![]() |
غدر الزين
الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون
بقلم مروه محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له ...مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ...ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
=طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
=ابدا ...انتي تيجي في اي وقت ...انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.
ردت عليه بحزن وقالت
=انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي....بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.
هتف زين بغضب قائلا
=ازاي ملهمش دعوى...ممكن توضحي كلامك.
ردت عليه شهيرة بحزن مرير
=الصور متفبركه ...واللي فبركها ...هو بابا.
اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الغضب ورد قائلا
=وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتي؟لا وايه يبعتلك نفس النسخه ...كل ده عشان يفتح موضوع بينا ...انتهي وللابد.
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
=معاك حق ...بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة ...او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي ,,,حسب رغبته ...بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .
حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا
=بلغي ابوكي ...ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته ...
=وشكرا ليكي يا شهيرة ...انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك ...وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك...انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
=العفو يا زين ...انت كمان اخ ليا زى خليفه ...ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس ...لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم...افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم...لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه ...ابتسم علي مراقبتها له ...فقد علم حقا انها تغير عليه.مثل غيرته عليها.
اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها ...اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت ...كانت تتاكل كم الفضول ...ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام...ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى...زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه ...وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت ساخن للغايه باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل
قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فغضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقاب الشديد ...في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله بغضب
=هو ايه اصله بقه ...الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي ...مش المفروض تتصل قبل ما تيجي؟
نظر لها زين بصدمه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة غضب وتصرخ وتقول
=ما تفكرش اني هسكت وهستني لما الهانم تيجي وتاخدك مني ...اقسم بالله ده انا اولع فيها ...النحنوحه دي.
اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدمها قائلا
=نهارك اسود ومنيل يا خلود ...انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده ...مفيش اي خشا ولا حيا خلاص ...خارجالي بهدوم النوم ؟
انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله
=هااااا ...ماخدتش بالي ...وبعدين كله منك قعدت استناك ساعتين تطلع تقولي وتطمني كانت جايه ليه وانت ولا سألت...وهيا مشت من بدرى .
شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت
=متحاولش تغير الموضوع ...انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه ...وسيبك من هدومي الوقتي.
ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله
=اكيد عرفت انك عملتلي فضيحه في قلب الشركه بسبب الصور ...وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الفضيحه دي ولا ...ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.
اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغيظ ...زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها علي وجهها تمسح عليها بغيظ وتتنهد قائله
=طيب يا زين مش مهم تقولي...بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم ...انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.
ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لتخنقه وتقول
=ما خلاص بقه ...هو انت مفكر اني هموت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه ...انا مش بس هموت انا هموتك كمان معايا.
امال راسه عليها ليقبلها ولم يتحدث ...فخبطته براسها في راسه وقالت
=هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه ...بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر ...دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي؟
اخذ يداعب وجهها بشفتيه وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها بغضب وقالت
الظاهر اني كان عندي حق ...انت كنت بتلعب عليا النهارده ...واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني
كادت ان تخرج الا انه امسكها من خصرها وادخلها بين احضانه بعنف شديد وقال بغضب
=انا لما طلعت ومتلقتكيش كنت ناوى اجيلك واعاقبك علشان تسيبي الجناح وتمشي ...لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده ...اعمل انا فيكي ايه بقا؟
تسللت يده في ظهرها تتحسس بشرتها الناعمه فتسمرت خلود في مكانها وقالت بتلعثم
=انا استنيتك كتير ...قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه ...قمت ماشيه علشان ترتاح مني.
رفع راسه ودفنها في عنقها قائله بهمس
=وجيتي ليه تاني ...ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك ...اللي واخد عقلك.
ابتسمت خلود وقالت
=يتهنا به ...انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي ...لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.
نظر في عينها وقال
=عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي ...والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع ...بس سيادتك فرهدتي مننا.
نظرت له خلود بعدم تصديق وابعدته بعنف قائله
=زين ...هو علشان انا صغيرة في السن ...هتضحك علي عقلي بكلمتين ...شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين؟
نظر لها زين بذهول وقال
=شغل ميخصكيش ...ولما اقولك شغل يبقا شغل ...هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة؟
تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه ...بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمات اللوم والعتاب لانه شك بها ...تنهد وقال
=الظاهر اني دلعتك النهارده كتير ...وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا ...اضغط عليه واعرف منه كل حاجه ...لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.
نظرت له خلود باستهزاء وقالت
=صح انت غلطت وانا كمان غلط ...وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا ...انا ماشيه...تصبح علي خير
اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها بعنف فقالت
=اييييه ...هو النوم هنا بالعافيه ...انا مش هنام هنا الليله دي .
تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشماته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصرخت قائله
=ياااا بااارد
انقض عليها زين وامسكها يدها قائلا
=تحبي تشوفي البارد ده هيعمل معاكي ايه؟
احست خلود انها دقت ناقوس الخطر فتحدثت بدلع لتحاوره قائله
=واهون عليكي يا زين؟
فهم زين تهربها الشديد منها فاعتدل بجانبها واخذها بين احضانه وقال لها
=لا متهونيش ...بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=موافقه ...بس بشرط ...لما تقولي علي السبب الحقيقي لمجيت شهيرة.
قبض علي ذراعيها بقوة وقال وهو يلثمها من جبهتها
=يبقي تنامي احسن ...تصبحي علي خير يا خوختي وانتي في حضني ...اللي ليكي لوحدك بس.
تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهي اعتراف منه انها الوحيده التي تملك احضانه...رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين ...تحيرت في امرها ...وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها...زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.
استيقظت خلود ونهضت من جانب الزين واخذت حماما هادئا وظلت تتذكر كلماته الاخيرة قبل النوم ...نفضت راسها من هذا الشعور الغريب الذي تسلل اليها ...ووضعت في راسها شيئا واحد انه يفعل ذلك من اجل ايقاعها فقط ...خرجت خلود من الحمام وجدته مستيقظا يجلس نصف جلسه علي الفراش مبتسما لها بسعاده ...قالت بصوت مبحوح
=صباح الخير ...الحمام جاهز ...انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح الشركه سوا ...انا بقيت كويسه.
نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود بجنون وقال
=صباح النور علي احلي خلود ...الجميل لسه زعلان مني برضه ...مش ناوى يحن عليه ببوسه كده علي الصبح.
ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه
=لا ولا حتي نص بوسه ...لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .
قام بملامسه وجهه بوجهها واخذ قبله منها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول
=مفيش فايده برضه ...بتعرف تقلب كل حاجه لصالحك.
رد عليها زين وهو يلهث
=معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده ...واتكلم في حاجات ملهاش لازمه ...لما بتكوني قريبه بتربكيني.
تنهدت خلود وقالت
=يااااه لو تفضل علي وضعك ده ...هتبقي الحياه جميله اوى ...بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.
ثم امسكته بنعومه من خديه قائله
=تعرف يا زين ...اول ما اتجوزنا مكنتش بخاف منك قد ما بخاف منك دلوقتي ...بخاف من غدرك وعدم ثقتك فيا
زفر انفاسه حانقا وقال
=قلتلك ميت مرة قله الثقه دي بسببك وبسبب جنونك وكذبك وخداعك.
جحظت عينها وقالت
=اقسم بالله ...كنت عارفه انك هتتحول في ثانيه ...شفت لمجرد اني قلت كلمه قلبت عليا بسرعه.
ابتسم زين وتوجه اليها يلثمها من جبينها واضعا بعد ذلك جبهتها علي جبهته
=لما انتي عارفه بتستفزيني ليه ...ليه بتفتحي في حاجات ملهاش لزمه تتفتح ...وانا وعدتك امبارح اني هنسي كل اللي حصل قبل كده.
نظرت الي عينه وقالت
=غصبن عني يا زين ...لما بشوفك كويس معايا ...بخاف لتقلب تاني .
وضع يده علي شعرها يلمه ويقول لها
=هحاول اتحكم في اعصابي ...انتي كمان تحاولي تسمعي كلامي ...علشان ميحصلش صراعات بينا تاني..
هزت راسها بالموافقه وقامت برفع شعرها برباط لانها فهمت انه لا يريده مفرودا وطبعت قبله علي وجهه وذهبت الي اسفل.
انهي زين وخلود فطارهم وتوجهوا الي الشركه بسيارة زين حيث رفض زين رفضا قطعيا ان تدير اي سيارة لانه يخشي عليها من حوادث السير...وصل الي الشركه ذراعها يتباطا ذراعه تحت انظار العمال والموظفين ....واسر الذي كات يراقبهم من خلال نافذته وهم اسفل الشركه...اخرج اسر هاتفه واتصل بشخص يدعي كامل وهو من كبار المستثمرين في السوق لكي يتم من خلاله صفقه كبيرة للشركه وان لم تتم سوف تخسر الشركه كثيرا.
كامل كان يعشق النساء الجميلات اللعوبات ويستخدمهم لنجاح اي صفقه لديها ....اتصل به اسر ليقنعه لاتمام الصفقه مع زين ...لكن كامل تردد كثيرا لان زين معروف عنه بالقوة والصلابه وليس لديه اتجاهات اخرى مثل كامل ...اقنع اسركامل با تمام الصفقه عن طريق خلود ...حيث حدثه عنها وعن جمالها قائلا
=لو تشوف يا كامل ...زين اللي رجله مبتورة متجوز مين ...واحده أيه في الجمال ...بجد خسارة فيه
رد كامل وقال
=ولما هيا حلوة كده اتجوزته ليه ؟
رد اسر بخبث كان لازم تتجوزه ...لانها واهلها عدمانين وصدمانيين...اهي قالت اهي جوازة والسلام ....واهي شايف حالها من وراه برضه
قطب كامل جبينه وقال
=ازاي يعني
ابتسم اسر بانتصار وقال
=اصلها شمال ....وااااه علي فكرة ...حاول انت بس معاها وانت هتلاقي منها احلي حاجه ....ده مش بعيد تخلي زين يمضيلك الصفقه وانتي اللي تكسب اكتر
تنهد كامل وقال
=يبقي انت كده يا اسر ....خدمتيني في المال والجمال ...بس انت هتستفاد ايه؟
رد اسر وقال
=انت عارف يا كامل اني بحب صاحبي اوى ....يا ما نصحته ميتجوزهاش ....بس هنقول ايه لفت عليه زى الحيه ...واستغلت ظروف رجله
=فانا بقول تاخد منها اللي انت عايزة وبعد الصفقه تفضحها وبكده تبعد عن زين حبيبي
هز كامل راسه بالموافقه وقال
=موافق يا اسر ...حددلي ميعاد مع زين بسرعه ...مشتاق اشوف الحلوة واتمتع بيها.
علي الجانب الاخر اخذ زين خلود الي مكتبه ورفض ان تذهب الي مكتبها اولا لانه بعث باجلاب بوكيه من ورد البنفسج حيث عندما تدخل مكتبها تتفاجئ به...سحبها من يدها وادخلها مكتبه وقال لها
=خلود ما تسيبك من الشغل ووجع القلب ده وتركزى في دراستك....ومعايا.
اتسعت حدقه عيناها واندهشت لكلامه فضحك علي منظرها وقال
=ايه يا بنتي ...هو انا قلت حاجه غلط ...خلاص انتي حرة اشوف حد تاني يركز معايا.
نهضت خلود من مكانها وذهبت الي حيث يجلس وقالت
=لا وحياتك علي وضعك كده ...يا حلاوة يا ولاد ....زين السرجاني عايزني اركزمعاه ....والله مركزة ...بس اديني فرصه اظهر مواهبي.
ثم امالت عليه وقالت
=فاكر اول مرة دخلت المكتب هنا ووطيت اديلك بوكيه الورد انت عملت ايه؟
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=فاكرة يا مصيبه .ساعتها كنت عايز اجيب من شعرك واقولك ...اتلمي بقا ...شعرك مفرود وبلوزة مفتوحه وريحه البنفسج ...ما هي كانت هيصه.
اقتربت منه خلود وقالت هامسه
=هيا كانت هيصه بالنسبه لك انت ....اما انا كنت هموتك بايديا دول ....اه منك اااه.
ارتبك زين من قربها وامسكها من خصرها وقال
=مش خايفه حد يدخل علينا المكتب دلوقتي ويقولوا ان المديرة بتاعتهم بتتحرش بزين السرجاني؟
خلود برقه غير متناهيه واضعه يدها علي وجهه
=بتحرش ...لو بتحرش بجوزى انا موافقه ....وبعدين مديرة مين والناس نايمين.
ضحك زين علي شرودها وقال
=خلووود ....فين خلود القويه الجامده ...في الشركه دلع وحنان ...والبيت هبل وبتنجان.
رجعت خلود بظهرها للخلف وقالت
=كفايه دلع بقي لحد كده ...اروح بقه انا اشوف شغلي مع هلا وبابا ...نتقابل في المرواح ...باباي يا زيزو
نظرت اليه لكي يعلق علي اسم دلعه وجدته مبتسما لها ....ذهبت خلود الي مكتبها وجدت رائحه المكتب ذكيه ...وهلا ووالدها مبتسمين لها ...القت عليهم تحيه الصباح ودخلت لمكتبها ...اذا بها تتفاجئ بباقه ظهور البنفسج علي مكتبها ...وكارت مكتوب به
=االبنفسج احلي الزهور لاجمل خلوود
انفرجت اساريرها وفتحت الباقه لتجد علبه قطيفه فتحتها لتجد بها خاتم من الماس شبيه لخاتم الخطبه المتعارف عليه ...اتصلت بزين وقالت
=زين الحقني في حد بعتلي ورد وخاتم قلت اما اقولك لاحسن تفكر اني بخبي عنك حاجه
رد عليها قائلا
=وماله ابقي خليه ينفعك
اغتاظت خلود من رده وقالت
=هينفعني ...عارف لو كنت انتي اللي بعتهم كنت رميتهم في الزباله ...بس طالما مش انت هحتفظ بيهم
رد زين وهو يتصنع البرود
=جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه.
زفرت خلود وقالت
=بزمتك في واحد يجيب هديه لمراته وتتدلع عليه ويرد بالبرود ده ...انا زعلانه منك علي فكره و هروح لوحدي .
ضحك زين علي طفولتها وقال
=طب خلاص خلاص ...متزعليش ...هصالحك ...وهعزمك علي الغدا بره ايه رايك بقا ي زوجتي العزيزة.
رد ت بمكر وقالت
=زوجتك بس.
رد زين بمرح وقال
=والله اجابتي تتوقف عليها انتي ...يالا بقا سلام بلاش نعطل بعض اكتر من كده ...علشان نلحق نخرج برا النهارده سوا.
اغلق زين هاتفه واتاه اسر ليقنعه باتمام الصفقه مع كامل.
علي الجانب الاخر وصلته رساله بوصول خليفه الليله الي القاهرة.
دخل اسر الي زين ليحدثه في امر الصفقه
فقال له زين
=انا مش عارف مش مرتاح لكامل ليه ...ده انا عندي احط ايدي في ايد عمي شرف وحازم ولا احط ايدي في ايده؟
اغتاظ اسر من ذلك وقال
=حازم تاني يا زين هو وعمك شرف ...انت نسيت اللي عملوه فيك ...بلاش نضيع نفسنا معاهم اكتر من كده
اقتنع زين بكلام اسر وعزموا الامر علي اتمام الصفقه بعد وصول خليفه الي القاهرة
في فيلا حازم
نهي اتاها اتصال من خليفه انه سيعود الليله الي القاهرة انفجرت اساريرها ووضعت يدها علي بطنها لتخبر جنينها بالخبر ...هبطت نهى الي الاسفل حيث يجلس حازم وتفيده وشهيرة لتخبرهم بالخبر
=انا مش عارفه حاسه اني مشفتش خليفه بقالي سنتين مش شهرين وحشني .
