expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الخديعة ميرا_اسماعيل الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون كامله على مدونة النجم المتوهج


 الخديعة

ميرا_اسماعيل

الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون

كامله على مدونة النجم المتوهج 

الفصل_السادس_عشر

كان عبد الرحمن ينظر لها بضياع وقلق ، لتبادله النظرات 


" مالك ؟


هتفت بها حلم 

ليشير علي نفسه 

" أنا اللي مالى ، أنت اللي مالك بتسالى وتقولى كلام عجيب ." 


لترتبك قليلا 

" أنا ! كنت بهزر .

لينظر لها بشك 


" بتهزرى!


لتؤما له " اه بهزر ." 


" الدكتور اللي بيجيب المهدئات مين ؟


هتف بها بجمود لتجيبه بطلاقه

" دكتور عبد العزيز ، اللي ودتنى عنده زمان ." 


لينظر لها بشك لتنظر له بمرواغه 

" قولت ادلع شوية ، واشوفك هتقلق عليا ولا لاء ." 


" اقلق ! أنت بتختبرينى يا حلم ؟


لتنظر له بأعين دامعه


" لا والله ، بس ... اصل .... أنا ......

ليقاطعها بصرامه 

" بتدلعى !


لتنظر ارضا خجلا 

" اه ." 


ليزفر بإرتياح أنها بخير ، وكانت تتدلال فقط .


" حلم ! أنا قلبي كان هيقف ياحلم ؟

لتنظر له بسعادة

" ليه قلبك هيقف ؟


ليغمض عينه بوجع 

" السؤال دا إجابته السهل الممتنع .

" بس أنا عايزة اسمع اجابته ! صدقنى محتاجه اجابة السؤال ؟

هتفت بها بحماس وهى تضع يدها علي قلبه بهدوء 


" ليه قلبك كان هيقف يا عبد الرحمن ؟ ." 


لينظر لها ويضيع داخل مقلتيها 


" علشان لتنظر له وتشجعه علي الحديث 

" علشان بخاف عليكى .

لتبعد يدها وتعطى له ظهرها بغضب 

" دى مش اجابة ؟

، ليمد يده ويسحبها نحوه لتبقي امامه مباشرة ويهتف بهدوء وعشق 

" عايزة تعرفي ايه يا حلم ؟


لتنظر له بنظرات مهلكة لحصونه لتنهار جميعها 


" الحقيقة ، عايزة الحقيقة يا عبد الرحمن ؟!


" بحبك .

هتف بها عبد الرحمن بعناء لكنه شعر أخيرا بسعادة لا توصف عندما هتف بها لتنظر له بسعادة غامرة وابتسامتها التى ترتسم علي شفتيها وطيف دموعها لتنظر له برجاء 

قولها تانى 


" بحبك يا حلم ، بحبك ، ليمد يده ويلامس وجنتيها بنعومه ، من اول دقيقة شفتك فيها ، وأنت بتعيطى ، قلبي كان بيقف لم اشوفك بتبكى ، ولا مجروحه ، كبرت وشفت بعينى لهفتك علي عمر ، سكت وانسحبت ، بس كل ليلة كنت بنام واقوم علي حلم واحد إنك معايا في حضنى ، تعبت من كتر ما أنا راسم أنى جامد ، وقوى أنا بعدك هلكنى وخوفك منى قتلينى ، بحبك يا حلم لو العالم كله شايف حبي جريمه يجوا يشيلوكى من قلبى ، يجوا يبعدوكى عن عقلي ، بحبك برغم دلالك ... بحبك وأنت بتوجعينى .... بحبك وأنت معذبانى ..... بحبك وأنت حلمى اللي عارف أنه لا يمكن يتحقق بس بحبك ، ترضيكى الإجابة دى يا حلم ." 


لتنظر له بسعادة كبيرة ودموعها تنهمر علي وجنتيها بينما ابتسامتها ترتسم علي شفتيها . لتهتف بحزن علي وجعه


"مكذبتش عاليا لم قالت إنك أنت الحب اللي لو ملحقتوش ، هخسر كتير ." 


ليقطب جبينه لتؤما له

" ايوة يوم الحادثه لم نزلت افتح النور ، كنت بفتح الباب علشان اخرج 


" حلم !

لتنظر لها حلم وتشعر من صوتها بشئ غريب كأنها توصيها 


" عبد الرحمن هو الحب اللي لو خسرتيه ، هتخسري يا حلم ، حاولى تكتشفيه لوحدك ، حاولى ." 

لتؤما لها وتترجل .


لتنظر حلم لعبد الرحمن بدموع 


" صحيح غلط بس ممكن ....  صح ؟


لينظر لها بسعادة هى حقا تطلب فرصة ثانية 


" ايوة طبعا ممكن ، أنا جنبك ومش هبعد .

لتمسك يده 

" وأنا اوعدك هكتشفك وهنعوض بعض كل الوجع ." 


ليضع جبهته علي جبهتها ويهمس بعشق

" اخيرا يا حلم ، أخيرا ." 


" عايزة ابعد ، ابقي معاك وبس من فضلك ." 


ليقطب جبينه 

" ليه " 


" علشان ابقي معاك ملكك ، افهمك ، أنا كأنى بتعرف عليك ، ارجوك وافق ." 


ليؤما لها 

" موافق يا حلم ، موافق ." 

لتحضنه بقوة 

" اوعى تبعد يا عبد الرحمن عنى ، اوعى ." 


ليغمض عينه بسعادة 


" أنا عشت عمرى اللى فات بحلم بس بربع اللي حصل ، اجى دلوقت وابعد تفتكرى هقدر ." 


" ممكن طلب ؟


" طلباتك كترت ، بس احلمى احلامك مجابة 

" قولها تانى ، نفسي اسمعها كتير ." 


" بحبك يا حلم ..... بحبك...... بحبك ." 


.........................


في الشركة 


" غافر بيه أنا فاهم شغلى ، والمكان دا وصلت ليه بعد ما عمى الله يرحمه شاف أن استاهله ." 


" وأنا بقول الثفقه دى هتغرقنا يا عمر ، ونستنا حلم هى تقرر ." 


ليهتف بسخرية

" حلم من امتى تعرف الشغل دا ، ولا تعرف ازاى بيمشي . 


" وأنا قولت اللي عندى ، يا عمر سلم الميزانيات ووقف المشروع لغاية ما حلم تقرر ، دى فلوسها هى وبس ." 


ليخرج غافر ويترك عمر يجن مكانه ليدخل عليه باسم 


" عمر ! مالك .؟


" والدك مصمم يهد المشروع اللي تعبت عليه شهور ، بيقول استنى راي حلم ." 


باسم بهدوء

" يبقي نستنى حلم ، وهى هيكون ليها راي تانى يعنى ." 


ليزفر بقلق

" بس العطله ، عارف ان حلم ملهاش رأي تانى ." 


" مش خرجت روح البيت اتكلموا في الشغل ." 


" خرجت !

هتف عمر مستغربا 

" اه روحت المستشفي عرفت أنها خرجت مع عبد الرحمن ، هو معرفكش ."

ليبتسم عمر فأخيرا بدأ يتحرك عبد الرحمن بدون الرجوع اليه ، إذا هو صدق أنه لم يريد حلم ، وأصبحت الساحه خالية 

" لا مقلش ، اكيد مشغول ، أنا هنزل تحب تيجى معايا ." 


لينفي براسه

" لا هروح قبر عاليا وحشتنى "


ليضع يده علي كتفه 

" ربنا يرحمها ." 


لينظر له بحزن

" عارف ساعات بسمع صوتها جنبي ، بشوف ضحكتها ، هتجنن يا عمر ووكيل النيابة عايز يقيد القضية ضد مجهول ." 


ليزفر عمر 

" عرفت مش قضية عاليا وعمى عامر كمان ، لا في دليل ولا شهود ولا حد بنشك فيه ." 


" الله يرحمهم ." 


ويترجلوا سويا باسم الي قبر عاليا وهو لمنزلهم ، ليري حلم بسيارة عبد الرحمن ليقطب جبينه ، ويظل داخل السيارة ، ليري عبد الرحمن يخرج من البوابة ويحمل حقبية كبيرة ، وهى تنظر له بسعادة لينطلق بسيارته ليسعد عمر كثيرا بسبب ما حدث ، ويترجل هو من سيارته .

...................


في البلدة عند عبد الرحمن 

يترجل من السيارة ، وهو يهتف بعدم فهم 


" ليه جينا هنا ، أنا مش فاهم ؟


لتنظر له بسعادة

" عبد الرحمن لم جينا هنا من فترة ، كنت بتتعذب وأنا قررت أن كل عذاب ووجع شفته بسببى همحيه ." 


لينظر لها بسعادة


" أنت بجد ، ولا هيطلع حلم ؟


لتبتسم

" لا أنا بس اللى حلم ، وأنت حققته يلا احسن ميته من التعب وعايزة انام ، علشان من بكرة نقضي الإجازة سوا." 


ليدخلوا داخل منزلهم القديم ، ليتذكر كيف من بضعه شهور كانت هى كالغريبة أما الآن فهى بجانبه .


...........................


في فيلا نهال 


ترى والدها يدخل عليها وهو معه بنت بملابس عاريه ، وتتزين بأدوات تجميل قوية ، من الوهله الاولى تعلم انها ، فتاه ليل 


" بابا ايه دى ؟ وبتعمل ايه هنا ؟


ليشير لها والدها بالصمت ويرحل مع فتاه الليل ، لتجلس مكانها وتدمع عينها ، وتتذكر كيف ماتت والدتها عندما رأت زوجها يخونها ، هو بالنهار رجل اعمال قوى ومتزن ، اما بالليل فهو شخص اخر ، كما كانت تعانى منه من قسوة ... إهانه ..... وضرب لتذهب لغرفتها وهى تمر امام غرفه ابيها وتستمع اصوات غريبة مشمئزة ، لتدخل غرفتها وتحمد ربها أنها صممت غرفتها وان تكون عازلة للصوت لا تسمع شيئا من الخارج ، لتمسك هاتفها وتتصل بعمر ..


" أنت لسه صاحيه ؟


لتجيبه بنبره حاولت أن تجعلها هادئة

" أنت كمان لسه صاحى ؟ 


ليتمدد علي السرير 

" كنت بطمن علي عبد الرحمن ، سافر هو حلم ، وبطمن أنه وصل ." 


لتقطب جبينها

" عبد الرحمن وحلم ؟! سافروا فين ؟


" اللي فهمته أنه اعترف بحبه ليها ، وهى طلبت تتعرف وتكتشف مين هو عبد الرحمن ، وسافروا !


لتجيب بسعادة

" والله انبسطت جدا ."


" أول ما يرجع هتبقي بقت مش محتاجه منى حاجة ، هاجى اتقدم ليك علي طول ." 


كانت تسمعه وهى صامته 


" نهال ؟! أنت معايا ولا قفلتى ؟


" معاك سرحت شوية بس ، يا ريت يا عمر ، أنا نفسي قوى نتجوز قوى ." 


" المهم والدك أنا قلقان ليرفضنى .


لتنظر لباب الغرفه بوجع 


" لا متخافش ، أنا هعرف ازاى اقنعه ، بنته بقي وعارفه كل مداخله." 


' طيب طمنتينى ، يلا تصبحى علي خير ، اشوفك بكرة ." 


لتغلق الهاتف وتهتف بعشق

" عمر بحبك ." 


ليبتسم 

" وأنا كمان يا نهال بحبك ." 


.......................


في صباح اليوم التالى

كانت حلم جالسه تتابع عبد الرحمن وهو يعد الافطار ، وتنظر له بسعادة 


" اه اضحكى أنت كدبتى عليا ، قولت طالما بتعمل كيك تبقي شاطرة تطلعى الكيك بس اللي بتعرفي تعمليه ." 


لتقطب جبينها

" أنت دوقت الكيك بتاعى قبل كدا .

ليترك السكين ومن يده وينظر لها 


" اه ايه نسيتى ؟

لتنفي له

" لا منستش افتكرت ، بس كانت حلوة تنكر ." 


" طبعا حلوة مش من ايدك .


ليضع امامها اقراص الدواء 

" يلا خدى الدوا ، وأنا هحط الفطار .

لتمتثل لطلبه وتأخذ علاجها ، وتتناول معه الأفطار ، وهى في قمه سعادتها ، لتخرج معه للأراضي الزراعية ، وتنظر حولها لترى عالم جديد عليها .


" المكان حلو قوى يا عبد الرحمن ." 


" ولسه شوية واخدك ونلف علي الناس ، وناخد من كل رجل قبيله ويقهقه 

" يعنى ايه ؟! هتفت بعدم فهم

" بصي شوية ميعاد الغدا ، الناس هنا في الأرض غداهم عيش وجبنه وطماطم إنما ايه طعمهم ولا احسن غدا في افخم مطاعم في القاهرة ." 


لتنظر له بحماس 

" موافقه طبعا ، مع أن اكيد هيطلع طعمهم عادى ." 


لينظر لها بمكر

" تراهنى ؟


" ارهنك علي ايه ؟


" لو الاكل عجبك ، تعمليلى كيك الشيكولاته تانى ." 


" موافقه بس لو الاكل معجبنيش ، اطلب منك تحكيلى حواديت لغاية ما انام ." 


" موافق ، يلا بينا ." 

وبالفعل بعد مده كانت التهمت كل الطعام

" كدا بقي أنا عايز كيك الشيكولاته ، شفتى طلبتها ليه ، علشان كنت متاكد هتاكلى الاكل ، وأنا افضل جعان .


لتنظر له بحب 


" عبد الرحمن !


" عيون عبد الرحمن ؟؟


هو ليه الواحد بيشوف الحقيقة متأخر ، ليه اوجعك واتوجع ، ليه؟


ليمسك يدها ويقبلها

" علشان لم نقعد القاعدة دى ، علشان النظرة في عينك دلوقت قمة سعادتى ، علشان الوجع كله راح بنظرة ، كفاية اسمى وأنت بتنطقيه ، بيتقلنى لدنيا تانية ، كأنى لا شفت وجع ولا قهر ولا كسره .


لتبكى وتقبل يده

" أنا اسفه ، يا ريتنى فهمت من زمان ، يمكن مكنش حصل كل دا ."


"المهم إنك فوقتى ، وبقيتى جنبي مش عايز حاجة تانى ." 


" يلا نروح .


هتف بها ةعبد الرحمن ، لتنفي برأسها

" لا ، النهاردة القمر هيبقي بدر ، عايزة اشوف القمر في السما ." 


بس أنت قمرى اللي علي الأرض ."


لتضع رأسها علي كتفه 

" وأنت القمر اللي استيته ينور سمايا ، ونور سمايا اخيرا ." 


" عبد الرحمن ، أنا حاسه ان بحبك ." 


ليمسك يدها ويجعلها وتنظر له 

" قولتى ايه ؟


لتخجل كأنها أول مرة تلفظها ، نعم هى لفظتها كثيرا قبل ذلك لكن هذه المرة مختلفه تمام


" بحبك .


" يااااااااااااااااااه ، أخيرا يا حلم ، أخيرا .


لتنظر له بسعادة 

" ماما دايما تقول ، الحاجة تيجى ةمتاخر احسن من أنها متجيش خالص ." 


ليقبل يدها 

" صح ، ودلوقت ليها الف معنى ومعنى ." 


ليسطع القمر في السماء اخيرا ، بينما هى تنظر داخل مقليته 

" أنا شايفه نفسي جوا عينك ، احساس حلو قوى ." 


ليهتف برومانسية

" أنت مش جوا عينى ، أنت في قلبي ، أنت الدم واللي بيجرى جوا جسمى يا حلم ." 


ليقترب منها اكثر واكثر لتشعر أنه سيفعلها لتتهرب منه


" أنت مش جعان ة، يلا علشان اعملك والكيك ." 


ليتفهم موقفها

" يلا ، مع أن بعد بحبك دى شبعت لسنه قدام .،" 


.....


بعد مده كانت تنتظر الكيك أمام الفرن ليحتضنها 

" عارفه أن أنا الوحيد في اخواتى بحبها ." 


لتؤما له

" عارفه ، عاليا الله يرحمها كانت بتحب ةكيك البرتقال ، وعمر مش بيحب الكيك اصلا ." 

لتعض علي شفتيها فهى جرحته دون قصد 


" عبد الرحمن ، هو أنا وحشه ."


لينظر لها مستنكرا

" ليه بتقولى كدا ؟


لتنظر ارضا قليلا لتنظر له بحماس 


" أنا عايزة عمر يطلقنى رسمى ، أنا مش وحشه ولا خاينه ." 


لينظر لها اللعنه كيف نسي أن يخبرها بذلك ، ليمسك يدها 


" أنت مش خاينه ، هو في حاجة كان المفروض اقولك عليها بس من فرحتى مش مركز ." 


لتقطب جبينها

" حاجة ايه ؟


" عمر اصلا 

ويقاطعه رنين الهاتف ليري أنه دكتور مايكل 

لتؤما له أن يجيب ، وبعد برهه عاد مكفهر الوجه 


" مالك ، ؟ قالك ايه ضايقك ؟


" طلب اسافر لندن في اقرب وقت ، الحالة واللي خدت العينه بقت صعبه التعامل ، والحالة اللي كانت بدأت ةتتعافي ، ظهر عليها اعراض شبه فقدان الذاكرة ، عقلها واقف عند توقيت وتاريخ محدد ." 


" يا خبر ، وهتسافر!


ليؤما لها بآسف

" لازم دى ارواح ، متعلقه في رقبتى .


لتؤما له

" عندك حق ، يلا بينا نرجع القاهرة علشان تلحق تستعد."


ليمسك يدها

" حلم وعد هرجع يوم عيد ميلادك ." 


لتنظر له بسعادة وتصميم علي شئ ما 

" وأنا هستناك في المطار ، ومعايا هديه حلوة لينا احنا الاتنين ." لتساله

" هو أنت بقي فاكر عيد ميلادى امتى ؟


" طبعاً بعد اربع ايام ."


لتزفر بإرتياح فهى كانت نسيت هذا اليوم .


..........................

بالفعل عادوا القاهرة ليوصلها الي المنزل أولا 


كانت في السيارة لا تقوى علي تركه ، بينما هو الآخر كذلك 


" هتوحشنى خلص شغل علي طول وارجع ." 


ليلامس وجنتها

" أنت اللي هتوحشينى اكتر ، حتى لو مخلص الشغل ، وعدى وعد ." 


لتحضنه بشده ليشعر بشئ غريب لكن لا يبالى وينظر لها بعشق

" بحبك يا حلم ، اياك تنسي دا " 


" عمرى ما هنسي ، بحبك ، وعايزاك ترجع علي طول ."


" ماما هتجيلك عرفتها أن سافرت علشان شغل كام يوم ." 


لتؤمى له وتجبر نفسها علي الرحيل لتترجل من السيارة ، ويشعر هو كأنه لن يراها ثانيه ليلوم نفسه فهو بات يعشق الحزن ، فهى تحبه وتنتظره ، لينطلق بسيارته لتدخل المنزل ، وترى صورة ابيها وتنظر لها 


" أنا خايفه قوى من اللي جاى ، كان نفسي تفضل جنبي ."


ليترجل باسم السلم ويراها 

" حمد لله على السلامه ، ايه كل دا يا بنتى ، أنا قولت هتقعدوا شهر ، مش يومين .،ر


لترفع كتفها

" جاله شغل ، اضطر يسافر لندن ." 


لتنظر له بقلق ليشك أنها تريد الحديث

" أنا ممكن اسمعك علي فكرة ."


" أنا في حاجة طلباها منك ممكن ؟


لينظر لها بهدوء

" خير يا حلم ؟


لتنظر له بإرتباك

" عايزاك تروح لعمر؟


ليقطب جبينه

" عمر ؟! ليه


" عايزاه يطلقنى رسمى ." 


ليجلس ومكانه 

" وليه متروحيش أنت ، الاحسن انكم تتواجه ." 


لتنظر حولها بقلق 

" شايف كدا " 


ليؤكد لها 

" بصراحه اه يا حلم ، اتكلموا ومين عارف يمكن المشكلة تتحل" 

لتنفي بفزع 

" لا أنا مش عايزاه تتحل ، أنا عايزة أطلق فعلا ، أنا اتاكدت أن أنا وهو عمرنا مكنا هنبقي ازواج ناجحين .،" 


لينظر لها بمرواغه

" اكتشفتى حب عبد الرحمن صح ؟


لتؤما له بسعادة

" اه ، بصراحه كنت غبيه وعامية واخيرا فتحت ." 


" يبقي الصراحه يا حلم ، صرحيه واطلبي الطلاق ."


لتنظر له بإصرار 

" صح بكرة هروح ليه الشركة واطلب منه الطلاق ." 


لينظر لها باسم بخبث وهو يحرك رأسه يميناً ويسارا ويهمس 


" بدأت اللعبه !

........................

#الفصل_السابع_عشر

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


ظلت حلم طوال الليل تدعوا ربها أن يغفر لها ، فهى بحثت عن فتاوى وعلمت أن ما فعلته مع عبد الرحمن حرام شرعا كيف للمراه متزوجه أن تسلم مشاعرها لرجل آخر ، ظلت تبكى بغزارة ليستمع باسم لصوت بكائها ويطلب منها الدخول لتسمح له.


" ليه الدموع دى دلوقتى ؟


لتدير له شاشه الكمبيوتر المحمول ويقرا الفتاوى ويعلم ما سبب بكائها لينظر لها بأسف


" بس أنت مكنتيش تعرفي ، وبكرة تروحى لعمر الشركة واتكلموا سوا ، واطلبي الطلاق بهدوء ." 


لكن كما هى ظلت تبكى فقط ليخرج ويعود بشئ في يده 


" هات ايدك بس دى حقنه ، هتهديكى وتقومى مركزة مع عمر ." 


لتمد يدها بهدوء ليحقنها باسم بالدواء ، لتنام علي اثره بسرعه ، لينظر لها بهدوء ، وينظر للحقنه الفارغه بيده ، هانت فاضل اتنين ويبقي الكورس خلص ." 


حاول عبد الرحمن أن يتصل بحلم لكن كانت نائمه ، ليظن أنها نعست ، بينما اتصل بوالدته وأخيه ، وقص علي عمر كل شئ ، ليسعد لأخيه فأخيرا استقرت كل امورهم ." 


ليأتى اليوم التالى تستيقظ حلم بهدوء ومستعدة لمواجهه عمر تماما . بينما كان عبد الرحمن يحاول أن يصل لدواء لحالته التى تدهورت كثيرا ، وطلب عمر من نهال أن تأتى له الشركة فهو يريدها في امر هام .


لتصل حلم أخيرا إلي الشركة ، وهى تتقدم خطوة ، وتتأخر خطوات ، لكن لابد أن تقابل عبد الرحمن بوثيقه طلاقها ، لتصل لمكتب عمر ولم ترى احد بالخارج لتنظر حولها ، بينما في الداخل كانت نهال تحتضن عمر بسعادة غامرة


" أنت بتتكلم بجد ، يعنى كمان تلات ايام هتيجى تتقدم ليا ؟


" ايوة ، عبد الرحمن خلاص حكايته استقرت مع حلم ، وأنا ةكلمت الحاجة رئيفه ، وهى وافقت شكلها حبتك !


لتزفر نهال بإرتياح

" الحمد لله ، اخيرا يا عمر ؟

لينظر لها بحنان ويلامس وجنتيها 

" اخيرا يا قلب عمر ، اخر الصبر فرج ، والفرج وصل الحمد لله." 


لينفتح الباب علي مصرعيه وتطل من خلفه حلم ، ليقطب عمر جبينه وترتد نهال للخلف ، بينما هى تنظر لهم بعدم فهم ، وضعهم هذا كالاحباب ، لكن لم تكترث ، لتنظر له بهدوء 


" ملقتش حد بره ، فدخلت اسفه ." 


لتقترب نهال من حقيبتها وتمد يدها وتتحرك 

" لا أنا خلصت ، هكلمك يا عمر ." 


ليؤما لها بهدوء لتخرج وتقف أمامها مباشرة 


" البقاء لله ، وحمد الله على سلامتك ." 

وتخرج بسرعه قبل سماع رد حلم ، لتدخل حلم وتغلق الباب وتنظر له بإرتباك بينما هو الفضول يقترس ملامحه .


" ايه يا حلم هتفضلى واقفه ؟ 

هتف بها عمر بهدوء ليجلس علي كرسي بجانب المكتب ، لتجلس امامه بهدوء وهى تفرك في يدها ، ليزداد فضوله أكثر وأكثر 


" أنت كويسة يا حلم؟

لتؤمى له 

" اه بخير ، عمر أنا محتاجة اتكلم معاك ، واتمنى تفهمنى ؟


" خير يا حلم اتفضلى ؟


لتبتلع ريقها 

" أنا الفترة اللي فاتت قيمة علاقتنا ، واتأكدت أن طلبى للطلاق كان في محله ، بالاخص لم بابي مات ، وهديت وفكرت مين اقرب ليا ، ومين أنا فعلاً وجوده بيقرق معايا ، عارفه أن كلامى غريب ،وممكن تفهم أن أنا وحده مش كويسة ، بس صدقنى غصب عنى ." 


ليقاطعها عمر معترضا 

" حلم أنا مش فاهم قصدك ؟


لتقف امامه بقوة 

" عمر أنا طالبه إنك تطلقنى رسمى ، أنا معنديش ليك أى مشاعر لا حب ولا زوج ، أنا قلبي وكيانى بقوا ملك واحد تانى ." 


كان يستمع لها بغضب ، هو كان غاضبا كيف لعبد الرحمن لم يخبرها بطلاقهم بالفعل ، وهى ظنت أنه غاضبا منها .


" اسفه ، بس المشاعر مش بإدينا يا عمر ، أنا هربت من حبه سنين وتعبته ووجعته ، ودى النتيجه ،ان اقف قدامك واطلب منك إنك تطلقنى ." 


وبدأت تبكى ليقترب منها ويحاول أن يهدئها بينما تتحدث من بين دموعها

" أنا مش خاينه يا عمر ، أنا حاولت بس هو سيطر عليا وعلي قلبي ، عمرى ما فكرت ابقي في الوضع دا ، ومعرفش ليه اتحط في الوضع دا ." 


لينظر لها بحده 

" حلم ، اهدى مفيش داعى لإحساسك دا ، أنا مطلقك فعلا ، من تانى يوم طلبك للطلاق ." 


لتدور بها الأرض وتنظر له بعدم تصديق ، ليؤما لها ويتجه نحو مكتبه. يخرج القسيمه يمد يده بها ، لتمد يدها مرتعشه ، وتفتح الورقه ، لترى أنها قسيمة طلاق بالفعل ، من عمر ، أنها أوشكت علي انتهاء العدة .لتنظر له بعدم تصديق ؤ وتترك القسيمة له ، وتنظر له بهدوء يقلقه 


" أنا كنت عارفه ، بس قولت أتأكد إنك فعلا مش عايزبنى ." 


هتفت بها حلم بكبرياء غريب ، بينما ينظر لها بقلق

" مش فاهم يا حلم يعنى ايه ؟


لتنظر أمامها بشرود غريب 

" ولا حاجة اتأكدت إنك مش عايزنى ، عن اذنك ." 


لتخرج بسرعه من امامه ، ليمد يده الي هاتفه ويتصل بأخيه ، لكن لم يجيب عليه .


" دا وقته تختفي يا عبد الرحمن ، وليه مقولتش ليها ؟ ويقطب جبينه وتقصد ايه أنها عايزة تعرف أن كنت عايزاها ولا لاء ؟!

...............................


عادت حلم لمنزلها وهى تشعر بإنها مسلوبة من وكل شئ مشاعرها ، أحلامها ، لماذا لم يخبرها أن عمر طلقها رسميا ، فهو كان يري قهرتها وإحساس الخيانه ينهش قلبها ، لتشعر أنها وفي صراع كبير ، إن كان يحبها حقا لم يخبرها بحقيقة طلاقها ، ام أنه يريد التأكد من شئ ، لترى باسم يدخل لتمسح دموعها لينظر لها بلهفه


" عملتى ايه مع عمر ، بتصل بيك ؟! مش بتردى ليه ؟


لتنظر له بشرود 

" مسمعتش الفون .


لتخرج الهاتف وترى بالفعل أنه اتصل بها اكتر من عشر مرات ، لتنظر له وهى قاطبه الجبين 


" ليه كل الاتصالات دى ؟


ليهتف مرتبكا

" كنت عايز الحقك قبل ما تقابلى عمر ؟


لتنظر له بشك 

" ليه ؟!


ليبتلع ريقه 


" اصل دكتور مايكل كلمنى الصبح وبعت ليا فيديو غريب شوية ." 

لتقطب جبينها فهى سمعت الاسم من قبل لتتذكر فهو الطبيب المشترك مع عبد الرحمن في الدواء الجديد 


" فيديو ايه ؟ وايه علاقته بعمر ؟!


ليخرج الهاتف وترى الفيديو ،وكانت الصدمة الكبرى ، فإنهارت تماما وكاد قلبها أن يخرج من رئتيها بسبب حزنها وقهرتها فهى ترى عبد الرحمن مع بنت فائقه الجمال وهما يقبلون بعضهم البعض .

لترمى الهاتف ارضا وتنظر له بجنون


" كذب قول أنه كذب يا باسم ؟ كان بيلعب بيا علشان كدا مقلش ليا علي طلاقى ، وسافر .


لينظر لها باسم بأعين جاحظة


" قصدك ايه ، أنت عمر كان مطلقك !

لتؤما له بحزن عميق ليبتلع ريقه 

" علي فكرة هو مسافرش شغل ، هو سافر علشان دكتور ألن ." 


لتردد الاسم مرة اخرى بوجع 

" ألن !


لتنظر أمامها بغضب جامح ونظرات حارقه 


" كانوا بيلعبوا بيا الاتنين ! بس لا وحياه قهرتى ووجع قلبي ، هنتقم منهم الاتنين ، وبدل ما كنت هقابله بقسيمه طلاقي ، هقابله بقنبلة تقلب حياته هو وعمر ." 


لتقف وتتحرك لغرفتها لينظر باسم في اثرها ويبتسم بخبث وحقد واضح ، ليظهر غافر .


" وبعدين ! هتعمل ايه ؟


ليجلس باسم بغرور 


" مش أنا اللي هعمل ، حلم هى إللي هتعمل ، واحنا دورنا نتفرج ." 


ليخرج من جيبه الحقنه الطبيه وينظر لوالده بأسف مصطنع 


" عن اذنك هطلع ادى بنت عمى حبيبتى الحقنه علشان ترتاح ، وتخطط صح ." 

ليغمز له ويتحرك لينظر غافر لصورة حلم مع عائله رئيفه ، ليرميها أرضا ويقف عليها بحذائه ويبتسم بغل واضح .


................................

بعد ثلاث أيام كان الحال تغير تماما ، كانت حلم مصممهح أن تنتقم منهم وبدأت بالفعل ، كلما كانت تذهب لها رئيفه ترفض مقابلتها ، وعندما يهاتفها عبد الرحمن كانت تتحدث معه بهدوء ، حتى تأكدت من موعد عودته ، فهو كان اشترى خاتم خطبتهما ، بينما هى ترتب للحظة سقوطهم في بئر مخططتها .


في الشركة صباحا .......

قبل عودة عبد الرحمن بخمس ساعات ........


كان عمر يقف يدور حول نفسه كالاسد الحبيس داخل ، لينظر له باسم بترجى ويقترب منه بتساؤل 


" عمر المبلغ دا كبير ، وبابا مصمم يصعد الموضوع ، خصوصا أن طلاقك أنت و حلم بالنسبة ليهم دافع قوى علشان تسرق الشركة ، وإن حلم لايمكن تكون بتنتقم منك أنت وعبد الرحمن ، فاكرة أنكم بتلعبو بيها ." 

لينقض عمر عليه 

" أنت مش طبيعى ، اسرق ازاى ، أنا مش حرامى يا باسم ، وحلم لو تسمع هتفهم حتى عبد الرحمن مستغرب أنها مفتحتش معاها الموضوع ." 


باسم وهو يفرق مقدمة راسة محاولا منه أن يفهم ما يحدث ، ليستمعوا لصوت الباب الخشبي بنفتح علي مصرعيه وتظهر هى بطلتها الطاغية وتنظر له بإبتسامة خبيثة ، وتقترب وهى تتهادى في خطواتها حتى تقف امامه ليستغرب تصرفها هذا ، وما هذا الغرور المتملك منها .


" طبعا عايز تعرف ازاى الفلوس اتسرقت ؟


لينظر لها باسم بصدمة بينما مازال الاخر يحدق بها ويتساءل من تكون هذه ؟


لتبتسم بخبث وتقترب منه وتهمس له في أذنيه 


" أنا اللي خدت الفلوس ، وأنت اللي هتتحبس لأنك مختلس ، ودى بداية اللعبه اللي انتم حطيتوا قوانينها ."


صدمة تعتلى وجه ، كيف لها أن تخطط بالإيقاع به هكذا ، معقول تكون تغيرت هكذا ، ام هى هكذا بالاصل وكان مغيب بعشقها المزيف ، وقبل أن يتحدث يري رجال الشرطة تقتحم المكان .


" أنت المهندس عمر الاباصيري ." 

كان عمر في عالم اخر فهو اليوم تعرض لأكثر طعنة بظهره ومن من من حلم الذي حولت حياته لكابوس ، فهى كانت تخدعه كل هذه السنوات ، لينتهى به المطاف الي لص ومختلس .

........... .......................


كانت حلم جالسه بشرود بينما باسم بنظر لها بلوم 


" ليه يا حلم ؟ هو ذنبه ايه ! عبد الرحمن وغلط عمر ذنبه ايه ؟


لتنظر له بغضب جامح 

" ذنبه ! أنه سلمنى لأخوه واخوه لعب بيا ، أنا مشاعرى وقلبي الاتنين داسوا عليا بجزمتهم ، وتقولى ذنب ، وأنا ذنبي ايه ، اتجوز واحد يطلع مفيش بينا حب ، ولم احب اطلع بالنسبة ليه مجرد تميمه حظ ، اوعى تكون فاكر أن الفيديو بتاعك السبب ، أنا وصلت لدكتور مايكل ، وقالى كل حاجة ، تعرف أن عبد الرحمن كان هيخلينى تجربه من تجاربه ، أنا اللي غبيه صدقت واحد طول عمره بيكرهنى ،علشان كنت ضعيفه لتنظر له بشر وحقد بس من النهاردة أنا مش ضعيفه يا باسم ، وهورى الكل مين هى حلم زهران .


لتنظر في ساعتها ويقترب موعد وصول عبد الرحمن 


" لازم اتحرك ، محدش هيبلغ عبد الرحمن غيري !


لتنصرف من امامه بغضب ليجلس علي كرسي عمر ويدور به وهو يفرك يده بحماس كبير .


.............. ...........

في الطائرة كان عبد الرحمن يري الخاتم في علبته المخملية ، ويتخيل رد فعل حلم عندما يتقدم لها ، هو استغرب أنها لم تتحدث معه في أنه دس عليها طلاقها من عمر ، ليقنع نفسه أنها ستلعب معه لعبه صغيرة ،هذه عادتها .


لتحط الطائرة ارض المطار ويكمل إجرائته ويخرج ليري حلم امامه ليبتسم لها بسعادة ويقترب منها بلهفه لتنظر له بهدوء ، ليتقدم منها ويضمها لأحضانه وهو يتنفس عبقها كأنها غابت عنه وسنوات وليست ايام ، لتظل هى جامدة تقوم شخصين بداخلها شخص يريد ضمه ، والآخر يريد قتله ، ليبتعد عن حضنها وينظر لها بقلق 


" مالك ؟ !


لتنفي برأسها 

" ابدا تمام ، عملت ايه في لندن ؟


لينظر لها باسف 

" مع الاسف العينه ماتت ، ولازم العلاج اجربه بعد التعديل اللي هعمله عليه .


لتتذكر حديث مايكل لتنظر له بحزن مصطنع ونبره ساخرة استشعرها عبد الرحمن سريعا


"يا حرام ، وهتجيب العينه منين ؟


ليقطب جبينه 


" مالك يا حلم ؟


لتنظر له بقوة 

" ولا حاجة يا قلب حلم ." 

ليتغاضي عن طريقتها ويخيل له أنها وطريقتها في عقابه ، ليخرج العلبه المخملية من جيبه يريد أن يفرحها .


" تتجوزيني يا حلم ؟


لتنظر للخاتم وله ، وتتذكر كل ما حدث 


" حلم أنا اصلا مطلقك 

دا فيديو لعبد الرحمن 

عبد الرحمن سافر علشان ألن

عبد الرحمن هيستخدمك عينه لتجربة 


لتنظر له بإشمئزاز وتقهقه بسخرية لاذعه 


" أنا اتجوزك أنت ! أنت واعى لنفسك يا عبد الرحمن ، ايه صدقت اليومين اللي فاتوا ، أنا كنت بتسلى بيك ، لعبه وجت في طريقي ، اسيبها واحد عارفه أنه بيحبنى ، وأنا يوم ما ابص ليه ونظرة رضا هيتقلب حاله ، قولت العب واهو استغل دا وانشغل عن عمر ، بس الموضوع كبر منك قوى اتجوزك !


لتنظر له وتهمس له بفحيح كالأفعى


" عبد الرحمن أنت كوبري علشان ارجع اخوك ليا ، دى مكانتك بالنسبة ليا ." 

وتشير له بيدها بعلامه الكوبري 

" أنت كوبري ! 


كان يستمع لها بصدمه ودموع كيف لها أن تكون هكذا نعم هو يعلم أنها انانية لكن تغيرت ، هل كانت تمثل بالفعل عليه الحب لتنال اخاه ، كيف ؟ ولماذا ؟ 


لتشعر بنشوه غريبه تتسرب الي قلبها عندما رأت هيئته هذه ، لينظر لها بجنون 


" ليه يا حلم ؟ ليه تعملى كدا ؟


" أنا حلم زهران ، مفيش حاجة احبها متبقاش ليا ، وأنت كنت بتحبنى قولت اعيشك يومين ، بس بصراحه كنت بحلم بالساعات تعدى ، وأنا معاك لتنظر له بسعادة 

" ايه رايك في تمثيلى ، شاطرة صح ؟


لينظر لها بوجع وضياع لتقطب جبينها 

" ايه مش حلو تمثيلى ." 


لترى دمعته تشق وجنتيه لتشعر بالسعادة اكثر واكثر ، لتنظر له بأسف مصطنع 


" لا يا عبد الرحمن ، اجمد احسن اللي جاى كتير ، وكتير قوى ." 


ليهتف بضياع

" عمرى ما كنت اتخيل أنك بالوضاعه دى ؟


" هو دا الإبهار إنك تتصدم ، بس فوق يا قلب حلم علشان اللي جاى سواد يا عبد الرحمن ." 


هتفت بها بغل صريح ليصدم من حديثها 


" ايه الغل دا كله ، خلاص استخدمتينى وفشلتى ترجعى عمر ." 


لتنظر له بغضب 

" حلم مش بتفشل ، حلم بتوصل وتسيطر ، وفعلا عمر مرجعش بس دا علشان يا حرام مش هيقدر يرجع ليا ." 


ليقطب جبينه بذعر

" عملتى ايه يا حلم ؟ عمر ماله ؟


لترفع سبابتها وتشير تجاها بهدوء

" أنا معملتش اخوك اللي عمل ، اختلس من شركتى فلوس ، وحاليا هو في النيابه بيتحقق معاه ." 


ليرتد خطوة للوراء لتنظر له بهدوء 


" كدا اقدر امشي ، باى يا كوبري حلم ." 

وتغمز له وتركب سيارتها وتتحرك بسرعه كبيرة ، بينما هو لازال داخل صدمته ، ليخرج هاتفه ويتصل بأي احد ليتأكد من حديث حلم ليري والدته تتصل به .


" عبد الرحمن ، أنت فين ؟ اخوك راح مننا اتقبض على عمر ." 


ليسقط الهاتف من يده وينظر حوله بضياع وشرود ، الم تكتفي يا حلم بعذابي طوال سنوات الماضية ، لتأتي آلان وتهدمى حياتى كلها ، لكن لم ندفع نحن حساب تهورك وانانيتك ؟ !!!!!!!!!!!!

.................

#الفصل_الثامن_عشر

#الخديعه

#ميرا_اسماعيل


عادت حلم من مقابلتها مع عبد الرحمن ،تشعر كأنها كانت في معركة نفسية كبيرة ، وخرجت منها خاسرة كل شئ ، نعم فهى خسرته وخسرت رئيفه ، لكن لا هو من تلاعب بها وها هى النتيجه ؟


لتستمع لصوت ضحكات خبيثه 


" أنت عبقرى يا باسم ؟

ليهتف بغرور 

" طبعا مش ابنك ؟


غافر وهو يجلس امامه 

" بصراحه لم نفذت العلاج علي امك وجاب نتيجه ، كنت مش مصدق ،وترتيبك للأحداث كان عالمى !


ليبتسم بخبث 

" طبعا بس اصعب جزء هو موت عاليا ،بس كان لازم ،اللي مكنتش عامل حسابه أنها تقع في غرام عبد الرحمن ؟ هتف بأخر جملة بغضب وحقد واضح 


لتقطب جبينها وترتد خوفا ، وتنظم انفاسها ، وتخرج هاتفها وتسجل ما يدور بالداخل بدموع وقهرة .


" لا أنا بحب عاليا يا بابا ، ومش عايز حاجة تانى ؟


هتف بها غافر مقلدا باسم ، ليبتسم 

" بس بصراحه البت كانت صاروخ ،قضيت يومين عنب ؟


ليقطب غافر جبينه 

" صحيح أنت دبحتها ازاى ؟


لتصدم حلم من هؤلاء ، يتحدثون عن القتل والذبح بدم بارد لتستمع لصوت باسم


" الحكاية سهلة جدا ، الهانم هى اللي ادتنى الخيط ، قالت ليا علي علاج حلم ،يومها اتسحبت ودخلت عرفت اسمه ، تانى يوم كنت محضر نفس الاقراص بتاعتى بس بختم علاجها ،بحيث محدش يكشفه ، وأنها هددتها قبل كدا بالموت ، لغاية يوم الإجهاض قريت في عين حلم الغضب ، قررت استغله ، وفعلا عاليا كعادتها وقفت جنبها وكانت النتيجه أنها هددتها فعلا في وقت دخولنا قلبت عليها الطرابيزة ، وقررت أن دا انسب وقت اخلص من عاليا ، خرجت ولم رجعت لقيت حلم بتقفل الانوار و ....... 


فلاش باك


وجاء منتصف الليل خرجت علي اطراف أصابعها بهدوء وقطعت التيار الكهربائي وكان باسم واقفا ينظر بخبث واضح ، انقطعت الكهرباء عن المنزل وعن كاميرات المراقبة بالداخل والخارج ، لتقف امام غرفه عاليا وتستمع لها تستنجد بباسم أن يأتى من المشفي مسرعا ليبتسم بخبث وشر ووتظل واقفه تستمع برعبها لتستمع لها تتحدث مع عبد الرحمن

طيب اهدى يا عاليا ،والله حلم اللي عملت كدا ولو فتحتى الباب هتلاقيها قدامك زى زمان .


هتف بها عبد الرحمن وهو يصب كوب الشاي الساخن لتنفي حلم 

- لا يا عبد الرحمن مش ممكن هى كبرت علي الكلام دا ، أنا خايفه ومش عايزة اكلم ماما وارعبها ، أنت بدافع عنها وخلاص زى عادتك بس هى فعلا اتغيرت والنهاردة كانت مرعبه .


- طيب نتراهن افتحى بس الباب ، بس وأنت بتقربي اتكلمى كأنك مرعوبة وخايفه وعايزة تروحى ليها جربي يا جبانه أنا معاكى اهو .

لتنفذ وهى تهتف بالكلمة التى استمعت لها حلم جيدا 

_ عارف لو طلع صح يبقي الواد عمر دا فشنك ، وأنت اللي بتحبها بجد .

ليشرد في حديثها بحزن ، لتذهب وتفتح الباب بالفعل وترى حلم واقفه تنظر لها بغضب ماكر 

لتنظر عاليا للهاتف تارة ولحلم تارة 

- العب يا جامد يا عبد الرحمن .

ليبتسم هو_ شفتى بقي ، اقفلى واحتويها يا عاليا 


لتغلق عاليا الهاتف لتمنعها حلم 

_ سبيه عايزة اتكلم معاكم زى زمان 


لتفتح عاليا مكبر الصوت 


- عمر طلقنى .

هتفت بها حلم كأنها تتحدث من عالم اخر ، ليصدموا الاثنين ويهتف عبد الرحمن هامسا 

_ غبي .

لتحتضنها عاليا 

_ حبيبتى ، والله بكرة يندم ويرجع ونطلع عينه كمان .

لتبكى وهى تمسك عاليا 

_ بس أنا مش عايزة اطلع عينه عايزاه يرجع يا عاليا ، علشان خاطرى يا عبد الرحمن خليه يرجع ويسامحنى ، عارفه أن طلبي قاسي عليك ، بس أنا من غيره اضيع مليش لازمه ، وحياتى يا عبد الرحمن .

ليغمض عبد الرحمن اعينه بألم ، ويتأكد أنها علمت بعشقه لها 

- حاضر هكلمه وبكرة هيكون عندك ، بس اهدى هو يقدر يستغنى عنك ، دا كلام وبس اهدى أنت بس .

عاليا بإستحلاف 

- برضه هطلع عينه ، بس وحياتى يا حلم كفاية مهدئات ، ونروح لدكتور ونتعالج 

لتهتف بإبتسامه بسيطة

_ وليه نروح مع عبد الرحمن موجود وزى ما قولتى اكتر حد فاهمنى في الدنيا دى .


لتؤما لها عاليا ويستمعوا لصوته 

" وأنا موافق ومن بكرة هبدا معاكى جلسات متخافيش أنا معاكى .

ليظلوا يتحدثون حتى تنفذ بطارية عاليا لتنظر لها بغضب 


كان باسم واقفا في الاسفل منتظر خروج حلم 


- عجبك كدا اهو الموب فصل اتفضلى بقي رجعى الكهربا 

- حاضر هنزل علي طول اشغلها ، متخافيش 


_ حلم متعرفيش حد إنك فصلتى الكهربا ولا إنك خرجتى اصلا علشان عمر ميعرفش ويزيد بينكم الزعل .

لتومى لها وتتحرك لم نزلت افتح النور ، كنت بفتح الباب علشان اخرج 


" حلم !

لتنظر لها حلم وتشعر من صوتها بشئ غريب كأنها توصيها 


" عبد الرحمن هو الحب اللي لو خسرتيه ، هتخسري يا حلم ، حاولى تكتشفيه لوحدك ، حاولى ." 

لتؤما لها وتترجل .

وبالفعل تصل التيار الكهربائي وتشتعل الانوار بالمكان كله ، ليظهر باسم من خلفها ويحقنها بمادة أدخلتها في حالة تيبث هى ترى وتسمع كل شئ لكن لن تسطع الحراك ، ليصعد بها للأعلى ويدخل الغرفه علي عاليا لتنظر له برعب من هيئه حلم لتقترب عليها ليخرج السكين ويهتف بجنون 


" مكانك يا عاليا إياك تتحركى ؟


لتتيبس عاليا مكانها برعب 

" باسم مالك ، وحلم مالها ؟


" أخيرا اليوم دا جه ، اه لو تعرفي أنا بكرهك أنت وأخواتك إزاى ؟ خدتم مكان كبير عليكم ، بس خلاص وقت نهايتكم وصل !


لتفزع عاليا وتتحرك بسرعه ليلقي باسم حلم ارضا لتكون أمام السرير مباشرة وعينها علي الهاتف تتمنى فقط أن تتصل بعبد الرحمن الآن ، ليتحكم باسم بعاليا ويرميها علي السرير ، 

" هدبحك يا عاليا ، ودى اول خطوة في طريق هدم حلم ، والدور علي عبد الرحمن وعمر ." 


لتحرك عاليا رأسها يمينا ويسارا وتهتف برعب 


" حلم الحقينى ! حد يلحقنى ؟


ليرفع يده بالسكين ويذبح عاليا كأنها اضحيه بدون أن ترف له جفن ، لتجحظ عينها للسماء ، بينما تتناثر الدماء علي وجه حلم تشعر بدمائها لكن لا تقوى علي أى رد فعل ، ليبتعد باسم عن عاليا وينظر لحلم بخبث ،


"عارفه أنك حلوة قوى يا حلم ."


لتنظر له بدموع فقط هى الشئ الوحيد الذي تسطع فعله ليبتسم بخبث ويتجرد من ملابسه امامها لتتعالى انفاس حلم ليقترب منها وهو عاري 

" متخافيش مش أنت ؟ أنا بس هعلمك واوريكى بعد ما اخلص من عبد الرحمن وعمر أن دى نيهتك ، في حضنى ." 


ليقترب من عاليا ويغتصبها بوحشية ، كانت حلم خارت قواها لتسقط مغشيا عليها ، بعدما انتهى من عاليا ، ارتدى ملابسه ، ونظف وجه حلم جيدا ، ووضعها في سريرها بهدوء ، وحقنها بأول حقنات الكورس الطبي ، ليعود للغرفه ويتأكد أن كل شئ علي ما يرام ، ويعيد شحن الهاتف ، ويخرج بهدوء مثلما دخل !!!!


ليسدل الليل ستائرة وتسطع شمس النهار يصل باسم للمنزل ويري حلم بالحديقة بمفردها 

_ امال عاليا فين ؟

لترفع كتفيها 

_ معرفش أنا قومت ملقتش بابي ولا ماما رئيفه ممكن معاهم .


- لا يمكن تخرج من غير ما اعرف ، بتصل مش بترد .


لتجيبه بملل 

- يبقي نايمه يا باسم ، امبارح النور قطع وخافت وتلاقيها نامت متاخر خصوصا إنك مش هنا .


ليقطب جبينه 

- عرفتي ازاى أن خرجت ؟

لترتبك حلم 

- هى اللي قالت ليا ، جت بليل سهرت معايا .

ليؤما لها ويصعد ليطمئن علي زوجته 


عندما صعد فتح الباب بهدوء وأخرج السكين ووضعه بجانبها 


، في نفس توقيت دخول رئيفه وعامر برفقه عمر لتنظر له بحزن لتحسه رئيفة علي الحديث ليقترب منها وقبل أن يتحدث يستمعوا صراخ باسم لينظروا لبعضهم البعض بقلق وتهتف رئيفة 

- في ايه ؟ باسم بيصرخ ليه ؟


لترفع كتفيها بقلق 

_ هو لسه واصل يدوب طلع يطمن علي عاليا .


ليقطبوا جبينهنم ويهرولوا للغرفه ويروا باسم محتضن عاليا ويصرخ لكن هى لا تجيب .


ليبعده عامر وعمر عن عاليا لتسقط عاليا علي السرير ليروا افظع مشهد ممكن أن يروه 


كانت عاليا مدبوحه من النحر للنحر ، واعين جاحظة للسماء ، والدماء متناثرة عليها وعلي والسرير ، لتهتف رئيفه بلوعه 

_ بنتى ، رد عليا يا عاليا .

لكن لا مجيب وتسقط حلم مغشيا عليها .

لينظر عمر بصدمة ويري السكين بجانب عاليا نعم هو نفس السكين التى كانت تهدد به حلم عاليا ، هل ومن الممكن وان تكون قتلتها ام هناك يد خفيه تلعب .


ليقترب عامر من حلم 


- عمر ، ركز معايا يلا نخرجهم بره لازم محدش يلمس حاجة علشان نفهم ، بينما ينظر له بصدمه ، وكانت رئيفه صامته تماما وكان باسم رافضا تماما أن يخرج وكان يحث عاليا أن تهتف بمن فعل بها هذا ، لكن لا مجيب ، فأنتهت عاليا للابد .


وعندما اصر عامر علي خروجهم احتضن عاليا بقوه واخفي السكين في ملابسه بعدما تأكد أن عمر رأي السكين بالفعل


عودة للوضع الحالي


كانت حلم تشعر بأنها تريد أن تفرغ ما في جوفها ، لكن استمرت في تسجيل حديثهم .


ليقف باسم بشموخ 


" وبعدها رتبنا موت عامر زهران ، بس عبد الرحمن غبي وخد رصاصه ، وكان كل حاجة هتبوظ ، بس الحمد لله رصاصته كانت في كتفه ، وبعدها سبته يتخيل أنه بيعالج حلم ، وأنا بقي أدخل كل ليلة احقنها ، بس حبها ليه قاومه العلاج وفاقت واتكلمت .


غافر بغضب 

" بس كملت من ورايا ، ازاى قلبت الطرابيزة علي عمر وعبد الرحمن ." 


" هو اللي غبي سافر علشان بحثه ، ميعرفش أنى سابقه في بحثه من زمان ، بصراحه مايكل كان عالمى ، وقف جنبي ، كلم عبد الرحمن وصمم يجى بسرعه ميعاد الحقنه كان قرب ولازم حلم تظهر ، بس هى ايه في ثانيه قلبت من فيديو متركب ، اتخيلت أن عبد الرحمن اللي بيخاف يسمك ايدها يبوس واحده ، منكرش مخها أشتغل ووطلبت تكلم مايكل ، بس أنا كنت مأمن نفسي ، مش عبد الرحمن بس اللي بيقرا حلم وأنا كمان ، وخليت مايكل يكدب عليها وطبعا صدقت ، وابدعت لوحدها ، يا والدى العزيز ، بعد اخر حقنه احب اطمنك أننا هنخلق شخصية وحش محدش يقدر عليه ، والاسرار كتير ." 


لتستند حلم علي الباب وتنظر حولها بضياع وتعكس


" عبد الرحمن برئ ، أنا دمرت عمر وعبد الرحمن ." 


لتفكر أن تدخل عليهم وتواجهم لكن لا ، هى لابد أن تلجأ لهم هما أولا واخيرا من يحموها مهما كلف الثمن ، لتهمس 

" بس قبل اى حاجة عمر ، لازم انقذه ، ايوة هى نهال مفيش غيرها ." 


لتخرج بسرعه والهاتف مازال يسجل كل شي وهى لم تنتبه ، ليري باسم سيارتها من الزجاج تخرج بسرعه ليقطب عامر جبينه 


" تفتكر سمعتنا ؟


ليبتسم بخبث 

" حتى لو، مفيش في عندها حد يحميها ، حلم هى اللي غدرت بيهم يا والدى ." 


......................

لتنطلق إلي منزل نهال لترى نهال تهرول للسيارتها لتقترب منها بجنون


" أنت ايه مريضه ؟ حرام عليك عمر هيروح في داهيه ؟


لتوقفها حلم بيدها 


" ارجوك اسمعينى ، أنا مش هبرر حاجة أنا عارفه مهما قولت مش مبرر يا نهال ، بس ارجوك اسمعينى ، أنا هديلك دليل براءه عمر ، وإن الفلوس كلها اتسحبت بأمر منى ، بس ليا رجاء ممكن ؟


لتنظر لها نهال بشك


" ايه الضمان ؟ وليه أصلا عملتى كدا طالما ناوية تخرجيه


لتخرج حلم الهاتف التى سجلت به كل شئ وتمد يدها لنهال 


" نهال أنا حياتى كلها هنا ، الخديعه اللي وقعت فيها وشدتكم فيها هنا ! ودا الورق قومى ليه محامى وكأن المحامى هو اللى وصل ليه ، وبعدها الفون دا سلميه لعبد الرحمن ، ارجوك ، سلميه بعد خروج عمر ، وقولى ليه إنى بحبه عمرى ما حبيت غيره .


لتفكر قليلا 

" ولا اقولك لا ، خلى الفون لغاية ما اطلبه ، زى ما جرحته لازم ادويه ، الفون دا أمانه محدش يسمع اللي فيه ، ولا حتى أنت وعد يا نهال ؟


لتقطب جبينها

" ليه يا حلم ؟ ليه عملتى كدا ؟ وليه واثقه فيا ؟


لترفع كتفيها بقله حيله 


" معرفش ، بس الاهم أن مليش حد دلوقت ، لازم ارجعهم ليا ، اوعدينى ، لم اجيلك واطلبه منك اتفقنا ؟


لتنظر نهال للورق وترى بالفعل أنه دليل برائه عمر توافق وتعدها ، لتتحرك حلم وهى تحاول أن تتصل بعبد الرحمن ، لكن هو لا يجيب هو بجانب والدته أمام النيابه ينتظرون أى اخبار ، بينما عمر محاصر بين براثن وكيل النيابه 


ليروا نهال تقترب بلهفه وسعادة يستغرب عبد الرحمن انفعللاتها 


" في حاجة حصلت ؟

لتؤما له 

" اه المحامى لقي ورق مهم ،ممكن يساعد عمر ويخرج ."


لتشبس رئيفه بيدها

" بجد يا نهال ابنى هيخرج ؟


لتؤما لها ليشرد في حديثها لم يعلم ما يحدث ، ليصل المحامى بالفعل ويدخل لوكيل النيابه ، ليستمع عبد الرحمن لصوت الهاتف ينظر له بغضب 

لم تتصل الأن ؟

ماذا تريد منه بعد؟

لم تكتفي بجرحه؟


بينما هى تحاول أن تتصل به مرارا وتكرار لكن لا مجيب ، لتعود للمنزل برعب مما ينتظرها ، لترى باسم واقفا أمامها وينظر لها بشر وخبث 


" حلم ! ايه كنت فين ؟


لتنظر له بكره واضح


" ليه ؟ أنا عملت ليك ايه ؟ وعاليا دى كانت بتحبك ! وبابي ليه ؟ رد عليا ليه ؟


ليدور حولها ويهمس في أذنها وهو واقفا خلفها بنبرة بثت الرعب في قلبها 


" أنت ملكى ، فلوسك ملكى، حياتك ملكى .


لتنظر له بغضب


" مش هيحصل ، انسي أنا سمعت وعرفت كل البلاوى اللي وراكم ، أنسي يا باسم ، هفضحكم. وابلغ عنكم ، هبلغ عبد الرحمن بكل اللي عملته ." 


ليقهقه بخبث 


" موافق ،يلا بلغي مستنيه ايه ؟ تيجى نعمل اتفاق صغير ؟


لتنظر له بإشمئزاز


" اتفاق مع قاتل !


" اسمعينى يمكن الكلام يعجبك ، الاتفاق هو ببساطه 

ويخرج من جيبه حقنه اخر جرعات الكورس , ويضعها علي المنضدة وينظر لها بقوة 


"دى اخر حقنه ، عندك اختيارين 

الأول ..... إنك تفنعي عبد الرحمن ويرجع معاك هنا 

الثاني...... إنك ترجعي بمزاجك وتمد ايدك وتاخدى الحقنه يإرداتك .


لتنظر له بإستحقار


" أنت حقير !


لتتحرك من امامه ليسمك يدها بقوة وينظر لها بحده 


" حلم ! دا رهان .


لتبعده عنها بكره وتنظر له بإشمزاز


" هقنعه وهيرجع معايا وهتفرج عليك وأنت تحت ايده ." 


ليقهقه بسخرية ويفتح يده بحركة مسرحيه ، ويشير تجاه الباب 


" يلا يا حلم ورينى ، وأنا مستني !


ليجلس مكانه ويضع قدمه علي قدم بغرور كبير ، لتنظر له بتحدى وتخرج وهى تحاول أن تهاتف عبد الرحمن ليرد عليها أخيرا لكن لم يتحدث لترد هى بلهفه


"" عبد الرحمن ؟ ارجوك اسمعنى ، متقفلش الفون ارجوك ؟!


ليصمت ويستمع لصوتها ويضعف مرة ثانيه ،لكن يتذكر وجعه منها ، ويرى والدته تبكى علي حالهم ، لينزل الهاتف ويهم لإنهاء المكالمه ، ليستمع لصوتها اللحوح 


" عبد الرحمن ارجوك ، ارجوك ... لم تقبلنى هتفهم كل حاجة ." 


ليصمت لتغمض عينها بألم لابد أن تقنعه أن يقابلها 


" كمان ساعه عندم هرم سقارة ، وصدقنى مش هتندم يا عبد الرحمن ، ارجوك ."


لتنهى المكالمه وهى تدعوا ربها أن يأتى 

..................


بعد بره خرج المحامى بصحبه عمر ولكن كان مقيدا لينظر لهم بقلق


" متقلقش دا إجراء روتيني ، وبعدها هيخرج ، نستني بس شهادة الشهود ، أن فعلا مدام حلم هي اللي سحبت المبلغ دا مع الإقرار يبقي كدا تمام ."


ليؤما له عمر لتقترب منه نهال ويهمس لعبد الرحمن 


" ليه حلم عملت كدا ؟


ليشرد فى حديثها ووجعه من إهانتها 


" مش مهم أى حاجة غير انك تخرج !


ليقطب جبينه 

" أنا رجعت اشك فيها ، أنها تكون قتلت عاليا فعلا ، اللي يخليها ترمينى بالشكل دا ، يخليها تعمل أى حاجة ، مشفتش شكلها يا عبد الرحمن وهى في اامكتب ." 


ليؤما له بحزن


" لا شفت ، شفت حلم جديدة .*

كان ينظر لساعته كل دقيقة ،وقرر أنه لن يذهب 

......................


بعد ساعة ...................


عبد الرحمن كان واقفا أمام سيارته امام هرم سقارة كما طلبت ، نعم هو لآخر لحظة كان رافض أن يأتى لمقابلتها لكن الفضول هو وصل به إلي هنا ، ليري سيارتها تقف امامه وتترجل منها ، لتقترب منه بهدوء لتهتف .


" عبد الرحمن ." 


لم يعلم هل سؤال ام تعجب من وجوده بالفعل .


" خير يا حلم ، إيه الحاجة المهمة اللي خلتك تطلبي منى اجاى اقابلك ." 

هتف بها وهو ينظر لها بكبرياء مصحوب بكره 


لتنظر له بقلق نعم هى لا تعلم رد فعله لكن ما باليد حيله هو الوحيد القادر علي مساعدتها 


" محتاجة مساعدتك؟ ." 


لينظر لها بإستخفاف 

" مساعدة منى ! 


ليقترب منها بهدوء وينظر لها بقوة 

" امممم ، وماله اساعدك بس يا ترى إيه المقابل ." 


لتنظر له بصدمة وتهتف بقوة 


" من غير مقابل ،! اسمعنى ؟ووقتها هتفهم ." 


" اسمعك ! ياااااه يا حلم ، بعد كل اللي عملتيه متخيلة أن ممكن اسمعك واساعدك بعد اللي عملتيه في اخويا ورميتك ليه في السجن ظلم ، وبعد قتل عليا متخيلة أن اساعدك، بعد إهانتك ليا يا حلم اسمعك !! ." 


لتنظر له بقهره

" اسمعنى يا عبد الرحمن أنت الوحيد اللي ممكن تساعدنى ، مفيش غيرك ." 


ليمسك يدها بغضب وينظر لها بإستحقار

" عارفه أنا لو في ايدى ترياق الحياه ليكى ، وأنت بتموتى مش همد ايدى وانقذك ." 


لتبكى بقهرة ووجع 

" بلاش يا عبد الرحمن وقت ما الحقيقة تبان ، هتندم ويومها عمر وماما رئيفه اول ناس هتلومك إنك مسمعتنيش ." 


ليحاول يهدء نفسه


" عمر ! عمر لو عرف أن واقف معاكى الوقفه دى هو أول واحد هيلومنى ، وماما دى تنسيها لأن خسارة تعبها عليك ايام وليالي ." 


لتصيح به وهى تبكى 

" امال جيت ليه ؟ رد؟ اقولك أنا علشان لسه بتحبنى صح ." 


لينظر لها بندم 

" كنت زى ما عمر فاق من مرضك وحبك المزيف ، أنت هتفضلى كدا يا حلم هتعيشي باقي عمرك لوحدك ." 


ليتحرك من امامها لكن يلتفت لها 


" اه انسي عائلة الاباصيري تماما ، كأنهم مكنوش في حياتك اصلا ." 


لتمسك يده برجاء 


" بطلت تحبنى يا عبد الرحمن ؟!


لينظر لها بألم


" ايه كوبري حلم وحشك ؟ فوقي يا حلم مش هتخدع في دموعك ، ولا نظراتك دى تاني .


ليتحرك لتنظر له بوجع وتصيح به


" افتكر اليوم دا كويس يا عبد الرحمن ، لأن معتقدش مع الأيام هيكون عندى قدرة افتكر ." 


لينظر لها بإستخفاف ويتحرك الي سيارته ويتحرك بينما تجلس هي وتبدأ في البكاء ثم تنظر أمامها بقوة وقهرة

لتقرر أن تضع كرامتها وكبريائها جانبا لتكون حلم زهران .

....................

في المساء كان خرج عبد الرحمن ، بعد التحقق من صحه الأقرار ، بينما باسم يجلس ينتظر حلم تعود له راكعه ، ليستمع لصوت سيارتها ليبتسم بخبث 


ويراها تدخل وهى تجر خيبتها بحسرة ،لتنظر له بدموعح وقهرة وتمد يدها له ودموعها تنهمر علي وجنتيها ، ليبتسم بخبث ويمد يده للعقار الطبي لتنظر له بكره


" خليك فاكر أن اللى حضر العفريت ويورينى ازاى يصرفه ."


ليبتسم بإستخفاف، لترتبك قليلا


" هيحصل ايه. ؟


وهى يغرس العقار في يدها ويهتف بهدوء 


" دى اخر حقنه الشخصية اللي أنت كونتيها بكرهك لعمر وعبد الرحمن هى اللي هتتحرك ، وهتحركك اكتر لدمارهم ، وهنشوف المرحلة دى محدش وصل ليها ، اصلا إنك لسه عايشة دى معجزة ." 


لتنظر له بقهرة ودموع وتهتف باسم عبد الرحمن لاخر مرة في حياتها بحب، من غدا سيكون عدوها لتسقط بين يدى باسم ، ليصعد بها إلي غرفته ، ويدثرها جيدا ويخرج وهو منتصرا .

.......................................

#الفصل_التاسع_عشر

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


بعد شهور من الأحداث ، تغير حال الجميع للاسوء بكثير !!!!


كانت رئيفه تحن لحلم أوقاتا كثيرة ، لكن عندما تستمع عن قسوتها ، تنهر نفسها ، كان باسم مازال مستمر في اقناع الجميع أنه ملاك ، عمر عاد العمل في شركات نهال ، بينما عبد الرحمن يواجه صعوبة في العثور علي أى عمل ، في أى مكان ومازال يبحث ، بينما حلم تغيرت كثيرا أصبحت اشرس .... اقوى ... انتقامها اعنف .... اصبحت تكره الجميع كانت شخصية مرعبه للجميع ، منذ أن وطئت قدمها عالم الأعمال وأصبحت اقواهم واجبرت الجميع علي أن يهبوها بما فيهم غافر !!!!


كان باسم جالسا في منزل رئيفه يتصنع الحزن بجدارة ، وينظر لعبد الرحمن بقناع الاسف الذي ارتدها بإمتياز


" معلش بكرة تلاقي مستشفي تانية ؟ أنت عبقري واللي مش مقدر دلوقت بكرة يقدر ؟


عبد الرحمن وكان تغير به الحال أطلق للحيته العنان ، كان جذابا لكن كان حزينا أيضا وواضح حزنه في نظراته وكلامته و نبره صوته وردود افعاله 


" حتى المشروع دكتور مايكل سرق كل الابحاث واختفي ، خسرت كل حاجة في لحظة ، كأنى بقيت ملعون ." 


استمعت له رئيفه وهى تقترب منهم وتحمل كأس العصير لباسم وتضعه امامه وتنظر لولدها بإستنكار

" متقولش كدا يا ابنى ! دا اختبار من ربنا ولازم نكون قده ؟


ليغمض عينه بحزن ويقف بعيدا هو يعلم أن والدته عندما يختفي تسأل عن حال حلم ليسترق السمع ليعلم اخبارها و، نعم هى من كسرته وأهانته لكن مازال يعشقها .


لتهمس رئيفه لباسم 


" حلم اخبارها ايه يا ابنى ؟


لينظر لها بهم مزيف


" اخبارها زفت ، بقت ديب سعران من يومين لسه ضاربه اسهم لرجل اعمال دمرته ، والنهاردة راحت تشترى منه شركاته ، وتسأليها تقولك اصله فكر يدخل مناقصة قدامى ، ولا في البيت الكل بقي بيخاف منها ، أنا نفسي اقعد في اوضتى ، أو اقعد في المستشفي ، لابقيت طايق البيت ولا طايقها ." 


لتنظر للأرض بأسف 


" ايه اللي حصلها كانت غلبانه ؟


لينظر لها بصدمة

" غلبانه ! حلم غلبانه والله أنت اللي طيبة ، لو تعرفي بتخطط لايه مش هتقولى كدا !


لتقطب جبينها بقلق 


" بتخطط لايه ؟!

ليهتف هو. يري عبد الرحمن يتلصص عيلهم ليخبرها بخبث 


" عايزنا نتجوز ؟


لتجحظ اعينها بصدمة 


" انتم الاتنين ! ازاى ؟


" اقنعت بابا وطبعا هو مصدق ، بس مين رفضت وطبعا نازلة تهديد ووعيد ، دى بجد عندها مرض التملك ، لازم تملك أى حاجة وخلاص بالفلوس ، بالدلع ، بالكذب المهم التملك ." 


لتصمت رئيفه بحزن ، فهى تعلم أن هناك شئ لم تفهمه هذه ليست حلم ، لكن كل افعالها تصدر منها بالفعل ، كان يستمع عبد الرحمن الحديث وقلبه يتمزق ، كيف لحلم أن تخدعه بهذه السهولة ، هل من الممكن أنها كانت لا تعشقه بالفعل ، كانت فقط تريد امتلاكه ليس إلا ؟!!

......................................


في مكتب عمر تدلف عليه نهال وهى حزينه 


" مالك يا نهال ؟


لتجلس بحزن

" بابا اصدر قرار أى منافسه شركات زهران تدخلها ، احنا منفكرش فيها !


ليقطب جبينه

" يعنى ايه هنسيب ليها السوق تاكله ؟


لتسخر مردفه

" هى لسه هتاكله ، كلته واللي كان كان يا عمر ؟


ليزفر بحزن

" عارفه اكتر حد وجعنى عبد الرحمن ، ازاى بقت كدا ؟ ولا هى اصلا طول عمرها كدا ؟


لتتذكر حديثها آخر مرة لتفرك يدها بقلق 


" عمر ! في حاجة حصلت وكنت عايزة اقولك عليها ؟


ليقطب جبينه 


" حاجة ، حاجة ايه ؟


لتبتلع ريقها


" حلم يوم النيابه ج 


ليقطع حديثها رنين هاتف عمر 


" ثوانى يا نهال دى ماما .


ليجيب عليها 


" ايوة يا ماما ! اه معايا خير ؟


ليمد يده بالهاتف لنهال 


" ازيك يا ماما عاملة ايه ؟


" أنا بخير يا بنتى ، كنت بكلمك علشان اقولك تعالى نتغدى كلنا سوا اهو تتكلموا مع عبد الرحمن شوية تخرجوه من اللي هو فيه ؟


" حاضر يا ماما من عنيا ، هاجى مع عمر ." 


لتنهى المكالمه وترجع الهاتف ليد عمر ، وتشرع في استكمال حديثها 

" كنت عايزة اقولك أن حلم 

ليقرع الباب لتنظر له ييأس


تدلف مساعدة والدها 

" انسه نهال والد حضرتك طالبك في مكتبه أنت والمهندس عمر ." 


لتؤما لها نهال وتتحرك هى وعمر سويا .


لتشعر أن هذه إشارة أنها ستفسخ وعدها مع حلم ، لتقرر أن تصمت حتى تعود حلم وتطلب منها الهاتف ، أو تحلها من هذا الوعد

............................


في شركات زهران 

وصلت سيارة حلم ومن خلفها سيارة الأمن الخاص بها ، لتترجل ببطء من السيارة ، وهى تنظر للصرح العظيم الذي أمامها ، وتدخل وهى تتحرك بحزم ، لترى الجميع يقفون امامها خشيه ورعب ، لتبتسم ، وتتحرك نحو مكتبها .


" ابعتيلى المحامى ، وخلى حد يجيب القهوة بتاعتى بسرعه ." 


لتخرج هاتفها وهى تنحدث بصرامه


" العمال اللي عندك ، لو مخلصوش الشغل اخر الاسبوع اعتبر نفسك وهم مرفودين ، ومن غير اى وصايه ولا شهادات خبره ." 

وتنهى المكالمه دون أن تستمع لصوت الطرف الآخر ،ليدخل عليها غافر مبتسما 


" بجد ابهار ، شركات الحوت اكبر شركات وقعتيها ازاى بالسهولة دى ." 


لتنظر له ببرود 


" دا شغلي ، لو قولت ليك يبقي فين سر المهنه ." 


ليؤما لها بفخر


" عندك حق ، المهم موضوعك أنت وباسم ." 


لتقف امامه بغضب 


" تاني يا عمي ، تاني قولت لحضرتك مستحيل ، دا كان زوج لصحبتى ." 


ليقترب منها ويضمها بخبث 


" يا حبيبتى اسمعينى بس ، أنت كدا ولا كدا هتتجوزى وهو كمان يبقي ليه بقي العيناد ، اسمعينى بس جوازكم ليه فوائد كتير ، أولها اثبات لعبد الرحمن وعمر إنك اتخطيتى لعبهم بيك ، ثانيا هتوجعيهم لم تتجوزى جوز اختهم فاهمه يا حلم ." 


لتنفي فهى تشعر بالرفض لسبب اخر ما هو لا تعلمه ،عندما يطرح الأمر أمامها ، تشعر بإنقباض وضيق ، لتنظر له بشرود ليعلم أن مخططهم ساري ويكمل في دث السموم ويقنعها أن تتزوج هى وباسم لكنها ترفض الفكرة ، أو تعلق الفكرة ليس إلا ." 


.....................

في المساء كانوا جالسون حول المائدة ، كان عمر يتناول الطعام وينظر بينهم جميعا بحزن ، ليهتف بدون وعى 


" أنا اسف !


لتترك نهال ما بيدها وتنظر له بإستفهام ليؤما لها ويمسك يد اخيه وهو جالسا بجانبه 


" اسف يا عبد الرحمن ، يا رتنى سمعت كلامك زمان.  وأنا عيل ، مكنش كل دا حصل ، فرحت بالبيت الكبير ، وأننا هنعيش في مصر ، ودى النتيحه ، كرسي ناقص وهيفضل لآخر العمر ناقص ، وأنت قلبك مجروح ومدبوح ." 


ليضمه عبد الرحمن ويحذره 

" اياك تقول كدا تانى ، كل الي حصل دا مكتوب واحنا راضين بيه ، عاليا ربنا يرحمها ، وأنا زى الفل كفاية أن اكتشفت حقيقتها من البداية ." 


لتحاول أن تهتف نهال وتخبرهم لتتدخل رئيفه 


" صح يا عمر ، وأنت يا عبد الرحمن روح بكرة المستشفي اللي قالك عليها باسم ، وربنا هيكرمك إن شاء الله ، وهى ربنا يسهل ليها ." 


لتردف نهال 

" ايوة بس أنا بقول أن ممكن يعنى تكون مظلومة !


لتنظر لها رئيفه بغضب 


" مظلومه ! يمكن بس قريب قوى هتقروا خبر جوازها ." 


ليغمض عبد الرحمن عينه نعم هو يعلم لكن والدته الآن كأنها تضع علي جرحه ملحا ليزداد الما .


عمر بإنكار 

" دى بقي صعب ، ومين دا بقي ؟


لتدمع عين رئيفه وهى تنظر لصورة ابنتها الراحله المبتسمه


" باسم !


ليصمت الجميع لتشعر نهال باليأس ، ام عمر ينظر لعبد الرحمن ليراه يبتسم له بوجع ويغير مسار الحديث 


" هو صحيح انتم ناوين علي ايه ، هتتجوزا امتا ؟


لتبتسم نهال بخجل لينظر له عمر هو يعلم جيداً أنه يغير مجرى الحديث 


" النهاردة عمى اتكلم معانا ، ونهال مصممه تعيش هنا معانا ، بقولها نتشري أو نأجر تقولى لا ." 


لتبتسم 


" اه لا طبعا ، اسيب إزاى ماما رئيفة واخويا عبد الرحمن ، وبعدين أحلى حاجة اللمه ، وتهتف بحزن أنا اتحرمت ومن الجوا دا علشان خاطرى وافق ." 


ليرفع كتفه 

" أنا ةموافق ،الدور والباقي عليهم ." 


ليهتف عبد الرحمن 


" طبعا تنورونا ، واكيد اخوكِ وفي ضهرك ." 


لتربط رئيفه علي يدها 

" أنا اطول اتصبح بالعسل دا كل يوم ." 


لتصفق بيدها بحماس 

"يبقي ملكش حجه ." 

لينفي براسه

" طبعا مليش حجه ." 


.....................................

في اليوم التالى


في شركات نهال تعلم نهال أن حلم عند والدها لتهرول عليها لتعيد لها الهاتف ، او تعلم ما يحدث 


وعندما وصلت استمعت لصوت حلم وهى تهتف بغررو


" حلو الفيديو ؟


ليفك والد نهال ربطه عنقه ، لتمد له حلم المنديل الورقي وهى تنظر له بمكر 

ليمد يده ويمسك منها المنديل ويبدأ في تجفيف العرق السائل علي راسه ، وينظر لها برعب 


" طلباتك يا مدام حلم ؟


لتبتسم وتقف امامه 


" جواز عمر ونهال ميكملش .


لتجحظ عينه بينما نهال بالخارج مصدومه من حديثها وطلبها .

ليردف والد نهال مرتبكا


" بس دا خلاص الفرح اخر الاسبوع ، اعملها ازاى دى ." 


لترفع كتفها بهدوء وتشير علي نفسها 


" دى مش مشكلتى ،وتشير تجاه دى مشكلتك أنت ، لو الفرح تم ،الفيديو الحلو دا هيكون علي كل المواقع ، ووقتها شركتك وبنتك هينتهوا ." 


لتخرج بهدوء لترى نهال أمامها لتنظر لها نهال بصدمة ، لتتلاشي النظر اليها وتتحرك من امامها بهدوء وغرور 


لتدلف نهال بغضب علي ابيها 


" مرفضتش ليه ، ايه اللي رعبك وسكتك ؟


ليدير لها شاشه اللاب توب لتجحظ عينها ، هل من الممكن أن وصلت بها الجراه لتصور ابيها في هذا الوضع المخزى ، لتعلم أنه من بفعل بنفسه هكذا لتخرج الفلاشه وتمسكها بقوة 


" لو نفذت لحلم طلبها ،انا اللي هفضحك ؟


لينظر لها بصدمة 


" أنت يا نهال !


لتنظر له بدموع 

" ايوة أنا ، هستني ايه بسبب القرف دا اتحرمت من امى ، اللي ماتت من قرتها ،عايز تحرمنى من حب عمرى ،والعايله والدفا لا يا بابا ، أنت اللي زرعت أنا مليش ذنب احصد نتيجه زرعك ، أنت خلاص كشف الستر من عندنا ربنا ليك انتهي ، وبيإدي أو ايدها قرر يا بابا ." 


ليقف امامها بترجي 


" نهال أنا ابوك ، وسمعتي من سمعتك ،ليه يا بنتى ؟


لتثور عليه

" بنتك دلوقت فكرت أن بنتك ، عايز ترمينى وتقهرني ليه يا بابا ، علشان تكمل وفي القرف دا ، وأنا اللي اضيع اللي جاي من حياتى مش هيحصل ،لو فكرت مجرد تفكير يا بابا إنك تدمر حياتى اللي جايه زى اللي فاتت ، هتبقي النهاية بإيدى ." 


لتنظر له بدموع ماذا تفعل ،هي مثل الجائع في صحراء جرداء ، وعندما تجد ما يروي ظمأها ، ويشبعها تتركه بهذه السهولة ، وبسبب من ،بسبب من القي بها مسبقا في الصحراء .


ليجلس ومكانه بهم ماذا يفعل الآن ؟


......................................


تحركت حلم تجاه المشفي الجديد الذي بدأ عبد الرحمن للعمل فيه للتو ، لتنظر للمشفي بأسف مصطنع


" اوه يا حرام وصل بيه الحال لمكان زى دا ؟


لتدخل للمشفي وتراه من بعيد تشعر بحرب شديدة بداخلها تريد أن تهرول عليه وتضمه ، وتريد أن تقتله وترى دمائه تسيل تحت أقدامها ، لتعود خطوة للوراء تقرر أن تتركه لحال سبيله ، فهى تدمر نفسها فقط ، لتراه يبتسم الطبيبه زميله له لتنظر له بغضب حارق ، وتغمض عينها فكل الشياطين الآن يهمسون في آذانها ، لتنظر بتصميم وتكمل ما جاءت لاجله .


بعد ساعتين كانت تقف أمام سيارتها وتنتظر الحدث الذي يشفي غليلها .


بالداخل 


" دكتور عبد الرحمن ، أنت دكتور واعد وقوى ، بس احنا زى ما أنت شايف مستشفي علي قدها .' 


ليقطب عبد الرحمن جبينه 

" مش فاهم ؟


" بصراحه حلم زهران قررت تتبرع بمبلغ كبير جدا لينا ،بس المقابل أننا يعنى ." 


ليغمض عينه ويقاطعه بيده


" متكملش المقابل أن امشي صح ." 


ليؤما له المدير بخزى ويحاول أن يبرر موقف لكن لا يوقفه عبد الرحمن ، ويخلع البالطوا الابيض ويخرج وهو منهمك لا يعلم لماذا تفعل ذلك ؟ 

لماذا تنتقم منه ؟

ليس من حقه هو أن ينتقم ؟ليراها تنظر له بنشوة النصر ليقترب منها بغضب ، ليحاول رجال الأمن التدخل لتوقفهم ليقترب منها 


" ليه ؟ ليه بقيتى كدا ؟ ليه ؟


لتنظر له بكبرياء 


" يمكن أنا كدا ، أنا موافقه اعفو عنك واخرجك من دايرة تفكيري ، بس ليا شرط ؟


لينظر لها بإشمئزاز


" أنت ملعونه يا حلم ، لعنه لكل اللي يقرب منك ، بس هتبث ليك أن مش كل حاجة فلوسك ، ومش عايز اسمع شرطك ولا اعرف سبب انتقامك دا ايه ؟


كانت تسمعه بملل واضح وعندما انتهى تصفق بحرارة 

" خلصت ؟ بص يا عبد الرحمن أنا متعودتش اخسر ،ولغاية دلوقت كسبانه اسمعني بدل ما تندم .؟


اندم! 

هتف بها بوجع

" أنا معرفتش الندم غير لم دخلتى حياتنا ، دمرتينا وبوظتى حياتنا خربتيها ،حتى عاليا حبك ليها كان كذب ، وعايزة تتجوزى الراجل الي كان جوزها ." 


لتنظر له بغضب وتنظر لرجالة أن يقتربوا ويبرحوه ضربا ،بالفعل ينفذ الرجال الأمر كان يصد عبد الرحمن هجامتهم أولا لكن مع الوقت الكثرة غلبت الشجاعه ، وبعدما انتهوا اقتربت وانحنت بجانبه 


" هتجوز باسم ، والليلة !


لتتركه يعانى من ضرب رجالها في جسده ، وضربها هى بقلبه ،وتصعد لسيارتها ، وتخرج هاتفها وتهاتف عمها 


" الليلة كتب كتابي أنا وباسم نفذ يا عمى ."


لتأمر السائق أن يتحرك ، بينما يضع غافر الهاتف علي المنضدة وينظر لابنه بسعادة 


" كتب الكتاب الليلة ؟


ليبتسم باسم بهدوء 

" واخيرا بقيت الملك !

.......................

#الفصل_العشرون

#الخديعه

#ميرا_اسماعيل


في الليل 

كانت نهال عائدة للمنزل بحزن كبير ، نعم هى قست علي والدها لكن ماذا تفعل ، فهى تخشي خسارة عمر ، وهذا ما زرعه والدها وجاء وقت الحصاد .


لتلمح خيال من وراء الزجاج ، وتقطب جبينها فهذا والدها ماذا يفعل هنا ، لتترك حقيبتها وتتجه نحوه ، لترى والدها يضع سلاحه علي راسه لتجحظ عينها 


" بابا ! نزل المسدس دا ، أنت بتعمل ايه ؟

لينظر لها بأسف 


" اسف يا نهال ، مع أن معرفش الاسف هيعملك ايه ؟!


لتنظر له بدموع وترجي 

" بابي ارجوك ، نزله خلاص أنا هتصل بعمر وهلغي كل حاجة ، والفلاشه خدها ، بس متعملش كدا ارجوك ." 


لينظر لها بدموع ندم 


" معقول أنا استاهل يا نهال ، مستهلش يا بنتى !


لتنظر له بحزن 

"لا يا بابي ، متقولش كدا ، please أنا خلاص راضية ، ارجوك ." 


لينفي براسه 

" سامحينى يا نهال وعيشي يا بنتى ، أنت تستاهلى دا ، ومتخليش واحده زى حلم ولا غيرها تتحكم في حياتك ومصيرك ." 


ليضغط علي السلاح لتنطلق الرصاصه بسرعه شديدة تخترق رأسه ، مع صريخ وعويل من نهال ، وتنظر له بصدمه ، ودموع متحجرة في مقلتيها ." 


تظل مجمدة مكانها ، وتنظر له بقهرة ودموع .


...............

علي الجانب الآخر 


كانت تجلس حلم بفستان ابيض سمبل ، رقيق بينما كان غافر يجلس أمام باسم وبينهم المأذون 


" بارك الله لكم وبارك عليكم ، وجمع بينكم في خير ." 


هتف بها المأذون ليجذب المنديل من فوق يدهم وينظر لهم غافر .


" مبروك يا ولاد ، الف مبروك ." 


ليتحرك المأذون ويرافقه غافر بينما يقترب باسم منها 


" ممكن افهم استفدتى ايه ؟ وايه اللي هيحصل دلوقت ؟


لتقف أمامه بغرور 


" باسم أنا مصدعه اوك ، نتكلم بكرة Bay"


لتشرع للصعود  لغرفتها بينما يرن هاتف باسم ليري اسم عمر ، لتنظر له بأمر 

" افتح الاسبيكر ." 


ليفتح باسم المكالمه 

" عمر خير ؟


ليستمع لصوته الغاضب 


" بلغ حلم ان مش هرحمها ، اللي عملته فينا زمان كوم ، واللي حصل لعبد الرحمن ووالد نهال الله يرحمه كوم تانى !


ليقطب باسم جبينه 


" مش فاهم يا عمر براحه ، هو إيه اللي حصل ." 


" الهانم خلت البودى جارد يضربوا عبد الرحمن ، وعملت لعبه قذرة علي والد نهال وانتحر ." 


لتجحظ عين باسم ويقطب جبينه ويهمس لنفسه 


" معقول حلم بقت بالتطور دا ، في الوقت الصغير دا ، ازاى ؟؟


ليعود من شروده 


" طيب أنت فين ؟ وعبد الرحمن فين دلوقت ؟


" كلنا هنا في المستشفي ، علشان إجراءات الدفن ، وعبد الرحمن رجله اتكسرت وماما معاه ." 


ليؤما له 

" تمام ، أنا جاى علي طول ليك ." 


ليغلق الهاتف وينظر لها 


" أنت عملتى الكلام دا بجد ." 


لتؤما له وتجلس بغرور 


" اه عملت كدا ، وهعمل اكتر من كدا ." 


ليقف امامها 


" الراجل انتحر ، أنت مستوعبه ؟


" ريح واستريح ، اترحم من اللي كنت هعمله فيه اصل سواء كان وافق أو لاء كنت هفضحه ،دا راجل متصابي وعنده اضطراب جنسي ." 


" وعبد الرحمن اللي كسرتيه ؟


" هو اللي اتمادى عليا في الكلام ، مع أن كنت ناوية أبدا معاه صفحه جديدة ، بس ما ادنيش فرصه ؟


لينظر لها بعدم فهم 

" صفحه جديدة ازاى ؟


لتقف امامه 

" مش مهم ، وأنت مش هتخرج يا باسم ودا امر ." 


لتصعد لغرفتها بينما ينظر في اثرها بعدم فهم ، حلم تطورت كثيرا ، وأصبحت ردود أفعالها غير متوقعه ، ماذا يفعل الآن ، ليراه غافر هكذا !


" مالك واقف كدا ليه ؟! 


" حلم !


ليجيبه بملل 

" اشمعنا ؟


" بابا الموضوع بجد ، حلم مش كره عبد الرحمن اللي بيحركها ، دا حبه ؟


" وايه الفرق ؟


" الفرق كبير المفترض الشخصية اللي تظهر منها ، قوية شرسه بس بحدود ، حسب شخصية حلم الاساسيه ." 


ليقف له مرتبكا 


" قصدك ايه ؟ هتخف !


" تخف ايه ! الوحيد اللي ممكن يساعدها عبد الرحمن ودا من رابع المستحيلات .

هتف بها بثقه كبيرة 


" طيب تحليلك ايه ؟!


ليجلس ويفكر بهدوء 


" ماما لم العلاج اطبق عليها وصلت لمرحلة عالميه ، بس كل ردود أفعالها حافظها ، لكن حلم واضح أن شخصيتها اصلا فيها جانب غير متزن ودا لم ظهر ، بقي ردود افعاله برضه غير متزنه ." 


ليقف بحسم 


" الحاجة الوحيدة اللي هتثبت الشخصية دى هتكمل في أى منوال ، اللي هيحصل حالا ." 


" ايه اللي ناوى عليه ؟


لينظر لسلم بغموض 


" حلم لازم تبقي مراتى شرعا ودلوقت !


ليصعد للغرفه بإصرار 


ويقتحم الغرفه كانت هى جالسه شاردة ، ليقترب بهدوء ، ويقف امامها 


" حلم !


لتنظر له بحده 


" أنت مجنون بتعمل ايه هنا ؟ بره !


،" أنت مش مراتى ، ودى غرفتنا احنا الاتنين ؟


" لا أنت مجنون ، مرات مين ؟


لتنظر له بشراسه 


" أنت وجوزى علشان بس كلمه خرجت منى في ساعه غضب ، بره يا باسم بدل ما اخلى البادى جارد يعملوا فيك اسوء من عبد الرحمن .


لينظر لها بإستفهام 


" لسه بتحبيه ؟


لتتجمع العيون بسرعه في مقلتيها 


" ايوة بحبه يا باسم ، وهفضل وراه لغاية ما يرجع ليا راكع ، ارتحت بره .... برررررررره ." 


ليخرج من الغرفه بهدوء وهو يتأكد أن عشق حلم ووجعها هو من يحركها ، وهذا ليس جيد ، لينفي الفكرة ، طالما هى تؤذى عبد الرحمن فهو لم يغفر لها مهما حدث ." 


لتجلس هى وتخرج صور لعبد الرحمن كثيرة 

وتنظر لها وتبكى 


" أنت السبب ، محبتنيش ، يا ريتنى ماعرفت الحقيقة ." 


..........................


في المشفي كان عمر ورئيفه بجانب نهال الجالسه أمام غرفه المشرحه بهدوء ودموعها تنهمر علي وجنتيها ، في نفس الوقت وصلت حلم المشفي متخفيه وتصل لغرفه عبد الرحمن بهدوء كان نائما اقتربت منه ورفعت نقابها ، ونظرت الي كدماته وقدمه وهى بالجبس .


" كنت متخيله أن كدا هرتاح ، بس محصلش النار اللي جوايا بتزيد مش بتقل يا عبد الرحمن ، اعمل ايه لا عارفه اقرب واغفر اللي عملته ، ولا قادرة ابعد.


لتنحنى علي يده وتبكى 


" ابعد أنت عن طريقي ارجوك ، ارجوك يا عبد الرحمن ابعد ." 


لتخرج من الغرفه بهدوء مثلما دخلت ، لتدخل رئيفه وتشعر أنها شمت هذا العطر مسبقا لتتذكر هو عطر حلم ، لتنظر بصدمه لولدها تطمئن عليه ، لتراه نائما بفضل المسكنات في ثبات عميق ، لتفتح الستائر وتهوى المكان جيدا .


.....................

اليوم التالى تم دفن والد نهال ، وسربت حلم خبر زواجها للصحافه ، لتنتهى مراسم العزاء والجنازة ، شعرت نهال أن وجود رئيفه وعمر بجانبها من اعطي لها القوة لتحمل هذه الصدمة ، 


يدخل عمر علي اخيه ويراها جالسا  


" حبيي يا عبد الرحمن ، أيوة كدا فوق .


لينظر له عبد الرحمن 


" أنا تمام ، نهال عاملة ايه ؟


ليجلس بحزن


" كويسة ماما ومعاها علي طول ، بس لسه طبعا الصدمة صعبه ، وكله منها حلم .


هتف باسمها بغضب وكره كبير 


" عمر ، ملكش دعوة بحلم ، ابعد عن طريقها سامع ." 


لينظر له بصدمه 


" لسه بتحبها بعد كل دا لسه بتحبها .


ليغمض عينه بألم 


" ايوة يا عمر قلبي لسه بيخونى وبحبها ، لسه بيحن ليها اعمل ايه  ؟ بحبها؟!

لينظر له بصدمه 


" بتحبها ؟ أنت طبيعى يا عبد الرحمن ، تحب مين غول ، دى السبب في موت والد نهال ، والسبب في اللي أنت فيه ، ودمرت شغلك أنت مستني ايه تانى ." 


ليصمت ويضع رأسه ارضا ليخرج عمر هاتفه ويبحث عن خبر زواجهم ويضعه أمام عينه 


" شوف يمكن تفوق يا عبد الرحمن ، الهانم اتجوزت !


لينظر بصدمه للخبر ويغمض عينه 


" حصل امتى ؟


" نفس الليلة اللي حصل فيها الكوارث !


ليضع الهاتف علي المنضده بجوارها وينظر له بهدوء


" عايز اخرج من هنا ؟


لينظر له بصدمة 


" بس دا ردك ؟


" اه يا عمر ، عايز اخرج ." 


ليخرج عمر من الغرفه بعصبيه شديدة هو يري أن اخيه ضعيف أمام حلم .


.......................


في منزل نهال 

كانت جالسه تنظر نحو مكان انتحار والدها لترى رئيفه حالتها ، وتنظر لها بحزن لترى عمر يدخل مكفهر الوجه 


لتقترب منه بهدوء


" عمر كويس إنك جيت ، أدخل لنهال قاعدة وعينها عليي مكان الحادثه ، أنا قلقانه عليها ، لو كنتم متجوزين كنا رحنا البيت لازم تبعد عن هنا ." 


ليغمض عينه 


" تمام هروح ليها ، وفعلا لازم تبعد عن هنا !


ليقترب منها عمر ويقبل راسها لتنظر له بدموع ليجلس امامها ويمسح دموعها من علي وجنتيها برقه 


" ليه الدموع دلوقت يا نهال ، ادعيله يا نهال ." 


" صعبان عليا ، أنا جيت عليه كسرته زى حلم يا عمر ، يمكن اسوء ، تخيل أن بنتك هى اللي تكسرك ." 


ليمسك يدها بهدوء 


" أولا دا نصيب ، ثانيا اللوم عليها هى أنت كنت بتخافظى عليا وعلي حبنا ليس إلا ، وهو قرر يريحك أنت ، هو لو كان هدفه ينفذ رغبه حلم ، كان هددك مش نفذ ." 


" بقيت لوحدى يا عمر ؟


ليضمها لاحضانه 


" اياك تقولى كدا أنا جنبك ومعاك ،وماما وعبد الرحمن .


لتنظر له وتمسك يده برجاء 


" ممكن نتجوز يا عمر ، أنا مرعوبة من الوحده ." 


ليبتسم ويقبل يدها 


" أنا معاك وهنتجوز بس الدنيا تهدى لازم نحترم وفاته ، وماما معاكِ وبعدها نتجوز ونعيش سوا ." 


لتؤما له بالموافقه 


بعد شهرين 

كان تحسن عبد الرحمن جسديا ، بينما حلم ابتعدت عنه مما اثار ريبه باسم ، عمر صمم أن يدخل أمامها مناقصة ، لكن كعادتها انتصرت وربحت هى المناقصة ، 

تم تحديد الزفاف وعمل عبد الرحمن مدرس اونلاين لمادة الكيمياء ، وكان مستقر .


في منزل حلم كانت تتناقش هى وباسم اعلى السلم 


" وأنا قولت لا ، مفيش خروج مش هسيبك تحتفل بفرحتهم ، وربي وما اعبد اقتلك أنت وهما .

باسم بغضب


" أنت خلاص اتجننتى محتاجه مصحه ." 


ليرى باسم من الاعلى عبد الرحمن يدخل الفيلا لينظر بصدمة مصطنعه


"عبد الرحمن !


لتلتفت وتراه امامها لتتعالى انفاسها 


ليترجل باسم بسرعه


" تعالى يا عبد الرحمن اتفضل ؟


لينظر له بهدوء


" جهزت الحاجات ؟


ليؤما له 

" اه جهزوا ، بس خليت ليا صورة ممكن !


ليؤما له ليصعد باسم ليأتى بأشياء عاليا ، لتترجل هى بهدوؤ واقتربت منه وهى تتمادى 


" بقيت كويس اهو ؟


لينظر لها بحزن

" تفتكرى يا حلم بقيت كويس ؟


" الظاهر ليا اه ؟!


ليبتسم بيخرية 


" عندك حق الظاهر ليك ، زيك كدا الظاهر منك انك بقيتى انسانه معدومه المشاعر والقلب والروح ، بقيتى روبوت مجرد عقل فقط !!!!


لتنظر له بغضب كان يستمع باسم وغافر من أعلى 


لتنظر له ، بهدوؤ ووعيد


" اوك أنا روبوت عندى عقل وبس ، أنت بقي ايه ؟


ليهمس غافر 


" هتقوله كل حاجة هتبوظ ." 


ليشير له بالصمت هو يراقب شئ ما 


" أنا ، واحد مبقاش عارف نفسه ، ازاى لسه كدا وأنت كدا !


لتجلس بغرور


" بدأنا في الألغاز بقي ؟ اتكلم علي طول 


" أنا مش جاى اتكلم ، أنا جاى اخد حاجات اختى اللي أنت السبب في موتها.


لتنظر له بصدمه وتقف امامه 


" عاليا ! 


"اه عاليا ، مبقاش ليها مكان هنا ،كفاية غدرك بيها ، وإنك خدتى جوزها منها ." 


لتقترب منه بدلال وتحرك سبابتها علي وجنته بدلال 


" غيران ! 


لينظر لها بغضب وينفي 

" ندمان ؟ أنا ندمان يا حلم أن عرفتك ، وإن في يوم اديتك مكان اكبر من قيمتك ، أنت واحده مريضه بحب التملك ، عايزة تملكى كل حاجة ، وكل الناس ." 


لتقترب منه  اقرب وتلامس وجنته بغرور 


" شاطر ، طالما عرفت يبقي عرفت أنا عايزة منك ." 


ليقطب جبينه ويرتد للخلف برعب من طلبها


ليرفع يده ويصفعها وينظر لها بإشمئزاز 


" أنا ندمان فعلا أن عرفتك وخلقت ليك اعذار لآخر دقيقة ، لكن لغاية الجنان دا وفوقي ." 


ويخرج من الفيلا لتنظر له بوعيد 


" هقتلك يا عبد الرحمن ،بكرهك ، بكرهك ." 


ليترجل باسم وينظر لها براحه فهذه اقسي مراحل الانتقام الذي يريده هو .


وظلت تنظر لاثر عبد الرحمن بوعيد وغضب ليبتسم باسم بخبث وراحه .

...............................


تكملة ونهاية الرواية من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close