![]() |
رواية زين الصعيد
البارت الاول حتي البارت السابع والاخير
part 1 #زين_الصعيد
«شهرين يابخيل!!!
ستين شمس وستين ليل!!»
_____________________
كانت تلك السيدة تنظر فى النافذة وتتلفت يميناً ويساراً
جاءت من ورائها شابة غجرية بشعرها الأسود الكثيف وبعينيها الزرقاوتين وهى تقول بهمس: چه؟؟؟
التفتت تلك السيدة وقالت: لسه يامهرة!!!
هما مش جالوا هيوصلوا على العصرية!!!
مهرة بتنهيدة : جالوا يامايتي جالوا.. يوصلك بالسلامة يازين
صفية بغضب: اتحشمي يابت... وبعدين انتى مالك ومال زين!!
مهرة: مش ولد عمي ياما.. وبعدين انى مجابلتوش جبل اكده وعاوزة اعرف هو شكله كيف وبعدين زين زي مابيجولوا ولا لا....
صفية بشك: وده هيفرج معاكى فى ايه؟
مهرة بتأكيد: مش بتجولوا انه ساب البندر وچاي عشان يبجي العمدة بعد ماناصر ما مات!!!
صفية: حزن عليك ياولدى... ياناصر الجلب والعجل
مهرة وهى تربت على كتف أمها: صوح هو اندفن فى الدنيا ومبجاش معانا يامايتي... بس روحه كانها معانا
صفية بابتسامة: صوح... ربنا يرحمك يولدى
مهرة: اللهم امين
ابتسمت صفية وقالت: چم
هرولت صفية أما مهرة فوقفت تنظر من النافذة حتى رأت الجميع ولاكن معهم زين
مهرة بابتسامة : دا طلع زين كيف مابيجولوا
_____________
دخل الجميع
ادم بترحيب : مرحب بيك فى دوارنا ياعمدتنا
زين: والله يا ادم انا كنت شايف انك أحق مني
ادم بحدة: ايه الحديد ده؟ .... وبعدين أنا وانت واحد ولو عزتني فى حاچة تجدر تاخد رأيي
ربت زين على كتفه وقال: تمام مهما كان احنا اخوات
ادم: طبعا حتى ولو كنا اتفرجنا عن بعضينا
جاء محمدى وقال بابتسامة: بعد ما مات ناصر يولدى فكرت مين ياخد العمودية وجلت لادم بس هو رفض لانه مش عاوز ياخد مسؤلية زي دى على كتفه لوحديه... وانت عارف انى مليش رچالة بعد ناصر فجلت ولاد اخوي أولى... انت وادم أحكموا إهنى مع بعضيكم... لاكن جدام الناس أنت يازين العمدة وبس
زين بابتسامة: هشرفك بإذن الله يا عمى متقلقش
محمدي بفخر: وهو ده عشمي
جاءت صفية وقالت: نورت الدوار يا ولدى
زين بترحيب لتلك السيدة الطيبة: ازيك يا مرات عمي.. والله العظيم انا جاي مخصوص عشان اشوفك
صفية بضحكة: وعرفت كيف إنى مرت عمك!!!
زين وهو ينظر لمحمدي: شفتي نظرة عمي محمدى... الراجل دا مبيعشقش قدك فعرفت من نظرته
محمدى وهو يحتضن صفية: دى جلبي وروحي وعجلى دى
ضحكت صفية بخجل
زين بحب: ربنا يخليكم لبعض
_____
كانت فى الغرفة تلك الشابة تضع الكحل فى عينيها
جودى: استني ياماما... قربت اخلص اهو!!
چيهان: بقلك ايه لازم توقعيه فى حبك وتخليه ميبصش لحد غيرك
جودي بثقة: اعتبريه حصل
چيهان بطمع: الواد دا معاه فلوس قد اهله مرتين تلاتة ودا غير انه هيبقي العمدة يعني الصعيد كلها هتبقي تحت طوعك لو بقيتي مراته
جودى بعدم اهتمام: مفهوم مفهوم...
انا هنزله بقي عشان اسلم عليه
خرجت من الغرفة لتقول چيهان بفخر: بكرة اكوش على كل حاجة هنا
_______
نظلت جودي وقالت بدلال: ازيك يا زين!!
زين: مين حضرتك!!
جودي: انا...
صفية بسرعة: دى بنت أختى چيهان
زين بابتسامة: تشرفنا
جودي: الف مبروك سمعت انك هتكون عمدة الصعيد
زين: الله يبارك فيكي
صفية: دلوج انى محضرالكم حتة غديوه.... انما ايه هتاكلوا صوابعكم وراها....
زين: امال فين عمتوا ثنيه و دكتورغانم وولادهم كلهم!!!!
صفية: دول يولدى طلعوا رحلة مع بعضيهم بجالهم شهر وهيرچعوا الأسبوع الچاي
جلسوا على الطاولة وقال محمدى: اجعد أنت فى الكرسي ده
كان الكرسي المنفرد الذى يترأس السفرة
زين: مينفعش يا عمى وحضرتك موجود
محمدى باصرار: لا يولدى دلوج انت العمدة ولازم يبجي أنت المسؤل عن كل حاچة حتى أبسط الأمور
جلس زين بينما قال ادم: انا آسف والله يازين إنى معرفتكش على مرتي بس هى دلوج حامل كيف مانتا عارف ونايمة من التعب
زين: ولايهمك يا ادم انا خلاص استقريت هنا وهتعرف باختى إنشاء الله وقت تانى
ابتسم ادم لان أخيه يمتلك كل هذا الاحترام حتى فى حديثه عن السيدات
نزلت چيهان وتعرفت على زين ثم بدأوا فى تناول طعام الغذاء
كانوا يأكلون وزين ينظر فى طبقه ثم رفع نظره حينما سمع صوت أنثوي وهو يقول: يعني كنتم هتاكلوا من غيري!!!!
محمدي بضحك: تعالى يامغلبانى.... اجعدى چاري
جلست مهرة باحراج عندما لمحت زين وقالت: بعتذر
زين: ولايهمك
محمدي: دى بتي مهرة
زين: تشرفنا
مهرة وهى تمسك الملعقة: ليا الشرف
محمدي: بص يابني كعمدة بلد لازمن تشتغل حاچة چار العمودية وأني عرفت أنك مهندس ميكانيكه وبتشتغل فى المعدات... فچهزتلك ورشة وچبتلك أكفأ ناس يشتغلوا معاك وكمان هعرفك ع المعدات الخربانة والسليمة والمعدات اللى فيها حاچات بايظة بحيث أنكم تشوفولها صرفة وفيه واحد هيلازمك اسمه چلال وبعت بردك لصاحبك فهد ... وكمان هعرفك على السوج والناس اللى فيه وبدأوا من ميتا وبيشتغلوا كيف وبيصدروا كيف
زين: دا كدا يبقي تمام جدا... وخصوصا كمان ان فهد هييجي هنا
محمدي: على بركة الله... وعاوزك تعرف ان چلال ده ولد أصول وعاش معانا من لما كان عنده ١٥ سنة
زين: هو قريبنا؟؟
محمدى: يبجي ابن اخو غانم وهو من البندر بس چه اهنى بعد مابوه وامه توفوا ورفض يسكن معانا عشان اخته معاه وكمان عشان عزيز النفس.. فخد شجه چار الدوار وساكن فيها.. ولما تتعرفوا على بعض هتعرف جد ايه هو شخصية كويسه
زين: بإذن الله
_____
مر أسبوع وتعرف زين على الصعيد وعرف تقاليده وأحاكمه وأيضاً برع فى الورشة وأصبح جلال صديق مقرب لفهد ولزين أيضاً
_______
فى ورشة كبيرة جدا يعمل بها مئات العمال نجد مكتب فى اخر الورشة يجلس عليه شخصان يتناقشان فى امر العمل
فهد: ايوا يا زين بس المشكلة ان المعدات دى سعرها قليل
زين: ايوا بس احنا مش هنبعها بنفس سعرها احنا هنبعها غالى بس فى نفس الوقت هنطورها عشان تبقي فلوسها حلال...
فهد بتساؤل: ازاى؟
زين: احنا عندنا نص المعدات النضيفة بايظة فهناخد الحاجات اللى مباظتش فيها ونركبها فى الادوات الجديدة فهتشتغل بكفاءه اكتر من المعدات اللى كانت عندنا ونبعها بنفس سعر المعدات
فهيبقي كدا اشترينا بتمن رخص التراب واستفدنا من المعدات اللى باظت بدل مانرميها وكسبنا نفس المكسب
فهد باعجاب: لا دانتا دماغك بسم الله ماشاء الله
دخل جلال وقال: لا دا الواحد معدش طايق نفسه بجد
فهد: ايه ياعم داخل بزعابيب امشير ليه؟
جلال: اللى اسمه مجاهد دا انسان لايطاق بجد فى الرايحة والجايه مسترقد للستات
فهد بخبث: وانت عرفت منين؟
جلال بتهكم: اختى كانت معدية وقام يسيدي عزم عليها شاي تقلشي زميلته ولابنت خالته
فهد بغضب: وسبته!!!
جلال: لاطبعا دا شرفي يبني .. رحتله وهددته وقلته لو لقيتك حتى بره المحل وهى معدية والله لاكسرلك رجلك
فهد: جدع ياض
جلال: يجماعة انا هقوم اعمل شاي واجى يعني لو نادتني هسمع
فهد: وانا هروح للواد مرزوق العلايني عشان هو قالى عاوزني فى مصلحة
زين بتساؤل: وانت ليك علاقة بالبلطجى دا ليه؟
فهد: والله ماليا علاقة ولازفت كل الحكاية انه عارف انى مهندس ميكانيكي فقال اصلحله المعدات
رجع زين بضهره للوراء وقال بسخرية:وهو بقاله ٦سنين شغال مبيصلحش العدة اللى عنده ولا هى مبتبوظش
فهد: والله يازين نفس اللى قلتهوله بس قالى انه موضوع مميز
زين بضحك: طيب يامميز روحله الوقتي وابقي فوت عليا وقلي
فهد وهو ينهض: حاضر ... اروح انا بقي وانشاء الله يطلع خير
زين: باذن الله
جلس وتطلع فى الورق الذى امامه ليسمع ضوضاء بالخارج
تقوست تعابير وجهه لينهض وليقول بصوت عال: هو فيه ايه؟
دخل رجل ما ليقول: فيه ست قاعدة تعيط بره ومصممه تدخل
زين بحدة: طب ماتدخلها
دخلت السيدة بعدما اشار لها الرجل لتبكي بحرقة وهى تقول:
ابوس رچلك ياعمدتنا منصور الچمالى ماسك علي ابني شيكين على بياض ودفعتهمله والله العظيم ومرضاش يديني الشيكات
اتصلت بيه كذا مرة مردش عليا ولجيته رافع جضيه
رفع على ابني جضية وهيتحبس بالشيكات دى لييه؟
انا عارفة ان ابني عاوز ضرب الچزم.. اني والله العظيم هريته ضرب وجلتله ليه يا مسعد اللى عملته فيا واني ست كبيرة
زين وهو يهدئها: استهدي بالله يحاجه واقعدي وانا هفهم منك كل حاجة
السيدة ببكاءوهى تكمل: انت العمدة وهتنصر الغلابه اللى زيي وانت يبني ميرضكش ست جدي عندها ٧٠سنة يبني تبجي دي نهايتها
انها تتشحطط وتسيب ابنها المتچوز وعنده ولد يتسچن
استحلفك بالله يابني... استحلفك بالله تنچدني.. ابني لما خد الفلوس كان جصده يعمل مشروع ينچدنا وينچد مرته وولده م الفجر اللى احنا فيه ده ... جام منصور كاتب عليه شيكين على بياض ودفعتله الفلوس بس رفض انه يسلملنا الشيكات وجام رافع علينا جضية
زين بغضب: والله العظيم لاهجبلك حقك
زين بصوت عال : ياجلال
دخل جلال
زين: تروح دلوقتي تجيب منصور الجمالى من رقبته وتيجي عندي هنا وخلى محمود وعزيز ييجوا
وبعد ربع ساعة دخل ليقول بسخرية: ايوا ياعمدتنا
نظر فوجد السيدة: اهلا... اوعا يكون زين ماضيفكيش
ضرب زين.. أحمد بكل غل وقال: بقي تيجي على واحدة غلبانة زي دى وانت مقتدر لا وياريت حتى مدفعتلكش لا دى دفعتلك كل مليم خدتوا
منصور بغضب: مينفعش اللى انت بتعمله دا ياعمدتنا...وبعدين انت مش فاهم... ابنها دا قليل الادب واهانى وانا مش هسيبه فى حاله
زين: والله العظيم يا منصور و انا عمري ما خلفت قسم... انت لو قربت من الولية دى او اى واحدة لاهتكون دفنتك بعدها بنص ساعة
لما تيجي تستقوي استقوي على البلطجية اللى زيك... لاكن تيجي ع الغلابة لا دانا اقفلك... فييين الشيكااات؟
منصور بخوف لان زين من عائلة صارمة وأيضا لان زين عمدة الصعيد : الش.. الشيكات معايا
زين باشارة: عزيز خدها منه
اخرجها عزيز ليعطيها لزين
زين وهو يعطيها الشيكات : هى دى شيكاتك يحاجه.... كاملة!!!
اخذتها ونظرت فيها لتقول بفرحة بين دموعها: هى يبني هى والله
همت بتقبيل يدها فقال: استغفر الله... وياحاجة ابعتيلى ابنك ليه مكان معايا هشغله هنا متقلقيش وبمرتب كويس.. والزفت دا هيروح يتنازل عن القضية
السيدة وهى ترفع يديها للدعاء: يسترك وينصرك يابني ويخليك للغلابة اللى زيي وميشمتش فيك عدو.. ويناولك بنت الحلال الى تسعد قلبك وتهنيه
part 2 #زين_الصعيد
من حبي فيك ياجاري
يجاري من زمان
بخبي الشوق واداري
ليعرفوا الجيران
حسن وهو يلكزها فى كتفها : ياسيدي ياسيدي.... اهو احنا فى العربية اهو وشوية وهنوصل للدوار وابقي قوليله بدل الاغنيه
حور بخجل: على فكرة فاهمة قصدك كويس!!!
غانم بضحك: طب ياختي على الله بقي الاقيكي بتتكلمى معاه
حسن: انا اي نعم دمي حامي بس اللى بيتعمل فى الواد دا ظلم... بقي مانعينوا يسلم عليها ولايكلمها!!!... كلها شهر وهيتجوزها!!!
غانم: لو كان كتب عليها كنا قلنا ماشي لاكن طالما لسه خطيبها يبقي غريب عنها
ثنيه بحنان: متزودهاش بجي ياغانم وبعدين دانتا كنت بتنط ع البلكونة بعد كتب الكتاب عشان اخويا مانع انك تيچي الا بعد الفرح
غانم باحراج: جرا ايه يابثينه لسه فاكرة!!!
بثينه بضحك: ولسه فاكرة ساعة لما كنت بكلمك فى التليفون
غانم باحتقان: امكم كنت كاتب كتابي عليها ومع ذلك لو كلمتها فى التليفون كانت تقلى ازيك يا دكتور غانم متولى
ضحك حسن وقال: انا لما هخطب بإذن الله هعمل كتب كتابي بعد اسبوع بالمنظر دا
غانم: اتجدعن بس واعملها وابقي شوف انت عاوز ايه بالضبط!!
حسن: بإذن الله يبابا.... بس انا ناوي معملش كدا دلوقتي لما استقر بإذن الله وافتح العيادة اللى انا عاوزها
غانم: وانا قصرت معاك فى حاجة ماتفتحها يبني وشوف انت عاوز كام؟
حسن: لا يبابا انا عاوز اعتمد على نفسي
غانم بابتسامة: مش عيب ياحسن بس لازم بردوا تبقي عارف انك طول مانتا عايش لازم هتحتاج مساعدة من اللى حواليك... دا اولا... ثانيا ودا الاهم لو انت رافض مساعدتي عشان عاوز تعتمد على نفسك ممكن ياسيدي تبقي تاخد مني الفلوس وبعد ماربنا سبحانه وتعالى يحققلك مرادك وتتشهر ابقي ردلى الفلوس
حسن بتفكير: هشوف يبابا وهبقي ابلغك... بس دلوقتي الاهم من دا كله هنعمل ايه فى موضوع جمال!!!
هنقول لخالى محمدى ايه؟
غانم: جمال رافض ان حد يعرف العيلة هو قالنا عشان نبقي حذرين مع مراته فى الكلام عن موضوع الخلفة وعن تغير شكلها وكمان متنساش ان مراته بتاخد كيمياوي يعني لو لاحظنا اي حاجة مينفعش نقول عشان منحرجهاش بالعكس لازم ندعمها ونشجعها
ليلى بحزن: انا زعلانة عليها اوى يبابا
غانم: دا قدر ربنا يبنتي.... المهم اننا ندعيلها
بثينه: ربنا يتم شفاكي على خير يا بسمة
_________________________
دخل الدوار بعد عناء يوم طويل ليجد مهرة تقف ومحمدي يحدثها
مهرة بحزن: حاضر يبوي
محمدي: مش عاوزين يابنايتي يوحصل اي مشكلة... مصدجنا الموضوع يتحل
زين وهو يقترب : موضوع ايه ياعمي!!
محمدي بتوتر: لا متشغلش بالك
زين بشك: حاضر يعمي اللى تشوفه
زغاريط تعلن عن وصول غانم وزوجته واولاده
دخل غانم وسلم على الجميع وتعرف على زين وكذلك عائلته ثم اتجهوا الى تناول الغذاء مع بعضهم
حسن لمهرة: وحشتيني والله يامهرة!
محمدى: بعدك يولد غانم بتتذكرها وحديها
حسن: ازاي ياخالوا دا نتا الخير والبركة
محمدي: تسلم يولدى
حسن: بقلك ايه ياخالى انا كنت عاوزة افتح عيادة بس تكون على مساحة ضيقة
زين: طب وليه متفتحش اكبر عيادة؟؟؟
حسن: انا شخص اعتمادى على نفسي اوى ونفسي اكبر واكبر بس بمساعدة نفسي
محمدي: بس ده غلط يولدى... لازمن يوبجي فى حياتك ناس تساعدك انك توصل لمرادك.. الدنيا لو كان كل انسان فيها يجدر يبني حياته لحاله... كان مفيش حد عرف حد واصل
غانم: قله يا عم محمدي.... اصل دا كلامى ليه وهو دخله من ودن وطلعه من الودن التانيه
حسن: يبابا انت من اشطر الدكاترة واحسن اب فى الدنيا بس انا مش عاوز حد يقول انى فتحت عيادة على حسك... عاوز انى اكون شخصيتي ويتقال عليا احسن دكتور فى الصعيد بمجهودى
غانم: ودى حاجة تشرفني يبني مفيش اي مشاكل... وانشاء الله خالك محمدى هيشفلك مكان تفتح فيه عيادتك
محمدي بترحاب: من بكرة مفتاح العيادة هتلاجيه معاك
مهرة: وياتري بجي يولد عمتى مش هتحتاچ دكتورة
حسن بابتسامة : مكانك محفوظ
زين باستفهام: هو انتى دكتورة
أومأت بالأيجاب
زين بلمعة اعجاب: دكتورة ايه؟
مهرة: نفس تخصص زين نسا وتوليد
غانم: عم محمدى كنت عاوزك فى حاجة مهمة بعد مانخلص
محمدى: حاضر يدكتور غانم هنتكلموا فى المكتب
صفية: كان نفسي چمال ومرته يبجوا اهنى!
غانم: انشاء الله يامدام صفية المرة الجاية
نظروا ووجدوا ادم يسند زوجته لكى تنزل السلم
جودي بتهكم: عجيبة... كل دا عشان تنزل!!
مهرة: ماهى حبلة يا چودي والمفروض تستريح بس هى عشان تسلم ع الدكتور غانم وعمتي ثنيه اصرت تنزل
چيهان بخبث: طب منزلتش ليه لما زين جه
زين : لانها كانت تعبانة واكيد مش هنزلها عشان تسلم عليا.... لاكن تانى يوم هى ضايفتني احسن مضايفة
چيهان: انا مش قصدي حاجة
زين بتهكم: عارف
امال حسن على زين وقال: متزعلش هى اصلا مبتحبش الخير لحد
زين بهمس: وحياتك ولا لنفسها
حسن بسخرية: دى!!!!.... دى عاوزة تموتنا وتبرطع فى الدوار براحتها
زين: والله حاسس كدا من ساعة ماجيت هنا
حسن: لا متحسش اتأكد ياخويا
صفية: يلا يامهرة انتى وليلى وچودي شيلوا الوكل ودخلوا المطبخ
ليلى بابتسامة: حاضر يا مرات خالى
محمدي: تعالى معايا ياغانم على المكتب...
غانم: حاضر
______
وقفت مهرة تغسل الاطباق
ليلى وهى تغيظ جودي : يعني بسم الله ماشاء الله حلاوة وطعامة وخفة دم ولسه متجوزتيش!!!
مهرة: ماهو حسام جالى بعد شهر يا ليلى
ضحكت جودي لتقول بسخرية وهى تقلم اظافرها بالمبرد : مش عارفة هو اتجوزك ليه الصراحة مع انه وسيم وغني
بهتت مهرة لتقول: عندك حق
ليلى بغضب: اسكتي ياجودي وبعدين ايه اللى عندها حق دى... دانتى الف واحد يتمناكى يامهرة انتى مبتبصيش لنفسك فى المراية
اخذتها وغسلت يدها لتتجه بها الى مراية موضوعة بجانب البوابة
ليلى: بصي لنفسك.. وبعدين ماشي... لو انتى شايفة نفسك وحشة هحطلك ميكب بالليل وهتشوفي نفسك
ثم لكزتها وقالت: وهخلى حسام بنفسه يجي يعاكسك
مهرة بضحك: اما نشوف ياختي
ليلى: ماشي وانا اتحداكى
______________
جلس زين مع حسن يلعبوا الشطرنج
حسن: دى لعبتي يامعلم
نظر زين للعبة ورأي ان حسن سيهزم
زين بفرحة: ماهو واضح
ضحك زين باستمتاع
حسن: احم... على فكرة كنت هكسب بس عشان انت اول مرة يعني تلعب وكدا قلت اما اكسبك
زين: ماشي ياخويا هعديها
حسن: بقلك ايه يازين نيجي للجد... انا سمعت واحنا قاعدين انك بقيت العمدة وبتشتغل فى الورشة وكل دا تمام... لاكن انت حياتك فين!
زين باستفهام: يعني ايه حياتى فين؟
حسن: يعني مش بتحب!!!
زين بابتسامة: ايوا...
حسن بللهفة: احكيلى عنها
زين: بنت جميلة جدا وناجحة فى شغلها واسمها قمر...
حسن: طب متقدمتلهاش ليه؟
زين: هتقدملها بعد فرح مهرة باذن الله انا واعدها بكدة
حسن: دانا شكلى هخلى عم محمدي يعجل الفرح
زين بضحك: لا مش للدرجادى... اصل هى اصلا لسه بتجهز حكاية القاعة وبنشطب البيت اللى هنقعد فيه... وعلى فكرة انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها لما انتم تناموا
حسن بغمزة: يانمس
ضحك زين وقال: حسسسن
حسن: سكت اهو
تنهد زين وقال: طب وانت يا دكتور ها؟
حسن: قصدك فى الحب؟؟... لا... انا شخص مش مؤمن بيه
زين: امال قاعد تستدرجني وقاعد تشجعني ليه؟
حسن: الحب بالنسبة للناس التانيه حاجة جميلة لاكن بالنسبالى... الحب دا شئ مش موجود غير ف الروايات مفيش حد بيفضل مع حد طول الوقت
زين: ازاى دا؟... بالعكس... اللى بيحب بيفضل مع التانى طول العمر
حسن لا... الحب هو ان الطرفين يطمنوا بعض طول الوقت... والاطمئنان هو انى ابص الاقيك جمبي فى اي ضيقة... لاكن مشفتش حد حب قبل كدا الا وانهزم والطرف التانى اتخلى عنه
زين: يبقي مشفتش... ياحسن مش شرط اللى بيحب يطمن طول الوقت... بس شرط أنه ميأذيش
حسن بتهكم: كلام افلام وخلاص
زين: لما تلاقى البنت اللى تنور عينيك هتفهم ان كل الكلام اللى انت بتقوله دلوقتي ولا ليه اي لازمة
حسن بتهكم: هنشوف
زين: اراهنك ______
حسن: انا هطلع انام
زين: تمام
____
مهرة: وه!!!... دي انى؟؟؟
ليلى بفخر: قلتلك هتشوفي
كانوا يقفون وينظرون فى المرآه التى بجانب البوابة
ليدخل حسن ثم قال: ايه الجمال دا!!!
ليلى: واااد بتعاكسها ليه؟
حسن: يبنتي انتى ناسية انى انا وهى اخوات فى الرضاعة!!!!... وانتى ياصغيرة جيتي بعدينا بسنة
ليلى بمرح: ايوا بس اتخرجت قبلكم ياخويا
حسن: اهى سنين طب اللى خادت الواحد كدا
ضحكت مهرة لتقول: طب اطلع بجي عشان انى مش عاوزه حد يشوفني اكده
حسن بمرح : بقي عشان بقيتي قمرين تلاتة هتتكبري علينا... ماشي ياستي انا طالع
صعد السلم وقالت ليلى: استني اروح اشوفلك حاجة اشيل بيها الميكب دا
مهرة: بس تعالى بسرعة
ليلى: حاضر
صعدت ليلى بينما وقفت ليلى تنظر الى تلك العيون الزرقاء والذي زاد جمالها قلم الايلاينر الاسود... من ينظر الى تلك العينين يقسم انه سيغرق بهما
ولم يكن رأيها وحدها بل رأي ذلك الذى يقف وينظر الى سحرهما ليقول: تبارك الله
انتفضت بذعر لتقول: زين ولد عمي!!!
زين بتوتر: احم... كن... كنت داخل البيت.. اقصد الدوار... انا طالع
صعد زين السلم بخطوات عجلة ثم دخل غرفته وقال: متنساش يا زين انك متواعد مع قمر
القلب: بس انت مش بتحبها
العقل: امال قال لحسن كدا ليه؟
القلب: عشان ميبينش انه مش عاوزها ومحمدي ميتدخلش فى الموضوع
العقل: وليه فعلا ميكنش بيحبها
القلب: لانه معجب بمهرة
العقل: لااا
القلب: لا ليه؟؟... انا بدق جامد لما بلمحها... لما برجع من شغلى بجري عشان اشوفها اول حاجة
العقل: لا دا شعور بالاخوة مش اكتر
القلب بتهكم: بكرة نشوف
زين لنفسه: بس هى اصلا هتتجوز بعد شهر
______________
فى اليوم التالى
دخل زين ليسال على فهد
جلال: بقي ياراجل بتسال على فهد وناسيني. دانا فرح اختى النهاردة
زين: وانت ايه اللى جابك يبني... اطلع روح لاختك مش انا عطيتك اجازة!!
جلال: ايوا بس قلت اجى اوصلك اخر الاخبار
زين: ايه؟
جلال: بص ياسيدي وصلنى مكتوب على بيتي
زين: وصلك ايه؟
جلال: جواب يعني.. المهم جه بالغلط ليا... المفروض يوصل ليك انت...
زين وهو يأخذ منه الجواب: من مين؟
جلال: مش عارف... بس خده ابقي شوفه بينك وبين نفسك دا اولا... وتانى حاجة.... فهد بيسلم عليك من القاهرة وبيقلك المعدات اللى استلمها لسه مش كاملة والشركة قالت كمان شهر فهو هيضطر يقعد هناك بنفسه الشهر دا
زين: تمام... ويلا بقي عشان متتأخرش على اختك وانا وعيلتى هنكون معاكم بالليل.. طبعا مهرة اكيد عندكم
جلال: اشمعنا مهرة
زين بتوتر: اا... اقصد يعني مهرة وليلى وجودي وكدا
جلال: ايوا اكيد هما بيعتبروا حور اختهم
زين: طب يلا بقي مينفعش تقف كدا كتير
جلال: حاضر ياسيدي
________________
فى شقة اعلى السطوح تقف تلك الجميلة
تمسك بتلك الجزمة المهترئة لتقول بحزن لنفسها: طب هتجيبي الفلوس منين يافاتن!!... دانتى هتقبضي اخر الشهر.. معقولة هتمشي طول الشهر كدا!!!
طرقات الباب
فتت لتقول بتنهيدة: اتفضلى ياخالتى
دخلت سوسن لتقول: ايه يبنتي برن عليكي مش بتردي!!
فاتن: تلاقيني كنت حاطاه بعيد عني ومسمعتوش
سوسن: بقلك يبنتي انا كنت عاوزاكى ف حاجة!
فاتن: ايه ياخالتى؟
سوسن: احم... بصي يابنتي انتى بقالك كذا شهر مدفعتيش الاجار
فاتن باستنكار: يعني انتى ياخالتى مالكة العمارة.. وعطيانى شقة ع السطوح وقلت ماشي وبدفعلك ايجارها وانتى عارفه ان لا ليا اب ولا ام ولا عيلة غيرك وكمان عارفة انى اطردت من شغلى وتقومي عاوزة تطرديني
سوسن: لا يبنتي لا مش هطردك... انا بس عندي حاجة لازم اقولهلك... فيه واحد غني وحليوة جالى لانك عارفة ان لازق فى العمارة ورشة للمعدات
فهو مهندس ميكانيكي وكان عاوز يسكن هنا فى العمارة لانه لف على العمارات اللى جمبنا وملاقاش شقة
فاتن: والمطلوب؟
سوسن: هو هيقعد عندك فى شقتك فى الاوضة المقفولة
فاتن: يلهوي ياخالتى والناس تقول عليا ايه؟
سوسن: متقلقيش يبنتي ولا حد هيحس ابدا... وبعدين دا عرض عليا مبلغ كبير اوى فى الشهر دا واوعدك ان هو لو قعد هنقسم الفلوس النص بالنص وكمان يبنتي ممكن هو يجبلك شغلانة +انه انا مش هاخد منك فلوس الايجار اللى مدفعتهاليش
فاتن بتهكم: لاكتر خيرك بجد اوى
سوسن: شفتي انى كويسه معاكى ازاى؟... المهم هو هييجي هنا...
طرقات الباب
سوسن بابتسامة: مكملتش الجملة وجه اهو
فتحت له سوسن ليدخل من البيت ويقول
فهد: احم... اهلا وسهلا!!
فاتن بحزن: اهلا
سوسن: هى دى بنت خالتى اللى قلتلك عليها
فهد: انا مش هقعد هنا غير شهر واحد وللاسف مش لاقى شقق قريبة من هنا +انا معنديش شقة فى القاهرة وعايش فى الصعيد حاليا بس انا هنا لشغل وهمشي وصدقيني مش هتحسي بيا +لو انتى خايفة منى ممكن تقفلى الاوضة بالليل عادى جدا
فاتن: انا مليش رأيي... السكن هو سكن خالتى... عن اذنكم
اخذت الحقيبة بينما هو نظر لجزمتها ووجدها مهترئة وقديمة جدا
سوسن: معلش هى من ساعة مامها توفت وهى حساسة زيادة عن اللزوم
فهد: هى لو مش عاوزه..
قاطعته سوسن بجشع لتقول: لا ياخويا عادى وهى قالتلك باللسانها البيت بيتي
فهد فى نفسه: ايه الولية دى... بنت خالتها وتعمل فيها كدا... ومش شايفة جزمتها عاملة ازاى المفروض تجبلها واحدة... لاكن شكلها وليه قضمة «بخيلة»
____
part 3 #زين_الصعيد
تسريع للأحداث
مرت ثلاثة أسابيع وأصبحنا الآن فى نهاية الأسبوع الرابع
وكان الدوار على أكمل الاستعدادات فقد اقترب زفاف مهرة بينما تأجل زفاف ليلى لأنها ارادت أن تتجهز بتآنى وليس أن تسرع فى التجهيزات وأيضاً لتكون مع مهرة خطوة بخطوة
ولاكن عقد كتب كتابهما حتى يتثني له المجئ وزيارة ليلى كيفما شاء
_____________
كانوا يجلسون على البحر
ينظرون اليه بذهن شارد عقب مجيئهم من عند الطبيب
وسماعهم آخر جملة «للاسف.... الورم وصل لمرحلة متأخرة»
جمال بشرود: متقلقيش يا فريدة انشاء الله هتعدي!
فريدة وهى تنظر له وتقول ببكاء: جمال انا عارفة انى خلاص هموت... بس ارجوك متسبنيش ولو لدقيقة لحد ما....
قاطعها بغضب ليقول: متجيبيش السيرة تانى.... دا دكتور مش بيفهم هنسافر وه...
قاطعته لتقول: دا عاشر دكتور يا جمال وكلهم بيقولوا نفس الجمل
جمال: لا اكيد فيه حل
فريدة: متعشمنيش انا عارفة انى خلاص...
جمال ببكاء وهو يحتضنها: لا مش خلاص... مش خلاص انا... انا بحبك وهفضل طول العمر جمبك وانشاء الله هنلف العالم كله بس اشوفك كويسة وبخير
فريدة بابتسامة: فاكر لما اتقابلنا من ١٠سنين... فاكر بعديها بسنة لما وعدتني انك لما هتتخرج هتتقدملى على طول... وبعديها فعلا اتقدمتلى ووالدى رفضك وفضلت كل يوم تيجي وتترفض لحد ماوالدى وافق
جمال: ولو مكانش وافق كنت هخطفك
ضحكت فريدة لينفطر قلب جمال من الآلم
جمال: ارجوكي يافريدة متسبينيش... انتى متعرفيش انا بيبقي ايه احساسي لما كنتى بتباتى بره البيت
ما بالك...
صمت لتكمل وهى تربت على ظهره: بالعكس دانتا هترتاح من المستشفيات والحقن والسهر
جمال: كل دا ميهمنيش..
نفضها ليقول: يلا... مش هنسيب وقت للحزن... تعالى اما نروح الملاهى... احنا هنعالج الكانسر بالحب....
ضحكت لتقول: علاج جديد
جمال: ايوا
__________
كان فهد يعد حقيبته ليقول بتنهيدة: دي اخر مرة هشوفك فيها
ابتسمت فاتن لتقول: ازاى بقي مش وعدت خالتى هتنزل هنا لو فيه شغل!!!
فهد: ايوا بس عشان مزاحمش عليكي الشقة بتاعتك
فاتن وهى تشير للشقة: بالعكس حضرتك من احسن الناس اللى شفتهم فى حياتي واحد غيرك كان استغلنى بس انت حافظت عليا زي اختك
فهد بتأفف: اختى!!!!
صمت قليلا ليلاحظ خجلها فابتسم وقال: خلى بالك من نفسك يافاتن... وابعدى عن خالتك دى... تصوري انها قالتلى انها بنت خالتك وقالتلى انك بتاعة مشاكل وكمان مطرودة من شغلك
نكست برأسها فى حزن وقالت: انا بشتغل تلات شغلانات واتطردت من واحدة ساعة لما كنت جاي +انا عارفة ان مش بيهمها غير الفلوس... او انا اللى وحشة عشان كدا مش مهتمة بيا
فهد بعتاب: انتى من اطيب واحسن الناس الى شفتهم يا فاتن.. انا فخور بيكي... فخور ساعة لما كنتى بتتكلمى عن احلامك وطموحاتك برغم ظروفك القاسية مش بس فى الفلوس لا فى ان محدش ساندك ومع ذلك انتى مفقدتيش املك وسعيك فى الحياة
بحب خجلك وهدوئك حتى فى مشيتك
بحب انك مستغلتيش نفسك ولا عملتى اي حاجة تغضب ربنا لمجرد انك تتنقلى لمستوي احسن... لا عايشة فوق السطوح بس عارفة ربنا وعارفة الحرام م الحلال وصابره
فاتن: بتتكلم عنى كأنك عرفتني!.... انا مش عاوزاك تشوف انى مبهرة.. او تحس انى شخصية تانيه انا مببقاش كدا الا مع الناس الطيبة اللى زيك .. الحقيقة انى كئيبة من جوه ومطفية...
فهد وهو يستمع اى رنين هاتفه ليعلم ان السائق قد نقل المعدات وحان الان الرجوع الى الصعيد
فهد: هتوحشيني يافاتن... لو ربنا رايدلنا نتلاقى تانى هنتلاقى والكارت دا فيه رقمي عشان لو احتجتيني فى اي وقت
فاتن بابتسامة وهى تأخذ الكارت: حاضر... اشوف وشك بخير
_____________
دخلت الورشة لتجده يمضي اوراق شتي
رفع بصره ووجدها فابتسم لتبتسم خجلا
مهرة: زين... بوي شيعني عشان أچبلك الوكل لإن الغفير زي مانتا عارف عيان
اعطته الكيس الذى يحتوي على اطباق مغطاه من الطعام
زين: دا ايه اللى فى الكيس ؟
مهرة: فروچة
زين باستغراب: ايه الاكله دى!
مهرة: دى فراخ كيف مابتسموها عنديكم لاكن الفراخ عندينا حاچة تانية
زين: وايه هى!
مهرة: الفراخ ده بتاع الحمام لاكن وكلة تجيلة اكده عنجول عليها فروچة
ابتسم ليقول: تاعب مامتك صفية معايا كدهو
مهرة: تعبك راحة يولد عمي وبعدين انى اللى بطبخ اصلا.... مايتي بتساعدني بس فى البهارات لانى مش بعرف اضبطها ولا بعرف اضبط المجادير زين
زين بابتسامة: مكنتش اعرف انك ست بيت شاطرة كده!
مهرة: امال كيف هتچوز بعد سبوع!!!
بهتت ابتسامة زين لتقول مهرة بتوتر: فيه حاچة!!
زين ببهته: لا مفيش.... اتفضلى على الدوار عشان هنا فيه رجاله كتيره مينفعش وقفتك كدا
مهرة: حاضر... سلام
خرجت ليتبع بنظراته طيفها وهو يقول: وبعدهالك يازين
جاء جلال ليقول: هى مهرة كانت هنا ليه؟
زين: مفيش
صمت قليلا ليقول وهو يشير للكيس: خد الكيس دا ياجلال واعطيه للغفير عتمان انت عارف انه وحدانى وعيان النهاردة
جلال: حاضر
اخذ الكيس بينما اكمل زين امضته فى الورق
وبعد ٣ ساعات
عاد لزين الى الدوار
دخل ليجد محمدي يقف ويحدث احد الاشخاص ثم تركه واتجه لزين
محمدي: خلصت شغلك يا زين ولاهتعود ؟
زين: ايوا الحمد لله خلصت
محمدي وهو يأخذ زين: طب دلوج هنروح نجعد مع ناس ... چايبهم من مصر بيغنوا زين جوي وخصوصاً الاغانى الدينيه
زين: طب فين بقية الاهل!!
محمدي: چوه
دخلوا مع بعضهم وجلسوا ليروا ان من سيغنون متجمعون فى حلقة
محمدي: اجعد واسمع
بدأوا يغنون
«وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
إِلّا وحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا خلوتُ إِلى قَومٍ أُحدِّثهم
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
ولا ذَكَرتكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَين وِسواسي
ولا هَمَمتُ بِشُرب الماءِ مِن عَطَشٍ
إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأس
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ»
_______
دخل جلال ليري ان لا احد بالدوار
جلال باستغراب: هما فين؟
كانت تلك الفتاة تجلس على الاريكة وتضفر لبنت صغيرة شعرها
كرمة: وبعدهالك يا خلود.... كل مرة تچيني بشعرك اكده كانوا متعارك مع حد!!!!
خلود: نعملوا ايه ياكرمة مانى لما بلعب الهوا بينكشوا
كرمة بابتسامة حنونة: ولايهمك.. المهم ان هدمتك متتوسخش
خلود: متجلجيش
كرمة: يخوفي من الكلمة دى
ضحكت خلود لتنطلق ركضاً عقب انتهاء كرمة من تضفير شعرها لتلاحظ كرمة ذلك الشاب وهو ينظر لها بابتسامة
جلال: احم.... هما... هما بقية الدوار فين؟
كرمة: كنك من اهل البندر... لهچتك غريبه وهيئتك
جلال: هى الهيئة ايه يعني!
كرمة: متناش لابس چلبية يعني... المهم.. هما فى الدور التانى كلاتهم بيحضروا لناس مغنوتيه فوج
جلال باستغراب: زين مقاليش يعني
صعد للطابق الثاني ثم نظر من اعلى ليري ان كرمة ليس لها وجود
ثم دخل الى الغرفة ليجدهم يستمعون جميعهم للاغنيه التالية
جلال وهو يجلس: عاوز اشرب
محمدي بغضب لانه قطع عليه استمتاعه بالاغنيه: اطحلب من المطبخ
«اطحلب بمعني اشرب»
احد المتواجدين: يبني عكرته ليه وخليته متزرزر؟
جلال: والله معملت حاجة انا بقول عاوز اشرب
_________
#زين_الصعيد
جاء اليوم الموعود.... يوم كتب كتاب وزفاف مهرة
جلست العائلتين جميعا والتم الصعيد بأكمله فاليوم زفاف إبنة عم عمدة الصعيد
المأذون: يابني هو العريس عوج كدا ليه؟
محمدي بتوتر: ماتجوم يازين تشفلنا ايه الحكاية؟؟؟
وقف زين ليتجه ويتصل بالغفير: لقيتوه!!!!!
اقتربت جودي من مهرة وهمست: مش قلتلك باصصلك على ايه... اديه هرب
شوفي الجواب دا
امسكت الجواب مهرة باصابع ترتعش
«معلهشي يا مهرة... اني مش جادر اكتب كتابي عليكي وانى مش طايج ابص فى خلجتك واصل... سامحيني يبنت الحسب والنسب.... واذا كان على المهر والحاچات اللى چبتها... اعتبريها تعويض صغير»
وقفت مهرة لتصرخ من الصدمة ثم اظلمت الدنيا فى عينيها
ركض جميع المتواجدون ليلمح محمدي الجواب ويقرءه ليطلق لفظ نابئ
اقترب زين من محمدي ليأخذ الجواب وهو يقرءه وعلامات الغضب قد احتلت معالم وجهه
اخذ زين محمدي الى المكتب
محمدي وهو يجلس ويتنفس بصعوبة: هنعملوا ايه فى الفضيحة دى؟
زين: دا ابن ••••وانا ورحمة امى ماهسيبه
محمدي: البت يا زين.... البت خلاص سمعتها بجت فى الحضيض!!!
زين: اعمل ايه يا عمى... شور عليا مش عارف!!!!
محمدي وهو يقف: مفيش غير حل واحد بس....
زين بسرعة: بس ايه؟
محمدي: هتوافج!
دهش زين وقال: اوافق علي ايه ياعمي!!
محمدي وهو يمسك يد زين ويقول باللهفة: تتچوز بتي وتسترها يا ولدى.... انا عارف انه صعب عليك بس
زين بحزن: بس انا واعد قمر و...
محمدي: اتچوزها ٦شهور عشان نسكت كلام الناس يرضيك بت عمك يجولوا عليها خطيه وعريسها هرب عشان اكده!!
زين وهو يقف ويتنهد: لا ميرضنيش انت خيرك مغرقني وعمري ماعض الايد اللى اتمدتلى... يلا يا عمى وانا اقسم بالله لاهجبهولك متكتف واعمل فيه مابدالك
محمدي وهو يحتضنه: يسترك زي ماسترتني يابني
خرجوا سويا وكان الكل متآهب لسماع أي شئ
المأذون: العروس چه؟؟؟
زين بصرامة: انا العريس
المأذون بدهشة: طب مانتا جاعد چاري بجالك ساعتين متحددتش ليه؟
زين: اكتب الكتاب ومن غير مناهدة يا شيخنا
وقف والد حسام «العريس الهارب»: چرا ايييه.... ايه الحديد الماسخ ده؟؟؟
محمدي وهو يدق عصي الابانوس فى الارض: اكتم عادد وافصح..... انى لولا المعازيم واهل البلد وانى عارف ان ملكش صالح بعملة ولدك كنت جتلتك وانت واجف....ولدك شيعلنا مكتوب من سبوع واحنا عملنا الفرح دلوج على ولد اخوي..عمدة الصعيد
المأذون: بس انا جاي هنا عشان
زين: عشانى... ولاكن كنت مستني حسام عشان اديه مهرة والحاجات اللى جابها بس هو مجاش
نظر لاهل العريس وقال: بس شكله مقالكمش
شعر اهل العريس بالاحراج مما حدث وقالوا: اتهنا بيها يا.. ياعمدة
ثم خرج اهل العريس ليقف ادم اخو زين وهو لايفهم شئ ثم اقترب من زين وقال: اسبوع ايه دامحدش جالنا حاچة؟؟؟..... و مهرة صوتت ليه ومغمي عليها فوج.. وهى عارفة باللى بيوحصل ده؟
زين: هفهمك بعدين يا ادم دلوقتي يلا عشان تشهد على كتب الكتاب
المأذون: والعروسة فاجت؟
محمدي: انى ابوها ووكيلها بعد ربنا وهى جدامك كانت جاعدة ومستنيه نتموها
المأذون: طب هى صوتت ليه؟
محمدي بغضب: وانت مال اهلك ياحشري!!!
زين: ينفع نتم كتب الكتاب!!!
صفية وهى تقف وتحاول ايقاف دموع الخزي: اكده ياحسام
بينما كانت جودي تستشيط غضبا
جيهان بهمس: والله وباضت ليها فى القفص
جودي: يبختها... البت دى حظها عامل كدا ليه.. حتى لما عريسها هرب اتجوزت عمدة الصعيد
.... اقول للناس
جيهان: اوعى... هتتقطم رقبتك
جودي: وهما ايه هيعرفهم انى قلت
جيهان: يعني ايه؟
جودي: هبقي افهمك بعدين!!
________
افاقت لتلمحه يجلس فى الغرفة
مهرة بخضة: ولد عمي!!!
ايه اللى چابك اهني وكيف تدخل اكده لحالك!!!
زين بتنهيدة: بصي يامهرة انتى اكيد واحدة مثقفة وواعية للى بيحصل وان حسام للاسف كان ندل
بكت بكاء شديد لتقول: عارفة.. بس مينفعشي بردك جاعدتك اهنى انى مش عاوزة كلمة من حد زيادة كفاية الكلام اللى هيجولوه... هتوبجي سيرتي فى الصعيد ولا اغانى ويچز
هم بالحديث ليضحك على تشبيهاتها وقال: انتى بتسمعي ويجز!!!
ضحكت بخفة لتقول: يوووه هو دا وجته!!!
زين بتوتر: مهرة انا عاوزك تعرفي ايه السبب اللى مخليني قاعد فى اوضتك لوحدينا كدا!!
مهرة: هتوصيني ولا هتهربني...!
زين: احم... لا... ات.. اتجوزتك
مهرة بتنهيدة: اذا كان اكده.. فا... اييييييه؟
زين: اسمعييني بشويش.... احنا اتجوزنا عشان ارد لوالدك يبنت الحلال جزء بسيط م اللى عمله معايا
مهرة بحزن: لا مش عاوزة شفجتك يولد عمي
قاطعها ليقول: هنبتديها عبط بقي
دهشت وقالت: عبط!
زين: ايوا... يامهرة انتى بنت عمي... وانا لازم اصون عرضك واسمك لانك من دمى... لما الاقى واحد اتكلم عليكي بسبب الحيوان دا وقال كلمة بطالة ينفع اسكت!!... اكيد لا وانا العمدة كمان...
كان لازم احط حد... الكلام الجاي هيبقي بينا احنا الاتنين!!
مهرة بتركيز: جول
ابتسم زين لانها ذكية وقد استوعبت الموقف الذى اودي بها الى ذلك الزواج
زين: احنا هنكون زي الاخوات لمدة ٦شهور.. بعدها هطلقك واقوم متجوز قمر زي ما وعدتها بس مفيش شغل مع حسن لمدة شهر .. انا عارف انكم هتشتغلوا فى المستشفي بتاعة البلد... بس اعتبري الشهر دا شهر فسحة... لانى زي ماهتجوزك مش هخليكي اقل من حد... هاخدك وهفسحك ياستي وانسيكي ماضي كله جروح
اكملت مهرة الكوبليه لاغنيه ويجز: لامجدرش اسيبك موچوع
ضحك زين ونظر لها باعجاب لانها حتى فى اسوء حالاتها لم تفقد وهجها وبراءئتها
كان زين يشعر بنبضات قلبه حتى حنجرته
قال: انا هنام على الكنبة وانتى هتنامى ع السرير طول الفترة دى
مهرة بابتسامة: ولد عمي... شكرا ليك انى مش هنسي چميلك واصل
ابتسم ليقول: متقوليش كدا دا واجبي
#زين_الصعيد
كان يستبق السيارات التى بجواره
يمسك المقود وعيناه تجزم بانها على وشك المصارعة
وقسمات وجهه متآهبة لأي عداون
لم يدري بنفسه إلا وهو يركض للسيارة حينما سمع ان حسام قد عاد للصعيد بعد فعلته
وحينما حدثه عمه ليقول له بانه قد وضعه فى المخزن
دخل المخزن ليجده مربط ومع ذلك على فمه ابتسامة لزجة
زين: بره كلكم انا هبقي معاه لوحدي
انصرف جميع المتواجدون ليخرجوا ويتركوه
نظر له حسام وقال: اكده عتضايفني!!!... دي مش من اصول الصعيد ولا من اصول انك تعامل راچل زييك
زين وهو ينظر له بقسوة: وهو انت راجل؟
حسام: هعتبر انى مسمعتش حاچة... تعرف ليه؟
لانك مبسوط من چواتك
نظر له زين بغضب ولم يفهم ماذا يقصد
زين: تقصد ايه؟
حسام: اياك تفكرني مختوم على جفايا ومش دريان باللى بيوحصل.. دانى عارف ان عينك منييها من ساعة مابجيت العمدة
زين: عيني من مين انت يا زبالة!!!
حسام: هيكون من ايه...م العمودية!!!... من مهرة «ثم اكمل بسخرية» يا عمدتنا
من اول يوم جيت فيه وانى لما باچى الدوار ازورها بشوفك واجف ونفسك تضربني بس مش جادر.... وعارف انك كنت هتتچوزها لو انى فسخت الخطوبة.. بس انى مناولتكش مرادك الا بعد ما .. حبيت اكسرها
زين وهو يلكمه: تكسر مين يا عرة انت.. داهى الوقتي ف اسعد حالاتها لانها عرفتك على حقيقتك... وعرفت ان واحد زيك مش هيصونها
حسام بغمزة رغم وجعه من الضربة: فانتا تصونها مش اكده
زين وهو يلكمه عدة مرات: انا عارف انك بتستفزني بس انا مش هقتلك بعد اللى عملته.... انا هسيبك حي ترزق بس كاره الدنيا وما عليها.... عارف ليه... عشان هعمل اللى عمرك ماتفكر فيه ابدا
ارتعب حسام ومع ذلك لم يبين
زين: اااه بحبها يا حسام.. بس كنت عارف انها بتحبك واللى بيحب حد لازم يخلى التانى سعيد ومبسوط حتى لو على حسابه... لاكن انت فى يوم ماكانت سعيدة ومبسوطة ومستنياك.. غدرت بيها
خيبتك ياحسام ان مهرة كانت مستعدة تبيع العالم كله عشانك وانت اول مابعت... بعتها
صدقني لو لفيت عمرك كله مش هتلاقي زييها... ولاهتلاقى حد يحبك قدها
ياريتها تحبني زي مابتحبك وانا اجبلها نجمة من السما تحت رجلها
حسام بخبث: بس هى عمرها ماهتحبك يا زين وهتفضل فكرانى انا وافتكر دا كويس
نظر له بغضب
دخل الحارس وقال: ست مهرة بره يا زين بيه
زين: دخلها
دخلت وهى ترتعش من البكاء لتقول: ليه كسرت بخاطري اكده!!!!
عارف ايه اكتر حاچة توچع فى الموضوع
انى مش جادرة اعمل اي حاچة
باصة وخلاص
ومع ذلك جلبي جاعد يتجطع
لو كان صوت الكسر اللى حصل فى روحي بيتسمع كانت الناس هابت
انى عملتلك ايييه... الحب اللى چواك ليا ازاى خلاك تعمل اكده!!!
قال بعصبية: انى مكنتش بحبك م الاساس
مهرة بانكسار: ومجلتش اكده م الاول ليه؟
حسام بغضب: امشي ومترچعيش تانى!!
مهرة: ماهو مينفعشي ارچع تاني... انت اكتر حاچة مينفعشي تبجي فى حياتي تانى واصل
________
غانم وهو يمسك يده ثنيه: وبعدهالك ياثنيه هتفضلى زعلانة منى كده!!!
ثنيه وهى تدير وجهها عنه: ولا زعلانة ولاحاچة
ابتسم ليقول: على اساس انى مش عارفك وانى حبيبك
ولا انتى خلاص معدتيش بتحبيني
صمتت ليقول هو بخبث: انا منمتش من امبارح وتعبان ورحت للدكتور وقالى... ان عندي مرض ومش هروق منه... بس انتى طالما زعلانة منى مش هكمل كلامى
شهقت بخوف لتقول وهى تمسك كتفيه: مرض ايه عاد؟
جولى يا غانم
همت ان تبكي فقال وهو يغمز: مرض حبك يا للى سارقة قلبي ومش راضية ترجعيه
نظرت له بغضب ليقول: خلاص بقي دانتى قلبك اسود اوى.... كفاية بقي زعل يستي
ثنيه بابتسامة: خلاص سامحتك
هم ان يقبل رأسها فسمع طرقات الباب
غانم بتأفف: حاضر
ذهب وفتح الباب ليجده حسن وهو يقبل خده
غانم: فيه ايه يابن الاهبل
حسن: خلاص ياعم غاااااانم..... خلاااااص باركلى.... هتجوز
غانم بسخرية: وجاي تدعينى اول واحد لاكتر خيرك
حسن: ادعيك ايه انا بقلك تجيبلى بدلة من عندك من البدل الحلوة دى اللى تطير العقل وتجيب المزة القمر الى وراك دى وتيجوا تخطبوهالى
هم ان يقبل والدته من وجنتها فامسكه غانم ودفعه ليقول بغيرة: انت بتعمل ايه يمتخلف!!!
ثنيه باستغراب: دا ولدى يا غانم!
غانم بغيرة: مش راجل وبعدين قلتلك متبوسش ثنيه مراتى تانى ولا تمسك ايدها ولا تقلها كلمة حلوة
ويلا من غير مطرود وابقي ابعتلى مسدج على الفون باللى انت عايزة
دفعه واخرجه الى خارج الغرفة ليغلق الباب ويتجه للسرير وينام غضبا
ثنيه باستغراب: غااانم؟
غانم: متكلمنيش لو سمحتي يا ثنيه عشان انا زعلان منك مش قلتك ابنك ميبوسكيش ولا يقربلك وانتى عارفة انى بتزفت بغير عليكي من الهوا
ثنيه بضحك: خلاص بجي جلبك ابيض.
غانم: لأ... أسود غامق
ضحكت ثنيه لتقول: وحياتي عندك ياغانم متزعلش
تنهد ليقول بابتسامة: خلاص طالما كدا اوكيه.. ويلا البسي عشان هنتعشي بره بعيدا عن ابنك اللى نرفزني دا
ثنيه بابتسامة: حاضر
_________
كانت ليلى تتحدث مع خطيبها فاروق على الهاتف
فاروق: يبنتي حرام عليكي كل شوية نأجل كتب الكتاب!!
ليلى: وانت عاوزنى اكسر خاطر مهرة يا فاروق مش شايف اللى احنا مارين بيه!!!
فاروق: طيب ياليلى... عشان خاطر عيونك هستحمل يبنت الناس المهم هتحضري حفلة التكريم
ليلى باستغراب: حفلة تكريم مين!
فاروق دى حفلة تكريم بتاعة والدتي الله يرحمها
ليلى : بسم الله ماشاء الله... هى نجحت فى ايه؟
فاروق: لا اله الا الله.... بقلك ميتة يبنتي مانتى حاضرة الجنازة من سنة!!!
ليلى: مانا مش فاهمة ومع ذلك حاضر يسيدي هحضر
فاروق: على فكرة زميلى هشام هيجي يتقدم لجودي
ليلى: وملقاش غير جودي!!!
فاروق: بيقلك اصلها من طبقة راقية
ليلى بسخرية: ليه!!!!.... كانت طبقة من مكرونة بشاميل ههههههه.... احم اسفة.. كمل
فاروق بتنهيدة: المهم هيجي يتقدملها وهيجيب الخاتم معاه
ليلى: يعني جايلها بخاتم!!!... اكيد دهب مضروب ورخيص
فاروق باستنكار:دهب و رخيص!!!...دا خاتم مرصع بالماس
ليلى: مرصع بالماس...ليه بتحقق الامانى دى ولا ايه !!!
الله يرحم الساعة اللى جتلى... كان فيها خرز ام سعاد وكنت واهمةالعيال انها بالفين جنيه... لا وبتكبر عليهم وبقلهم دى تشتري بيتكوا..
ضحك فاروق ليقول: يلا الطيور على اشكالها تقع يستي
ليلى: هموت واشوف المنظر الصراحة وهى بتدب الخاتم فى عينيا انا ومهرة...
طرقات الباب
ليلى: بص انا هقفل معاك دلوقتي وهبقي اتصل بيك بعدين عشان الباب بيخبط
فاروق: حاضر وانا هكمل شغلى
_________
دخل الى الغرفة فوجدها تبكي
انتبهت له ولكن لم ترفع وجهها
زين بحزن: الدموع دى مينفعش تنزل عشان واحد زي دا
مهرة ببكاء: بس انى بحبه!!
اوجعته تلك الجملة فكما قال حسام: هو يحبها
زين: بس هو مبيحبكيش
قالت بوجع وهى تجاهد فى ايقاف آلمها: ازاى جدر ينساني بالسهولة دى....
مهرة: هو انى طباعى عفشة للدرچادى؟؟
زين بسرعة: بالعكس دانتى كويسة
مهرة: طب لو اني لو كويسه، هو محبنيش ليه؟
زين: محبكيش عشان كويسه يامهرة .... بعدين اللى بيحب يمهرة بيحول نقاط ضعف حبيبه لقوه... لاكن هو حول قوتك لضعف
جلس بجوارها يمسد على شعرها بحنو وقال: فاكرة ليلة فرحك يا مهرة وازاى هو سابك ومنظر الناس وهى بتبصلك
ارتفع صوت بكاء مهرة لتقول: فاكرة
صمتت قليلا لتقول
مهرة: عملت ايه فى موضوع جمر يا زين!!!
بهت زين ليقول وهو ينظر للدبلة التى كانت تخص قمر: لسه مفاتحتهاش فى الموضوع
مهرة باستفهام: ليه؟
زين: بعدين يامهرة... بعدين.... ادخلى دلوقتي اغسلى وشك وحطي حاجة عليه وانسي يامهرة
ابتسمت بحزن لتقول: مستحيل يولد عمي
دخلت الى الحمام ليقول هو بحزن: هتفضل تحبه هو... وانا بالنسبالها.... ابن عمها
_______
جلس محمدي مع فهد وجلال ومدحت صديق جلال يتناقشون
محمدي: شوف يولدى النصيحة اللى جريتها وصدجتها:
مترحش لناس مش عايزينك حتى لو جلبك مش شايف غيرهم
مدحت: ليه؟
محمدي: لأنه ببساطة شديدة... مع الوجت هيعاملوك بإهمال... هيخلو مشاعرك اللى كلها حنان وحب وطاجة تتحول لمشاعر واحد عنده ٦٠سنة مش ٣٥ زي ماجلتلى... الجلوب عاوزة الناس اللى تخليها ترفرف طول الوجت...
جلال: الله ينور عليك ياحج محمدي.. عندك حق والله
مدحت وهو يتنهد: انا عمري ماكان فى حياتي غير الناس القاسية يا حج محمدي لغاية لما اتعودت.... اتعودت على القسوة لغاية ما بقيت استغرب لو لقيت ناس حنينة فى طريقى... عارف لاى درجة... لدرجة انى مبصدقهمش
محمدي: طب وفهد وچلال وزين دول ايه وانى معاهم كمان مش احنا اهل!!!!
مدحت بسرعة: والله مقصدكمش.. انا اقصد بقية الناس التانية اللى مش سايبني فى حالى وباصنلى حتى فى اللقمة اللى فى ايدي
اما بقي بالنسبة للحلم بتاعى
فانا مكنتش عاوز غير فرصة... فرصة افرح فيها
هى دى الامنيه اللى كنت بتمناها ومؤمن بيها برغم ظروفي ومشاكلى والصعوبات والقرف اللى انا اتربيت فيه... ومع ذلك... مع ذلك بردوا متحققتش!!!
بالعكس دى انتهت وملهاش آمل!!
محمدي بحزن على حاله: ومبتحكيش ليه يولدى!!
مدحت بتهكم: هو انا الوحيد اللى شايف الحياة سودة فى وشي!!
مالناس كلها بقت كدا
الناس زمان كانت بتضحك على النكتة بسبب راحة البال والرضا والدفا اللى كان محاوط المكان... اي نعم كان فيه مشاكل... بس مشاكل من نوع محببة
يعني مثلا فيه ضيق فى الرزق.. بنبقي عارفين ان ربنا مبتلينا عشان يدينا حسنات... ويبين لينا الناس الوحشة القليلة اللى فى حياتنا ويخرجهم
لاكن الوقتي!!... احنا بقينا نستغرب لو فيه ناس كويسه!!!
مثلا زمان الواد دا مقصر فى التعليم فنبقي عارفين اننا لازم نوجهه عشان يبدء يتقدم اكتر واكتر ويبقي حاجة لما يكبر..
دلوقتي الواد لو مقصر فى التعليم انشاء الله عنه ماتعلم بكرة يدخل تالته ثانوي ويتمني يطلع مهندس فى اقرب كلية ليه والتنسيق يوديه موزمبيق جامعة سد اذنك وعينيك بكرة هتتمد على يديك
كنت زمان تسمع عن الاكتئاب تقول ياستار يارب ايه دا.. دا انفلونزا الطيور دا ولا ايه؟ وتضحك وتهزر عادى لان معظم الناس مبسوطة
انما دلوقتي انت لو لقيت واحد مبسوط... واحد بس ماشي فى الشارع انشالله يكون مبتسم تقوم باصصله بزغره كدا وتقله يبختك يعم دا مفيش حد متهني قدك ويقوم هو طابب ساكت بعد الجملة دى
...
الواحد بقي يدخل المواصلة من دول فى بداية يومه انشاء الله ٦الصبح
تلاقى الناس على وشها تقل الدنيا.... لدرجة ان هما بيفضلوا مكشرين ولو سألتهم مالكم يقولوا مفيش... لان فعلا مفيش... حياتهم روتينيه اتعودوا خلاص على البؤس دا وعلى الشعور دا وعلى التكشيرة دى وبقت سستم لازم يمشوا عليه والا اشعارات الانذار عندهم تشتغل.... اه بقي لو مكشروش النهاردة دا اكيد فى مصيبة هتحصل... ايه دا انا ضحكت!!
استر يارب!!!
واتحولت الحياة
زمان مكانش فيه كمبيوتر... كان اغلب الناس بتنزل تزرع فى الارض... واحيانا نلاقى بعض الشباب الجامعيين بيبقي عندهم طقم واحد طول السنة ومتغربين وبيشتغلوا... بس بردوا عندهم طاقة
الوقتي احنا متوفرلنا كل شئ... كل شئ ممكن
تتخيله موفر لينا... بس الا حاجة واحدة
الامل!!!!
الامل بقي شعور مش تمني.... وشعور قادر يوجهلك حياتك وقادر ينهيها..
اه ياعم محمدي تخيل!!!
فيه ناس بتموت نفسها عشان فقدوا الامل وبالنسبالهم اصبح مستحيل حدوثه
انا الشهر اللى فات عربيتي اتعطلت وركبت ميكروباص لقيت واحد بيكلم ابوه... اتضح انه مسافر معايا للقاهرة ... رايح لواحد صحبه شافله شغلانه
ابوه بيحاول يواسيه ويقله انه يصبر قالوا بللهجة يأس... مش مهم يحاج... كدا كدا خلاص انتهت
مبقتش فاهم هو ايه اللى انتهي... بس اللى بقيت متأكد منه ومن نبرة صوته انه خلاص... فقد هدفه فى الحياة
ومش كدا وبس حتى فى سؤالنا على بعضينا بقي فيه نبرة اتهام
اللى هو بدل اخبارك واخبار العيال والشغل ماشي كويس!!!
بقينا نبدل الجمل لحاجات كفيلة بانها تهد صحتنا وهى
ايه اللى وصلنا لكدا.... ايه اللى دمر حياتنا بالشكل دا.. او احنا بقينا كدا ليه
وتبقي الاجابة مخزية اوى وانت عارفها بس بتستفسر عنها
الا والاجابة هى: طموحك الزايد
بعد ماكان الاب بيشتغل زمان عشان يسد ديونه ويعلم الاولاد تعليم عالى ويسكنهم فى منطقة احسن من اللى هو ساكن فيها ويكبر وتكبر عياله ويشوفهم احسن الناس ويجهزهم فقط!!
زاد عليه انه بيشتغل عشان مجبر انه ميتشردش فى الشارع.. انه ميلاقيش نفسه مطرود م البيت
انه مينزلش من نظر زوجته ابدا وانه ميمدش ايده للناس اكتر من كدا ويدخل السجن بسبب الديون
فى ظل غلاء الاسعار وقلة المرتبات وانحدار مهنة المعلم وارتفاع وعلو مهنة الممثل والمشاهد المحرمة اللى بتجيب مشاهدات عالية
لا ولما تحتج علي المشاهد يقولولك بلهجة حادة اللى هو ايه داااا؟؟؟... انت مجنون!!... دا مشهد للتوعية... بنواعيك يابني!!
على الرغم من ان لما الممرض يحتج عشان متمرمط وطالع عينيه يقولوا دا بيقبض على قلبه رغم انهم مشافوش القبض دا
ولما المهندس يقول داحنا بيطلع عين اهلنا يقولوا من تكبركم ع الناس وانكم بتتعاملوا على انكم من كوكب زمردة!!!
والمعلم اللى معظم الطلبة بتتعامل معاه على انه بنك مركزي ويقعدوا يحسبوا فلوس الدروس اللى بياخدها فى جيبه وبيعاملوه على انه عامل عندهم ويحقلهم انهم يكلموه باي طريقه طالما هو متساهل معاهم وبيعاملهم كأولاده
وعاوزنى اتفائل يعم محمدي!!
اشرب الشاي ليبرد
part6 #زين_الصعيد
بما ان البعض بعتلى وقالى ان اللهجة الصعيدية مش فاهمينها والبعض الاخر حابينها والبعض الآخر بيقولوا انهم بيتكلموا كدا فعلا بس مش شرط اكتب كدا فانا هكتبها عادى بالعامية ♥
________________
ليلى بفرحة وهى تحدث فاروق: واااافق... وافق خلاص يافاروق اننا نكتب الكتاب الاسبوع اللى جاي
فاروق وهو يرسم لانه فى المكتب ويعمل: اخيرا ياشيخة دانا خللت
ضحكت ليلى وقالت: ابسط ياسيدي.. بس ااااه... متنساش بقي بكرة انك هتيجي مع زميلك عشان تخطبوا جودي
فاروق: دا ربنا يستر والله... انا قلتله حضر الخاتم عشان لو رفضتك تندم هههههه
ليلى: لا وانت الصادق دى هتاخد الخاتم تبلعهولى هههه
فاروق: بصي يا ليلى انا هقفل عشان بشتغل وعشان بردوا استئذن من المدير وارتب انا وهو شنطة السفر ونيجي.. انا معرفش يعني رايح يخطب م الصعيد يقوم خاطب جودي!!! اللى كل شوية بتقرفني شخصيا بحكاياتها فى امريكا وفرنسا
ليلى: يبني هى مفكرة ان كدا بتتقلل من شأنك متعرفش انك ساعتها مبطقهاش
فاروق: ساعتها بس!!!... ماهو بسبب طريقتها وكلامها محدش بيطيقها
ليلى: هنقضيها نميمة على جودي!!!
فاروق: خلاص خلاص انا هقفل بقي.. سلام
ليلى: سلام
_______________
كم هو حزين، أن كل الأقاويل التي خدشَت قلبي، مرّت مِن خلالك.
مهرة: بس يازين!!!
ابعد يديها بعنف وقال: مش عاوزة اسمع صوتك... رحتيله للمرة التانية... بتترجي حبه!!!!!
وانا وااااقف..... واقف وعاوز اجبلك حقك وانتى قاعدة بتقلى منى كراجل... مشفتيش بصته ليا!!!... مشفتيش وهو شمتان!
مهرة: انا مقصدتش!!
زين: ولا تقصدي.. انتى بالنسبالى بنت عمي اللى اتجوزتها عشان احميها وبس!!!
يعني المفروض مكنتش اعمل فيها حامى اوى واجيبوه عشان اخدلك حقك لانك اصلا مش مهتمة بدا.. انتى مهتمة انه ازاى سابك... ازاى هو مقدركيش
لاكن جوزك اللى واقف قدامك حتى لو على ورق يولع... يغور... ميهمكيش فى حاجة انه كان واقف زي العيل وانتى بتقولي لسي حسام ارجعلى ارجوك.. وياريت حن الاستاذ دا قالك فى داهية
متعرفيش دا كسرني قد ايه وانا شايفك بتترجي حبه قدام عينيا وانا ساكت وانتى معملتليش قيمة بالعكس دانتى بدل ما تعلي من قيمتي... معملتيش اعتبار ليها ابدا وقولتيله انك بتحبيه رغم انى واقف ورغم انى انا اتجوزتك
مهرة: انت بتمن عليا انك اتجوزتني!!!
زين باستنكار: هو دااا كل اللى فارق معاكى!!!... بحكيلك قد ايه انا موجوع منك وانتى كل اللى همك كرامتك!!
مهرة بغضب: امال ايه اللى هيهمني يازين!!!
زين بتنهيدة حزن: مفيش يامهرة... مفيش يا... بنت عمي.... بس انا حابب اقلك ان لغاية يبنت الناس مايتم بينا الطلاق والمدة اللى اتفقنا عليها تتم ملناش كلام مع بعض ولا تعامل تانى
مهرة بغضب: انا مطلبتش انه يكون في بينا تعامل اصلا انت اللى واخد الموضوع كانه يخصك
زين وهو ينظر لها ببرود: عندك حق انا فعلا اللى غلطان واستاهل ضرب الجزمة يابنت عمي انى اتدخلت.... كان من الاول قلت لا... ورحتله رجعتهولك بعد ماممرمط بكرامتك الارض وكسفك قدام الناس وخليتك تبوسي رجله وتقله رجعني ياحسام واتجوزني اصلى معنديش كرامة
مهرة بصوت هادر: انا مسمحلكش
زين: ولا تسمحيلى بقي ولانيلة.... انا كدا كدا هتجوز قمر ... هى اصلا وحيدة امها ووالدها توفوا... بس قدرت تكون اسمها وقدرت تشتغل وكانت حاطة كرامتها هى الاول فى حياتها كانت مخطوبة قبلى ولما هو قالها كلمة.. كلمة انها ملهاش حد غيره سابته... مش لما جه كتب الكتاب والناس واهل الصعيد كلهم قام سايبها تخبط راسها فى الحيط.. ولو مكنتش موجود كانو قالوا عليها....
ولا بلاش تجريح كمان.. كفاية
مهرة: متعملش نفسك ملاك.... انت عملتلى ايه غير انك استغليت ضعفي
زين باستنكار: انا؟؟؟؟
مهرة: ايوا انت... انا سمعتك وانت بتقول لحسام انك بتحبني.... اكيد اتجوزتني وفرحت اوى لانى مش قادرة اقول لا عشان سمعتي
زين: انا عمري مافكرت فى كدا وعلى فكرة انا كنت هرفض لولا ان عمي محمدي اترجانى وانا عمري ماكنت هحط اسم وسمعة عمى فى التراب ابدا
فى اللحظة الى انتى قاعدة بتقولى انى استغليتك فوق انا فى نفس اللحظة كنت بدافع عنك وبحميكي وماسك فيكي
وفى اللحظة الى انتى بتقوليله انك بتحبيه هو اتخلى عنك وكسر بخاطرك
والنهاردة انتى عرفتي انه كان خاطب وسابك عشان يتجوزها هى وبردوا قولتيله انك بتحبيه
انا عارف انك مش هتبقيلى وان بعد الكلام دا عمري ماهقرب منك فى حياتي ومع ذلك... لم يكمل حيث
خرج واغلق الباب بعنف
مهرة بحزن: اعمل ايه يازين بس.... اعمل ايه.. مانا مش قادرة.... مش قادرة اتخطي الوجع دا ابدا.... ليه ميبقاليش وانا محتاجاه اكتر منها هى
_____
نزل زين ليقول لمحمدي: انا هسافر للقاهرة انا وفهد شهرين ياعمي
محمدي: ليه؟
زين: عشان صفقة معدات جديدة
محمدي: طب مش هتاخد مهرة معاك!
زين بحدة وهو يدير وجهه: لا
خرج من الدوار بأكمله ليذهب الى فهد
________
كانت تتمشي وتحمل اشياء عدة فى يدها
جلال باللهفة: انسة كرمة
التفتت لتجده لتقول: مين حضرتك؟
جلال: انا... انا اللى كنت سألتك يوم ماكنتى موجودة فى دوار عمي محمدي عنه
كرمة: انا اسفة بس مش فاكرة
جلال: انا اسمي جلال
كرمة بحدة: معرفكش يا استاذ وبعدين فيه حاجة موقفني كدا ليه؟
جلال باحراج: انا اسف انا كنت بس عاوز اسلم عليكي
كرمة بندم: انا اسفة والله مش قصدي
جلال وهو يتركها: ولايهمك
______________
«وعدتك ألا أعود.... وعدت
وألا أموت أشتياقاً
ومت!»
فهد وهو يعد الشاي : بتفكرني يبني بمثل.. خدتك اكيد العوازل كدت انا روحي
زين باستغراب: بمعني!
فهد: بمعني انك بتحبها وعاوز ترجعلها بس كبريائك مانعك
وضع الشاي على المنضدة ثم ربت على ركبته وقال: اشرب الشاي بدل مر الحبايب اللى انتا شاربه.. دى الست بتقول: هجرتك يمكن أنسى هواك و أودع قلبك الآسي
و قلت أقدر في يوم انساك و أفضي من الهوا كاسي
لقيت روحي في عز هواك بفكر فيك و أنا ناسي
و كان هجري عشان أنساك و أودع قلبك القاسي
لقيت روحي في عز جفاك بفكر يك و أنا ناسي
و صبحت بين عقلي و قلبي تايه حيران
أقول لروحي من غلبي إنسى النسيان
ما دام بهجر عشان أنساك و أودع قلبك الآسي
و أشوف روحي في عز جفاك بأفكر فيك و أنا ناسي
تنهد زين ليقول: انا عارف انها مش هتكون ليا وانها مستحيل تفكر فيا زي مابتفكر فيه
فهد: يبني انت عاوزها تفكر فيك بين يوم وليلة وبعدين ما اكيد لسه مراقتش من الجرح اللى جواها وجايز هى بتقولك كدا عشان انت بتحبها ومش عاوزاك تتعلق بيها عشان متتجرحش زي ماهى اتجرحت
زين بتفكير: مظنش
فهد: لا ظن يا زين... هى ممكن تكون مكسورة لدرجة انها بتجرح اى حد بيحبها عشان حاسة انه ممكن يبعد عنها فتبقول هى اللى تبعده عشان متتجرحش تانى
متطلبش من حد موجوع م الحب انه يعاملك بحب يازين لانك ساعتها هتبقي انانى
زين باستنكار: انانى؟؟
فهد: ايوا انانى ياسيدي ...... يازين القلوب ليها سحر خاص ...لانها لما بتتوجع بتحول الانسان لوحش حساس وتعبان وباين على ملامحه الغضب واليأس
ولازم تعرف ان
مفيش حد ميفهوش عيوب ومينفعش تطلب م اللى قدامك انه يبقي مثالى
زين: ايوا يافهد مفيش حد ميفهوش عيوب
ومنقدرش نطلب الشخص باكيدچ على بعضه من غير عيوب
لاننا شخصيا فينا عيوب نعرفها
بس اللى لازم نطلبه... ان مع عيوبه دى... ميكنش في اذي لينا
يعني ميجرحنيش... مينتقدنيش طول الوقت او يحاول انه يقلل مني
يحافظ عليا ويحترمني....
