القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

نوفيلا فقدنا الأمل من الفصل الاول حتي التاسع والاخير

 


نوفيلا فقدنا الأمل

من الفصل الاول حتي التاسع والاخير


دى حكايتى الجديده (فقدنا الأمل)

هنتعرف على ابطلها وهنعرف ايه حكايتهم

عمر:  شاب من احدا محافظات مصر سافر القاهرة يكمل دراسته واستقر فيها

وليه من الاخوات بنت بس واسمها "ناديه"  وقريبين من بعض جدا وتعتبر بير اسراره اللى مبيخبيش عنها حاجه خالص

والده راجل شديد شويه ونفسه يجوزه بنت اخو اللى طبعا "عمر"  بيعتبرها زى اخته ومش ممكن ابدا يتجوزها لان اعجب ببنت وحبها جدا

ودى بقى تبقى

اريچ: بنت جميله جدا محجبه وشها بشوش وملامحها هاديا تشوفها تحبها على طول

نرجع ل "عمر" تانى اللى والده كان رافض موضوع جوازه من "اريچ"  بشتى الطرق بس مع اصرار "عمر" وافق بس من غير رضا وافق بس علشان خاطر ابنه الوحيد لان "عمر"  امتنع عن زيارتهم ومكنش بينزل البلد عندهم خالص نوع من انوع الضغط عليهم انهم ممكن يخسروه لو والده موافقش على الجوازه دى وجابت نتيجه معاه

راح واتقدم ل "اريچ"

واهلها ناس طيبين ومعندهمش  اى مشكله فى الجوازه طلما ان بنتهم هتعيش جنبهم فى القاهرة وقد ايه "عمر" شارى بنتهم ومستعد يعمل اى حاجه علشنها

وفعلاً كل الامور مشت كويس واتجوز وعاشو حياتهم بكل حب واحترام وموده بنهم

وكانو بيرحو زيارات لاهل "عمر" كل فتره طويله شويه علشان "عمر" عارف ايه ممكن تكون معملت ابوه ل" اريچ" علشان كده مكنش بيروح على طول

عدى عليهم فتره طويله مع بعض حولى ست سنين

وكان الوضع مستقر بنهم وخلفو بنت وولد

"حنين" عندها ٥ سنين وفى kg2

و"زين" اللى عنده كام شهر بس تقريبا 6شهور

رغيت كتير ندخل فى المهم

خلينا نعرف بقى هما (فقدو الأمل) فى ايه

***********※**********※**********

اريچ" كانت قعده ومش مركزه ولا سمعه "عمر" اللى بينادى عليها

وصل عندها وحركها بايده وفاقت على لمسته ليها

اريچ بتوهان : هاا فى ايه

عمر : لا انتى مش معايا خالص عمال بنادى عليك مش سمعاني

اريچ : اسفه ياحبيبى مختش بالى

عمر : وايه بقى اللى شاغل بالك

اريچ بقلق : مش عارفه او مش متأكده خايفه يكون احساسى صح بصراحه مش عارفه

عمر : كل ده طب قوليلى وانا اسعدك

اريچ : خايفه اقلقك على الفاضى

عمر : ياستى قولى خلينا ندردش انا ورايه ايه

اريچ : بصراحه كده وضع "زين" مش عجبنى

عمر بصدمه : نعم واضع ايه اللى مش عجبك فى "زين" اللى لسه مكملش 6شهور وقلقك كده

اريچ : انا مبهزرش وبتكلم بجد فى حاجه "حنين" وهى فى سنه مكنتش كده

عمر : طب حاجه ايه فهمينى

اريچ : بحس انه مش بيتحرك زى اى طفل فى سنه ولا حاسس بييا الاطفال المفروض يرفصو ويحركو اديهم انتى مش فاكر "حنين" وهى فى سنه لما كانت وقعت من على السرير

عمر وبدء يقلق : اه فاكر

اريچ : شوفت بقى ، "زين" بقى لو سبته فى مكان ورجع بيفضل فى مكانه مبيتحركش وكمان عيطه مش مسموع او يعنى انا لو مش جنبه مش هحس انه بيعيط اصلا

عمر بيحول يخفف الوضع : الجو برد جدا ميمكن من كتر الهدوم اللى انتى ملبسهاله مكتفاه مش بيعرف يتحرك منها

اريچ : تفتكر ،بس الهدوم تعمل كده ، مش عارفه انا مش مطمنه وخلاص

عمر : خلاص خلينا نوديه لدكتور ونعرف ماله

اريچ : ياريت يا "عمر" لان الموضوع ده شغلنى اوى

عمر : ان شاء الله هيكون خير قومى خلينا نينام دلوقتى وبكره نشوف الدكتور


راحو اوضتهم ونامو او كل واحد مبين لتانى انه نام بس الحقيقه هما مش عايزين يقلقوا بعض ومستنين يروحو لدكتور الاول يمكن كل ده يكون اوهام والولد كويس او هما بيتمنوا كده فعلا


طلع النهار عليهم اخير بعد طول الليل او هما اللى كانو حاسين بطوله

قامت "اريچ" الاول وراحت تصحى "حنين" وجهزتها للحضانه ووصل الباص وودعتها مع حضن وبوسه على خدها وراحت تشوف "زين" اللى رضعته ونام على طول نايمته فى مكانه وراحت تحضر الفطار ل"عمر" اللى قام وبيحضر نفسه وخرج من الاوضه ووصل عندها وهى بتحط الاطباق على السفره

عمر وهو بيبوس راسها : صباح الخير على عيونك

اريچ : صباح النور ياحبيبى اقعد افطار وانا هجبلك القهوه على طول

وفعلا جابت القهوه وقاعدوا يفطرو

عمر : هى "حنين" نزلت

اريچ : ايوه نزلت من شويه

عمر : اجهزى النهارده انا هحجزلنا عند الدكتور علشان "زين" نشوف ايه وضعه

اريچ : تمام هودى "حنين" عند ماما ولما نخلص ان شاء الله نعدى نجبها

عمر وهو بيقوم من على السفره : تمام يالا سلام علشان متاخرش لو فى حاجه كلمينى

قامت "اريچ" بتوصله عند الباب وباس راسها

اريچ : حاضر خلى بالك من نفسك

عمر بحب : حاضر يالا سلام عليكم

اريچ : وعليكم السلام 


بدأت "اريچ" فى توضيب الشقه وبتجهز الغدا ومن وقت لتانى بتروح تشوف "زين" وايه وضعه وكلمت مامتها

اريچ : الو ازيك ياماما

فاتن : ازيك ياحبيبتى عاملين ايه وازى حبايب تيته وحشونى اوى

اريچ : كويسين الحمدلله وهبعتلك يستى "حنين" تشبعى منها النهارده

فاتن : "حنين " دى حد يشبع منها ده انا عايزه اكلها اكل بس خير هتبعتيها كده ولا فى حاجه

اريچ : اصل انا قولت ل "عمر" على موضوع "زين"

فاتن : كده برده يا"اريچ" انتى لسه الموضع ده فى دماغك يابنتى الولد كويس

اريچ : سبينى ياماما اطمن عليه واسمعها من الدكتور علشان قلبى يطمن

فاتن : خلاص يابنتى اعملى اللى يريحك وابقى طمنينى

اريچ : حاضر ياماما وخلى بالك من "حنين" ومتخليهاش تنزل الشارع

فاتن : حاضر ياحبيبتى انا هكلم ابوكى اخليه يعدى عليها يجبها من الحضانه وهو جاى

اريچ : تمام ياماما واحنا لما نخلص هنعدى عليكم نخدها

فاتن : خليها تبات معانا النهارده ومتشغليش بالك بيها

اريچ : تبات مش عارفه بصى سبيها بظروفها

فاتن : ماشى ومتنسيش تكلمينى لما تخلصى عند الدكتور

اريچ : ماشى يالا سلام وقفلت

فاتن بعد مقفلت : ربنا يطمنك يابنتى ويسترها معاكم


خلص الفصل نكمل الفصل الجاى


ايه توقعتكم ياتره زين هيكون ماله

فقدنا الأمل


الفصل الثاني


كانت بتلعب مع الاطفال فى الحضانه شافت جدها راحتله على طول والضحكه ماليه عنيها

حنين : جدو حبيبى

فتحلها ايديه وشلها وحضنها جامد وبسها بكل حنيه وحب لحفده

كمال : حبيبت جدو وحشتني اووي

حنين : وانت كمان وحشتني اووي،  بس قولى ايه اللى جابك هنا

كمال : هقولك يالمضه افندى تيته كلمتنى وقالتلى اجى اخدك علشان هتقضى اليوم عندنا عندك اعتراض

حنين بفرحه : بجد هاهاها، طب يالا نروح لتيته دى وحشتنى اوى

كمال : طب نقول للمس الاول وبعدين نمشى

حنين وهى بتهز راسها : تمام وانا هجيب شنطتى بسرعه وهاجى

وبعد فتر كانوا مشين مع بعض فى طريقهم للبيت

حنين: اعمل حسابك هنعدى على السوير ماركت

كمال بضحك : وده ليه بقى ان شاء الله

حنين : علشان تشتريلى شويه حاجات كده

كمال : ااه شويه حاجات انتى مش بتحرمى كل مره بتروحى السوبر ماركت ماما بتعقبك على الحاجات اللى بتجبيها

حنين بتوسل : ماهى مش هتعرف ولا انت ناوى تقولها

كمال بضحك : لا ياستى مش ناوى اقولها بس هى هتعرف زى مبتعرف كل مره هتعملى ايه ساعتها

حنين : متقلقش مش هتعرف

كمال : تمام انتى حره انا مليش دعوه

حنين بفرحه: طب يالا انا عايزه شكولاته وشيبسى وبيبسي واندومي

كمال : واندومي كمان مبلاش البتاع ده ماما مش هتسكتلك هى منعاكي منه

حنين : علشان خاطري يا"كيمو" مش هتعرف انا نفسى فيه من زمان ماكلتوش علشان خاطرى

كمال بضحك :"كيمو" هيا حصلت ماشى بس انا مش مسؤل

راحو فعلا السوبر ماركت وجابت كل اللى هى عايزها و"كمال"مش قادر يرفضلها طلب

خلصوا ووصلوا البيت استقبلتهم "فاتن" بفرحه

كمال : سلام عليكم 

فاتن : وعليكم السلام حمدلله على السلامة اهلا بحبيبت تيته

راحتلها على طول حنين وحضنتها: تيته وحشتينى

فاتن : وانتى كمان وحشتني ياقلب تيته من جوه،  وبتشوف الحاجات  اللى معاهم ايه ده كله ايه الحاجات دى كلها

كمال : طلبات الست هانم 

فاتن: ياخبر انت سمعت كلامها وجبتلها الارف ده "اريچ" لو عرفت

حنين بحزن : مش هتعرف وهى مش ترضا تجبلى الحاجات وانا نفسى فيها

فاتن : تصدقى صعبتى عليا خلاص سيبى الحاجات دي لبعد الغدا

حنين بفرحه : خلاص اتفقنا هاتى الغدا بقى هتأكلونى ايه

فاتن : عملالك مكرونه بشاميل وبانيه

وراحو يجهزو الغدا واتغدو فى جو ملئ بالمنغشه وشقاوت "حنين" اللى على قلبهم زى العسل

**********☆**********☆**********

خلصت "اريچ" اللى ورها وحضرت الغدا ومستنيه وصول "عمر"

وفعلاً وصل على طول واستقبلته وابتسامه خفيفه


اريچ : حمدلله على السلامة

عمر وهو بيقرب منها وبيبسها فى راسها : الله يسلمك ياحبيبتي

اريچ : هحضر الغدا على متغير هدومك

عمر : تمام وانا مش هتأخر

حضرت السفره وهو خرج بعد ماغير هدومه بهدوم مريحه اكتر وقعدو يتغدو

عمر : معادنا عند الدكتور على الساعه ٦

اريچ : طب كويس معاد بدرى اهه

عمر : ايوه وان شاء الله نطمن

اريچ :  ان شاءالله خير  بس مين الدكتور ده

عمر : سالت على دكتور اطفال وقالولى ان ده شاطر جدا ادينا هنجرب


خلصو غدا وجهزو نفسهم ونزلو قبل معاد الدكتور بفتره بسيطه

وصلو عند الدكتور ومستنين دورهم المكان زحمه جدا والكل بيشكر فى الدكتور وده طمنهم شويه

وبعد وقت طويل اخير اجه دورهم ودخلوا عن الدكتور اللى استقبلهم بابتسامه مجمله

الدكتور : اهلا وسهلا اتفضلوا ايه المشكله

بصت "اريچ" بقلق ل"عمر" اللى بيطمنها بهزه من راسه وانها تتكلم

اريچ : بصرحه يا دكتور ابنى عنده 6 شهور وانا حساه مش طبيعى كده وان فيه حاجه

الدكتور : حاجه زى ايه كملى من فضلك

اريچ : انه مش مركز معايا و مش سمعنى وان ممكن مش شايفنى كمان قلة حركته

الدكتور: تمام خلينى اشوف

بعد مافحصه الدكتور وبدء يكتب فى ورقه وادها ل"عمر"

الدكتور: دى شويه تحاليل واشاعه هتتعمل ولما تطلع ان شاء الله هنعرف فى ايه

عمر: حضرتك شايف حاجه، قلقان من حاجة

الدكتور: بصراحه ظهرى مفيش اى حاجه فهنلجأ للتحاليل والاشعه وتجبهالى اول متطلع على طول

عمر: تمام شكرا يا دكتور

وبعد مخرجو اريچ: هو ايه اصله ده يعنى ايه الكلام اللى قاله

عمر: هنستنا التحاليل والاشعه وهى هتبين كل حاجه

اريچ بخوف وهى بضم " زين" لحضنها اكتر: ربنا يستر

عمر وهو ميقلش خوف عنها: يارب

ونزلو راحوا معمل التحاليل وعملوا التحاليل المطلوبه والاشعه كمان وكام يوم على مالنتيجه تطلع

وصلوا بيتهم متاخر جدا ومهدودين راحت"اريچ" تنيم "زين" وسمعت تلفون البيت بيرن راحت ترد


خلص الفصل نكمل الفصل الجاى


وايه توقعتكم

فقدنا الأمل


الفصل الثالث


كانت قلقانه جدا بتكلم بنتها تلفونها مقفول و "عمر" مش بيرد والبيت كمان اتكلمت كام مره مفيش رد 

القلق والخوف ملوها والشيطان مستغل اللحظه وبيصورلها ابشع ما ممكن يحصل 

كمال : لسه برده محدش رد 

فاتن : لا لسه وانا خلاص فاض بيا وبتخيل حاجات تكون حصلت ااه ربنا يستر 

كمال : هما اتأخروا اوى و"حنين" نامت هيجوا يخدوها امته دول ربنا يستر وميكنش فى حاجه حصلتلهم 

فاتن : يارب انا خلاص تعبت من الانتظار انا هرن تانى على البيت 

وفعلا المره دى اللى"اريچ" ردت فيها 

اريچ : الو 

فاتن بقلق : الو "اريچ" انتم فين كل ده يابنتى قلقتينى عليكم انتم كويسين

اريچ : ايوه ياماما كويسين الحمدلله

فاتن : انا بكلمك من بدرى تلفونك مقفول و"عمر" مش بيرد قلقتونى عليكم 

اريچ وهى بتجيب التلفون من الشنطه جنبها: ايوه فعلا التلفون مقفول وانا مختش بالى و تلفون "عمر" معايا  فى الشنطه اهه ومسمعتوش ايه ده ياخبر ده كان صامت وفعلا انتى رنيتى كتير جدا معلش ياماما حقك عليا 

فاتن بعد مهدت شويه: حصل خير طمنينى عملتم ايه عند الدكتور 

اريچ : طلب تحاليل واشعه ورحنا عملنها ولسه النتيجه هتطلع بعد يومين وهنودهاله نعرف فى ايه 

فاتن : طب تحاليل ايه دى طلبها على اساس ايه 

اريچ : هو بيقول ظهرى مفيش حاجه فعلشان نطمن اكتر طلب التحاليل دى 

فاتن : خير يابنتى ان شاء الله طب ياله روحى نامى ومتقلقيش على "حنين" هى نامت من بدرى

اريچ : والله يا ماما انا ماشيفه قدامى هروح هنام على طول تصبحى على خير 

فاتن : وانتى من اهله ياحبيبتي مع السلامه وقفلت معاها

**********★**********★**********

عدا كام يوم ونتيجه التحاليل ظهرت

و"عمر" جبها وهو و"اريچ" عند الدكتور دلوقتى

دخلو لدكتور ورحب بيهم

عمر : دى التحاليل اللى حضرتك طلبتها

خدها منه الدكتور وبيشوفها وطول

اريچ بقلق : التحاليل كويسه يادكتور قلقتنا

الدكتور : بصراحه مش عارفه اقولكم ايه انا من رايى تعرضوه على دكتور مخ واعصاب انسب لحالته هو اللى هيقدر يفدكم اكتر

عمر : حضرتك شكك فى حاجه

الدكتور : بصراحه انا شاكك ان يكون عنده (ضمور فى المخ)

اريچ بصدمه : ايه حضرتك متأكد

الدكتور : علشان كده انا بقولكم ان لازم دكتور مخ واعصاب يشوفه وياريت يكون تخصص اطفال

وهما في صادمه مش عرفين يتصرفوا "اريچ" حضنه "زين" جامد جدا ومش بتبعده عنها خالص والدموع بتنزل من عنيها بصمت وعقلها رافض يصدق وبتبص ل "عمر" اللى ميقلش عنها فى الصدمه

خرجوا من عند الدكتور  


اريچ بدموع : هنعمل ايه يا "عمر" انا قلقانه اوى كلام الدكتور مخوفنى

عمر بيحاول يدارى قلقه وخوفه : ماتقلقيش انا مش هسيبه وهوديه لاكبر دكاتره متقلقيش

اريچ بدموع : يارب متخسرنيش فيه واعفهولى يارب

عمر : يارب يالا بينا نروح دلوقتى ونشوف دكتور تانى يكون كويس

اريچ : تفتكر يكون الدكتور غلط فى التشخص

عمر : هنشوف لما نروح لدكتور تانى ونشوف هو كمان هيقول ايه ولو الأمر أتر هنروح لغير متقلقيش 


وفعلاً "عمر" راح لدكتور واتنين وتقريباً نفس الكلام (ضمور فى المخ) وراحة كمان لدكتور مخ و اعصاب بدل الدكتور تلاته واربعه وخمسه وميأسش خلص

وده دكتور من ضمن اللى راحلهم


عمر : دى كل التحاليل والأشعة اللى عملنها والروشتات واللى ماشين عليها

الدكتور : وايه كمية الدكاتره دى كلها هو انتى تمشى مع دكتور ميعجبكش تغيره

عمر : يمكن عندى امل ان دكتور يقولى فى علاج ونقدر نعالجه

الدكتور : حضرتك ده عنده (ضمور فى المخ) مش اى حاجه

عمر : يعنى ايه مفيش أمل خالص

الدكتور : للأسف المرض ده ملوش علاج كل الحكايه مسالت وقت ويموت

دلوقتي هو لسه مكملش سنه ونسبه وفاته فيها اكيد وأن متوفاش خلال الفتره دى هيتوفه وهو عنده ١٤ أو ١٥ سنه وادعى أن ربنا يرحمه لأن هيتبهدل كتير وانتم كمان

فى السن ده انتم بتعرفون تشيلوه بتتعملو معاه لكن لو كبر هتبقى الحركه بيه صعبه لان هو عايز رعايه خاصه وعلاج طبيعي على طول علشان عضلت القلب متقفش يعنى الموضوع مش سهل وبصراحه اكتر مفيش أمل خالص وحتى لو حضرتك عندك امكانيه وبتعالجه ومستسلمتش مش هيكون نتيجه شفاه مضمونه وزى مقولتلك هو هيتوفه سواء دلوقتي أو لما يكبر


كل ده و"اريچ" عباره عن دموع نزله من عينيها فى صمت وكل كلمه الدكتور بيقولها بتموتها بالبطيء

"عمر" مصدوم من الحقيقة اللى كان بيحاول يتجاهلها أو متوقعش أن ممكن يكون فى دكتور يقولهاله بالشكل ده وان يعيش صدمه فقدان ابنه


الدكتور : أنا آسف على اللى بقوله لكن هى دى الحقيقه لان أنا شيفك عندك أمل فى علاجه

عمر : أمل ايه بقى ما البركه فى حضرتك خلاص احنا (فقدنا الأمل)اللى كان عندنا 

اريچ بدموع : انت ليه بتقول كده حرام عليك طب خلينا نحاول بس متقولش كده

الدكتور : للأسف دى الحقيقه ولازم تصدقوها

خرجوا من عند الدكتور مش شايفين ولاحاسين باللى حوليهم من صدمتهم

اربچ بدموع وانهيار : يعنى خلاص هنخسر ابننا وهيموت

عمر : أنا مش هسيبه كده وهفضل اعمله علاج طبيعى وهنروح لدكتور تانى ومش هقصر معاه فى اى حاجه هيحتاجها

اريچ : وبكده مش هيموت وهيفضل معانا 

عمر : ارجوك يا "اريچ" متزودهاش عليا أنا مش حمل كلمه كمان 


وخلص الفصل نكمل الفصل الجاى


وايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل الرابع


خلاص فاض بيه وكل حاجه زى ماهى ومستمرين يعرضوه على دكتوره تانى والعلاج الطبيعي مستمر مبيقفش


وفى يوم كان قاعد مهموم وعايز يفضفت مع حد مفيش غيرها بير اسراره افتكر كلامهم مع بعض وحشته جدا وعايز يكلمها


فلاش باك

كان قاعد سرحان 

ناديه وهى بتضربه بالمخده : سيدى ياسيدى اللى واخد عقلك يتهنا بيه 

عمر بعد مارجع لارض الواقع وبيستحلف لها : ااه فى ايه يابرده 

ناديه : سرحان فى ايه قولى وانا مش هقول لحد 

عمر : لا والله ....هو انا عبيط علشان اقولك 

ناديه : هو بقى كده طب والله لقول لابوك ويجوزك البت "دينا" بنت عمك وتلبس بقى 

عمر : اه يارزله بقى كده ده انا حتى اخوك 

ناديه : اه كده ودلوقتى اخوك لا يا استاذ انت لازم تقولى مين اللى سرحان فيها كده 

دخلت عليهم امهم 

حبيبه الام : مالكم ياولاد قاعدين كده ليه 

ناديه : اهى جت ست الحبايب تعالى احضرى الاعتراف بتاع ابنك 

حبيبه : اعتراف ايه ،ايه اللى بيحصل 

ناديه : تعالى اقعدى بس وبصت ل "عمر" هه قول بقى مين اللى شغله بالك  وايه علاقتك بيها 

عمر : انتى كده بتسيحلى ماشى 

ناديه : اسيح ايه دى ماما اللى من غيرها مش هتقدر تعمل اللى انت عايزه ياله قول بقى 

حبيبه : هى ايه الحكايه انا مش فاهمه حاجه  

ناديه بغمزه من عنيها : ابنك شكله طب ولا حد سما عليه 

حبيبه : بسم الله فى ايه يابنى متقلقنيش عليك 

عمر : مفيش حاجه ياست الكل انتى مش عارفه رزالت بنتك 

ناديه باعتراض : الله طب والله انت شكل فى وحده مظبطاك هه ايه

رايك بقى 

حبيبه : ايه اصله الكلام ده 

عمر : واطي صوت الله يهدك هتفضحينى 

ناديه : اهه شفتى احكى بقى 

عمر : احكى ايه مفيش حاجه تتحكى 

ناديه : هى مين اسمها ايه تاريخ حياتها ياحبيبى 

عمر : انا عرفتها من الجامعه اسمها "اريچ" بنت محترمه جدا 

ناديه بلقم : وهى لو محترمه زى مبتقول كانت اتعرفت عليك 

عمر : اخبطك بحاجه اطمنى ياختى هى اصل مش معبرانى كل اللى بينا سلام عليكم ،مساء الخير ،ازيك وبس 

ناديه بتفكير : لا شكلها محترمه فعلا 

حبيبه : وانت ياحبيبى ناوى على ايه 

عمر : بصراحه يا ماما انا بحبها وعايز اتقدملها 

حبيبه بحب : اللى فى الخير يقدمه ربنا ياحبيبى المهم سعاتك 

ناديه بجديه : تفتكرو بابا هيوافق 

عمر : وميوفقش ليه هو اكيد مش هيقف قدام سعاتى 

ناديه : بس متنساش ياخفيف ان بابا نفسه يجوزك "دينا" 

عمر : "دينا" دى ايه ، هى بنسبالى زيك كده بظبط عمرك شفتى حد بيتجوز اخته 

ناديه : بس هى مش اختك 

عمر : بقولك ايه نقطينا بسكاتك متقفلهاش فى وشى ،هو هيجوزنى غصب عنى ولا ايه 

حبيبه : متقلش كده ياحبيبى ان شاء الله خير 

عمر : يارب ياماما ،بس حولى تلمحيله كده ان فى بنت انا معجب بيها وعايز اتقدملها ،وان شاء الله المره الجاى لما اجى نتفق على كل حاجه 

