أخر الاخبار

حب في قفص الجريمه الفصل الحادي عشر حتي الفصل العشرون كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


حب في قفص الجريمه

الفصل الحادي عشر حتي الفصل العشرون

بقلم حوريه اسماعيل
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

 ١١،١٢،١٣،١٤،١٥

الفصل الحادي عشر

ودع آسر الطبيب وعاد أدراجه إلى غرفته نظر إلى والدته الجالسة إلى جانب تلك الفراشة وقد بدلت لها ملابسها المتسخة بالدماء بثوب منزلي هفهاف أبيض اللون بأكمام طويلة منتفخة من الأعلى عند الكتفين تأملها أنها حقاً تبدو كاميرة النائمة أيقظه من شروده صوت والدته

العمة داليد: مابك ألا تسمعني

آسر: بلا امي اسمعك ماذا هناك؟

العمة داليد: ألن تذهب لتحضر الدواء

آسر: بلا حالا

استدار ليخرج ولكنه تزكر فألتفت إلى والدته قائلا

آسر: أُُه ؛هل نحتاج لشيء آخر

العمة داليد: لا يا حبيبي

آسر : حسناً أمي لن أتأخر

وصل آسر إلى صيدليةٍ قريبة من بيته أشترى الدواء الذي أوصى به الدكتور بير  ثم عاد إلى بيته سريعاً أعطى الدواء لأمه

آسر: ستجدين على كل صنف منهن وقته وطريقة إعطائه

العمة داليد: حسناً بني لا تقلق ولكن ألم يخبرك الطبيب متى سوف تستيقظ

آسر: لا أمي لم يخبرني ولكنها بالتأكيد لن تستيقظ الليله

العمة داليد: ولكن بالتأكيد أن ذويها قلقون عليها جداً أما من طريقة لنطمئنهم عنها

آسر مستفهماً: هل وجدتي في ملابسها شيئاً يدل على هوتها

العمةداليد: لا أبداً

آسر مبتسماً : أذن كيف سوف نطمئنهم ونحن حتى لا نعرف من تكون

العمة داليد بحزن: معك حق بني ولكن

قاطعها آسر :أمي انا متعب جداً وأريد النوم وانتي أيضاً يا أميرتي أخلدي للنوم فالساعة قاربت الثالثة فجراً وغداً صباحاً سنرى ماذا نفعل

العمة داليد : حسناً يا حبيبي تصبح على خير

وسارت بإتجاه غرفتها لكنها ألتفتت فجأة

العمة داليد: آسر أين ستنام الليلة

تذكر أن غرفته ليست شاغرة فأبتسم بحنو وهو يجيب والدته

آسر: هنا على الأريكة

العمة داليد : يا حبيبي الأريكة غير مريحة

آسر: لا تقلقي امي سوف أتدبر أمري

العمة داليد: حسناً بني تدبر أمرك هذه الليلة وغدا منذ الصباح سوف أجهز للفتاة غرفة الضيوف كي تقطن فيها

آسر: حسناَ امي تصبحين على خير

العمة داليد: تصبح على خير

قالتها وهي تسير بتجاه غرفتها لكي تغط في نومٍ عميق فقد كان اليوم مرهقاً بالنسبة لها أما هو فقد ألقى بجسده المنهك فوق الأريكة وهو يفكر بتلك الحورية النائمة في غرفته ويتسأل ما الذي ألقى بها في طريقه وما هي إلى دقايق معدودة حتى غط في نوم عميق نتيجة الأرهاق الذي كان يغزو جسده

______________________

أشرقت الشمس بأشعتها الذهبية لتنير ظلام هذا الكون تململ آسر قبل أن يفتح عيناها شعر بعظام جسده محطمة فالأريكة ضيقة جداً وليست مريحة نهض بتكاسل على غير عادته صعد إلى الطابق العلوي في منزله ليجد والدته قد بدأت ترتب غرفة الضيوف لكي تنزل فيها ضيفتهم الجديدة اقبل عليها احتضنها وقبل يدها وهو يقول

آسر: صباح الخير يا حبيبتي

العمة داليد: صباح الخير يا قلب امك هل نمت جيداً

هز آسر رأسه بطريقة طفولية وقال ممازحاً : جيداً جيداً

وأكمل بطريقة جدية انا كيف اضعت عمري في النومة على السرير وفي منزلنا أريكة مريحة كهذه أتعلمين امي أفكر في أن أستبدل سريري بها قال هذا وهما يضحكان معاً فبرغ


من صغرها هذه الأسرة الصغيرة مليئة بالحنان الذي تفتقده الكثير من العائلات الكبيرة


الفصل الثاني عشر

ترك آسر والدته لتكمل عملها ثم توجه إلى غرفته فتح الباب ودلف بهدوء تام وجدها ماتزال نائمة وقد علق في جسدها محلول حيوي أقترب آسر من السرير وتأملها بحزن فملامحها الطفولية الهادئة تحمل معاني ألمٍ لم يستطع تفسيره

جلس على حافة السرير وبعد جرئة كبيرة مد يده ليزيح خصلة من شعرها الطويل كانت تغطي جزءً من وجهها ألتقط كفها بين يديه وحدثها بنبرة هادئة وهو مدرك أنها لن تسمعه

آسر: من أنتي ؟ وما الذي ألقى بك في طريقي ؟ والأهم من هذا ما الذي فعلتيه بي أنا حتى لا أعلم ما هو أسمك لما لا أنفك أفكر بكِ

ترك آسر يدها ونهض وهو يقول : لا تقلقي سوف أحميكي لن يستطيع أحد إيذائك ثقي بهذا

أنهى آسر كلامه وتوجه إلى خزانة ملابسه أخرج منها بنطال من خامة الجينز ازرق اللون وسترة من نفس لون وخامة البنطال وتيشيرت قطنية بيضاء وتوجه إلى الحمام الملحق بغرفته وقف تحت صنبور المياه علها تستطيع أن تغسل عنه هذه الأفكار أيقن تماماً أن هناك شيء بداخله تغير ولن يعود كالسابق لكنه لا يعلم ما هو خرج بعد قليل من الحمام وتوجه إلى طاولة الزينة صفف شعره وأخرج ساعة فضية اللون وأرتدى حذاء رياضي أبيض اللون ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه النقال وقبل أن يخرج ألقى عليها نظرة سريعة ثم خرج وأغلق الباب خلفه بهدوء تام نزل آسر السلالم وهو ينادي والدته

آسر: " امي " أين انتي

العمة داليد: أنا هنا حبيبي في المطبخ

توجه آسر ناحية المطبخ وهو يحدث والدته

آسر: امي

التفتت إليه

العمة داليد: حبيبي هل ستخرج

آسر: نعم امي

العمة داليد: ألن تتناول فطور

آسر: لا أمي شكرا فقد تأخرت جدا

العمة داليد: ولكنك لم تتناول شيئاً من البارحة

آسر: لا تقلقي امي سأتناول فطوري مع جاك

العمة داليد: حسناً بني كما تريد

آسر: لا تنسي بأن تعطيها الدواء وانا سوف أعود اليوم على الغداء

العمة داليد: حسنا بني لا تقلق رافقتك السلامة

قبل آسر يد والدته ثم أستقل سيارته وانطلق إلى عمله وصل إلى مكتبه وطلب جاك على الهاتف

آسر: أين أنت أيها الغليظ

جاك ممازحاً: أنا على شاطئ المالديف اتمتع بشهر عسلٍ رائع

آسر وهو يتصنع الحزن : يا للأسف فأنا مضطر جداَ كي أقطع عليك شهر العسل هذا احتاجك في مكتبي تعال حالاً

جاك بعصبية مصطنعة: يا ظالم أنه شهر عسل إلا تخاف الله

آسر بلهجة تهديد: معك خمس دقائق لتكون في مكتبي وإلا سأخبر ماري أنك على شاطئ المالديف تتمتع بشهر عسل وهي سوف تجلبك بطريقتها

أنتفض جاك بهلع وهو يقول: قال خمس دقائق قال دقيقة وأكون امامك حبيبي انت يا آسورة

أغلق آسر الهاتف وهو يضحك على طريقة صديقه المرحة وما هي إلا دقائق حتى دخل جاك المكتب وهو يقول

جاك: صباح الخير يا هادم اللذات

رفع آسر حاجبه وهو ينظر إلى جاك الذي ارتمى على الكرسي أمامه وهو يقول

آسر: بدأت أشك بقواك العقلية هل صدقت بأنك كنت على شاطئ المالديف

ضحك جاك بشدة وهو يقول :متى سوف تعتق عنقي كي آخذ ماري واذهب إلى هناك

رجع آسر بظهره إلى الخلف وهو يتلاعب بقلمٍ كان أمامه وهو يقول: لا أنوي أن اعتقك الآن جكاجك

جاك بدهشة: جكاجك!!!! يا ناس يا عالم أشهر ظابط ويقول جكاجك أرحمنايا الله حسناً لماذا كنت تريدني يا آساسر

ضحك آسر بشدة وهو يقول يا لك من أحمق كنت تنسيني لماذا طلبتك

جاك : حقا كنت تنسى وانا الأحمق تفضل تذكر على مهلك

آسر : كنت اريد ان نتناول الفطور سويا

قفز جاك وهو يقول يا (سلام سلم) وانا جاهز أين الفطور

آسر: انت من سيحضره

جاك: ماذا غيرت رأيي انا لست جائع

آسر: هذا امرْ هييا أذهب

خرج جاك من مكتب آسر وهو يقول : منك لله يا مفتري

سمعتك صاح بها آسر من خلف جاك الذي أنطلق جرياً وهو يقول يا ويلييييييي

الأحمق متى سوف يكبر قالها آسر وهو يخرج بعض الملفات ويضعها أمامه ليباشر عمله ريثما يعود جاك


الفصل الثالث عشر

جلس آسر يتابع أعماله وملفات قضيته الجديدة في الوقت الذي ذهب فيه جاك ليحضر الفطور كي يتناولوه معاً نزل إلى مطعم القسم وأشترى فطائر الجبن والزعتر وكوبين من الشاي وعاد مسرعاً إلى مكتب آسر دخل المكتب ووضع الطعام على طاولة الاجتماعات دون أن  يلتفت إلى آسر الذي اأخذ يراقب حركاته البهلوانية بابتسامة مندهشة وعندما انتهى ألتفت إلى آسر وانحنى على طريقة النادل وهو يقول

جاك: سيادة المحقق آسر دون يوس الموقر تفضل فطعام الأفطار جاهز

نهض آسر وتجه ناحية الطاولة وجلس على أحد الكراسي وشرع في سكب صحن من الفطائر لنفسه وهو يقول لجاك

اذا بقيت منحنياً هكذا كثيراً سوف يؤلمك ظهرك إضافة إلى أن الفطائر سوف تنفذ

وقف جاك مسرعاً وتجه إلى الطاولة وجلس على أحد المقاعد المقابلة لآسر وهو يقول

جاك : الجبنة لي فأنت لا تحبها

ضحك آسر وهو يرى صديقه الذي بدأ يتناول الطعام بشراهة متعمداً إضحاكه نظر له جاك بعد قليل فرآه شارداً وإيمائات وجهه تنم على التعب الشديد

جاك: ما بك يا صديقي لست على ما يرام

اسر وهو يتصنع مضغ الطعام: لا شيء يذكر

بدأ على جاك ملامح الجدية فنهض وجلس إلى جانبه وهو يقول: كيف لا شيء يذكر ألا ترى وجهك أنه شاحب كالأموات

آسر: حسنا جاك أن هذا من التعب والبارحة لم أنم جيداً

جاك وقد أحس لأول مرة أن آسر غامض معه : هل تخبئ عني شيئاً

آسر وهو يتصنع الدهشة: أخبئ شيئاً؟! وعنك أنت ؟! بالله عليك يا رجل أنت تعرفني أكثر من نفسي

لم يصدق جاك كلامه فهو كما قال يعرفه أكثر من نفسه ولكنه لم يكن يريد أن يضغط عليه كثيراً لأنه يعرفه جيداً

جاك في نفسه : حسناً عندما يحين الآوان سوف تتكلم بنفسك عما يشغلك يا آسر

تنبه على صوت الآخير وهو يناديه أين شردت أيها الأحمق

جاك: آه لا لا شيء

نهض وهو يضع يده على كتف آسر ويقول له : إذا كنت تشعر بالإرهاق فعد إلى المنزل مبكراً

آسر: هذا ما كنت أنوي فعله لا تقلق

جاك : حسنا أراك لاحقا فالآن عليي العودة إلى عملي قالها وهو يخرج دون حتى أن ينتظر رد آسر

_____________________

جلست العمة داليد إلى جانبها ورفعت رأسها قليلاً لتضع الدواء في فمها وتساعدها على شرب الماء وهي نائمة

آه أيتها المسكينة لا بد أن قلب والدتك ينفطر عليكي يا حبيبتي قالتها العمة داليد وهي  تحكم الغطاء حولها جيداً ثم خرجت اغلقت الباب خلفها وعادت إلى المطبخ لتعد الغداء لآسر

________________________

دخل جاك غرفة مكتبه فوجد ماري وأوروا يعملان معاً على مكتب ماري  جلس خلف مكتبه وهو يدفن وجهه بيديه دون أن يصدر أي صوت تنبهت ماري لحالته تلك فخاطبته

