القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تزوجت ميت الفصل الاول بقلم مروه ماجد

رواية تزوجت ميت  الفصل الاول بقلم مروه ماجد 


رواية تزوجت ميت  الفصل الاول بقلم مروه ماجد 

لما ربنا يبقى معاك وتكون مفوض الامر لله فى كل امورك، يبقى اوعى تخاف من الناس علشان مهمها عملوا مش هيقدروا يضروك


انا سمر عندى دلوقتى بالظبط ١٨ سنه والحكايه بدات لما كنت صغيرة وزى كل البنات شايفه فارس احلامى اللى فى يوم هيخدنى على الحصان الأبيض، بس انا بقى فارس احلامى كان ابن عمى أدهم واللى كان اكبر منى بحوالي ١٥ سنه واللى برضو كان شايفنى اخته الصغيرة واللى كل يوم لازم وهو راجع من شغله يجيب معاه شوكلاته ومصاصه ، لكن يشاء القدر انى اكبر واتجوزوا لكن للاسف وهو ميت


تعالوا اسمعوا الحكايه من البدايه ومتنسوش دعمك ليا هو الايك والتعليق الجميل منك علشان قناتى تكبر بيكوا يلا بينا

كنت لابسه الفستان الأبيض غصب عنى والدموع ماليه عينيا مش فاهمه حاجه ، هو معقول النهاردة كتب كتابى على أدهم، طيب ازاى وادهم مات من ثلاث سنين واندفن قدامى، وافتكرت ازاى كان طيب وكنت بحبه اوى رغم انه عمرة ما شاف الحب دة ، وفجأه دخل بابا وماما وقالت

انتى لسه مخلصتيش ، وبعدين مالك انتى اتهبلتى ولا عاوزة الناس تقول علينا مجوزينك غصب عنك، الماذون قاعد برة ومعاه ناس مهمين تخرجى وانتى ساكته وخلى اليوم دة يعدى على خير

صرخت وقولت

 

لا يا بابا انا مش هاتجوز على الورق ازاى عاوزنى أمضى على عقد جواز من واحد ميت والمفروض كمان اخلف منه ....

 

ماما قالت بصوت واطى بعد ما برقت ليا

 

وانتى مين قالك ان أدهم مات ؟

 

استغربت اوى كلامها وقولت

ازاى يا ماما أدهم ابن عمى مات من سنتين أدهم مات بعد مراته وابنه بكام يوم ، ايوة انا فاكرة كويس انه دخل فى غيبوبه كام يوم وبعدها مات ، دى كانت حادثه فظيعه والبلد كلها لسه بتحكي عنها لحد دلوقتى

 

 

امى بصت لابويا وقالت بنفس النبرة المخيفه...

 

سعيد اطلع بره انت وسيبنى معاها شويه وروح انت طمن الماذون وقوله العروسه مكسوفه حبتين وشويه وجايه

 

 

 

بابا خرج وفضلت انا وماما اللى ملامحها اتغيرت وحسيت انها امنا الغوله مش امى وعدتني من ايدى ونبرة صوت مخيفه

 

 

قعدت وقالت

 

 

بصى يا سمر انتى عارفه اللى هاحكيه ده لو طلع برة هيكون اخر يوم فى عمرك ، اوعى تفكرى انى هاقول بنتى وعيله وغلطت ، لاء، الكلام دة لو طلع برة انا وابوكى هنوصل لحبل المشنقه ، فاهمه

 

 

خوفت منها اوى وحسيت ان الدنيا وقفت على اللحظه دى ولازم افوق واركز اوى واسمع الحكايه

 

 

امى بدات تحكى وتقول...

