أخر الاخبار

رواية غرام المتجبر الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه_شيماء_سعيد

 رواية غرام المتجبر الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه_شيماء_سعيد 

رواية غرام المتجبر الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه_شيماء_سعيد

الفصل الثالث 

شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة... 


لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج... 


فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها بغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة.. 


مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده... 


بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير.. 


وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت.. 


فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت.. 


ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا... 


جلال : قولي عايزه تقولي ايه.... 


اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده؟!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها؟!... 


أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث... ثم اردفت... 


غرام : عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي.. 


عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع.. 


اردف : من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات.. 


هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها.. 


و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للغضب.. 


تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه.... 


هو أصبح شخص حقير ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان... 


كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه؟!... 


قامت من مقعدها و أردفت بغضب أعمى : انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا.. بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى.. لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير... عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه.... 


ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد.. 


كيف ياخذها عقلها المريض لتلك النقطه؟!.. كيف تخليت انه اصبح حقير لتلك الدرجة؟!.. 


قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية.. 


اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ برعب من عينه التي تشبه الجمر... 


كتم صوتها عندما وضع يده على عنقها يخنقها مردفا بفحيح بجانب اذنها.. 


جلال : عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه... بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده.. أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي نار قلبي مش قلبك... و لسه عند كلمتي حقك هييجي... أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك... 


ابتعد عنها عندما شعر بروحها على وشك مفارقه جسدها.. 


بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق.. 


كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي... 


خرجت الكلمات من فمها بعجوبه فعنقها يألمها مردفه بتسائل.. 


غرام : انا كنت هموت ا انت كنت هتموتني.. 


قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها : أحمدي ربك انها جات على اد كده.. خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا... و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه... 


جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها.. 


جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه.. 


تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون موت أحدهم.. 


أقل من ثانية و انفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح... 


و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها؟!.. أين جلالها؟!.... 


________شيماء سعيد________


دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل.. 


وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود.. 


كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه... 


مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه.. 


جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر.. 


غيث : عاليا.. 


لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته... 


يقسم سيجعلها تتمنى الموت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها


بفزع..


ابتعد عنها و بداخله بركان إذا انفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور... 


خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث... 


فلاش باااااااك... 


لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل.. 


و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها... 


ليقطع هو الصمت مردفا : انتي مش هتاكلي.... 


كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض : ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا.. 


تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها : طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي...


تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه : عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم... بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من حضن دي لدي.... و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره... 


تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها بعنف و النهايه مثل كل مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل..... 


تفعل كل ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده


لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا... 


غيث : شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي... 


جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها : غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره... 


الكلمه وقعت علية مثل الصاعقة تلك الملعونة لماذا أتت لهنا.. 


و قبل أن يهم برفض مقابلتها اردفت عاليا بجديه : قوليلها تدخل... 


دلفت الأخرى و على وجهها ابتسامه لعوب ثم اقتربت منه ضمه نفسها إليه مردفه بدلال : غيث باشا ايه نفسه مش وحشاك كدة شهر بعيد عني... و في الاخر اعرف انك مع البنت أمينة بقى مزاجك مع غيري... 


رجفة صارت بجسدها كآن أحد وضعها بداخل ثلاجة تعلم أنه يخونها.. 


و لكن عندما شاهدت الأمر بنفسها أصبحت لا تتحمل الوقوف على قدمها أكثر من ذلك.. 


قامت من مكانها و هي تحاول الفرار من الغرفه حتى تخفي خروج قلبها و حبيبات اللؤلؤ التي تود السقوط من عينيها... 


و لكن قبل أن تتحرك انشي واحدة كانت تلك الحيه تضع شفتيها على خاصة زوجها... 


لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها... 


فتلك الملعونة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها... 


انتهى الفلاش باااااااك... 


عادت لأرض الواقع مره أخرى و ضربت رأسها بقوة بالفراش لعلها تفقد الوعي مره اخرى.. 


________شيماء سعيد________


في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم.. 


و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي... 


نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون موتها على يده... 


نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل... 


ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام : مدام غرام الأكل جاهز.. 


تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء.. 


امتعض وجهها برفض مردفه : مش جعانه شكرا.. 


اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها... 


حاولت رسم القوة على وجهها فهو إذا رأى ضعفها سيضغط عليها أكثر... 


غرام : خير.. 


ابتسامته البارده اشعرتها انه هدوء ما قبل العاصفه و حديثه اخافها كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه : عشرة دقائق و تكوني على السفره بدل ما تفضلي جعانه للصبح.. 


غرام : عادي معنديش مشكلة أنا أصلا اكلي معاك بيسد نفسي.. عشان كده يا ريت بعد كدة كل واحد فيا يأكل لواحده.... 


شهقت فجأة بفزع عندما وجدت نفسها داخل أحضانه.. 


بعدما جذابها إليه من عنقها تحدث : قولتك هنا كل حاجه بقانون.. و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره... هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك.. غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد... 


تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول... 


ركضت خلفه برعب قبل إنتهاء المده الذي حددها دلفت للغرفة بخطى سريعه.. 


أما هو كان يجلس على مقعده مثل العاده و يعد على أصابعه من واحد لعشرة و قبل أن يصل للعشره كانت تجلس على مقعدها... 


حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه.. 


نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم : اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق.... 


ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته.. 


دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاب و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه... 


جلال : لسه زي ما انتي بتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة... 


ابتسمت قائله : و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني اخاف عشان اعمل اللي انت شايفه صح.... 


جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه... 


تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه... 


الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض.. 


ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها... 


حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير... 


عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم... 


قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة.... 


الفصل الرابع 

#الفراشه_شيماء_سعيد 


جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه... 

تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه... 

الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض.. 

ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها... 

حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير... 

عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم... 

قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة.... 


توقف كل شيء فجأه كأن العالم انتهى من حولها لا تصدق اهو خطب غيرها... 

جسدها انتفض و عينها اغرقتها الدموع جلال مهما فعل لن يفعل بها ذلك... 

سنوات العشق لم تصبح رماد تعلم أن من أمامها ليس حبيبها بل وحش.. 

و لكن ذلك الوحش مازال به القليل من جلال نظره عينه مازالت تعلن عشقه لها... 

في الفتره الأخيرة خسرت كل شيء و الآن حتى هو خسرته... 


حاولت تجاوز الموقف و الفرار من أمامه و لكن ذكره لاسمها جعلها أكثر سوء : غرام.. 


دارت بوجهها إليه دون كلمه كأنها فقدت النطق ليتحدث هو بجدية : استنى عشان اعرفك على ماهي... 


أصابتها حاله من إلا وعي عاجزة عن الفرار من أمامه كأن جسدها تجمد بالأرض... 

عاجزه عن إخراج اي كلمه من فمها ابتسمت داخلها بسخرية حتى إذا تحدث ماذا ستقول... 


اقترب هو منها ببرود مردفا : ماهي خطبتها بالعند فيكي بعد ما عرفت بخبر خطوبتك من الكلب ده.. بس جلال عزام مستحيل يقول كلمه و يرجع فيها عشان كده هكمل مع ماهي... 


قلبها تحطم عقلها إصابه الجنون جسدها بدأ بفقدان السيطرة على حركته حتى ساقيها تخلوا عنها و انهاروا أرضا... 

حاول بشتى الطرق عدم الاكتراث بها و رسم البرود على ملامحه.. 

و لكن عندما تحولت حالتها بتلك الطريقة انهارت حصونه... 

اقترب منها يضمها إليه بيده القويه يمنع جسدها الصغير من السقوط... 

لتتلقي العيون في حديث طويل و العتاب و الندم أكثر كلماته.. 

كلن منهم يعتب الآخر على شيء و يندم على شيء و لكن فات الأوان و نيران العشق أصبحت رماد تحت رمال الحياة... 


خرج من فمها كلمه واحده تقولها بضياع كأنها داخل كابوس تود الاستيقاظ منه : و أنا؟!... 


رغم بساطة الكلمه إلا أنها تحمل الكثير خوف عتاب امل.. 

عاد لرشده و ابعد عنها مردفا : انتي ايه... 


اردفت بتثقل و هي تشير على نفسها : يعني هتتجوزها و تسبني... 


فقد اي ذره عقل بداخله أخرج لها غضب المتجبر و هو يشير للخادمه بالخروج : انتي... انتي ايه.. مش انتي برضو كنتي هتتجوزي غيري عشان تقهريني مش كدة... لو مكنش طلع كلب كان حلك في حضنه دلوقتي.. 


حاولت الحديث و شرح الحقيقه له مرفه : انا ما اتخطبتش لصلاح عشان اقهرك أنا... 


و قبل أن تكمل حديثها كان يضع يده على عنقها خانقا إيها متحدثا بغيره عمياء : اخرسي مش عايز اسمع اسم الكلب ده على لسانك.. عايزه تقولي انك حبتيه نسيتي حبي ليكي و رميتي نفسك في حضن أخويا... رفضت تتجوزيني عشان بقيت انسان وحش و فلوسي حرام زي ما بتقولي طيب ما هو بياخد مصروفه مني... يعني كنتي هتعيشي بمال حرام... انتي زباله يا غرام زباله... 


تحول وجهها للون الأزرق من شده ضغطه عليه لتركيا هو ببرود ثم قال بأمر : هروح أجبيها و جاي اترزعي مكانك و اياكي تقولي كلمه توجعها... 


_____شيماء سعيد______


عاد لمنزله المساء و هو يشعر براحه نفسيه بعدما أعطى تلك العاهره درسا لن تنسا طوال حياتها... 


فلاش باااااااك... 


ذهب لبيت تلك العاهره و هو يقسم أن يجعلها تتمنى الموت.. 

وجدها تجلس بانتظاره و على وجهها ابتسامة مقززة.. 

اقترب منه قائلا بدلال : كنت عارفه انك جاي قولتلك مستحيل تنسى نوسه حبيبتك... 


بدلها الابتسامه بأخرى خبيثة و جذبها إليه بعنف مردفا : من الواضح أن مفيش راجل عرف وسختك غيري.. عشان كده مش قادرة تعيشي من غيري ذلي ليكي... مع اني قولتك أنا ال**** اللي زيك آخرها معايا يوم واحد... بس شكلك عايزه يوم كمان وعد مني مش هتنفعي لحاجه بعد النهارده... 


قهقهت بسعاده ستعيش معه ما يشبع رغبتها مرة أخرى.. 

و لكنها لا تعلم أنها ستتذوق ما يجعلها تتمنى الموت على يده اليوم.. 


اردفت بهمس فحيحي أمام وجهها : اوضه الموت جاهزة.. 

اومات برأسها عدت مرات بإيجاب ليحملها من كل كتفه "مثل شول البطاطس".. 

ثم دلف بها للغرفه الموعودة ثواني معدوده و كانت تصرخ بأعلى صوتها تطلب الرحمة.. 

و لكن وقتها انتهى ظل يفعل بها كل ما يشاء تحت صريخها أكثر من ساعه و كلما تفقد الوعي.. 

يضع الشمعة بجانب انفها مره اخرى لتصرخ بأعلى صوتها... 

انتهى منها و انتهت هي معه ليترك الغرفه مغادرا و لكنه واقف مره اخرى قائلا ببرود و كأنه تذكر شيء : قولتك مش هقرب منك تاني بس بغبائك وصلتي لهنا.. هروح و بعد ساعه هطلب الإسعاف يمكن تلحق منك حاجه.. 


