البارت الثالث حتي البارت التامن
جعلتني مجنونًا
بقلم هموسه عثمان
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
يابت يا شمس قومي يا شمس اصحي بسرعة
شمس بتعب : فيه ايه يا قمر
قمر : قومي ياسين برا وعايزك بسرعة
شمس بضيق : يادي النيلة عليا وعليه هو كل يوم ايه معندوش أهل يسألوا عليه مفيش غيري اني تعبت منه بقا كفاية عايزة انام وارتاح من صداع الهباب دا شوية
قمر بعصبية : بت قومي خلصينا واطلعيله بشعرك ده هيمشي علطول
شمس بضحك : تصدقي فكرة يابت بس استني ابوكي برا قمر : اه برا
شمس بخوف : لا ياعم أنا اهلي صعايدة يقتلوني خلاص هطلع باحترامي خلاص
راحتله وهي مضايقة واول ما قعدت جنبه عملت نفسها بتجيب كوباية ميه تشرب راحت ضرباه وهي بتقوله : انت ايه ال جابك هو كل يوم ياعم كدا هكرهك
ياسين بتوجع وضحك : حاسبي يا شمس هو انتي ايديكي صغيرة اه بس بتوجع كنت هقولك جاي اخدك افسحك برا واشتريلك كل حاجة نفسك فيها بس خلاص بقا اقوم اروح
شمس بسرعة : خد بس يا سنسوني تعالي نتفاهم تعالي يا راجل متبقاش قفوش ياباي عليك
تصدق يا سنسوني أنا طول عمري اقول مليش غير سنسون دا حبيبي
ياسين بضحك : طب استعدي يلا عشان نطلع يلا بسرعة
ابوها راح لقمر يقولها : بت يا قمر
قمر : أيوة يا بابا عمر
عمر : متعرفيش اختك ساحرة للواد ياسين ولا لا ؟
قمر وهي رافعة حاجبيها : ازاي يعني يا عمر ياخويا
عمر : اصل البت مطلعة عينه وعادي هو مش مضايق
قمر : وهو كان يطول ياخد شموسي مش كفاية رضيت بيه بعيوبه
عمر بصدمة : ايه عيوبه يابت فيه ايه
قمر برفعة حاجب : طويل يا عمر ياخويا وهي يا حبة عيني مش بتقابله وجه لوجه كل مواجهاتهم وجه شموسي قصاد رجل ياسين فهي متعرفش هو حلو ولا لا يعني رضيت بيه وسكتت هتعمل ايه نصيبها كدا
عمر بصدمة كبيرة : هو دا عيبه يابنتي
قمر بزعل ع اختها : دا يا عيني عليها لم حبت تشوفه وقفت ف الدور العاشر وبرضك مقابلتوش ياخويا
عمر وهو بيضرب كف علي كف وهو بيقول : صبرك يارب
شمس راحت لياسين بتقوله : يلا يا سكر
اول ما وقف راجت قايلة بصوت عالي : يالهوي انت هتمشي معايا بكل الطول ده شيلني يا سنسون اسهل عشان اشوف الدنيا شكلها ايه من عندي فوق بدل ما أنا مقضيها مع الفئران والقطط كل يوم اخلص ما بينهم واعملهم قعدة صلح تعبت يابني
ياسين بعصبية : شمسسسسس
شمس بضحك طب خلاص عندي حل انت تقعد وتشيلني ع كتفك كأني بنت اختك والله هنبقي قمر كدا صدقني يا سنسون
ياسين بضيق : شمس مفيش خروج خلاص اقعدي مش هنطلع
شمس في ثواني ركبت عالكرسي وقعدت تنكش فيه وتضحكه : متبقش قفوش بقا يا سناسيونو ياباي عليك خليك ضحوك كدا يا اخي
ياسين بضحك : يا شمس حرام عليكي يا شمس
نزلت قعدت عالكرسي وهي بتتنهد بسرعة وبتقول : شمس يا شموسي اسكتي خلاص احسن ما دور من أدواره العشرة يحسدوني وانا وليه غلبانة وصغيرة
ياسين بضيق : هاااا خلصتي
رفعتله نص عين كدا تقوله : هما عشر أدوار بس ولا بتسيب شوية في البيت
بيدور على حاجة يضربها بيها : راحت قائمة بسرعة وطلعت برا قالتله : خلاص يا سنسوني مش هتكلم تاني يلا بينا ننزل أنا انزل من السلم زي اي بني آدم طبيعي وانت من البلكونة عندك