جدك الله يرحمه مخلفش غير ابوكى وعمك عبدالكريم ، وكل فلوس جدك واملاكه كانت تحت تصرف عمك ، هو صحيح عمرة ما كان ظالم وعمرة ما اكل حق ابوكى ، لكنه كان مسيطر اوى ، واللى زاد من سيطرته لما خلف ولد ، وانا وابوكى معرفناش نخلف غيرك ، ساعتها عمك شوكته قويت وكان بيشتغل بكل جهده علشان يعمل إمبراطورية باسم أدهم ابنه ، وعدت السنين والامبراطوريه كبرت اوى وكبر أدهم وبدا يشتغل مع ابوه وابوكى ، وطبعا من شابه اباه ما ظلم ، أدهم طلع لابوة فى القوة والجبروت واعتبر ابوكى شغال فى امبرطوريته ، والموضوع ده كان مجنن ابوكى لكنه اعتبر أدهم ابنه رغم ان طريقته فى التعامل مع ابوكى مكنتش اد كدة وخصوصا اما عمك مات وادهم زادت قوته وقسوة قلبه على ابوكى


ابوكى كان نفسه يقعد مع أدهم ويقوله ان الشركه والفلوس دى كلها بالنص ما بينهم ، وانه بيعتبر ابنه وبلاش النفوذ والسيطرة اللى هو فيها دى ، لكن أدهم كان كل يوم بيكبر اكتر فى السوق وبيعرف اكتر عن الشغل وكل يوم عن التانى بيخلص ابةكى على الرف اكتر

 

 

ومرت الايام والسنين وادهم حاطط ايدة ومسيطر اوى على الشغل وابوكى خايف منه وخايف عليه فى نفس الوقت لانه الوحيد اللى يعرف يمشى الشغل بالكفاءة دى

 وعلى فكرة انا عارفه ومتاكده انك كنتى بتحبى أدهم وطول الوقت شايفه نفسك عروسته ، علشان كدة انا اقترحت على ابوكى انه يفاتحه فى موضوع جوازك ويلفت نظرة ليكى لكن نعمل ايه انتى كنتى لسه صغيرة وهو كمان كان شايفك عيله بضفاير

 

يا ما نفسى اوى انك تكونى كبيرة وتتجوزى أدهم واهو يبقى زيتنا فى دقيقنا والفلوس متروحش بعيد ، وقولت اابوكى مفيهاش حاجه اما تعرض علبه انه يتجوز سمر لكن ابوكى رفض وقالى انه شايف أدهم بيحبك وبيعتبرك اخته الصغيرة ولا يمكن ابوكى يعرص عليه عرض زى دة وادهم قرر يتجوز ويستقر ،


صرخت فى امى وقولت

ليه كدة يا ماما ليه تخططى كل التخطيط دة وليه عاوزانى اتجوز أدهم، انا عارفه انه كان بيعتبرنى اخته ويمكن انا كمان كنت بحبه لكن دة ميدكيش الحق انك تعملى كل كدة اكيد لسه فى سر وعاوزة اعرفه


 امى شدتني تانى من ايدى وقالت

 

 

بالفعل أدهم اتجوز لانه ببساطه كان شايف انك اخته الصغيرة ، ومرت الايام ومرات أدهم حملت وكانت فرحته متتوصفش يوم ماجه لابوكى وقاله

 

 

عمى انا جاى ابشرك أن ولى العهد خلاص كلها شهرين ويشرف

 

ابوكى رد عليه وقاله

 

مين ولى العهد يا حبيبى انا مش فاهم حاجه

 

أدهم بكل ثقه قال..

 

مراتى حامل فى ولد

وهو ده اللى همسك الشغل من بعدى

 

ابوكى الدنيا لفت بيه ، وجه قالى ان أدهم مش بيعتبر ان عمه موجود اصلا ، وبيعتبر نفسه المالك الوحيد لاملاك ابوه وجده ، دة يمكن يكون مستنى ان ابوكى يموت علشان يورثه ، طبعا مهو ابوكى مخلفش غيرك


وطبعا انا متاكده ان ادعم ومراته كان عاوزين ابوكى يموت علشان تبقى الشركه كلها تحت تصرفه ، ولعلمك مرات أدهم كانت على طول شايفه انك ملكيش حق فى اى حاجه وان أدهم هو اللى بيتعب وهو اللى بيخاطر بنفسه فى السوق ، انا عارفه ان أدهم كان طيب اوى لكن مراته مكنتش كدة وهتعرفى لما اكمل الحكايه انها كانت تستاهل اللى حصلها واكتر

 

وكملت امى كلام بعد تنهيدة طويله وقالت

 