نظر لها حازم وقال لشهيرة
=اوعدنا يارب بحد اوحشوا اوى كده.
ربتت شهيرة علي يده وقالت
=حبيبي انت واحشني وانت جمبي.
قالت تفيده
=هو خليفه هيجي علي هنا الاول ولا هيروح لوالدته
=ردت نهي وقالت
لا يا ماما هيروح فيلتهم الاول وبعدين يجي ياخدني.
اقترحت تفيده وقالت
=طب ايه رايك يا نهي تروحي الفيلا قبله وتعمليله مفاجاه
ردت نهي بحيرة وقالت
=ليه ...هو ممنوع يجي هنا ...طب انتو مش هتسلموا عليه
اخذتها شهيرة بين اخضانها وقالت
=بالعكس احنا هنجي نسلم عليه ...انتي ناسيه ان زين هيعمل حفله وهنحضرها انا وماما.
وغفلت شهيرة عن حازم الجالس بجوارها الذي ما ان سمع ذلك حتي تذكر كلام خلود عن ضرورة عدم حضوره حتي لا يفسد شيئا عليها.انتفض حازم من مكانه وخرج الي حديقه الفيلا فانتبهت شهيرة الي ما قالته فاغمضت عينيها ونهضت لتسيره خلفه لمصالحته
=حازم انت زعلت مني ؟
رد عليها باقتضاب وقال
=لا وهازعل منك ليه ...الظاهر انك بتحني للمكان القديم ...امبارح روحتي من غير ما تقوليلي ...وهتروحي تاني علشان الحفله.
ادارته اليها وقالت
=انت بتقول ايه ...انا امبارح روحت عشان اصلح غلط بابا عمله ...ذنبها ايه خلود تتدمر بسبب جشعه ...ما انت عارف زين صعب ازاي ....وهروح بعد كده علشان اسلم علي خليفه ...فالاول وفي الاخر هو ابن عمي .
زفر حازم انفاسه حانقا وقال
=ماشي يا شهيرة ...اعملي اللي يريحك ...انتي حرة
امسكته شهيرة من يده وقبلتها وقالت
=انا اسفه امبارح اني روحت من غير ما اقولك ...ولو مش عايزني اروح الحفله مش مهم ...اهم حاجه عندي انك متزعلش مني.
تنهد حازم وقال
=لا يا شهيرة ...انا مش ظالم عشان امنعك من حفله تخص اختك ...روحي يا حبيبتي ...بس هوصلك انتي ومرات عمي وهستناكو برا ...تخلصوا وتخرجوا علشان هعزمكوا علي العشا بره
نظرت له شهيرة وابتسمت وتجرأت بطبع قبله علي وجنتيه وقالت
=شكرا يا حبيبي
وركضت خجله من تصرفها الجرئ معه.
فرج حازم شفتيه وظل يحدث حاله ايعقل ان تكون هي شهيرة الخجوله ...كيف تجرات وقبلته ...ايقن حازم وتاكد من حب شهيرة له
انهي زين عمله وتوجه الي خلود ياخذها واستقلا سيارتهم بكل مرح وحب غافلين عن عيون الصقر الحاقد الذي يراقبهم ويقول
=افرحولكم يومين بكرة كامل يطربقها فوق دماغكم وانا هفضل أتفرج اصل مفيش احلي من الفرجه
وصل زين وخلود الي مطعم فاخر ليتناولوا الغذاء ...ازاح زين المقغد ليجلس خلود...جلست خلود تنظر له باستغراب قائله
=مالك يا زين ...ايه اللي غيرك من ناحيتي كده ...وبقيت لطيف خالص معايا؟
نظر لها بابتسامه وقال
=لا تغيير ولا حاجه ....كل ما في الامر اني حبيت الغي جو التوتر والعصبيه اللي بينا ...ونحاول ونجرب من جديد مع بعض.
ثم استطرد قائلا
=عندي احساس قوى ان ممكن يكون في حاجه بينا ...علشان تستمر حياتنا ...ما هو مش معقوله هتفضل حياتنا بالشكل ده.
امسكت يده تداعبها باناملها الرقيقه وقالت
=انت عمرك حبيبت قبل كده؟
توتر من مداعبتها لها وقال
=انا كنت طول عمرى مش معترف اني في حاجه اسمها حب اصلا ...الحب ملوش عندي غير مسمي واحد ....لعبه ...بتوقعي فيها شريكك.
امالت راسه نحوه وقالت
=طب ودلوقتي؟
ارجع ظهره للخلف ورفع حاجبيه وقال
=كان نفسي معرفوش في حياتي ...بس الظاهر علي ايدك هعرفه ...فاكرة كل اما كنت بطردك والاقيكي متمسكه بيا ...كنت بضايق من لزقتك ...لاني كنت عارف انها نقطه في بحر الحب .
ثم نظر لها بتوسل كالطفل قائلا
=انتي اول واحده حركتي فيا حاجات ...حسستيني اني مراهق ...بس المراهق ديما بيضحك عليه في الاول ...اتمني انك متعمليهاش معايا.
نظرت له وبعينها وعد كبير وقالت
=لا يازين ...اوعي تفكر اني ممكن اعمل فيك كده ...صدقني انا قبلك مكنتش بحب ...ده طيش ...انا حبيتك بشخصيتك القويه ...حبيت صدقك ...واعذرني اني كنت ببعد عنك ...بس انت اللي علمتني لما الواحد بيقدم علي حاجه ...لازم يقدم عليها وهو متاكد انه مش هيندم بعدها.
نظر لها مبتسما وقال بخبث ومكر
=بس انا مش مستعجل علي فكرة ...خدي وقتك ....ومن هنا لغايه ما تاخدي قراراك ...علي ما اقدر هتغير علشانك.
اشتعلت الموسيقي بالمكان ووقف فجاأه وقال لها
=خلاص بقي احنا اتكلمنا كتير ...تسمحيلي بالرقصه دي ؟
نظرت له خلود باندهاش وقالت
=انت بتتكلم بجد ؟هترقص معايا ...وقدام الناس دي كلها ...يا حلاوة ياولاد ....طبعا اسمحلك يا اخويا ...ده انا مصدقت اساسا.
سحبها زين الي ساحه الرقص وامسكها من خصرها ووضعت راسها علي صدره فقال لها
=للدرجه دي مش مصدقه التغيير اللي حصلي ...للدرجه دي كنت وحش؟
واستطرد قائلا
=انتي ليه متلبسيش دبلتنا يا خلود؟
رفعت خلود راسها لتنظر له قائله
=لان كان نفسي انت اللي تلبسهالي.
وضع يده علي ظهرها وقال
=بعد العشا ...هلبسك الخاتم اللي جبتهولك ...بس اوعديني مهما ان حصل بينا ....اوعي تقلعيه يا خلود ...لان الخاتم ده غالي عليا اوى.
قالت برقه
=اوعدك ...حتي لو انت حتي طلبت مني الطلب ده ...هعاندك ومش هقلعه ....بس تعالي هنا غالي عليكي ازاي ...بقيت لغز كبير يا زين.
اتسعت حدقه عينيه قائلا
=يا لهوى عليكي....انا بردو اللي لغز ...بصي يا ستي الخاتم ده ...انا اشتريته بفلوسي من الصفقه اللي انتي كسبتيها ...يعني الخاتم ده حقك انتي .
نظرت له خلود وقالت
=طب اعتبره بقه هديه الصفقه ....ولا هديه الصلح اللي بينا؟
واستطردت قائله
=هقولك علي حاجه انا هعتبره لا كده ولا كده ....انا هعتبره خاتم جوازى ...دبلتي اللي مش هقلعها ابدا لغايه ما اوصل قبرى.
تعلقت برقبته غير عابئا بالموجودين بالمطعم وشبكت يدها خلف راسه وقبلته قائله
=ايه رأيك بقي يا زيني؟
ضحك زين علي فعلتها وقال
=رأيي اننا نطلب العشا بسرعه ونروح ...انتي كده خليتي المطعم يتفرج علينا ...فضحتينا يا خوخه
انتهت الرقصه وصفق الجميع لخلود وزين ...حيث ان الكل تابع هذه الرقصه باستمتاع
جلس زين وتناول العشاء مع خلود وظل مستمتعا بابتسامتها وضحكها ومرحها واخذها ليستقل سيارتهم حيث وصلا الي مكان تعرفه خلود جيدا ...المكان الذي ذهبا اليه اثناء مشا جرتهم سويا ...المكان الخالي من المارة ...اوقف زين محرك السيارة ونظر ايها وجدها تبتلع ريقها من الخوف ...شغل زين اغنيه لفيروز
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح . رجعت اليمامي زهر التفاح
وأنا على بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
َــــ
وندهلي حبيبي جيت بلا سؤال . من نومي سرقني من راحة البال
أنا على دربو ودربو عالجمال
يا شمس المحبي حكايتنا أغزلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
اندهشت خلود من المكان ومن الاغنيه وشردت في الاختلاف بينهم ....افاقت خلود علي فتح زين باب السيارة لها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف ...حيث حملها ليجلسها علي السيارة من الامام ناظرا الي عينيها وقال
=خلود ...انا عارف اني جبتك هنا قبل كده ...وزعلتك كتير ...ولما حبيت اصالحك صالحتك في نفس المكان ...تقبلي نبداأمن جديد
نزلت دموع خلود واحتضنته بشده قائله
=انا ميهمنيش المكان ولا الزمان ....انا يهمني انت ...انت وبس اللي تكون موجود في حياتي يا زين حياتي.
اخرجها زين من بين احضانها وفتح علبه الخاتم والبسها اياه وطبع قبله رقيقه علي يدها وانزلها وظل يرقصان معا الي حيث انتهت الاغنيه واخذها ورحل
وصل زين الي الفيلا ليجد نهي وياسمين ينتظرا رجوع خليفه ...واتفقا علي اختباء نهي في غرفتها حتي يصعد خليفه ليتفاجا بوجودها فهذا سيسعده اكثر
دخل خليفه مهللا
=انا جيت نورت البيت ...طبعا وحشتكم نفر نفر ...البيت ملوش طعم من غيري انا واثق
ضحك الكل علي مرحه واستقبلوه بحفاوة وكان مصرا لكي يذهب لياتي بنهي ولكنهم اصروا ان يكون في الصباح لانه من المؤكد ستكون نائمه بسبب حملها ...صعد الكل الي غرفته لينام وما ان دخل خلود وزين حتي وجدوا خليفه يصرخ من الخضه والسعاده بوجود نهي ...ضحكوا علي جنونها ونام الكل في سعاده
سطع يوم جديد علي ابطالنا وذهب زين وخلود ليعقدا الصفقه مع كامل
من اول لحظه دخلوا شركه كامل احست خلود بقبضه في صدرها لم تكن تعلم مصدرها ...دخلوا الي غرفه الاجتماعات ليجدوا كامل يبحث بعينيه عن الجميله خلود الي انا استقرت عينيه عليهاوتفحصها جيدا...مد يده ليصافحهم ولكنه ضغط يده علي كفها الرقيق مما جعله تطبق جبينها ونظرت له بازدراء
جلسوا يتبحاثون امور الصفقه واقترح زين علي خلود ان تشرح لهم مبادئها فانبهر لها كامل وقال في سره
=مال ...وجمال ...وعقل ...اييييه
بدا كامل بتنفيذ خطته في لحظه انشغال زين عن خلود حيث كان يحاوره اسر في بعض الامور ليليه عنهم حتي تتيح الفرصه لكامل ان يفتك بخلود ...
لاحظت خلود تصرفات كامل ما بين مسكه يدها والتلاعب باصابعها ...زفرت خلود حانقا وكادت ان تصفعه ولكنها خافت علي زين ...وخافت ان تثير فضيحه تكون هيا المدانه الوحيده بها...استمر كامل في وقحاته الا ان طفح الكيل فتركته وذهبت الي زين تستأذنه باكمال العمل في يوم اخر لتعبها المفاجئ ...فزع زين من تعبها واخذها وسحبها من يديها واعتذر لكامل
علي وعد منه باكمال الاتفاقيه غدا او بعد غدا ...تقبل كامل اعتذاره ونظر لخلود وغمز لها بدون ان يراه زين ...هنا عزمت خلود امرها الا تكمل مع هذا البغيض الاتفاقيه حتي لو كان التمن هو ان تقول لزين عما فعله معها وليحدث ما يحدث
الفصل السابع عشر
مر اسبوع علي الموقف الذي حدث بين خلود وكامل ...اصرت خلود علي البقاء في الفيلا وتظاهرها بالمرض لكي لا يتيح له الفرصه لمقابلتها ...علم اسر ان المرض حجه لخلود لكي تبعد عن كامل لان كامل اوضح له انها علي ما يبدو انها لست من النساء اللاواتي يلعبن مع الرجال ...واسر لكي يصدقه اقترح عليه ان يؤجل توقيع الصفقه الي ان يتم شفاء خلود ...اضطر زين لتاجيل الحفل الذي يقام في فيلته بمناسبه نجاح الصفقه مع شركه حازم ورجوع خليفه ...الي ان تتم صفقته مع كامل لكي يحتفل بالنجاح الكامل ...اتصل بشهيرة وابلغها عن اسباب تاجيل الحفل ...دعت لخلود بالشفاء وسألته لما لا يقيم معهم الصفقه ...رفض زين رفضا قطعيا للشراكه معم ثانيا واكتفي بالصفقه القديمه التي لها ذيول وخلود الوحيده المتوليه امرها ...ارادت شهيرة ان تعلمه ان كامل شخصيه غيرمريحه ولها موقف معه من ذي قبل ولكنها قررت ان تصمت لكي لا يضع الموضوع براسه ويرتكب جريمه
في ليله من الليالي قررت خلود تماثل الشفاء حتي لا يشك بامرها حتي لا يبعث باحضار طبيب لانها اصرت الا يحضر احدا تعللا منها انها بحاجه الي الراحه...هبطت الي الاسفل ودخلت مكتبه لتمازحه قائلا
=اظن انت ارتاحت مني في الشغل ...ارجع تاني بقي ...ايه يا عمنا موحشكش شغلي وانضباطي في العمل
ثم جلست علي حافه مكتبه قائله
=متنساش يا باشا اني سر نجاح صفقات ...تقدر تقول كده اني وشي حلو عليكي ...ولا انت ليك رايي تاني؟
ظل ينظر اليها والي وجهها شارادا في عيونها الناعسه من تاثير المرض ...هو يعلم جيدا انها ليست مريضه ...ولكنه احس انها تعاني من ضغط عصبي ونفسي اوصلها الي هذه الحاله ...افاق من شروده وهي تضع كفوفها علي وجهه قائله بخوف
=اهو سرحانك بيخوفني منك ...بحس اني عملت حاجه غلطت وانت بتفكر تعاقبني ازاي ...مالك يا زين سرحان في ايه
اخذ كفيها من علي وجنتيها وقبلهما برقه ونعومه واوضعها علي رجله محتضنا اياها قائلا
=هو انتي بتديني فرصه اتكلم ...دخولك لوحده عليا خلي لساني ينعقد ...وحشتيني يا خلود ووحشني حضنك ووحشني جنانك.
رفعت راسها لتنظر اليه قائلا
=لا لا لا ...مقدرش انا علي كده ...انا هتعب تاني علشان اسمع الكلام الحلو ده منك.
رد بصوته الاجش قائلا
=خلود انتي كنتي تعبانه مالك ...حد ضايقك في حاجه ...ولا مش عايزة تقولي وعايزة تخبي عليها.
ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت
هكون مخبيه عنك ايه ...انا قلتلك اني معنديش اسرار في حياتي ...انا كنت بس محتاجه ارتاح من ضغط الشغل.
همس لها قائلا
=كل ده بسبب شهرين اشتغلتي فيهم في الشركه ...اومال فين شغلي فين مستقبلي ...فين الشعارات اللي كنتي فالقاني بيهم يا ست خلود.
همست في اذنه قائله
=من بكره هرجع خلود القويه المكافحه ...وهنزل معاك الشركه ...الظاهر انك لايص من غيرى.
قبلها من خدها بنعومه قائلا
=لو هتنزلي وتريحيني من صفقه كامل دي اللي مبتخلصش ...اكون شاكر ليكي جدا...مش عارف الصفقه وقفت من يوم ما تعبتي وهو مسافر ...الظاهر فعلا انك وشك حلو علي اي صفقه.
ارجعت راسها للخلف بارتباك وظل صدرها يعلو ويهبط قائله
=هي الصفقه دي لسه مخلصتش ...طب ما تلغيها يا زين ...واعملها مع شهيرة ...الراجل ده شكله مش مريحني.
ربت علي وجهها بحنان قائلا
=يعني عايزاني اشتغل مع شهيرة ومش غيرانه منها ...وبعدين كامل شركته اكبر من شركه شهيرة ...وانا هستفاد كتير من وراه.
=ايه رايك نتصل نعزمه علي العشا واهو بالمرة نعجل بالاجراءات ...وفرصه تغيرى جو ...بقالك اسبوع راقده.
اغمضت خلود عينها قائله بضعف
=طيب اللي تشوفه ...بس خليها بكره ...علشان انا مش هلحق اجهز نفسي وعايزة ارتاح كمان.
وضعت يدها الرقيقه علي وجهه تساله
=زين ...هو احنا ممكن بعد اللي وصلناله ده نرجع زى ما كنا في الاول ...اقصد يعني ممكن في يوم من الايام تسيبني؟
ثم احتضنته قائله
=ده اللي ديما بيخوفني ...لانك في اقل مشكله بتحصل ديما تطردني من حياتك ...من غير ما بتسمعني.
حضنها اربكه فقام بتقبيلها من عنقها قبلات متقطعه قال من بينها
=خلود ...انا عايزك تفضلي في حياتك زى اسمك بالظبط ...مستمرة معايا للاخر مهما قسيت عليكي ...ارجوكي استحمليني.
ابتسمت بمرارة وقالت
=لايمكن اسيبك ابدا ...بس خايفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى ...واهرب منك.
قبلته في خده قائلا
=مفيش حاجه بتخوفني منك غير شكك فيا وعدم ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
رفعها زين علي كتفيه قائلا وصعد بها الي جناحه واوضعها في الفراش بكل رفق وهدوء قائلا
=انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر ...وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
صعد بجوارها الي الفراش واخذها بين احضانها وقال
=نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه ...تصبحي علي خير.
اغمضت خلود عيونها بحزن وخوف من غدا واحداثه ولقائها مع كامل.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه ...وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته ...دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها ...ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خوفها من الالتقاء بكامل
جلست خلود خلف مكتبها ووضعت يدها علي وجهها المكفهر ...وجدتها هلا بهذه الحاله فقلقت عليها وساألتها
=خلود ...مالك يا حبيبتي؟
تنهدت خلود وقالت
=كامل اللي هنعمل معاه الصفقه ...حاول يتحرش بيا الدور اللي فات.
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
=طب وزين عرف؟
رفعت خلود راسها وقالت
=انتي شايفه لو زين عرف ...هفضل معاه لغايه دلوقتي.
=انا نفسي اقوله ...بس خايفه ...خايفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه ...وخايفه لا ميصدقنيش ...وخايفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
قالت هلا
=شفتي يا خلود ...صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه ...ويا خوفي اللي بيتعمليه يجي فوق دماغك
ردت خلود بندم
=اهو كل الدنيا جت فوق دماغي ...شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
=الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجل ده معاكم ...وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه ...حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ....خلود والصفقه
انتهي العمل بالشركه واتجهت خلود لتاخذ زين وترجع الي المنزل دخلت عليه المكتب وجدته مسطح براسه علي سطح المكتب فقلقت عليه وركضت اليه قائله
مالك يازين ...انت تعبان ...اتصل بالدكتور؟
رفع راسه وقال
=لا ده مجرد ارهاق ...بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده ...وهما ولا في دماغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
=يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة ...ولا بوسه قاتله ...ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
احتضنته خلود قائله
=اااه ...قلتلي بقي ...تصدق ان الناس دول وحشين اووى؟
اربكته احضانها وقال
=انا بس اللي اقول عليهم وحشيين ...مش مسموح لحد يتكلم عنهم ...حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
=وايه كمان ...اشجيني ...انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
=كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل ...ونخرج نتعشي لوحدنا ...بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
=علشان يعتذرلي عن تاخير الصفقه ...وعرف انك كنت تعبانه ...فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
خرجت من بين احضانه واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
=لا ملوش لزوم احضر العزومه دي ...خليني في التوقيع وبس ...انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومات ...كيف لها بان تتغير بهذا الشكل ...قال زين
=بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا ...المدام بتاعته هتكون موجوده ...وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.
استدارت له بفرح وقالت
=خلاص طالما مراته موجوده...هجي ...اصل انا قلت انت راجل وهو راجل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
=خناشير ...انا خناشير يا خلود ...بجد انتي شايفاني كده؟
امالت عليه قائلا بهمس
=احلي خنشير في حياتي ...بجد هو في في حلاوة زين السرجاني ...ولا في جماله يا ناس؟
قبلته من خديه وقالت
=احمممم ...مش يالا بينا بقي ....لاحسن شكلي هعملها معاك في الشركه
ضحك زين علي كلماتها وقالت
=يالا بينا ...انتي بجد مصيبه ...بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
اخذ زين خلود وذهبوا الي الفيلا لتغيير ملابسهم والذهاب الي مقابله كامل
في الجناح الخاص بهم
كانت خلود بالحمام لتغتسل ونسيت امر ملابسها والبشكير ايضا علي الفراش...ارتفع صوتها وقالت
=زين لو ممكن تجيبلي البشكير...لاحسن نسيته ...مش هينفع اخرج كده.
فرح زين كثيرا وقفز قلبه من الفرحه قائلا
=ياريتك تخرجي بسرعه تدورى عليه بنفسك ...لاحسن مش لاقيه ...وعايز ادخل الحمام بسرعه ...وهاغمض عيني متقلقيش.
خجلت خلود من كلامه ووضعت يدها علي جسدها تشعر ان زين يخترقها بعينيه المتفحصه وقالت بارتباك
في واحد عندك في الدولاب ...وانسي اني هخرج كده ...ده انا مبخرجش بالبشكير هخرج كده؟
لم يرد عليها فقطبت جبينهاونادته
=زين ...انت خرجت ...طب كنت قولي انك مش قادر وعايز تدخل الحمام ...تلاقيه راح حمام الاوضه التانيه علشان يدخل الحمام.
فتحت الباب نصف فتحه واخرجت راسها منه فوجدته مختبا في زوايه خلف الدولاب ...لمحته من مراءة الزينه اغلقت الباب بسرعه وصرخت وقالت
=يا مجنون ...انا شفتك مستخبي...انسي اني اخرج كده وتشوفني كده يا قليل الادب ...هاتلي البشكير بسرعه لاحسن هبرد ومش راحه معاك في مكان.
ضحك زين عليها وقام باخذ البشكير وطرق باب الحمام ...فتحته فتحه ضغيرة تخرج منها يدها فقط ...شدها زين من يدها وهو يضحك ...ومن شده خوفها اغلقت الباب علي اصابعهاوصرخت واغلقت الباب عليها باحكام
ولفت المنشفه من اسفل عنقها الي اخمص قدميها وخرجت ونظرت له باقتضاب قائله
=لن انسي لك هذا الموقف يا زين ...وهفضل زعلانه منك ومش هسامحك ...حتي لو اتاسفتلي.
اقترب منها زين وهيا تبتعد الي ان خبط ظهرها بالحيطه وقال لها زين بمرح
=تعالي هنا وانا اقولك ...هو انا غريب ...ده انا برضه جوزك والله.
امسكها من خصرها وقربها اليه فاقشعر جسدها وقالت
=انت نسيت العزومه ولا ايه ...مش وقته موضوع جوزك ده ابدا ...الراجل مستنينا ميصحش نتاخر عليه.
نظر الي عيناها وقال
=لا مليش نفس اروح ...انا هعتذرله ...مش معقول اسيبه البونبونايه اللي في ايدي دي واروح اقابل كامل.
تمصلت خلود منه وقالت برجاء
=روح يا حبيبي ...خد شاور ونروح العزومه ...ولما نرجع نشوف موضوع البونبوني والشيكولاته بتاعك ده.
=مش وقته خالص حلويات ...اخاف يجيلنا السكر واحنا لسه صغيرين.
تصنع زين الحزن ونظر لها باقتضاب وذهب الي الحمام فامسكته وقالت
=انا اوعدك ...لما نرجع ...هديلك حته من التورته بتاعتي.
بعد سماعه لهذا الخبر اضطر الي جذبها ليعانقها عناقا شديدا
قالت من بين انفاسها
=زين خلاص بقي لما نرجع ...يالا احنا اتاخرنا ...انجز بقا
اخرجها زين من بين احضانه وقال
=خلود انا...... ولا اقولك لما نرجع .....لاني مش ناوى اكل تورته وبس انا هخلص علي كل الحلويات اللي في البلد
ضحكت خلود ضحكه رنانه وارتدت ملابسها وانتظرته بالاسفل ليذهبا ليقابلو كامل
وصلا كل من خلود وزين الي مكان العشاءووجدوا كامل بدون زوجته ...تضايقت خلود فيما بينها وقالت في نفسها
=كنت حاسه انك هتعمل كده ...يارب عدي الليله دي علي خير
مد كامل يده الي زين وصافحه ثم امتدت يده المسومه الي كف خلود الرقيق ليضغط عليه قائلا
=اهلا يا خلود هانم ...متشكر علي قبول عزومتي ...المدام بتاعتي كان نفسها تتعرف عليكي والله.
جذبت خلود يدها من يده ونظرت له باشمئزازوقالت
=ومجتش ليه لتكون تعبانه يا كامل بيه.
رد كامل هو ينظر لها بغيظ حيث كانت هي الاجابه الذي سوف يقولها.
=لا مش تعبانه ...بس قرايبها عملولها زيارة مفاجئه ...فبتعتذرلك كتير
لوت خلود شفتيها ونظرت الي الجانب الاخر
بعد تقديم العشاء لهم قال زين
=مش ناوى بقي يا كامل بيه توقع الصفقه معانا؟
نظر كامل الي خلود قائلا
=انا معنديش مانع من الصبح لو عايز يا زين باشا.
ارتشف زين كوب من الماء وقال
=خلاص يا كامل ...خير البر عاجله...بكره ان شاء الله التوقيع يكون في شركتي ...وبعد بكره هتبقي حفله في فيلتي تشرفني انت والمدام احتفال بالشراكه اللي بينا.
ابتسم كامل بخبث وقال
=مراتي هتتبسط اوى ...دي بتحب الحفلات اوى ...خصوصا لما هتتعرف عن خلود هانم ...هيا بتسمع عنها كتير
قاطعهم اتصاليا هاتفيا من اسر لزين وتصنع عدم السمع لسوء الشبكه فاعتذر زين منهم وخرج الي خارج المطعم لتكمله محادثته ...اضطربت خلود وابتلعت ريقها بصعوبه لوجودها مع هذا الكائن الذي يدعي كامل ...واحست انها وقعت في مهب الريح ...ذهب كامل للجلوس بالكرسي الذي بجوارها فاضطرت الي ان تنهض لولا انه جذبها بيده الغليظه ليجلسها علي الكرسي مرة اخرى قائلا ببشاعه
=انتي بتتهربي مني ليه يا خلود؟
حاولت جذب يدها وقالت
=مينفعش زين يشوفنا بالمنظر ده ...ابعد عني يا زباله.
امال عليها قائلا
=الزباله هو انتي ...وانتي مدوراها من ورا جوزك ...مجتش عليا ووقفت .
صعقت خلود منه وقالت
=مدوراها ...انت مجنون ...ابعد عني وارجع مكانك لاحسن اصوت والم عليك الناس ويحصل اللي يحصل.
هدر بعنف وقال
=انتي متقدريش تعمليلي حاجه ...ساعتها كل فضايحك هتبان ...تعالي نقضي يومين حلوين مع بعض وهتستفادي بردو.
اطلقت صرخه مكبوته وقالت
=انا يا زباله اقضي معاك يومين يا حقير ...بتوع ايه يا معفن.
اطلقت صرختها عاليا اهتزت لها ارجاء المطعم كاملا وقالت
=انا هقول لزين كل حاجه ....الحقني يا زين ....الزباله ده عمال يتحرش بيا في غيابك
سمع زين صرخه خلود وانتفض وركض اليها ووجد كامل يكمم انفاسها فامسكه من عنقه وتوالت الضربات والركلات اليه وقال بغضب من بين ضرباته ولكماته
=انا كنت عارف انك زباله وحقير ...بس مكنتش متوقع انك تتحرش بمراتي يا كلب...انت مفكر ايه مفكر انها هتسكت ومش هتقولي ...انا كنت حاسس من يوم ما جينالك الشركه وبعدها تعبت ...كنت حاسس انك عملت معاها حاجه ....اه يا حيوان يا واطي تدخل الحضور لينقذوا كامل من بين يديه ...كاد زين ان يرتكب جنايه بسبب حبه وغيرته علي خلود
بعد انقاذ كامل وقف في منتصف المطعم وقال
=انا مكنتش ناوى اعمل كده معاها...وبعدين جت عليا ووقفت ماهي مدوراها من يوم ما اتجوزتك.
شهقت خلود ووضعت يديها علي فمها واستدار له زين ليمسكه من عنقه مرة اخرى طالبا من الحضور ان يتركوه ليفتك به
قائلا بصريخ
=سيبوني ...انا مراتي مدوراها يا واطي ...انا مراتي اشرف منك ومن اللي زيك.
ركضت اليه خلود وجذبته وطلبت منه الرحيل فاغتاظ كامل وقال
=خلاص يا زين باشا ...انت خسرت كتير ...ابقي خلي الحلوة تنفعك ...الصفقه اللي ما بينا اتلغت ...شوفلك شريك غيرى يحققلك طموحاتك.
التفت له زين قائلا
=الخسارة عندي اشرف من الشراكه والمكسب من واحد زيك.
ابتسم كامل وقال
=ابقي خلي الحلوة توقعلك شريك غيرى ...اصل لوني معجبهاش...يمكن شبه رجلك المبتورة.
في لحظه واحده وجد كامل عنقه تحت رجل زين وزين بقول
=لو كان ليا رجل مبتورة ...ففي واحده سليمه بدهس الكل بيها.
صرخت خلودبرجاء الي زين قائله
=زين ...ارجوك يا زين ....متوديش نفسك في داهيه علشانه.
نظر لها زين وقال
=فعلا هو ميستحقش الواحد يعمل مصيبه علشانه.
ثم نظر لها بغضب قائلا
=تعالي علشان نروح
امسكها زين من معصمها وسحبها خلفه الي السيارة واركبها وصفع باب السيارة بعنف
قالت خلود من بين شهقاتها
=انت هتصدق الكلام اللي قاله ...اني مدوراها من يوم ما اتجوزتك...صدقني انا معملتش حاجه من اللي قالك عليها دي.
خبط بيده علي مقود السيارة وقال
=لا ابدا يا ست خلود ...انا اشك فيكي برضه ...انا مشكتش يا هانم انا بس بسالك ليه مقولتليش من لحظه ما بدأ معاكي في شركته؟
ابتلعت خلود ريقها بمرارة وقالت
=اقول لمين ...ليك انت ...هتصدقني لا طبعا ...انت بتصدق كل الناس وبتكذبني انا.
نظر لها بغضب وقال
=خلووود ...انا كنت حاسس لما مثلتي انك تعبانه...وكان نفسي بس تلمحيلي بس كالعاده تجرى وتستخبيى زى الحربايا.
صرخت خلود في وجهه قائله
اقولك ايه ...اقولك واحد اتحرش بيا ...تقوم تروح تقتله ؟
صرخ ردا علي صرخاتها قائلا
=ما اقتله ولا ادفنه ...انتي مالك ...هي كلمه سكوتك علي كده معناه حاجه واحده عندي انك مشتركه معاه.
انفجرت خلود من البكاء قائله
=كامل كان حد قايله اني واحد شمال ...ومدوراها في غياب جوزى ...انا والله في غيابك معملتش حاجه غلط ولا عمرى فكرت في الغلط حتي من قبل ما اتجوزك.
سند راسه علي مقود السيارة يستجمع قوته بعد فرط عصبيته قائلا
=وهستفاد ايه من كلامك ده ...بعد اللي هو قاله عليكي ...الله اعلم في حد تاني قال عليكي كده ولا هو بس.
اغمضت خلود عينها وقالت
=لا يازين ...مش كل مرة هتظلمني ...انا تعبت منك ومن ظلمك وقسوتك وشكوكك.
همس بخيبه امل وقال
=استفادت ايه من يوم ما عرفتك ...غير اني بخسر كل حاجه ...سواء في حياتي ولا في شغلي.
تنهدت خلود وقالت
=هو ده اللي كنت خايفه منه ...عرفت بقي ليه كنت بسالك انك ممكن تسيبني لاي سبب ...عرفت ليه مش عايزة اسلملك نفسي؟
هز زين راسه وقال
=معاكي حق ...لاني ساعتها مش انتي اللي هتندمي وبس ...انا اللي هندم اني لمست واحده زيك
انطلق زين بسيارته الي الفيلا وهو متعب جدا وخلود لا يتوقف بكائها ولا نحيبها منذ تلك اللحظه.نظرت له خلود وتنهدت وقالت
=زين ...هو احنا ليه مش مكتوبلنا السعاده مع بعض ...هو انا اخطائي كتير للدرجه دي؟
رد زين بصوت عالي وقال
=لا ...انا اللي اخترت غلط...ولازم ادفع تمن غلطتي.
انتاب خلود الضعف وقالت
=انا تعبانه اوى ...لو كنت اعرف اني هدفع تمن استهتارى وضحكي وهزارى في يوم من الايام ...كنت انتحرت احسن لي.
نظر امامه بجمود وقال
=متستعجليش ...انا قبل كده منعتك من الانتحار ...وبعدين الانتحار عمره ما هيمحي اخطائك.
نظرت له بشحوب وقالت
=للدرجه دي ...من اتهام بسيط من حد لي ...تبعيني وتتمنالي الانتحار.
استطردت قائله
=كنت قبل ما نروح العشا فرحانه وسعيده ...كنت حاسه انها هتقلب بغم ...يالا انا عارفه اني مليش نصيب افرح.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعملي نفسك غلبانه اوى ...وانت ميه من تحت تبن ...اهلك معرفوش يربوكي.
لم تتمالك خلود اعصابها بعد ذكره لاهلها
=يعني ايه اهلي معرفوش يربوني ...علي فكره انا كنت عايشه مع اهلي سعيده ...معرفتش التعاسه الا من يوم ما اتجوزتك.
نظر لها زين بكبرياء وقال
=طلعي اصلك الواطي ...اظهريه ...دخلتيلي بالمسكنه والنحنحه في الاول معرفتيش قلبت بقله ادبك.
لطمت خلود علي وجها كثيرا وصرخت وقالت
=طالما انا زباله وحقيرة ...اتجوزتني ليه ...ليه كل شويه بتعذبني وبتخرج غضبك كله فيا ليييه؟
=اااااه ....انا تعبت ....والله لو جبل كان وقع من كل اللي بيشوفوا.
ابتسم بسخريه وقال
=سبب جوازنا انتي عارفاه كويس...ومش كل مرة هفكرك بيه ...انا قلتلك قبل كده اللي بيغلط معايا حتي لو غلطه تافهه لازم اخد حقي منه باي طريقه.
همست بخيبه امل وقالت
=مفيش فايده ...كل مشكله بتثبتلي اني كنت علي حق ...وانك عمرك ما هتتغير.
انطلق زين وعاد الي الفيلا صعدوا الدرج واتجهت لتفتح باب الجناح امسكها زين من يدها وقال
=علي فين ...ارجعي الاوضه القديمه ...واعملي حسابك مفيش نزول الشركه تاني ...اعملي حسابك كمان ترجعي بيت اهلك.بعد الحفله.
صرخت عليه قائلا
=انت بتطردني للمرة الكام ...فكرني كده اصل بنسي ...لعلمك من غير ما تطردني انا كنت ماشيه ...بس الشركه انا هدخل بنسب حصص ياسمين هانم .
نظرت الي خلود بقوة قائله
=وهقولهالك تاني ...اعلي ما في خيلك اركبه...انا معايا ربنا اللي احسن مني ومنك وحده بس اللي يعاقبني مش انت.
ثم امسكته من ذقنه قائله
=تمام يا باشا ...بكره تندم ياجميل ...تصبح علي خير يا طعم ...اااه ...بالنسبه للتورته بتسلم عليك وبتقولك انت متستحقش لحسه منها.
توجهت خلود الي غرفتها وبالرغم من اظهار قوتها لزين الا انها نامت تبكي علي وسادتها تلعن حظها وتتحسر علي سعادتها الزائله...اما عن زين فاخذ يخبط راسه من الغضب...تضايق من ليلته التي انتهت بتعاسه ...يشعر احيانا انه دوما سيعيش لوحده حزينا بعد ان تذوق طعم السعاده علي يدها ...هو متاكد انها لن تفتعل هذه المصائب ...ولكن لما كل هذه الشبهات التي تحوم حولها ...ظل في حيرة من امره ...الي ان جفاه سلطان النوم بصعوبه ينظر الي الفراغ في فراشه ويتخيلها بجواره.
استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وتوجهت الي غرفه ياسمبن لتاخذ منها مفاتيح السيارة ...استغربت ياسمين لهذا الطلب فهي لا تعلم بمشاجرتهم امس.
سالتها باستغراب
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=العادي بتاع زين
زفرت ياسمين حانفه وقالت
=حصل ايه جديد؟انتو مش خارجين مبسوطين؟
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
=كامل اللي كنا بنعمل معاه الصفقه ...كان مفكرني شمال.
استغربت ياسمين وقالت
=كامل التهامي؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=حضرتك تعرفيه؟
زفرت ياسمين وقالت
=عز المعرفه ...طليقته صديقتي .
انتبهت خلود لكلمه طليقته وقالت
=ابن الكل...... ده اعتذر بالنيابه عن مراته علشان عندها ضيوف
ياسمين بهمس فحيح كالافعي
=وديني لانتقم منه لنفسي ولمراته وليكي.
قطبت خلود جبينها لكلمه نفسي وقالت
=هتعملي ايه يعني ماللي حصل حصل.
ردت ياسمين بغيظ وقالت
=هروح لزين واقوله علي عمايله السوده ...وازاي انه يصدق واحد زباله زى ده.
امسكتها خلود وقالت
=لا ...مش كل مرة هتروحي لزين وتعرفيه اني بريئه...لازم يكون مقتنع من جواها
ذهبت خلود الي الشركه وتجنبت الالتقاء بزين حتي انها عادت الي الفيلا قبله لترتيبات الحفل ...انتظرت خلود كثيرا ليحضر لها زين فستان للحفل...ولكنه لم يعيرها اهتمام ...اضطرت خلود الاتصال باحدي بيوت الازياء ...لاحضار فستان يليق بالحفل....
جاء موعد الحفل واتت شهيرة وتفيده واستقبلهم خليفه ونهي ...جلسوا في بهو الصاله...يتابدلون التحيه فيما بينهم
نظرت ياسمين باشمئزاز الي شهيرة وقالت
=عامله ايه يا شهيرة مع خطيبك ...مجاش معاكي المرة اللي فاتت ليه ...ده حتي الوقت كان متاخر..
شهيرة بتوتر
=الحمد لله ...حازم وصلني يوميها ...ومرضاش يدخل.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=كويس انه مدخلش ...اصل انتي متعرفيش قد ايه زين بيغير علي خلود ...وخصوصا من حازم.بس كنت مفكراه جاي معاكي ...دي حفله برضه.
احرجت شهيرة وقالت
=لا ماهو زين وخلود دعوني انا وماما بس ...وهو عاده مبيروحش مكان من غير دعوة.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=لا عنده ذوق الصراحه وبيفهم.
اغتاظت تفيده من حديث ياسمين المبجح لشهيرة وردت مقاطعه حديثهم
=الصراحه انا بناتي عندهم ذوق ...واجوازهم كمان ...وطبعا زين ...مش هنشوف بقي خلود مرات زين دي تعتبر اول مرة اشوفها.
الفصل الثامن عشر
تهادلت خلود في نزلتها علي الدرج متباهيه بنفسها رافعه راسها بشموخ ...تنظر الي زين بكبرياء ...ابتسمت لها ياسمين بسعاده حيث توقعت عدم نزلها ...ولكنها فاجئتها وفاجئت الجميع بحضورها الطاغي ...وصلت خلود الي شهيرة وتفيده ورحبت بهم ...اخذتها تفيده بين احضانها وقالت
=بسم الله ما شاء الله ...زى ما شهيرة بنتي قالتلي عليكي ...قمر .
ابتسمت لها خلود بحب وقالت
=تسلمي ياطنط ...شهيرة ونهي القمرات ...ازيك يا شهيرة ...نورتينا.
مدت لها شهيرة يدها وسلمت عليها قائله بتوتر
=الحمد لله.
جلست خلود بجوار ياسمين وخليفه وتجنبت الجلوس بجانب زين ...مما جعله يستشيط غضبا فجلس بجوار شهيرة ليتعمد اغاظتها
نظرت ياسمين لخلود بطرف عينيها ومالت عليها وقالت
=ايه اللي انتي عملتيه ده ...مش المفروض تقعد جنبه؟
ردت خلود من بين اسنانها
=يعني مستقبلنيش اول ما نزلت ...واروح اتلزق فيه ...ابدا ده في احلامه.
زفرت ياسمين وقالت
=خلاص انتي حرة ...استحملي بقي قعدته جمب ست الحسن والجمال
انتبهت خلود لزين وشهيرة وهم يتهامسون ...كانهم مناسبين لبعضهم البعض ...وتأكلت نار الغيرة بداخلها ...ودت ان تحضر شهيرة من شعرها وتسحقها ارضا ...انتبه زين علي نظرات خلود له ولشهيرة ...فاراد ان يثير غيرتها اكثر ...كان في الحفل موسيقي رومانسيه
نظر زين لخلود وابتسم لها ووقف يقفل ازار جاكت بدلته ....قطبت خلود جبينها علي تحوله ...وايقنت انه سياخذها لساحه الرقص ليرقصوا معا ولكن بهتت ملامحها عندما قال
=تسمحيلي يا بيرنسيس شهيرة بالرقصه دي؟
سخطت خلود علي طلبه ...وتفاجئت شهيرة من طلبه واصابها الحرج عندما لم يسمح لها بالاعتراض ...حيث سحبها الي ساحه الرقص تحت انظار الجميع المتفاجئين من فعلته...اغمضت خلود عينها بمرارة ...وجزت ياسمين علي اسنانها وقالت لخلود
=شفتي ...كلامي طلع كله صح.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=خلاص براحته ...خليه يشبع بيها.
اضطرب خليفه من الموقف واراد تخفيفه فقام بحركه مرحه واخفض راسه وقال
=نحمد ربنا ونشكره ان زين مش هيرقص معاكي ...واداني فرصتي ارقص مع جميله الحلوين خلووود ...تسمحيلي يا خوخه بالرقصه دي
خجلت خلود من طلبه وقالت
=ازاي يا خليفه ...ارقص مع نهي ...كل واحد بيرقص مع وليفه
فهم خليفه ما ترمي له خلود فقال بنبرة مرحه
=لا والله ...عايزاني ارقص مع نهي هيا والكورة الكفر بتاعتها ...ده مش بعيد الواد اللي في بطنها يمد ايده ويخبطني في بطني من اللي بعمله في امه كل يوم.
وضعت نهي يدها علي فمها من الحرج وقالت
=خليفه ....ايه اللي انت بتقوله ده ...عييييب
خبطته تفيده علي يده وقالت
=اللي يجازيك يا خليفه...ديما كده كاسف نهي
رد خليفه قائلا
=اومال ايه ...مش لازم اشيد ببطولاتي ولا ايه يا مرات عمي.
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
=انتو عرفتوا انه ولد؟
ردت نهي
=اه ...عقبال انتي كمان يا خلود
ابتسمت خلود بمرارة ونظرت الي الزين وهو يرقص مع شهيرة وقالت
=شكرا.
رد خليفه وقال
=ايه شكرا ...لازم اتكأفا انا علشان هجيب ولد ...مع اني كنت متاكد ...ده هيبقي راجل من ضهر راجل
عارضته نهي وقالت
=لا انا عايزاه زى زين قوى .
رد خليفه وقال
=يجي زى ما يجي ...المهم هرقص يعني هرقص ...قومي يا شيخه يقي.
نهضت خلود ورقصت مع خليفه والذي بين الحين والاخرى يطلق لها نكاته المرحه لتنطلق ضحكاتها ...مما اثار غضب زين...انتبهت شهيرة علي حالة زين وقالت
=زين ...في موضوعين عايزة اكلمك فيهم ...بس مش عايزة حد يسمعنا.
رد زين وهو ينظر لخلود
=تمام تعالي بكره المكتب واحنا نتكلم
لوت شهيرة شفتيها وقالت
=زين المواضيع متنفعش تتاجل ...لو ينفع دلوقتي ياريت.
لمعت براس زين فكرة خبيثه فسحب شهيرة الي مكتبه واغلق الباب وهوينظر الي خلود ليكيدها...تركت خلود الرقص واعتذرت لخليفه وذهبت لتجلس بمفردها بعيدا عن اي احد لتتذكر مجئ شهيرة من فترة في وقت متاخر ...رقص زين معاها ...ادخالها الي مكتبه امام انظار الجميع ...كلامه الدائم عن شهيرة واحترامها وادبها واخلاقها...كل هذا ظل يعصف براسها ...ودت ان تدخل عليهم المكتب وتكسره وتفضحهم ...ولكنها عرفت انها بالاخر سوف تخسر كل شئ.
ادخل زين شهيرة مكتبه وجلس سويا وقال لها
=خير يا شهيرة؟
ردت شهيرة بتوتر وقالت
=ليه شايفاك بتعامل خلود وحش ...انت وصلك حاجه تانيه؟
قطب زين جبينه وقال
=حاجه تانيه ازاي يعني...وبعدين انا اعاملها زى ما انا عايز ...مبحبش حد يعلق عليا
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
=مش قصدي اعدل عليك ...بس انا لاحظت انها اتضايقت لما رقصنا سوا ...الحاجه التانيه بقي ...جاتلي انا.
استغرب زين وقال
=حاجه تانيه ايه ...وضحي كلامك
=بيجيلي مسجات علي موبايلي ...ان خلود لسه علي علاقه لحازم.
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
=وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده ...علشان ابعدها عن حبيب القلب
=هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
=اطلاقا ...انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده ...خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
=انا لما حبيبت اقولك ...حبيت علشان اوضحلك حاجتين
=الحاجه الاولي ...ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفضح خلود
=الحاجه التانيه...ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا...بابا من يوم ما واجهته ...صحته في النازل ...واقسم لماما انه معملش كده
=زين ...انت عارف بابا كويس ...لو كان عمل الموضوع ...كان ساعات ما واجهته كان قال ...اه انا وان كان عجبكوا ...لكن بابا اتصدم
ربع زين ذراعيها وقال
=والمطلوب مني ايه حضرتك ...هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
=المطلوب تدور تشوف ...مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدم سعادتك بالشكل ده.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
=ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
=لا ...مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
زفر زين حانقا وقال
=اوووف ...قولي.
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
=ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعمل معاكم صفقه تاني ...ما كفايه اللي حصل قبل كده ...وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
=لغيتها ليه ...مش المفروض الاحتفال النهارده بيها؟
تنهد زين وقال
=ظروف
تنهدت شهيرة براحه وقالت
=الحمد لله ...تعرف انا كنت خايفه عليك انت وخلود من الصفقه دي ...مرة كامل عمل معانا شراكه ...وكان حازم هيقتله بسببي.
جحظت عين الزين وقال لها
=يقتله بسببك ...ليه ان شاء الله؟
اغمضت شهيرة عينها وقالت
=ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشراكه بينا احسن ...كامل ده راجل سمعته زباله ...ده غير انه بيتحرش باي واحده بيقابلها.
جن جنون زين ووضع كفه علي سطح المكتب واخفض راسه واخذ صدره يعلو ويهبط وقال لشهيرة
=ارجوك يا شهيرة ...لو كنت خلصت كلامي ..اخرجي وانا هجي وراكي.
اضطربت شهيرة من منظره وتوترت خائفه مما يحدث ...وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل ,,,وهو الذي ادي بزبن الي هذه الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب ...الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء ...
بعد خروجها اطاح زين بكل شئ علي المكتب وكور يده واخذ يضرب به علي سطح المكتب نادما علي كل ما فعله بخلود ...كان يود ان ياخذها بين احضانه يطلب منها السماح علي افعاله ...ولكنه يعرف جيدا مدي حزنها منه وانها لن ترضي بمسامحته ...
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود ...كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه ...نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه ...اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالندم تجاه خلود حبيبته. ..
لقد خذلها و بشده ...تفيد بايه يا ندم
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده ...استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك ...بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشده ونظر الي عينها وقال
=ممكن متسيبيش ايدي ...وتسمعيني ...ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
=لا ...وسيب ايدي ...انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصفعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشده ...زفر زين حانقاوصعد الي جناحه و قلبه مملوء بالندم الشديد ندم لانه فَطر قلبها مرارا و تكرارا ، ندم لانه لم يعطيها فرصة الدفاع عن نفسها ، ندم لتسرعه في الحكم عليها...جناحه اصبح كئيبا بدون خلود ...جلس علي فراشه يستعيد ما كان يحدث بينهم
اخذت خلود حماما هادئه وارتدت ملابس النوم وهي عبارة عن كنزة طويله تصل الي اسفل الركبه من اللون الابيض بحمالات رفيعه وفتحه صدر واسعه ...جلست علي الفراش ...ظلت تفكر فيما يريدها الزين ...ماذا يريد ان يسمعها ...الم يكفيه اتهامات ...ام انه يريد اخبارها انه سوف يتزوج عليها من شهيرة ...ظلت الافكار تعصف بها عصفا ...
هل تستطيع النظر في عينيه و الصمود امام توسلاته بعدم تركها له ، هل تستطيع ان تنام هانئة البال
رات خلود كتاب علي الكوميود فتحته لترى عبارة كانها رساله اليها
..نحنُ لا نقع فى حُب أحد ما . نحنُ فقط نعشق إنطباعنا عن ذلِك الشخص . مفهومنا الخاص عنهُ ، وذلِك هو ما نُحبه حقاً...! -- فرناندو بيسوا من كتاب اللاطمأنينة
رمت خلود الكتاب علي الفراش ونهضت وربعت يدها وزفرت حانقا وقررت الذهاب اليه لتسمع منه وليكن ما يكن حتي لو كان ما تسمعه هو تركه لها ...ارتدت خلود روب طويل لتستر مفاتنها حتي لا يراها احد في الممر ...وتوجهت اليه ...دخلت خلود الجناح وجدته كالعاده مظلم ...لوت شفتيها وحدثت نفسها قائله
=اه ما انا لو كنت نايمه فيه مكنش هيبقي ضلمه كده ...بني ادم كئيب ...يالا كويس انه نايم ...همشي انا بقي وابقا اعرف منه هو عايز مني ايه الصبح
فجاه فتحت الانوار مرة واحده فشهقت خلود جاحظه بعينها لتراه يتقدم منها ويسحبها الي احضانه كانه يدفنها بين ضلوعه...اضطربت خلود وقالت
= ... مكنتش اعرف انك نمت ...قصدي صاحي ..ان جيت علشان
زين بصوت هامس
=هششششش .... مش عايز اعرف انتي جيتي ليه ...اهم حاجه عندي انك جيتي ونورتي جناحك من جديد.
فرجت خلود شفتيها وقالت
=جناحك ...من امتي وده جناحي ...احنا من يوم ما اتجوزنا وكل حاجه ملكك انت لوحدك.
اخرجها من بين احضانه قليلا ونظر لعينها وقال
=انا فعلا كل حاجه ملكي ...حتي انتي ...ملكي انا وبس مش مسموح لحد يبصلك غيرك.
حاولت خلود الخروج من الموقف حتي لا تفقد اعصابها فقالت ببرود
=كنت عايز تقولي ايه ...حبيت اعرف قبل ما انام ..ليكون عندك قرار وعايز تنفذه الصبح وانا كده بخسرك كتير.ما انت من يوم ما عرفتي وانت بتخسر.
نظر لها زين بحزن وقال
=الحاجه الوحيده اللي حسيت بجد اني هخسرها فهو انتي ...انا بعترفلك يا خلود ان قسوتي وكبريائي عليكي ...هما السبب في فشل علاقتنا
لوت خلود شفتيها وقالت
=لا يا زين ...قله الثقه ...علي طول بتشك فيا.
هز زين راسه وقال
=عندك حق ...لذلك انتي لو تعبتي معايا بجد ...انا مش هجبرك تستحمليني اكتر من كده
فتحت خلود عينها بقوة وقالت
=تقصد ايه؟
تنهد زين وقال
=لو حابه نطلق ...انا تحت امرك ...مع ان القرارده هيكون سبب تعاستي العمر كله.
ظنت خلود انه يريد اقصائها عنه حتي يخلو له الزواج من شهيرة فقالت بغضب
=ما تقول كده من الاول ...عمال تلف وتدور ...خليك واضح وقول اللي في قلبك
اندهش زين علي كلامها وقال
=الف وادور ...الف وادور ازاي ...مش فاهم
اقتربت منه ونظرت لداخل عينيه وقالت
=شهيرة ...انت عايز تتجوز شهيرة ...ولما هي رفضت تدخل علي ضرة عايز تطلقني.
شدها زين من خلف راسها وقال بهدوء
=انا لو عايز اطلقك...كنت طلقت من زمان ...افهمي بقهي...انا لو بلف وادور عليكي فبلف وادور علشان متسيبنيش
ترقرقت الدموع من عينيها وقالت
=نفسي اصدق ...او اصدق احساسي ...ان انت بتحبني ...بس خايفه وهفضل خايفه لامتي مش عارفه.
همس زين في اذنيها وقال
=عارفه الخوف ده هيروح امتي ...لما اكون ليكي وتكوني ليا ...وانا خايف اقرب منك ترجعي تندمي انك ربطتي نفسك بيا
ابتلعت خلود ريقها وقالت
=صدقني يا زين ...مش هقدر ...عن اذنك
ذهبت خلود الي اخر الجناح ووضعت يدها علي مقبض الباب لتفتحه ولكنها فقدت السيطرة علي شعور يجرها اليه ويحبسها داخل ضلوعه ...نظرت ورائها وجدته يسحبها بعيونه ...تركت خلود مقبض الباب ورجعت اليه راكضه تختبئ بين ضلوعه كانها طفله تختبئ في حضن ابيها....رفع زينه وجهها وقبل جبينها ووضعه علي جبينه قائلا
=عمرى ما كنت سعيد قد اللحظه دي.
مرر شفتيه علي انفها وفمها ...بدا بطبع قبلات رقيقه علي زاويتي فمها ومن ثم قبلها في شفتيها قبله احرقت شفتيها من شده اشتياقه لها ...وضع يد خلف راسها واليد الاخرى تداعب وجنتيها ...قبل وجنتيها قبلات ناعمه ومتفرقه مرورا برقبتها ...ممسكا بخصرها ...وقام بفك حزام الروب الخاص بها وتحريكه لينزل اسفل قدمها ...ابعدها قليلا لينظر الي كنزتها التي تظهر مفاتنها الخلابه وعودها الساحر ...حمد ربه انها كانت واضعه الروب عليها ...يقسم انه لو جاءته بهذا الشكل لفقد اعصابه قبل كلمات الاعتذار لها...نظرت خلود الي نفسها وعضت علي شفتيها من الخجل وكادت ان تهبط لاجلاب الروب ولكن منعها زين قائلا
=ملوش لزوم ...
لم يمهلها فرصه للتحدث فوضع يده اسفل قدمها واليد الاخرى خلف عنقها واودعها في الفراش وفرد لها شعرها واخذ يغمس وجهه في شعرها قائلا لها
=كنت هبقي زعلان اوى لو كنتي فردت شعرك قدامهم النهارده
كادت ان تتحدث فاقبل علي شفتيها قابضا لها بتملك لياخذها الي عالم جميل لاول مرة بحياتها تتعرف عليه الا وهو عالم الزين...
كانت ليله جميله ومكتمله بالنسبه لهم...بعد مرور الوقت اخذها زين بين احضانه وظل يعبث بخصلات شعرها مقبلا لجبينها قائلا
=ياااه ...السعاده بتبقي قريبه من البني ادم ...بس للاسف بيرفصها برجليها وبيدور علي التعاسه
انتظر منها الرد كثيرا فنظر اليها وجدها استغرقت في نومها ...هيا لم تنم وانما تصنعت النوم ...حتي تعيد ترتيب افكارها ...انتظمت انفاس زين ووجدته استغرق في النوم ...تحررت من ذراعيه ونامت علي الجانب الاخر تبكي وهي تكتم انفاسها ...ندما علي انها سلمت حالها له ...تشك انه الان سوف يعيد الكرة ويقلب حياتها لجحيم ...وخصوصا ان هذه المرة ليس لديها شئ تقدمه له فقدسلبها عقلها وقلبها وكل شئ ...نهضت خلود من مكانها وارتدت روبها وقررت الخروج من الجناح لكي تعلمه انها اذا اعطت شيئا تعطيه برغبه فقط وانها لم تكن واقعه تحت تاثيره...خرجت خلود من الجناح بدموعها لمحتها ياسمين في الممر فشدتها الي غرفتها واجلستها
قالت ياسمين
=انتي بتعيطي ليه ...وايه اللي مخرجك من عند زين ...مش كنتي نايمه في اوضتك؟
ارتمت خلود في احضان ياسمين وقالت من بين شهقاتها
=الحقيني يا طنط ياسمين ...انا سلمت نفسي لزين.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
=تقصدي ايه ...مش انتو متجوزين ..ولا الماذون مكنش ماذون؟
مسحت خلود دموعها وقالت
=احنا جوازنا كان علي الورق ...لحد النهارده.
تضايقت ياسمين وقالت
=ولسه بتفتكروا تتنيلوا دلوقتي ؟
ترددت خلود في سردها للحقيقه فقالت
=ارجوكي يا طنط ياسمين ...متقوليش له ان انا قلتلك ...ده ممكن يطلقني.
ردت ياسمين وقالت
=تعرفي يا خلود ان انتي هبله وهتضيعي زين من بين ايدكي.
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=زين مبيحبنيش ...هو عايز يسيبني من زمان ...بس حب ياخد اللي هو عاوزه في الاول
ردت ياسمين ببرود
=يبقي لسه متعرفيش زين ابني ...زين لو مش عايزك ...كان سابك زى ما انتي ...لانه متعودش ياكل حاجه ملوش نفس ليها.
ردت خلود
=يعني ايه؟
تنهدت ياسمين بقله صبر وقالت
=يعني بطلي هبل ...زين جوزك وبيحبك ...واديكي شفتي بنفسك النهارده غيرك هيموت عليه.
خلود بحيرة
=بس هو قالي انه مفيش بينه وبينها اي حاجه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=يعني تصدقيه في دي ومتصدقيهوش لما يقولك انه ميقدرش يبعد عنك
=اسمعيني خلود لازم تؤمني بحاجه اكون اولا اكون ...انتي بتقولي انك اديتله الحاجه اللي بتملكيها ...تمام ...مش بقولك بعدها اركعي تحت رجليه ...خليكي قويه زى ما انتي ...مش تسيبله الدنيا وترجع الجحر بتاعك تاني ...تقدرى تقوليلي لوصحي الوقتيودور عليكي وعرف انك رجعتي اوضتك هيفسر ده بايه ...هيفسر انك انتي اللي اندمتي ...واعتقد انتي عارفه انا قصدي ندمتي علي ايه
=قدامك حل من الاتنين يا ترجعي الجناح وانتي الكسبانه ...يا ترجعي الاوضه وهتخسرى حاجات كتير ...منهم انك عمرك ما تخطي عتبه جناحه تاني
=الباب مفتوح قدامك ...اقفلي الباب وراكي خليني انام ...وشوفي انتي راحه فين.
خرجت خلود واغلقت باب غرفه ياسمين ووقفت بين نارين ...اغمضت عينها وتوجهت الي جناح زين وصعدت الي الفراش بجواره واغمضت عينها ونامت غافله عن عين الصقر التي راقبتها منذ خروجها ...انتظر استغراقها في النوم واخذها ليدسها بين احضانه يتساءل عن سر خروجها وسر رجوعها ...الا ان جفاه سلطان النوم
استيقظ زين ولم يجدها بجواره فزفر حانقا وتوقع انها رجعت لحجرتها مرة اخرى ..تحير كثيرا لامرها ...خرج من حيرته اثناء خروجها من الحمام مرتديه هوت شورت احمر نارى جعله يقفز من السعاده ...نظرت له وابتسمت نصف ابتسامه...جذب ساقه ولبسها وهبط من الفراش ليجذبها اليه قائلا
=صبحيه مباركه
ردت باقتضاب
=الله يبارك فيك
تحسس وجها وقبلها قائلا
=الهورت شورت ده معناه اننا اجازة النهارده من الشغل علشان النهارده صباحيتنا صح؟
ردت خلود ببرود قائله
=لا انا بس اللي مش هروح الشغل ...انت لو حابب روح.
احس زين بندم خلود علي ليلتهم الماضيه فقال بصوت اجش
=خلود انا حابب ومصر اني افضل معاكي النهارده.
ردت ببرود قائله
=براحتك
احاطها زين بذراعيه قائلا بحنان
=وانا راحتي في حضنك.
اغمضت خلود عيونها بالم متمنيه ان يكون صادقا معاها وقالت
=ودي كمان راحتي
أنت لا تقترن بالشخص الذي تستطيع العيش معه ، بل الشخص الذي لا تستطيع العيش بدونه ،
افاق من احضانها علي صوت رنين هاتفه ليجد اسر يستفهم عن تاخيره للعمل ...رد زين علي اسر وهو مازال محتضنا خلود بذراعيه فقال
=ايوه يا اسر.
استفهم اسر علي تاخير زين فقال
=انت اتاخرت ليه ...تعبان ولا حاجه .
رد زين وهويداعب خلود بيديه
=لا انا كويس ...بس السهرة بتاعت امبارح طولت اوى ...فقلت انا وخلود ناخد اجازة النهارده
اغتاظ اسر من ذكره لخلود وحاول ان يذكره بشئ ليقلب عليها فقال
=كامل اتصل بيا وحابب يعتذرلك ...ونرجع نشاركه تاني ...هو بس اللي سمعه عن خل...
تركها زين وقاطع اسر قائلا
=اسر الشراكه دي انتهت من قبل ما تبدي .
فهمت خلود من حواره ان اسر يعيد ليفتح موضوع كامل من جديد ...توجهت الي الحمام ولكن زين امسكها من يدها وقبلها برقه وهو يستمع لاسر الذي قال
=طب ايه رايك نخليها شراكه من غير اجتماعات؟
رفض زين رفضا قطعيا لهذا الاقتراح وقال
=لا يعني لا يا اسر ...انا مش هتعامل مع كامل عمرى.
زفر اسر حانقا وقال
=بس يا زين احنا محتاجين شريك في العمليه الجديده.
رد زين وقال
=انا اتسرعت لما شاركت كامل ...ورفضت عرض شهيرة ...لكن خلاص انا بكره هبلغ شهيرة وحازم يجولي ونعمل الشراكه.
صعق اسر من شراكه حازم وزين ورد قائلا
=تاني يا زين ...هتشارك حازم تاني ...بعد اللي عملوا الدور اللي فات..
رد زين ببرود
=حازم معملش حاجه ...ميجرؤش اساسا يعمل حاجه .
قبض اسر علي يده بغيظ وقال
=وايه اللي خليك متاكد كده ...مش يمكن تكون شهيرة بتلعب لصالحه؟
تنهد زين وقال
=اسر انا مش صغير ...علشان حد يقولي ايه الصح وايه الغلط ...انا عارف انا بعمل ايه كويس.
انتهت المكالمه بتصميم زين علي الشراكه مع حازم ...اخذ اسر يزيح ما علي سطح المكتب بقوه وعصبيه قائلا
=مستحيل كل اللي بنيته يتهد ...انا لازم اخلص منهم كلهم ...وللابد.
بعد انتهاء مكالمه زين لاسر وجد زين خلود شارده فقال لها
=الجميل بتاعي سرحان في ايه
افاقت من شرودها وقالت
=فيك ...علي اساس اننا لازم نبعد عن اي مشاكل ...وسيادتك بكل بساطه بترجع حازم الشركه علشان تحطلي المشاكل علي طبق من دهب.
هز زين راسه بالنفي وقال
=ابدا يا خلود ...انتي المفروض تفرحي ...ده اكبر دليل علي ثقتي فيكي .
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=ثقتك فيا ...وليه متقولش ان ده طلب الهانم شهيرة عشان تتاكد من حب حازم ليها.
قبض علي معصمها بقوة قائلا
=خلووود ...انا مش صغير علشان ادخل الشغل في لعب العيال ده ...شهيرة واثقه في حازم ...دي حاجه مفروغ منها
رد ت خلود بجمود
=تمام ...ده شغلك ...انا بقي منسحبه .
امسكها زين من خصرها ومال عليها قائلا
=واهون عليكي تسيبني...انا اتعودت عليكي هنا وفي المكتب ...خلاص بقيتي ادمان
توترت خلود من هذا الوضع وقالت
=ارجوك يا زين مش كل حاجه تقلبها هزار ...انا معنديش استعداد اتذل واتجرح تاني منك لو حد بعتلك صور ولا قال عليا كلام مش كويس
مسح وجهه بوجهها قائلا بنعومه
=وتفتكرى بعد اللي حصل بينا امبارح ...انا هسمح لاي حاجه تبوظ اللي ما بينا تاني ...انا مصدقت تكوني ليا واكون ليكي
تأوهت خلود من ملاطفته ومداعبته وقالت
=انا خايفه.
شدد علي احتضانها وقالت
=نسيت اقولك كلمه من يوم ما اتجوزنا
=ان اللي يدخل عرش الزين عمره ما يخاف ابدا.
استمر زين في ملاطفتها ومداعبتها وهي تحاول ان تتملص منه لكي لا تكرر ليله امس مرة اخرى ...فهي ما زالت تظن انه يريدها لهذا السبب فقط ...افاق زين من نشوته علي صوت هاتف خلود فانتفضت من بين احضانه فزفر حانقا وقال
= ده ايه الحظ النحس ده...انا هقفل الموبايلات دي ...هما مش هيسيبوا الواحد في حاله ...دي صبحيتي يا ناس
لوت خلود شفتيها وقالت
=ما هما ميعرفوش ...هما مفكرينها من زمان ...ابقي عرفهم انها لسه النهارده
رفع لها حاجبه ...اجابت خلود علي الهاتف وكانت هلا....وهو مازال يداعبها ويقبلها ليجعلها تترك الهاتف ...حتي صرخت وقالت
=اييييه ...بتقولي ايه ...الامتحانات كمان اسبوع ...طب ازاي ...انا مفتحتش كتاب.
ثم افاقت من صدمتها علي فكرة خبيثه وهي انها فرصه كبيرة لابعاد زين عنها بحجه المذاكرة
ردت عليها هلا
=خلود يا خلود ...روحتي فين يا بنتي ؟
بعد عنها زين بسبب هذا الخبر ونظر الي الفراغ بجمود فقامت خلود من جانبه وعلي وجهها ابتسامه انتصار وقالت لهلا
=طيب كويس ...يعني كده نص المنهج ملغي ...متقلقيش انا هلحق اذاكر ...هاتيلي بس انت المحاضرات ...وتعالي ذاكرلي وفهميني.
فرجت هلا شفتيها ونظرت الي هاتفها بتعجب وقالت
=نص المنهج ايه ...خلود هو زين جمبك ...يا بنتي اتهدي ...اللف والدوران ده هيوديكي في داهيه.
هزت خلود راسها وقالت
=تمام تمام تمام ...هستناكي كل يوم بعد الشغل نتغدي ونذاكر ...انا لازم انجح بدل ما انا فاشله في كل حاجه.
مسحت هلا علي وجهها وقالت
=انا اللي فشلت ي خلود ...اني اخليكي عاقله ....عليه العوض ومنه العوض
الفصل التاسع عشر
صدمت خلود من قرار زين بعدم ذهابها الي الامتحانات...وظلت تلعنه وتضرب الارض بقدمها ...فقام زين بجذبها لتسقط في حجره ضامما لها تحاول ان تفك اسرها منه ...همس في اذنها قائلا
=طب ليه التسرع طيب ...انتي في لحظه بتقلبي ...انا ما كملتش كلامي
=انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده ...الا وانتي حاطه رجل علي رجل ....لان انا اللي هذاكرلك .
استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت
=تذاكرلي ...اللي هو ازاي يعني ...مش فاهمه.
ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا
=انا بوظف في شركتي اوائل الدفع ...لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي ...حاجه كمان عايز اقولها ليكي ...انا المالك الاساسي للمعهد
تبلمت خلود ونزلت من اعلي رجليه واخفضت راسها وقالت
=نعععععم ...ااااه عشان كده شغلت هلا عندك ...وفصلت حسام من المعهد ...وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي
وضع زين يده علي الاريكه وقال
=بالظبط ....بسم الله ما شاء الله ...بقيتي ذكيه اوى يا خوخه
وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت
=مش محتاجه ذكاء علي فكرة ...انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها ...ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها
لوى زين شفتيه بامتغاص وقال
=قلبك اسود ...مش ناويه تنسي ابدا ...علي طول فاكرة الوحش.
ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت
=من بعض ما عندكم ...تربيتك يا معلم...انت كمان مبتنساش الوحش اللي فيا.
نظر لها زين ببلاهه وقال
=معلم !خلوووود....فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها ...معلم.
اخرجت خلود له لسانها وقالت
=انا كده ...مش عاجبك ...امشي.
نظر لها باستمتاع وقال
=هتمشي تروحي فين؟
رفعت له حاجبها وقالت
=همشي اروح الاوضه التانيه ...فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر ...بعيد عن النقار اللي بينا.
تنهد زين وقال
=طيب ...امشي ...محدش حايشك
استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه ...خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغيظها منه ...واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده ...وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت ...هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث ...وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس ...
قالت لها بقلق
=انطي ياسمين...ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=وانت عايزة ايه من الباب ده ...مش اختارتي باب الجناح امبارح؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=زين هو اللي قفله صح ...عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=تفتكرى ان زين بالوضاعه دي؟
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
=لا ...بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه ...وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
=عمرك ما هتفهمي ...هتفضلي طول عمرك غبيه.
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
=انطي ياسمين ...هو حضرتك معايا ولا مع زين؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=انتي عارفه انا مع مين بالظبط.
=انا مع ابني طبعا ...بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي ...هبقي معاكي.
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
=طب ممكن تفهميني ...هو قفل الباب ليه ...اعتبريني بنتك و فهميني بلييز.
ياسمين ببرود
=مفهومه ...انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه ...معناه حاجه واحده ملهاش تاني ...ان مكانك في الجناح.
قطبت خلود جبينها وقالت
=ازاي يعني في الجناح ...وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
=زين بيحبك ...عايزك ديما معاه ...اه ابني طول عمره قافل علي مشاعره ...لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد ...لغايه ما دخلتي انتي حياته.
خلود بارتباك
=بس عمره ماقالي بحبك.
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت
=اوووووف ....انا ضغطي علا منك ...يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود...اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
=افهم بقي...منين وافقت ان ارجع الاوضه ...ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
=علشان لما تحبي تهربي مني او تعيطي ...يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
=هيا انطي ياسمين قالتلك؟
زين وهو يرتدي ملابسه
=قلتلك قبل كده ...انا مش محتاج حد يعرفني حاجه ...انا بحس بوجودك من عدمه.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=انا كنت تعبانه امبارح ...وكان لازم اروح انام هناك.
رفع زين حاجبيه وقال
=ورجعتي ليه؟
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
=انت السبب ....ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش ...
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
=ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا؟
مسحت خلود دموعها وقالت
=انا مش ندمانه ......انا خايفه ...خايفه منك ومن غدرك بيا.
زفر زين حانقا وقال
=قلتلك بطلي خوف ...انا اول ما اتجوزتك كنت قويه ...في ايه جرالك ايه مالك
وضعت راسها علي صدره وقالت
=حبك ضعفني يا زين.
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
=بجد يا خلود ...يعني انتي بتحبيني ...مش ندمانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ...ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده ...هحبك برضه.
دفن زين راسه في عنقها قائلا
=وانا كمان يا عمر الزين.
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
=وانت كمان ايه؟
فهم زين ما ترنو اليه خلود فارتفع بشفتيه الي اذنها وقال
=انا كمان ب..ح...بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه وزين ينهل من بحر عسلها المصفي ...ولكن مع ذلك استمر خوف خلود ولم تأمن لغدر الزين ...حاولت رفعه من فوقها فرفعها معه ووجدها تتعثر في كلماتها وتقول
=زين ...انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي ...نبدا بقي مذاكرة.
عض زين علي شفتيه وقال
=يخربيت الفصلان ...وده وقته ...ماشي يا ستي...هنذاكر ...وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات ...لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك.
انفجرت اسارير خلود وقبلته من خديه وقالت
=يسلملي زيزو الجامد .
امسكها من ذراعها وقال
=خلووود ...متخلنيش اعملها معاكي
ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت
=قلبك ابيض يا ابو الزين.
وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه.
صباح اليوم التالي ...استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام ...استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة ...هبط من الفراش وتوجه نحوها وقبلها من خديها وقال بنعومه
=صباح الخير.
ردت عليه خلودبتوتر
=صباح النور .
نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال
=هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه
ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم
=الشركه! شركه ايه ...ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات.
مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال
=مالك يا خلود ...بتهربي ليه من مرواحك للشركه ...خايفه من ايه؟
رد بارتيبك
=هخاف من ايه ...انا لا خايفه ولا حاجه ...
رد بقوة وقال
=لا خايفه ...وانا عارف انتي خايفه من ايه ...وخوفك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر
زفرت حانقه وقالت
=اهو انا مبخافش غير من شكك فيا.
تنهد زين وقال
=عايزاني ما اشكش ...يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا.
نظرت له نظرة وعيد وقالت
=ماشي يا زين ..هجي معاك ...بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب ...مش هتشوف وشي عمرك.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشراكه قبل مجئ حازم وشهيرة...وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له
=ايه يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده؟
رد اسر بصوت اجش
=ولا حاجه حضرتك هتعملي شراكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني ...والمفروض اني مبسوط واصقفلك
رد خليفه علي اسر وقال
=طب وانت مالك يا اسر ...زين حر يختار اللي يشاركه ...هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا.
اغتاظ اسر من خليفه وقال
=طبعا هو حر ...بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدمله النصيحه.
خبط زين يده علي سطح المكتب وقال
=طبعا صاحب عمرى ...بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي.
تحطمت كل حصون اسر فانهارت سيطرته علي زين ...وكل هذا بسبب الشيطانه خلود ...الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته ...اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم ...حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين ...وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين ...افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول
=هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن؟
اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال
=لا يمكن ...مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان ...عن اذنك.
انفجر خليفه من الضحك وقال
=الشيطان ...اسر هو الشيطان ذات نفسه ...هو مش واخد باله ولا ايه.
رد عليه زين بغضب وقال
=خليفه ...بلاش كده ...اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها.
كتم خليفه ضحكاته وقال
=حاضر حاضر ...خلاص مش هتكلم ...اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط.
ابتسم زين بسعاده وقال
=انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي ...متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه .
احتضتنه خليفه وقال
=انا مبسوط لك جدا يا زين ...اخيرا السعاده دخلت قلبك ...ربنا يديمها نعمه في حياتك.
كل هذا تحت انظار اسر الحاقد ...الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ ...وعليه التخلص منها اولا ...ولكن كيف ...حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده ...وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود ...عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود
=الو ...صباح الورد يا غدغوده
غاده بصوت ناعس
=مين معايا.
اسر بخبث
=قوام نسيتي صوتي ...ده انا اسر حبيبك
اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت
=اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني ...اه يا شقي افتكرتك طبعا
اسر بمكر
=طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح ...وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك
انتفضت غاده بسعاده وقالت
=طبعا فاكرة ...بس ازاي ...ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه
ابتسم اسر وقال
=خلاص هيا مبتجيش ...تعالي انتي الشركه.
عضت غاده علي شفتيها وقالت
=بجد ...طب هجي اعمل ايه .
نقر اسر علي سطح المكتب وقال
=هتيجي تطلبي شغل ...ولو رفضت ...هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا .
ابتسمت غاده بانتصار وقالت
=طب اقولك علي حاجه كمان
=هلا هتروح تذاكر مع خلود في الفيلا ...وانا بقي راشقلهم في الليله ...ايه رايك.
ابتسم اسر بانتصار وقال
=ايوه بقي ...يا غاده يا جامد ...المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي ...مش عايز تضيع وقت.
غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت
=بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام.
اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها ...حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر ...فغضبت خلود من هلا كثيرا وقالت بغضب
=ليه يا هلا اصلا قولتلها انك هتذاكرى معايا ...ليه؟
هلا بحزن
والله غصبن عني يا خلود ...كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام ...وهددتني لتقول لامي المريضه اني ماشيه مع حسام.
ردت خلود بغضب وقالت
=هقول ايه ما هي زباله ...المشكله اني خايفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان.
ردت هلا وقالت
=انتي مغلطتيش زمان في حاجه ...واعتقد ان زين عارف عنك كل حاجه.
ضربت خلود برجلها الارض وقالت
=المشكله مش في انه عارف ...المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه.
واستطردت بغيظ
=اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخنقها اه.
رد ت عليها هلا بقوة وقالت
=متخافيش يا خلود ...ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي ...طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه.
ثم استطردت بهدوء وقالت
=المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها ...يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا؟
ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع
=مفاجاه ...ايه رايكو ...قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا.
ربعت خلود ذراعيها وقالت
=ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا؟
وضعت غاده يدها في خصرها وقالت
=بلاش انتي يا خلود ...لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى .
امسكتها هلا من ذراعها وقالت
=لا بقي انتي زودتيها قوى ...حسام ايه وزفت ايه .
ازاحت غاده ذراع هلا وقالت
=وانتي مالك اتضايقتي ليه ...بتغيرى علي حسام ...ولسه بتغيرى من خلود.
تحدثت خلود بغضب وقالت
=غاده ...اتلمي ...احنا في الشغل.
ابتسمت غاده وقالت
=علي سيرة الشغل ...انا عايزة اشتغل هنا.
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
=تشتغلي هنا ...انتي عبيطه قوى ...هنا مش اي حد يشتغل يا ماما.
ذهبت غاده لتقترب من خلود وتقول بوقاحه
=وهلا برضه اي حد ...ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام.
امسكتها خلود من رقبتها وقالت
=اقسم بالله ...اقتلك لو مبطلتيش قله ادب ...واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا
ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت
=لا تقتليني ولا اقتلك ...انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه ...بس سكوتي لازم يبقاله مقابل
=لكزتها هلا في ذراعها وقالت
=سكوتك عن ايه يا زباله ...زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود ...مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.
ضحك غاده وقالت
=لا هو انا مقولتش ليكو ...اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد ...يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة ...وانا راشقه في ام الليله دي...ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.
اضطربت خلود من حديثها ...تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس ...ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت
=تمام ...بس علي فكرة زين هيذاكرلنا بس ...مش هيديلنا الامتحانات علشان تكوني عارفه
غاده بدلع
=وليكن ...اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .
كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ ...واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود
=ايه يا خلود انتي عندك ضيوف
قاطعتها غاده ومدت يدها لتصافحه قائلا
=غاده ...زميله خلود وهلا من المعهد ...انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا ...بس مش راضيين
اخذ زين خلود بين ذراعها وقال
=يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني ...واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها
تصنعت غاده المفاجاه وقالت
=بجد ...هو حضرتلك هتذاكرلها ...بجد خلود محظوظه جدا.
فهم زين من نظرات غاده وخلود وهلا ان غاده تتلاعب معهم فرد قائلا
=لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .
خرجت خلود من بين ذراعه وقالت
=ملوش لزوم يا زين ...مش عايزين نتعبك معانا .
امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال
=تعبك راحه يا خلود ...وبعدين انتو تلاته ...انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.
ردت غاده بامتنان وقالت
=متشكرة جدا لحضرتك ...حضرتك طلعت ذوق جدا ...بس يا خسارة خلود مش ذوق زيك.
ابتسم زين وقال
=ليه بتقولي كده ...خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .
انتهزت غاده الفرصه وقالت
=يخلصك ...مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا ...علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل
ابتسم زين وقال
=اولا هلا اشتغلت هنا قبل خلود ...ثانيا خلود مبتقبلش باخطاء وتجاوزات ....ثالثا بقي وده الأهم اشوف تقديرك السنه ديوعلي اساسه اشغلك.
قفزت غاده من السعاده وقالت
=اوعدك اني هشرفك ...ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .
نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله
=زين ...انت كنت جايلي ليه المكتب؟
رد زين بثبات
=جيت اقولك هنجتمع مع حازم كمان نص ساعه جهزى نفسك ومتتاخريش علينا.
قاطعتهم غاده وقالت
=خلود ...مش ده حازم السرجاني اللي كان.
استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صافعا الباب بقوة.
كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال
=برافو عليكي يا غاده ...احسنتي.
جاء موعد الشراكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا
=هيا مش الشراكه بينا وبين زين ...هيا مالها ومالنا.
فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال
=تعالي يا خلود...طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.
رد خليفه بمرح
=ي حلاوة الواحد لما يلاقي مراته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده ...بصراحه انا بحقد عليكم كابليين هايلين ...محسسيني ان العزول بينكم .
نظر لهم زين وقال
=كفايه كلام ...نبدا شغلنا لو سمحتم.
مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشراكه وقال بهدوء
=تقدر تراجع البنود كلها ...انا مساوى الحقوق ما بينا.
نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله
=خدي راجعيهم انتي يا خلود ...ربنا يجعلها شراكه مربحه لينا وليكم.
اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها
=شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.
سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد ...الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها ...وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها ...وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .
في مكتب زين.
تحدث حازم بغيظ وقال
=ان بتبصلي كده ليه ...زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.
زين بحده
=انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.
زفر حازم حانقا وقال
=انا مش عارف ازاي هنعمل شراكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده
هز زين راسه يمينا ويسارا وقال
الفصل العشرون
وصل زين وخلود الي الفيلا فوجدوا خليفه يدلل نهي كثيرا في حملها ...شردت خلود في نهي وحملها وتمنت ان يرزقها الله بطفل من زين ...وتتسائل فيما بينها ...هل سيفرح زين بحملها ...وسيكون زوج مدلل لها في فترات الحمل ...ام لا ...افاقت من شرودها علي صوت زين في اعلي الدرج يناديها لتصعد لكي تبدل ملابسها استعداد للمذاكرة ...دخلت خلود الي الجناح واعدت ثيابها والتي كانت ملابس الخروج وهذا طلب زين ...هو حتي لا يريد ان يراها صديقاتها باللبس البيتي ...عجبا لهذا الرجل يغير عليها حتي من النساء....خرجت خلود من الحمام ...وجدت زين يقبل عليها مقبلا اياها ويقول
=حتي في هدوم الخروج ...جميله ومثيرة يا خلود .
خجلت خلود منه وقالت
=طب البس ايه طيب ؟
هبط علي عنقها يقبلها بنعومه دغدغدت مشا عرها قائلا
=ايه رايك نتصل نعتذر لاصحابك ...ونقضيها مذاكرة انا وانتي وبس؟
تملصت بخفه وقال
=عيب يا باشا ...مش انت وعدتهم لازم توفي بوعدك .
امسكها من يديها وقبلها قائلا
=اصل بصراحه انتي لا تقاومي...وحابب اديكي حصص برايفت.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
=حلاوتك يا باشا ...هتديني برايفت في ايه بالظبط؟
غمز لها بخبث وقال
=انا بتاع كله يا خوخه ...بس انتي تسدي معايا.
صفقت خلود وقالت
=وسقطت الهيبه ههههههه
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح
=هيبه مين وخلود معايا.
تقربت منه خلود قائله
=اوعي تقول كده ...انت عندي هيبه الزين
قبلها قبله اودع فيها كل حبه وافاق علي صوت زامور السيارة الذي بعثها لتاتي بهلا وغاده
ابتعدت عنه خلود وعدلت من ملابسها وهبطت قبله لتستقبلهما واول ما نظرت الي غاده تضايقت كثيرا وقالت بغضب
=انت ايه اللي لابساه ده؟
ردت بهدوء بعد ما جلست ووضعت ساق علي ساق
=لبس زى اللي كنت بتلبسيه زمان.
زفرت خلود بحنق وقالت
=انا غلطانه اني رضيت تيجي تذاكرى معانا ...كان لازم افتكر انك وقحه.
غاده بهدوء بارد
=متقدريش ترفضي وانتي عارفه كويس.
قامت هلا بضم اصعابها علي رقبه غاده لتخنقها قائله
=يا برودك يا شيخه ...والله لاخنقك بايدي.
=انتي ايه شيطانه ...الاول تهددني بحسام وامي ...وبعدين تهددي خلود بزين وبالمعهد
غاده بجمود
=عشان انتو ديما بتاخدوا كل اللي نفسي فيه ...الاول خلود اخدت قلب حسام ...وانتي ياهلا اخدتي عقله ...كنت فاكرة بعد ما خلود انزاحت من طريقي حسام هياخد باله مني ...لكن للاسف انتي اخدتي فاكره ...بقي ديما يسال عليكي وعلي شغلك ...حتي المرة اللي وصلك فيها واحد من الشركه ...بقي هاين عليه يروح يطبق في زمارة رقبته...ليه ...انتو فيكو ايه احسن مني ...رجاله معندهاش نظر.
ثم تحدثت بهدوء وقالت
=لازم تبقي المعادله متكافئه انتو عندكو الرجاله ...انا بقي اطلع الاولي علي المعهد كل سنه واتعيين معيده.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وكادت ان تسخر من غاده لولا دخول زين عليهم قائلا
=ايه يا بنات جاهزين؟
ردت غاده بدلع وقالت
=جاهزين يا مستر .
استمرت المذاكرة ثلاث ساعات ...كانت خلود في حاله شرود في غاده واستفزازها لها ومن الطبيعي لم تفهم شئ مما شرحه زين ...وبالمثل هلا كانت تفكر في نقطه تفكير حسام فيها والغيرة عليها من توصيل اسر لها اما عن غاده كانت في قمه حضورها واجتهدت كثيرا لكي تثبت انها افضل منهم بكثير ...طرح عليهم بعض الاسأله ليتاكد من استيعابهم للماده ...وجد خلود متبلمه ولا تستطيع الاجابه عليه ...فضرب بيده علي سطح المكتب وصرخ فيها قائلا
=هنستعبط ...انا مش لسه شارحالك ...انتي بتتدلعي ؟
ترقرقت الدموع من عيون خلود كانها تلميذ صغير امام استاذه وقالت
=اسفه ...بس عندي صداع ...مخليني مش مركزه
وجه انظاره الي هلا التي ارتعشت من صوته عندما قال
=وانتي يا ست هلا ...عندك صداع انتي كمان ....اومال فين التفوق بتاعك وشغلك الممتاز.
=رد هلا بتوتر قائله
=اصل ماما تعبانه النهارده ...وكنت بفكر اقاطع حضرتك واروح لها.
زفر زين حانقا وقال
=روحي ...بس خلي بالك مش هعيد اللي ذاكرناه تاني...الصراحه مفيش فيكم الا غاده عجبتني الصراحه مركزة معايا من اول ما بدانا
غاده بغرور
=طبعا يا مستر لازم اركز مع حضرتك ...يا بخت خلود بيك ...ابقي عوضهولها في حصه برايفت لوحدكم
زين ببرود
برايفت ...لا يا غاده خلود عارفه كويس اني معنديش تجاوزات ...والحاجه لازم تتفهم من اول مرة =.
هزت خلود رجلها بعصبيه وقالت لغاده
=ايه مش خلصنا بقي ...السواق بره مستنيكي علشان تروحي مع هلا ...يالا علشان تنامي بدرى السهر غلط عليكي
ضحكت غاده بسخريه وقامت من مقعدها وقالت
=شوفوا مين اللي بيتكلم ...خلود بتقول السهر غلط ...الله يرحم ايام السهر وال....ولا بلاش
مدت غاده يدها بدلع الي زين وتلاعبت باصابعها في باطن يده قائلا
=ميرسي يا مستر ...هذاكر اللي حضرتك قلت عليه ...وهاسمعه بكره
=سلام يا خلود ...يالا يا ست هلا ياللي جيتي النهارده ملكيش لزمه.
رحلت هلا وغاده ونظرت خلود الي زين بعتاب ولوم وتركته وصعدت الي جناحها ...صعد ورائها زين ودخل جناحه وقال لها
=شفتي بقي انا قفلت الباب التاني بالمفتاح ليه ...علشان عارف انك من اقل حاجه بتسيبني وتمشي ....وانا مقدرش علي بعدك عندي
ردت خلود بغضب طفولي قائل
=يا سلام ولما انت متقدرش عملت ليه كده فيا تحت قدامهم؟
ابتسمت زين علي طفولتها قائلا
=كان لازم اعمل كده ...علشان ميفكروش اني هذاكرالك تاني .
فتحت خلود عيونها باندهاش وقالت
=يعني هتذاكرلي تاني؟
امال عليها زين وقبلها قبلات متتاليه قائلا
=تاني وتالت ورابع وعاشر لو حبيتي ...انا معاكي للصبح يا خوخه
صرخت خلود من سعادتها وقالت
=حبيبي يا ابو الزين ...ايوه بقي هنذاكر ونطلع من الاوائل.
زين بضحك
=بس لازم يبقي في مكأفاه اخر الامتحانات ...وكله بتمنه
غمزت له خلود وقالت
=اتقن عملك ...تنل غرضك
خبط زين يده علي راسه من كلماتها التي لا تليق بها كحرم زين السرجاني وتمتم وقال
= ...يا لهوى يا زين ...ده انت وقعت ولا حد سمي عليك.
في الشركه
جاء حازم للعمل بين خليفه وزين وانضم اليهم اسر متعمدا لتحريض زين علي حازم لافشال الشراكه بعد ما راءاه عبر الكاميرا من اصرار حازم بعدم الصاق تهمه الحادث بيه...بدا الاجتماع ودخل اسرفمال حازم علي خليفه متسائلا
=هو مش انت قلتلي ان اسر رافض يحضر معانا ...ايه اللي خلاها يتراجع؟
رد خليفه بصوت هامس
=مش عارف ...بس زين اضايق منه بعدها ...واعتبر رفضه تقصير في الشغل.
فهم اسر انهم يتحدثون عليه فقال
=الظاهر اني مش مرغوب فيا هنا...ولا ايه حازم؟
ارتفع نظر حازم الي اسر بقوة وقال
=اسر! تصدق اني ماخدتش بالي انك دخلت اصلا.
تحدث زين وقال
=اسر لو هتحضر الاجتماع وتعمل مشكله مع حازم علشان تصفيه حسابات قديمه ...فياريت تنسحب.
احست خلود بتوتر الوضع فقررت الانسحاب قائله
=زين انا رتبتلك كل حاجه في الاجتماع ...هستأذن انا علشان ورايا شغل متعطل من امبارح ...لو احتاجت حاجه رن عليا.
وانصرفت خلود وورائها علامات استفهام كبيرة من قبل زين وخليفه وحازم واسر ...والكل فسر انصرافها بطريقتها ...علي سبيل المثال ...اسر وجد انه وجوده ليس له معني بعد انصرافها ...فقد كان ينوي افتعال مشكله بينها وبين زين ليكون المتسبب بها حازم ...اما حازم فسر خروجها انها تضايقت من اسلوبه مع اسر ...اما خليفه فسر خروجها علي انه الخوف مما هوقادم ...اما الزين فسر خروجها علي انه انسب حل له ولها ...بعد خروج خلود انصرف اسر بسبب كلمات زين اللاذعه له ...وطلبه للانسحاب ...وجد خليفه نفسه مع حازم وزين وجد انها فرصه ثانيه ليتحدثوا سويا فتعلل بان اتته مكالمه من نهي لينصرف ويتركهم سويا.
نظر زين الي حازم بغيظ وقال
=انت ليه مبتحبش اسر وبتتعمد ديما تهاجمه بالكلام؟
تنهد حازم وقال بقوة
=انا شفت كتير من اسر في الشركه ...حاجات انت متتخليش في يوم انها تحصل.
زفر زين بحنق قائلا
=حاجات زى ايه ...وضح كلامك ...مبحبش الالغاز.
هز حازم راسه وبقوة وقال
=زى مثلا الحادثه ...واصراره ان انا اللي مضيت ورق خروج العربيه اللي اتبعتتلك ...معرفش هو مصر يطلعني انا الجاني ليه.