نزلوا بسرعة وهي فرحانة وبيشتري ليها حاجات كتير لحد ما راح ا المطعم وبعد ما طلب ليها بيتزا عشان ينول الرضا لأنها تبيعه ببيتزا لقي صاحب المطعم بيبص عليها ومركز اوي معاها اتعصب هو وكان هيدب معاه خناقه بس خدها ومشي وهي كلها حزن من ال حصل وقف يكلمها بعصبية : يعني ايه يفضل باصص عليكي كدا يا ست شمس وكأني كيس جوافة مش موجود
شمس بحزن وعياط : وانا مالي هو ال بيبص عليا اعمله ايه يعني
ياسين بضيق : لا متعمليش حاجة
شمس بعياط : روحني أنا عايزة اروح وتروحني ليه أنا صغيرة تاكسي
وركبت التاكسي وهي مهلوكة عياط حاول يوقفها مقدرش كل ال عمله راح البيت وراها بقي يتحايل لابوها أو اختها يدخلوه ليها مرضيوش وبعد ما وافقوا مرضيتش هي تدخله وزعقتله : امشي مش عايزة اشوف وشك تاني متكلمنيش تاني
ياسين وقف ناكسا رأسه وهو بيقولها : اسف يا شمس متزعليش مني ردي عليا طيب
اخر ما ملقيش منها رد راح ماشي وحزن الدنيا فيه أنه زعلها
بات القلب حزيناً وغابت عني شمسي فذهب النور عن قلبي وأصبحت حزيناً
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
البارت الرابع
جعلتني مجنونًا
من وقت ما مشي وسايبها حزينة بسببه وهو شغال يرن عليها ويبعتلها رسايل وهي مش بترد عليه ولا راضية ترد عليه
راح باعت لقمر : شمس كويسة ؟
قمر : أيوة كويسة
ياسين : عايز اكلمها ينفع
قمر : هي نزلت دلوقتي راحت تقعد عالكورنيش شوية متقولهاش اني قولتلك اعمل نفسك رايح تقعد هناك عشان متزعلش مني
ياسين : تمام ماشي
استعد ياسين عشان يروح ليها
وبعد ما نزل وقعد بعيد عنها لمحها بتعيط راح رايحلها ومسكها أن شاء الله مكنتش ع وش الدنيا قبل ما ازعلك كدا يا شمسي متزعليش مني انا اسف
اول ما شافته زادت عياط ورايحه تمشي وتسيبه مسك ايديها وهو بيترجاها متمشيش : شمس شمسي متسبينيش معلش اقعدي معايا غابت الشمس عن قلبي فبات حزيناً
قعدت جنبه وهي مش راضية تكلمه راح ماسك ايديها حطها جنب ايديه الكبيرة وضحك وبصلها وقالها : أنا آسف متزعليش مني
بصتله بحزن شديد وقالتله : أنا مزعلتش منك أنا عز عليا ال عملته متوقعتش تعمل معايا كدا في حاجة أنا مليش ذنب فيها
فضل يعتذر ليها لحد ما هديت خالص وهو بيقولها : متزعليش مني خلاص
بصتله بطرف عين كدا وقالتله : انت مين ال ازعل منك أنا زعلت عالبيتزا ال سبتها وكانت حلوة اوي لكن أنا سبق وقولتلك مش باخد عليك اصلا بقا اخرتها اخد عليك انت ليه يعني هزلت
ياسين بصدمة : شمس
شمس بضيق : وطي صوتك ده لم نزلت للدور الرابع صوتك عالي اوي وطي شوية
راحت قايلة في سرها : جاك مصيبة تاخدك في طولك ده
جاتك نيلة دا انت طلعت حلو لم بتقرب لمستوي البشر العادية
ياسين بهدوء : ايه رايك ننزل بكرة نحجز القاعة وفستان قمري
رفعت حاجبها وهي بتقوله : بتعمل كدا عشان ارضى عنك
اؤما ياسين برأسه
راحت قايلله : اهي راسك دي طولي أنا و قمر اختي
ياسين بضيق : شمس
شمس بالامبالاه : لا مش هرضي وكشفت راسي ودعيت عليك يا ياسين يا ابن ام ياسين ومش مسامحه علي ال عملته فيه اه ياني ياما
ياسين بضحك : ولو قولتلك تعالي اشتريلك كريمات هتصلحيني
بصتله بطرف عين وهي بتقوله : اه يا خبيث انت بتدخلي من ثغراتي ما برضك يابني الي بينا مش قليل برضك خلاص هسامحك متعيطش
خد الاول يا سنسوني صورني وانا قمر كدا يالهوي عالعسل ياخرابي عالجمال الله اكبر عليا
قعد يصور فيها وبعدين خدها يشتري ليها كريمات وبدأت ضحكتها تنور تاني وهي بتقوله : اه سنسون ده حلو بتاع امبارح وحش وحش اوي والله يابني
بعد ما اشتري ليها كل حاجة قالها تيجي احكيلك حكاية يا ست البنات
شمس بفرحة طفل : أيوة أيوة
قعد يقولها : كان يا مكان كان في واحد مقضي وقته كله في شغله مش بيعمل حاجه غير شغله وكاره الحياة لأنه معندوش حد أو ملوش حد فيها لحد ما قابل واحدة واقفة في الشارع وخايفة تعدي من العربيات والبنت دي كانت ايه قمر اوي يا شموسي بعد ما عديتها لقيتها بتقولي روح يابني الهي تنستر دنيا وآخرة ويرزقك كل خير أنا مش عارفة صوتي وصلك فوق عندك ولا لا بس الهي تنستر يابني يارب
مشيت وسابتني وانا لأول مرة ابقي قلبي بيضحك قبل سناني وكذلك عيوني من زمان مضحكوش المهم بقيت اروح المكان ده كتير عشان اقابلها لحد ما لقيت البنات بيقولوا ليها يا شمس وشمس دي بقت قاعدة ومتربعة في قلبي دلوقتي
حلوة الحكاية دي يا شمسي
اين انا من قلبك
اين من عينيك
أنا وهم كانت طرقنا متوازية ولكنه تلاقت ذي قبل كنت ابحث عن عيناي و قلبي ولكنهم معك الان
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
البارت الخامس
جعلتني مجنونًا
ولاول مرة تقوم في سعادة وفرحة قايمة تغني بسعادة
وانا لما صحيت على حبك وشوفت الدنيا من عندك
اتمنى لو كل العشاق يحبو زى أنا ما بحبك
يا حبيبي كنت واحشنى من اغير ما اشوفك وتشوفنى
والقدر الحلو اهو جابنى .. وجابك علشان تقابلنى
اتارينا كنا تايهين ولاقينا
احلى ايام ليالينا واحنا فيها لوحدينا
ومين يصدق يجرى ده كله
ونعيش سوا عمر كله في يوم وليله
قمر بشدة وبصوت عالي عليها : يا شمس كفاية وردي ع فونك ال صدعنا ده
شمس بضحك وهي تشاور لها بالسكوت : اشششش أنا في اسعد اوقاتي اسكتي
مسكت الهاتف وجدت المتصل ياسين ردت عليه تقوله : صباح الخير يا سنسوني
ياسين بحب : صباح السعادة يا شموستي ها مستعدة ننزل سوا
شمس بفرحة : ايه ال مستعدة اه مستعدة اوي يا سنسوني
يلا بسرعة أن شاء الله تنستر
ياسين بضحك: طب استعدي انتي وقمر يا قمري عشان ننزل
شمس : ماشي ياخويا اقفل يلا
وقفلت هي من غير ما تديه فرصة للرد
شمس ماشي تغني في البيت وهي تنادي علي ابيها وتقول : يا عمر ياحج عمر يابو شموس احنا نازلين تحب نجبلك عروسة معانا قصدي نجبلك اكل
عمر بصدمة كبيرة : امشي يابتي امشي من هنا معنديش صحة ليكي امشي
بعد وقت قليل كان ياسين وصل وخد شمس و قمر ومشوا بسرعة وهما في العربية قعدت شمس تغني وتقول : طب صلي صلي على النبي صلي
وقمر تردد خلفها
فكانت السعادة لشمس وقمر والشلل لياسين
بداو الذهاب ال اتيليهات واختارت شمس فستان الذي جعلها ملكة متوجة تتوج الي ياسين
وقف ياسين وقال بضحك عليها لصاحب المكان : ليه يعني تتعبوا نفسكم وتشتروا فستان كبيرة هو متر قماش يكفيها ويزيد
رفعت شمس حاجبيها بشر وقالتله : مش احسن ما اخد كل قماش البلد عشان يكفي يعملوا لي بدلة علي الأقل أنا اي حاجة تكفيني مش زي ناس يا عنيا
وكانوا طوال اليوم مثل الفار والقط هكذا
وقفت شمس في نص اليوم تقوله : ولاااا أنا تعبت أنا عايزة اكل هاتلي اكل معادش فيا صحة تستحمل صبر اكتر من كدا وكلني ياما هموت منك
قمر بنفس الطريقة : وانا ياخويا لو مكلتش هالحين هموت وكلني الهي تنستر يابني يارب
شمس وهي بتقعد عالرصيف تقوله : روح لو ما وكلتني تقصر كام متر تبقي زيي تقعد جنبي وتحضر جلسات صلح الفئران والقطط
ياسين بنفاذ صبر : ياربي طالع مع شوية شحاتين ياربي صبرني عليهم
تأكلوا ايه يا هوانم
شمس وهي بتلعب بعينيها : اكل سندوتشات كبدة ونقعد ناكل على الرصيف هنا الهي تنستر يارب
قمر بسعادة : أيوة والنبي ياحج ياسين احياة عيالك الهي يخليهم لك يارب
ياسين بعصبية : لاااااا انتو بتحلموا دا مستحيل برستيجي يا شمس مينفعش
شمس بضيق : مفيش برستيج في الأكل يا عنيا
ياسين بعصبية : أنا قولت لا يعني لا مش هرجع في كلامي
بعد وقت قليل كان ياسين و شمس و قمر في الشارع علي الرصيف بياكلوا سندو كبدة وبيضحكوا بشدة على أنفسهم
بعدما انتهوا قاموا ليذهبوا لحجز القاعة واكتمال ترتيبات الزواج
بعد الذهاب إلي أكثر من قاعة ولم تعجب شمس ذهبوا اخيرا الي قاعة بها المواصفات التي طلبتها ولكن ما أن رأت ذاك الرجل الذي يعمل بها وكأن أصابها شئ ولا تقول شيئا غير اني اريد أن اذهب من هنا بسرعة
رفض ياسين وبدأوا يأخذوا جولة في القاعة كلا من ياسين و قمر وكانت شمس وحيدة الي أن اقترب منها بهدوء وهو بيقولها : سبتيني أنا عشان ده يا شمس ؟
شمس بخوف وارتباك : ابعد عني يا احمد أنا مش عايزة اعرفك تاني
احمد لمح ياسين جاي فقال بخبث : وابعد ليه أنا سبق وقولتلك اني هرجع واتجوزك زي ما اتفقنا مش قولتيلي انك مغصوبة علي ال هتجوزيه ومش طايقاه اديني رجعت يلا ابعديه ونتجوز عادي مش انتي اصلا بتحبيني مش بتحبيه هو
شمس بارتباك وقبل ما تكلم لمحت ياسين فقالتله بخوف : ياسين محصلش كدا
ياسين بكسرة : احنا لازم نطلق يا شمس
واليوم شمسي غائبة عن قلبي فأهلا بالظلام به فالحزن يخيم به اليوم يا صديقي
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
البارت السادس
جعلتني مجنونًا
بات القلب حزيناً في بعدك عني
باتت الجسد بلا روح يا من كنت روحه
..
يا ياسين اسمعني يا ياسين الكلام ده محصلش
كانت شمس بتجري وراه
رد عليها ياسين بكسرة يقولها : لو كان محصلش يا شمس كنت تحاولي تكدبيه هو لكن انتي محاولتيش ده دليل أنه هو صح ولا انا غلطان
سكت ياسين شوية في حزن راح قايلها: معقول كل ده كنت فاهمك غلط
شمس بكسرة وحزن : للاسف انت مفهمتنيش ومش انت ال عايز تسيبني دا انا ال عايزة اسيبك أنا مكملش معاك بعد شكك فيا ده ابدا
وكل واحد منهم مشي وفي قلبه كسر كبير ومحدش عارفه هيداوي ولا لا
روح ياسين البيت وهو كله حزن وزعل كبير
أمه بخوف عليه : ياسين يا ياسين
ولكن لا حياة لمن تنادي
راحت وراه اوضته وقالتله بلهفه وخوف : مالك يا نن عيني راجع حزين ليه كدا حصل حاجه بينك وبين شمس ولا ايه ؟
ياسين كان هيعيط زيه زي العيال قالها بكسرة : خلاص يا ماما معادش في شمس تاني احنا هنسيب بعض وبكرة بالكتير كل واحد فينا هيروح لحاله وهطلقها
لطمت أمه علي صدرها وهي بتقوله : ليه فيييه ايه حصل ايه
حكي ياسين ليها كل ال حصل وراح يتمادي في الكلام عنها قامت أمه ضارباه في القلم وهي بتزعقله : انت ايه ايه مش هتعقل بقا كل ال يقولك حاجة تصدقه دي مراتك متصدقش فيها حاجه فين الثقة الي كنت بتتغني بيها ضاعت دا ربنا أنقذها من هم زي يا ياسين انت متستهالش
...
روحت بيتها ودموعها موقفتش نهائي من الي حصل وحاسه أنها في حلم ومستنياه يخلص لكن مش بيخلص لا دا بيزيد اكتر و اكتر اول ما روحت ابوها بيسالها : فيه ايه يا شمس
مردتش شمس فسأل قمر : فيه ايه يا قمر
قمر بارتباك وخوف حكت لابوها كل ما حدث
بعد ما سمع عمر كل ذلك وقع أرضا مغشيا عليه
صرخت شمس و قمر بشدة وبسرعة أخذوا والدهم لأقرب مستشفى بعد وقت قليل أخبرهم أنه اشتباه في جلطة وهيستمر في المستشفى اكتر من يوم وكانت الفتاتان لا يعلموا ماذا يفعلوا غير انهم بعيطوا
تاني يوم كان الاستغراب من نصيب ياسين بسبب أن عمر لم يتصل به لينهوا كل شيء
فقام واستعد ليروح هو وقبل ما يمشي أمه بكل قوتها صرخت فيه تقوله : أن عملت كدا وطلقت شمس انت لا ابني ولا اعرفك
عمل أنه مسمعهاش ومشي وقبل أن يطلع لبيت عمر قابله راجل وقاله : مش هنا هما يابني
ياسين باستغراب سأله : امال فين ؟
الراجل استغرب أنه مش عارف قاله : يعني متعرفش هما من امبارح في المستشفى مع عمر عنده اشتباه جلطة ومحجوز في المستشفى لفترة وبناته اكيد معاه ازاي متعرفش
حس ياسين أنه تايه خاصتا أنه حس أن كل ده بسببه مشي سريعاً عشان يروح لشمسه الغائبة عنه منذ أمس
.. وهل لشمسي أن تنير حياتي مجددا ام صعب ذلك ؟..
واخيرا بعد ممر كبير لقيها قاعدة واحدها اول ما قرب منها وشافته انتفضت بشدة وقامت من مكانها
فسألها هو بهدوء وهو بيقولها: حصل ايه يا شمس ؟
هي باعلي صوت عندها : انت ايه ال جابك هنا هو يقتل القتيل ويمشي في جنازته ولا ايه مش كفاية أن كل ده بسببك امشي امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني إن حصل لابويا حاجة أنا لا يمكن اسامحك امشي
حاول يهديها أو يفضل معاها رفضت وامرته أنه يمشي ويبعد عنها
ع اخر ما تعب منها مشي وسابها وهو في طريقه قابل قمر سألها بحزن : قمر يا قمر اسمعيني
صرخت قمر فيه وقالتله : الله لا سامحك علي ال عملته
ابعد عننا مش مسامحينك
..
مشي وكان حزيناً وقف ام المستشفى رافض أنه يتحرك لحد ما اتفاجئ ب احمد قدامه حب أنه يقتله لولا أن احمد فتح هاتفه عشان يسمعه فيديو بينه وبين شمس وشمس بترفض أنها تكلمه وتبعده عنها وأنها تتحامي في قوة ياسين وأنها تثق به ثقة كبيرة
وقف ياسين وكأن أحد اغرقه ماء في ليلة شتوية فأصبح كالعصفور المبلول
احمد بخبث : أنا مش عايزة منها حاجة أنا كل ال عايزه اني بس ابينلها انك متستهالش الثقة دي ولا تستاهلهت هي واثبت كدا صح ولا ايه ؟
...
بعد فترة
وقفت قدامه تزعقله : انت مش كنت عايز تطلقني ما تطلقني
ياسين قعد وحط رجل على رجل وضحك وقالها : مش هطلق ولو مُصرة نقف قصاد بعض في المحاكم ولا ايه رايك يا شمسي
تركت القلب لكِ ولن اقول اسعديه فمجاورتك وقربك فقط تسعد
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
البارت السابع
جعلتني مجنونًا
ها قد عادت الروح للجسد
ها قد تنفست الروح
ها قد عاد القلب للنبض
بعد عدة أيام وقد عاد والدها للمنزل اخيرا
قعدت شمس اخيرا بتعبت وهي تتنهد
قالها عمر بهدوء : تعبتك يا شمس
شمس وهي بتتاوب عايزة تنام : عيب يا سيد متقولش كدا احنا اهل
قمر قعدت في الارض واشتغلت تعيط زي العيال الصغيرة
عمر بلهفه : مالك يا قمر فيه ايه
قمر بعياط : انت قولت شمس بس ال تعبت وانا لا ليييه يا عمر
عمر بصدمة كبيرة وهو بيقول بتعب : لا أنا هقوم انام مفياش صحة ليكم انتم الاتنين
خبط على الباب ولكن بسرعة عمر : فيه ايه خير يارب
فتحت شمس الباب بسرعه لقت ال علي الباب ياسين ماسك حاجة في أيده وتقريبا جاي زيارة لابوها
شمس زعقت فيه وهي بتقوله : انت ايه ال جايبك هنا امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك هنا تاني
عمر بسرعة : عيب يا شمس عيب ال بتعمليه اتفضل يابني
دخل ياسين وقعد بكل برود وحط رجل على رجل وهو مبتسم ببرود وسلم على عمر وهو بيقوله : الف سلامه عليك يا عمي ادخل ارتاح انت يا عمي
وكان عمر بالفعل مش قادر يقف فمسكت قمر ابوها ودخلته يرتاح فعتدلت شمس لياسين وهي بتصرخ له : ياسين انت ايه ال جابك بعد ال حصل وبعدين بابا يومين ويخف أن شاء الله ونطلق مش ده ال عايزه
ياسين بضحك : لا لا مش ده ال عايزه أنا مقولتش كدا ولا هقول ولو انتي عايزة كدا تعالي نقف قصاد بعض في المحاكم
شمس بذهول : يعني ايه يعني مش هطلقني ؟
ياسين بهدوء : لا مش هطلقك
شمس بضيق : وانا عايزة اطلق مش هكمل معاك عافية أنا بكرهك اكيد مترضاش لنفسك كدا
ياسين بيهز كتفه وهو بيقوله : متحكميش علي آل أنا أرضاه ولا مرضهوش لأن أنا عادي اه هتجوزك
شمس وهي بتتراجع لورا : يعني ايه هو بالعافية ؟
ياسين بهدوء : عافية أو مش عافية دا ميخصكيش أنا كلامي مع عمي
وعمي علي ما يخف هنحدد معاد الفرح أن شاء الله
شمس بعصبية : فرح ؟ وفرح مين انا وانت دا انت بتحلم أنا لا عمري هسامحك علي ال عملته ده نهائي امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني وقعدت وبدأت تعيط بشدة
رفعتله عينيها وهي بتقوله : لا عمري هسامحك علي كسرة قلبي ال أنا فيها بسببك نهائي يا ياسين
ياسين قعد جنبها حاول يهديها وهو بيحط أيده عليها
راحت مزعقاله : ابعد عني ومتحطش ايدك عليا
ياسين بهدوء : شمس اسمعيني أنا آسف يا شمس اسمعيني طيب هقولك ايه الاول
شمس بقت تعيط بصوت عالي وهي بتقوله : اطلع برا اطلع برا مش عايزة اشوف وشك تاني ابعد عني
دخلت قمر بسرعة تحاول تهدئ اختها وبصت لياسين وهي بتغمزله : ابعد يا ياسين دلوقتي امشي امشي معلش وهي هتهدا بعدين
شمس وهي بتصرخ : مش هاهدا ومش عايزة اشوفك تاني وابعتلي ورقتي خالي عندك دم ياريت
مشي ياسين ولاول مره من فترة كبيرة يحس أنه رجع يبقي تائه تاني راح قعد عالكورنيش وهو يفتكر الوحصل بينهم اليوم ده لحد ما جات رساله علي تليفونه كان هيطنش لكن فتح لقي صاحبت الرسالة قمر بعتاله : عارفة انك زعلان يا ياسين بس حق شمس برضك بكرة اقابلك أن شاء الله ونتفاهم
تاني طلع ياسين وهو كله حزن ولكن ع امل ان قمر تقدر تصلح بينهم
نزلت قمر بهدوء وهي بتتسحب وقعدت مع ياسين
ياسين بهدوء : قمر هتقدري تصلحي بينك وبين اختك قولي اه
يا قمر ردي عليا قمر
قمر بصوت عالي : ايييييه فيه ايه ما تصبر نيلة تاخدك عالصبح أنا ناقصاك مش كفاية نازلة ليك مخصوص نيلة تاخدك
ياسين بصدمة منها : ايييه فيه ايه ما براحة مش كدا ياست قمر
قمر بكبرياء : والله يا ياسين أنا هتنازل واتدخل في الموضوع وانا كلي امل أن شمس ترجع توافق على اشكالك تاني
اصل الصراحة اختي عندها حق ما دي مش أشكال برضك توافق عليها وكمان تزعلها روح الهي يهد طولك يا بعيد نيلة تاخدك
ياسين وهو بيزعقلها : ايييه هو انتي ايه مفيش فلتر خالص اييييه ده يابنتي ؟
قمر وهي رافعة حاجبيها ليه : ما يا ولدي كل واحد يقول ال ليه وال عليه برضك وانت عليك كتير معلش حد يهبب ال هببته ده برضك يا ياسين
ياسين وهو بيميل رأسه زي ما يكون طالب معرفش يحل سؤال : خلاص يا قمر
قمر وهي بتزيد عليه : ينفع يعني كدا يا ياسين ؟
شمس يا ياسين ؟
عارف انا لو مكانها مبصش في وشك تاني هي مغلطتش
ياسين : عارف حقك والله يا قمر
قمر بهدوء : بس هي اختي وعارفها بتحبك مش عارفه على ايه بس يلا مراية الحب عامية حقيقي والمخدة متشيلش اتنين حلوين ابدا
وانت بتحبها هو اينعم انت متطولش بس يلا يا سيدي أنا هقولك تعمل ايه بص ياسيدي شمس اختي قلبها بالاكل يعني هات ليها اكل هتصالحك صدقني
ياسين وهو بيرفع حاجبه : قومي يا قمر امشي من هنا
قمر بضحك : خلاص خلاص هسكت وهتكلم جد شمس عيد ميلادها بعد يومين ياتري لسه فاكر ولا نسيت
ياسين بحزن شديد : عارف وفاكر بس هي مش هترضي تكلمني بعد ال حصل
يا قمر والله ما عارف انا عملت ولا قولت كدا ازاى لو اتعاد ال حصل الف مرة مش هعمل كدا والله أنا شمس بحبها اوي اوي والله أنا كان حزن الدنيا في قلبي قبل ما اعرفها من اول ما اعرفها الحزن الوحيد ال اعرفه بقيت أنها متبقاش في يومي الحزن بقي عندي أنها تبقي بعيدة عني فرحتي اني اشوفها
كسرة قلبي أنها تبقي بعيدة عني
أنا أنا شمس لو سابتني هموت فيه وعارف أنه حقها والله لكن مش عارف ايه ال حصل أو قولت كدا ازاى بس أنا باقي عليها لحد اخر يوم في حياتي
..
وان باتت عيني حزينة وقلبي ينزف ألما سانتظرك لُتعيد البسمة الي قلبي يا اجمل من سكن قلبي ❤️
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
البارت الثامن
جعلتني مجنونًا
بداية مُشرقة عليك أن تبدأ يومك بسعادة لتسعد
صباح الخير يا عمر طمني عليك
رد عمر بابتسامة : صباح السعادة لقلبك يا شمسي بعد ما عملت لابوها الفطار وخد العلاج راح عمر قايلها : قلبك مش ناوي يرضي علي ياسين يا شمس
شمس بحزن والدموع تتجمع في عينيها قالتله : لا يا بابا مش قادرة انسي ال عمله يا بابا ازاي يشك فيكي ازاي ؟
عمر بهدوء : اقولك يابتي زمان قولت لامك الله يرحمها لم لقيتها واقفة مع واحد بتتكلم معاه بضحك وهي بتشتري طلبات ليكم قولتلها من النهاردة كل واحد فينا يروح لحاله وهنطلق بقت تعيط زيك كدا وحزينة وشالت الطين لحد ما عرفت بعدين أن الراجل ده كان بيساعدها لحاجات كانت محتاجاها هي وقعد يضحك لم قعد يلاعبك انتي وهي بس حتي لم عرفت كدا مغيرتش رايي وزي ما احنا علي خصام لأن شايف مراتي محدش يكلمها مش حال هو يسمع آن واحد بيحب مراته و
شمس بسرعة تقاطعه : لا يا بابا لا لان هو مدنيش فرصة افهموا ايه ال حصل ودا اخر كلام في الحوار ده انا هنزل عايز حاجه اجبهالك ولا لا
عمر بيأس منها : لا يابنتي عايز سلامتك
نزلت شمس وراحت تشتري كريمات ودي الحاجة الوحيدة لتخفف حزنها وكل ما تسال عن نوع كريم يقولوا ليها خلصان لحد ما كانت قربت تعيط طلعت وكلها يأس حتى الكريمات راحت تتمشي شوية عالكورنيش تخفف عن نفسها شوية لتهدا وبعدين مشت لم افتكرت يومها معاه وهي كلها حزن راحت تاكل بيتزا وقبل ما تدخل مشت لحد ما جالها اتصال من قمر ردت بسرعة خوفاً أن ابوها يكون حصله حاجة اول ما ردت : الو ايو يا قمر
قمر بصوت عالي وخوف : يا شمس يا شمس ياسين يا شمس
ردت بخضه كبيرة : ماله فيه ايه حصل ايه
قمر بعياط : ياسين حصله حادثة وهو في المستشفى دلوقتي تعبان اوي يا شمس أمه رنت عليا قالتلي دلوقتي يا شمس روحيله بسرعة أنا هناك معاه
وفي ثواني نسيت ال حصل بينهم بسرعة وخدت اقرب تاكسي وبسرعة راحت ولكن في طريقها ليه فجأة عربيات بدأت تتعرض للعربية ليها والسواق بقي يقولها : خدوني أنا محدش ليه دخل بالانسة نتصافى بعيد عنها
واحد منهم بضحك : واحنا مش هناخد غيرها
وخدوها بالقوة بعد صراخها العالي وغموا عينيها والطريق يطول و يطول وهي مش عارفه هتعمل ايه وبعدين كانوا بيمشوها في مكان كله هواء وفجأة شالوا الغمام من على عينيها لقت قدامها حفل كبير لا نهاية له حفل اجمل ما رأته عيناها وقفت وكلها خوف واشتغلت شاشة كبيرة كل شوية يتكلم شخص كلام حلو ليها ويطلع بعدين الشخص يجي يقف قدامها فكانت في الأول قمر : شموسي اختي و حبيبتي كل سنة وانتي طيبة وبخير ياعمري
عمر : بنتي و قرة عيني وعيناي التي أرى بها في هذه الدنيا عامك سعيد يا حبيبة ابيكي
ياسين : شمسي الغائبة عني
شمسي يا شمسي
لي عدة أيام وانا في ليل انتظر الشمس يا شمسي
اطلعي يا شمسي وانيري قلبي فالقلب حزين
قلبك حزين بسبب ذاك ذاك قلبي عليه اللعنه من تلك الليلة تمنيت الموت كثيراً يا شمس لاني لا استطيع الحياة وانتي حزينة مني يا شموسي
فهل لشمسي أن تنير حياتي مجددا ام رصيدي لديها قليل لا يستطيع أن يغفر لي آمال أن يكون لي رصيد يجعلها تغفر لي لن اخرج الا اذا سمحتي لي
فالأمر لكِ الان أما أن تسمحي لي بالحياة أو بالموت كل شيء لكِ
بدأ الوقت يمر وهي لا تسمح له نهائي الي أن يئس وبدأ سيغادر الي أن استمع لصوت بكائها العالي فقالها عمر : مش ده ال عايزاه يابنتي مش ده اختيارك
مش عايزة تسيبيها واديكي سبتيها بتعيطي ليه بقا
شمس بعياط عالي : مش بعيط عشان كدا
عمر بعلامة استفهام : امال عشان ايه فيه ايه
شمس بعياط عالي : اول مرة اشوف وشه وشكله يا بابا وهو عينيه ملونة وانا لا دا يرضي مين يعني
عمر بضحك وغيظ : يعني الراجل يجي ولا يمشي ؟
قمر بصوت عالي : ما براحة علي الولية يابا اديها وقتها الله
شمس بضيق : طب وهيخليني أقابله ولا لا أنا عايزة ال في الشاشة مش عايزة صوابع رجله ال اعرفها محستش بنفسها والا حد شالها بيطيرها في السما وبدأت شمس تصرخ وهو يضحك عليها لحد ما ياسين : اديني اهوه قدامك وعيوني قدامك حلو كدا يا حلوتي
بات قلبي ليالي كثيرة حزين وأما الليلة فأهلا بطلوع الشمس عليه اهلا بسعادته يا حبيبة القلب
بدأوا يحتفلوا بعيد ميلادها وكانت كلها سعادة وهي كلها فرحة فخدت قمر ابوها يروح عشان يرتاح وياسين خد شمسه يتمشي شوية وهو أيده في ايديها وهو بيقولها : تعالي اكملك حكاية الاخ ال حب واحدة عشان ساعدها تعدي مواصلات ايه رايك
شمس بعيون بتلاعب يمين و شمال : قصدك الاخ الطويل اول الاهبل ده
ياسين بضحك : اه هو ده
شمس بضحك : عارف ده هعمل فيه ايه ؟
ياسين برفعة حاجب : ايه ؟
شمس بضحك : هطلع عينه علي ال عمله فيا
ياسين بحب : رمشك خطفني من اصحابي وانا واد صياد
شمس بضحك : تصدق يا ياسين المتر الاخير فيك يعني من عينيك لنهاية شعرك حلو مش زي باقي الناس ال تحت
ياسين بحب : لكِ ما شئتي الليلة يا شموسي فالقلب كاد أن يتوقف حينما غبتي عنه
واهلا بشروق الشمس علي قلبي مرة أخرى فالليلة بات القلب سعيد لانه فقط رأى عينيك يا حبيبتي
بقلمي الباشمؤرخة هموسه
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق