رواية نصيب الورد الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم تانيا محسن
![]() |
٢٠- حقنة قاتلة.
في الليل رجع ‘عبدالحميد’ من القاهرة مع أولاده و دخل معاهم لجناح عمه ..
جريوا بفرحة طفلين جميلين في السابعة من أعمارهم ناحية ‘جمال’ و هو أنبسط لما شافهم ..
‘جمال’ – بسعادة – : – تعالوا لحضني أشبع منكم !!
حضنهم ‘جمال’ بقوة لصدره ..
‘جمال’ : – وحشتوني يا حبايبي !!
‘آدم’ : – و أنت كمان وحشتنا يا جدو !!
بس أحنا زعلانين منك !!
‘جمال’ : – مستحيل أنا أزعلكم !!!
قولوا لي أنا زعلتكم في إيه !!!
‘آيريس’ : – علشان أنت و بابا سافرتوا في وقت واحد و سبتونا لوحدنا !!
‘آدم’ : – ايوه ما إحنا دائماً متعودين نبقى يا إما معاك و يإما مع بابا !!!
قرب ‘عبد الحميد’ من خلفهم و حضنهم من أكتافهم ..
‘عبد الحميد’ : – سامحونا !!!
جدو كان تعبان قوي و ماقدرناش نأخذكم معانا !!
بس من الليلة نوعدكم إننا مش هنسيبكم مرة ثانية أبداً !!!
‘آدم’ : - يعني الليلة هنبات معاك و لا مع جدوا !!!
‘عبد الحميد’ : -أنا قولت لخالة ‘حنان’ تيجي تأخذكم تقعدوا معاها هاه إيه رأيكم !!
قفزوا الطفلين مع بعض من الفرحة ..
‘آدم’ و ‘آيريس’ : – إيواا إيواا إحنا عايزين نروح نلعب مع ‘فرح’ و ‘سارة’ !!!
‘عبد الحميد’ : – خلاص خليكم قاعدين بهدوء جنب جدو و أنا هنزل أدور على خالتو ‘حنان’ و أقول لها تجي تأخذكم تروحوا معاها تلعبوا مع بناتها و تباتوا معاهم كمان !!
‘آدم’ و ‘آيريس’ : – هييييه !!!
إنبسط’عبد الحميد’ من فرحه ولاده و إلتفت ناحية ‘جمال’ ..
‘عبدالحميد’ : – عمي وقتي ضيق فسامحني أنا هسيب ولادي عندك لحد ما ‘حنان’ تيجي تأخذهم !!
‘جمال’ : – سيبهم ما أنا لسه ماشبعتش منهم !!
‘عبد الحميد’ : – أشكرك يا عمي أنا هنزل دلوقتي أشوف خالي و ضيوفه و اطمن إن كل حاجة تمام !!
شاف ‘جمال’ علامات الإرهاق واضحة في وش ‘عبد الحميد’ ..
‘جمال’ : – أنت نازل دلوقتي !!
أرحم نفسك شويه أنت من الصبح في سفر !!!
أنا بقول أول حاجة تروح الجناح بتاعك و تنام لك ساعة أو ساعتين على الأقل !!
‘عبد الحميد’ : – لا يا عمي مايصحش أسيب خالي لوحده مع الضيوف !!
أنا هنزل أقعد معاهم شويه و هرجع أنام فماتقلقش نفسك !!
‘جمال’ : – طيب يا إبني الله يكون في عونك !!
خرج ‘عبدالحميد’ و نزل لصالة الإحتفال و راح يسلم و يجامل ضيوفه و يحتفل معاهم ..
بعد ربع ساعة وصلت ‘حنان’ مع جوزها و أولادهم فشافها ‘عبدالحميد’ و جري ناحيتها ..
‘عبد الحميد’ : – أهلاً بأختي !!!
الأمانة خلاص وصلت و هم دلوقتي قاعدين عند عمي !!
‘حنان’ : – خلاص بناتي هيطلعوا ينادوهم و أنت بعد الحفلة أبقى إبعث شنطهم للبيت عندي !!
‘عبد الحميد’ : – إنتي أخت طيبة و أحن عليهم من أمهم !!
‘حنان’ : – مش جديدة !!
و دلوقتي بعد ٱذنك إسمح لي إتصل بخالتي و ‘أمل’ أشوفهم هم تأخروا ليه !!
‘عبد الحميد’ : – تقصدي أنهم لسه ماأنتقلوش للفندق !!!
‘حنان’ : – آه لسه !!
‘عبد الحميد’ : – طييب حسابهم معايا بعدين !!
و إنتي ليه ماجيبتيهومش معاكي و إنتي جايه !!!
‘حنان’ : – خبطت عليهم الباب و لقيتهم مش جاهزين !!
و طلبوا مني نسبقهم و هم يحصلونا !!!
‘عبد الحميد’ : – إستعجليهم
معاد أخذ عمي للدواء قرب و هم …!!
ماقدرش ‘عبدالحميد’ يكمل كلامه و هو بيشوف ظلام بيغمي على عينيه و الأرض بتغوص تحت قدميه فما قدرش يوازن نفسه و يمنعها من السقوط و وقع في حضن ‘حنان’ ..
حضنت ‘حنان’ أخوها بقوة بين ذراعيها
و وقعت معاه على الأرض ..
خبطت ‘حنان’ وش ‘عبد الحميد’ بخفة تحاول تصحيه و بصت حواليها تدور على جوزها ..
‘حنان’ : – ‘عبد الحميد’ قوووم !!!
‘فاااادي’ !!!
إلحقني يا ‘فادي’ !!!
الحقووووني !!!
مش عارفه إيه حصل لأخويا !!!
جري ‘فادي’ و ‘عماد’ و بقية المعازيم ناحيتهم و حملوا ‘عبدالحميد’ لأوضة نومه ..
أتصلت ‘حنان’ بخالتها ‘زهراء’ و طلبت منها تجي مع ‘توليب’ تلحق أخوها ..
‘زهراء’ : – ‘تولييب’ إلحقي ‘عبدالحميد’ وقع من طوله خلينا نجري نروح نشوفه !!
‘توليب’ - بخوف - : – ماله ‘عبد الحميد’ !!!
‘زهراء’ : – مش عارفه لما نروح هنعرف !!
بعد عشر دقايق وصلت ‘توليب’ و ‘زهراء’ للفندق و طلعوا الأسانسير بسرعة ..
إنفتح الباب و شافوا ناس كثيرة متجمعه قدام باب جناح ‘عبدالحميد’ ..
شافتهم ‘حنان’ و جريت ناحيتهم ..
‘حنان’ : – مش هنقدر ندخل نشوفه دلوقتي علشان الدكتور عنده بيفحصه !!
‘توليب’ : – إطمني إن شاء الله خير !!!
‘زهراء’ : – ‘توليب’ أستغلي الوقت و روحي ل ‘جمال’ و أدي له أدويته !!
‘توليب’ : – أيوه صح !!!
راحت ‘توليب’ جناح ‘جمال’ و دخلت و شافت أولاد ‘عبدالحميد’ بيلعبوا مع بنات ‘حنان’ و قبل ما تروح ناحيتهم شافت ‘نرجس’ مع والدتها واقفين في الأوضة اللي جنب أوضة ‘جمال’ ..
شافتها ‘نرجس’ و نادت عليها ..