اقترب منها و قرص وجتنها بسماجه مردفا بتسائل : و الا انتي حابة نفسك كده؟!... 


قال كلماته الأخيرة و قهقه بخفة و كأنه لم يفعل شي منذ قليل.. 

ألقى عليها نظرة اخيره تدل على مدى تقززه منها و غادر الغرفه بل البيت بالكامل ... 


انتهى الفلاش باااااااااااك... 


كان يتوقع وجدها بغرفتها مثلما تركها صباحاً و لكنه فوجئ بها تجلس بغرفة المعيشه بجانب طفلهم ... 

رفعت نظرها إليه و عادت تدعب طفلها مره اخرى كأنها لم تراه.. 

جلس بجوارها يحاول فتح اي حديث معها و لكن لم تسعفه الكلمات ماذا يقول؟!.. 

أي كلمه ستخرج منه لن تفيد بشي بل سيزيد الأمر سوءا.. 

ابتسم بتلقائيه عندما اقترب منه صغيره عمر بابتسامته الساحرة قائلا بطفوليه : بابا.. 


فتح زرعه له ليقتحمه الصغير بحب شعور غريب و هو يضمه إليه.. 

كأنه يملك العالم و لا يريد شيئا آخر عندما وجدتهم بتلك الحاله امتلأت عينيها بالدموع.. 

قامت من مكانها مقررة ترك المكان لهم فإذا ظلت أكثر من ذلك ستنهار هي الأخرى داخل 

احضانه...


إلا أن صوته اوقفها عندما اردف برجاء : عليا لازم نتكلم و ندى بعض فرصه تانيه... حبنا يستحق انه ياخد فرصة صح... 


قال كلمته الأخيره و بداخل تمنى تقول صح يعشقها و يريدها تعود إليه من جديد.. 

جلست على مقعدها بهدوء ظاهري عكس ذلك البركان الذي بداخلها.. 

صراع بين العشق و الكره الشوق و النفور تريده أكثر من ما هو يريدها و لكن بينهم الف سور و سور... 


عادت برأسها للخلف قليلا ثم اردفت : حبنا مش هقولك مات.. لأن بحبك و عارفه انك كمان بتحبني.. بس أنت ماسبتش باب واحد مفتوح يدخل منه نور حبنا.. أنا مش عارفه قلبك ده معمول من ايه ازاي قادر تحب و تخون.. ازاي قادر تضحك في وشي و تاخدني في حضنك و جسمك كان مع غيري من ساعه.. عارف لو كنت خنت مره واحده او حتى الف و طلبت بعدها السماح و بطلت تخون كنت سامحتك.. بس المشكله انك مستحيل تتغير أو حتى ترجع حبيبي اللي عمل المستحيل عشان اكون مراته... 


اقترب منه قليلا و اردفت هي تلك المره برجاء : لو وعدتني انك مستحيل تخوني تاني... هبدا معاك من جديد و هنسي اللي فات... 


نظرة عيناها تتمنى قول اوعدك و قلبه هو الآخر يتمنى ذلك.. 

و لكنه يعلم أن من المستحيل تحقيق طلبها إذا حققه ستكره أكثر من ما سيفعل معها و بها.. 


قام من مقعده ينظر بعينه في جميع الاتجاهات إلا إليها ثم اردف بجمود و هو على وشك الرحيل : مش هقدر اوعدك عشان انتي مش كفايه لراجل زيي... 


______شيماء سعيد________


في لندن كان يجلس بغرفته بمنزل تلك الملعونة ريهام.. 

لا يصدق أنه الآن حبيس أربع حيطان كما يقولون حتى لا يقدر على الخروج من تلك الغرفه.. 

سقطت دموعه بقهر لا يصدق انه فعل ذلك بأخيه و بداخله الف سؤال.. 

كيف يراه أخيه الآن؟!.. هل يفكر به أم لا؟!.. هل مازال يحبه ام الكره احتل قلبه؟!.. 


