أخر الاخبار

رواية العشق الذي احياني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد

 رواية العشق الذي احياني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 

                     

 رواية العشق الذي احياني البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 

           


رواية العشق الذي احياني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 

           

كان رامي يقف أمام المرآة يهندم ملابسه و الابتسامه لا تفارق شفتيه رفع يديه و ضبط خصلات شعره فهو يستعد للخروج لقضاء ليلته في احد الملاهي الليليه فسمع صوت طرقات علي الباب فعقد حاجبيه باستغراب و اتجه ناحيه الباب و فتحه فوجد امامه اسيا 


رامي بصدمه : آسيا


آسيا بصرامة : عاوزه اتكلم معاك ضروري


رامي باستفسار : انتي لسه مش مصدقاني يا آسيا طب هو انتي مسمعتيش التسجيل اللى ادتهولك و لا ايه


أسيا بنفاذ صبر : لا سمعته يا رامي و مصدقاك بس عاوزه اسمع كل اللي عندك اكيد في حاجات اكيد مقولتهاش


رامي بإيماءة : اكيد طبعا بس الصراحه محبتش اقولك كل اللي عندي مكنتيش هتستحملي تسمعي و تعرفي اللي معتز عمله فيكي


اسيا : و ادينا اهو جيتلك و عاوزه اعرف منك كل حاجه بالتفصيل الممل يا رامي


رامي بخبث : طب اتفضلي واقفه علي الباب ليه انا مش بعض والله


آسيا برفعه حاجب : انا في عربيتي تحت متتأخرش


رامي بغيظ : ماشي هكمل لبس بسرعه و هحصلك


غادرت اسيا من أمامه و ركبت سيارتها وظلت تنتظره حتى رأته و هو يخرج من باب العمارة و فتح الباب و ركب بجوارها


رامي بمرح : الا قوليلي يا اسيا انتي عرفتي بيتي ازاي


آسيا بسخريه : اللي يسأل مايتوهش المهم خلينا في موضوعنا


رامي بإيماءة : بصي هو انا يعتبر حكيتلك كل حاجه ما عدا حاجه واحده بس


ابتلعت آسيا ريقها و هي تردف : ايه هي


رامي بتفحص يريد أن يرى وقع كلماته عليها : انتي كنتي رهان بالنسبة ل معتز 


أسيا و هي تغمض عينيها بألم و تجز على أسنانها : وضح اكتر يا رامي انا مش فهمه حاجه


رامي بتوضيح : الحقيقة انه احنا اول ماشفناكي عجبتي رامي و ساعتها حاول يكلم معاكي بس انتي صدتيه 


تذكرت آسيا ما يتحدث عنه فاومات براسها له 


اسيا : كمل و بعدين


رامي : بعدين معتز جه و انا و طارق اتريقنا عليه عشان صدتيه و ساعتها تراهنا عليكي و انه هيخليكي تحبيه و هتبقي زي الخاتم في صباعه


جزت آسيا على اسنانها بغضب من نفسها لتسأل نفسها اكانت ساذجة لتلك الدرجة وكان حبها لمعتز يعمي حقيقته عنها


آسيا بصرامة : الرهان كان على ايه


حمحم رامي باحراج : عربيتي و عربيته


عضت آسيا على شفتيها بغضب شديد 


آسيا : ايه تاني عندك


رامي : بصراحه معتز ايام الجامعه كان بيخونك و كل يوم مع واحده و بياخدهم البيت عندي


ارتسمت ابتسامه سخريه علي وجهها : و بنت عمه اللي اتجوزها تعرف عنها ايه


رامي : بصراحه آيه محترمه جدا و متدينه و مكنتش عجبه معتز عشان كده و لما اتجوزها و سافر بيها كان مقضيها برضو اكتر من كده معرفش

 

أسيا : و عرفت منين انه كان مقضيها


رامي بسماجه : كان بيبعتلنا صوره و هو هناك و اصلا ارتبط ببنت عايشه هناك و كانوا عايشين مع بعض بس البنت كانت اصلها مصري 


تنهدت اسيا و نظرت لرامي باشمئزاز : خلصت اللي عندك


رامي بتفكير : اه كدا حكتلك كل اللي اعرفه 


آسيا بصرامة : طيب اتفضل انزل بقا


رامي باحراج خلاص كده مش هتعوزي اي حاجه مني


آسيا بسخريه : لا متشكره انا هعرف اتصرف 


نزل رامي من السياره وتحركت آسيا بسيارتها بمجرد أن نزل رامي

رامي  بخبث : اشرب بقا يا معتز و خلينا نشوف آسيا هتعمل فيك ايه

.................................................................


وصلت اسيا بسيارتها أمام منزل معتز وظلت جالسه بها بعض الوقت و بعدها حسمت قرارها و نزلت من السياره و صعدت للمنزل و طرقت الباب ففتحت لها آيه 


آسيا بتفحص لايه : لو سمحتي معتز موجود


آيه بنفي و بهدوء شديد : لا مش موجود


آسيا بترقب : انتي بنت عمه مش كده


آيه بإيماءة : ايوه اتفضلي مينفعش تفضلي واقفه على الباب


استمعت لها اسيا و دلفت معها المنزل


آسيا : هو مفيش حد معاكي و لا ايه


آية : لا مرات عمى نايمه و انا ما صدقت انها نامت عشان كنت عاوزاها تريح نفسها شويه و معتز نزل من بدري


اسيا : طب و مكلمتهوش تطمني عليه ليه مش جوزك برضه و لا ايه


رفعت آيه عينيها و نظرت ل اسيا : لا مش جوزي احنا اطلقنا امبارح


آسيا بسخريه : كنت متوقعه منه بس مكنتش متخيله انه يعملها بالسرعه دي بس طبعا مش عاوز اي عائق في سبيل تحقيق أهدافه


آية بانعقاد حاجبيها : انا مش فاهماكي ممكن توضحي


آسيا وهى تقترب بوجهها من آيه : انتي عارفه انا مين الاول و كنت ايه بالنسبه ل معتز


آية بإيماءة : اكيد طبعا عارفاكي كنت بشوفه في الجامعه معاكي


آسيا بصرامة : طب كويس وفرتى عليا كتير 


ايه : انتي عايزه ايه بالضبط


آسيا : عاوزه اعرف ايه اللي حصل معاكي هناك و معتز عمل معاكي ايه يعني عاوزه اعرف كل حاجه يا ايه


ايه بحده : بس ده شئ ميخصكيش يا دكتوره دي خصوصياتي انا و معتز 


تنهدت اسيا و جلست على الاريكه و اردفت بهدوء : بس انا عاوزه اعرف من حقي اعرف معتز ضحك عليا سنين و استغنى عني في أشد وقت كنت محتاجاه فيه لولا عوض ربنا عليا مش عارفه كنت هكمل ازاي


نهضت آسيا من مكانها ووقفت بمواجهة ايه : أيه انا وانتي كنا ضحية لمعتز انا مش عاوزه اعمل فيه حاجه بس محتاجه افهم اللي حصل كله فارجوكي ريحيني و قوليلي كل حاجه من البدايه معتز اتجوزك ليه و ازاي و عمل معاكي ايه هناك و رجعتو ليه كل حاجه لو سمحتي


أيه و الدموع بعينيها : انا اسفه يا دكتوره بس مش هقدر


تنهدت اسيا و مسكت حقيبتها و قامت باخراج الكارت الخاص بها


آسيا : طيب ده الكارت بتاعى فيه رقم موبايلي و عنوان المستشفى و ياريت بعد ما اعصابك تهدى تجيلي و انا هستني زيارتك


أخذت آية منها الكارت و نظرت به


اسيا : انا همشي دلوقتي و ياريت معتز ميعرفش حاجه عن زيارتي


اومات لها ايه و كادت تخرج اسيا لتجد في وجهها معتز 


معتز وهو أشعث الشعر و ملابس غير مهندمة : آسيا بتعملي ايه هنا


أسيا و هي تغتصب ابتسامة : جيت اطمن عليك بس ملقتكش بنت عمك قالتلي انك مش موجوده 


نظر معتز ل أيه : انا كويس متقلقيش


رفعت اسيا يديها و مسدت على ذراعيه : انا همشي بقى عشان اتاخرت علي فريده و ابقي طمني عليك لو سمحت 


معتز بإيماءة : حاضر مع السلامه


آسيا : سلام


بمجرد أن أغلق الباب تحركت ايه من مكانها لتجد قبضة من حديد تمسك يديها 


معتز بغل : عارفه يا آيه لو طلعتي اكلمتي كلمة معاها وقولتلها علي موضوع جوازنا هعمل فيكي ايه


آية بتوجع : أه أنا مقولتلهاش حاجه هي يدوب سألت عليك وبعدين استأذنت 


معتز و هو يحرر يديها : انا بس بعرفك لو عرفت انه آسيا عرفت موضوع جوازنا هحملك المسئولية فاهمه


آية : فاهمه يا بن عمي


.................................................................


كان سيف بغرفته يتجهز لدخول غرفة العمليات وإجراء أحد العمليات فوجد الباب يطرق


سيف و هو يعطي ظهره للباب : اتفضل


فتح الباب و اغلق و وجد من تقترب منه و تحتضنه من الخلف فنظر لها فوجدها ريهام


سيف بصرامة : ايه ده اللي انتي بتعمليه ده


ريهام بدلال : ايه يا حبيبي وحشتني


سيف : و انتي موحشتنيش و انا مش حبيبك فاهمه اللي بينا ليله و خلصت و اصلا انا مخنوق من نفسي مش عارف عملت كده ازاي


ريهام بضيق مصطنع : اخس عليك يا سيف طب دي كانت احلي ليله في عمري


نظر لها باشمئزاز و يقول : ريهام لو فضلتي كده كتير اعتبري نفسك مرفوضة فاهمه و اوعي بقى عشان ورايا عملية


خرج سيف من المكتب لتدبدب هي بقدميها بغيظ : برضو مش هسيبك يا سيف 


خرجت خلفه من المكتب فرأتها آسيا و هي تخرج من غرفته


آسيا بصرامة : تعالي ورايا 


نظر لها ريهام بنفاذ صبر و تقلب عينيها بملل


دلفت آسيا غرفتها و خلفها ريهام 


آسيا بغضب : ممكن اعرف يا دكتوره يا محترمه كنتي بتعملي ايه في اوضة دكتور سيف


ريهام بعملية : ابدا يا دكتور دكتور سيف عنده عمليه وكنت دخله ابلغه أن المريض دخل غرفه العمليات و لما دخلت ملقتش حد فخرجت تاني و حضرتك شفتيني وانا خارجه و نادتني


اسيا بضحكه سخريه : طيب هحاول اصدقك و هنسي المره اللي شوفتك فيها في اوضته يا محترمه


اقتربت منها اسيا واصبح وجهها مقابل لها واقتربت لها اكثر حتى اصبحت بجانب اذنيها


آسيا بهمس : سيف و مكتب سيف خط احمر فاهمه


ريهام وهي تبتلع ريقها بتوتر : دكتوره حضرتك فهماني غلط انا 


شاورت لها اسيا بيديها : مش عاوزه اسمع حاجه انا قولتلك اللي عندي اتفضلي شوفي شغلك


ريهام بغل : حاضر عن اذنك


خرجت ريهام من الغرفه اما أسيا فجلست خلف مكتبها لا تعلم لما تشعر بالضيق كلما رآت ريهام مع سيف و شعرت بدمائها تغلي عندما رآتها تخرج من مكتبه وبعد تفكير عميق اقنعت نفسها بانها تتضايق من ريهام لانه مكان عمل و هم لا يحترمون ذلك فهي لا تنسي عندما رأتهم بالمكتب من قبل


.................................................................