‘نرجس’ : – أنتي يا ممرضة تعالي لو سمحتي !!
راحت ‘توليب’ ناحيتها غصب عنها ..
‘توليب’ : – نعم !!
‘نرجس’ : – هو أنتي أخذتي شهادة في قسم التمريض !!
خافت ‘توليب’ لو تكذب إنها يمكن تطلب منها توريها شهادة التمريض ..
‘توليب’ : – الحقيقة أنا بس أخذت دورات بسيطة في الإسعافات الأولية !!
‘نرجس’ : – يعني إنتي مش فاهمة لكل أنوع الأدوية !!
‘توليب’ : – أنا بعرف بس الأدوية الشائعة قصدي اللي بتستخدم كثير بين الناس !!
إبتسمت ‘نرجس’ بخبث و إلتفتت ناحية والدتها ‘إيزابيل’ و تكلمت معاها بالفرنسية ..
‘نرجس’ : – ماما دي الفرصة جت لحد عندنا !!
واضح عليها إنها واحدة عبيطة قوي و هتنفذ خطتنا من غير ما تعرف هي بتعمل إيه !!
إندهشت ‘توليب’ من كلام ‘نرجس’ و فضلت ساكته كإنها مش فاهمة كلامها ..
‘إيزابيل’ : – تمام هندي لها الداوء *** اللي بيسبب *** و نسيب “إبن العم” يموت أو يدخل في غيبوبة !!
فهمت ‘توليب’ كلمة “إبن العم” هو إسم وهمي علشان ماينطقوش إسم الشخص قدامها ..
‘نرجس’ : – ايووووه الدكتور لما يخرج من عنده هناخذ الوصفة و كأننا روحنا نشتري له الدواء و إحنا نسلمه للعبيطه و هي هتديها له و بكدا لو مات و الشرطة عرفت تبقى هي المتهمة الوحيدة قدامهم و نبقى إحنا في سلام !!!
‘إيزابيل’ : – يستاهل اللي هيجرا له هو اللي جابه لنفسه !!
‘نرجس’ : – و لما هو يموت او يحصل له الغيبوبة هنكون إحنا المسؤولين أمام مجلس الإدارة و خصوصاً لأن “العم” قريب هيموت و إحنا نكون جهزنا نفسنا علشان نقدر نبيع أسهمنا و نصيبنا و نسافر لفرنسا !!
‘إيزابيل’ - بحقد - : – و هم يتعفنوا هنا !!!
‘نرجس’ : – أيوه و نرتاح منهم !!
و دلوقتي يا ماما أنا هروح أشوف جوزي حبيبي و إنتي خليكي جنبها و سلميها الدواء !!
‘إيزابيل’ : – حاضر حبيبتي !!!
التفتت ‘نرجس’ ل ‘توليب’ و تكلمت عربي ..
‘نرجس’ : – خشي يا قمر و أدي الدواء لبابا باااي !!
‘توليب’ – لنفسها – … ” إنتي العبيطه يا بنت العبيطة !!
إنتوا ناويين تقتلوا مين !!
إنتي بتنادي ‘عبد الحميد’ حبيبي و والدك بابا يبقى مين هم “العم و ابن العم” !!! ” …
مسكت ‘إيزابيل’ كتف ‘توليب’ و هي إلتفتت و صرخت من الفزع ..
أشرت لها ‘إيزابيل’ بإيدها و هي ساكته إنها تدخل أوضة نوم ‘جمال’ ..
هزت ‘توليب’ رأسها كإنها فهمت إشارة ‘إيزابيل’ ..
دخلت ‘توليب’ أوضة ‘جمال’ و جمعت كل تركيزها على الأدوية اللي هتديها ل ‘جمال’ خافت لو يدوا لها دواء غلط ..
إطمنت ‘توليب’ على ‘جمال’ و هي خارجه للممر و قفتها ‘إيزابيل’ قبل ما تخرج و أشارت لها تمشي وراها مشيت ‘توليب’ وراها و هي خايفة منها ..
دخلت نفس الأوضة اللي كانت فيها مع ‘نرجس’ ..
فتحت ‘إيزابيل’ الثلاجة و طلبت منها تطلع الدواء ..
أخذت ‘توليب’ الدواء و فتحت العلبة لقت قارورة زجاجية قرأت الملصق عليه بالفرنسي و عرفت نوع الدواء ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” هو مين اللي بيستخدم الدواء ده !!! ” …
إلتفتت ‘توليب’ ل ‘إيزابيل’ علشان تسألها شافتها و هي بتلعق بلسانها شفايفها من القلق ..
فهمت ‘توليب’ القصة و إنتقل جفاف الفم ليها من الخوف ..
تكلمت ‘إيزابيل’ معاها بعربي مكسر ..
‘إيزابيل’ : – يلا خذ كل دواء في دي حقنة و أديه ل ‘عبدالحميد’ !!
‘توليب’ : – حححاضر !!
فكرت ‘توليب’ إنه مافيش قدامها حل غير إنها تنفذ كلامها حتى تكسب وقت و تقدر تفكر بطريقة تنقذ فيها ‘عبد الحميد’ ..
إخترقت بالابرة مطاط الغطاء و شفطت كل الدواء لداخل الحقنة ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” إزاي أكلم ‘حنان’ بجريمتهم !!
انا عايزه من الشيطانة لو تسيبني شويه حتى أقدر أحذرهم !!
بس خايفه من الناس لو شافوا الحقنة في إيدي يصدقوهم و يكذبوني أنا و يكون الدليل ضدي و التهمة لابساني قدام الكل !! ” …
‘إيزابيل’ : – يلا خلص !!!
فكرت ‘توليب’ بخطة تنقذ فيها ‘عبد الحميد’ ..
‘توليب’ : – طب ممكن روح هات قطن مافيش هنا !!
‘إيزابيل’ : – ممم حاضر !!
دخلت ‘إيزابيل’ لأوضة ‘جمال’ تجيب قطن و أخذت ‘توليب’ بسرعة حقنة ثانية و ماء مقطر و خبتهم داخل شنطتها ..
رجعت ‘إيزابيل’ بالقطن و سلمته ل ‘توليب’ ..
مشيت ‘توليب’ خطوة و وقفت قدام الحمام ..
‘توليب’ : – لحظة دقيقة حمام بطني !!
‘إيزابيل’ : – بعدين مش دلوقتي !!
‘توليب’ : – واحد دقيقة بس !!
مش هقدر استحمل أكثر !!
‘إيزابيل’ : – خشي بسرعة !!
بس هات حقنة قبل ما تخش !!
سلمت ‘توليب’ الحقنة ‘لإيزابيل’ و دخلت الحمام ..
طلعت ‘توليب’ بسرعة الحقنة و شفطت الميه المقطرة و رجعت تخبيهم في شنطتها ..
خرجت ‘توليب’ من الحمام و هي مستعدة ..
‘توليب’ : – خلاص شكرا هات حقنة !!
مشت ‘توليب’ مع ‘إيزابيل’ و طلعوا الإسانسير ناحية جناح ‘عبدالحميد’ ..
دخلت ‘توليب’ لغرفة نوم ‘عبدالحميد’ و بسرعة غيرت بين الحقنتين داخل شنطتها و هي بتشوف ناس كثيرة حوله ..