خرج من تفكيره على دلوف تلك الحيه لغرفته نظر إليها بكره لتبادله هي ابتسامة خبيثة... 


جلست بجواره على الفراش مردفه بخبث : أنا مسافر بكرة مصر اصل جلال وحشني اوي.. و بعدين لازم أقف جانبه في محنته.. بعد عملتك الزباله انت و البنت اللي حبها.. 


رد إليها الابتسامه بأخرى ساخرة فهو يعلم أن من المستحيل يترك جلال غرام بعدما حدث.. 

جاء ليعطيها الضربة و لكن سبقه صوت هاتفها... 


ريهام : عملت ايه انا مسافر بكره لازم اعرف عنه قبل ما اوصل هنا.. 

اهتز جسدها و احمرت عينها و هي تسمع الطرف الآخر ثم اردفت بتوتر غاضب : فرحه الأسبوع اللي جاي على ماهي بنت أحمد علوان ازاي.. جاي تقولي قبلها بأسبوع يا غبي أنت... 


أغلقت الهاتف و هي تدور حول نفسها بعدم استيعاب.... 

هي تخطط من سنوات  للزواج منه و إخراج غرام من حياته.. 

فعلت المستحيل من أجمل و من أجل عشقها له و بالنهاية يتزوج أخرى.. 


ريهام بنبرة جنونية : يعني ايه اعمل كل ده عشان ابعد عنك التانية.. و يوم ما تتجوز تتجوز غيري يعني اقتلك عشان تكون ليا لواحدي و الا اعمل ايه عشان أرتاح... لو مش هتكون ليا مش هتكون لغيري يا إبن عزام.. 


_____شيماء سعيد_______


لا تصدق إن ذلك المتجبر الذي يجلس أمامها هو جلال عشقها و أقرب شخص لديها.

روحها كانت تعود إليها من مجرد رأيته أو أقل كلمه منه.. 

الآن أصبح شخص آخر غول سياكل الجميع من أجل المال و السلطه.. 

نظرت لتلك الحيه التي تجلس بجواره و تضم يده داخل يديها بكل تملك.. 

عضت على شفتيها بغيره عمياء ماذا تفعل لتشعر بالقليل من الراحه اتقتلها أم تقتله أو الأفضل تقتل نفسها... 


كان يأكل بصمت تام يريد الوصول لآخر نقطه تحمل لديها.. 

قالت الأخرى بابتسامه رقيقة : وحشتني يا جلال.. بقالك شهر و اكتر مش بتسأل عليا.. 


نظر إليها بجدية ثم اردف : انتي عارفه طبيعه شغلي و اني دائما مشغول بيقي بلاش تقول كلام ملوش لازمه.. 


ابتسمت بتوتر من شدة الحرج الذي وضعها به.. لتنظر لغرام التي لم تحرك عيناها من عليها مردفه : انتي قموره اوي يا غرام من زمان نفسي اشوف من كتر كلام صلاح عنك... 


كلامها زاد الموقف توتر نظرت غرام لجلال و نظراتها مملوءة بالرعب من مجرد ذكر اسم ذلك

اللعين .. 

ابتعلت ريقها بتوتر و رعب زاد أكثر عندما رأت ملامحه التي أصبحت مثل الجمر.. 

دائما كانت تخشى من تحوله فتلك الماهي تخيلت انها مازالت خطيبت ذلك اللعين.. 


صفع السفره بكل قوته لتنتفض كلن منهم نظرت إليه ماهي بتسائل قائله : مالك يا حبيبي في ايه.. 


جلال : بصي يا بنت الناس الناس كلها عارفه إن فرحي عليكي الأسبوع اللي جاي... يعني الجواز لو باظت هتبقى فضيحة ليكي مش ليا عشان كده انا هستمر فيها.. لأني ما شوفتش منك حاجه وحشه أو حسيت أنك داخله على طمع.. 


