![]() |
فريسه فى ارض الشهوات
١٢ و ١٣
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
فى منزل سارة ...
تململت فى سريرها ناعسة ، لتهبط برأسها على صدره ، فيما استمتع هو بلمسات يديها الرقيقة على صدره ، فتحت عينيها لتنظر له بفزع قائلة :
- انت ايه اللى جابك هنا ؟
ومن ثم نهضت من نومتها قائلة فى حيرة :
- انت دخلت هنا ازاى ؟!
أخرج من جيبه مفتاحاً صغيراً ، وظل يحركه امامها ، نظرت له قائلة :
جيبته منين ده يا آسر
نظر لها قائلاً في ثقة :
- انا ظابط وليا طرقي
توسلته فى رعب قائلة :
- آسر علشان خاطرى امشى
بينما حرك رأسه نافياً ، وهو مستلقي فوق سريرها عاقداً ذراعيه اسفل رأسه ، رمقته بنظرات محذرة قبل ان تقول :
- لو ممشتش من هنا هبلغ البوليس !
قهقه عالياً ، نظر لها فلا تهم ساخر قائلاً :
- هتكلميهم تقوليلهم ايه ؟ المقدم آسر السويفى قاعد عندى فى البيت ، هى دى طريقتك فى إكرام ضيوفك ؟!
جزت على أسنانها ، قائلة فى حنق :
- انت عايز ايه ؟؟
نهض من مكانه ونظر فى عينيها قائلاً :
- عايز اتجوزك !
انزلت عينيها فى انكسار قائلة :
- مش هينفع ، انا مبقتش انفع للجواز يا آسر
امسك ذقنها بيديه ، ثم رفع وجهها اليه قائلاً :
- انا بحبك انتى يا سارة ، بحبك من زمان ، وعايزك مهما حصلك ده مش ذنبك ، لأ ده ذنبنا احنا
هبطت عبرة ساخنة من عينيها قائلة :
- يا آسر ، انا مشاعرى مجروحة اووى ، انت مش حاسس باللى جوايا ..
اقترب بشفتيه ، ومسح دموعها ، ثم هبط على ثغرها يتحسسه بشفتيه قائلاً :
- هعوضك يا سارة ، بس انتِ اقبلى
هتفت بعد ان احمرت خجلاً ، وارتجفت أثر لمساته قائلة :
- يا آسر ..
وضع إصبعيه على شفتيها مسكتاً اياها قائلاً :
شششش ، انا بحبك وانتِ بتحبينى ، ليه المقاوحة ..
ثم احتضنها بدفئ لتتشبث فى قميصه مستشعرة الأمان والطمأنينة ، وتغمض عينيها وتذهب فى ثبات عميق قائلة قبل ان تغفو :
- بحبك يا آسر
حملها بين يديه ، ووضعها على سريرها وجلس بجانبها يمسد على شعرها فى حنو ..
***
أتصل سليم على آسر ، واخبره بموعد زفافه ، واقترح عليه أن يتزوجا فى يوم واحد ، وافقه آسر على ذلك ، واستعد الجميع ..
ارتدت نور فستانها الذى جعلها تبدو كالأميرة ، ولم يختلف الأمر كثيراً لدى سارة ، بدأ الفرح ، وتأبطت كل عروسة ذراع زوجها ، وتناقضت المشاعر بين ، فرحة وانكسار وانتصار وخوف .. لم يطل الفرح كثيراً ، إذ ان اخذ كل عريس عروسته منطلقين الى بيتهم بعد ان تلقوا التهانى ، والزغاريد ، وما الى ذلك
***
فى منزل آسر ...
صعد بها بعد ان حملها بهدوء ورقة ، فتح الباب بقدميه وانزلها ، خجلت من نظراته فتوجهت ذاهبة للغرفة ، ولكنه لم يعطيها الفرصة إذ انه أقبض على يديها محاوطاً اياها بين يديه وخلفها الحائط ، تسارعت ضربات قلبها ، وتصاعد الدم الى وجنتها حتى اصبحت شبيهه بثمرة الطماطم ، اقترب منها ووضع قبلة حانية على وجنتيها ، كاد ان يقترب من شفتيها فأزاحته ذاهبة لغرفتها ، دخلت الغرفة بخطوات بطيئة مرتجفة ، وتوسطت السرير اقترب هو منها وجذبها من يدها فى حنو وسرعة لتستند بيديها على صدرة العريض ، نظر لها نظره اسالت الدم ساخناً فى اوردتها ، واحمرت وجنتيها فى خجل وتوتر ، اقترب بشفتيه فهمست قائلة :
- آااسر .. ارجوك
ترجاها بصوت اشبه بالتوسل :
- ارجوكِ انت ِ ..
لينزل على شفتيها ، مقبلاً اياها ، ارتجفت .. خجلت .. واشاحت بوجهها بعيداً محاولة ً منها في الفكاك ، فلازالت تهاب كل ذلك بعد ان سلبها ذلك المتعجرف شرفها ، وقتلها بسكين بارد ..
تفهم نظراتها عاذراً إياها ، دفس يديه بين خصلات شعرها الغجرية محاولة ً منه فى بث الطمأنينة لقلبها ، استنشق عبيرها جاذباً تلك الغزالة المرتجفة إلى صدره فى عناق كاسح ، اودى بقلوبهم فى بحور الحب ، لتقع أسيرة وحبيبة بين يديه ..
***
عند سليم ...
فتح لها باب السيارة ، وانزلها بكل رجولة ورقة ، واتجه لمنزله ، فتح الباب وحملها ، وادخلها واتجه بها نحو غرفة النوم ، القاها بعنف على السرير ، شعرت بالخوف والتعجب فى آن واحد ، فكان يعاملها بمنتهى الرقة لما كل هذا الجفاء ؟ ظل ينظر لها نظرات لم تفهم معناها ، اهي رغبة ام حب ام جفاء ام ماذا ؟! لم تستطع تمييز نظراته انتشلها من حيرتها و ...
سليم بنبرة عادية :
- مبروك
هتفت بخجل قائلة :
- الله يبارك فيك
أردف متسائلاً :
- بتحبينى ؟
ردت بتعجب :
- انت بتسأل ليه ، اكيد عارف طبعا ً
كرر سؤاله مرة اخري ، فردت قائلة :
- ايوه بحبك
، ونهضت من مكانها ، وقفت امامه ووضعت يديها حول عنقه قائلة :
- بحبك يا سولى
انزل يديها ببرود قائلاً :
- بس انا بقي مبحبكيش !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هـتـفت قـائـلـة بإبـتسـامـة :
- سلــيـم بـطـل هـزار ..
سلـيـم بـنـفـس نـبـرتـه :
- مـن امـتـى وانـا بـهـزر ؟
رجـعت خـطوة لـلوراء قاطــبة جبينها مردفة بضيق :
- امال اتجوزتنى ليه ؟؟
حل وثاق رابطة عنقه ، واقترب منها قائلاً فى قسوة :
- علشان اتسلى ، اصلك بصراحة جامدة اوووى ، وسكتك كانت الجواز ، فاتـجـوزتك ، علشان اخد اللى انا عايزة ، وبعدين تـنـضـمى لقـائـمـة نساء سلـيـم الحديدى !
اقتربت منه قائلة فى حزم :
- ومين قال انك هتلمسنى ؟
نظر فى عينيها بقوة قائلاً :
- شكلك لسه متـعـرفـيـش سليــم الحديدى كويس
اردفت قائلة بلامبالاة ، يشوبـهـا نبرة متحدية :
- على نفسك !
تراجعت للخلف وهى تراه قد تقدم ناحيتها ، ورمقها بنظرات دبت الإرتـجـاف فى جـمـيع أوصالها ..
شهقت فى هلع حينما رأته قد بدأ فى خلع قـميصـه ، ويلقيه جانباً وهو يقول :
- اول خطوة علشان تعرفينى كويس انك تعرفى ان سليم الحديدى مبيتكلمش كتير ، بينفذ بس !
وحل حزام بنطاله ، ورفع نظره ليجد ملامح الصدمة قد ارتسمت على وجهها الفاتن ، ظلت تتراجع للخلف مـحاولة منها للهرب ، ولكنه اعاق حركـتهـا حين جذبها على حين غرة لتـرتـطـم بصدره العارى قائلاً :
- متتصوريش انا كنت بحلم بالليلة دى بقالى أد ايه
وزمجر قائلاً بصوت اشبه بالفحيح :
- الليلة ليلتك يا عروسة !
ابتعدت عنه فـحـشرها فى إحدى زوايا الغرفة الضيقة ، وقتل لها أى املٍ فى الفكاك منه ، مكبلاً يديـهـا رافعاً اياها مستنداً بـها على الحائط ، وبيديه الأخرى نزل بـها على سائر جسدها يتحسس منـحـنـياتـها ببطئ شديد متلذذاً بإرتـجافـها بين يديه ، وفى حركة سريعة ادارها ، والصقـها فى الحائط وامسك بسحاب الفستان وحل وثاقة ، بات ظهرها عارياً امامه ، تحسسه فى بطئ شديد ، وكل هذا وهى تـحـاول الفكاك من قبضته الفولاذية ولـكن مـا مـن فـائـدة ، اطـلقـت صـرخة متـوجسة حيـنمـا امـتدت يـداه ونـزعت عـنها الفسـتان ، ليـظهر جـسدها البــض عـارياً امـامـه ، تـصبب عرقـاً ، وحـمـلـها والـقـاهـا على الفـراش ، اطلقت صـرخـات متـتـالية ، وهى تضـربه بقبضـتها لتصبح هي جسد راضـخ لـشـهوتـه بعـد ان رضـخـت سـارة لشهـوة ذلـك الــوحش لتـصـبـح كـلاً مـنـهـم
(فـريـسـة فـى ارض الـشـهـوة) وحـتمـاً لا يـوجـد أرض شـهـوة غـيـر الـرجـال ! لـتقـع هـي بـيـن انـيـابـه لـيـفـتك بـهـا ويـحـكـم قـبـضـتـه عـلـى عـنـقـهـا دون شـفـقـة او رحـمـة ..
***
استيقظت لتجده غير موجود بالغرفة .. لم تـهـتم .. دخلت الحمام بخطوات مرتـجفـة .. وقد سال الكحل على عينـيـها ووجنـتـيـها ليلطخـهم .. خلعت وشاحاً طويلاً كانت تغطى به جسدها .. فتحت صنبور المياه الباردة .. لـتـهبط قطراتـها على شعرها .. فـجـسدها حتى وصلت الى الأرض .. لم تشعر ببرودة المياة التى جـمدت اطـرافـها بقدر ما شفت القليل من النيران التى تتـأجـج بداخلـها .. ومن ثم فتحت المياه الساخنة لِتـُلـهِـب جسدها كـمـا اُلـهِبت مشاعرها ، ملأ البخار الحـمـام .. انتهت من حـمـامـها .. واتـجـهت صوب الـمرآه التى توسطت الحـمـام .. وقفت لتـزيـح ذلك التشويب البخارى الذي حـجب عنـها رؤية نفسها .. تساقطت دموعها فى حزن .. وتحسست بيدها جسدها الذى وضع سليم خـتـمه على كل قطعه به .. رفعت شعرها فوق رأسها لتجد كدمة خفيفة أثر عنفه معها .. لم يراعي ضعفها واستغل قوته لتـهبط هى بيدها لتجد خدش بسيط على صدرها .. تحسسته بقوة حانـقـة .. حتى خرج منه نسيجاً من الدم مـتـخـذاً مـجراه .. لم يتخذ طولاً كبيراً ..فكان خفيفاً ولكنه مُـؤلـِم .. اسرعت بوضع الـمـياه علـيـها فلسعـتـها .. صرخت بأنـيـن خفيض .. وتـهابـطت دموعها ساخنة .. امسكت بمنشفة طويلة .. لـفــتـها حول جسدها .. ادارت مقبض الباب .. ودلفت داخل الغرفة .. فتحت الخزانه وانتقت منـهـا ما تريد لترتديه
***
فتحت سارة عيونـها بعد ان داعبت اهدابـها خيوط من آشعة الشمس الذهبية التى تسللت إليـها من فتحة صغيرة من النافذة ، واتـخـذت مساحة لا بأس بـها بالغرفة لـتـمـلـؤهـا بنورها ، ودفـئ حرارتـهـا ، تـمطعت سارة على الفراش وهي تحرك جسدها فى انـحاء السرير الذي اتـخذ حيزاً كبيراً من الغرفة بسبب كبر حـجمه ، لوت جسدها ناهضة وهي تجلس على الفراش ، مسحت علي شعرها ناعسة وهي تــتـثـاءب واضعة ظهر كفها على شفـتـيـها ، فتحت عينيها بتثاقل ، لاعنه فى نفسها تلك الآشعة التي ايقـظـتـها من نومـها ، وضـحت الرؤية امامـها لتري آسر يرتدى ملابسه و يتظر لها بـمـزيـج من النظرات منـها ضاحكاً على حركاتـها ومنـها حب ورغبة من ملابسها الخفيفة التى تظهر الكثير من منحنياتـها ومرتفعاتـها ، اخفضت بصرها خجلاً عندما تذكرت ما حدث بالأمس ، لا عـجب فى ذلك فـجميع الإناث الشرقيات تجمعهن صفات مـميزة وافضلها الخجل واحمرار الوجه وذلك يشكل نقطة ضعف اساسية للرجال ، فأردفت قائلة بتـنـحـنـح عابس :
- آسر .. انت رايـح فين ؟
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
حلوه كتير
ردحذف