القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نصيب الورد الفصل الخامس والثلاثون حتي الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم الكاتبه تانيا محسن

 رواية نصيب الورد الفصل الخامس والثلاثون حتي الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم الكاتبه تانيا محسن 

رواية نصيب الورد الفصل الخامس والثلاثون حتي الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم الكاتبه تانيا محسن


[: ٣٥- الروسية.


رجع 'عبد الحميد' بهدوء للخلف و قفل الباب وراه بقوة علشان يسمعوه و يفكروا أنه هو لسه داخل .. 


فكرت 'توليب' أنه 'أكرم' اللي جه ..

'توليب' - بصوت واطي - : - حتى 'أكرم' مش عايزاه يعرف سيد 'جمال' !!

'جمال' : - إطمني مصلحتنا واحدة أنه محدش يعرف !! 


سمع 'عبد الحميد' صوت 'جمال' لأنه كان عالي ..

'عبد الحميد' : - محدش يعرف بإيه !! 


تفاجئ الإثنين بدخول 'عبد الحميد' عليهم ..

'عبد الحميد' : - هي إيه المصلحة المشتركة اللي بينكم !!! 


سكتت 'توليب' لأنها لسه زعلانه منه و قامت تشغل نفسها بترتيب أدوية 'جمال' المبعثرة في الدولاب .. 


شاف 'عبد الحميد' أنها أدت له ظهرها و فكر يزعجها أكثر فتكلم باللغة الفرنسية و هو عارف إنها أكيد هتفهم كلامه لأنها دارسه مع أخته اللغة الفرنسية ..

'عيد الحميد' : - أنا بكلمك يا عمي ؟!!

ما ترد عليا !!

و لا هو سر بينكم !!! 


و كمان 'جمال' فاهم أن 'توليب' هتقدر تفهم كلامهم لإنه عارف بصداقتها ل 'حنان' و تخرجهم من نفس القسم ..

'جمال' : - إني أعلمها اللغة الفرنسية مقابل خدمتها ليا !! 


'عبد الحميد' : - و هي هتفهم !!! 


'توليب' - لنفسها - ... " ما أنا فاهمة !!! " ... 


قرب 'عبد الحميد' أكثر .

'عبد الحميد' : - المهم إزاي صحتك !!

'جمال' : - الحمدلله !!! 


قعد 'عبد الحميد' على الكرسي و حط رجل فوق رجل بإسترخاء ..

'عبد الحميد' : - آسف لإني جيت بمعاد نومك بس حبيت أجي اقول لك بالتجديد اللي هعمله في فندق زهرة النرجس !! 


'جمال' : - أنا أديت لك كل الصلاحية تعمل اللي أنت عايزه !!

'عبد الحميد' : - طب اسمعني !!

انا بقترح لو إننا نشيل من الحديقة كل ورود التوليب و نزرع بدالهم زهرات النرجس علشان يبقى إسم الفندق إسم على مسمى !!! 


سمعت 'توليب' إقتراح 'عبد الحميد' و حست بألم في قلبها .. 


'جمال' : - إمتى هتعمل ده !!

'عبد الحميد' : - أكيد بعدما يمشوا المعازيم !! 


حب 'جمال' تسمع 'توليب' بنفسها سبب اقتراح 'عبد الحميد' ..

'جمال' : - طب ممكن اعرف ليه جت الفكرة دي في راسك !!

'عبد الحميد' : - ماخبيش عليك يا عمي أنا مش عايز أشوف أو أسمع إي حاجة تفكرني بغلطتي من جوازتي من 'توليب' صحبه اختي !! 


سمعت 'توليب' السبب و جه لها ألم في رأسها و حست بدوخه بسيطة .. 


'جمال' : - و ليه ماتروحش تشوفها مش يمكن تعجبك !!

'عبد الحميد' : - و هو في حد هيعجب بيها !!!

أومال هي عنست ليه !!! 


سمعت 'توليب' الرفض و حست برجليها مش هيقدروا يحملوها أكثر .. 


'جمال' : - خلاص إيه رأيك أجوزك بالممرضة دي !!!

'عبد الحميد' - بعصبيه - : - هو أنا عملت لك حاجة زعلتك مني علشان تفكر تجوزني بواحدة زي دي !!

قولي هو أنت بتكرهني للدرجة دي !!!

دي يمكن 'توليب' بنفسها تطلع أحلى منها !!! 


غمضت 'توليب' عينها بقوة تمنع نفسها من البكاء .. 


حاول 'جمال' يكتم ضحكته بقوة ..

'عبد الحميد' : - أهو بص لخصلة شعرها اللي طالعه من تحت طرحة رأسها !!

زي سعف النخيل الناشف !!

أنا متأكد إنها عمرها ما سرحته !!

علشان هي لو جربت تسرح شعرها هيتكسر و يتفتت تحت المشط و يبقى رأسها شبه الزحليقة !! 


رغم ان 'توليب' متأكده من ان شعرها قصير و ناعم لكن طريقة كلام 'عبد الحميد' خلاها تشك إنه ممكن في خصلة طلعت منها فإلتفتت ناحيته و قعدت بالكرسي علشان تغطي الخصلة .. 


'جمال' : - حرام عليك دي هي حلوة !!

'عبد الحميد' - بدهشة - : - حلوة !!! 


بص 'عبد الحميد' ناحيتها بوقاحه ..

'عبد الحميد' : - دي نهايتها أخذها مرة واحدة للجبل !!

و يبقى معايا حكاية أحكيها لصُاحبي عن مغامرتي فوق الجبل مع جذع نخلة متحركة !! 


عضت 'توليب' شفايفها بقوة تمنع خروج الدموع من عينيها .. 


'جمال' : - هاهاها و طب جوازتك من 'توليب' يعني مابقاش منه فايدة !! 


فكر 'عبد الحميد' إنه يتجاهل سؤال 'جمال' بشكل غير مباشر ..

'عبد الحميد' : - ماتفكرنيش بيها و لا في بنتك !!!

أنا الليلة مش عايز أسمع اي حاجة تزعجني !!

'جمال' : - ليه بقى !!!

'عبد الحميد' : - أصل قبل ساعتين وصل فوج روسي للفندق و حسيت بقلبي بيدق لأول مرة لما شفت ست قمر عمري ماشفتش واحدة بجمالها !!! 


بدأت 'توليب' تحرك شفايفها من اليمين للشمال كإنها بتفكر بحاجة في دماغها .. 


إستغرب 'جمال' من كلام 'عبد الحميد' لإنه عمره ما شافه يفكر بالستات ..

'جمال' : - دي تبقى حاجة مستحيلة إن في واحدة تقدر تخطف قلبك !!!

'عبد الحميد' : - قعدت أتكلم معاها ساعة و هي إنبسطت لما عزمتها تجي أوضتي !!

'جمال' - بحدة - : - 'عبد الحميد' إيه الحركات دي !!

هو أنت هتقلب الفندق مكان لغرامياتك !!

'عبد الحميد' : - من حقي أبسط نفسي و أنا متجوز ثنتين مصايب و ماتزعلش نفسك !!

بنتك هي المصيبة الأحلى !!

علشان كدا أنا هزرع بدال التوليب نرجس !!! 


بص 'عبد الحميد' ل 'توليب' و شافها و هي بتشوف لظوافرها و بتسمحهم بطرف صباع الإبهام كإنها بتستعد لمعركة .. 


إفتكر 'عبد الحميد' قوتها و جهز عضلات جسمه يصد إي محاولة يجي منها .. 


'جمال' : - عيب اللي أنت هتعمله !!

أنت هطلع سمعه مش كويسه على الفندق !!

'عبد الحميد' : - هي نصف ساعة و هنسيها إسم الفندق !! 


بصت 'توليب' ل 'عبد الحميد' بغضب ..

'عبد الحميد' : - كويس إنه باقي يوم و أخلص من وش ممرضتك !! 


مسكت 'توليب' أعصابها و قامت من مكانها تشغل نفسها بفصل المحلول من وريد ذراع 'جمال' .. 


قام 'عبد الحميد' من مكانه ..

'عبد الحميد' : - هروح دلوقتي للجناح بتاعي !!

مش عايزها تستناني كثير !!

أشوفك بكره الصباح !!

'جمال' : - حسابك معايا بكرة !!

'عبد الحميد' : - نام و ريح نفسك و الصباح رباح !! 


ابتسم 'عبد الحميد' ل 'توليب' و تكلم بالعربية ..

'عبد الحميد' : - ربنا يقويكي !!

أنا كنت بقول لعمي قبل شوي إنه مافيش واحدة زيك لا بجمالك و لا بطيبتك !! 


إبتسمت 'توليب' مجاملة بطرف شفايفها و رجعت تكمل شغلها .. 


'توليب' - لنفسها - ... " بتاع ستات و كمان بتكذب يا منافق !!! " ... 


إندهش 'جمال' من تصرف 'عبد الحميد' و بعد ثواني تفكير فهم إن كل دي حركات منه .. 


'جمال' - بإبتسامة - : - يبقى سلم لي على الصاروخ !! 


إبتسم 'عبد الحميد' ل 'جمال' و غمز له بعينه و خرج .. 


على طول قعدت 'توليب' على الكرسي و بدأت برغبة البكاء ..

'جمال' : - بلاش تفكري إنك تعيطي !!

روحي بنفسك و شوفيها !!

'توليب' : - ماينفعش !!!

لما اشوفها إيه اللي هقدر اعمله !!

أنا بقول تكلم بنتك تروح تلحق تشوفهم !!

'جمال' : - بنتي !!!

ياريت لو هي بتحس بحاجة !!

'توليب' : - خلاص عرفت أنا هطلع كإني رايحه أوضتي و هشوف لو أقدر ابص عليهم !!

يلا سلام !!! 


خرجت 'توليب' و تركت 'جمال' لوحده .. 


أخذ 'جمال' موبايله و أتصل ل 'عبد الحميد' ..

'جمال' : - خطتك نجحت أهي طالعه تشوفك مع الطلقة الروسية !!! 


إبتسم 'عبد الحميد' و إنتظر وراء الباب وصول 'توليب' .. 


# * # * # * # * 


٣٦- الحلال.


خرجت ‘توليب’ من الأسانسير و مشيت ناحية جناح ‘عبد الحميد’ و عملت نفسها كأنها رايحه على اوضتها و جت لها فكرة علشان تسجيل الكاميرات .. 


توقفت ‘توليب’ قدام الباب و تفاجأت كإنها شافت حاجة علقت بفستانها فرفعته علشان تشيله و قربت ودنها بشويش من الباب .. 


فتح ‘عبد الحميد’ الباب بسرعة ..

‘عبد الحميد’ : – أهلا !!

أنتي فاكره لو رفعتي فستانك هتقدري ترفعي مستوى الصوت عندي !!! 


شاف ‘عبد الحميد’ إنها لسه ماسكه فستانها فكمل ..

‘عبد الحميد’ : – عَلي أكثر لسه الموظفين في مكتب المراقبة ماشافوش بطانة فستانك !! 


إبتسمت ‘توليب’ بغباء و حاولت تغطي على كشفه لمحاولة تصنتها ففتكرت تريند البطانة ..

‘توليب’ : – مالوش لزوم أرفع اكثر !!!

اصلي نسيت ألبس البطانة ههههه !! 


‘عبد الحميد’ : – إتفضلي يا نجمة المهرجان تحبي تتعرفي على واحدة زيك لابسه هدومها من غير بطانة !!

‘توليب’ : – إنت فاكر إني جايه علشان أخش عندك !!

‘عبد الحميد’ : – أنا مش فاكر !!

أنا متاكد !!!

‘توليب’ : – عيب الكلام ده أنا واحدة ست محترمة و …!!! 


قطعت ‘توليب’ كلامها لما سحبها ‘عبد الحميد’ لداخل اوضة نومه و هي أستسلمت له علشان تشوف البنت الروسية اللي معاه .. 


دخلت ‘توليب’ و تفاجأت لما شافت أوضة نومه فاضية ..

‘توليب’ : – هي فين !!! 


ضحك ‘عبد الحميد’ بقوة و رمى نفسه على السرير و قعد يبص لها و تعمد إنه يسيبها واقفه قدامه ..

‘عبد الحميد’ : – مين هي !!! 


إنتبهت ‘توليب’ لغلطتها إنها المفروض مابتعرفش فرنسي و عارفه إن في بنت روسية في أوضته .. 


‘توليب’ : – اااا اللي قولت عليها إنها مش لابسه بطانة !!

‘عبد الحميد’ : – و إنتي بجد مش لابسه بطانة تحت فستانك !!!

‘توليب’ : – و هو في فستان بيجي من غير بطانة !!! 


قعد ‘عبد الحميد’ يبص لها بصمت ..

إرتبكت ‘توليب’ من صمته و حست إنها لازم تخرج ..

‘توليب’ : – طب بعد إذنك أنا همشي !!

ماينفعش ابقى هنا في أوضتك !! 


دارت ‘توليب’ حول نفسها علشان تخرج ..

‘عبد الحميد’ : – أستني عندك !!

أنا لسه ماكملتش كلامي معاكي !!!

‘توليب’ : – نعم !!

هتكمل كلامك إزاي و أنت مابتنطقش !!

خلاص أستريح كل الستات معاهم بطانة لفساتينهم !!

في سؤال ثاني !!! 


أشر ‘عبد الحميد’ برأسه ناحيتها ..

‘عبد الحميد’ : – الزوجة الغامضة !!! 


وقع قلب ‘توليب’ و فكرت تجري تهرب من قدامه ..

‘توليب’ : – اا الفيلم ده انا مشفتوش !!! 


بص ‘عبد الحميد’ ل ‘توليب’ من فوق لتحت ..

‘عبد الحميد’ : – إنتي بقى الزوجة المصون !!! 


شافت ‘توليب’ انه مافيش فايدة من الانكار فسكتت ..

‘عبد الحميد’ : – إنتي ‘توليب’ !!!

‘توليب’ : – اه !!

‘عبد الحميد’ : – و أنا اللي كنت فاكر إني بتسلى بيكي طلعتي إنتي اللي بتتسلي بيا !!! 


رفعت ‘توليب’ كفي إيديها الاثنين قدامه إنها ماعملتش حاجة غلط ..

‘توليب’ : – بالحلال !! 


تعصب ‘عبد الحميد’ إنها دايما بتفوز عليه و جاهزة بالرد فقرر يستغل نقطة ضعفها إنها بتحبه .. 


قلد ‘عبد الحميد’ حركتها ..

‘عبد الحميد’ : – و أبغض الحلال الطلاق !!! 


سمعت ‘توليب’ كلمة طلاق و ريقها نشف من الخوف و ماقدرتش تنطق بكلمة فهزت رأسها بمعنى لا .. 


شاف ‘عبد الحميد’ شحوب شفايف ‘توليب’ بعدما أختفت طبقة روج شفايفها ..

‘عبد الحميد’ : – إيه اللي أنتي كنتي متوقعاه مني !! 


حاولت’توليب’ تجمع قوتها اللي ضاعت منها علشان تعرف تنطق و تتفاهم معاه ..

‘توليب’ : – أنااا وافقت أتجوزك بعدما إديتوني عهد إنك مش هطلقني لآخر عمري !!

و آكيد انت مش هتقبل على نفسك تخلي بوعدك !!! 


رفع ‘عبد الحميد’ حواجبه بصحه كلامها ..

‘عبد الحميد’ : – صح بس إحنا كان بينا شرط !!!

لا أشوفك و لا أنتي تشوفيني و إنتي أخليتي بالشرط فمن حقي مابقاش على وعدي !!!

‘توليب’ : – لا لا أرجوك ماطلقنيش !!!

أوعدك إني همشي دلوقتي و مش هتشوف وشي ثاني !!!

‘عبد الحميد’ : – آكيد هتمشي بس بعدما تجاوبي على أسألتي !! 


بدأت الدموع تنزل من عيون ‘توليب’ ..

‘عبد الحميد’ : – دموعك مش هتنفعك معايا !!!

و لسه باقي حساب مع ‘حنان’ و ‘فادي’ و خالتي !!

كلكم إتفقتوا عليا و إستغفلتوني !! 


حاول ‘عبد الحميد’ إنه يضغط على نفسه قبل ما يضعف قدامها ..

‘عبد الحميد’ : – إيه كان هدفك من جيتك معاهم !!

كنتوا فاكرين من قلبي إنه هيطب على طول ساكت لما يشوفك !!! 


حاولت تمسح ‘توليب’ دموعها تخفي ضعفها قدامه لكن إفتكرت إنه ناوي يطلقها فنزلت دموعها قدامه أكثر .. 


‘عبد الحميد’ : – طيب خلينا نقول إنك جيتي علشان توقعيني في حبك !!

هل إنتي عملتي إيه جهد علشان أنا أتعلق بيكي !!!

اللي بعرفه إنه لو في واحدة عايزه توقع براجل فهي هتبدأ تقرب منه برومانسية و تتلطف معاه بالكلام و أنا ماشفتش منك غير الإهانات و ده و إحنا في أول الطريق !!

أومال لو تقربتي مني أكثر هتعملي إيه معايا بسوط لسانك اللي مابيرحمش !!!

هتلسعيني لسع و مش بعيد هتضربيني على إي كلمة أقولها !!! 


‘توليب’ : – لا لا مش هعمل كده أبداً !!!

و أنا ماقولتش حاجة تزعلك و إحنا في الجبل !!!

‘عبد الحميد’ : – في البداية قولتي إني بجيب ستات للجبل و بعدين هاهاهاها أنا شغلتك بحاجة ثانية !!!

‘توليب’ : – ما أنت كمان زعلتني و قولت عليا رخيصة و طردتني و أكثر من مرة !!!

‘عبدالحميد’ : – علشان طولة لسانك و إحنا لسه بنتعارف !!

و في الحياة الزوجية خايف منك تفكري تقتليني زي ‘نرجس’ !!!

‘توليب’ : – لاااا أوعى تقارني بيها أنا عمري ما هفكر أذيك أو أجرحك و لو بكلمة !!

و ده وعد مني و ربنا الشاهد عليا !! 


قام ‘عبد الحميد’ ناحيتها و شدها من ذراعها بسرعة و سحبها للسرير .. 


سقطت ‘توليب’ بجذعها للسرير و رجليها في الأرض .. 


مسك ‘عبد الحميد’ إيديها الثنتين بايد واحدة و قرب وشه ناحيتها بغضب ..

‘عبد الحميد’ : – إنتي ماتهمينيش أنا اللي بس عايز أعرفه هي ‘حنان’ كذبت عليا !!!

‘توليب’ – بخوف – : – بإيه !! 


رفع ‘عبد الحميد’ أصبعين قدام وشها ..

‘عبد الحميد’ : – كم دول !!! 


فهمت ‘توليب’ قصد ‘عبد الحميد’ ..

‘توليب’ : – أسمع ‘حنان’ ماكذبتش عليك بحاجة !!!

أنا فعلا كان معايا عين واحدة مابشوفش بيها !!

بس أول ماتجوزتك جريت من غير محد يعرف لدكتور عيون و عملت عملية تصحيح نظر ليزك !!

و ماقولتش لحد على العملية علشان انكسفت منهم يعرفوا إني فرحانه و بحاول أصلح نفسي علشانك !!!

‘عبد الحميد’ – بسخرية – : – آه و رجلك كمان عدلتيها بالليزك !!! 


حاول ‘عبد الحميد’ يرفع فستانها يشوف رجلها لكن وقف لما سمع صوت صرخة قهر و إحراج من ‘توليب’ ..

توليب : – أرجوك ماتشوفش رجلي أنت مش عايزني و أنا خلاص همشي و مش هتسمع عني إي خبر حتى إسمي !!! 


مسك ‘عبد الحميد’ أعصابه لما شاف ضعفها و ترك إيدها ..

‘عبد الحميد’ : – أمشي و الألفين المهر حلال عليكي ثمن ما أخذته منكي !! 


قامت ‘توليب’ و هي مصدومة من كلامه و بكت ..

‘توليب’ : – أنااا مراتك مش واحدة من بنات الليل !!

‘عبد الحميد’ : – مش قولتي إنك هتخلعيني علشان كدا أخذتي مني مهر ألفين جنية بس !!

‘توليب’ : – و اللهِ ما فكرت خلع بيوم !!

قولي إزاي و أنا أصلاً مش عايزاك تطلقني نهائيا !!

‘عبد الحميد’ : – يعني ‘حنان’ كانت بتكذب !!!

‘توليب’ : – لا ‘حنان’ عمرها ما بتكذب بس هي يمكن حبت تهزر معاك !!

‘عبد الحميد’ : – إمشي من قدامي دلوقتي و بعد ما أرجع القاهرة هفكر أعمل إيه معاكي !!!

‘توليب’ : – ‘عبد الحميد’ أرجوك ماتفكرش تطلقني !!

أنا خلاص شفتك عن قرب و حققت حلمي !!

و هفضل أعيش بعيدة عنك و أنا بحترم نفسي إني مراتك !!

‘عبد الحميد’ : – اطلعي !! 


‘توليب’ : – حاضر هطلع بس قبلها عايزاك تعرف إني بحبك قوي !!

و هموت لو طلقتني !!! 


خرجت ‘توليب’ بسرعة من جناح ‘عبد الحميد’ ..

و هو متأكد من حبها ليه .. 


# * # * # * # * #


 ٣٧- المشاعر.


خرجت ‘نرجس’ مع والدتها ‘إيزابيل’ من الأسانسير ..

‘نرجس’ : -‘عبد الحميد’ طلع وراها أكيد !!

و هتشوفي بنفسك !!

‘إيزابيل’ : – قليل ذوق مش قادر يصبر لحد ما تخلص الحفلة !!

‘نرجس’ : – انا هحرق قلبهم و أقطع عليهم ..!!! 


قطعت ‘نرجس’ كلامها لما شافت ‘توليب’ بتخرج من جناح ‘عبد الحميد’ و هي بتبكي .. 


وقفت ‘نرجس’ قدامها و قطعت عليها الطريق..

‘نرجس’ : – إنتي يا ممرضة !!!

ليه بتعيطي !! 


رفعت ‘توليب’ رأسها و شافت ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ و على وشهم إبتسامة سخرية ..

‘توليب’ : – و لا حاجة بعد إذنكم !!!

‘نرجس’ : – لا لا لا مش هتمشي غير بعد ما أعرف إيه اللي نزل دموعك من عيونك ال… الحلوة ههههههه !! 


فهمت ‘توليب’ إنها بتعايرها على عمى عينها عارفه إنهم عارفين بحقيقتها .. 


سمع ‘عبد الحميد’ صوت ‘نرجس’ و وقف وراء الباب يسمع كلامها ..

‘توليب’ : – لو سمحتي سيبيني أمشي أنا عايزه انام !!

‘نرجس’ : – ليه هتنامي و الوقت لسه بدري !!!

قولي لي يا ممرضة هو ‘عبد الحميد’ تحرش بيكي و خلاكي تعيطي !! 


قربت ‘نرجس’ من ‘توليب’ و كملت ..

‘نرجس’ : – و لا هو شبع من مراته المشوهه هههههه !! 


إنصدمت ‘توليب’ من شتم ‘نرجس’ ..

‘توليب’ : – من لما جيت هنا و أنا بحاول أبتعد عنكم على قد ما أقدر !!

فأرجوكي مش عايزه مشاكل معاكم و مش طايقه أشوفكم !! 


إنفجرت ‘نرجس’ تضحك .. 


‘نرجس’ : – هههههه إزاي بتشوفينا !! 


بصت ‘نرجس’ ل ‘توليب’ بنظرات مليانه كره و كملت ..

‘نرجس’ : – و إنتي عميا !!! 


مسكت ‘توليب’ نفسها و هي بتسمع كلام بيإلمها ..

‘توليب’ : – خلصتي !!!

أقدر أمشي دلوقتي !!

‘نرجس’ : – تمشي !!

ليه هي الساعة بقت واحدة و … نص هههه !!! 


حس ‘عبد الحميد’ بحزن على معايره ‘نرجس’ ل ‘توليب’ ..

‘عبد الحميد’ : – يلا افتحي بقك و أضربيهم بكلامك و لا أنتي ماتقدريش غير عليا أنا بس !!! 


إزداد وجع ‘توليب’ ..

‘توليب’ – لنفسها – … ” الله ينتقم لي منك ‘عبد الحميد’ !!

فضحتني عند كل واحد !!! ” … 


زقتها ‘نرجس’ بقوة من كتفها ..

‘نرجس’ : – قولي لي لما بتخلعي جزمتك بتمشي إزاي !!

زي البطريق !!

و لا بترقصي على واحدة و نص زي ما بتقولوا !!

نفسي أشوف !!

‘توليب’ : – لا أنا بس لما أخلع جزمتي مابعرفش غير أدوس على اللي قدامي تحبي تشوفي !! 


إبتعدت عنها ‘نرجس’ باشمئزاز و تكلمت مع والدتها باللغة الفرنسية ..

‘نرجس’ : – ماما دي طلعت مش مؤدبه !!

‘إيزابيل’ : – هي قالت لك إيه !!! 


تجاهلت ‘نرجس’ ترد على والدتها ..

‘نرجس’ : – شفتي يا مشوهه ازاي بقت علبة مكياجك !!

أنا اللي كسرته علشان يبقى زيك مشوه !!! 


بدأت الدموع تنزل من عيون ‘توليب’ على معايرتها طول الوقت لكن حاولت تفتح عنيها على قد ما تقدر علشان توقف نزولهم .. 


خافت ‘نرجس’ من عيون ‘توليب’ و إبتعدت عنها و مسكت ذراع والدتها تستقوى بيها ..

‘نرجس’ : – ماما بصي بتهددني إزاي !!

‘إيزابيل’ – بإستهزاء – : – بتهددك بإيه و هي حتى مش هتقدر تجري وراكي !! 


بلعت ‘توليب’ ريقها تضبط أعصابها و صوتها ..

و كلمتهم باللغة الفرنسية بطلاقة .. 


‘توليب’ : – برافوا عليكو قدرتوا على العلبة و ماقدرتوش تواجهوني !!

و ده من ضعفكم و خوفكم مني !! 


بصت ‘نرجس’ ل ‘إيزابيل’ مذهوله بمعرفة ‘توليب’ اللغة الفرنسية ..

‘توليب’ : – كسرتي علبة واحدة و أنا هقدر أجيب بداله ألف علبة !!

‘نرجس’ : – و انتي معاكي إيه علشان تشتري غيره !!!

‘توليب’ : – هههههه بسيطة !!! 


أشرت ‘توليب’ برأسها مرة ناحية ‘نرجس’ و مرة ناحية ‘إيزابيل’ ..

‘توليب’ : – من فلوس جوزك !!

و بطيارة جوزك الخاصة !!

هقدر أسافر و الف على كل دول أروبا و اشتري من كل الماركات العالمية اللي أنا عايزاها !!

و علشانكم بس هروح ميلانو إشتري لكم من أشهر الماركات كعب رفيع قوي و هرجع هنا اخبط على دماغ كل واحدة فيكم بفردة من الكعب !!

و بكده تبقى نهايتكم بحاجة تليق بمقامكم !!!

حلو الكلام !!

‘إيزابيل’ : – إنتي وقحه !!

‘توليب’ : – ماتلخبطيش بيني و بينكم !!

‘نرجس’ : – يبقى إنتي فهمتي كلامنا و بكدا قدرتي تنقذ ..!!

‘إيزابيل’ – مقاطعة – : – أسكتي !!!

‘توليب’ : – خايفة حد غيري يسمع بنتك و يعرف جريمتكم !!

أنا لو مكانك هنكسف لو فكرت اذي حد بالغدر !!

إسلوب الجبناء !!! 


‘نرجس’ : – إنتي مش هتلحقي تتهني بفلوس بابا !!

‘توليب’ : – أنا دلوقتي بتهنى بفلوس جوزي !!

‘نرجس’ : – ماهي فلوس ‘عبد الحميد’ تبقى فلوس بابا !!

‘توليب’ : – طيب خذي الفلوس مايهمنيش !!!

اللي يهمني بس ‘عبد الحميد’ إنه يبقى ليا أنا وحدي !!

‘نرجس’ : – أنتي و’عبد الحميد’ هتدخلوا نار واحدة !!

‘توليب’ : – المكان ده مكانك إنتي و والدتك بإذن الله !!

يلا وسعي من قدامي ضيعتي وقتي !! 


مشيت ‘توليب’ و ‘نرجس’ علت صوتها وراها ..

‘نرجس’ : – هتنحرقي سامعه !!!

هتنحرقي قريب !!

‘إيزابيل’ : – إسكتي !!! 


فتح ‘عبد الحميد’ الباب ..

‘عبد الحميد’ : – إنتي اللي انحرقتي فخليكي ساكته !!! 


‘نرجس’ : – هنشوف مين اللي هينحرق !!!

‘عبد الحميد’ : – كان نفسي أخرج و أحذركم منها بس قولت ماينفعش أدخل بين نسوان !!

‘إيزابيل’ : – هههه هي خرجت من عندك و هي بتبكي و إحنا فرحنا طبعا !!

قول لنا أنت عملتلها إيه !!!

‘عبد الحميد’ : – هي كانت بتبكي !!!

دلوعه قوي مش راضية نخرج من أوضتي و ننزل للمعازيم !!

أنا بعدين هصالحها بعدما هم يروحوا !!

‘نرجس’ : – هتصالحها بفلوس بابا !!

‘عبد الحميد’ : – هي مش زيك بتفرح بالفلوس !!

هي بتفرح بالمشاعر و الحب !!

‘نرجس’ : – يبقى إشتري لها المشاعر اللي أنت بتقوله عليه !!

‘عبد الحميد’ : – نعم !!!

أنا بجد هشتري لك عقل علشان تقدري تفهمي معنى كلمة المشاعر !! 


أنا نازل دلوقتي و مش هسألكم إيه اللي جابكم هنا !! 


مشي ‘عبد الحميد’ و هو بيفكر إزاي يعاقب عيلته من جهه ..

و ازاي يتخلص من ‘نرجس’ و والدتها من جهة ثانية .. 


# * # * # * # * #


: ٣٨-طلقة واحدة.


دخلت ‘توليب’ أوضتها و هي حاسه بكسر في قلبها و مشاعرها و ثقتها بنفسها .. 


قعدت ‘توليب’ بإنهيار على الأرض و صرخت باعلى صوت ما يكون تخرج الضغط اللي حاساه كبس جواها ..

‘توليب’ : – ااااااه خلاص بكره أنا هرجع بيتي !!

لا لا مش عايزه أرجع للوحدة من ثاني !!

أنا كنت بحلم أعيش مع ‘عبد الحميد’ !!

لاااا أنا غبية !!

لسه عايزه ‘عبد الحميد’ و هو ماقدرش يحافظ على أسراري قدامهم !!

هو اللي إدى لهم الفرصة يجرحوني و يهينوني !!

و بيلعب مع ستات كثيرة !!

أنا تعبانه قوي مش قادره أستحمل أكثر !!

أنا هموت !! 


فتحت ‘توليب’ شنطتها و خرجت موبايلها ..

‘توليب’ : – أنا عايزه حد يجي يقعد معايا !!

أنا هتصل ب ‘حنان’ !!

لا لا ‘حنان’ لو جت هتقعد تبكي جنبي !!

الأحسن إتصل ب ‘زهراء’ هي قوية و هتقدر تخرجني من اللي أنا فيه !! 


إتصلت ‘توليب’ ب ‘زهراء’ سمعت صوتها و انفجرت تبكي و تكلمت من غير إنقطاع ..

‘توليب’ : – ‘زهراء’ !!!

‘نرجس’ و أمها بهذلوني !!

و ‘عبد الحميد’ كان عارف بحقيقتي !!

‘زهراء’ : – أنا مش سامعه !! 


غطت ‘زهراء’ بإيدها إذن واحدة علشان تقدر تسمعها ..

‘زهراء’ : – يلا قولي إيه اللي حصل !!

‘توليب’ : – قولت لك ‘عبد الحميد’ عرف حقيقتي من ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ !!

‘زهراء’ : – بنات الهرمة محدش يقدر لهم !!!

‘توليب’ : – و ‘عبد الحميد’ قال ل ‘نرجس’ و أمها اللي فيا !!

و عايروني و بهذلوني قدام الجناح بتاعه !!!

أنا اتجوزته علشان يقهرهم لكن هو قهرني أنا و قالهم إزاي يأذوني !!

و رفضني علشان هو بيحقترني من وقت ما رحت معاه للجبل و سبته يحضني !!

‘زهراء’ : – آيه !!!

‘توليب’ : – أنا مكسوفه أقولك !!

هو خدعني بمشوار بعربية النقل علشان بس يلمسني !!!

و دلوقتي بيفكر إزاي يعاقبكم !!

أنا هدعي عليه من ربنا إنه ينتقم لي منه كده جزاتي !!

أنا خايفه عليكوا !!

أرجوكي حذري ‘حنان’ و ‘فادي’ و إطلعي لي دلوقتي أنا عايزاكي جنبي !!!

‘زهراء’ : – ماتخافيش يعني هيعمل إيه !! 


‘عبد الحميد’ : – هعمل اللي عمركم ماشفتونيش أعمله !! 


قفلت ‘زهراء’ الخط بسرعة علشان ماتسمعش ‘توليب’ كلامه و تتأثر نفسيتها أكثر ..

‘زهراء’ : – ‘عبد الحميد’ !!!

مش كنت فوق !!

‘عبد الحميد’ : – و دلوقتي نزلت !!

‘حنان’ : – هو في ايه !!!

‘زهراء’ : – خلاص أخوكي رفض ‘توليب’ !!

و هينتقم مننا علشان ساعدناه يقهر ‘نرجس’ !!!

‘عبد الحميد’ : – إنتوا قهرتوني أنا !!

‘زهراء’ : – بإيه !!!

‘عبد الحميد’ : – من جوازتي من ‘توليب’ !!

‘زهراء’ : – إحنا ماضربناش على إيدك !!

أنت اللي طلبت عروسة !!

‘عبد الحميد’ : – أه أنا اللي طلبت لكن إتفقنا كان إننا مانشوفش بعض !!

‘زهراء’ : – و إيه اللي حصل لك لما شفتوا بعض !!

ضاعت فلوس منك !!!

مش هي أنقذت لك حياتك !!!

و كان زمان ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ قدروا يقتلوك من غير ما نقدر نكشف جريمتهم !! 


إرتبك ‘عبد الحميد’ لما إفتكر حكاية الحقنة القاتلة ..

‘عبد الحميد’ : – انا مش ناسي إزاي انقذت ‘توليب’ حياتي !!

‘زهراء’ : – بامارة ايه !!

إنك تفضح سرها لإعداءك !!

و سبتهم يجرحوها و يبهذلوها و أنت مستخبي وراء باب الجناح بتاعك !!

‘عبد الحميد’ : – يوووه يا خالتي إنتي دايما بتقلبي المواضيع !!!

و مش أنا اللي فضحت سرها هو عمي !!

و أنا مادخلتش بينهم لإني عارف ‘أمل’ قصدي ‘توليب’ معاها لسان هتقدر تذبحهم !!!

‘زهراء’ : – و لسانها هيفدها بإيه بعد ما هم عايروها !!

‘عبد الحميد’ : – بقيتي نسخة منها بقعدتك معاها !!

‘زهراء’ : – و انت ليه زعلان !!

قصتك معاها خلاص إنتهت في الجبل !!

‘حنان’ : – حصل إيه في الجبل !!!

‘زهراء’ : – خدعها بمشوار في عربية نقل زي ما بيخدعوا المتحرشين بالأطفال بشكولاته !!

‘عبد الحميد’ : – أنا مش متحرش !!

و ماكانش في بالي إي تخطيط هي اللحظة جت كده من نفسها !!!

‘زهراء’ : – لحظة بس !!!

دي اللحظة سببت لها إنهيار عصبي و دلوقتي هي بتدعي عليك !!

و بحذرك من دعوة المظلوم !! 


خاف ‘عبد الحميد’ من كلمة دعوة المظلوم و قام من مكانه ..

‘عبد الحميد’ : – أنا خارج أشم هواء !!

القعدة هنا بقت بتخنق !!

‘زهراء’ : – يا ريتك لو كنت مت !!

على الأقل كنا عملنا غداء معتبر !!! 


بص ‘عبد الحميد’ لخالته بنظرة ألم و مشي ..

‘حنان’ : – ‘فادي’ !!!

قوم الحق ‘عبد الحميد’ و أقنعه مايطلقش ‘توليب’ حرام عليه !!!

‘فادي’ : – خمس دقايق و هروح له !!

سيبيه يفكر لوحده شويه !!! 


# * # * # * # * # 


مشي ‘عبد الحميد’ للحديقة و و وقف قدام ورد التوليب يكلم نفسه .. 


‘عبد الحميد’ : – هو أنا مالي ملخبط و مش قادر أخذ قرار صح !!

هي بتحبني و من ١٢ سنة كاملة فعندها حق إنها تعمل المستحيل علشان توصل لي !!

ما أنا حبها الوحيد و اللي فاضل ليها بعد موت والدها !!

لكن هي غلطت لما اتفقت مع ‘حنان’ و ‘فادي’ و خالتي من ورايا و عاملوني كأني مغفل هيقدروا يأثروا عليه بخطتهم !!

و الحقيقة هم نجحوا و بقيت متعلق بيها !! 


و أنا هلاقي زوجة أحسن منها فين !!

دي هي هتحافظ على ولادي و هتعرف تربيهم على القيم و أنا هكون مبسوط و هي جنبي و بتحبني !!

يبقى أعمل ايه علشان أحافظ على كرامتي قدامهم و بنفس الوقت ماأخسرهاش للأبد !!! 


آه أنا هطلقها طلقة واحدة و بكدا يكون حل مناسب للجميع و أبقى …!! 


قطع ‘عبد الحميد’ كلامه لما حس بسيخ حديد من النار دخلت كتفه و سائل دافي نزل من مكان الوجع .. 


مسك 'عبد الحميد' كتفه بسرعة و سمع صوت إزيز رصاص مرت جنب إذنه فوقع على الأرض يزحف و أستخبى تحت شجرة كبيرة .. 


بص ‘عبد الحميد’ لكتفه و الدم بيسيل على قميصه و إبتسم بسخرية ..

‘عبد الحميد’ : – اااه الحمدلله إني قولت طلقة واحدة و ماقولتش بالثلاثة !!! 

كان زماني أخذت ثلاث طلقات في جسمي !!


شاف ‘عبد الحميد’ ‘فادي’ و هو بيدور عليه ..

‘عبد الحميد’ : – ‘فادي’ أنا هنا إجري إلحقني !!! 


جري ‘فادي’ و خاف لما شاف الدم في كتف ‘عبد الحميد’ ..

‘فادي’ : – إيه ده !!

إيه اللي حصل لك !!!

‘عبد الحميد’ : – ‘إيزابيل’ و ‘نرجس’ قرروا يخلصوا مني !! 


طلع ‘فادي’ منديل من جيبه و ضغط على مكان جرح ‘عبد الحميد’ ..

‘فادي’ : – قوم معايا خلينا نروح المستشفى !! 


قام ‘عبد الحميد’ بمساعده ‘فادي’ و سند ظهره على الشجرة .. 


‘عبد الحميد’ : – اااي هي الست بتحس كده لما بتطلق !!

‘فادي’ : – نعم !!!

أنت بتقول إيه !! 


إبتسم ‘عبد الحميد’ بضعف ..

‘عبد الحميد’ : – و لا حاجة !!!

‘فادي’ أنا عايز أوصيك !!

‘فادي’ : – ليه !!

الجرح بسيط في كتفك !!

‘عبد الحميد’ : – و لو إسمعني !!!

‘فادي’ : – حاضر قول واجب عليا أسمعك !!!!

يمكن يعالجك دكتور مش فاهم شغله فيقوم يصحح مسار الرصاصة من كتفك لقلبك !!!

بعد الشر عليك !! 


ضحك ‘عبد الحميد’ و كح من الآلم ..

‘فادي’ : – حاسب على نفسك الدم بيخرج أكثر !!

‘عبد الحميد’ : – أنا بوصيك لو مت !!

‘فادي’ : – إيه !!

‘عبد الحميد’ : – ماتعملوش غداء !!! 


تصنع ‘فادي’ الزعل ..

‘فادي’ : – ليه يا ‘عبد الحميد’ كده !!

أنت عايز تعكنن علينا و أنت حي و كمان و أنت ميت !!

‘عبد الحميد’ : – نعم !!!

‘فادي’ : – قصدي و أنت حي بتقعد هنا كثير و بتسبنا و أنت ميت أكيد هنزعل على فراقك !!!

‘عبد الحميد’ : – ماشي يا ‘فادي’ !!

دلوقتي خذ مفاتيح عربيتي و دخل العربية هنا نروح المستشفى !! 


جري ‘فادي’ و رجع مع العربية و نزل يساعد ‘عبد الحميد’ .. 


إنتظر ‘شاكر’ مكانه و شاف من شباك الأوضة عربية وصلت لمكان ‘عبد الحميد’ و فكر إنه أكيد مصاب بشدة و هيموت .. 


دخل ‘عبد الحميد’ العربية و هو بيتألم ..

‘عبد الحميد’ : – حسابهم بقى كبير قوي !!

‘فادي’ : – مين هم !!!

‘عبد الحميد’ : – ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ !!! 


البارت ال 39/40/41/42 /43 والاخيره 

رواية نصيب الورد

للكاتبه الصاعده تانيا محسن


٣٩- شاكر.


… قبل 13 ساعة … 


الساعة 10 صباحاَ في أوضة مليانه كراكيب و دخان كثيف و هدوم مبعثرة بإهمال في كل مكان .. 


أخذ ‘شاكر’ نفس طويل من قصبة شيشة حشيش و بيفكر ب ‘عبد الحميد’ و ‘نرجس’ ..

‘شاكر’ : – ملاعين !!!

قهروني يا ‘عادل’ !! 


قرب ‘عادل’ منه و هو بيحمل كاسين شاي ..

‘عادل’ : – مين دول اللي قهروك يا صاحبي !!

‘شاكر’ : – صاحب الفندق اللي كنت بشتغل فيه و مراته !! 


قعد ‘عادل’ و حط الكأسين على الطرابيزة ..

‘عادل’ : – و أنت ليه تعاكس مراته !!

‘شاكر’ : – و لا قربت ناحيتها !!

بالعكس دا أنا اشتغلت معاهم بكل ذمه و ضمير !!

ضحيت علشانهم من عمري و كنت داخل على الشهر السابع و انا بشتغل معاهم !!

‘عادل’ – بمزح – : – يعني كان فاضل لِك شهرين و تولدي !!!

هاتي القصبة يا بطة دوري !! 


ركل ‘شاكر’ برجله رجل ‘عادل’ بقوة ..

‘شاكر’ : – أنت بستهتزأ بيا !!!

‘عادل’ : – آاااي ما انت اللي بتقول كلام يضحك !!

زعلان على سبعة شهور !!!

و في ناس بتشتغل ثلاثين سنة بإخلاص و ثلاثين سنة بتقضيها تلاحق حقوقها من أصحاب العمل !!

‘شاكر’ : – علشان ضيعوا عليا تعبي و أنا بتعرف على كل الموظفين علشان أعرف مين هقدر أشغله معايا يوزع بودرة بين السواح في الفندق !!!


‘عادل’ : – يعني أنت كنت عايز تضرب السياحة و تشوه سمعة بلدنا !!

‘شاكر’ : – يا أهبل فكر كنا هنكسب كام بالعملة الصعبة !!

و لو نبيعه بخمس أضعاف ثمنها الحقيقي !!! 


‘عادل’ : – ااه ياااا سلام كنا هنبقى في الهاي في سنة واحدة !!

‘شاكر’ : – هاه عندي حق إني أزعل و لا لأ !!!

‘عادل’ : – آه من حقك !! 


رن موبايل ‘شاكر’ برقم غريب ..

‘شاكر’ : – مين هيكون ده !! 


فتح ‘شاكر’ الإتصال ..

‘شاكر’ : – الووو !!!

‘نرجس’ : – الو !!!

‘شاكر’ !!

‘شاكر’ : – اه ‘شاكر’ !!!

مين معايا !!

‘نرجس’ : – أنا ‘نرجس’ صاحبه فندق زهرة النرجس !! 


مسك ‘شاكر’ أعصابه و انتظر ثواني يجمع نفسه ..

‘شاكر’ : – خلاص انطردت بسببك فعايزه مني إيه دلوقتي !!!

‘نرجس’ : – عايزه مساعدتك !!

‘شاكر’ – بإستهزاء – : – عايزه مفتاح اوضة كام علشان تفتشيها !!!

و ليه صوتك متغير !!!

‘نرجس’ : – أنا تعبانه ماقدرتش أنام من يوم ما ‘عبد الحميد’ طلب منك تسيب الشغل !!

أرجوك سامحني أنا عارفه إني السبب !!

بس دا كان غصب عني !!

أنا قولت إسمك ل ‘عبد الحميد’ علشان كنت عارفه إنه شافك من كاميرات المراقبة !!

و أنا خفت لو أكذب عليه يقوم يضربني زي كل مرة !!!

أنا تعبت من العيشه معاه و نفسي أخلص منه !!

هيء هيء !! 


إنتفخ صدر ‘شاكر’ بالغرور إن نرجس بتفصح له بنفسها بأسرارها الشخصية ..

‘شاكر’ : – خلاص ماتعيطيش ربنا يكون في عونك !!

و أنا أخذت كل مستحقاتي فريحي نفسك !!

‘نرجس’ : – إنت عارف إنه إتجوز عليا !!

‘شاكر’ – بدهشة – : – إيه !!!

بجد إتجوز عليكي !!

‘نرجس’ : – اه بجد الست اللي ساكنه الأوضة اللي خذت منك مفتاحها !!

أعمل إيه غيرة ستات !!

‘شاكر’ : – معقول يتجوز عليكي !!

هو مش مقدر النعمة اللي في إيده !!

‘نرجس’ : – شايف حظي الزفت !!

‘شاكر’ : – إنتي بتحبيه فخلاص إستحملي معاه !!

‘نرجس’ : – عمري ماحبيته !!!

بابا هو اللي غصبني إني إتجوزه !!

و دلوقتي أخذ توكيل من بابا و كل حاجة بقت بإسمه و هددني بعدما يموت بابا هيطردني للشارع !!

‘شاكر’ : – إخس على النذالة !!

لما “يشوفوا” الفلوس بينسوا نعمة ربنا عليهم !!

بس ليه إنتي بتحكي لي بكل ده !!!

‘نرجس’ : – اول حاجة عايزاك تنقذني منه !!

و ثاني حاجة علشان عايزه اعترف لك بحاجة !!

أنااا أنا بحبك !!! 


طيرت الحشيشة عقل ‘شاكر’ و طير إعتراف ‘نرجس’ بقية عقله ..

‘شاكر’ : – بتحبيني !!!

‘نرجس’ : – مش عارفه أنا ليه حسيت ناحيتك بمشاعر حب أول ما شفتك علشان كدا كنت أنت دايما أول واحد يجي في بالي لما بحتاح أطلب مساعدة من حد !!! 


فكر ‘شاكر’ إنها هتكون صيد سهل يقدر يستغلها و يأخذ منها فلوس ففكر يأكل بعقلها إنه كمان بيحبها ..

‘شاكر’ : – أنا كنت حاسس بمشاعرك ناحيتي !!

بس علشان حبي ليكي كتمت انا مشاعري ناحيتك جوايا علشان مااسببلكيش مشاكل مع جوزك !!

‘نرجس’ : – أنت بجد راجل حقيقي !!

طب ممكن اطلب منك طلب صغير !!

‘شاكر’ : – عنيا !!!

‘نرجس’ : – ممكن تجي لي المساء الساعة 9 ..!! 


… و بعد ربع ساعة محادثة … 


‘شاكر’ : – هتعملي بيهم إيه !!

‘نرجس’ : – هخلص على الحقير و مراته !!!

عايزه أستغل آخر يوم لزحمة المعازيم !!!

‘شاكر’ : – أه بس ده هيكلفك كثير و مساعده !!!

‘نرجس’ : – هات معاك واحد تثق فيه و انا هديله 100 ألف جنية !!

‘شاكر’ : – طب و أناااا هتديلي كام !!! 


رفعت ‘نرجس’ عينها لفوق بملل و حست إنها هترجع ..

‘نرجس’ : – إنت هتكون جوزي حبيبي !!

و صاحب الفندق !!!

بس مش هيحصل ده غير بعدما يموت ‘عبد الحميد’ !!!

‘شاكر’ : – لازم يموت الحقير الليلة !!

أقصد قبل ما يقوم يطردك للشارع !!

‘نرجس’ : – بحبك ‘شاكر’ !! 


قفلت ‘نرجس’ المكالمة و انفجرت تضحك من غباء ‘شاكر’ ..

‘نرجس’ : – هههههههههه !!!

و انت بس “سمعت” كلمة الفلوس و مستعد تقتل الليلة !!

ههههههه !!!

كده إكتملت اركان الجريمة الكاملة !! 


دقت عليها الباب الموظفة ‘سوسن’ ..

قامت ‘نرجس’ تحضنها كأنها فرحانه .

‘نرجس’ : – أشكرك اشتريتي لي موبايل و سيم بإسمك علشان أقدر اكلم إنسان غالي على قلبي !!

طبعا دا سر بينا !!!

‘سوسن’ : – اكيد مدام و أنا فرحانه إني قدرت اسعدك !!

‘نرجس’ : – مش هقدر انسى جميلك ده و هعوضك بأكثر مما دفعتيه ليا و دلوقتي أخرحي سيبيني !!

‘سوسن’ : – حاضر بعد إذنك !!! 


خرجت ‘سوسن’ و أنفجرت ‘نرجس’ تضحك من جديد ..

‘نرجس’ : – ليه أعوضك !!!

و إنتي هتقضي بقية عمرك في السجن !!!

ههههههههههه !!! 


وxدلوقتي أستنى ماما لما تيجي علشان أقول لها بخطتي و أحطها في الأمر الواقع قبل ما تقول زي كل مرة إننا لازم نفكر قبل اي خطوة عايزين نعملها !!! 


مشيت ‘نرجس’ ناحية السرير و اخذت الفستان تقيسه ..

‘نرجس’ : – و دلوقتي أشوف الفستان لمناسبة حفل الزفاف الليلة هيبقى عليا إزاي !!! 


# * # * # * # * #


٤٠- جهنم.


دخلت ‘زهراء’ أوضتها و شافت ‘توليب’ بترتب شنطتها بأعصاب هادية ..

‘زهراء’ : – الحمدلله كنت خايفه لو تعملي بنفسك حاجة !!!

‘توليب’ : – لا إطمني !!

دايما الإنسان لما بيحصله موقف صعب ربنا بيكون جنبه و بيرجع له إحساسه بالأمل بعد الألم !!!

زي رسم نبض القلب لما ينزل لتحت و يرجع لفوق علشان نقدر نعيش !!

و لو أترسم خط واحد فده معناه الموت !!

‘زهراء’ : – ربنا يسعدك دنيا و آخرة !!

طب إنتي بتعملي إيه دلوقتي !!

‘توليب’ : – بلم هدومي أنا مش هقدر أقعد في الفندق ده دقيقة واحدة !!

و بطلب منك لو تسألي ‘عبد الحميد’ يرجعني البيت اللي كنا ساكنين فيه !!

و إطمني هو هيتبسط من طلبي !!

‘زهراء’ : – و ليه تروحي بعيد !!

‘توليب’ : – أبويا علمني إني ماأسمحش لأي حد يذلني !!

و أنا ذليت نفسي قوي قدام ‘عبدالحميد’ بسبب حبي ليه !!

فعلاً زي ما بيقولوا الحب أعمى !!

و أنا بشكره لإنه فوقني من إني أفضل محبوسه داخل حلم من ١٢ سنة !!!

‘زهراء’ : – و لو يا ‘توليب’ ماتفكريش تفقدي الأمل بربنا مهما حصل !!!

‘توليب’ : – ربنا معانا !!