ناديه بمشغبه : ياخوفى يابدران 

عمر : انتى مش هتتلمى غير لما اضربك 

ناديه : واهون عليك وده مش لمصلحتك علشان هتحتاجنى كتير اووى الفتره الجاى 

عمر بتوعد : ااه ياحيوانه ان كان ليك حاجه عند الكلب اتفخس عليك


باااااك


متردتش لحظه ورفع سماعه التلفون يكلمها هى اكتر حد محتاجه فى اللحظه دى

ردت عليه بمشغبتها وكل حب

 

ناديه : اهلا بالى معتش بيسال علينا

عمر : وحشتينى اووى يالمضه ووحشنى الكلام معاك

ناديه : انت كمان  ياحبيبي  عامل ايه و"اريچ" والولاد عاملين ايه

عمر بحزن : كويسين الحمدلله

ناديه بقلق : مالك يا"عمر" ماله صوتك ايه اللى مديقك ياحبيبي

عمر : مفيش حاجه وحشتينى وعايز اسمع صوتك فيها حاجه دى

ناديه : عليا الكلام ده هو انا مش عرفاك

عمر : متشغليش بالك

ناديه : ايه اللى بتقوله ده ازاى مشغلش بالى اتكلم ياحبيبى فيك ايه هتخبى عنى برده

عمر خلاص مش قادر وعايز يفضفك معاها

عمر : اااه يا "ناديه" انا تعبان اووى ومش حمل اللى بيحصل ده كله

ناديه بخوف وقلق : ايه اللى حصل انت متخانق مع "اريچ"

عمر : ياريت كان ده اللى حصل

ناديه : طب فى ايه وقعت قلبى

عمر : "زين" بيروح منى تعبان اووى وانا مش قادر اعمله حاجه

ناديه : ماله كفله الشر حصله ايه

عمر : دخت بيه عند الدكاتره ومش عارف فيه ايه كل واحد بكلام شكل

ناديه :  ايوه انا مفهمتش حاجه ايه اللى حصله بظبط

عمر : الدكتور بيقول انه عنده.........(دمور فى المخ)

ناديه بصدمه :  ايه طب ازاى

عمر : معرفش بيقول نقص اكسجين ساعه الولاده

ناديه : طب وده ايه اضراره

عمر : المخ هو اللى مدمر يعنى هيقصر على كل حاجه الحركه والمشى والكلام كله كل حاجه والولد اتبهدل علاج طبيعي

ناديه بحزن ودموع : ااه.... قلبي عليك يااخويه وعلى حرقت قلبك ياحبيبي طب وهتعمل ايه

عمر : مش عارف يا"ناديه" مفيش امل وانا صرفت عليه كتير جد ومفيش اى تحسن وانا معتش معايا فلوس كفايه تكفى مصاريفه والعلاج الطبيعي أللى بيتعمله كل يوم والتانى ده

ناديه : طب ايه رايك تيجى هنا يومين تغيروا جو وممكن بابا يساعدك

عمر : أنا مش عايز احتك بيه فى حاجه زى دى

ناديه : ايه اللى بتقوله ده بس يا"عمر" مهما كان ده ابوك وحفيده ده اللى تعبان اكيد مش هيقف يتفرج عليه وهو فى حالته دى

عمر بيأس : مش عارف يا "ناديه" سبيها بظروفها

ناديه : لامته يعنى يا "عمر" دورها فى دماغك واحنا منتظرينك هنا فى اقرب وقت وان شاء الله خير


وخلص الفصل نكمل الفصل الجاي


وايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل الخامس


كانت فى مكانها المعتاد من اخر فتره و"زين"في حضنها و"حنين" بتلعب جنبها ومش حاسه بيها اصلا وده أصبح حالها


حنين وهى بتنادى عليها وبتحركها باديها : ماما يا ماما ردى عليا

اريچ بتوهان : فى ايه ياحبيبتي

حنين : أنا بنادى عليك بقالى شويه مش بتردى

اريچ : معلش ياحبيبتي مختش بالى عايزه ايه

حنين : أنا جعانه عايزه اكل

اريچ : حاضر هنيم "زين" مكانه وهجبلك تاكلى

حنين وهى بتبوس اخوها وبطبطب عليه : هو "زين" هيموت ياماما وخلاص مش هيكون موجود ولا هنشوفه تانى

اريچ بخضه وهى بتسمع كده من بنتها وازاى بتتكلم على الموت : انتى جبتى الكلام ده منين

حنين : سمعتك وانتى بتكلمى تيته وبتقوللها أنه خلاص هيموت


خدتها "اريچ" فى حضنها ودموعها نزلت ومش عارفه تقولها ايه

وازاى هتقولها أن اخوها مش هتشوفه تانى لحقها "عمر" اللى كان خارج من الاوضه وسمعهم وراح قاعد جنبهم


عمر وحاول يلطف الجو واخد "حنين" فى حضنه : بتعملوا ايه ياحلوين

حنين : مش بنعمل حاجه ماما كانت هتعملى اكل

عمر بمنغشه : انتى عارفه مين كان بيكلمنى من شويه هتفرحى اوى لما تعرفى

حنين بفضول : مين ...

عمر : عمتو "ناديه"

حنين : بجد دى واحشتنى اوى

عمر : وانتى كمان وحشتيها اوى وعايزه تشوفك ايه رايك نروحلها

حنين بفرحه : بجد هنروح عندها ايوه ايوه هااااااهاااا

عمر : روحى بقى العبى لحد ماما تعملك الاكل لما اعرف ايه رايها 

حنين : وافقى ياماما علشان خاطري أنا عايزة اروح وسبتهم وراحت تلعب

اريچ : احنا فعلا هنروح

عمر : بفكر نروح نغير جو هناك ونرتاح شويه ولا ايه رايك

اريچ باستسلام : مش هتفرق هناك زى هنا واحد

عمر بنرفزه : وبعدين معاكى انتى هتفضلى كده لامته انا تعبت ومفيش حاجه فى ايدى اعملها انتى شيفانى قصرت فى حاجه او اتأخرت فى حاجه من نحيت "زين" رودى عليا وقوليلى انتى عامله فى نفسك كده ليه

اريچ بدموع وانكسار : انت عايزنى اعمل ايه وانا شايفه ابنى بيموت قدام عينى ومش عارفه اعمله حاجه ايوه انت مقصرتش ورحنا بدل الدكتور عشره بس انا ام وقلبى محروق على ابنى ومحدش حاسس بيا

عمر : انتى بس اللى مرضه مقصر فيك وانا مش حاسس بيك ولا قلبى محروق على ابنى امال بعمل كل ده ليه انا اللى كل مابسمع صوته بحس بعذابه وبكون مقهور عليه طب انا فى ايدى ايه اعمله ومعملتوش قوليلى اعمل ايه وانا اعمله

اريچ بدموع : متعملش حاجه خلينا كده قاعدين نتفرج عليه وهو بيموت

عمر : وهو انا قصرت انا مسبتوش ومش هسيبه ولا هتخلي عنه وهفضل اعلاجه لاخر نفس فيه

اريچ باستسلام وقعدت على الكنبه بيأس : "عمر" انا تعبت ومش حمل اللى بيحصل معانا ده هو ليه ربنا بيعقبنا العقاب ده هو احنا وحشين او عملنا حاجه تستاهل العقاب ده

عمر وهو بيقعد جنبها وبيخدها فى حضنه : متقوليش كده ياحبيبتى ده ابتلاء من ربنا واحنا رضين بيه ومش معترضين وصبرين على قضاءة ويمكن ربنا ابتلانا بيه علشان نلجاله اكتر وندعيله

اريچ : لا اله الا الله_ اللهم لا اعتراض _ استغفر الله العظيم يارب

عمر : ايوه كده وحدى الله ملناش غيره فى محنتنا دى احنا محتاجين نقوى بعض ومتكونيش كده اتمسكى شويه والله انا حاسس بيك ومقدر كل حاجه بس زى ماانتى شايفه مفيش حاجه بايدينا

اريچ : عارفه بس مش بأيدى

عمر : خلاص بقى بلاش كلام فى الموضوع ده دلوقتى وقومى خلينا نعمل حاجه ناكلها "حنين" هتيجى بغويرها دلوقتى وتقول فين الاكل اللى طلبته

