![]() |
ملاكي البريئ
من البارت الثالث عشر حتي البارت السابع عشر
خرج سليم خارج القصر كله وهو يفكر ماذا يفعل، فهو لا يستطيع الإستغناء عنها وفي نفس الوقت لايستطيع أيضاً أن يتقرب منها لأنه سوف يتذكر ما حدث له في الماضي بسبب والدها عثمان التهامي
ظل هكذا حتى الصباح لا يستطيع النوم، ولكنه ندم على تصرفاته مع عشق وقرر أن يذهب إليها ويصالحها ولكن أثناء الطريق وهو يحاول الإتصال بها ولكنها لا تجيب
وفجأة ظهرت شاحنة أمامه واصطدمت بسيارته
أما عند عشق فكانت تبكي ولا تريد أن تتحدث معه ولا تجيب على مكالماته ولكن فجأة وجعها قلبها عليه واحست أن هناك شيء سئ حدث لسليم، وبعد فترة رن هاتفها
بإسمه وردت لكي تطمئن عليه، ولكنه لم يكن هو كان شخص آخر وآخربها بأن صاحب هذا الهاتف صار معه حادث وسوف يأخذوه على المستشفى.. وسألته عن إسم المستشفى، وذهبت إلى دادة أحلام واخبرتها ما حدث وذهبوا إلى المستشفى معاً ووجدوا سليم في غرفة العمليات
وقفوا أمام غرفة العمليات ينتظرون الدكتور يخبرهم بحالة سليم
عشق بدموع :سليم يا دادة
دادة أحلام وهي تحضنها:اهدي يا حبيبتي سليم هيبقى كويس ان شاء الله
عشق بدموع:هو زعلان مني قوليله يقوم وانا هعمل اللي هو عايزه بس يقوم ويتكلم معايا
دادة أحلام :متخافيش سليم هيبقى كويس وهيقوم ويتكلم معاكي ويرجع احسن من الأول
خرج الدكتور من غرفة العمليات
عشق بدموع :ارجوك قولي ان سليم كويس وهيقوم
دادة أحلام :في إيه يا دكتور
الدكتور :اهدوا يا جماعة هو كويس بس الخبطة اللي في دماغه جت شديدة عليه
عشق :يعني إيه... سليم هيحصله حاجة
الدكتور :اهدي مفيش خطر على حياته بس ممكن يحصل معاه مضاعفات بسبب الضربة اللي في دماغه ومش هنقدر نعرف حاجة إلا لما يفوق
دادة أحلام :طيب هو هيفوق امتى يا دكتور
الدكتور :ممكن بكرة الصبح ان شاء الله
عشق :طيب انا عايزة اشوفه
الدكتور :مش هينفع دلوقتي خالص
عشق:لو سمحت خمس دقايق بس مش هتأخر والله
الدكتور :تمام.. عن اذنكوا
دادة أحلام :اتفضل يا دكتور
عشق :سليم هيبقى كويس يا دادة مش كدة هو مستحيل يسيبني لوحدي
دادة أحلام:أيوة يا حبيبتي هو كويس والدكتور قال انه عدي مرحلة الخطر الحمدلله
عشق :طب انا هدخل اشوفه
دادة أحلام :ماشي بس خليكي هادية
عشق :حاضر
دخلت عشق عند سليم وجدته نائم على السرير فجلست بجانبه وهي تبكي عليها
عشق :انا عارفة انك زعلان مني وعارفة انك بتزهق من تصرفاتي بس والله مش بيكون قصدي ازعلك
قوم يا سليم عشان خاطري قوم ومتسبنيش لوحدي انا مليش غيرك
انت علقتني بيك ودلوقتي عايز تمشي وتسيبني لأ والنبي يا سليم خليك معايا، مش انت قولتلي انك بتعاملني على أساس اني بنتك مش مراتك يعني انت عايز تسيب بنتك لوحدها، متسبنيش يا سليم ارجوك، أنا مقدرش اعيش من غيرك، بص اوعدك لو قومت مش هعمل اي حاجة تضايقك وهسمع كلامك كله وحتى مش هسألك حاجة قبل ما ننام بس انت قوم والنبي
ظلت عشق تتحدث معه إلى ان نامت بجانبه، وطلبت دادة أحلام من الدكتور أن تنام عشق مع سليم وهو رفض، ولكنها ظلت تحدثه حتى وافق
حل الصباح واستيقظت عشق على حركة سليم بجانبها ونظرت إليه ووحدته يتألم من راسه
عشق :سليم حبيبي انت كويس
سليم بضعف:راسي بيوجعني أوي
عشق :طب ثانية واحدة هنادي على الدكتور
الدكتور :سليم بيه حضرتك حاسس بإيه
سليم :في وجع فظيع في دماغي حاسس إنها هتنفجر
الدكتور :ده طبيعي... الخبطة اللي في دماغك مكانتش سهلة
سليم :هو ايه اللي حصل
دادة أحلام :انت عملت حادثة يا ابني وفي ناس جابتك على المستشفى وإحنا لما عرفنا جينا على طول
الدكتور :سليم بيه حضرتك سامعني وشايفني كويس
سليم :ايوة
الدكتور :طب الحمدلله
عشق بدموع :سليم
سليم :انتي مين
عشق :انت لسة زعلان مني
سليم :هو انتي تعرفيني
انصدم الجميع من كلامه ونظرت عشق ودادة أحلام إلى الدكتور
الدكتور :حضرتك مش عارف مين اللي بتكلمك دي
سليم :لأ انا أول مرة اشوفها
الدكتور :طب واللي جنبها
سليم :اللي جنبها دي تبقي دادة أحلام بس مين دي
دادة أحلام :دي مراتك يا ابني
سليم :إيه؟؟!!....... مراتي ازاي انا مش متجوز
عشق بدموع :س.. سليم انت بجد مش فاكرني
سليم :أنا أول مرة اشوفك أساساً
دادة أحلام :اول مرة تشوفها ازاي يا ابني دي مراتك
سليم :برضو هتقولوا مراتي.... انا مش عارف إسمها حتى
الدكتور :اهدوا ياجماعة وانا هفهمكوا كل حاجة...سليم بيه تقدر تقولي إحنا في شهر إيه وسنة كام
سليم :إحنا في شهر....... وسنة......
الدكتور :تمام كلام حضرتك مظبوط في السنة بس إحنا أزيد بشهرين عن اللي حضرتك قولته
سليم :ازيد بشهرين ازاي وانا كنت في أمريكا الشهر ده عشان كان عندي صفقة هناك ولسة جاي
دادة أحلام :لأ يا سليم الكلام اللي بتقوله ده حصل من شهرين
سليم :يعني إيه الكلام ده
الدكتور :يعني عندك فقدان ذاكرة جزئي ومؤقت وده الحمدلله مش خطير وهتقدر تسترجع ذكريات الشهرين دول مع الوقت بس بشرط انت اللي تفتكرهم لوحدك ومفيش حد يقولك حاجة لأن ده هيكون خطر عليك لأنك هتحاول تضغط على دماغك عشان تفتكر الكلام اللي هتسمعه ف الأحسن أن حضرتك تفتكر لوحدك
سليم :طب انا عاوز اخرج من هنا
الدكتور :طب يا سليم بيه اقعد هنا لحد بكرة بس عشان نطمن اكتر عليك
سليم :لأ اطمن أنا كويس وهخرج
الدكتور :اللي تشوفه حضرتك بس اهم حاجة الراحة التامة والعلاج يكون في مواعيده
سليم :تمام
الدكتور :انا هحتاج حد يخلص إجراءات الخروج معايا
دادة أحلام :انا ممكن اجي معاك يا دكتور
الدكتور :تمام... اتفضلي
سليم :انتي هتفضلي تعيطي كدة كتير
عشق :.......
سليم :انتي ايه خرسة.. ماتنطقي
عشق:......
سليم بصراخ:لما اكلمك تردي انتي فاهمة
عشق ببكاء شديد:ح.... حاضر
سليم :بطلي عياط
عشق :حاضر
سليم :وانتي بقى عملتي إيه عشان اتجوزك
عشق :مش فاهمة
سليم :يعني إيه اللي خلاني اتجوزك وبالسرعة دي ما هو مش معقول اكون اتجوزتك بمزاجي
عشق :مش معقول ليه
سليم :أولاً. عشان انا مش بفكر في موضوع الجواز ده نهائي، ثانياً لأنك مش زوقي ، يعني باين عليكي كدة من البنات اللي بيبصوا للراجل اللي معاه فلوس كتير ف مش لاقي سبب
لحد دلوقتي يخليني اقتنع إنك مراتي
عشق :انت غلط فيا وظلمتني على فكرة ولما تفتكر كل حاجة هتندم على كلامك ده
سليم :إحنا متجوزين بقالنا قد إيه
عشق :نعم؟؟!!
سليم :بقولك متجوزين بقالنا قد إيه
عشق :من شهر تقريباً
سليم :وانا اول مرة شوفتك فيها كانت امتى
عشق :من شهر برضو
سليم :معني كلامك ده اني أول ماشوفتك اتجوزتك على طول صح
عشق :ايوة
سليم :يعني انتي عايزاني أصدق إنك مش متجوزاني عشان الفلوس
وإحنا اتجوزنا في المدة دي، تقدري تفهميني إيه اللي يخلي أي بنت تتجوز راجل متعرفوش بالسرعة دي
والوقت ده... بقولك إيه هو إحنا عملنا فرح
عشق :لأ
سليم :ليه هو احنا متجوزين عر*في ولا حاجة؟
عشق :لأ
سليم :يعني متجوزك في السر من غير ما حد يعرف؟
عشق :لأ في ناس عارفة إننا متجوزين
سليم :اومال معملناش فرح ليه؟
عشق :عشان ظروفي وقتها مكنتش تسمح اننا نعمل فرح
سليم :وايه هي ظروفك دي بقي؟
عشق :كنت في الفترة دي عامية،وعملت العملية من كام يوم بس ورجعت اشوف تاني
سليم :يعني انا كنت متجوزك وانتي عامية؟
عشق :اه
سليم :انتي بتهزري معايا ولا إيه؟
عشق :ليه انا عملت ايه
سليم :يعني انتي بتقولي اني اول ماشوفتك اتجوزتك وكمان كنتي عامية ومتجوزك على سنة اللّٰه ورسوله إيه اللي يخليني اتجوزك وقتها بقى... بلاش دي انتي وافقتي عليا ازاي وانتي متعرفنيش ولا شوفتبني
عشق :عشان اهلي قالولي اني اتجوزت، وانت جيت قولتلي إنك جوزي... وانا مكنتش اعرف
سليم :يعني انتي اتجوزتيني من غير ما تعرفي؟
عشق :أيوة
سليم :الصراحة براڨو عليكي انتي ممثلة هايلة، مش ملاحظة أن تمثيلك ده مش ممكن حد يصدقه، مُبالغ فيه زيادة عن اللزوم
عشق بدموع :انت فاكرني بكدب عليك
سليم :لأ انا مش فاكرك أساساً بس متأكد انك كدابة
عشق :صدقني يا سليم هتندم على كلامك ده بعدين
سليم :سليم بيه
عشق :إيه؟؟!!
سليم :لما تتكلمي معايا تقولي سليم بيه
عشق :حاضر يا سليم بيه
سليم :بما ان دادة أحلام بتقول إنك مراتي ف انا هحاول اتقبل الموضوع بس خليكي عارفة إنك هتتكلمي معايا بحدود وهتعملي كل اللي هقوله من غير نقاش فاهمة
عشق :فاهمة
سليم :أيوة كدة طول ما انتي بتسمعي الكلام هتتأقلمي بسرعة وهتكوني مرتاحة..... اه صحيح انتي اسمك ايه
عشق بضحك :عشق... اسمي عشق
سليم :انتي بتضحكي على إيه هو انا قولت نكتة
عشق :لأ اصل انا أول ما اتجوزنا مكنتش اعرف اسمك ودلوقتي انت اللي مش فاكر اسمي
سليم :هو انتي فكراني هصدق الكدب اللي بتقوليه ولأ كمان مكملة كلام وكإني مصدق حاجة من اللي بتقوليها
عشق :انا مش بكدب على فكرة، عاوز تصدق كلامي صدق مش عاوز
براحتك.... عن اذنك
#ملاكي_البريئ
#مريم_محمد#البارت 14
عشق :انا مش بكدب عليك على فكرة، عاوز تصدق كلامي صدق مش عاوز براحتك،عن اذنك
سليم :رايحة فين؟
عشق :وده يهمك في إيه؟
سليم :لما أسألك تردي على طول
عشق :هخرج بره عشان انا مش بحب اكون موجودة مع إنسان فاكر إني طماعة وبكدب عليه
خرجت عشق وتركته يفكر في كلامها
سليم :هو معقول اكون انا ظلمتها، لأ لأ ما هو برضو كلامها مش منطقي ازاي يعني احبها واتجوزها في نفس الوقت وكمان معملتش فرح ، اكيد في حاجة غلط وانا لازم اعرف
خرج سليم من المستشفى ورجع إلى القصر مع عشق ودادة أحلام
تركتهم عشق بمفردهم وذهبت إلى الغرفة
دادة أحلام :اطلع يا سليم ارتاح شوية انت لسة تعبان
سليم :دادة أحلام استنى انا عاوز أسألك علي حاجة
دادة أحلام :خير يا ابني في إيه
سليم :هو انتي متعرفيش انا وعشق اتجوزنا ازاي
دادة أحلام :......
سليم :انتي ساكتة ليه يا دادة
دادة أحلام :انا خايفة اقولك حاجة وتتعب، انت سمعت كلام الدكتور لما قال إنك لازم تفتكر كل حاجة لوحدك
سليم :متقلقيش يا دادة انا كويس بس عشان خاطري ريحيني وقوليلي اتجوزتها ازاي
دادة أحلام :بص هو انا معرفش إيه الموضوع بالظبط بس كل اللي اعرفه إنك اول يوم جيت بيها هنا
كنت شايلها على إيدك وهي كانت تعبانة أوي وانا لما سألتك عليها قولتلي انها مراتك، بس ده كل اللي اعرفه يا ابني
سليم :طب انا كنت بعاملها ازاي.. كنا عاملين ازاي
دادة أحلام :لما كنت بشوفك وانت بتتعامل معاها كنت بحس إني معرفكش وانك واحد غريب
سليم :ليه يعني
دادة أحلام :يا سليم انت شديد مع الكل ومفيش حد بيقرب منك كلهم بيخافوا منك ومن تصرفاتك، بس انت معاها كنت إنسان تاني كنت بحس انك بتتعامل مع بنتك مش مراتك كنت بتهتم بأصغر تفصيلة في حياتها وكنت بتحب كل حاجة فيها، ومفيش حد كان يقدر يقرب منها وكنت بتغير عليها مني انا، طب تعرف انك في مرة اتخانقت معايا عشان هي كانت نايمة في حضني، وقولتلها متنميش في حضن حد غيري
سليم :انا كنت بعمل كدة!!
دادة أحلام :وأكتر من كدة كمان...طب انت عارف انها اول ما عملت العملية وبقت تشوف ورجعت زي الأول، انت كنت مضايق وجيت وقولتلي انك زعلان
سليم :ليه
دادة أحلام :عشان هي بقت تعمل كل حاجة لوحدها، وانت كنت بتحب تساعدها في كل حاجة اما بعد ما شافت ف انت اتحرمت من الحاجات دي وكنت زعلان أوي
سليم :ااااه.... دماغي
دادة أحلام بخوف:مالك يا سليم في إيه
سليم :مش عارف يادادة دماغي حاسس انها هتنفجر من كتر الوجع
دادة أحلام :بعد الشر عليك يا ابني، اقعد وانا هجبلك العلاج. بالشفا ان شاء الله
سليم :شكراً يا دادة
دادة أحلام :انا قولتلك يا ابني بلاش احكيلك ولازم تسمع كلام الدكتور
سليم :خلاص يا دادة انا كويس.. انا هطلع انام وانتي كمان روحي نامي
تصبحي على خير
دادة أحلام :وانت من اهله يا ابني
دخل سليم الغرفة ووجد عشق جالسة على السرير وتبكي بشدة ف تألم لرؤيتها هكذا وتذكر كلام دادة أحلام
سليم :احم... مساء الخير
عشق:..........
