زفاف في طي النسيان
الحلقة الرابعة حتي الحاديه عشر
بقلم.. عبير علي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
كان حازم مشغول البال وﻻ يستطيع التركيز فى شئ انه يعلم جيدا انه رأها قبل ذلك ولكن ﻻيستطيع ان يتذكر ... حاول كثيرا و بالفعل اقترب ولكن ﻻ يستطيع ان يحدد .... وايضا اختها مع انها نسخه منها ولكن عيناها تشبه كثيرا عيون .. .....
دخل رامى صديق حازم ... ولم ينتبه له .....
ايه يا بنى مالك اللى واخد عقلك .....
ايه يا رامى ما سمعتش قبل كده عن اﻻستئذان ......
ﻻ سمعت بس سمعك انت اللى تعبان ... يا بنى السكرتيره اتصلت على التليفون .. وانا بقالى ساعه بخبط وﻻ حياه لمن تنادى ايه سرحان فى ايه .......
واحده شفتها امبارح فى الفرح وعايز افتكر انا شفتها فين قبل كده ........
ايه ناوى تلعب بديلك وﻻ ايه دى لو سلمى عرفت هتقتلك ........
يا بنى ما قصدش حاجه بس انا متأكد انى عارفها بس مش فاكر شفتها فين وكمان اختها .......
البت وأختها ايه يا بنى ارحم شويه .........
عندها خمس سنين يا فالح ... بس فيها شبه من .... مش عارف انا شكلى بدأت بخرف ........
شبه مين حد تعرفه ........
بص انت على الصوره وقولى ........
يخربيتك البت مزه .........
ما تركز يا بنى بص على البنت الصغيره .......
شكلها هى كمان هتطلع مزه زى اختها ... بس شفت العيون دى فين قبل كده .؟؟ معقول دى شبه ..... ﻻ يابنى يخلق من الشبه اربعين ........
على الجانب اﻻخر اصر أحمد ان يسمع القصه كامله من فريده لكى يستطيع ان يساعدها ......
جدى كان من الناس اللى سابت اﻻسماعيليه وقت الحرب بعد ما الدنيا باظت هناك ومعظم اللى يعرفهم يا إما سابوا هما كمان البلد يا ماتوا .... .....
جه واستقر كان بيحب عيشه اﻻرياف ... كان معاه فلوس اشترى بيها ارض وبدأ يشتغل فيها وأندمج مع أهل البلد .... .....
لما جه يتجوز الناس مع انها بتحبه وبتحترمه بس محدش وافق عليه وهما ميعرفوش اصله او فصله .... لحد ما عرف جدتى كانت بياعه شاى فى الموقف بس كانت بميه راجل زى كان دايما يقول ... محدش بيعرف يكلمها كانت بتكسب لقمتها بالحﻻل ... واللى كان بيتجاوز حده معاها كانت بتديله على دماغه .... وجدى كان واحد منهم ........
بعدها اتجوزها كانت يتيمه وملهاش حد مقطوعه من شجره زى ما بيقولوا مهمهاش هو كان ايه المهم ساعتها وانه راجل بجد .... خلف منها والدى وبعدها بتلت سنين جابت عمى بس جدتى ماتت وهى بتولد ... زعل عليها طبعا بس اتماسك وعدى المحنه علشان وﻻده .........
ابويا مدخلش مدارس وﻻ اتعلم كان اﻻبن الكبير وﻻزم يكون سند ابوه بس عمى كان مدلع جدى حاول يعوضه فراق امه وابويا كمان كان بيحبه أوى .........
كبروا اﻻتنين ابويا بقى فﻻح ابن فﻻح ..... وعمى كان بيتعلم احسن تعليم .... عمى كان عنده طموح وكان عايز يخرج من اﻻرياف ويروح المدينه والتطور وفعﻻ دخل كليه الهندسه كان بيقعد فى سكن الطلبه وكان كل ما يجى يتخانق مع جدى كان عايزه يبيع اﻻرض وينتقلوا خالص من هناك ........
طبعا جدى كان رافض الفكره نهائيا كان عنده اﻻرض شرف مينفعش يفرط فيها ..... ابويا اتجوز امى واحده من عيله على قدهم بس كانت بتحبه .... قعدوا كام سنه من غير خلفه .... طبعا جدى كان عايز حفيد وبرده وريث كان عنده اراضى كتير وأطيان زى ما بيقولوا .... حاول مع أبويا انه يتجوز تانى بس مرضيش كان بيحب امى جدا وكان مستحيل يزعلها ........
فضلوا سبع سنين مت غير خلفه ... طبعا مشاكل كل يوم .... مبقاش قدام جدى غير عمى بقى يدورله على عروسه ... طبعا عمى ساعتها كان اتخرج واشتغل كمان واستقر بعيد عنهم كان بيجى اجازات .... وطبعا اﻷجازه كانت بتنتهى بخناقه بسبب الجواز .......
فى اخر مره جدى هدد عمى انه لو ما اتجوزش هيحرمه من الميراث وواحد زى جدى مش بيهدد على الفاضى ﻻ بينفذ ..... وفى يوم لقوا عمى داخل
ومعاه ........؟؟؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
******* الخامس ********
عمى دخل عليهم وفى ايده ولدين .. واحد عنده ست سنين والتانى عنده تﻻته .... عمى طلع متجوز من بنت الدكتور بتاعه ومخلف منها بس مقالش لحد من اهله ممكن تقول كان مستعر منهم .........