قربت أكثر و انقهرت من منظر ‘عبدالحميد’ و هو بيبتسم بعشق ل ‘نرجس’ و بيحضن كفها و ‘نرجس’ بكفها الثانية بتحضن وشه ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” دي عايزه تقتلك يا أهبل !!! ” …
عصبت ‘توليب’ من المنظر و حست بإرتفاع الدم لدماغها و هي مش فاهمة إن ‘عبدالحميد’ كان بيحاول يمثل قدام المجتمعين من الأهل اللي حوله إنه على وفاق مع ‘نرجس’ ..
‘عبد الحميد’ : – لنفسه – … ” ربنا يأخذك إيه التمثيل الأوفر ده !! ” …
شاف ‘عبد الحميد’ ‘توليب’ و إندهش لما شاف وشها لونه احمر و هي جايه ناحيته ..
‘نرجس’ – برقه – : – أيوه جيتي في وقتك لو سمحتي بحنيه على جوزي !!
قعدت ‘توليب’ جنب سرير ‘عبد الحميد’ ..
‘توليب’ : – ممكن لو سمحت !!
أحرج ‘عبدالحميد’ من الناس الواقفة حواليه ..
‘عبدالحميد’ : – طيب بس دقيقة اطلع …!!
‘توليب’ كانت مقهورة فتكلمت بعصبيه من غير وعي ..
‘توليب’ – مقاطعة – : – يووووه خلصني هو أنا يعني هشوف مغارة علي بابا !!
سمع كل الموجودين في الأوضة كلامها و إرتفع أصواتهم يضحكوا عليه..
إنكسف ‘عبد الحميد’ منهم
‘عبد الحميد’ – بعصبيه – : – ‘فادي’ !!!
لو سمحت انا عايز ارتاح !!
طلب’فادي’ من الموجودين يخرجوا من أوضة’عبد الحميد’..
بعد خروجهم حرك ‘عبدالحميد’ نفسه على جنب و هو بيفكر ينتقم منها ..
‘عبدالحميد’ – لنفسه – … ” كده ضيعتي هيبتي قدام الناس !!
و الله ما انا سايبك !! ” ..
# * # * # * # * #
: ٢١- العصفورة.
خرجت 'توليب' من اوضة نوم 'عبدالحميد' و هي بتفكر إزاي تمنع في المستقبل من محاولة قتل 'عبدالحميد' مرة ثانية و هو بين ايدين 'نرجس' و 'إيزابيل' ..
لقت 'حنان' قاعدة مع 'زهراء' في صالون جناح 'عبدالحميد' منتظرين خروجها حتى يطمنوا عليه ..
شافتها 'حنان' و جريت ناحيتها ..
'حنان' : - هاه أخويا إزيه دلوقتي !!
نام بعدما أديتي له الحقنة !!
'توليب' : - ما أنتي شوفتيه لما خرج الدكتور من عنده و كان تمام و دلوقتي هينام إطمني !!
'توليب' - لنفسها - ... " لو قولت ل 'حنان' بمحاولة قتل'عبدالحميد' هي حنينه و حساسه جداً هتخاف عليه و مش هتعرف تفكر معايا كويس إزاي ننقذه !! " ...
'توليب' : - 'حنان' ممكن تخشي و تندهي لي 'فادي' !!
عايزاه في موضوع مهم !!
'حنان' : - موضوع إيه ممكن أعرفه و لا هو سر !!!
'توليب' : - سر إيه !!!
أنا بس عايزه أقوله على أسم دواء يروح يشتريه ل 'عبد الحميد' !!
'حنان' : - حاضر هدخل دلوقتي أندهو لك !!
# * # * # * # * #
.. في أوضة نوم 'عبد الحميد' ..
بعد خروج 'توليب' من الأوضة قعدت 'نرجس' تراقب 'عبدالحميد' و هي جاهزه للتمثيل بالصراخ لما يبدأ يظهر عليه مفعول الدواء و يطب ساكت ..
'نرجس' لنفسها - ... " المفروض يأثر الدواء في جسمه خلال ثواني أو دقيقة بالكثير !!!
هو ليه مادخلش في غيبوبة !!!
هو إيه اللي بيحصل !!! " ...
شاف 'عبد الحميد' نظرات 'نرجس' عليه و شاف فيهم الخيبة ..
'عبدالحميد' : - مستنيه عندك عايزه إيه !!
و ليه بتبصي لي كده بنظرات غريبة !!
هو أنتي كنتي فاكره إني هموت !!
للأسف خيبت ظنك لإنه اللي حاصل هو ليا إرهاق بس و الأعمار بيد الله !!
'نرجس' - بحذر - : - هو أنت حاسس بإيه دلوقتي !!
'عبدالحميد' - بسخرية - : - حاسس براحة شديدة و بنعاس زي العسل !!
و دلوقتي يلا قومي مانعطلكيش عن والدتك !!
زمانها دلوقتي فرحانه إني موت من التعب !!
'نرجس' - بٍغل - : - كل الناس هيجي لها يوم و تموت !!!
'عبدالحميد' : - ما شاء الله عليكي يا مؤمنة !!
يلا أمشي !!!
قامت 'نرجس' بغضب من جنب 'عبدالحميد' لكن وقفت مكانها لما شافت 'حنان' بتدخل ..
قربت 'حنان' من أخوها ..
'حنان' : - الحمدلله على سلامتك يا أخويا و خليك مطمن أنا هأخذ الأمانة معايا و هحطها جوه عنيا !!
'عبدالحميد' : - الله يسلمك أنا مطمن !!
إلتفتت 'حنان' ناحية جوزها 'فادي' ..
'حنان' : - و أنت يا 'فادي' روح ل 'أمل' هي عيزاك !!
'عبدالحميد' - بعصبيه - : - و الست 'أمل' عايزاه في إيه إن شاء الله !!
'حنان' : - عايزه تقوله على دواء يروح يشتريه علشانك !!
'نرجس' - بعصبيه - : - و هي بتفهم في الأدوية !!
دي هي بس أخذت دورات إسعافات أولية !!
أسمع يا 'فادي' أوعى تسمع ...!!
قطعت 'نرجس' كلامها لما جه في بالها فكرة لو 'أمل' هي اللي طلبت الدواء فهتقدر هي و والدتها يغيروا نوع الدواء و يبقى دليل على'أمل' إنها السبب في موت 'عبدالحميد' ..
'فادي' : - نعم !!!
'نرجس' : - لا و لا حاجة أنا نسيت إنها قالت لي إنها بتملك خبرة طويلة في الأدوية !!
روح شوفها و أسمع لكل طلباتها !!
أنا رايحه أنام باي !!
خرجت 'نرجس' مع 'فادي' و سابوا 'عبدالحميد' مع 'حنان' في الأوضة لوحدهم ..
بص 'عبد الحميد' بغضب ناحية 'حنان' ..
'عبدالحميد' : - و أنتي كدا بكل بساطة بتندهي جوزك ل الدكتورة !!
أسف دي طلعت مش ممرضة بشكل رسمي !!
'حنان' : - مالها ؟!!
'عبدالحميد' : - إنتي مش خايفه على جوزك منها ؟!!
'حنان' : - أخاف عليه من مين !!!
'عبد الحميد' : - من اللي إسمها 'أمل' !!!
جوزك طيب قوي و خايف عليه إنها تقدر تلعب على عقله و بسببها علاقتكم تتدمر !!