سليم :انتي مش عاوزة تتكلمي معايا
عشق :انت عاوز تتكلم مع واحدة طمعانة في فلوسك وكمان بتكدب عليك ليه
سليم :ما هو انتي كمان كان لازم تقدري موقفي لما اقوم وتقوليلي انك مراتي فجأة كدة
عشق :لأ مش فجأة ولا حاجة انت اللي مش فاكر
سليم :طب ساعديني
عشق :اساعدك ازاي
سليم :ساعديني اني افتكر ذكرياتنا سوا مع بعض
عشق :طب انا في أيدي إيه اعمله
سليم :خليكي جنبي، أنا عارف ان اللي بقوله غريب وخصوصاً بعد كلامي معاكي في المستشفى بس بجد انا عندي رغبة إنك تكوني جنبي
عشق :طب لو انت ما افتكرتنيش هنعمل ايه
سليم :نعمل ذكريات جديدة لينا مع بعض لأني بجد حابب افتكرك أو احاول اعرفك من جديد
عشق :طب ايه اللي خلاك تغير رأيك كدة
سليم :بصراحة انا سألت دادة أحلام علاقتنا مع بعض كانت عاملة ازاي
ولما حكتلي صحيح اني استغربت
بس حبيت كلامها أوي
عشق :ماشي
سليم :طب إيه؟؟
عشق :إيه
سليم :لسة زعلانة مني
عشق :لأ
سليم :صافي يا لبن
عشق :حليب يا قشطة
سليم :طب يلا ننام
عشق :ماشي
سليم :انتي رايحة فين؟
عشق :هنام
سليم :هتنامي فين؟
عشق :على الكنبة
سليم :ليه؟
عشق:هو ايه اللي ليه
سليم :قصدي يعني هو انتي كنتي بتنامي فين قبل الحادثة
عشق:على السرير
سليم :طب وانا؟
عشق :على السرير برضو
سليم :طب خلاص مفيش حاجة هتتغير إحنا اتفقنا إنك تساعديني نرجع زي الأول
عشق :ماشي
بعد فترة
عشق :سليم انت نمت
سليم :لأ كنت مستنيكي
عشق :مستنيني ازاي
سليم :مش عارف بس كنت حاسس إنك هتتكلمي معرفش ليه
ضحكت عشق بقوة عليه
سليم :انتي بتضحكي على إيه
عشق :سبحان الله انت نسيت كل حاجة ماعدا دي
سليم :قصدك إيه
عشق :قصدي اني فعلاً دايمًا بسألك
قبل ما ننام على أي حاجة، بس بيبقى من غير قصدي والله هي الأسئلة بتيجي في دماغي في الوقت ده
سليم :كنتي عاوزة تسألي على إيه
عشق :اه الصراحة.. كنت عايزة.. أصل
سليم :في إيه مالك انتي خايفة تسألي
عشق :لأ اصل بصراحة نسيت كنت عاوزة أسألك علي ايه
سليم بضحك:انا اللي ناسي مش انتي
عشق :يووو بقي... متضحكش عليا
سليم :حاضر يا قلب سليم
عشق :انت قولت إيه
سليم :انا مش عارف قولتها ازاي انا اسف لو ضايقتك
عشق :لأ مزعلتش بالعكس ده انت على طول بتقولها، معنى كدة انك ممكن تفتكر كل حاجة بسرعة
سليم :اه ممكن... يلا ننام بقى ولا إيه
عشق :ماشي... تصبح على جنة
سليم :وانتي من أهلها
نامت عشق وظل سليم مستيقظ لا يعرف لماذا لا ينام وحاول كثيراً أن ينام ولكنه فشل،فاستيقظت عشق بسبب تحركاته الكثيرة
عشق بنوم:في إيه يا سليم مالك
سليم :مش عارف انام
عشق :في حاجة بتوجعك
سليم :لأ بس مش عارف مش جاي لي نوم ليه... انا اصلاً مش بعرف انام بليل عشان في كوابيس بتجيلي كدة عن الماضي
عشق :بس انت كنت بتنام يا سليم
سليم :بجد! طب دلوقتي مش عارف انام لي
شدته عشق من يده وحضنته وظلت تعبث في شعره لكي ينام، أما هو فكان مصدوم مما تفعله ولكنه لم يتحدث فهو كان يشعر بالراحة والأمان وبالفعل نام
حل الصباح واستيقظ سليم ينظر لها ويفكر ماذا يفعل فهو كان يريد أن يتركها ولكنه يشعر بالراحة بجانبها
سليم :معقولة اكون كنت بحبها فعلاً
بس ازاي حبيتها.. انا كنت جاي مصر عشان انتقم منهم وارجع تاني بس هي طلعت فجأة كدة...ياترى طلعتيلي منين وايه حكايتك
عشق :صباح الخير
سليم :صباح السكر... إيه كل ده نوم،اه على فكرة انا حبيت الطريقة اللي نيمتيني بيها امبارح
عشق بخجل:هاا.. انا هقوم اخد شاور
سليم :ماشي يا واد يا مكسوف انت
ذهبت عشق إلى الحمام مسرعة، وهو يضحك.
نزل سليم إلى مكتبه لكي يري بعض الملفات
سليم :فعلاً كلامهم صح انا نفذت صفقات كتير الشهرين اللي فاتوا ومش فاكر منها حاجة.. إيه ده إيه الملف ده
فتح سليم الملف وانصدم مما بداخله فهذا هو الملف الذي أعطاه له زباد والذي يكشف أن عشق بنت عمه
عثمان
سليم بعصبية :اه يا بنت ال...... عاوزة تضحكي عليا انتي وابوكي.. والله لأدفعكوا التمن غالي اوي، هقتل*ك واحر"ق قلب ابوكي عليكي
زي ما حرقت"وا قلبي على امي، ماشي يا عثمان انت وبنتك
سليم :عشششششق
عشق بفزع:في إيه يا سليم مالك
سليم بعصبية :انتي لسة هتمثلي عليا. اتشاهدي على روحك
عشق بصدمة:إيه اللي بتعمله ده يا سليم، وايه المسد*س اللي في ايدك ده
دادة أحلام :في إيه يا ولاد صوتكوا عالي ليه، يالهوي إيه المسد*س ده يا ابني نزله انت بتعمل إيه
سليم بعصبية :هقتل*ها... هقتل"ها واشرب من د*مها
عشق بدموع :عاوز تموتني انا يا سليم
دادة أحلام :سليم انت اتجننت عاوز تمو*ت مراتك
سليم :أيوة همو"تها ودلوقتي حالاً
الوداع يا بنت عثمان
دادة أحلام بصدمة :يالهوي عشششششق يا بنتي قومي، انت اتجننت انت قتل*ت مراتك يا سليم
سليم :انتي مالك خايفة عليها ليه كدة يادادة
دادة أحلام بدموع :سليم يابني ارجوك تعالى ناخودها على المستشفى دي بتنزف جامد ونبضها ضعيف اوي، لازم نلحقها قبل ماتمو"ت
سليم بصراخ:خليها تمو*ت مش فارقة معايا أساساً
#ملاكي_البريئ
#البارت 15
سليم :خليها تمو"ت مش فارقة معايا... وهقتله*م كلهم ومش هسيب واحد فيهم عايش
أتى زياد مسرعاً عندما علم أن سليم تعرض لحادث، ولكن عندما جاء صعد إلى الغرفة ووجد عشق غارقة في دمائه" ا على الأرض ودادة أحلام تبكي بجانبها
وسليم بيده المسد*س وغاضب بشدة
زياد :إيه اللي حصل هنا
دادة أحلام ببكاء:الحقني يا ابني ده ضرب نا"ر على مراته، وهتمو*ت لو مروحناش المستشفى وهو مش راضي
زياد بصراخ :سليم انت اتجننت إيه اللي انت عملته ده، اوعي كدة لازم ناخدها على المستشفى
سليم :هي مش هتخرج من هنا إلا جث*ة وتروح على الترب ولو زعلانين إنها لسة عايشة انا هريحكوا وهضر*بها مرة كمان
رفع سليم المسد*س وصوبه نحو عشق مرة أخرى، ولكن زياد رفع يده
والرصاصة ضربت بالحائط وأخذ زياد المسد*س من يده وظل يضربه
زياد :انت اكيد اتجننت انت ازاي تعمل كدة، ضر"بت مراتك بالنار عاوز تقتل*ها يا غبي، انت اكيد اتجننت
سليم :انت متعرفش حاجة دي كدابة ولازم تمو*ت انت عارف دي تبقي بنت مين
زياد:عارف إنها بنت عثمان
سليم :يعني عارف وساكت وخليتني اتجوزها، ابعد عني يا زياد انا لازم اخلص منها
زياد :مش هتقرب منها يا زياد إلا على جثت"ي
سليم :زياد انت اتجننت...انت عارف إنها بنت عثمان وعاوزني اسيبها
زياد :ابعد عن الباب ياسليم خلينا نلحقها ونوديها المستشفى
سليم :مستحيل تخرج من هنا
زياد: وانا قولتلك هتخرج وانت اللي جبته لنفسك، ظل زياد يضربه وسليم يرد له الضرب، أشار زياد لدادة أحلام بأن تأخذ عشق بمساعدة الخدم وتذهب إلى المستشفى وبالفعل اخذوها، وسليم وزياد مازالوا يضربون بعضهم
سليم :آخر حاجة كنت اتوقعها منك إنك تقف قصادي
زياد :آخر حاجة كنت متخيل إنك تعملها إنك تقت*ل مراتك، انت اكيد مبتحسش مستحيل تكون بني آدم
سليم :بقولك هي بنت عثمان وكدبت
عليا وقالتلي أن أهلها هما اللي جوزوها ليا، كانت عايزة تخدعني
بس انا اكتشفت كدبها من الملف اللي في المكتب وشوفته بالصدفة
ومش بعيد تكون هي اللي دبرت ليا الحادثة لما عرفت حقيقتها وكملت كدبها لما لقيتني مش فاكر حاجة
زياد :انت غبي غبي... اكتر إنسان غبي شوفته في حياتي
سليم :انت لسة بدافع عنها بعد ما عرفت هي مين
زياد :انا اللي قايلة إنها بنت عثمان يا غبي والملف اللي انت شوفته انا اللي اديتهولك قبل ما اسافر وهي متعرفش حاجة
سليم :انت بتقول إيه... ويعني إيه متعرفش حاجة
زياد :هي متعرفش إنها بنت عثمان
سليم :انت بتقول إيه
زياد :بقول الحقيقة... حكي له زياد كل شيء من أول مقابلته لعشق ومعاملة أهلها وزواجه منها..فهمت دلوقتي إنك حيوان ومتستهلهاش
سليم :مستحيل الكلام ده
زياد :لأ مش مستحيل وهي دي الحقيقة، ولو مش مصدقني انزل معايا المخزن وانت هتشوف أهلها اللي حبستهم عشان خاطرها
اخذ زياد سليم إلى المخزن وبالفعل رأي أهل عشق، وكان لا يفهم شيء
ويشعر أن عقله توقف
زياد :أظن دلوقتي عرفت كل حاجة
وفهمت معنى الكارثة اللي انت عملتها بسبب غبائك وتسرعك
سليم :انا مش قادر استوعب الكلام اللي انت بتقوله
زياد :اسمع كلامي ده كويس يا سليم، لو مراتك حصلها حاجة انت هتموت وراها على طول، ولو مش دلوقتي فأول ما تفتكر كل حاجة انت اللي ممكن تمو*ت نفسك
سليم :كدب... كدب.. اكيد كل الكلام ده كدب انتوا عايزين تضحكوا عليا
زياد :انت إيه يا أخي حيوان... ده حتى الحيوان بيحس، إنما أنت جنسك إيه.. كنت فاكر إنك اتغيرت بس للأسف لسة زي ماانت، الإنتقام عمي عينك ومبقتش عارف بين الناس وتعرف مين الحلو ومين الوحش، فوق يا سليم بقى من اللي انت فيه
سليم :انا مستحيل أصدق ولا كلمة من اللي انت بتقوله ده، وابعد عني أنا لازم الحقهم واخلص منها وابعت جثت*ها لأبوها
زياد :وانا قولتلك الملام ده على جث"تي يا سليم، ورفع زياد المسد*س في وجه
سليم :عاوز تقتل"ني يا زياد.. عاوز تقتل صاحبك، عشان خاطر الناس اللي طول عمري بتمنى اليوم اللي هشوفهم فيه بيتعذبوا زي ما عذبوني
زياد :لأ يا سليم... انا واقف ضدك عشان مراتك، مرات صاحبي واخويا
اللي انا عارف إنه ميقدرش يعيش من غيرها
سليم :قولتلك دي مش مراتي وانا لازم اقتل''ها
زياد :وانا مستحيل اخليك تعمل كدة
سليم :اعمل اللي انت عايزه يا زياد،بس انا هروح وهخلص عليها
جاء سليم ليتحرك ولكن زياد ضر*به بالمسد*س على راسه وفقد سليم الوعي بسبب إصابة راسه واخذه زياد إلى المستشفى، وأمر الحراس بأن يربطوه في السرير
وهدد الدكتور إنه إذا خرج من الغرفة سوف يعاقبه على ذلك
وذهب لكي يطمئن على عشق ووجد دادة أحلام أمام غرفة العمليات وتبكي
زياد :إيه الأخبار يا دادة
دادة أحلام :والله ما اعرف حاجة يا ابني هو أول ما جينا خدوها على أوضة العمليات ولسة لحد دلوقتي مخرجوش
زياد :متقلقيش يا دادة ان شاء الله هتبقى كويسة
دادة أحلام :يارب ياابني بس سليم فين
زياد :متخافيش سليم مستحيل يقرب منها انا هتصرف معاه
دادة أحلام :ربنا يهديك ياسليم، ويشفي عشق وتطلع بالسلامة
زياد :ان شاء الله
مر أربع ساعات على عشق في غرفة العمليات ولم تخرج
أما سليم فهو مازال فاقد الوعي فشعر زياد بالخوف عليه، فهو صديق عمره وهما أكثر من إخوة
فذهب إلى الدكتور وسأله
الدكتور :اتفضل يا حضرة الظابط
زياد :شكراً..، أنا كنت جاي أسألك هو سليم لحد دلوقتي نايم ليه هي الضربة اللي على دماغه ممكن تكون اذته اوي خصوصاً إنه لسة عامل حادثة
الدكتور :اه ما انا لاحظت إنه في خبطة جامدة نتيجة الحادثة بس عايز أسألك هو الدكتور اللي متابع معاه قال ايه بالظبط، يعني الخبطة أثرت عليه
زياد :أيوة هو فقد الذاكرة بس مؤقتاً يعني ونسي آخر شهرين بس من حياته
الدكتور :كدة في احتمالين واحد حلو وواحد وحش
زياد :إيه هو الوحش؟
الدكتور :انه ممكن يفقد الذاكرة نهائي وميفتكرش حتى هو مين أوإسمه إيه
زياد :والحلو؟
الدكتور :ممكن يفتكر الشهرين اللي نسيهم ويرجع طبيعي زي الأول
زياد :يارب ده اللي يحصل.. بس إحنا هنعرف ازاي
الدكتور :لما يفوق هنقدر نعرف
زياد :طب هو المفروض يفوق امتى؟
الدكتور:والله هو مفيهوش حاجة تخليه نايم كل ده يعني ممكن يفوق في إيه وقت
زياد :تمام...عن إذنك
الدكتور :اتفضل
ذهب زياد إلى دادة أحلام التي تجلس أمام غرفة العمليات وتبكي على عشق التي تصارع المو*ت بالداخل ولم يخرج احد من الغرفة إلى الأن. فحاول أن يهدئها ورن هاتفه وكان أحد حراسه الذي تركهم
عند سليم بالغرفة يخبره بأنه استيقظ ويجب أن يذهب لكي يهدئه، أما سليم استيقظ ووجد نفسه مربوط في سرير المستشفى
وحوله حراس زياد وتذكر كل شيء
وماذا فعل بعشق فظل يصرخ عليهم
حتى يتركوه ودموعه تنزل رغماً عنه، دخل عليه زياد وحاول أن يهدئه
زياد :اهدي ياسليم اللي بتعمله ده مش هينفعك
سليم بصراخ :أقسم بالله يا زياد لو ما فكتني دلوقتي انت والكلاب دول
هقتلك"وا كلكوا انت سامع
زياد :عاوز تقتلن'ي زي ما قتل'ت مراتك
سليم بخوف وقد احس بأن تروحه تنسحب من جسده ويشعر بان قلبه سوف يتوقف :هي... هي.. هي عشق ماتت
زياد :وده يهمك في إيه مش انت اللي مو*تها
سليم بدموع :ارجوك يا زياد قولي ايه اللي حصلها ارجوك انا قلبي هيوقف
زياد :سليم انت افتكرت كل حاجة؟
سليم بصراخ:أيوة افتكرت..قولي عشق إيه اللي حصلها
زياد :هي لسة في أوضة العمليات بس الأوضاع مش حلوة والدكاترة بيقولوا حالتها خطيرة جدا ومش مستقرة
سليم :افتح الكلبشات دي يا زياد
أمر زياد حراسه بأن يفتحوا الكلبشات ونهض سليم من على السرير ووجهه خالي من أي تعبير فشعر زياد بالخوف عليه
زياد :سليم انت كويس
سليم :خدني عند عشق يا زياد انا عاوز اروح لها
زياد :ماشي... يلا
ذهب سليم مع زياد إلى غرفة العمليات وما إن رأت دادة أحلام سليم حتى ضربته كف على وجهه وهي تصرخ عليه وهو لا يتحرك.
دادة أحلام بعصبية :دي أول مرة أمد ايدي فيها عليك، المرحومة امك كانت أعز من اختي وانا ربيتك واعتبرتك ابني وعمري ما زعلتك ولا رفضت ليك اي حاجة، ليه تعمل كدة قولي ليه عملت كدة ف مراتك، لما انت عاوز تمو*تها اتجوزتها ليه.حرام عليك هي عملتلك إيه لو امك كانت عايشة لحد دلوقتي عمرها ما كانت هتقبل إنك تعمل حاجة زي دي، أنا بقولك من دلوقتي لو عشق حصلها حاجة هتكون انت السبب وانا عمري ما هسامحك
زياد :اهدي يا دادة.. ان شاء الله هتبقى كويسة
جلس سليم على الأرض أمام غرفة العمليات يسند ظهره على الحائط ويغمض عينيه ولا يشعر بأي شئ حوله ويتذكر أوقاته مع عشق وتذكر كيف تحدث معها في المستشفى وكيف ضر"بها بالنار وهو ينظر لها وانهار في البكاء فحاول زياد أن يهدئه ولكنه فشل.. فنظرت له دادة أحلام وتألمت من منظره فهي تعلم أنه إذا كان بوعيه ويتذكر عشق مستحيل ان يؤذيها، فذهبت إليه وجلست أمامه واحتضنته
دادة أحلام :اهدي ياسليم اهدي هي ان شاء الله هتقوم وهتبقي احسن من الأول
سليم :انا اللي قتلت"ها يا دادة انا اللي قتل*ت البنت الوحيدة اللي حبيتها، أنا مقدرش اعيش من غيرها، حد يقولها اني هعمل اي حاجة هي عاوزاها بس تقوم وترجعلي والنبي دي حبيبتي وبنتي متسبنيش لوحدي يا عشق، أنا عارف إني مستحقهاش بس مش هقدر اعيش من غيرها، اعملوا فيا اللي انتوا عايزينه بس رجعوهالي والنبي
متسبنيش يا عشق
بكى زياد على حالة صديقه الذي يراه لأول مرة ضعيف، ودادة أحلام تحاول أن تهدئه.. وبعد فترة خرج دكتور فنهضوا سريعاً يسألوه عن حالتها
سليم :عشق... عشق كويسة صح قول إنها كويسة
زياد :اهدي ياسليم.. أخبارها إيه يا دكتور
الدكتور:للأسف يا جماعة حالتها وحشة جداً والرصاصة كانت قريبة أوي من القلب ومكانها خطير، ده قلبها وقف في العملية ست مرات عارفين يعني إيه ست مرات يعني دي واحدة مش عايزة تعيش أساساً
ومش متمسكة بالحياة ف دلوقتي اللي نقدر نعمله اننا ندعيلها ولو حالتها استقرت 48 ساعة الجايين هتبقى عدت مرحلة الخطر، ودلوقتي هننقلها الرعاية المركزة
عن اذنكوا
أخرجوا عشق من غرفة العمليات وهم ينظرون لها والدموع تنهمر من أعينهم، أما سليم ما إن وقع نظره عليها حتى ابعده سريعاً فهو لا يستطيع أن ينظر لها، بعد ما فعله بها
وكره نفسه وخرج من المستشفى وعندما نظر زياد حوله ولم يجد سليم، خرج زياد يبحث عنه فهو ليس بحالته الطبيعية ومن الممكن أن يفعل بنفسه شيء، خرج زياد من المستشفى ونظر حوله ووجد سليم يضع المسد*س على راسه ويضغط على الزناد
زياد بصراخ :سلييييييييم
#ملاكي_البريئ
#البارت 16/17
زياد :سلييييييم
جري زياد على سليم ورفع يده واطلق الرصاصة في الهواء وأخذ المسد*س من يده
زياد بعصبية :انت اتجننت ياسليم، ازاي تعمل كدة.. عاوز تموت كا"فر
فوق وارجع لعقلك بقى فوق من اللي انت فيه ده حرام عليك
سليم :تعبت يا زياد والله العظيم تعبت كفاية كدة حرام، أنا مش حجر يا زياد انا إنسان بحس وبخاف وبتوجع ليه كل ده معايا ليه
زياد :استغفر ربك يا سليم اللي انت بتعمله ده حرام وبعدين شوف مراتك مثلاً هي كمان اتعذبت واتوجعت ف حياتها وكمان انت بعد ما فرحتها اذيتها، انت شوفتها حاولت تعمل زيك كدة، اكيد لأ عارف ليه عشان هي واثقة في ربنا
سليم :لو حصلها حاجة انا هموت يا زياد مقدرش اتنفس من غيرها انا روحي فيها هي كل حياتي، وانا السبب ف وجعها دلوقتي انا اللي ضيعت حياتي من أيدي
زياد :اهدي ياسليم هي ان شاء الله هتبقى كويسة
سليم :انا قلبي بيوجعني اوي يا زياد، مش ق ا د ر
زياد :سليم... سليم فوق.. سليييم
اخذ زياد سليم داخل المستشفى لكي يفحصه الأطباء وشعر بالخوف على صديقه
زياد :خير يا دكتور
الدكتور :هو ايه اللي حصل بالظبط
زياد :إحنا كنا بنتكلم وفجأه هو اغمى عليه
الدكتور :طب في مشاكل في حياته، أو حاجة مزعلاه اوي
زياد :اه هو في مشاكل بس ده ايه علاقته بالموضوع
الدكتور :هو أتعرض ل ساكتة قلبية مفاجأة نتيجة حزن شديد أوي
زياد :إيه؟؟!!، طب هنعمل ايه
الدكتور :الحمدلله قدرنا نلحقه لإنك جبته بسرعة بس لو اتكررت تاني صعب نلحقه المرة الجاية عشان كدة ابعده عن اي مشاكل وضغط وزعل ده لو عايزين تحافظوا عليه
زياد :طبعًا اكيد يا دكتور انا هخلي بالي منه
الدكتور :تمام... عن إذنك
زياد :اتفضل.... اعمل انا إيه ياربي من ناحية صاحب عمري واخويا ومن ناحية مراته اللي من اول ما اتجوزها واعتبرتها زي اختي، يارب ساعدهم
كانت عشق في الرعاية الصحية ولم تتحسن حالتها حتى بعد مرور يوم ونصف على وجودها في المستشفى
أما سليم ف ظل نائمًا ولم يستيقظ
دخل زياد عند سليم لكي يطمئن عليه ف وجده مازال نائمًا فحاول أن يوقظه
زياد :سليم... سليم قوم انا عارف انك انت اللي مش عاوز تصحى عاوز تهرب اصلك جبان، قوم يا سليم مراتك محتاجالك وانا محتاجلك قوم عشان خاطر عشق حبيبتك
فتح سليم عينيه ما إن سمع إسمها
زياد :أخيراً صحيت حمد الله على السلامة يا راجل كل ده نوم يلا قوم يا عم الكسلان
سليم :عشق عاملة إيه دلوقتي
زياد :لسة في الرعاية.. الدكاترة بيقولوا كلها كام ساعة ويقدروا يحددوا حالتها... انت رايح فين انت لسة تعبان خليك مكانك
سليم :ساعدني اقوم وانت ساكت
زياد :طب فهمني هتروح فين
سليم :الجامع
زياد :إيه؟
سليم :بقولك هروح الجامع يا زياد أن غلط اوي مع ربنا، ولازم استغفر واطلب من ربنا يسامحني، واطلب من ربنا ان عشق تبقى كويسة انا عارف إني غلط كتير ومليش حق اطلب من ربنا حاجة بس هو كريم وهيسامحني
زياد :طب يلا وانا جاي معاك ومش هسيبك
سليم :يلا
ذهب سليم وزياد إلى المسجد وصلوا سويًا حتى زياد دعى لعشق اما سليم فكان يجلس في احد أركان المسجد يبكي بشدة وطلب من زياد أن يتركه وفجأه جلس أمامه شيخ الجامع
الشيخ:استهدي بالله يا ابني وكل شيء هيتحل بإذن الله
سليم ببكاء:بس انا غلط اوي في حق ربنا، وف حق اكتر إنسانة بحبها
الشيخ :إن الله غفور رحيم يا ابني
وبيقبل توبة عباده
سليم :يارب سامحني يارب
الشيخ :متخافش هيسامحك بس انت خلي عندك ثقة فيه
سليم :ونعم بالله
الشيخ:اهدي بقى كدة واحكيلي مالك بالظبط ومتخافش مش هقول لحد يا ابني
حكي له سليم كل ما حدث له هو وعشق لأنه كان بحاجة لإخراج مابداخله وراي في وجه ذلك الرجل الخير لكي يتحدث
الشيخ:ياااه.. ده انت اتعذبت اوي انت ومراتك يا ابني
سليم :أيوة وهي جت نستني سنين عذابي وأنا زي الغبي عذبتها، وهي دلوقتي بتتعذب بسببي انا، وعدتها إني هنسيها كل أيامها الوحشة بس طلعت كداب وعيشتها ف جحيم انا مستحقهاش هي ملاك وانا شيطان
بأذيها وبضر كل اللي حواليا
الشيخ :مفيش حد شيطان يا ابني كلنا بني آدمين وبنغلط بس المهم نتعلم من غلطنا واللي حصل ده كان غصب عنك بس انت غلط لما حاولت تقت"ل نفسك عشان انت ملكش الحق إنك تعمل كدة روحك دي ملك لربنا وبس
سليم :عارف والله إني غلط بس انا مقدرتش استحمل إنها بتتعذب وبتتوجع بسببي، وانا مش هقدر اعيش من غيرها انا روحي فيها هي بنتي ومراتي وحبيبتي وامي وابويا واخويا وكل حاجة في حياتي انا مليش غيرها
الشيخ :استغفر ربك واطلبها منه وربنا اكيد مش هيزعلك، ربنا مبيعملش حاجة وحشة في حد يا ابني وكل المشاكل اللي بنواجهها ف حياتنا اختبارات من ربنا عشان يشوف قوة إيمانا وصبرنا..(لا يُكلف ﷲ نفسًا إلا وسعها)
سليم :ونعم بالله انا مش عارف ايه اللي خلاني احكيلك واتكلم معاك بس صدقني انا كنت محتاج اتكلم مع حد وانت ريحتني اوي.. بجد شكراً ليك على مساعدتك
الشيخ:انا معملتش حاجة يا ابني وكل ده تدبير ربك هو اللي أشاء إننا نتقابل وتتكلم عشان ترتاح
سليم :الحمدللّٰه.....اتفضل
الشيخ:إيه ده يا ابني؟
سليم :ده مبلغ بسيط ياريت تقبله مني
الشيخ:انت فاكرني اتكلمت معاك عشان فلوس، ربنا اللي يعلم نيتي وشكراً ليك بس انا مش بفكر بالطريقة دي
سليم :انت فهمت إيه؟... لأ والله مش ده قصدي
الشيخ:اومال قصدك إيه بالأنت عملته ده
سليم :بصراحة انا اول ما دخلت سمعتك بالصدفة والله وانت بتتكلم في الموبايل وتقريبًا كنت بتكلم مراتك وان ابنك محتاج عملية بسرعة، وانت مش معاك الفلوس كلها، ف انا كان نيتي اساعدك صدقني
الشيخ:شكراً يا ابني بس انا مش هقدر أقبل الفلوس دي
سليم :انت لسة قايل أن كل حاجة بتدبير ربنا وهو أشاء اننا نتقابل عشان انت تساعدني وانا اساعدك
الشيخ:بس يا ابني الفلوس دي كتير أوي دول أزيد من عملية ابني بكتير
سليم :مش مهم تقدر تعمل مشروع، وده الكارت بتاعي ف اي وقت تحتاجني كلمني على طول
الشيخ:انا مش عارف اقولك إيه.. شكراً يا ابني وربنا يوفقك يارب
سليم :انا معملتش حاجة.. عن اذنك
الشيخ :اتفضل يا ابني.. وربنا يجبر بخاطرك ومراتك تقوم بالسلامة بإذن الله
ذهب سليم إلى المستشفى ووجد دادة أحلام تبكي بشدة وهناك دموع في عيون صديقه ف ارتعب من منظرهم ودب الخوف قلبه
سليم بخوف :في إيه مالكوا عشق حصلها حاجة هي كويسة صح
دادة أحلام :.......
زياد :.............
سليم بصراخ:ما تردوا عليا انتوا ساكتين ليه ايه اللي حصل لعشق
زياد :سليم عشق حالتها خطيرة والدكاترة عندها جوة بيحاولوا معاها بس....
لم ينتظر سليم حتى يسمع باقي الكلام ودخل إلى الغرفة مسرعًا ورأى الدكتور يحاول أن ينعش قلب عشق بالصدمات الكهربائية فاقترب منها
سليم بدموع:عشق... عشق حبيبتي قومي يا روحي قومي متوجعيش قلبي عليكي، أنا عارف إنك زعلانة مني صح وعارف إني غلطان بس قومي واعملي اللي انتي عايزاه فيا وانا راضي بس اصحى ومتسبنيش لوحدي أنا مليش غيرك عاوزة تسبيني لوحدي وتمشي يا عشق انا مقدرش اعيش من غيرك ارجوكي اعملي فيا اي حاجة حتى لو موتيني
مش هتكلم بس قومي والنبي، عششششق.. بكى كل من في الغرفة على حالته
سليم :هي مبتصحاش ليه حد يقولها تقوم انتوا واقفين ومبتعملوش حاجة ليه
الدكتور :سليم بيه ارجوك كفاية كدة خلاص
سليم :هو ايه اللي خلاص هي هتقوم ومش هتسيبني لوحدي انا متأكد هي عارفة إني بحبها ومش هتمشي، عشق حبيبتي يلا قومي معايا، تعالى نروح بيتنا هما مش فاهمين حاجة وعاوزين ياخدوكي مني بس أنا مستحيل اسيبك يلا يا روحي، اصحى بقى وقوليلهم إنك كويسة وهتفضلي معايا
دخل زياد ودادة أحلام وحاولوا أن يبعدوه ولكنهم فشلوا
زياد :بس ياسليم كفاية كدة حرام عليك
سليم بصراخ:قولها هي الكلام ده هي حرام عليها تسيبني لوحدي وهي عارفة إني مليش غيرها انا عاوز عشق يازياد ارجوك قولها تصحى قوليلها انتي يا دادة تصحى هي بتحبك وهتسمع كلامك، حد يقولها تقوم انتوا ساكتين ليه
هم كانوا يبكون عليها وعلى منظر سليم اما هو يحاول أن يجعلها تستيقظ وفجأه شعر بتحرك يدها
سليم :ايدها بتتحرك... هي حركت ايديها دلوقتي هي لسة عايشة
الدكتور :ارجوك يا سليم بيه كفاية كده
زياد :يلا ياسليم خلاص لازم نخرج
سليم :انتوا فاكرين إني مجنون بقولكوا حركت ايديها انا متأكد
الدكتور :يا سليم بيه دي خلا... قاطعه صوت الأجهزة التي تشير إلى رجوع النبض فابعدوا سليم سريعًا لكي يفحصوها
الدكتور :لو سمحتوا الكل يطلع بره
سليم :انا مش هخرج إلا لما اطمن عليها
الدكتور بحدة :لو سمحت اطلع بره عشان نشوف شغلنا
سليم :قولتلك مش طالع قبل ما اطمن عليها
زياد :لو سمحت ياسليم خليهم يشوفوا شغلهم وتعالى نستني بره وهما هيطمنوك متخافش
سليم :انا قولت مش هتحرك من هنا مهما حصل إلا لما اطمن عليها
زياد :لو سمحت يا دكتور هنطلع انا ودادة أحلام بره بس هو هيفضل هنا
ومش هيضايق حضرتك لإنك زي ما انت شايف مستحيل يتحرك
الدكتور :تمام
فحص الدكتور نبض عشق ومؤشراتها الحيوية ووجدها عادت مستقرة، أما سليم فكان يراقبهم في صمت
الدكتور :الحمدلله كل حاجة رجعت طبيعية
سليم :يعني هي دلوقتي كويسة صح
الدكتور :أيوة وهننقلها في غرفة عادية دلوقتي
سليم :طب هي هتفوق امتى؟
الدكتور :ف أي وقت ممكن تفوق عادي... ودلوقتي عن إذنك لازم ننقلها من هنا
سليم :ماشي يلا انا هاجي معاكوا
الدكتور :تمام
أخبر سليم زياد أن يأخذ دادة أحلام إلى المنزل لأن عشق أصبحت بخير، ودادة أحلام لم تنم منذ حوالي اسبوع ويجب أن ترتاح، أما هو فجلس بجانب عشق ولم يتركها
ويبكي على حالتها ظل يبكي حتى نام على الكرسي وراسه على سريرها
استيقظت عشق ونظرت حولها ووجدت سليم نائم وهناك اثر دموع على وجهه.ف بكت هي ايضًا عندما تذكرت ماذا فعل بها
عشق بدموع :ليه يا سليم ليه تعمل فيا كدة انا عملتلك إيه
استيقظ سليم على صوت دموعها
وفرح لأنها استيقظت ولكنه تألم لرؤيتها تبكي ومنهارة بهذا الشكل، وما إن نظرت له حتى انزل رأسه في الأرض، فهو لم يتحمل نظرات الكره من عينيها ولم يتحدث
عشق :للدرجة دي بتكرهني ومش عايز حتى تبص ف وشي
حرك سليم راسه بمعنى لأ، فهو ينفي كلامها والدموع تنزل من عينيه ومازال نظره في الأرض
عشق :لما هو لأ عملت كدة ليه
سليم :..........
عشق :طلقني يا سليم
وضع سليم يده على قلبه فور سماع هذه الكلمة، فهو تألم من كلماتها ويشعر انه سوف يغمى عليه مجددًا ودموعه ترفض التوقف
عشق :انت مش بترد عليا ليه... بقولك طلقني
سليم ببكاء:مقدرش
عشق بدموع :اللي يخليكي تضرب عليا نار وتكون عاوز تقتل*ني يقدر يخليك تطلقني
سليم :ارجوكي يا عشق كفاية وبلاش الكلام ده لو سمحتي
عشق :الكلام زعلك صح عارف ليه عشان دي الحقيقة إنك عمرك ما حبيتني يا سليم، أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كدة انت اللي اتجوزتني مش انا اللي طلبت منك
ومنكرش إنك عيشتني أجمل أيام حياتي، بس في الأخر هديت فرحتي
وكنت عايز تقتل'ني ، مش هقدر اعيش معاك بعد كدة ف طلقني وريح نفسك وريحني
سليم :أنا آسف يا عشق انا مستعد أعمل اي حاجة تطلبيها مني إلا أن اسيبك مقدرش أعيش من غيرك واللّٰه ما هقدر
عشق :كداب لو كان كلامك صح مكنتش عملت كدة انت كنت عايز تموتني يا سليم عارف يعني إيه
نزل سليم على الأرض أمامها والدموع تنهمر من عينيه ويضع يده على قلبه فهو يتألم بشدة من كلامها معه ونظرة الكره في عينيها، ويتحدث بصوت حزين اثر البكاء
سليم :انا عارف ان معاكي حق ف كل اللي بتعمليه وأنا استحق اكتر من كدة بس صدقيني انا لو كنت ف حالتي الطبيعية وفاكر كل حاجة مستحيل كنت أعمل كدة ف ارجوكي سامحيني ومتسبنيش لوحدي والنبي يا عشق انتي الشخص الوحيد الي برتاح معاه انتي الوحيدة اللي قلبي دق ليها انتي اللي طلعتيني من الضلمة اللي كنت فيها، أنا معرفتش معنى السعادة إلا معاكي انا عمري ما ضحكت وفرحت من قلبي إلا معاكي
ارجوكي متحرمنيش منك اطلبي مني أي حاجة بس خليكي جنبي ارجوكي
عشق :مش هقدر ياسليم
سليم :لأ يا عشق لو سمحتي خليكي معايا ارجعي البيت والنبي
ضعفت عشق أمام منظره فهي تعلم أن كلامه صحيح فهو لو كان يتذكرها مستحيل ان يفعل بها ذلك
عشق :هرجع معاك بس بشرط
#ملاكي_البريئ
#مريم_محمد#البارت 17
عشق :هرجع معاك بس بشرط
سليم بفرح وهو يمسح دموعه وينهض لكي يضمها إليه
سليم :وانا موافق على كل اللي هتقوليه
عشق :بس خليك عندك ومتقربش مني واسمع اللي هقوله
سليم :حاضر
عشق :مش هتلمسني ولا هتقرب مني ولا هتمسك ايدي ولا حتى تنام معايا في الأوضة وتبعد عني
سليم :إيه اللي انتي بتقوليه ده يا عشق ازاي هقدر اتعامل معاكي وكإنك غريبة، انتي خايفة مني
عشق :والله ده اللي عندي لو عاوزني ارجع معاك وايوة خايفة منك يا سليم، هو بعد اللي انت عملته المفروض اطمن وانا معاك
سليم بحزن:موافق انا عندي اشوفك قدام عيني أهون من إني اتحرم منك طول حياتي، ومتخافيش مني يا عشق أنا آخر واحد في الدنيا دي ممكن تخافي منه واطمني انا مش هقرب منك إلا لما تسمحيلي بس ارجوكي حاولي تسامحيني
عشق :انا تعبانة وعاوزة انام ياسليم
لو سمحت اتفضل
سليم :طب نامي وانا هفضل جنبك
ومش هقرب منك والله
عشق :لأ لو سمحت اخرج
سليم :حاضر... انا هكون واقف قدام الباب بره لو احتاجتي حاجة نادي عليا
مرت الأيام وخرجت عشق من المستشفى ورجعت البيت وهي مازالت لا تسمح لسليم بالتحدث معها ولا الإقتراب منها
دادة أحلام :نورتي بيتك يا بنتي والله، كل حاجة وحشة من ساعة ما مشيتي بس دلوقتى الحمدلله رجعتي وهترجع معاكي الضحكة هنا في البيت، قالت دادة أحلام هذا الكلام وهي تنظر إلى سليم
عشق :شكراً يادادة بس لو سمحتي في ناس انا عاوزاهم بعيد عني وياريت يخرجوا من هنا
عرف سليم انها تقصده هو بكلامها ف خرج ونظرة الحزن واضحة في عينيه وعلى وجهه.
نظر زياد إلى صديقه التي تسوء حالته يومًا بعد يوم وهو خائف أن يحدث له شئ ويفقده ولا يستطيع إنقاذه فقرر التحدث مع عشق
زياد :حمدالله على سلامتك، عاملة إيه دلوقتي
عشق :الحمدلله بخير
زياد :دادة أحلام ممكن تسبينا لوحدنا خمس دقايق عاوز اتكلم مه عشق ف موضوع على انفراض
دادة أحلام :طبعًا يا ابني انا هنزل أحضر لها الأكل لحد ما تتكلموا، عن اذنكوا
زياد :اتفضلي....... أنا عاوز اتكلم معاكي شوية ممكن؟
عشق :طبعًا.... اتفضل
زياد :أنا عارف إن الموضوع ده بينك وبين سليم وانا مليش حق ادخل مابينكوا بس انا خايف على صاحبي
غصب عني ارجوكي قدري موقفي
عشق :انا مش فاهمة حاجة
زياد :انتي سامحتي سليم؟
عشق :لأ
زياد :طب ناوية تسامحيه ولا لأ
عشق :معرفش
زياد :طب ارجوكي اسمعي كلامي ده وبعد كدة قرري واعملي اللي انتي عايزاه، صدقيني كل اللي عمله سليم كان في لحظة إندفاع وغصب عنه وعمره ما كان هيعمل كده لو كان في حالته الطبيعية ده روحه فيكي وميقدرش يعيش من غيرك، ف ارجوكي سامحيه لإني خايف عليه
عشق :خايف عليه من إيه
زياد :وانتي ف المستشفى سليم جتله ساكتة قلبية من الزعل عليكي والدكاترة لحقوه بصعوبة
عشق بخوف :انت بتقول إيه
زياد :صدقيني هو ده اللي حصل ف لو سمحتي حاولي تسامحيه عشان حالته كل يوم بتبقى أسوأ من الأول
عشق :صدقني هحاول
زياد :شكراً..... عن إذنك
عشق :اتفضل
خرج زياد من الغرفة وترك عشق في دوامة أفكارها وهي متردده في أن تسامح سليم ام لا، أما زياد فنزل عن صديقه كي يطمئن عليه
سليم :انت كنت عند عشق بتعمل إيه
زياد :طب قولي اقعد الأول
سليم :انطق يا زياد كنت عندها ليه
زياد :في إيه يا عم كنت بطمن على مرات اخويا فيها حاجة دي
سليم :لأ يا اخويا بعد كدة تطمن على مرات اخوك ودادة أحلام معاها والأحسن منه إنك متطمنش عليها أساساً
زياد :يالهوي عليك وعلى غيرتك المجنونة دي ده انت بتغير عليها من الهوا.... المهم انت عامل ايه
سليم بحزن:تعبان يا زياد عشق مش راضية تخليني أقرب منها ولا اتكلم معاها وحشتني أوي، انا مش عارف لو هي فضلت مصممة على موضوع
الطلاق ده انا هعمل إيه مقدرش اتخيل حياتي من غيرها
زياد :اهدي ياسليم وهي هتسامحك هي بس محتاجة شوية وقت وهترجعلك صدقني
سليم :مش قادر استنى يا زياد
زياد :لازم تستنى وتصبر ياسليم عشان متخسرهاش خالص
سليم :هحاول
زياد :طب انا همشي عشان عندي شغل الصبح وهكلمك اطمن عليك.. خلي بالك من نفسك
سليم :تمام
جلس سليم في غرفة بجانب غرفة عشق، فهي ترفض أن يبقى معها وحاول النوم اكثر من مرة فقرر الذهاب إليها
دخل الغرفة وجدها نائمة على السرير ولكن في الواقع هي كانت مستيقظة ولكن عندما شعرت به يدخل الغرفة اغمضت عينيها
سليم :عشق
عشق :.......
سليم :عشق لو انتي صاحية ارجوكي خليني انام معاكي اعملي أي حاجة فيا، بس بالليل خليني في حضنك عشان انام انتي عارفة إني مش بعرف انام إلا معاكي ارجوكي يا عشق
كانت عشق تريد أن ترفض ولكنها تذكرت كلام زياد وخافت أن يتكرر ما حدث له ف تحركت قليلاً لكي ينام بجانبها، وبالفعل نام بجانبها وظل ينظر لها يريد الإقتراب منها ولكن خائف من ردة فعلها ، أما هي فنظرت له وجدت الدموع في عينيه
ف رق قلبها عند رؤيته بهذا المنظر، فمدت يدها إليها لكي ينام وهو أسرع وارتمي بين احضانها يبكي بشدة مثل الطفل الذي فقد أمه
سليم :أنا آسف... آسف يا عشق ارجوكي سامحيني انا مش عارف انا عملت كدة ازاي آسف يا ملاكي آسف
عشق :خلاص اهدي ياسليم ونام دلوقتي
سليم:بس....
عشق:مفيش بس نام دلوقتي وبكرة نتكلم
سليم :لازم تعرفي السبب اللي خلاني اعمل كدة، استنيني انا راجع على طول
عشق :رايح فين
سليم :هنزل اجيب حاجة من المكتب وجاي
ذهب سليم إلى المكتب واحضر الملف الذي يثبت أن عشق بنت عثمان وأعطاه ل عشق
عشق :إيه ده؟
سليم :أنا آسف بس لازم تعرفي
عشق :اعرف إيه؟
سليم :افتحي الملف وأقرئي المكتوب فيه
عشق بصدمة:.........
سليم :عشق
عشق :......
سليم :بالله عليكي ياعشق ردي متخلنيش اندم اني قولتلك ردي ياحبيبتي متخوفنيش عليكي
عشق بدموع:ااا. انا..ه هو الكلام ده بجد قولي انه كدب والنبي ياسليم ارجوك
ضمها سليم إلى حضنه وندم انه اخبرها :بس خلاص اهدي الكلام ده مش هيغير حاجة مابينا
عشق :يعني الراجل اللي انا عايشة معاه طول حياتي مش بابا يعني كل حياتي كانت عبارة عن كذبة وكمان يطلع ابويا الحقيقي اكتر واحد ظلمك في حياتك، لأ يا ربي والنبي
سليم :اهدي ارجوكي انا مش قادر اشوفك بالمنظر ده، اهدي يا روحي.
اعتبري إن مفيش حاجة حصلت
عشق :احكيلي كل حاجة من الأول يا سليم
سليم :بلاش يا حبيبتي انا مش عاوز ازعلك اكتر من كدة
عشق :بس انا مش هرتاح الا لما اسمع احكيلي ارجوك
سليم :حاضر...... وحكي لها سليم جميع ما حدث ، انا اسف آسف كان ممكن تخسري حياتك بسببي بس صدقيني مقدرش اعيش من غيرك
عشق :انت مغلطتش يا سليم اي واحد مكانك كان هيعمل أكتر من كده، انا اللي لازم اعتزرلك لإني بنت
الراجل اللي دمرلك حياتك وانا مش هجبرك على حاجة، لو عايز تسيبني ف صدقني انا مش هعارض لأنك معاك حق
سليم :اسيبك إيه ده انا روحي فيكي، هو انا اقدر اتنفس من غيرك حتى
عشق بدموع :بس انا هفكرك بيه لإني بنته
سليم وهو يمسح دموعها:لأ يا حبيبتي انتي بنتي انا وملكيش غيري أنا ولا انا ليا غيرك، وإحنا الإتنين ملناش غير بعض، الله عليا بقول شعر والله
ضحكت عشق بقوة وهو فرح لأنه استطاع إخراجها من حزنها لو قليل المهم أن تضحك
سليم :انتي بتضحكي على جوزك قرة عينك مش عيب
عشق بضحك:منظرك فظيع مش قادرة
سليم:وده ليه ان شاء الله شيفاني ارجوز ولا إيه؟
عشق :لأ اصل انت قدام الناس حاجة ودلوقتي حاجة تانية خالص مين يصدق ان سليم التهامي اللي كل بيترعب من إسمه قاعد بيهزر معايا دلوقتي
سليم :عشان انتي مش أي حد انتي غير الكل وعمرك ما تحطي نفسك ف مقارنة مع اي حد في الدنيا مهما كان مين هو سامعاني
عشق :اي أوامر تانية حضرتك
سليم :يا روحي دي مش أوامر وبعدين انتي اللي تؤمري وانا انفذ، اسمعي الكلام اللي قوله انا عاوز نبدأ حياتنا سوا ونفتكر أيامنا مع بعض وننسى أي حاجة تانية ماشي
عشق :بس ياسليم....
سليم :مفيش بس ولا في اي حاجة تانية في هننسي الأيام الوحشة عشان نعمل ايام لينا حلوة مع بعض
عشق :حاضر
سليم وهو يغمز لها:حبيبتي المطيعة ام احلى غمازات
عشق بخجل:بس بقى ياسليم
سليم :افضلي كدة كل اما اقول حاجة تقوليلي بس ياسليم وانتي أساساً اللي حلوة اوي اوي اوي يعني وبعدين ما انتي عارفة إني قليل الأدب إيه الجديد
عشق :كان عندي امل إنك تبطل قلة أدبك دي
سليم :لأ يا حبيبتي امل ماتت واتحرقت متفكريش فيها كتير واتعودي بقى لإني هفضل طول عمري قليل الأدب
عشق :نام يا سليم
سليم :هنام يا أختي.. انا أساساً عندي شغل الصبح وشكراً على كلامك الحلو معايا
عشق بضحك :هو انت بتروح الشركة أساساً؟
سليم :لأ بشتغل رقا'صة بعد الضهر عشان أصرف عليكي 😂
عشق :يالهوي مش قادرة هموت من كتر الضحك
سليم :هو كلامي بيضحك أوي كدة
عشق :لأ اصل انا اتخيلتك ببدلة الرقص والناس بترمي عليك فلوس وبتشجعك، وانفجرت في الضحك مجددًا
سليم (بصوت حزلقوم 😂) :هار اسود إيه اللي انتي بتقوليه ده
عشق :وانا مالي مش انت اللي قولت الأول
سليم :نامي يا عشق وعدي الليلة دي على خير... ربنا يستر
عشق :تصبح على جنة ياسليم
سليم :وانتي من أهلها يا روح قلب سليم
عشق :سليم انت نمت
سليم :لأ يا حبيبتي مستني أسئلة قبل النوم
عشق :بس المرة دي انا مش عاوزة أسألك انا عاوزة اقولك حاجة
سليم بنوم:قولي يا روحي انا سامعك
عشق :انا... أصل.. انا.. هو.. انا يعني
لاحظت عشق أنه سينام وقررت ان تستغل هذا وتقول بسرعة كبيرة
عشق :سليم أنا بحبك
سليم:وانا بعشقك ياروح سليم
حمدت ربها انه شبه نائم، أما هو استوعب ما قالته قبل دقائق وفتح عينيه على أخرها ونهض سريعاً من جانبها ووقف على السرير، أما هي فغطت وجهها بالغطاء
سليم :انتي قولتي إيه..... قولي اللي قولتيه من شوية
عشق وهي تحت الغطاء:مقولتش حاجة
سليم :لأ بقولك إيه مش وقت كسوفك ده خالص.. قوليلي قولتي إيه يا عشق والنبي....قوليها تاني ارجوكي
عشق وهي مازالت تحت الغطاء:دي تهيؤات يا سليم نام
سليم :اه قولتيلي تهيؤات... طب تعالى بقى
عشق :انت بتعمل إيه
سليم:هوريكي معنى التهيؤات اللي انتي قولتيها
عشق :سليم ابعد مينفعش كدة
سليم :طب قولي تاني اللي قولتيه وانا هبعد
عشق :لأ مش هقول حاجة
سليم :طيب انتي اللي جبتيه لنفسك
طلع النهار وكان هذا أجمل صباح يمر على سليم ف صغيرته وحبيبة قلبه أصبحت ملكه واخيرًا.. ظل ينظر لها وهي نائمة قبل أن يقاطعه من يطرق على الباب، ف نهض ولم يلاحظ انه لم يرتدي تيشرته فتح الباب بنوم.. ف كانت الخادمة التي نظرت إليه وتاهت في ملامحه
سليم بنوم :في إيه؟
الخادمة:أصل.. يعني.. هو دادة أحلام قالتلي انكوا اتأخرتوا على الفطار، وقالت اني اطلعه ليكوا
استيقظت عشق في هذه اللحظة وعندما رأت سليم يقف أمامها هكذا
ونظرات الإعجاب من الخادمة إليه
حتى أسرعت وارتدت قميصه وقامت من على السرير واسرعت نحو سليم دفعته من أمام الباب إلى داخل الغرفة وكاد أن يقع على الأرض من قوة دفعها وبنظر لها بصدمة
سليم :فى ايه؟ مالك
عشق بعصبية:ادخل جوة ياسليم
سليم :ليه ايه اللي حصل
عشق :انا قولت ادخل جوة واستر نفسك... استر نفسك
وجهت عشق كلامها للخادمة وهي تضع يدها على الباب
عشق :نعم؟؟!!
الخادمة بإرتباك:أصل دادة أحلام طلبت مني اطلع ليكوا الفطار عشان اتأخرتوا
عشق :وانتي طلعتيه اهو مستنية إيه تاني ولا بتبصي على إيه
الخادمة :لأ انا نازلة اهو عن إذنك
عشق :اتفضلي يختي وبعد كدة متبصيش لحاجة مش بتاعتك عشان كدة عيب
دخلت عشق الغرفة وأغلقت الباب وسليم مازال واقفاً في مكانه وهي تنظر له بغضب فبدأ يخاف منها هو لأول مرة يراها هكذا
سليم :في إيه؟؟...انا عملت ايه؟!
عشق بعصبية:يعني انت مش عارف انت عملت ايه
سليم :والله ما عملت حاجة
عشق اقتربت منه وشدته من شعره
ونظرت إليه نظرة يقسم إنه خاف منها
عشق :يعني انت تقف قدامها كدة وتقولي معملتش حاجة
سليم:والله ما كان قصدي وبعدين مخدتش بالي ولا بصيت ليها أساساً
عشق :بس هي بصت ليك
سليم :طب وانا مالي حاسبيها هي انا مليش دعوة
عشق :آخر مرة يا سليم تقف كدة قدام أي حد انت فاهم
سليم :حاضر
ابتعدت عنه ولكنها ظلت تنظر له بغضب
سليم :خلاص والله ما هتتكرر
عشق :انا بفكر انقبك
سليم :نعم يختي؟؟!! ايه اللي انتي بتقوليه ده
عشق :إيه فيها ايه.. بفكر اخليك تلبس نقاب عشان مفيش واحدة تبصلك
سليم :هو مين الراجل فينا؟
عشق :خلاص اسكت انا مش طيقاك أساساً
سليم :إيه بقى النكد ده على الصبح
ما احنا كنا حلوين
عشق :عشان بعد كدة تحترم نفسك وتحرم تعمل كدة تاني
سليم :والله حرمت خلاص بقى يا عشقي سامحيني
عشق:خلاص ماشي.. انا هدخل اخد شاور
سليم بغمزة :اجي اساعدك
عشق بخجل:انت قليل الأدب
سليم :قليل الأدب طب هاتي القميص بتاعي بقى
عشق :طب وانا مالي بالقميص بتاعك
سليم :انتي لابساه
عشق :والله انت كلمة قليل الأدب قليلة عليك
سليم بضحك:عارف... في حاجة عاوز اقولك عليها
عشق :إيه؟
سليم:زياد عاوز يخطب
عشق بفرح:بجد.. الف مبروك
سليم :انتي عارفة العروسة على فكرة
عشق :مين
سليم :ليلي صاحبتك
عشق :والله طول عمرنا بنتمني نتجوز اتنين صحاب
سليم :هو كلمني وطلب مني إنك تتكلمي معاها ومع أهلها وتاخدي ميعاد عشان نروح نتقدم.. زياد ملوش غيرنا وإحنا هنروح معاه
عشق :هكلمها النهاردة وارد عليك
سليم :ماشي.. . عاوز اقولك حاجة كمان
عشق :إيه هي؟
سليم:غمازاتك قمر أوي
عشق بخجل :بس بقى يا سليم
سليم :روح قلب سليم من جوة
#ملاكي_البريئ
تعليقات
إرسال تعليق