مراته من عيله غنيه وليها اسمها وهما ناس على قدهم طبعا فى اراضى وامﻻك بس مفيش مكانه ﻻسم العيله ومهما عملوا هيفضلوا فﻻحين ........
علشان كده عمى كان عايزهم يبيعوا اﻻرض كان عايز ياخد نصيبه من جدى وهو على وش الدنيا .... بس طبعا لما لقى ان الموضوع هيوصل للحرمان من الميراث كان ﻻزم يعرفوا انه متجوز .........
طبعا حصلت خناقه بين جدى وعمى بس جدى صفى علطول وسامحه ... علشان جاب الحفيد والوريث كمان وطبعا علشان كان ولد ..... مراته مجاتش معاه طبعا كان اهلى دون المستوى بس برده جدى مزعلش منها ...ماهى بقى اللى بقت فوق الكل ........
فى الفتره دى امى حملت فيا طبعا جدى فرح أبويا كمان كان نفسه يبقى أب ومكانش مهم عنده اللى جاى ده ايه .... بس جدى كان مستنى الولد ...... يوم ما أمى ولدت وجيت أنا جدى زعل بس ابويا وامى كانوا فرحانين بيا ........
يوم سبوعى كانوا اول مره يشوفوا مرات عمى وساعتها أتأكدوا انها عمرها ما هتيجى تانى او انها تقبلهم كعيله جوزها وكانت ﻻزم تعاملهم باحترام علشان الميراث ............
عدت سنين كتير وطبعا عمى بيجى زياره هو ووﻻده يوم او يومين وبيتحجج ان مراته مشغوله سيده مجتمع بقى وكمان بقى عندها بنوته صغيره محتاجه رعايه .... أهلى كانوا بيحبونى جدا وخصوصا ان امى معرفتش تخلف تانى .... وجدى كمان كان اوقات بﻻقيه شديد معايا واوقات حنين ........
كان رافض انى أدخل المدرسه يعنى البنت ملهاش غير بيتها ... كنت طبعا زعﻻنه كان كل اللى بيلعبوا معايا وكمان جيرانا راحوا المدرسه وانا ﻻ .... ابويا حاول كتير انه يقنع جدى بس برده موافقش ... وابويا مينفعش يكسر كلمه جدى ...........
فى الفتره دى وﻻد عمى كان بيجوا زياره كنت بحب اوى اﻻيام دى كانت ناس كده يعنى حاجه جديده عن الناس اللى انت متعود تشوفهم .... ابن عمى كان اكبر منى بسبع سنين .... كان بيقعد يتكلم معايا ويلعب معايا .. طبعا وقت ما يبقوا موجودين كنت انا بتركن على الرف ............
طلبت من ابن عمى انه يكلم جدى انه يوافق انى اتعلم طبعا جدى مش بيرفضله طلب .... وفعﻻ وافق ودخلت المدرسه فى السنه الجديده ..... حبيت ابن عمى يعنى كان هو السبب فى فرحتى .... كنت فاكره ان اﻻحساس هيفضل كده عرفان بالجميل .... بس اتطور وانا كنت عبيطه مش فاهمه ايه اللى بيحصل .... كنت كل اللى عارفاه انى ببقى فرحانه قوى وهو عندنا ومش عايزاه يمشى ...........
طبعا زمايلى فى المدرسه كانوا مفتحين وفاهمين الدنيا كويس عنى .... عرفت انى اللى حاسه به ده حب ... وبقيت احلم باليوم اللى هلبس فيه الفستان اﻷبيض ويبقى عريسى ...... وبقيت اذاكر وأجتهد علشان ادخل كليه وابقى زيه وانه يبصلى .........
لما خلصت اعدادى فى ناس بدأت تتقدم ده عادى فى اﻷرياف .... علشان كده أبويا قعدنى من المدرسه مع انى كنت جايبه مجموع كبير وكنت عايزه أدخل ثانوى ... بس والدى رفض ...... والمره دى جدى هو اللى وافق انى اكمل بس دخلت ثانوى تجارى ..... علشان هو اللى فى بلدنا ... قولت مش مهم ممكن برده انجح بمجموع كبير وادخل كليه ............
كنت فاكره ان حبى ده هيقل مع الوقت يعنى كنت فى فتره مراهقه وكنت بشوف البنات اللى معايا كل اسبوع بيكلموا واحد جديد .... بس كان كل اما أشوفه احس انى طايره من الفرح ...... بعد امتحانات سنه اولى علطول عمى كان عندنا جدى اتصل بيه كان عايزه فى موضوع مهم ..... لما جه دخل هو وجدى وأبويا بعدها بشويه سمعنا صوت خناق جامد وكان صوت جدى اللى بيزعق ............
فضلنا انا وامى بره مش فاهمين حاجه والصوت كان عمال يعلى ..... ومره واحده لقيت الباب اتفتح وعمى خارج وبيبصلى بصه غريبه قوى زى اللى عايز يقتلنى .... وبعدها خرج ابويا ومتكلمش .... طبعا ﻻ انا وﻻ امى كان عندنا الجرأه ان احنا نسأل فى ايه ............
