![]() |
ضحي لاجئه بقلبك
اقتباس والبارت الاول والتاني
بقلم أسماء إيهاب
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
التقطت أنفاسها اللاهثة بعد أوقف ظافر السيارة أو بالاحري بعد أن توقفت السيارة و لم تعد تعمل نظرت إلي الخلف بخوف لتجدهم يتقدمون منهم من بعيد علت وتيرة أنفاسها أكثر من السابق و هي تقول :
_ بسرعة يا ظافر دول جايين ورانا
حاول ظافر أن يجعل السيارة تعمل مرة أخري و لكنها لا تعمل ليلتفت إليها و هو يقول سريعاً :
_ العربية عطلت انزلي
فتحت باب السيارة سريعاً و خرجت منها و تبعها هو وبلهفة امسك بيدها يركض بها إلا أنه وجد سيارة فارغة جذبها معه و أمسك بباب السيارة ليحاول فتحها و لحسن الحظ أنها كانت مفتوحة ليدفعها لتدلف الي الداخل و يذهب هو ليستقل السيارة بالجهة الأخري نظرت إليه بخوف و هي تقول بقلق و قلب يدق كـ قرع الطبول :
_ انا خايفة بجد شكلهم ناوي علي قتلي
امسك بيدها مرة أخري و أمسك بطرف حجابها يفكه امسكت بيده و هي تنظر إليه باستغراب و هي تقول :
_ انت بتعمل اية
ابعد هو يدها عنه و اكمل نزع حجابها و ضغط علي أحد الازرار الموجودة بالسيارة لينحني المقعد الموجودة هي به و تنحني هي معه وضعت يدها علي خصلات شعرها تحاول أن تداريه ليخلع هو سترته اتسعت عينها و هي تجده يخلع ملابسه لتتحدث بتوتر :
_ انت بتعمل اية فهمني بس
_ هشششش متقلقيش و الله ما هخليهم يلمحه شعرة واحدة منك بس اهدي
قال جملته بتوعد و هو ينظر الي عينه .. ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تصمت لينظر هو الي الخلف و بالفعل يتقدمون منهم لينحني هو يعتليها يقترب منها حتى لفحت انفاسه بشرتها نظرت إليه و صدرها يعلو و يهبط بتوتر شديدة و هي تحاول أن تخرج اي حديث من فمها لكنها لا تقدر و هو مقترب منها الي هذا الحد ابتلعت ريقها و هي تهمس باسمه بتوسل .. ليداريهم بالكامل و لم يعد يظهر منها أي شئ ليهمس هو بخفوت :
_ لازم بس تفهمي انك مراتي و اي حاجة هعملها عشان مصلحتك قبل مصلحتي ماشي 7
هزت رأسها بايجاب و هي تحاول ان تتنفس بهدوء .. استمع الي وقع صوت اقدام تركض ليهبط علي شفتيها يلثمها بقبلة هادئة و هو يحاول الا يظهر منها شئ .. تصلب جسدها حين شعرت بشفتيه تلامس شفتيها بحرارة انقطعت أنفاسها صوت طرق علي الزجاج جعلها تغمض عينها بشدة و تتمسك به اكثر زاد الطرق ليرفع ظافر يده يلوح بها أنه غير مهتم بمن يطرق .. طرق علي الزجاج مرة أخري بصوت اقوي و لكن ظافر رفع يده يلصقها بالزجاج بالداخل و هو يشير بالطرد لهم ... استمع اليهم بالخارج و هو يشاورون بعضهم البعض أن يذهبوا ... 1
_ سيبهم يا عم دول اكيد مشافوش حاجة
هز الآخر رأسه بغضب و ذهب معه ... ابتعد عنها و هو يتنفس بلهاث قوي نظر إليها و هي تغلق عينها تلهث بقوة و هي تتمسك به ارتفع جانب شفتيه بابتسامة مشاكسة و هو يقول بمكر بالقرب منها :
_ انا مكنتش اعرف انك مش عايزاني ابعد عنك كدا 3
و اخيرا فتحت عينها سريعاً و هي تتركه و تدفعه ليعتدل بجلسته و تعتدل هي الأخري و هي تحاول أن تلف حجابها مرة أخرى و وجهها تتسلل إليه الحمرة و الحرارة بشدة تضخ منها و هي تتحاشي النظر إليه بخجل شديد .. ارتدي سترته مرة أخري و هو يقول يتلاعب :
_ ياريت كل يوم مطاردة من دي دي مهمة زي العسل و الله العظيم
لو التفاعل عجبني هنزلها اليوم كامله
الفصل الاول من رواية ضحي (لاجئة بقلبك) +