بعد مرور شهرين


سيف يجلس بغرفته يرحب بصديقه باهر 


سيف بابتسامه : والله ليك وحشة يا اخ باهر


باهر بابتسامة : مش انت اللي نزلت و قولت عدولي انا بقا فقدت فيك الامل عشان كده نزلت


سيف : ماشي يا سيدي مقبوله منك المهم بقا قولي هتشتغل مع ابوك و لا هتعمل ايه


باهر و هو يحك دقنه : و الله لسه مش عارف بس شكلي كدا هشتغل معاه اصله هيقعد يزن و انا عارفه مش هيسكت غير لما اوافق فلازمته ايه بقى ده كله المهم هسيبك انا بقا و هخلع و اشوفك بليل


سيف بإيماءة : ماشي يا صاحبي


غادر باهر من مكتب سيف وذهب ناحيه المصعد و انتظر قليلا حتي فتح المصعد و كاد يدخل فوقف في مكانه بانبهار يتطلع لذلك الملاك صاحبة الوجه الملائكي و هي تخرج من المصعد


اغلق المصعد و ظل هو يتابعها بعينيه حتي اختفت فاتجه مره اخري ل مكتب سيف دون ان يطرق الباب


سيف باستغراب : انت ايه اللي رجعك و دخلت كده ليه يا بني


باهر : ملاك يا سيف ملاك 


سيف و هو ينهض : مالك يا باهر في ايه و مين دي اللي ملاك


باهر : كنت رايح اركب الاسانسير و لسه بقول يا هادي و هدخل لقيتك بنت محجبة زي القمر بقولك ملاك


نفخ سيف بغيظ : كل ده عشان بنت مالك يا باهر اللي يشوف حالتك يقول مشفش بنات قبل كده 


باهر : انت مش مصدقني طب تعالى


سيف بحده : اجي فين يا باهر


باهر : المكتب اللي جمبك هي دخلته


نظر له باستغراب و خرج معه 


طرق باهر الباب ودلف برفقة سيف و رآي ملاكه تجلس امامه و لم ترفع وجها له


آسيا باستفسار : في حاجه يا دكتور


حمحم سيف و هو ينظر لصديقه : كنت عاوز اقولك انى حابب اتعشي انهارده مع فريده 


آسيا بابتسامه : اوك مفيش مشكله


استغرب سيف ابتسامتها تلك و استاذن منها لترفع ايه عينيها و تقابل عيني باهر الذي اصبح اسير عينيها 


سيف بضيق : يلا يا باهر اتحرك


باهر و هو يسير معه : حاضر يلا


خرج من المكتب برفقة صديقه


آسيا : مبسوطه اووي عشان جيتي يا ايه اينعم بعد فتره بس م مشكله المهم انك جيتي


آية : الحقيقه بعد ما مشيتي فكرت كتير وكنت عاوزه اجيلك بس مردتش عشان عارفه انه معتز ممكن يشوفني و لما عرفت من مرات عمي امبارح انه سافر امبارح الفجر مع صحابه يغير جو قلت اجيلك


آسيا : نورتي يا ايه و انا جاهزه اسمعك


آيه بتنهيده : انا هحكيلك عشان انا فعلا محتاجه اكلم و احكي مع حد و مفيش حد يسمعلي و في نفس الوقت متأكده انك مش هتأذي معتز 


آسيا بتساؤل : عرفتي منين اني مش هأذيه


آيه : بيبان يا دكتور و بعدين انتي مش مؤذيه انتي بس مجروحه زي بالضبط و زي ما خرجت معتز من قلبي عاوزاكي انتي كمان تخرجيه من قلبك 


آسيا بتنهيده : احكي يا أيه قوليلي كل حاجه حصلت 


اومات لها ايه و بدأت تقص عليها ما فعله معها معتز 


انصدمت آسيا مما سمعته لم تكن تتخيل ان تصل به الحقارة لتلك الدرجة و يترك ابنة عمه ببلد غريب بمفردها أين الشهامة و الرجولة لديه


انهمرت دموع آيه و هي تقص عليها فاقتربت منها اسيا و قامت تهدئتها بعض الشئ 


آسيا : خلاص بقا يا آيه ده حيوان ميستهلش دموعك


ايه : انا مش بعيط عشانه انا قولتلك حبه خرج من قلبي انا بس صعبان عليا نفسي


آسيا بابتسامة : طب خلاص بقى الوش الجميل ده مش رايق عليه البكا


ابتسمت آية من مدح اسيا بها


آسيا : ايوه كده بقولك ايه


آية : ايه


آسيا : ايه رائيك نبقى اصحاب انا معنديش صحاب و من الواضح ان انتي كمان معندكيش 


آية بابتسامه : موافقه طبعا 


ابتسمت لها اسيا و اقتربت منها و قامت باحتضانها


.................................................................


في المساء 


كانت آسيا بغرفتها تتطلع في صورة والدها والدتها ووالدها توفي منذ ٣ سنوات تقريبا أما والدتها فتوفت منذ حوالي سنة ونصف تتنهد بوجع وهي تتذكر معاملة والدها لها و تشتاق لحنان والدتها عليها ثم فتح الباب ودلفت فريده


فريده : ماما عمو سيف وصل يلا عشان نأكل سوا


آسيا بابتسامة : حاضر يا حبيبتي يلا بينا


نزلت اسيا برفقة ابنتها فوجدت سيف يتطلع على صورتها برفقه سمير و يضع يده بجيبه


آسيا : عجباك الصوره و لا ايه


نظر لها و تجاهلها بعدها نظر لفريده و قام بحملها


سيف : حبيبة سيف عامله ايه


فريده و هي تقبله : كويسه يا سيف بس زعلانه منك شويه صغننين عشان مكنتش بتسئل عليا


سيف بمرح : لا اخص عليا أنا وحش و لازم تعاقبيني عشان زعلت فريده القمر


فريده : لا مش هعاقبك بس مش تعملها تاني عشان انت بتوحش فريده


سيف : حاضر بس كده من عنيا انتي تؤمري


كل هذا و اسيا تراقب افعاله مع ابنتها و لاحظت تجاهله لها وأردفت


آسيا : يلا نتعشى الاكل جاهز


جلسوا حول المائدة وبدأوا بتناول الطعام و كانت اسيا تنظر ل سيف من حين الى آخر و لكنه يتجاهلها تماما و تركيزه مع ابنة اخيه


وظل طوال الجلسة يتجاهلها و بعد مرور بعض الوقت نامت فريدة بأحضان سيف


حملها سيف و صعد بها الي غرفتها و خلفه اسيا و بعد أن قاموا بوضع الصغيرة بسريرها خرجوا من الغرفه


آسيا بتلعثم : سيف هو انت لسه بتحبني


سيف بصرامة : بتسألي ليه 


أسيا بتوتر و هي تقترب منه : خلينا نجوز بس ده لو انت لسه بتحبني


ضحك سيف بصوت عالي و يردف بسخريه 


سيف : هو انتي فاكرنى لعبه ولا ايه يا آسيا شويه لا انت مجنون انا مستحيل افكر فيك انت اخو جوزي و شويه انت لسه بتحبني لو لسه خلينا نجوز


ثم مسكها من ذراعيها : انتي عاوزه ايه بالضبط 


ابتلعت ريقها بخوف و تردف : انا عايزه نجوز يا سيف 


انزل سيف ذراعيه و عقد حاجبيه : و انا موافق بس عاوزك الاول تسمعي اللي عندي يمكن بعد ما تسمعيه تغير رائيك 


اسيا : انا مستحيل اغير رايي


سيف بسخريه : متأكده


أومأت له براسها و اردفت بثقه : متأكده


اقترب سيف منها و اردف بهمس بجانب اذنيها : انا عملت علاقه مع واحده غيرك بعد ما رفضتي حبي ليكي و الواحده دي تبقي ريهام اللي شفتيها معايا في مكتبي


⚡العشق الذي احيانى⚡

                                   #الفصل_السابع


اقترب سيف منها و اردف بهمس بجانب اذنيها : انا عملت علاقه مع واحده غيرك بعد ما رفضتي حبي ليكي و الواحده دي تبقي ريهام اللي شفتيها معايا في مكتبي


ابتلعت اسيا ريقها و نظرت له بصدمة وغضب سرعان ما اخفته فهي لا تريد ان تخرب مخططها لا تنكر بأنها غضب منه و من وقاحته و بجاحته و سوف تجعله يندم على فعلته تلك و لكن الآن ليس وقته الآن وقت الانتقام من معتز 


آسيا بلامبالاه مصطنعه : انا مليش دعوه باللي فات يا سيف انا ليا في اللي جاي و اي حاجه عملتها قبل اللحظه دي انا مليش دعوه 


نظر لها سيف بنظرات غامضه لم تفهم معناها 


ثم اقترب منها و نظر بعينيها و هو يقول 


سيف : متأكده من كلامك ده


آسيا وهي ترفع عينيها لتتقابل عينيهم : ايوه يا سيف متأكده بس انا عندي شرط 


سيف بسخريه : اسمه طلب مش شرط انا محدش يشترط عليا يا آسيا


آسيا بتنهيده : أي كان يعني المهم انا مش عاوزه اشوف وش اللي اسمها ريهام دي تاني في المستشفى 


سيف بتساؤل : و المطلوب


آسيا : تطرد طبعا 


سيف : اللي تشوفيه يا آسيا


آسيا بابتسامه مصطنعه : شكرا يا سيف


سيف باستغراب : بتشكرينى على ايه 


أسيا و هي تقترب منه : عشان وافقتني كنت فاكره انك ممكن تعترض


ابتعد عنها سيف و هو يردف : و اديني وافقتك يا اسيا بس بقا اللي انا مستغربه هو رد فعلك انتي علي اللي قولتهولك


آسيا بثبات : ما انا قولتلك يا سيف اللي فات ميهمنيش انا ليا من اللحظه دي و بس 


سيف بابتسامة لم تحدد اسيا اهي سخرية ام شئ اخر : ماشي يا اسيا انا همشي دلوقتي و لما اشوفك بكره نضبط كل حاجة للفرح


لتسرع آسيا : لا لا انا مش عاوزه فرح احنا نعمل كتب كتاب و بس


سيف بتفحص : متأكده 


آسيا بإيماءة : ايوه انا اصلا مبحبش جو الافراح و الحفلات ده بمعني اصح بصدع 


سيف : خلاص اللي يريحك 


اتجه ناحية الباب و يقول بابتسامه : انا همشي بقا سلام


آسيا بابتسامه : سلام


ركب سيف سيارته و الابتسامه على وجهه و بمجرد ان اختفى عن أنظار اسيا تغيرت ملامح وجه و قام بفك ربطة عنقه بغضب


أما آسيا فبعد مغادرته اتجهت ناحيه الاريكه وجلست عليها و ابتسامه خبيثه و ماكره ترتسم علي وجها فهي تريد الزواج من سيف لتنتقم من معتز فهي ستسرع الزواج من سيف قبل قدوم معتز من سفره لتفاجئه و تصدمه بفعلتها تلك اما سيف فهي لن تنسى فعلته هو و تلك الوقحة و ستجعله يدفع ثمنها فهي لو كانت في ظروف اخري و اخبرها سيف بانه اقام علاقة مع أخرى كانت سترفضه رفضا قاطع فهو في نظرها اصبح خائن و هي لا تحب الخائنين لذا لتنال من معتز اولا و بعدها ستتصرف مع سيف


قطع شرودها رنين هاتفها لتمسكه فوجدته معتز

لتبتسم بشر و هي تجيب عليه


آسيا : الو ازيك يا معتز عامل ايه دلوقتي


معتز ببعض العصبية : ايه يا آسيا فينك عمال اتصل عليكي من بدري مش بتردي


آسيا بتمثيل : سوري يا معتز بس سيف كان عندنا في البيت بيتعشى معايا انا و فريدة


معتزه بغيظ : و ده اللي يجيبه عندكو


آسيا : جرا يا معتز سيف يبقا عم بنتي و كان بقالو كتير مشفهاش


معتز بغضب : آسيا متنرفزنيش عاوز يشوفها يشوفها بره مش يجيلك بليل كدا


لتقلب آسيا عينيها بملل : ماشي يا معتز المهم انت راجع امتي


معتز بخبث : انا لو عليا عاوز ارجع دلوقتي نفسي اخدك في حضني يا آسيا


آسيا : لا ده انت شكلك اتحسنت علي الاخر الظاهر أن السفر فادك كتير


معتز و هو ينظر بجانبه لتلك الفتاه التي يحتضنها : اه اوى فوق ما تتخيلي 


آسيا : طب كويس بس بردو مجوبتنيش هترجع امتي


معتز و هو يملس على ذراع الفتاة : على اخر الاسبوع ان شاء الله 


آسيا : ماشي يا معتز توصل بالسلامه


معتز بكذب : الله يسلمك يلا سلام دلوقتي عشان رامي بيناديني


ابتسمت آسيا بسخريه فهي تعلم ان رامي ليس معه وإن معتز سافر بمفرده و انه كذب عليها


آسيا بسخريه : ماشي يا معتز انبسط بقا ها


معتز : حاضر يا قلبي سلام


ليغلق مع آسيا و يفعل ما حرمه الله مع تلك الفتاه


.................................................................


في صباح يوم جديد


وصلت آسيا المستشفى و كادت تدخل غرفتها لتتراجع و تطرق باب غرفة سيف 


سيف : اتفضل 


آسيا بابتسامه : صباح الخير 


سيف بابتسامه جذابه جعلت دقات قلبها تتسارع : صباح النور 


جلست اسيا امامه : تشرب قهوة معايا


نظر لها قائلا بدهشة : هتشربيها هنا


آسيا بمرح : اها هشربها هنا عندك اعتراض 


سيف بمرح مماثل : لا يا حاجه معنديش اعملي ما بدالك لو عاوزه المكتب كله اخرج و اسبهولك


نظرت اسيا للغرفه بتفحص : تصدق اول مره اخد بالي ذوقك حلو جدا


سيف : متشكر يا ستي


و تحركت آسيا من مكانها واتجهت ناحية كرسيه واقفه امامه  رافعه سماعة الهاتف 


فعقد سيف حاجبيه باستغراب 


سيف : انتي بتعملي ايه


آسيا بغمزه : هتعرف دلوقتي متستعجلش 


آسيا بجدية : ادي خبر لدكتوره ريهام انه دكتور سيف عاوزها بمكتبه


أغلقت الهاتف و نظرت لسيف الذي يبتسم على أفعالها 


آسيا بتذمر طفولي : انت بتضحك علي ايه


سيف بضحك : عليكي طبعا 


آسيا : ليه اركوز قدامك انا


سيف : لا يا حلوه بس مكنش في داعي قهوه و تشرب معايا و مش عارف ايه جايه عشان موضوع ريهام قولي علطول مكنش له لازمه اللفه دي كلها


جزت اسيا علي اسنانها و كادت ترد عليه ليطرق الباب و تدخل ريهام الغرفه و الابتسامه واسعة على وجهها 


و سرعان ما اختفت تلك البسمه بمجرد ان رأت اسيا بغرفته فهي ظنت انه قد حن اليها و لذلك طلبها


ريهام بجديه مصطنعه : ايوه يا دكتور بلغوني ان حضرتك طلبتنى


تحركت اسيا و وقفت بجانب سيف و وضعت يديها علي ذراعيها : انا اللي طلبتك مش سيف يا دكتوره


نظرت ريهام بغيره واضحه ليد آسيا الموضوعة بذراع سيف : اتفضلي حضرتك 


آسيا بسخريه : مع الاسف يا دكتور انا و سيف قررنا نستغني عن خدماتك في المستشفي


ريهام وهي لا تستوعب ما تسمعه : يعني ايه حضرتك مش فاهمه


رفعت اسيا حاجبيها بسخريه و زمت شفتيها : يعني حضرتك مرفوضة يا دكتوره


ريهام بغضب : يعني ايه و ليه اصلا اظن اني شايفه شغلي على أكمل وجه


نظرت آسيا لسيف الذي يتابع الحديث و عينيه لا تفارقها و يراقب حركاتها و كرهها تجاه ل ريهام


اسيا بخبث : هو من ناحيه انك شايفه شغلك علي اكمل وجه فدي حقيقه مقدرش انكرها و سيف يشهد لك بكده مش كده يا سيف


سيف و هو ينظر لريهام و يتجه لمكتبه و يجلس خلفه و يقول بصرامة : دكتوره اظن سمعتي اللي دكتوره آسيا قالتهولك و ياريت تتفضلي عشان ورانا شغل 


ريهام بترجي و هي تتجه لسيف : سيف ارجوك انا محتاجه الشغل و 


قاطعتها اسيا و هي تمسكها من ذراعيها بغضب و توقفها حتى لا تصل لسيف : اسمه دكتور سيف يا شاطرة ياريت تعرفي حدودك و تخلي عندك شوية كرامة


ريهام بغضب و تحرر يدها من يد اسيا : انا مبكلمكيش انتى انا بكلم سيف 


كادت تتجه ناحيته لتتوقف مكانها بصدمه عندما سمع اسيا تقول : و سيف هيبقا جوزي و انا و هو واحد


ريهام : الكلام ده مضبوط يا سيف


سيف بتأفف : ايوه مضبوط 


ريهام بصدمه : طب و انا يا سيف تفرق ايه هي عني لتنظر ناحية آسيا بغل و غيظ


نهض سيف ويفتح باب المكتب : اتفضلي يا دكتوره انا قولنا اللي عندنا يلا 


ريهام باستفزاز : طبعا عايزه تخلصي مني اكيد قالك علي اللي حصل بينا بس لازم وعرفي انه بكره يزهق منك و هيرجعلي و هتشوفي يا آسيا

لتخرج من الغرفة بغضب 


لم ترد عليها اسيا و يغلق سيف باب المكتب 


آسيا : سيف خلينا نجوز علي اخر الاسبوع ده لو سمحت


سيف : بسرعه كده 


آسيا : اها انا وفريده محتاجينك جمبنا 


سيف : ماشي


.................................................................


وصلت آسيا المنزل فوجدت أيه تجلس مع ابنتها و تلعب معها


آسيا بمرح : يا مرحب يا مرحب أيه بنفسها عندنا


أيه بابتسامه : ما انني مبتساليش فقلت اسال انا


آسيا بتبرير : حقك عليا بس والله مشغوله اوي الفتره دي


انخفضت لمستوي ابنتها و قامت بحملها : حبيبه مامي عامله ايه


فريده بحب : الحمد لله هو فين سيف مجاش معاكي ليه


آسيا وهي تمسد على شعرها : مش هو كان معاكى امبارح و اتعشى معانا


فريده : ايوه بس انا بحبه و عايزه اشوفه على طول


اسيا : بجد يا فريده يعني لو سيف عاش معانا هنا علطول انتي هتفرحى 


فريدة : أيوة يا ماما


أبتسمت لها اسيا و نادت علي الداده حتى تصعد مع ابنتها و بقيت هي مع أيه


آية باستفسار : انتي ناويه علي ايه بالضبط 


آسيا وهي تجلس بجانبها : كل خير طبعا


ايه بضحك : مش عارفه ليه مطمنالك انتي ناويه تعملي ايه و بعدين انتي فعلا هتجوزي معتز


آسيا : اهاا هتجوز بس مش معتز 


أيه بتفكير : اوعي تقولي سيف


آسيا : هو بعينه


ايه : ليه يا آسيا كده انتى كده بتستغليه


آسيا ببرود : انا مش بستغله يا ايه هو اصلا بيحبني و اعترفلي بده 


ايه : كمان يعني انتي كده مش بتستغليه و بس انتي بتلعبي مشاعره 


آسيا بتأفف : لا يا أيه و بعدين انا اصلا محتاجه سيف جمبي و فريدة كمان محتاجاه


أيه : مش عارفه ليه مش مرتاحه للموضوع ده


آسيا : لا اطمني انا عارفه انا بعمل ايه كويس


ايه : اتمني واتمني انك متندميش بعد كده


اسيا بسخريه : لا لو علي الندم ف مش انا اللي هندم


.................................................................


في منزل سيف


كان يجلس بغرفته يقرأ أحد الكتب ليطرق الباب 


سيف : اتفضل


الخادمه : في واحدة تحت مصممه انها تقابل حضرتك


سيف و هو يعلم هويتها : ماشي نازلها اتفضلي انني


ذهبت الخادمه و بعدها خرج سيف من غرفته ونزل للأسفل و مثلما توقع فهي لم تكن إلا ريهام


راته ريهام و اسرعت مهروله ناحيته و هي تبكي بانهيار و كادت تحضنه و لكن سيف منعها من احتضانه


ريهام بترجي : سيف عشان انا خاطري متسبنيش انا بحبك بص مش عايزه ارجع المستشفى هشتغل في اي حته تانيه بس خليني جنبك انا بحبك اووي


سيف بتنهيده : ريهام احنا اتكلمنا في الموضوع ده انتي ليه مش عايزة تفهمي 


ريهام : مينفعش يا سيف مينفعش تسبني 


سيف : لا ينفع يا ريهام صدقيني انا مش هعرف اسعدك و لا هينفع اتجوزك انا هتجوز آسيا


ريهام بعند : لا يا سيف انا معايا اللي يخليك معايا علطول 


سيف باستغراب : ده اللي هو ازاي بقا


ريهام بخوف : انا حامل  


صدم سيف مما قالته و يشد علي خصلات شعره بغضب : انتي بتقولي ايه ازاي ده يحصل


ريهام : اهو اللي حصل بقى و بعدين انا مغلطش لوحدي يا سيف و اوعي تقولي انزله عشان انا مش هنزله


سيف بتنهيده : لا مش هقولك نزليه اطمني ده تبني و انا استحاله اموته او اسمحلك بكده


اعطاها ظهره حتى يفكر في حل بتلك المعضلة و لم يري الابتسامه الخبيثه التي ارتسمت علي وجها


استدار بوجهه لها لتخفي ابتسامتها سريعا : بس لازم اتاكد الاول انك حامل و انه مني فاهمه يا ريهام


اومأت له ريهام بموافقه 


.................................................................


كان باهر يجلس في احد المقاهي يشرب قهوته و شارد بتلك الملاك التي رآها فهو لم يهدأ باله حتى سأل عنها و عرف عنها كل شئ و شعر بألم و نغزه بقلبه عندما علم انها كانت متزوجة بابن عمها و سعد لطلاقها منه و لكن فكرة زواجها من أخر تشعل نيران الغيرة بقلبه تنهد بحيره لا يعلم ماذا عليه ان يفعل يعرف انه سيواجه المتاعب عند إخبار أهله برغبته بالزواج بها


و سبب هذه المتاعب سيكون بسبب زواجها السابق فوالدته انسانه متعجرفه متكبره و لكنه لن يسمح لهم بإبعاده عن ملاكه فهو وقع في غرامها و اصبح اسير لعينيها و انتهي الامر لينهض من مكانه وترك النقود على الطاولة ليخبر والديه بقراره 


وصل الى منزله و قام بصف سيارته و نزل منها و دخل المنزل ليجد والدته تجلس برفقة أصدقائها ليتأفف و يصعد لغرفته  


و بعد مرور بعض الوقت غادر اصدقائها لتذهب الخادمه و اخبرته برحيلهم فهو اخبرها ان تخبره عندما يرحلوا


باهر : ماما عايز اكلمك في موضوع مهم


فيروز : باهر انا مش فاضيه خالص لمواضيعك انا مصدعه و عاوزه اطلع اريح شويه


فتحركت مغادرة من أمامه فقال : بس انا عاوز ضروري


فيروز بلا مبالاة : بعدين يا باهر


باهر : طيب انا حبيت اقولك اني هتجوز


نظرت له و الابتسامه تعلو وجهها : خلاص نويت تجوز سمر


باهر : سمر ايه بس يا ماما انا اخترت ملاك مش واحده هلاك 


فيروز : و تطلع مين بقا بنت حد اعرفه


باهر : لا يا ماما


فيروز برفعه حاجب : يبقي لا يا باهر طلبك مرفوض


باهر برفض : انا اسف يا ماما بس انا هتجوزها هي دي اللي قلبي اختارها ليتركها و يغادر و تظل هي تتوعد لهذه الفتاة


.................................................................


في صباح يوم جديد 


كان سيف يتجهز فهو سيجري عمليه بعد قليل فطرق الباب


سيف : اتفضل 


الطارق بابتسامه سذجه : ازي حضرتك عامل ايه


سيف و هو يلتفت له بغضب : انت اتجننت يا رامي ايه اللى جايبك هنا يا بني آدم 


⚡العشق الذي أحياني⚡

                                      #الفصل_الثامن


رامي بتبرير : اصلي اتصلت عليك كتير و حضرتك مردتش


اقترب منه سيف و جذبه من ملابسه و صاح بانفعال : و هو عشان مردتش تيجي هنا يا بني ادم انت غبي 


رامي و هو يبتلع ريقه بخوف : ما انا قولت لحضرتك انك مردتش و مكنتش عارف اوصلك


ليتركه سيف و يردف : و اديك جيت اتفضل قول في ايه عاوز ايه 


رامي و هو يحك دقنه : بصراحه كنت محتاج قرشين بس سلف والله و هردهوملك تاني 


سيف بنبرة مخيفة : سلف الظاهر انك تخطيت حدودك يا رامي انا مش صاحبك إحنا كان في بينا مصلحة و اظن ان اديتك اللي طلبته و زياده


رامي بترجي : ارجوك انا محتاجهم ضروري و اوعدك هرجعهوملك تاني 


ليزفر سيف بملل و يخرج دفتر شيكاته


سيف : عاوز كام


رامي بابتسامه : ٥٠ الف


كتب سيف الشيك و أعطاه لرامي و كاد يأخذه من يده ليردف بتحذير : اخر مره اشوف وشك عشان لو شوفتك تاني مش هيحصل كويس فاهم يا رامي


رامي و هو يأخذ الشيك بلهفه :انا متشكر جدا و فاهم طبعا عن إذنك أنا بقا


رحل رامي من غرفه سيف و هو يتلفت حوله خوفا من أن تراه اسيا و تعلم علاقته ب سيف


.................................................................


جلس سيف علي مكتبه شاردا يتذكر ما حدث معه و كيف تعرف علي رامي و توصل اليه فهو منذ رؤيته لمعتز من الوهلة الاولى وهو يشك به فنظراته لآسيا و توتر آسيا في وجوده أخبراه بذلك فأرسل رجاله الذين علموا بالعلاقة التي كانت تجمع اسيا ب معتز اثناء الدراسه و اخبروه رجاله بانه لديه صديقان مقربان معه من ايام الدراسه و اخبروه بان رامي سيفيده أكثر بما يريد معرفته و تقابل مع رامي الذي أخذ منه مقابل مادي حتى يفضح له أسرار صديقه ف علم سيف وقتها بان معتز يريد استغلالها ليخبره بانه يريد ان يسجل له اعتراف بافعاله و مخططاته الدنيئة التي يرغب بتنفيذها و رحب رامي بتلك الفكره فهو يشعر بالغيرة الشديدة من معتز و لا يريد أن تنجح مخططاته ليرجع سيف بعدها المستشفي و يباشر عمله و...


Flashback....... 🌸


خرجت اسيا من غرفة مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها 


سيف ببرود و حاجبيه منعقدة باستغراب : انتي رايحه فين


آسيا بصرامة : اظن ان دي حاجة متخصكش 


و كادت تتحرك من امامه ليمسكها من ذراعيه و هو يهمس


سيف بصرامة : آسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه


آسيا بغضب و هي تدفع يديه : اوع تلمسني تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسألني رايحه فين وجايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور


لتغادر مسرعه من امامه ليغضب سيف و يضم قبضه يديه بغضب و يضرب الحائط امامه و يلحق بها و عينيه تطلق شرار


اما اسيا فكادت تركب سيارتها لتجد يد من خلفها تغلق الباب مرة أخرى


نظرت خلفها فوجدته سيف فتأففت بغيظ : هو انت ايه مبتفهمش 


سيف و هو يجذبها بالغصب : امشي قدامي بدل ما هوريكي وش انتي متحبيش انك تشوفيه 


آسيا بعند : تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض


جز على اسنانه و يركبها سيارته بالغضب و اتجه للناحيه الاخرى يركب بجانبها 


اسيا : انت ايه فيك كل العبر من قلة أدب لوقاحه عديم الذوق و همجي


فرمل سيف السيارة بغضب و امسك يديها بغضب و ظل يضغط عليها قائلا بغضب : انتي زودتيها اوى يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقى بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه


آسيا بسخريه استفزته : ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات


نظر لها سيف بغضب و حرك السيارة بغضب وظل يسير بسرعه عاليه اما آسيا فكانت في حالة لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن غضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته


و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل 


سيف ببرود : انزلي


لتنظر له اسيا و كادت تتحدث بغضب ليقطعها سيف بإشارة من يديه


سيف بصرامة و يتكئ على كل حرف : قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابى عليكى


لتتكئ على أسنانها بغيظ و تنزل من السياره دون ان تتفوه بحرف 


و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري وأطلق غبار خلفه من شدة سرعته


وتردف آسيا بغضب : حيوان


اما سيف فظل يسير بسيارته و هو يشعر بالغضب من نفسه و من اسيا لما لا تشعر به لما تفضل ذلك الحقير الذي يريد خداعها عنه


صف سيارته أمام منزله و ظل جالسا بها بعض الوقت يفكر بالطريقة التي عليه أن يتعامل بها مع اسيا ليقرر ان يرجع اليها مره اخري و يعتذر منها عما بدر منه فهو من تمادي معها و لكنه تغضبه بعدم شعورها به و تجاهلها المستمر له


وظل طوال الطريق يهدء نفسه و يفكر بالطريقة التي سيعتذر بها و كاد يدخل المنزل ليراها أمامه ب سيارتها ليعقد حاجبيه باستغراب و يسير خلفها ف الفضول قتله لمعرفه الي اين هي ذاهبه و ظل خلفها ليراها وقفت بسيارتها امام احدي المطاعم و معتز بانتظارها و فتح لها باب سيارتها و ابتسامه واسعه علي وجهه اما هي فكانت الابتسامة تغزو شفتيها فجز على اسنانه بغضب و يضرب محرك السيارة بانفعال وغضب شديد 


سيف بمرارة : غبيه يا آسيا غبيه 


واخرج هاتفه و أجرى اتصالا مع رامي


سيف : رامي تنفذ بكره و تروح تحكيلها كل حاجه عن معتز فاهم و لا لأ و مش مشكله تسجلو كفايه تقولها و تعرفها حقيقته 


رامي بقاطعه : لا موضوع التسجيل خلاص معتز جالي انهارده و وقعته في الكلام و اعترف انه طمعان فيها و انها زي الخاتم في صباعه


سيف : طب كويس بكره تروحلها فاهم 


رامي : حاضر


اغلق الهاتف مع رامي و عينيه لا تفارقها ورأي معتز و هو يمسك يديها ليغمض عينيه بألم فهو لا يتحمل رؤية آخر يلمسها و كاد ينزل من سيارته لاقتحام تلك الجلسة و لكنه لم يفعلها فهو بذلك سيخرب كل ما يخطط له فهو يريد لاسيا أن ترى حقيقة ذلك المخادع 


ظل بالخارج لا يريد المغادرة قبل الاطمئنان عليها فهو لا يثق ب معتز و هو يعلم أنه متعدد العلاقات النسائية ثم رآها تركب بجواره و يغادرون بالسيارة ليظل خلفهم حتى قام معتز بتوصيلها للمنزل ليرتاح قلبه و يطمئن عليها و بعدها ذهب لبيته يريد أن يأخذ حماما دافئا ليدخل المنزل ليجده هادئا فعلم أن الخدم غادرو لمنزلهم و كاد يصل لغرفته ليسمع جرس المنزل ليستغرب كثيرا و ينظر بساعته و بعظها نزل ليفتح الباب ليتفاجأ ب ريهام امامه 