ماري: مابك جاك

جاك: لا شيء حبيبتي متعب فقط

تنحنحت أورورا وهي تقول: حسناً ماري سوف أنجز هذه الملفات في مكتبي أراك لاحقا

ماري : حسناً أورورا لا بأس أراك لاحقاً

خرجت أورورا من مكتب جاك وماري لتفسح لهما مجالاً للكلام على أنفراد

نهضت ماري وتوجهت ناحية جاك الذي كان جالساً منكث الرأس مسحت على كتفه بهدوء وكلمته بهدوئها المعتاد بقصد التخفيف عنه

ماري: جاك حبيبي ماذا هناك لما أنت حزين هكذا

رفع جاك رأسه وتأمل عيناها اللوزيتين بعمق يبحث فيهما على راحة لقلبه وعقله

تنهد وأجابها : لا شيء ماري حزين على وضع آسر

ماري بقلق : ما به آسر

جاك: أشعر أحياناً أنه يحمل جبالاً من الحزن على كاهله هناك شيء يعذبه بشدة ولا أدري ما هو

ماري: حسنا تكلم معه حاول أن تفهم ما يأرقه 

جاك بأنفعال: كلمته مرارا ولكن لا جدوى

أمسكت ماري يده برفق وهي تقول : لا تقلق كلنا نعرف آسر قوي جدا لابد انه مرهق من القضية الآخيرة والطريقة الوحيدة التي يمكننا مساعدته فيها هي أن نعمل بأقصى طاقتنا لكي ننجز القضية

رفع جاك يدها وقبل كفها وهو يقول معك حق يا عزيزتي والآن هيا إلى العمل يجب أن ننجح

ابتسمت ماري له ثم نهضت و احضرت ملفات وجلسا يراجعاها معاً وقد اندمجا في العمل جداً

____________________

وصل آسر إلى منزله قابلته والدته وهي تحتضنه قبل آسر يدها وهو يقول

آسر: كيف حالك امي

العمة داليد: بخير يا حبيب امك

آسر بمرح: عصافير بطني تزقزق ما اعددتي لنا

العمة داليد: خسا الجوع يا حبيبي بدل ملابسك ريثما يجهز الغداء

قبل والدته وصعد إلى غرفته دخل بهدوء وجدها مازالت على وضعها تنهد وهو يدخل الحمام بدل ملابسه ونزل إلى غرفة السفرة وجد والدته قد أعدت الغداء ورتبت السفرة جلس على أحد المقاعد حول تلك الطاولة المدورة وجلست والدته إلى جانبه سكبت صحنه وناولته إياه أخذ الصحن من والدته ووضعه أمامه وشرع في تناول طعامه بصمت سرعان ما قطعته امه وهي تقول

العمة داليد: هل مازالت الفتاة على حالها

آسر: اجل امي مازالت فاقدة الوعي

العمة داليد: متى سيأتي الدكتور ليراها

آسر: سوف استدعيه قريباً جداً

العمة داليد: وفقك الله بني . ولكن ما الذي تنوي أن تفعله من أجلها

آسر: حينما تستيقظ ونعرف قصتها نرى حينها ماذا سنفعل

العمة داليد : حسناً عندما تنهي طعامك دعنا ننقلها إلى غرفة الضيوف فقد أصبحت معدة

آسر: كما تريدين امي

ثم تابع الأثنين طعامهم بهدوء


الفصل الرابع عشر

انتهى آسر من تناول غدائه ثم صعد برفقة والدته إلى غرفته حملها هو وحملت والدته كيس المحلول الموصل بذراعها دخل آسر بها إلى غرفة بجانب بجانب غرفته (يتوسطها سرير كبير عليه ملائة من اللون البنفسج وشراشف بنفسجية وستائر من نفس اللون )وضعها على السرير اقتربت منها العمة داليد وعلقت المحلول الحيوي إلى جانبها عدلت وسادتها ودثرتها في الغطاء ثم غادرا الغرفة كلاً إلى أعماله بقي آسر حتى موعد العشاء يعمل بغرفة مكتبه في المنزل اما العمة داليد فحالها كحال أي سيدة بيت حاجات أسرتها ومنزلها هي ما تشغلها طول النهار وعندما حان موعد العشاء ندهت على آسر كي يتناول عشائه

العمة داليد: آسر...بني هيا العشاء جاهز

خرج آسر من غرفة مكتبه يمشي بخفة وصل أليها انحنى وقبل يدها

آسر: مساء الخير

العمة داليد : مساء النور هيا حبيبي

آسر : حسناً أمي ها قد أتيت

جلس على الكرسي مقابلا لها وشرعوا في تناول عشائهم وسط جو من ضحكاتهم وعندما انتهوا وقف آسر وهو يقول

آسر: الحمد لله......امي انا متعب جداً لذا سوف أخلد للنوم باكراً

العمة داليد: حسناً بني تصبح على خير

آسر: وانتي من اهله

صعد آسر غرفته وتمدد على فراشه وغط في سبات عميق

اما العمة داليد فقد رتبت المنزل ونظفته ثم صعدت إلى غرفة الضيوف للإطمئنان على ضيفتهم المجهولة وجدتها لا زالت غائبة عن الوعي سحبت أحد المقاعد الموجودة وجلست تتأملها كم تبدو جميلة وناعمة ولكن دون أن تشعر غطت في النوم

______________________

جلست ماري وأوروا في أحد المقاهي يحتسون القهوة معاً

اورورا: حسناً أنا ايضاً لاحظت هذا . اكملي

ماري: ماذا اكمل هذا كل شيء

أورورا بغرابة: يا صديقتي أحقا هذا ما يقلقكم انتي وجاك

ماري: اجل هذا كل ما يقلقنا

أورورا بثقة: لا أرى ما يدعو للقلق كلنا نعلم آسر أنه غامض وقوي جدا لابد أن القضية التي القيت على كاهله هي ما جعلته يتغير هذه الفترة

ماري: ولكن ليست اول قضية صعبة يستلمها ولن تكون الأخيرة

اورورا: ولكنها مسؤولية كبيرة أن مصير البلد كاملا يتوقف عليه

ماري بحيرة: لا أدري ولكن ارجو ان يعود كما كان فقد اشتقنا له حقا

أورورا بتمني: ارجو هذا ايضا لآسر صديقٌ رائع وهو يستحق كل الخير

ماري:  حسنا سوف اطلب الحساب فقد تأخر الوقت

أورورا: معك حق يا عزيزتي لدينا أعمال كثيرة غداً

________________________

تململت العمة داليد في نومتها على صوت همهمات ناعمة

- امي ......امي .....ااااا...مي

فتحت عيناها سريعاً لتتاكد بانها لا تحلم اقتربت منها وربتت على خدها برقة وهي تحدثها

العمة داليد: حبيبتي هل تسمعينني يا ابنتي

فتحت عيناها ببطئ ووهن شديدين نظرت حولها فاستغربت وجودها في مكان لا تعرفه حاولت الصراخ ولكن صوتها كان ضعيف فلم يعنها

_ من أنتي ....اين انا .....ما الذي حصل

العمة داليد: اهدئي يا بنتي انا ادعى داليد وانتي الآن في منزل "الظابط آسر دون يوس " لقد وجدك ولدي قبل يومين ملقااه على الرصيف وانتي مضرجة بدمائك فأتى بك إلى هنا

كانت تنصت إليها بصمت تام بينما تابعت العمة داليد: والآن انتي اخبريني من الذي  فعل بك هذا

إدارت وجهها جانبا وقد تهجمت ملامحها

_ لا أدري انا لا أذكر شيئا

العمة داليد : حسنا يا ابنتي ولكن ماهو اسمك أيتها الملاك الجميل

_ كا.......كارولين

العمة داليد : عاشت الاسامي يا حبيبتي حفظك الإله

_ شكراً يا سيدتي...........اشكركِ كثيراً

العمة داليد : لا تقولي هذا أنه واجبنا

_ هل يمكنك أن تعطيني كأساً من الماء أشعر بالظمأ

العمة داليد وهي تقدم لها كأس الماء : تفضلي يا حبيبتي

شربت من كأس الماء قليلا وإعادته إلى داليد التي حدثتها بدورها

العمة داليد : حبيبتي هل تعرفين رقم ذويكي كي نحادثهم ونطمأنهم عنك

نزلت دمعة من عينها مسحتها بوهن وهي تقول : عائلتي ماتت من زمن بعيد ولا أحد لي

العمة داليد: يا رب السماء انا اسفة حبيبتي حسنا يا بنتي ارتاحي الآن والصباح رباح

خرجت العمة داليد من الغرفة بعد أن اغلقت الانوار اما هي فسرعان ما غطت في نومٍ عميق


الفصل الخامس عشر

استيقظ آسر صباحاً  وكروتينه اليومي أرتدى ملابسه واستعد للذهاب إلى العمل خرج من غرفته ولكنه توجه إلى غرفة الضيوف ليطمأن عليها دلف إلى الغرفة فلم يجدها في سريرها توجه إلى باب الشرفة المفتوحة ليجدها تقف أمامه كالحورية تراقب البحر تبدو حقا فاتنة خرج من شروده على صوتها

_ شكرا على إنقاذي سيادة المحقق

فغر فاهه من الصدمة وهو يجيب:

آسر: كيف عرفتي من أكون. اصلا كيف عرفتي اني أقف هنا دون أن تريني؟ هل انتي جنية

_ ههههههه لا لست جنية بالنسبة لسؤالك الأول فالعمة داليد هيي من أخبرتني

لتكمل كلامها وهي تلتف لتقف بمواجهته اما عن سؤالك الثاني فرائحة عطرك نفاذة وهي من افشت بوجودك

تقدم منها آسر وهو يقول

آسر: أنا ادعى ...

لتقاطعه وتكمل هي

_ المحقق آسر دون يوس

آسر: آه صحيح

مدت يدها لتصافحه : وانا ادعي كارولين بيتر

آسر: تشرفنا قال هذا وهو يصافحها

_ شكرا

آسر: كيف حال جرحك

_ أنه بخير

آسر: حسنا سوف أستدعي الطبيب حالا لمعاينتك ثم سنجلس ونتحدث طبعا أن أردتي

_ بالتأكيد سيادة المحقق وشكرا جزيلا لك

خرج آسر من الغرفة مصدوماً من تلك الفتاة وتوجه إلى الأسفل وهو ينادي: امي .....امي 

العمة داليد وهي تخرج من المطبخ: هل استيقظت حبيبي

آسر: صباح الخير

العمة داليد : صباح النور كنت اريد ان اخبرك

آسر: أن كارولين استيقظت

العمة داليد بدهشة: هل حدثتها

آسر: نعم وسوف استدعي بيير الآن لمعاينتها

العمة داليد : وماذا عن عملك حبيبي ألن تتأخر

آسر: سوف آخذ إجازة لا عليكي

العمة داليد : كما تريد بنيي

كلم آسر الطبيب وطلب منه الحضور ثم دخل غرفة الطعام فوجد أن والدته قد حضرت الأفطار جلس على المقعد امامها وهو يكلمها

آسر: سوف يحضر الطبيب بعد قليل

العمة داليد : جيد ومع اني لاحظت انها قوية جدا لقد تعافت نسبيا

آسر: لا بأس أمي لن يكون هناك من مانع أن يطمأننا الطبيب على حالتها

العمة داليد : لقد أخذت الأفطار إلى غرفتها لكي تتناوله هناك

آسر: جيد هل تكلمتي معها ...أقصد هل أستطعتي أن تعرفي عنوان أهلها

العمة داليد وقد طغى الحزن على نبرتها : المسكينة قالت أن عائلتها ميتة ولا أحد لها

آسر بدهشة: ميتة !!!!

العمة داليد : اجل هذا ما قالته

آسر: حسناً سوف نعرف كل شيء لاحقا

وهنا قرع جرس الباب نهض آسر ليفتح وهو يقول

آسر: لقد وصل الطبيب

فتح المنزل وصافح الدكتور بيير وهو يرحب فيه

آسر: اهلا دكتور كيف حالك

الدكتور : بخير سيادة المحقق شكرا أين هي المريضة

آسر: أنها في غرفتها دكتور اتبعني من فضلك

صعد آسر والدكتور إلى غرفتها فوجدوها جالسة مع العمة داليد على سريرها اقتربوا منهم ووقفو هم بدورهم تولى آسر مهمة التعريف وهو يقول

آسر: دكتور بير هذه الأنسة كارولين قريبتي

ثم وجه حديثه لكارولين قائلا: كارول هذا الدكتور بيير الذي تولى مهمة علاجك

مدت يدها وصافحت الطبيب الذي صافحها بدوره وهي تقول : شكرا لك دكتور على إنقاذي

الدكتور: لا شكر على واجب يا أنسة لم أفعل إلى ما يحتمه عليي واجبي والآن ماذا تشعرين

كارول: أفضل بكثير

الدكتور: دعينا نرى

ثم أخذ يتفحص جرحها مدة قصيرة ونهض قائلاً : حسنا يا آنسة لقد تعافيتي تقريبا ولكن لا مانع من بعض الراحة

كارول وهي تعدل ملابسها: شكرا لك

الدكتور : لا شكر على واجب والآن بالأذن

ثم خرج الدكتور وآسر الذي تكلم قائلا: هل هي بخير

الدكتور بدهشة: نعم يا آسر لم اتوقع ان تشفى بهذه السرعة

آسر براحة: حسنا شكرا لك دكتور تفضل حتى نشرب القهوة معاً

نظر الطبيب إلى ساعته قائلا : أسمح لي هذه المرة فقد تأخرت على العيادة

آسر بتفهم: حسناً دكتور كما تريد تفضل أوصلك

سارا معا إلى الباب حيث ودع آسر الطبيب وعاد داخلا إلى المنزل

١٦،١٧،١٨،١٩،٢٠

الفصل السادس عشر

ودع آسر الطبيب وعاد أدراجه إلى غرفتها وجدها جالسة مطرقة الرأس تنبهت لوجوده فوقفت حدثها آسر قائلا

آسر: هل تشعرين بالتعب

هزت رأسها بالنفي فأكمل

آسر: ما رأيك أن نحتسي الشاي على الشرفة الخارجية

كارول : لا مشكلة انا موافقة

هز آسر رأسه وهو يقول : سوف انتظرك إذا

ثم خرج إلى الشرفة وطلب من والدته أن تعد الشاي وتتركهم بمفردهم قليلا ثم جلس ينظرها 

_________________________________

دخل جاك مكتبه وهو يراجع أحد الملفات بيده والغضب بادي على وجهه رمى الملف على مكتبه بقوة فأصدر صوتا قويا أنتبهت له ماري  فحدثته

ماري : ما بك جاك لقد افزعتني

وضع أحد يديه على خصره وهو يمسح بالثانية على شعره ووجه بقوة وهو يقول بنبرة عالية

جاك: آسر .....آسر أخذ إجازة للمرة الأولى

ماري بدهشة: آسر ...وإجازة لم افهم

جاك: وانا ايضا لم افهم ماري

نهضت بخطى رشيقة ووقفت أمامه وأخذت تمسح على ذراعه حركتها المعتادة لتهدأته وهي تقول

ماري : وما الذي يزعج حبيبي في الأمر قد يكون متعب قليلا وقرر أخذ إجازة ليرتاح قليلا

نظر لها بعيون متعبة وهو يقول : بهذا الوقت ....لا....لا  اظن ماري ...لا اظن ان الأمر هكذا

ماري: لماذا انه أمر طبيعي

جاك بجدية: لأن آسر يعلم كم الضغط الهائل علينا ثم انه لن يفكر حتى براحة قبل أن ينجز القضية

ماري بهدوء: إذاً؟؟؟

جاك: لا أدري ولكن هناك أمر حدث سوف أذهب لزيارة آسر بعد الدوام

ماري بابتسامة كفيلة بتفتيت حزنه وخوفه: حسنا إذا نذهب معا ما رأيك

ابتسم لها جاك واخذ يمسح على خدها برفق وهو يقول بحنين: وهل بعد رأيك يا حبيبتي رأي

ضربت ماري على جبهته برفق وهي تقول: حسنا إلى العمل إذا

جلس خلف مكتبه وهو يقول بطريقة مظلومة حكم القوي على الضعيف

_______________________________

خرجت إلى الشرفة بهدوء وجدته ينتظرها وأمامه كوبين من الشاي وصحن من الكعك

كارول: هل تأخرت

أشار  لها بالجلوس وهو يقول أبدا تفضلي

جلست على المقعد بمواجهته وهي تنظر بالارض تأملها آسر ثم تنحنح وهو يقول

آسر: انسة كارولين

نظرت له فأكمل حديثه قائلا : هل يمكننا أن نرفع الألقاب

أجابت بحياء: نعم يا سيادة المحقق

آسر: أظن اننا اتفقنا على رفع الالقاب اسمي آسر ...والآن يا كارول هل يمكنك أن تحدثني بالضبط ما هي قصتك

نظرت له باستغراب: ماذا تريد أن تعرف

أجابها بثقة : كل شيء إن لم تكوني تمانعي

كارول: حسنا انا كارول بيتر ماتو اهلي منذ زمن فهاجرت لأعيش مع جدتي خارج البلد درست هناك ثم عدت من اسبوع إلى هنا بعد وفاة جدتي

عقد آسر يديه وهو يقول: واين تعيشي الآن

كارول : بصراحة لم اشتري منزل بعد لذا اعيش حاليا في الفندق****

هز آسر رأسه وهو يقول: ومن أطلق النار عليكي

تهجمت ملامحها وهي تقول : لا أدري

آسر بحدة: كيف لا تعرفين ....تحدثي ولا تخافي من شيء

نهضت وهي تضم يديها أمام صدرها وتفرك زراعيها بشدة وهي تقول : صدقني لا أعرف شيئاً

شعر آسر بخوفها فنهض هو الأخر واقترب منها  أمسك يدها وأجلسها على الكرسي وأعطاها كوب الشاي الساخن وصحن كعك فأخذت منه قطعة واحدة ووضعته على الطاولة

حدثها آسر بهدوء بقصد التخفيف عنها : حسنا كارول ما الذي حدث ليلتها

ارتشفت القليل من كوب الشاي ووضعته أمامه وحاولت التركيز لتعود بذاكرتها إلى تلك الليلة

كارول: كنت عائدة إلى الفندق بسيارتي الخاصة اعترض طريقي مجموعة من قطاعي الطرق طلب مني قائدهم أن انزل من السيارة ففعلت خوفا منهم لأنهم كانو مسلحين قال لي هاتي كل ما بحوذتك كنت حينها ارتدي بعض المجوهرات اخذوها واخذو هاتفي النقال إضافة إلى كل النقود التي بحوذتي ومفاتيح سيارتي .....صمتت وهي تستجمع قوتها

فاردف آسر قائلا : إذا هي عملية سطو .....اكملي ماذا حدث بعد

هزت رأسها قائلة صدقني لا أدري عندما استيقظت وجدت نفسي وحيدة في الشارع ولا أثر لهم مشيت عدة مترات وعندما شعرت بأنني لن استطيع ان اكمل جلست على الأرض حيث وجدتني انت اصارع الألم والموت

آسر بصرامة: في اي منطقة وقع الحادث

كارول: اعتقد انه في المنطقة****

آسر بنبرة حانية: لا تقلقي سوف اعيد اليك مسروقاتك وامسك بهم

قالت بخوف: لا مشكلة لا تهمني المسروقات لا تشغل بالك

آسر: لقد وعدتك

نهضت كارول وهي تقول : عليي الآن أن أعود إلى الفندق يكفي ما سببته لكم من مشاكل

آسر بانزعاج: لا طبعا يمكنك أن تعتبري هذا بيتك ريثما تجدين منزل مناسب وتستقري

كارول: شكرا ولكن انا مرتاحة بالفعل في ذلك الفندق إضافة إلى أن كل أغراضي هناك

لتدخل العمة داليد في هذه اللحظة وهي تقول : لن ترحلي لمكان وان كان على حاجياتك آسر سوف ينقلهم إلى هنا

نظرت لها كارول بحرج: ولكن.....

آسر: كفى هذا فرمان عسكري

كارول بأمتنان: شكرا لكما انا ممتنى جدا لعطفكم

احتضنتها العمة داليد وهي تقول: على الرحب والسعة يا حبيبتي

والآن هيا إلى الغداء يا اولاد ليخرجوا سويا إلى غرفة الطعام


الفصل السابع عشر

خرجت ماري برفقة أورورا من مبنى عملهما لتجد أن جاك ينتظرها امام سيارته سار نحوها وحدثها

جاك: هيا حبيبتي هل انتي جاهزة

ماري : نعم حبيبي

ثم التفتت إلى أورورا قائلة سوف نذهب لزيارة آسر هل تذهبين معنا

أورورا: لا شكرا فقد تأخرت على والدتي اوصلو له سلامي

ماري: حسناً كما تريدين

ودعوا بعضهم وكلن سار في طريقه

__________________________________

دق جرس الباب نظرت العمة داليد لآسر وهي تقول هل تنتظر أحدا

آسر : لا أبدا سوف ارى من الطارق ...ثم وجه كلامه لكارول : وانتي كارول هل يمكنك أن تقطني في غرفتك ريثما يذهب الضيوف

أثار طلبه دهشتها فلماذا يريد أن يبقى وجودها سرا ولكنها اومأت له بالموافقة واستأذنت منسحبة إلى غرفتها

تأكد آسر من وصولها ثم توجه لفتح الباب

جاك: مساء الخير يا آسر قلوب الفتيات

آسر بابتسامة:مساء النور اهلا ماري..محاولا إستفزاز جاك

ماري بابتسامة: اهلا آسر

تنحنح آسر وهو يقول تفضلي بالدخول رجاءً

دخلت ماري وتبعهاجاك الذي امسكه آسر بقميصه وهو يقول : إلى أين ....إلى أين

جاك بغرابة: إلى داخل

آسر ولكن انت غير مرحب بك

رفع جاك حاجبه وقد علم أن صديقه يمازحه :هكذا  اذا ؟؟؟

آسر وهو يكتم ضحكاته: نعم والآن تفضل من حيث أتيت

ألتفت جاك وهو يصرخ: عمتي ......عمتي أن ولدكي لا يدعني أدخل

آسر بدهشة : كفى يا مجنون توقف اللعنة عليك تفضل أدخل هيا

جاك : ولكن لن أدخل انت أهدرت كرامتي يا متوحش

آسر: سوف اعد حتى ثلاثة أن لم تدخل سأريك التوحش الحقيقي يا أبا كرامة مجروحة

دخل جاك راكضا ما أن أنهى آسر كلامه فتبعه ضاحكاً على مظهر صديقه الظريف

وصلو إلى صالة الإستقبال ألقى جاك التحية على العمة داليد وعانقته هي تعتبره كآسرتماما

جلسوا جاك وآسر وماري بينما ذهبت العمة داليد لتعد الشاي قطع جاك الصمت الذي كان سائدا بقوله

جاك: حسنا حدثني عما يشغلك يا آسر

آسر بدهشة : انا لا شيء ابدا.

جاك: كفاك مراوغة لما أخذت إجازة

آسر: لاني كنت متعب وكنت بحاجتها حقا

جاك: وماذا عن قضيتنا

آسر:حسنا من أجلها طلبت إجازة فأنا بحاجة لراحة كي انجزها ثم لا تقلق الوضع تحت السيطرة

تدخلت ماري لتخفف من حدة النقاش قائلة : آسر لا تتنزعج من جاك فنحن حقا قلقون عليك

آسر بابتسامة : لا عليكي ماري نحن اخوة وانا لا انزعج منكم البته

وهنا دخلت العمة داليد بفناجين الشاي وقطع الكيك أعطت لكل واحد منهم فنجانه وجلسوا يأكلون الكيك ويتبادلون الأحاديث ولم تخلو تلك الجلسة من نهفات جاك وآسر ودعاباتهم المرحة

وبعد مضي ساعتين من الوقت نهض جاك وماري ليرحلوا ودعوا العمة داليد واسر الذي رافقهم إلى باب المنزل استغل فرصة انشغال جاك برسالة وصلته ليهمس باذن ماري: ( كارولين بيتر) اريد معلومات كاملة على هذا الاسم

ماري بدهشة: لماذا ومن هذه

آسر: ساخبرك لاحقا

ماري: حسنا

هييي أنتم بماذا تتهامسون  صرخ جاك وهو يشير إلى ماري وآسر

آسر: لا شيء كانت تسألني متى سأعود إلى العمل

جاك: صحيح متى ستعود

آسر: لا أدري ربما ساغيب لثلاثة أيام فقط

ماري : حسنا آسر لا تقلق بشأن العمل ارتاح انت وعود متى تشعر بالتحسن

آسر : شكرا يا رفاق أنتم رائعون

وهكذا ودعهم آسر وعاد داخلا إلى المنزل وجده هادئا فعلم أن والدته قد خلدت للنوم صعد إلى غرفة كارولين قرع الباب فاذنت له بالدخول


الفصل الثامن عشر

دخل آسر وجدها تجلس على السرير نهضت ما أن رأته قائلةً:

كارول: اهلا آسر تفضل

آسر: هل ايقظتك؟؟؟

كارول: لا أبدا تفضل رجاءً

دخل آسر وأغلق الباب ثم توجه إلى الأريكة ليجلس عليها

نظرت له كارول بإعجاب وهي تقول: هل يمكنني المساعدة بشيء

تنحنح وهو يجيب: كنت اريد ان نتكلم قليلا أن كنت لا تمانعين

توجهت كارول لتجلس إلى جانبه وهي تقول : ابدا ......ابدا اي المواضيع تفضل

آسر: لا فرق اياً كان

كارول بابتسامة: هل لي بسؤال

آسر: طبعاً تفضلي

كارول: هل هم اصدقائك

آسر باستغراب: تعنين جاك وماري

كارول: لا أدري اعني من كانو هنا قبل قليل

هز رأسه بالأيجاب وهو يقول: نعم انهم اصدقائي وزملائي بالعمل

كارول: حدثني عنهم

آسر: إنهم اخوتي احبهم بحق نحن نتقاسم كل شيء معا اعمالنا احزاننا وافراحنا ايضا

جاك هو يدي اليمن وماري خاطبته وتعمل خبيرة كمبيوتر نحن شلة مثالية تقريبا

كارول بانسجام: رائع الصداقة كنز حقيقي أنتم الثلاثة تبدون رائعين

آسر: في الحقيقة نحن اربعة

كارول بتعجب: اربعة؟؟؟؟؟!!!!!!

آسر بابتسامة: نعم نحن اربعة أفراد هناك ايضا أورورا الخبيرة الجنائية

كارول: ولكني لم اراها معهم

آسر: هل رأيتهم

كارول: رأيتهم عندما كانو يغادرون ولكني لم اراها

آسر: حسنا هي تعيش مع والدتها المريضة الكبيرة في السن  أنها بحاجة شديدة لها لذا لم تأتي اليوم

كارول : حسنا تبدون فريق رائع اهنأك

وهنا علا رنين هاتف آسر المحمول نظر إلى الاسم فوجدها ماري استأذن وخرج بسرعة واتجه إلى غرفته مسرعا

_________________________________

بعد عودتها من منزل آسر بدلت ملابسها وجلست على السرير وهي تضع نظاراتها الطبية فتحت حاسوبها المحمول ووضعته أمامها وشرعت بجمع معلومات عن الاسم الذي أعطاها إياه آسر ما هي إلى مدة قصيرة حتى ابتسمت برضا ثم أخذت هاتفها وخابرت آسر بسرعة

ماري: الو عمت مسائا

آسر: عمتي مسائا ماري ....ها اخبريني ماذا وجدتي

ماري: أولا أخبرني من تكون هذه الفتاة

آسر بتململ: ماري .....ماري إنها صديقة قديمة هل ارتحتي الآن هيا اخبريني

لم تصدق كلامه ولكنها فضلت عدم الضغط عليه

ماري : حسنا ما ظهر معي هو التالي (كارول بيتر ٢٥ عاما مات والدها عندما كانت في الخامسة سافرت لتعيش مع أحد اقربائهاخارج البلد وعادت إلى هنا من مدة اسبوعين او اكثر بقليل تقريبا ) هذا ما استطعت جمعه حاليا لكن اعدك سوف اعد غدا بحثاً مفصلاً واقدمه لك

آسر بارتياح: لا ماري لا داعي هذا يكفي شكرا جزيلا

ماري بابتسامة: على الرحب والسعة

آسر: او.....ماري هل بامكانك أن تبقي الموضوع سرا بيننا حتى عن جاك

ماري بدهشة: حسنا كما تريد لك هذا

آسر: أشكرك يا صديقتي  تصبحين على خير.

ماري: لا شكر على واجب وانت من اهله

اقفل الخط وبقيت ماري تفكر من هذه الفتاة ولما يريد آسر ابقاء امرها سرا غلبها النعاس وهي تفكر وغطت في نوم عميق

_________________________________

اقفل الخط وتمدد على السرير يفكر اذا هي صادقة حسنا  لا مانع ها قد تأكدت من أن قصتها حقيقية ولكن لا أدري لماذا أشعر بأنها تخفي شيئا ً اووووه راسي يألمني جدا

دخل إلى الحمام وأخذ حماما ساخنا أرتدى منامة مريحة ألقى بجسده فوق السرير  ألتقط هاتفه المحمول وشغل موسيقا هادئة نام على أنغامها العذبة


الفصل التاسع عشر

مع حلول صباح جديد استقظت باكرا نزلت إلى الأسفل كان البيت هادئا نوعا ما دخلت المطبخ للتفاجئ بالعمة داليد تعد الأفطار بهدوء تام وقفت تراقبها بصمت لا تدري لما ولكن تشعر دائماً بأن عيني هذه المرأة الطيبة مألوفة جداً بالنسبة لها خرجت من شرودها لتحدثها بهدوء

كارول: صباح الخير يا عمتي

العمة داليد بابتسامة مليئة بالحب: صباح النور والنوار يا ابنتي .كيف كانت ليلتك

كارول : بخير لقد بت الآن أفضل بكثير انظري

قالتها وهي ترفع ذراعيها بالهواء وتدور حول نفسها

ضحكت العمة داليد على براءة هذه الفتاة التي أضافت لوناً جديداَ على حياتهم وشاركتها كارول الضحك

توقفوا على صوته الناعس : ما هذا الازعاج منذ الصباح ها

احتضنت العمة داليد كارول وهي تقول : وما شأنك انت انا وابنتي نضحك متى نريد

اهتز جسدها على وقع هذه الكلمة (ابنتي)

رد آسر على والدته وهو يتصنع العتب: وانا أصبحت الآن ابن البطة السوداء

رفعت كارول حاجبها وهي تقول : حسنا سيادة المحقق كفى دراما نريد إعداد الأفطار هيا أخرج وبدل ملابسك ريثما يجهز قالتها وهي تدفع بآسر خارج المطبخ

آسر مازحا: ما هذا يزعجونني بضحكاتهم العالية والآن يطردونني حسنا سوف اريكم

ضحك الجميع على طريقته الظريفة وصعد هو لتبديل ملابسه بينما اكملو هم إعداد الأفطار

حول المائدة جلسوا ثلاثتهم يتناولون الأفطار بصمت نظر لها آسر وهو يقول : سوف نذهب بعد قليل لأحضار ملابسك واغراضك من الفندق لذا استعدي

كارول: ولكن لا أريد أن اعطلك أكثر أذهب وحدي لا تقلق

آسر: سنذهب معا انتهى النقاش

العمة داليد: حبيبتي هكذا أفضل صدقيني

كارول باستسلام : كما تريدون

وفعلا بعدما انتهوا من تناول الطعام توجهو إلى الفندق بسيارة آسر الخاصة

آسر: هل هذا هو الفندق ...قالها وهو يقف امام مبنى راقي

كارول : اجل هو

آسر : حسنا إذا هيا بنا

ترجلا من السيارة ودخلا الفندق معا وصلا إلى مكتب الاستعلامات وحدثت كارول الموظفة بتهذيب

كارول : صباح الخير سيدتي

الموظفة : صباح النور اهلا انسة بيتر

كارول هل تمسحين لي بمفتاح الغرفة لو سمحتي

الموظفة بابتسامة: طبعا تفضلي قالتها وهي تعطي المفتاح وهو عبارة عم كرت آلي لكارول

كارول : حسنا شكرا

ثم توجهت هي وآسر إلى الأعلى وقفت أمام أحد الغرف ومررت الكرت على الباب ليفتح تلقائياً دخلا وشرعت هي بجمع أغراضها وهو جالس يراقبها بصمت

كارول : انتهيت

آسر: اه حسنا هيا بنا

كارول بحرج: آسر.....كنت اريد ان اشكرك على كل شيء

آسر: لا تقولي هذا أنه واجبي هيا بنا الآن

نزلا إلى مكتب الأستعلامات حدثتها الموظفة : ستغادريننا آنسة كارول

كارول : اجل هذا صحيح هل يمكنك اعطائي بطاقتي الشخصية

الموظفة : بكل تأكيد ولكن لم تسددي آخر يومين لكي هنا يا آنسة

اضطربت كارول فهي قد سرقت كل نقودها منها ببطاقتها المصرفية

كم المبلغ....قالها آسر لتلتفت له هي بدهشة

الموظفة : أنه عشرون ألفا

آسر وهو يعطي الموظفة بطاقته : حسنا تفضلي اقطعي المبلغ لو سمحتي

اخذت الموظفة الكرت وممرته بآلة مخصصة مقتطعة المبلغ المطلوب وأعادت الكرت لآسر مع بطاقة كارول الشخصية

آسر: شكرا لك

الموظفة : على الرحب والسعة اتمنى ان تكون الاقامة عندنا قد نالت اعجابكم

كارول: شكرا على حسن الضيافة

ثم خرجت برفقة آسر عائدين إلى المنزل

كارول: سيادة المحقق  شكرا جزيلا  حقا لم أعد اعلم على ماذا على أن أشكرك

آسر وهو منشغل بالقيادة: قلت لكي لا تفكري بالامر اعتبريني صديقك

كارول بسعادة انت حقا صديق رائع

ضحك آسر على طريقتها وهو يقول : شكرا على الإطراء اللطيف

وصلاإلى المنزل حمل آسر اغراض كارول ووضعهم في غرفتها بينما توجهت هي إلى المطبخ لترى العمة داليد

كارول: عمتي الجميلة

العمة داليد: هل عدتم يا حبيبتي

كارول: اجل عمتي لقد عدنا

العمة داليد: أين آسر

كارول: لقد صعد ليضع أغراضي في الغرفة

العمة داليد: جيد حبيبتي اذهبي ورتبيهم ريثما يحين وقت الغداء

كارول: حاضر عمتي بالإذن

العمة داليد: أذنك معك حبيبتي


الفصل العشرون

دخلت غرفتها حيث وجدت آسر قد وضع حقائبها على السرير وضبت أغراضها وغيرت ملابسها ثم استلقت على سريرها لتغط في نومٍ عميق اثر تعبها فجرحها لم يتعافى كليا بعد

_______________________________

كان يعمل في غرفة مكتبه عندما هز صوت صراخها المنزل نهض آسر مسرعا وتوجه إلى الطابق العلوي حيث غرف نومهم وهو يشعر بأن قلبه توقف كان يصعد كل ثلاث درجات معاً وتتبعه العمة داليد بخوفٍ شديد وصل إلى غرفتها فتح الباب ودخل وجدها متشبثة بأغطية السرير وتصرخ وجبينها يقطر عرقاً علم أنها  ترى كابوساً اقترب منها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوى كي تستفيق

آسر: كارول .....كارول هي استيقظي

فتحت عيناها بسرعة وهي تنتفض من فوق السرير بذعر

العمة داليد: بسم الله مابك يا بنتي

نظرت إليها بإرهاق وتعب ودون أن تنطق ببنت شفة جلست على السرير مرة أخرى وهي تدفن وجهها بيداها

اقتربت العمة داليد منها وأخذت تربت على كتفها بحنان: هل كان كابوساً

هزت رأسها بالإيجاب ثم نظرت لهم وهي تقول : اسفة جدا لم تسطع أن تتكلم أكثر من ذلك فقد كانت مرهقة حقا ومازالت ترتجف

آسر: لا بأس ....هل انتي بخير الآن

كارول : اجل بخير شكرا جزيلا

آسر: لا مشكلة ...هيا امي دعيها ترتاح قليلا

العمة داليد: حسنا بني أن احتجتي اي شي فقط نادي عليي

كارول : حسناً عمتي آسفة مرة أخرى على الازعاج

خرج كلا من العمة داليد وآسر إلى أعمالهم عاد هو إلى مكتبه ليتابع عمله ولكنه بقي يفكر ما هذا الكابوس الذي شاهدته واوصلها إلى هذه الحال اما هي فاقفلت باب غرفتها وجلست على الأريكة تضم ساقيها إلى صدرها وهي تعود بذاكرتها إلى ماضٍ بعيد ماضٍ ما زال يلاحقها حتى في أحلامها ودون إرادة منها او شعور تدحرجت لآلئ عيناها على وجنتيها ....مسحت دموعها ثم استلقت تفكر في وضعها مر بعضٌ من الوقت وهي على هذه الحال حتى سمعت صوت العمة داليد ينادي : هيا يا اولاد الغداء جاهز خرجت من غرفتها وتوجهت إلى غرفة الطعام القت التحية وجلست بصمت على مقعدها وشرعت بتناول الطعام دون النظر إلى وجوههم فهي مازالت تشعر بالإحراج من الموقف السابق نظر لها آسر ملياً فلاحظ توترها ورجفة يدها كان خجلها واضحاً جدا

آسر: كيف حالك الآن

نظرت له بصدمة وهي تومئ برأسها : بخير سيادة المحقق شكرا جزيلا

صمتت مدة قصيرة ثم تابعت: كن..........امم كنت اريد الاعتزار عن هذا الموقف السخيف الذي حصل قبل قليل ارجوكم اعزروني لم اقصد ان اقلق راحتكم

العمة داليد بابتسامة حانية: حبيبتي لا عليكي لم ننزعج حتى لقد كنا قلقين عليكي ليس إلا ولكن بما انك بخير الحمد لله هذا يعني أن كل شيء على ما يرام

آسر: أجل كارول أنسي ما حصل

كارول بأمتنان: شكرا بكم ....انتم لطيفون جدا حقا أشعر بينكم اني في أحضان عائلتي

العمة داليد وهي تربت على كتفها بحنان: وانتي اصبحتي مثل آسر يا عزيزتي

حسنا الآن اكملوا طعامكم حتى لا يبرد

وهكذا اكمل الجميع طعامه ثم عادوا كلا إلى عمله

طرقت باب مكتبه فأذن لها آسر بالدخول

دخلت وجدته منهمك بأعماله حدثته قائلة

كارول: هل لديك عمل أعود لاحقا

رفع نظره لها قائلا : اهلا كارول ....لا ابدا تفضلي

كارول: ولكن لا أريد ان اشغلك عن أعمالك

آسر: لا عليك فقد انتهيت اليوم..... تعالي

وأشار لها بأن تجلس على أحد الكراسي امام طاولة مكتبه تقدمت وجلست على الكرسي وهي تنظر له

بادر آسر هذه المرة بالحديث: ها....انا اسمع ماذا كنتي تريدين

كارول : لا شيء محدد فقد شعرت بالملل وعمتي تصلي لذا أتيت إليك

آسر بجدية: امممممم ........معك حق فأنا لم انتبه أنك تعانين من الضجر آسف

كارول: حسنا لا عليك لا تعتزر

آسر: ماذا كنتي تفعلين في أوقات فراغك

كارول: انا دائما ما أقرأ الكتب والروايات في أوقات الفراغ

آسر باعجاب: اوووو..... هواتك القراءة إذاً

كارول: نعم انا احبها كثيرا

آسر: عظيم جدا واي الكتب تفضلين

كارول: لا فرق انا أقرأ بمواضيع عدة

نهض وآسر وهو يقول لها اتبعيني اريد ان أريك شيئا ..نهضت وتبعته في صمتٍ

تكملة الرواية من هنا

بداية الروايه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close