في صباح مشرق جميل هواءه عليل نسمات تسعد الروح و زقزقة العصافير منتشر باذن الجميع بأحدي البلاد و خصيصاً في افخم المنازل هناك و اكبرهم نسمع ضحكات مجلجلة في الارجاء يجلس اربعة افراد اعلي طاولة الطعام ينتظرون وضع طعام الافطار اعلي الطاولة يجلس الاب بمقدمة الطاولة و الام بجواره و شابان في ريعان الشباب بالجانب الاخر علي صوت واحداً من هؤلاء الشباب صائحاً :
_ هنأكل امتي ان شاء الله بكرا و لا اية
ليصدح صوت انثوي رقيق من الداخل و هو يصيح :
_ ثواني و هاجي
ليتحدث الشاب الاخر بتزمر طفولي و هو يجعد وجهه بشكل مضحك :
_ياربي هنستني كتير 1
خرجت تلك الجميلة صاحبة الشعر الطويل و العيون الزرقاء الوجهه الملائكي الابيض انفها الصغيرة شفتاها الوردية تشبه والدتها تماماً من الداخل تقدمت منهم ثم وضعت الصحون اعلي الطاولة و هي تقول :
_ هجيب الباقي و اجي
دلفت الي الداخل مرة اخري و هي تبتسم سرعان ما انقلبت هذه الابتسامة الي تفاجأ و خضة حين صدح صوت انفجار عالي و صراخ يصدح و انقلب الحال رأساً علي عقب وجدت نفسها مرتمية علي الارض من شدة الانفجار صوت الصراخ انتهي و جاء الصراخ من بعيد من خارج المنزل منزل ماذا لقد سقطت الجدران الحامية لهم وقفت سريعاً بخوف علي عائلتها ركضت الي الخارج نظرت حولها بخوف الدمار سيد المكان لا جدران بالمنزل لا شئ سوا حطام افراد اسرتها الاربعة بالارض يسيل الدماء منهم كبركة مياه صرخت من صميم قلبها بنحيب بضياع :
_يا باباااااا 2
ركضت اليهم تحاول ايقاظ احد منهم تمر علي علي امها و ابيها لا انفاس بهم ليزداد نحيبها ذهبت الي اخويها الاول لا ينطق وجدت اخيها الاخر يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة ربتت علي وجهه و هي تردد اسمه بلهفة .. ابتسم الاخر بآلم شديد يغزو قلبه و هو يرفع يده الملطخة بالدماء يضعها علي وجهها و هو يقول و هو يلتقط انفاسه الاخيرة قائلاً بصعوبة شديدة و مع كل كلمة كان ينغزها قلبها بقوة و هي تنظر إليه بحسرة :
_خلي بالك علي نفسك يا ضحي ابقي قوية اوي انك هتكوني لوحدك مش نهاية العالم يا حبيبتي خلي بالك علي ن ننن نفسك
كانت هذه اخر كلمات تلفظ بها اخيها الاكبر و هو يفارق الحياة تنفست انفاسها بصعوبة و هي تخرج صرخات موجعة في دنيا موحشة تصرخ بوجع و آلم رافعة رأسها تناجي رب السماء و كيف ان ابتلئها كبير علي قلبها الصغير و هي تقول بصراخ :
_يارب يكون كابوس يارب افوق من الكابوس دا فوقوا فوقوا بقي 2
اغمضت عينها لتسقط دموعها بسخاء و هي تستفيق من تذكرها لآلم لم و لن ينتهي و هي تعود إلي الواقع بعد أن كان الماضي يلاحق ذاكرتها تنهش بها وضعت حجابها المهمل علي وجهها و هي تعدلوا وجدت يد توضع علي كتفها التفتت تنظر من هو لتجدها صديقتها الوحيدة احتضنتها ضحي و هي تبكي اخر شئ كانت تتوقعه ان تعيش بلا عائلة بلا مأوي بلا سند تنتقل الي بلاد غريبة علي عربة غير مغطاه حتي تحدثت نفسها بحسرة قائلة :
_رحم الله ابي
تستمر القصة أدناه
وقفت السيارة بعمق الصحراء و نزل منها السائق وقف يفتح السيارة من الخلف حتي يستطيعون النزول منها و هو يقول بعملية شديدة :
_يا جماعة احنا هنقعد هنا علي ما حد من الجيش يجيلنا المخيمات هتتنصب هنا
نزلت ضحي و وقعت عينها تغوص بالصحراء و عقلها يقول :
_هو بالفعل اصبحت لاجئة عند الغرباء هل بالفعل اصبح بمفردها بلا مأوي و لا ملجأ اصبح بمفردها بعد ان كان لها بدلاً من حامي واحد كأنوا ثلاثة رحمهم الله جميعاً
جلست علي الارض لم تعد تحملها قدميها تنتظر ما سوف يحدث لها بالايام القادمة 2
**********************************
قدمه ترج الارض رج و هو يتقدم بالممر المؤدي الي مكتب قائده تحيات احترام و تقدير هنا و هناك و التحية العسكرية من الاقل منه رتبة يمشي يغتال الارض و كأنه قائد العالم شموخه و انف بالسماء كبرياء رجل حُر طرق العسكري باب مكتب القائد ليأذن له بالدخول ليدلف الي الداخل بخطوات واسعة مستقيمة ادي التحية العسكرية باحترام و هو يقف باستقامة قائلاً بنبرته الخشنة الحادة :
_تمام يافندم
نظر له قائده و هو يشير الي المقعد امام المكتب قائلاً بهدوء :
_اقعد يا سيادة المقدم 1
جلس هو خلع قبعته العسكرية واضعاً اياها علي الطاولة و نظر إلي قائده بانتباه هو يقول باهتمام :
_خير يا فندم
امسك القائد ملف شفاف و قدمه له و هو يقول له بحدية :
_دا ملف اللاجئين يا ظافر انا عينتك انت و فرقتك في آمانهم
امسك ظافر الملف منه و هو ينظر اليه و يقول بتردد :
_لكن يا فندم دا مش من مهماتي انا مهماتي اكبر مش قصدي اقلل من نظرة حضرتك طبعاً بس لية انا بالتحديد
نظر القائد الي ظافر بنظرة فخر كـ كل مرة و هو يقول بثقة :
_للاسف يا ظافر دول ولاد ثوار بالنسبة للعدو هما اعداءهم و لازم يدمرهم حتي لو انهم هياخدوا اسرة من وسط البلد اللي هما لاجئين ليها عشان كدا اختارتك يا ظافر 3
هز ظافر رأسه بتفهم و هو يقول بهدوء :
_ان شاء الله يا فندم اكون عند حسن ظن حضرتك
ابتسم القائد بثقة و هو يقول :
_متأكد من دا يا ظافر اتفضل علي مهمتك يا سيادة المقدم
ارتدي ظافر قبعته العسكرية ثم وقف و هو يودي التحية العسكرية حتي يخرج
_خرج ظافر من مكتب القائد و بيده هذا الملف مهمته القادمة تقدم الي مكتبه ليؤدي العسكري التحية العسكرية احتراماً له ليهز رأسه له و هو يقول :
_جيبلي قهوة يا بني
دلف ظافر الي مكتبه وضع الملف امامه حتي يدرس ما بداخله فتح الملف وقعت عينه علي بعض المعلومات ليرفع سماعة هاتفه المكتبي ثم يقول سريعاً :
_جهز الفريق يا عاصم و علي اوضة الاجتماعات
تحدث عاصم بتساؤل و هو يعلم نبرة ظافر الجادة :
_ حاضر يا ظافر يا تري مهمة اية المرة دي
تستمر القصة أدناه
ظافر بتعجل و هو ينهي الحديث :
_لا دي غير كل مرة يلا متتأخرش
_بغرفة الاجتماعات جلس ظافر يترأس الطاولة و امامه ذلك الملف تنفس بعمق و هو يسترسل كلماته بترتيب :
_الطالعة الجاية يا شباب هتبقي في مخيمات اللاجئين هنا و هتستمر ان شاء الله لحد ما العدوان يخلص
لينطق احد الشباب بحماس لهذه الفكرة الغريبة عنهم :
_ممكن حضرتك توضح اكتر يا فندم
ظافر بعملية شديدة و هو يقف أمام الشاشة الالكترونية الكبيرة يشرح عليها أحد الاشياء التي كانت بالملف :
_ولاد الثوار علي العدوان اللي نجو من القذف مستهدفين و في اي وقت هيهجموا عليهم مهمتنا يا شباب حمايتهم مستعدين
لينطق الفرقة كاملة بنفس الوقت بحماس كبير :
_ مستعدين يا فندم
ظافر و هو يقوم و يأخذ الملف خارجاً من الغرفة يستعد لما هو مقدم عليه :
_عشر دقايق و هنتجمع كلنا يا شباب عشان هنمشي دلوقتي نوصل للمخيمات
*********************************
انتهي الشباب الموجودة بهذه الصحراء بنصب خيمتان فقط يجلسون بها الفتيات حتي ينتهون من باقية الخيم جلست شاردة في ذكرياتها القديمة كان يوجد لديها اب و ام و اخوة و بيت و سند هطلت دموعها مرة اخري مع ابتسامة غريبة سعيدة و حزينة و هي تتذكر مزاح اخويها لها اشتاقت لهم لم تعتاد علي فراقهم لدقيقة واحدة و للآن اصبح فراقهم اسبوعاً كاملاً تعيش به في ترحال و تنقل مسحت دموعها براحتي يدها و هي تضم نفسها بنفسها و هي تحدث نفسها بحزن :
_وحشتوني اوي مش بنساكوا و لا هنساكوا انا معدليش حد خالص انا حاسة اني في الدنيا لوحدي يارب قدرني علي فراقهم يارب قدرني اعيش من غيرهم
بعد مرور الكثير من الوقت انتهي الشباب من نصب الخيم و سمعوا بوق سيارات لعلموا ان من هم متكلفون لحمايتهم قد اتوا ليخرجون الجميع الي الخارج اوقفه السيارات و وقفه ينظرون الي المكان و الخيم التي نصبت ليقف ظافر بالمقدمة و هو يقول بصوت قوي عالي :
_احنا الفرقة ٤٧٠ يا جماعة قوات خاصة انا و فرقتي مهمتنا نحميكوا من اعداءكم و اللي طبعاً اعداءنا احنا كمان انا هنا لامانكوا و اي اؤامر دي عشانكوا انتوا عشان حمايتكوا مش اؤامر و خلاص و ان شاء الله نقدر نحميكوا و ترجعوا بلادكم بالسلامة اتفضلوا
ذهب كلاً الي خيمته حسب التقسيم كل اربعة اشخاص بخيمة واحدة حتي استقر الجميع هذه الليلة
********************************
بمكان واسعة به اعشاب خضراء و شلالات من المياه الصافية اطفال كالملائكة يضحكون و يلعبون ابتسمت هي لهذا المنظر الجميل البريئ نظرت حولها تمتع عينها بهذا المنظر لتجد امها تضع يدها بذراع والدها و هم يضحكان ركضت اليهم بسعادة و هي تنادي عليهم
- بابا ماما انا هنا انا هنا اهو انتوا مش شايفني
صاروا عدة خطوات حتي اختفوا من امامها كالرماد لتصرخ هي : باباااااا ياااا مامااااااا انتوا روحتوا فين و سبتوني تاني
تستمر القصة أدناه
لهثت انفاسها و هي تدور بالمكان حتي وقعت عينها علي اخويها اخيها الصغير اصبح اصغر يجلس اعلي ارجوحة مزينة بالورود و اخيها الاكبر يهز الارجوحة و يضحكان سوياً لتركض لهم و تتحدث اليهم قائلة بسعادة :
_كويس انكوا هنا بابا و ماما سابوني و مشيوا
ليقفان اخويها بجوار بعضهم البعض و يقول الاكبر بحنو كعادته :
_و احنا كمان لازم نمشي يا ضحي خلي بالك من نفسك
نظر اليهم بضياع و هي تراهم يذهبون معاً تاركين اياها وحيدة تساقطت دموعها واحدة بعد الاخري و هي تري انهم يذهبون مرة اخري بعد ان وجدتهم لتصرخ بهم :
_لا متسبونيش لوحدي انا مليش حد متسبونيش هنا خدوني معاكوا
التفت اليها اخيها الكبير بابتسامة تشق وجهه البريئ و هو يقول : هنلاقي بعض تاني يا ضحي متخافيش
لتقترب منهم بلهفة و دموعها تنزل بغزارة متسائلة : امتي
ابتسم ابتسامة عريضة اظهرت اسنانه اللؤلؤية و هو يقول :
_يوم الميعاد الحق
اختفي هما الاخرين و هي تصرخ بهم حتي يعودان حتي انهارت قواها و وقعت جاثية علي ركبتها بتصرخ و تبكي بألم يشق قلبها نصفين
_استيقظت منتفضة و هي تشهق شهقة مكتومة حتي لا تيقظ زملائها بالمخيم لتجلس ضاممة نفسها بيدها تحاول الشعور بالأمان شعرها يتدلة منها حتي نهاية ظهرها يعطي لها شكلاً جذاباً و هي غارقة باحلامها كيف كانت و كيف اصبحت تنهدت و هي تنظر الي خيمتها المشتركة مع ثلاثة بنات غيرها امسكت بعباءتها الطويلة الواسعة وقفت ترتديها و وضعت حجابها علي وجهها لتظهر عينها الزرقاء المحاوطة بكحلها الاسود الرباني خرجت الي الخارج ليسألها حارس الخيمة
- رايحة فين
لتنطق ضحي بنبرة استهزاء بلغتها الاصلية :
_هروح فين بالمكان دا يعني
- ارجعي الخيمة المكان مقطوع و فيه حشرات و زواحف
تحدثت ضحي بلهجة اخري اكثر لطفاً حتي يتسامح :
_من فضلك انا مش هروح بعيد همشي حوالين الخيم كدا و بس
صمت الحارس يفكر و من ثم قال :
_ماشي هأذنلك بس متأذنيش من فضلك
ابتسمت و هذا ظهر علي عينها التي ضاقت بشكل لطيف وضعت يدها علي حجابها الموضوع اعلي وجهها عندما احست انه سوف يقع قائلة :
_مش عارفة اقولك اية شكراً
اخذت تتجول حول الخيم المنصوبة لمعت الدموع بعينها و هي تري كيف تبدل بيتها العالي الشامخ اجمل منازل مدينتها الي خيمة من قماش بدلاً من الجدران و بدلاً من الاثاث المتين فروع خشبية صلبة نزلت دموعها حين جاء ببالها مشهد تدمير هذا المنزل و مقتل والديها و اخويها كيف تبدل بها الحال من سيدة منزل والدها الي لاجئة الي خيم الاخرين وضعت يدها علي وجهها و هي تشهق ببكاء رفعت رأسها بالهواء لكي يتخلل الهواء بين رئتيها للتنفس خلعت عن وجهها ذلك الحجاب و هي تتحدث مناجية رب العباد :
_يارب عايزة اروح عند اهلي عايزة اشوفهم احضنهم و اشم ريحتهم يارب دمر كل اعدائنا عشان محدش يموت تاني 4
تستمر القصة أدناه
بعد ان انتهت من كلماتها سمعت صوت مجلجل يرن باذنها كما يرن بالمكان الخالي وضعت الحجاب علي وجهها مرة اخري و هي تلتفت الي ذلك الصوت
- انت اية اللي خرجك و من اي خيمة
ابتلعت ريقها حين وجدت عيناه يطلقان الشر جسده متصلب و لكنها حين وقعت عيناها علي بدلته العسكرية عرفت انه من يحميها لتتحدث هي بتوتر :
_ انا كنت كنت
ليتحدث الاخر بتشدد و هو متعصب من خروجها بهذا الوقت : كنتي اية انا مش منبه ان محدش يخرج من الخيمة
لتنطق ضحي سريعاً دون تفكير :
_كنت عايزة اروح الحمام
نظر الي المكان حوله و هو يقول بسخرية :
_و هو دا مكان الحمام اتفضلي علي خيمتك في الحال
نظرت ضحي حولها و كأن شرودها انساها مكان العودة لتقول بارتباك بلهجة مصرية :
_انا مش فاكرة اروح منين
اغمض عينه و هو يجز علي اسنانه في غضب تقدم منها يتخطاها و هو يقول :
_اتفضلي ادامي
سمعت صوت عواء ذئباً يصدر صوته بقوة لترتجف و هي تركض اليه امسكت بمقيصه بخوف و كأنه والدها تتحامي به حين علمت انها في الظلام كيف جاءت الي هذا المكان و هي لا تدري نظر اليها و ما يظهر منها و هو عينها كم هي جميلة بشكل غير معقول
ليهمس لنبرة تائهة :
_اسمك اية
تقلبت عينها بجميع الاتجاهات و هي تقول بتوتر و هي تود الهروب و لكن اي هروب و هي حتي الآن متمسكة به :
_ضحي
سرح ببحرها الازرق الصافي المضيئ قائلاً بخفوت و لكنها سمعته : و كأنك بالفعل ضحي وسط ظلام الليل
تغاضت عن ما سمعت و ابعدت عنه ببطئ و نظرت بكل مكان و هي تقول :
_احنا بعيد عن المخيم كتير
ابتلع ريقه و هو يتنحنح ليبدو طبيعياً و هو يقول بهدوء :
_ايوة احنا بعيد شوية
ضحي بخوف و جسدها يرتجف منذ أن سمعت صوت الذئاب يعوي :
_طب و هي صوت الديابة دي قريبة مننا
فرد ذراعه امامها و هو يقول :
_لو خايفة امسكي فيا
تردد هذه المرة و هي تمد يدها بارتعاش و هي تمسك بكم بدلته العسكرية و تسير خلفه كطفلة تائهة لا تعرف طريق العودة الي والدتها صاروا معاً حتي وصلوا امام المخيمات لتبتعد عنه حين التفت ينظر اليها و هو يقول :
_رقم مخيمك
ضحي و هو تبتلع ريقها لانه سوف يؤذي هذا الحارس لتقول :
_خيمة 4
وقف ظافر امام الخيمة 4 و اشار اليها بالدخول لتدلف الي الداخل و لكنها تقف لتستمع اليهم
وقف ظافر بهيبته و طوله الفارع يضع يده خلف ظهره و هو يقول بصوت خشن اجش صارم :
_خروج شخص في حمايتك في وسط الصحرا في الليل و تعرض حياتها للخطر دا جزاته اية
توتر الحارس و ظهر حبات العرق اعلي جبهته و هو يقول :
_يا فندم انا انا
لتخرج ضحي مرة اخري من المخيم و هي تقول بارتباك :
_هو مش ذنبه حاجة انا اللي سهيته و خرجت صدقني
نظر الي ما يظهر منها و ما هو الا زرقاتيها التي تدور بتوتر علم انها تكذب منذ الوهلة الاولي ليقول بصوت قوي :
_اظن المفروض انك دخلتي المخيم اتفضلي و مطلعيش تاني عشان مضريش حد تاني
دلفت ضحي و هي تلعن غباءها الذي اخرجها و جعلها تضر انساناً بريئاً نظر ظافر الي الحارس و هو يشهر بسبابته بتحذير قائلاً :
_المرادي هكتفي بلفت نظرك المرة الجاية هبلغ القيادة العليا
ليؤدي الحارس التحية العسكرية و هو يقول باحترام و امتنان :
_تمام يا فندم
ظافر بتحجج لا يعلم سببه حقاً يريد فقط أن يلتقط بعد لحظات من عينها الزرقاء :
_كل يوم هاجي للمخيم هشرف عليه
الحارس بطاعة :
_تحت امرك يا فندم
ذهب ظافر الي خيمته جلس اعلي مكتبه و هو يخلع غطاء رأسه العسكري و يتنهد ماسحاً علي وجهه المرهق ارجع ظهره الي الخلف و هو يهمس :
_دا طلعت المهمة دي اصعب من اي مهمة تانية ربنا يعدي الايام دي علي خير 1
اغمض عينه و هو يحاول الاسترخاء ليتحدث بينه و بين نفسه :
_هو لو عينها كدا امال كلها عامل ازاي 2
اتسعت عينه و هو ينتفض مستغفراً ربه و هو يقول :
_ لا صحرا دي اثرها مش كويس خالص ناس بتتحمي فينا و احنا ازاي
ليضحك بسخرية و هو يقول لنفسه :
_اما القائد كدا اما باقي الفرقة اية دا بينه هتبقي ايام ما يعلم بيها الا ربنا
ليفرد غطاء علي الارض و يبدل ثيابه و يتسطح اعلاه واضعاً يده اسفل رأسه و يذهب في نوم عميق بارهاق شديد
*********************************
في صباح يوم جديد استيقظت ضحي كالعادة استقامت ناظرة حولها لتجد اوجه لا تعرفها دققت النظر جيداً لتجدهم من معها بالخيمة امسكت بعباءتها الطويلة تعلم انه باكر كثيراً فتحت فتحة صغيرة لتري من بخارج لم تجد احد لتتسحب واضعة حول نحرها حجاب اسود مطلقة لشعرها العنان لتسير تتفحص المكان قبل ان يستيقظ احدهم و يراها
و فجأة صوت طلق ناري يدوي بالمكان اوقفها محلها يشل حركتها و عقلها و تفكيرها و جميع حواسها تشهد انه لا اله الا الله و انها حتماً لميتة الآن
الفصل الثاني +
صوت طلق ناري ارعبها جعلها تجلس بالارض بخوف دون حراك و هي ترتعد بقوة صوت خطوات تحتك برمال الصحراء صوتها يقترب فيزداد رعبها و ازداد اكثر و اكثر عندما وضعت فوهت السلاح برأسها من الخلف لترفع يدها باستسلام دون التفوه بكلمة
- اقفي
وقفت هي بارتباك و انفاسها تثقل و مشاهد دماء عائلتها يمر امامها كشريط فيديو بتكرار حتي ادارت رأسها سمعت اؤمر مرة اخري بصوت قوي حاد :
_لفي
التفتت هي ببطئ و كأن جسدها ليس بمحله و بدأ بالارتخاء و رؤيتها بدأت بالتلاشي رويداً رويداً حتي رأته انه نفسه الضابط الذي اعادها بالامس لخيمتها دار رإسها بخوف منه اكثر حتي اصبحت لا تري شئ لتسقط مغشي عليها جسدها بالارض مرتخي لا توجد بها انفاس انزل يده المثبتة بالسلاح ليجثو علي ركبته واضعاً سلاحه بخصره مرة اخري ربت علي وجنتها بخفة حتي تستفيق و هو يقول :
_انتي يا بنتي يعني بنحميكي و كمان عايزة تهربي يا بنتي انتي
نعم لم يعرفها فما رأي منها سوي عيناها بلون البحر يذيبان الانسان بهم حملها واقفاً بها ليسير نحو خيمته فمن غير المعقول ان يدلف بها الي خيمة بها فتيات نائمون
وضعها علي الارض اعلي الغطاء السميك الموجود بها جلب زجاجة من فخار ما يسمي ب (قلة) يوجد بها بعض الماء افرغ بعضها علي يده و ربت علي وجنتها بالماء حتي رمشت باهدابها دليلاً علي افاقتها ليجلس هو بجوارها علي الارض ينتظرها حتي تفيق بالكامل
فتحت عينها بتثاقل لتري وجهه مشوش لتحملق به حتي ظهرت ملامحه جيداً كم بدي اوسم رجال الشرق بشرته ذات السمرا المحببة شعره البني الذي تتخلله بعض الخصلات الشقراء عينه العسليتان كلهيب الشمس بمنتصف الصيف انفه الارستقراطية شفاه الرفعية لحيته النامية بعض الشئ و يظهر طابع الحسن بذقنه كختم الوسامة موثق اكتملت صورتها بكتفيه العريضين و عضلاته البارزة اغمضت عينها عدة مرات حتي فتحتها اخيراً باستفاقة ابتلعت ريقها بخوف من عينه التي يظهر بها الغضب و قد اصبحت اكثر اشتعالاً حاولت الاعتدال بجلستها و لكنه منعها من القيام فجأة و ان تنتظر حتي تصير قادرة علي القيام
لكن عينه لاحظت شئ هي نفس العين التي راوضته باحلامه بالامس نفس زرقة العين و انطفاء لمعتها بالحزن ليهمس بخفوت :
_ضحي
ابتلعت ريقها بصعوبة بخوف منه و ما لاحظت عليه من صرامة و حدة و جفاء لتجده يتحدث :
_انتي ضحي مش كدا
هزت رأسها و هي لا تنظر اليه ليتحدث قائلاً بحدة :
_ و اية اللي طلعك من خيمتك اساساً و كنتي هتهربي تروحي فين
حتي كلمة الهرب و اعتدلت بجلستها و هي تنظر اليه و تقول بلهجتها الاصلية و التي اظهرت رقة حديثها :
_ لو كنت عايزة اهرب مكنش زماني جيت علي بلدك اتحامي فيها انا هنا لاجئة عندك في بلدك انت المفروض بتحميني لية اهرب اصلاً
تستمر القصة أدناه
وقف ظافر ليطل بهيبته واضعاً يده بجيبه ليظهر اكثر ضخامة ليتحدث هو بحدة :
_خرجتي من الخيمة اثناء استراحة الحارس و ماشية بتتسحبي و و سايبة شعرك كدا يعني اكيد هفكر انك هربانة
وضعت يدها علي رأسها لتجد شعرها المسترسل خلف ظهرها لتسحب حجابها المعقود بنحرها لتضعه علي شعرها و هي تقول :
_اكيد مش هربانة انا كنت عايزة امشي شوية
ظافر بسخرية و هو ينظر إليها بأعين متهكمة :
_زي امبارح كدا و متعرفيش ترجعي و يمكن كمان تدخلي حدود دولة تانية و في الاخر يبقي احنا معرفناش نحميكي
صمتت هي تعض شفتيها باحراج فالفعل مازالت لا تعلم هذا المكان لتحني رأسها و هي تقول بخفوت :
_انا مكنش قصدي اللي انت فهمت غلط
تماسكت نفسها بنفسها و قامت و هي تقول :
_انا هروح خيمتي و مش هطلع تاني
ظافر و هو يعقد ذراعيه امام صدره و هو يقول بصرامة :
_ياريت
تقدمت خطوتين لتعود اليه و هي تقول :
_طب و احنا هنفضل هنا كتير دا مفيش حاجة هنا غير صحرا
ظافر بهدوء :
_المفروض انها فترة مؤقتة علي ما نشوف حل للسكن بتاعكوا
هزت رأسها و ذهبت الي خيمتها لينفجر هو بالضحك عليها و كأنه كان احد افلام الكرتون المضحكة
*********************************
اشتعلت النيران بالمساء و اجتمع الجميع حولها يتدفئون من سقيع هذا الجو البارد رأت بالنار دماء تسيل منها اغمضت عينها سريعاً بخوف فتحت عينها لتري ما رأت مرة اخري لتقوم سريعاً افزعت الجالسين من قوة انتفاضتها لترفع يدها امام الموجودين باعتذار و هي تقول :
_انا اسفة مكنش قصدي اخضكوا
دلفت الي الخيمة مرتجفة متخبطة هشة ضعيفة تسطحت و وضعت الغطاء عليها و هي تهذي ببعض الكلمات و كأنها تمائم لاحد المشعوذين لا يفهم منها غير كلمة :
_ماما
غير ذلك غير واضح ما تقولوا دلفت البنات اليها لتجدها محمومة و بشدة لدرجة الانتفاض بفراشها وضعت احد الفتيات يدها علي رأسها لتجد حرارتها مرتفعة للغاية وجهها احمر بشدة و النيران تخرج منها و تخطرف ببعض الكلمات
_يا نهار اسود دي مولعة نار و بتخرف
نظرت الاخر اليها و هي تقول :
_هو اية اللي حصلها
لترد ثالثتهم قائلة :
_يمكن افتكرت حاجة زعلتها ضحي لما بتزعل بيحصلها كدا
_هنعمل اية دلوقتي
_حد يروح ينادي للحارس
ركضت الثالثة لتخبر الحارس بحالة طارئة نظر اليها بحيرة و هو يقول :
_طيب انا هبلغ القائد
********************************
ادي الحارس التحية العسكرية امام قائده المقدم ظافر القط نظر اليه ظافر باستفهام و هو يقول :
_في اية
تستمر القصة أدناه
الحارس باحترام :
_مريضة يا فندم و حالتها مستعجلة
ظافر بتساؤل :
_مالها يعني و في اي خيمة
الحارس و هو يهز رأسه بنفي قائلاً :
_معرفش بس بنت من خيمة رقم 4 خرجت و قالت ان في واحدة تعبانة عندهم
ظافر بهمس :
_علي الله متكونش هي
الحارس بعملية :
_تؤمرني باية يا فندم
ظافر بأمر و هو يعقد حاجبيه بحدة :
_خرج البنات اللي عندها و سيبها و انا جاي وراك
ذهب الحارس الي حيث تلك الخيمة و اخرج من بها ليأتي قائده خلفه تنهد عندما وجدها بالفعل هي جثي علي ركبته يصل اليها وضع يده علي جبهتها ليجدها بالفعل نار مشتعلة ليقول :
_دي لو متلحقتش هتموت
حملها يخرج بها من الخيمة ليسير بها وسط الصحراء حني وصل الي بحيرة صغيرة ليلقي نفسه بها و هي بين ذراعيه شهقت بقوة عندما لامست المياة الباردة جسدها امسكها هو بقوة و هي ترتعد و تهمس بخوف :
_ماما
ظل يحملها بالماء البارد حتي نامت بين ذراعيه و انخفضت حرارتها كانت سابحة علي سطح الماء بين يديه لا يظهرها غير ضوء القمر كانت تبدو متعبة بالفعل دايما ما كان وجهها المنير يجذبه للتأمل بها صعد بها من وسط الماء و قطرات المياة تتساقط منهما بسخاء دلف بها حيث خيمته اجلسها علي مقعد من الخوص و نادي احد الفتيات لتبدل لها ملابسها باخري و اخذ هو ملابس اخري متوجه حيث خيمة عاصم ليبدل ملابسه عاد الي الخيمة وقف بالخارج ليتنحنح و هو يقول :
_خلصتي
لتخرج الفتاه و بيدها ملابس ضحي و هي تقول بحزن علي حال صديقتها :
_ الحرارة نزلت الحمد لله بس هي مش حاسة بحاجة و هتفضل كدا للصبح
ظافر باستغراب :
_و انتي عرفتي منين
_ضحي جارتي و صاحبتي دايما لما كانت تزعل اوي تتعب كدا و اخواتها كانوا بيودوها المستشفى تقعد اليوم دا فيها و اظاهر انها افتكرت حاجة زعلتها اوي كدا
هز ظافر رأسه بتفهم و هو يقول :
_تمام فهمت طيب انا هفضل قاعد هنا لحد الصبح اتفضلي انتي علي الخيمة بتاعتك
ذهبت الفتاه الي الخيمة لتنام ليدلف هو الي الداخل يقف امامها يتأمل بها و هي نائمة ما لاحظه ان دموعها تسيل منها حتي شعر بتزايد نبضات قلبه تقدم منها يجثو علي ركبته و يخرج منديله القماشي المزخرف و يمسح لها دموعها الساقطة رغماً عنها و كأن قلبها هو من يبكي اطبق المنديل و وضعه بجيبه بعد ان ابتل بدموعها ليجلس بجوارها و هو يقول :
_كل يوم بيزيد فضولي اعرف حكايتك يا ضحي حتي اسمك شددني
**********************************
استيقظت بالصباح فتحت عينها غير مدركة بعد لما حولها لتسمع صوته يتحدث كان يتحدث بجهاز اللاسلكي للادارة قائلاً :
_يا فندم احنا لازمنا هنا وحدة اسعاف مع دكتور متخصص....امتي يا فندم...... باذن الله شكرا يا فندم
التفت اليها ليجدها تفتح عينها ليقول بهدوء :
_صباح الخير عاملة اية دلوقتي
ضحي بخفوت و صوت مبحوح و كأنها كانت تصرخ باعلي صوت :
_صباح النور الحمد لله انا كويسة
نظرت اليه و هي تقول بخفوت :
_هو انا تعبت اوي امبارح لدرجة انهم يجبوني هنا
ظافر و هو يتخطي الإجابة علي حديثها :
_المهم انك كويسة دلوقتي ارتاحي النهاردة متتحركيش و ان شاء الله هنجيب وحدة اسعاف هنا هتفضل معانا طول ما احنا قاعدين هنا
ضحي بصوت اصبح مختنق اكثر :
_هرجع بلدي امتي 1
ظافر و هو ينظر إليها باعين متفحصة :
_ان شاء الله هترجعوا بالسلامة
وجد تصفيق حاد بالخارج و صوت الحارس يقول بلهفة :
_دخيل يا فندم دخيل ماسك بنت و معاه سلاح
جثي علي ركبته بجوارها يأخذ سلاحه من اسفل رأسها لتصرخ بخضة :
_هو دا كان تحت دماغي عايز تفجرني
أشار إليها بيده و هو يقول بصوت حاد اخافها بحق :
_ اياكي تخرجي من هنا
ليركض هو الي الخارج بخوف ان يسقط احدهم قتيلاً قبل أن يصل إليهم
رأيكوا تفاعل بقي يا جماعة
تعليقات
إرسال تعليق