أخر الاخبار

رواية / زواج لرد الجميل الحلقة 11/1213/14/15 بقلم سماح سامح كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


رواية / زواج لرد الجميل 

الحلقة 11/1213/14/15

بقلم سماح سامح

علقوا هنا ب 10 ملصقات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 11 

رجعت لوچين من المرحاض وجدت كارلا وريما فقط يجلسان علي الطاولة

لوچين: أيه ده شيبو راح فين

كارلا: في حد أتصل عليه فأستأذن وقال لينا رايح مشوار مهم 

لوچين لنفسها : يعني مش عارف يستني شويه هو ده اللي وحشتيني وحشتيني وفي الاخر يدوب خمس دقايق ويسبني ويمشي ماشي يا شهاب أن قابلتك تاني يبقي أنا معنديش كرامه

ريما وهي تربت على يد لوچين: سرحانه في ايه يا قمر اللي واخد عقلك يتهنابه

لوچين بأبتسامة: مفيش حاجه يا حبيبتي المهم قولولي عملتوا ايه هتقدموا كليات ايه

كارلا: أنا وريما جيبين ٥٠٪ بالعافيه فا أتفقنا هنقدم في حاسبات ومعلومات خاصه وهنريح دماغنا من المذاكرة والقرف بتاعها

لوچين: هههههههه علي أساس أنكم كنتم مقطعين الكتب مذاكرة دا لولا أنكل رشاد وأنكل فهيم واللي عملوه ليكم في الامتحانات مكنتوش نجحتم 

ريما: انتي عشان نجحتي بمجهودك هتعملي لينا فيها أينشتاين دا انتي يدوب ٧٠٪ مش حاجه يعني

لوچين: يا بنتي انا يدوب ذاكرت بس شهرين انا لو ذاكرت من اول السنه كنت جبت طب

كارل: ههههههههه خلي الطب والمذاكرة للي محتاجين أنما أحنا عندنا كتير نتعب نفسنا ليه

لوچين: معاكي حق أنا بردو بفكر ادخل كليه خاصه عشان وجع الدماغ اللي بابي عملهولي ذاكري وأحضري محضراتك 

ريما: بقول ليكم أيه أنا مش قادرة عاوزه أشرب سجارة دلوقتي حاسه دماغي هنجت تعالوا نروح عند أي واحده فينا نعمل دماغ

كارلا: قشطه يلا أنا كمان دماغي بدأت تونون عاوزه اعمل دماغ يلا يا چين أنتي وريما نروح عندي ونظبط دماغنا والمزاج طازه لسه شيبو مدهولنا حالا

لوچين: لأ أنا خلاص بطلت ومش هرجع للحكاية دي تاني 

نظرت كارلا وريما الي لوچين بأندهاش

ريما : أه ده بطلتي ليه دا المزاج ده اللي بيصبر الواحد علي بلاوي الحياه

كارلا: وبعدين أيه بطلتي دي هو أدمان دا حاجه بكيفنا نشربها نبطلها مش مشكلة يعني

لوچين: بالتهيئلكم أنه مش أدمن وممكن تبطلوه في أي وقت الحقيقة الوحيدة أن أتعذبت قوي لغاية ما بطلت وياريت أنتم كمان تقدروا تبطلوا ده بيأثر علي كل حاجه في جسمنا وأنا معنديش أستعداد أبقي لسه صغيرة وأمرض بسبب القرف ده

ريما: يا بنتي فكك ده كلام الكبار بيضحكوا بيه علينا عشان نبطل بس هما مش عارفين أننا بنشرب الزفت ده عشان منشوفش بلاويهم دا الواحد لو فاق هينتحر من اللي بيشوفه

أحست لوچين بالمرارة في كلام ريما شعرت بالحزن عليها فيبدو أنها تعاني ويلات من أبيها وزوجته فا والدتها مطلقه ومتزوجه بأخر

لوچين: ايه يا ريما مالك وايه اللي شوفتيه وصلك للمراره اللي بتتكلمي بيها

كارلا: هههههههه مرارة أيه يا چين دي بتبرر شربها بأي كلام وخلاص

ريما: هههههههه تصدقي عندك حق يا كوكي

نظرت لوچين لهما وشعرت بهما يقفان علي حافة الهاوية هاوية الضياع وأن لم يسرع أحد بأنتشالهما سيقعان فيها بكل تأكيد حمدت لوچين ربها أن والدها لحق بها في الوقت المناسب وإلا كانت ستبقي مثلهما.


رجع أحمد ومجدي الي القاهرة ثانيا اوصل أحمد مجدي الي قصره وغادر الي منزله دخل مجدي القصر وجد لوچين تتصفح أحدي المجلات التي تخص الموضة 

مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

لوچين بفرحه: وعليكم السلام حمدالله على السلامه يا بابي وحشتني قوي

مجدي مقبلا جبين لوچين بعد أن أرتمت بحضنه:وأنتي أكتر يا روح بابي عامله ايه

لوچين وهي تجلس بجانب والدها علي الأريكة: كان نفسي اروح معاك الغردقه قوي يا بابي

مجدي: أن شاءالله المرة الجايه لأن المرة دي أحنا كنا رايحين لشغل وبعدين أحنا مقعدناش يدوب أنا وأبو فهد مرينا علي المواقع وشوفنا المباني ماشيه أزاي وأحمد أدي تعليماته للمشرفين علي القريه وجينا علي طول احنا مكملناش ٤٨ ساعة من ضمنها الطريق بالطيارة رايح جاي

لوچين: أنا شايفه حضرتك مدي أحمد صلاحيات كتير وتقريبا سايب ليه كل الشغل ده مش غلط يا بابي 

مجدي ظفرا بهدوء:عارفه يا لوچين أحمد ده لو عارف أنه يوافق كنت كتبت له الشركات بأسمه لأنه فعلا راجل وراجل قوي أمين ومحترم خلوق وده فعلا اللي أقدر أئمنه علي فلوسي وبيتي وأنتي كمان وده أهم حاجه أهم حاجه عندي أنتي وبس

لوچين بأبتسامه: ربنا يخليك ليا يا أحلي وأغلي اب في الدنيا

مجدي : ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا قوليلي منيرة عامله لينا أيه علي الغدا أنا واقع من الجوع

لوچين : هي تقريبا كدا عامله ورق عنب 

مجدي: بجد طيب اطلع أغير هدومي وأستعد للمحشي أنتي عرفاني في المحشي معرفش أبويا

لوچين: ههههههههه طبعا عارفه عشقك للمحشي هستناك متتأخرش عليا عشان نتغدي سوي 

مجدي: حالا يا قمر


رجع أحمد الي منزله وجد سنية تجلس بجانب والدته ويبدو عليها القلق الشديد

أحمد: مالك يا سنية في حاجه

سنية: الست حبيبة تعبت مني بالليل قوي ومعرفتش اعمل أيه روحت لجرانكم وهما جابوا الدكتور وطلب تروح المستشفى بس والدتة حضرتك مش راضية تروح المستشفى


أحمد بفزع جلس بجانب والدته بعد أن تنحت سنية جانبا وأخذ يربت علي يدها ويقبل رأسها حتي أستفاقت والدته وشعرت به وارتسمت علي وجهه أبتسامتها العذبه دائما

أحمد مقبلا يد والدته: مالك يا ست الكل حسه بأيه وليه مروحتيش المستشفي 

حبيبة بتعب ظاهرا علي قسمات وجهها: متقلقش يا احمد أنا بخير يا حبيبي

أحمد وعينيه تلمع بالدموع: أنتي شكلك تعبان قوي يا ماما لازم تروحي المستشفى دلوقتي زي الدكتور ما قال

حبيبة: أنا كويسه مش هروح المستشفي أنا عاوزة اموت علي فرشتي

أحمد ببكاء: حرام عليكي يا ماما متقوليش كدا أنا مليش غيرك بعد ربنا عاوزه تسبيني لوحدي 

حبيبة وهي تربت علي وجهه: أنت بقيت راجل كبير دلوقتي يعتمد عليه ومجدي بيه عرف كدا ومأمنك علي حاله وماله وانا فرحانه اني عرفت اربيك كويس أبوك هيفرح قوي لما اروحله ويعرف أني ربيتك احسن تربيه وحافظت عليك

أحس أحمد بخوف شديد يجتاحه من فكرة فقدانه لوالدته حملها سريعا ورغم أعتراض والدته لكنه لم يستمع لها ووضعها بسيارته وذهب بها الي المشفي استقبله الطبيب المتابع لحالة والدته بعد أن هاتفه أحمد يعلمه أنه سيذهب بوالدته الي المشفي اخذ الطبيب والدته مع طاقم تمريض لعمل التحاليل الطبيه والأشعة اللازمه لتحديد سبب مرضها مؤخرا وكيفية علاجه جلس أمام غرفة المعاينة بأنتظار خروج الطبيب لكي يطمئنه علي حالة والدته أغمض عينيه بألم وهو يدعو الله ان يشفيها وأن يكون الأمر مثل مرات أنتكاستها السابقه وتعود بخير بعد ذلك بقي بعض الوقت حتي خرج له الطبيب بعد وقت طويل في فحص وتحاليل وأشعة وقف أحمد فور أن شاهد الطبيب يخرج اسرع احمد إليه وهو يسأل عن والدته

أحمد: خير يا دكتور مش هي كدا زي كل مرة يومين في المستشفي وتطلع بالسلامه

هز الدكتور رأسه بيأس: مش عارف اقولك أيه يا باشمهندس أحمد بس حالة والدتك المرادي مطمنش خصوصا أن حالة الكلي سأت جدا

أغمض أحمد عينيه ورفع رأسه لأعلي يجاهد الا يبكي امام الطبيب حاول التحدث فخرج صوته مخنوق بالدموع: قولي حالتها بصراحه وهي محتاجه أيه وانا اعمله لو عاوزه لبن العصفور صدقني هجيبه بس أمي تبقي كويسة أن شاءالله

الطبيب باسف: أنا أسف يا باشمهندس بس والدتة حضرتك جالها فشل كلوي 

أحمد شاهقا وهو يضع يده على فمه: أنت بتقول ايه وايه اللي وصلها لكدا أنا عمري ما قصرت متابعتها معاك ولا في ادويه أو تحاليل فجأة كدا يجلها فشل كلوي 

الطبيب: لا مجلهاش فجأة ولا حاجه والدتك عندها السكر من زمان قوي وكمان جالها الضغط وفي أجسام لما السكر بيطول فيها بيأثر علي الكلي زي ما حصل مع والدتك وزاد عليه الضغط وقبل كدا كان حالها جلطة مرة 

أحمد وهو يسمح علي وجهه بحزن شديد: والحل ايه يا دكتور اعمل أي حاجه مش عايزها تتعب ولا تتألم

الطبيب: مش قدمنا حل غير الغسيل لان حالة والدتك الصحية مش هتستحمل زرع كلي

أحمد: أيه غسيل طب وهي هتستحمل

الطبيب: مش قدمنا حل تاني

أحمد: أنا ممكن أسافرها بره تعمل زرع كلي لو الإمكانيات هنا متسمحش

الطبيب:الحكاية مش حكاية أمكانيات الحكايه أن والدتك صحيا مش تستحمل جسمها ضعيف والمناعة منعدمه صدقني لو شايف أن السفر هينفع في حالتها مكنتش أتأخرت وأنا اللي هعمل ليها ورقها واللازم

أحمد: أعمل الصح يا دكتور بس أرجوك متخليهاش تتألم كفايا عليها اللي شافته

الطبيب: حاضر هعمل ليها كل الصالح أن شاءالله وربنا يعفو عنها ولو انت عاوز تاخد فحوصتها وتعرضهم علي دكتور تاني تتأكد بنفسك أنا معنديش مانع

أحمد مربتا علي ذراع الطبيب: أنا واثق فيك يا دكتور وعارف ان ضميرك المهني مش هيخليك تهمل في صحة والدتي

الطبيب: بعد أذنك اروح عشان نجهز الحاجه للغسيل 

بعد ذهاب الطبيب تمالك احمد نفسه ودخل لوالدته وجدها ترقد علي الفراش مسلمه أمرها لله ويشع وجهها بنور عجيب بكي أحمد وجلس علي ركبتيه بجانبها أرضا يمسك يدها يقبلها وهو يبكي احست به والدته فشدة علي يده الممسكه بيدها رفع أحمد عسليتيه ينظر لها 

ضحكت والدته: عارف أن لون عيونك زي لون عيون بباك وأنت كلك شبه قوي

أغمض أحمد عينيه لتنفرج دمعتين من عينيه 

حبيبة: كدا هزعل منك قوي يا أحمد خليني اروح لحبيبي وأنا مطمنه عليك 

أحمد ببكاء: بعد الشر عنك متسبنيش لوحدي مش هقدر علي بعادك 

حبيبة: أنت راجل متخليش أي حاجه تأثر عليك عوزاك تعيش حياتك مع اللي بتحبها وتبني أسرة كبيرة وجيب ولاد كتير يبقوا عزوه وسند ليك 

أحمد: عاوز اعمل كل ده وأنتي معايا

حبيبة: هكون معاك بروحي  أوعدني يا احمد أنك تعيش وتفرح وتخلف وتكون أحسن واحد في الدنيا عشان اموت وانا مرتاحه

أحمد وهو يقبل رأس والدته: حاضر أوعدك أني مهما طال بيا العمر هكون الإبن البار اللي بيدعو ليكم انتي وبابا وهكون ليكم صدقه جاريه يوصلكم دعائي والخير اللي هعمله عشانكم وأني أتجوز اللي بحبها وأخلف وأن شاءالله هسمي اول بنت ليا حبيبة وأول ولد عادل علي أسم بابا عشان تفضلوا معايا علي طول أن شاءالله

أمسكت والدته يده تقبلها بحب جاء الطبيب لكي يأخذ والدته لاعدادها للغسيل الكلوي


بقي أحمد جالس في المشفي في الرواق أمام غرفة العمليات رن هاتف أحمد برقم مجدي سحب احمد علي شاشة الهاتف مجيبا علي مجدي

مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحمد بصوت متحشرج من اثر البكاء: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي بشك: مالك يا أحمد أنا صحيتك من النوم صوتك متغير

أحمد بحزن: لا ابدا يا فندم أنا زوري وجعني شويه

مجدي: الف سلامه عليك يا أحمد لو تعبان خد بكرة اجازه اهم حاجه صحتك 

أحمد: أنا هاخد بكرة اجازه بعد اذن حضرتك

مجدي: لدرجادي تعبان أنا هبعتلك الدكتور بتاعي يكشف عليك

احمد: لأ مش أنا اللي تعبان دي ماما جيت لقيت حالتها خطيرة ونقلتها المستشفي 

مجدي متأثرا: مالها يا أحمد الف سلامه عليها

أحمد ببكاء: عندها فشل كلوي والدكتور دخلها عمليات بيعمل ليها عملية تركيب الكالونة اللي هتغسل منها

مجدي بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طب بدل الغسيل نعمل ليها زرع وانا مستعد اوديها أحسن مستشفي في العالم

أحمد: حالة والدتي الصحية متسمحش عمليات زرع الدكتور لسه قايلي دلوقتي بعد ما سألته ملهاش غير الغسيل بس

مجدي بحزن: ممكن تديني عنوان المستشفي يا أحمد

أحمد: لأ يا عمي أنت لسه جاي من سفر من كام ساعة وصحتك متستحملش بهدله 

مجدي: أحمد العنوان لو سمحت أنا كويس جدا لو مدتنيش العنوان دلوقتي صدقني هزعل قوي ومش هكلمك تاني

أحمد : حاضر يا عمي العنوان هو __________

مجدي مدونا العنوان: ماشي يا احمد مش محتاج حاجه أجبهالك معايا 

أحمد: شكرا يا عمي طيب خليك لبكره وأبقي تعالي

مجدي منهيا الحديث: مع السلامه يا أحمد

جلس أحمد علي المقعد أمام غرفة العمليات


عند مجدي مناديا علي لوچين

مجدي: چين يا چيييين 

منيرة: چين طلعت فوق يا مجدي بيه

مجدي: ناديهالي يا منيرة عوزها بسرعه

منيرة: حاضر  يا مجدي بيه

ذهبت منيرة مسرعة تنادي چين لوالدها أتت

چين مسرعه لوالدها

چين: خير يا بابي في حاجه داده بتقول حضرتك عاوزني

مجدي: أه يا حبيبتي البسي بسرعة لبس خروج عشان نروح المستشفى

لوچين بخوف: مالك يا بابي أنت تعبان فيك حاجه

مجدي: مش أنا يا چين دي والدتة أحمد حالتها خطيرة ولازم نروح نزورها حالا

لوچين بتأثر: ايه مالها ربنا يشفيها عشان خاطر باشمهندس أحمد هو أنسان طيب ومحترم جدا

مجدي: فعلا ربنا يشفيها عشانه مسكين بيحبها قوي وحالته صعبه خصوصا بعد ما عرف ان عندها فشل كلوي بسرعه أجهزي يا چين عشان نروحله نقف جنبه في الظروف دي

لوچين: ربنا يشفيهاله حاضر يا بابي أديني خمس دقايق وأكون جاهزة

أحمد: ماشي أكون أنا كمان لبست بسرعه يلا


بعد أن تجهزا مجدي ولوچين أستدعي مجدي السائق الخاص به وذهبا إلي المشفي للوقوف بجانب أحمد في هذه الظروف الصعبه

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 12 

.

.

في ساحل سليم

أحست نسمة بتغيير زين من ناحيتها وكأن عقله بات مشغولا بأمر ما منذو سفر مجدي ولوچين وهو يعيش حالة جمود حتي حقوقها الشرعية نسيها وهو بالسابق لم يمر عليه يوم ألا وهي في أحضانه يتنعمان بقرب بعضهما بكت نسمة حالها فهي تحبه حد الجنون ولن تقبل أن تشاركها غيرها فيه وأن قرر فعلا الزواج بأخرى أيان كانت فعليه أن يطلقها أولا


في الجهه الأخري أحس فاروق بتغير زين للأسوء فهو أهمل كل شئ ولم يعد يهتم بأرضهم ومزارعهم بعد أن كان مولع بهم ودائم العنايه بهم طوال الوقت وأدخال كل جديد وتحديثات طوال الوقت تأكد فاروق أن زين مازال يشغل باله موضوع لوچين لكن هذا الموضوع من المستحيل أن يتم اولا هو متزوج ولديه بنتان ثانيا فارق السن كبيرا ثالثا لوچين مدللت ابيها لا يمكنها الموافقه ولا يمكنها العيش هنا في بيئتهم القاسية بالنسبة لها أخيرا والأهم هو تأكده من رفض مجدي للموضوع قلبا وقالباً ففاروق يعرف نيته من ناحية زواج لوچين بأحمد قرر فاروق محادثة زين ووضع حد لهذا الهراء .


في المشفى في القاهرة

توجه مجدي ولوچين تتبعه الي حيث يجلس أحمد وعندما وصلا إليه وقف أحمد لهم احتراما وصافحهما 

مجدي: الف لا بأس علي الست الوالده ربنا يشفيها ويعافيها ليك يا أحمد

أحمد بحزن: يارب يا عمي أنا مليش غيرها بعد ربنا 

مجدي: أن شاءالله ربنا يشفيها لك  أنت طيب وربنا مش هيحرمك منها

أحمد: أن شاءالله أن شاءالله

لوچين بخجل ممزوج بحزن: الف سلامه علي طنط ربنا يشفيها لك ويخليهالك

أحمد : ربنا يخليكي يا أنسه لوچين ويخليلك عمي وميحرمكيش منه

لوچين: أمين أدعي ليها ربنا يشفيها ويعفيها ويصفح عنها وأنا كمان هدعي ليها وأن شاءالله تقوم بالسلامه

نظر احمد لها ورسم علي وجهه أبتسامة لم تصل حتي لعينيه فهو باله مشغول بمن في غرفة العمليات بعد فتره خرج الطبيب أسرع أحمد إليه أولا ثم مجدي ولوچين

أحمد بلهفة: ماما عامله ايه يا دكتور طمني عليها

الطبيب: أحنا زرعنا ليها الكالونه بتاعة الغسيل وأن شاءالله ندخلها غسيل بكره

مجدي: لو في علاج ليها بره أحنا مستعدين وميهمكش اي فلوس المهم هي تقوم بالسلامه

الطبيب: صدقني يا عمي حالة المريضة متسمحش لا بالسفر ولا بالعملية وأنا لسه قايل للباشمهندس كدا

أحمد: ممكن أدخل ليها أشوفها لو سمحت

الطبيب: لما تفوق من البنج الاول هدخلك تشوفها

مجدي:شكرا لتعبك يا دكتور وياريت لو جد حاجه في موضوع والدة الباشمهندس تعرفني بسرعه

الطبيب: حاضر أن شاءالله لو جد حاجه هعرف حضرتك علي طول

أنصرف الطبيب ورجعوا لجلستهم ثانيا أمام غرفة العمليات حتي اخرج التمريض حبيبة وهي مخدره علي الترولي أمسك أحمد احدي يديها ومشي معها الي غرفتها وورائه جاءت لوچين ومجدي بدأت حبيبة تفيق من تخديرها بقيت هكذا فتره ما بين الوعي واللاوعي حتي فاقت تماما وجدت أحمد واشخاص لا تعرفهم شخصيا لاحظ أحمد حيرتها لعدم معرفتها بمجدي ولوچين

أحمد: ماما ده عمي مجدي الأسيوطي ودي الانسه لوچين بنته

أبتسمت حبيبة بوهن وهي ترحب بهم

حبيبة: أهلا وسهلا بيكم أزيك يا مجدي بيه 

مجدي بأبتسامة: أزيك أنتي يا أم أحمد والف سلامه عليكي وربنا يشفيكي يارب

حبيبة: ربنا يخليك يا مجدي بيه جميلك مع أحمد وأحتوائك ليه ووقوفك جنبه علي راسي من فوق أنت بالنسباله أب واب غالي وعظيم 

مجدي: أحمد بالنسبالي أبني فعلا وكون أني وقفت جنبه فا الفضل في ده يرجعلك لأنك ربيتي راجل امين محترم يعتمد عليه فعلا ونعم التربيه أنتي نجحتي لوحدك في اللي فشل فيه ابهات وأمهات مع ولادهم خلتيه راجل بجد ودي حاجه بقت نادرة

حبيبة: ربنا يكرم أصلك ويخليك وشهادتك في حق أحمد دي وسام شرف بالنسبالي 

نظرت حبيبة للوچين فا أبتسمت فهي حقا جميله عذرت أحمد لوقوعه في حبها

حبيبة: أزيك يا چين تعالي عاوزه أبوسك

أقتربت چين بابتسامة هادئه وأنحنت تقبل چبين حبيبة ثم أمسكت يدها تقبلها رفعت حبيبة يدها تربت علي شعر لوچين ثم قربتها لها تقبل خدها 

حبيبة: بسم الله ماشاء الله تبارك الله يحقله أحمد ميبطلش كلام عليكي

أحمد بحرج: ماما ارتاحي يا حبيبتي دلوقتي

حبيبة بابتسامة: ماشي يا احمد ممكن تاخد چين وتسبني مع مجدي بيه شويه

أحمد بحرج: خير يا ماما لو عاوزه حاجه انا هعملهالك 

مجدي: سبني مع والدتك يا أحمد أنا كمان عوزها في موضوع مهم

أستغرب أحمد كثيرا لكنه في النهاية رضخ لطلبهما وأخذ لوچين وغادرا الغرفة


في ساحل سليم

يجلس زين علي جرف القناه الصغيرة التي تروي أرضه بالماء يمسك عودا من الحطب يخط به علي الارض وهو شارداً عمنا حوله جاء والده من خلفه وهو يهز رأسه علي حال والده الذي ضل طريقه وأصبح من كمن يسلك طريق الخطأ برضاه ولا يريد الرجوع منه

جلس فاروق خلفه علي أريكه خشبية بجانب الجرف 

فاروق: وبعدهالك يا واد فاروق وأخرى سكاتك ده ايه مالك ايه اللي جرالك يا زينة الشباب

زين ناظرا الي والده: ايه يا بوي خبر أيه أني عملت أيه 

فاروق: متعرفشي عملت ايه هملت أرضك ومرتك وعيالك وبقيت ماشي شارد علي طول ايه في أيه حصولك أيه

زين ناهضامن مكانه: مفيش يا بوي وأرضي أني مراعيها مهملتهاش ومرتي وعيالي اني واخد بالي منيهم ولا نسمة اشتكتلك أياك

فاروق ظفرا بغضب:مشتكتليش حالك باين من غير ما حدا يقول أنت مواعيش لحالك كل ده بسبب عيله صغيرة تشقلب حالك أكده دا أنت من كبارات البلد عيب علي حالك لمن تبقي كبير أكده وتمشي هيمان علي نفسك الناس الغريبه تقول أيه أتچن ولا أنچذب

زين خافضا وجهه أرضا: وهو مش من حق الكبير أنه يحب مش من حقه يعشق ولاهو حچر ما بيحسش أياك

فاروق: مش ده لمن يكون حب حقيقي مش اوهام

زين:أوهام كل اللي أني فيه ده وتقول أوهام

فاروق: ايوه أوهام الحب الحقيقي بيقوي مبيضعفش الحب الحقيقي حافز للنجاح مش سبب للضياع والدمار اللي انت فيه ده مش أكتر من حب شهوه وصدقني ده أكتر حاجه ممكن تدمر أعتي الرچال قوة يا ولدي لأن ساعتها بتبقي عبد لشهوتك وتنساق وري واحده تركبك ودلدل رچاليها تبقي هي الراچل وأنت الست وأني مربتكش ضعيف ربيتك قوي قلبك في يدك فوق قبل فوات الاوان وتلاقي كل حاچه ضاعت من يدك مرتك وعيالك وصدقني دول أغلي ما تملك هما سندك الحقيقي وعزوتك ومالك 

زين بألم: مقدرش يا بوي مبتروحش من قدام عينيا في بالي وخيالي معرفشي أتخلص منيها مش عارف اعمل ايه

فاروق: أني هحكيلك علي تچربه مريت بيها زمان لو أنسقت وراها كنت ضيعتك أنت وخوك وأمك من يدي وعشت أتحسر عمري كلياته عليكم بس الحمدلله أمك كانت سبب في رجوع عقلي ليا تاني

زين ناظرا لوالده:كيف ده يا بوي

فاروق: هحكيلك من لاول من قبل ما أتچوز أمك عشان تبقي الحكايه واضحه قدامك

زمان كنت راكب الفرسه بتاعتي وبرمح بيها في الارض بتاعتنا وأني كنت شباب عفي وقوي كيفك أكده كان أبوي الله يرحمه بفتخر بيا قدام العشاير كلياتها من قوتي كنت بزرع ارض أبوي دي وحدي ومشيلتش بوي هم حاچه واصل كنت دراعه اليمين في كل شي 

زين : وعمي مچدي كان زيك يا بوي

فاروق: عمك مچدي يمكن كان أحلي مني في الشكل بس القوة كنت أني الاقوى عمك مچدي مشي في طريق العلم وبعد ما خلص الهندسة كمل لغاية ما بقي ضكتور في الچامعه قد الدنيا وكان چدك بيفتخر فيه بردك أني بقيت من كبارات البلد مع بوي وأني يدوب كنت لسه مكمل عشرين كنت أني وعمك فخر لأي عيلة وأي أب والحمدلله 

زين: ولساتكم فخر لأي عيلة يا بوي

فاروق: وعشان أكده بحكيلك عشان عاوزك تبقي أنت وأخوك زيي انا وعمكم أني أصريت عليكم تكملوا علام لغاية ما خدتوا الكليه أنت وخوك وبعد أكده سبتكم تراعوا مالكم وحالكم بس وأنتم متعلمين عشان العلامة بيفتح الدماغ مش بيقفلها زي ما دماغك مقفله دلوقتي

زين: أباي يا بوي وأني دماغي قفلت في أيه عاد

فاروق: أسمع مني ومتقطعنيش ماشي

زين : ماشي يا بوي كمل

فاروق: في يوم وأني راكب الفرصه لمحت بنت چميلة قوي قوي تقول للقمر قوم وأني اقعد مكانك وهي راچعه من مدرستها لابسه عبايا طويله وواسعه ومتحچبه بس كانت قمر والغفير بتاع العمدة ماشي وراها يحرصها أني وقفت قصادها ومقدرتش أشيل عيني من عليها لغاية لما أختفت من قدامي حسيت كأنها خطفت قلبي معاها المهم سألت عليها ولاقتها تبقي بت العمدة چريت علي بوي وقولتله عاوز أتچوز يا بوي وقولتله العروسة تبقي مين وفرح قوي لما عرف مين العروسة عشان ابوها العمدة كان أعز صاحب لچدك وفي خلال شهرين كنت متچوز القمر اللي خطفت قلبي أمك علية

زين: طيب ما هو أنت أهوة خدت اللي حبيتها عشان أكده مش حاسس بيا يا بوي

فاروق وهو يهز رأسه: دايما متسرع أكده اصبر لمن أكملك بقيت الحكاية

زين : كمل كمل يا بوي 

فاروق: الحمدلله معدتش أول سنه الا وكنت أنت مشرف چدك فرح فيك قوي وأني وأمك كمان فرحنا خصوصا لما أمك حبتني قوي بعد ما تچوزنا وبقيت كل دنيتها وسميتك زين الدين علي أسم چدك وبعد تلات سنين أيجي خوك عمار بقت فرحتنا فرحتين وعدت الايام وبعد يا جي ست سنين كنت في يوم في ارضنا بشوف الأوجريه اللي بيزرعوا في الارض مريت عليهم وشوفت شغلهم وأني بمر لمحت واحده بينتهم بس كانت فتنة في حد ذاتها جمال أيه وچسم أيه حاچه كدا تخليك تطلع من شعورك تخلي القديس يخطئ زي ما بيقولوا وهي لمحت أعجابي بيها فزادت في الغنچ والدلع خليتني خلاص مش شايف غيرها وعملت زي ما أنت بتعمل أكده وقررت أني أتچوازها علي أمك أبوي في الوقت ده مسكتش وكان قاعد يحارب فيني عشان أرجع عن اللي في ادماغي لأنه هو وأمي حبوا أمك يمكن أكتر مني أني عشانها طيبه وحنينه بس أني عندت لدرجة أني سبت البيت وروحا قعدت في المضيفة بس لقيت أمك في يوم چايه ليا وچيبالي الوكل أستغربت منها ساعتها وحده غيرها تكون عاوزة تقتلني مش توكلني لدرجة أني شكيت تكون حطه سم في الوكل بس لقيتها قعدت وبتوكلني بيدها وتاكل قبل مني وتقولي طول ما أنته من غير وكل وأني كمان جعانه محطيتش في بقي لقمه قاطع بصراحه أني أتكسفت من نفسي قوي وحسيت روحي صغير

زين ظافرا: أمي دي مفيش حد زييها 

فاروق : عندك حق المهم بعد ما كالنا لقتها چت قعدت معايا ومسكت يدي وقالتلي

رجع فاروق بذاكرته الي ثلاثين عام مضت


فلاش باك

علية وهي تمسك يد فاروق: أني عارفه أنك عاوز تتچوز سميه أني مش هقولك لأ عارف ليه عشان مش عاوزة أفرض عليك رأيي وترچع تلومني تاني وأني بحبك وعاوز راحتك ولو أنت شايف راحتك أمعها روح وأتچوزها لو شايف أنها هتسعدك السعاده اللي مقدرتش أحققهالك روح بس عوزاك توعدني بحاچه الأول قبل ما تتچوز

فاروق ناظرا لعيون علية: وعد أيه ده

علية وعيونها تلمع بالدموع: تطلقني قبل ما تتچوزها لأني مش هستحمل أشوفك وأنت أمعاها مش هقدر أعرف أنك بتقول ليها كلام الحب اللي سمعتهولي قبل منيها مش هقدر أعرف أنك هتكون معها في فرشه واحده زي ما كنت معايا ثم بكت طلقني لأني مش هستحمل واحده تشاركني فيك أني عارفه أني أنانيه بس غصب عني لأني بحبك قوي أكثر من حالي وأطمن أني مش هتچوز حد غيرك وهقعد اربي عيالي ده كفايا عليا

فاروق محتضنا علية بقوة: بس أني بحبك ومقدرش أطلقك مقدرش أعيش من غيرك يوم واحد

علية وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها: عمرك ما حبتني ولو حبتني صح كيف ما بتقول كنت أكتفيت بيا عن حريم الدنيا كلها 

فاروق: لاه أني حبيتك ومقدرش علي بعادك

علية بقوة: هتقدر علي بعادها هي ولا بعادي أني أختار يا فاروق ويوم ما تختارني أنت عارف مكاني ولو أختارتها ورقتي توصلني قبل چوازك منيها بس عوزاك تعرف يوم ما هطلقني لو وقفت تچيب النچوم بيدك عشان أرچعلك مش هرچع تاني ليك واصل وده أخر كلام عندي

عودة الوقت الحالي

زين: به به به أمي دي كانت قوية أكده ليه وچابت القوه دي منين 

فاروق بأبتسامة: أني اللي أدتها القوة دي من حبي ليها خليتها تدافع عني بكل قوتها

زين: وياتري أخترت مين يا بوي

فاروق ضاحكا: أنت غبي قوي معرفشي أخترت مين

زين ضاحكا: عارف بس عاوزك أنت تقولها

فاروق بحالميه: أخترت حب حياتي الحقيقي أختارت الدفه والحنان أخترت ولادي وحياتي ودنيتي أخترت أمك وأختارتكم 

زين : وندمت علي أختيارك

فاروق: عمري ما ندمت بالعكس أني في كل وقت وكل أدان بسجد وقول الحمدلله أني مضيعتكمش من يدي

زين: أيوة بس لا نسمة زي أمي ولا چين زي سمية

فاروق: يمكن نسمة متحركتش بس صدقني يوم ما تحس أنك ممكن تكون لوحده تانيه غيرها هتعمل أكتر ما امك عملت لأنها بتحبك قوي فوق ما تتصور مرتك يا ولدي خست النص ووشها بقي كيف اللقمه من يوم ما عينك شافت غيرها وبعدين چين متنفعكش دي دلوعة ابوها متستحملكش أنت شديد عليها هي عاوزة واحد أبن بندر زييها ارچع لعقلك يا حبيبي وراعي مرتك اللي دبلة وراعي بناتك ومش هتندم أسمع كلام مچرب وبعدين واحده ولا أتنين مفيش فرق كتير صدقني المهم تكون بتحبك وتحبها وبعدين أنت وأخد نسمة عيله وكنت هتموت عليها فاكر ولا لأ نسمة هي الحب الحقيقي كيف ما أمك كانت ليا فوق قبل فوات الاوان

زين بابتسامة: حاضر يا بوي أوعدك أني ارچع لعقلك تاني وأفوق لعيلتي  والحالي

فاروق بفخر: هو ده ولدي اللي ربيته وأعرفه ربنا يهديك ويصلح حالك يا ولدي.

الحلقة 13 

الحلقة 14 

الحلقة 15 

.

.

رواية / زواج لرد الجميل 

علقوا هنا ب 10 ملصقات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 13 

.

الجزء الثالث عشر

في القاهرة وبالتحديد في المشفي

خرج أحمد ولوچين الي الرواق أمام الغرفة أستغرب أحمد كثيرا فا ما الذي تريده والدته من مجدي وكذلك مجدي ماذا يريد من والدته بدي عليه القلق الشديد وتخوف من أن تكون والدته سوف تتحدث مع مجدي بشأن لوچين فهو غير مستعد لذلك حاليا لاحظت لوچين توتر أحمد فحاولت تهدأته 

لوچين: متقلقش يا باشمهندس أن شاء الله بابي هيشوف طنط عاوزة ايه وهيعملهولها 

أحمد نظرا اليها بحب متناسيا أمر والدته ومجدي هائما في صاحبة العيون البنية مثل نقطة قهوة وقعت في كوبا من الكريمة البيضاء لم يسمع أحمد كلمة مما قالت وهو شاردا في صفحة وجهها البيضاء تمني لحظتها لو فقط يحتضنها ويضمها إليه لكي تسمع ضربات قلبه المجنون بحبها فاق من شروده علي لوچين وهي تنادي عليه بصوت مرتفع قليلا 

لوچين: باشمهندس أحمد 

أحمد: أسف سرحت وأنتي بتكلميني

لوچين: أنت الظاهر عليك متعلق بمامتك جدا 

أحمد ظافرا بقوة: جدا أنا معرفش غيرها في حياتي والدي مات وأنا عندي سنتين وهي اللي ربتني ورفضت أنها تتجوز تاني وعاشت حياتها ليا أنا وبس عوضتني عن كل حاجه فقدتها في حياتي حب اهتمام رعايه عمري ما حسيت أني يتيم كان حبها مكفيني وفايض كمان ربنا ما يحرمني منها

لوچين بأبتسامة: ربنا يشفيها لك و يخليهالك انا كمان بابي عوضني جدا حب ورعايه واهتمام بعد موت مامي واخواتي خصوصا ليان لأننا توأم متشابه حسيت أني روحي ماتت معاهم وجالي أنهيار عصبي وبرغم أن بابي كمان أنهار عصبيا بس تمالك نفسه عشاني وجابلي أفضل دكاتره في مصر لغاية لما قدرت أتخطي صدمة موتهم 

أنفرجت عين لوچين عن دموع حبيسه أشفق عليها أحمد فمد يده يمسح تلك الدموع التي نزلت من عين محبوبته 

أحمد: متعيطيش دموعك دي غاليه جدا عاليه لوچين بخجل: ميريسي يا باشمهندس 

أحمد مازحا: تفتكري باباكي ومامتي بيتفقوا علي أيه مممممم يمكن بيتفقوا وبيخططوا يهربوا سوي بعد ما رفضنا ارتباطهم في السن ده

لوچين وهي تمسح دموعها: هههههههه أنت دمك خفيف قوي بس تفتكر انهم يعملوا ده من ورانا وخصوصا أنهم في سن حرج

أحمد: ههههههههه مين عارف

لوچين: هههههههه ربنا يستر

خرج مجدي من الغرفة وجدهم يضحكون فرح جدا من قربهم سويا 

مجدي بأبتسامة: بتضحكوا علي أيه ضحكوني معاكم 

نظر أحمد ولوچين لبعضهما ثم أنفجرا في الضحك مجددا 

أحمد متماسكا: دا أنا قولت للوچين نكته بس طلعت حلوه ضحكتنا

مجدي: طب قولها ليا ضحكوني معاكم

لوچين وهي تضحك: بلاش يا بابي اصل ممكن تضربني أنا وأحمد

مجدي: ممممم الظاهر أن أنتم كنتم بتنموا عليا صح

أحمد: صدقني بكل خير جبنا سيرتك بكل خير

مجدي: ماشي وأنا مسامح ومش عاوز أعرف

أحمد: أحم هي ماما كانت عاوزة حضرتك في أيه

مجدي: كانت بتوصيني عليك في مانع

أحمد: لأ طبعا دا شئ يسعدني 

مجدي: الممرضة دلوقتي أدت والدتك حقنة عشان تنام وقعدتك هنا ملهاش لازمه تعالي روح معانا وهنيجي ليها الصبح كلنا 

أحمد: لأ طبعا أنا هنام معها هنا مش هسبها غير لما ترجع معايا البيت تاني

مجدي: بس كدا هتتعب قوي وهي في حالتها دي عوزاك في أشد قوتك 

أحمد: متخفش عليا يا فندم أنا واخد علي كدا من زمان راحتي في وجودي جنبها

مجدي : طيب أنا هستأذن أنا ولوچين وبأذن هجيلك الصبح 

أحمد: أتفضل حضرتك يا عمي وانا متشكر جدا أنك تعبت نفسك وجيت وخصوصا انك جاي من سفر طويل 

مجدي: متقولش كدا يا أحمد أنت ابني والست والدتك أخت ليا ربنا يشفيها ويعافيها

أحمد: ربنا يخليك يا عمي

غادر مجدي ولوچين ودخل أحمد الي والدته وجدها تغط في ثباتا عميق دخل الي حمام الغرفة وابدا ملابسه بأخري مريحه وتمدد علي الفراش المجاور لها كما اعتاد منذو مرضها أغمض عينيه وراح في ثبات عميق من إرهاق العمل طوال اليوم


في ساحل سليم 

دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس علي فراشها تبكي وما أنت رأت زين حتي مسحت وجهها من أثر البكاء وتمددت علي فراشها معطيه له ظهرها أشفق عليها كثيرا خلع جلبابه ثم تمدد بجوارها و احتضانها من ظهرها دافنا وجهه في عنقها

زين: وحشتني قوي يا حبيبتي ومشتاق ليكي قوي قوي

نسمة ببكاء:ومين منعك من القرب ما هو أنت اللي باعد نفسك 

زين: متزعليش مني يا روح قلبي كانت غمه وأنزاحت متزعليش مني 

نسمة: طيب خلاص سبني انام عشان تعبانه

زين بحده: نعم ياختي ايه تعبانه دي واني اللي چاي بدري وعمال أستعدلك هكلك من أي ناحيه لاول يا بطة تقومي تقوليلي تعبانه دا أني عليا وعلي أعدائي الليلة 

نسمة بعتب: اه ترميني وقت منتا عاوز وتاخدني وقت منتا عاوز أكني حاچه ملهاش قيمه بس لاه يا زين أني بقي معوزاكشي هه

زين وهو يديرها له ثم يلتهم شفتيها بحب كبير قاومت نسمة بداية الأمر لكن سرعان ما أستسلمت له تحت لمسات أصابعه السحريه علي جسدها ولمسات شفايفه علي وجهها وعنقها قضت نسمة بين ذراعي زوجها ليله رائعة الجمال والرومانسيه أعتذر زين لها بالكلمات والافعال جعلها تنسي تجاهله لها


في الصباح ذهب مجدي ومعه لوچين الي المشفي للأطمئنان علي حبيبة قبل ذهابه إلى الشركة وجد أحمد يجلس بأنتظار خروج والدته من وحدة غسيل الكلى وهو حزين علي ما وصلت اليه بكي حزنا عليها وعلي صبرها فكم تحملت وصمتت حتي لا يتألم من اجلها والمرض يألم جسدها بدون رحمه 

مجدي متنحنحا: أحم صباح الخير يا أحمد 

أحمد منتبها له ثم وقف: صباح الخير يا عمي حضرتك تعبت روحك ليه كان كفايه تسأل بالتليفون

مجدي: تعبك راحه يا أحمد وبعدين لو أنا اللي تعبان كنت سألت عليا بالتليفون بس ينفع

أحمد: لأ طبعا يا عمي بس انا بقول كدا عشان حضرتك صحيا مش قادر للمرواح والمجي كل شويه

مجدي: متخفش عليا أنا الحمدلله بقيت أحسن وبعدين تعبك راحه علي قلبي يا سيدي دا أنا لما بتعب أنت بتشلني شيل


أحمد: ده فرض عليا أعمل أكتر من كدا لحضرتك دا أنا حاسس أني مقصر مع حضرتك جدا

مجدي مربتا علي كتف أحمد:متقولش كدا أنت كلك واجب قولي بقي أخبار الحاجة أيه

أحمد: معرفشي لسه جم خدوها من شويه لوحدة الغسيل وممنوع حد يروح هناك غير العاملين فيها بس 

لوچين: أن شاءالله هتبقي بخير  وتطلع بالسلامه أن شاء الله

أحمد: يارب يا أنسة لوچين يارب

طيب يا أحمد أنا هسيب لوچين معاك عشان لو والدتك احتاجت حاجه وهروح الشركة عشان أجتماعنا مع شركة الأسمنت وأول ما أخلص هرجع ليكم تاني

أحمد : مفيش داعي حضرتك تتعب نفسك تاني ممكن تبقي تبعت السواق ياخد أنسة لوچين وخلاص 

مجدي: أحمد ممكن متتكلمش كتير أنا جاي عشان أطمن علي صحة الست والدتك ماشي

أحمد: زي ما تحب يا عمي

غادر مجدي الي شركته جلس أحمد بجوار لوچين علي المقعد 

أحمد : تعبتك معايا يا أنسة لوچين 

لوچين بأبتسامة: تعبك راحه يا أحمد أسمحلي أنا أقولك أحمد وأنت تقولي چين من غير باشمهندس وأنسة أصل بصراحه الرسميات دي بتخنقني

أحمد مبتسما: ماشي يا چين أنا كمان مبحبش الرسميات خلينا كدا بطبيعتنا أحسن 

لوچين: ممكن أطلب منك طلب

أحمد بأهتمام: طبعا أتفضلي أطلبي اللي أنتي عوزاه

لوچين مخرجه ورقة المونيوم ملفوفه من حقيبتها: أنا عارفه أنك مكلتش حاجه من أمبارح فعشان كدا عملتلك سندوتشات بليز متكسفنيش وتاكلهم 

أحمد محتضنا وجهه بكفيه: مش قادر أكل حاجه لما بتوتر شهيتي بتتقفل مش قادر غصب عني

لوچين وهي تضيق عينيها: ولو قولتلك عشان خاطري بليز متكسفنيش طنط لسه قدامها أكتر من ٣ ساعات لغاية ما تخرج وبعدين انا مفطرتش وجبت سندوتشات عشان نأكل سوي ولو مكلتش مش هاكل أهون عليك تسبني جعانه

أحمد بيأس: حاضر هاكل عشانك أنتي بس 

تناول أحمد سندوتشاً وأعطي لوچين أخر ثم بدأو في تناول الطعام 


ذهب مجدي الي الشركة ودخل مكتبه استغربت هبه لمجئ مجدي وحده دون أحمد

هبة: حمدالله على السلامه يا مجدي بيه

مجدي: الله يسلمك يا هبة

هبة باشمهندس أحمد مجاش النهارده ليه يا فندم

مجدي مستغربا: ليه في حاجه مهمه تستدعي حضوره

هبة بحرج: لأ يا فندم البركه في حضرتك

مجدي بجديه: جهزتي للأجتماع بتاع شركة الأسمنت

هبة: أيوة يا فندم كله جاهز في أنتظار وصول مندوبين الشركة

مجدي: طيب هاتي البوسطه وأي ورق عايز مراجعه 

هبة: تمام يا فندم بعد أذن حضرتك

مجدي: أتفضلي


في ساحل سليم

رجع زين يمارس حياته بشكل طبيعي مثل الاول وأفضل وبدأ في الأهتمام بأرضه الذي أهملها ومزارعهم يوجد تطعيمات للأبقار والجاموس ضد مرض حمي الوادي المتصدع فهي منتشرة بكثرة و تصيب كثيرا من الابقار والجاموس والعجول ولابد من تطعيمهم لأن أصابتهم تعني هلاكهم جاء الطبيب البيطري من أجل تطعيمهم واعلنت حالة الطوارئ في المزرعه أرتدي زين أفرول من الچينز هو وعمار مخصص لأيام العمل بالمزرعة وبدأوا بسحب الأبقار زين وعمار والعاملين بالمزرعة من أجل حقنها قضوا فتره كبيره حتي ارهقوا كثيرا وبعد الانتهاء رجعا زين وعمار منهكين القوي أستقبلهم فاروق وسعدا كثيرا عندما وجدا زين رجعا من جديد كما كان ذلك القوي الذي لا يشغل باله سوي عمله ومراعاة أهل بيته فعندما رأي نسمة صباحا ووجهها يشع سعادة وأشراقا علم علي الفور أن زين رجعا ارجع لها حبيبها الذي أفتقدته فحمدا ربه سرا


في الشركة 

عقد مجدي الاجتماع مع مندوبي شركة الأسمنت بحضور المستشار القانوني للشركة وأتفق علي توريد شركة الاسمنت لهم واتفق علي السعر الخاص المميز التي منحته لهم شركة الأسمنت ومضوا العقود بعد أن اتفقوا علي جميع بنود العقد انتهي الاجتماع وأنصرف مندوبين الشركة وأخذ المستشار القانوني العقود من أجل توثيقها دخل مجدي حجرة مكتبه وجلس يستريح علي مقعده دخلت عليه هبة تخبرة أن مدير شئون العاملين يريد مقابلته

هبة: الأستاذ أشرف مدير شئون العاملين طالب يقابلك يا فندم

مجدي وهو يرخي ربطة عنقه قليلا: خليه يدخل واعمليلي ينسون دافي أو نعناع

هبة : حاضر يا فندم

غادرت هبةودعت أشرف للدخول 

أشرف: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا مجدي بيه

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أتفضل يا أستاذ أشرف

أشرف: شكرا يا مجدي بيه

مجدي: خير يا أستاذ أشرف في حاجه

أشرف: أنا كنت قدمت طلب بتاع مطالب الموظفين للأستاذ أحمد عشان يعتمده ووديه الشئون الماليه بس هو قالي سيبه وأنا هشوف الطلبات بنفسي ولسه لغاية دلوقتى مردش عليا

مجدي: مقدمه من أمتي

أشرف: من عشرين يوم تقريبا

مجدي بأنزعاح: عشرين يوم ده من زمان قوي  طب أفرض حد محتاج أنتم أتأخرتم قوي عليهم

مجدي وهو يمسك بهاتفه: الوه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي: أيوه يا أحمد عملت ايه في كشف طلبات الموظفين اللي الاستاذ أشرف كان مقدمهولك من عشرين يوم تقريبا

أحمد: أنا صرفت طلبات الموظفين بنفسي يا فندم بعدها بيومين لما تحققت من صدق الطلبات بنفسي

مجدي ظافرا براحه: طيب الحمدلله ريحتني يا أحمد ربنا يكرمك يا بني

أحمد: ربنا يخليك يا عمي

مجدي: أخبار والدتك ايه

أحمد: طلعوها من ربع ساعة لأنها تعبت وهي علي الجهاز دخلوها العنايه المركزه

مجدي بقلق: خير أن شاءالله متقلقش يا احمد أن شاءالله هتبقي كويسه وحلوة كمان

أحمد: يارب يا عمي يارب يشفيها

أنهي مجدي الاتصال مع أحمد ثم توجه بالحديث الي أشرف

مجدي:خلاص يا أستاذ أشرف باشمهندس أحمد صرف الطلبات كلها بعد ما أديته الكشف بيومين 

أشرف بغيظ حاول أن يداريه: طيب الحمدلله أنا كنت قلقان بس كان المفروض عرفني 

مجدي: يمكن نسي متزعلش وطالما الطلبات انصرفت ده اهم حاجه

أشرف بكره نجح في أخفائه: صح عندك حق يا مجدي بيه حضرتك تأمرني بحاجه يا فندم

مجدي وهو يرتدي نظارته الطبيه: لأ شكرا يا أستاذ أشرف تقدر تروح على مكتبك

انصرف أشرف وبقي مجدي لفترة بسيطه راجع فيها علي الاوراق اللازمة ثم أنصرف مغادر الي المشفي مرة أخرى


بقي أحمد ولوچين في أستقبال العناية المركزة للأطمئنان علي والدته حتي وجدا الممرضة التي تتابع حالة والدته تهرول بأتجاه غرفة الطبيب دب القلق في قلب أحمد جاء الطبيب مسرعا حاول احمد التحدث معه لكن الطبيب نحاه جانبا ودخل الي الغرفة بقي أحمد متوترا لا يعرف ما الذي يدور بالداخل حاولت لوچين تهدأته لكنه لم يهدأ خرج الطبيب بعد فترة قصيرة ويبدو علي ملامحه الأسف أسرع أحمد إليه يسأله علي والدته

أحمد بقلق: خير يا دكتور طمني ماما مالها

الطبيب وهو ينظر أرضا: البقاء لله يا باشمهندس

أحمد جاحظا عينيه: أنت بتقول ايه أنت كداب ماما ممتتش

لوچين وهي تتعلق بذراعه أحمد حتي يترك الطبيب: أهدي يا أحمد أهدي الدكتور ملوش ذنب

أحمد ببكاء: ماما ماتت يا لوچين ماتت

لوچين ببكاء: البقاء لله يا أحمد وربنا يصبرك علي فراقها أدعي ليها بالرحمة.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 14 

.

الجزء الرابع عشر

وصل مجدي للمشفي وأتصل باأحمد علي هاتفه وجد لوچين هي من قامت بالرد عليه

مجدي: السلام عليكم أنت فين يا أحمد

لوچين ببكاء: وعليكم السلام يا بابي

مجدي بريبه: مالك يا چين وفين أحمد مبيردش علي تليفونه ليه

چين : طنط حبيبة تعيش أنت دلوقتي واحنا في العناية المركزة فوق في الخامس وأحمد منهار جدا 

مجدي: لا حول ولا قوة إلا بالله  أن لله وأن إليه راجعون أنا طالع ليكم دلوقتي 

صعد مجدي بالمصعد الي العناية المركزة ودخل وجد الطبيب والتمريض يسحبون جثمان حبيبة لأنزالها للثلاجة لحين الانتهاء من استخراج التصريح بالدفن دمعت عيني مجدي أتجه مجدي الي أحمد وأحتضنه دفن احمد وجهه في كتف مجدي يداري ضعفه وحزنه وهو يبكي أمه بشده ربت مجدي علي كتفه بحنو أبوي يبث فيه القوة للتجلد علي ألم فقدان والدته وما أصعبه من ألم

مجدي : شد حيلك يا أحمد والدتك أرتاحت من ألم المرض اللي كان بينهش فيها هيا مكنتش بتظهر قدامك ربع احساسها بالألم عشان متزودش خوفك وألمك عليها صدقني لما قعدت مع والدتك ليقتها مؤمنه جدا وراضيه بقضاء ربنا يمكن هي كانت حاسه أنها هتموت عشان كدا وصتني عليك وقالت لي أقولك متزعلش عليها هي أرتاحت جدا وراحت لمكان احسن من هنا وبعدين والدك وحشها ونفسها تروحله بس عوزاك تبقي قوي عشان تبقي هي مرتاحه في قبرها

أحمد متمالك نفسه: الله يرحمها فراقها صعب عليا قوي مكنش ليا غيرها محدش سأل علينا من أهل والدي ولا حتي من أهل ماما عشنا عمرنا كله يدوب كنا بنشوفهم في العيد بس 

مجدي مصبرا لأحمد: معظم الناس كدا محدش بقي يسأل علي حد وبعدين انا جنبك ومعاك صدقني انا محتاجك جنبي يا احمد مش انت اللي محتاجني أهوه نكمل بعض روق كدا وادعلها بالرحمه

أحمد وهو يمسح عينيه: الله يرحمها 

مجدي: تعالي معايا يلا عشان نخلص الإجراءات أكرام الميت دفنه

مجدي موجها كلامه للوچين التي كانت تقف بعيد بعض الشئ وهي تبكي 

مجدي: لوچين حبيبتي تعالي معانا خلينا ننهي الإجراءات ونروح عندنا


في النادي

اجتمع شهاب وإبراهيم وكارلا وريما معا في النادي 

شهاب وهو ينفخ: اف مش معقول كل ده

كارلا بأستغراب: في ايه مالك يا شيبو 

شهاب: چين مبتردش علي تليفونها

ريما: يمكن نايمه وعملاه سايلنت أو مش جنب التليفون

شهاب: مش عارف ليه حاسس انها هي اللي مش عايزه ترد 

أبراهيم: وهي هتكون مش عاوزه ترد ليه يا شهاب هو أنت زعلتها

شهاب : ولا زعلتها ولا حاجه هي اللي من يوم ما جت من الصعيد وهي متغيره

كارلا: فعلا دا أحنا بنقول ليها تعالي نروح عند واحده فينا عشان نعمل دماغ لياقتها بتقولي لأ دماغ ايه وانا بطلت وأنا توبت وعقبالكم وخلو بالكم أن الشرب ده هيدمركوا وقعدت مواعظ وحكم أكننا بنشرب خمرة وبنشم بودره حسستني أننا مدمنين 

شهاب بغيظ: دا باباها المتخلف هو اللي ذرع الأفكار دي في دماغها صعيدي رجعي متخلف

أبراهيم: فكك يا عم من الهرتله دي بقولك جبت لينا المزاج اصلي منمتش من أمبارح وراسي خلاص مش قادر

ريما بغيظ: ومنمتش ليه يا هيبو 

أبراهيم: كنت في سهره حمره مع مزه جامده أوي هلكتني بنت اللذيذة

ريما بغضب: تصدق أنك سافل ورمرام وقليل الأدب

ثم أنتفضت من مكانها بغضب ومشت بعيدا عنهم لحقت بها كارلا وهي تنادي عليها

كارلا: ريما يا رورو أنتي يا بت أستني

ريما وهي تقف بغضب: عاوزه ايه سبيني خليني أمشي اصلي ممكن أقتل السافل ده

كارلا: وده كله ليه هو حر

ريما وعينها تلمع: لا مش حر أنتي عارفه أنه عمل كدا عشان يغظني لما ماردتش أسمع كلامه وروح أقضي معاه ليلة أمبارح

كارلا: ايه ده هو في بينكم الكلام ده ومتقوليليش زعلانه منك قوي

ريما: لأ طبعا مفيش بينا كدا أنتي عارفه أني بحبه وهو كمان بس بقي يطلب من أني يعني أعمل علاقة معاه وقاعد يقولي ان ده شئ طبيعي بين الصحاب واحنا بنحب بعض مش صحاب بس وأنا بصراحه خفت 

كارلا: مش عارفه أقولك ايه بس مينفعش غير لما تتجوزوا الاول عشان باباكي ممكن يموتك

ريما: بس أنا خايفه واحده بيئه من اللي بعرفهم تخطفه مني مش عارفه اعمل ايه

كارلا: طب خليه يتقدملك وهو كدا كدا باباه غني وهيكون جاهز بكل حاجه

ريما : قولتله بس هو بيقول باباه رافض الموضوع ده وهو لسه بيتعلم

كارلا: مممممم طب أتجوزوا عرفي زي شاهنده ومروان ما عملوا لغاية لما يكملوا تعليمهم هيتجوزوا رسمي أعملوا زيهم ولما تخلصوا تعليم أبقوا أتجوزا رسمي

ريما بتفكير: مش عارفه خايفه ليعملني زي مروان ما بيعامل شاهنده أنتي مش شايفه مروان بعد ما أتجوزها بيعاملها أزاي كأنها رخيصه ملهاش قيمه ولا ليها لازمه عنده

كارلا: خلاص سيبك منه هتعملي ايه

ريما ببكاء: بس أنا بحبه قوي ومش قادره أستحمل أشوفه كل يوم مع واحده

كارل: طب خلاص متعيطيش وحاولي معاه تاني يمكن يرجعلك وينسي حكاية العلاقه دي

ريما ببكاء: مع أني حاولت قبل كدا بس هحاول تاني لأخر مره وبعد كدا ليا تصرف تاني

كارلا: طيب يلا بينا نروح عندي انا خدت الحاجه من شهاب تعالي نعمل مزاج ونروق

ريما وهي تمسح دموعها: طيب يلا بينا


عند إبراهيم وشهاب

شهاب غامزا لشهاب: هو ايه الحوار 

ابراهيم: ولا حوار ولا حاجه جت في يوم ليقتها بتقولي بحبك ههههه قولت وماله وفضلنا شويه علي بحبك وبحبكِ بس زهقت فقولتلها تعالي نطبق الحب عملي رفضت وعملتلي فيها خضرة الشريفه طنشتها أنا ناقص وجع دماغ 

شهاب: بس الظاهر دي واقعه علي الأخر لو ضغطت عليها شوية كمان هتوافق

أبراهيم: ما هو ده اللي بعمله كل ما أقابل واحده أجي أحكي قدامها لما خلاص جننتها

شهاب:هههههههه أه يا واعي دا أنت طلعت ميه من تحت تبن

أبراهيم مفهقها: أمال يابني أنا مش أي حد


بعد يومان في قصر مجدي الأسيوطي

علي طاولة الإفطار جلس مجدي وچين وأحمد الذي رفض مجدي أن يتركه وحده في مثل هذه الظروف وأصر علي أقامته في بيته حتي يستطيع تخطي صدمة موت والدته

مجدي: عشان خاطري يا أحمد لازم تاكل كفايا سبتك امبارح طول النهار من غير أكل وانت طول اليوم من الدفنه للعزا حرام عليك نفسك

أحمد بصوت متحشرج: صدقني مش قادر أكل حاجه ومصدع ومش قادر أقعد بعد اذنك انا هطلع أنام أنا تعبان

لوچين: أيه ده تنام من غير أكل لأ لازم تاكل الاول وتشرب مج نسكافيه وتاخد مسكن للصداع الأول وده أمر مني ماشي

أحمد وهو يهز رأسه: مش قادر أكل حاجه ولا أشرب صدقوني

منيرة أتيه من بعيد: طيب بلاش أكل أنا بقي عملتلك خلطه حلوه قوي لما بكون تعبانه بشرب منها بتريحني وخصوصاً وانت زورك وجعك بص بقي دي ينسون علي كراوية علي حبة البركة ونعناع اخضر أشربها وأدعيلي 

أحمد بيأس: خلاص هشرب الخلطه دي بس ممكن تجيبي ليا حاجه للصداع بعد أذنك يا طنط

منيرة: من عنيا حاضر

مجدي: أنا هكلم الدكتور يجي يكشف عليك شكلك تعبان جدا 

أحمد: لأ يا عمي ده مجرد إرهاق مش محتاج دكتور

لوچين: بابي عنده حق كلم الدكتور لأنه شكله تعبان فعلا يا بابي

مجدي وهو يمسك هاتفه: أنا هعمل كدا فعلا

أحمد محاولا الحديث فأشار له مجدي وهو يضع إصبعه علي فمه بمعني أصمت فصمت أحمد لأنه يعلم أنه مهما تكلم لن يستمع إليه مجدي وبالفعل استدعى مجدي الطبيب وبعد كشف الطبيب علي أحمد شخص الطبيب حالته بأنه مرض بالحمه إثر صدمته علي وفاة والدته أي أن الحمه أساسها نفسي ونصحه بالإبتعاد عن الحزن لتفادي الدخول في امراض نفسيه معقده وصف له الدواء وحقنه بعدة أبر طبيه للسيطرة علي هذا المرض والتعافي منه سريعا بقي أحمد يومان في الفراش أهتمت به لوچين ومنيرة كثيرا حتي بدأ يتعافي بشكل طبيعي فرح مجدي لاستجابة احمد السريعه للشفاء وبقي يتابعه وهو يتابع العمل بالشركة وبعد مرور أسبوع رجع أحمد طبيعياً من الخارج ولكن يبقي جرح قلبه لفقدان والدته كره أحمد دخول منزلهم مرة أخري فكيف سيدخل ولن يجد والدته تستقبله ببسمتها الجميلة ودعائها له الذي كان يسر نفسه كثيرا بحث عن شقه أخري لكي يقيم فيها ساعده مجدي ليس ماديا لان أحمد رفض ذلك لكنه تحدث مع أحد معارفه في البحث عن شقه تلائمه بالفعل وجد له شقه فاخره في مكان راقي دفع أحمد ما معه وفسط الباقي علي ثلاث اقساط ثم قام بتشطيبها وفرشها بأساس راقي وأحضر احمد ملابسه والبوم صور له مع والدته ووالده وهو طفلا أستقر أحمد بشكل نهائي في منزله الجديد ورجع الي الشركة لكي يساعد مجدي في حمل تلك المسئولية الكبيرة مرت الأيام وكل فتره يذهب لزيارة والدته ووالده وأخرج لهما الكثير من الصدقات الجاريه علي أرواحهم وبقي يدعو لهما في كل صلاة حتي يكون هو الوالد الصالح لوالديه في الدنيا كما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما 

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


في ساحل سليم

في صباح أحد الأيام قامت نسمة من النوم وهي تأن من الصداع والدوار فهي منذو فترة وهي هكذا فاجرت اختبار للحمل حتي تتأكد من ظنونها وبعد مدة قصيرة ظهرت لها شرطتان أي أن دوارها وتعبها بسبب الحمل خشيت أن تخبر زوجها بذلك فا زين أخر مرة أكد عليها بضرورة الانتظار مده لا تقل عن ثلاث سنوات كما أمرته الطبيبه فا نسمة في اخر ولاده لها كادت تفقد حياتها علي أثر نزيف أصابها بدون معرفة سببه وقفت وهي خائفة تحدث نفسها فكيف ستخبر زين بذلك فهي تخشي ان يجبرها زين علي أجهاضه جاء زين من ورائها وجدها ترتعد خوفا وهي تحدث نفسها 

نسمة : طب هقوله ايه دلوقتي ده لو عرف مش بعيد يطلقني عشان هو منبه عليا طب اعمل ايه منا مركبه الزفت الجهاز طب حصل أزاي طب اقوله أيه أني دلوقتي

زين وهو يضع يده علي كتف نسمة: هو ايه ده اللي خايفه تقولين

نسمة بفزع: ااااااه فزعتني يا زين مش تتنحنح ولا تعمل صوت أني قلبي هيقف

زين: اتنحنح هو أني داخل علي ميضة قولي خلصي في ايه مش علي بعضك ليه

نسمة بأرتجافه: أااااا أني هقولك علي حاچه بس واللهي ما ليا سبب ولا ذنب فيها

زين بشك: قولي علي طول يا نسمة في ايه

نسمة وهي تغمض عينيها وترفع يديها علي رأسها كل درع حمايه: أني حامل بس واللهي ما اعرف حصل ازاي أني مركبه الجهاز علي يدك عند الضكتور بعد ما ولدت لوچين بتي

زين مبتسما بفرحه: بچد بتتكلمي بچد يا بت يا نسمة

نسمة وهي تعتدل وتنظر له بشكل: أنت مزعلانش عشان حملت قبل التلات سنين ما يعدوا

زين: ده رزق حد يزعل من الرزق المقسوم يا هبله

نسمة بفرحه: بچد أنت مش زعلان

زين وهو يمسح علي شاربه بفخر: لأ طبعا أني مبسوط وربنا يرزقني الولد اللي نفسي فيه

نسمة وهي تحتضنه: يارب يا زين أني بحبك قوي قوي

زين بابتسامة : وأني كمان بحبك يا بقرة

نسمة : هههههههه أنت هتقولي كيف الكبير قوي ما بيقول لهدية مرته في المسلسل

زين: هههههههه يادي المسلسلات اللي كان عقلك أني بقولك يا بقرة عشان فكرتيني هزعل لمن أعرف انك حامل فاهمه

نسمة: فاهمه وأي حاچه تقولهالي علي قلبي زي العسل


في أحدي الجامعات الخاصة حيث تدرس لوچين أدارة الأعمال كما رغب والدها حتي تتمكن من العمل معه ومع أحمد في إدارة مجموعة شركاته تقف لوچين مع كارلا وريما في كافية الجامعه وبعد أخذ مشروبهم جلسوا علي أحدي الطاولات 

كارلا: أنتي مزعله شهاب ليه يا چين

لوچين بغضب: أنا مزعلاه أنا هو يا روح معاه شقة واحد صحبه يا يزعل يتفلق أنا لا يمكن هعمل كده ابدا

ريما بأستهتار:وفيها أيه طب ما أنا وابراهيم اتجوزت عرفي وبنتقابل عادي

لوچين بغضب: أسكتي يا ريما أنا ياما وعيتك ونصحتك وقولتلك بلاش أستني لما تتجوزوا رسمي وفي النور بس أنتي مسمعتيش كلامي وروحتي سمعتي كلام الزفت اللي اسمه إبراهيم

ريما: ماهو احنا كدا كدا هنتجوز رسمي بعد ما نخلص تعليمنا عشان باباه رافض يجوزه وهو في التعليم

لوچين: بذمتك أمتي مصدقه الكلام ده مصدقه نفسك بلاش مصدقه أنتي سعيده باللي عملتيه في الخفي من وري أهلك

ريما بسخريه: هه وهما فين أهلي أصلاً 

لوچين: وحتي لو مش موجودين أو مش مهتمين بيكي حافظي علي نفسك بنفسك

كارلا بنفاذ صبر: سيبك من ريما هتعملي ايه مع شهاب

لوچين: أنا قولتله يجي يتقدم لبابا وانا هقنع بابا أنه يوافق وشهاب يعيش معانا في القصر بتاعنا عشان هو لسه مش جاهز 

كارلا: بس باباكي هيوافق

لوچين: مش عارفه بس تحاول اقنعه علي قد ما أقدر

كارلا: انا عندي حل يخليه يوافق بسرعه

لوچين بأهتمام: أيه هو 

كارلا: تضربوا ورقتين عرفي كدا وكدا وتقنعي باباكي أنك اتجوزتيه عرفي وهو هيوافق هوا ايه رأيك في كدا

لوچين بغضب: لأ طبعا أنا صعيديه عارفه يعني ايه مش انا اللي اعمل كدا في بابا واخليه يوطي راسه لحد ابدا وبعدين اقتراحك ده عند بابا وولاد عمي بقطع رقبة علي طول يا حلوة

ريما: طيب هتحليها ازاي 

لوچين: هو بس يتقدم وانا هقنع بابي بأي طريقه بس مش بطرقكم اللي تودي في داهيه.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 15 

.

الجزء الخامس عشر

حاول مجدي كثيرا فتح موضوع زواج أحمد بالوچين مع أحمد إلا انه لم تتسني له الفرصةحتي الآن بسبب أن في كل مرة يحدث شئ يجعله يأجل الحديث في الموضوع مرة أنشغال أحمد في الأنتهاء من قرية الفيروز وتسليم أبو فهد القريه  أشاد أبو فهد بسرعة وكفاءة شركة الأسيوطي في إنجاز عملها وذلك يرجع فعلا الي الإنجاز  الذي حققه أحمد في وقت قياسي وبعد ذلك دخول الشركة في مناقصة حكومية لبناء عدة مدارس في عدة مناطق محددة بقيا أحمد يجاهد حتي حصل علي تلك المناقصة ومرة أخري سفر أحمد للأتفاق علي أستيراد شحنات حديد تسليح من تركيا 

ومرة أخري البدء في بناء المدارس بخلاف شغل الشركة الآخر لكن مجدي عقد العزم على التحدث مع أحمد في أسرع وقت.


في غرفة لوچين تنام علي ظهرها وهي تتحدث في الهاتف مع شهاب: انت لازم تيجي النهاردة يا شيبو وتطلبني من بابا وسيب الباقي عليا

شهاب: أنا خايف من والدك ممكن يطردني ولا مش بعيد يضربني حتي ولا يوصي البودي جارد بتاعه يضربوني

لوچين: هههههههه ايه يا أبني بابا مش مفتري للدرجادي أنت وأخد فكرة غلط عن بابا خالص دا بابا طيب وكيوت

شهاب: أنا هاجي بس علي ضمانتك ماشي

لوچين: هههههههه ماشي 

شهاب: أنتي اخدتي معاد مع والدك ليا

لوچين: لأ طبعا ممكن يرفض خليها مفاجأة احسن

شهاب: ربنا يستر من مفاجآتك يا أختي لروح أنا فيها في الرجلين 

لوچين بنفاذ صبر: خلاص بقي قولتلك متخفش وأن شاءالله مش هيحصل حاجه

شهاب : ماشي تمام أسيبك أنا عشان أجهز لمقابلة والدك عايزه حاجه يا قلبي

لوچين: تسلميلي يا حبيبي متتأخرش عليا

شهاب بصوت يشبه الفحيح: جيلك علي جناح السرعة يا بيبي 

أنهت لوچين الأتصال بشهاب ثم قامت الي حمام غرفتها تأخذ شورها من أجل الأستعداد لمجئ شهاب دعت بينها وبين نفسها أن يتقبل والدها شهاب ويوافق علي زواجه منها فهي تحبه فشهاب مثل الحرباء التي تتلون بمئة لون حتي ينال ما يريد خدع لوچين لأنها بريئه ليس لها تجارب في الحياه سحبها برقه زائفه سابقا لتناول المخدرات ولكن بفضل عناية الله لها من چعل والدها  مهتما بها ومتابعا لها وأصراره علي جعلها تقلع عن تناول تلك السموم حاول شهاب معها ثانيا جرها لتلك الطريق مره أخري حتي يستطيع فرض سيطرته وهيمانته ليس عليها فقط بل وعلي والدها وأمواله أيضا لكنها قاومت بصعوبة حتي ثابتت علي موقفها فبدأ بالتلون من جهه أخري وضغط عليها ليعجل من زواجه منها حتي يستطيع تملكها وتملك أموال أبيها ثم يبدأ في التحكم بهما كيفما يريد ولكن هل يتحقق كل ما يتمناه المرء


جلس أحمد بمنزله الجديد يراجع بعض أوراق المشروعات التي تعاقدت عليها الشركة مؤخرا شرد وهو يراجع الاوراق فلكم اشتاق للوچين فهو فلم يراها منذو فترة ظفر بقوه وهو يمسح وجهه بدايه من جبينه نزول لتستقر يده علي فمه بحركه اعتاد ليها لتخفف من حدة توتره حدث نفسه

أحمد: أنا مستني أيه الحمدلله جبت الشقة وفرشتها وخليت چين تنقي معايا الفرش عشان يبقي كل حاجه علي ذوقها والحمدلله كان عليا ٣ أقساط من الشقة سددت قسطين وباقي واحد وأن شاء الله هسده قريب أنا أحاول افاتح مجدي بيه قريب أخطب لوچين وأستني الفترة اللي باقيه من الدراسة ونعمل الفرح في الإجازة وتكون ماما كملت سنة بس يا تري مجدي بيه هيوافق لوچين جميلة وزمان دلوقتي بتقدم ليها عرسان كتير وممكن يكونوا أغنيا زي مجدي بيه معقول هيوافق عليا ويسيب الناس اللي زيه ومن طبقته لو أعرف بس وأتأكد أنه هيوافق كنت كلمته من زمان


في ساحل سليم

وفي منزل فاروق الأسيوطي

نسمة وهي تجلس بجانب علية علي مقعد الصالون 

علية: ها يا نسمة الضكتورة قالتلك أيه في خطر عليكي

نسمة: لاه الحمدلله قالت كله بخير بس وصتني علي التغذيه السليمه وأني مشيلش حاچه تقيله والكلام اللي أنتي عرفاه بتاع الضكاترة 

علية: عرفتم نوع الچنين

نسمة بضحك: نوع أيه أني حامل يدوب شهر واحد الكلام ده في الرابع ولا الخامس

علية: حافظي على نفسك ومتنزليش السلم دب زي عوايدك ماشي

نسمة: حاضر يا أمي علية فين قمر موعياش ليها

علية:لقيت العيال بهدلوا روحهم في الچنينة وهدومهم بقت مش نضيفه خداتهم تحميهم وتغير ليهم هدومهم 

نسمة: ماشي أني هطلع اساعدها ليان ولوچين أشقيه وهيعذبوها عاوزه مني شي

علية: لاه بس متتأخروش فوق إلا رجلتكم أيعاودوا عشان تچهزلهم الوكل

نسمة: حاضر يا أماي فعلا زين بعد ما وصلني  قالي هيروح يطل علي الديوان ويجيب عمي عمار وأبوي فاروق امعاه وهو راجع

علية: أكده طب بسرعه بقي

نسمة: حاضر


في القاهرة منزل مجدي الأسيوطي

رجع مجدي الي منزله وجد لوچين جالسه علي أريكة الصالون في ردهة القصر وهي تتصفح الانترنت علي هاتفها 

مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لوچين وهي تترك الهاتف وتقف تستقبل والدها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي: بتعملي أيه يا چين 

لوچين: مفيش قاعده علي النت شويه

مجدي متطلعا حوله: فين منيرة سيباكي لروحك ليه

لوچين: هي كانت قاعده معايا وبعدين قامت تعمل الأكل وبعدين عادي لما اقعد لوحدي

مجدي: أنا عامل عشان متزهقيش لوحدك

لوچين: لأ منا قاعده علي الفيس مش زهقنا ولا حاجه

مجدي: ماشي انا هطلع أغير هدومي وانزل عشان نتغدي

لوچين: ماشي يا حبيبي متتأخرش

مجدي وهو يصعد الدرج: حاضر جاي بسرعه


جلس مجدي ولوچين يتحدثان سويا بعد تناول الطعام يسأل مجدي لوچين عن أحوال جامعتها جاءت منيرة تخبر مجدي أن هناك من يريده بالخارج وأخبرته بهويته وأنه صديق للوچين وجاء بأمر يخصها أذن لها مجدي بأدخال ذلك المدعو شهاب عبدالسلام شاهين 

مجدي: مين شهاب شاهين ده يا چين

لوچين بتوتر: أحنا أصدقاء من أيام ثانوي

مجدي مضيقا عينيه: قدك في السن

لوچين: لأ هو أكبر مني بسنتين بس هو كان حصلت عنده ظروف أجل الثانوي سنتين

مجدي: ممممم طيب وهو جاي عاوز ايه

لوچين بخجل: أصل هو يعني أااااا

مجدي: أتكلمي علي طول يا چين

لوچين: هو بصراحة معجب بيا وجاي يطلب إيدي منك 

مجدي بحكمه: مممممم معجب بيكي ويا تري بقي بشتغل ايه 

لوچين بتوتر: هو لسه طالب في كلية خدمة أجتماعيه في سنه أولي 

مجدي بغضب: كمان طالب ولسه في أولي طيب جاهز عنده شقه بشتغل ولا هيثرف عليكي منين

لوچين: هو أحنا محتاجين بص يا بابي هو يتقدملي ونتخطب ونتجوز ونقعد معاك هنا لغاية ما يخلص تعليم وبعدين يشتغل معاك في الشركة

مجدي: اه ويا تري مين فكر في الحاجات دي كلها أنتي

لوچين: لأ دا اقتراح شهاب وعجبني لقيته مناسب لظروفه

مجدي محاولا التحكم باعصابه: إقتراح شهاب وأنتي كنتي بتقابليه أمتي وفين اه أنطقي أولي تسمحي لنفسك تتكلمي في أمور زي دي مع شاب غريب عنك أتجننتي ولا أنا معرفتش أربيكي 

لوچين : وفيها ايه يا بابي انا مكنتش يقابله في شقه مفروشه ولا بتقفل علينا باب أنا بقابله في الجامعه وبنتكلم في التليفون

مجدي بحده : الظاهر أني تساهلت معاكي كتير لدرجة أنك أستهترتي فيا ومش عامله ليا حساب بس لأ يا لوچين من هنا ورايح هيكون في نظام تاني انا هقابل شهاب ده دلوقتي ومش هظلمك ولا هظلمه وهسأل عليه وعلي أهله ولو لقيت حاجه مش مظبوطه عليه أو علي سمعته و حياته يبقي ساعتها تنسيه خالص فاهمه يلا أطلعي فوق ومشفش وشك هنا خالص لغاية ما يمشي 

لوچين : اوكيه يا بابي هطلع بس عوزاك تعمل حسابك أني مش هتجوز غير شهاب

مجدي: قولت أطلعي فوق ومتتحدنيش عشان مرفضوش من دلوقتي فاهمه

صعدت لوچين وهي تغلي غضبا من والدها جاءت منيرة تخبر عن وجود شهاب بغرفة أستقبال الضيوف ذهب مجدي إليه

مجدي فاتحا الباب : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شهاب وهو يرتعد : و و وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي وهو يصافح شهاب: أهلا وسهلا يا شهاب

شهاب وهو يصافح مجدي: أهلا بيك يا عمي

جلس مجدي علي الأريكة وأشار لشهاب بالجلوس: أتفضل أقعد تحب تشرب أيه

شهاب وهو يجلس: مفيش داعي يا عمي 

مجدي : ازاي لازم تاخد وجبك انا هياخد قهوة تشرب معايا قهوة

شهاب: ماشي يا عمي زي ما حضرتك تحب

دعي مجدي منيرة يطلب منها القهوة ثم اكمل حديثه مع شهاب

مجدي: خير يا شهاب في حاجه اقدر اقدمها لك

شهاب بتوتر:انا كنت جاي النهارده اطلب ايد الأنسة لوچين

مجدي: أقدر أعرف شوفتها فين وعرفتها ازاي

شهاب: أحنا كنا أصدقاء في الثانوي وانا من ساعتها وانا معجب بيها 

مجدي كويس: بس انت كدا لسه طالب في الجامعة هتجوز منين وتصرف عليك وعليها ازاي

شهاب مستردا ريقه: أااااا أنا كنت قولت للوچين أننا هنقعد مؤقتا هنا لغاية ما اخلص وبعدين بأذن هشتغل واصرف عليها

مجدي: أه أنت عوزني اصرف عليك وأصرف علي لوچين وهي متجوزاك كمان

شهاب: مؤقتا بس لغاية ما أتخرج

مجدي: طب ما تستني لما تتخرج وبعدين تفكر بالجواز بقي ومسئولياته

شهاب: يا عمي نستني ليه أنا ولوچين بنحب بعض والوقت اللي هيضيع ده حرام أحنا نتجوز ونعيش حياتنا وبعدين حضرتك مش عاوز تشوف احفادك

مجدي: ممممم فكره تصدق أنا أجوزك بنتي وأصرف عليك عشان يا حرام أنتوا بتحبوا بعض وفي المقابل بقي انت تجيب ليا احفاد علي العموم يا بني الجواز له أصول واول حاجه لازم أسأل عليك الأول وعلي أهلك اللي المفروض كان حد منهم يبقي موجود معاك النهارده واللي الظاهر أن محدش فيهم موافق علي اللي أنت بتعمله 

شهاب: لأ يا عمي لما حضرتك توافق هجيب بابا وماما معايا

مجدي وهو يهز رأسه: ما علينا سيب ليا أسمك وعنوانك عشان أسأل عليك وشرفت علي زيارتك وأن شاء الله ردي يوصلك قريب

وقف مجدي مصافحا شهاب وهو يودعه عند باب الخروج حاول مجدي السيطرة علي غضبه حتي لا يفعل شئ يندم عليه بعد ذلك


خرج شهاب وهو في قمة غضبه من مقابلة مجدي له واحس برفضه له ولكنها مسألة وقت حتي يعلنها صريحه وصل شهاب الي بيته وهو يريد تدمير كل شئ لكنه كا كل مرة تمالك نفسه حتي لا يستمع الي توبيخ أبيه مسك هاتفه وأتصل علي لوچين 

لوچين: الوه

شهاب بغضب: ايوه يا هانم عماله تقوليلي تعالي أتقدم وأنا هقنع بابا وابوكي قابلني مقابله زي الزفت دا طردني بالزوق وانا عارف أنه هيرفض بس هي مسألة وقت

لوچين ببكاء: طب أعمل أيه متوقعتش رد فعله ده خالص أنا أتفاجات زيك

شهاب: واعمل ايه بتفجأك ده اعمل بيه ايه أبوكي هني في قلب بيتكم أنا لو متحكمتش في نفسي كنت ولعت الدنيا دلوقتي

لوچين: متزعلش حقك عليا أنا أسفه

شهاب: أسمعي لو أبوكي رافضني أحنا لازم نتجوز عرفي

لوچين: أنت بتقول ايه أن شاءالله بابا يوافق ومش نضطر لكدا

شهاب: وانا بقولك تعملي حسابك علي كدا لو رفض هنتجوز بلاش عرفي نتجوز رسمي ونحطه قدام الأمر الواقع

أنهي شهاب أوصاله بها ورمي هاتفه علي الفراش وخلع سترته واستلقي علي الفراش يخطط للخطوة التالية في حالة رفض مجدي له فا لابد من وضع خطه لكي يحكم سيطرته على لوچين حتي لا تفلت زمام الأمور من يده


كلف مجدي أحد الأشخاص من العاملين لديه لكي يستقصي اخبار شهاب ومعرفة كل شئ عنه بالفعل جاء له الرجل بعد يومين وهو يحمل له جميع اخبار شهاب وكما توقع مجدي  فا شهاب نشئ في عائلة مفككه والده أنفصل عن والدته وهو صغيرا وتزوج من أخري وتزوجت والدته بأخر وهو أقام مع والدته فتره ثم أنتقل الي منزل أبيه ذلك الرجل ذو السمعه السيئة في حياته حتي في مجال عمله فهو يلقب يا ذو الذمه الواسعه لتقبله مالا مقابل أنهاء عمله فهو موظف حكومي بأحدي الهيئات الحكومية لم يرحم أحد حتي الفقراء مبدأه في الحياه( أدفع عشان تخلص)

ولن يكفي ذلك ليخرج الولد ويصبح فاسدا مثل أبيه ووصل به الأمر الي جلب المخدرات وبيعها لأصدقائه تأكد مجدي أن شهاب هو من تسبب بأدمان لوچين سابقا عزم مجدي علي اخذ خطوة في زواج لوچين من أحمد حتي يقطع علي ذلك الشهاب أي فرصة التقرب من أبنته مجددا أستدعي أحمد الي مكتبه لكي يفاتحه في أمر الزواج والأنتهاء منه بأقصي سرعه فهو غير مستعد لخسارة ابنته بأي شكل


جاء أحمد مسرعا ليري لماذا طلبه مجدي وأكد علي سرعة حضوره ظن أحمد في بادئ الأمر أن الأمر يخص شيئاً بالعمل طرق باب غرفة مكتب مجدي حتي سمع صوته يسمح له بالدخول فتح الباب ودخل مسرعا

أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحمد: خير يا مجدي بيه حضرتك طلبتني اجيلك في أسرع وقت في حاجه بخصوص الشغل 

مجدي: لأ في موضوع تاني عائلي عاوز أفاتحك فيه أقعد عشان نعرف نتكلم

جلس أحمد ومجدي علي أريكة الانتريه بجوار المكتب وبدأ مجدي حديثه

أحمد: الست والدتك الله يرحمها قبل ما تموت طلبت مني طلب ساعة ما  انا وهي أتكلمنا علي أنفراد 

أحمد بتوتر: خير يا فندم طلب ايه

مجدي: طلبت أيد لوچين ليك

هب أحمد واقفا يسطرد ريقه من تلك المفاجأة التي لم تخطر له علي بال أغمض عينيه من بألم من حب والدته الذي فقده حتي وهي تحتضر تفكر به وبحياته دعي لها بالرحمة في سره فكم هي عظيمه تلك الأم

مجدي: أيه يا أحمد أنت أتفاجأت ولا أنت مش بتحب لوچين وعايزها زي ما والدتك قالتلي

أحمد: لأ يا عمي أنا بس أتفاجأت أصلي مكنتش أتوقع أن ماما الله يرحمها تطلب أيد لوچين وهي بتموت يعني فكرة أنها بتفكر فيا وفي حاجه تسعدني وهي تعبانه وبتتألم وبتموت أنا بس أتأثرت من المفاجأة

مجدي: بكرة لما تبقي أب هتعرف أن اسعد لحظات الأنسان أنه يشوف ولاده اسعد ناس في الدنيا ومحققين كل اللي بتمنوه

أحمد: لدرجة أنها تفكر أزاي تسعدني وهي بتموت

مجدي: واكتر من كدا بس قولي بقي أنت قولت تفكر ازاي تسعدني أنت فعلا بتحب لوچين وعايزها

أحمد: أيوة يا عمي ويوم ما حضرتك هتوافق هيبقي أسعد يوم في حياتي أنا كنت عاوز أفاتح حضرتك من زمان بس كنت مستني لغاية لما أجهز شقتي وأجهز نفسي بس ماما الله يرحمها كان ليها رأي تاني بس أنا يسعدني أن أطلب منك أيد الأنسة لوچين 

مجدى بسعادة : وأنا موافق.

رأيكم يهمني.

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close