اريچ بستسلام : حاضر هنيم "زين" مكانه وهاجى

حول "عمر" يخفف عنها ويساعدها فى تجهيز الاكل


لو فضل "عمر" يخفف عنها ويساعدها عمره ماهيقدر يخليها تتعيش مع الوضع او انها تتقبل موت ابنها فى اى وقت ايوه دى حكمت ربنا وقداء وقدر بس دى ام هترفض الوضع ده ،ده ابنها وعاش معاها واتعيشت معاه كل حالاته فمش هيكون وضع عادى خالص

ده لو ام حامل وطفلها اتوافى قبل ميتولد بتزعل عليه مابالك بالى عاش فتره معاها هيكون وضعها ايه (ربنا ميكتبها على حد ابدا ولا يعيش نفس التجربه)


راحت "اريچ" تنيم "زين" حطته فى مكانه وفضلت تبص عليه ودموعها بتنزل بصمت بتودع ابنها وخايفه من يوم الفراق


خرجت "اريچ" لقت "عمر" بدأ فى تجهيز الاكل وبدأت تساعده وبتحاول على قد ماتقدر تكون متماسكه على الاقل قدامة

وجهزه الاكل وبدأه ياكلو فى هدوء وشويه من منغشت "حنين" ليهم


وعدت الليله وبدء يستعدو لسفر لزيارة اهل "عمر"

ياتره ايه اللى هيحصل هناك


هنعرف الفصل الجاى


ايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل السادس


كانت قاعد بتعيط بحرقه و"ناديه" جنبها بتحاول تهدياها

ناديه : خلاص بقى ي ماما هو انا بقولك علشان تعيطى

حبيبه : ااه عليك يابنى امال عايزانى اعمل ايه وانا ابنى قلبه محروق على ابنه وازاى جاله قلب انه ميقلناش كل الفتره دى بقى كده هونا عليه وكل مانكلمه يقول كويسين مفيش حاجه وهوه وياحبه عينى شايل فى قلبه وساكت

ناديه بدموع خفيفه فى عنيها : امال لو كنتى سمعتيه وهو بيتكلم كنتى عملتى ايه ده انا يدوب بحكيلك بس انا قلبى كان بيتقطع مع كل كلمه بيقولها

حبيبه : وهيعمل ايه هيجى زى مقولتيله ولا لاء لو مجاش انا اللى هروحله

ناديه : معرفش ياماما هو قالى هشوف

الحاج عبد القادر من وراهم : مالك ياحجه فى ايه كفال الشر وهتروحى فين كده

حبيبه : ااه ياحج تعالى شوفى ايه اللى حصل واللى احنا فيه

الحاج عبدالقادر : خير يارب

الحاجه "حبيبه" زادت فى عياطها ومقدرتش تتكلم ادخلت "ناديه"

ناديه : مش خير خالص يابابا "زين" ابن "عمر" تعبان خالص بقاله فترة

الحاج عبدالقادر : وعلشان تعبان شويه امك تعمل كل ده كلها كام يوم ويبقى كويس

ناديه بدموع : لا يابابا هو تعبان من زمان وللاسف مش هيبقى كويس مرضه ملوش علاج

الحاج عبدالقادر بصدمه : ازاى ده يعنى ايه ملوش علاج نسفره بره يتعالج

الحاجه حبيبه : صحيح ياحاج هتسفره يتعالج

الحاج عبدالقادر : ايوه طبعا ولو هيسافر اخر الدنيا هسفره

ناديه بدموع : صدقنى يابابا مفيش امل لو عمالنا ايه هو نصيبه يفارقنا دلوقتى او بعدين

الحاج عبدالقادر : يعنى ايه الكلام ده الوالد هيروح مننا واخوكى فين وازاى منعرفش حاجه زى دى كلميه وخليه يجى

ناديه : انا فعلا قولتيله يجى بس معرفش هيجى امته


**********★**********★**********

جهز "عمر" و"اريچ" كل حاجه هيحتاجوها معاهم خلال فتره تواجدهم عنده اهله

و"عمر" كلم "ناديه" وقالها انهم فى الطريق ليهم


عمر سايق العربيه والطريق طويل جدا : انتى كويسه ياحبيبتى

اريچ : انا كويسه يا"عمر" وبطل تسألنى كل شويه اذا كنت كويسه ولا لاء

حنين : لسه كتير يابابا انا تعبت من الطريق

عمر : خلاص ياحبيبتى قربنا خلاص خمس دقايق بظبط وهنوصل

اريچ : ان شاء الله

عمر : هو "زين"  نايم

اريچ : ايوه اخد الرضعه ونام

عمر : جبتى كل العلاج بتاعه ممكن منلقهوش موجود هنا فى اى صيدليه

اريچ : لا متقلقش جبت كل حاجه تخصه


وفعلا خلال خمس دقايق كانو وصلوا

ونزلو من العربيه ودخلو البيت وكان فى استقبالهم الحاجه "حبيبه" اللى خدت ابنها فى حضنها وفضلت تعيط

و"ناديه" اللى راحت سلمت على "اريچ" كل حب

و"حنين" اللى راحتلها جرى و"ناديه" اشتالتها وبتبوس فيها

وراحت نحيت امها : خلاص بقى ياماما هو فى ايه

قدرت تفكهم من بعض وسلمت على اخوها واخدت "زين" من "اريچ"

ناديه : انا هروح انادى بابا

"عمر" كان هيوقفها ياخد"زين" بس امه مسكت ايده وهزت راسها بمعنى سيبه معاها

راحت "ناديه" فى اتجاه الاوضه اللى موجود فيها ابوها خبطت ودخلت

كان قاعد مش واخد باله من اللى معاها

الحاج عبدالقادر كلمها من غير ميرفع راسه : خير يابنتى

قربت منه "ناديه" وبتقرب منه "زين"

ناديه : سمى يابابا

انتبه ليها الحاج عبدالقادر وفتح ايديه : بسم الله ماشاءالله

اخده فى حضنه وطبطب عليه : ااه ياحبيبى يابنى

وبص على "ناديه" وبكل حزن وانكسار : ده ملاك يابنتى مش هيطول ده مش مكتبلنا

ناديه بدموع : هو ميغلاش على اللى خلقه بس صعبه اووى يابابا ربنا ميكتبها على حد ابدا

الحاج عبدالقادر : اخوك فين

ناديه : قاعد بره وماما مصدقت مسكت فيه مش سيباه ابدا

خدت "زين" منه وقام سند على عصايته اللى مبتفرقوش ابدا وخرج لابنه

اول ما "عمر" شاف ابوه قام واقف وراح اتجاهه وسلم عليه وحضنه

عمر :ازيك ياحاج وازى صحتك

الحاج عبدالقادر : ازيك يا ولدى

قربت "اريچ" هى كمان تسلم عليه

اريچ : ازى حضرتك يابابا

الحاج عبدالقادر : ازيك يابنتى حمدلله على سلامتكم

كانت الحاجه "حبيبه" قاعده و"حنين" فى حضنها ومش سيباها

حنين : يا تيته سبينى بقى علشان اسلم على جده

الحاج عبدالقادر : ياسلام عليكى ياحاجه ماتسيبها شويه تجى تسلم عليا

الحاجه حبيبه : بقى كده ماشى روحى سلمى على جده وتعالى تانى

اول مسابتها جرى عليه يشلها وحضنته

حنين : جده حبيبى وحشتنى اوى

عمر : براحه يا "حنين" على جده مش كده

الحاج عبدالقادر : سبها برحتها يابنى ، وانتى كمان ياحبيبه جده وحشتينى اوى  ايه الحلاوه دى هو انتى كل ماهتكبرى هتحلوى زياده ده احنا كده هنخبيكى

حنين : براحه انت ياجده هطفعصنى

ضحكوا كلهم عليها

اريچ : بطلى يابنت لماضه

الحاج عبدالقادر : سبوها براحتها هى تعمل وتقول اللى هى عايزاه

عمر : ايوه ياستى مين قدك

الحاجه حبيبه : بسم الله ماشاءالله دى زى القمر شبهك يا "اريچ" بظبط

اريچ : فعلا ماما بتقول وانا فى سنها كنت شبها اوى

ناديه وهى شايله "زين" بتحاول تشغله : ربنا يحفظها ويبارك فيها يارب اما "زينو" حبيب قلبى ده شبهى انا مش كده ياواد دى حلوتى انا مش جايبها من بره

الحاج عبدالقادر : بقى انتى حلو كده ده لو انتى شبهه مكناش قعدنا فى البلاد دقيقه واحده من الخطاب اللى هيجو يخطبوكى

ناديه بصدمه مصطنعه : بقى كده يابابا يعنى انا وحشه وعلى فكره انا اللى رافضه الجوازى بمزاجى