ارجوكي روحي دلوقتي ل ‘عبدالحميد’ و اطلبي منه المفتاح اسكن فيه يومين ازور فيهم كل الأماكن في شرم الشيخ و بعدين أحجز تذكرة أرجع القاهرة !!

‘زهراء’ : – خلاص و أنا كمان هروح معاكي مش هسيبك تقعدي لوحدك !!

‘توليب’ : – ياريتك لو تعيشي معايا على طول !!!

‘زهراء’ : – إنتي بقيتي واحدة من عيلتي و إن شاء الله مش هنفترق !! 


إبتسمت ‘توليب’ من كلمة عيله ..

‘توليب’ : – آمين يارب !!

‘زهراء’ :- سيبي شنطتك هنا و آنا هجهز شنطتي و 

هطلب من ‘عبد الحميد’ يبعث لنا حد يجي يأخذ الشنط و يأخذنا للبيت !!

‘توليب’ : – تمام !!!

طب أنا هخرج أسبقك و هقعد أستناكي في الحديقة !!

‘زهراء’ : – ماشي !!! 


خرجت ‘توليب’ من الأوضة و هي مش عارفه إن مصيرها بالحرق ..

هيتحدد عند ورد التوليب .. 


# * # * # * # * # 


شاف ‘جمال’ دخول ‘نرجس’و ‘ايزابيل’ و هم مبسوطين ..

‘جمال’ : – أهلآ ببنتي إنتي بخير !!

‘نرجس’ :- طبعا بخير يا بابا ليه انت بتسأل !!

‘جمال’ : – يعني أنتي مش زعلانه علشان شفتي ضرتك !!

‘نرجس’ : – هههههه بالعكس دا أنا فرحانه قوي لإنها جت لعندي برجليها !!

‘جمال’ : – ليه !!

‘إيزابيل’ : – علشان تتعرف على ضرتها هههههه !!

‘جمال’ : – الله يكون في عونها !!

‘نرجس’ : – خايف عليها مني !!

‘جمال’ : – في الحقيقة أنا في الأول كنت خايف على مشاعرك لكن دلوقتي أنا بقيت خايف عليها !!

يا بنتي ماتخربيش بيتك أكثر و حاولي تتقبلي وجود ضرة و عيشي معاها في بيت واحد بسلام !!


أنا بضمن لك إنها هتأخذ بالها من ولادك و مش هيحصل بينك و بين ‘عبد الحميد’ أي مشاكل بسبب تربيتهم !!

‘نرجس’ – بملل – : طيب !!!

المهم دلوقتي خلينا في صحتك !!

أنا و ماما قررنا إنك تسافر معانا لسويسرا !!

‘جمال’ : – ليه !!!

سمعتوا خبر بإكتشاف علاج جديد للسرطان في سويسرا !! 


‘نرجس’ : – ماما هاتي موبايلك علشان بابا يقرأ الخبر !! 


أخذت ‘نرجس’ موبايل ‘ايزابيل’ و أدت لها موبايلها .. 


‘نرجس’ : – أرجوك يا بابا تفهمني إنت لازم تتقبل الحقيقة !!

‘جمال’ : – حقيقة إيه !!! 


رمت ‘نرجس’ موبايلها لحضن والدها ..

‘نرجس’ : – مرضك مالوش علاج !!

أنت بس هتتعب نفسك أكثر بالعمليات و العلاج الكيماوي !! 


أخذ ‘جمال’ الموبايل و قرأ مقالة عن “الموت الرحيم” و البلدان اللي مسموح فيها يطلب المريض منهم بقتل نفسه .. 


تحجرت الدموع في عين ‘جمال و بص ل ‘نرجس و ‘إيزابيل’ و شافهم كأنهم شياطين خبيثة طالعة من جهنم .. 


إفتكر ‘جمال’ ‘توليب’ بحنيتها و خوفها عليه و مساندتها ليه بالكلام و الدعم النفسي حتى تساعده بالشفاء ..

و بين بنته ‘نرجس’ و هي بتعدمه من غير اي رحمة و من غير ما تسأله حتى عن أمنيته الأخيرة .. 


ماقدرش ‘جمال’ يتحمل أكثر فإنفجرت الدموع من عينيه ..

‘جمال’ : -‘نرجس’ !!!

أنا مايهمنيش والدتك لكن أنتي !!

أنا عايز اعرف أنا قصرت معاكي بايه !! 


تنرفزت ‘نرجس’ من دموع والدها و من كلامه و جريت ناحيته بعصبيه و مسكت ياقة قميص نومه بقوة بإيدها اليمين و رفعت كف ايدها الشمال ناحية يمينها و لطمت خده بكل قوة بظهر الكف .. 


حس ‘جمال’ بألم شديد في خده و شاف الدم بينزف منه لموبايل ‘ايزابيل’ .. 


شاف ‘جمال’ الخاتم في إصبع ‘نرجس’ و إفتكر لما راح مع ‘عبد الحميد’ يشتروا لها خاتم الخطوبة و أختار بنفسه أكبر فص ألماس علشان يشوف بعينه سعادتها لما يفاجئها بيه .. 


قربت ‘نرجس’ وشها ناحية والدها و عنيها مليانين حقد ..

‘نرجس’ : – بعد كل ده لسه بتسأل أنت قصرت معابا بإيه !!!

بسببك سمحت ل ‘عبد الحميد’ يتحكم بفلوسنا و رفضت تتنازل ليا !!

ليه !!

شايفني مااستاهلش فلوس جدي !!

انا و ماما تعبنا علشان نأخذهم و أنت أخذت مننا فلوس جدي !!

‘إيزابيل’ : – إسكتي !!!

‘جمال’ : – إيه فلوس جدك !! 


ندمت ‘نرجس’ إنها فضحت جريمتها هي و والدتها من عشرين سنة ..

‘نرجس’ : – يووه أنا تعبت معاك !!

هات الموبايل وسخته بدمك !! 


نزعت ‘نرجس’ الموبايل من إيد والدها ..

‘نرجس’ : – و لعلمك ‘عبد الحميد’ مات من دقيقة و أنت مش هتقدر تعيش من بعده !!

‘جمال’ – بدهشة – : – إنتي بتخرفي بتقولي إيه !!! 


مشيت ‘نرجس’ للبلكونة تهدي أعصابها و شافت ‘توليب’ واقفه قدام الورد ..

‘نرجس’ : – خرجت علشان أهدأ لكن هي دلوقتي زيدت من عصبيتي !!

أنا هنزل لها و أبهذلها و اشوفها قدامي مقهورة قبل ما أحرقها و ماقدرش أشوف إنفعال ملامح وشها و هي محروقه !! 


دخلت ‘نرجس’ من البلكونه و مشيت بعصبيه ..

‘ايزابيل’ : – رايحه فين !! 


تجاهلت ‘نرجس’ ترد على والدتها من غضبها ..

‘ايزابيل’ : – هو إيه اللي زعلها !! 


خرجت ‘إيزابيل’ للبكلونه و شافت ‘توليب’ و في نفس الوقت رن موبايل ‘نرجس’ ..

‘إيزابيل’ : – ده موبايل ‘نرجس’ الجديد !! 


فتحت ‘ايزابيل’ الإتصال ..

‘ايزابيل’ : – الووو !!

‘عادل’ : – أنا جاهز فين الست اللي هحرقها !! 


سمعت ‘ازابيل’ كلمه احرقها و فهمت و ردت عليه بعربي مكسر ..

‘إيزابيل’ : – البنت واقف .. جنب وردة توليب ..حديقة فندق !!

‘عادل’ : – فهمت المكان بس هي لابسه آيه !!! 


دورت ‘إيزابيل’ عليها حاجة مميزة علشان يقدر يتعرف عليها ..

‘إبزابيل’ : – هي واقفه حالها .. معاها شنطة .. لون أبيض مع ذهب !!! 


‘عادل’ : – خلاص دقيقتين و أوصلها !!

سلام !! 


قفلت ‘إيزابيل’ المكالمة بفرحه من احراق ‘توليب’ .. 


# * # * # * # * # 


وقفت ‘توليب’ قدام حوض الورد و هي بتفتكر كل لحظاتها مع ‘عبد الحميد’ ..

‘توليب’ – لنفسها – … ” حتى لو طلقني مش هقدر إنزع حبي ليه من قلبي !!

حبه في قلبي كان بيكبر يوم وراء يوم و بقى إبني بعمر 12 سنة !! ” … 


صحت ‘توليب’ من سرحانها على صوت صراخ ‘نرجس’ ..

‘نرجس’ : – إنتي يا حراميه خرجتي عندك تعملي إيه !! 


بصت ‘توليب’ ل ‘نرجس’ ..

‘توليب’ : – مش كافي الزفه اللي جوه في الصالة فجايه هنا تعملي زفه ثانية في الحديقة !!! 


‘نرجس’ : – أصلك مريضة بالسرقه !!

من قبل سرقتي جوزي و دلوقتي سرقتي إيه من الفندق بتاعي !!

هاتي وريني شنطتك أفتشها يا حرامية !! 


سحبت ‘نرجس’ شنطة ‘توليب’ من كتفها بقوة و حاولت ‘توليب’ تسحب شنطتها من إيد ‘نرجس’ لكن سمعت صوت بكاء طفل بيتوجع .. 


تركت ‘توليب’ شنطتها و جريت تحضن الطفل و عرفت إنه إبن ‘عبد الحميد’ .. 


شافت ‘نرجس’ إبنها و تجاهلت آلمه ..

‘توليب’ : – مالك يا حبيبي !!

إيه اللي وجعك !!

‘آدم’ : – كنت بتزحلق و وقعت وجعت ركبتي !!!

‘توليب’ : – وريني كده !!

الحمدلله ده الجرح صغير !!

تعال معايا نروح الحمام ننظف الجرح و بعدين نعمل له مطهر !! 


مسكت ‘توليب’ ايد ‘ادم’ و فكرت تتكلم معاه علشان ياخذ عليها ..

‘توليب’ : – إنت إسمك إيه !!

‘آدم’ : – ‘آدم’ !!!

‘توليب’ : – ‘آدم’ إسمك حلو قوي !! 


وصلوا بنات ‘حنان’ و أخته ‘آيريس’ ..

‘توليب’ : – و إنتوا كمان تعالوا معانا ننظف جرحه !!

شايفين ‘آدم’ بطل مش بيعيط !! 


مشيت ‘توليب’ مع الأطفال للحمام ..

‘نرجس’ : – يا حنينه علشان إبني ماهمكيش شنطتك تبقى معايا !!

خليني اشوف أخذتي كام من ‘عبد الحميد’ قبل ما يموت !! 


فتحت ‘نرجس’ شنطة ‘توليب’ و طلعت موبايلها ..

‘نرجس’ : – زي ما كسرت علبة مكياجك يا مشوهه هكسر دلوقتي موبايلك !!! 


رفعت ‘نرجس’ إيدها علشان ترمي موبايل ‘توليب’ للأرض ..

لكن دخلت فجأة في ظلام دامس لونه أحمر و حست إنها إنتقلت من عالم الدنيا إلى عالم جنهم .. 


شعرت ‘نرجس’ كإنها بتشوف في الأحمر بعنيها كل خليه من خلاياها و كل عصب من أعصابها و هو بيتفجر و بيتحرق و بيطلع منه نيران تحرق الخليه و العصب اللي جنبه ..

و دلوقتي كإنها بتسمع أصواتهم و هم بيصرخوا بأعلى صوت من ألم مايتحملش و شافت إنها لازم كمان تصرخ معاهم ..

لكن مالقتش مكان تصرخ منه ..

أو مكان تقدر تجمع فيه الهواء علشان تتنفس منه .. 


و غرقت ‘نرجس’ في الظلام للأبد .. 


# * # * # * # * # 


دخلت ‘توليب’ الحمام مع الأطفال و بعد ما غسلت ركبة ‘ادم’ و نظفته أخدت منديل و حطت عليه معقم معلق على الجدار .. 


‘آدم’ : – لا لا مش عايزه هيحرقني !!

‘توليب’ : – بعد الشر عليك يا حبيبي !!

إطمن المعقم ده مش بيحرق !! 


طهرت ‘توليب’ الجرح و ‘آدم’ إنبسط من نفسه إنه قوي مابيعيطش .. 


لكن فجأة حس بخوف داخلي و أخته زيه حست بالخوف نفسه و جريوا يحضنوا ‘توليب’ ..

‘توليب’ : – مالكم خايفين !!

في إيه !! 


إلتصقوا الطفلين بيها أكثر و هي ضمتهم بين ذراعيها بقوة ..

‘توليب’ : – ماتخافوش من حاجة أنا مش هسيبكم !! 


إرتاح ‘آدم’ و ‘آيريس’ و هم في حضن ‘توليب’ ..

و إستمتعوا لأول مرة بإحساس الأمان في حضن الأم .. 


# * # * # * # * #

[٢/‏١ ٩:٣٤ م] الكاتبه تانيا محسن: ٤١- الصدمة.


إتصل 'عادل' و هو بيلهث من السرعة ب 'إيزابيل' ..

'إيزابيل' : - الووو !!

'عادل' : - خلاص أنا حرقت البنت من غير محد يشوفني و دلوقتي أنا هستخبى لكام يوم و إنتوا ماتنسوش تبعثوا فلوسي مع 'شاكر' !! 


فهمت 'إبزابيل' من كل كلامه إنه خلاص حرق 'توليب' ..

'إيزابيل': - تمام !! 


قفلت 'إيزابيل' الخط و من فرحتها بنجاح خطة بنتها قررت تخلص من 'جمال' و شافته و هو منزل رأسه بإنكسار .. 


أخذت 'إيزابيل' مخدة من فوق الكنبة و قلبتها بين إيديها تتحس متانتها ..

'إيزابيل' : - 'جمال' !!!

أنت عارف بكره الوقت دا هتكون فين !!! 


'جمال' : - أكون في إي مكان أهم حاجة ماشفوش وشكوا إنتي و بنتك !!! 


إنفجرت 'إيزابيل' تضحك بسخرية ..

'إيزابيل' : - أنت بكرة هتكون تحت الأرض !!

و إحنا فوقها بنتهني بحياتنا من غيرك !!

'جمال' : - بجد أنا عايز أعرف إيه القلوب القاسية اللي معاكم !!

و ليه بتكرهوني و أنا قضيت عمري كله علشان أسعدكم بس !!

و عمري مافكرت إني ممكن أموت بسببكم !!

'إيزابيل' : - تموت بسببنا !!!

ليه ماتقولش تموت بإيدينا الناعمة ههههههه !! 


إلتفت 'جمال' ناحية 'إيزابيل' و شاف المخدة بين إيديها و فهم قصدها ..

'جمال' : - مش قادرين حتى تستنوا لحد ما ينتهي عمري اللي كتبه ليا ربي !!

'إيزابيل' : - و كمان بالمخدة !!

كله مكتوب !!

'جمال' : - تخنقيني !!

فاكرة إنك هتقدري تقتليني !!

'إيزابيل' : - خلينا نجرب !!!

ما أنا زمان جربت و نجحت !!

'جمال' : - تقصدي إيه !!!

'إيزابيل' : - فاكر والدك العزيز !!

'جمال' : - ...!!!

'إيزابيل' : - اآووه 'جمال' ليه تفكرني بحاجة راحت من عشرين سنة !!!

أصل والدك ضحكني موت و هو بيختنق تحت إيدي !!

عشيته و أكلته بإيدي اللحم و قعدت أكله و أكله و هو يأشر إنه خلاص شبع بس أنا ماوقفتش أكلته أكثر و أكثر و كتمت بكف ايدي بقه علشان مايطلعش اللحم و هو رافض ينخنق و بدأ يحرك رأسه يمين و شمال يمين و شمال عايز يهرب من تحت إيدي بس حبيبتى 'نرجس' و عمرها لسه 16 سنة جت من وراه و مسكت رأسه بقوة و أنا كتمت أنفاسه لحد ما طلعت روحه بصعوبه !!

أنا تعبت قوي معاه و أنت لو سمحت أرجوك ماتتعبنيش معاك و موت بسرعة !!

'جمال' : - يعني عشرين سنة و أنا مابنامش حاسس بتأنيب الضمير إني سبته يأكل لوحده !!

و إخواتي قاطعوني إني بإهمالي قتلته !!!

عشت عشرين سنه و أنا زعلان على أبويا و زعلان من نفسي و مكسوف من إخواتي !!

دلوقتي نفسي أنا اللي أخنقك بإيدي !!

'إيزابيل' : - تخنقني أنا يا ناكر الجميل !!

بسبب شغلي أنت إتقاسمت فلوس والدك مع إخواتك و أنا ماخرجتش بحاجة !!

و دلوقتي لما أخنقك كمان أخواتك هيقاسموني و يقاسموا بنتي !! 


قربت 'إيزابيل' بكره ناحية 'جمال' و بكل قوتها كتمت على انفاسه بالمخدة ..

'إيزابيل' : - ليه أنا دايما أتعب و غيري يأخذ جهدي ليه !!

ليييه !!! 


و زادت ضغطها بالمخدة على وش 'جمال' و هو حاول يقاومها لكن شاف إنها مصممه على موته و أقوى منه فأستسلم للموت ..

'إيزابيل' : - انت هتموت زي ما مات 'عبد الحميد' !!

و 'توليب' إنحرقت لكن أطمن هي هتلحقكم !!! 


إنفتح الباب و دخل 'أكرم' إلتفتت 'إيزابيل' بخوف ناحية 'أكرم' و إبتعدت عن 'جمال' .. 


'أكرم' : - 'إيزابيل' !!!

'إيزابيل' : - أنا بس ..!!

'أكرم' : - 'نرجس' راحت المستشفى و عيزاكي تروحي لها !!

'إيزابيل' - بإستغراب- : - 'نرجس' !!! 


'إيزابيل' - لنفسها - ... " يمكن راحت مع 'عبدالحميد' علشان يفكروا إنها خايفه عليه !!!

أو مع 'توليب' !!!

أه هي قصدها تبعد عنا أي شبه !!

ههههه 'نرجس' بنتي ذكية !!! " ... 


'إيزابيل' : - اوكي بلغ الشوفير يستناني !!

'أكرم' : هو جاهز مستنيكي تحت !! 


خرجت 'إيزابيل' و 'جمال' أخذ يتنفس بصعوبة ..

قرب منه 'أكرم' و مسح على صدره يساعده على التنفس ..

'أكرم' : - انت بخير 'جمال' بيه !!! 


هز 'جمال' رأسه ..

'أكرم' : - أنا شفتها و هي بتخنقك لكن قولت في الأول تشوف 'نرجس' و بعدين أنت تقرر لو اروح بكرة أقدم عليها بلاغ بمحاولة قتلك !!!

'جمال' : - مالها 'نرجس' !!

و 'عبد الحميد' و 'توليب' قولي حصلهم إيه !!

'أكرم' : - 'عبد الحميد' تعرض لاطلاق نار و الحمدلله الرصاصة جت في كتفه و ..!! 


سكت 'أكرم' يبلغه من حرق 'نرجس' ..

'جمال' : - 'توليب' صحيح إنحرقت !!

'أكرم' : - لا !!

بنتك 'نرجس' هي اللي إنحرقت بميه النار و 'حنان' أخذتها مع خالها للمستشفى !!

'جمال' : - 'نرجس' !!! 


سكت 'جمال' بحزن يفكر على بنته ..

'جمال' : - و انت ازاي جيت و أنقذتني !!

'أكرم' : - 'زهراء' شافتني قاعد في صالة الإستقبال و لما سألتني ليه أنا قاعد هناك قولت لها 'نرجس' و والدتها طلبوا مني أسيبك و إنتظرهم لحد ما يخلصوا كلامهم معاك !!

و هي طلبت مني إلحقك لان الدور عليك !!

و فعلآ كلامها طلع صح !!

'جمال' : - 'زهراء' !!!

يعني 'زهراء' هي اللي انقذتني !!!

هي فينها دلوقتي أنا عايزها !!

و 'إيزابيل' أنا هطلقها و أخليها تسافر مع بنتها تعالجها من الحروق !! 


# * # * # * # * # 


دخلت 'إيزابيل' قسم الطوارىء و شافت 'حنان' واقفه بتبكي و جوزها 'فادي' بيحضنها .. 


شافتها 'حنان' و جريت تمنع 'إيزابيل' من الدخول ..

'حنان' : - 'إيزابيل' ارجوكي ماتخشيش مش هتقدري تستحملي المنظر !!! 


بصت 'إيزابيل' بنظرات حزينة ل 'حنان' كإنها بتواسيها على 'توليب' ..

'إيزابيل' : - لا عادي ده قدرها !!

حنان - بدهشة - : - فعلا إنتوا الفرنسيين تقدروا تتقبلوا الواقع بسرعة !!

بس برضه بقول ماتشوفيهاش !!

'إيزابيل' : - و 'نرجس' ليه عادي تخش !!

أكيد دلوقتي هي زعلانه !!

هي محتاجه أوقف جنبها !!

أنا هخش اشوف بنتي كمان !!

'حنان' : - 'إيزابيل' ارجوكي بلاش !!

'ايزابيل' : - أوووه وسعي !!! 


بعدت 'إيزابيل' 'حنان' من قدامها .. 


'إيزابيل' - لنفسها - ... " عايزه تمنعيني أشوف نتيجة تخطيط بنتي هههههه !!! " ... 


دخلت 'إيزابيل' و قربت من السرير و شافت عليه كتلة لحم "مشوهه" في حالة غيبوبة و موصلة بخراطيم و أنابيب في وشها و ذراعيها و خصلات شعر ذهبي باقي من رأسها المحروق .. 


قربت 'إيزابيل' آكثر مش مصدقه اللي بتشوفه عنيها بعدما تعرفت على 'نرجس' ..

'إيزابيل' : - مين دي !!! 


جريت 'حنان' تحضنها و مسكها 'فادي' من ذراعها ..

'حنان' : - قولت لك ماينفعش تشوفيها و هي بالحالة دي !!! 


التفتت 'إيزابيل' برأسها بين 'حنان' و 'فادي' بتسأول ..

'إيزابيل' : - مين دي !!!

'فادي' : - لا حول و لا قوة إلا بالله فقدت عقلها !!! 


نزعت 'إيزابيل' نفسها من بين 'حنان' و 'فادي' و تراجعت للوراء و هي بتفكر بعذاب بنتها و الألم اللي حسته فيه و التخطيط الفاشل فجاء لها صدمة شديدة .. 


صرخت 'إيزابيل' بأعلى صوت و لأخر مرة ..

'إيزابيل' : - مين ديييي !!! 


ماقدرش قلبها يتحمل الصدمة و وقعت على الأرض ..

جثة هامدة .. 


# * # * # * # * # 


'أكرم' : - حنان بتتصل !!

'جمال' : - رد عليها بسرعة !! 


فتح 'أكرم' المكالمة و قفل بعد دقيقة ..

'أكرم' : - أسف 'جمال' بيه للأخبار السيئة !!

'حنان' بتقول إن الدكتور بلغها من حالة 'نرجس' إنها هتموت بس هي مسألة وقت لأن القلب و أعضاء التنفس اتدمروا بالكامل و الأعمار بيد الله !!

'جمال' : - يارب بنتي !!!

'أكرم' : - و كمان مراتك 'إيزابيل' !!

'جمال' : - مالها حصل لها حاجة !!

'أكرم' : - مقدرتش تتحمل الصدمة ماتت !!

'جمال' - بصدمة - : - ماتت !!!

شوف لي 'زهراء' أنا عايزها !!

أنا محتاج لها قوي !!!

دلوقتي تروح تجيبها أنا عايزها !!!

'أكرم' : - حالاَ أروح أدور عليها !!! 


خرج 'أكرم' و ترك 'جمال' لوحده يفكر بحزن بنته و مراته .. 


إفتكر 'جمال' كلام 'إيزابيل' ..

إنه بكرة هيكون تحت الأرض ..

و هي فوق الأرض ..

و لكن لا أحد يعلم الغيب إلا الله .. 


# * # * # * #


٤٢- الحب يصنع المعجزات.


الساعة 2 صباحاً .. 


دخلت ‘زهراء’ أوضة نوم ‘جمال’ و هي حزينة لموت ‘إيزابيل’ و حرق ‘نرجس’ ..

‘زهراء’ : – عظم الله لكم الأجر سيد ‘جمال’ و يصبرك على مصاب بنتك و ربنا يشفيها !!

‘جمال’ : – أجرنا و أجركم عظيم !!

الحمد لله !!

تعالي يا ‘زهراء’ هنا اقعدي جنبي !! 


قربت منه ‘زهراء’ و قعدت على الكرسي ..

‘جمال’ : – أنا تعبان قوي مش قادر اتحمل اللي بيحصل لي !!

‘زهراء’ : – اذكر ربنا و هو هيديك القوة !!

‘جمال’ : – و نعم بالله !!!

ذكاءك انقذني من القتل !!

‘زهراء’ : – مافيش ذكاء انا بس عرفت من ‘فادي’ بمحاولة قتل ‘عبد الحميد’ و شفت ‘نرجس’ لما انحرقت و كنت عارفه ان القصد هي ‘توليب’ !!

و لما شفت ‘أكرم’ قاعد في الاستقبال عرفت انه باقي انت علشان يخلصوا عليك !!


‘جمال’ : – الاسبوع ده شفت منه حاجات كثيرة اكثر مما شفته طول حياتي كلها !!

‘زهراء’ : – ان شاء الله يكون الاسبوع ده اخر الاحزان !!

‘جمال’ : – عارفه يا ‘زهراء’ !!

‘إيزابيل’ قالت لي اليوم هكون ميت و هي و بنتي عايشين متهنين !!

تقولي لو عرفوا انه اليوم هو ساعة موتهم كانوا هيعملوا إيه !!

‘زهراء’ : – و لا حاجة كانوا هيفضلوا على طبيعتهم !!

لو الناس آمنت بالموت و الآخرة و الحساب بعين اليقين !!

كان كل واحد منهم إنشغل بحساب نفسه و عمره ما يفكر يإذي غيره !!


لو في إنسان بيغرق و في إيده شنطة ذهب ثقيلة فهو هيفضل انه يغرق و هو ماسك الشنطة و لا إنه يعيش و

يسبها !!

‘جمال’ : – فعلا لو كل إنسان حاسب نفسه كانت الدنيا دي بقت حاجة ثانية !!

و لا كان في غيرة و لا حسد أو اذيه لغيره !!!

‘زهراء’ : – نعمل إيه الناس بتسمح للشيطان يأثر على نفوسهم الضعيفة !!

و من رحمة ربنا انه ساب باب التوبة مفتوحة لينا !! 


‘جمال’ : – ‘زهراء’ !!!

‘زهراء’ : – ايه !!

‘جمال’ : – من الأسبوع الجاي هبدأ العلاج الكيماوي !!

‘زهراء’ : – ماتخافش كلنا هنكون جنبك !!

‘جمال’ : – بس أنا عايز واحد بس هو اللي يكون جنبي !! 


فهمت ‘زهراء’ تلميح ‘جمال’ و نزلت عنيها للأرض بخجل ..

‘جمال’ : – انا هتجوز بكرة بعد ما اكلم ‘عبد الحميد’ !!

‘زهراء’ – بخجل – : – هو جاي بعد ساعة !!! 


إبتسم ‘جمال’ بحب ل ‘زهراء’ ..

‘جمال’ : – هكون أسعد إنسان لما يجي و نعيش في بيت واحد !! 


قامت ‘زهراء’ و أشرت لباب الأوضة ..

‘زهراء’ : – أنااا هخرج أجهز اوضة ‘عبد الحميد’ هو جاي بعد شويه و اكيد هيكون تعبان بعد إذنك !!

‘جمال’ : – ماشي هقدر إستحمل !!

باقي ساعات قليلة و يكون ملكي !! 


سمعت ‘زهراء’ كلام ‘جمال’ و جريت تخرج من جناحه ..

و هي حاسه إنها بقت شابة عندها 18 سنة .. 


# * # * # * # * # 


بعد ساعة وصلت عربية ‘عبد الحميد’ من المستشفى مع ‘حنان’ و ‘فادي’ ..

‘عبد الحميد’ : – تعال ساعدني يا ‘فادي’ عايز أطلع أشوف عمي !!

‘فادي’ : – مسكين يلا بينا !!!

‘حنان’ اطلعي لو سمحتي على أوضة ‘زهراء’ و ‘توليب’ و طمنيهم بوصولنا !! 


حس ‘عبد الحميد’ براحة و هو بيسمع إسم ‘توليب’ و فكر يجيبها أوضته من غير ما يعترف بحاجته لوجودها جنبه ..

‘عبد الحميد’ : – آه و بلغي ‘توليب’ تجي تديني الادوية !!

‘فادي’ : – بس أنت أخذت كل الأدوية اللي كاتبها لك الدكتور للنهارده !!

‘عبد الحميد’ – بإرتباك – : – باقي حقنة طلب مني الدكتور أخذها أول ما أرجع !!

‘فادي’ : – طيب !!!

خلينا دلوقتي نطلع نزور عمك !! 


# * # * # * # * # 


انبسط ‘جمال’ و هو بيشوف ‘عبد الحميد’ بخير و إيده معلقة على صدره ..

‘جمال’ : – ربنا حفظك من مكرهم !!

‘عبد الحميد’ : – ازيك يا عمي عامل ايه !!

‘جمال’ : – الحمد لله بس نفسي أعرف مين ساعدهم بمحاولة قتلك !!

‘عبدالحميد’ : – إطمن أنا اديت للضابط كل الصلاحية اللي يشوفها حتى كاميرات المراقبة و أكيد هيوصل للي ساعدوهم على جريمتهم و هيقبض عليهم !!

‘جمال’ : – ماكنتش أعرف إنهم هيتهوروا بتخطيط فاشل بكل المقاييس !!

‘عبد الحميد’ : – الطمع و الغباء !!

‘جمال’ : – بس شفت بنتي !!! 


بدأ ‘جمال’ يبكي على بنته ففكر ‘عبد الحميد’ بكلام يمزح معاه ينسيه حزنه ..

‘عبد الحميد’ – بإبتسامة – : – هو صحيح اللي سمعته إنك هتتجوز !!! 


رفع ‘جمال’ رأسه بسرعة ..

‘جمال’ : – هي ‘زهراء’ قالت لك !! 


إنصدم ‘عبد الحميد’ من اتفاق ‘جمال’ و ‘زهراء’ من وراه ..

‘عبد الحميد’ - بغيظ - : – هو أنت ماتعرفش !!

‘جمال’ : – إيه !!!

‘عبد الحميد’ : – إنا دايما آخر من يعلم !! 


رجع ‘جمال’ بظهره على السرير و هو مكسوف من فضح ‘زهراء’ قبل ما يفاتح ‘عبد الحميد’ بموضوعهم ..

‘جمال’ : – ماتزعلش !!!

هنبقى نفتكرك يوم كتب الكتاب !!! 


# * # * # * # * # 


تمدد ‘عبد الحميد’ ببطء في سريره علشان إصابة كتفه ..

و شاف خالته ‘زهراء’ و إبتسم و هو بيشوف الفرحة في وشها ..

لكن فكر يغيضها شويه على كلامها القاسي معاه قبل ما ينصاب ..

‘عبد الحميد’ : – خالتي !!

‘زهراء’ : – ايه حاسس بحاجة !!

‘عبد الحميد’ : – عمي طلب عروسة يتجوزها !! 


إستحت ‘زهراء’ من ‘عبد الحميد’ بمفاتحتها بموضوع جوازها بكل وضوح ..

‘زهراء’ – بإرتباك – : – و أنا اعمل له إيه ما يتجوز !!

‘عبد الحميد’ : – اكيد هيتجوز بس محتاجين مساعدة منك !! 


إنكسفت ‘زهراء’ اكثر و دورت وشها للناحية الثانية ..

‘زهراء’ : – عايزيني أساعدكم بإيه !!! 


ابتسم بخبث ‘عبد الحميد’ ..

‘عبد الحميد’ : – تروحي تخطبي له جدة العروسة !! 


إنقلبت ملامح ‘زهراء’ للحزن و حست بطعنة قاسية في قلبها ..

‘زهراء’ : – هو قالك كده !!!

عايز جدة العروسة !! 


تفاجأ ‘عبد الحميد’ بذبول بشرة خالته في ثواني ..

‘عبد الحميد’ : – الحقيقة انا كنت بهزر معاكي !!

هو طلب إيدك إنتي !!! 


تنفست ‘زهراء’ بإرتياح و كمل كلامه ..

‘عبد الحميد’ : – بس أنا قولت له مافيش معانا ستات عواجيز للجواز !! 


شافت ‘زهراء’ لقبضة ايدها و هي بتفكر إي جهة من القبضة هتكون ضربة قوية تخبط ‘عبد الحميد’ .. 


خاف ‘عبد الحميد’ و هو بيشوف نظرات خالته لإيدها ..

‘عبد الحميد’ : – قولت له معانا بس ستات حلوة موافق !!! 


ضحكت ‘زهراء’ بسعادة و قامت تحضن ‘عبد الحميد’ ..

‘عبد الحميد’ : – حاسبي كتفي أنا عارف إن قلبك مليان مني و مش بعيد تكسريها !!

‘زهراء’ : – لا إطمن أنا محتاجه لكتفك علشان تقدر تحط إيدك في إيد ‘جمال’ يوم كتب كتابي !!

‘عبد الحميد’ : – أه علشان مصلحتك هتحافظي عليا !!

‘زهراء’ : – مابحبش أكذب !! 


فتح ‘فادي’ الباب يدخل و إنبسط ‘عبد الحميد’ ان ‘توليب’ داخله وراه علشان تديله الحقنة .. 


ماقدرش ينزل نظراته من الباب مستني يشوف الملاك المنور يدخل منه .. 


‘عبد الحميد’ – لنفسه – … ” أنا هسيب الأمور تمشي طبيعي و هي بتحبني أكيد دلوقتي خايفه عليا و هتنسى إسأتي ليها !!! ” … 


بغرور إبتسم ‘عبد الحميد’ لنفسه و بحب ليها .. 


شافت ‘زهراء’ نظرات ‘عبد الحميد’ المتلهفة و إبتسمت بسخرية ..

‘زهراء’ : – إستعجل يا ‘فادي’ !!!

‘فادي’ – بإبتسامة – : – جاي وراي !! 


ازدادت ضربات قلب ‘عبد الحميد’ و هو بيسمع كلامهم و حاول يتحكم بنفسه .. 


بعد ثواني دخل الأوضة شاب ..

‘فادي’ : – إتفضل يا دكتور !!

‘عبد الحميد’ : – إيه ده !!

‘فادي’ : – ده الممرض اللي هيكون يجي يدي لك الحقن !!

‘زهراء’ : – انا اتصلت ب ‘فادي’ يشوف لك من المستشفى ممرض كويس يجي لك كل يوم يديك الحقن !! 


‘عبد الحميد’ : – عملتيها يا خالتي !!

‘زهراء’ : – عملت إيه !!

هو ده جزاتي إني طلبت ممرض ليك !!

‘فادي’ : – ‘عبد الحميد’ خليه أول حاجة يديلك الحقنة و بعدين كملوا كلامكم !! 


بإستسلام أخذ ‘عبد الحميد’ الحقنة و إنتظر يخرج الممرض من أوضته ..

‘عبد الحميد’ : – فرقتي بينا !!!

فين هي !!

‘زهراء’ : – و أنا مالي !!!

يعني بعد اللي عملته معاها مستني تلاقيها واقفه قدامك !!

‘عبد الحميد’ : – أه لإنها أكيد لو عرفت إني انصبت بطلقة في كتفي كانت هتجري تطمن عليا !!

‘زهراء’ : – حتى بعدما أنت طردتها و قولت عليها رخيصة !!

‘عبد الحميد’ : – أيوه لإنها بتحبني من 12 سنة فمش معقول هتكرهني من يوم واحد !!

‘زهراء’ : – يعني أنت كنت عارف إنها بتحبك طول ال 12 سنة اللي راحت و قلبك طاوعك تكسر قلبها بسهولة !! 


انكسف من نفسه ‘عبد الحميد’ و دور وشه منها ..

‘زهراء’ : – و بتقول عليها رخيصة !!! 


صرخت ‘زهراء’ في وشه ..

‘زهراء’ : – قولي دلوقتي مين هو الرخيص فيكو !!

هي و لا انت !!!

هي حافظت على نفسها و مافكرتش في يوم ترمي نفسها قدامك قبل ماتتجوزها !!

و ماحبتش تزعج ‘حنان’ اللي هي صحبتها الوحيدة و تفضح لها حبها ليك علشان تحافظ على صداقتها مع ‘حنان’ !!

و ماتفكرش ‘حنان’ في يوم إنها تأثر عليك بقصة حبها !!! 


تحملت جوه قلبها حب كبير رفضت حد يعرف عنه !!!

علشان جوازك من ‘نرجس’ ماينهدمش !!

لكن أنا دلوقتي مبسوطة إنها فاقت من حبها ليك !!

و هتقدر تعيش حرة من غير قيود !!

من حب قديم و زواج فاشل !! 


‘عبد الحميد’ : – يعني أنتي عايزه تتجوزي و تنبسطي و أنا أطلق !!!

‘زهراء’ : – إتجوز اللي أنت عايزه !!

هو أنا منعتك !!

‘عبد الحميد’ : – فين ‘توليب’ !!

‘زهراء’ : – هي مش عارفه بإصابتك و لا بحرق ‘نرجس’ !!

‘عبد الحميد’ : – طيب فين هي دلوقتي ردي !!!

‘زهراء’ : – ‘أكرم’ جاب لنا مفتاح البيت اللي سكناه فيه أول مرة انا و ‘توليب’ و أخذتها مع ولادك و بنات ‘حنان’ علشان مايعرفوش بكل اللي حصل ليلة إمبارح !!

‘عبد الحميد’ : – كويس !!!

شكرا ليكي يا خالتي !!

تقدري تروحي تنامي !! 


‘زهراء’ : – تصبح على خير !!!

‘عبد الحميد’ : – و إنتي من أهله !!

‘زهراء’ : – خلي بالك منه يا ‘فادي’ و انا هروح أنام مع ‘حنان’ و ‘توليب’ في البيت !!

‘فادي’ : – طيب خليني أوصلك !!

‘زهراء’ : – طيب يلا إمشي معايا !! 


خرج ‘فادي’ و ‘زهراء’ من أوضة نوم ‘عبد الحميد’ ..

و هو نام بعمق بعد أخذه للحقنه المهدأة علشان ينسى أحداث الليلة الماضية ..

و يجهز نفسه لأحداث اليوم .. 


# * # * # * # * #

: ٤٣- روحي و أ...


قامت 'توليب' الصبح و صحت 'حنان' و 'زهراء' علشان يخرجوا و يتفسحوا مع الأطفال .. 


صحت 'زهراء' و طلبت من 'توليب' تدخل معاها للأوضة الفاضية و هناك حكت 'زهراء' ل 'توليب' كل اللي حصل في ليلة إمبارح .. 


قامت 'توليب' من مكانها لكن مسكتها 'زهراء' ..

'توليب' - بخوف - : - عايزه أشوف 'عبد الحميد' !! 


'زهراء' : - هتذلي نفسك ليه من ثاني !!!

'توليب' : - أرجوكي أسمح لي أشوفه لمرة و مش يهمني لو هو شتمني !!!

'زهراء' : - مافيش خروج !!

غير لما يجي 'عبد الحميد' بنفسه و يعتذر لك !!

'توليب' : - حرام عليكي هو تعبان إزاي هيقدر يجي هنا !!

'زهراء' : - أنا قولت كلمتي مافيش خروج يعني مافيش خروج !! 


قعدت 'توليب' و هي حزينة من قرار 'زهراء' ..

'زهراء' : - سبحان الله شفتي إزاي حبك لعمل الخير نجاكي من مصير الحرق !!

'توليب' : - مش قادره أصدق إني كنت هموت بعد دقايق من وقوفي قدام ورد التوليب !!

اسمحي لي أسجد سجدة الشكر لربنا !! 


قامت 'توليب' و سجدت و دعت من ربنا يشفي 'عبد الحميد' ..

'زهراء' : - طب أنا ماشيه دلوقتي !!

'توليب' : - يعني انتي مش خارجه معانا !!

'زهراء' - بمزح - : - لااا عايزه أروح اطمن على خطيبي !!!

اليوم كتب كتابي !!!

'توليب' : - أيوه إنتي تنبسطي و أنا اموت بحسرتي على فراقي من 'عبد الحميد' !!

'زهراء' : - كلامك نفس كلام 'عبد الحميد' !!

انا هأخذ بالي من نفسي منكم هههههه !!!

'توليب' - بلهفه - : - هو قال لك إيه 'عبد الحميد' !!!

يبقى تعالي مافيش خروج غير لما تحكي لي بالتفصيل !!!

'زهراء' : - مش وقته دلوقتي !!

خليكي إنتي هنا و خذي بالك من الأولاد و خصوصا أولاد 'عبد الحميد' و أنا هروح الفندق و أخذ 'حنان' معايا علشان تجهزني لعريسي !!

'توليب' : - ماكنش دا عشمي فيكي !!

روحي و قلبي و قلب 'عبد الحميد' غضبانين عليكي !!

'زهراء' : - لا ماتدعوش عليا بعدين يبوظ جوازي !!

'توليب' - بإبتسامة - : - ماتخافيش أنا عارفه حبك ليا و محافظتك على كرامتي !!

'زهراء' : - يبقى تدعي لي بالتوفيق !!


رفعت 'توليب' إيديها تدعي و بصت لسقف ..

'توليب' : - ربنا يوفقك و يشفي السيد 'جمال' و تعيشوا بسعادة طول حياتكم !!

'زهراء' : - آمين يارب و يسعدكم و يجمعكم إنتي و 'عبد الحميد' بعد طول أنتظار !! 


# * # * # * # * # 


دخل 'عبد الحميد' و قعد جنب 'جمال' و حضر 'فادي' مع الماذون و تم كتب كتاب 'جمال' و 'زهراء' .. 


قرب 'عبد الحميد' نفسه من 'فادي' و أتكلم بصوت واطي ..

'عبد الحميد' : - عايزك دلوقتي تروح و تمنع قرايبنا يسافروا و تطلب منهم يتجمعوا في الصالة بالليل !!

'فادي' : - ليه !!! 

عايز تعمل حفلة ل 'زهراء' و 'جمال' !!

'عبد الحميد' : - لا ماينفعش نعمل حفلة و إحنا في الظروف دي !!

إحنا بس هنعمل إشهار لجوازهم !!


إبتسم 'عبد الحميد' و كمل ..

'عبد الحميد' : - و إشهار لجوازي من 'توليب' !! 


بص 'فادي' ل 'عبد الحميد' بفرحة و جري بسرعة يمنع الأهل من السفر .. 


# * # * # * # * # 


بعد ساعة ..


خبط 'عبد الحميد' باب ببت 'توليب' و فتح له الباب إبنه 'آدم' ..


شاف 'آدم' إيد والده معلقة على صدره ..

'آدم' : - بابا مين اللي وجع إيدك !!

'عبد الحميد' : - محدش أنا بس إتزحلقت و وقعت على إيدي !!

'آدم' : - و أنا كمان با بابا إمبارح إتزحلقت و وقعت على ركبتي و ماما 'توليب' نظفت لي الجرح و باسته كمان !!

بص ركبتي بقى كويس إزاي النهارده !!

خليها هي كمان تنظف لك الجرح و تبوسه !!

'عبد الحميد' : - هاهاهاها الله يخليك ليا أنت و 'آيريس' !!

قولي حبيت ماما 'توليب' !!

'آدم' : - أنا و 'آيريس' نمنا جنبها و لما صحينا بقينا بناديها ماما !!

مش عارفين ليه !!! 


دخل 'عبد الحميد' و قعد على كرسي ..

'عبد الحميد' : - هي فعلاّ مامتكم و هتروح معانا لما نرجع القاهرة !!

دلوقتي روح إنده لها !! 


صاح 'آدم' بصوت عالي ..

'آدم' : - ماما !!! 


إنزعج 'عبد الحميد' من إرتفاع صوت إبنه ..

'عبد الحميد' : - مش كده يا أبني !!

خش ناديها بهدوء زي ما علمتك !!

'آدم' : - البيت صغير هي هتسمعني و تيجي بسرعة !! 


خرجت 'توليب' لصالة و هي عارفه بوجود 'عبد الحميد' من صوته ..

'توليب' : - الحمدلله على سلامتك !!

'عبد الحميد' : - الله يسلمك !!

كده تسيبي الفندق و أنا محتاج لك !! 


إنبسطت 'توليب' بكلامه و جريت ناحيته ..

'توليب' : - و الله ما كنت أعرف !!

النهارده الصبح بس عرفت !!

'عبد الحميد' : - و بعدين !!!

'توليب' : - أنا كنت جايه بس قولت مين اللي هياخذ باله من الأولاد !!

'عبد الحميد' : - يعني ماكنتيش تقدري تجيبيهم معاكي !!

ما أنا كنت عايز أشوفهم و أشوف بنات 'حنان' !!!

'توليب' : - الحقيقة فكرت و قولت لنفسي إزاي أجي أزورك و أنت عايز تطلقني !!

'عبد الحميد' : - قولتي لنفسك و لا خالتي هي قالت لك !!

'توليب' : - 'زهراء' مالهاش دعوة !! 


وقف 'عبد الحميد' ..

'عبد الحميد' : - طيب عايزك تيجي معايا دلوقتي مع الأولاد !!

و هريحك منهم !!! 


إرتعبت 'توليب' أنه بيفكر يأخد الأولاد و يطلقها ..

'توليب' : - انا ماشفتش إنسان قاسي زيك !!

أنا هجي و هتشوف إزاي هقدر إتقبل الطلاق من غير ما أنزل عليك دمعه واحدة !! 


إستغرب 'عبد الحميد' من كلامها لكن حب يكمل معاها علشان يعلمها هي ازاي دايما بتغلط عليه ..

'عبد الحميد' : - يعني مش خايفة تخسريني و تخسري فلوسي !! 


طلعت 'توليب' صورة من صدرها و قربت من 'عبد الحميد' يشوف صورة لوالدها في الشارع ..

'توليب' : - شايف البيت الكبير ده !! 


قرب 'عبد الحميد' نفسه من الصورة و شاف بيت كبير يدل على مستوى معيشي راقي لأصحاب البيت ..

'عبد الحميد' : - آه شايفه !!!

'توليب' : - بيتنا ده !! 

اللي جنبه !!! 


انصدم 'عبد الحميد' من جوابها و أنفجر يضحك من خفه دم 'توليب' لما شاف بيت صغير جميل ..

'عبد الحميد' : - بيتكم جميل !!

'توليب' : - مش مهم البيت و قيمته !!

المهم السعادة الموجودة داخل البيت !!

أنا عمري مافكرت بفلوسك !!

ما أنا لو كنت واحدة بحب الفلوس ماكنتش هتأخر و أضيع من عمري ١٢ سنة حد ما أقدر أقرب منك !!

أنا حبيتك من أيام ما كنت لسه طالب بتدرس في الجامعة !!

'عبد الحميد' : - أيوه الأن موعد الدرس الخصوصي !!! 


نزلت 'توليب' رأسها و بدأت بالبكاء ..

'توليب' : - إنت هتطلقني لإنك فاكر إني عايزه فلوسك !!

و أنا عارفه إنك مش هتقبل بيا علشان رجلي !!

أنا اسفه مش هتسمع مني أي دروس ثانية لأن عندك حق تطلقني !!

أطمن أنا هجي و هسمع بأذني كلمة طالق منك !! 


حس 'عبد الحميد' إنه هيبكي معاها فخرج بسرعة و هو خايف لو صدقت نفسها و راحت منه ..

إزاي هيقدر يعيش .. 


# * # * # * # * # 


في الليل أتجمع كل الأهل و قعدوا في الصالة منتظرين وصول 'عبد الحميد' .. 


دخل 'عبد الحميد' و شاف 'توليب' قاعده في الطاولة مع 'زهراء' و 'حنان' و الأولاد و أشر لها تطلع عنده للمنصة .. 


طلعت 'توليب' بخجل و هي بتفكر تترجاه بصوت واطي إنه يطلقها بعيد عن الناس .. 


طلعت 'توليب' أول درجة و مصدقتش نفسها و هي بتسمع 'عبد الحميد' و هو بيعرفها للناس إنها مراته .. 


قربت منه 'توليب' و هو حضن كتفها بحب و بدأ يكلم الناس كل الأحداث اللي حصلت إمبارح علشان ما تطلعش بينهم أي إشاعة أو أخبار كذابة .. 


و طبعاً كلمهم بخبر زواج 'زهراء' و 'جمال' و الكل قام يبارك ل 'عبد الحميد' و 'توليب' و 'زهراء' .. 


و تمنوا الشفاء ل 'جمال' لأنه هيبدأ أخذه للعلاج الكيماوي .. 


# * # * # * # * # 


بعد ثلاثة أسابيع في القاهرة ..

'عبد الحميد' : - 'توليب' !!! 


دخلت 'توليب' و هي مبسوطة بحياتها مع 'عبد الحميد' و شافته بيسرح شعره قدام المراية ..

'توليب' : - نعم يا روح قلبي !! 


رد 'عبد الحميد' و هو لسه مشغول قدام المراية ..

'عبد الحميد' : - جه في بالي دلوقتي الكلام اللي سمعته منك و إنتي عند عمي !!

'توليب' : - كلام إيه !!

'عبد الحميد' : - لما قولتي إنك كنتي بتشوفيني في ال 12 سنة قدامك طول الوقت !! 


بص'عبد الحميد' ل 'توليب' و إبتسم ..

'عبد الحميد' : - قولي إنتي كنتي بتشوفيني معاكي بحاجة كدا او كدا !! 


ضحكت 'توليب' بخجل و حاولت تكتم ضحكتها بإيدها ..

'توليب' : - ماتكسفنيش 'عبد الحميد' !!!

'عبد الحميد' : - أنا جوزك عادي قولي !!

'توليب' : - مش قادره !!!

'عبد الحميد' : - أهو هبص للمراية علشان متنكسفيش مني !! 


قربت 'توليب' من خلف 'عبد الحميد' و بصت لصورته بالمراية ..

'توليب' : - كنت دايما بشوفك و أنت لابس طوق و فيونكات على شعرك و حلق على ودانك و أتخيل لو خلفت بنت شبهك الخالق الناطق هيكون شكلها إيه !!! 


بص 'عبد الحميد' لنفسه بالمراية و شاف نفسه بالحلق و الفيونكات على شعره .. 


عصب 'عبد الحميد' و إلتفت ل 'توليب' ..

'عبد الحميد' : - 'توليب' !!!

روحي و ا ...!!! 


حضنته 'توليب' بسرعة ..

'توليب' : - روحي و أنفاسي و قلبي و كل دنيتي !! 


رفعت 'توليب' رأسها ناحيته ..

'توليب' : - لو ثاني مرة تهددني بالطلاق و الله لكون سايباك و مش هتشوف وشي ثاني !!! 


'عبد الحميد' : - و مين نطق كلمة طلاق !!

إنتي ماسبتنيش أكمل كلامي !!

أنا كنت عايز أقولك روحي و أعملي لي قهوة !!

'توليب' : - هاه إنت بجد عايز قهوة !!!

'عبد الحميد' : - طبعا !!!

بعد الكلام اللي سمعته منك !!

أنا محتاج لقهوة ينشط عقلي و أقدر أنسى بيه صورتي و أنا بنت حلوة !!!

'توليب' : - هههه بحبك يا أمورة !!!

'عبد الحميد' : - مش أكتر مني يا أمولة !!! 


ضحك 'عبد الحميد' مع 'توليب' ..

و عاشوا في تبات و نبات بس ماخلفوش صبيان ..

خلفوا بنت واحدة حلوة قمر شبهي بالضبط ..

آسفه أقصد شبه 'توليب' بالضبط ..

سموها 'أمل' .. 


.. تمت بحمد الله ..


بداية الروايه من هنا


إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close