أخذ نفسا عميق و عاد بظهره للخلف قبل أن يكمل ببرود : و عشان يكون كل حاجه على نور لازم تعرفي ان غرام مراتي بمعنى أصح هتكون ضرتك... 


الفصل الخامس 

#الفراشه_شيماء_سعيد 

كانت تتابع حديثه مع الأخرى بعد استيعاب ماذا يقول هذا؟!.. اهو أصابه الجنون ام المال عمي قلبه...... 

لا تنكر انها بداخلها بعد السعادة لأنه قال إنها زوجته و لم يخفى ذلك... 

و لكن ايريد أن يجمع بينهم أن يكون زوج الاثنين كما يقولون... 

مستحيل أن تتقبل ذلك جاءت لتتحدث و لكن انهيار الأخرى جعلها تصمت.. 


ماهي : اتجوزت غرام خطيبت أخوك.. 


قالتها و هي تريد نفيه لذلك جلال كان حلم حياتها فهي مثل أي فتاه.. 

لها فارس أحلام و جلال بوسامته و أمواله فارس أحلامها.. 

لن تسمح لأخرى بأخذه منها أو مشاركتها فيه انهارت دموعها عندما تحدث ببرود.. 


جلال : ايوة و هي دلوقتي مراتي و انتي معاكي الاختيار عايزه نتجوز الأسبوع اللي جاي في معادنا ماشي... كرامتك مش متحمله تكوني زوجه تانيه حقك.. 


خرجت منها كلمه واحده و تركت المكان : موافقة اكون زوجة تانيه... 


اتسعت عين غرام و هي تنظر لمكان رحيلها بذهول قبلت أن تكون زوجه ثانيه كيف.. 

وضعت يديها على وجهها تحاول تملك اعصابها فهي فقدت كل شيء.. 

و ادخلها القدر لعالم غريب عنها لا يجمع بينهم اس صلة سوى جلال... 

ابتسمت داخليا بسخرية اين جلال؟!.. هي لا ترى سوى ذلك المتجبر الذي لا يرى بالكوكب غيره يضع الجميع تحت قدمه... 


نظرت إليه بحيرة من هذا و كيف أصبح بذلك الجبروت.. 

اردفت بتردد فهي تخشى حتى الحديث معه : أنت مين.. و عايز توصل لأيه.. 


يعلم أنها في حاله من الذهول فهي رأت جزء صغير من جلال عزام.. 

و لكن هو دلف للغابه بقدمه و هذا قانونها عاد للخلف يسند ظهر على المقعد ثم وضع ساق على الاخر مردفا... 


جلال : جلال عزام.. عايز اوصل لأيه و لا حاجه متشغليش دماغك الصغيرة دي بحاجات أكبر منها..و بلاش تحاولي تعرفي حاجه أنا مش عايز اقولها يا غرام.. 


هو يريد مثل التحفه في قصره و هي تريد العودة لغرام القديمه و معها جلال.. 

لذلك اردفت بتصميم : يعني أنت هتتجوزها فعلا.. 


أؤما برأسه عدت مرات مردفا : اممم هتجوزها أنا ادتها حرية الاختيار و هي اختارت... 


ارتجف جسدها بقدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء.. 

قامت من مقعدها و وقفت أمامه بصعوبة فساقيها تريد التخلي عنها و الانهيار أمام عينه.. 


غرام : طيب مش من حقي انا كمان اختار زيها.. 


قام هو الآخر و أصبح يقف أمامها بشكل مباشر و اردف بمجمود عندما تذكر كل ما فعلته : انتي اختارتي من زمان و دلوقتي حقك في الاختيار انتهى... مبقاش ليك اي حق عندي و أي حاجه بعملها معاكي من كرم أخلاقي.. 


لهنا و انتهى تحملها انفجرت بوجهه صارخة و أخذت الدموع طريقها على وجهها : ايه الجبروت اللي انت فيه دة بتتكلم عادي كأنك مش حارق قلبي... عايز تتجوز واحدة تانية و انا المفروض اتفرج و اخرس مش كدة.. فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده... 