الحاجه حبيبه : ايوه طبعا انتى هتقوليلى يقطع الجواز وسنينه

كانت "اريچ" بتحضر راضعه ل "زين" وجهزتها

ناديه : هاتى يا "اريچ" اعطهاله

اريچ : خدى بس خلى بالك واستنى لما تبرد اديهاله

ناديه : حاضر

فضلوا يتكلموا و"ناديه" بدأت تدي  "زين" الرضعه وفجأه

"زين" شكله اتغير وشه بدء يزرق وشنق

ناديه اتخضه : الحقنى يا"عمر" وهو عمل كده ليه

قامو كلهم بخضه يلحقوه


خلص الفصل نكمل الفصل الجاى


وايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل السابع


دى مش اول مره يحصله حاله تشنج بس "ناديه" اول مره تشوفه كده ومش عارفه تتصرف عطته ل "اريچ" بسرعه اللى بدأت تدلك فيه وتتعامل معاه


ناديه بخوف : هو عمل كده ليه والله انا مكنتش اقصد ومعرفش حصل كده ازاى

اريچ : اهدى ياحبيبتى محصل حاجه هو بيحصله كده على طول متقلقيش

الحاجه حبيبه : ما دكتور يشوفه ده لقدر الله ممكن يحصله حاجه

عمر : اطمنى يا امى الدكتور شافوا وقالنا ازاى نتعامل معاه لما تحصله

الحاجه حبيبه : حبيبى يابنى ربنا يشفيه ويزيح عنه

اريچ : يارب. ياماما... يارب

الحاج عبد القادر : بس كده غلط عليه يابنى ولازم دكتور كويس يشوفه

عمر : مفيش فايده يا بابا روحنا لبدل الدكتور عشره وكلهم تقريبا نفس الكلام ملوش علاج هنا

الحاج عبد القادر : طب فين فين ويروح يتعالج حتى لو فى اخر الدنيا

عمر بيأس : مفيش فايده من كل ده المرض ده معروف نهايته ايه

اريچ : نحاول تانى يا "عمر" يمكن يكون فى المره دى

عمر : مش عايز ندى امل تانى ونفوق على صدمه احنا كلنا عرفنها والله لو فى امل لو 10% هتمسك فيه ومش هستسلم

اريچ بستسلام : معاك حق بس انا بحاول اتمسك بأى حاجه

عمر : عارف والله وعلشان كده مش عايز اصدمك اكتر

الحاجه حبيبه وهى بتقرب على اريچ : هو عامل ايه دلوقتى

اريچ : الحمدلله احسن

الحاجه حبيبه : ارتاحوا شويه على منجهز الاكل وناكل سوا

سبتهم الحاجه "حبيبه" وراحت تجهز الأكل هى و"ناديه"

حضرو الاكل واكلوا وفضلوا سهرانين مع بعض شويه وفى الاخر وكل واحد طلع ينام

**********★**********★**********

الفجر إذن كان الحاج "عبدالقادر" على سجادة الصلاه بيصلى هو والحاجه "حبيبه"وبيدعى ربنا من كل قلبه "يارب هات المخبى لطيف يارب"

خلص صلاه وقام وبيستعد يخرج من الاوضه

الحاجه حبيبه : رايح فين يا حاج فى الساعه دى

الحاج عبدالقادر : نازل تحت شويه أشم شويه هوا مش قادر اقعد هنا

الحاجه حبيبه : انت منمتش خالص ناملك شويه وبعدين انزل

الحاج عبدالقادر : بقولك مش قادر انا نازل ناميلك انتى شويه

وسبها ونزل قبل ماتقول حاجه وقعد فى جنينه البيت

**********★**********★**********

أما عند "اريچ" و"عمر" اللى مش قادرين يناموا خالص من "زين"

عمر : اخير نام اهو ارتحيلك بقى شويه وخلينا ننام قبل ميصحه انا مش شايف قدامى

اريچ : انا مش عارفه هو مالوا بس عامل ليه كده

عمر : هتلاقيه من تغير المكان والجو عليه بس، مفيش حاجه

اريچ : ممكن طب خالينا ننام شويه خلاص ده النهار هيطلع

وراحوا على السرير يناموا "عمر"حط رأسه نام على طول و"اريچ" كمان بس معدش كتير و"زين" بدء يعيط ويدايق وصحا "اريچ"

اريچ : ايه بس يابنى انت لحقت ده معداش ربع ساعه

وبدأت تشيله وتحاول تسكته بس هو مش بيسكت خالص

اريچ : وبعدين بقى انت كده هتصحى بابا وهو لسه نايم ايه رايك ننزل تحت نشم شويه هوا ونسيب بابا ينام برحته

وفعلا خدته ونزلت وراحت على الجنينه وشافت الحاج "عبدالقادر" قاعد فكرت ترجع احسن وقبل متتحرك شافها الحاج "عبدالقادر" قام مخضوض وراح نحيتها

الحاج عبدالقادر بخوف : خير يابنتى ايه اللى منزلك دلوقتى الولد كويس

اريچ : خير مفيش حاجه "زين" بس مش راضى ينام و"عمر" لسه نايم من شويه فقولت ننزل هنا شويه علشان منقلقش وينام برحته

الحاج عبدالقادر بعد مرتاح : طب الحمدلله تعالى اقعدى الجو حلو هنا وشويه والشمس تطلع

اريچ: مش هنديقك و"زين" عمال يزن كده

الحاج عبدالقادر بلطف : لا مش هديقونى وبعدين الواد ده بيزن ليه كده

اريچ : مش عارفه ماله كده مبطلش زن طول الليل

الحاج عبدالقادر : طب هاتيه كده

وبدأ يخده منها بشويش بسم الله مالك بس فى ايه الناس دى مزعلينك ولا ايه

خده فى حضنه وبدأ يطبطب عليه ويقرا قرآن وبدأ "زين" فعلا يهدأ بين ايديه وينام

اريج : ايه ده ،ده هدى خالص وبينام

الحاج عبدالقادر : الحمدلله القران علاج لكل حاجه هو لما سمعه رايحه

اريچ : انا بقرأ له على طول بس حضرتك ماشاءالله صوتك حلو ورايحه انا خايفه اخده يصحه تانى

الحاج عبدالقادر : لا سبيه وروحى انتى ارتاحى شويه قبل ميصحه انتى شكلك تعبانه

اريچ : لا مش هقدر انام وهو بعيد عنى انا هفضل جنبكم هنا بس يارب يكمل نوم المره دى

الحاج عبدالقادر : هينام أن شاء الله

اريچ : يارب ، ايه رأيك فى فنجان قهوة سخن دلوقتى

الحاج عبدالقادر : ياريت

اريچ : من عنيا احلا قهوة علشانك

وراحت حضرت القهوة ورجعت وفضلوا يتكلموا مع بعض كتير

"اريچ" ارتاحت جدا مع الحاج "عبدالقادر" وعجبها تفكيره والكلام معاه

واكتشف الحاج "عبدالقادر" قد ايه "اريچ" بنت جميله وهاديه وارتحلها جدا وكان بيتكلم معاها بكل راحه عن "عمر"و"ناديه" وطفولتهم وحياتهم

الشمس طلعت عليهم واللى فى البيت بدأه يصحوا واحد ورا التانى

**********★**********★**********

صحت "ناديه"من النوم راحت على المطبخ لقت الحاجه "حبيبه" يتجهز الفطار

ناديه : صباح الخير يا ست الكل

الحاجه حبيبه : صباح الخير يا حبيبتي ياله حضرى السفره الفطار جاهز

ناديه : هنفطر دلوقتى نستنه شويه على ما "عمر" و"اريچ" يصحوا نفطر من بعض

الحاجه حبيبه : "اريچ" صحت من بدرى ومع ابوكى فى الجنينه

ناديه بتوهان : هى مين دى اللى مع بابا فى الجنينه

الحاجه حبيبه : انتى مسمعتيش بقول "اريچ"

ناديه : "اريچ" وبابا قاعدين مع بعض

هزت الحاجه "حبيبه" رأسها بنعم

ناديه باستغراب : عادى كده ومفيش اى حاجه و"عمر" سيبها كده

الحاجه حبيبه : انا نزلت لقيتهم قاعدين وبيتكلموا مع بعض و"زين" نايم فى حضن ابوكى سبتهم وجيت احضر الفطار

ناديه : هو ايه اللى حصل هى الدنيا حلها اتغير ولا ايه بابا قاعد مع "اريچ" بيتكلموا لا ده حدث تاريخى

الحاجه حبيبه : بطلى رغى وروحى ناديهم خلينا نفطر

ناديه : حاضر

وراحت "ناديه" الجنينه لقيتهم قاعدين وبيتكلموا وبيضحكوا

ناديه : لا انا كده هغير ايه ياسى بابا القاعده الحلوه دي

الحاج عبدالقادر : كانت نقصاك يامجنونه

اريچ بضحك : فعلا كانت نقصاك مكناش هنخلص من جنانك

ناديه : بقى كده ماشي على العموم انا جايه اقولكم الفطار جاهز


ونسبهم يروحوا يفطروه وهنشوف ايه اللى هيحصلهم بعد الفطار


خلص الفصل نكمل الفصل الجاى


ايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل الثامن


صحى "عمر" و"حنين" ونزلوا يفطروا وكانوا كلهم متجمعين وبيضحكوا ومبسوطين

الحاج عبدالقادر : لما تخلص فطارك يابنى تنزل معايا نشوف أحوال البلد

عمر : حاضر يا حاج

حنين : انا عايزه اجى معاكم

الحاج عبدالقادر : بس كده من عنيا ياله بينا

وخرجوا مع بعض

ناديه : مالك يا"اريچ" شكلك تعبانه

اريچ : منمتش طول الليل وحسه أن راسى هتنفجر من الصداع

ناديه : طب قومى نامى شويه

اريچ : مش هعرف انام من الصداع خلينا قاعدين مع بعض شويه

ناديه : تعالى هنا صحيح ايه حكايه القاعده مع بابا دى انا مصدقتش لما ماما قالتلى

اريچ : ابدا ياستى كل الحكايه أن "زين" مكنش راضى ينام وعلشان منقلقش "عمر"خته ونزلت الجنينه لقناه قاعد ولما شافنى اتخض وفكر أن تكون حاجه حصلت ل "زين" وبعدين خده منى وفضل يقرأله قرأن لحد ما"زين"نام فى حضنه وفضلنا قاعدين بنتكلم بس كده

ناديه : انتى هتقوليلى على حضن بابا

فجأة "اريچ" اتخضت

ناديه : بسم الله الرحمن الرحيم فى ايه خضتينى

اريچ : انا هروح اطمن على "زين"

ناديه : هو نايم سبيه ليصحه

اريچ وهى بتجرى على الاوضه : لا انا هشوفه

وصلت الاوضه و"ناديه" وراها

اريچ بخضه : "زين" 

لقته وشه ازرق وشفيفه حمرا ونفسه ضعيف

ناديه بخوف : يا خبر هو ماله

اريچ بدموع وخوف : مش عارفه وبتحركه وتنفخ فى وشه مفيش فايده كلمى "عمر" بسرعه يا"ناديه"

ناديه : حاضر وفعلا بدأت تكلم "عمر" اللى رد على طول

عمر : الو خي....

قطعته ناديه على طول : الحقنا يا "عمر" "زين" تعبان اوى

عمر بخوف : تعبان ماله فى ايه يا "ناديه" رودى عليا

ناديه بدموع : معرفش ماله وشه ازرق ونفسه ضعيف و"اريچ" مش عارفه تعمله حاجه

عمر : انا جاى على طول

الحاج عبدالقادر : خير يابنى فى ايه

عمر : مش عارف "ناديه" بتقول أن "زين" تعبان و"اريچ" مش عارفه تعمله حاجه

الحاج عبدالقادر : استر يارب

وراحوا على طول البيت

قبلته "اريچ" بدموع : الحقنى يا"عمر" "زين"مش عارفه ماله

خده منها وبيحاول يعمل اى حاجه تخلى "زين" يعيط أو يطلع صوت

الحاج عبدالقادر : ياله يابنى بسرعه على المستشفى

راحوا على العربية بسرعه

ناديه : انا هاجى معاكم

عمر : خاليكى يا "ناديه" انتى وماما مع "حنين" متسبهاش لوحدها

ناديه بدموع : طب ابقى طمنا عليه اول متطمن عليه

عمر : حاضر أن شاء الله ادعوله انتم بس

الحاجه حبيبه بدموع : يارب هات العواقب سليمة يارب

راحت "ناديه" ل"حنين" اللى كان وقفه فى جنب بتعيط خدتها فى حضنها وبتمسح دمعها

ناديه بأثر الدموع فى عينيها : بس ياحبيبتى ما تعيطيش

حنين بدموع : هو "زين" ماله هو خلاص هيسيبنا

ناديه : ما تقوليش كده هيبقى كويس و هيرجع لنا بالسلامه أن شاء الله

حنين بدموع : انا بحبه اوى ومش عايزه يمشى ويسبنا

ناديه بدموع اكتر وبتخدها فى حضنها : مش هيسيبنا و هيرجع لنا على طول

حنين بتبعد عنها : توعديني

ناديه باستغراب : اوعدك ب ايه

حنين : أنه هيرجع ويبقى كويس

انصدمت "ناديه" من كلمها هتوعدها بايه بحاجه هى خايفه منها ومش متاكده إذا كان هيرجع ولا لاء

ناديه : مقدرش اوعدك بحاجه مش بايدي وما اقدرش اعملها لكن احنا ممكن نصلى ونقرأ قرأن وندعي له وربنا هيستجاب دعاءنا أن شاء الله تعالى ياحبيبتى

وفضلت معاها مسبتهاش خالص

وفضلت الحاجه "حبيبه" تدعى من كل قلبها أن ربنا ينجيه

**********★**********★**********

أما بقى عند "عمر" اللى لسه واصل المستشفى وبيدور على دكتور ودخل الاستقبال على طول والدكتور بيكشف على "زين" وشكله مش يطمن

اريچ بدموع : ابنى ماله يا دكتور

الدكتور : لازم يروح العنايه فورا ويتركبله جهاز تنفس ويفضل 24 ساعه تحت المراقبه

ونقلوه على العنايه المركزه والوضع مستقرش كتير بدأ يحصل دوشه ودكاتره بيجرو على العنايه ومحدش فاهم حاجه

عمر وقف دكتور : فى ايه يا دكتور ايه اللى حصل

الدكتور : للاسف الوضع مش مستقر

اريچ بانهيار : يعنى ايه ابنى ماله

خرج دكتور تانى جرت عليه "اريچ" بتستنجد بيه

الدكتور : مع الاسف القلب وقف

اريچ بصدمه : يعنى ايه القلب وقف انت بتقول ايه

الدكتور : احنا عملنا اللى علينا دى أرادت ربنا

اريچ بانهيار : لا متقولش كده انا ابنى هيبقى كويس ادخلوه تانى وهو هيفوق متسبوش وتمشى لا انا ابنى ممتش انت سمعنى

عمر حاول يحشها ويهديها : أهدى يا"اريچ" مش كده

اريچ : "عمر" انت سمعت الدكتور قال ايه ده اكيد بيكدب انا ابنى هيبقى كويس مش كده مش هيسبنى هو لسه صغير اوى انا ملحقتش اشبع منه طب يجبهولى أشم رحته واشبع منه الاول

الحاج عبدالقادر واقف مصدوم من اللى بيحصل ورجله مش قادره تشيله قاعد على الكرسى على طول وفضل يردد : لا اله الا الله انا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوه الا بالله

"عمر" مزهول من الخبر هو عارف ان اليوم ده هيجى بس مكنش يعرف أنه هيجى بدرى اوى كده بيحاول يكون متماسك بس مين يقدر يفقد قطعه منه ويكون متماسك وصلب دموعه خنته ونزلت أعلنت عن انهياره وضعفه أنه مقدرش يعمل حاجه لابنه هو ماستسلمش ولا فرت فيه بس أرادت ربنا والمرض اقوه منه

"اريچ" انهارت تمام وجسمها اعلن هزمته وقلبها أعلن انكساره رفضه تسمع الحقيقه وإن خلاص هترجع بتها من غير ابنها قطعه من روحها

طول الوقت فى حضن "عمر" رفضه تبعد عنه لتراجع للواقع المألم

اريچ : احنا هنمشى من هنا امته خليهم يجيبوا "زين" علشان نمشى

عمر بدموع : "اريچ" علشان خاطري بلاش تعملى كده الصدمه كبيره بس انتى موحده ربنا ومنقدرش نعترض على أرادت ربنا

اريچ : صعبه ،صعبه اوى يا"عمر" اوى

عمر : عارف والله عارف بس مش بأدينا حاجه نعملها احنا متخلناش عنه والله عملت كل اللى اقدر عليه

قفل عليها حضنه جامده بيحاول يطمنها


خلص الفصل ونكمل الفصل الجاي


وايه توقعاتكم

فقدنا الأمل


الفصل التاسع والأخير


أما فى مكان تانى


الام قلبها وجعها فى حاجه بتحصل هى مش مرتاحه

كمال : وبعدين معاك انتى مالك كده

فاتن : قلبى مش مطمن حاسه فى حاجه وحشه هتحصل

كمال : يستر يارب ياشيخه اتفائلي خير

فاتن : انت ليه مش مصدقنى طب كلم "اريچ" اطمن عليها هى والاولاد

كمال : انتى عايزانى اقلقها وخلاص

فاتن : خلاص كلم "عمر" أسأله على "اريچ" والاولاد عاملين ايه

كمال بيأس : الله انتى ...، حاضر هكلمه علشان انا ارتاح بدل متفضلى كده طول النهار

وفعلا جاب التلفون وبدأ يكلم "عمر" اللى مردش

كمال : ده مردش ،هرن تانى

فاتن : افضل رن لحد مايرد

رد "عمر" اخير بعد كام مره

عمر بحزن ودموع : الو ...

كمال : ايه يابنى انت مبتردش ليه وبعدين انت مالك فيه ايه انتم كويسين

فاتن لما سمعته قلبها وقع فى رجلها من الخضه وان احساس يكون صح : فى ايه ملهم رد عليا

كمال بعصبية : استنى بس لما افهم فى ايه يا"عمر" الاولاد كويسين "اريچ" كويسه حد من اللى عندكم جراله حاجه مترد يابنى متوقعش قلبى

عمر مش قادر يتكلم قال كلمتين بس : "زين".... اتوفى

كمال بصدمه ودموع : لا حول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه راجعون امته ده حصل يابنى

فاتن بانهيار : فى ايه مين اللى مات ياراجل رد عليا

عمر : دلوقتى،.. احنا فى المستشفى

كمال : خالى بالك من "اريچ" يابنى واحنا هنجلكم على طول وقفل معاه وقاعد على اقرب كرسى

فاتن بدموع : مين اللي مات

كمال : "زين"

فاتن بدموع : انت بتقول ايه ياحرقت قلبك يا بنتي وادينى لبنتى اكون جنبها

كمال : قومى اجهزى ونرحلها على طول

وراحوا يجهزو وفى طريقهم ل"اريچ"


**********★**********★**********

أما عند "ناديه" اللى كانت بتحاول تكلم "عمر" وتلفونه مشغول

الحاجه حبيبه : برده مشغول بيكلم مين ده خلاص كلمى ابوكى وشوفى حصل ايه

ناديه : حاضر هكلم بابا اسأله

وفعلا كلمت الحاج "عبدالقادر" اللى رد بعد فتره

الحاج عبدالقادر : ايوه يابنتى

ناديه : خير يابابا طمنا حصل ايه انا بكلم "عمر" تلفونه مشغول

الحاج عبدالقادر : البقاء لله يابنتي

ناديه بصدمه : ياخبر ...انت بتقول ايه يابابا

الحاجه حبيبه بقلق : خير يابنتى فى ايه

ناديه بدموع : مش خير خالص ياماما "زين" اتوفى

الحاجه حبيبه بدموع : قلبى يابنى

ناديه : هيحصل ايه دلوقتي يابابا هتعملوا ايه

الحاج عبدالقادر : هنخلص الإجراءات اللى هنا وهنيجى ندفنه على طول

ناديه : طيب يابابا واحنا مستنينكم وقفلت معاه

الحاجه حبيبه : هو حصله ايه يا بنتى علشان يموت

ناديه بدموع : معرفش ياماما كل اللى قاله البقاء لله بس معرفش اى تفاصيل


وبعد طول انتظار

وصلوا اخير البيت "عمر" ساند "اريچ" اللى فى عالم تانى

والحاج"عبدالقادر" شايل "زين"

والبيت مليان ناس كلهم قرايبهم وعيلتهم

راحت "ناديه" على طول ل "اريچ" واخدتها فى حضنها

ناديه بدموع : شدى حيلك ياحبيبتى

اريچ : "زين" راح يا"ناديه" راح ومش هشوفه تانى

ناديه : واحدى الله ياحبيبتى ربنا يصبرك يارب

عمر : طلعيها فوق يا"ناديه"وخليك جنبها

ناديه : حاضر تعالى معايا يا"اريچ"

اريچ : فين "حنين" هتهالى

ناديه : طب تعالى نطلع فوق وانا هجبهالك

وصلتها اوضتها و نيمتها على السرير وراحت جابت "حنين" اللى اول ماشفت امها جرت عليها على طول إخدتها "اريچ" فى حضنها وقفلت عليها جامد وبتعيط

حنين : فى ايه يا ماما وفين "زين" ليه مش معاك

اريچ بدموع : ااه ياحبيبتى خلاص "زين" معتش موجود تانى خلاص

حنين : راح فين وخلاص مش هيكون موجود معانا

اريچ : هيكون موجود عند ربنا فوق فى السما

وسندا "اريچ" رأسها على السرير واخدت "حنين" فى حضنها ودموعها بتنزل فى صمت


أما بقى تحت عند الرجاله اللى بيواسو الحاج"عبدالقادر" "عمر" اللى بيحاول يبان متماسك قدامهم

الحاج عبدالقادر اللى بينادى على حد من الموجودين : جبت اللى قولتيلك عليه يابنى

الشاب : ايوه يا حاج جبته

عمر : فى ايه يا حاج ايه ده اللى انت عايزه

الحاج عبدالقادر بحزن :..... بيجيب الكفن

عمر : طب انت قولت لحد يجى يغسله

الحاج عبدالقادر بضعف : متشغلش نفسك يابنى انا اللى هجهزه بنفسى

"عمر" هز رأسه وسكت

ووصل ام "اريچ" وأبوها اللى استقبلهم "عمر"بضعف ونادي "ناديه" واخدت "فاتن" وصلتها لأوضه "اريچ" اللى اول مشافتها رحتلها على طول واخدتها فى حضنها وفضلت تواسيها دخل عليهم "عمر"

عمر بضعف ودموع اخدها فى حضنه : عايزه تشوفى "زين" لآخر مره

اريچ بتحرك رأسها : ايوه عايزه اشوفه وأودعه

عمر : بس توعدينى انك تكونى متماسكة ومتعمليش حاجه

اريچ بدموع : مش هوعدك بس هحاول والله هحاول

ناديه بدموع : بلاش يا"عمر" كفايه اللى هي فيه

عمر : هتشوفه لآخر مره وانا هكون معاها


خدها "عمر" المكان اللى فيه"زين"  ودخلت بشويش وبتحاول تكون متماسكه بس اول موصلت عنده عيونها أعلنت عن بحر دموع

اريچ : خلاص ياحبيبي مش هشوفك تانى هتوحشنى اووى ياقلبى مش هنساك عمرى ماهنساك ابدا حياتي هتكون ناقصه من غيرك مع السلام ياحته من قلبى

وباسته من رأسه وخرجت على طول مقدرتش تقف اكتر من كده (مهما اقول او اكتب مش هقدر اوصف الاحساس ده ) يارب ماتكتبها على حد ولا يعيش التجربه دى 💔💔


عدى الوقت زى ما كل حاجه عدت بسرعه واخد الحاج "عبدالقادر" حفيده وراح يدفنه بايده


فضل "عمر" جنب "اريچ" مسبهاش لحظه واحده وبيهون عليها الوقت وكلهم كانوا حوليها


فضل "عمر" فتره عند أهل اللى كانوا مبسوطين من وجدهم معاهم


والحاج "عبدالقادر" اللى كان كل يوم يستنا "اريچ"علشان يشرب فنجان قهوه من اديها ويستنو طلوع الشمس مع بعض


و"ناديه" على طول معاها وبيضيعوا وقتهم مع بعض


وبعد فتره "اريچ" تعبت وجبولها الدكتور واكتشفوا أنها حامل وقد ايه الخبر ده فرحهم كلهم وده عوض ربنا ليهم

واحده واحده بيتخطوا ازمه فقدان ابنهم (لأن دى سنه الحياه)

وبعد سنه من فقدانهم "زين" جبتلهم "اريچ" احلى بنوته

وسموها "زينه"


وزى ماقلت دى سنه الحياه وكان "زين" لازم يموت لأن مستحيل كان يعيش ويشفى من  المرض اللعين ده


وخلص الفصل وخلصت حكايتى واتمنى انها تعجبكم ومستنيه رايكم

دمتم بخير وعافية

شيزاSh

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close