بعدها خرج جدى ونده عليا وحط ايده على كتفى
وقالى ....!!! ؟
بقلم عبير علي
حلقتين من رواية زفاف في طي النسيان
******** السادس والسابع ********
بقلم. عبير علي
حسيت نفسى بحلم او انى سمعت غلط بس لما سمعت صوت الزغاريد من أمى أتأكدت ان ده حقيقه وان جدى قالى فعﻻ انى هتجوز ابن عمى .... طبعا كنت طايره من الفرح ومش مصدقه ان الحلم بتاعى هيبقى حقيقه ... بس كنت مستغربه ردت فعل عمى ومش فاهمه ليه كان بيزعقوا وبيتخانقوا ..........
بس كل ده ما همنيش الفرحه نساتنى كل حاجه وبقيت بحلم باليوم ده واتصور هو عامل ازاى دلوقت ... وياترى فرحان زى ما انا فرحانه ... وانه بيحبنى ... بس كنت بقول لنفسى انه عمره ما بين حاجه يعنى معاملته كانت عاديه ... بس رجعت وقولت انه علطول جد ... فأكيد محبش يعمل حاجه غلط وخطبنى من جدى ... كنت عماله افكر البس ايه لما يجى .........
كنت بلبس لبس عادى الجﻻليب الملونه جامد دى والترحه اللى يدوب تتحط على الشعر كده وما كنتش بعرف اعمل حاجه بمعنى اصح كنت أقرب من الغفير بشكلى .... وقتها كان عندى 17 سنه وكنت طلعت البطاقه ... وفعﻻ كتبوا الكتاب وكانت الدنيا مش سيعانى من الفرحه ... بس مكانش باين عليه انه فرحان ... وكمان محدش كان معاه ... كان هو وعمى بس والشهود كان ناس جيرانا ............
حددوا الفرح بعدها بأسبوع ... نزلت مع امى أشترى الحاجات اللى نقصانى وكنت بدور على فستان فرح ... طلبت منه انه يجى معايا ندور على فستان .... كنت عايزه نخرج سوا نقعد مع بعض ﻻنه من يوم كتب الكتاب مقاليش حتى أزيك .... مرضيش يخلينى اجيب فستان وقالى ان جدى مستعجل على الجواز وانه مش هيبقى فى فرح فاملوش ﻻزمه الفستان ...........
ما قلتش حاجه بس كان نفسى أسأله هو ليه دايما مدايق يعنى مش شكل عريس جديد .... وفعﻻ جه يوم الفرح يا دوب فرع نور وزفه صغيره ادام البيت وبرده محدش من اهله حضر غير عمى ... طبعا احنا كنا فى اﻷرياف وﻻزم دليل برأه البنت ...........
طبعا مقدرش أحكيلك التفاصيل .. بس اللى أقدر أقولوه انى عرفت وقتها هو بيكرهنى أد أيه ... وانى بعد الليله دى عمرى ما هعرف اقرب من حد او ان حد يقربلى شفت فيها رعب يكفينى عمرى بحاله ...........
جت الصبحايه ومقلتش على اللى حصل لحد كنت لسه خايفه ... وبعد ما مشيوا لقيته بيبصلى جامد اترعبت ونفس اللى حصل حصل تانى ....... فضلت قاعده ضامه نفسى وخايفه اتحرك من مكانى وفضلت اعيط لحد ما لقيت عينى بقت زى اﻷرض البور .... رفعت راسى لقيته باصصلى خفت قوى بس لقيته قرب منى جامد ورجع مره واحده وطلع بره ............
قولت انتهز الفرصه واروح اقول ﻻمى على اللى حصل ... بس ملحقتش ﻻقيت جدى واقع على اﻷرض وأبويا وعمى بيفوقوا فيه وأمى بتعيط ... لما شافونى افتكروا انى زعﻻنه على جدى علشان كده كنت بعيط مع انى ما كنتش أعرف ...........
جدى اتنقل المستشفى وروحنا معاه كلنا وهناك عرفت كل حاجه ... عرفت ليه عمل فيا كده ... عرفت ليه كانوا بيتخانقوا ... وليه عمى مابقاش عايز يشوف وشى .... وليه محدش حضر الفرح .... ....
عرفت انى مجرد ....!!! ؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
******* السابع *******
عرفت ان عمى شركته كانت هتفلس بسبب صفقات دخلها وخسرها وانه عليه ديون للناس وديون للبنك وطلب المساعده من أبويا .... وطبعا ابويا مبيقدرش يتحرك من غير موافقه جدى فقاله ..............
جدى ساعد عمى بالفلوس بس مشى عالفاضى ﻻ دخل شريك معاه واشترى أسهم بتمن الفلوس كلها اللى هيدفعها والكﻻم ده بقاله كام سنه .... جدى اكتشف انه تعبان ... كان عنده بلهارسيا ولما اتعالج منها كان الكبد اتدمر وبرده ما رحمش نفسه من الدخان اللى بيشربه ..... وكان بياخد عﻻج بس مبقاش يجيب نتيجه ... والدكتور قاله انها مسأله وقت ...............
طبعا جدى فكر وقال ان اﻻراضى دى كلها هتروح لواحد غريب لما انا أتجوز وخصوصا ان معنديش أخوان صبيان ... فطبعا لقى الحل انى اتجوز ابن عمى علشان نحافظ على اﻷرض .... يعنى كنت مجرد صفقه .... علشان كده وافق انى اكمل تعليمى ...........
وده كان سبب الخناقه ما بين عمى وجدى ... كان رافض علشان أنا مش مناسبه ﻻبنه وﻻ للمجتمع اللى عايش فيه .... طبعا جدى كالعاده هدده انه هيكتب كل حاجه بأسمى لو هو رفض .... عمى أفتكر انه بيهزر ... بس زى ما قولت قبل كده جدى عمره ما بيهدد على الفاضى بينفذ علطول ..................
عرفت انه كتب وصيه وقال فيها انى لو متجوزتش ابن عمى كل حاجه هتبقى ملكى انا وبس ... وكان معاه نسخه وراها لعمى .... وده طبعا اللى خلى عمى مش طايقنى ... وكمان بقيت أهله مش موافقين عليا علشان كده محدش منهم حضر .............
يمكن انا أستحقرته جدا على اللى عمله معايا بس فى نفس الوقت كنت عزراه واحده جايه تاخد كل حاجه مش من حقها .... جدى مات فى المستشفى .... طبعا انا خدت قرار ان هقولهم على اللى حصل علشان مبقاش فى حاجه هتفرق .... وفعﻻ بعد التلت أيام بتوع العزا قولت ﻷمى على اللى حصل وهى قالت ﻷبويا مبقاش مصدق ان كل ده حصل ليا ..............
لقيته حضنى جامد وبيعيط كان أول مره فى حياتى أشوف أبويا بيعيط .... وعدنى وقالى انه هيسافر لعمى الصبح علشان يخلى ابنه يطلقنى .... ما هو عمى سافر اول ما العزا خلص .... وفعﻻ سافر أبويا وأمى تانى يوم بعد ما ودعونى وخلى بالك من نفسك وسامحينا إذا كنا غلطنا فى حقك ... معرفتش هما قالوا كده ليه .............. ..
فضلت مستتيه طول النهار رجعوهم ... بس عمى اللى لقيته جه ولما عرف أنهم لسه ماجوش أستغرب وقالى انهم مشيوا من الصبح .... ساعتها ناس أتصلت وقالت ان العربيه اتقلبت بالناس اللى فيها وفى تمانيه ماتوا من ضمنهم أبويا وأمى ..... نفس العزا اتنصب تانى والمره دى انا اللى خدت عزا أبويا وأمى .... عمى قالى انى هفضل على زمه ابنه شويه كده علشان الناس متتكلمش وأنه هيبعت يخدنى أعيش معاه وان أبنه مش هيقربلى تانى وقالى أنه هيسافر دلوقتى وهيبعتلى بعدين على ما يظبط أموره ................
ما قولتش حاجه ووافقت ما انا مليش حد تانى أهل امى كانوا طمعانين فى ورثى ولما عرفوا انى أتجوزت وانهم مش هيطولوا حاجه قالوها بكل صراحه أنهم قطعوا صلتهم بيا ....................
فضلت فى بيتنا حوالى أسبوعين وعمى ما بعتش حد وﻻ أتصل .... بعدها بيوم لقيت ناس جايين وقالوا أنهم أشتروا البيت من عمى وفعﻻ شفت عقد الملكيه ... مبقتش عارفه أعمل أيه وﻻ أروح فين بعت عفش البيت ولميت هدومى وسافرت لعمى ............
فضلت أدور وأسأل كتير على عنوان بيته أو شركته .... لحد فعﻻ ما وصلت لعنوان البيت الحارس اللى بره رفض انه يدخلنى وقالى انه معندوش تعليمات بكده .... بعدها بشويه قالى انه بعت حد ينادى البيه من جوه .... بس اللى طلع كان ............!!! ؟
بقلم. عبير علي
تفاعلوووا عشان اكمل
اضغط متابعه لصفحتي 😍
حلقتين من رواية زفاف في طي النسيان
****** الثامن والتاسع ******
بقلم.. عبير علي
فضلت مستنيه كتير وانا حاسه أن الدنيا كلها بتلف بيا ... لقيت مرات عمى طالعه وطبعا قرفانه من وجودى ... وسألتنى إيه اللى جبنى هنا قلتلها على اللى عمى قاله ... عرفت أن ده كان مجرد كﻻم وان عمى مش عايزنى أصﻻ .... وكمان عرفت أن الوصيه بتاعت جدى مكانتش متسجله .... وان لما جدى مات وأبويا وعمى ورثوه .... وأن أبويا أتنازل لعمى عن نصيبه مقابل أن ابنه يطلقنى .. وأنى هفضل على زمته كمان سنه علشان جدى كان موصى عمى بكده انى لما اكمل 18 سنه لو ابنه فكر يطلقنى ...................
بقلم عبير علي
سابتنى ودخلت قعدت فى حته ضله جنب البوابه بتاعت الفيﻻ مكنتش عارفه أروح فين وانا مش معايا غير شويه فلوس ودهب أمى ...... شويه ولقيت زى مايكون قلبه فى البيت .... سمعتهم وهما بيقولوا ان ابن عمى عمل حادثه وهو موجود فى المستشفى .... عرفت مستشفى إيه ... سألت على عنوانها لحد ما وصلت .... عرفت انه فى العنايه المركزه ... ملقتش حد معاه ... محستش بنفسى غير وأنا واقفه أدامه ... على الرغم من كل حاجه عملها فيا بس مقدرتش أكرهه ... مكنتش قادره أشوفه وهو نايم أدامى كده ...........
خرجت من عنده لما الممرضه جت ولقتنى جوه ... لقيت دكتور فى وشى علطول وأنا خارجه كنت شايفاه بيقول حاجه بس ما كنتش سامعه .... مدريتش بنفسى غير وهما بيفوقونى .... ساعتها الدكتور بصلى بصه غريبه وهو بيقولى إنى حامل ...............
لقيت نفسى أنهرت من العياط ومش قادره أبطل كنت عارفه هما بيفكروا فى إيه وخصوصا إن البطاقه مكتوب فيها أنسه ... كرهت ابنى من قبل ما يجى كان هيفكرنى بأيام أنا عايزه أنساها ..............
خرجت من المستشفى وقعدت فى الجنينه بتاعتها مكنتش عارفه أروح فين ..... معرفش قعدت قد إيه بس لقيت الدنيا ضلمت قومت علشان أمشى ... مشيت خطوتين ولقيت عربيه فرملت جامد قدامى كنت بعدى الطريق وأنا مش واخده بالى .........
صاحبه العربيه نزلت وزعقت جامد معايا وانا مقدرتش أرد غير بأسفه وسيبتها ومشيت ... مفيش غير دقيقه ولقيت صاحبه العربيه جت ورايا حست إنى فى ورطه أو فى مشكله وكانت عايزه تساعدنى روحت معاها البيت ..... عرفت إنها لبنانيه وجوزها برضه وبيشتغلوا دكاتره فى المستشفى اللى كنت فيها وأنهم معندهمش أوﻻد ... وسمحولى إنى أقعد معاهم فتره محدش فيهم كان عايز يسألنى عن حكايتى بس لما أغمى عليا تانى يوم وجوزها كشف عليا وعرف إنى حامل كان ﻻزم اقولهم الحقيقه ................
كانوا مستغربين إن كل ده حصل معايا وإزاى عمى هو اللى يعاملنى كده مكانوش يعرفوا إن إحنا بقينا فى غابه والناس بقت ديابه بتاكل فى بعضها ..............
راحو البلد وسحبوا الورق بتاعى وقدمولى فى مدرسه جنبهم بس خلونى منازل علشان لما بطنى تكبر محدش يتكلم عليا كلمه أو يفكر غلط ... حاولت كتير أنى أنزل الحمل كنت بعمل زى ما بشوف فى اﻷفﻻم بس ربنا كان له حكمه فى كده ولدت قبل امتحانات أخر السنه بأسبوعين ... ﻷخر لحظه كنت بكره اللى فى بطنى ومكنتش عايزاه ولوﻻ إنهم هما اﻷتنين دكاتره مكنتش فضلت عايشه أنا وهيا ...................
ولدت فى المستشفى الخاص بتاعته وأول ما شوفت رقيه لقيت دموعى نازله بس المره دى من الفرحه ... مكنتش قادره أستوعب ان الكره اللى فضلت أحوشه كل الشهور دى يختفى فى لحظه ... أول ما الدكتور حطها بين إيديا حسيت إنى مش عايزه حاجه تانى من الدنيا وإن ربنا عوضنى عن الزعل الحزن اللى شوفته كله ببنتى ..................
كان ﻻزم يطلعلها شهاده ميﻻد وأنا مكانش معايا حاجه تثبت إنى متجوزه .... الدكتوره إيلينا خدت منى العنوان وهى اللى راحت كان عندها أمل انها تعرف تقنعهم وخصوصا إن بقى فى طفله ................
لقيتها راجعه بقسيمه الجواز وب 50 ألف جنيه قالت إنى عمى هو اللى قابلها وإنه قالها إن محدش فيهم عايز يعرفنى أنا وبنتى وإن حاولت إنى أجى تانى عنده هيقتلنى أنا وبنتى .... وقالها إن الفلوس تمن سكوتى ... خدت منه الفلوس علشان كانت عارفه إنى هاحتجها ... حطتهم فى البريد بإسمى ....................
كنت إمتحنت سنه تانيه ونجحت ... وأجلت سنه تالته مكنتش عايزه أسيبها ..... ولما بقى عندها سنه وشهرين عرفت إنهم ناويين يرجعوا بلدهم تانى وهيستقروا هناك .... وكتبولى الشقه دى بإسمى علشان ما أدبهدلش وكمان حطولى فلوس على اللى كنت شايلاها .. وبعدين .......!!! ؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
****** التاسع ******
الدكتوره إيلينا وجوزها كانوا أشتروا البيت ده علشان يعملوه عياده ... بس لقوا بيت تانى فى مكان أفضل من ده فسابوا البيت قالوا يمكن يحتاجوه بعد كده ... سبحانك يارب ما أكرمك ... أهلى يرفضونى وناس غريبه هى اللى تقف جنبى وتساعدنى إنى ارجع أعيش تانى .... لما سافروا جيت هنا وانتم عرفتونى ... وقولتلكم إن رقيه تبقى أختى علشان مكنتش عايزه حد يعرف عنى حاجه ... وانت عارف الباقى خدت سنه تالته وأنا برده منازل ومجموعى كان كببر وقدمت غى تجاره مع أختك .......
كنت غيرت البطاقه بتاعتى وعملت محل اﻹقامه هنا وكمان غيرت الحاله اﻹجتماعيه لمتزوجه قولت يعنى لو حصل حاجه .... بس لقيت إنى كل ما اجى أخلص ورق أﻻقي أنهم عايزين موافقه الزوج ... فرجعت تانى للبطاقه القديمه ... إنى أقدم ورق إنى يتيمه ومليش ولى أمر كان أهون بكتير من إنى أروح لعمى ........
كنت خايفه لينفذ تهديده يعنى واحد عمل فى كل حاجه وما شفعش ليه إنى بنت أخوه ... أكيد سهل انه يعمل كده ويقتلنى أنا وبنتى فعﻻ ............
انت عارف بالرغم من كل اللى حصل لسه بحبه ... ممكن تقول عليا هبله بس دى حاجه مش بإيدى ... لقيت نفسى بحبه أكتر لما رقيه إتولدت يمكن لو كل ده محصلش مكانش هيبقى عندى رقيه اللى بجد بقت النور الوحيد اللى فى حياتى .... واللى كنوز الدنيا كلها ماتعوضنى صباع واحد منها ... انت عارف على الرغم من إنها شبهى على أحلى طبعا بس خدت عيونه .. كنت لما بشوف نظرته بخاف ... بس لما بشوف نظرتها هى بحس إنى ملكت الدنيا باللى فيها ...........
كان أحمد يستمع إليها وهو فى قمه دهشته مما ﻻقته فى حياتها وهى لم تتعدى الثﻻثه والعشرين من عمرها ... لم يتكلم ﻻنه يعرف انها لن تقبل منه شفقه ... ويعلم جيدا انه ﻻيوجد كﻻم من الممكن أن يداوى جراحها .. أخبرها أنه سوف يتكلم مع دكتورها ويبلغه برفضها .. وانها ﻻبد ان تفكر جيدا فى مستقبلها هى وإبنتها ... وأنه سوف يكون معها فى أى قرار سوف تتخذه ... وأستأذن منها ﻷنهم ذاهبون ﻷخته ................
على الجانب اﻷخر كان حازم ترك عمله وذهب الى البيت وأخرج كل الصور التى يحتفظ بها سواء على الكمبيوتر أو فى ألبومات كان يريد أن يتذكر أين رأها .. ﻻيعلم لماذا تؤرقه هذه المسأله إلى هذا الحد .... دخلت عليه أخته نيره وهى مستغربه لما حدث لغرفته ولماذا عاد إلى البيت اﻵن ........
إيه اللى حصل يا حازم فى إيه واﻷوضه عامله كده ليه
... انا خﻻص هتجنن يا نيره أنا حاسس إنى شوفتها قبل كده .......
هى مين دى ما ترد عليا يا بنى .......
حازم وهو يهتف بسعاده وعدم تصديق وتركها وهى واقفه دون أن شرح لها ما حدث ........
خبطات على الباب ... فتحت رقيه ....
مين يا روقه يا حببتى اللى على الباب.......
دا عمو حازم يا ماما اللى كان فى الفرح إمبارح وانتى إتخانقتى معاه ........
إنتى فاكره كل حاجه كده ليه على فكره إحنا مش هنعمر مع بعض .........
أتت فريده وهى متوتره قليﻻ .... أهﻻ يا بشمهندس .. حضرتك غلطت فى الشقه ... شقه البشمهندس أحمد الشقه اللى قصادنا .............
ﻻ أنا مش غلطان يافريده ... مش إنتى فريده برده وﻻ أنا نظرى ضعف ومش هعرف بنت عمى ............
حضرتك بتقول إيه انت غلطان .........
انا من امبارح وأنا بحاول أفتكر شوفتك فين قبل كده ودورت فى الصور القديمه كلها لحد ملقيت صورتك ... يمكن إنتى شكلك أتغير كتير بس برده أنا مش هتوه عنك ...... إيه مش هتتكلمى ........
إزيك إنت يا ابن عمى عامل إيه .....
انا كويس قوى والحمد لله .... رقيه رقيه تعالى شوفى أنا جبتلك إيهر... بصى بقى كل اللعب دى علشانك إنت وبس .........
نظرت رقيه لوالدتها فأشارت لها باﻹيجاب ... فأخذتهم وهى سعيده جدا ............
إستنى ياروقه قبل ما تمشى أنا عايز أقولك على حاجه .. إنتى عارفه أنا مين .........
أشارت رقيه برأسها بالرفض .......
نظر حازم إلى فريده ثم إلى رقيه .........
أنا أبقى ..........!!! ؟
باقي القصه هتنزل حسب تفاعلكم سلام عليكم
اعمل متابعه لصفحتي واضغط على شاهد اولا ليصلكم كل جديد عندي 👌❤️💓
حلقتين من رواية زفاف في طي النسيان
****** العاشر والحادي عشر******
بقلم. عبير علي
أنا بقى ياستى أبقى عمو حازم ...........
ما أنا عارفه ان أسمك عمو حازم عادى يعنى .........
يا لمضه أنا عمو أخو بابا ............
بجد يا عمو انت تعرف بابا يعنى بابا رجع من السفر وﻻ لسه بعيد أصله وحشنى أوى وعايزه أشوفه وألعب معاه ..............
ﻻ يا حبيبتى بابا رجع وهو دلوقتى بيشترى لعب كتير أوى علشان لما يجى يشوفك ............
طيب بص يا عمو إديه البوسه الكبيره دى وقوله أنه وحشنى أوى ويجى بقى بسرعه ..............
كانت فريده تستمع إلى رقيه وهى تبكى فهذه أول مره تتكلم بهذا الشكل عن والدها ... كانت أخبرتها انه سافر إلى مكان بعيد وكانت تريها صوره له حتى تحفظ شكله ... على الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدها وﻻ تستطيع ان تشوه صورته .............
كل هذا الحديث دار على الباب فريده لم تستطع أن تدخله ... فى هذه اﻷثناء عاد أحمد وأهله من زياره أخته ... وعندما رأى حازم أستفسر عن سبب تواجده ... جلسوا فى بيت أحمد ... وقصت فريده ما حدث معها مره أخرى .......
انا بجد مش مصدق إن كل ده حصل ... أنا فاكر اﻷيام دى وعرفت إن جدى طلب إنه يشوف بابا ... ولما بابا رجع كان متضايق جدا وقفل باب المكتب عليه هو وأخويا ولما طلع ممكن اقول إن دى أول مره فى حياتى أشوف أخويا متعصب كده ..........
بعدها بيومين سافروا وبابا قال إن جدى عايزهم فى موضوع مهم ... عدى أسبوع وعرفنا إن جدى مات بابا مرضيش إن إحنا نسافر ... بعد ما رجعوا أخويا حالته كانت متغيره أوى مبقاش بيتكلم مع حد ... وحابس نفسه فى أوضته مخرجش منها ..........
طبعا كل ده ومحدش فيهم عايز يقول إيه اللى حصل ... ومحدش كان فاهم حاجه وخصوصا إنه كان عايز يتجوز واحده زميلته وكان محدد ميعاد مع أهلها ...... بعدها بحوالى تلت أسابيع عمل حادثه فضل فى المستشفى حوالى أسبوع بس كان رافض إن حد يزوره .. عدى كمان يومين وعرفنا إنه سافر بره من غير ما يقول لحد ............
فات أربع شهور ورجع .... كان لينا فرع فى شرم هو اللى مسكه .... وبعدها بسنتين لما بابا مات ... كنا بنجمع الورق بتاعه وساعتها أنا شوفت صوره من قسيمه الجواز .... سألت أمى عليها قالتلى إن ده الموضوع اللى جدى كان عايز بابا وإنه هدده بحرمانه من الميراث لو انتو متجوزتوش ... وإن بعد ما جدى مات اتوزعت التركه وكل واحد أخد حقه ...........
كانت تستمع له وهى مذهوله من كميه اﻷكاذيب التى سردت ............
صدقينى يا فريده إن فارس ميعرفش حاجه عن كل حتى منعرفش إن عمى مات وكان كل ما بنقول إن إحنا عايزين نزوركم يقول إن عمى هو اللى رافض وإنه مش عايز يشوفنا .... أنا معرفش إيه اللى حصل بينكم ... بس اللى أنا متأكد منه إن فارس لو يعرف إن عنده بنت عمره ما كان سابها بعيد عنه ...........
بص يا حازم فريده خايفه جدا على بنتها من فارس وكمان من تهديد والدتك .... هى أكيد مش هتمانع إن فارس يعرف إن عنده بنت ... بس هى عايزه إنكم تسوبوها فى حالها وأخوك يطلقها .........
بصى يافريده أنا مقدرش ألومك على أى حاجه بس أنا بطلب منك إنك تدى فارس فرصه ... انا مش عايزك تردى عليا دلوقتى ... ......
أنا هتكلم مع فارس وهنوصل لحل أنا مش عايزك تخافى من حد أنا معاكى علطول.... انا ﻻزم أمشى دلوقتى وجايز لما أرجع يكون معايا ماشى أنا ﻻزم أمشى يﻻ سﻻم ..........!!!
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
****** الحادى عشر ******
ذهب حازم وطلب من أحمد المجئ معه ... ذهبوا إلى الشركه فحازم يعلم جيدا أن أخيه يعمل إلى وقت متأخر جدا وأوقات كثيره ينام فى المكتب .... بعد أن أستأذنوا بالدخول وأحمد ﻻيعلم لماذا يريد حازم حضوره ........
بعد أن سلموا على بعض جلسوا والصمت كان رفيقهم وظلوا ينظروا إلى بعضهم البعض ... قطع فارس هذا الصمت عندما بارك ﻷحمد لزفاف أخته وأعتذر عن عدم حضوره ... وعادوا إلى الصمت من جديد ............
فى إيه يا حازم ما تخلص انت عارف إن ورايا شغل فلخص وهات من اﻷخر ......
بص هو يعنى كنت عايزك فى موضوع .. هو مش أنا اللى عايزك ده أحمد هو اللى كان عايز .....
قاطعه أحمد .. إيه اللى انت بتقوله ده أنا مش عايز حاجه دا هو اللى ..........
بقولكوا إيه انتوا اﻷتنين أنا مش فاضى للعب العيال ده يإما تقولوا انتوا عايزين إيه يا تتفضلوا من غير مطرود ... يﻻ مستنين إيه ...........
أحمد طالب القرب منك عايز يخطب فريده بنت عمى ....
حازم صدم من الكﻻم الذى تفوه به .. وهو ﻻيعلم لماذا قال ذلك ... وأيضا أحمد كان فارها فمه وهو ينظر لحازم بذهول .......
اما فارس فكانت صدمته أكبر بكثير فقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها ... ولكنه تمالك نفسه سريعا .....
مبروك بس أنا مش فاهم انت جايلى ليه مرحتش ليه لولى أمرها وخطبتها منه انا مليش حكم عليها ......
تمالك أحمد نفسه أيضا وقرر ان يتماشى مع ما قاله حازم .... إزاى بقى أوﻻ دلوقتى انت بقيت ولى أمرها بعد وفاه والد حضرتك بما انك ابن عمها الكبير .... وثانيا وده اﻷهم هى لسه على ذمتك فﻻزم انت تطلقها اﻷول علشان انا أعرف أتجوزها ..........
إذا كان فارس صدم من سماع أسمها مره ثانيه ... فكانت صدمته هذه المره اكبر بكثير ... ماذا كان يقصد بإنها مازالت فى ذمته ... فوالده أخبره بأنه طلقها بالتوكيل الذى استخرجه فارس ... كان والده أصر عليه بأن يستخرج توكيل عندما أصر عليه أن يتزوجها وكان هذا التوكيل بمثابه ضمان إذا تراجع فارس عن إتمام الزواج ... أتمه والده بهذا التوكيل ....... وعند وقوع الحادث أخبره والده بأنه طلقها بالتوكيل وأن كل شئ أنتهى ...............
أنا مش فاهم حاجه المفروض إن إحنا أتطلقنا ... بقولك إدينى العنوان انا ﻻزم اكلم عمى وأفهم منه كل حاجه ... انت بتقول إنكم جيران صح ............
بشمهندس فارس عم حضرتك متوفى من ست سنين بعد وفاه جدك بحوالى أسبوع ......
انت بتقول إيه انت اتجننت يعنى إيه عمى ميت من ست سنين إيه هيموت وأحنا منعرفش وأبويا مارحش يعزى من الواضح إن معلوماتك غلط يا بشمهندس أحمد ... ممكن حضرتك تدينى العنوان ..........
أخذ فارس العنوان وذهب وهو يتسائل هل من الممكن ان ما يقولونه صحيح .. ولكن كيف ... وكيف مازالت هى على زمته .... ذهب إلى العنوان ... و.....
خبطات على الباب كانت هادئه جدا ... فريده كانت متوتره عندما أخبرها حازم أنهم من الممكن أن يعودا سويا ... ولكن عند سماع نغمه الخبطات إستبعدت فكره ان يكون هو الطارق ... وذهبت لكى تفتح ....
شحب لونها وتسارعت أنفاسها وظهرت مﻻمح الخوف والرعب على وجهها ... وأنعقد لسانها كأنها فقدت النطق ... لم تتكلم كلمه واحده ولكنها افسحت له الطريق للدخول ... لم يحرك نظره من عليها فظل يتأملها وهو يفكر بأنها تغيرت كثيرا لﻻحسن بالطبع ...
طلب منها ان تحكى له كل شئ .... وعندما أنتهت اتهمها بالكذب ... فهو متأكد من أن والده أو والدته لن يفعلوا مثل هذا ............
لم يكمل حديثه إذ أنه سمع صوت بكاء طفل ما ... ذهبت فريده مسرعه لتطمئن على أبنتها ... ذهب ورائها ووقف على باب الغرفه وهو يراها محتضنه جسد صغير وتحاول أن تهدئه ..... فالصغيره أفاقت على الصوت العالى وخافت بشده ........
بعد أن هدأت وأنتهت من البكاء لفت نظرها شخص ما يقف على باب الغرفه ... نظرت فريده إلى مكان نظر أبنتها وعندنا رأته كانا متخوفه من رده فعله .... ولكنه كان كالتمثال ينظر إليهم فقط بدون أن يكون هناك رد فعل ... عندما رأى الصغيره تأكد أنها إبنته .. ولكن كيف ............
تمعنت الصغيره فى مﻻمحه جيدا واطلقت صيحه فرح .. وأرتسمت على وجهها عﻻمات السعاده والبهجه ... وأسرعت برمى نفسها بين زراعيه وهى تقول له ... وحشتنى أوى يا بابا .........""" ؟
بقلم عبير علي
تعليقات
إرسال تعليق