سيف بدهشه : دكتوره ريهام 


ريهام و هي تدخل المنزل و تسير امامه و خصرها يتمايل بنعومه 


ريهام : ريهام و بس يا سيف احنا دلوقتى بره المستشفي


سيف و مازال أمام الباب : انتي ايه اللي جابك هنا 


ريهام و هي تنظر له لتجده لم يغلق الباب لتقترب و الصقت جسدها و قامت بغلقه 


ريهام بدلال : جيالك طبعا يا سيف 


سيف و هو يبتعد عنها بعض الشئ : ريهام انا مش فايقلك و طالع انام أخرج الاقيكي مشيتي فهمه


تركها و صعد لغرفته ظننا منه انها ستغادر و لكنها بعدما صعد ظلت تاففت من بروده و قررت ألا تغادر إلا عندما تنول منه ما تريد 


اما سيف فصعد غرفته و دخل الحمام و اخذ حمام دافئ و بعد ان انتهي قام بلف المنشفه حول خصره و خرج من الحمام ليصدم من تلك الوقحة التي اقتحمت غرفته و تنام على فراشه


سيف بضيق : ريهام انا مش قولتلك تمشي


ريهام بدلال و تنهض من مكانها : مقدرتش الصراحه امشي واسيبك لتقترب منه و تلمس عضلات صدره ليمسك سيف يديها و يقوم بإنزالها عن صدره


و كاد يتحرك من مكانه لتمسكه من ذراعيه و تردف بترجي : ارجوك يا سيف مترفضيش انا بحبك


لينظر لها سيف فكم يتمنى أن يسمع تلك الكلمة من آسيا و لكنها لا تعيره اهتماما و تقضي وقتا مع اخر يستغل حبها له 


افاق من شروده على ملامسة شفتاها لعنقه ويديها تحيط رقبته فلم يتمهل سيف ليحيط خصرها و يقبلها بنهم و يفعل معها ما حرمه الله


Back........ 🌸

فاق سيف علي هذه الذكرى فكم ندم في الصباح على فعلته تلك و لكن ما رأه من آسيا لم يكن قليل ليطلق سيف شهيقا و يدلك مؤخرة عنقه و بعدها اغمض عينيه مره اخرى يتذكر كيف نجح مخططه و كيف جرحته اسيا و جرحت كرامته وكبريائه كرجل


****

حيث لم يذهب رامي لأخبار آسيا بكل شئ فموت والد معتز أجل الخطه للمساء ليتصل ب سيف و يخبره ليخبره بأن اسيا ستأتي في المساء للعزاء و عليه أخبارها في ذلك الوقت و اخبره ايضا ان يعطيها الكرت و لكن لا يخبرها بكل شئ و هي ستطلبه لتعرف منه ما يعرفه عن رامي و بالفعل حدث ما ظنه سيف و لكنه لم يعلم بأن آسيا ذهبت لمنزل رامي ورامي لم يخبره خوفا منه 


توقع سيف بانها ستترك معتز بعدما علمت حقيقته و تفتح قلبها له و لكنها جرحته عندما اخبرته بان يتزوجها فهو ليس بغبي حيث فهم مخططها بانها تريد الانتقام من معتز من خلاله

و لكنه لم يريد اخبارها و تأكد من شكوكه عندما اخبرته انها تريد ان يتم الزواج سريعا و في نهاية الأسبوع فهو يعلم بان معتز سيرجع نهاية الأسبوع 


اذا سينفذ لها ما تريد و يرد لها كرامتها أمام ذلك الوغد و لكنه سيعاقبها على استغلالها له بتلك الطريقة التي ألمت و وجعت قلبه بشده 


ثم فتح عينيه و نفض تلك الذكريات الأليمة من عقله و حاول ان يلهي نفسه بالعمل ليطرق الباب


سيف : اتفضل


دخلت اسيا و جلست أمامه : مسئلتش عليا انهارده قولت اسئل انا


ظل سيف ينظر بالورق أمامه لا يريد أن يرفع عينيه فعينيه ستبوح بالكثير مما يخفيه لذلك تظاهر بالانشغال 


سيف : مشغول جدا يا اسيا و كنت هعدي عليكي بعد مخلص


لا تعلم لما شعرت بالضيق من معاملته تلك و خصوصا انه لم يرفع عينيه ز ينظر لها


اسيا هي تهم بالوقوف : ماشي يا سيف شوف شغلك براحتك 


ورحلت من أمامه و دخلت مكتبها


آسيا لنفسها : تستاهلي ايه اللي يوديكي مكتبه ها يقول عليكي ايه دلوقتي مدلوقه عليه


اووووووف بقا ماشي يا سيف انا مش هعبرك تاني و هتشوف


.................................................................


بعد مرور يومين 


قام سيف بتحضير كل شئ لعقد قرانه على آسيا 


أما آسيا فكانت تشتعل غيظا فسيف يتجاهلها و لكنه ستعاقبه فلينتظر قليلا فهي لن تجعله يلمسها او يطولها فهي لا تنسي ايضا فعلته مع ريهام ولكن سريعا ما ارتسمت ابتسامه على وجهها عندما تذكرت معتز عند معرفته بامر زواجها فهي ستراه غدا بالمستشفي و لكن لن تقابله بمفردها ستعرفه علي زوجها الجديد و تحرق قلبه


ليطرق الباب و تدخل ايه و هي تحمل فريدة على ذراعيها


ايه بابتسامه : مبروك يا جميل


اسيا : مبروك على ايه بس بلا نيله 


ايه : حرام عليكي يا آسيا ده سيف بيعشقك


لتنظر لها اسيا و تشرد قليلا


لتطرق ايه اصابعها أمام عينيها : ايه روحتى فين


آسيا : معاكي اهو


ايه : طب يلا خلاص بقا عريسك على وصول


لتؤما لها و تنهي ما تفعله 


.................................................................


في منزل ريهام


كانت الابتسامة مشرقة على وجهها فسيف تأكد من حملها و علم انها تحمل طفله داخل احشائها و وعدها انه سيحل هذا الموضوع 


ريهام بتوعد : اوعدك يا آسيا اني قريبا جدا هبقى ريهام الدمنهوري و هيبقي زي زيك بالضبط في المستشفى و يا انا يا انتي 


لتضحك بصوت عالي و تمسد علي بطنها بفرحه 


.................................................................


نزلت اسيا من الغرفة برفقة إيه التي كانت تحمل فريدة على ذراعيها 


نظر لها سيف بنظرات لم تفهمها اسيا و لكنها سريعا ما تجاهلتها وجلست بجانبه 


اما باهر فظل يتابع ايه بعينيه يريد ان تتقابل عينيهم مره اخري و لكنها لم ترفع وجهها و لم تنظر له و لو لمرة واحدة


سيف بصوت عالي : باهر


باهر : ايوه


سيف : بقالي ساعه بناديك يلا عشان المأذون هيبدأ اقعد


ليجلس باهر بجانب سيف و يتم زواج سيف ب اسيا و لم تعلم اسيا بما ينتظرها هذه الليله 


.................................................................


بعد ان غادر باهر برفقة ايه التي صمم على ايصالها و لكنها رفضت متعللة بأنها معها سيارتها فاضطر ان يركب بمفرده و يسير خلفها حتى يطمئن عليها


أما سيف و آسيا


ف آسيا كانت مع ابنتها حتى تنام و انتظرتها حتى نامت لتخرج من الغرفه و تتجه لغرفتها لتدخل الغرفة لتجد سيق يجلس على الفراش بانتظارها


لتغلق الباب خلفها و تجاهلته و كادت تدخل الحمام لتجد قبضه يديه تمنعها


آسيا بدهشه : في ايه يا سيف عايزه ادخل الحمام


سيف بصرامة : لا يا آسيا هنتكلم الاول 


آسيا بعند : هنكلم بس لما اخرج من الحمام 


لتحاول تحرير يديها ليشدد سيف عليها اكثر


و يقترب من اذنيها ويقول بهمس : اتجوزتيني ليه يا آسيا 


ابتعد عنها ينتظر سماع جوابها فنظرت في عينيه و صاحت باستنكار : اتجوزتك ليه هيكون ليه يا سيف قولتلك عشان بنتي و بعدين انت قولتلي انك بتحبني و ده كفايه عندي ممكن بقا تسبني ادخل الحمام


ليقترب سيف مرة أخرى و يقول بصوت فحيح : طيب هقولك انا بقا انتي اتجوزتيني ليه


ابتلعت آسيا ريقها بخوف فنبرته قد اخافتها كثيرا


أكمل سيف بنفس النبره : عايزة تحرقي قلب حبيب القلب و تنتقمي منه مش كده يا آسيا 


ليبتعد عنها و ينظر لعينيها المصدومه : انا مش مختوم علي قفايا يا اسيا و عارف كل حاجه من الاول 


⚡العشق الذي أحياني⚡

                                    #الفصل_التاسع

ابتعد عنها و نظر في عينيها المصدومه : انا مش مختوم علي قفايا يا اسيا و عارف كل حاجه من الاول


ابتلعت اسيا ريقها بخوف و علامات الصدمة تبدو عليها حاولت أن تتحدث و لكنها لم تستطع


اتجه سيف و جلس على الاريكة و عينيه لم تفارقها واردف بمراره و الم 


سيف : اول مره شوفت فيها معتز كان قدام مكتبك و اكيد انتي فاكره اليوم ده كويس ساعتها اللي خلاني شكيت نظراته ليكي و طريقه كلامه ده غير طبعا التوتر اللي حصلك و انتي حاولتي تخفيه بعدها بعت رجالتي سألو عن معتز و عرفو عنه كل حاجه من ساعه ما تولد و جابولي كل حاجه عنه و من منها علاقته بزميلته اللي كانت فاكره انهم بيحبوا بعض حب عميق و قوي حب روايات مبقاش فيه منه كتير و اتقدملها كذا مره و ابوها رافضه عشان كان شايف انه صايع و لسه طالب و مينفعش لبنته 


صمت سيف قليلا و أطلق شهيقاً و أكمل حديثه مرة أخرى


سيف : بس البنت دي بقى مكنتش تعرف انه بيخدعها و انه صايع زي ما ابوها قالها و كان كل يوم بيخونها و ينام مع واحدة شكل لحد ما جه اليوم اللي ابوه عرض عليه يسافر يمارس مهنته بره 


ظهرت ابتسامة ساخرة على وجهه و هو يردف : و طبعا دي كانت فرصه بالنسباله مينفعش يضيعها بس مكنش متوقع ان يجبره يجوز بنت عمه اللي من زمان عايز يجوزها طبعا ثار في الاول و اعترض بس بعد ما فكر كويس قال ليه لا دي فرصه متتعوضش


صمت و نهض من مكانه و ظل يدور حولها بهدوء مخيف : في نفس الوقت ابو البنت كان وافق علي الشاب و هي طارت من السعادة و اتصلت بيه عشان تقابلو و تعرفوا بموافقته ابوها اخيرا و عشان يجي هو واهله يتقدم لها


وقف في مواجهتها اخيرا و هو يردف : بس هو صدمها بحكاية سفره و خبي عليها حكايه جوازه من بنت عمه و وعدها اول ما يرجع يجوزها 


أغمضت اسيا عينيها بقهر و همست بصوت يكاد لا يسمع : وافقت تجوزني ليه ما دام عارف كل حاجه 


سيف بابتسامه لم تصل لعينيه : عشانك كان لازم اقف جمبك عشان تردي كرامتك وكبريائك يا آسيا 


نظرت له بعدم تصديق فهي لم تكن تتوقع ابدا ان يكون علي علم بكل ما حدث معها و علم علم علاقتها بمعتز


سيف بتنهيده : مين اللي خلى رامى يقولك حقيقة معتز


رفعت عينيها تنظر له بصدمة واكمل 


سيف بوجع وهو يشير لنفسه بسبابته : انا يا اسيا انا كنت عايزك تعرفي وتبعدي عنه كنت فاكر اني لما اخلي رامي يجي يحكيلك و يسمعك حقيقته هتسبيه زي الكلب تطرديه من المستشفى بس انتي عملتي ايه 


صمتت آسيا فجذبها من ذراعيها : ردي عليا عملتي ايه


آسيا بتهكم : مضربتكش علي ايدك يا سيف و وافقت بمزاجك انك تجوزني 


سيف بغضب : وافقت عشان بحبك بس مش معني ده اني معرفش حاجه انتي استغلتيني يا آسيا كنتي عارفه مشاعري ناحيتك و كنتي عارفه انه مستحيل ارفض اتجوزك 


اسيا و هي تصيح بغضب : يعني انا بس اللي غلطانه دلوقتي مش كده لو انا غلطانه قيراط فانت غلطان ٢٤ قيراط يا سيف لتضع اصبعها على صدره و تردف وهى تجز على أسنانها


آسيا : عارف كل حاجه من الاول و ساكت مجتش وجهتني ليه بدل اللعبه السخيفه دي كلها ها 


سيف بتهكم : اوجهك بايه اذا كنتي انتي اول معترف لك بمشاعري ثورتي عليا و ايدك اترفعت عليا يا هانم


آسيا بسخريه : طب بطل بقا تقولي انك بتحبني عشان انا بقا مش مصدقه حته انك بتحبني دي اللي بيحر مش بيخون يا سيف و انت مع اول فرصه روحت لريهام حتي اليوم اللي اعترفتلي فيه يومها شوفتك معاها في المكتب تنكر


سيف بغضب : ايوه أنكر محصلش بينا حاجه ساعتها انتي فاهمه


آسيا : عيله انا هصدقك واكدب عنيا ده انا يومها شايفاك بعنيا دول يا استاذ ولما اتكلمت بجحت فيا قدامها


سيف بوجع : انتي ايه مبتحسيش و مبتفهميش ليه انا ساعتها عملت كدا عشان كنت عاوز اشوفك بتغيري و لا لا في مشاعر ناحيتي و لا لأ و لما شفت رد فعلك شجعني اني اقولك حقيقه مشاعري 


اسيا و هي تدفع يديه : و لو يا سيف انت نمت معاها فاهم يعني ايه نمت معاها و لا لا انت غلطتك كبيره اوي يا سيف


سيف و هو يغمض عينيه : عارف اني اتنيلت غلط و عشان كده غلطي ده لازم اصلحه و اتحمل نتيجه غلطي


آسيا بانعقاد حاجبيها : يعني ايه


سيف و هو ينظر لها بألم و اتجه ليخرج من الغرفه : بعدين هتفهمي


لحقت به و امسكته من ذراعيه : لا يا سيف هتفهمني دلوقتي انا من حقي افهم انت ناوي علي ايه انت فاهم 


حرر سيف يديه من يدها و هو يردف ببرود عكس النيران المتأججه في صدره : الاوضه دى اوضتك انا مش هقعد معاكى فى اوضه واحده يا دكتوره 


وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه بعنف فاتجهت اسيا للفراش و جلست عليه و دموعها تنهمر بشده 


اما سيف فدخل غرفته ودخل الحمام الملحق بالغرفة و غسل وجهه و نظر بمرآه الحمام ليرى الدموع الحبيسة بعينيه فجز على اسنانه لا يعلم ايغضب من نفسه ام منها ام من معتز ام من ريهام


.................................................................


في صباح يوم جديد


تجهزت اسيا و اخفت علامات البكاء بأدوات التجميل لتخرج من غرفتها لتتجه لغرفه ابنتها فلم تجد بها احد لتنزل للأسفل لتجد سيف يجلس على طاولة الطعام و فريدة بجواره يقوم باطعامها


فريده بسعادة : ماما 


أسيا و هي تنحني لتقبلها بوجنتيها : حبيبه قلبي صباح الخير


فريده : صباح النور


نظر لها سيف نظره جانبيه سريعه ونظرت له اسيا و أردفت ببرود


اسيا : انا جاهزة لو خلصت فطار خلينا نتحرك


ابتسم بسخريه فهو يعلم بأنها ستطلب منه أن يذهبوا اليوم معا للعمل فهي تريد لمعتز ان يراهم سويا فضغط علي يديه بغضب فهي ما زالت تفكر بذلك الحقير 


سيف بصرامة : اقعدي افطري الاول


أسيا و هي تمر بجانبه : مليش نفس و يلا عشان


قاطعها سيف عندما امسك بيدها بقوة 


سيف بنظره اخافتها كثيرا : مش هعيدها تاني اقعدي 


اسيا بعد ان حررت يدها : أنا هستناك في العربيه خلص و حصلني


تحركت تجاه الباب


سيف بصوت مخيف اخاف فريدة : اسياااااا


اسيا و هي تقف مكانها و تلتف له و كادت تتحدث لتلاحظ نظرات الخوف في عين ابنتها لتضطر ان تستمع لحديثه و جلست علي مضض 


سيف بأمر : كلي 


اسيا وهى تجز على أسنانها و رسمت ابتسامة لم تصل لعينيها و بدات في تناول طعامها بغضب


نظر سيف تجاه فريده فوجدها خائفه بعض الشئ فابتسم لها ابتسامه ساحره و ينهض من مكانها و يجذبها لاحضانها


سيف باسف : حقك عليا يا فيري اخر مره هزعق قدامك بس ماما هي اللي عصبتني مش عاوزه تفكر و ممكن تتعب في الشغل انتي عارفه ان وجبة الفطار مهمه صح ولا لا


أومأت له براسها تأييدا لحديثه 


ثم نظر ل اسيا ليجدها تتابعهم لينادي للداده


سيف : طلعي اسيا اوضتها و خلي بالك منها 


ابتسمت له الداده و صعدت برفقة فريدة لغرفتها


اما سيف فنظر لها و اردف ببرود


سيف : يلا


سارت خلفه و هي تقلب عينيها و تتجه معه لسيارته و تركب معه


و سار بسيارته وبعد مرور بعض الوقت وصلوا المستشفى 


قابلت معتز الذي كان يبتسم و سريعا ما تحولت ابتسامته لغضب عندما رآها برفقة سيف 


اقترب منها و نظر لسيف نظره خبيثه : اهلا يا دكتورة مستنيكي من بدري ممكن نتكلم في المكتب شويه


سيف بتهكم : ايه يا دكتور هوا انا ما بينكو


معتز بمكر : اه اسف يا دكتور بس اصلي كنت مستني آسيا قصدي دكتور اسيا


سيف بسخريه : و ماله 


رفع سيف صوته ليجتمع الجميع حوله 


سيف وهو يحاوط خصر آسيا فنظر معتز ليديه بغضب فكيف له أن يلمسها بتلك الطريقة ثم نظر لآسيا بغضب لانها سمحت له ان يحيط خصرها و يلمسها بتلك الطريقة


سيف بابتسامه مصطنعه : انا حبيت كلكو تعرفوا ان انا و دكتور اسيا كتبنا كتابنا امبارح لينظر لمعتز الذي صدم مما سمعه و هو يكمل يعني دكتوره اسيا بقت مراتي لينظر الجميع لبعضهم البعض فمنهم من كان غاضب و من كان سعيد و من كان يحسد.سيف علي تلك السيدة الجميلة و الفتيات يحسدون اسيا علي ذلك الدكتور الوسيم الذي خطف قلبهم منذ ان رآوه


بارك لهم الجميع و يتمنون لهم السعاده اما معتز فنظر لها بغضب و غيظ و غادر من أمامها و تنهدت براحه و ارتسمت ابتسامه سعيده علي وجهها لتتعلق بذراعيه بتلقائيه و الابتسامة لا تفارقها أما هو فكان يراقب رد فعلها و سعد لسعادتها تلك 


.................................................................


دخل سيف مكتبه و ظلت آسيا ترافقه و دخلت معه مكتبه


اتجه سيف لمكتبه و نظر لها 


سيف : خير يعني شايفك ملحقاني


أسيا و هي تجلس أمامه : مش حبا فيك متقلقش و انا لو عليا مش عاوز افضل ف وشك كده بس انا مجبوره بقا


ابتسم سخريه : طبعا عارفه انه هيجيلك المكتب عشان يعرف عملتي كده ليه فيه


أسيا و هي تنظر له باعجاب : و انت عرفت منين


سيف و هو يتظاهر بالانشغال : مش محتاجه فقاقه يعني اكيد هيحاول يكلمك و يشوفك غدرتي بيه ليه و اتجوزتي غيره


آسيا : عشان كده بقا انا هفضل معاك في مكتبك كام يوم و اباشر شغلى من هنا مش عايزه اوجه الصراحه


سيف : بالعكس المفروض تعرفيه انك كنتي عارفه كل حاجه و ان خيوط اللعبة كانت في ايدك و انك كنتي ساكته بمزاجك و مكنتيش نفس البنت الساذجة اللي ضحك عليها زمان


نظرت له و هي تفكر بحديثه و بعد عدة ثواني رفعت حاجبها باعجاب و تنهض و هي تردف


آسيا وهي تحمم : انا رايحه مكتبي اصلي مبرتحش غير فيه سلام


غادرت اسيا و سيف عينيه لا تفارق الباب 


اغمض عينيه فهو يريدها أن تكتسب بعض القوى لتواجه معتز لا يريد ان يراها تلك الفتاة الضعيفة و في نفس الوقت لا يحتمل أن يبقوا بمكان بمفردهم فمشاعره و جسده يثور في تواجدها و لذلك لا يريدها ان تظل معه بمفردها و لذلك استقل بغرفة بمفرده بالمنزل


.................................................................


رجعت اسيا لمكتبها و ظلت جالسه منتظره ان ياتي معتز إليها حتى يعاتبها


فتح الباب دون استئذان يصاحبه دخول معتز الغاضب 


آسيا بسخريه : كنت مستنياك اتاخرت ليه


اغلق معتز الباب و اقترب منها بغضب و قام بامساكها من ذراعيها حتى تقف في مواجهته


معتز بغضب و تهكم : تاني يا اسيا تاني اتجوزتي غيري بتخدعيني و تقوليلي موافقة اتجوزك و اسافر كم يوم عشان حالتي النفسيه زفت بسبب موت ابويا ارجع الاقيكي اتجوزتي ليه يا آسيا عملتي فيا كده ليه هاا


آسيا بشماته : انت تستاهل اكتر من كده يا معتز اوعى تكون فاكر ان انا عبيطه و معرفش اي حاجه لا يا معتز فوق انا مبقتش آسيا بتاعه زمان آسيا الهبله اللي يضحك عليها بكلمتين


معتز : انتي بتقولي ايه انا مش فاهم منك حاجه انا عمري ما خنتك يا اسيا و طول عمري مخلص ليكي 


امسكها من فكيها و ضغط عليه بغضب : بس انتي خونتيني مرتين مره لما اتجوزتي جوزك الاولاني و التانيه لما اتجوزتي اخوه


أزاحت آسيا يديه و ضحكت بصوت عالي ساخر 

حتى دمعت عينيها 


آسيا : تصدق انك تنفع ممثل انا لولا اني عارفه الحقيقه كامله كنت صدقت انك مخلص و ان انا وحشه و ظلماك


ثم اقتربت منه قائله بهمس : انا عارفه كل حاجه يا معتز عارفه جوازك ب ايه وعارفه انك تراهنت عليا زمان و عارفه بخيانتك ليا و عارفه انك كنت مسافر اليومين دول و مقضيها هناك ف متعملش فيها ملاك و ان انا ظلماك انت وسخ يا معتز اوسخ شخص قابلته في حياتي و كنت عاوز تجوزني عشان الفلوس اللي ورثتها من جوزي علي اساس ان انا هبله و هديك اللي ورايا و اللي قدامي مش كده


معتز بغضب : ايوه يا آسيا كنتي هتعمليها عارفه ليه عشان ساذجة جدا و بيضحك عليكي بسهوله اوعي تفتكري انه اخو جوزك اتجوزك حبا فيكي لا يا شاطره ده تلاقيه طمعان فيكي زي بالضبط يعني انا و هو منفرقش حاجه عن بعض لينظر لعينيها الغاضبة و يردف باستفزاز : و اكيد كان عاوز يطولك و يدوقك و بعدين كان هيرميكي رميه الكلاب في الشارع انتي و بنتك


اسيا وهي تدفعه بصدره : اطلع بره يلا اطلع بره


معتز بسخريه : هطلع بس مش هسيبك تتهني يا اسيا و هوريكي ازاى تغدري ب معتز انا هوريكي يا بنت عبد السلام


.................................................................


بعد مرور اسبوع 


لم يتغير به شيء و لم تتغير المعامله بين سيف و آسيا 


كانت اسيا بغرفتها تستعد للنوم لتدخل الخادمه لتخبرها بأن سيف بالاسفل و يريد رؤيتها فقامت بارتداء الروب الخاص بها و نزلت للأسفل


فوجدت تلك الوقحة ريهام تقف بجانبه وعلى وجهها ابتسامة مشرقه


آسيا بغضب و هي تشاور علي ريهام : ايه اللي جاب البنى ادمه دى هنا 


نظرت له بغضب : انت جايبها ليه يا سيف


اقتربت ريهام من سيف وتعلقت بذراعه بدلال اشغل الغيره بقلب آسيا 


سيف بتنهيده و يتحاشى النظر اليها : انا و ريهام اتجوزنا يا آسيا


⚡العشق الذي احيانى⚡

                                    #الفصل_العاشر


آسيا بعد تصديق : انت بتقول ايه!!


ريهام بشماته : بيقولك الحقيقه يا دكتوره انا و سيف اتجوزنا


نظر لها سيف نظره أخفتها و جعلتها تصمت


ثم اقترب من آسيا وامسكها من ذراعيها برفق : تعالي عايز اتكلم معاكي 


سارت معه اسيا و هي مازالت لم تستوعب زواجه بأخرى حيث لم يمر علي زواجهم الا اسبوع 


دخل سيف غرفة المكتب واغلق الباب خلفه


اما ريهام فكانت تتابعهم و الغيره تنهش قلبها فهي تري نظرات سيف ل اسيا و هذا ما يشغل غيرتها و غيظها و كم تمنت أن ترفض آسيا هذا الوضع و تطلب الطلاق و بذلك تكون قد تخلصت من اسيا و تنفرد هي ب سيف 


{في غرفة المكتب }


ترك سيف ذراعيها و وقف قبالها وهو يردف بهدوء


سيف بتوضيح و لا ينظر في عينيها : اسيا انا عارف انه انتي مصدومه من اللي حصل بس انا قولتلك انا غلطت مع ريهام و لازم غلطي ده يتصلح 


صمتت اسيا وظلت تنظر له بكره و بغض

شديد فنظر سيف في عينيها فوجدها تنظر بكره ابتلع ريقه بتوتر من نظراتها و خرج صوته متحشرج


سيف : ريهام حامل يا اسيا و انا اتأكدت من ده بنفسي و طبعا مينفعش اسيبها و هي حامل في ابني 


لم تصدم اسيا مما تحدث فهي اصبحت تتوقع منه اي شيء و ظلت تنظر له بنفس الكره و الغضب


ثم تحدتث بصوت خافض : و ايه المطلوب مني بقا دلوقتي


سيف : انا عاوزك تحضري حاجاتك انتي و فريده عشان ننتقل علي بيتي


اسيا بإيماءة بسيطة : طيب اسمعني بقى اولا انا استحاله اقعد مع البني ادمة دي في مكان واحد انت فاهم انا مش مجبره اني اشوفها و اعيش معاها في مكان واحد و ثانيا قدامك حل من الاتنين يأما متعرفش حد بجوازك بيها و يفضل جوازك بيها في السر لحد ما تولد ابنك يا اما تطلقني يا سيف و انت كده كده اصلا هطلقني بس مش دلوقتي انا مش هسمحلك تخلي حد يشمت فيا انت فاهم


سيف بموافقة : ماشي يا آسيا محدش هيعرف بجوازي منها بس حكايه انك مش هتتنقلي معايا دي مرفوضة انتي فاهمه انا مستحيل اسيبك انتي و فريده لوحدكو


آسيا بسخريه : لا معلش اصل بيت مش هيسعنا انا و مراتك الجديده و بعدين هتعمل بيا ايه ده انت حتي عريس جديد 


سيف بتنهيده : اسيا لو سمحتي اطلعي جهزي حاجتك


اسيا : و انا قولتلك مش مجبره اني اعيش مع واحده مش طايقاها انا و بنتي هنفضل هنا ده بيتنا و مش هنخرج منه


سيف : و انا قولت قعادك انتي و فريده هنا مرفوض لازم تفضلوا قصاد عيني يا اسيا


آسيا بنفاذ صبر : والله انا قلتلك اللي عندي


و كادت تخرج من الغرفه فجذبها من خصرها و قربها منه حتى التصقت به 


حاولت آسيا أن تبتعد عنه ولكنه لم يسمح لها وهمس لها و هو يغمض عينيه مستمتع بقربها منه 


سيف : هبقى قلقان عليكو صدقيني و انك تبقى معايا احسن ليكي و ريهام مش هتحتك بيكي نهائي و ده وعد


اما اسيا فتوترت كثيرا من قربه لها بهذا الشكل و تعالت دقات قلبها 


بعد ان انهي سيف كلامه ابتعد عنها ليري توترها و الاحمرار الذي غزي وجنتيها


سيف بهدوء : يلا يا آسيا 


نظرت له و بعدها تحركت من أمامه و خرجت من الغرفه ،فوجدت ريهام تنظر لها و الشماته علي وجهها فتجاهلتها و قامت بمناداة الخادمه و تصعد لغرفتها 


و بعد مرور ٣ ساعات 


دخلت المنزل وهي تتفحصه و شاردة فيما توصلت إليه


فاقت على صوته وهو يحدثها 


سيف : آسيا تعالي اوريكي اوضتك فريدة طلعت مع الداده اوضتها


كادت ترفض لولا حديث ريهام 


ريهام برقه مصطنعة : طب و انا مش هتوريني اوضتي فين 


لم ينظر لها سيف و اخبر الخادمة التي كانت بجوار ريهام و هو يشير لآسيا حتى تتابعه


سيف : اميمه وصلي ريهام ل اوضتها


أومأت له الخادمه ام ريهام ف غضبت كثيرا من معاملته لها بهذا الشكل فهي من تحمل ابنه و عليه الاعتناء بها ليس بتلك الحقيره هي و ابنتها


ثم سارت مع الخادمه وهي تتوعد ل اسيا 


صعد مع آسيا ل غرفتها الجديده 


سيف : اتمني تكون الاوضه عجبتك


أسيا و هي تلتفت له : اظن انك خلاص أديت مهمتك و ورتني الاوضه اتفضل بقى عشان عايزة اريح شويه عشان ورايا شغل الصبح بدرى و الوقت دلوقتي اتأخر


غضب سيف من ردها و لكنه اظهر عكس ذلك و تصنع البرود


سيف و هو يغادر الغرفه : تصبحي علي خير


خرج سيف من الغرفة و اتجه لأسفل و دخل غرفة مكتبه وظل يسير بالغرفه بغضب لا يعلم متى ستشعر به و بمشاعره تجاهه 


و بعد تفكير عميق توصل إلى قرار وهو أن يتجاهلها تماما و يبتعد عنها فهو أبدا لم يكن شخص ضعيف 


سمع صوت طرقات على الباب يصاحبها دخول ريهام الغرفة


نظر لها فوجدها ترتدي قميص يكشف الكثير من جسدها ليتأفف منها


اما فهي ف اقتربت منه بدلال و حاوطت عنقه : حبيبي ينفع تخليك معايا انهارده 


سيف و هو ينزع ذراعيها من حوله و قال بصرامة : ريهام سيبك من الشغل ده 


ريهام وهي تتصنع عدم الفهم : شغل ايه يا سيف قصدك ايه


سيف بتهكم : يعني اللبس اللي حضرتك لبساه و جايه بسه مكتبي ده افهم منه ايه غير انك بتحاولي تغريني هاا


توترت ريهام كثيرا و كادت تتحدث و لكنه قاطعها


سيف : اسمعي يا ريهام انا اتجوزتك عشان اللي في بطنك و بس اكتر من كده متحلميش انا اصلا كده كده مش معتبرك مراتي يا ريهام 


ثم اقترب منها و هاتفا بهدوء مخيف : نسيت اقولك لو حد عرف موضوع جوازنا ده انا مش هعديهالك فاهمه يا ريهام


ريهام بتلعثم : لا لا متقلقش محدش هيعرف صدقني كفايه انك اتجوزتني و اعترفت بابنك


أكملت : بس هو ينفع انزل المستشفي تاني انا مش متعوده علي قعده البيت ارجوك يا سيف و صدقني محدش هيعرف حاجه 


سيف بتفكير : ماشي يا ريهام تقدري تنزلي الشغل 


اتسعت ابتسامتها و شكرته كثيرا و بعدها خرجت من الغرفه


اما هو فظل بعض الوقت بمكتبه و بعدها اتجه ناحية الاريكه و غط في نوم عميق


************


في صباح يوم جديد


استيقظت آسيا و هي تشعر بتكاسل شديد واتجهت ناحية الحمام و تحممت و بعدها خرجت و هي تلف المنشفه حولها و اختارت ما سترتديه اليوم بعنايه لا تعلم لما اليوم تحديدا اهتمت بما سترتديه فاختارت تنورة سوداء تصل بعد ركبتيها و عليها قميص حريري أحمر اللون و تركت شعرها منسابا خلفها و ارتدت حذاء ذات كعبا عاليا باللون احمر و اتجهت لغرفه ابنتها لتجد سيف برفقتها يمزح معها فوقفت تراقبهم و لم يشعروا بها لتظهر ابتسامة على وجهه و هي ترى سعادة ابنتها التي تعشق سيف 


حمل سيف فريده حتى يتناولون وجبة الإفطار فوجد آسيا واقفة على الباب تراقبهم


اسيا و هي تقترب منه وتحمل ابنتها : صباح الخير يا حبيبتي


فريده بابتسامه : صباح النور يا ماما و قبلتها على وجنتها لتبتسم آسيا على ابنتها و تنظر ل سيف لتجده يتطلع عليها بنظرة فهمتها فهذه نظره راغبه بها لتشعر بالثقة أكثر وسعادة سيطرت عليها و هي تري رغبته بها فهذا يرضي غرورها كأنثى


حاول سيف السيطره علي نفسه و علي مشاعره فكيف لها أن تصبح كل يوم اجمل من ذي قبل


سيف و هو يرسم البرود على وجهه : يلا عشان منتأخرش ليمر من جانبها متخطيا اياها ف ارتسمت ابتسامه علي وجهه فهي لاحظت ما حاول هو اخفائه لتنظر لا بنتها : يلا يا فيري عشان ماما منتاخرش


نزلت برفقة صغيرتها لتجده يجلس على الطاولة يترأسها ف اقتربت و جلست بجانبه و ابنتها بجانبها


و تناولت طعامها و عينيها تراقب سيف الذي كان يتجاهلها و سريعا ما ظهر الغضب على وجهه عندما سمعت صوت تلك البغيضة 


ريهام : صباح الخير 


سيف ببرود : صباح النور


جلست في الجهه المقابله ل اسيا و الابتسامه علي وجهها


ريهام و هي تنظر ل فريده : صباح الخير يا حلوه


فريده : صباح النور يا انطي


نظرت آسيا ل ابنتها : فريدة متكلميش وانتي بتاكلي


اومات لها الصغيره لتغتاظ ريهام من آسيا فارادت استفزازها


ريهام ل سيف : سيف ممكن اخرج بدري انهارده شوية من الشغل عاوز اجيب شويه حاجات


سيف : مفيش مشكله


أسيا و هي تنظر لسيف بشك : شغل ايه انتي لحقتي تشتغلي 


ريهام باستفزاز : لا مهو انا هرجع الشغل معاكو سيف رجعني


جزت اسيا علي اسنانها فهي قد توقعت ان يفعل هذا الشيء و لكنها لم ترد ان تبين غضبها حتى لا تشمت بها ريهام


آسيا : سيف لو خلصت فطار خلينا نتحرك


نظر لها سيف و فهم انها تريد ان تذهب معه الى العمل


سيف : اها يلا بينا


نهضت اسيا من علي الطاوله و ودعت ابنتها و نظرت ل ريهام بشماته و هي تردف


آسيا : باي يا دكتوره اشوفك في الشغل بقا


ريهام بغيظ : اكيد


ذهبت آسيا برفقه سيف و ركبت معه سيارته و ظلت صامته طوال الطريق برغم النيران التي تشعر بها و لكنه لم تريد ان يلاحظ انزعاجها من عودة ريهام للعمل 


اما سيف فظل صامتا يريد ان يصل سريعا للمستشفي فهو لا يتحمل ان تجلس بجانبه بتلك الطريقه لينظر لها ليلفت انتباه ملابسها فهو لم ينتبه لها 


فرمل سيف السياره و كادت اسيا ان ترتطم بالزجاج 


آسيا بغضب : ايه ده في حد يعمل كده


سيف بغيره : ايه يا هانم اللي انتي لابساه ده


آسيا باستغراب : ماله لبسي انت مجنون وبعدين ما انت شوفتني بيه و احنا لسه في البيت


سيف : لا ياهانم لبسم و انتي واقفه حاجه و انتي قاعده حاجه تانيه رجلك كلها باينه


نظرت آسيا تجاه تنورتها لتجدها ارتفعت بعض الشئ عند جلوسها فقامت بإنزالها بعض الشئ


و نظرت له هاتفه : علي فكره ان طول اليوم ببقا في المكتب و و ببقا ورا مكتبي يعني محدش بيشوفني و انا قاعده و بعدين انت مالك اصلا بلبسي انت مصدق نفسك و لا ايه لا فوق انا و انت جوازنا صوري انت فاهم


جذبها من ذراعها غاضبا من حديثها : اسيا متنرفزنيش لبسك يتعدل بعد كده و الا اقسم بربي هقعدك في البيت و مش هيبقا في شغل انتي فاهمه و حسك عينك انهارده اشوفك بره مكتبك سمعاني


اسيا بثبات زائف : لا مش سمعه و مش من حقك انت مش سي السيد و انا مش امينه لا فوق يا سيف انا آسيا و لو عايز تمشي كلامك علي حد روح ماشيه علي مراتك ام ابنك مش عاليا


سيف بتحذير و نبرة مخيفه : انا قولتلك اللي عندي يا اسيا و يا ويلك لو متنفذش انتي اللي هتبقي جنيتي على نفسك


شعرت آسيا بالخوف و لكنها لم ترد اظاهر ذلك الخوف لتلزم الصمت بعد أن ترك يديها بعنف


أكمل سيف طريقه و بعد.مرور بعض الوقت وصل الى المستشفى لتنزل اسيا و تسير بجانبه و امسكت يديه لتتعانق اصابعهم معا فشعر الاثنين بشعور جميل لم تفهم معناه اسيا و لكن سيف استمتع به كثيرا و ود أن لا تخرج يدها من يده ابدا


دخلوا المستشفى و الجميع يصبحون عليهم


وصلت أمام مكتبها اولا لتفارق يديها يديه ودخلت مكتبها دون النطق بكلمه فزم سيف شفتيه و اتجه لمكتبه 


**************


كانت ايه بغرفتها تستعد فاليوم سيأتي عريس للتقدم لخطبتها لا تعلم من هو و لكنه هاتف والدها و اخبره بانه يريد ان يتقدم ل ابنته أيه فرحب والدها بشدة فهو يريد تزويجها سريعا فهي اصبحت مطلقه ولا يريد لاحد ان يتحدث عن ابنته يتمني لو رجع به الزمن لم يكن يجبر ابنته على الزواج من ابن أخيه كم هو ندم الآن ويريد تعويض ابنته عما رأته من معتز 


أما أيه فكانت لا تريد الزواج مره اخري فهي اصبحت كارهه الزواج و لا تريد ان تصدم مره اخري و ان تتعلق بشخص آخر لتقرر انها عليها ان ترفض ذلك العريس فهي علمت من والدتها بان ذلك العريس لم يسبق له الزواج فكيف له أن يتزوجها وهي سبق لها الزواج صحيح ان معتز لم يلمسها او بمعني اصح لم تسمح هي له بلمسها و لكن لا أحد يعلم انها مازالت عذراء


دخلت والدتها الغرفه و اخبرتها بان العريس قد وصل ويريد رؤيتها تتأفف أيه و تنهض مع والدتها و تدخل غرفه الصالون 


والدها : تعالي يا ايه سلمي علي عريسك متكثفيش


اقتربت أيه مجبره و رفعت نظرها لذلك العريس لتجده صديق سيف فحاولت ان تتذكر اسمه و لكنها لم تفلح


نهض باهر و نظر لها باشتياق : اهلا يا انسة ايه انا باهر 


ايه في نفسها : ايوه باهر نسيت اسمه خالص


لكزتها والدتها لترد عليه


ايه بانتباه : اهلا يا استاذ باهر 


باهر بابتسامه : فهو لاول مره يسمع اسمه من بين شفتيها 


لاحظت ايه نظراته فخفضت رأسها سريها بخجل و الاحمرار يغزو وجهها


أستأذن والدها من باهر و يتركهم بمفردهم قليلا و ترك الباب مفتوح


باهر بابتسامه : ازيك


أيه بخجل : الحمد لله بخير


باهر بابتسامه عريضه : دايما يارب


اقترب منها بعض الشئ و هو يردف : انسه ايه انا عايز اتجوزك انا حبيتك من اول ما شوفتك في مكتب آسيا


خجلت ايه من حديثه الجريئ و غير متوقع فنهضت من مكانها و تردف : لو سمحت مينفعش الكلام ده و بعدين انا عرفت ان حضرتك مسبقش لك الجواز ايه اللى يجبرك انك تتجوز واحده مطلقه


باهر بتلقائيه : بحبها


زاد احمرار وجنتيها و لم تعرف بم ترد عليه


باهر بلهفة : قولتي ايه يا ايه موافقه 


أيه بتفكير : والله هبلغ بابا بقراري وهو هيبلغك عن إذنك لتتركه و تذهب و هو يشعر بالحيرة والخوف في آن واحد 


دخل والداها عقب خروجها و هو يبتسم له وأردف باهر


باهر : ماشي يا فندم هستأذن انا و هستنى اتصال من حضرتك


والدها : ان شاء الله يا بني


************


دخلت ريهام غرفه سيف بعد ان طرقت الباب


ريهام : سيف انا 


قاطعها سيف بحده 


سيف : انا قولتلك ادخلي 


ابتلعت ريقها : لا 


سيف : بره ولما أذن لك تتفضلي


نظرت له بغيظ و خرجت من الغرفه و طرقت الباب مرة أخرى ليأذن لها بالدخول


ريهام : سيف انا 


سيف : اسمي دكتور سيف سيف دي في البيت فاهمه


جزت على أسنانها من شدة الغضب و من بروده


ريهام : حاضر يا دكتور انا جاي ابلغ حضرتك اني خلصت شغلي و خارجه اشتري الحاجات اللي قولتلك عليها الصبح 


أومأ لها سيف : ماشي تقدري تتفضلي 


غادرت ريهام الغرفه وخرجت من المستشفى و استقلت إحدى التكاسي و لم تلاحظ تلك السيارة التي تراقبها منذ خروجها 


ذهبت ريهام لاحد المولات و اشترت ما أرادت و بعدها ذهبت و جلست بأحد المطاعم و طلبت طعاما لها لتتفاجأ بشخص أمامها يردف 


دكتوره ريهام ينفع اتكلم معاكي شويه 


ريهام باستغراب : دكتور معتز اكيد اتفضل 


بقلم فاطمه محمد

يتبع..........


يتبع ......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close