جذبها بعنف من زرعها و بداخله بركان من الغضب و الغيرة.. 

بعد كل أفعال تريد أن يكون لها حق بعدما كثرت قلبه و هانت رجولته.. 

مازال لديها عين تتحدث و ترفض أوامره احدت عينه و هو يردف بتهديد واضح.. 


= المشكله ان لسة ليكي عين تبجحي و تتكلم انا اللي عندي جبروت و الا انتي.. بقى تروحي مع شاب شقته و يعمل فيكي اللي عمله يا عالم غصب و الا لا.. و كمان مش عايزه ضره.. تعرفي تخرسي عشان كلمة كمان منك هنسي آخر رباط بنا و نهايتك هتكون على أيدي... 


حديثه هانها هو السبب بكل شيء و الآن تحملها المسؤولية كاملة... 

حاولت عدم إظهار خوفها من تهديده أو حتى شعورها بالألم بسبب قبضة يده.. 

نظرت داخل عينه تبحث عن نظر حب واحده او على الاقل احترام.. 

و لكن نظرته المحتقره جعلتها تتمنى الموت صرخت بوجهه مردفه.. 


= انت بتصلي كده ليه كل حاجه وحشه حصلت بسبب.. و بعدين بتشكك في أخلاقي انا عندي أخلاق مش عندك و لا عندك عايلتك.. أنا غرام شكرى بص لنفسك شوف هتلاقي ايه... 


جذبت يدها من بين يده بعنف و أكملت حديثها بسخرية و هي تحاول أخذ أنفاسها : هتلاقي زباله..ااااااااه 


صرخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الناعم مثل الصاعقة.. 

تحملها كثيرا و لكن عند اهانته لابد من كثر عظمها.... 

جذب خصلاتها  و لفها عده مرات على يده و اردف بغضب جحيمي... 


= المرة الجاية لسانك اللي غلط فيا ده هيكون في حضنك يا بنت عمي شكري.. 


ثم دفعها فجأة لتعود عدة خطوات للخلف لتلتسق بالحائط خلقها.. 

حاولت كتم تلك الصرخة التي تود الخروج منها و تملك انهيارها و لكن صوته جعلها تنتفض من مكانها عندما اردف بأمر.. 


= غوري من وشي مش عايز ألمح طيفك لآخر اليوم.. 


______شيماء سعيد________


صدمها أقل كلمه تعبر عما قاله فهو قتلها شكك بها كانثي.. 

قالها بشكل صريحه هي لا تكفيه هانت كرامتها سنوات معه يكفي ذلك.. 

كرهت نفسها من شده حبها له بعد كل أفعاله لا تصدق أن غيث أصبح بتلك الحقارة.. 

جلست على فراشها و وضعت يدها على عنقها لو بيديها لخنقت نفسها.. 

كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله... 

قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقبرة بعد الآن... 


أما بغرفة المكتب حاله لم يقل عن حالها يعشقها و لكن عاجز عن فعل أي شيء.. 

غير قادر على الحياه معها و البدأ من جديد و غير قادر على الاستمرار هكذا.. 

ماذا يفعل؟!.. أو ماذا يقول؟!... انه سادي.. كيف سيقولها أو تتقبلها هي؟!.. 

سقطت دمعه خائنة من عينيه لا يصدق ان الحياة وصلت بينهم لتلك الدرجه... 

يعلم أنها ستتركه بعد آخر حديث بينهم فهي تحملت فوق طاقتها... 


فاق من تلك الدوامة على صوت الباب و دلوفها بعد و بيديها حقيبة ملابسها و اليد الأخرى صغيرهم.. 

انتفض من مقعده كمن لدغته عقربه تخيل انها سترحل و لكن الحقيقة مؤلمة... 


أخذ يقترب منها بتردد ليس لديه كلمات ليبرر بها أفعاله فاردف بتسائل.. 


= رايحه فين يا عليا.. 


