expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

روايه عذراء علي حافة الهاوية الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس

روايه عذراء علي حافة الهاوية الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


روايه عذراء علي حافة الهاوية البارت الثاني والثالث والرابع والخامس



روايه عذراء علي حافة الهاوية الجزء الثاني والثالث والرابع والخامس

البارت الثاني والثالث 

حزنى يواجة صمت ثقيل منك

فتلك هى الحقيقة وقدرى هو المسئول


بعد ظهر اليوم داخل شقة \بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت آيات تجلس ببهو الشقة وامامها طبق بة بعض الخضار


تقوم بتقشيرة بواسطة مقشرة الخضروات


لتهيئة لآستخدامة بعمل غداء هذا اليوم


فجاءت رقية مقبلة اليها وهى تحمل بين يديها كوبين من عصير المانجو 


وقدمت احداهم الى آيات وقالت........خدى ياآيات اشربى العصير وسيبك 


من الخضار دة اللى انتى شاغلة نفسك بية


فتحدثت آيات وهى تتناول كوب العصير من بين يد رقية قائلة......


ادينى بتسلى يا ماما رقية حتى علشان يبقى جاهز للطبخ على طول


واردفت بمرح.......هعملكوا النهاردة خضار سوتية 


ورز بالقرفة وسمان مشوى فـ الفرن ,,هاة اية رأيك؟


فعارضتها رقية قائلة.......لالاء عمك بدر مبيفضلش الخضار السوتية


اعملية ليا انا وانتى انا بحبة واعملى لمصطفى وعمك بدر


بامية ولا بسلة ولا اقولك اعمللهم ملوخية


اهو الخضار عندك بالفريزر طلعى اللى تحبى تطبخية


فتحدثت آيات بأستياء قائلة.......والله يا ماما رقية الاكل المسبك دة هو اللى بيتعبهم


انا غلبت مع مصطفى خصوصاً لان عندة القولون عصبى بياكل المسبك ويتعب


وبيقول ع الاكل الصحى دا اكل مستشفيات وعيانين


فضحكت رقية ملء قلبها وقالت.......انتى هتقوليلى 


ماانا بقولك طالع لـ باباة فى كل حاجة حتى فـ الشكل والطباع


ومن ثم اسطردت بسعادة وهى ترتشف بعضاً من عصير المانجو....


تعرفى يا آيات مين اللى بيحب الاكل الصحى دة


آيات بحماس ......مين يا ماما رقية ,, ولاء


اومأت رقية بالنفى وقالت.......ولاء بتحب النواشف والمشويات 


اللى بيحب الاكل الصحى دة هو إياد حبيب قلبى


ومن ثم قالت.......صح افتكرت ادينا لوحدنا اهو ومحدش هيزعجنا


اما احكيلك بقى عن إياد آخر العنقود سكر معقود


فضحكت آيات بمرح وقالت وهى تأخذ رشفة من كوب العصير ....اتفضلى يا ماما


فشرعت رقية بحديثها عن ابنها المدلل وقالت.....


بصى يا ستى إياد حبيب ماما وقلب ماما قمر العيلة كلها


تقدرى تقولى أحلى من مهند عيون زرقة وشعر بنى فاتح 


زى الحرير وقمحاوى البشرة


فأبتسمت آيات بخفوت ولم تعلق


فأسترسلت رقية بحديثها قائلة.......هو دلوقت عندة 25سنة 


يعنى أدك كدا يا آيات


فتحدثت آيات وقالت......انا عندى 24سنة يا ماما رقية


أبتسمت رقية قائلة.......والله ,, معلش يابنتى نسيت ,, المهم


هو اصغر من ولاء بـ 5 سنين واصغر من مصطفى جوزك بـ 10 سنين


وهو اقصر من مصطفى بكتير يعنى طولك انتى كدا


فضحكت آيات وقالت.......وهو فية زى طول مصطفى


دا مقاش الشوز بتاعة 45 


فضحكت رقية ملء قلبها وقالت.......مسمعكيش كان هب فـ وشك


فأبتسمت آيات بشحوب وتنهدت بحزن ولكنها اسرعت 


تخفى شعورها وقالت بمرح......


بس انا ملاحظة يا ماما رقية انك بتحبى إياد اووى ,, صح


فقالت رقية بخفوت........كلهم ولادى وكلهم معزة واحدة


بس إياد يذيد شوية لانة وجع قلبى كتير اوى دا كان هيموت منى


وهو صغير اكتر من مرة


فقالت آيات مندهشة......ياساتر يارب لية كدا يا ماما رقية


فتحدثت رقية قائلة.........إياد وهو صغير بعد ما اتولد كان بيجيلة دور برد وحش آوى 


كان طول الليل ياقلبى بيفضل يكح يكح ومبيفصلش


لحد ما قلبت لحسسية على صدرة 


الدكاترة كلهم قالولى لازم يبات فى مكان مفتوح علشان الاكسجين


كنت انا وعمك بدر بنام بية فـ البلكونة فـ عز البرد


وفى الصيف كنا بنطلع نبات ع السطوح علشان يقدر ياخد نفسة بعيد


عن كتمة الشقة وريحة الطبيخ واة لو بس كنست ولا نفضت وهو جمبى


كان بيتخنق وكنت بجرى جرى اعملة جلسة اكسجين فـ المستشفى اللى جمبنا


لحد ما تعبت كان بيحتاج من 3 الى 4 جلسات فـ اليوم 


فعمك بدر جابلة جهاز الاكسجين فـ البيت والدكتور وصفلى


الدوا بالسنتيمتر كنت احطة فـ الجهاز وعمك بدر يمسك إياد لحد ما الجلسة تخلص


فتحدثت آيات متأثرة........ياخبر يا ماما طب وكان اية الحل


آجابتها رقية قائلة.......مفيش حل غير انى ابعد عنة اى روايح


زى الطبيخ والتراب ودخان السجائر


والحمد لله عمك بدر بطل السجائر علشان خاطر إياد


لحد ما إياد تم الست سنين والحساسية راحت منة والحمد لله 


زى ما الدكاترة قالولى وبدأ تنفسة ينتظم كتير عن الاول ,,


فوديتة المدرسة اللى كنت مدرسة فيها


وخليتة تحت عنية ,, علشان كدا انا بحبة وبخاف علية


يا آيات اللى ورهولى مش شوية انا كنت بجرى فـ نص الليل 


ع المستشفى علشان الحق اعملة الجلسة قبل ما يروح منى


ابتسمت آيات بخفوت وقالت.....الحمد لله يا ماما رقية ان المرحلة دى عدت على خير


فضحكت رقية وقالت....استنى لما احكيلك على حاجة هتضحكك


فشخصت آيات اليها بأهتمام وهى ترسم ابتسامة ودودة على ثغرها


فأردفت رقية قائلة........إياد شعرة انسيابى جداا وهو بعمر 12 سنة 


دخلت علية الاوضة ولقيتة بيعيط ولما سألتة عن السبب 


قاللى ياماما شعرى مش عايز يترفع زى اخويا مصطفى


نازل على عنية وكل اما ارجعة لورا ينزل تانى واصحابى بيقولولى يابنوتة


فمصطفى اخوة جابلة چل علشان ينيم شعرة وبرضوا مفيش فايدة 


ولقيتة فـ يوم خارج علية بيضحك ومبسوط ع الاخر الواد مسك 


المقص وقام قاصص شعرةخلاة قصير جدا زى شعر البيبى 


اتفزعت وقمت اديتة حتة علقة واللى لحقة من ايدى


اخوة مصطفى وفـ نفس اليوم جة من المدرسة وبيقوللى


انة ندمان انة عمل كدا لان اصحابة اتريقوا علية 


والبنات فـ المدرسة ضحكوا على منظرة الجديد وزعلوا منة 


ومن ساعتها طول شعرة لحد ما وصل لاخر رقبتة ولحد دلوقت شعرة طويل


فضحكت آيات وقالت.......ايوة بقى اكيد زعل لان البنات خاصموة


ضحكت رقية وقالت...بالظبط كدا ولما دخل الثانوى


بدأ يلعب رياضة عنيفة ويشيل حديد آل اية علشان يقوى عضلاتة


وبيتهيألى ان شيلة الحديد دة هو السبب فـ قصرة عن مصطفى


فتحدثت آيات بأندهاش.....يااااة تصدقى ياماما رقية ان شخصية الاخين متناقضة جداً


فقالت رقية بألم........والله يا آيات الاتنين واجعين قلبى


مصطفى بعصبيتة وإياد ببعدة عنى ,, نفسى ييجى بقى يستقر بمصر


آيات متسائلة......هو بيدرس يا ماما رقية ولا خلص؟


آجابتها رقية قائلة ......إياد معاة بكالوريوس فنون جميلة


وللاسف مع اول تجربة لية بالرسم فشل علشان كدا سافر برة


اندهشت آيات لسماعها تلك الجملة فقالت......لية ياماما رقية فشل ازاى 


وضعت رقية كوب العصير الفارغ على الطاولة وقالت .......


إياد من صغرة وهو بيعشق الرسم وانا وكل مدرسينة لاحظنا موهبتة


فشجعتة لتنمية موهبتة واشتركتلة بدورات تدريبية لتعليم الرسم 


بـ قصر التذوق الفنى فى سيدى جابر ايام ما كنا بإسكندرية


ولما كبر قرر انة يدخل كلية الفنون الجميلة وبعد نتيجة الثانوية


العامة عمل معرض مشترك مع زملاءة بالكلية كانوا مجهزينلة من شهور


ولاسف المعرض ملقاش النجاح اللى هو واصحابة اتوقعوة


فبعض منهم قرر انة يسافر وسافر إياد معاهم وهناك اخد بكالوريوس


من جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا ورجع على مصر


وفجأة جاتلة سفرية تانى لكندا وسافر سنتين درس اكتر عن فن الديكور 


ومن ثم اسطردت قائلة...... تعرفى الستانسل اللى فى شقتك دة مين اللى عملة


آيات بسعادة...اكيد إياد صح


اومأت رقية ايجاباً وقالت......واهو حالياً بيحضر لمعرض كبير


بس المرادى لوحدة وتقريباً هيعملة ببلد عربى 


ابتسمت آيات وقالت.......ربنا يوفقة ياماما رقية


ويرجعة بالسلامة هو وولاء وآدم يارب


.......................


بعد اسبوعٍ داخل شقة\ مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلف مصطفى الى حجرة نومة فوجدها مغمضة العين مستلقية


كالملاك فوق فراشها بثوبها الحريرى 


اقترب منها يرنو الى جسدها الممشوق 


استلقى بجانبها وهو يناظرها برغبة فأقترب اليها 


وانحنى يتلمس وجهها بشفتية ,, شعرت آيات بة وفتحت عينيها فوجدتة يتوجة


اليها بنظرة ذات رغبة جامحة فقالت بتوتر ........عايز اية يامصطفى؟


ازدرد مصطفى لعابة وقال........عايزك


فتحدثت آيات وهى تبتعد عن ملاصقتة اياها......بلاش يامصطفى علشان خاطرى


خلى الليلة تعدى على خير بالله عليك


لم يستمع الا توسلاتها وانقض عليها يقبلها بنهم وشره كبير


وبعد دقائق قليلة كان ينهض ويبتعد عنها وهو يتمتم بغضب


ويصفع جبهتة بباطن يدة بقوة وهو يقول ....مفيش فايدة وظل يكررها اكثر من مرة


لملمت آيات شتات نفسها ونهضت مقتربة منة ولامست كتفة العارى بكلتا يديها


ولكنة نهرها بقوة وهو ينهض عن فراشة ليرتدى قميصة واخذ


يركل كل ما يجدة امامة وهو يقول........انا مش قادر اعرف لية دة بيحصل معايا لية


بكت آيات بشدة على حالة وهى تقول......خلاص يامصطفى اهدى


حصل خير بس لو تسمع كلامى وتروح تستشير دكتور متخصص


نظر اليها شزراً وتحدث بحنق.......العيب فية ولا فيكى انا عايز اعرف


وبعدين دكتور لية انا راجل ,, راجل غصب عن عين اى حد


رمقتة آيات بحزن ولم تعلق


فتحدث بنبرة هوجاء ارتعشت لها اوصالها وهى تسمعة يقول.......


ردى علية العيب فية ولا فيكى 


فقالت آيات بأستسلام لتتلاشى غضبة........العيب فية آنا يا مصطفى


وتمضي ليلة بعد اخرى والحال كما هو لا يتغير


.................


بعد شهراً كاملاً قد مر عليهم على نفس الوتيرة


بزغت شمس الصباح فنهضت آيات عن فراشها فلم تجد مصطفى الى جانبها


فتنهدت بعمق وهى تتذكر احداث الليلة الماضية 


عندما حاول مصطفى الاقتراب منها وكالعادة لم تنجح ايً 


من محاولاتة معها لكى تصبح زوجتة امام الله


تلمست ذراعها برفق وهى تتأوة بشدة اثر قبضة مصطفى الانفعالية


والتى تركت اناملة كدمة زرقاء عنيفة على احد ذراعيها


لقد عاملها بعنف وصرامة بعد محاولتة الفاشلة ولم ينسى ككل مرة


ان يجرحها ويتهمها بأنها ليست امرآة مغرية مثيرة


ممكن ان تحرك مشاعرة كزوج


اسرعت تجفف دمعة هاربة من مقلتيها قبل ان تهبط الى وجنتيها 


ومن ثم نهضت عن فراشها وارتدت روبها الطويل ومضت خارج الحجرة بهدوء


لكى لا يصدر منها اى صوت يؤدى الى افاقة زوجها النائم 


بحجرة الاطفال المتواجدة بجانب حجرتها


دلفت الى الحمام (اكرمكم الله)وتوضأت استعداداً لصلاة الضحى


اقامت فرضها فى خشوع بين يد الله


وكعادتها اخذت تتضرع الى الرحمن بدموع حارقة


لكى ييسر لها امورها مع زوجها وان تكتمل فرحتهم على خير


لكى تسعد هذة الاسرة الطيبة بحفيد ينتظرونة بفارغ الصبر


.....................


داخل شقة\ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانوا يلتفون حول المائدة يتناولون طعام الافطار التى اعدتة آيات كعادتها كل صباح


ظل مصطفى يرمقها من حينٍ الى آخر


اما هى فقد تتلاشى نظراتة وتتصنع الانهماك بإطعام ملك ابنة شقيقتة ولاء


فنهض مصطفى قبل ان ينهى طعامة واستأذن لكى يذهب الى عملة


واثناء مغادرتة باب الشقة سمع آيات وهى تسأل رقية 


عن المشتروات التى تود شرائها من السوق لكى تذهب هى وتأتى بها بدلاً منها


فأغلق مصطفى باب الشقة بعنف وعاد ادراجة الى حيث يجلسون 


وتحدث بأمتعاض قائلاً.......انتى خارجة رايحة فين ياهانم 


اندهش كل من آيات ورقية وبدر لعودتة ثانيتاً


فتحدثت والدتة متسائلة.......اية يابنى فية اية انت ممشتش لية ؟؟


اما عن آيات فقد ايقنت سبب عودتة وسبب سؤالة الموجة اليها


وعند صمتها تحدث بنبرة غاضبة........ماتردى علية هو مش انا قلت 


مفيش خروج لوحدك من البيت من ورايا


فتحدثت آيات بخفوت لكى لا تغضبة امام والداية......انا كنت عايزة اريح


ماما رقية واروح بدالها السوق اشترى طلبات الغدا


فأقترب مصطفى اليها وامسك معصمها بعنف وقال.......


ميت مرة اقولك انى مبحبش اكرر كلامى كتير


فتدخل بدر قائلا بغضب.......انت هتضربها ولا اية هى حصلت


مش قادر تعمل احترام لية ولوالدتك 


فتحدثت رقية بإستياء قائلة.......جرى اية يابنى مراتك مغلطتش هى رايحة تتفسح


علشان تاخد اذنك دى رايحة تشترى الخضار اللى هنطبخة ع الغدا


فتحدث مصطفى بأستنكار قائلاً.....لاء ,, شوفوا انتوا محتاجين اية 


وانا اشترية من السوبر ماركت وانا راجع من الشركة


رقية بخفوت......يابنى ياحبيبى ودا كلام برضوا


انت بترجع من شغلك بعد اذان العشا هنلحق نطبخ الغدا امتى


رمقتة آيات منتظرة ما سيقولة وعندما وجدتة يتآفف بحنق


لم تلبت حتى تستمع الى رآية وتحدثت قائلة.......


حاضر يامصطفى مش هخرج لوحدى ممكن اخد ملك معايا طيب


فتحدث مصطفى بتبرم قائلا.....انتى بتهزرى ولا اية؟؟


فتحدث والدة على مضض قائلاً......انت مبتكبرش لحد لية 


اكمنك البكرى يعنى ,, لاء انا ابوك ولازم تحترم وجودى انت فاهم


واردف بإستياء........مراتك مغلطتش ومتستهلش منك معاملتك دى


هو دة جزائها لانها عايزة تريح امك من المشوار وبهدلة السوق


فتدخلت رقية لتريح الجميع ويكف مصطفى عن تذمرة قائلة ........


يلا يامصطفى روح على شغلك وانا هبعت معاها منى بنت عمك ,,


خلاص كدا ارتحت


فهدأ مصطفى بعض الشئ وقال.....خلاص يا ماما المهم


انها متخرجش لوحدها


وقبل ان يغادر الى عملة اعتذر من والداية على طريقتة بالحديث


....................


واثناء هبوطة الدرج وجد منى ابنة عمة تقف امام باب شقتهم 


فألقى عليها السلام وهو يهبط الدرج ليغادر الى عملة


فستوقفتة قائلة.......اية مالكم يامصطفى فية اية صوتك


كان مسمع الناس كلها


فأستدار مصطفى وتحدث بإقتضاب دون النظر اليها.......مفيش حاجة 


فإبتسمت بخبث قائلة......انت اتخانقت مع آيات ولا اية؟؟


نظر اليها مصطفى فتصنعت الحزن على حالة 


فتحدث قائلا......لاء ابدا احنا كويسين ,, عن اذنك


وتركها يهبط الدرج بخطوات واسعة حتى غادر العمارة


واستقل سيارتة وغادر الى عملة


فضحكت منى بمكر وهى تقول........ايوة بقى يارب كل يوم من دا


علشان يطلقها ونخلص منها 


وهنا ظهرت والدتها من خلف باب الشقة وقالت بسعادة.......


هاة تخمينى كان صح مش كدا


قبلتها منى على وجنتيها وقالت بسرور......صح يا كاميليا ياروح


قلبى فعلا كانوا بيتخانقوا


وخزتها كاميليا بذراعها وقالت...يابت احترمى نفسك انا امك


ضحكت منى بمرح وقالت........طيب ياماما متزعليش انا بهزر معاكى


كاميليا بجدية........طيب يافالحة يابتاعة الهزار سيبك م الدلع دة 


وخلينا فـ الجد انا عايزاكى تولعى بنهم نار وتسيبيهم يتحرقوا فيها


لازم مصطفى يطلق آيات ويتجوزك انتى زى ما كنت بتمنى


تنهدت منى بإسترخاء وقالت.......وانا كمان كنت بتمنى انى اكون مراتة


ومعرفش الزفتة دى ظهرت لنا منين داهية


ومن ثم اردفت بخبث.......بس وحياتك ما هسيبها تتهنى بية وبفلوسة


وعن قريب جدا هكون موقعة بينهم واقرب منة لحد ما يحبنى ويتجوزنى


ابتسمت كاميليا بمكر وقالت.........ميتخفش عليكى يا بنت بطنى


ضحكت منى مقهقهة وقالت.......تربية ايدك ياست الكل


.....................


