القائمة الرئيسية

الصفحات

نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثاني بقلم بسمه مجدي

 نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثاني بقلم بسمه مجدي

نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثاني بقلم بسمه مجدي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أخذ يتجول بالمنزل بانبهار علي بساطة المنزل دلف مرة اخري الي غرفتها فقد فقدت الوعي فتركها حتي حل الصباح جلس علي أحد المقاعد الجانبية يتطلع إليها.... 


فتحت عيناها ببطء لتنظر بغرابة لكن سرعاً ما تذكرت ما حدث بالأمس وجدت ان الصباح قد حل وهي في فراشها ادركت انه كان مجرد كابوس ليس الا لتهتف بصوت خافت : 


-يخربيت ده كابوس... 


-لا مكانش كابوس ! 


تجمدت مكانها حين سمعت نفس الصوت الذي استمعت اليه بالأمس! ازدردت ريقها لتنظر بجانبها ببطء لتجده جالس يطالعها بكل هدوء!  هذه المرة تحرر صوتها لتصرخ بصوت عالي ، اختفي فجأة ليظهر أمامها ويضع يده علي شفتيها قائلاً بضيق : 

-بس بس ايه ؟!. سرينة واتفتحت في وشي ! 


عجز صوتها عن الخروج وتجمدت بمكانها تنظر لعيناه التي أقرب للون العسل جذابة لكن مخيفة ! ليردف بتحذير : 


-انا هشيل ايدي بس متصوتيش ها!! 

أومأت بخوف وسرعه ومازالت عيناها متسعة برعب لينزع كفه ويعود ليجلس علي المقعد ومازالت قدماه لا تلامس الأرض ليقول بهدوء : 


-ممكن أعرف انا هنا بعمل ايه ؟!. 


رمشت عدة مرات لتتأكد من كونه شبح ويتحدث اليه بل ويسألها عن سبب وجوده! والحل الوحيد في هذا الموقف هو الهروب اغمضت عيناها وسقطت فاقدة للوعي مرة أخري من شدة الرعب! اقترب منها ليطالعها بتأفف قائلاً : 


-هو انا تقلت عليها ولا هي جبانة بزيادة ؟!. 


وجد زجاجة مياه بجوارها ليفتحها ويلقي بالمياه في وجهها افاقت لتشهق بقوة وما لبثت ان رأته حتي جحظت عيناها وتراجعت للخلف حتي سقطت أرضاً..كل هذا وهو يطالعها ببرود قائلاً : 


-خلصتي ؟!. ممكن بقي تهدي عشان نعرف نتكلم عشان انا ابتديت اضايق وده مش في مصلحتك ! 


نهضت بصعوبة بالغة وهي تشعر ان ساقيها كالهلام ويهددوا بالسقوط!  أخذت تتلو آيات قرآنية بخوف وسرعة وأغمضت عيناها واستعدت ان تفتحهم فتجده اختفي لكن خاب أملها حين فتحت عيناها ووجدته أمامها يطالعها بسخرية قائلاً : 


-والله لو قريتي المصحف كله مش هختفي يا بنتي انا مسلم بردو! 


تحولت ملامحه للجدية ليقول بأمر : 

-أقعدي ! 


دون ان تشعر جلست علي الاريكة التي تجاورها فنبرته تثير القشعريرة بجسدها ليكمل : 


-طيب دلوقتي انا عايز أعرف انا ايه اللي جابني هنا ؟!. 


ردت بخوف وارتجاف : 


-م...م..مش عارفة 


اختفي مجدداً ليظهر مرة أخري واقفاً بجانبها لتنتفض بفزع ليردف بتفكير : 

-مهو انا مش هاجي لوحدي أكيد انتي عملتي حاجة جابتني ! 


تذكرت علي الفور ما حدث معها في اليوم السابق ليوم أمس واصطدامها بالشجرة لتهتف بخفوت : 


-خبطت في شجرة ! 


قطب جبينة ليجلس بجوارها علي الاريكة فانكمشت برعب وهي تكاد تبكي من الخوف ليسأل باستغراب : 


-وانتي ماشية مش شايفه قدامك  عشان دماغك تتخبط في شجرة ؟!. 

ازدرت ريقها لتردف  : 


-لا...قصدي خبطت بعربيتي.. 


قطب جبينة ليتسأل دهشة : 


-عربيتك! انتي بتسوقي!  


اومأت بهدوء وقد بدأ خوفها يقل نوعاً ما ليردف ضارباً كف علي كف : 


-الزمن اتغير اوي بقي البنات بقت تسوق عربية ! 


لم تستطع منع فضولها لتسأل : 


-هو...هو...حضرتك ميت بقالك اد ايه ؟!. 


حك ذقنه بخفة ليردف بتساؤل : 


-احنا في سنة كام دلوقتي ؟!. 


ردت بعفوية : 


-في 2019 


اومأ ليردف ببساطة : 


يبقي انا ميت بقالي 40 سنة  ! 


تدلي فكها من الصدمة ليكمل : 


-المهم نرجع لموضوعنا الشجرة دي فين بقي ؟!. 


-في منطقة كده فاضية قريبة من منطقة *** 


-شكلك كده خبطتي في الشجرة اللي انا مدفون جنبها عشان كده جتلك ! 


لتقول ببكاء وخوف : 


-طب حضرتك عايز مني ايه ؟!. لو جاي تأذيني انا مكانش قصدي والله انا.... 

اشار لها بيده قائلاً بضيق : 


-بس بس انا مش هأذيكي اصلاً بطلي عياط ! 


-امال انت جاي ليه ؟!. 


نهض يتجول في شقتها قائلاً بعفوية : 

-مش عارف ! ولحد ما أعرف هفضل معاكي هنا ، صحيح انتي عايشة لوحدك ؟!. 


أحقاً ما يحدث شبح بمنزلها ويتحدث معها بأريحية أيضاً ! بل ويرغب في البقاء نهضت مسرعة خلفه لتجده يعبث بمحتويات مطبخها وهو يطالع كل شيء بانبهار وغرابة لتهتف مسرعة : 


-طب طب حضرتك هتعيش معايا ازاي يعني.... 


ابتعلت كلماتها حين قابلها بنظراته الحادة واقترب بسرعة رهيبة واصبح امامها مباشرة لا يفصلهم صوت انفاسها المتسارعة ليقول بحده : 


-عندك اعتراض ؟!. 


نفت برأسها بسرعة خوفاً من غضبة لترتخي ملامحه ويبتسم ابتسامة صفراء قائلاً : 


-كويس 


التفت ليكمل عبثه وامسك بالمحمصة يطالعها بغرابها ليتركها من يده فتسقط ارضاً وتتحطم ، شهقت حين القي بها لتهتف برجاء : 


-أستاذ يونس ارجوك ممكن تسيب حاجتي انا دافعة فيها كتير 


لم يعيرها اهتمام ليقول ببرود : 


-ما ترفعي التكليف وتخلي البساط احمدي كده ! 


رفعت حاجبها من امثاله القديمة ربما نسيت انه ميت منذ اربعون عاماً لتهتف بابتسامة متوترة : 


-اللي تشوفه حضرتك ! 


هز رأسه بمعني بلا فائدة كاد ان يتحدث لكن قطعه رنين الباب خرجت لتفتح وما ان فتحت الباب فصدمت "بحسام" الذي قال بلهفة : 


-ايه يا أسيل بكلمك من امبارح مش بتردي قلقتيني عليكي 


لتقول بتوتر ولا تدري ماذا تجيبه : 


-حسام أأنا.... 


جحظت عيناه وهو ينظر خلفها  لتدرك انه بالتأكيد يقف ورائها ليقول بصدمة : 


-ايه دا ؟!. 


الفصل الثالث من هنا


بداية الروايه من هنا


مجمع الروايات الكامله من هنا


إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS