expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الخديعة الفصل_السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ميرا_اسماعيل كامله على مدونة النجم المتوهج

الخديعة

 الفصل_السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر 

بقلم ميرا_اسماعيل

كامله على مدونة النجم المتوهج

الفصل السادس 

في المشفي كانت حلم تصرخ بشكل هستيري ولا احد يستطيع التقرب منها وعندما اخذوا عمر للعمليات كانت مثل الأسد الجريح ، لتحاول نهال التقرب منها لأن بسبب أفعالها يريدون إخراجهم من المشفي بسبب الازعاج .


" حلم اهدى ، اهل عمر علي وصول لو شفاكوى كدا هيقلقوا اكتر ." 

لتنظر لها حلم بأعين محتقنه وجاحظة


" دى فكرتك الجديدة زمان معرفتيش تاخديه دلوقتى بتلعبي لعبه جديدة صح ." 


لتنظر نهال حولها 

" أنت شايفه ان دا مكان مناسب لا المكان ولا الوقت مناسبين لكلامك ،المهم دلوقتى عمر وبس ." 


لتتذكر حلم كيف غاب عن الوعي ودمائه لتحاول أن تهدء لكن لم تسطع فهى تشعر أن حياتها الآن علي وشك عن أن تنتهى 


ليدخل اهل عمر برفقه عامر وفهيم 


" حلم ." 

كانت رئيفه من تنادى عليها بلوعه ووجع لتلتفت اليها حلم وتهرول الي احضانها .


عبد الرحمن بقوة 

" ايه اللي حصل ، عمر فين ." 

لتنظر حلم تجاه نهال بغضب 

" هي السبب ، كان بيدافع عنها ." 

لتنظر نهال أعينها ارضا ، فهى اول مرة تراها رئيفه ونظرت لها بغضب صريح

عليا ببكاء 

" عبد الرحمن أنا عايزة عمر ، عايزة اشوفه ." 


" في العمليات إن شاء الله يخرج بالسلامه ." 

" هتفت نهال بها ، لتجيبها حلم بغضب 

" امشي من هنا امشي ." 

عامر كان يتابع انهيار حلم ولا يعلم سبب هذا الخوف الكبير .

" حلم عيب نهال زيها زيك بتطمن علي عمر ." 

" أنا محدش زي ، بابي هى لازم تمشي بقولكم هي السبب ." 


لتحاول أن تخرج نهال ليمسك عامر يدها 

" خليكى ، وأنت يا حلم اقعدى لغاية ما نطمن ." 


لتصمت حلم بينما تحتضن رئيفه حلم وعليا ." 


بعد وقت يخرج الطبيب ويهتف بمهنيه 

" الحمد لله ، السكينه مجتش في مكان حيوي ، هو بس فقد دم كتير وقدرنا نسيطر علي اللي حصل .


ليزفروا جميعا براحه وحمدوا ربهم كثيرا .

......................................


في مكان اخر 


" انت كدا ممكن تملك العالم ." 

لينظر الاخر امامه بغرور 

" طبعا ، بس الموضوع لازم يفضل سر ، محدش يعرف عنه حاجة ." 


" اكيد ، المهم هتبدا التنفيذ امتى ." 

ليجيب الآخر بغموض 

" لسه بدرى ، بهدوء نقرب وبعدها من غير ما حد ياخد باله نهجم وناكل ." 

" دماغك الماظ صحيح تربيتى ." 

ليقهقوا الاثنين ويغلقون باب الغرفه بالمفتاح جيدا وهم يخططون لليوم المميز ." 


..........................

في غرفه عمر بالمشفي 

كانوا جميعا حوله بينما حلم كانت تقف بالخلف وتنظر تجاه بشرود تام .


رئيفه بدموع

" يتقطع ايده اللي عمل فيك كدا . " 

عمر بإرهاق 

" أنا بخير الحمد ، كفاية عياط بقي ." 

عليا وهى تمسح دموعها

" لا ما أنت عارف الست الوالده تزعل تعيط تفرح تعيط ." 

عبد الرحمن وهو يضربها علي رأسها

" علي أساس حضرتك سوبر مان ودموعك اللي منشفتش ." 


ليتدخل عامر

" خلاص المهم عمر بقي تمام الحمد لله ." 

ليحمدوا ربهم جميعا 

" يلا المهم إنك بقيت تمام قوم بسرعه يا بطل ." 

لينظر تجاه حلم ويكمل حديثه

" يلا يا حلم ." 

لتفق حلم من شرودها

" نعم ، soory مكنتش سامعه ." 


" بقولك يلا أنت كمان تعبتى اليوم كان صعب ." 

لتنفي 

" لا يا بابي هفضل معاهم وابقي ارجع مع عليا ." 


ليري أن هذا ليس وقت جدال 

" تمام يلا بينا يا فهيم ، عبد الرحمن لو عوزت أى حاجة بلغنى ." 

ليؤما له عبد الرحمن ، لتنظر نهال لعمر

" حمد لله على السلامه ، أنا لازم استئذن هروح لسه النيابة ." 


عمر 

" هما قبضوا عليهم ." 

" اه لم حلم صرخت كل اللي فى الموقع اتجمعوا ومسكوهم ." 

ليؤما لها ثم ينظر لحلم ليري شرودها الظاهر 

" حلم .... حلم ." 

لتلكزه عليا في يدها 

" حلم أنت كويسة ." 

لتؤمى لها بنعم 

" امال ساكته ليه ، قولت مش هتبطلى كلام لم نطمن علي عمر ." 

" ابدا سرحت شوية ." 

لينظر لها عمر ويعلم أن بها شئ غريب 

" حلم قربي ." 

لتقترب منه تنفيذا لأمره،ليمد يده ويلمس يدها ويضغط عليها ثم هتف انه بخير ، لتنفجر من البكاء علي صدره لتحاول عليا ازاحته عن مكان المه ليوقفه عمر بيده ظلت تبكى وترتجف حتى هدأت نوبتها وهو متحملها ويربط عليها .


" أنا كويس صدقينى ، عارفة ايه اللي مزعلنى ." 

لتعود براسها  للخلف وتحركها يمينا ويسارا 

" لا ايه ." 

" عزومه الغدا اللي راحت عليا ." 

لتضحك عليه وتهتف برجاء

" خف وقوم بالسلامه وأنا اعزمك كل يوم ." 

لتقطب عليا جبينها

" عزومه ايه مش فاهمه ." 

" ابدا روحت ليه الشركة وعزمته علي الغدا بس هو صمم أنه يروح الموقع الاول ." 


ليهتف عبد الرحمن بشك 

" اشمعنا النهاردة !

لتقطب جبينها 

" قصدك ايه ، أنا لقيت عندى وقت فاضي قولت اعدى عليه ." 

لينظر لها بعدم اقتناع، لترتبك من نظرته وتتلاشي النظر له .


يمر اليوم بين استجواب النيابة وقلق وشك عبد الرحمن في حلم ، وارهاق عمر ومحاولة عامر في فهم سبب قلق حلم هكذا ليخشي أن تكون وقعت في غرامه .


بعد يومين كان عاد عمر للمنزل ولم تتركه عليا نهائي 


كانت عليا في المطبخ تعد لعمر وجبه خفيفه 


" الله الله ، لا اخويا امه دعياله بقى أنت بنفسك في المطبخ ." كانت جملة عليا هتفت بها بمرح وهى تقطم خيارة بيدها .

لتنظر لها عليا بنصف عين 

" بطلى هزار وتعالى هاتى الملح ، عقبال ما اخد البرشام ." 


تنظر لها برعب 

" برضه يا حلم برضه ، مش قولتى هتبطلى عمر لو عرف هيقلب الدنيا ." 

بعدما ابتلعت الحبوب 

" عمر هيعرف منين محدش يعرف غيرك ، ولو فكرتى تقولى لترفع السكين علي رقبة عليا هقتلك يا لولى ." 

لتقهق عليا عليها 

" هقتلك ولولى مع بعض صعب دى ." 


لتنهى حلم الطعام وتدخله لغرفة عمر 


" يلا يا استاذ علشان تاكل والاكل كله ." 

لتهتف عليا من ورائها 

" ايوة احسن تقتلك يا لولى." 

ليقهيقوا الاثنين بينما هو لم يعلم عن ماذا يضحكون هكذا .


" مالكم أنتم الاتنين ." 

عليا وهى تخرج من الغرفه

" اصل الهانم بتهدد بالقتل تقول كانت سفاح قبل كدا ." 

لتنظر لها بغضب ثم تصيح في عمر 

" أنت لسه نايم والاكل دا مين ياكله ." 

ليحاول أن يعتدل لتمد يدها وتساعده 

" يلا اشرب بقي الشوربة دى وادعيلى جايبة الوصفه من النت ." 

لينظر للطعام بقلق

" هاكل وربنا يستر ." 

ليتذوق  اول معلقه ليشعر أنه لذيذ بالفعل ليكمل الطعام بينما هى تحمد ربها أنه بخير .


" تسلم ايدك يا قلبي ." 

" Thanks، يلا بقي علاجك علشان زمان الممرض جاى يغير الجرح ." 

ليقبل يدها بحب

" بحبك ." 

" مش قدى ، بس برضه هتاخد العلاج يلا ." 


لتستمع لصوت طرق الباب 

" اهو وصل ." 

" علي فكرة أنا بقيت كويس ." 

" والله هنشوف لم نغير علي الجرح ." 


لتخرج لترى الممرض ، لترى عليا واقفه علي الباب 

تقترب منها 

" مالك واقفه كدا ليه ." 

وتقطع حديثها عندما تراها 

" نهال ." 


لتهتف نهال بهدوء

" قولت اطمن علي عمر اليومين اللي فاتوا كنت مشغولة ." 


عليا محاولة منها ادراك الموقف 

" اتفضلى ، هو صاحى ." 

لتنظر لها حلم  بغضب " اه بس تعبان ." 


نهال بهدوء

" مش هطول هطمن وامشي ." 

لتتحرك للداخل بينما حلم تاكد تنفجر حلم من الغضب 


في الداخل كان عمر يحاول تهدئه النيران الظاهرة من حلم 


" مش قولتى هتطمنى ، ايه لسه متطمنتيش ." 

" حلم وبعدين ." 

" حلم ايه يا عمر دى ليه عين اصلا تيجى هنا ، مشغله بلطجية عندها في المكان وأنت الله كنت هتدفع الثمن ." 


"ماهو دا اللي جاية اقوله ." 

هتفت نهال ببرود ليزداد غضب حلم

" وفرى كلامك ، هو خلاص كدا الشغل اللي بينكم خلص ،يعنى وجودك هنا ملوش لازمه ." 

ليصيح عمر 

" حلم كفاية قولت ." 

لتنظر له بغضب 

" كفاية تمام اسمع الهانم ،اتفضلي احكى "


" الاتنين دول مش شغالين في الموقع اصلا ، 

دا حد دخلهم هناك لغرض معين كان قتلى أنا بس تدخلك هو اللي منع دا ." 

عليا بقلق 

" يا نهارى قتلك ، وليه ." 

عمر 

" طيب قالوا مين اللي اتفق معاهم ." 

" مع الاسف قالوا ." 

ليهتف عمر 

" مين ." 


قبل أن تجيب يستمعوا لصوت عبد الرحمن يهتف بهلع

" حلم أنت فين ، حلم ." 

ليدخل الغرفه ويمسك يدها بقوة 

" تعالى معايا بسرعة ." 

لينظروا له بعدم فهم ،ويتحامل عمر علي نفسه ويقف 

" في ايه يا عبد الرحمن ، داخل كدا ليه ،وتيجى معاك علي فين ." 


" ناوى تخبيها ، للدرجه دى هى اهم من دم اخوك ." 

هتفت بجملتها نهال لتزيد النار المشتعله اكثر واكثر 


" يخبى مين ، ودم ايه وأنت ماسكنى كدا ليه ." 

عبد الرحمن بقوة 

" مش وقته مره واحده يا حلم ، مرة واحده ثقى فيا ." 

عمر بغضب

" في ايه يا عبد الرحمن ." 

نهال ببرود 

" في كارثه ، الهانم هى إلى اجرت البلطجية علشان كدا كانت مصممه تخرجك معاها ،ولم صممت أنك تخرج ، قالت لا اجى معاكم علشان وقت التنفيذ تلهيك بس مع الاسف الامور خرجت عن السيطرة وأنت بقيت المجنى عليه مش أنا ." 


لتنظر لها بصدمة كبيرة لترى عمر تجمد مكانه كأنه يحلل ما حدث ، وهذا اكثر ما اوجعها أنه يحلل اذا يصدق .


عبد الرحمن بدفاع

" أنا كمان شكيت فيها ، لتنظر له بصدمه ليسترسل بس دى حلم اه تهدد تضرب تتخانق لكن قتل أو بلطجيه مش سكتها في الاول والاخر دى تربيه رئيفه امنا ." 

عليا بنفي

" ايوة حلم متعملش كدا ابدا أنا ومتأكدة ،الناس دى بتكدب ." 


نهال 

" ايه مصلحتهم ." 

عليا بجنون وهى تمسك يد حلم 

" وليه مش أنت ، ليه مش خططتك حلم طول الوقت عارفه إنك بتخططى لحاجة ومحدش كان مصدق لكن واضح انها صح ." 


نهال وهى تشير علي نفسها 

" أنا لا طبعا وهعمل كدا ليه ." 

كان الصراع دائم بينما حلم تنتظر أن تسمع كلمه واحده يدافع بها عنها ، أو حتى نظرة لكنه جلس مكانه بصمت تام .


" حلم البوليس زمانه جاى يلا ." 

لتقترب نهال 

" لا دى مجرمه وكانت ناويه علي قتلى ." 

لتمسك عليا يد نهال وتبعدها عن حلم بينما يهتف عبد الرحمن لها 

" يلا يا حلم ، يلا مفيش وقت ." 


لتهتف بوجع وقهرة 

" عمر مصدق نهال ." 

عليا بصراخ 

" مش وقته يا حلم اسمعى الكلام خدها يا عبد الرحمن بسرعة ." 

لينظر لها عمر كيف تتخيل أنه يصدق هذا الافتراء هو صمت لسبب آخر  ليقترب منها بينما هى يكاد قلبها ينخلع من الرعب أن يهتف بكلمه تكسرها 

" اتحركى مع عبد الرحمن ، بسرعة أنا واثق فيكى وفيه ." 

لتبتسم وتنهمر دموعها وتحتضنه بقوة ليهتف هو 

" بحبك وهعرف مين ورا اللي حصل ،اسمعى كلام عبد الرحمن بسرعة ." 

لتؤما له وتتحرك بسرعه مع عبد الرحمن للباب الخلفي بينما نهال تنفجر من الغيظ لينظر لها عمر بصرامه

" لو قولتى كلمه واحده يا نهال عن اللي حصل دلوقتى هقول أنى بتهمك أنت ، ووقتها اتهام البلطجية وقدام اتهامى سامعه ." 


" بدافع عنها طب ازاى ." 

" علشان حلم دى مش بس تربيه امى لا تربيتى ، اخرها تهدد لكن تنفذ مش صعب لا دا مستحيل ." 


لتبتسم عليا 

" كانت خايفه تكون صدقت ، كانت هتتوجع منك قوى ." 


ليشرد عمر

" أنا سبب سكوتى حاجة تانية ، عبد الرحمن بيحب حلم ." 

لتنظر له بصدمه بينما نهال تكاد تنفجر وتريد معرفه ما يتهامسون به .


ليسمعوا صوت سيارات الشرطة

لينظر عمر لنهال ويعيد تهديده مره اخرى بينما حلم تهرول بالخارج برفقه عبد الرحمن ليركبوا سياره اجرة وتنطلق بسرعه


تجمع جميع الخدم ليروا ما يحدث

بينما يقترب عامر وعمر في آن واحد

" خير يا فندم .؟

" أنا معايا آمر بالقبض علي الانسه حلم زهران ." 


ليصدم عامر

" حلم بنتى ! ليه 

" متهمه في قضية المهندس عمر ." 

هتف الضابط بها بقوة بينما القوات تبحث عنها والكل يعود خائب الرجا بكلمه واحده 

" مفيش حد يا فندم ." 

" عامر بيه حضرتك مكانتك في السوق كبيرة ، بس احسن لو بنت حضرتك سلمت نفسها منعا لشوشرة ." 


عمر 

" لو عرفنا مكانها اكيد هنبلغكم ." 

لتخرج الشرطة وبعدهم نهال ليهتف عامر بضياع

" حصل ايه وراحت فين وليه هى المتهمه ." 

" اهدى يا عمى ، حلم مع عبد الرحمن متخافش لايمكن تتأذى واحنا عايشين ، واضح أنها لعبه كبيرة بس مبقاش عمر الاباصيري إلا ما اهد اللعبه علي دماغهم ." 


ليمسك عامر بيده

" عمر حلم ملهاش غيركم أنتم اخواتها فاهم ." 

ليبتلع ريقه بعد هذا اللقب 

" متخافش ." 

رئيفه بقلق

" طب راحوا فين اخوك مقالش ." 

" لا يا ماما خدها وجرى ." 


بينما في السيارة الاجرة كانت حلم ترتعد من الخوف وتنظر لعبد الرحمن 


" ليه صدقتنى ، مش ممكن ." 

ليقاطعها

" لا مش ممكن واسكتى خالص ."


لتنظر له بغضب بينما تقف السيارة ام محطة القطار 

" ايه دا احنا هنا ليه ." 

" انزلى بس وبعدين تعرفي ." 

لتترجل من السيارة وتدخل المحطة بينما ينظر لها عبد الرحمن 

" مش عايز اسمه صوتك لغاية ما نوصل تمام ." 

" ليه ؟

" علشان محدش يحس بحاجة." 

لتنفي 

" لا مش قصدى ليه اسكت ، قصدى ليه بتساعدنى ." 

" عمرك ما هتفهمي ولا تعرفي ." 

" عبد الرحمن أنت بتح 

ليقطع جملتها بغضب 

" اياك تكملى سامعه ." 

لتؤمى له وتتحرك بجانبه بصمت تام لتركب القطار ويتحرك لوجهته .

..............................

#الفصل_السابع

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


بعد اسبوعين ..........

كان عمر يحاول أن يجمع أى دليل لنجاه "حلم" من هذا الأفتراء ، بينما هى مختفيه بجانب "عبد الرحمن" كانت كل ليلة تتحدث مع "عمر" وكان يبث بداخلها الأمان والأمل لكى تهدأ .


عبد الرحمن وهو يتحدث بالهاتف 

" طب كويس اخيرا عرفت تدخل ليهم ، ها عملت ايه ." 


عمر بيأس 

" كأنهم حافظين يا" عبد الرحمن "، مصممين أنها حلم وأنها طلبت يقتلوا " نهال"


" وبعدين كدا اكيد هيوصلوا ليها ، لو دخلت السجن مش هتستحمل ساعة واحده ، مش يوم ." 

عمر بجنون

" علي جثتى يا "عبد الرحمن" ،انا اكيد هلاقي حل أنا حتى أقنعت " نهال "تتنازل وفعلا اتنازلت عن حقها لكن أنت عارف القانون هى اتنازلت عن حقها ، لكن حق القانون لازم يتنفذ ." 


"عبد الرحمن" بقله حيله يجلس مكانه بصمت، ليهتف "عمر"

" المهم "حلم" خلى بالك منها ، "عبد الرحمن " أنت عارف حلم بالنسبة ليا إيه ." 

لم يعلم "عبد الرحمن" هل هو سؤال ام توضيح ليجيب مؤكدا

" طبعا يا "عمر" عارف ." 


"لا يا "عبد الرحمن" دى النفس اللي بتنفسه يا اخويا فاهم قصدى ." 

ليربط جأشه ويجيبه بهدوء 

" عارف يا "عمر" عارف ." 

ليغلق الخط ويضع الهاتف جواره، ويتذكر عندما اتصل به المحامى الخاص وقتها بأخيه بما أنه المجنى عليه وابلغه أن "حلم" المتهمة الأولى في القضية ليهرول للمنزل فقط ليخبأها عن العالم اجمع لا يريد أن تتأذي مطلقا  ، ليشعر بحركه ورائه لينظر مكان الحركه يراها واقفه هادئة .


-أنت صاحيه ، افتكرتك نمتى "عمر" كان لسه معايا وسأل عليكى وقولت نمتى .

لتظل صامته لا تتحدث ،ليهتف هو 

- تحبي اكلملك "عمر" .

لتؤمى له ،ليمد يده ويمسك الهاتف ويطلب اخيه ويمد يده بالهاتف لها لتستمع لصوت "عمر" وهو مضطرب 


- أيوة" عبد الرحمن " في حاجة "حلم" كويسة .


لتجيب بصوت محتنق بالدموع

- "عمر"

ليهب "عمر" واقفا مكانه 

- حلمى ، أنت لسه صاحيه .

-مش جايلى  نوم يا "عمر" أنت وبابي وحشتونى وتعبت من القاعدة هنا .


- طيب ممكن حبيبي يهدى خلاص اقربت اوصل للسبب واللي عمل كدا ، ووعد كلها أيام وتبقي معانا .


- بجد يا "عمر" يعنى مش بتضحك عليا .


- أنا عمرى كدبت عليكى ، يلا نامى علشان لم ترجعى مش هسيبك ثانية .


لتبتسم بهدوء

- وحشتنى جدا ، نفسي ارجع علشانك جدا .


- هترجعى وهنتجوز وهفكرك ، اقولك علي خبر حلو .


لتزفر بريبه 

- حلو بجد قول .

- النهاردة نزلت في مجموعة شركات زهران ، اشتغلت فيها .


لم تصدق ما سمعته 

- بجد يا "عمر" أنت نزلت مع بابي .


- ايوة يا روح " عمر" ولم ترجعى هنبقي سوا في البيت والشغل وفي كل مكان ." 


- يا رب بقي .


لتنهى المكالمه وتعود بالهاتف ل "عبد الرحمن" بينما هو كان يسمع حديثهم بصمت ووجع ومع كل كلمه كان يأنب نفسه كيف يفكر بها هى كما قال أخيه هى روحه وفؤاده ، ليفق من شروده وهى تحرك يدها أمام وجهه 


- مالك سرحت في إيه ؟


- ولا حاجة اطمنتى ، يا ريت تهدى وتنامى مين عارف يمكن بكره نرجع القاهرة تانى ."


- يا رب يا " عبد الرحمن" ، عموما لازم اقولك حاجة .


لينظر لها بقلق 

- شكرا .


لينظر لها ويتناسي حديث أخيه ووصيته التى يوصيه بها كل ليلة ، ويمد يده علي خديها لترتبك من لمسته المفاجاه لها.


- "عبد الرحمن " 

ليضع سبابته علي شفتيها 

- ممكن متتكلميش يا "حلم" سبينى أنا اتكلم ، سبينى اقول اللي جوايا "حلم " أنا بحبك ومن زمان جدا من أول مرة شفت باسم بيضربك بس "عمر " زى عادته كان اسرع وصد ضرب "باسم" وفاز بقلبك ، طريقتى معاكى كانت دايما بسبب إنك مش ليا ولا هتبقي ليا ، بس خلاص مبقتش قادر من يوم ما جينا هنا وأنا هتجنن والمسك .... احضنك .... 


لتنظر له بإبتسامه 

- أخيرا اعترفت ، أنا كنت مستنيه اللحظة دى من زمان ، عملت كل حاجة علشان اسمعها منك يا " عبد الرحمن " لو كنت مرة واحده ركزت معايا كنت عرفت أنا بحب مين متيمه بمين ، " عبد الرحمن " أنا كل اللي عملته دا كان علشان اللحظة دى .


لم يصدق ما سمعه للتو وينظر لها  ويقترب منها و....


ليستمع لصوتها يوقظه من غفلته ،وشروده وما خيله له الشيطان صدق ما اجتمع رجل وامراه الا وثلاثهم الشيطان .


- حلم معلش سرحت شوية .

لتجيب بمرح 

- شوية قصدك كتير أنا بقالى ساعة بتكلم ، وأنت مش معايا بقولك ، شكرا علي وقفتك وأنك مصدقنى .


- ايه يا "حلم " الكلام دا في شكر بين الإخوات أنت اختى و هتبقي إن شاء الله مرات عمر اخويا .

لتبتسم له وتتحرك لغرفتها لتنام ، بينما هو ظل يستغفر علي ما تخيله ويأنب نفسه ودخل ليتوضا ويستغفر الله ويرجوه أن يزيح الغمه ، وتعود هى لكى يبتعد عنها .


بينما "عمر" كان يشعر أنه مقيد ماذا يفعل الان فكل يوم الأمور تزداد تعقيدا ، نعم هو واجه اخيه بشكوكه ، بينما أنكر "عبد الرحمن" اتهامه ليتغاطى "عمر" 

ويركز في الاهم وهو برائتها .


لتدخل عليا عليه 

- "عمر" كلمت "حلم" 


ليؤمى لها ، لتضع يدها علي كتفه 

- هتتحل والله العظيم هتتحل ، أنا حاسه ان الغمه دى هتنزاح ونفرح بيكم وهفكرك .


ليقف امامها بغضب

- كلام بنضحك علي بعض بيه ، لكن الحقيقة مفيش حل ، الحقيقة أن "حلم"ضاعت لو اللي رتب كل دا معترفش أو دليل يثبت عليه الجريمه يبقي خلاص كدا كل حاجة انتهت .


- طب اهدى بس عمى "عامر" حالته بقت صعبه قوى ، وكل يوم حالته بتسوء .


لينظر لها بتعب

- ودا حمل تانى كل ما "حلم" تسألنى اكذب وأكذب ، علشان اطمنها عرفتها أن نزلت الشركة معاه تخيلى لو عرفت أنه في المستشفي من وقتها ، هتعمل ايه وبقى حمل الشركة عليا .


- أنت قدها ،المهم نكمل أنا شاكه في اللي اسمها "نهال" بصراحه مش مرتاحه ليها خالص .


- لا متظلميهاش اتنازلت عن حقها ، ومن غير ما اطلب مجرد ما عرفت أن عمى"عامر" دخل المستشفي .


ليستمعوا لصوت الباب 


لتهرول عليا علي والدتها 

- ايه الاخبار يا ماما كانوا عايزينك في المستشفي ليه .


تجلس رئيفة بإرهاق وتزيح حجابها 

- زى ما قالوا ليكِ في التلفيون حالته ولازم بنته تيجي تمضي علي اقرار بالعملية ، حاولت أن حد من اخواتك هو اللي يمضي بس معرفتش ، وأخوه مختفي مش عارفه العمل ايه .


ليصمتوا جميعا نعم فالامور انقلبت تماما ، وما بيدهم حيله نهائي .


..........................

بعد يومين وصل "عمر" إخطار من النيابة أن يحضر للتو ، يحاول أن يتصل بأخيه ليكون هاتف اخيه مغلقا ، ليدب الرعب بقلبه ويهرول للنيابه ، ليري هناك "نهال" ليعرف أنه تم استدعائها مثله ولا تعرف أى شئ ، ليدخلو الاثنين ويروا رجل جالسا أمام وكيل النيابه .


" اتفضلوا ." 

لتجلس " نهال" وتهتف 

- ايه لقيتوا ة"حلم" 

لينظر لها "عمر" بغضب بينما ضربات قلبه تتزايد ، ويجف حلقه من الرعب عليها .


- الحقيقة لا ، بس دلوقتى تقدروا تخلاوها ترجع من المكان اللي هى فيه ، ببساطه وصلنا للمجرم الحقيقي .


لتجحظ اعين الاثنين كيف ؟ ومن؟ ولما ارتكب الجريمة؟ ولما اراد تلفقيها  ل "حلم" ؟؟؟؟


ليعلم وكيل النيابه ما يدور بذهنهم

- اعرفكم سليمان العربي ، طبعا عارفينه .

لتؤمى "نهال" 

- أيوة اعرفه ، دا كان شريك مع بابي بس انفصلوا من اكتر من ثلاث سنين .


- هو دا المتهم ، حاول يعمل شراكه مع شركات "زهران" بس " عامر" بيه رفض و وقتها قرر ينتقم منهم الاتنين بضربه واحده ، اجر البلطجيه وفهمهم لم يتمسكوا يتهموا مين ، وكان فعلا هدفهم قتل انسه " نهال" 


ليزفر " عمر " براحة فأخيرا حبيبته ستنال حريتها وتبرئت من التهمة المهنيه ، لتنظر " نهال" بشك لسليمان 


- ليه اعترفت دلوقتى ، شركتك لسه مستواها كويس ، يعنى ايه السبب وفعلا شركات الصيرفي وزهران بدأت تختل بسبب الأشاعات اللي ملت السوق .


لينظر لها سليمان بوجع 

- ابنى الوحيد ، ووريثي اتقتل مبقاش ليا حد ، ايه فايدته المال من غير بنون يكبروه ويحافظوا عليه .


لتنظر له بأسف

- اسفه البقاء لله .


ليكمل وكيل النيابه

-  دلوقتى لازم انسه " حلم " تظهر ، علشان نقفل المحضر .


ليؤمى له "عمر" بينما يبتسم وكيل النيابه 

- كنت عارف إنك عارف مكانها وبصراحه من كلامكم عنها صدقت أنها بريئة علشان كدا كنت بماطل في تسريع اجراءات البحث عنها ، يلا هاتها علشان الليلة تنام في بيتها .


ليتحرك للبلده مسرعا وكان يحاول الاتصال بأخيه طوال الوقت لكن لا إجابة .


بعد ساعتين ونصف يصل للبلدة ويدخل منزلهم ، ليستغرب الباب مغلق بالمفتاح ثم يتذكر أنه من الطبيعي يغلق عليها ليمد يده ويخرج مفتاحه ، ويفتح الباب لكن ليس هناك صوت أو نفس يدل علي وجود أناس هنا .


لينخلع قلبه من القلق عليهم ، ثم يبدا بالبحث عنهم ليري باب غرفه مواربا ليمد يده نحو الباب ويفتحه ، ويري أخيه وحبيبته وهم في احضان بعضهم البعض ،لينظر لهم بصدمة لتنظر له " حلم ". بإرتباك 

- " عمر !

..................


في مكان اخر كان هناك طفل لم يتعدى الثانية عشر من عمره كان يصيح ويبكى ليدخل رجلين عليه

- هو هيفضل يزن كتير ، سكته ، وبعدين أنا مش فاهم أنت جايبه ليه وهتعمل بيه إيه .


لينظر له الآخر بغموض 

- كارت اكيد هحتاجه في يوم من الأيام ، الزمن علمنى أن أى كارت مهما كان صغير مسيره يكبر ويقوى ويكون كارت احمر بيهدد الجميع بالنهاية ، مش كدا يا ابن سليمان العربي سابقا .

لينظر له الطفل برعب جلى ام الاخرين يقهقون من خطتهم وكيف لها أن تمت بنجاح مبهر ونهاية منطقية جدا ، ليعلنوا للجميع انهم هنا وسيبقون هنا إلي أن يسترجعوا كل شئ .... كل شئ .

............................

#الفصل_الثامن

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


من يوم شرود "عبد الرحمن" وتخيله ما لايرضي الله ، كان يبيت بخارج المنزل طوال اليومين السابقين ، لتفق "حلم" من نومها وتبحث عنه لتستغرب هو في العادة يبيت في الليل بالخارج وماداما سطع ضوء النهار ، يدخل للمنزل مسرعا ، لتخرج للخارج تراه مستلقيا ، مكانه لتقترب منه بقلق وهى تتلفت يمينا ويسارا  .


- "عبد الرحمن " أنت نايم لسه ، قوم النهار طلع .


لكن لا إجابة ، لتخشي وتقترب منه وتبدا بهزه بلطف رويدا رويدا ، لكن لا إجابة لتهزه بقوة اكثر وتتحسس جبهته لتستشعر حرارته المرتفعة لتشهق برعب ، وتحاول حمله لتدخل به للداخل ، ثم تغلق الباب جيدا وتتدخل به الي غرفتها فهى الغرفة القريبة وبابها مفتوح ، ليصل في نفس الوقت "عمر" ويري "حلم" وهى تحاول أن تتحرك و"عبد الرحمن" ملتصقا بها ، ليهتف بإسمها بصدمة ، لتنظر له بإرتباك 


- " عمر" الحقنى "عبد الرحمن" سخن جدا ، كان نايم في قدام الباب .


ليهرول تجاه اخيه ويبعده عن حبيبته ويستلقي علي السرير ، ويتحسس جبهته ، ليري بالفعل أن حرارته مرتفعه للغاية .


لينظر لها بقلق 

- وبعدين بقي دا وقته ، "حلم" خليكى هنا هوصل اقرب صيدلية اجيب ليه اي أدوية وارجع علي طول .


لتؤما له بعد خروج "عمر" تهرول للداخل وتضع مياه في طبق كبير وتبدأ بعمل كمدات له ، بعد برهه يعود "عمر" ويعطيه الدواء ويكمل هو الكمدات له وبعد مده يفق هو وينظر حوله ليري أخيه ليتفاجا من وجوده .


- أخيرا فقت يا استاذ ، كنت نايم في الشارع ليه .


لتتدخل "حلم" 

- والله قولت ليه كذا مرة بس هو رافض تماما .


ليعتدل في جلسته يإعياء


- أنا كويس أنت هنا ليه ؟ وازاى تيجى مش ممكن متراقب .


- لا متخافش ،  ما هو لم شفتك كدا نسيت اقولكم ، براءه "حلم" ظهرت .


لتنظر له بعدم تصديق 


- أنت بتقول ايه ؟ بجد !


- اه يا قلبي بجد ، خلاص مفيش هروب ولا قلق .


ليتدخل "عبد الرحمن" 


- لا براحه كدا علشان نفهم ، ايه اللي حصل بالظبط ؟


ليقص "عمر" عليهم ما حدث ، لتسعد " حلم" أنها وأخيرا حره .


- شكرا بجد شكرا .


ليرفع "عمر" كتفيه

" علي إيه ، أنا معملتش حاجة الراجل اللي اعترف علي نفسه .

يزفر " عبد الرحمن " بإرتياح 


- وأخيرا ، يلا نلحق نسافر علشان كمان نطمن علي عمى " عامر" 


لتهتف بقلق

- بابي ماله يا " عمر" حصله إيه ؟


لينظر لأخيه بغضب 

- ولا حاجة يا قلبي ، هو بس مرهق شوية بسبب قلقه عليكى ، هنروح النيابه نخلص كل حاجة ، ونطلع عليه .


لتنظر له بعدم تصديق


- نروح ليه فين؟


ليتحمم "عمر" بإضطراب 

- في المستشفي .

لتجحظ اعينه بدموع ، ليقاطعها ويهدء من روعها بإحتضانه لها .


- اهدى هو كويس مجرد ارهاق ، ولم عرف اللي حصل مستنيكى ، متخافيش .


لتحتضنه بقوة ، بينما ينظر " عبد الرحمن" ارضا ويزفر بضيق .


- يلا نلحق نتحرك .


لينطلقوا بالفعل الي النيابه أولا لتنتهى اجراءات الأفراج عنها ، وتذهب مسرعة الي المشفي ، لتقابل " عليا" أولا التى هرولت تجاها بسرعة.


- حمد لله على السلامه ، وحشتينى يا "حلم" 


لتبادلها " حلم" الحضن التى افتقدته من مدة 

_ وأنت كمان ، وحشتينى جدا ، بابي فين ؟


لتشير لها علي غرفته ، لتفتح الباب بسرعة وتدخل الي الداخل وتراه مستلقيا علي ظهره ، موصول بالمحاليل الطبية ، والأجهزة لتنظر بصدمة ، ليضع " عمر" يده علي كتفها .


- هيبقي كويس ، هو بس محتاج "حلم" زى ما كلنا كنا محتاجينك .


لتقترب منه بهدوء وتمسك يده برفق ، وتقبلها 

-بابي ! أنا رجعت ، وأنت وحشتنى جدا .

ليفتح اعينه بثقل ، ويهتف بإعياء 


- "حلم" وحشتينى ، حمد الله على سلامتك .


- الله يسلمك ، أنت ايه تعبك ؟


لتدخل رئيفه الغرفة ، وتقف خلفها


- "حلم" الحمد لله يا رب ، حمد لله على السلامه يا بنتى .


- داداه بابي ماله ؟ حصله إيه ؟


- اهدى يا بنتى هو هيبقي بخير ، وطالما أنت موجودة كل حاجة اتحلت .


لتقطب جبينها 

- ايه الألغاز دى مش فاهمه حاجة .


ليدخل الطبيب ويخبرها حالة والدها لتوقع علي موافقتها علي العملية ، وبالفعل يدخل العملية .


كان علي السرير المتحرك ، يذهب لغرفة العمليات .


- "حلم" قربي ، لتقترب منه ثم يشير لعمر 

أنت كمان يا "عمر " قرب .


ليقترب ويمسك يده ، ويحاول "عامر" أن يهدء من روعه " حلم"

- أنا كويس وهخرج من هنا متخافيش .

لتؤما له وهى تبكى بغزاره 

- عارفه إنك هتخرج ، أنا مستنايك .


لينظر لعمر 

- اسمعنى كويس الفترة اللي غابت فيها بنتى عرفت قد ايه أنت بتحبها ، وأنك بتحاول تثبت برائتها ومسكت الشركة ، ولم سألت "عليا" قالت انكم بتحبوا بعض ، اعتبرها وصية يا "عمر" خلى بالك من " حلم" عوضها وخليها تعيش اسعد ايام ، اعملها فرح كبير سامع .


ليؤما له بالموافقة بينما تنهار " حلم" لتضمها رئيفة 


- أنا مطمن عليكى طالما اخواتك ورئيفه  جنبك  والاهم "عمر" جنبك اوعدنى يا " عمر" 


ليعده أنه لن يتخلى عنها مطلقا ، وبالفعل يمضي ساعات بالعمليات لتنجح العملية الجراحيه ، وينتظرون أن يفق في وقت الانتظار تصل "نهال" ووالدها ليطمئنوا علي حالة "عامر" 


........................؟.........

بعد شهر ........

كانت حالة "عامر" استقرت تماما بينما مستوى الشركة كان مستقر بفضل "عمر" 


كانت "حلم" تنتظر "عمر" لترى "عبد الرحمن " عائدا من العمل .


- حمد لله على السلامه ، اخبارك ؟


لينظر للأرض 

_ تمام ، أنت اخبارك ايه بطلتى تنزلى الشركة .


- كنت مشغولة مع بابي ، ونسيت اشكرك خالص علي الوقت اللي قضيته معايا في البلد والاهم ثقتك فيا .


لينظر لها بهدوء 


_ لازم تعرفي أن أنا فى ضهرك ، زى اخوكى ، لا مش زى ، أنا اخوكى يا حلم .


لتؤما له بسعادة كبيرة 

- شكرا ، عارفه إنك اخويا .

لتقترب منه وتقبله ، لترى سيارة " عمر " تقترب لتهرول عليها ، لينظر بحزن بالغ عليها لتقترب " عليا" 


- دا الصح ، يا "عبد الرحمن" 


ليتنفس بعمق

_ عندك حق ، سعادة اخويا وسعادتها أهم .


- حبيبي وحشتنى .

- وأنت كمان يا قلبي ، وعندى ليك مفاجاه تجنن .


لتقطب جبينها 

- مفاجاه ايه ؟

- بليل هاجى اتقدم ليك رسمى .

- تتقدم إيه ، بابي قال انه موافق لازمته ايه .

- حبيبي لازم تعيش فرحة كل لحظة من اول ما اتقدم لغاية الفرح .

لتقفز في الهواء ، وتختضنه بقوة 

- بحبك يا عمر .

- مش قدى ، بحلم باليوم اللي هنتجوز فيه ، علي فكرة دفعت مقدم الشقه ، اللي هنتجوز فيها .


لتنظر له بحالميه

- اخيرا كل حاجة هتظبط ، تعالى نقعد .

لتجلس علي مقعد ويجلس بجانبها يخططون لمستقبلهم .


في المساء .....................


كانوا يجلسون جميعا وبعد كلام جانبي كثير ، هتف "عبد الرحمن " بهدوء 

- طبعا حضرتك يا عمى مربينا ، وعارف "عمر" كويس ، واحنا لينا الشرف أن "حلم" تكون من عايلتنا الصغيرة ، والحمد لله ، اخويا أجر شقه كبيرة ومع الوقت .

ليقاطعه " عامر" 

- لا استنى ، شقة إيه ؟ 

لينظروا لبعضهم البعض بقلق ، خوفا أن يكون ما هتف به أمام العمليات كان نتاج قلق من العملية ليس إلا .


- خير يا عمى ، هو أنا قولت حاجة غلط .


- طبعا غلط ، شقة إيه يا " عبد الرحمن " أنت متخيل أن ممكن اسمح أن بنتى تعيش بعيد عنى .


لينظروا لبعضهم البعض بإضطراب .


- حضرتك الموقف دا كان هيكون لأي حد في مكانى ، ولا علشان بس انا "عمرالأباصيري " 


لتنظر له "حلم" بحزن 

- اكيد لا طبعا يا "عمر" بابي بس بيحبنى زيادة .


عامر بهدوء 

- بص يا "عمر" كلامى اللي قولته وقت العملية هو هو ، متغيرش بس ، دى بنتى اكتر حاجة مهمة في حياتى وأنا مطلبتش أى حاجة ، كل اللي طلبه أن بنتى تفضل جنبي .


ليقف "عمر " 

- أنا اسف يا عامر بيه ، عن اذنك ." 

لتقف " حلم" بإعتراض ، بينما يهتف "عامر" بحزن 

- بيه ، من امتى يا "عمر" طول عمرك ابنى ، وموافقتى علي جوازكم دا أمر مفروغ منه ، بس دى بنتى لم تخلفوا هتحس بيا كويس ، وتقدر موقفى ، وبعدين ماهى الفيلا في الأول والاخر بتاعت "حلم" وولادها .


ليعترض "عمر" 

- اهو حضرتك قولت "حلم" 

_وقولت كمان ولادها ، اللي هيبقوا ولادك .


ليتدخل " عبد الرحمن " بعدما رأي حزن "حلم" 


- طيب أنا عندى حل يرضي الطرفين .


لتنظر له حلم برجاء 

- ايه هو ؟


- ننتقل احنا للشقه اللي " عمر" جابها ، وأنا اتكفل بإيجارها ، و"عمر" يدفع إيجار المكان هنا ، ويشارك كمان في مصاريف .


لتهتف " حلم" بسعادة 

" Yes,اظن كدا حل احسن حلو ، هو صحيح هفتقد "عليا" بس علشان جوازنا اضحى .


لينظر لها عبد الرحمن بحزن لكن يكفى سعادتها هذه .

- قولت ايه وعلي اقتراح اخوك ؟


لا يجوز رد كلام اخيه الكبير ، ولا هدم هذه السعادة ، لكن لا يوافق علي هذا الأمر ، فقرر يوافق حاليا علي أمل مع الأيام يستطيع أن يشترى مكان اخر ويكون لهم خصوصية .


.......................

لتنتهى ايام نقل عائلة "عمر" بسرعة مع تجهيز "حلم" للزفاف ، وكانت في غاية السعادة ، وكانت مدللة تماما مهما طلبت يلبي طلباتها ، ليأتى اسعد يوم في حياتها ، يوم الزفاف ، لتستقيظ مبكرا وتبدا في تجهيز نفسها برفقة "عليا" و "رئيفه " 


بينما "عمر" يستعد بجانب أخيه وكان" عبد الرحمن يرسم ابتسامه مصطنعة على وجهه ، بينما "عمر" يذكر نفسه بحديث والدته أن لايوجد شئ في قلب اخيه تجاه حبيبته .


بعد ما الليل اسدل ستائره ، كانت الحديقة مزينه بشكل جذاب ، وكانت " حلم" جميلة جمال مبهر .


ليقف "عمر" في انتظارها ، وينظر لها وهى تقترب له برفقه ابيها ، كان مع كل خطوة تخطوها كان يدق قلبه بسعادة , إلي أن اقتربت منه ، ليمد يده اولا يسلم علي والدها ويستمع الي وصيته ، ثم يمد يده لها ويقبل راسها بهدوء ، ويبدأ الحفل كان عشقهم واضح وضوح الشمس للأعمي قبل البصير . 


بينما كان " عبد الرحمن" يقف بعيدا عنهم يراقب سعادتهم بحزن ، لكن هذه هى الحقيقة المره .


بينما كانت "حلم" تتراقص علي نغمات الموسيقي بجانب "عمر" وكانت في غاية السعادة لتشعر بأحد يربط علي كتفها ، لتنظر له لترى شاب اشقر بأعين شبيها لقطط يهتف بهدوء 

- مبروك .

لتهز رأسها بإبتسامه ، ليتحرك من امامها ،لتنظر ل "عمر" .


-أنت تعرفه ؟


لينفي معرفته به ، لتستغرب ثم تهتف بحماس .


- مش مهم ، المهم مبسوط .


- مبسوط دى كلمه قليلة ، اخيرا هنبقي سوا ، اخيرا نفذت وعدى وبقيتى "حلم الأباصيري " 


لتحضنه براحه 

- واخيرا هحضنك من غير ما ماما " رئيفه " تقولى ها قولنا إيه .

ليقهقوا الاثنين ، لتستمع لصوت والدها ينادى عليها بحماس شديد .


- حلم ، شفتى من جه يحضر فرحك .

لتنظر له بعدم فهم، ليقدم لها الشاب الاشقر ورجل اخر شبيه من والدها لكن لم تشعر بالراحه تجاه مطلقا .


- إيه مش عارفه مين ؟


كان سؤاله هو من اخرجها من دوامه شرودها 

- عمك ، عمك "غافر" ودا بقي " باسم " 

لتشعر بقبضه في قلبها ، لا تعرف سببها ليتقدم "باسم"بسعادة طاغية .


- مبروك ، بجد فرحت جدا لم عرفت أن فرحكم الليلة ، " عمر" خلى بالك منها ، اه دلوقت أنا بقيت اخوها وأنت حبيها .


لينظر له "عمر" بهدوء 

_ الله يبارك فيك .

بينما يتقدم " غافر" بحتضن بنت اخيه لتشعر بغربه وخوف ، لتبتعد عنه وتتمسك بيد " عمر" جيدا لعلها تجد الأمان الذي شعرت للتو أنه فر .

.........................

#الفصل_التاسع

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


كان الجميع جالسون بعد أن ودعوا " عمر وحلم" 


- بجد مش مصدق عينى إنك رجعت .

لينظر له "غافر" بهدوء 

- اه أخيرا ، بس مكنتش متخيل ارجع القي بنتك بتتجوز .


ليضع عامر قدم علي قدم 


_ شفت " حلم" كبرت وبصراحه وجودكم خفف حزنى علي زواجها وسافرها .


ليربط "باسم" علي يده بهدوء 

_ متخافش يا عمى احنا جنبك ، متتصورش مبسوط قد ايه برجوعى .


_ أنا اللي مش مصدق نفسي ، يلا اكيد تعبانين من السفر والحفله ، ارتاحوا دلوقت ومن بكرة لينا كلام كتير مع بعض .


ليؤما له " غافر" ويتحرك ليرتاح هو وابنه .

..................

في منزل رئيفه 

كانت جالسه بتعب وإرهاق واضح من حفل الزفاف ، بينما " عبد الرحمن" كان صامتا حزينا ، كانت تعى والدته ما يمر به لكن ما باليد حيله ، تمنت كثيرا أن تبعد حبه الذي بقلبه لكن هل ينسي المحب محبوبته ، لتزفر بتعب اليوم الذي ارتاح فيه ولدها ، هو يوم شقاء الأخر ، بينما كانت تدخل "عليا" عليهم حامله صنيه بها فنجاين من القهوة ، لتجلس ثم تهتف .

_ تفتكروا وصلوا الاوتيل ، ولا ايه " حلم" حالفه تطلع عينه .

لينظر لها اخيها بغضب ، بينما رئيفه تنظر لها بلوم ، لتضع يدها علي فمها وتعتذر ، لينسحب " عبد الرحمن" من المجلس لغرفته .


_ يعنى مش قادرة تمسكى لسانك دا شوية ، ايه مش شايفه اخوكى ووجعه .


_ بصراحة أنا قاصدة ماما " عبد الرحمن" لازم يفوق " حلم" بالنسبة ليه هتفضل زى اسمها ، أنا خايفه يقلب كابوس .


_ ربنا يستر من اللي جاى ، لم شفت اللي اسمه " غافر" قلبي اتقبض يا " عليا" 


_ عندك حقا حتى " حلم " حالها اتبدل وقلبت الفرح في ساعتين وجريت كأنها خايفه .


لتقف "رئيفه" 

_ يلا المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين ، عقبال ما افرح بيكى يا بنتى .


لترفع " عليا" يدها 

_ يا رب يا ماما يا رررب .

لتنظر لها بتعجب

- شوف البنت مفيش لا ادب ولا خشي ، هقول إيه بنات اخر زمن .


لتدخل غرفتها بينما ظلت تبتسم "عليا" ، لتنظر لغرفه أخيها وقررت أن تدخل له .


دخلت " عليا" لتراه واقفا أمام المراه شارد 


_ مش كفاية يا " عبد الرحمن" 

هتفت بها "عليا" وهى تضع يدها علي كتفه 


ليزفر هو بألم وينظر لها بتصميم 

- فعلا عندك حق ، كفاية .

لتقطب جبينها 

_ قصدك إيه ، مش فاهمه ؟!

لينظر لها بغموض 

_ بعدين هتفهمى بعدين .


لتنظر له بقلق ، وتسأل نفسها ما الذي يفكر به .

.........................

في اليوم التالى ..........

في الدوحه .................

كانت " حلم" مبتسمه ابتسامه بلهاء وهى تنظر للصحراء بسعادة .


ليقف " عمر" خلفها ويحتضنها

- لو اعرف إنك هتبقي كدا كنا جينا هنا من زمان .

لتنظر له وتضع يدها علي خده بهدوء عاشقه 

- عارف أنا اي مكان جنبك جنه ، كفاية أن ابقي قصادك واتنفس نفسك ، واشوف لمعه عينك دى كل ما اتكلم .


ليبتسم علي حديثها ويضمها ويستنشق عبيرها 


_ ربنا يقدرنى واخلى دايما السعادة دى مرسومة علي ملامحك .

-تفضل جنبي يا "عمر" اوعى تتخلى عنى ، حتى لو أنا اتخليت عنك فاهم .


ليضع جبهته علي جبهتها

_ تفتكرى في حد يقدر يبعد عن روحه ، أنت روحى وحبي وحياتى يا " حلم " 


لتنظر للمكان بحماس 

_ انا جاهزة ورينى احلى الوان في حياتى ." 


_ ذهبي الرمل وانت واقفه عليها ، البرتقالى الشمس واهى قدامك ، الازرق البحر وهو هنااااك اهو ." 

كانت تنظر مكان كل شئ وتبتسم .


_ يبقي حصلنى علي الازرق .

لتهرول الي البحر ليهرول ورائها لينعموا بسعادة غامرة .


......؟..............


في منزل رئيفه 


كانت " عليا" تتراقص علي أنغام الموسيقى ، لتستمع للباب لتهرول وتفتحه ، لترى " باسم" أمامها لتنظر له بإستفهام


_ ازيك يا " عليا" اخبارك ، امال فين "عبد الرحمن" 


لتزداد دهشتها هل هذا هو المتغطرس التافه 

_ وأنت عايز " عبد الرحمن" في ايه ؟ وعرفت البيت منين ؟


_ ابدا عرفته من اخوكى ، وعايزة في شغل لأن عرفت أنه درس نفس مجالى .

لتتفهم الأمر ، وتفسح له مجال الدخول ، ليدخل وينظر لها 

- عارفه لسه زى ما أنت حلوة ، بس متهورة .


لتنظر له بغضب ، ليخرج اخيها ويراه ليرحب به ويجلسوا ليتبادلوا الحديث ، بعد مده يخرج "باسم" 


_ مالك وماله ، من امتى صحاب 

هتفت بها والدته بهحوم واضح 

_ ابدا دا اتغير خالص ، وبعدين بقي دكتور زى نتبادل والخبرات ليس إلا .


بإمتغاض

_ خبرات إيه ، واد أنت من امتى بتقبله ولا بتقبل اصلا حد من العايلة دى .

_ يا ماما مش أنا دكتور بقولك اهو "باسم" اتغير صدمة مرض والدته هزه .غيره .


لتهتف " عليا" 

_ صحيح احنا نسينا خالص ، هى ازاى مجتش معاهم .


_ ابدا حصلها حادثة رهيبه ، وقعت من مكان عالي بقت عباره عن عين بس بتتحرك ، لكن جسمها كله اتشل .


لتهتف " رئيفه " 

_ لا حول ولا قوه الا بالله ، ربنا يصبره 


لتهتف " عليا " بحزن 

_ فعلا برغم أن لسه طريقته غلسه ، بس صعب عليا .


بعد شهر كانت حلم وعمر يعيشون اجمل ايام عمرهم ، بينما عبد الرحمن يخطط لشئ ما ، اما باسم فتقرب من عليا وانجذب لها حتى اثار هذا جنون غافر ، لكن باسم كان مصمم هو يراها مختلفه عاشقه للحياه ، ستمد له الحياه التى سلبت منه رغما عنه .


في مكان ما ....... كانت حلم تبحث عن باسم لتراه جالسا حزينا لينفطر قلبها عليه ، نعم هى مده قصيرة لتشعر وتجاه بالحب ، لكن هل المده هى من تزرع الحب أما أن الحب يخلق بمجرد مقابله الشخص المقسوم لك .


- مالك ، في حاجة حصلت ؟


ليمسك يدها ويجلسها جواره 

_ لا ابدا ، بس تعبت يا "عليا" بابا مصمم اسافر علشان ماما وعلشان شغلى وأنا مصدقت رجعت البلد هنا ، وعرفتك .


لتبتسم له 

- يعنى هتسافر !


ليقبل يدها

_ أنت عايزة ايه ؟

_ اكيد لا مش عايزاك تسافر ، بس دا والدك وكلامه .

_ سيبك من بابا ، عليا أنا طلبت منك طلب وأنت مردتيش عليا فيه !


لتبتلع ريقها

_ ارد اقول ايه ، إنك تقولى بحبك ماشي ممكن اصدق في المده الصغيرة دى ، لكن تقولى جواز ، اهو دا اللي كتير .


ليرفع حاجبه

_كتير ، ليه هو أنت محتاجه تفكرى ، ولا أنت اصلا مش بتحبينى .


لتنظر له بغضب 

_ لو مش بحبك مكنتش اخرج معاك ولا اسيبك تقعد معايا ولا نتكلم ، بس أنا قلقانه ، خصوصا والدك من يومين لم كنت بزور عمى كانت نظراته كلها كره ليا .


ليقف بغضب 

_ بابا .... بابا .... أنا تعبت " عليا" من وأنا صغير كانوا بيحركونى زى العروسة ، بس خلاص أنا كبرت ولازم اتحرر من القيود دى ، وأنت لازم تساعدينى .


_ اساعدك ! ازاى؟


_ تحاربي معايا ايدك في ايدى ، نثبت للكل أن بحبك وأنك بتحبينى ، ونعيش سعدا ونبنى بيت ونملاه عيال ، وافقي ونخلى الفرحه فرحتين ، فرحه رجوع اخوكى وان اطلبك للجواز .


لتؤما له بقلق ليبتسم هو بسعادة ويحملها ويدور بها وبهتف 

" بحبك بحبك بحبـــــك .

....................


في فيلا عامر 

كان صوت "غافر" يزلزل المكان بأكمله ، بينما كان "باسم" صامتا يستمع لتوبيخ أبيه بكل هدوء ، ليتدخل "عامر" بغضب 


- كفاية يا "غافر" ادينا فرصة نتناقش .


ليثور أكثر 

_ كفاية إيه ، البيه عايز يتجوز مين واحده لا اسم ولا فصل ولا عايله .


ليهتف باسم

_ بحبها ، ومن حقي اختار البنت اللي هتتجوزنى .


_ طيب اسمع آخر كلام ، لو البنت دى بقت مراتك ، يبقي لا أنت ابنى ولا اعرفك .


لينظر له باسم بعيناد ، وينظر لعمه 


_ عمى حضرتك ليه جوزت " حلم" ل " عمر" ؟


ليجيبه بهدوء

_ علشان هو أولا راجل ، ثانيا بيحبها وبتحبه .

ليمسك باسم يد عمه برجاء

_ أنا عارف ان لسه راجع ملحقتش تكون وجه نظر واضحه عنى بس أنا بحب " عليا" ومقدرش اتخيل أنها تروح منى ، ثم أنا وعدتها يرضيك ارجع في وعدى ، وافق يا عمى هى بتعتبرك ابوها .


ليمسك"غافر" ابنه بغضب 

_ أنت بتتحدانى يا ولد .


_ اسف يا بابا ، دا حقي وحياتى وأنا بس اللي من حقي اقرر .

ليصفعه " غافر" بقوة ،ليصدم " عامر" من فعلته اخيه وينظر له بلوم 


_ ليه كدا يا " غافر" ، اسمع يا ابنى هى فعلا حياتك ، وهى في مقام بنتى ، لكن دا ابوك إياك تفكر تعصاه ، وأنت يا " غافر" مش كدا دى حياته سيبه يجرب لو نجح ليه لو فشل برضه ليه .


ليؤما له "باسم" بلهفه 

" والله ما هنفشل ، احنا بنحب بعض .

ليقرر " عامر" 

_ يبقي خلاص نستنى رجوع الولاد ، 

ونتقدم ليها رسمى ونشوف رأي اخواتها .


ليقبل عمه بسعادة بالغه ، ليبتسم له ويشير له بأعينه .


_ بس والدك اهم .


ليؤما له ويذهب تجاه ابيه 

_ عمرى ما هوافق ، لو اخويا وافق يجوز بنته راجل اقل منها ، أنا لايمكن ارضي .

قالها بغرور ، وتحرك من امامه ، لينظر "باسم" لعمه بيأس .

_ متخافش ، هتتحل يلا نروح المطار .

................... 

في المطار كان " عامر" ينتظرون وصول العرسان ، لتطل عليهم " حلم" أولاً ويليها عمر لتهرول علي والدها .


_ وحشتنى قوى قوى .

ليحتضنها والدها 

_ يا بكاشه ، بقي فكرتى فيا وأنت مع حبيب القلب .


ليقترب عمر ويقبل عامر ويسلم عليه 

" لا بصراحه يوميا كانت زى الأطفال تعيط وتقول بابي وحشنى .


ليحتضنها عامر 

_ حبيبه بابي أنت ، يلا علشان وحشتونى جدا .


عمر بخجل 

_ معلش أنا بس كنت عايزة اروح لوالدتى .


ليوافق عامر 

_ يلا نروح كلنا ، علي فكرة باسم بره في العربية.


_ غريبة أنا قولت زمانهم سافروا !


_ لا واحتمال باسم يفضل هنا علي طول ، المهم يلا بينا 


ليخرجوا له ، وبعد مده كانوا متجمعين حول المائدة بمنزل رئيفه ، لتلاحظ حلم نظرات باسم وعليا ولم تفسر شعورها هل هو غضب ام قلق ؟!


كان يتحدث عمر عن جمال صحراء الدوحه ، وكانت حلم نائمه علي كتفه براحه وسعادة ، لينظر لهم باسم ويشعر أنه يفتقد هذا الشعور 


_ عبد الرحمن. ، أنا في موضوع مهم لازم اتكلم فيه ؟


لتبتسم عليا بخجل ، بينما ينتبه الجميع 

_ بصراحه كدا رايك فيا ؟

عبد الرحمن وهويرفع كتفيه 

_ لا راجل ومحترم ، اتغيرت كتير عن باسم اللزج الصغير .

ليبتسم لهم 

_ حلو أنا بقي لو طلبت منك حاجة غالية تديهانى ؟


ليقطب جبينه بينما تمسك عليا يد حلم بخجل لتفهم حلم ما يريده .


' خير يا ابنى ،قلقتنا ؟

هتفت بها رئيفه بقلق .


_ أنا طالب ايد عليا ، واتمنى توافقوا ؟


ليصدم الجميع بما فيهم عامر هو كان يريد أن يهدأ حتى يقنع اخيه .


ليقف عمر بغضب 

_ نعم عليا مين ؟ عرفتها امتى ؟ وخدت القرار امتى ؟


ليبتلع ريقه بقلق

_ بصراحه اتقابلنا كام مرة ، واتعرفت قد ايه هى بنت مؤدبة وجذابة .


ليرفع عمر حاجبيه

_ جذابة ! وأنا معنديش اخوات للجواز .


ليغضب عبد الرحمن 

_ والظاهر إنك نسيت أن أنا الكبير ، ولا خلاص مبقاش ليك كبير.


كانت تتابع عليا وحلم الحوار بقلق .


ليتأسف باسم 

،_ اسف ، بس أنا عملت ايه غلط حبيت وكنت راجل وجيت لغاية عندك وبقولكم عايزها علي سنه الله ورسوله.


ليتدخل عامر 

_ اهدوا كلكم ، ولو علي الكبير أنا والدتكم لسه موجودين ، اقعدوا .

ليجلسوا الثلاثة 

_ باسم دخل البيت من بابه ، وهنمشي رأي الشرع طالما من الاساس مفيش اعتراض علي باسم .


ليصمتوا جميعا ليوجه حديثه لعليا

_ رايك يا بنتى ، موافقه علي طلب باسم .


لتنظر في الارض خجلا ثم تهتف 

_ اللي تشوفه حضرتك يا عمى ، أنت في مقام بابا الله يرحمه ، وأنا مقدرش ارد لحضرتك كلمه .


_ وأنت يا عبد الرحمن ؟


_ أنا معنديش مشكلة مع باسم ، بس والده يعنى ؟

- أنا مش صغير ومش محتاج بابا في حاجة ، شغل وعندى وبيت وعندى هى صحيح شقه صغيرة بس عندى .

ليربط عامر علي قدمه 

_ وأنت يا عمر ؟


لينظر لاخته وسعادتها ليخشي أن يرفض وتنكسر فرحتها ، أو يقبل وتتحول حياتها لكابوس .


_ الرأي رأي حضرتك .

جملة بسيطة انهت الجدل 


_ يبقي مبروك وميعتبرش كدا اتقدم هنمشي زى الاصول ، وزى ما أنت عززت حلم ، عليا مش اقل منها .


باسم بسعادة

_ لا طبعا ، اللي انتم عايزينه ممكن انزل اجيب الورد والشيكولاتة دلوقت ونقرا القاتحه ، ولا اقولكم نكتب الكتاب .


ليقهقوا عليه جميعا ، لتهتف حلم بإرهاق 

_انا فصلت ، محتاجة انام .


ليقبل عمر جبهتها 

_ حبي ادخلى مع عليا ارتاحى شوية .


ليقف عبد الرحمن 

_ معلش في حاجة بس كنت محتاج ابلغكم بيها .


لتهتف حلم بمزاح 

_ ايه هتتجوز أنت كمان ؟


لينظر لها بهدوء حزين 

_ دا قرار مهم لازم تعرفوه ، أنا قررت انى ........

..........................

#الفصل_العاشر

#الخديعة

#ميرا_اسماعيل


لينظروا جميعا " عبد الرحمن" ليستمعوا لحديثه 


- أنا قررت أسافر.


كانت جملة قصير لكن بالنسبة لوالدته مميته ، كيف لابنها البكرى أن يبتعد عنها .


لتقف امامه بصدمة ودموع متحجرة 

- أنت بتقول إيه ؟ سفر إيه ؟!


ليقف "عمر" وتليه "عليا" وتقترب منه بدموع 


-هو دا اللي كنت بتفكر فيه ، لا يا "عبد الرحمن" مش هتسافر .


ليهتف وهو يربط علي كتفيها بهدوء 

- الموضوع بسيط دا مجرد 6 شهور وهرجع ، أكون ظبطت الدنيا وممكن تيجى أنت وباسم معايا .


لتهتف حلم وهى تنظر لباسم 

" باسم ! هو اللي اقنعك إنك تسافر ، من امتى بتفكر في السفر ولا هو بقي مسيطر عليكم بالقوة دى .


لينظر لها باسم بحزن ليهتف عامر

- حلم ! مش كدا في الاول والاخر دا ابن عمك .

وتهتف هى بصياح 

_ ودا اخويا وهي تشير تجاه عبد الرحمن ودى اختى وتشير تجاه عليا ، وبصراحة مش مقتنعه بأى حاجة بتحصل .


ليتدخل باسم 

- أنا مطلبتش منه يسافر أنا بس عرفته بدكتور في المستشفي اللي كنت بشتغل فيها ، واول مرة اسمع الكلام دا منه .


ليؤما هو بالموافقة 


_ حصل فعلا أنا من كلامى مع دكتور "ريتشارد " قررت اسافر ليس إلا ، وقررت أن أسافر من قبل كلامى مع باسم اصلا ، بس عرض دكتور " ريتشارد" مغرى جدا .


لتهتف والدته بصرامه

_ ولو قولت ومفيش سفر يا " عبد الرحمن" هتعمل ايه ؟


لينظر لها بخضوع

- مقدرش اخليكى تغضبي عليا ، بس صدقينى دا اريح ليا ومستقبلى وأنت اكيد عايزة تشوفينى في أعلى المراكز .


لتتفهم موقفه لكن من يتفهم هى موقفها كيف له أن ويبتعد عنهم هكذا ، هى تخشي من الأيام القادمة ، تعلم أن القادم اسوء لم لا تعلم لكن هذا شعورها هى فقط !!


عمر بعدم فهم 

- هو سببك للسفر بس الشهادة والتطور العلمى ، ولا حاجة تانية .


لينفي الجزء الاخير من حديث وأخيه هو لايريد أن ينبت في قلبه بذرة الشك .


- هو دا السبب نفسي اتعلم احسن ويبقي عندى إمكانيات أعلى لتحقيق حلمى وتطبيق العلاج اللي بفكر فيه لو نجح هتبقي ثورة علميه كبيرة .


عليا وهى تمسح دموعها 

- وهترجع تانى صح .


ليؤكد لها - أكيد هرجع هو أنا ههاجر دا مجرد سفرية للتعليم والتطوير وهرجع بعد ما اظبط الدنيا واحقق حلمى .


لتقع والدته بين نارين لكن ما بيدها حيله لتوافق علي سفره ليهتف عامر 

_ عبد الرحمن أنت اخو حلم وضهرها زى عليا بالظبط فاهم ، لازم ترجع هنا بسرعة مسؤوليتك هنا كتير .


ليؤما له ويقرر أنه لن يسافر إلا بعدما يطمئن علي عليا وزواجها .


توالت الأيام ومحاولة عامر أن يقنع غافر بزواج باسم من عليا لكنه كان يرفض وقرر الرجوع الي لندن مرة اخرى ويبتعد عن باسم ويحرمه من كل شئ ، ليغضب باسم ويقرر أن يبقي علي عليا ويتزوجها ، ليقف عامر جوارهم ويقرر أن تتزوج معهم بالفيلا ، علاقة حلم بباسم عادية لكن دائما تتهرب منه هو ايضا يحترم هذا والاهم هى عليا فقط ، أنا عمر مستقر في عمله وحياته الخاصة يملائها الحب والسعادة.


في أتيلية خاص بفساتين الأعراس .......


- تحفه مبهر يا عليا .

هتفت حلم بعبارتها بسعادة بينما عليا تدور حول نفسها ،.

- بجد عجبك ؟

_ بقولك تحفه ، رخمه كان نفسي نتجوز في يوم واحد .

لتقهق عليها 

- مجنونه هو في احلى من فرحك ، أنت واخويا كنتم حالة خاصة .


_ بتحبي باسم بجد يا عليا .

لتهتف بهيام 

- بحبه دى كلمه قليلة صحيح المدة قصيرة بس حاسه ان هو دا اللي كنت دايما بدور عليه .


- يا سيدى ، هو فين يسمع الكلام الحلو دا .


- موجود من اول ثانية .

هتف بها وباسم لينظروا له لتهتف حلم 

_ علي فكرة اللي بتعمله دا غلط ، وكمان فال وحش .

ليضمها عمر الذي حضر مع باسم 

- بقولك ايه تعالى اشوف فستانك ، وسيبيهم سوا وبلاش جهل قال فال وحش .


لتتحرك معه بينما يقترب باسم نحو عليا لتشعر أن ضربات قلبها في تزايد لدرجه أنها تتخيل أن الجميع يسمعها .

- هو أنت حلوة كدا ازاى البراءه دى كلها جاية منين .

لتبتسم له ويمسك يدها بحنان عاشق

- بجد حلو ؟

_ أنت اللى محلى الفستان حلو ، اوعى تبعدى عنى يا عليا أنا بحبك بحبك قوى ، بعت الدنيا علشانك وممكن ابيع روحى لو حكمت بس تفضلى جنبي .


- هفضل علي قلبك .


- وأنا موافق يا قلبي .


بينما عند عمر وحلم كانت تدور حوله بفستانها الاحمر لينظر لها بغضب 


- خلصتى ، الفستان دا ليتعدل أو مفيش فرح هتحضريه يا حلم قولتى ايه ؟


لتقطب جبينها بحزن 

_ ليه يا عمر هو وحش !

_ لا مش وحش بس هو فين الفستان دا لا ضهر ولا كم ولا طول ، قميص النوم اللي بتلبسيه ليا محترم عن الفستان .


لترفع كتفيها وتقترب منه بدلال 

- بس الفستان عجبنى يا عمر .

لينظر لها بخبث 

- وماله يا قلب عمر ناخده بس يتلبس ليا وبس أما الفرح اختارى فستان تانى ولا تحبي متحضريش الفرح اصلا .


وقبل أن تتحدث تستمع لصوت ورائها تبغضه 

- مش ممكن ايه الصدفة دى ، حلم وعمر .


لتنظر لها حلم بغضب وتهتف بغرور 

- هاى نهال .

- هاى ، ازيك يا عمر .

ليهتف بهدوء 

- بخير اخبارك ايه ؟


لتنظر له حلم بغضب كيف له أن يسترسل معها بالحديث هكذا لتهتف وهى تمسك يد عمر وتتحرك .


- sorry , بس مش فاضين بعمل برفوا لفستان ، عن اذنك .


وتتحرك دون أن تعطى لها فرصة واحده لتخرج نهال من المكان بحزن وترحل ،بينما عمر كان غاضبا من تصرف حلم هذا 

- ممكن افهم وايه الهبل اللي عملتيه دا ، في إيه يا"حلم " مش قولنا بلاش جنان ونعقل ، ازاى تشدينى من ايدى زى البيبي كدا .

لتنظر ارضا بخجل واضح ، لكن تعود وترفع بصرها بقوة 

- والله مش عارف ليه ، حضرتك ازيك ..... اخبارك ... وبالنسبة لمراتك دى إيه إن شاء الله .


- دا ذوق ،وبعدين هى بتسلم عليا أنا بقي ايه ابقي قليل الذوق .


لتنظر للأمام بخبث 

- لا متبقاش قليل الذوق أنا اسفه تمام ، ثوانى .

ليستغرب حديثها ، ويراها تتحرك تجاه باسم وتمسك يده وتهتف بأذنه بهمس ليضحك بصوت عالى هى وهو ، ليغضب عمر ويتحرك نحوهم ، لتوقفه عاليا بهدوء


_ بضايقك بلاش تعمل عقلك بيها ، أنت عارف حلم أنا هسحب باسم وأنت بالراحه عليها .


ليهمس بغضب 

- هو اللي مودينى في داهيه أن بعاملها براحه .

لتضحك علي اخيها بالرغم أنها مشفقه عليه فحلم لا تستسلم بسهولة .


بعد ساعات كانوا بغرفتهم كانت جالسة امام التلفاز بهدوء تراقب عمر من طرف أعينها ليجلس أمامها بغضب .


- عارفة لولا أن عارف دماغك الصغيرة دى ، كنت عملت حاجة زعلتك بجد ، إياك يا حلم إياك تكلمى أو تقربي من اى راجل تانى .

لتهتف ببرود وتتحدث بنفس حديثه 

_ ليه دا ذوق ومعملتش حاجة والاهم ابن عمى مش حد غريب فاهم صح .


ليصك أسنانه بغضب 

-حــــــلم ، كفاية .

لتنتفض من مكانها برعب لكن تربط جأشها بسرعه وتنظر له بتحدى 

- كفاية إيه ؟ أنت اللي بدأت يا عمر زى ما مطلوب احترمك أنت كمان تحترمنى لكن طالما هتعمل هعمل أنا مش اقل منك ولا مختلفه عنك .


ليفقد سيطرته علي نفسه 


- حلم اظاهر فعلا دلعك منى ومن عمى هو اللي وصلك لكدا ، أنا راجل دى كرامتى وشرفي .

لتشيح بيدها 

- متكبرش الموضوع كدا علشان تطلعنى غلطانه والسلام.


ليمسك يدها بغضب شديد وينظر لها بحده 


- اخر مره تتكلمى كدا ، ولا تشوحى في وشي اياك تنسي أنى جوزك وأنى راجل ومش هسمح ابدا تعدى حدودك معايا .


- حدود !! 

لتغضب وتثور وتخرج يدها من يده بقوة وغضب 


- أنت اللي بدأت يا عمر ، واحمد ربنا أن معملتش اكتر من كدا ، واحده غيري كانت فرجتك عليكم المكان ناقص تاخد منها راند ڤو قصادى .


ليضرب زجاج الكمود بيده ويصرخ بها 

_ غبية هتفضلى متهورة وغبية .

هى كانت في حالة غريبة فزعت وبدات في الارتعاش وتشير تجاه يده برعب تحاول أن تنتطق بحرف واحد لكن تشعر أن حلقها جف لم تستطع أن تنطق ظلت تشير فقط ليده ثم وضعت يدها علي اذنها وبدات في الصراخ بشكل هستيري لينتفض من مكانه ويحاول أن يقترب منها لكن كانت تصرخ وتبتعد عنه بشكل غريب كأنها تخشاه ، ليدخل عامر مسرعا ويري الزجاج المهشم والدماء التى تسيل من يد عمر وصدمتها هذه ، ليهتف بأمر قاطع 


- بره اطلع بره واتصل بأخوك بسرعة .

ليقطب جبينه بعدم فهم 


_ بره يا عمر ، لتدخل عاليا وترى المنظر وتفهم ما حدث 

- انادى باسم يا عمى .

ليشير لها عامر بالنفي ويصيح بعمر الذي تيبث مكانه 


- أنت لسه واقف بره يا عمر مش هتهدى طالما شايفه الدم بره .


لتقترب منه عاليا وتخرجه وتتصل بأخيها الذي يهرول مسرعا ، ببنما عاليا تضمد جراح أخيها ةليهتف كأنه يتحدث من مكان بعيد 

- هو ايه اللي حصل ،؟ ليه عملت كدا؟ أنا مأذتهاش ! لسه بتصرخ يا عاليا ؟

لتهدئه عاليا وتحتضنه 

- اهدى يا عمر ، هى هتبقي كويسة عبد الرحمن دلوقت يوصل ويسيطر زى ما كان دايما بيسطر عليها ، اهدى ، ولم تفوق هتحكيلك .


بينما باسم يشعر بالعجز فهو يعلم جيدا سبب هذه الحالة .

بعد برهه يصل عبد الرحمن ويدخل إلي غرفتها دون أن يهتف بكلمه واحده ليري وضعها كما هو لينادى علي اخته .


- عاليا ، امسحى الدم دا وتعالى مع عمى ارفعوا حلم .


- انادى عمر هو ايده مفيش فيها حاجة .

بينما حلم تنظر لهم وتصرخ فقط تصرخ ليدخل عمر لم يسيطر علي مشاعره بالرغم أنها تخشي الدماء ومن الممكن أن تخشاه لكن هى تريده هو فقط بالفعل يقترب دون أن يستمع تحذيرهم ويضمها لأحضانه لتبدأ في الارتعاش وتحاول أن تنظم انفاسها ليخرج عبد الرحمن منوم ويحقنها به لتنام علي اثره بسرعه داخل احضان حبيبها وامانها الوحيد .


ليضعها عمر علي السرير ويدثرها جيدا ويخرج وراء أخيه ووالدها 

ينزل للأسفل يراهم جالسون لينقض عليه عامر 

- عملت إيه يا عمر ؟ امال حب ايه ورجوله ايه ؟


ليتدخل عبد الرحمن وباسم 

-براحه هو اكيد مكنش قصده .

هتف بها باسم بينما عمر كان مثل الريش الذي يتطاير في الهواء .


وهتف بعباره واحده _ حد يفهمنى ؟ ليه حصل كدا ؟ ليه؟


ليهتف باسم بأسف 

_ أنا السبب ! أنا السبب !


ليقطب عمر  جبينه 

- ازاى ؟!


ليقص باسم 

_ أنت عارف أنها كانت في حادثه عمى ومراته الله يرحمها ، وبعد الحادثه كانت عندنا ، في الفترة دى .

ليجلس بحزن كيف له أن يشرح مافعله هو ووالدته بها ، وهل عاليا ستغفر له مافعله يابنت عمه !


- ماما كانت زعلانه أنها عايشة خصوصا أن حالة عمى كانت صعبه ، كانت بتحلم بموتها بابا كان منبه محدش يزعلها بس ماما كانت بتنفذ من وراه ، طول اليوم محبوسه وتجيب الوان لونها احمر ودايما تقولها دا دم ابوكى وامك وهتموتى زيهم ، وأنا كنت طفل بقيت اعمل زيها اضربها جامد وبعدين اكدب واقول ضربتنى ماما كانت تخوفها ، فضلت تخوفها وتخوفها لغاية ما تعبت وبقت تصرخ وبس بابا خدها للدكتور وقال صدمة عصبية ومع الايام عرفوا أن عندها فوبيا من الدم والصراخ والتهديد ، بقت هاشة محتاجة ةمعالمة خاصة ماما خافت تقول إلى حصل ، بس عمى كان شاكك ونفسه يعرف بس حلم متكلمتش فعلا ، بس صدمتها فضلت ملازمه ليها ، وأنا كنت دايما بسرق منها اللعب وارجعها غرقانه الوان حمراء كأنها دم .


لتبكى عاليا  نعم هى تعلم الحكاية لكن عندما استمعت لها مرة اخرى شعرت بالمراره علي حالها ، بينما عمر كان مذهولا نعم هما كانوا يعلمون أنها تعرضت لاذي نفسي لكن بهذا الشكل المريع لم يتخيلوا هذا ابدا .


ليقف عمر بهدوء 

_ المفروض تقوم من اثر المنوم امتى ؟

عبد الرحمن بعملية 

_ مش قبل خمس ساعات دا منوم قوى. 


ليؤما له ويتحرك للأعلى ليهتف عامر بتحذير 

_ لو حسيت انها لسه خايفه منك مضغطش عليها .


ليؤما له ويتحرك للأعلى ثم يقف علي السلم وينظر لهم ويوجه سؤاله لوالد حلم 

_ هو ليه رفضت باسم يدخل يسعفها ؟


_ علشان عبد الرحمن عارف حالتها من زمان ، قرر يبقي طبيب نفسي علشان حالتها .


لينظر عبد الرحمن بعيدا ثم ينظر له عمر بإيمائه ويتحرك للأعلى .


ليقف باسم امام عاليا 

_ شفتى قد ايه كنت غير سوى .


_ بس اتغيرت وبتحاول تصلح الغلط اللي حصل زمان ودا الاهم .

هتفت عاليا بعباراتها بهدوء وابتسامه مرتسمه علي وجهها .


...........

بعد ساعات كان عمر مستلقي علي السرير ويضمها بأحضانه ليشعر لها تتحرك وتململ داخل أحضانه ، لينظر لها بهدوء ويضع يده علي شعرها ، لتفتح حلم عيونها بثقل لتحاول اكثر من مرة لتنجح أخيرا وتفتح مقلتيها وترى عمر ينظر لها بهدوء لتنتفض من أحضانه وتنظر له برعب وتبدا في .........

...........  


تكملة الرواية من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close