'حنان' : - ههههه مين 'أمل' !!!
'عبدالحميد' : - و مين غيرها أنا بحذرك !!
'حنان' : - يعني أنت شايف إنها ست جميلة ممكن تخطف إي راجل !!
'عبد الحميد' : - أكيد !!!
'حنان' : - يعني هي عجباك !!
'عبدالحميد' : - إيه عجباك دي !!
هو أنتي و خالتي متفقين عليا و لا إيه !!!
'حنان' - بمكر - : - لا أبداً بس أنا شايفه إنها ست عادية مش هتقدر تعلق إي راجل !!
'عبدالحميد' : - لو على التعليق فهيا هتتعلق بجوزك و بنفسك هتشوفي !!
قومي تعالي معايا و خلينا تشوفهم هم بيعملوا إيه !!!
قام 'عبدالحميد' من سريره و سحب بقوة وراه أخته 'حنان' من إيدها ..
دخلت 'زهراء' و شافت 'عبدالحميد' خارج مع 'حنان' ..
'زهراء' - بإستغراب - : - إنتوا رايحين على فين !!!
'عبد الحميد' أنت تعبان و لازم ترتاح في سريرك !!!
# * # * # * # * #
... قبل ثلاث دقائق ...
خرجت 'نرجس' و قابلت 'توليب' في الصالة و قربت منها ..
'نرجس' : - إنتي إديتي إيه ل 'عبدالحميد' !!
'توليب' : - إديت له الحقنة من الدواء اللي اديتهو لي والدتك !!
ليه !!!
هو حصل له حاجة !!
'نرجس' - بإرتباك - : - لا ماحصلوش حاجة بس حبيت أطمن عليه !!
خرجت 'نرجس' من جناح 'عبد الحميد' و هي بتفكر ليه الدواء ماعملش حاجة مع 'عبدالحميد' ..
'زهراء' : - غريبة و هي من إمتى بتهتم بصحة حد !!
دا حتى ولادها عمرها ماخافت على صحتهم !!
'توليب' : - كل اللي بتقوليه صح !!
'زهراء' : - قصدك ايه !!
'توليب' : - و لا حاجة بس من الكلام اللي بسمعه عنها !!
'فادي' : - إيوه يا 'توليب' !!!
إيه اللي إنتي عايزاه مني !!
'توليب' : - 'زهراء' !!!
روحي شوفي 'عبدالحميد' و أطمني عليه قبل ما نروح !!
'زهراء' : - إيوه صح بنت الإيه نستني أدخل أشوفه !!
تركتهم 'زهراء' و دخلت لأوضة 'عبدالحميد' ..
قربت 'توليب' من 'فادي' و سحبته من ذراعه لركن الصالة علشان محدش يسمع كلامها ..
بدأت 'توليب' تتكلم بخوف و شدت أكثر في ذراع 'فادي' لخطورة الموضوع و 'فادي' فتح عنيه أكثر و أكثر و هو بيسمع كلامها ..
و في نفس الوقت خرج 'عبدالحميد' مع أخته و وقف قدام باب أوضة نومه و شاف 'توليب' و هي متعلقة بذراع 'فادي' ..
و حس بدمه بيفور في كل جسمه من قربهم من بعض ..
'عبدالحميد' - بعصبيه - : - إنتي يا عصفورة مش لاقيه ذراع غير ذراع 'فادي' تتعلقي فيه في كل مرة !!!
البارات ال 22/23/24
: ٢٢- غيرة.
سمعت ‘توليب’ تعليق ‘عبد الحميد’ عليها لكن تفكيرها في اللحظة دي كان مشغول بخطورة محاولة قتله و همها إزاي تقدر تحافظ على حياته ..
أشرت ‘توليب’ بإيدها بلا مبالاة ناحيته إنه بيقول كلام فاضي ..
‘توليب’ : – لو سمحت أسكت أنت مش فاهم حاجة !!!
تعصب ‘عبدالحميد’ من حركة إيدها إنه كلامه تافه و من ردها عليه بإهانة و عدم إحساسها بالحرج لأنه قفشها مع أخته ‘حنان’ و هي متعلقه بذراع ‘فادي’ ..
قرب ‘عبدالحميد’ منها بجنون ..
‘عبدالحميد’ : – صحيح اللي اختشوا ماتوا !!
أنتي من بكرة تروحي على بيتك و أنا هتحمل كل النفقات اللي تحتاجيها في سفريتك !!
عايزك بس تجهزي نفسك مع شنطتك من الصبح !!
إنتبهت ‘توليب’ لطريقة ردها فحاولت تمنص غضبه ..
‘توليب’ - بهدوء - : – أوكي حاضر !!
تعصب أكثر ‘عبدالحميد’ من ردها و عدم خوفها إنها خسرت شغلها مع خالته ..
‘عبدالحميد’ : – و لا أقولك خالتي هي اللي تجهز لك شنطتك لأنك مش هتعتبي خطوة واحدة خارج باب الفندق !!
‘توليب’ - بإستغراب - : – ليه إن شاء الله !!!
‘عبد الحميد’ : – هشوف لك أوضة جنبي علشان تكوني قدام عيني !!
فكرت ‘توليب’ إن نومها في الفندق هو أفضل طريقة لحماية ‘عبدالحميد’ و ‘جمال’ من ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ علشان لو احتاجوا لحد يدي لهم حقن مش معقول يطلبوا ممرض من خارج و هي موجوده في الفندق ..
‘توليب’ : – طيب و أنا موافقة !!
‘عبدالحميد’ - بجنون - : – هو إنتي بتوافقي على أي حاجة !!
خلاص أقول لك أرمي نفسك من البلكونه يلا روحي إرمي نفسك ؟!!
‘توليب’ : – نعم !!!
ليه شايفني فلوس تقدر ترميها من أي مكان !!
‘عبدالحميد’ : – مين جاب سيره الفلوس !!
انتي دلوقتي بتعايريني بفلوسي !!
آه قولي أنك غيرانه مني علشان معايا زوجة جميلة و فلوس كثيرة !!
واضح إنك متعوده تروحي لأي مكان متطفله عليهم من غير ما تدفعي قرش واحد !!
حست ‘توليب’ بالدموع بتتجمع في عنيها و بصت ل’فادي’ بنظرات حزينه إن ‘عبد الحميد’ لسه بيحب ‘نرجس’ رغم إنها من دقائق قليلة كانت عايزه تقتله ..
بص لها ‘فادي’ و حاول يطمنها بنظراته ..
إلتفت ‘عبد الحميد’ بعصبيه ل ‘حنان’ ..
‘عبد الحميد’ : – اهو شايفه لنظرات الحب المتبادلة بين عصافير الكناري !!
‘حنان’ : – لو سمحت أسكت !!
‘عبد الحميد’ - بدهشة - : - أسكت !!!
‘زهراء’ : – ‘عبدالحميد’ إنا اللي طلبت منها تجي معايا !!
‘عبدالحميد’ : – إيواااا و هو أنتي فيكي إيه علشان تحتاجي لممرضة و صحتك أهي زي البمب !!
‘زهراء’ : – ما شاء الله !!
‘عبدالحميد’ : – هو أنتي كونتيسه علشان تاخذي معاكي وصيفة !!
‘زهراء’ : – قول أنك مبسوط إني عايشه لوحدي و مافيش معايا حد يونسني !!!
‘عبدالحميد’ : – أنتي اللي رافضه تجي تعيشي معايا !!!
‘زهراء’ : – و أعيش معاك ليه !!!
علشان أشوف كل يوم قدامي تصرفات مراتك المستفزه و معاملتها المنيلة ليك و لولادك !!
انا لو كنت دخلت بيتك ماكنتش هخرج منه إلا و أنا يا قاتل يا مقتول !!!
‘عبد الحميد’ : – ليه شايفاني مش راجل مش هقدر اضبط مراتي !!!
‘زهراء’ : - خلينا ساكتين أحسن !!
تدخل ‘فادي’ بعدما شاف زيادة حده الكلام بينهم ..
‘فادي’ : – لو سمحت يا ‘عبد الحميد’ ممكن تهدي نفسك و تسمعني شويه !!
إلتفت ‘عبد الحميد’ ل ‘فادي’ ..
‘عبدالحميد’ : – و أنت يا شجرة العيلة بدور دلوقتي على فرد جديد تلمه مع عيلتك !!
‘فادي’ : – خش دلوقتي أوضتك و نام و ريح أعصابك !!
و أنا بكرة هشرح لك كل حاجة !!
إلتفت ‘عبد الحميد’ بصمت ناحية ‘توليب’ ..
‘فادي’ : - و هي هتنام في الفندق زي ما انت طلبت منها !!
فعايز إيه دلوقتي !!
‘عبدالحميد’ : – مش دي المرة الأولى اللي شفتكم فيها !!
‘فادي’ : – ‘حنان’ عارفه بكل حاجة !!
‘عبدالحميد’ : – و إنتي راضيه بده !!
‘حنان’ : – عادي مافيهاش حاجة !!
‘عبدالحميد’ : – ست غريبة جت و سحرتكم !!
إلتفت ‘عبد الحميد’ ناحية ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – بكره هرميكي رمية الكلاب !!
‘حنان’- بحده – : – إسكت دي هي م ..!!!
‘فادي’ – مقاطع – : – ‘حنان’ !!!
سكتت ‘حنان’ بعد تنبيه جوزها ..
‘عبد الحميد’ : – كملي ماتخافيش يا ‘حنان’ انا اخوكي و هكون جنبك و مش هسمح لبيتك ينهد !!
كنتي عايزه تقولي دي هي مصاحبه لجوزك !!
قولي !!!
شافت ‘زهراء’ دموع ‘توليب’ ..
‘زهراء’ : – بس خلاص إسكت !!
و يلا أطلب لنا الأوضة لإني هنام معاها !!
تعالي يا ‘أمل’ خلينا نخرج و نروح الحمام نغسل وشك !!
فتح ‘عبدالحميد’ فمه لكن ‘فادي’ وقفه بإشارة أنه عيب يستقوى على ست ..
سكت ‘عبدالحميد’ و دخل أوضته و طلب أوضة جنب جناحه ..
# * # * # * # * #
في منتصف الليل ماقدرش ‘عبدالحميد’ ينام و راح يتمشى في أوضته و هو بيفكر بعصبيه من كلام ‘أمل’ لما أدت له الحقنة و من تعلقها بذراع ‘فادي’ ..
‘عبدالحميد’ – لنفسه – … ” الصبح هي هتمشي و أنا لسه ماأنتقمتش منها لما اديتني الحقنة و ضحكت كل الموجودين عليا و اكيد دلوقتي كلامها إنتشر لبقية المعازيم !!
أنا لازم أفكر بطريقة سريعة أقدر أنتقم فيها لنفسي منها و قبل ماتطلع الشمس !!
ايوه لقيتها !!! ” …
بص’عبد الحميد’ لخزانته الكبيرة و إبتسم ..
‘عبد الحميد’ : – لو قفلت عليها في الخزنة عشر ثواني قلبها هيموت من الرعب !!
هاهاهل دلوقتي يا ‘أمل’ هتشوفي بنفسك الكنز !!
جري ‘عبدالحميد’ بحماس و إتصل على موظف الإستقبال ..
# * # * # * # * #
سهرت ‘توليب’ و هي بتفتكر كل كلام ‘عبدالحميد’ و قعدت تبكي بصمت علشان ماتسمعهاش ‘زهراء’ و هي بتبكي و تزعل عليها ..
رن التلفون الأرضي فرفعت ‘توليب’ السماعة بسرعة قبل ما تصحى ‘زهراء’ على صوت الرنة ..
‘توليب’ : – الو !!!
موظف الإستقبال : – آسفين على الإزعاج بس هم طلبينك تروحي جناح ‘جمال’ لأنه محتاج حقنة دلوقتي !!
‘توليب’ : – حاضر دقيقة بس و هكون عند السيد ‘جمال’ !!
قفلت ‘توليب’ التلفون و قامت لبست روب طويل و طرحه خفيفة على رأسها و خرجت من أوضتها ..
مشت ‘توليب’ و هي خايفه بتفكر بالحقنة لو تكون حقنة قاتلة تعمل إيه علشان تنقذه و تكلم مين علشان يشوف لها حل من القلق اللي بتعيشه كل لحظة لو قتلوه و اتهموها هي ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” المفروض أرجع و أصحي ‘زهراء’ تيجي معايا علشان لو دخلت عليه و لقيته ميت لا قدر الله تكون هي شاهده معايا قدام البوليس !!!
لا لا ‘زهراء’ مش حمل قضية كبيرة زي دي أنا لازم أشوف ‘عبدالحميد’ و أحكي له بكل حاجة !! ” …
تفاجأت ‘توليب’ بأيد قوية بتسحبها من ذراعها ..
سحبها ‘عبدالحميد’ لداخل أوضة نومه و رماها على طرف سريره و هو وقف قدامها ..
‘توليب’ : – إيه اللي أنت بتعمله !!!
السيد ‘جمال’ مستنيني اروح أدي له الحقنة !!
‘عبدالحميد’ : – أنا اللي طلبتك مش عمي !!
‘توليب’ : – ليه !!!
‘عبدالحميد’ : – عايزك !!
‘توليب’ : – في الحقيقة و أنا كمان كنت عايزه أتكلم معاك !!
‘عبدالحميد’ : – تتكلمي و لا تشوفي !!
‘توليب’ – بإستغراب – : – أشوف إيه !!
‘عبدالحميد’ – بغمزة – : – الكنز !!
‘توليب’ : – نعم !!!
‘عبدالحميد’ : – مش إمبارح قلتي مغارة علي بابا خلاص دلوقتي تشوفي الكنز !!
شافت ‘توليب’ نظرات سخرية في عيون ‘عبدالحميد’ و إبتسامة وقحة على شفايفه و فكرت إنه بيقصد حاجة ثانية ..
بلعت ‘توليب’ ريقها بس مش من الخوف و إنما من الحقيقة اللي هتسمعها منه ..
‘توليب’ – بحذر – : – و هو كم واحدة …!!
توقفت ‘توليب’ دقيقة تستجمع أعصابها و كملت ..
‘توليب’ : – اللي أنت بتقول عليه !!
ضحك ‘عبدالحميد’ بقوة و بغرور رد عليها ..
‘عبدالحميد’ – بغمزة – : – الغاليين بس !!!
هو كان يقصد هي بس و هي فكرت إنه بيقصد ستات كثيرة ..
إرتفع الدم لوش ‘توليب’ من الغضب و حست بقوة رهيبة في كل عضلات جسمها ..
قرب ‘عبد الحميد’ منها علشان يسحبها لداخل الخزنة لكن ‘توليب’ قامت فجأة و وشها بقى لونه أحمر و مناخيرها بتفتح و تقفل من الغضب و جريت بسرعة ناحيته زي الثور الهايج و دفعته بقوة ناحية الجدار و هي بتصرخ ..
‘توليب’ : – يا حيوااااان !!
طلقني !!!
إرتطم ظهر ‘عبدالحميد’ بقوة للجدار و هو مذهول من قوتها ..
و من طلبها للطلاق ..
# * # * # * # * #
: ٢٣- ندم.
حس ‘عبد الحميد’ بمطارق صُغيرة منتشرة بتضرب في كل مكان في ظهره لكنه تحامل على نفسه و جري وراء ‘توليب’ يوقفها قبل ما تخرج ..
مسك ‘عبد الحميد’ ذراع ‘توليب’ و دفعها للجدار ..
‘عبدالحميد’ : – تقصدي إيه بكلمة أطلقك !!
قولي أنتي مين !!!
حست ‘توليب’ بندم على تسرعها و كشف حقيقتها قدامه فبدأت تتنفس ببطء حتى تتمالك نفسها و تهدي اعصابها و تعرف تقول كلام تنقذ نفسها..
‘توليب’ : – أنا ‘أمل’ هكون مين يعني !!!
أنا بس فكرت لو كنت مكان مراتك فأكيد كنت هطلب الطلاق لإنك بتاع نسوان !!
يا نسوانجي !!!
رفع ‘عبدالحميد’ إيده يصفعها على إهانتها ليه طول الوقت لكن لما شافها غمضت عينيها و رفعت أكتافها و إيدها من الخوف مسك أعصابه و نزل إيده ..
‘عبدالحميد’ : – كويس إنه باقي لك ساعات قليلة و تغوري لمكان ما جيتي !!
يلا امشي من قدامي !!
خرجت ‘توليب’ بسرعة من عنده و دخلت أوضتها و رمت نفسها على السرير و بكت على ضياع فرصتها من تقربها من ‘عبدالحميد’ ..
قامت ‘زهراء’ من نومها على صوت بكاء ‘توليب’ فقربت منها و حضنتها و فهمت منها إيه اللي حصل ..
‘زهراء’ : – كل شيء مكتوب يا ‘توليب’ مش إنتي السبب !!
# * # * # * # * #
قعدت ‘حنان’ جنب جوزها ‘فادي’ على السرير و هي حزينة لسفر ‘توليب’ في الصباح ..
‘حنان’ : – مسكينة ‘توليب’ ماكانتش تقصد حاجة !!
هي متعودة عليك إنك زي أخوها !!
و دلوقتي كل اللي خططناه علشان نقربهم من بعض راح على الفاضي !!
‘فادي’ : – نامي دلوقتي و إطمني ‘توليب’ مش هتسافر !!
‘حنان’ – بلهفة – : – ليه !!!
‘فادي’ : – بكرة الصبح هروح ل ‘عبدالحميد’ و هحكي له على حاجة !!
و هتشوفي إزاي هيتغير بعدها و يبدأ يغير من معاملته ليها !!
‘حنان’ : – قولي هتقوله إيه !!
‘فادي’ : – على موضوع خطييير و لما أتكلم معاه هسأله لو هو ينفع أقول لك أو لا !!
‘حنان’ : – كده هتبدا تخبي عليا !!
‘فادي’ : – ماتزعليش أوعدك إني هأخذ إذن من ‘عبدالحميد’ إنه يسمح لي أقولك !!
و دلوقتي سيبيني أنام علشان ألحق أصحى بدري و أمنع سفر صحبتك !!
‘حنان’ : – هو أنت ليه منعتني أقول ل ‘عبد الحميد’ إنها مراته !!!
مش دي كانت فرصة كويسه !!
‘فادي’ : – فرصة !!!
لو كنتي قولتي ل ‘عبد الحميد’ بحقيقة ‘توليب’ و هو بالحاله اللي كان فيها كان طلقها و زعل مننا كلنا إننا إتفقنا عليه !!!
و دلوقتي هتسمحي لي أنام و لا اسيب صحبتك تطير من أخوكي !!!
‘حنان’ : – لا لاااا خلاص نام و يارب يتحقق اللي أنت بتقول عليه !!
‘فادي’ : – آمين يلا نامي !!
‘حنان’ : – تصبح على خير يا أحلى زوج في الدنيا !!!
قربت ‘حنان’ من ‘فادي’ و طبعت قبلة على خده ..
إبتسم لها ‘فادي’ و غرق في النوم بسرعة ..
# * # * # * # * #
في الصباح صحت ‘زهراء’ و شافت ‘توليب’ قاعده على سريرها و باين عليها إنها فضلت سهرانه طول الليل ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” حتى بعدما عرفت بحقيقته مش قادره أكرهه !!! ” …
قربت ‘زهراء’ منها ..
”زهراء’ : – ‘توليب’ !!!
ماتفقديش الأمل في ربنا !!
هزت ‘توليب’ رأسها بصمت و إبتسمت ل ‘زهراء’ تطمنها إنها بخير ..
بعد عشر دقائق إتصل موظف الإستقبال و بلغ ‘توليب’ إن العربية جاهزة اللي هتوصلها للمطار ..
حضنت ‘زهراء’ ‘توليب’ بقوة و هي بتبكي لفراقها ..
‘زهراء’ : – مش لو كنتوا سيبتوني أكلم ‘عبد الحميد’ بالحقيقة كنا خلصنا من هم قصتكم !!!
مسحت ‘زهراء’ دموعها ..
‘زهراء’ : – إسمعي أنا هروح له دلوقتي و أقوله على الحقيقة إنك مراته !!
‘توليب’ – بحزن – : – و تدي له فرصة إنه يطلقني !!
لا يا ‘زهراء’ أرجوكي أوعديني إنك مش هتفتحي بقك بكلمة واحدة عني ل ‘عبد الحميد’ !!!
أنا راضيه أعيش حياتي على ذمته و لو على الورق بس !!
‘زهراء’ : – أوعدك يا ‘توليب’ !!
بس إنتي كمان توعديني إني لما أرجع القاهرة هنفكر مع بعض بخطة ثانية نجمعك فيها مع ‘عبدالحميد’ أو نقوله على الحقيقة و خلاص !!
‘توليب’ : – أوعدك لكن ماأظنش إننا هنلاقي فرصة ثانية !!!
خلاص أشوفك على خير و أرجوكي خليكي هنا !!
أنا مش هقدر أستحمل أشوفك و أنا بودعك !!
‘زهراء’ : – اللي تحبيه يا ‘توليب’ !!
‘توليب’ : – هاتي لي مفتاح البيت أخذ منه شنطتي !!
و هبقى أسيب لك المفتاح مع ‘حنان’ لما أروح أشوفها و أودعها !!
يلا سلام !!!
لا إله إلآ الله !!
‘زهراء’ : – محمد رسول الله !!
إطمني أنا حاسه إننا هنتقابل قريب إن شاء الله !!!
# * # * # * # * #
خرجت ‘توليب’ من الفندق و طلعت العربية و طلبت من السواق يأخذها على البيت حتى تأخذ شنطة ملابسها ..
نزلت الدموع من عيون ‘توليب’ و إلتفتت لباب الفندق تودعه شافت ‘عبدالحميد’ واقف بكامل أناقته و شياكته بيراقبها ..
حست ‘توليب’ إنهيار مقاومتها للبكاء لفراقها عنه فإنفجرت تبكي ..
‘عبدالحميد’ – لنفسه بغيرة – … ” لبست أغلى بدلة عندي علشان بس تعرفي إنتي خسرتي إيه !!
هو إيه في ‘فادي’ علشان ماتقدريش تبصي لغيره !!! ” …
شاف ‘عبدالحميد’ ‘توليب’ و هي بتبكي بحرقه و حس بالغضب بيتوزع في كل عروقه ..
‘عبدالحميد’ : – آه دي بتعيط على فراقها من ‘فادي’ !!
و قدامي !!!
تستاهلي إني قدرت أفصلك عنه و حرقت قلبك !!
و لسه لما أرجع القاهرة هفضل وراكي لحد ما أطمن إنك سبتيه و يرتاح بالي إني حافظت على بيت أختي !!
أشر ‘عبدالحميد’ بعصبيه للسواق إنه يمشي لكن شاف ‘فادي’ وقف قدام العربية و راح ناحية السواق يكلمه ..
جري ‘فادي’ ناحية ‘عبدالحميد’ و طلع درجات السلم ..
‘فادي’ : – صباح الخير !!!
أرجوك كلم السواق إنه مايمشيش غير بعدما تسمع كلامي عن ‘أمل’ !!
‘عبدالحميد’ : – للأسف مااقدرش أنا حجزت لها بالعافية مكان في الطيارة و هتفوت عليها الرحلة !!
‘فادي’ : – أرجوك إسمعني !!
‘زهراء’ محتاجة ليها !!
‘عبدالحميد’ : – خالتي صحتها كويسة و مش محتاجه لممرضة !!
و لو هي محتاجه بصحيح أنا هطلب ممرض لعمي و يبقى هو كمان يشوفها !!
‘فادي’ : – ‘عبد الحميد’ خلينا نطلع على مكتبك و سيبني أقولك الكلام اللي أنا عايزك تسمعه مني !!
‘عبدالحميد’ : – للدرجة دي بتحب عشي …!!
‘فادي’ – مقاطع – : – أوعى تغلط عليها !!
‘عبدالحميد’ : – ممم أنت بتحبها بس أنا مش هسمح لك تتجوزها و تجيب لأختي ضرة تنكد عليها في عيشتها !!
‘فادي’ : – ضرة ايه !!!
هي زي أختي بالضبط !!
‘عبدالحميد’ – بتهكم – : – وااو دا أنت صدقت نفسك إنها بقت من شجرة عيلتك !!
ماتضيعش وقت مش عايز معاد الطيارة يفوتها !!
‘فادي’ : – أعترف إنك حاسس ناحيتها بحاجة !!!
إبتسم ‘عبد الحميد’ بسخرية و إلتفت يبص للناحية التانية يهرب من المواجهة ..
‘عبد الحميد’ : – خيالك واسع !!
‘فادي’ : – قصدك الخيال واضح و أنا شايف كل هجومك كان عليها بس !!!
‘عبد الحميد’ : – أنا ماقربتش ناحيتك علشان إنت صاحبي و علشان أختي ‘حنان’ ماتزعلش مني !!
‘فادي’ : – أنت عارف إن دي مش هي الحقيقة !!
الحقيقة إنه مافيش ست كانت هتسكت لو عرفت إن جوزها بيخونها !!
دي هي لو شمت بس خيانة منه كانت طربقت الدنيا عليه و على عشيقته !!!
‘عبد الحميد’ : – أختي مش زي إي ست !!
أختي ست عاقلة !!!
‘فادي’ : – و لو كانت ست عاقلة فهي هتستخدم كل الأسلحة اللي تعرفها حتى الأسلحة المحرمة و هتبرر لنفسها إنه حلال إنها بتحمي بيتها !!!
‘عبد الحميد’ – بنفاذ صبر – : – ‘فادي’ ماتعطلنيش !!!
قولتلك هي هتمشي يعني هتمشي !!!
‘فادي’ : – خلاص إسمعني هنا !!
إديني من وقتك دقيقة واحدة !!!
‘عبد الحميد’ : – يوووه يلا قول اللي عندك و خلصني !!!
‘فادي’ : – حاضر هخلصك !!
إسمع !!!
شرح ‘فادي’ ل ‘عبد الحميد’ إزاي ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ قرروا يقتلوه بحقنة قاتلة ..
و إزاي قدرت ‘توليب’ بذكاءها السريع تلاقي خطة بسيطة تنقذ فيها حياته ..
‘عبدالحميد’ – بغضب متصنع – : – قصدك هي ضحكت عليا الناس بحقنة فيها ميه مقطرة بس !!!
‘فادي’ : – إيه يا ‘عبد الحميد’ يعني أنت شايف حياتك أرخص من نكته عاديه !!!
‘عبدالحميد’ – بإبتسامة – : – مالك أنا بس كنت بهزر معاك !!
و الحقيقة أنا صدقت إنها إدتني دواء مسكن لإن التعب راح مني بعدما أخذت الحقنة !!!
‘فادي’ : – طب يلا روح راضيها و أطلب منها ترجع لشغلها مع ‘زهراء’ !!
إفتكر ‘عبد الحميد’ إحساس آلام الشديد في ظهره لما دفعته ‘توليب’ ناحية الجدار ..
‘عبدالحميد’ – بإرتباك – : – لا لا مااقدرش !!!
الحقيقة أنا خايف لو تنازلت و طلبت منها تقبل إعتذاري إنها تسمعني كلام تمسح بيها كرامتي !!
أنا بقول تروح أنت و تعتذر لها بالنيابة عني !!!
‘فادي’ – بإبتسامة – : – حاضر !!!
نزل ‘فادي’ و راح للعربية ..
‘فادي’ : – يلا أنزلي خلاص أنا شرحت ل ‘عبد الحميد’ بكل حاجة !!
‘توليب’ : – لا أنا هسافر !!
كرامتي فوق أي حاجة !!
إنفجرت ‘توليب’ بالبكاء أكثر ..
‘توليب’ : – دا هو طردني !!
‘فادي’ : – أعذريه !!
هو ماكنش فاهم !!!
‘توليب’ : – لا أنا مش هرجع و أسمح له يطردني مرة ثانية !!
‘فادي’ – بمزح – : – و هي دي أول مرة يطردك فيها !!
صعبت ‘توليب’ عليها نفسها و أزدادت شدة بكائها ..
فهم ‘عبدالحميد’ إنها بترفض ترجع للفندق فحس بالندم لأنه تسرع في حكمه عليها رغم إنه شاف بنفسه أخلاقها و طيبتها وقتما أنقذت عمه ‘جمال’ ..
و رفضها إنها تأخذ أي مبلغ على مساعدتها ليهم طول الأيام اللي فاتت ..
و دلوقتي أنقذت له حياته من القتل ..
نزل ‘عبدالحميد’ من الدرج و راح للعربية و طلع جنب السواق ..