داخل شقة\ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


معلش يابنتى متزعليش من مصطفى ماانا قلتلك انة عصبى حبتين


هكذا تحدثت رقية لتلطف الاجواء بين ابنها وزوجتة


فتحدث بدر قائلا.....انا مش عارف هو جايب العصبية دى منين


دة إياد اخوة مش كدا خالص وهدوء الدنيا فية


ضحكت رقية بسعادة وقالت مداعبة.......طالعلك ياابو مصطفى ,,


ثم انت نسيت ولا اية داانت لما كنت فـ سنة كدا كنت مجننى


من غيرتك علية ومكنتش بتوافق اخرج الا وانت معايا


ومن ثم توجهت بحديثها حيث زوجة ابنها وقالت........تعرفى يا آيات عمك بدر 


كان محددلى يوم السبت علشان انزل اشترى فية طلبات البيت


وكان اليوم دة اجازتة من الشغل


فإبتسمت آيات بحياء وقالت....ربنا يخليكم لبعض ياماما رقية


فتحدث بدر قائلا........طب يلا ياام مصطفى قومى اعملى الشاى


علشان انزل اقعد ع القهوة شوية وبالمرة افوت على اخويا 


عبد الرحمن اخدة معايا


فنهضت آيات على الفور وقالت وهى ترفع الاطباق عن المائدة.......


خليكى انتى ياماما رقية آنا اللى هعمل الشاى لعمى


وبعد احتسائهم الشاى كاد بدر ان يغادر شقتة 


متوجهاً الى اسفل حيث شقة شقيقة الاصغر عبد الرحمن


استوقفتة آيات بخجل وقالت.....بعد اذنك ياعمى ممكن 


تدى خبر لمنى انى هفوت عليها ونروح السوق 


لانى مش عارفة اوصلها كل اما اتصل بيها من تليفون ماما رقية 


الاقى تليفونها مغلق


ربت بدر على كتفها وقال بحنان.....حاضر يابنتى من عنية


ابتسمت آيات ممتنة لة وقالت......تسلم عنيك ياعمى


..............


وبعد ان غادر بدر توجهت آيات الى حجرة نوم ملك لترتدى ملابسها


التى وضعتها على فراش الصغيرة النائمة مثل الملائكة


فدلفت رقية اليها فوجدتها ترتدى نقابها امام المرآة


فتحدثت اليها بخفوت قائلة.......متزعليش من مصطفى يا آيات دا


بيغير عليكى ياعبيطة


فأمتعضت آيات قائلة......لاء يا ماما رقية دى متتسماش غيرة دا تحكم


بس هقول اية ,, الله يهدية علية


ربتت رقية على كتف آيات وقالت ........يارب ياحبيبتى


معلش استحملى مصطفى هيتغير صدقينى وبكرة تشوفى


انا قلتلك انة واخد طبع ابوة فى شبابة حمبلى وعصبى وبيغير مووت


بس لما بيكبروا ف السن ربنا بيهديهم وبيعقلوا كتير عن زمان


ارتدت آيات نقابها واصبحت مستعدة للمغادرة فتحدثت قائلة......


ربنا الميسر يا ماما رقية,,, ومن ثم اردفت بتسائل.......


فين قائمة المشتروات 


اعطتها رقية ورقة مدون بها اسماء المشتروات


التى يحتاجونها للبيت ,, فأخذتها آيات وغادرت الشقة وهبطت الدرج


فوجدت منى تنتظرها فغادر الاثنتان الى السوق


وقاموا بشراء كل ما يحتاجونة وما طلب منهم بأن يأتوا بة


.......................


بعد اسبوع داخل شقة \مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت آيات تجلس بحجرة الصالون بصحبة منى


ودار هذا الحوار بينهم


تحدثت منى قائلة.....اية يا آيات ياحبيبتى هو كل يوم اسمع صوتكم كدا


انتوا اية مبتبطلوش خناق


ترقرقت الدموع بعين آيات وقالت......مش عارفة والله يامنى


مصطفى عصبى ذيادة عن اللزوم وانا مبقتش قادرة استحمل خلاص


ارتسمت ابتسامة صفراء على ثغر منى ولكنها قالت بصوت متآثر مصطنع .....


معلش ياحبيبتى استحملى هو مصطفى طول عمرة كدا


اسألينى انا ,, داانا متربية معاة من واحنا فـ اللفة


ومن ثم اردفت بخبث قائلة........بس مكنش عصبى للدرجة دى انتى


شكلك اخدتية عليكى لالاء انتى لازم توضعيلة حد ومش عيب ولا حرام


ان الست تخللى جوزها يحترمها وخصوصاً


سمحينى يعنى انة بيهزآك قدام اهلة


نظرت آيات اليها وقالت.........يعنى اعمل اية يامنى,, انتى عيزانى


آقف فـ وشة واتحداة


منى ببرود.......طبعاً ولية لاء مدام هو بيسوق فيها كدا ,,


ماهو شايفك عبيطة وساكتة وحاضر وطيب واللى تشوفة


وشخصيتك اتلغت خالص مبقتيش قاعدة غير للطبيخ والكوى 


وغسيل المواعين ومرواح السوق


نهضت آيات عن الاريكة وقالت بخفوت........بس دا واجبى كزوجة 


انى اخد بالى من زوجى وطلباتة


أجابتها منى بحقد لم تشعر بة آيات قائلة.......ايوة انا مقلتش حاجة


كل واحدة بتخدم جوزها وبس لكن انتى بتخدمى امة وابوة


وبنت اختة كمان وبكرة يرجع إياد وتكمل العيلة


وتتفحتى انتى بقى اصلك متعرفيش إياد دة مغرور قد اية


وطلباتة كتير ومحدش يقدر يعترض على كلامة اصلة دلوعة مرات عمى


آيات بجدية...سيبك من إياد دلوقت دا ميخصنيش وخلينا فـ مصطفى


اعمل اية علشان اخلية يحترمنى ويراعى شعورى قدام اهلة 


والعصبية بتاعتة دى تقل شوية نفسى اعرف اتكلم معاة بهدوء 


اطلبى الطلاق .....هكذا اندفعت منى بالحديث


فشهقت آيات معترضة........انتى اتجننتى لالالاء طلاق اية حرام عليكى مينفعش


منى بخبث........طب وهو انا بقولك اطلبى الطلاق بجد ,, لاء


انتى بس هددية قوليلى انك مش قادرة تستحملى معاملتة ليكى


اومأت آيات بالنفى وقالت ......لالاء كلة الا دة مقدرش اقولة كدا دا كان موتنى


اصرت منى على اسنانها بغيظ واضطرمت نيران الحقد بقلبها


ومن ثم قالت ........طيب بلاش دى تاهت ولاقيناها 


آيات وهى تقطب بجبينها........هى اية دى مش فاهمة


منى بإبتسامة ماكرة........امنعى نفسك منة ونامى فـ اوضة لوحدك


وهو لما يلاقيكى بعيدة عنة هتوحشية وبعد كدا


هيسمع كلامك يعنى امسكية من ايدة اللى بتوجعة


شعرت آيات بالقهر والالم العميق وتحدثت قائلة........امنع نفسى منة ,,


اهو دة بقى اللى مينفعش خااااالص وميآثرش على مصطفى


تحدثت منى قائلة.......لية بقى يا حبيبتى دا الموضوع دة اصحاب لية كتير 


مجربينة وعرفت منهم ان كل الرجالة بتجرى ورا غرايزها 


اسمعى كلامى انتى بس وجمدى قلبك وهددية انك هتسيبية 


وشوفى اية هيكون رد فعلة


آيات بتفكير..........يعنى انتى عايزانى اهددة بالطلاة


آومآت منى بالايجاب وهى تشعر بالسعادة لكونها 


استطاعت ان تزرع الفكرة برأس آيات


تنهدت آيات بعمق وقالت.........هفكر يامنى وربنايستر


منى بأستياء مصطنع .......طيب براحتك وانتى حرة


انا عايزة مصلحتك وانتى اللى بترفضى النصيحة


..(------>البارت الرابع<------ )..