ساعتها جن جنونى وقعدت افكر فى خطه اخلى ابوكى ياخد كل فلوسه من أدهم ويفض الشراكه كمان

 

 

ومرت الايام ولسه امى بتفكر ازاى تحافظ على مال ابويا ، لكن القدر كان ليه رأى تانى خالص وقرر انه يساعد امى

 

 

فى يوم أدهم دخل على مراته وقالها


حبيبتى ايه رأيك نتعشى الليله برة ونسهر كمان


مراته ردت وقالت


حبيبى انت متعرفش ان المفروض ان بكرة معاد الولادة، قولى بقى انت وعدتني انك هتعمل اللى انا طلبته منك صح، ياترى عملته ولا لا


أدهم قالها


ايوه طبعا يا حبيبتى كل اللى امرتى بيه اتنفذ واللى طلبتيه كله حصل وهو انا ليا مين غيرك انتى وابنى


وفعلا أدهم ومراته خرجوا وسهروا سوا واطمنت ان كل إلى هى طلبته اتنفذ


، وللأسف وهما راجعين عملوا حادثه فظيعه ودخلوا المستشفى


بابا كان موجود لما الدكتور خرج وقال


المدام اتوفت وللأسف الجنين مات فى بطنها ومش قدرنا نعمل حاجه

وادهم بيه دخل فى غيبوبه وواضح كدة انها هتستمر شويه


اهل مرات أدهم خدوها وعملوا ليها جنازة وبعد كام يوم الكل عرف ان أدهم كمان مات

 

 

ده اللى كل الناس عرفته لكن الى امى عملته هى وابويا محدش لحد النهاردة يعرفه ، وهو ده اللى هى خايفه منه انه يوصلها لحبل المشنقه

 

امى اتعدلت فى قعدتها وكملت كلامها وقالت...

 

 

اليوم إللى حصلت فيه الحادثه ، أدهم ومراته دخلوا العمليات وربنا أراد انها تولد والجنين يعيش وزى ما أدهم قال جابت ولد

 

 

والست ماتت بعد الولاده بلحظات

 

اما أدهم فدخل فى غيبوبه والدكاترة قالوا انه فقد الذاكرة وحصله شلل دماغى وكلها ايام ويقابل وجه كريم

 

 

ابوكى سلم جثه مراته لاهلها بس بعد ما عملت انا شويه تعديل فى السيناريو اللى الناس هتعرفه

 

 

أهلها عرفوا انها ماتت والجنين كمان مات ، مهو مش معقول نخلص من أدهم يطلع لينا ابنه

 

 

صرخت فى امى وانا مصدومه من اللى باسمعه وقولت..

حرام عليكى يعنى ابن أدهم عايش ، طيب هو فين

 

محستش بنفسى غير وقلم سخن نازل على وشى وامى بتقولى

اقعدى يا غبيه ووطى صوتك مش قولتلك انتى اللى هتوصلينا لحبل المشنقه

 

 

قعدت واخدت نفسى وقولت لازم اعرف الحكايه ، واضح كدة انى عايشه مع عصابه وقتالين قتله

 

 

امى كملت وقالت...

الولد انا اديته لواحده معرفه مبتخلفش تاخد بالها منه وسيبته لحد ما اعرف هاعمل فيه ايه ، مهو انا برضو مش مجرمه انا برضو ام


وهنا عرفت انى لازم اعرف بقيه الحكايه وازاى أدهم لسه عايش


علشان كدة قولت لامى انا موافقه على اللى انتى عاوزاه لكن لازم اعرف هو فعلا أدهم عايش


امى ابتسمت وقالت

ايوة أدهم عايش وخدتنى من ايدى ونزلنا البدروم بتاع الفيلا بتاعتنا ، ياااه انا فعلا كنت متعوده العب فى البدروم هنا لكن من وقت حادثه أدهم وهى منعتني معقول يكون أدهم هنا


نزلت مع امى وفى اوضه مجهزه كأنها عنايه مركزة امى فتحت الباب اللى كان عليه قفل من حديد وجوه الاوضه شوفت اللى لا بمكن عقل يصدقه

يتبع.


الفصل الثاني من هنا



تعليقات

التنقل السريع
    close