ارتفع صوت زين وقال
=حازم ...انت بتتهم اسر بالحادثه؟
حازم بقوة
=انا مش هعمل زيه واتهمه ...انا مملكش حق اتهام حد ...انا بس بعرفك انه مش انا ولو انا هقولك وانت معندكش دليل ومش هترمي ابن عمك في السجن؟
تنهد زين وقال
=عاوز تفهمني ان لو كنت انت اللي دبرتها ...لما اواجهك هتعترف ومش هيهمك؟
=افرض ما همنيش ورميتك في السجن؟
حازم بثقه
=انت متعملهاش ...ودي حاجه انا واثق فيها ...زى ما انا واثق من نفسي اني معملتش الحادثه ...وانت كمان لازم تثق فيا ...احنا ولاد عم ...واللي بينا دم مش ميه.
=صحيح عمنا اللي من لحمنا ودمنا عاملني معامله قاسيه ...وانت لما حصلك الحادثه برضه قسي عليك ...بس صدقني يوم ما هيحصل حاجه فيا وفيك كل ده هيتغير وهيهد الدنيا علشان خاطرنا.
زين ببرود
=هو اخباره ايه دلوقت؟
ابتسم حازم بسخريه وقال
=يهمك تعرف؟
زين بارتباك
=مش انت قلت انه مهما ان كان عمنا برضه
حازم بابتسام
=الحمد لله كويس ...بس رافض الشغل ...وقاعد لوحده من ساعه ما شهيرة هاجمته.
حاول زين تغيير الموضوع فقال
=طب ياريت نخلص الشغل علشان الحق اروح ورايا حاجات كتير لازم اخلصها في الفيلا
ولا ننسي ان هذا كان تحت انظار اسر الشيطان الذي انقلب كل شئ ضده فهو يخاف ان يتصالح شرف مع زين فيرجع الي الشركه ويحجم الاعيبه مع زين...اتصل اسر علي غاده وامرها بتخليص الامر بينها وبين زين الليله ومحاوله التقاط صور له من خلال كاميرا وضعتها اول امس لكي يريها لخلود ويفسد الامر بينهم من جديد ...انصاعت غاده لاوامر اسر فما باليد حيله خصوصا بعد علاقتهم الرذيله والزواج العرفي.
بعد انهاء الاجتماع بين زين وحازم ودعه زين ثم ذهب الي خلوده فهو من يومين اطلق عليها لقب خلودي
دلف الي مكتبها وقال
=خلودي خلصت ولا هستني كتير؟
ابتسمت خلود والتفت تنظر اليه بسعاده وقالت
=ولو خلودك مخلصتش تخلص علشانك يا زيني.
زين بحب
=انا طول عمرى مبحبش حد يندهلي الا بزين او الزين ...لكن انا فاكر اول مرة قلتيلي زيني ...رغم انو غاظني ...بس عجبني
ذهبت اليه وظلت تعبث برباطه عنقه قائلا
=انت كمان اول مرة تقولي خلودي ...بصراحه فطست من الضحك ..بس قلت يالا اهو تغييير
خبطها زين علي راسها برقه وقال
=يخربيت فصلانك ...المهم ذاكرتي كويس ولا هتكسفيني قدام صحباتك؟
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=فشر ...ده انا مرات الزين علي سن ورمح ..اكسفه ...لا لا ...تبقي معديه ...لا لا متفوتيش عليا ...لا لا
=وضع زين يده علي اذنه وقال
=بسسسسسس ....ايه انتي ملحمه اغاني شعبيه؟
اقتربت منه خلود وقالت
=وماله الشعبي يا باشا ...ده كله تهيييص
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=المهم خلينا في الجد ...ايه بقي مشكله صاحبتك؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=صحبتي مين؟
زين بخبث
=هلا طبعا ...اكيد مش هقول علي غاده صحبتك
هزت خلود راسها وقالت
=اهااااا...هلا ...الصراحه اخاف اقولك.
سحبها بين احضانه وقال
=مش احنا بلاش نخاف؟
هزت راسها وتمسحت في صدره قائلا
=امممممم.
ربت علي شعرها وقال
=خلاص يبقي نقول ...علشان لو في حاجه اقدر اساعدها.
ابتعدت عنه وبلعت ريقها بتوتر قائلا
=حسام ...قالب عليها ...من يوم ما اسر وصلها المعهد
واسرعت باغماض عينها وبوضع يدها علي اذنها حتي لا تسمع صوت زين الصارخ
ابتسم زين وذهب لها وازاح يدها من علي اذنها ورفع راسها قائلا
=فتحي عينيكي ...هو ده اللي خايفه تقوليه؟
هزت خلود راسها بنعم
فرد قائلا
=متخافيش ...انا كده اتأكدت انه بيحبها ...خليها بس تركز في مذاكرتها وبعدين يحلها الف حلال
ابتسمت خلود بسعاده وقبلته من وجنته وقالت
=انت ابن حلال والله يا شيخ .
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح واخذها وذهب الي الفيلا لتناول العشاء والمذاكرة.
وصل زين وخلود الي الفيلا واول ما اشتمت خلود رائحه الطعام وازداد لعابها اشتياق الي الطعام كانها لم تأكل لمده يومين ...اصرت علي تناول الطعام قبل تغيير ملابسها ...مما اضطر زين لتنفيذ طلبها خوفا عليها من حالات الهبوط المفاجئه ...جلس لتناول الطعام معها ومع خليفه ونهي وياسمين...حاول زين كسر حاجز الصمت المعتاد والذي كان يعجبه كثيرا وسأل نهي يستفسر عن حالتها
=نهي هتولدي امتي يا نهي ...وهتجبيلنا ايه ان شاء الله؟
رفعت نهي راسها من علي الطعام واتسعت حدقه عينها بدهشه ...لان زين لم يهتم بهذه الامور ...نظر خليفه الي نهي فوجدها متبلمه فرد هو نيابه عنها قائلا
=زين ...هنجيب ولد ونسميه زين ان شاء الله.
نظر له زين بامتنان وقال
=ربنا يباركلك فيه ...بس ياريت تسميه اسم تاني غير زين .
قطب خليفه جبينه وقال
=ليه كده ...انا نفسي يبقي زيك في كل حاجه ...حتي في اسمك.
انفعلت ياسمين وقالت
=هقولك انا يا خليفه ...زين مش عايزك تسمي زين ...لان اسمه كان اختيارى انا .
ابتسم زين وقال
=لا يا ماما ابدا ...ليه حضرتك بتقولي كده ...انا يشرفني ان حضرتك اختارتي ليا اسمي ...انا بس حابب ان خليفه ميكررش الاسامي ...كفايه ان بابا كرر اسم خليفه علشان علي اسم جدي.
اندهشت ياسمين من طريقه زين في حواره معها فهو تغير كثيرا وفهمت سبب التغيير ...الا وهو حب خلود ...نظرت لخلود بامتنان ...لتجد خلود في حاله كبير من الذهول ...بسبب تغير زين.
خليفه بمرح
=اه والله ...انا اتعقدت من اسمي ...هو علشاني اول حفيد ظلمتوني ...بزمتكو ده منظر خليفه.
ضحك زين ضحكه رنانه وقال لوالدته
=شفتي ...ابنك عنده عقده من اسمه ازاي ...اظن وهو بيقيد اسم ابنه هغير اسمه معاه.
ضحكت نهي وقالت
=اه ياريت يا خليفه تغير اسمك ...خليه ... ...رحيم.
نظر لها خليفه بغيظ قائلا
=لا وربنا ما هيحصل ...انتي عايزاني اسم رحيم ...علي اسم بطل روايه عشق رحيم ...للكاتبه ايمي نور ...حبيبتك يا ختي ...خليكي في ام الروايات بتاعتك ...وسيبي اسمي في حاله ...قال رحيم قال ...داهيه لتكوني عايزة تسمي الواد رحيم ...ده انا هنفخك فيها.
انفجر الجميع من الضحك علي غيرة خليفه من بطل الروايه التي تعشقها نهي...اغتاظت نهي وقالت
=انا اللي غلطانه اللي بقولك اني بقرا روايات ...هبقي اقرا من وراك ...وهسمي اولادي علي اسم الابطال .
خليفه بتحدي
=وربنا لاقطع النت عنك يا نهي.
ردت خلود بسرعه
=لا علشان خاطرى كله الا النت ...اصلا انا مدمنه قصص زيها.
رد خليفه بتصفيق حاد وقال لزين
=قابل يا عم قابل ...اولادك كلهم هيبقوا علي اسامي الابطال.
ابتسم زين بسخريه وقال
=هنشوف.
غضبت خلود من سخريته وقالت
=لسه بدرى علي الكلام ده ...انا لسه بدرس .
ياسمين بغضب
=ليه يا حبيبتي ...اللي يسمعك كده يقول انك شايل مسؤليه البيت علي دماغك ...انا عايز حفيد وبسرعه فهماني.
مسك زين يد خلود ليهدئها قائلا لوالدته
=صحيح خلود مش شايله مسؤليه البيت ...بس بتهتم بيا وبمذاكرتها والشغل كمان .
ياسمين بغضب
=واضح انك مدلعها علي الاخر ...هقول ايه ...اهم حاجه تكون مبسوط.
نهضت ياسمين من علي السفرة وتبعها خليفه ونهي ...ومن ثم زين وخلود استعداد للمذاكرة.
دخلت خلود جناحه لتبدل ملابسها ..شعر زين بتوترها واراد ان يفهم منها ...هل هي غاضبه من اصرار امه علي الانجاب ...ام هي غاضبه عندما ترك الامر وسخر من الموقف ...بعد ارتداء ملابسها وقفت امام مراءة الزين لتصفيف شعرها ...احتضنها زين من الخلف واسند ذقنه علي كتفها قائلا
=خلود انتي زعلتي علشان ماما مصرة انك تجيبي حفيد؟
صمتت خلود ونظرت الي المراءة بوجوم فاستدارها زين اليه ورفع راسها ليقول
=خلود انتي ساكته ليه؟
نظرت لعينه بحزن وقالت
=انت مش عايز اطفال دلوقتي صح؟
تنهد زين وقال
=يعني مش الفكرة ...بس انا بدات اتغير واتقبل فكرة زوجه وحبيبه فبالتالي لازم اخد وقت عشان اتقبل فكرة اكون اب .
تنحنحت خلود وقالت
=طب نفترض انه حصل في اي وقت...هتخليني اجهضه؟
زين بغضب
=لا طبعا ...ولا هطلب منك تاخدي موانع ...انا بقول لو جت من عندنا ربنا ...يبقي خير ...ولا حصل برضه خير ...يمكن لما يحصل اتقبل الفكرة بسرعه.
=وبعدين انتي المفروضي تفرحي ...احنا لسه بنبدا نتعود علي بعض ...وانا حابب فترة الدلع دي متخلصش الوقتي .
ثم سحبها بين احضانه قائلا
=انا عن نفسي مبشبعش منك ...الا اذا انتي شبعتي واستكفيتي.
اخفضت خلود راسها خجلا وقالت
=كفايه بقي لحد كده ...علشان هلا وغاده مستنينا تحت علشان المذاكرة.
زفر زين حانقا وقال
=هو كل يوم ...ميسيبوكي مرة تاخدي البرايفت يوم بحاله.
ضحكت خلود ضحكه رنانه من فرط سعادتها وسحبته الي الاسفل لتبدا المذاكرة ...غافله عن عيون غاده الحاقده ...والتي تنوى بها شرا.
في حجرة المكتبه ظل يدرسون ثلاث ساعات متواصله كالمعتاد حتي اشتد التعب علي هلا قائله
=مستر زين ممكن كفايه كده ...انا تعبت اوى النهارده ...ومحتاجه اروح عشان ادي الدوا لماما بدرى.
غاده بغضب
=انا بقي يا مستر زين لسالي حاجات مهمه عايزة اعرفها وياريت النهارده ...لاني احتمال معرفش اجي اليومين الجايين.
فهم زين ان غاده تود ان تفتعل شئ اليوم ...فعزم امره ان يلقنها درسا لن تنساه عمرها فرد بهدوء ووجه نظره الي خلود قائلا
=خلود وصلي هلا للسواق واكدي عليه يوصلها ويرجع تاني ياخد غاده ...علي بال ما اخلص الجزئيه المهمه بتاعت غاده وبكرة تشرحيها انتي لهلا.
نهضت خلود واخذت هلا لتوصلها الي باب الفيلا وتملي علي السائق اوامر زين ...وبدات غاده في تنفيذ خطتها فاقتربت من زين وسندت جسدها علي حافه سطح المكتب وامالت عليه قائله
=هتفضل تتهربي مني كده كتير ؟
نظر زين امامه ببرود وقال
=ولما انتي عارفه اني بتهرب منك ...مصرة علي مطاردتك ليا ليه؟
وضعت يدها علي صدره وقالت
=علشان انت صعبان عليا ...انت مفكر انها بتحبك ...ابدا ...انت طبعا عارف موضوع حازم واللي حصل قبل كده ...بس مش عارف انها خلتك تشغل هلا عندها علشان هلا القنطرة اللي بينها وبين حسام زميلنا في المعهد.
اقتربت اكثر وقالت
=انت تستحق واحده احسن منها بكتير.
شاهدت خلود ظلهم من وراء ستارة المكتب ففتحت الباب بعنف لتسقط غاده في حجر زين وتضع راسها علي صدره وتتشبث في قميصه
دخلت خلود بعنف وشدتها من بين احضانه وصفعتها بالقلم قائله
==زباله وهتفضلي طول عمرك زباله ...بس الحق مش عليكي ...انا اللي غلطانه اني دخلتك بيتي ...والحق عليه انه سمحلك تعملي معاه كده.
وشدتها من شعرها وتوالت عليها بالضربات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمات لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا خلود مازالت تجرها بعنف فصرخ زين بها وقال
=بسسسسس ....ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده ...هتموتيها في ايدك.
خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها
=سيبني انت ...ملكش دعوى ...خليك انت بعيد ...كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده ...ما انت غدار وملكش امان .
دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم ...وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها
=متتحركيش منها
ثم نظر الي غاده باشمئزاز وقال
=وانت اطلعي برا ...ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ..ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا ...هتتفصلي من المعهد نهائي
اندهشت غاده الي ما تسمعه ...ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها...ام انه عرف من تلقاء نفسه...اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا ...نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله
=يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا ...ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا ...كل ده ليه يا حضرت المحترم ...علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك؟
اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد بغضب قائلا
=انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا ...وانتي عارفه كده كويس ...وانا وافقت انها تيجي هنا ...علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه ...وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب ...فقلت اكيد في حد وراها ...وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه.
خلود بعدم تصديق
=لا يا زين ...لو اللي بتقوله ده حقيقي ...كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا ...لكن انت بتبررلي اخطائك وبس.
تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله
=ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم ...ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك.
زين بغضب
=امي لو سمحت متدخليش ...وياريت الكل يسيبنا لوحدنا .
حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له
=الصراحه يا زين ...مفيش حاجه تخض بابا ...انا بس عايزة اقولك ...اني لو كنت مكان خلود ....كنت عملت اكتر من كده ...خلود بتحبك ...وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين هتقتلها ...فبالراحه شويه عليها ...انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين ...والحب بان في عينكو
ابتسم زين وهز راسه متفهما ودخل حجرة المكتب وزفر حانقا لانه لم يجدها فصعد الي جناحه فمن المؤكد انها هناك ...ولكن للاسف لم يجدها ...انتفض ذعرا هل يعقل انها ذهبت للحجرة الثانيه ولكنه تذكر ان مفتاحها معه ...افاق من شروده علي خروجها من الحمام ...باعين منتفخه من شده البكاءتنظر اليه نظرات لوم وعتاب ...وصعدت الي الفراش لتنام بشعرها المبلول معطيه له ظهرها لتواصل موجه البكاء لديها
تنهد بتعب وقال
=براحتك يا خلود...بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهاماتك ...علشان هيجي يوم تتعاقبي عليهم