expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الخديعه ميرا_اسماعيل الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير كامله على مدونة النجم المتوهج

الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير
كامله على مدونة النجم المتوهج 

الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون

الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون

الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون

الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون


الخديعه
ميرا_اسماعيل
الفصل الحادي والعشرون


 الفصل_الحادى_والعشرون

بعد خروج عبد الرحمن كانت حلم ثائرة وتنظر حولها بغضب ، وصعدت لغرفتها وبدأت في تدمير كل شئ حولها ، ليستمع باسم لصراخها ، بهدوء 


". بعدين ؟!


هتف بها غافر بقلق ، ليردف باسم بهدوء


" فاضل كام ثفقه عايزهم يدخلوا عن طريق حلم ؟


ليقطب جبينه 


" ليه ، لسه كتير ؟


ليفكر باسم بتركيز 

" حلم قربت علي حافه الانهيار ، واللي بعدها هتموت .


ليقطب غافر جبينه

" بس والدتك لسه عايشه ، ليه حلم هتموت اسرع ." 


ليردف باسم بهدوء


" يا والدى العزيز ، ماما موصلتش لربع تطور حالة حلم ." 


" يعنى خلاص هتموت ." 


ليؤما له بإيجاب


" ايوة ، شهور ومش هيكون في حلم ، وهنورث كل حاجة ، من غير شك ولا تدخل عبد الرحمن واهله ." 


ليتنفس غافر بعمق 


" كدا حلو ، هعجل الثفاقات اللي المفروض نعملها ، وقت ما علاجك يعمل شغله ، نكون كسبنا مليارات ، وبعدها ، ندير كل المال ." 


ليؤما له باسم ويتحرك 


" أنا لازم اروح فرح عمر ، واديهم حاجات ست عاليا ." 


ليؤما له ليتحرك باسم بينما حلم تسارع بالداخل ، هلاوس سمعيه وبصريه ، لتلجأ للمهدء ، الذي وضعه باسم لها خصيصا ليقضي عليها إلي أن تنتهي نهائيا .


.......... .....................


في فرح عمر ونهال 


كان عمر يتراقص هو نهال علي نغمات الموسيقي الهادئه ، بينما ينظر لهم عبد الرحمن ، ويخيل له أنه يري حلم تتراقص معه ، ليشرد في هذا الحلم المستحيل ، لتراه والدته بهذا الشكل ، لتغمض عينها بألم ، ماذا تفعل له ؟

فهو ينهار تدريجيا ، لترى باسم يقترب منهم وينظر لهم بإعتذار 


" معلش يا عبد الرحمن ، أنا سمعت كلامك مع حلم ." 

لينظر له وهو يحاول التحكم بمشاعرة 

" عادى هى دى حلم ، مع أن اوقات بتمنى تكون دى مش حلم ، وإن أنا بهزى ." 


ليبتسم له باسم 


" حلم طول عمرها كدا هى اعترفت بنفسها ليا ، وأنها كانت بتمثل ليس إلا ." 


ليقترب عمر ونهال منهم بسعادة غامرة ويحتضنه عبد الرحمن 


" مبروك يا حبييي ، عقبال ما نفرح بذريتكم يا رب ." 


لينظر له عمر بسعادة بينما نهال نظرت ارضا بخجل 


" عقبال ما نفرح بيك أنت يا قلب امك ." هتفت بها رئيفه ، ليشرد عبد الرحمن ويتسأل هل بالفعل هو سينال هذه اللحظة ، ام انتهى زمن الاحلام بالنسبة له .


لينتهى الفرح علي خير بسعادة علي الجميع ، لتحاول أن تعلم حلم ماذا يفعل عبد الرحمن ، لتعلم أنه مدرس اونلاين ، وبهذه الطريقه لم تسطع أن تهدمه ، لتفكر في شئ اخر ، اكثر وحشيه  لكن حالتها الجسدية والنفسية كانت تنحضر بشكل ملحوظ، ولم يتبين سبب هذا الإعياء ، بينما عمر كان سعيدا مع نهال وعوضها تماما عن غياب ابيها 

.................. 

بعد شهر ...........


كان يعود عمر من سفرته هو وزوجته بسعادة كبيرة، ليستقبلهم عبد الرحمن ووالدته 


" حمد لله على السلامه يا ضنايا ." 


هتفت بها وهى تختضن ابنها ، لينظر لهم عبد الرحمن 


" طبعا حبيب ماما وصل ، وأنا اتركنت علي الرف ." 


لينظر له عمر ويضمه 


" ازاى أنت الكبير ،وغلاوتك لايمكن تتهز ." 


لتضم رئيفه نهال 


" حمد لله علي سلامتك يا عروسة ." 


لتهتف نهال

" الله يسلمك يا ماما ." 

لتذكرها نهال عندما لفظت هذه الكلمه بحلم ، لا تعلم لم هذه الأيام تريد ضمها بداخل أحضانها .


لتفق من شرودها 


" يلا الغدا جاهز وكل الاكل اللى بتحبوه ." 


ليجلسوا جميعا في جو اسري بسعادة ليستمعوا لصوت طرقات الباب ليقطب عبد الرحمن جبينه ويشير لهم أن يبقوا ليتحرك للباب ويفتح الباب ويري عسكرى امامه ، ليقطب جبينه 


" خير ؟


ليهتف العسكرى 

" فين الاستاذ عبد الرحمن ؟


ليتزاد عقده جبينه 


" ايوة أنا اتفضل ." .ليهتف العسكرى 


" حضرتك أنا جايب ليك رساله من سجن القناطر ، سليمان العربي ، بيقولك لازم تجيله ضرورى ، معياد الزيارة بكرة ، عنده كلام مهم جدا لازم تعرفه ، عن اللي كان عايز يقتل اخوك زمان ." 


ليتحرك العسكرى بسرعه ، بينما وقف عبد الرحمن متيبسا ، ويتذكر سليمان العربي ، أنه في الماضي اعترف أنه من حاول قتل نهال ليتدخل عمر ، ليقطب جبينه بشك هل تكون حلم هى من فعلت ذلك .


...................


في فيلا حلم 

كانت انتهت من توقيع اخر عقد امامها ليمسك غافر العقود بغل وحقد خبيث مستتر


" كدا خلصنا ، يلا اطلعي ريحي شكلك تعبان قوى ."


لتنظر له بإعياء غريب عليها


" المهم جبت ليا اللي طلبته ." 


ليؤما لها ويمد يده ويخرج كيس صغير بحجم عقله الاصبع 


" اهو زى ما طلبتى بالظبط .


لتمد يدها وتمسكه بخبث 


" صغير قوى .


ليرفع كتفه 

" أنت قولتى عايزاه قضيه تعاطي بس ، لو حابه اجبلك اكبر بس ادينى وقت ." 

لتنفي وهى تنظر للكيس بحقد 


" كفاية تعاطي ، ولولا تعبي دا كنت روحت النهاردة وخلصت ." 


ليربط علي كتفها 


" بكرة نتيجه التحاليل تبان ، ونعرف سبب تعبك الغريب دا ." 


لتصعد وهى تنظر للكيس بغضب 


" عبد الرحمن مدرس الكيمياء ، يتعاطي الكوكايين ، اخر يوم لك بكرة ." 


ليستمع لها باسم وهى يترجل ليبتسم ويهمس بخبث 


" قصدك اخر يوم في عمرك بكرة ." 


لينظر له غافر بسعادة 


" بجد خلاص ؟

ليؤما له 

" اه بدأت وظايف الحيوية في جسمها تقف بالدور ، وبكرة بالكتير قلبها هيقف وتنتهي ." 


...............

انتهى الليل بين حلم التى تخطط ولا تطيق أن ينتهي الليل ، لترى نهاية عبد الرحمن ، بينما هو جالسا يفكر ماذا يريد منه ، بالاخص بعدما بحث وعلم أن كل شركات العربي باتت ضمن شركات زهران ، ما السبب ؟!

......................


في الصباح خرج عبد الرحمن مسرعا قبل أن يقابل احد ، بحجه فرصه عمل جيده ، آفاق عمر من نومه ولم يري نهال بجانبه ، ليمسك الهاتف ليتصل بها ، ليستمع لصوت ضحكات تأتى من الخارج ليعلم أنها بالخارج ، ليعد الهاتف مكانه ، لينزلق من يده ويسقط وتتهشم الشاشة ليرفع الهاتف ليري أن مع الاسف الشاشه لم تضئ ، ليزفر بضيق ويخرج شريحه خطه ، ويقف يبحث عن هاتف اخر ، في الدولاب ، ليري هاتف تحت ملابس نهال ليقطب جبينه أولا من مكانه ، لكن وليس هذا بمهم المهم أن يركب شريحه اتصالاته لكي يستقبل اتصالاته ويباشر أعماله و لكن يحتاج أن يشحن ليعيد تركيب الشريحه ويضعه علي الشاحن الكهربائي ، ويبدأ في الاستعداد .

.......................

في سجن القناطر 


كان ينتظر عبد الرحمن أن يري سليمان بقلق مبهم ، ليقترب منه سليمان هو لم يراها قبل ذلك 


" دكتور عبد الرحمن ؟!


ليؤما له 

" أنا سليمان العربي ، وطبعا مستغرب ليه طالبك !


ليؤما له ليبدء سليمان في قص حكايته 


" أنا رجل اعمال حياتى كلها تتمثل في سليم ابنى ، اللي بسبب موت والدته دخل في اكتئاب وفقد النطق ، 

كان يستمع له بضيق ليحاول الحديث ليؤما له سليمان 


" استحمل واسمعنى للاخر ،لفيت علي دكاترة كتير جدا ، لكن مفيش فايدة ، لغاية ما جالى باسم زهران 

هنا انتبه عبد الرحمن جيدا 


" جالك ازاى ؟ وليه ؟


ليزفر بهم 


" لم جالى عرفني أنه دكتور وعنده علاج لابنى ، وطبعا وافقت بس طلب متى مكان ليه ومحدش يعرف عن وجوده ،لان دى تركيبه جديدة لسه بيشتغل عليها ، وفعلا وفرت كل حاجة وبدأ مع سليم ابنى لغاية ما اتحسن تماما وبدأ يتكلم فعلا ، لقيته جالي وبيهددنى ، أن العلاج لو وقف ابنى هيموت دا كورس علاج ، غريب بعد فترة بيقتل كل الوظايف الحيوية اللي في الجسم بالدور ، وطلب أن اعترف أن قرررت اقتل نهال وجت في اخوك .


ليشعر عبد الرحمن بعدم فهم 


" يعنى مش أنت اللي حولت تقتل نهال !


لينفي 

" لا دا كان مقصود قتل اخوك ، باسم كان عايز يقتله ، علشان يزيحه من طريقه .


ليضع عبد الرحمن يده في فروة راسه 


" مش فاهم حاجة ؟ باسم دا مستحيل !


لينفي سليمان 


" وأنا مصلحتى ايه أن اكدب ،انا مسجون وابنى الله اعلم بيعمل فيه ايه ولا عايش ولا مات ، أنا حبيت احذرك ولم تسمع للاخر هتفهم ، المهم رفضت عرضه ابنى بدا يتعب ويهمد بسرعه ، لدرجه ان لم يقف بيقع تانى لفيت كتير ومفيش اى حاجة بتبان لا تحاليل ولا اشعه ، باسم يومها رجع وقرر عرضه ، واضطريت اوافق ، بس وعدنى أن هيخلى باله من سليم ، ومن شركاتى ، وفعلا جيت وبلغت عن نفسي ، وهو استلم سليم كان من فترة بيبعت ليا فيديوهات لابنى ،  فلوس لكن من اكثر من٦ شهور كل حاجة اتغيرت اختفي ، ولم بعت ناس تسأل ، عرفوا أن اتجوز اختك وماتت مقتولة ، وإن حلم اطلقت من اخوك ، وعمه مات مقتول ، كل دى احداث حصلت وظهرت مع وجود باسم ، بس اللي خوفنى اكتر سليم ابنى محدش يعرف عنه أى حاجة ، وشركاتى بقت تبع زهران جروب ، وافتكرت جملته أنه هيملك السوق وأن حلم وأنتم لازم تدقوا العذاب الوان ، قولت أنا خسرت لكن أنت ممكن تلحق اللي راح .


لينظر له بوجوم 


" الحق ايه ؟ أنا مش قادر افكر ولا مصدقك اصلا .؟


ليؤما له سليمان 

" دور وراه وأنت تصدق ، وأمانه عليك لو لقيت ابنى عايش يبقي تحت رعايتك وحمايتك ، هو  ملوش غيري ، أنا خلصت ضميرى ودا وقت مقابلة ربنا .ر" 


ليتحرك سليمان ويترك عبد الرحمن مصدوم ، لا يفقه ولا يعلم أى شئ ، ليتحرك كأنه مسحوبا داخل دوامه من عدم الفهم .


..............


بينما تجهزت حلم للقاء عبد الرحمن اخيرا لتنهى منه ، كان باسم يبتسم وهو يراقبها بخبث فهى تنتهي لكن تكافح ليهمس 


" يلا موتى في حضنه.

لتخرج حلم لوجهتها بينما يصل عبد الرحمن المنزل وهو لا يعلم شئ كأنه غارقا في دوامه من التفكير ، ليراه عمر هكذا ليعد الهاتف للشاحن ويجلس بجواره بينما تنظر له نهال ورئيفه بعدم فهم 


" مالك يا عبد الرحمن ؟


ليغمض عينه وينظر لهم بضياع وقص عليهم ما حدث 


لينكر عمر هذا 


" اكيد كذبة من حلم ، علشان تكرهنا في باسم ،ازاى يعنى ازاى ؟


لينظر له 


" حلم شافت حادثه عاليا ،لم اتصلت وروحت ليها كانت بتوصف وقالت اللي حصل وبعدها عمي عامر اتقتل ، وأنا ومتأكد كانت مرعوبة من باسم ." 


لتنفي رئيفة 


" لا يا ابنى استحاله ، هيعمل فينا كدا ليه ؟


" وسليمان دا هيكدب ليه ؟


لستمعوا لصوت الهاتف لينظر له عمر ويرفض المكالمه ليري علي الشاشه صورة عبد الرحمن بجانب حلم ليقطب جبينه 


" ايه دا ، فون مين دا يا نهال وليه عليه صورة عبد الرحمن وحلم ." 


لينظر له عبد الرحمن ويمسك الهاتف 


" دا فون حلم أنا  متأكد ، جبته منين ؟


" فونى شاشته اتحرقت ، دورت علي فونى القديم لقيت دا افتكرته بتاع نهال ، شغلته لينظر لها بغضب 


" الفون دا معاك ليه !


لتجلس بقلق 


" أنا هقول اللي حصل والله حاولت اقول قبل كدا بس مكنش فيه فرصه ،وكمان طلبها من بابا الله يرحمه 


ليثور عمر 


" أنت هترغي اخلصي يا نهال وصلك ازاى ؟ وليه ؟


لتقص عليهم نهال ما حدث ، ليقطب عبد الرحمن جبينه 

" ثوانى يعنى الورق اللي خرج عمر هى اللي جابته ،وقالت أن الفون دا فيه حياتها ." 


لتؤما له لتهتف رئيفه 


" يمكن تقصد صوركم سوا .

لينفي عبد الرحمن وهو يبحث بداخل الهاتف 


" لا في حاجة ، صح يومها حلم قابلتنى وكانت طالبه مساعدة بس رفضت .


ليزفر عمر 


" طيب يا نهال مقلتش ليك حاجة ، أى حاجة .


لتنفي نهال ليفتح عبد الرحمن التسجيلات فهو اخر مكان يبحث فيه ليستمع لصوت باسم مع غافر ، ليستمعوا لكل ما سجلته حلم ، بين غضب عمر ودموع نهال وانهيار رئيفه ، وصدمه عبد الرحمن ، لينتهى التسجيل ، ويسقط الهاتف من يد عبد الرحمن بصدمه ، لينظر له عمر بعدم استيعاب 


" يعنى ايه ؟ باسم هو السبب ؟ طيب ليه ؟ ليه ؟ حلم ذنبها ايه ، وعاليا ذنبها ايه تموت كدا ليه .


لتبكى رئيفه بإنهيار 


" يا بنتى يا قلب امك ، عمل فيكى ايه يا ضنايا ، وتنظر لهم بهستريا 


" حلم ، هاتولى حلم ، يا ترى عمل فيها ايه ؟


ليغمض عبد الرحمن عينه بألم 


" دمرها خلق منها شخص مميت ، ومع الايام ينتهى !


لينظروا له ليعلم عمر أن هناك امر اكبر خطورة 

" ينتهى ازاى ؟


" تموت !


هتف بها عبد الرحمن وهو يشعر أن الهواء انسحب من رئيتيه ، والدموع متحجرة في مقلتيها 


ليقف بغضب 

"انا لازم الحقها ، لازم ." 


ليهرول للباب ليهرول ورائه عمر وتحتضن نهال رئيفه ، ليفتح عبد الرحمن الباب ويري حلم امامه ليصدم 


" حلم !

هتف عبد الرحمن بعدم استعياب 


لتنظر له بغرور 


" اه مستغرب ليه ، جايه ابارك للعريس ، ولا مش من حقي ، مش كان جوزى ." 


لتتخطاهم وتدخل للداخل لتراها رئيفه تنتفض   وتقف أمامها ، وتنظر لها بشوق وقلق لتحتضنها بقوة 


" حبيبتى يا بنتى ، كويس انك جيتى ."


لتشعر حلم بسعادة لا توصف وهى بإحضان رئيفه 


لتسقط بين أحضانها ليهرولوا جميعا عليها 


" حلم أنت حاسه بإيه ؟


هتف بها عبد الرحمن برعب كبير لتبتسم له وتشعر أنها تنتهى ، وتتذكر كل شئ وتمر حياتها أمام عينها ببطء شديد ، ليبدء جسدها في الخمول وتحاول أن تبقي جفونها مفتوحه لكن لا تستطيع ، كان الجميع يصرخون ، لترى هى طيف عاليا يظهر من بعيد. لتهمس بإعياء وصوت متقطع 


" عاليا .


وتغمض عينها ليصدموا جميعا بسبب ما حدث ، ما هذا هى بالفعل ماتت كما كان يخشي عبد الرحمن منذ قليل ، هل ظهرت برائتها فقط لكى تموت براحه .


كان عبد الرحمن يحتضنها بقوة بينما الجميع يبكون ،ويصرخون .


" عبد الرحمن فوق ، اكيد لسه في حل ، فوووووق ." 


لينظر له بدموع 


" حلم ، حلم !

ليمسك عمر يده بقوه 

" ممكن تلحقها ، اكيد عندك حل ، قولى اجيب دكتور ايه طيب فوق ، لسه في نبض بسيط بس موجود ." 


ليستمع لاخر جمله بعدم تصديق , ويضع يده ويتحسس مكان نبضها ليري بالفعل نبضات ضعيفه ، ليتذكر التركيبه التى كان يتعامل معها مع حالات التى ماتت أو أشرفت علي الموت بسبب عقاره القديم ، ليترك حلم بهدوء ويهرول للغرفه ، ويخرج بحقنه طبيبه ويتحسس مكان ما بالمخ ، يستغرب عمر ما يفعله 


" أنت هتديها الحقنه فين ؟


لينظر له 

" في المخ في مكان المسؤول عن الذاكرة ، دا الحل الوحيد ، والله اعلم هتقوم فاكرة ايه وناسيه ايه ؟


ليتحسس عبد الرحمن المكان جيدا  وبالفعل يغرس العقار ليجلسوا جميعا في انتظار مدى مفعول هذا العقار .


رئيفه بقلق 


" هى عايشة صح ؟


ليضع عبد الرحمن يده ويؤما بتأكيد ، بعد

قليل تبدا في فتح خفونها بإعياء شديد ، وهى تنظر حولها برعب لتجلس مرة واحده ، ليحاول عبد الرحمن الاقتراب منها ليصدم وهى تلقي بنفسها داخل احضان عمر ، لتجحظ عين الجميع 


" عمر شفت اللي حصل ، عاليا ماتت ، باسم قتلها ، دبحها واغتصبها ،قدامى ." 


لينظر عمر لعبد الرحمن ليعلم عبد الرحمن أن حلم شفيت من عقار باسم ، لكن اثر بالكامل علي ذاكرتها ، وها هى تظن أنها حلم زوجه عمر ، لتحاول نهال الحديث ليوقفها عبد الرحمن بيده ويحذرها بعينه أن لا تتكلم ، لتنظر لحلم ولاول مرة تشعر أنها بالفعل ضعيفه ، بينما رئيفة انهارت تماماخ بسبب ما حدث ، والاهم ما سوف يحدث لهم ، كيف تستمر هذه الحياه وعمر وحلم ليس متزوجين والاهم بجانب عبد الرحمن ونهال ، ما هذه الخدعه الجديدة التى دخلوا بها جميعا .

.............

#الفصل_الثاني_والعشرون

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


بعدما هتفت حلم بعبارتها اغمي عليها ليبعدها عمر من أحضانه وينظر له بعدم فهم 


" هو ايه اللي حصل ؟ وليه ناسية أننا أطلقنا !


لينظر لها عبد الرحمن ويحملها ويضعها علي الأريكة 


" من الواضح أن توقيت الحقنة ، كان في توقيت أنها بتفتكر اللي حصل ، مجرد صدفة !


هتف بأخر جملة وهو ينظر لها بحزن 


نهال وهى أن ر لها بغيرة واضحه 


" طيب وبعدين ؟


ليقف عبد الرحمن بإرهاق


" أول حاجة لازم التسجيل دا يروح للنيابه ، ودى مهمتك يا عمر ، وتروح لمأمور السجن وتطلب منه يوصلك بسليمان ويعترف برضه بكل حاجة ، وأنا هتحرك بحلم اخر مستشفي اشتغلت فيها ، الناس حبونى صحيح كانوا ساعتين ، بس ممكن يساعدونى ، والاهم أن محدش يعرف مكان حلم ، باسم دلوقت لو كشف أنها في أى مستشفي امراض عقليه ، هيهد كل حاجة ممكن تعملها .


ليمد يده للهاتفها ويغلقه ليشعر بشئ بين الهاتف و حافظة الهاتف ، ليخرج الهاتف ليسقط الكيس الصغير ليستغربوا جميعهم لتلطم رئيفه خديها 


" ايه دا هى كمان بقت مدمنه ؟


لينفي عبد الرحمن وهو يركز جيدا علي الكيس 


" لا معتقدش ، 

ا سبب زيارتها اصلا .


ليمد يده ويفتح الكيس ويحاول معرفه ما بها ليبتسم وينظر لها 


" دا دقيق !كانت عايزه بس اتربي كام يوم !


لينظر لاخيه 


" يلا يا عمر ، اتحرك بسرعه باسم مستني خبر موتها ، خلينا نصدمه بنهايته هو ." 


ليتحرك بالفعل عمر للنيابه ،بينما يحمل عبد الرحمن حلم ويخرج من باب خلفي للشقه ، ويتجه للمشفي .


بعد ساعات 

كان بالفعل استطاع عمر أن يقدم بلاغ متكامل الأركان بشهادة سليمان العربي ، والتسجيل الصوتى ، بينما بدأ عبد الرحمن علاج حلم بشرط من المشفي أن يكون لهم السبق في العلاج ليوافق ويبدأ اجراءته .


قرر وكيل النيابه استدعاء غافر وباسم لكن لم يستدل علي مكانهم مطلقا ، وعندما وصلت القوة لمنزل الذي تحدث وعنه سليمان لم يعثروا سوا علي طفل هزيل ضعيف ، وينظر لهم كأنه حيوان ومفترس يريد الهجوم علي فريسته ، ليحاول عبد الرحمن التعامل وبالفعل بعد مده يسيطر وعليه وينقله لنفس المشفي التى تقطن بها حلم .


.......................


بعد اسبوعين مازال باسم وغافر مختفين تماما ، بينما حلم تثور وترفض العلاج ، ورافضه لما يقصه عبد الرحمن عليها ، لكن كانت تخشي باسم وبشدة ، وتذكر أنها تراه وتصرخ أنها تريد رؤيه عمر . بينما سليم اكتشف عبد الرحمن أن باسم حقنه بمواد غريبة لكى يحوله الي حيوان مفترس ، ونجح بالفعل وعندما علم سليمان بالأمر وما بات عليه ابنه ، عانا من ازمه قلبيه ومات علي اثرها .


* أنت عايز تجننى يا عبد الرحمن !


هتف بها عمر بغضب وهو يقف امام اخيه ، لينظر له بقله حيله 


" اعمل ايه ، رافضه تسمعنى ، رافضه العلاج ، ممكن تقولى اعمل ايه ؟


لتهتف نهال بصدمه 


" تقوم تطلب منه يروح ليها ويتعامل معاها عادى ، كأنها مراته ، وأنا ايه ! وأنت هتتحمل دا ازاى ؟


ليصمت ويضع يده علي راسه وينظر أرضا ، لتقف والدته خلفه وتضغط علي كتفه بدعم 


" صحيح صعب ، بس دى حلم واللي فيه دا احنا سبب من اسبابه ، أنت جوزك وهيرجع لحضنك اخر الليل ، انما دا من يوم ما وعي بيتكوى بحبها ، ارحموه وأنت يا عمر نفذ اللي اخوك يقوله ." 


ليهتف عمر بقلق


" طيب لو مفتكرتش ! ايه العمل ؟


لتقف نهال بغضب 


" وقتها تتجوزها علشان حالتها ، اللي بتعملوه دا غلط ، الخوف لو افتكرت مش مقدرين احساسها ." 


لينظر لهم بوجع ودموع محاولا أن يتحكم بها 


" أنا بعلاج حلم من السموم اللي باسم ادهالها ، لكن موضوع الذاكرة صعب علاجه ." 


لتنتفض نهال 

" يعني ايه صعب ، يعني هتفضل فاكرة أنها مرات عمر ." 


ليصمت عبد الرحمن بماذا يجيب نعم ستظل هكذا ، ام يكذب وبعيشوا سويا خدعه ويفيقوا علي كابوس مدمى .


رئيفة وهى تمسك يده بقوه بينما نهال تبكي في احضان عمر 


" يعني يا ابنى مفيش حل ؟


ليقف عبد الرحمن بغضب جامح 


" مفيش حل وارجوكم ارحموني ، قدروا اللي أنا فيه شوية ، وبأمر لا يقبل النقاش بكرة يا عمر هتيجي معايا وتقنعها أنها تكمل علاجها فاهم ." 


ويتركهم ويدلف غرفته فهو بحاجة ماسه إلي أن يختلى بنفسه فقد انهارات جميع حصونه الواهيه ، بينما ظلت تنظر رئيفه في اثره بحزن علي حاله .


" عمر أنت هتعمل ايه ؟

هتفت بها نهال بخوف شديد 


" معرفش بس الاكيد أن مش هكمل اللعبه دى ، عندى ثقه أنها تفتكر ، يمكن لم تشوفنا سوا تتصدم وتفتكر ." 


رئيفه بأمل 

" ممكن صحيح اللي بتقوله دا ." 


" إن شاء الله ، عندى امل أن دا يحصل ." 

............ ...............

في اليوم التالى 

تحرك عبد الرحمن وعمر للمشفي ليطلب منه أن يدخل هو أولا ، وإن لا يفعل شئ يسير ريبتها ،كان عبد الرحمن وصل لاعلي مراتب الوجع فهاهو يقدم حبيبته علي طبق من ذهب لآخر ، لكن هى اهم ليس إلا .