(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)


تلاعبت بى كثيراً

فهل اكتفيت ام ماذا ياقدرى


داخل شقة \مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلفت آيات الى شقتها فور عودتها من منزل والدتها


فوجدتة يجلس بأنتظارها على اريكة متواجدة بمنتصف البهو


فأقتربت الية وقالت بتوتر........انا اسفة انى خرجت من غير اذنك


ابتسم مصطفى اليها وقال.........ولا يهمك ياحبيبتى ماما قالتلى


اخبار صحة مامتك اية؟؟


اندهشت آيات من نبرتة الهادئة فهى عكس ما توقعت 


فتحدثت الية قائلة......الحمد لله بقت احسن ,, بعد اذنك انا داخلة انام


نظر مصطفى الى ساعة الحائط وقال.....هتنامى دلوقت ,,


دا لسة الساعة مجتش تسعة


تحدثت آيات بصوت خفيض قائلة ........معلش اصلى تعبانة ومش قادرة اقعد


اقترب مصطفى اليها ومن ثم نزع عنها النقاب 


وانحنى يقبلها من جبينها ومن ثم حملها بغتة بين ذراعية


فأسرعت تتحدث بلهفة قائلة.....سبنى يامصطفى اللى انت عايزة دة


مش هيحصل حتى لو هتضربنى زى المرة اللى فاتت


تحدث مصطفى مطمئناً........متخافيش ,, انا ماشى على تنبيهات وعلاج الدكتور


مش هقربلك خالص الا لما احس بتحسن ,,


وكمان انا عمرى ما هكررها تانى بأنى امد ايدى عليكى


فتحدثت آيات ودموعها تذرف على وجنتيها.......ماانت وعدتنى


اكتر من مرة انك عمرك ما هتمد ايدك علية ,, وفـ كل مرة تخلف وعدك


دلف بها مصطفى الى حجرتهم وهى بين ذراعية 


وضعها برفق على فراشهم وتحدث قائلا........انا بحاول اكون هادى


ساعدينى يا آيات انا مريض نفسياً وجسدياً


انا بتعالج علشانك علشان عايز اعيش سعيد معاكى


انا عارف انك مستحملانى على كل عيوبى دى 


بس معلش كونى صبورة علية ارجوكى العلاج محتاج وقت


آيات بحزن .......صبورة,, اكتر من كدا


قاطع حديثهم صوت رنين جرس باب الشقة 


فتركها وذهب ليفتح للطارق وعندما فتح باب الشقة وجد 


منى امامة تحمل بين يديها طبقاً بة بعض قطع الحلوى


ابتسمت وهى تتحدث قائلة ........انا عملت جلاش بالمكسرات وزلابية بأيدى


ومن ثم التقطت قطعة من الحلوى وقامت بتقريبها الى فمة وهى تتحدث 


بتغنج قائلة ......دوق بقى عمايل ايديا وقوللى رأيك


ابتسم مصطفى مجاملتاً وتناول منها قطعة الحلوى وقام بإعادتها الى 


الطبق وقال شاكراً....تسلم ايدك والف شكر


اطلقت منى تنهيدة عميقة ومن ثم تساءلت قائلة .....اومال فين آيات هى نامت


مصطفى بتردد ......هة ,, اة نامت اول ما جت من برة


استاءت منى لانها كانت تود المكوث بجانبة اكثر من ذلك فتحدثت بإستياء 


قائلة ....... اة ,, طيب بعد اذنك بقى ,, تصبح على خير


مصطفى مبتسماً.......وانتى من اهلة


اغلق الباب بعد مغادرة منى ابنة عمة ومن ثم دلف الى حجرتهم


فوجدها مستلقية على فراشها بعد ان ابدلت ملابسها


الى برمودا صيفية ناعمة


فأبتسم اليها وقال .......كويس انك مخرجتيش منى سألت عليكى 


وقلتلها انك نايمة وخفت تخرجى وتعرف انى كدبت عليها


تحدثت آيات بخفوت قائلة......ايوة انا سمعت كل حاجة


اقترب مصطفى اليها وقال ........طب اية مش هتقومى تتعشى معايا


ماما طلعتلى الاكل قبل ماانتى تيجى ومجاليش نفس اكل من غيرك


آجابتة آيات قائلة .....مش قادرة يا مصطفى اتعشى انت وانا هنام


ترك مصطفى طبق الحلوي على الطاولة ومن ثم اقترب اليها


واستلقى بجانبها على الفراش واخذ يرنو الى عينيها وتحدث قائلا......


مالك ياحبيبتى فية حاجة مضيقاكى انا ملاحظ انك من ساعة ما جيتى


من عند مامتك وانتى مش على طبيعتك ,, حد ضايقك


هبطت دمعة حزينة من عينيها وهى تقول.......ابدا مفيش ,, ومن ثم


اندفعت بين احضان زوجها وهى تقول .......بلاش تقسى علية يا مصطفى


متبقاش انت والزمن كمان وحياتى عندك ,, انا محتاجة حنيتك ,,متحرمنيش منها


ضمها مصطفى بقوة وقال .....حقك علية ياحبيبتى انا اسف 


والله العظيم بحبك ولما بقسى عليكى بيكون غصب عنى


اخذ يربت على كتفها بحنان ويداعب خصلاتها حتى أرخت


جسدها بين احضانة 


وأغمضت عينيها وغرقت في سبات عميق


...................


صباحاً داخل شقة \عبد الرحمن العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


هتفت كاميليا تستدعى ابنتها قائلة.........منى ,, بت يامنى 


فجاءتها منى على الفور وقالت........ايوة يا ماما انا جيت اهو


معلش كنت بظبط شعرى ومكياجى


رمقتها كاميليا بدقة وقالت ........اية القمر دة ,, ايوة كدا


ومن ثم اعطتها سرفيس دائرى بة اربعة فطائر وقالت .........


خدى بسرعة طلعى دول لمرات عمك الحقيهم قبل ما يفطروا 


داانا قايمة من الفجر مخصوص علشان اعملة ويكون جاهز ع الفطار


تنشقت منى رائحتة الفواحة وقالت .......الله يا ماما تسلم ايدك ريحتة تجنن


كاميليا بغرور ........طبعا مش عمايل ايدية داانا مغرقاة سمنة بلدى


يلا بسرعة طلعية علشان مصطفى يفطر منة قبل ما يروح ع الشركة


منى بتسائل ........ انا هفطر معاهم ,, عملتى حسابى


كاميليا بسعادة.........ايوة ياقمر يلا بقى بسرعة قبل ما يبرد


اطلعى جننيهم بحلاوتك وشطارتك وقوللهم انك انتى اللى عملاة


خليهم يعرفوا الفرق بينك وبين ام علقة دى اللى


هرت قلبهم بأكلها المسلوق


فضحكت منى مقهقهة وقالت.........ام علقة ,, والله كانت تستاهلها دى


اخدت علقة ليها وللزمن


فضحكت كاميليا ايضاً وقالت.......يلا عقبال التانية


فغمزت منى الى والدتهابخبث وقالت.........قريب اووى يا ماما انا وراها لحد


ما مصطفى يطلقها ويرميها تانى فـ الجحر اللى 


كانت عايشة فية مع امها وجوز امها "الخمرجى"


وهنا دخل شاب ذو ملامح رجولية مقبولة وتحدث وهو يتثائب قائلا.......


ياترى بتتفقوا على مين ع الصبح 


وخذتة كاميليا بذراعة وقالت........هنتفق على مين يافالح ,, يلا ياسى


سامح اغسل وشك عقبال ما احضر الفطار علشان تفطر قبل ما تروح كليتك


تحدث سامح بتكاسل قائلا.......مليش نفس انا هفطر فـ كافيتريا الكلية


ومن ثم توجة بنظراتة الى شقيقتة وتحدث مندهشاً.......


اية دة انتى متشيكة كدا ورايحة فين ع الصبح


ابتسمت منى الية وقالت .......طلعة عند عمى اوديلهم الفطير 


اللى ماما عملتة علشان يفطروا بية


فتحدث سامح بإنزعاج قائلا......طب واللى طالعة عند عمها 


تودلهم الفطار لازم تكون متشيكة كدا


فتدخلت كاميليا قائلة بأمتعاض.....وانت مالك ما تسيبها هى رايحة عند حد غريب


فأجابها سامح على مضض.........هو مش فية راجل فوق ولا انا مبشفش


منى مبتسمة .........تقصد مصطفى


فتحدثت كاميليا بإستياء قائلة......ياسلام ,, طب واية يعنى يا فالح


دا ابن عمها ومتربيين مع بعض من صغرهم


وهنا دلف الاب الى المطبخ عندما سمع هتافهم فقال.......


يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم,, اصبحنا واصبح الملك لله 


لحق النهار يطلع علشان تتخانقوا كدا من صباحية ربنا


فأبتسمت كاميليا وقالت .......صباح الخير يا عبد الرحمن 


فتحدثت منى بإستياء قائلة.........حوش سامح عنى يا بابا


وعرفة انى اختة الكبيرة


نظر اليها سامح قائلا.......وهو انا كلمتك من اساسة


فتدخلت كاميليا قائلة.........روحى انتى يامنى شوفى انا قلتلك اية 


وطلعى لمرات عمك الفطير ,, ويلا اسبقنى ياسامح انت وابوك 


عقبال ما اجيب الفطار خلينا نلحق الاكل وهو سخن


........................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلفت منى بسيرفيس الطعام الى داخل شقة عمها بعد ان فتحت لها ملك الصغيرة


فتقدمت اليهم وهم ملتفون حول مائدة الطعام وقالت مبتسمة وهى تنظر حيث


مصطفى ...........صباح الخير ,, الحمد لله انى لحقتكوا قبل ما تخلصوا فطار


فتحدث بدر قائلا.....صباح النور يابنتى ,, اية دة؟؟


منى بتغنج وهى تضع السيرفيس امامهم فوق المائدة.......


دا فطير بالسمن البلدى دوق عمايل ايدية كدا ياعمى


فتحدثت رقية ممتنة........مكنش فية داعى ياحبيبتى


منى مبتسمة........ازاى بقى يامرات عمى احنا اهل وانا قلت لازم تدوقوة


فأبتسمت رقية وقالت .....طب ياستى من ايد منعدمهاش ,,


يلا بقى اقعدى افطرى معانا


فإتجهت منى لتجلس بمقعد شاغر بجانب آيات ومقابل لـ مصطفى


فتحدثت آيات قائلة........تسلم ايدك يامنى الفطير رحتة تجنن


لم تنتبة منى الى حديث آيات لكونها منهمكة بنظراتها شاردة مع مصطفى


الذى كان يتذوق من الفطير الذى احضرتة تنتظر ردة فعلة


وعندما لم تجد منة اى ردة فعل تحدثت قائلة.......اية ياابن عمى الفطير معجبكش


اجابها مصطفى قائلا.......حلو تسلم ايدك ,, بس تقيل جدا دا مليان سمنة 


فتحدثت آيات قائلة.........ايوة يامنى سمنتة كتير اوى ودا غلط جدا


فرمقتها منى بغيظ حاولت ان تخفية وتحدثت قائلة........ياسلام,,


مش احسن من اكل العيانين اللى انتى بتأكليهولة


توجهت نظرات الجميع الى حيث منى بعد ان اتمت جملتها


فشعرت بأنفلاتها بالحديث فضحكت مقهقهة وقالت.........


يابت ياعبيطة خليكى ناصحة دول بيقولوا


ان الطريق لقلب الراجل معدتة غيرى من اسلوبك دة


فتحدث مصطفى قائلاً.....بس انا معدتى متستحملش الاكل دة يامنى


فتحدثت منى بخفوت وهى تنظر الية.....لية يامصطفى انت لسة شاب وتهضم الظلط


فضحكت رقية قائلة.......انا عن نفسى بحب اكل مرات ابنى


آيات ممتنة ........ربنا يخليكى ياماما رقية 


فرمقتهم منى شزراً وهى تقضم اظافرها بحنق


وبعد انتهائهم من وجبة الافطار غادر مصطفى الى عملة


اما عن آيات فأخذت منى وصعدت الى شقتها


.......................


داخل شقة \ مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


اوعى تكونى زعلتى منى ياحبيبتى انا عايزة مصلحتك


نفسى تقربى من مصطفى شوية ,, انا حاسة انكوا بعيد اوى عن بعض


هكذا تحدثت منى بمكر موجهة كلماتها الى حيث آيات 


فتحدثت آيات قائلة...........الحمد لله احنا بقينا متفاهمين عن الاول 


مصطفى اتغير بعد


قاطعتها منى قائلة.........تقصدى بعد العلقة ومن ثم انفجرت ضاحكة


فإستاءت آيات وقالت....فرحانة فية يا منى ,, اخص عليكى


توقفت منى عن الضحك بصعوبة وقالت........داانا فرحانة ليكى يابنتى


واديكى شفتى اخرتها وقلتى بلسانك ان مصطفى


اتغير للاحسن يبقى علقة تفوت ولا حد يموت


ضحكت آيات وقالت.........يلا ربنا يهدية ومن ثم قالت وهى تنظر حيث منى.......


هو احنا هنفضل كل مرة نقعد ونتكلم عنى وعن مصطفى كدا


اندهشت منى وقالت .......الله طب ومالة ,, اومال هنتكلم عن اية يعنى


انحنت آيات ودفعتها بكتفها برفق وقالت ........عنك انتى يامنى


تنهدت منى بعمق وقالت .......هممممم عايزانى اقول اية 


آيات مبتسمة.........اتكلم براحتى من غير ما تزعلى


قطبت منى جبينها وقالت ........وانا اية اللى هيزعلنى ,, اتكلمى عايزة تقولى اية؟


آيات مترددة .......امممم عايزة اعرف انتى لية لحد دلوقت متجوزتيش


مع ان خطاب كتير بيتقدمولك وانتى بترفضيهم حتى من قبل ما تشوفيهم


ابتسمت منى بزاوية فمها وقالت.......مفيش حاجة مهمة ,, 


وخذتها آيات مداعبة وقالت ........يابت علية انا انتى شكلك كدا بيقول


ان فية حد فـ حياتك ومخبية


فنهضت منى عن المقعد بذعر وقالت ........اية ,, حد لالاء طبعا مفيش


جذبتها آيات واجلستها بجانبها وقالت.......مش احنا اخوات واصحاب


اومأت منى بالايجاب ولم تعلق


فتحدثت آيات بخفوت قائلة....يبقى تصارحينى وسرك فـ بير


ومن ثم اردفت ......انتى بتحبى صح يامنى


نظرت منى اليها بعين تترقرق بهم الدموع وقالت .......


ايوة يا آيات بحب ,, بحب ومن زمان من وانا صغيرة


بس محصلش نصيب لاسف


اندهشت آيات وقالت ..........لية كدا بس هو اية اللى حصل احكيلى


انسابت الدموع من عين منى وهى تقول.......لانة سابنى


واتجوز واحدة غيرى وفضلها علية


شهقت آيات بقوة وهى تقول........ياخبر طب لية بس


داانتى زى القمر اكيد الشخص دة معندوش نظر خالص


جففت منى دموعها وقالت لتغير مجرى الحديث 


خشية منها من انفلاتها بالحديث وتعلم آيات منها 


بأنها تعشق زوجها وتتمنى انفصالهم لكى تحظى هى بقلبة 


وتتزوجة وتظل معة وتقدم الية السعادة


التى لم تستطع آيات ان تقدمها الية حسب وجهة نظرها


قوليلى انتى بقى واحكيلى عن حياتك قبل جوازك من مصطفى


تنهدت آيات بعمق قائلة.......عايزانى اقولك اية يامنى


منى بجدية .......بصى بقى انا مش هسيبك الا لما آآررك زى ما آررتينى


رمقتها آيات متوجسة وقالت........هتقولى لحد


فعلمت منى انها تخفى شيئاً ما من الممكن ان يفيدها بخطتها 


فتحدثت مطمئنة.......دا كلام برضوا ,, مش عيب عليكى تقولى كدا


يلا اتكلمى واحكيلى على كل حاجة من غير ماتخافى


ارتابت آيات وقالت........بصى هى مش حاجة مهمة الاحسن بلاش نتكلم عليها


فتحدثت منى بلهفة قائلة..........لاء وحياتك احكيلى وادينا بنتسلى


ومن ثم استدرجتها بالحديث قائلة........لو حكتيلى على كل حاجة ,, انا هكشفلك


عن شخصية حبيبى يمكن تقدرى تساعدينى وتقربى ما بينا


رمقتها آيات بأندهاش قائلة..........اقرب ما بنكم ازاى ,, مش انتى بتقولى انة متجوز


ضحكت منى بخبث وقالت.....لاء ما تقلقيش ماهو شكلة هيطلق قريب جداااا


فإنزعجت آيات قائلة.......ياساتر يارب يطلقوا ,, طب لية؟


منى بلا مبالاة.........مش مهم دة دلوقتى


واردفت بلهفة ....يلا بقى هاتى اللى عندك قبل ما مرات عمى


تناديلك علشان تحضرى الغدا


بدأت آيات بسرد ماضيها وقالت......انا كنت زى اى بنت نفسها انها تحب وتتحب


واعيش قصة حب زى زميلاتى بالكلية كنت بقعد واسمعهم وهم بيحكوا


على مغامرتهم مع حبيبهم او خطيبهم


المهم فـ يوم وانا واقفة عند المحطة مستنية المترو علشان اروح كليتى


خبطت فـ شاب وانا داخلة المترو ووقعت ع الارض


فمد ايدة وساعدنى واعتذر منى وانا قبلت اعتذارة


نظرت منى اليها بترقب ولم تعلق حتى تتركها تستكمل سردها


فأسترسلت آيات بحديثها قائلة...........وبعد يومين وانا فـ المترو رايحة كليتى ببنها


شفت نفس الشاب قاعد جوا المترو ولما شافنى وقفة ومش لقية


كرسى فاضى اقعد علية لقيتة بصلى وابتسم وشاورلى 


بعد ما قام من على كرسيية علشان اقعد انا مكانة وفضل 


هو واقف لحد ما نزلنا من المترو كنت متأخرة على اول محاضرة


فجريت بسرعة علشان الحق تانى محاضرة


وطبعا ملحقتش اشكرة على ذوقة معايا


رمقتها منى مبتسمة بخبث بزاوية فمها ولذمت الصمت


فأسترسلت آيات بحديثها قائلة.......كنت بروح الكلية 3 ايام بالاسبوع


وكنت بقابلة مرة او مرتين بالكتير 


ومر اسبوع على نفس الوتيرة


اطلع المترو الاقية قاعد واول ما يشوفنى يقوم يقف ويخلينى اقعد مكانة


من غير ما حد فينا ينطق بكلمة وكنت بحس انة عايز يتكلم معايا


بس ترددة بيمنعة وفـ يوم لما طلعت المترو لقيتة منتظرنى


والمرادىكان حاجزلى مكان جمبة


قعدت وفضلنا ساكتين طول الطريق وانا حاسة ان قلبى بيدق وكأنى


كنت فـ سباق الالف ميل وفجأة ارتعشت لما لقيتة بيكلمنى وبيقوللى.......


انتى طالبة فـ كلية اية


فرديت علية بتوتر وقلت ........كلية الحقوق 


وبعد كدا قلتلة ......انا اسفة لقلة ذوقى معاك ,, انا لحد دلوقت مشكرتكش


راح ابتسم وقاللى .......مفيش داعى للشكر 


ولقيتة بيقول .......انا حابب اتعرف عليكى لو مكنش يضايقك


ممكن نقعد شوية مع بعض بكافيتريا الكلية


فا اتضايقت وقلتلة .....انا اسفة انا مبقعدش مع حد غريب


وبعد كدا المترو وقف ووصلنا نزلت ورحت على كليتى


وفـ يوم وانا قاعدة جمبة لقيتة مد ايدة وحطلى ظرف على رجلى 


ارتبكت معرفتش اعمل اية ولا اتصرف ازاى وفى الاخر


لقتى زى المجبرة اخدت الظرف وحطيتة فـ شنطتى


ولما روحت الكلية دخلت المدرج قبل زمايلى وفتحت الظرف


لقيتة جواب مكتوب بخط جميل اووووى


فتحدثت منى بلهفة قائلة........كان فية اية الجواب دة ,, هة احكيلى


تنهدت آيات بعمق وهى تقول بصوت شجي ...........


انا لحد دلوقت مش عارف اسمك اية ولا انتى ساكنة فين


بس اللى انا اعرفة كويس ومتأكد منة انك شدتينى ليكى


لانك غير كل البنات اللى اتعرفت عليهم وشفتهم


حاجة فيكى جذبتنى هل رقتك ولا خجلك ولا احتشامك


واللى عايز أأكدهولك ان اليوم اللى مبشوفكيش فية


بحس بحاجة كبيرة نقصانى وبستنى ميعاد لقائى بيكى


زى الطفل اللى بيفرح بقدوم العيد


واتمنى انك متكونيش زعلتى منى 


لانى طلبت منك اننا نتقابل فى اى مكان عام


يشهد ربى ان نيتى صافية وطبعاً واضح عليكى انك مش 


بتاعة لف ودوران بس انا طلبت منك دة


لان نفسى اتعرف عليكى اكتر واكتر 


اتمنى المرة الجاية اننا نتعرف اكتر على بعض


حتى على الاقل اعرف اسمك وتعرفى اسمى


هستناكى فـ المترو زى كل مرة


الى لقاء قريب


فرمقتها منى بمكر وقالت .....يااااة داانتى حفظة الجواب بتاعة لحد دلوقت 


شكلك وقعتى وحبتية يا آيات


ابتسمت آيات وقالت.......حبيتة ,, طب هو انا لحقت داانا شفتة تلت اربع مرات


ومن ثم اردفت بصوت هائم قائلة .....بس تعرفى لما كنت بشوفة


كنت بفرح اووى ومكنتش عايزة 


المترو يوصل وافضل قاعدة جمبة حتى لو متكلمناش


ومن ثم اسطردت بخجل .....تعرفى انى قرأت الجواب بتاعة اكتر من 100 مرة


فسألتها منى بلهفة.......هو الجواب دة لسة معاكى


خجلت آيات وضمت شفتيها ومن ثم قالت......اة لسة محتفظة بية


ضيقت منى عينيها وهى تقول.......ياقلبك ياست آيات ,, طب مش خايفة


لامصطفى يلاقية ويقرأ اللى مكتوب جواة


ابتسمت آيات وقالت ........متقلقيش انا شايلاة فـ حتة محدش يقدر يوصلها


اسرعت منى تقول.......شيلاة فين ,, هة عرفينى


وهنا قاطعهم صوت عدة طرقات خفيضة على باب الشقة,,


فتأففت منى بحنق وقالت ....يوووة هو دة وقتة


نهضت آيات تفتح للطارق فوجدتها ملك فأنحنت حتى


وصلت الى مستواها وقالت.....خير ياملوكة فية حاجة؟


تحدثت ملك بسعادة وقالت ..........خالو إياد رجع من السفر


تحدثت آيات بسعادة قائلة........اية دة بجد حمد الله على سلامتة ,, 


عقبال ماما وبابا لما يرجعوا بالسلامة يارب


تحدثت ملك بطفولية وقالت.........يارب ياطنط آيات


واردفت مبتسمة..........تيتة بعتتنى اقولك تنزلى 


ابتسمت آيات وقالت ........حاضر ياقمر هلبس النقاب وانزل انا وطنط منى


فغادرت ملك وتوجهت الى اسفل


...........................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت رقية تبكى وهى تحتضن إياد بلهفة ام لم تشاهد ابنها لشهورٍ طويلة 


فتحدث إياد متأثراً.....كفايا بكا يا امى اهدى انا جيت خلاص اهو


اية بقى لزمة عياطك ياست الحبايب


ابتعدت رقية عن احضان ابنها وقالت........وحشتنى يا إياد كل دى غيبة 


سنتين مشفكش مفكرتش تنزل اجازة ولو لاسبوع واحد علشان تطمنى عليك


إياد مبتسماً بجاذبية ........ماانا كنت بطمنك ياامى بالتلفون 


ومن ثم قال بلهفة.........اومال فين مصطفى وبابا ؟


اجابتة رقية وهى تجذبة ليجلس على الاريكة........مصطفى فـ الشغل وباباك ع القهوة


ضحك إياد قائلا........ع القهوة ,, هو لسة فية العادة دى


رقية مبتسمة .........ياريتك كنت اديتنا خبر كانوا استنوك


إياد بحب........انا قلت اعملهالكوا مفاجأة


وهنا دلفت كل من منى وآيات داخل الشقة


اقبلت منى تصافح إياد وترحب بعودتة وهى تقول.......


اهلا إياد ليك وحشة حمد الله ع السلامة


إياد بإمتنان........ الله يسلمك متشكر يامنى


آما عن آيات فوقفت بمكانها كالتمثال وهى تنظر الية


وهمست بصدمة ......لاء ,, مش ممكن ,,


مش معقول ,, مستحيل ,, مستحيل


..(------>البارت الخامس <------ )..

(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)


حياتى اصبحت كالنهر الجارى الذى لا يتوقف

لقد فقدت السيطرة فـ لمتى سأصمد


بـ لندن (مدينة العشاق)

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت تجلس بفراشها داخل غرفتها الفسيحة


تضع امامها جهاز الكمبيوتر المحمول(اللاب توب) 


تنسق بعض الملفات الهامة وتقوم بتدقيقها


دلف اليها وعندما شاهدها هكذا


اقبل اليها وتحدث بإمتعاض قائلاً........وبعدين معاكى ياولاء


حتى الشغل كمان فـ السرير


تحدثت ولاء قائلة دون النظر الية .........آدم حبيبى حمد الله ع السلامة


استلقى آدم بجانبها وقال........الله يسلمك ,, بس برضوا متتهربيش من الاجابة 


انهمكت ولاء بعملها على اللاب توب ولم تعلق


فإستاء آدم قائلا.........هواء انا يعنى ,, ما تردى علية مش بكلمك


تنهدت ولاء بعمق ومن ثم تركت اللاب توب جانباً 


ونظرت الية مبتسمة وقالت.......معلش ياحبيبى انت عارف ان الصفقة 


اللى احنا داخلين عليها مهمة جدا وواخدة كل وقتى وتفكيرى


نظر اليها آدم بـ حنان قائلا.......ياقلبى انا مش عايزك تقلقى ,, انا والموظفين


اللى عندى شغالين ع الصفقة دى ودارسنها كويس من جميع الزواية


ومن ثم اردف وهو يتلمس وجنتيها بأناملة.......انا مش عايزك تتعبى نفسك 


دا مكنش اتفاقنا


امتعضت ولاء وقالت.......انا مش واخدة على قعدة البيت دى يا آدم 


مش كفايا الحبسة اللى اتحبستها من ساعة ما حملت


انا سمعت كلامك اهو ومبقتش اروح الشركة بس 


مقدرش اقعد كدا من غير شغل فـ بتابع الملفات ع اللاب بتاعى


واسطردت وهى تحتضن يدة بحب...وحياه ملك عندك متزعلش منى 


ومتقلقش علية ولا ع البيبى احنا كويسين خاااالص


نظر اليها آدم وتحدث بإشتياق.........تصدقى ملوكة وحشتنى اووووى ونفسى اشوفها


ومن ثم اردف متحمساً........اية رأيك لو انزل مصر اجيبها تقعد معانا هنا بلندن


لحد فترة الحمل بتاعتك ما تعدى على خير وبعد كدا ننزل احنا الثلاثة على مصر


علشان تولدى هناك جمب مامتك


ولاء بتفكير عميق........اممممم هى فكرة حلوة ,, بس هو انا


هفضل قاعدة فـ الفيلا كدا لحد ما اقرب اولد


مش هنزل الشركة خالص الا بعد الولادة


تحدث آدم بخفوت قائلا.........لاء ياستى ابقى انزلى زى ماانتى عايزة ,, 


بس على الاقل مش فـ اول شهور الحمل علشان مترهقيش نفسك فـ الشغل


ولاء بجدية ......طب ماانت هتجيب ملك وانا هنزل الشغل


مين بقى اللى هياخد بالة منها


اغمض آدم عينية بحزن وقال.........انا زهأت من الوضع دة خلاص


لامتى هنعيش فـ بلد وبنتنا فـ بلد تانية ,,مينفعش كدا ياولاء


دا ميرضيش ربنا البنت صعبانة علية احنا ببعدنا عنها 


محسسنها انها يتيمة لا قدر الله


اندهشت ولاء وقالت.........اية يا آدم مالك مااحنا كنا متفقين


ان ملك تفضل عند ماما لحد ما امورنا تستقر وبعدين نجيبها هنا على لندن


وادينا بننزلها كل كام شهر وبنطمن عليها وبنشتريلها كل اللى تتمناة


آدم بإستياء.......طب ماانتى مش هتكونى فضيالها وطول اليوم معايا بالشركة


مشغولين على اخرنا بالشغل وهنسيبها لوحدها طوال النهار


فقلت قعدتها مع مامتك احسن من قعدتها هنا مع الدادة


احنا مشفناش بنتنا من سنة وكان فـ فرح اخوكى مصطفى


ولاء بجدية ..........طب انت عايز تعمل اية بس قوللى


آدم بأنفعال ........انتى اللى تقوليلى هتعملى اية لما تولدى


هتسيبى ابنك ولا بنتك مع والدتك زى ما سبتى ملك 


وتتفرغى للشغل هنا فـ لندن


صدمت ولاء من نبرة صوتة الانفعالية ولم تعلق


فنظر اليها آدم وتحدث بجدية حاسماً أمرة........انا هصفى اعمالى هنا


وانقل الشركة فـ بلدى احسن


وهنزل على مصر واعيش جمب بنتى بدل ما بقعد


بالشهور مبشفهاش ,, خلاص ملك هتدخل المدرسة السنة الجاية ل


ازم تكونى جمبها كأم


تحدثت ولاء بصدمة قائلة.........آدم انت اتجننت 


آدم بجدية.........لاء دا عين العقل


...............................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


وقفت آيات مصدومة حين رأت إياد امامها


ياللقدر ايعقل هذا لا ,, غير ممكن ان يتلاعب القدر بها الى هذة الدرجة


تحدثت رقية وهى تنظر حيث آيات الواقفة امام باب الشقة دون حراك........


تعالى يا آيات ياحبيبتى وسلمى على إياد


ارتجفت بقوة وهى تراة يوجة نظراتة اليها مبتسماً اليها بزاوية فمة


لم تكن ابتسامة استخفاف بل هذة طبيعتة يبتسم بجانب فمة


مما تعطية هذة الابتسامة جاذبية ضعف جاذبيتة


كما اضافت لحيتة الخفيفة وسامة وسحر فوق وسامتة


تفحصت آيات نقابها لكى تتأكد انة محكم جيداً علي عينيها


لا تعلم ماذا تفعل لا تعلم كيف تتصرف تلعثمت كلماتها بداخلها


اخرجها من شرودها صوت رقية وهى تقول......قربى ياحبيبتى واقفة بعيد لية


ابتسم إياد بزاوية فمة (ابتسامتة الساحرة المعتادة)وتحدث قائلا.....


سيبيها يا ماما شكلها مكسوف منى مااحنا متعررفناش على بعض قبل كدا


اغمضت آيات عينيها البندقية بألم حين اتم جملتة ولكنها لملمت شتات نفسها


لكى لا يلاحظ احد عليها ارتباكها الشديد وملامحها المتجهمة


التى تتوارى خلف نقابها وتحدثت بنبرة خفيضة وهى تخطوا


بضع خطوات ضئيلة.......حمد الله ع السلامة يأستاذ إياد ,, نورت مصر


وبأبتسامتة المعتادة تحدث إياد قائلا......اولا انا مبحبش الرسميات دى


مفيش داعى للالقاب ما بينا انتى مرات اخويا الكبير


وزى اختى وانا زى اخوكى يبقى نمشيها إياد وبس


ثانيا ,, الله يسلمك ,, مصر منورة بأهلها


تحدثت منى قائلة......يعنى معرفتناش ميعاد وصولك ياسى إياد


توجة بنظراتة الى ابنة عمة وقال........حبيت اعملهالكوا مفاجأة ,,


ومن ثم نظر الى والدتة وهو يقول......... واظن انها مفاجأة سعيدة


قبلتة والدتة الجالسة بجوارة وقالت.....اسعد واحلى مفاجأة ياحبيبى


ابتسمت منى وقالت ........طب قولنا مسافر تانى ولا


ترقبت رقية اجابة ابنها العزيز بلهفة شديدة


وبإماءة نفى تحدث إياد قائلا........لاء خلاص ,, انا هستقر بمصر ,,


مبقاش فية داعى لغربتى اكتر من كدا


فتجهم وجة آيات بشدة وتوجست خوفاً من مستقبلها المجهول


اما عن رقية فقط تهللت اساريرها بشدة عند سماعها هذا الخبر


ومن ثم تحدثت قائلة.......ربنا يريح قلبك ياابنى زى ما ريحت قلبى


وعقبال ما استريح من ناحية اختك يارب


لثم إياد جبين والدتة وقال.......اطمنى يا امى ولاء بخير وأدم معاها


ربتت رقية على كتف إياد وتحدثت قائلة........زمانك جعان ياقلب ماما


دقايق وكل الاكل اللى بتحبة يكون جاهز


إياد مبتسماً........براحتك يا امى انا مش جعان


لانى اكلت فـ الطيارة ,, انا بس جعان نوم


منى مبتسمة.......طيب يا إياد هسيبك دلوقت ترتاح


وهبقى اجيب سامح ونطلع ندردش معاك مش هسيبك الا


لما تحكيلنا على كل حاجة حصلت فـ الكام سنة اللى


كنت فيهم بكندا


إياد بخفوت.......خليكوا وانا اللى هجيلكوا علشان اسلم على


عمى ومرات عمى وسلميلى على سامح عقبال ما اشوفة


منى مبتسمة ........تشرف وتأنس هستناك يلا سلام


وبعد ان غادرت منى تأفف إياد وقال........ياااة منى دى تقلة اووى


مش عارف مبتنزليش من زور لية يا امى


ضحكت رقية وقالت ......بس يا إياد احسن آيات مرات اخوك تزعل


انت متعرفش انهم اصحاب اوووى ولا اية


فتوجة إياد بحديثة الى آيات وقال........معقول ,, ملقتيش الا منى وتصاحبيها 


ومن ثم اردف قائلا .......انتى هتفضلى واقفة كدا كتير اتفضلى 


اقعدى دا البيت بيتك


لذمت آيات الصمت ولم تعلق وظلت بمكانها


فتحدث إياد قائلا .........امممم شكلك زعلتى على صحبتك


ومن ثم اردف بجدية ........بصى يامرات اخويا انا 


طول عمرى صريح ومبحبش التذويق فـ الكلام


واللى فـ قلبى على لسانى ولو كنت بكلم منى بهدوء كدا


فـ دة علشان هى بنت عمى ومبحبش اكسر بخاطرها


بس عند الصراحة لاء ستوب وفرملة وهى عارفة عنى كدا كويس


علشان كدا انا وهى عمرنا ما اتفقنا مع بعضنا نهائى


وبصراحة من واحنا صغيرين وانا مكنتش بحبها ولا احب انى العب معاها


ومن ثم اردف بمرح......وكنت بدبرلها كل مقلب ومقلب مقلكيش 


ضحكت رقية وقالت........ياة داانت كنت مبهدلها ع الاخر


ومن ثم وجهت حديثها الى زوجة ابنها قائلة..........


اة والله يابنتى اصلك متعرفيش كان بيعمل فيها اية وهما صغيرين


ابتسم إياد وقال........استنى بس يا امى انا اللى هحكيلها


بس الاول خليها تقعد مش معقول هتفضل واقفة كدا 


فتوجهت رقية بحديثها الى آيات قائلة........اقعدى ياحبيبتى ارتاحى واقفة لية


فأنصاعت آيات الى رغبتهم وسارت بتثاقل حتى جلست على مقعد 


مقابل للاريكة التى يجلس فوقها كل من رقية وإياد


فقال إياد بإسترخاء .........ايوة كدا احسن


ومن ثم آسطرد حديثة بمرح........منى دى بقى طول عمرى وانا مش بستلطفها


مش عارف لية دائما كنت بضربها وشدها من شعرها مع انها اكبر منى بـ 5سنين 


بس كنت بقدر عليها وفـ مرة وهى قاعدة بتلعب معاية هى وسامح 


كانت ماما عملالنا حمص الشام واحنا كلنا بنحبة


جابتلنا اربع كبايات مليانين حمص الشام بعد ما انضم لينا مصطفى


اقترح علينا اننا نعمل مسابقة اللى يشرب كبايتة الاول ياخد مصرف التانى


ويروح يتمرجح بية ,, المهم كنا قاعدين فـ الارض بنلعب كوتشينة عقبال 


ما حمص الشام يبرد رحت انا من وراهم دخلت المطبخ وجبت 


برطمان الشطة الحمرا وحطيت فـ كبايتها 3 معالق ومحدش اخد بالة


وجت الست منى تعمل شاطرة علشان تكسب فـ المسابقة


وراحت واخدة من كبايتها شفطة كبيرة وبلعتها


وعنيكى ما تشوف الا النور قعدت تصوت وتعيط وانا نازل ضحك عليها


لم تتمالك آيات من حالها فأنفجرت ضاحكة لعدة ثوان


ولم تستطع السيطرة على حالها


فتحدثت رقية قائلة........ماانت يوميها اخدت حتة علقة من باباك


واردفت بأندهاش......انا مش عارفة جبت الافكار دى منين


وانت كان سنك ايامها ست سنين


فتحدث إياد بمرح قائلا........اية دة الحقى يا امى دى مرات اخويا طلعت بتعرف تضحك


فخجلت آيات وتوقفت عن الضحك وهى تضغط بأسنانها على شفتيها السفلية 


فوخذتة رقية بذراعة قائلة.......عجبك كدا اديك كسفتها


ومن ثم اسطردت بجدية.......بقولك اية ملكش دعوة بـ آيات


حسك عينك تضايقها بمقالبك دى


فتحدث إياد بأبتسامتة الجذابة .......متقلقيش يا آمى انا كبرت خلاص


على لعب العيال دة


ومن ثم اسطرد قائلا وهو يوجة حديثة الى آيات ........بس واضح ان 


كلامك قليل اوى يامرات اخويا


زى مصطفى بالظبط شكلكوا متفاهمين لان فيكم طبع الهدوء


ومن ثم اردف بمرح .....فـ الكلام بس


نظرت الية آيات بعينين ترقرقت بهم الدموع ولم تعلق


فتحدثت رقية قائلة.........ماجمع الا اما وفق


فتحدث إياد قائلا........ربنا يسعدهم يا امى 


ومن ثم اسطرد قائلا........بعد اذنكوا انا خلاص هلكت ع الاخر وعايز انام


هدخل ارتاح فـ اوضتى عقبال ما بابا ومصطفى يرجعوا


ومن ثم انهى حديثة قائلا.......اتشرفت بمعرفتك يامرات اخويا


..................................


دلفت آيات بصحبة رقية الى حجرة الطهى ليعدون الكثير من الاصناف الشهية


بمناسبة عودة إياد من السفر


تحدثت رقية قائلة.........ما تشيلى النقاب دة يا آيات الجو حر فـ المطبخ يا بنتى 


ولا انتى خايفة لا إياد يشوفك


ارتبكت آيات وقالت متلعثمة وكادت الاوانى ان تسقط من بين قبضتها.......


هة ,, لالاء وانا اية اللى هيخلينى اخاف يعنى


فتحدثت رقية وهى تخرج اللحوم المجمدة من الديب فريزر......


اسمعى الكلام إياد نام خلاص خدى راحتك ياحبيبتى


ازدردت آيات لعابها بجزع وقالت.......معلش يا ماما رقية خلينى على راحتى


ومن ثم همهمت قائلة ........كدا احسن


..................