لاكن مقدرش اقول للشخص اللى قدامى بدل العيب الفلانى طالما مش ضارنني فى حاجة... هتبقي انانيه مني اوى لو انا عاوزه مثالي... لان الحياة مش وردية اوى... وانا بردوا مش مثالي للحد المهلك
فهد: الله ينور عليك....بس خدها نصيحة منى يازين متبعدش... خليك معاها... خليها تبدء تتعلق بيك... لاكن يبني متكنش هى لسه مجروحة من انه سابها ليلة الفرح وعاوزها تحبك تانى يوم كدا مفيش منطق بيقول دا... لاكن المنطق الصح انك تستحملها لحد ماتفوق م الصدمة... انت نفسك يازين لما مات ابوك وبعدها ماتت والدتك بعدت عن كل اللى حواليك وكنت بتعاملنى بمنتهي البرود والقسوة لانك مجروح.... وهما مختاروش البعد بمزاجهم دا قدر من ربنا وخلاص مبقوش موجودين
مابالك هو اختار البعد ولسه موجود
اقتنع زين بحديثه وقال: يعني مسافرش معاك!!
فهد: لا... وبعدين بيني وبينك انا مسافر لفاتن... نفسي اشفها... واحتمال اطلب منها الجواز
زين بسعادة: ربنا يتمملك على خير
فهد بابتسامة: اللهم امين... هقلها نعكس الدور شوية لو هى وافقت... يعني نعمل كتب كتاب عشان تقدر تيجي معايا هنا الصعيد وهكلم عمى محمدي لو يقدر يقعدها عندكم فى الدوار او هى تقعد معايا ونتعود على بعض زي فترة الخطوبة
زين: انا معاك فى الكلام دا لان فعلا خطر تقعد مع خالتها افرض كررت نفس الحاجة وخلت حد يبات فى نفس شقتها وميكنش مضبوط!!!
فهد بخوف: دانا مكلمتهاش ومسالتهاش من ساعة لما جيت
زين: روحلها ومتخافش اوى انت ادتها رقمك ولو كان فيه حاجة اكيد كانت هتتصل
فهد: تفتكر كدا!!!
زين: افتكر ونص
_______
جلست مهرة تكتب فى غرفتها
« لقد قرأت اقتباساً والآن قد لمس قلبي .... بعد انتهاء الحب، دع قلبك وشأنه، لاتلمه لاتقس عليه، يكفيه عار الخذلان، يكفيه انتهاك براءته»
«فعذبها، حتى آذاب فؤادها
وذوقها طعم الهوى
والتذللِ
فقلت هذا
بهذا
فأطرقت
حياءاً وقالت
كل ظالم مبتلي
part 7 #زين_الصعيد
المُشكلة ليست في أن يتعافى قلبك من حُب أحدهم، المشكلةُ ما بعد التعافي، في أن تكون في المكان نفسه واقفًا لا تستطيع حُبَّكَ ولا حُبَّهُ ولا حُبَّ من سيأتي بعدهُ.
فى مساء اليوم التالى
جلس محمدي وزين وفهد وادم وأيضاً جلال وغانم وحسن لكى يتعرفوا على العريس المتقدم الى جودي
بينما كانت النساء جميعهم فى الطابق العلوي
ثنيه: يارب تكون جوازة هنيه يارب
نظرت لها جودي باستعلاء وقالت: اكيد مش اى حد هيتقدملى
جيهان بكبرياء: طبعا
ليلى بهمس: ايوا فعلا تلاقيه براد بيت ولا حاجة
لكزتها مهرة وقالت بابتسامة: انا عارفاكى هتخليها هتتخانق معاكى
ليلى: وعلى ايه ياختى على ايه الطيب احسن
كرمة بهمس: انتم جبتوني هنا ليه دانا مش طايقة اقابلها نص ساعة على بعض هتقعد تحكيلى على مغامراتها فى الكافية
ضحكت ليلى لتقول: متقلقيش عاوزاها متتكلمش طنشيها... اه لو كانت تضحك معانا وتشاركنا الكلام مش عاملالنا فيها اميرة بريطانيا!!
ليلى: الاصحيح يا كرمة انتى رفضتي اخر عريس ليه؟
كرمة: انا كنت متجوزة قبله وعندي طفلة زي مانتى عارفة فهو يستي مكانش عارف الا لما سال عليا وقال ايه بعد ماتقدم فقالولوا دى مطلقة وجوزها شرانى وعندها بنت كمان فقالى لا انا عاوز اللى اتجوزها يكون هو اول راجل فى حياتها
مهرة باستنكار: اه تنزل من بطن امها عليه على طول... سيبك منه دانتى اللى ربنا انقذك والله
ثم اكملت مهرة بسخرية: قال مين اللى بيواسي التانى هههههه
ليلى: على فكرة يا مهرة انتى معندكيش دم... بقي زين بيحبك وعاوز يجبلك نجمة م السما وانتى تصديه
مهرة بتنهيدة: قفلى ع الموضوع دا ياليلى لو سمحتي مش وقته
كرمة: مفيش حد بيحب حد فى الزمن دا ياليلى... انا مثلا جوزي «منسي» كان بيحبني حب لدرجة انه كان ناقص ينحتلى تمثال فى البيت وفى شغله
وكان يقلى انا مستعد احارب الدنيا كلها علشانك
واول ماخلفت بت وهو شافله لقطة تانية قام مستشهد
ضحكت مهرة وليلى
صفية: يبنات قاعدين تتكلموا فى ايه؟
مهرة: لا مفيش يماما متشغليش بالك خليكي بس مع جودي وشوفي هى عاوزة ايه؟
جودي: وهعوز ايه طالما كل شئ فى ايدي
ليلى بهمس: استغفر الله العلى العظيم هقوم ابطحها
بينما مهرة كانت تتذكر الحديث الذي دار بينها وبين حسام ومن ضمن الجمل: انت ياريتك خذلتنى وبس
دانتا هزيت ثقتي بنفسي
_________
هشام العريس: انا موافق يعمي على كل شئ
محمدي وهو يقف: على خيرة الله
وقف الجميع ليقول محمدي: الاسبوع الجاي هيبقي كتب كتاب ودخلة فاروق على ليلى والاسبوع اللى بعده هنعمل خطوبتك على جودي وفى المدة دى هنسأل عليك كويس... انا عارف انك وحدانى بس لازم تجيب حد من قرايبك التانيين... خالك، عمك، عمتك اي حد يبني لو الأمر تم باذن الله
هاشم وهو يودعه: باذن الله ياعمي
محمدي: هتناموا انت وفاروق هنا فى الدوار وبكرة باذن الله تسافروا عشان مصالحكم وعشان بردوا فاروق فيه حاجات فى الشقة هيخلصها
يلا تصبحوا على خير
_________
انصرفت السيدات جميعهم الى غرفهم
دخل ادم فوجد سميه زوجته يبدوا على وجهها الارهاق: مالك يا سميه.. اناديكي حسن!!
سميه: لا لا... دى امور طبيعيه... ومعلش بقي مقدرتش اقعد مع اهلك وكدا بس انت عارف انا فى الشهر التامن ومش قادرة اتحرك كتير عشان انا صحتي ضعيفة
ادم بابتسامة: ولايهمك
قبل جبهتها ليقول: استني بقي اخلى الدادة تحضر العشا عشان نتعشي انا وانتى
سميه: تمام
__________
دخلت صفيه الى الغرفة ثم قالت: عملتوا ايه يامحمدي!
محمدي: اتفقنا ياستي على انه بعد اسبوعين لما نخلص من ليلى ههههه هنخطب جودي لهشام
صفية: عين العقل
محمدي بمرح: عقل ايه هو بقي فيه عقل نهائي!!!
صفية: ازاى دا بس.... دانتا طول عمرك عقلك يوزن بلد
محمدي: اممم كلى بعقلى حلاوة
قبلها من وجنتها لتقول: لا والله
دانا اصلا وانا قاعدة وانتم بتتكلموا تحت افتكرت اول مرة شفتني فيها
فاكر لما دافعت عنى لما الراجل اتبلى عليا
محمدي بغضب: متفكرنيش دانا كان هاين عليا اسجنه والله
ضحكت لتقول: ساعتها بقي كنت مركزة فى ملامحك وانت مفكرنى مش برد عشان خايفة منك
اصلك بسم الله ماشاء الله كنت ومازلت طول بعرض بحلاوة
وااااه بقي لما بنت خالتك كانت بتجيلك الورشة كنت ببقي عاوزة اجيبها من شعرها
محمدي بغمزة: وانتى كنت بتعرفي ازاى انها جتلى الورشة!
صفية بخجل: مانا كنت بقف فى البلكونة اراقبك
محمدي: اممم... داحنا كنا بنحب بقي من قديم
صفية: بس انت بسم الله ماشاء الله... كنت كل مرة تبص وتمشي ولا حتى بتبتسم لدرجة انى فكرتك محتقرني عشان بقف
محمدي بسرعة: لا والله انا كنت بس بستغرب اللى هو كل ماطلع م الورشة الاقيكي واقفة وكنت بقول هى بتقف كدا ليه.... بعدن عنك مكنتش افهم فى امور الحب دى ابدا
صفية: لاكن انا كنت افهمها... وفاكر يوم ماخطبت... انا بقي كنت عاوزة اجي وافركش الخطوبة دى
محمدي: بأمارة ماقمتي انتى مخطوبة
صفية: لا مانا اتخطبت وقلت اكيد انت مش حاسس بيا فقلت خلاص هو يتخطب وانا اتخطب وكل واحد يكمل حياته لوحده
محمدي: متعرفيش انا حسيت بايه ساعة لما غانم جه وقالى.... غانم دا كان متجوز اختى جديد وكان صاحبي الروح بالروح وهو اللى جابلى العروسة اما بقي خطيبك دا فكان بيشتغل عندنا ف الورشة وغاب اليوم دا عشان يروح يتقدملك
وانا كنت زي المجنون لانى كنت بقول ازاى انتى تتخطبي
ففهمت انى مقدرش استغني عنك
وكان ابويا الله يرحمه عمدة الصعيد واسمه ناصر فعملت ندر ان لو جالى اول خلفة ولد منك انتى هسميه ناصر وهعمل عقيقة
والحمد لله ربنا ناولنى مرادى
صفية بحزن على ابنها: الله يرحمه
محمدي بتنهيدة: اللهم امين... انا هنام بقي يا صفية لان جسمي كله مكسر
صفية بحنان: تمام وانا هقفل النور اهو
________________________
دخل زين الغرفة بدون النظر الى مهرة ثم دخل وابدل ملابسه فى الركن المخصص لتبديل الملابس ثم تمدد على الكنبة ونام
___________________
كان يجلس فهد مع جلال
فهد بحزن: رفضتني!
فلاش باك
فهد: مش عاوز حاجة غير انى اكلمك بس
فاتن بغضب: وتكلمنى ليه... ايه المصلحة اللى بيني وبينك!!
فهد: مفيش مصلحة ولا حاجة ابدا بس... انا كنت عاوز اقلك
فاتن: متكملش انا سمعت كل حاجة بودني امبارح... سمعتك وانت بتقول لصاحبك انى مجرد سلعة عاوز تشتريها بفلوسك وبعديها ترجع للصعيد عشان تشتغل... مفكرني من البنات اياهم اللى بيبعيوا نفسهم عشان الفلوس... لا ياحضرة انا انسانة متربية وعندي اخلاق... والفقر مهوش عيب
فهد: انتى فهمتي غلط... انا هنا عشان
فاتن: لو سمحت انا ورايا شغل ومش هتأخر عن كدا... انا اسفة... لازم امشي
باك #
جلال: طب ممسكتش فيها وقلتلها ليه؟
فهد: اكتشفت... اكتشفت... ان... ان حسام كان بيراقبنا كلنا وراح خطبها
جلال باستغراب: دا كان محبوس!
فهد: قبل ما يتحبس هو كان هربان على هناك وخطب فاتن.... اللى كنت بقلك عليها بنت حلال.. طلعت بنت ستين فى سبعين.... اتضح ان خالتها عملت الملعوب دا عشان تقربني من فاتن
وفاتن اي نعم مكانش ليها دور بس لما حسام راحلها وعرض عليها مليون جنيه وشقة هى طبعا ماصدقت... البت اللى بتشتغل بالتلات شغلانات معدتش هتشتغل وهيبقي ليها شقة فوافقت ولما رحتلها اللى كشفلى كل الموضوع خالتها
لان فاتن مرضتش تديها حاجة م الفلوس
ربت جلال على كتف فهد وقال: عشان كدا زين فك حسام وخلاه يمشي!
فهد: ايوا عشان يتم اجرائات جوازه من فاتن ومهرة تتأكد انه معندوش اي ذرة حب ليها
______
مهرة: انا عارفة انك صاحي
تنهدت ثم قالت: وعارفة ان حسام هيتجوز قريب على فكرة وعارفة انه هيتجوز البنت اللى حبها فهد
هو قالى بعتلى رسالة
كور زين يده بغضب ولكن لم يلتفت
مهرة: عاوزاك تعرف انى لسه بحبه يازين
وانى مش هعرف احبك انت
ياريت يازين بعد خطوبة جودي تطلقني
هو قالى انه ممكن يرجعلى
لو انت طلقتني وعادى الشرع حلل اربعة
انا موافقة عليه
زين بكذب: ولا فى دماغى براحتك كدا كدا انا هتجوز قمر فمش فارق معايا انتى هتعملى ايه... براحتك
واقلك على حاجة... لولا الحرمانية وانى انام معاكى فى اوضة واحدة انا كنت طلقتك
وحاضر هطلقك بعد خطوبة جودي
اهو كويس انك اتخليتي عن الانانية الى جواكى وقلتى تستني شوية عشان فرحتهم متبوظش
بس يابنت الناس بخصوص فرحك على حسام مظنش ان والدك هيوافق ولو وافق ساعتها ياما هيكون حاجتين ياما ابوكي هيكون ميت ياما ابوكي هيتبري منك او يطخك
تصبحي على خير
(حبيتك ليه؟
وانتى مشاكلى وضربتي فى الضهر
اديتك كل اللى يسبب فرحك
سبتيلى اللى يحسس بالقهرة
حبيتك ليه؟
وبشوفك مصدر احلامى وفرحتى على ايه؟!!!
ومصدق ليه انك دنيا
وبفكر ليه فى دخولى عليكي فى بيت واحد
انا اكبر احلامى وجودك
والنبي شفتي غباء ف غبائي؟
اكبر احلامى افتح عيني على حضورك
ياخي دا ابوه الحب اللى يخلى حضورك كل آمالى
البارت الأخير من #زين_الصعيد
ايه اللى دخلك هنا تاااانى هااا!
اقسم بالله لولا ان القتل من الكبائر ماكنت هتطلع من هنا غير جثة
نزل زين ببرود وهو يستمع الى توبيخ محمدي.
زين بهدوء: استني ياعمي سيبه يقول كلامه ها كنت عايز ايه؟
محمدي بغضب: انت بتقول ايه يا زين!!!!... دا جاي يطلق مهرة وبيقلى عارف انه انت ملمستهاش وملهاش عدة
زين: اه انا عارف الكلام دا...
حسام وهو يضع يده فى جيبه: طيب حضرلى مهرة بقي عشان عايزها.. هى بعتتلى وقالتلى انها موافقة
وانا جايب برة المأذون
زين: دخله
محمدي وهو يخبط الأرض بعصا الابانوس: انت بتقول اييييه يازززين!!!
زين: استني ياعمي عليا وخلي حسام يدخل المأذون
نزل الجميع بما فيهم مهرة الى الاسفل
حسن بغضب: هو ايه اللى جاب الزفت دا هنا!
زين وهو يلتفت اليه: جاي عشان يتجوز مراتي
غانم بغضب: انت بتقول ايه يازين؟
زين: ايه يادكتور مستغرب ليه!
التفت الى مهرة التى تقف والدموع تتجمع فى مقلتيها: ولا انتى مقلتلهمش!!
ليلى وهى تهز مهرة: ايه الكلام دا يامهرة.... فهمييييني!!
صفية وهى تقف وتبكي: ليه يابنتي تعملى فينا كدا ليه عاوزة تذلينا اكتر من كدا مش كفاية انه سابك ليلة كتب كتابك ولولا زين الله يباركله هو اللى رفع راس ابوكي!!!
دخل حسام بالمأذون
زين: يلا تعالى نقعد
اقترب محمدي ليقول: قبل مانعمل اي حاجة.... اللحظة اللى هيطلق فيها زين مهرة.... هتبقي دى ليلة جنازتها.. هزيع فى البلد ان مهرة ماتت وتاخدها ياحسام ومشفش وشكم طول العمر
مهرة: انا عاوزة اهل الصعيد كلهم هنا ويشهدوا كمان على الجوازة
اقتربت صفية وصفعتها لتقول: هى دى اخرة تربيتنا!!!
هى دى!!!!
محمدي وهو ينادي الغفير: يااااا مسسسعد....
دخل الغفير وهو يهرول
محمدي: تعلن دلوقتي ان لازم كل اهل الصعيد يتجمعوا هنا فى ظرف ربع ساعة
خرج الغفير وبعد خمس دقائق
دخل جلال وفهد وايضا كرمة الدوار بعدما انتشر الخبر
دخلت من البوابة فاتن تصحبها يد البواب سليمان
حسام بغضب: ايه اللى جابك هنا!!!
فهد وهو ينظر لها باحتقار: اهلا
ثم تركها ودخل ليجلس بجوار جلال
وبعد ربع ساعة فعلا تجمع اهل الصعيد
محمدي: تعالوا نطلع بره عشان انا مش هتم اي حاجة هنا.... انتى ملكيش دخول للدوار تانى... ابوكي مات من اللحظة دى
غانم: استهدي بالله يامحمدي واطرد الزفت دا بره
محمدي بغضب: خلص الكلام... يلا على بره ومحدش يقول كللللمة
ثنيه وهى تهمس لغانم: ميقصدش يحرجك والله
چيهان بخبث: يلهوي على الحلاوة
جودي: دا كل شئ حصل زي ماكنا بنتمني وايييه من غير مانتدخل اصلا
خرجوا الى الخارج
المأذون: بسم الله
مهرة: لحظة ياشيخنا
انتبه الكل وقال احدهم: مش دى اتجوزت... ودا حسام اللى سابها!!!!
مهرة بدون الالتفات اليه: الجدع دا (تقصد حسام) مسابنيش قبل الفرح ولا حاجة ياجماعة
حسام سابني ليلة كتب الكتاب
ولان زين ابن عمي راجل وزينة الصعيد
اتجوزنى عشان يرفع راس عمه
وانا كل يوم كنت بسم بدنه بكلام زي السم رغم انه قالى انه بيحبني
بس كنت بعمل كدا عشان اللى هيحصل دلوقتي يتنفذ لانى لو مكنتش حاولت اكره زين فييا مكنتش هاخد حقي
انا مقصدش انى مخدتوش... بالعكس زين جاب حسام ٣ليالى فى المخزن وعلمه انه ميلعبش ببنات الناس
لاكن للاسف ديل الكل. ب عمره مايتعدل... راح لفاتن
وقالها تلعب معاه الملعوب دا
وفاتن دى كان فهد هيتقدملها... فحسام لما عرف قال يضرب عصفورين بحجر واحد ويقوم كاسر عيني وعين فهد وزين و بابا محمدي يعني كل العيلة
...
انا كنت مستنياه ليلة كتب كتابي ولابسه الفستان وقام بعتلى الجواب دا
اخرجت الجواب لتقول: قالى اعتبري المهر دا تعويض
ميعرفش ان المشاعر مفيهاش تعويض مادي
حسام كان ورشجي صغير وكنت قابلة بيه رغم انى من عيلة غنيه على فكرة
واللي عرفته انه عمره ماحبني... هو كان عاوز ياخد العمودية بعد ما ناصر مات... ولما زين اخدها هو طبعا بقي عامل زي المجنون... لحد ما خان الضمير وباعني وهرب لا وايه كمان المعدات اللى كان فهد اشتراها هو سرقها وباعها وزين وفهد متكلموش ولاقالولى لاكن فاتن الله يصلح حالها كانت هى الطرف الى بيساندنى وبتلعب ع الطرفين
تبقي مع حسام وتحسسه انها طماعة وعاوزة الفلوس وهو زي الاهبل يحكي كل حاجة وهى تحكيلى فعاوزة اقول ان
اللى غاب بقرار منه..ملوش حق للسماح ولا ليه اعذار ...طالما عملت كدا من نفسك ..يبقي خليك مع نفسك
حسام وهو يقف :انا كنت مجبر على اني اخد الخطوة دى
نظرت له لتقول :ممكن تتجبر عادى ..تزعل ..ودا حقك ..بس متجبرنيش على انى اتقبل وضع مش عاوزاه لمجرد شوية ورق ملهمش لازم ..فى النهاية انت مش هتستفيد منها حاجة ....بالعكس انت فى النهاية دخلتها فى صفقة وعليت اه..بس بقيت وحيد فى النهاية ...مش قصدي من الناس ..انت دلوقتي حسام حمدي الغني .... الكل باصص لفلوسك ومنصبك ويتمنوا قربك لده ...بس محدش هيبص لك من قلبك زي ماكنت زمان ..
حسام بقسوة :حسام حمدي الورشجي الفقير
مهرة :فقير فى الورق...وغني فى المشاعر ..والمشاعر عمرها ماتتشري بفلوس ياحسام ...زي مانتا بعدت بمزاجك انا قررت اكمل حياتي بمزاجى وانساك ..انت ملكش مكان هنا ....الوحيد اللى كان ليه مكان ..هو زين
زين الى حبني وحاول يطلعني من الحزن الى انا فيه
الايد اللى طبطبت عليا وخادتني فى حضنها
الايد الى كانت بتشجعني اقوم رغم انى بوجعها
وانا قدام الصعيد كلها بقول انه حتي لو زين هيتجوز... حتى لو هو بطل يحبني
انا بدأت أحبه واتمني انه يوافق انه ميطلقنيش
وانا قدام الكل باعتذرله عن اي حاجة قولتها ووجعته
ثم قبلت رأسه بينما نزلت دموع زين بالرغم عنه
وقبل وجنتيها محمدي واحتضنتها صفية
زين وهو يقف وقال بصرامة: اظن انك سمعت... بره
نظر حسام بغل ثم خرج
_____
اقترب فهد من فاتن ثم قال باللهفة: طب هو اتجوزك؟
ضحكت فاتن وقالت: لأ... وبعدين انا على فكرة اتطردت
فهد بغمزة: امال بيت جوزك بيعمل ايه؟
فاتن بعدم فهم: مانا قلتلك حسام متجو...
فهد مقاطعا: حساااام مين!!!!!!
المأذون: طب استئذن
فاروق: تستئذن اييييه... لا... دانتا جيت فى ملعبين بما ان اهل الصعيد كلهم واقفين فايه رايك يادكتور غانم يبقي الفرح فرحين!!
ضحكت ليلى
غانم بسعادة: انا معنديش مشكلة ابدا وخد رأي عمك محمدي
محمدي بفرحة: يلا ربنا المسهل
فهد: لااااا.. زيادة الخير خيرين بقي.... يلا يافاتن هاتى صباعك هبصمك
ضحك زين وهو يحضتن مهرة ليقول: يخربيت رومانسيتك يشيخ
فهد: بقلك ايه اطلع منها انت بقي!
جلال وهو يتجه لكرمة: طب مانخلى الخيرين تلاتة!!
كرمة بابتسامة: افكر
جلال: لا تفكري ايييه العمر ليس فيه متسع..
كرمة: لا بس خطوبة الاول انا بقلك اهو!!!
جلال بمرح: بصي الدهب غلى فانا هشبكك ياستي بخاتم وعليه باربي ايه رأيك
ضحكت كرمة لتقول: انسان بخييييل
جلال بمرح: بس بيحبك
جودي بغيظ: انا طالعة فوق
هشام: لا استني بقي
جودي: الا انا انسي
صعدت الى اعلى
صدح صوت من الخلف: هو ايه اللى بيحصل هنا
ركضت ثنيه واحتضنته: جمالللل!!!!
رحب الكل بجمال وزوجته
جمال بسعادة: خلاص ابشروا... روحي خفت وقررنا نكمل حياتنا هنا فى الصعيد
حسن وهو يلتفت الينا: يعني انا اللى هطلع كدا سوكيتي..... طب استنوا بقي الجزء التانى عليا
زين لحسن: دانا نسيت حاجة!!!
قمرررررر
مهرة بغضب: قمر مين!!!
زين: قمرين... قمرين دول ولاعينين!!
ثم تنهد بعدما ابتسمت وذهبت الى ابيها تقبل يده ليقول: يالله كنا هنروووح فى داهية
_____
تمت
لاتهجي فى كفوفي
مو مهم رآي الكفوف
دربنا واحد ولو ما
يلتقي خطيينا
مو على كيف الزمن
ولاعلى كيف الظروف
لعن أبو حي الظروف
اللى بتوجف بيننا