كانت حلم جالسة تنظر حولها بخوف شديد ، لتستمع لصوت احد بالغرفة ، لتنام فورا وتتدثر نفسها جيدا ، ليمد يده هو بحنان ويهمس بإسمها ، التى باتت تهدأ بفعل صوته اكثر من تلك المهدئات .


" حلم أنا عمر ." 


لترفع الغطاء عن وجهها لتتأكد أنه هو بالفعل ، لتبدء الابتسامة ترتسم علي شفتياها ، وتقفز داخل احضانة .


" عمر وحشتنى قوى ، أنت جيت تخرجنى صح ." 


" حلم حبيبتى اهدى ، عبد الرحمن بيقول إنك مش بتسمعى الكلام ليه يا حلم ." 


هتف بها وهو ينظر لاخيه بقلق وارتباك 


" عايزة اخرج من هنا ، باسم هنا بيخوفنى يا عمر ." 


لينظر عمر بإستفسار لأخيه عبد الرحمن ليهتف وهو يتحكم في غيرته 


" استحاله يدخل هنا يا حلم ، محدش يعرف مكانك والمستشفى مفيش ورقة واحده تثبت إنك هنا ." 


لتنظر له بغضب 


" كدب باسم كان هنا ، ااانا شفته ،خرجنى يا عمر وأنا هصدق أى حاجة تقولها بس خرجنى من هنا ." 


ليغمض اعينه بقوة ليتحكم بنفسه ، ماذا يفعل ما يفعله لمصلحتها اولا وأخيرا هو يتمنى أن تخرج من هنا وأت تشفي وتتذكر كل شئ، لكن لابد أن يصبر عليها فهى الآن مريضه ليس بيدهم شئ سوا الصبر


" حلم هتخرجى بس لم عبد الرحمن يقول إنك بقيتى تمام ،وانا علي طوال بسأل عليكى " 


لتهز رأسها بهستريا 


" خرجنى من هنا أنت مش فاهم حاجه ، باسم بيدخل كل يوم ويفضل يرعبنى ." 


ليحاول تهدئتها لتدخل الممرضة عليهم ومعها بعض الاقراص ، وتهتف بعمليه .


" وقت العلاج يا مدام حلم ." 

لتخرج من بين أحضانه بغضب حارق 


" مش هاخد ادوية ، أنا هخرج من هنا ، مش هاخد ادوية ." 


ليشير عمر لأخيها ليخرج مع الممرضه فهو يعلم حالة اخيه الآن ، ويحاول أن يبث الطمأنينه بداخلها لتهدء وتنظر له بعدم تركيز 


" عايزة اشرب ." 


ليبتسم لها ويقف ليجلب كوب المياه ، لتنظر هى بخبث لزجاجة الدواء لتمسكها بيد مرتعشة ، وتهشمها بالحائط ، ليسقط كوب الماء منه وينظر لها يراها ممسكة بقطعة من الزجاج ووضعته علي يدها الأخرى وتهدد بهستريا وعدم تركيز .


" خرجنى من هنا مش عايزة علاج مش عايزة كهربا ، خرجنى من هنا ." 


ليهتف بصوت مرتفع لاخيها ليدخل عليه ويرى ما يحدث يحاول التدخل لكن حلم انهارت تماماً ، وبدأت القطعة الزجاجية بجرح يدها وهى تصرخ وتصر علي خروجها من هنا ، لتشعر بالدماء وتنظر لها بصدمة ، وتسقط القطعة الزجاجية من يدها وظلت تنظر للدماء ليهرول عمر نحوها ويرفع يدها ليقف تدفق الدماء لتنظر له برجاء وهى بين اليقظة والاغماء .


" خرجنى يا عمر ، خرجنى ." 


ليحتضنها عبد الرحمن بقوة بينما ينظر عمر لها بصدمه ويري جرحها ، ويتبادلون النظرات بينهم علي حالتها بقهر ، فهى كانت بالامس خادعة ،واليوم مخدوعة لكن لا مهما كان الثمن لابد أن تشفي ، وإن يصلوا لباسم ويخلصون منه كل اوجاع الماضي والحاضر .


ليتدخل طبيب جراحه بسرعه ويفعل اللازم بينما عبد الرحمن انهار تمام وجلس ارضا ليجلس اخيه بجانبه ليحتضنه عبد الرحمن برجاء 


" عمر أنت عمرك ما طلبت حاجة ورفضتها ، ارجوك يا عمر ارجوك ." 


ليقطب عمر جبينه 

" أنت تأمر يا عبد الرحمن ، مش تترجي أنت اخويا وابويا ." 


ليتنفس بوجع فهو يموت الآن من إحساسه ومما سوف يطلبه منه 


"" حلم تخرج معانا ، وتكملوا سوا ارجوك ." 

لينتفض عمر للخلف فهو لم يستعب لينظر له بصدمه ليري دموع اخيه لاول مره وهى تجرى علي وجنتيه 

ليقرب يده لزيل دموعه ليمسك عبد الرحمن يده وينحنى عليها ليفزع عمر ويحتضن اخيه الذي يبكى كالاطفال 


" ارجوك يا عمر هى رافضه تفتكرنى ، راضيه بيك ، أنا عندى تعيش مش في حضنى ، بس تبقي عايشة ، كفايه عرفت أنها حبيتنى الكان ذكرى دول كفاية عليا بس ارجوك ." 


ليصمت عمر ماذا يقول اخيه من جانب ونهال من جانب وحق عامر عليه من جانب آخر ليصمت ويخرج الطبيب عليهم 


" لا متقلقوش دى حاجة بسيطه ، الجرح مكنش عميق واتخيط وهى حاليا خدت منوم ونايمه ." 


ليري عمر اخيه وهو يبكى كأن روحه ردت اليه ، ليحسم أمره .


" أنا موافق يا عبد الرحمن ، بس هتقدر تكمل علاجها واصلا فالبيت ." 


لينظر له 

* اه هقدر ، هدخل اطمن عليها ." 

ليؤما له عمر ليدخل وعبد الرحمن ويجلس جوارها ويري جرح يدها والضماد يغطيه 


" كدا يا حلم ، ناوية تعملى فيا ايه تانى ، مش كفاية كدا ، ليقبل جرحها بس ولا يهمك المهم إنك عايشة وجنبي ، قومى علشان ترجعي معانا ، وتكملى عذاب فيا زى ما طول عمرك بتعملى ." 


بعد ساعات فاقت حلم وعلمت أنها ستعود معهم لكن للشقه وليس الفيلا لتوافق فهى تريد الخروج فقط وبالفعل يخرجوا ويصلوا للشقه ، كانت تشعر عندما تنظر لعبد الرحمن بشعور غريب لكن كانت تنهر نفسها ظنا منها أنها زوجة عمر ، ليصلوا للمنزل ويستمعوا اصوات زغاريط لتبتسم حلم 


" هى ماما فرحانه لدرجه دى أنى راجعه ؟


ليشير عمر لها 

" هى متعرفش إنك خارجه اصلا ." 

ليفتح عبد الرحمن الباب لتهرول عليهم رئيفه ولم ترى حلم فهى رأت عبد الرحمن ويليه عمر 


" مبروك يا قلب امك ، نهال حامل ." 


لتظهر حلم من خلفهم 


" حامل ؟ هى اتجوزت امتى ؟ ومين ؟


لتخرج نهال عليهم 

وتهتف بأول حرف من اسم زوجها ، وتصمت ةعندما ترى حلم الذي كانت تنظر بينهم بعدم فهم ، ليهتف عبد الرحمن 


" حلم أخر حاجة ةفكراها موت عاليا الله يرحمها ، ودا من سنه طوال السنه حصل ةاحداث كتيرة ، الله اعلم هتفتكريها ولا لاء ، بس الاكيد أن دا اهم حدث حصل جواز نهال ." 


لتهتف بتفهم 


" كل اللي بتقوله دا منطقي وعارفاها ، سؤالى بقي في السنه دى نهال بقت مرات مين أنت ولا هو ." 


لتشير لهم بيدها ليهتف هو 

" مراتي يا حلم ، نهال مراتي أنا !

..........................

#الفصل_الثالث_والعشرون

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


هتف بها عمر ، نعم هو لن يدارى ما حدث فهذا زواج وهذا الطفل هو ابنه هو ، لتنظر له بهدوء غريب وتتسأل 


" هو أنا كنت موافقه ؟!


ليغمض عبد الرحمن عينه فها هى لا تملك شئ سوى التصديق وأن تثق بهم حتى لو كذبوا .


رئيفه وهى تحتضنها بقوة 


" اه ، كنت موافقه هو عمر يعمل حاجة من غير موافقتك ." 


لتؤما لها حلم وتبادلها الحضن 

" حمد لله على السلامه يا قلب امك أنت ." 


ليستأذن عبد الرحمن بكسرة 


" أنا هدخل ارتاح عن اذنكم ، مبروك يا نهال ." 


لتنظر له حلم بحزن ووجع غريب لا تعرف سببه .


وتنظر لنهال 


" مبروك ، ماما عايزة انام ." 


لتؤما لها رئيفه وتتحرك بها لغرفه عاليا ، ليقترب عمر من نهال لتنظر له بدموع وتدخل غرفتها لينظر في اثرها بزهول ساخر


" اهلا منوره يا حلم ." 


دخل عمر خلف نهال ليراها امام صورتهم لينظر لها بحزن ، ويقترب منها بهدوء ويضع يده علي كتفها 


" نهال !


هتف بها بحزن ، لتنظر له ليصدم وهو يري دموعها تنهمر علي وجنتيها .


" نهال ليه الدموع دى بس ؟


لتنظر له بإنهيار


" ليه ؟ راجع بحلم وهى فاكرة إنك جوزها وتقولى ليه ؟


" يا نهال غصب عنى ، حلم حاولت تنتحر ومعرفناش نتصرف مصممه تخرج ، وبعدين دى اتحولت تماما شايفه هادية ازاى !


لتجلس وهى تبكى

" عارفه وصعبانه عليا ، بس أنا كمان صعبان عليا نفسي ، ابنى ومفرحتش بيه ، وحلم ووجودها ." 


ليجلس جوارها موسيا لها 


" نهال انا بحبك أنت ، وهى وعندى امل أنها تخف لو مش علشانا ، علشان عبد الرحمن بس ." 


لتنظر وهى تمسح دموعها 

" الله يكون في عونه ." 

ليقترب منها بجراه 

" بس احلى خبر دا ولا ايه ، هيبقي عندنا نونو صغير ، لعلمك لو ولد هسميه عبد الرحمن اه ." 


لتبتسم له

" موافقه ولو بنت تبقي عاليا ." 

ليحتضنها بقوة ويدعى أن تنهتى هذه المشاكل علي خير ، ليفق علي الم في كتفه ليشعر بنهال وهى تغرس أسنانها في كتفه لينظر لها بألم وتبادله بأسف 


" معلش بس تقريبا دا الوحم ، نفسي اعضك ." 


ليهتف بزهول 

" تعضينى ليه حامل في ايه بالظبط ؟


لتقطب جبينها بغضب شديد


" متقولش كدا دا حبيب ماما دا ." 


وتقترب منه برجاء 


" كمان مرة علشان خاطرى يا عمر " 


لتجحظ عينه بزهول 


" دا باين عليه حمل هنا وهيجي علي دماغي ." 


لتبتسم له وتغرس اسنانها في يده بإستمتاع بينما يظل هو ينظر للسماء بقله حيله .

......................... ..........


كانت حلم منطوية تماما لا تخرج من غرفة عاليا إلا لامر ملح ، كانت ردود فعلها غريبة لم تطلب عمر أو تتحدث معه ؤ لم تطلب سبب لمعرفة لما هو تزوج عليها ، ام عبد الرحمن كان مهتما اكثر بحاله سليم ، لم يعثر إلي الأن علي نوع العقار الذى استخدمه باسم ، بينما هو وغافر مختفين تماما ، كان حمل نهال غريبا عليهم فكانت تتوحم علي اشياء عمر وكان هذا سبب كافي لدخول البهجة المنزل حتى لو نصف ساعه .


بعد شهرين ...... .......

خرجت حلم من غرفتها لترى رئيفه علي طاولة المطبخ تعد الطعام لتنظر لها بشرود وترى نهال تساعدها .


" ماما أنا بقولك اهو نص الحله دى ليا ، اه علشان نبقي متفقين ." 


هتفت بها نهال وهى تقطم قطعه الفاكهة من الطبق الكبير الممتلئ امامها 


" خلصي بس طبق ابو جهل دا ، وبعدين نشوف ورق العنب ، والله الواد ولا البت دى صعبانه عليا ، من كتر الأكل مش لقي مكان جوا ." 


لتتذمر نهال ثم تعود وتنظر لطبق الفاكهه بحماس ، وتبدأ في التناول كأن شئ لك يكن ، لتبتسم حلم علي حالتهم هذه لتشعر أن قدمها تخونها وتدخل عليهم ، لينظروا لبعضهم بزهول لتهتف رئيفه 


" ايه يا حبيبتي عايزة حاجة ." 


لتنفي لها وتجلس بجانب نهال ، بينما نهال كانت قلقه بعض الشئ لتستمع لصوت حلم 


" ممكن اساعدك يا ماما ؟


لتنظر لها رئيفه بسعادة 

" يا سلام تعالى ، هاتى الكرسي وقربي جنبي ، ابعدى عنها احسن تاكلك ." 


لتبتسم حلم بحماس وتقترب من رئيفه التى تعلمها كيفيه إعداد الملفوف ، لتتعلم بسرعه شديدة لتهتف نهال بقصد 


" عبد الرحمن هيفرح قوى النهاردة ، لم يعرف إنك عملتى المحشي ، خصوصا ورق العنب أصله بيموت فيه ." 


لتنظر لها رئيفه بلوم لتهتف حلم 


" هو صحيح دا بقي طبعه أنه يتأخر ويبات بره بالايام ." 


لتهتف نهال بفرحه فهى رات نظرات قلق عندما ذكر اسم عبد الرحمن 


" لا اليومين دول بس اصل عنده حاله مهمه ، ادعيله ." 


لتؤما لها حلم وتتابع عملها بينما تدعوا نهال ورئيفه أن تتذكر حلم كفي ما يحدث ، قد تبدل عبد الرحمن تماما ، صار لا يأكل ولا ينام إلا فقط ما يكفيه .


ليروا حلم تتحرك في المطبخ بنشاط غريب ليقطبوا جبينهم وتهمس نهال 


" هى مالها وبتعمل ايه ؟


" من الحاجات اللي بتجهزها هتعمل كيك ، سبيها اصلا عبد الرحمن قال محدش يدخل في تصرفاتها ." 


ليصمتوا ويتابعوها بينما هى تعد الكيك بحماس كبير ، انتهت منه وكانت رئيفه انتهت من الطعام لتنظر لها حلم بحماس 


" إيه رايك ريحتها تجنن صح ؟


" طبعا تسلم ايدك بعد الغدا ناكلها كلنا ." 


لتنفي حلم 

" لا دى لعمر بس !


"عمر !

هتفت بها نهال 


" بس يا بنتى عمر عنده حساسيه من اى نوع شيكولاته ، ومش بيحب الكيك اصلا ." 


لتنظر لها حلم بعدم استيعاب ,لتهتف نهال 

" اه فعلا ، عارفه مين ياكل الصنيه كلها ؟

لتنظر لها حلم 

" عبد الرحمن . هتفت نهال بإسمه وكأن صاعقه ضربت حلم سقطت الصنيه من يدها وجلست أمامها تبكى بإنهيار بينما هما مقيدون لم يدروا ماذا يفعلوا ، لتخرج حلم لغرفتها بسرعه وتغلق بالمفتاح عليها ، بينما رئيفه هرولت للهاتف وتحدثت مع عمر وعبد الرحمن واخبرتهم بما حدث ، كانت نهال تحاول أن تقنعها أن تفتح الباب ، أو تخبرهم ما بها لكن حلم كانت تبكى بإنهيار وتضع يدها علي رأسها وتصرخ ، ليصل عمر أولا ويحاول معها بينما هى استمعت لصوته زادت انتحاب وعويل 


" لا كدا مش هينفع ، أنا هكسر الباب واللي يحصل يحصل ." 

نهال بقلق 

" لا احسن تأذي نفسها ، بلاش كلم عبد الرحمن تانى ." 


ليصل عبد الرحمن ويراهم امام الباب ويستمع لصوت بكائها ويهتف بذعر


" هو حصل ايه ؟


رئيفه


" والله يا ابنى كانت كويسه وبدات تتكلم معانا ،وعملت كيك ومحدش ادخل زى ما أنت قولت ، قولت ليها هناكل منها ،قالت دى لعمر فقولنا ليها إنك مش بتحب الكيك وان عندك حساسية من الشيكولاته ، علي كدا رمت الصنيه وفضلت تعيط وحبست نفسها وتصوت زى ما أنت سامع كدا ." 


ليترجم هو ما حدث 


" دى صدمه بسيطه ، بتلوم نفسها أنها نسيت حاجة تخص عمر ." 

ليقترب من الباب ليحاول الحديث معها وكانت هي تستمع لكلامه لتفتح الباب وتنظر له بأسف 

" وليه متقولش لوم أن نسيت عبد الرحمن ، نسيت حبيبي ." 


ليصدم من حديثها لتحضنه بقوه وتبكى وتتأسف بينما هو متيبثا مكانه .


" حلم أنت مالك ؟


" أنا اسفه ، مع أن معرفش الكلمه دى هتدواى ايه ولا ايه ؟


ليخرجها من احضانه وينظر لها بقلق 


" حلم براحه واهدي ! من غير عياط علشان افهم ؟


لتنظر له وتنهار من البكاء ليقترب عمر 


" حلم كفاية عياط علشان نفهم بس مالك ؟


لتنظر له بخجل وتضم نفسها وتنطوى بداخل احضان عبد الرحمن ليبتسم بسعادة بدأ يتأكد من حديثها 


" حلم أنت فاكرة ايه وناسيه ايه ؟


لتنظر له بدموع


" معتقدش ناسيه حاجة ، والاهم أن أنت عبد الرحمن اللي ضحى علشانى سنين ، وكان عايز يكمل تضحيه ." 


لتطلق رئيفه الزغرايط بينما يفرح عمر ويقف بجوار نهال 


" حلو مفعول الكيك دا .


لتبتسم له بحسرة

" بس خسارة وقعت في الأرض ." 


ليقهقه عليها الجميع في وادى وزوجته في وادى اخر .


ليهتف عبد الرحمن 


" حلم كفاية عياط خلاص .


" طول عمرى كنت بقول لا يمكن اعتذر من حد ، بس دلوقت لاول احس ان كلمه اسفه متعملش ولا تدواى اللي عملته ." 


لينظر لها برضا فهى فعليا تغيرت تماما 


" تعالى بس نقعد واهدى ." 


ليجلسوا سويا لينظر لها 


" هتقدرى تتكلمى ، ولا لاء ."


لتنفي 

" لا هتكلم يا عبد الرحمن ، لازم اتكلم ." 


" طيب بطلى عياط يا بنتى ." 


هتفت بها رئيفه لتنظر لعمر 

" قوم يا ابنى هات كوبايه مايه ." 


ليقف عمر ويأتي بكوب الماء ليمد عبد الرحمن يده ويضعه أمام فمها لترتشف مياه الشرب بهدوء وتنظر لهم بهدوء 


" نبدأ منين ؟


ليقطبوا جبينهم ليهتف عبد الرحمن 


" ليه هو الموضوع او كلامك هيبدا من امتى ؟


لتنظر له بشرود 

" من زمان ، من يوم ما كانت نهال بتضايقنى ، وطلبت من بابا الله يرحمه اخوات ، لتبتسم ساخرة كان ومجرد حلم حلمت بيه ، والنتيجه اللي احنا فيه ، عاليا الله يرحمها ، وبابا ، واللي حصل لعمر وماما رئيفه ، وتنظر لعبد الرحمن بحزن وكسرة عبد الرحمن ، يوم ما جيتم حسيت أن ملكت العالم ، بقيت كاملة اخوات وام هعوز ايه تانى ، حتى اول يوم بابا أنتم جيتوا فيه ، قالي جملة واحده أن وأخيرا بقي ليا ضهر وسند ، صحيح مش نفس الدم ، بس هو واثق انكم هتبقوا كدا ، ولم عمي سافر يومها كان بيعيط ، ولم سألته قالى اخويا يا حلم ، بس اللي مصبرني أن سندك وضهرك موجود عمر وعبد الرحمن وعاليا دول عائلتك وسندك ، وكبرت علي كدا ، كبرت وأنا بتحامي في ضهركم واغلط براحتى عارفه عبد الرحمن هيبرر ، عاليا هتبطب عمر هيجيب حقي ، واتجوزنا أنا وعمر ، ورجع باسم اللي عرف بمكره يخدع عاليا في حب مزيف ، منكرش أنا كمان صدقت ، بس في يوم سألت عاليا بتحب باسم بجد يومها فضلت توصف في مشاعرها وقتها حسيت أن دا مش احساسي مع عمر ويمكن كان سبب للمشاكل اكتر من اى حاجة ، وحصلت الضربة الاولى أن اجضهت وبعدها حادثة عاليا ، لتبدء في الانهيار ليقترب عبد الرحمن منها ويهدئها 


" كفاية يا حلم بلاش تضغطى علي نفسك " 

لتنفي له وتنظر له بدموع 


" لا مش كفايا يا عبد الرحمن ، مش كفاية ، حصل اللي حصل وباسم خلانى شفت كل حاجة بعينى ، في اللحظة دى كنت بتمنى حاجة واحده أن اكلمك تلحقنا يا عبد الرحمن ، بس باسم نفذ بعد ما دبحها اتمنيت اتعمي لا لا اتمنيت اموت ، بس محصلش واغمى عليا ، لتنهار رئيفه ونهال من البكاء نعم هم لم بتحملوا ما حدث وهو فقط مجرد كلام إنما هى رأت كل شئ .


لتكمل ببكاء 

" بعدها حسيت بإلحاح غريب أن اكلمك ودخلت مكان الحادثه ، واتصلت بيك بس معرفتش احكي ، وجت الضربة الثانية أو الثالثه ، موت بابا ويقيت لوحدي ، واستسلمت بس عبد الرحمن ميأسش منى ، وعلاجنى ، أو ىبمعني أصح اتعالجت بالحب .


ليبتسم لها بسعادة لتنظر له 

" بس باسم قرر يستفرد بيا ، و ابقي من غير سند وضهر ، وفعلا رتب سافرك ، وسافرت ودى كانت نهاية خطه وضيعه حطواها وأنا مشيت عليها بحذفيرها ، طلبت من باسم أن يروح لعمر يطلب منه يطلقنى ، بس باسم قالى لازم أنا اللي اتكلم ، وأنا اللي انقاش واقنع عمر ،بالاخص أن بعد كدا هتجوز عبد الرحمن ، وفعلا قررت اروح لعمر علشان اطلب الطلاق وهناك شفت نهال معاه ، ولم طلبت من عمر الطلاق قالى أنه طلقنى فعلا ،وقتها الدنيا لفت بيا مبقتش فاهمه ولا حاسه ، وقررت أن أسافر ليك وافهم ليه خبيت عنى ، بس باسم كان عارف دماغي وسبقني وورانى ليك فيديو مع واحده تانية وقالى أن ليه صديق أنت قولت ليه إنك بتجرب عليا علاج جديد ولم كلمت مايكل أكد ليا إنك علي علاقه بدكتورة تانيه وإن فعلا ليك تجربة فقط، اتجننت مبقتش لا فاهمه ولا حاسه ، وكانت فرصه باسم وإدانى الحقنه ، وقررت أن انتقم وفعلا نفذت اللي عملته ، لتنظر لعبد الرحمن بحزن عميق 


" مش وبقولك كلمه اسفه قليلة قوى علي اللي عملته فيك وفي عمر ." 


ليمسح عبد الرحمن دموعها بهدوء 


" طيب اخر حقنه خدتيها إزاى ، أنا فهمت إنك في المستشفي خدتيها ، ويوم ما عرفتى الطلاق خدتى التانية ، الأخيرة بقي امتى ؟ وليه؟!


لتتتفس بعمق وتنظر له بخزى

" بعد ما رجعت من المطار ، سمعت الكلام وسجلته وروحت لنهال واديتها الورق والفون ، وحاولت اوصلك بس مردتش عليا ، ولم رجعت لقيت باسم ودخلت معاه في رهان خسران ، وقابلتك بس رفضت تسمعنى ، ليحاول يبرر موقفه لتقاطعه 


" عارفه أن عندك حق اللي عملته وقولته كان صعب ، ورجعت لباسم وقررت اكمل لعبته بس برضي منى ، أنا اتخدعت فقررت ادوس علي أى حاجة خصوصا بعد ما خسرت السند والضهر ، بقيت خاسرة كدا ميته وكدا ميته ؤ يبقي اموت بس يمكن لم اخد الحقنه ألعب بقوانينى ، وبعدها بقيت زى ما أنتم عارفين اتحولت بقيت زى ما قولت ربوت ، عقل من غير قلب ولا مشاعر ، عملت كل حاجة وحشه ، دمار للناس ودمرتهم ، أنت وشغلك دمرته ومستقبلك قضيت عليه ." 


لتهتف نهال بأسف


" بجد انت استحملتى كتير .


لتنظر لها باسف


" والله مكنتش اعرف ان والدك ممكن ينتحر ، والله العظيم ." 


لتنظر لها نهال 


" هو ما انتحرش بسببك ، هو انتحر علشان يبفكنى من اسر غلطه واللى. كان بيعمله ، واتاغ مسامحه ، لأن أنا قولت ليه إن لو سمع الكلام كنت هفضحه ، يعنى احنا الاتنين غلطنا ." 


ليهتف عمر 


" طيب ما دا ماشي لكن ليه تتجوزى باسم ؟!


لتنظر له بقوة لتنظر لعبد الرحمن تراه ينظر لها بعتاب لتمسك يده بحنان 


" تفتكروا شخصية حلم بقوتها ممكن تتجوز باسم ؟


لينظر لها عبد الرحمن بعدم تصديق 


" ازاى الصور والخبر ، والمأذون ؟


" كله تزوير ، بعد ما طلبت من عمى أن جوزانا يتم ندمت ، علشان أنا لايمكن اتجوز غيرك ، والاهم كنت فاكرة انه بيحب عاليا فعلا ، فإتصلت بشركة عندها كومبارس ، واحد جه وعمل الدور وخد ٢٠٠٠ جنيه واتكل ." 


لينظر لها عبد الرحمن بعدم تصديق 


" الكلام ده بجد ؟


لتؤما له بسعادة 


" طبعا بجد ، فاكر أن وممكن ابقي لغيرك يا عبد الرحمن ." 


ليبتسم لها بسعادة غامرة 


" أنت دماغك مصيبة ." 

هتف بها عمر وهو ينظر لها بزهول 


لتمسح رئيفه دموعها 


" الحمد لله ، اكتر حاجة كنت شايلة همها ، تبقي مرات ما يتسمى ." 


لترسل لها قبله في الهواء 


لتهتف نهال 


" طيب كدا الصورة وضحت ، وفاضل اهم حاجة ، فين باسم ؟!