وضعت الحقيبة أرضا و سمحت لدموعها بالانهيار ثم اردفت بضعف من كثرت الضغوطات.. 


= عليا انتهت على ايدك يا غيث خلاص قدرتي على التحمل انتهت... مش قادره اكمل أو اتعايش بالطريقه دي... مش عارفه انت عايز ايه بسببك انا خسرت كل حاجه خسرت عايلتي.. و كرامتي حتى ابتسامتي اتقتلت على ايدك.. عشان كدة لازم ارجع عليا القديمه يمكن ارتاح.. 


لأول مره يشعر بالضياع و اليتم لأول مره يكره نفسه... 

بالماضي خسر كل شيء و كانت هي العوض و الآن يخسرها هي... 

بسبب الماضي أيضا سقطت دموعه أمامها يكفي عناد و كبرياء.. 


اقترب منها و قبل يديها برجاء مردفا بضعف فهو بدونها الموت أفضل له.. 


= عليا بلاش طريقه العقاب دي أنا عارف اني وحش و مستهلش واحده زيك.. بس انا فعلا مش هقدر ابدأ من جديد مش هقدر اوعدك اني ابطل اخونك لأن كده هبقى بكتب عليكي الموت... 


نفضت يدها من بين يده و عادت عده خطوات للخلف مردفه بعنف... 


= انت مجنون مش مستوعب انت بتقول ايه.. انك تبطل تخوني موتى.. 


ماذا يقول؟!.. لن يقول شي هي الآن تكرهه لأنه خائن و لكن إذا علمت الحقيقة سيزيد كرهها كره و نفورها نفور... 

لذلك سيتركها ترحل و يعيش هو داخل ماضيه حتى تنتهي حياته.. 

عاد يجلس على مقعده مره اخرى و أزال تلك الدمعة العالقة بعنف و غلف وجهه بالجمود.. ثم اردف.. 


= تقدري تمشي... 


_______شيماء سعيد________


مجرد دلوفها لجناحها و انهارت في البكاء لم تتوقع في أبشع أحلامها أن جلال يمد يده عليها... 

يصفعها بكل برود و يتركها و كأنه لم يفعل أين ذلك العاشق.. 

جلست خلف الباب و ضمت ساقيها لصدرها تدفن وجهها بداخل ساقيها.. 

ماذا تفعل من المستحيل تقبل فكرة الزوجة الثانية أو حتى رأيته مع غيرها.. 

جلال ملكها مند البداية و لن تتركه لغيرها حتى لو قتلته.. 

رفعت وجها و وضعت يدها محل صفعته ثم اغمضت عينيها بالألم.. 

قامت من مكانها بكبرياء أنثى ستفعل مثلما فعل ستصفعه هي الأخرى.. 


خرجت من الجناح و بحثت عنه في القصر و لكن لم تجد أي أثر له... 

ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة عنه لتقول أنه بغرفة الرياضة على سطح القصر.... 

صعدت لأعلى و هي تقسم أن تأخذ ثأرها منه.. 


فتحت الباب وجدت يتمرن بطريقة غربية كأنه بداخل حرب... 

نظر إليها بطرف عينه ثم أردف بغضب لوجودها هو يتحكم باعصاب بعجوبه حتى لا يقتلها.. 


= أخرجي بره.. 


اقترب منه بطريقه مهلكة و هي تتجاهل طريقه الفاظه بالحديث.. ثم أردفت.. 


= زمان قولتي انتي نجمة عالية مستحيل اي حد يقرب منك.. كنت دائما محسسني اني فعلا نجمة غاليه تمنها مال الدنيا قاله قليل عليه.. كانت ده كلامك.. و النجمة مستحيل تسمح لأي حد مين ما كان يمد ايده عليها.... 


اردف بسخرية و هو يقترب منها أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء.. 


= الكلام ده لما كنتي نجمه مش حشرة في الأرض.. 


صدى صوت تلك الصفعه التي وضعتها على وجهه لينظر لها بغضب جحيمي... 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close