القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في منزلي شبح الفصل الخامس بقلم بسمه مجدي

اعلان اعلى المواضيع

 رواية في منزلي شبح الفصل الخامس بقلم بسمه مجدي

رواية في منزلي شبح الفصل الخامس بقلم بسمه مجدي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ارتشفت ما بقي من الكوب لتضعه أمامها وتعتدل في جلستها قائلة بعد صمت دام لعدة دقائق : 


-حضرتك أنا أسيل عمران صحفية وكان مطلوب مني معلومات عن بعض الأشخاص الي ماتوا في ظروف غامضة ومنهم يونس أخ حضرتك انا بس محتاجة اعرف مات ازاي ؟!. 


هي بالفعل تحمل هوية خاصة بالصحافة لكنها توقفت عن مزاولة هذه المهنة منذ سنوات لكن شغفها بها توقف! لتظهر رغبتها في افتتاح المطعم ، تنفست بعمق لتقول بصوت رخيم : 


-جومي معايا يا بتي هفرجيكي علي حاجة.... 


نظرت بجانبها ليومأ لها نهضت معها وساروا حتي وصلوا الي إحدى الغرف فتحت الباب واشعلت الإضاءة لتظهر غرفة قديمة متهالكة خطت أسيل لتتسع حدقتيها حين شاهدت تلك الصورة المعلقة علي الجدار فقد كانت ليونس مبتسماً ويرتدي نظاراته الطبية نظرت جانبها لتجده يتطلع الي صورته انتابها الخوف مرة اخري من هذا الموقف الغريب فهي تتطلع لصورة ميت والذي يقف بجوارها! ، ازدردت ريقها بصعوبة لتقول "صابحة " بحزن : 


-يونس أخوي كان زينة الشباب كان حنين جوي ومفيش أطيب من جلبه هو الي مربيني بعد ما ابويا مات... 


صمتت لتردف بألم : 


-اخوي كان بيفهم ودماغه نضيفة وكان بيشتغل من وهو عنده 12 سنة ساب التعليم عشان يجدر يصرف علينا لحد ما في يوم فرحي إنجتل ! 


شهقت " أسيل " قائلة بصدمة : 


-ايه ؟!. اتقتل ! طب ازاي انتي قولتي انه طيب ومش بيأذي حد ؟!. 


رفعت بصرها لتتأمل صورته وأكملت وعيناها يكسوها الألم: 


-هحكيلك يا بتي ! 


Flash back _ 


انهت زينتها وهي تبتسم بسعادة لما لا فاليوم زفافها علي ابن خالتها الذي تعشقه منذ الصغر فاقت من شرودها علي صوت حمحمه التفتت لتجده " يونس" خرجت الفتيات تاركين العروس واخيها وحدهم ، اقترب يطالعها بابتسامة قائلاً : 


-طالعة كيف الجمر يا صابحة... 


علي حين غرة اقتربت ولفت ذراعيها حول خصره واحتضنته بقوة قائلة بدموع : 


-اني زعلانة جوي اني هتجوز واسيبكم يا يونس ! 


ابعدها بخفة ماسحاً دموعها وهو يقول بحنان : 


-من جالك انك هتسبينا ولا احنا هنسيبك انتي بنتي جبل ما تبجي أختي يا صابحة ! 


كادت ان تجيب قاطعها دلوف والدتها الي الغرفة قائلة بفرحة : 


-ربنا يسعدك يا بتي واشوف عيالك حواليا مش يلا يا ولدي عشان نكتبوا الكتاب ؟!. 


مسح دمعه هاربة قبل ان يلاحظها أحد من فراق صغيرته ليقول بهدوء : 

-حاضر يا أمي بس هروح مشوار صغير كده وبعديها نكتبوا الكتاب 


قطبت جبينها والدته لتهتف باستغراب : 


-مشوار ايه يا ولدي ؟!. 


اجابها بابتسامة : 


-مفيش يا أمي مشكلة بسيطة عند واحد صاحبي هحلها وهرجع يكون مأذون جه ! 


غادر بعد ان أكد علي عودته سريعاً ، حان موعد كتب الكتاب ولم يعد " يونس " بعد انتظروا ساعة والثانية وقتها صاح المأذون العجوز : 


-فين وكيل العروسة عايزين نخلص ونكتبوا الكتاب ؟!. 


ابتلعت ريقها وهي تنظر من النافذة لعلها تلمحه قادم وهي تعلم بانتظار الجميع بالأسفل 


صاح احد اقرباء العريس بضيق : 


-دي مش اصول ان اخو العروسة يخلينا نستني كل ده ! 


تعالت الهمهمات والاعتراضات وتوقفت الالحان والأبواق في غضب من اختفاء وكيل العروس ، دلف شاب مسرعاً الي المنزل صارخاً بلهاث : 


-سي يونس إتجتل ! ولقيناه مرمي في الارض سايح في دمه ! 


هنا وتعالت الصرخات والشهقات وصرخت والدة العروس : 


-يونس ولدي!!!!!!! 


في الأعلى استمعت " صابحة " للصراخ والعويل لتدلف احد الفتيات قائلة ببكاء : 


-سي يونس انجتل ! 


صفعتها "صابحة" بقوة صارخة : 


-جطع لسانك محدش يجدر يمس شعرة من اخوي ! 


قاطعها صياحات رجولية لتهرع الي النافذة فتجدهم يحملون جثمان "يونس" ! الهامد بلا حراك والدماء تلوث جلبابه الأبيض!  داهمها دوار شديد وشعرت بالأرض تميد من حولها وكأن الهواء قد نفذ من رئتيها ، ارتخت حواسها في محاولة للهروب من الواقع لتستلم للدوار وتغمض عيناها وتسقط أرضاً بقوة حتي احدثت ارتطاماً قوي تزامناً مع صرخات الفتيات من حولها...... 


_ End flash back _      


شهقة بكاء صدرت من " أسيل" لتبكي بقوة كما لم تبكي من قبل لا تدري لما أوجعها قلبها لما أشفقت عليه بشدة نظرت حولها فلم تجد لتردف بتساؤل : 

-طب عرفتوا مين الي قتله ؟!. 


مسحت "صابحة" دموعها قائلة : 


-لا يا بتي بلغنا البوليس وعملنا كل حاجة بس للأسف مجدرناش نعرف الجاتل وبعدين جفلنا القضية علشان عايزين يودوا اخوى المشرحة ! 


اومأت بتوتر لتمسح دموعها وما ان كادت تغادر حتي لفت نظرها أوراق قديمة اقتربت لتهتف باستفهام : 


-هي ايه الأوراق دي ؟!. 


أجابتها بابتسامة حزينة : 


-يونس كان موهوب وكان بيحب يرسم وكان بيرسم اشكال عربيات جبل ما يموت كان ناوي يجدم الرسم ده في شركات كبيرة الي بتصنع العربيات وكان هيبقي غني جوي بس نعملوا ايه ربنا ينتقم من الي كان السبب في موته... 


انبهرت " أسيل " بتصاميمه للأشكال المختلفة للسيارات لفت انتباهها إحدى التصاميم التي تعد ماركة سيارة تعد من أشهر الماركات الموجودة من زمن لكن كيف ؟!. فيونس قتل قبل ان ينشر تصاميمه و لا يمكن ان يكون صمم احدهم نفس التصميم بجميع تفاصيله التقطت ورقة التصميم ودستها بجيبها دون ان تراها " صابحة " شكرتها وغادرت مسرعة ، سارت بشرود حتي حل الليل وانصرف الناس لبيوتهم ، سارت في الطريق الذي يفصل بين الاراضي فاقت علي صوته الهادئ وهو يسير بجوارها : 


-زعلانة عليا ؟!. 


لم تفزع كعادتها بل للعجب بكت!  وبقوة وارتفعت شهقاتها نظر لها بصدمة ليقول بتوتر : 


-أسيل اهدي طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟!. 


اجابته من بين شهقاتها : 


-عشان حرام ليه تتقتل وكمان يوم فرح أختك و.... 


قاطعها بلطف : 


-أسيل خلاص ده نصيبي انا صحيح فعلاً اتصدمت زيك بس في الاول وفي الاخر انا عارف اني ميت ! 


لم تجيبه وظلت تبكي الي ان صدع صوت ارعبها : 


-بقي الحلو ده يتساب لوحده كده في انصاص الليالي ! 


ارتعدت فرائضها وتجمدت بمكانها نظرت حولها لتجد يونس اختفي ! ولا يوجد أمامها سوي ذلك المخمور ليقترب بحذر قائلاً بنبره ثملة : 


-داحنا ليلتنا فل ! 


وفي حالة فريدة من نوعها تتمني وجود شبح لينقذها من إنسان! ، تراجعت للخلف بضع خطوات لتهمس باستنجاد وتوسل : 


-يونس انت سبتني ورحت فين ! 


الفصل السادس من هنا


بداية الروايه من هنا


مجمع الروايات الكامله من هنا


إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا

ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS