رواية انتقام انثي قويه البارت الأول بقلم إسراء عبد الله
![]() |
فى مقهى على النيل حيث تجلس سمر تبكى بحرقة وتتوسل لهذا الشخص الذى يجلس امامها بأن لا يتركها
سمر ببكاء : عشان خاطرى ي رائف بلاش انت عارف انى مقدرش اعيش من غيرك
رائف وهو يتصنع عدم الاهتمام : هتعيشى عادى دا كله كلام فاضى كلنا بنقوله وقت الفراق
سمر.. كنت بتحب تسمع كلامى حتى لو كان تافه وملوش لازمة دلوقتى بتقول على كلامى الى بقولة من كسرة قلبى ونفسى انه كلام فاضى حرام عليك ليه عاوز تسيبنى بعد مخلتنى احبك الحب دا كله
رائف: انا مش هقدر اتجوزك انتى متنفعيش تكونى زوجة ليا وانا هتجوز البنت الى والدى اختارها ليا ودلوقتى البعد انسب حل ولازم انا وانتى ننسى بعض
بيمشى رائف قبل ان يسمع ردها بعد ان اخذ مفاتيح سيارتة وهرب من دموع سمر لأنه لم يعد يتحمل روئيتها تبكى اكثر وخشى ان يضعف امامها
( سمر الفتاة ذات العشورن عاما فتاة ليست فى غاية الجمال فهى قمحاوية البشرة وملامحها ليست الملامح التى تسلب الأنظار وتخطف القلوب لكن لديها قلب ملائكى يجعلك تحبها دون ان تسأل نفسك كيف ومتى ولماذا احببتها)
_____________________________________
فى منزل متوسط فى عمارة كبيرة تقع فى حى قديم وفى غرفت سمر
سمر تبكى بحرقة بسبب فراق رائف التى لم يكن فى حسبانها فهى ظنت ان لن يفرقها هى ورائف سوا الموت وتقف بجانبها اختها وتوأم روحها التى ولدت قبلها بدقيقة واحده وتحاول تهدأتها
سمر ببكاء وصوتها بالكاد يخرج من فمها : سابنى ي تسبيح سابنى بعد الحب الى حبتهوله دا كله بعد عنى وقالى ان البعد هو الحل المناسب وانى منفعش زوجة ليه طيب ليه قرب منى فى الأول وليه خلانى احبه وليه كسر قلبى كان سهل عنده اوى كدا
تسبيح لم تستطع كبح دموعها اكثر من ذلك وتخر باكية بجوار اختها لا تعلم ما حدث بالظبط لأختها لكنها لا تستطيع ان ترى اختها وتوأم روحها فى هذه الحاله ولا تشاركها فى البكاء
تسبيح وهى تحاول التحدث : اى الى حصل احكيلى واهدى هنحل كل حاجه سوا والله بس اهدى ( تسبيح اخت سمر التوأم وتشبها فى كل شئ لكن قلبها ليس ملائكى مثل اختها سمر فهى لا تستيطع ان تسامح من يأذيها هى او اختها ولا تسامح من يفكر بالتقرب من اختها حتى فماذا اذا تسبب احد فى كسرة قلب وبكاء اختها هل ستسامحه )
سمر بدموع لا تستطيع اخفائها فما بداخلها كافى لتدميرها كليا : حبيته اوى وسلمتلة نفسى وهو مثل عليا انه بيحبنى وبعد دا كله بيقولى انى منفعش زوجة ليه طيب ليه لما انا منفعش ليه وعدنى اننا هنكمل سوا طول العمر هو انا ذنبى انى حبيتة ولا يمكن عشان سلمتلة نفسى وازاى قدر بكل بجاحة يقولى انه هيتجوز وعند ذكر هذه الكلمه لم تستطع سمر الصمود اكثر وصوت بكائها يعلو اكثر فأكثر
تسبيح وهى تضم سمر داخل حضنها وتشاركها البكاء : كملى ي حبيبتى انا معاكى
سمر : قالى انه هيتجوز وقالى لازم نبعد عن بعض قالى كدا قالهالى بكل قسوة ازاى جاله قلب يعمل فيا كدا
تسبيح: ورحمة امى وامك ي نور عيونى مش هسامحه وهدفعه تمن كل دمعة نزلت من عينك وهخليه يندم على اليوم الى فكر فيه انه يكسر قلبك
سمر : لا اوعى تأذية هو اكيد عنده اسبابه واكيد سابنى غصب عنه
تسبيح بعصبية فشلت فى اخفائها : اسمه اى
سمر : عاوزة تعرفى ليه اوعدينى انك مش هتأذية
تسبيح : اسمه اى ي سمر قولى
سمر : رائف ياسر الشواربى
تبقى تسبيح بجوار اختها حتى تذهب فى ثبات عميق
بتخرج تسبيح وتفتح هاتفها وتبحث عن المدعو رائف ياسر الشواربى وبتعرف انه أبن اكبر رجل اعمال فى الشرق الأوسط وتجد فى الأخبار أعلان عن خطوبته على أبنت شريك والده بتقفل تلفونها وهى لا تنوى الخير لهذا الرائف الذى كسر قلب اختها الوحيدة
_____________________________________
داخل مطار القاهرة الدولى تصل طائرة من أمريكا وتنزل من الطائرة فتاة اقل ما يقال عنها قطعة من الجنة بشعرها الطويل الأسود وعينينا الواسعة التى تشبه البحر واه من عينينها التى تجعلك تتمنى ان تكون ماهر فى السباحة حتى تغوص فى بحر عينيها يخرج صوتها الرقيق وهى تحدث والدتها وتقول: أخيرا حلم حياتى اتحقق
كانت والدتها تقف تتأملها وتتأمل سعادتها وابتسامتها الرقيقة فهى ابنتها الوحيدة وتعشقها فوق العشق عشقا وعشقا اخر ثم تتحرك شفتاها ويخرج صوتها الأنثوى التى لا يقل جمالا عن صوت ابنتها وتقول : اهم حاجة تكونى مبسوطة انا مستعدة اسافر بيكى وانقل كل املاكنا وفلوسنا لأى مكان انتى تختارية
الفتاة : بس خلاص انا هعوز اى تانى من الدنيا انا دلوقتى موجودة فى بلدى وبلد حبيبى الى هكمل معاه حياتى
الأم : اوعى تنسى احنا على اتفاقنا هتعيشى انتى والدكتور معايا
الفتاة : وانا اقدر ابعد عنك ي ايمى ي عسل انتى
إيمان : وفين سى معاذ مجاش ياخدنا ليه ي ست ألين
ألين تنظر حولها بحثا عن معاذ وتجده واقف بعيدا يلوح لها بيديه ثم تنظر لوالدتها وتقول : هناك اهو ي ماما يلا تعالى نقابله
(ألين فتاة فى الواحد والعشرون من عمرها وهى نصف عربية لان والدتها من مصر ولكن والدها رجل غنى من امريكا وتوفى بعد زواجة من والدتها بعشرة اعوام وترك لهم الكثير من الشركات والأملاك التى اهتمت بها ايمان بعد وفاتة وكانت ألين وقتها فتاة ذات خمسة اعوام بقت هى والدتها معا وكانوا عونا لبعضهما وتعرفت على معاذ عبر الانترنت واليوم اول لقاء لهم على ارض الواقع )
_____________________________________
فى قصر كبير يسمى قصر الشواربى باشا هذا القصر يوجد به كل شئ لا ينقصه سوا شئ واحد وهو السعاده
يجلس رائف امام والده الراقد فى فراشة والمرض سيطر عليه كليا
رائف : عملت الى انت طلبته منى
ياسر : كدا املاكى كلها هتبقا ليك
رائف : قولتلك مش عاوز ولا املاك ولا زفت
ياسر : بكره تعرف قيمة الى انا عملتو دلوقتى وتعرف ان كان معايا حق
رائف يخرج من غرفة والده وهو يحاول الصمود ويخشى ان تخونه دموعه وتنزل وتقابله اختة الصغرى ذات العشرة اعوام وتقول : بابا هيبقى كويس ي أبيه صح
رائف : ايوا يحبيبتى بابا اصلا كويس بس هو عاوز يرتاح مننا شوية
ألما : خايفه بابا يسبنا زى ما ماما عملت ي ابيه
رائف بيحضنها ويمنعها من البكاء ويقول لها : صحيح نسيت اقولك انى جبتلك شوكلت كتير اوى
ألما : كتير بجد ولا بتضحك عليا زى كل مره
رائف: لا كتير بجد المره دى
رائف يمد يده ويعطى ألما شوكلاتين
ألما بزعل طفولى : دول الى كتير ي أبية مش هتبطل كذب بقا
رائف : كذب وأى لازمتها ابيه بقا قوليلى يا واد يا رائف
ألما : حاضر ي واد ي رائف
رائف : شكلى هحتاج اربيكى من اول جديد
ألما : بطل كذب الأول ي أبيه وبعدين ابقا اتكلم انت متعرفش ان الى بيكذب بيدخل النار
رائف : معلومة جديدة شكرا ي استاذة ألما مش عارف لولا معلوماتك كنت هعيش ازاى
احد الخدم : رائف بيه الحق ياسر باشا
رائف : اى الى حصل لبابا اتكلم
____________________________________
ماذا عن فتاة فقدت جميع احبائها وبقت تقاتل وحدها مرة من اجل الانتقام ومرة من اجل ان تعيش ام لفتاة اخرى وبجانب كل هذا تقاوم قلبها حتى لا يقع فى حب الشخص الخطأ وتدفعة تجاه الشخص الصحيح حتى يحبه ماذا يقال عنها سوا انها انثى قوية
إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا
تعليقات
إرسال تعليق