‘عبدالحميد’ : – خلينا نطلع للبيت رقم ** نجيب شنطة خالتي و مرافقتها لإنهم هيسكنوا في الفندق !!
فرحت ‘توليب’ و سكتت ..
لكنها ماقدرتش توقف نهيج أثار بكائها ..
# * # * # * # * #
: ٢٤- البداية.
وصلت عربيتهم قدام البيت فنزلت ‘توليب’ بسرعة و فتحت الباب بالمفتاح و دخلت البيت ..
دخل وراها ‘عبدالحميد’ يستعجلها تجهز شنطتها و شنطة خالته ‘زهراء’ فرفع من صوته ينبها إنه دخل البيت ..
‘عبدالحميد’ : – إحم !!!
دخل ‘عبدالحميد’ أوضة نومها و لاقها قاعده على الكرسي ..
‘عبدالحميد’ : – أيوه بتعملي إيه عندك !!
‘توليب’ : – مش راجعه معاكم !!
‘عبدالحميد’ : – إحنا مش هنفضل نستناكي لحد ما تجف دموعك !!
‘توليب’ : – قولت لك أنا مش راجعه !!
أنا هروح المطار لوحدي و هسافر على حسابي إطمن !!
‘عبدالحميد’ : – و جيبنا سيرة الفلوس !!
يا ماما إستعجلي بسرعة ورايا شغل كثير !!
‘توليب’ : – أمشي و دا أخر كلام عندي !!
‘عبدالحميد’ : – طيب !!!
خرج ‘عبدالحميد’ من أوضة ‘توليب’ و هي زعلت إنه خلاص إستسلم و هيسبها تسافر ..
لكن ‘عبدالحميد’ راح ناحية أوضة خالته ‘زهراء’ و بدأ يجمع كل حاجاتها لداخل الشنطة و بعدما خلص حملها و حطها في شنطة العربية ..
رجع للبيت و دخل أوضة نوم ‘توليب’ و بدأ يجمع ملابسها و يرميهم لداخل الشنطة ..
إنبسطت ‘توليب’ و هي بتشوف ‘عبد الحميد’ بيجمع ملابسها و بيلمس بإيده كل حاجاتها ..
قرب ‘عبدالحميد’ من التسريحة و أخذ يلم علبه الميك اب مع عطورها و علب المناكير ..
قامت ‘توليب’ بسرعة و مسكت إيده ..
‘توليب’ : – حاسب على الميك اب دا سعره غالي اوي !!!
انبسط ‘عبدالحميد’ و ‘توليب’ بتلمس إيده و فهم إنها بتلمس اي شخص بشكل تلقائي و تمنى لو يكون هو الشجرة اللي تستند عليها ‘توليب’ من بعد اللحظة دي ..
‘عبدالحميد’ : – شايفه إزاي إنتي خايفه عليه علشان دفعتي عليه فلوس كثيرة !!!
‘توليب’ : – دا أنا دفعت فيه دم قلبي !!
و لو حصل له حاجة قلبي هو اللي هينحرق و الفلوس طز فيها !!!
إستغرب ‘عبدالحميد’ من مبدأها و رفع حواجبه بتعجب ..
‘عبدالحميد’ : – طب ما تديني من قلبك حته إشتري بيه اللي أنا عايزه !!
بصت ‘توليب’ ناحيته بكل حب ..
‘توليب’ : – قلبي كله لي ..!!
قطعت ‘توليب’ كلامها و خافت إنها بدأت تنسى نفسها ..
‘عبدالحميد’ – بإبتسامة – : – يعني إنتي راجعه معايا يلا كملي جمعي كل حاجاتك !!
‘توليب’ : – لا مش راجعه بس خذ شنطة ‘زهراء’ معاك و أنت ماشي !!
بصمت كمل ‘عبدالحميد’ يجمع كل حاجات ‘توليب’ ..
‘توليب’ : – عادي خذهم أنا أقدر أسافر من غيرهم !!!
قفل’عبدالحميد’ الشنطة بعدما خلص يجمع كل حاجاتها و أخذها للعربية و أمر السواق إنه يمشي و يسبهم و يوصل الشنط لأوضة خالته ‘زهراء’ ..
رجع ‘عبدالحميد’ للبيت و قفل الباب وراه و فكر بخطة يخليها تترك عنادها و تقبل ترجع معاه للفندق ..
سمعت ‘توليب’ صوت قفل الباب فجريت للصالة بسرعة علشان تشوف ‘عبد الحميد’ من الشباك و هي زعلانه إنه مشي و سابها ..
إصدمت ‘توليب’ بجسم ‘عبدالحميد’ ..
‘توليب’ – بسعادة – : – أنت مامشيتش !!
‘عبدالحميد’ : – أمشي و أسيب فرصة زي دي !!
‘توليب’ : – فرصة إيه !!!
قرب منها ‘عبدالحميد’ ..
‘عبدالحميد’ : – الباب مقفول و إحنا لوحدنا !!!
حست ‘توليب’ بتسارع نبضات قلبها ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” معقول هو بيفكر يبوسني !!! ” …
‘توليب’ – بفرحة – : – يعني هتعمل إيه هتذبحني !!!
‘عبدالحميد’ : – لا !!!
‘توليب’ – بخجل – : – أومال إيه !!!
‘عبدالحميد’ : – ندور على الكن ..!!
‘توليب’ – مقاطعة – : – لاااااا لو سمحت خليني أخرج !!
قرب منها ‘عبدالحميد’ ببطء و ‘توليب’ تراجعت للخلف أكثر ..
‘توليب’ : – على فكرة ‘حنان’ و ولادها موجودين قريبين منا و بصوت واحد مني هتلاقيهم واقفين قدامك !!
‘عبدالحميد’ : – طيب بس الباب من هنا !!
‘توليب’ : – هاه !!!
إلتفتت ‘توليب’ و شافت نفسها إنها دخلت أوضة نومها ..
‘عبد الحميد’ : – يبقى أنا اللي هخرج قبل ما تفكري تستغليني إني لوحدي !!
إبتسمت ‘توليب’ بخجل و جريت تسبق ‘عبد الحميد’ للخارج و إنتظرت خروجه من البيت ..
خرج ‘عبدالحميد’ و مشي جنب ‘توليب’ و هو بيتمنى لو يقدر يحضن كفها بين إصابع إيده ..
وصل ‘عبدالحميد’ مع ‘توليب’ للفندق و هم فرحانين بقربهم من بعض ..
و بيضحكوا و هم بيعلقوا على كلام بعض ..
و من بلكونة جناح ‘نرجس’ وقفت ‘نرجس’ مع والدتها ‘إيزابيل’ و شافوا ‘عبدالحميد’ مع ‘توليب’ و السعادة ظاهرة عليهم ..
‘نرجس’ : – شايفة يا ماما بنت الإية !!
يبقى هي اللي أنقذت ‘عبد الحميد’ و ضيعت فرصتنا إننا نخلص عليه !!
‘إيزابيل’ : – و هي إزاي عرفت بخطتنا !!!
‘نرجس’ : – مش عارفه !!!
‘إيزابيل’ : – يبقى لازم نعرف مين هي !!
و إزاي قدرت تنقذ ‘عبد الحميد’ من الموت !!!
إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا
تعليقات
إرسال تعليق