اجتمعت العائلة حول المائدة وأمامهم أشهى أنواع الطعام 


التى صنعتها واتقنتها آيات 


فتحدث إياد برضا قائلاً........الله الله هو دة الاكل وإللا بلاش


تسلم ايدك ياامى ياست الحبايب اكلك كان واحشنى


فأبتسمت رقية وقالت .......تسلم ايد آيات هى اللى طبخت كل 


الاصناف دى بأديها وانا يادوب كنت بساعدها


تحدثت آيات بخفوت والتى لم تتناول من طعامها سوا القليل.......


متقوليش كدا يا ماما رقية انتى الخير والبركة وانا بتعلم منك 


فتحدث بدر قائلا.......طب مأكلتيش لية يا بنتى طبقك زى ما هو


فتحدث مصطفى قائلاً....صحيح مأكلتيش لية دا حتى اكل


العيانين اللى انتى بتحبية ,, ومن ثم ضحك مقهقهاً


نظرت الية آيات بإستياء فخجلت ولم تعلق


فتدخل إياد قائلا........اية ,, اكل عيانين ,, بقى الاكل الصحى


اللى مطبوخ بزيوت نباتية تقول علية اكل عيانين


ومن ثم اسطرد بمرح.......يااخى خد بالك على نفسك


وعيب على كرشك دة


فنظر مصطفى الى احشاءة وقال ........هو فين الكرش دة ياسى إياد


فأجابة إياد مبتسماً.......اهو بص كويس كدا هتلاقى بطنك كبرت شوية عن زمان


فتدخلت رقية قائلة........وبعدين معاكوا بطل مناقرة فـ اخوك الكبير ياإياد


وفى تلك اللحظة نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول........


طيب انا هروح اعملكوا الشاى عقبال ما تخلصوا اكل


فتحدثت رقية وهى تنظر اليها.......اية ياحبيبتى كملى اكلك الاول وبعد 


كدا نعمل الشاى براحتنا


فتحدثت آيات بصوت خفيض.......انا أكلت خلاص ياماما رقية


بألف هنا وشفا ليكوا بعد اذنكوا


وانصرفت آيات من حجرة الطعام ودلفت الى حجرة الطهى


وكاد قلبها ان يتوقف من كثرة خفقاتة وتلعثم دقاتة


انهمكت آيات تعد الشاى الساخن وفجأة ارتعدت اوصالها ارتعاداً


عندما سمعت صوتة يتحدث اليها قائلاً...من فضلك يامرات اخويا


الشاى بتاعى خفيف سكر خفيف


يعنى معلقة سكر واحدة اذا سمحتى


ارتبكت آيات وهى تنظر الية من خلف نقابها 


وتلبكت معدتها وقالت بتوتر ملحوظ.......الشاى ,, اة حاضر من عنية


وعندما شعر إياد بأرتباكها تحدث قائلا........اية مالك انتى اتخضيتى منى ولا اية؟


آيات متلعثمة....هة لالاء ابدا بس اصلى اتفاجأت بيك


إياد مبتسماً ابتسامتة الجانبية المعتادة.........بس انا والله كحيت قبل ماادخل


آشاحت آيات بوجهها بعيداً عنة وقالت ........معلش ولا يهمك


يظهر انى كنت سرحانة ومسمعتكش ,, 


واردفت وهى تضع الشاى الساخن بالفناجين ......اتفضل انت وانا هجيب الشاى واجى


شعر إياد لوهلة بأن نبرة صوتها مألوفة لدية ولكنة تغاضى عن هاجسة 


ومن ثم تحدث بصوت عذب........امى قالتلى انك عاملة كيك


ممكن تجبيلى منها مع الشاى


تصبب العرق منها كشلالات متدفقة وتحدثت بإقتضاب.....حاضر


.................


وبعد ان وضعت آيات الشاى الساخن واطباق الحلوى امامهم


اغتنمت فرصة انشغالهم بالحديث وتسللت خلسة الى شقتها


نزعت نقابها الحاجب وجهها المتعرق وعيونها المغدقة بالدموع


رمت بثقل جسدها على فراشها واخذت تبكى وتبكى بحزن عميق


تقطع قلبها وانفطر من افعال وتلاعب القدر بها


كيف يعقل ذلك لما هى بالتحديد التى 


تعانى كل هذة الالام والاوجاع بصمت


لما من بين كل الرجال يكون هو ,, هو حبيبها السابق 


التى كانت تقابلة بالقطار يصبح بشخصة شقيق زوجها ,,


كيف ستتمكن العيش معة بمنزل واحد


كيف ستتمالك من حالها امامة وامام زوجها وامام الجميع


فعندما كانت تنظر الية خلسة من خلف نقابها كانت تتذكر نظراتة اليها 


اثناء تواجدهم بالقطار ,, وعندما تستمع الى صوتة الشجي


المثير لعواطفها وحديثة الشيق تغيب عن عالم الواقع ,,


انة شقيق زوجها ولكن شخصيتهم تختلف اختلافاً كليا


فـ إياد جذاب ومرح ولطيف جدا 


اما عن مصطفى فستكتفى بقول بأنة لا ينطبق علية اى وصف


فأحيانا رقيق واخرى عنيف احيانا يعشقها واخرى ينهرها ويعنفها


كيف لها ان تشعر بكل تلك المشاعر تجاة إياد وهى امرأة متزوجة


لا ,, ليست آمرآة ,, فلنكتفى بقول انها متزوجة فقط


اومآت بالنكران وكأنها تبعد تلك الهواجس ان تتخلل بداخلها


استغفرت ربها كثيراً ومن ثم حمدت الله 


لان زوجها اجبرها على ارتداء النقاب


والا لكان إياد الان تعرف اليها وتذكرها على الفور


فنقابها يخفى شخصيتها عنة ,, ولكن الى متى


.......................


ظلت آيات تتجنب الهبوط الى شقة حمواها لكى


لا ترى او تحتك بإياد وعللت عدم هبوطها وتواجدها معهم


اثناء تناولهم الوجبات بأنها لا تشعر بشعور جيد فظنوا انها مريضة


فتركوها بكامل حريتها وكانت رقية تبعث اليها الطعام مع زوجها


..................


داخل شقة \ مصطفى العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


سمعت آيات صوت طرق على باب شقتها فذهبت لتفتح للطارق


فوجدتها منى تقف مبتسمة فأدخلتها آيات 


الى حجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهم


منى مستفهمة......اية يابنتى مالك مبتنزليش تحت عند مرات عمى لية


آيات بخفوت........اصلى تعبانة يامنى مش قادرة انزل


منى بإندهاش........انتى اية اللى جرالك ما كنتى كويسة


من اخر مرة كنا سوا


ومن ثم اردفت بجدية........ولا وصول إياد هو اللى منعك من النزول لتحت


اتسعت اعين آيات بدهشة ومن ثم ظلت تلهث بشدة


حاولت تمالك حالها وهى تقول........لاء لاء طبعاً لية بتقولى كدا


منى موضحة ......انا اقصد يعنى اكمنة شاب وانتى منقبة


يعنى مش هتقدرى تاخدى راحتك فـ القعاد معاة على سفرة واحدة


تنفست آيات الصعداء ومن ثم قالت ......لاء ابدا انا بس زى ما قلتلك


تعبانة يمكن اكون اخدت برد فـ عضمى


منى بلا مبالاة........اممم الف سلامة


ومن ثم اسطردت بلهفة ........هاة يلا بقى نكمل كلامنا


قبل ما مصطفى ييجى من الشغل


آيات مندهشة.......كلام اية يامنى؟


غمزت منى اليها بطرف عينيها ومن ثم تحدثت قائلة........الله 


انتى نسيتى ولا اية يلا كملى حكاية الجواب


انا متشوقة اعرف بقيت الحكاية 


ضغطت آيات على قبضتيها وقلبها يعتصر رهبتاً وهلعاً


كيف لها ان تقص على منى كل ما قالتة


ولكنها لم تكن تعلم ان ذاك الشخص هو بذاتة يكون ابن عمها


وايضا شقيق لزوجها فماذا هى بفاعلة الان


لقد تسرعت وشعرت بالندم ولكن بعد ماذا


فلقد فات اوان الندم واصبحت الان مهددة بفضح سرها


تمالكت آيات من حالها وهى تقول مبتسمة.........تصدقى انك عبيطة


جواب اية وبتاع اية انا كنت بضحك عليكى


ضيقت منى عينيها ومن ثم قالت........لا والله داانا فعلا هكون عبيطة


لو صدقت كلمة واحدة من اللى انتى قولتيها دلوقت


ومن ثم اردفت بمراوغة......يابت يا هبلة انا وانتى اخوات واصحاب


انتى وحيدة وانا وحيدة لية ميكونش سرنا مع بعض


زى اى اتنين اصحاب بيعرفوا اسرار بعض


وبيصونوا الاسرار واديكى عارفانى كويس


انا عمرى ما بخرج اسرار لصحابى لاى حد


آيات بتلعثم........يامنى انا مش بضحك عليكى قلتلك انة كان مجرد كلام


والحكاية دى من تأليفى صدقى بقى


منى بإستخفاف .......ياسلام ,, طب والجواب


نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول دون النظر الى منى.......


مفيش جواب من اصلة 


رمقتها منى بأشمئزاز ومن ثم قالت بداخلها.......


ياسلام انتى هتضحكى علية وتقوليلى تأليف


هو انا عبيطة زيك دى حكاية وحصلت فعلا والجواب دة موجود


ولو وقع فـ ايدى هيكون هو السلاح اللى هحاربك بية


وساعتها مش هرحمك وهيكون طلاقك على ايدى ياحلوه


تكملة الرواية من هنا


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close