لتنظر لهم حلم بغرور


" باسم ، اممممم واللي يقولكوا مكانه ؟!


لينظر لها عبد الرحمن بلهفه 


" أنت عارفه مكانه بجد ؟ وازاى اصلا ؟


" باسم كان عارف مكانى ، وبيجي ليا كل يوم مكنش هلوسه يا عبد الرحمن ." 


لينظر لها عبد الرحمن باسف 


" اعمل ايه كان غصب عني ، أنا كنت بتخبط ." 


" أنا مش بلومك ." 


ليقف عمر بغضب 


" والله دا مش وقته ، ركزوا ربنا يستركم ، فين باسم ؟


لتنظر له بحماس 


" باسم في الفيلا ؟


ليقطب عمر جبينه

" فيلا ايه ، دى مقفوله بامر من النيابة ." 


لتنفي حلم 

" هناك ، باسم ماشي بمبدء الحرامي يستخبي عند الحكومة ." 


لينظروا لبعضهم البعض 


" واخيرا وقعت يا باسم ." 

................

#الفصل_الرابع_والعشرون

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


بعدما هتفت حلم بمكان باسم ، شعروا وكأن النار اضرمت في قلوبهم ، وأخيرا سينالون منه لتنظر لهم رئيفه بتوصية


" بلغوا عنه ، وبلاش تقربوا منه ، احنا ما صدقنا ربنا كرمنا وحلم وخفت بكفايا مشاكل لغاية هنا وكفاية ." 


لتنظر لها حلم بغضب 


" لا صعب يا ماما ، أنا لازم افهم ليه عملوا كدا ، وعلشان الفلوس في ميه طريقه ياخدوا بيها الفلوس ليه الوجع والدمار اللي عملوه فينا ." 


عبد الرحمن يردف بقوه


"صح ! لازم اوجهه واعرف استفاد ايه ، اشوف نظرة اليأس والفشل في عينه ، ومتخافيش احنا مش قتالين ولا بلطجيه ." 


عمر بحماس 

" ايوة وأنا هبلغ دلوقت وكيل النيابه ، وبكدا نبقي مأمنين نفسنا ،يلا بينا ." 


لتردف نهال بخوف

" بلاش يا عمر علشان خاطرى باسم مش سهل ." 


حلم بإصرار 

" باسم مش سهل لم كان مستخبي ورا وش البراءه ، لكن دلوقت بقي مكشوف ولازم اشوفه بعينى وهو بيتذل ويتسحب للسجن ومتكلبش ، حتى لو اتشنق مش هيشفي النار اللي جوايا ." 


ليردف عبد الرحمن بنبرة مطمئنه 

" متخافوش ربنا معانا ، يلا بينا ." 

لتتحرك نهال معهم ليوقفها عمر بمقاطعه 

" لا أنت خليك  مع ماما ، كفاية احنا ." 

وقبل أن تهتف ونهال بإعتراض ليسرعوا الثلاثه ويخرجوا بسرعه للفيلا ، فهم كم حلموا بهذه اللحظة مرارا وتكرارا ، ليصلوا بالفعل للفيلا بعدما أكد وكيل النيابة انه خلفهم ، هو والقوة للقبض علي باسم وغافر ، ليصلوا للفيلا لتشير لهم حلم علي الباب الخلفي للحديقة ، وبالفعل يدخلوا ثلاثتهم عبد الرحمن اولا وهو يمسك بيد حلم ، وعمر في النهاية ، ليهمس عبد الرحمن 


" فين يا حلم ؟


ليردف عمر بشك 

" معقول تكونى كنت بتحلمى يا حلم ؟ أو هلوسه ؟


لتنظر له بغضب 


" لا مش هلوسة أنا متأكدة أنهم هنا ، في البدروم تحت ." 


لينزلوا بواسطه السلم ليروا بالفعل باب خشبي مفتوح ، واصوات من الداخل .


لتنظر لهم حلم بتحدى أنها كانت محقه ليوقفها عبد الرحمن خلفه ويدخلوا الثلاثه لتجحظ عين باسم وغافر 


" أنتم هنا ازاى ؟ عرفتوا مكانى منين ؟


لتخرج حلم من وسط عبد الرحمن وعمر 

" منى يا باسم ، ايه كنت فاكر هفضل ناسية كل حاجة ، بس حظك وحش افتكرت كل حاجة ، وادينا هنا اهو ." 


ليحاول أن ينقض عمر عليه ليوقفه عبد الرحمن 

" اهدى يا عمر احنا مش زيه ، هو سؤال ليه ؟ عملت كل دا استفدت ايه ؟  حلم وخفت ولا هتسيطر عليها ولا علي فلوسها ، وعاليا وحقها هيجيى ثقه في ربنا ، بس ليه ايه اللي استفدته ؟


لينظر لهم بكره وغل واضح 


" استفدت كتير ، حلم دمرتها صحيح قامت ، بس ادمرت عاليا وكانت طريقي أن ادبحكم كلكم ، طول الوقت حلم مؤدبة ، حلم شاطرة ، حلم .. حلم ايه كرهتها ولم كانت عندنا كانت فرصتي أن انتقم منها ، اوعوا تكونوا فاكرين دخلتكم عليا دى تفرق معايا وتخوفنى لا ، انسوا ." 


تنظر حلم لعمها 


" ازاى وافقت علي قتل بابا ، اخوك ، طول عمرى بسمع أن الناس ليها نصيب من اسمها ، لكن أنت كسرت القاعدة دى ." 


ليردف بغل 


" ابوك دا زلنى ، جدك اللي هو ابونا كان عنده عامر في كفه وأنا وفي كفه ، الفلوس لعامر ، امك لعامر مع أن اللى طلبتها الاول ، جدك شاف وان شيطان وعامر هو الملاك ، لغاية ما اتولدتى باسم اتولد قبلك مفرحش بيه ربع فرحته بيك ، يومها قال حلم زهران وهتبقي دى اللي هتكمل ةسلسال العايلة ، يومها كرهتك وكرهت جدك بعدها بشهر ومات ،. اكتشفت وان كل حاجة باسم عامر ، طب. غافر ، لا غافر دا شيطان ، فقررت ابقي شيطان فعلا ، ما هو مكنش بالساهل أن بعد ما كنت بلعب بالفلوس لعب امد ايدى لاخوى واقوله والنبي عايز فلوس ، اللى هى اصلا فلوسي .


كان يتحدث بغل واضح لتنظر له بصدمة 

"وبعد كدا عمل ايه اداك كل فلوسك والنتيجه أنها ضاعت ، هو ملوش أى ذنب ، ممكن جدى غلط بس كان فاهم اللي مربية انه فعلا شيطان ، يا خسارة لو كنت حبيته ربع حبه كان حياتك اتغيرت ، بابا كان رافض يديك فلوسك علشان عايزك جنبه ، عايزكم ضهر وسند ليا ، ام اختفيت كان وهيتجنن مكنش بينام بسبب أنه بيلوك نفسه أنه سابك ، ليه ؟ ليه تحرمنى منه ، أنت لو كنت طلبت منه وكل اللي يملكه كان هيديه ليك ،بس أنت اخترت الاسهل إنك تخلص ةمنه ، فرحته برجوعك أنت وباسم مكنش ةليها حدودو ، لم كان مفكرك بتحب عاليا وقف جنبك زى ابنه واكتر ، تبقي دى جزاته ، جدى وغلط وفرق في المعاملة بينك وبين بابا ، هو ذنبه ايه ؟ أنا ةذنبي ايه ؟


ليهتف بكره 

" انك حلم عامر زهران ، دا لوحده ذنب كبير !


عبد الرحمن بيأس فهم تملك منهم الشيطان تماما 


" يا خسارة كنت اتمنى انكم تندموا، احنا بالرغم اللي عملتوه فينا ولسه ةعندنا امل في اصلاحكم ، لكن أنتم فعلا الشيطان تملك منكم لدرجه بقيتوا اسوء ومن الشيطان نفسه ." 


ليردف باسم ةبلامياله وهو ينظر لتجاربه ويخلط المواد ببعضها 


" من الآخر جاين ليه ؟ ماهو اكيد مش جاية يا ست حلم وسحابه الرجاله دول وراكي ، علشان تقولى باسم أنا خفيت !


لتنظر له باسف 

" فعلا مش جاية اقول كدا ، كنت عايزة اعرف السبب يمكن اعذركم ، يمكن ، لكن انتم قضيتوا علي الامل دا ، أنا لا هقدر اعذر ولا اسامح ، بس عايزة اقولك كلمه اخيرة ، العلاج زيه زى القلم سلاح ذو حدين ممكن يحيي ويميت ، واحنا اللي بنختار نمسك السلاح من اى اتجاه ، عبد الرحمن كان بيخترع علاج عالمي يساعد المرضي اللي محتاجين فعلا علاج ، كان عايز يحيي الناس بالعلم ، لكن أنت قررت إنك تموت الناس بعلمك ، واتمنى من  ربنا إنك تدوق من نفس السلاح وتموت بعلمك ، فعلا انتم الكلام معاكم زى اللي بيطلب من ابليس أنه يهتدى ، الغرور والكبر اللي جواكم قضي عليكم ." 


باسم وهو ينظر تجاههم بغضب ويعود لخلط مواده ليقطب عبد الرحمن  جبينه ، ويتسأل ما الذي يفعله هذه المواد تؤدى إلي اشتعال النيران ، ليصدم نعم هو يريد ذلك وهذا سبب هدوئه ، ليمسك يد حلم بهدوء وبيده الاخرى اخيه ليقطبوا جبينهم ليشعر عمر بالقلق فنظرات اخيه تحذير أن يبقوا مكانهم ، بينما حلم لم تفقه شئ لتنظر لهم بغضب 

" عموما خلاص أنتم اللي بداتوا اللعبه ، وأنا اللي هنهيها ، والشرطة كلها دقايق وتبقي هنا ، ووقتها دوركم في حياتنا هينتهى ، ونخلص الدنيا من شروركم ." 


ليقطب غافر جبينه وينظر لها بشك بينما هى تنظر له بتحدى ليعلم أنها تقول الصواب ، ليهرول للباب بسرعه ويخرج قبل وصول سيارات الشرطة ، ليهتف عمر بعتاب 


" اهو هرب كان لازم تقولى ." 


لتصمت بخجل نعم هى تسببت في أن يهرب بعيدا لكن إلي متى ؟ بينما عبد الرحمن يقف أمام حلم وكان باسم منشغلا بإعداد الموت لهم ، ليغمز لهم عبد الرحمن ليخرجوا بهدوء ليشعر بهم باسم ويقترب منهم بعنف ويكيل لعبد الرحمن بضربة قوية ليتحرك من مكانه لتظهر حلم من ورائه ليسحبها من خصلات شعرها ، وينظر لهم بغل 


" زى ما زمان حرقت قلبكم علي عاليا ، النهاردة دور حلم هتشوفوها وهى بتستوى علي نار بس مع الاسف مش نار هادية ." 


ليقترب عبد الرحمن منه بينما حلم تعافر بين يدى باسم .

" سبها يا باسم لسه عندك فرصه تتوب ، حلم ملهاش ذنب ." 


ليرجع بها للخلف بجنون 

" لا هنموت كلنا ، بس وهى معايا أنا ، مش معاك عمرها ما هتكون ملكك يا عبد الرحمن ." 


لتضربه حلم بيده في معدته ، لينكمش قليلا لتكون فرصتها لتهرب تجاه عبد الرحمن ، ليخرجوا بسرعه بينما يقف باسم. يحاول يصل اليهم ليضربه عبد الرحمن بقوة ليرتد للخلف ، ويأتى تيار هواء قوى يساعد على الاشتعال المواد بسرعه ويغلق الباب ، وعندما يصلوا لبوابة الفيلا تصل سيارات الشرطه ، ليستمعوا لصوت انفجار مدوى من تحت الارض ، لينظروا للمكان بصدمه ، كان باسم في الاسفل يستغيث ، وكانت النار تمسك به وكان يصرخ ويهلهل ، لينزلوا جميعا للمكان ليروا الباب مشتعلا ، والنار فى كل مكان ليخرج باسم والنار مضرمه في جسده ،،وينظر لهم ويستغيث لكن يسقط تحت قدمهم وينظر لهم بأعين جاحظه ، ليضم عبد الرحمن حلم وفي احضانه ، وينظر عمر وعبد الرحمن عليه ليهتف عمر 


" دعوة حلم استجابت ، دوقت نفس العذاب بنفس الكاس ." 


نعم مات باسم ابشع موته ، وهى الموت حرقا رأي عذاب جهنم علي الأرض وهذه اقل بكثير ةمما ينتظره عند القادر العادل .


ليخرجوا جميعا بينما تصل الاسعاف لنقل جثمان باسم ، ليسأل ظابط الشرطة اين غافر ليعلم أنه هرب ، في نفس توقيت حرق باسم كان غافر يسوق سياراته بسرعه شديدة ليهرب من اجله لا يعلم أنه يسوق نحو اجله ، ليفقد السيطرة علي السيارة لتسقط به في مياه نهر النيل ، لتحاوطه المياه من كل شبر يحاول أن يخرج من السيارة لا يستطيع كانت قوة المياه اقوى بكثير لتسحبه بسيارته للقاع ، ليذق الموت وهو يري الحياه امامه لا تسوى شئ ، هذا ما زرعه وجاء وقت الحصاد .


ليصلوا جميعا للنيابه ويقر عبد الرحمن بأهليه حلم وأنها مدركة بكل شئ ، لتصلهم اخبريه أن سيارة نفس موصفات سيارة غافر غارقه في مياه نهر النيل ، ليهرولوا الي هناك ليروا السيارة وهى تخرج من المياه وهو جالسا بداخلها وعينه جاحظة ،من يراه يظن أنه حي ، لكن هو كان يري الحياه وهى تتسرب من بين يديه ، يضم عبد الرحمن حلم بإحضانه ،

انتهى غافر وباسم والاثنين في نفس التوقيت أنه الله إذا أراد شئ يقول له كن فيكون 


ليهمس عبد الرحمن بإيمان 


بسم الله الرحمن الرحيم


وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)

.............

#الفصل_الخامس_والعشرون_الأخيرة

#نهاية_الحزء_الاول

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


كانت حلم جالسه بحزن لتقترب نهال منها بهدوء وتجلس جوارها 


" مش كفاية يا حلم ، بقالك اسبوعين كدا احنا عارفين أن اللي حصل صعب ، بس كفاية ،  أنت مشبعتيش حزن ووجع قلب ." 


لتقترب منهم رئيفه وهى تحمل طبق الفاكهة الطازجة لتضعه أمام نهال 


" قولى ليها من يوم ما حملتي اول مرة تتكلمي ، علي طول بتاكلى ." 


لتبتسم عليها حلم وهى تراها تمسك الطبق وتنقض عليه 


" بقي كدا يا ماما ، دا هيبقي عبد الرحمن الصغير دا ." 


لتنظر لها حلم بسعادة

" بجد هتسموه عبد الرحمن ؟


لتؤما لها نهال لتربط رئيفه علي يد حلم 


" عقبالك يا حلم ، بس فكى التكشيرة دى بقي ." 


لتؤما لها ليدخل عليهم عمر مرهق 


" لا حلم ابوس ايدك كفاية كدا انزلى يا ستى الشركة ، الشغل كتير أنا وطول اليوم بس بلف من هنا لهنا كفاية ." 


لتنظر له بحماس 

" عندك حق كفاية كدا ، من بكرة هنزل وأنت كفاية عليك شركات نهال ، وأنا هظبط شركات سليم ، دا ولد يتيم ربنا يشفيه يا رب ." 


لتؤمن رئيفة 

" يا رب ، هو عبد الرحمن اتاخر ليه ؟


عمر وهو مغمض عينه 

" معرفش تلاقيه مشغول مع سليم ." 


ليقف ويستأذن منهم ليدخل غرفته وتلحقه نهال بينما تنظر حلم لرئيفه 


" ماما هو في حاجة كدا كنت عايزة اخد رايك فيها ." 


" حاجة ايه يا قلب امك ." 


" عايزة نشترى بيت كبير نعيش فيه كلنا ، بكرة نهال تولد ، ونحتاج مكان أوسع ." 


لتنظر لها رئيفه 


" بس أنت عارفه دماغ ولادى مش هيرضو ابدا ." 


" عارفه ، ما هو دى المساعدة ." 


ليدخل عليهم عبد الرحمن 

" مساعدة ايه يا حلم اللي عيزاها ؟


لتبتسم له فهي عندما تراه يتراقص قلبها ، لتنظر له بشوق جارف


" وحشتني يا عبد الرحمن ، ايه اللي اخرك ." 


ليجلس جوارها 


" سليم ! مش لقي ليه حل ، الولد بيتقدم من الناحيه التعليميه بشكل مبهر ، لكن من الناحية الاجتماعية والبيئه لسه زى ما هو عاملي فيها اسد ." 


لتبتسم وتربط علي يده بحنان 

" معلش بكرة هيخف ويتحسن ، أنت مش اى حد ." 


ليزفر بهدوء

" يا رب يا حلم ." 


لينظر لوالدته 

" ماما هاخد حلم اغديها بره ." 


" وماله خدها اهى تغير جوا، بتقول هتنزل بكرة الشركة ." 


لينظر لها بعدم تصديق 

" بجد ؟

لتؤما 

" اه كفاية كدا بقي ، هنزل ." 

" طيب يلا قومى اجهزى وأنا كمان اعمل Refresh وابقي جاهز ." 


لتؤما له وتتحرك بسرعه لتنظر له رئيفه 

" نويت خلاص ؟

ليؤما لها ويقبل يدها 

" اه ادعيلى بقي ؟


لترفع يدها للسماء 

" ربنا يسرلك حالك ، ويعوضك ايام الوجع والشقي ." 


لتجهيز حلم وتتحرك مع عبد الرحمن بينما نهال في الداخل 


" عمر .

لينظر لها بطرف عينه 

" والله ما هجيب اكل ، ولا هتعضي فيا ، أنا هنام ماشي ." 

لتبتسم عليه 

" حبييي خلاص شهور الوحم خلصت ، أنا كلها كام شهر واولد ." 


لينظر لها بطرف عينه غير ةمصدق 

" مش مرتاح ليك !

لتقهقه عليه 

" والله امان ، وحشتني يا عمر ." 

ليجلس بسعادة غامرة 

" وحشتك يا فرج الله ، أنا كنت يأست ." 


"يا سلام فرق معاك قوى ، عموما يا سيدى وحشتني وجدا جدا ." 


ليقف بسعادة ويتحرك نحو الباب ويفتحه قليلا 

" ماما يا ماما أنا ونهال هنام اتغدى مع حلم بقي ." 

لتقهق عليه وتفتح ذراعيها لينظر لها بشوق جارف 

" وحشتينى يا قلب عمر ."

.........................

في مطعم 

كانت وتجلس نهال تاكل بنغم واضح بينما هو يتابعها بعينه لتنظر له بإستغراب

" مالك مش بتاكل ليه ؟

لينفي ويمثل وأنه يأكل ، لتقطب جبينها وهى ترى لون غريب بداخل طبق المكرونه البيضاء ، لتخرجه بطرفه شوكه الطعام وهى مستائه لتبدء تجحظ عينها كلما ظهر سبب هذا اللون الغريب ، اذا خاتم كبير هو بفص بلون السماء لتترك شوكه الطعام وتنظر له بعدم تصديق 

" احلف ؟ 

ليؤما لها بسعادة

لتنظر لخاتم تاره وله تاره 

" عبد الرحمن ، دا مفيش فيه هزار احلف ." 

ليمسك يدها بسعادة 

" وحياه حلم ، تتجوزيني يا حلمي ؟


لتنظر له بسعادة 

" أنت بتسأل بجد ، عبد الرحمن أنا بحبك قوى ." 

ليمد يده ويلتقط الخاتم وينظفه جيدا ويضعه في اصباعها .


" كلمه بحبك لو قولتها مش هتعبر عن ربع اللى جوايا ، أنت وجع ايام وليالي اتحولت لفرح وسعادة باقي عمرى ، ايام كنت بنام اتمني مصحاش ، علشان دلوقت اخاف أنام ومشبعش من نظرة حبك حبك وحنانك ، بحبك يا حلم ، بحبك .


لتشعر بسخونه غريبة في الجو وتحاول تنظيم انفاسها ، لتنظر له 


" هو أنا استاهل كل دا يا عبد الرحمن ؟

ليغمض عينه ويقبل يدها 

" تستاهلي اكتر من كدا ، أنت حلم مش اى حد ." 


لتنظر له بإستعجال 

" هنتجوز امتى ؟

ليبتسم عليها 

" وقت ما تكررى ، الشقه اللي قصاد ماما أجرتها وهتبقي لينا ." 


لتنظر له بسعادة 

" يبقي نفرشها بسرعه ونتجوز بسرعه كفاية كدا ." 


ليؤما لها 

" كفاية كدا " 


..............

توالت الشهور بين ترتيب حلم لمنزلها الجديد  ، وعملها وإعادة وضع شركات سليمان العربي وشركاتها هى الأخرى في نصابها ، بينما نهال كانت تتابع حملها بسعادة كبيرة ، واوشكت علي الانجاب لأول وحفيد لعائلة الاباصيري ، وبالفعل طلب عبد الرحمن تأجيل ايام قلائل للزفاف فهو يعد تجربة جديدة يأمل في الله أن تصل لنجاحها وتشفي سليم ، وتكون نهال انجبت .


كان الجميع نائما ليستمعوا لصرخات عاليه ليفزعوا جميعا 


" هو في ايه ؟

هتفت بها نهال ليخرج عمر عليهم 

" عبد الرحمن الحقنى نهال بتصوت مش عارف مالها ." 

لتضرب والدته كف بكف 

" واحده علي وش ولاده وبتصوت تبقي ايه بتحلم ، تعالى معايا ساعدنى نلبس مراتك ، وأنت يا حلم البسي وتعالى ساعدينى نجهز الشنطه لتؤما لها وتنفذ بسرعه ليدخل عبد الرحمن هو الآخر يرتدى ثيابه 


في الداخل 

ساعدت رئيفه نهال لتقف لترى بركه من المياه والدماء لتنظر لها 

" يا نهارى ايه دا ؟ أنت تعبانه من بدرى مقولتيش ليه يا بنتى ." 

لينظر لها برعب 

" ايه يا ماما هو في ايه ؟

لتنظر له بإطمئنان 

" مفيش يلا ساعدها علي تحت. مع اخوك ، وأنا وحلم هنجهز الشنطه بسرعه ." 

بالفعل وصلوا للمشفي بعد وقت ودخلت غرفه العمليات بسرعه وطلب الطبيب أن تلد قيصريا لأن ليس هناك ومياه حول الجنينن وهذا خطر عليه ،ليوافق عمر بسرعه لتبدء عملية ولادة نهال .


" عبد الرحمن أنا ةخايفه ؟

لينظر لها بإستغراب

" خايفه ليه ؟


" هو أنا لم اولد هتعذب كدا ؟

ليضمها لاحضانه 

" لا يا قلب عبد الرحمن ، مش هيحصل علشان ببساطه ، بنتى هتبقي عاقله ." 

لتقطب جبينها 

" بنتك ! غريبة كنت فاكرة نفسك في ولد ؟

لينفي لها 

" البنت حبييبه ابوها صديقته وعشيقته ، ولد مين دا ، أنا عبيط اخلف ولد ياخدك منى ." 

لتحضنه بقوه

" أنا مفيش حد وفي الكون كله ياخدنى منك ، أنا ملكك أنت ." 


لتقترب منهم رئيفه 

" عصافير الكاناريا ركزوا معانا شوية ، مرات اخوك ولدت وخرجت يلا ." 


ليؤما لها عبد الرحمن فهذا ما كان يريده أو يخفف عن حلم ضغط الموقف ، ونجح بالفعل .


كان عمر يحمل طفله الصغير الذي كان صوت بكائه حاد للغاية ، وجالسا جوار زوجته ، بينما يقف عبد الرحمن وحلم جواره ورئيفه جالسه جوارهم 


" حمد لله على السلامه يا نهال ،هتسميه ايه يا عمر ؟


هتف بها عبد الرحمن ليقف عمر أمام اخيه ويضعه في احضانه 

" اخترت ليه احسن اسم في الدنيا ، عبد الرحمن ." 

لينظر له بصدمه 

" أنت بتتكلم جد ؟


ليؤما له لتهتف نهال بإعياء 

" ايوة يا رب يكون زيك بس ، اخ كبير وحاكم ، وحنين علي الكل اخواته واولاد عمه اللي جاين ." 

لتدعو رئيفه 

" يا رب يا بنتى يسمع منك ،ويبارك فيه ويحميه ." 


" يا رب ." 

هتفوا بهم جميعا ليمسكه عبد الرحمن ويأذن له ويحنكه سنه علي الرسول صل الله عليه وسلم ، لتنظر له حلم بسعادة 

" الله أنا بقي إن شاء الله هجيب عاليا ، ونجوزهم لبعض ." 

لينظر لها بنفي 

" لا أول بنت هتبقي رويا !

لتقطب رئيفه جبينها 

" رويا يعنى ايه يا ابنى الاسم دا ." 


لينظر له عمر ويتذكر عندما كانت حلم حاملا منه ، وكان يريد اسم حلم وانما بلغه اخرى ليخبره أنه ويتمنى أن يسميها رويا لينظر ارضا كيف لم يري حب اخيه هذا ما كان كل هذا حدث ، لكن ها هى مشئية القدر انهم لبعضهم وإن شاء الله سيمن الله عليهم برويا .


" رويا يعنى حلم بس بالتركي ." 


لتنظر له حلم بسعادة

" بجد الله حلو قوى يلا نتجوز بقي ." 

ليقهقوا عليها جميعا فهى تتحدث وكأنها اول مرة تتزوج نعم هى كذلك وكانت تقصد هذا عندما لاحظت نظرات بين عبد الرحمن واخيه فسرتها جيدا .


بعد عشرين يوما 

كانت نهال استعادت صحتها ، بينما عبد الرحمن الصغير كان يبكى بشكل كبير ، كأنه يعترض علي كل شئ كان يهدء فقط في احضان عبد الرحمن ورئيفه .

استعدوا للزفاف كانت حلم جميلة بشكل كبير سعادتها كانت هى تاج جمالها لتقف امام المراه لتنظر لها رئيفه 


" اخيرا يا بنتى عشت وشفت اليوم دا ." 


لتؤما لها حلم وهى تنظر لنفسها بهدوء 

" الحمد لله ، ماما ممكن تبعتلي عمر ؟

لتقطب جبينها هى ونهال لتهتف نهال بغيرة خارجه عن إرادتها 

" ليه عايزة عمر ؟


لتنظر لها باسف 

" معلش استحملينى شوية يا نهال هتعرفي لم يجي ، وفعلا اتصلت رئيفه بعمر الذي لبي الطلب بسرعه ووقف امامها لتنظر له بقوة لينظر لها وبسعادة لتزفر بإرتياح 

" عمر ممكن نتكلم قبل ما انزل القاعه ؟

لينظر لها بتأكيد لتخرج رئيفه ونهال لتنظر له حلم وتحاول أن ترتب أفكارها 


" عمر ! أنت صاحب عمرى ، تعرف عنى حاجات محدش يعرفها ، اتجوزنا واطلقنا 

ليقاطعها عمر 

" ايه لازمه الكلام دا يا حلم ، أنت هتبقي مرات اخويا وفرحكم تحت ولا نسيتى ." 


لتنفي له

" منستش ، بس معلش سبنى اتكلم ، أنا زمان كسبت صديق بس لم حاولنا نغير الصداقه دى خسرنا كل حاجة ، النهاردة كنت اتمنى أن مكنش طليقتك ، اكون حلم صديقتك واختك ، بس دا نصيب وأنا راضيه بيه ومبسوطه جدا أن اخيرا مرات عبد الرحمن ، بس علشان نقفل اخر ثغره لباب غيره ممكن يدمر حياتنا اللي جايه ، من ناحيه نهال أو عبد الرحمن .


ليقطب جبينه 

" غيره ايه ؟ مش فاهم ؟


" حاليا نهال بره بتشيط وعبد الرحمن كمان ، وعلشان كدا أنا طلبتك ، بابا لو كان عايش كان هو اللي سلمنى لعبد الرحمن ، أنا بطلب منك دا تبقي وكيلى وتسلمنى لعبد الرحمن ." 


ليبتسم بسعادة غامرة


" اكيد طبعا أنا موافق ، مبروك يا حلم مبروك يا اختى الصغيرة عليكى اخويا الكبير ." 


لتبتسم له بسعادة كبيرة وتحضنه بقوه ليقبل راسها ويمد يده ويخرج بها لتفهم رئيفه ما حدث لتطلق الزغاريط بينما نهال تنظر لهم بسعادة ، وتتدلى القاعه بجوار عمر ليبتسم عبد الرحمن ، فهى ارادات أن تخرص أى شيطان يفكر أن يتحدث عنهم ، ليمد يده ويوصيه عمر عليها 

" عارف ان وصيتى مضروبة ، بس حلم اختى وأنت اخويا وفرحتى بيكم النهاردة اكبر من اى فرحه في حياتى ." 

ليحضنه عبد الرحمن لترش رئيفه عليهم الملح وتزغرط ، وتزفر حلم بسعادة فهذا ما أرادته ونجحت بالفعل ، لتبدء مراسم كتب الكتاب ليقترب منها عبد الرحمن وينظر لها بسعادة 

* اخيرا ." 

هتفت بها حلم بسعادة 

" لينظر لها عبد الرحمن ويؤما لها 

" اخيرا ." 

ويقبلها علي راسها وينظر لها بسعادة لتبدء حفل الزفاف كانت حفله كبيرة وسعيدة ملئيه بالحب ، كان الجميع مستغربون ما يحدث لكن كانت كلمه رئيفة هى الرد الامثل 

" ما حدث ليس بحرام وكفي ." 


كانت حلم بجانب عبد الرحمن لا تتركه مطلقا ، بينما هو كان دائما يده بيدها خوفا من أن تبتعد عنه ولو ثوانى


.....................


سافرت حلم مع عبد الرحمن لاكثر مكان تعشقه مكان ولاده حبهم بمنزلهم القديم ، كان طلب حلم فهى راعت ظروفه المادية أولا ، وأنه لابد أن يكون بجانب سليم ، كانت تعيش معه اسعد لحظات عمرها .


" أنا شبعت كيك يا حلم .

هتف بها عبد الرحمن بتذمر لتنظر له بطرف عينها وتجلس علي قدمه وتضع يدها حول عنقه بدلال 


" طيب وكدا ؟زهقت من الكيك برضه ؟

لينظر داخل عينها بشوق جارف


" أنا كدا مستعد  مكلش خالص ." 


لتنظر له بحالميه 

" عبد الرحمن أنا شايفه نفسي في عينك ، احساس حلو قوى ." 


" ودا علشان شايفه حلم ، ولا علشان عيون عبد الرحمن ." 


" ودا كلام علشان عينك طبعا ، بقالنا هنا تلات اسابيع كأنهم تلات ساعات نفسي عداد الزمن والساعات يقف ونفضل كدا ." 


ليلامس وجنتها بنعومه وهدوء 

" أنا بقي لا ، نفسي نكبر ونعيش مع بعض كل اللحظات اللي جاية ،سعادة وفرح ، حتى لو في حزن نعيشه ونعديه مع بعض نفسي يا حلم اخلف بنات شبهك في كل حاجة اربيهم يعنى ايه حب ، يعنى احتواء ." 

لتضع رأسها علي راسه بحب 

" وأنا نفسي اعلمهم يبقوا اقوياء قد قراراتهم ، والاهم ميخدوش حبيبي منى ." 


ليقبلها بعشق ويتنفس انفاسها 

" حبيبك لايمكن يسمح لحد يشاركه فيكى حتى لو بنوته اللي هيتجنن ويشوفها ." 


لينظر لها بمكر

" ممكن حبيبك ياكل احسن جاع علي الآخر ." 

لتعلم ما يدور بذهنه

" حبيبي لسه واكل ، بس مقدرش ارفض طلبات حبيبي ."


ليتلاعب معها 

" ليه مترفضيش أنت كمان ؟

لتنظر له بجراه 

" اصل أنا كمان جعانه !

ليقهقوا الاثنين بسعادة غامرة .


لينظر لها بسعادة

" طيب قبل ما اكل منك ومشبعش كالعادة ، عايز اقولك أننا هنسافر الاقصر واسوان بكرة بليل ، نقضي هناك اسبوعين ." 


لتصفق بيدها بحماس 

" واو ، بجد بحبك يا عبد الرحمن ." 


لينظر لها بصدمه مصطنعه

" بتحبينى علشان االاقصر واسوان ، امال لو روحنا المالديف هتقولى ايه ؟!

لتقبله من وجنتيه بنعومه

" أنا بحبك وهفضل احبك بالاقصر باسوان ، بحبك ." 


" اكيد مش قدى يا حلم ." 


لتشير له بعينها للغرفه 

" ايه مش جعان ؟


لينظر لها بمكر

" اممم بصراحه ميت من الجوع ." 

.................................   ........


بعد شهرين  عادوا للمنزل  للمنزل وكانت الحياه مستقرة بشكل كبير عرضت نهال ضم شركاتها علي شركات زهران 


" بس ليه الفكرة اصلا ؟

هتف بها عبد الرحمن بتفكير 


" بصراحه كدا احنا عايله واحده صح ." 

ليؤما عمر 

"اكيد طبعا صح ." 

" يبقي ليه انا في شركة وحلم في شركة ، أنا بقول نجمع الاتنين ونجيب بيت كبير نعيش فيه كلنا ، أنا اتحرمت من العايله زمان ، وعايزة ابنى يعيش في عايلة كبيرة ومتماسكة ، لا في بينهم مال ، ولا حيطان فاهمين قصدى ." 


لتنظر لها حلم بتشجيع 

" بصراحه الفكرة عجبانى جدا ، خصوصا أن كان نفسي فيها ،بس قولت نعيش مع بعض هنا الاول وبعدها نفتح الشقتين علي بعض ." 


لينظر لهم عمر 

" والله واحنا بقي نبقي اجواز الهوانم ." 


لتنظر له نهال بحزن 

" قصدك ايه ياعمر ، أنا بفكر في مصلحتنا كلنا ." 


" لا أنت بتفكرى في نفسك خلاص مش عارفه تعيشي بعيد عن الفيلا والخدم والحشم ." 


لتقف حلم مستنكرة 

" لا يا عمر أنت كدا ظالم معلش ، نهال مش دا قصدها ، ولو اتهامك دا لنهال يبقي أنا كمان متهمه زيها ، احنا كل الموضوع عايزين نبقي مع بعض ، ومعلش ابنك يتربي هنا ولا في بيت كبير وبكرة يبقي وعنده اخوات وأنا اخلف هيبقي ايه الوضع بدل ما نشترى الشقتين ونفتحهم طيب ما تجيب بيت كبير ." 


لينظر بغضب لاخيه

" ساكت ويعني ، ايه كلامهم عجبك ." 

لينظر له بهدوء 

" هو أنت مدى فرصة لحد يتكلم ." ليجلس ويصمت 

" اهو سكت اتفضل اتكلم ورد علي الهبل دا " 


لتنظر له بإستنكار 

" هبل ! عمر من فضلك .


ليجلسها عبد الرحمن جواره 

" ممكن تهدوا ، فكرة نهال صح ، وحتى لو حنت لايام زمان دا حقها خصوصا انها تملك تجيب فعلا فيلا او قصر كمان ." 


ليغضب عمر 

" لا والله دا كلامك ." 

لتتدخل رئيفه 

" ما تهدى يا عمر هو لسه خلص ." 


" يا عمر أنا بوضح وجه نظر نهال ، ثانيا أنت صح بيت تعيشوا فيه يبقي لازم من فلوسنا من تعبنا احنا ، ودا سببب رفض عمر ورفضي أنا كمان ، الفرق أن أنا بفكر إزاى احنا يا عمر اللي تجيب الفيلا دى ." 


لتنظر له حلم 

" ازاى ؟!


لتهتف رئيفة 

" بيت البلد والأرض نبعهم ، وندفعهم مقدم والأقساط دى سهله شغلكم يسد الأقساط ." 

لينظر عبد الرحمن لأخيه وهو يشير تجاه والدته 

" اهو ست الكل حلتها ."


لتنظر لها حلم 

" أنا موافقه لو دا هيرحكم ، مع أن بحب بيت البلد جدا بس مش مهم قصاد أننا نبقي عايلة في مكان واحد ." 


لينظر عمر لنهال بأسف 

" معلش يا نهال أنا عارف ان اتسرعت بس اعذرينى ." 

لتؤما له وتصمت وتنظر لحلم 

" رايك في الدمج ." 

" بصراحه فكرة حلوة جدا موافقه طبعا ، واقولك احنا نغير اسم المجموعه كمان ونختار اسم جديد ." 


لتنظر لها بحماس 

" موافقه ، وعمر هعمل ليه  توكيل ، أنه المسؤل عن الشركات كلها ويتابع معاك عمليه الدمج ." 


لتنظر له بلوم 

" ولا دى كمان حاجة هتزعلك ." 


لينظر لها باسف ويجلس جوارها ويقبل راسها 

" مقولنا خلاص بقي قلبك ابيض ،. ياستي موافق علي أى حاجة ومش هنطق خلاص ." 


لتؤما له بإبتسامه مشرقه ليستأذن عبد الرحمن 

" طيب كدا خلصتم ، يلا يا حلم احسن مش شايف قدامى خطوتين ." 


" سلامتك يا روحى ، يلا بينا ." 


ليغادروا لشقتهم المجاورة ، ويبدأ بالفعل في شراء منزل اخر كبير وتم دمج شركات نهال مع حلم واصبحوا قوة افتصادية ، كانت حلم تضع الملابس داخل الحقائب استعداد للنقل ، لتشعر بدوار خفيف لتحاول السيطرة على نفسها لكن تفشل محاولاتها لتجلس بجوار الحقيبه ، ليدخل عليها عبد الرحمن ، وهو يتسأل

" حلم هى الصور اللي بره دى هتعملى فيها ايه ؟


ليراها تجلس مكانها يقترب منها بلهفه

" حلم مالك قاعده كدا ليه ؟


لتنظر له بإبتسامه حاولت جاهده أن تكون طبيعيه 

" أنا تمام ، تعبت بس شوية قولت استريح وهكمل ." 


لينظر لها بشك ليؤما لها 


" ماشي يا حلم مع أن شكلك تعبان قوى ." 


لتلامس وجنته بيدها 

" صدقنى مفيش هو شوية ارهاق مجرد ما نوصل بيتنا هرتاح ، مع أن هنا في ذكريات كتير لينا ، بس المهم وجودنا سوا ." 


ليؤما لها ويقبل يدها ويكمل هو اعداد الحقائب ، لينتهوا بالفعل ويغادروا الشقه لمنزلهم الاساسي .


" بسم الله ماشاء الله ." 

هتفت بها رئيفه وهى تدخل المنزل 


" ايه رايك بقي يا ماما كل حاجة هنا زوقي أنا وحلم ." 


" أنا عن نفسي واثق في ذوق مراتى حلم حبيبتى ." 

لتنظر له بسعادة

" طبعا علشان اختارتك ." 


لبتزمر عمر 

" وبالنسبة للاخ اللي طلع روحه استلم يا عمر ، روح اقف مع العمال يا عمر ،ايه شفاف يعنى ." 


لتقترب منه ونهال 

" شفاف أنت حبيبي ، من غيرك مكناش نقلنا بالسرعه دى ." 

لينظر لهم بغرور 

" ايوة كدا عرفيهم قيمتى ." ليضع عبد الرحمن يده علي كتف اخيه 

" من غير ما تقول عارفين قيمتك  " 

ليختضنوا بعضهم البعض 


إلي هنا انتهت مقاومه حلم لتسقط مغشيا عليها ليرتعد عبد الرحمن 


" حلم مالك ." 


ليحاول أن يفيقها وينجح بالفعل لتنظر لها نهال بشك 

" عبد الرحمن اهى فاقت هات ليها كوبايه مايه ." 

ليهرول بينما تدنوا منها نهال وتهمس لها 


" حلم أنت حامل ؟

لتنظر لها بسعادة 

" شكلى كدا ، بس مش متاكدة ." 


ليقترب عبد الرحمن بالمياه 

" اهلا بابا عبد الرحمن قرب ، قرب ." 


لينظر لها بعدم فهم 

" قصدك ايه ؟


رئيفه بسعادة 

" حلم شكلها حامل إن شاء الله ." 


ليجلس امامها 

" بجد ؟"


" معرفش لازم اروح لدكتورة الأول وبعدها اقول اه ولا لاء." لتقاطعها رئيفه 

" اه إن شاء الله اه ." 


لم يستطع عبد الرحمن الانتظار ليذهب بها الطبيب  هناك يتأكد بالفعل انها حامل في طفلا منه ، لتعم السعادة علي العائلة. ، وفي نفس الوقت بدأ سليم أن يمتثل للشفاء بعد عناء شديد .


كانوا سعداء وبالأخص وعندما علموا أن حلم تحمل في احشائها طفله ، لتتمنى رئيفة أن تزوج عبد الرحمن الصغير بالمولدة الجديدة .


بعد تسع اشهر كانت تجلس حلم جوار عبد الرحمن ، وتنظر له وبسعادة بينما هو يحمل طفلتهم الصغيرة وينظر لها 


" نورتى دنيت بابا يا رويا ." 


لتتذمر حلم 

" برضه مصمم ، نفسي اسميها عاليا ." 

ليقبل راسها 

" المرة الجاية عاليا يا سلام هو احنا نقدر نزعلك ، بس دى رويا ." 


لتهتف رئيفة 

" خلاص يا حلم رويا ، رويا تعالى يا قلب تيتا أنت ." لتحملها لينظر لها عبد الرحمن الصغير بغيره ليقترب منها ويجذبها نحوه عنوه ليهب عبد الرحمن من مكانه 

" لا بقولك ايه إلا رويا أنا بقولك اهو ." 


لينظر له عمر بعدم تصديق 

" يا سلام سيبهذ الولد يتعرف ويحبوا بعض علشان نجوزهم لبعض ." 


لينفي له

" لا يا عمر الكلام دا بلاش وفي هزار يقلب جد ، دا كلام الرسول سيبب الكلام دا للأيام ، احنا نربيهم ولاد عم واخوات واللي ربنا كاتبه هيكون ." 


ليحمل عمر ابنه

" ماشي يا سيدى تعالى يا عبد الرحمن ، شايف رويا دى مراتك ماشي ." 

ليبتسموا عليه

" مفيش فايدة فيك ." 


ليصل هاتف لعبد الرحمن 

وبعدما يجيب يجلس بحزن 


* مالك يا حبيبي ." 


" دا سليم زعلان لأن وعدته يشوف النونو ، وفاكر أن ضحكت عليه ." 


لتهتف رئيفه 

" مش بقي كويس يا ابنى ." 

ليؤما لها بحزن

" اه بقي احسن كتير ، ودى المشكلة ." 

" مشكلة انه اتحسن ." 

هتفت بها نهال بعدم فهم 


* اه لأن كدا هيخرج من المستشفى هيروح فين ؟


لتنظر له حلم 

" هو ملوش حد خالص ؟

لينفي 

" لا مفيش حد  وأنا مش عارف اعمل ايه ." 


حلم بهدوء 

" حبيبي لولا سليمان مكنتش عرفت الحقيقة صح ، الراجل دا جميله علينا كبير ، خلى ابنه معانا هيروح فين يعنى ، واهو يتربي وسط ولادنا ." 


لتنظر لهم 

" دا بعد اذنكم ." 

ليوافقوا جميعا ليقبل راسها 

" طيب معلش اروح اجيبه وارجع علي طول ممكن ." 


لتؤما له 

" طبعا ، يلا أنا وكمان عايزة اتعرف عليه ." 


....................؟.................

بعد برهه يدخل عليهم عبد الرحمن وبيده حقيبة كبيرة ، لينظروا له بإستفسار 


" تعالى يا سليم ، ادخل ." 

ليظهر ولد بشعر اسود وعيون سوداء ونظراته حادة 


" قرب يا سليم ، متخافش ." 


لينظر له بهدوء 

" حضرتك عارف مش بخاف ." 


ليؤما له ويتعرف عليهم والجميع يحبه ليقترب من حلم لتقبل راسه بهدوء لينظر لها بإستفسار 


" فين النونو ؟


لتؤما له 

" بيطمنوا عليها ثوانى وتلاقيها جايه .* 

ليؤما لها وتظل أنظاره معلقه نحو الباب 


لتدخل الممرضه بعد برهه وهى تحملها لينظر لها بإبتسامه ليهمس عبد الرحمن لحلم 

" دى تقريبا اول مرة اشوفه بيضحك ، رويا واضح أنها هتعمل معجزات ." 


ليحمل عبد الرحمن رويا ويقبلها ويضعها بين يدي سليم لينظر لها بهدوء 


" حلوة قوى ، وصغيرة جدا ، معقول دى ممكن تكبر ." 

لتؤما له رئيفه

" طبعا يا حبيبي هتكبر ، وتتجوز عبد الرحمن الصغير كمان ." 


ليؤما لها ويظل ينظر لها بهدوء .


................

كبرت رويا تحت ظلال الحب والعائلة ، حتى وصلت لسن السبع سنوات ، حملت نهال مرة اخرى وانجبت عمار ، والآن حلم هى الاخرى حامل في خمس شهور ، وسيمن الله وعليهم بعاليا 


" حلم ممكن افهم مالك ؟"


كانت حلم جالسه تنظر لهم بوجه مكفهر 


لينظر عبد الرحمن لسليم 

" ما تتكلم ، هى ماما حلم مالها ؟


لينظر له بهدوء

" بتقول قلبها مقبوض مش عايزانا نخرج !


ليقترب منها ويقبل راسها

" حبي دا بس من الحمل ، هى اول مرة سليم بيحب يخرج يصطاد ، دى الحاجة الوحيدة اللي مش عارف اسيطر عليها ." 

لتنفي رويا ببراءه 

" لا يا بابي ولسه بياكل اللحمه مش مستوية ." 


ليقبلها عبد الرحمن بسعادة  يدغدغها ، ليسحبها سليم من يده عنوه 

" عمى هى مش بتحب حد يزغزغها ، وأنا وعدتها أن مش هسمح بحاجة زى كدا ، من فضلك متعملش كدا تاني ." 

لينظر له بإستغراب

" يا راجل ، دى بنتى صحيح هى اختك بس بنتى ولا نسيت ." 


لينفي ببرود غريب 

" منستش ، بس دا وعد وأنا قصاد وعدى اعمل اى حاجة ." 


كانت تتابع حلم ما يحدث بهدوء كل هذا لا يعنيها نعم هى تخشي شئ لا تعرف الإفصاح عنه 


" حلم كفاية قلق ، أنا معاك علي الفون ، وبكرة هنكون عندك ، خلاص بقي ولا عايزة عاليا تطلع مكشرة ." 


لتغتصب ابتسامه 

" لا اكيد ، يلا خلوا بالكم من نفسكم ." 


ليخرجوا الاثنين وهى تحاول السيطرة علي مشاعرها لكن تفشل فشل ذريع .


" بقولك يا حلم ؟

هتفت بها رئيفه وهى تجلس جوارها 

" نعم يا ماما خير ؟


" هو سليم هيفضل هنا ! الولد كبر ورويا بتكبر وكمان في بنت تانية ، يعني بقول كفاية كدا ويعيش لوحده ." 


لتنظر لها مستنكرة

" ليه بس يا ماما الولدمؤدب وفي حاله !

" بصراحه مؤدبة ، بس غريب مش من دمنا 


لتنظر لها يتهكم

"وهو زمان كنتم من دمى ، مالك يا ماما دا مش طبعك ، أنت في حاجة تانية بتفكرى فيها ." 


لتؤما لها بتصميم 

" اه بس في الوقت المناسب هقول لعبد الرحمن عليها ." 


..............

في مكان الصيد كان يصطاد سليم بينما عبد الرحمن يراقبه فقط 

لينظر امامه بهدوء 


" خد يا سليم !

ليخرج من جيبه سلسال ،يتعرف عليه سليم فورا 

" السلسله دى كانت مع بابا .


ليؤما له 

" ايوة ،اداها ليا ،وقالى يوم ما تخف ادهالك ، والنهاردة بس اقدر اقول إنك خفيت ، نظرات عينك وأنت بتصطاد اهدى من كل مرة ، السلسلة اهى ." 

ليمسك السلسلة ويرتديها بجوار سلسال اخر يرتديه .


ليغيب عبد الرحمن ويظهر شخص متخفي يسحب سليم بعد تخديره بهدوء وعندما عاد عبد الرحمن لم يجده ليبحث عنه ليري ظل متخفي يطعنه بسكين غدر ليسقط علي اثرها ، ويلتقط هاتفه ويرسل رساله لهاتف حلم ، عندما ترى الرسالة تتحرك علي الفور .


كانت تتحرك "حلم" بالسيارة بجنون حتى وصلت لهدفها ، لتترجل من السيارة لترى بالفعل سيارته ، لكن أين هو؟ 


لتبحث حول السيارة بجنون 

وتراه ملقيا على الأرض ، لتصدم وتقف مكانه ثوانى ثم تفق وتهرول عليه بجنون 


_ "عبد الرحمن" مالك ؟ رد عليا !


لتتحسس شئ مبلل لترى الدماء تلطخ يدها لتزعر 


- لا ، لا مش أنت كمان هتروح ، لاااااا 


ظلت تصرخ وتصرخ ، حتى سمعها بعض أناس ، وذهبوا لها ليروا هيئتها ، وكيف لهذا الشاب فاقد الوعي .


ليخبرو الاسعاف وبعد مده تكون أمام غرفه العمليات تبكى بإنهيار ، لتقترب منها "رئيفه" وهى ممسكه بيدها "رويا" 


_ ايه اللي حصل ؟ ابنى فين ؟


لتصمت حلم وتضم ابنتها ةلأحضانها ، وظلت رئيفه تدعو 


_ يا رب رده ليا يا رب ، كفاية عاليا راحت منى  لينا غيره يا رب .


لتهتف رويا


- مامى هو بابي هيروح معانا .


قبل أن تجيبها يخرج الطبيب ويهتف 

" اهدوا يا جماعه الإصابة في مكان سطحى ، هو بس نزف كتير لكن الإصابة مش خطيرة بالمرة ." 


لتزفر بإرتياح في نفس توقيت دخول عمر ونهال لتنظر حلم لرئيفه  بعتاب 


" امال يعنى يسبنا لوحدنا من غير حد ،. ودا اخوه ." 


لتقترب منها نهال 

" يا ستى الإجازة تتعوض ، المهم عبد الرحمن ." 


بعد ساعة استعاد عبد الرحمن وعيه 


" حمد لله على السلامه يا حبيبي ." 

ليهتف بإعياء

" الله يسلمك ، ايه اللي حصل ؟


لتنظر له حلم وتقص عليه الرساله التى وصلت إليها ، لينظر لها ويتذكر ليشعر

" سليم يا حلم ، سليم فين ؟


لتنظر له 

" معرفش بصراحه نسيت ادور عليه ، ازاى نسيته ، بس هو اصلا كان فين ." 


وقبل أن يجيب يستمعوا لصوت الباب ليدخل سليم عليهم لتقترب منه رويا بلهفه


" كنت فين ، وازاى تسيب بابي الراجل الوحش يعوره ." 


لينظر له عبد الله والجميع بإستفسار 


" أنا معرفش هو واحد ظهر ليا وخدرنى ولم فوقت قالى أنه نفذ المطلوب وخلاص ، ووصلنى لغاية تحت ." 


ليستغربوا جميعا ليبلغ عبد الرحمن الشرطه ، لكن لم يصلوا لشئ للسيارة التى وصل بها سليم للمشفي مسروقه ، سليم لم يري أى ملامح له أو حتى علامات مميزة ، لينتهى الامر كما بدأ ويظنوا أنها عمليه سرقه او شي غير مهم ، لتعود الحياه لطبيعتها .


بعد عشر سنوات 


كان تغير حال الجميع ، لكن كانوا كما هم عائلة واحده ، الخمس اخوات لا يفرق بينهم شئ ، ذاع سيط عبد الرحمن وفي معالم الطب وبينما حلم وعمر ونهال وسليم كانوا قوة اقتصادية برغم صغر سن سليم  ، كان عبد الرحمن الصغير شخص عنيد ومتكبر للغاية بينما عمار شخص مستهتر, كانت رويا شخص رقيق وحنون لكن حازمه وقوية ، وعاليا هادئة ورقيقه جدا 


في الحديقة كانوا الخمس متجمعون لتبتعد رويا قليلا عنهم ويقترب منها سليم 


لتنظر له بسعادة 


" عامل ايه ؟ 


ليؤما لها ويمد يده في جيبه ويخرج السلسال القديم لابيه ، بينما ينظر عليهم عبد الرحمن من شرفه غرفته ورئيفه من شرفتها ونهال ايضا ، لتأتي حلم من خلف عبد الرحمن وتحضنه بقوه 


" حبيبي سرحان في ايه ؟


لينظر للأولاد 


" بفكر ازاى انفذ حلم امى ، واجوز البنات لولاد عمهم ." 


لتقطب جبينها 


" حبييي ، هو دا كلام برضه ، دى مشاعر يعنى لو عاليا مثلا مش عايزة عمار هتعمل ايه ." 


لينظر للمكان بخوف 


" تفتكرى ولادنا في المستقبل ممكن يكونوا سبب أن بيت العايله دا يتهد ." 


لتخشي هى الأخرى ما يخشاه وتنظر له بصمت 

بينما عند رويا وسليم يلبسها سلسال والده 


" عارفه دى اخر ذكرى من بابا ، اوعي يا رويا تقلعيها ." 


لتلامسها بإطراف يدها 


" عمرى ، بس ممكن اشوف ايه والمكتوب عندك ." .

ليخرج سلساله 


لتهمس برقه

" حبيبي ." 


لينظروا لبعضهم البعض ليغمض عينه وينظر لسلسالها ويهمس 

" حياتي ." 


بينما الكبار يخططون ، مشاعر الصغار تنجرف نحو الماضي ، ليقعوا جميعهم في خديعه جديدة ، بعنوان اصابنى عشقه ويظل السؤال من الفائز في هذه الخديعه الجديدة .


...................

تمت بحمد الله

الخديعة

ميرا إسماعيل

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close