أخر الاخبار

حكايات سديم الحكايه التانيه



 حكايات سديم

الحكايه التانيه

وكان للقائنا صدفة أن جُمع بين أقدارنا")


إلى عاشقٍ وقع في غرام العيون السوداء، وإلى قلبٍ أهيمَ بإبتسامة الحسناء إليكَ يا فارس الأحلام..)


-كنت عاوز أسأل حضرتك سؤال 

=اتفضل 

-هي الطيارة دى مينفعش تقف؟ 

=نعم؟


نفسه بدأ يعلى وينزل شكله عنده رهاب من الطيران أو أول مرة يركبها. 


-يا أستاذ يا أستاذ أنتَ كويس؟

=ال.. ها.. مش عارف أخد نفس.. الشنطة البخاخة.. 


دا مريض ربو؟ 

سألته الشنطة لونها أي وحاططها فين وجريت أجبلوا البخاخة. 

والحمدلله لحقته وجبتله ماية 

-حضرتك كويس دلوقتي؟ 

=الحمد لله بخير 

-المفروض تخلي بالك والحاجة دي متطلعش من جيبك، كدة استهتار أفرض مكنتش موجودة دلوقتي كنت عملت أي؟ 

=خلاص يا ماما قصدي يا آنسة مش هشلها من جيبي. 


ابتسمت على رده وهو عامل زي الطفل كدة بيسمع الكلام، لطيف قوي لما رجع لبس النظارة بتاعته وفتح اللاب توب وقعد أشتغل، رهاب طيران أي يا جدع أنا اللي عندي رهاب. 


نسيت خالص أن دى أول مرة أركب طيارة وإني كنت خايفة يمكن خوفي من الرهاب أتبدل لـ خوفي عليه؟! 

على واحد معرفهوش!


دلوقتي الطيارة هتنزل وانا أعتبر فرمت أيد اللي قاعد جنبي، واللي هو نفس الشخص شوف سبحان الله!

-أنا..معلش بعتذر

=لا ولا يهمك، هي أول مرة؟

-همم 


وصلت الطيارة أسوان كنت متعودة دايمًا في كل إجازة إني اتفسح في مكان برة، بس عمري ما سافرت بطيارة، نور صاحبتي من أسوان وكانت ساكنة معايا في سكن الطالبات أيام الجامعة ولما خلصنا دراسة بقا تواصلنا سوشيال أو تنزل كل فين وفين القاهرة.

قرىت أروحلها أنا المرة دى، وأهو منها اتفسح.


-سيد شكشك وحشني والله

=أي يا سديم في اييي هو الأسم دا علق معاكي؟

-على أساس مكنتيش بتناديني "بلية"؟!

=عشان بتلبسي زيه الاه 

-الاه!، طب يلا يا أختي


ركبنا العربية وروحنا بيتها كان بيت العايلة واللي كان بيسوق شاب حليوة وهو أخوها كنت هعاكسه بس لا سديم أحنا أتعلمنا كده؟

وبعد سلامات وتحيات وأحضان وخصوصًا إني أول مرة أقابلهم كل كلامنا تلفون أو فيديو 

طلعت فوق في أوضة نور عشان أرتاح شوية.


الأوضة لطيفة زيها بالظبط، وبعد شوية نادوني عشان الغداء.

-منورانا يا سديم يا بتي 

=بنورك يا أمي الواحد فرح أنه قابلكم.

-البلد نورت يا بتي 

=شالله يحفظك يا عمو 


بابا نور كان بيتكلم مع أخوها وإحنا بنشرب شاي في الجنينة برا وقاله 

-الحمدلله في شركة إعلانات كبيرة من مصر اتعاقدت معانا عشان تعمل إعلانات هنا للسياحة وزمان مديرها وصل الفندق دلوقتي!


لما طلعنا بليل علشان ننام كنت مهدودة وكل ما أفتكر ضوفري اللي أتكسر أزعل مش على ضوفري لأ، علي أيد الغلبان اللي أتكسر فيها وأنا بضغط

-يااا يا نور اليوم كان غريب بشكل 

=احكيلي

-...


 حكتلها اللي حصل معايا من أول ما ركبت الطيارة لحد ما ودعته بعيوني.

وكأني بتكلم عن شخص أعرفه من سنين وصفتلها ملامحه بالظبط؟!


عاصم أخو نور أتفق معانا ياخدني يوريني البلد، كويس إني جبت الكاميرا هتبقا ذكريات جميلة لكل تفاصيل المكان هنا.

 بابا نور رن وإحنا راجعين راجعين 

-أيوة يا والدى

=.....

-راجعين.

=.........

-حاضر.

بعدين بصلنا في المرتية وقالنا 

-هنروح نجيب الضيف اللي في الفندق عشان معزوم على العشا


روحنا الفندق وعاصم راح سأل عليه وعرفنا مكانه وروحناله كان مديلنا ظهره 

وطبعًا كلنا عارفين مقفوشه هي يلا مش زياد لا طلع شاب طويل بعيون بني غامق وشعر أسود وعضلات ولقيت نور واقفه مصدومه جنبي 

-وه أنتَ؟

=-فارس عاش من شافك يا راجل.


وبعد سلامات وتعارف طلع فارس صديق عاصم من زمان و...

حب نور الأول هه 

-أنتَ المدير يا فارس؟

=أيوة ومعايا شريكي


يا محاسن الصدف أبو طيارة؟!

وهو بيلعب في الساعة- معلش اتأخرت عليكم يا جماعة، أي دا أنتِ؟

=احمم

لقيت عاصم سأل 

-تعرفوا بعض؟!

=آه دى منقذتي!!.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركبنا العربية وهما جم ورانا بعربيتهم ووصلنا البيت طبعًا عم محسن بابا نور استقبلهم أحسن استقبال لأن من مميزات الناس دى كرم الضيافة.

-والدك راجل طيب يا آنسة سديم 

=آه...أي والدي لا دا...

_يلا يا ولاد الأكل جاهز 


لقيت عاصم قالي:

- بما أنك يا سديم عايزة تتفسحي وبرضو الضيوف هيتفرجوا على البلد هاخدكم كلكم مع بعض 

=تمام يا عاصم 


نفس زياد بدأ يتلغبط تاني وبيدور على حاجه وأنا عرفت أي هي 

-هي فين؟

=شاور على العربية  


روحت جبتله البخاخة ولحقته بس هو الواد دا أهطل

-أنتَ يبني مش قولتلك قبل كده متطلعش البتاعة دى من جيبك ولا هو عِند وعايز تموت وخلاص؟

-بطلي تتصرفي زي أمي 

=وأنتَ بطل تتصرف كأنك عيل صغير..


سيبته ومشيت، عيل..هو فعلًا عيل دا أي دا 

نزلنا تاني يوم ولفينا البلد وكانت فسحة قمر بليل كانت المفاجأة لما فارس كلم عاصم أخو نور  في التلفون وأستأذن أنه يجي يتقدملها 

-سديم معلش كلمتين بس 

=أيوة يا عاصم اتفضل

-فارس أتقدم لنور وأنا عارفها بدماغ خشبة وهترفض عايزك تقنعيها

=سيبها عليا يا معلم 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-جايلك عريس 

=نعم؟

-زي ما بقولك كده، جينتل وحليوة وطويل وأسمراني و..

=مش موافقة

-أقولك مش موافقة ليه!، لأنك عايزة فارس حب المراهقة من الجامعة صح أعترفي 

=بس يا سديم 

-مبسش أصل لو قولتلك أن العريس هو فارس مش هتصدقي فــ هروح أقول لأخوكي وأبوكي إنك مش موافقه ب... 

=استني كده بتقولي أي؟


طبعًا أقنعتها منا سديم هه.

قالوا الخطوبة بعد أسبوع وكدة أنا هضطر أفضل معاهم لأني مستحيل أسيب صحبتي وهيييح عندنا فرحة وهيييه


 قعدت معاهم والفترة دى كنت بهتم بزياد، بطريقة غريبة وكل شوية بسألوا أخد دواه ولا لأ؟ وخصوصا بالبخاخة وكل مرة أفكروا بيها، وهو زي الأطفال جدًا بينسي!

أنا مش عارفه هو معاه حق وأنا بتصرف زي مامته ولا أي؟!


 قبل الشبكة بيوم كان فيه سهرة وكان كل البنات متجمعين وأنتم عارفين تجمع البنات مقولكمش.

لبسنا لبس شيك وحاجة آخر حلاوة 

 والولاد كانوا قاعدين قعدة رجالة برا!

همم عاوزة أعرف بيقولو أي.

 نورا كانت هتتجن وتشوف فارس 

-هتجن يا سديم عايزة أقابله، أشوفه بس أشووفه

=اتنيلي انا كمان عايزة أتفرج بيعملو أيي 


أتسحبنا وروحنا أستخبينا ورا الباب عشان نسمع كلمه أو نشوف كلمه مفيش، نورا قربت شوية منهم وهوب أتكعبلت وعملت صوت 

 وهوب أنا اللي في الوش وهووب لقيت كل الرجالة بصو علينا


 فارس جري يقوم نورا وقالها 

-أنتِ كويسة؟

=آه..اا دراعي 

-ادخلي جوة دلوقتي وحسابنا بعدين


وهوب لقيت زياد جاي يزقعلي!!

-أنا مالي أنا؟!

=دى قاعدة رجالة، أنتِ اتجننتي عشان تيحي هنا؟

-أنتَ مالك أنتَ؟

=لو ممشيتيش من قدامي دلوقتي وخفيتي من وشي هتزعلي 

-ها؟..


تاني يوم الشبكة كنا شبه الأميرات كده وكان يوم قمر وفرحة وحاجة آخر هيصة 

-حلو الفستان دا..

=شكرًا 

-بس مش ضيق شوية!

=لا مش ضيق وملكش دعوة..


بعد الشبكة أنا روحت البيت وودعتهم

هيوحشني زياد والله..


فيما بعد زياد قرر يتقدملى ومفكر أنه بابا نور هو بابتي الله يرحمه

-السلام عليكم 

=وعليكم السلام يا زياد يا إبني عامل أي؟ 

-الحمدلله بخير يا عمي، كنت جاي طالب القرب منك في بنتك 

=بنتي؟، بنتي اتخطبت لفارس 

-لا أقصد سديم 

=همم سديم مش بنتي دي صاحبة نور وجاية هنا فسحة  

-طب متعرفش بيت عايلتها فين؟!


ردت نور وقالتلهم

-سديم أهلها متوفين هي زمانها دلوقتي في البيت لوحدها

=متعرفيش البيت؟!

-أعرفوا 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتفاجأت لما فتحت الباب بعايلة نورا كلهم قدامي، سلمت عليهم وهوب لقيت نور بتشد أيدي وبتاخدني على أوضتي وخلتني أغير هدومي وألبس الفستان الجديد وأظبط نفسي!!

وخلتني أطلع برا اتفاجأت بزياد وفارس قاعدين مع عايلة نور!!

وقعدت وأنا مش فاهمه حاجه لقيت بابا نور طبطب على كتفي وقاله:

-سديم في مقام بنتي وانهاردة أنا هكون أبوها تقدر تتكلم يا زياد يا ابني 


زياد أتكلم وهو بيبتسم وبصلي وقال:

-أنا جاي انهاردة اتقدم للأنسة سديم، وطالب ايديها من حضرتك ومن عاصم؟!


وه أي دا في أي؟

دموعي اتجمعت في عيني فكمل وقال:

-أنا والدي ووالدتي متوفين وفارس في مقام أخويا فـ جبته معايا...


أنا احمريت ودمعت فرحت إني لقيت حد جنبي في موقف زي دا وهو شبهي يعني مش هيعايرني أنا حبيته آه حبيته من الفترة القصيرة اللي عرفته فيها..


-وفكرك لو مكنتش جمعتنا بخاخة كنا اتقابلنا؟ 

=دى صُدف والصُدف بتحصل عشان تجمع بين القلوب.. 


#هايدي_إبراهيم 🤎🕊

#سديم

الحكايه التالته من هنا 👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close