expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

واشتعلت نيران القلوب الفصل الثاني والتالت والرابع والخامس بقلم شيماء سعيد كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 

واشتعلت نيران القلوب

الفصل الثاني والتالت والرابع والخامس

بقلم شيماء سعيد

في ذلك المنزل القديم في أحد المدن الريفية يدل على الفقر الشديد إلى أصحابه تصدر منه تلك الصياحات المرتفعة تبدو أن هناك مشكله ما و في داخل احد الغرف نجد فتاه صاحبه وجه ملكي 

و عيون بريئه يملئها الدموع و صوت بكائها يقطع القلوب و تصرخ أكثر و أكثر تقاوم و تحاول عدم اقترب تلك النساء منها و لكن دون جدوى لم يبالي أحدن بوجعها أو بحسره قلبها كل ما يشغلهن أن تكون بكر و ترفع رأس أهلها أما هي اغمضت عينيها باستلام لا تريد أن تراهم و هم ينهكوا حرمت جسدها البريء دقائق معدوده و صرخت أحد النساء بزعر لا يوجد دليل على عذريتها دلف أهلها و زوجها الذي كان يرفض بشده قيام اول ليله مع زوجته بتلك الطريقة و لكن ماذا يفعل تلك هي العادات والتقاليد. 


أم العروس بقلق بالغ : في ايه يا ام احمد يا اختي. 

أم أحمد بغضب : في و في كتير يا اختي بنتك صاحبه الصون و عفاف مش بنت بنوت. 


شهقت المرأه بفزع : مستحيل بنتي أشرف من الشرف. 

أم أحمد بسخرية : تعالى شوفي بنفسك بنتك اللي اشرف من الشرف. 


ذهبت المرأه كي تراه ذلك المنديل وجدته نظيف فاخذته و عادت إلى ابنتها مره اخرى لتعيد التجربه و لكنه أيضا تلك المره نظيف مما أصابها بالجنون أخذت تضرب في تلك المسكينه دون رحمه و لكن هي كانت بعالم آخر بعيد كل البعد عن ذلك المكان الذي لا يوجد فيه شيء إلا الظلم . 


أم أحمد بغضب : خدي بنتك و بره البيت ده البيت ده طاهر و ابني هيطلقها في اسرع وقت. 


دلف والد الفتاة و حملها خارج المنزل عاد بها إلى منزلها و هو لا يستطع رفع رأسه أمام أحد من الموجودين. 


______شيماء سعيد(شيما) ______


أما في أحد الشركه الكبرى الخاصه بالسياحة بالقاهره كان يقف ذلك الوسيم في غرفه الاجتماعات و هو يتحدث بجديه شديده و الكل ينظر له بإعجاب من مهاراته في العمل و هو في ذلك السن الصغير أما النساء كل واحده منهن تريد أن تكون حرم ذلك الوسيم صاحب المال الكثير ابن عائله الدالي تلك العائله التي تملك أكثر من نص الدوله . 


ياسين بجديه : كده تمام يقدر يروح كل واحد على شغله. 

خرج الجميع و عاد هو أيضا إلى مكتبه الخاص و خلفه السكرتيره. 

أغلق الباب خلفهم و جذابها إليه بشده ثم قال بخبث. 


ياسين : كنتي هايله النهارده يا ناني.. 

ناني بدلال : طيب ما انا عارفه بس انت وحشتني اوي. 

ياسين : اكيد طبعا و عشان كده النهاردة الساعه 10 هستنكي في الشقه.. 

ناني بلهفة : طيب ما نروح دلوقتي. 

ياسين : مينفعش يا مزه عندنا شغل. 

ناني بدلال : طيب ما ده كمان شغل و أحلى من هنا. 

ياسين : كلامك مقنع بس الشغل ده اللي بيجيب فلوس أما الشغل التاني بيجيب نار جهنم. 


ناني : خلاص براحتك انت الخسران اروح انا بقى شغلي. 

ياسين : سلام يا كنافة بالقشطه. 


خرجت من المكتب أما هو أخذ يتابع عمله بجديه شديده بالرغم انه عاشق إلى جنس حواء و معظم وقته معهم الا انه يعشق عمله أكثر أو لنقول فهو يحب مجال السياحه كي يتعرف على فتيات أكثر و أكثر دق هاتفه فوجد المتصل إحدى الفتيات أغلق الخط. 


ياسين بقرف : جتك البلى قال ايه نتجوز نتجوز في عينك هو انا عبيط عشان واحده تقولي رايح فين و جاي منين و هترجع امتا و بعدين حتى لو ده حصل لازم يكون عن حب مش كده. 


_____شيماء سعيد (شيما)______


دلف فهد الى جناحه الخاص وجد تلك الحوريه التي لا تتغير مهما مرت عليها السنوات تقف أمام المرأه تمشط شعرها اقترب منها كعادته و أخذ يمشط شعرها هو نظر إليها وجدها تنظر إليه بغضب و حزن يعلم لماذا تحزن لأنه لم يأتي معاها المقابر ذلك العام فمنذ عودتهم إلى بعض يذهبوا كل عام لزيارة أمنيه. 


فهد و هو يقبل رأسها بحنان : أسف. 

نيره ببرود : بتعتذر له هو انت عملت حاجه غلط. 

فهد بجديه : اه بس كان غصب عني كان في مشكله في الشركه و كان لازم اكون موجود و أول ما خلصت روحت المقابر صحيح مش سوى زي كل سنه بس روحت. 


نيره بسعاده : بجد روحت يا فهدي. 

فهد بعشق : بجد يا قلب فهدك. ثم أضاف بمرح : هو انا قولت قبل كده انا حبيتك امتا. 

نيره بدلال : تؤ مقولتش. 


جذبها فهد من على المقعد و أخذها إلى الفراش و وضع رأسها على صدره و أخذ يحرك يده بحنان على شعرها. 


فهد : فاكره لما كونا عند خالك عتمان اول مره بعد كتب الكتاب. 

نيره بحزن : اقصدك يعني لما انضربت بالنار و قولتك بحبك. 

فهد بنفي : لا قبلها لما كونا بتنكلم سوا حسيت بمشاعر غريبه اول مره أحسها حاجه جوا عايزه تاخدك في حضني و عايز أفضل اتكلم معاكي طول عمري و لما انضربتي بالنار كان قلبي هيقف من الخوف مكنتش عايز حاجه من الدنيا غيرك و بس لكن لما اطمنت انك بخير رجعت زي الاول و رفض عقلي يعترف بالحب ده و لما ظهرت صفاء كنت عايزك في حضني اكتر من الاول بس عقلي قالي ابعد هنا حبيبتك اهي رجعت اللي انت بتحسه مع نيره ده مجرد بديل أو احساس أنها فيها من روح حبيبتك لكن مقدرتش ابعد برضو كنت معاكي في كل مكان حتى و انتي مش حاسه بيا في الجامعه و البيت حتى و انتي نايمه كنت حاطط كاميرا في الاوضه و كنت بموت و انا شايفك مقهوره لما تامر سابك و مشى. 


نيره بعشق : انا بعشقك و مش عايزه افتكر اي حاجه من دي كفايه اننا مع بعض دلوقتي و اللي فاتت كله مات. 


ابتسم لها بعشق و اقترب من شفتيها و أخذها و رحلوا إلى عالم لا يكل و يمل من دلفه معها فيه فهي بالنسبه له إدمان. 


_____شيماء سعيد (شيما)______


في حديقه القصر كانت تجلس صاحبت الجمال الغارق فهي أجمل فتاه في عائله الدالي نعم يا ساده انها مايان فهد الدالي أعطاها الله جمال مذهل و هذا ما جعل منها كتله من الغرور على البعض و الدلال على البعض الآخر صرخت فجأه عندما وجدت أحد يقذفها بالماء نظرت خلفها بغضب. 


مايان : ايه الغباء ده يا فارس. 

فارس بمرح : لقيت قربتي نامي قولت لازم افوقك. 

مايان بغيظ : بقى كده. 

فارس باستفزاز : اه كده. 

نظرت إليه بخبث و قامت بالركض خلفه إلى أن دفشته في المسبح شهق بفرع طال الوقت و هم على هذا المرح و صوت ضحكاتهم تملأ المكان جلسوا على الأرض بتعب. 


مايان : تعبت. 

فارس بحنان :مالك الأيام دي مش زي الاول و ليه دايما قاعده لواحدك. 

مايان بهيام : اصلي حبيت . 


أ شعر أحدكم بقلب يحترق نعم انه هو قلب ذلك المسكين الذي يعشقها منذ أن جاءت إلى هذه الدنيا يفعل كل شيء من أجلها و من أجل انت تظل معه و لا تشعر بفرق السن بينهم هي دايما تحلم و هو يحقق دايما تتحدث و هو يستمع يقلل من سنه و وقاره من أجلها يفعل أشياء إلى شباب في العشرين من عمرها و كل ذلك فقط من أجلها و الآن تقول له انها تحب غيره تريد غيره و هو من بالنسبه لها حاول التماسك و رسم ابتسامه زائفة على وجهه. 


فارس : و مين سعيد الحظ. 


مايان : واحد زميلي في الكليه إنما ايه حاجه كده من بره الكوكب وسيم اووي عارف سعاد حسني و هي بتغني في ايدك قوه تهد جبال اهو هو ده اول ما شوفته حسيت بحاجات اول مره في حياتي احس بيها مش شايفه اي رجل في الدنيا دي كلها غيره هو و بس و بغير عليه جدا من أي بنت تقرب منه. نظرت إلى ذلك العاشق المذبوح بابتسامه جميله : تعرف يا فارس انا بحب اتكلم معاك اوي ساعات بحس انك زي أبيه ليث لالالا مش أبيه ليث انت زي بابا انت فعلا بابا يا فارس تعرف انك اول واحد هيشوف علاء حتى قبل بابا. 


أما هو كان في عالم آخر اهو بالنسبه لها مثل ليث لالالا انه في مقام أبيها هل كل ما فعله من أجلها لا يعبر لها عن أي مشاعر بداخله كل مشاعرها اعطتها لشخص أخر اهو ركض خلف سراب طول تلك السنوات يحبها لا بل يعشقها و هي بمنتهى السهولة و الانانيه تحب غيره و تحكي له عن الآخر لأول مره في حياته يشعر بالعجز و عدم القدره على الرد فاق من تفكيره على صوتها. 


مايان : فارس انت يا عم فاررررررس. 

فارس : ايه. 

مايان بقلق : انت تعبان النهارده و الا ايه. 

فارس بخيبه امل : لا أنا كويس بس يمكن إرهاق من الشغل هروح استريح شويه. 


مايان بحزن :طيب و كلامنا. 

فارس : نتكلم بكره. 


تركها و رحل دون أضافت اي حديث فهو لا يملك القدر على الحديث الآن كل ما يريده هو فقط اختفائها من أمامه لا يريد رؤيتها و هو في تلك الحالة لماذا كلما احب شيء يذهب من بين يده إلى غيره و يبقى هو يعاني مراره الفقدان في البدايه والدته التي تركته في عمر الاربع سنوات و تزوجت و تركته وحيدا و لم يخرج من تلك الحاله إلا عندما جاءت مايان إلى الحياه شعر انه الآخر لأول مره يرى الحياه و ها هو الآن يفقدها هي الأخرى. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


كان ليث يجلس في شقته الخاصه به و مع احد الضباط الذي يعمل تحت يده فليث كان يريد أن يصبح ضابط و لكن فهد أراد أن يعمل معه في اداره الشركات و رفض دخوله كليه الشرطه و ليث لم يستسلم و قدم في الشرطه و عمل في الشركات مع والده و ايضا ضابط كما يريد و لكن سرا لا يعمل أحد كونه ضابط إلا شباب العائله. 


ليث : خلاص يا كريم القضيه دي هتخلص خلال أسبوع. 

كريم : تمام يا باشا. 

غادر كريم و بقى ليث يتابع القضيه بجديه شديده دق هاتفه برقم رجل أعماله. 


ليث بجديه : خير. 

....... : يا فندم أهل الحاره دي مش راضيين يخلو البيوت في مقابل بيوت تانيه. 

ليث بغضب : يعني ايه هو لاعب عيال الأراضي دي انا عايزها آخر الأسبوع. 

....... : يا باشا الناس دي رفضه رفض شديد. 

ليث بغضب : خلاص هدوا البيوت بس الاول اتأكد ان مفيش حد جوا البيت و البيوت التانيه تكون جاهزة لاستقبال الناس فاهم. 

....... : فاهم يا باشا. 


عاد ليث إلى العمل و لكن دق باب المنزل زفر بغضب لا يستطيع إكمال عمله على الإطلاق فتح الباب وجد فارس أمامه في حاله لا تبشر بالخير. 


ليث بقلق : فارس مالك فيك ايه. 

ارتمي فارس داخل أحضان ليث يبكي نظر إليه ليث بذهول فهو لأول مره يراها بتلك الحاله. 


دلف ليث و فارس إلى الداخل بعد فتره قليله. 

ليث : في ايه يا فارس. 

فارس بتعب : تعبت من كل حاجه يا ليث انا بشر بحس خلاص مش قادر كل حاجه بحبها بتروح مني. 

ليث : يعني ايه مش فاهم. 


قص فارس عليه كل ما حدث بينه و بين مايان استمع إليه ليث بحزن عليه. 


فارس : حتى هي طلعت مش بتحبني و انا في مقام باباها. 

ليث بجديه : مايان مش هتكون لغيرك يا فارس انت أحق واحد بيها من و هي طفله و انت شايله مسؤوليتها و هي لو مش حاسه دلوقتي هتعرف ده قريب. 

ثم قال : فاكر اول مره عرفت انك بتحبها كانت امتا. 

فارس بابتسامه حزينه : فاكر. 


فلاش بااااااااك


كان الجميع في حاله من الهلع على مايان التي اصابتها حمه شديده و لكن بعد قليل هدوءا بعد أن قال الطبيب انها بخير أما ذلك العاشق دلف إلى غرفتها و ظل بجوارها ياكله الخوف عليها فكان في الثامن عشر من عمره ظل يحرك يده على شعرها بحنان و سقطت دمعه خائنة منه على وجعها ولكن مسحها بقوه عندما دلف ليث إلى الغرفه نظر إليه. 


ليث : بتعمل ايه هنا يا فارس.. 

فارس بحزن : بطمن عليها. 

نظر إليه ليث بجديه رغم صغر سنه و قال : بتحبها. 

فارس بتوتر : انت بتقول ايه لا طبعا دي طفلها عندها 6 سنين و بعدين انت كمان صغير على الكلام ده. 

ليث بخبث : يا خساره و انا اللي كنت ناوي اجوزها لك بما اني اخوها الكبير و كده. 

فارس بلهفة : انت بتتكلم كده. 

أشار إليه دون حديث و منذ ذلك اليوم و مايان أمام جميع الشباب ملك إلى فارس و مستحيل تكن إلى غيره بقرار حاس من كبيرهم مع ان ليث أصغر منه و في نفس البعض إلا أنه هو و يحيى أصحاب القرار الأكبر و الوحيد في تلك العائله و باقي الشباب يراعبون منهم. 


انتهى الفلاش بااااااااك. 


فارس بجديه : انا عارف انك تقدر تخليها تتجوزني من كلمه واحده منك بس انا مش عايز كده يا ليث انا عايزها بكامل أرادها. 

ابتسم ليث بثقه فهو كان يريد تلك الاجابه : ماشي يا فارس. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


أما في تلك الشقه الفخامه كان ينام يحيى عاري الصدر و هو ينظر إلى تلك القابعه بجواره عاريه تماما وضعت يديها تتحسس ذقنه بإثارة. 


ليلى بدلال : انا عمري ما شوفت رجل زيك يا باشا. 

يحيى ببرود : و مستحيل تشوفي. 

ليلى : ايه رايك ارقصلك. 

يحيى : ايه جو الأبيض و الاسود. 


أنهى حديثه و اقترب منها مثل الثور الهائج بعد مده طويله قام من على الفراش و دلف إلى المرحاض اغتسل و خرج دلف إلى غرفه الملابس ابدل ملابسه و خرج لها مره اخرى. 


يحيى بجديه : ليلى اوعي تتصلي بيا تاني مهما حصل. 

ليلى : ليه هو انا مش مراتك و من حقي اتصل بيكي. 

يحيى ببرود : صدقني لو صوتك على تاني هيكون بموتك فاهمه. 

ليلى بخوف : فاهمه فاهمه. 

يحيى : و بعدين بلاش كل شويه موضوع مراتك مراتك ده مكنتش حته ورقه عرفي دي. 


أنهى حديثه و طرقها و رحل أما هي أخذت تنظر إلى مكان رحيلها بخوف شديده لا تعلم لماذا أوقعت نفسها في تلك المصيبه كان تريد أن توقعه في حبها و تأخذ مال عائله الدالي و لكنه يتعامل معاها على كأنها جاريه عنده لا أكثر. 


____شيماء سعيد (شيما)____. 


مر أسبوع كامل كانت تجلس صبا هي و السيد حمدي و كرم يتحدثون من أجل العمليه الجديده. 


صبا بجديه : مين المره دي و عمل ايه.. 

حمدي : المره رجل أعمال كبير و الموضوع هيكون أصعب من كل مره.. 

كرم بقلق : ليه يا عمي. 

صبا : يعني هيكون أصعب من اياد الصافي. 

حمدي بجديه : اسمعوني المره دي أصعب من كل مره لسببين واحد انه الموضوع هنا في مصر يعني ممكن بعد كده يجيبنا بسهوله و ده مش بيرحم بموتنا تاني سبب انه من عايله الدالي أكبر عايله في البلد و كمان مش زي اياد ياخد كام كأس يسكر لا ده مش من النوع ده بيعرف ربنا. 


صبا بذهول : طيب و ده ننصب عليه ليه يا بابا احنا طول عمرنا بناخد حق الغلابه من الظالم بس انت بتقول بتاع ربنا ننصب عليه ليه بقى. 


حمدي : عشان هد بيوت حاره كامله و خلي الناس في الشارع و كل ده ليه عشان عايز يعمل مشروع في المكان طيب و أهل المكان في داهيه عادي. 


صبا بغضب : الحيوان اسمه ايه و ايه المطلوب مني بالضبط. 


حمدي بثقه في ابنته : ليث ليث فهد الدالي. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


كده البارت التاني خلص مش هطلب من حد يتفاعل انتوا أحرار دمتم سالمين.


الفصل الثالث 


مثل كل يوم منذ غيابه تجلس في الحديقه تبكي لقد اشتاقت إليه كثير قلبها يؤلمها و روحها معه تشعر أنها تعيش بلا روح هو ليست زوجها فقط بل هو زوجها و حبيبها و أبيها و أخيها و أقرب صديق لديها تعشقه و كلمه العشق قليله على احساسها به تريده معها دائما تريد أن تشعر به تتنفس رائحته تضم نفسها إلى صدره و تبكي و تعتبه على طول غيابه نظرت إلى تلك الصورة الخاصه به بين يديها و أخذت تتحدث معه. 


حور : ماشي يا أسد كل ده غياب انا تعبت من الموضوع ده وحشتني اوي اوي يا أسدى و نفسي أسمع صوتك هي حور حبيبتك مش وحشاك و الا ايه عارف انا محصماك و مش هكلمك تاني ابدا ابدا. 


جاء ذلك الصوت من الخلف الذي أعاد لها روحها من جديد : و أسدك يهون عليكي تعملي فيه كده و توجعي قلبه. 


نظرت خلفها بعدم تصديق أنه هنا أمامها هو حقيقه ليس تخيل منها مثل كل يوم انشرح قلبها و سقطت الدموع من عينيها مره اخرى و لكن تلك المره دموع فرح سعاده اشتياق و جنون في لمح البصر كانت داخل أحضانه تبكي أما هو ضمها إليه بقوه اشتاق لها و الي كل تفاصيلها تلك القصيره التي سرقت قلبه و عقله كان يفعل المستحيل حتى ينهي تلك المهمه و يأتي إلى معشوقه الروح وضع رأسه داخل عنقها يتنفسه بتلذذ و يقبله قبلات متفرقه و لكنها ابتعدت عنه فجأه و هي تصرخ بغضب. 


حور : ايوه تهون عادي جدا زي ما أنا هنت عليك و وجعي كان عادي عندك. 

أسد بذهول : وجعك انتي يا حوري عادي عندي.. 

حور : اه لما تكون عارف اني مقدرش اعيش من غيرك و تبعد كل الفتره دي انت عارف كويس اوي يا أسد اني مش بعرف اعمل اي حاجه في حياتي من غيرك تبعد كل ده ليه. 


ضمها إليه مره اخرى بحنان : غصب عني يا روحي انتي عارفه شغلي صعب ازاي آسف مش هبعد عندك كده تاني. 

رفعت رأسها له ثم نظرت إليه ببراءة : وعد. 

أسد بعشق : وعد. ثم أزاح عن وجهها تلك الدموع : كفايه دموع بقى عشان دموعك بتوجع قلبي. 


حور : سلامه قلبك من الوجع عشان القلب ده بتاعي انا لواحدي يا ابن نيره. 

ابتسم إليها بسعاده و وضع يده على قلبها قائلاً : و ده ملكي لواحدي يا بنت اخت نيره. 


حور بسعاده : وحشتني اوي اوي  انت و غلاستك. 

أسد بصدمه زائفة : انا غلس. 

هزت رأسها دليلا على صدق حديثها أسد بتوعد : بقى كده طيب تعالي بقي. 


حملها و وضعها على الأرض و أخذ يدغدغها بقوه و هي تضحك بشده. 

حور بسعاده : خلاص يا أسد مش قادره. 

أسد بسعاده هو الآخر : مش سيبك غير لما تقولي انتي بنت مين.. 

حور بتلاعب و هي تعلم ماذا يريد : انا حور بنت عاصم. 

أخذ يدغدغها بقوه أكبر : قولتي بنت مين. 

حور بضحك : هههههههه خلاص حور بنت أسد انا حور أسد الدالي. 

ابتعد عنها و هو يقول بغرور متصنع : ايوه كده ناس مش بتيجي إلا بالعين الحمره . 

حور بعشق : بس بحبك و الله العظيم. 

أسد بحنان : بعشق أمك. 

حور : و انا بموت في أهلك. 

أسد بمرح كالعادة : بيئه اوي يا بت. 


نظر كل منهم إلى الآخر و انفجروا بالضحك ثم اقترب منها و ضمها إليه بحنان و عشق جارف. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


أما في احد المنازل البسيطة في القاهره كانت تجلس تلك الجميله تبكي بحزن على حالها و ما وصلت إليه كل شيء أصبح سراب زوجها الذي كان عشقها وحياتها انتظرته أكثر من عشر أعوام حتى يكون نفسه تحملت فقره و نظرت الجميع في القريه انها اول فتاه في القريه تتخطى العشرون عاما و لم تتزوج و أول فتاه تترك الريف و تسافر للتعليم في الاسكندرية كانت تعشقه و تعلم أنه يعشقها وافقت على العيش مع أهله لأنه غير قادر على جلب منزل بمفرده أو حتى فوق أهله تحملت معه الكثير و الكثير و لكن ما حدث  يوم الزفاف كان شي اخر شعرت انها بالنسبه له و لا اي شيء ترك عائلته يفعلون بها أبشع شيء لا تتحمله اي فتاه على الإطلاق و في النهاية قالوا عنها عار على القريه بالكامل و طلقها مع انه متعلم و يعرف جيدا أن من المحتمل أن تكون عكس الفتيات الأخرى و يكون غشاءها مطلطي تركها تعاني من نظرات الناس لها تتذكر ذلك من يومين عندما جاء عمها و كان يريد قتلها و الأسوء أن والدتها توافق على قتلها حتى ترفع رأسها بين القريه لا تعلم ماذا كان سيحدث إليها من دون أبيها الذي ساعدها على الهروب. 


فلاش بااااااااااااك. 


كانت حبيسه غرفتها منذ ذلك اليوم المشؤوم عندما استمعت إلى أصوات النيران في الخارج نظرت حولها برعب تعلم أن تلك هي النهايه بالنسبه لها و صوت عمها يقترب من الغرفه. 


العم بغضب : ادخل هات بتك يا سليمان البت دي لازم تموت حطت راسنا و رأس عايله عوض الله كلها في الأرض موتها هو اللي هيغسل العار اللي سببته. 


والدتها بقوه : انا هدخل اجبيهاك يا حاج عشان نقدر نرفع راسنا في وسط البلد من تاني لازم النجسه دي تطلع برها و بره الدنيا كلها. 


سليمان بقوه متصنعه : أنا اللي هدخل اجيب البت. 


دلف إلى الغرفه وجدها ترتعش في الداخل و تبكي بانهيار. 

نور : و الله يا بابا و الله انا اشرف من الشرف. 

سليمان بحنان : عارف يا حبيبتي بس ده مش وقت كلام انا دلوقتي هطلع لعمك اقوله لقيتك بتصلي تاخدي نفسك و تروح المطبخ حمديه مرات عمك هطلعك من الزريبه بنقاب تروحي عند القطار و تركبي مصر . 


ثم أخرج لها مبلغ من المال و أعطى لها و قال بحنان ابوي صادق : خلي دول معاكي اول ما هتنزلي مصر أجرى بيت و انا هبقى اجي أطل عليكي. 


انتهى الفلاش بااااااااااااك. 


عادت إلى أرض الواقع مره اخرى و هي تمسك بيديها إعلان شركه ياسين للسياحة على طلب سكرتيرة و من هنا سوف تبدأ حياه جديده لا أحد يعلم إذا كانت أفضل أم أسوء من السابقه. 


____شيماء سعيد (شيما)____


كان يحيى يجلس في مكتبه بالقصر و هو يعمل بجديه شديده إلى أن دق هاتفه برقم ليلى نظر إلى الشاشه بغضب شديده ماذا تفعل تلك المعتوهه ألم يحذرها بالاتصال به مره اخرى أذن هي من قررت انتهاء تلك العلاقه 


يحيى : خير. 

ليلى بدلال : وحشتني قولت اكلمك. 

يحيى ببرود : هو مش انا قولت لك ما تتصليش تاني و لما اعوزك هاجي و الا انتي مش بتفهمي. 


ليلى بتوتر : يا حبيبي انا سمعت كلامك بس عدي اسبوع من غير ما أشوفك قولت اسمع صوتك. 

يحيى : ماشي يا ليلى اقفلي بقى و انا هكون عندك النهارده. 

ليلى بسعاده : بجد يا حبيبي طيب مع السلامه. 


أغلق هاتفه و هو ينظر له بسخرية من تلك الغبيه التي تفكر انها سيطرة عليه بعدما أصبحت زوجته بتلك الورقه التي ليس لها قيمه دق باب الغرفه و دلفت منه شغف. 


شغف بابتسامه مشرقه : ممكن ادخل. 

يحيى ببرود : و تسمى اللى انتى عملتيه ده ايه ما انتي دخلتي فعلا. 


نظرت إليه بحرج شديد : اسفه ممكن اطلع و استأذن تاني. 

يحيى : لا ادخلي بس يا ريت الحركه دي ما تتكرر تاني. 

هزت رأسها بسعاده و دلفت تجلس بالمقعد المقابل له. 

شغف : ممكن اطلب منك طلب. 

يحيى بجديه : اكيد قولي. 

شغف بتوتر من رد فعله : عايزه أخرج انا بقى لي اكتر من 3 شهور في البيت و تعب و عايزه اغير جو. 


يحيى بحاجب مرفوع : و ده من امتا ان شاء الله طول عمرك في البيت ايه الجديد مين اللي لعب في دماغك يا شغف. 

شغف بتوتر : مفيش بس انا لقيت مايان هتخرج قولت أخرج معاها. 

يحيى بغضب : مين هو الموضوع في مايان قولي كده من الاول لا يا شغف مفيش خروج من البيت. 


شغف بدموع : بس انا عايزه أخرج عشان خاطري يا يحيى. 

يحيى : انا قولت لا يعني لا مفيش خروج من البيت و كلمه كمان و مش هيكون في خروج من الاوضه. 


نظرت إليه شغف بحزن و لم تتحدث نظر إليها بضعة ثواني ثم قال ببرود : خلاص روحي البسي. 

شغف بسعاده : بجد وفقت شكرا أوي أوي يا يحيى اروح اقول لمايان بقى. 

يحيى : انتي هتخرجي معايا مش مع مايان. 

ابتسمت بسعاده أكثر و ذهبت بسرعه قبل أي يقول اي شيء. 


بعد نصف ساعة كانوا في أحد المولات الخاصه بالملابس. 


شغف بدهشه : احنا هنا ليه. 

يحيى بهدوء : علشان اللبس ده ملفت. 

شغف : يعني ايه انا لبسه فستان و خمار و النقاب فين الملفت بس. 

يحيى : شغف مش عايز نقاش و اسمعي الكلام بقي و بلاش صداع. 


نظرت إليه بحزن و لم تتحدث نصف ساعه أخرى و كانوا في أحد المطاعم الفاخرة نظرت إلى المكان بإعجاب شديد و لكن ما ادهشها لا يوجد أحد غيرهم حتى الجرسون سيده. 


شغف : هو مفيش حد هنا ليه. 

يحيى : و انتي عايزه حد ليه كفايه انا عليكي و الا انتي عايزه اللي رايح و اللى جاى يشوفك. 

شغف بذهول : يا يحيى حرام عليك مين هيشوفني بالشكل ده. 


نظر إليها بطرف عينه و لم يرد بدوا في تناول الطعام الذي اختاره هو بالعادة كما يختار لها كل شيء كان يأكل ببرود أما هي ظلت تتأمل في ملامحه الجاذبة ثم قالت دون وعي. 


شغف : بحبك اوي يا يحيى. 

رفع رأسه إليها كانت تتوقع ان يقول لها و أنا أيضا احبك و لكن كالعاده يخالف كل توقعاتها و قال بكل برود. 


يحيى : عارف ده كويس. 

نظرت إليه و قالت ببعض الشجاعه : طيب و انت. 

يحيى : اكيد مش بكرهك انتي بنت عمي فهد قبل أي شيء و بعدين طلعي من دماغك كلام الروايات ده عشان تقدري تعيشي الحياه مش كده خلاص يا شغف. 


شغف : امال الحياه في نظرك ازاي. 

يحيى بجديه : الحياه في نظري زي ما انا عايشها بالضبط عرفتي ايه هي الحياه في نظري و بعدين يلا نمشي انا عندي شغل. 


لم يسمع إلى رأيها حتى و قام بدفع الحساب و أخذها و غادر لأن معاد مع ليلى اقترب. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


في قصر الدالي كانت أسيل تنظر إلى أخيها عمر بترقب إلى أن دلف غرفتها. 


اسيل بلهفة : ها عملت ايه. 

عمر : كله مش تحت السيطرة. 

اسيل : كله مش تحت السيطره ليه يا اخر صبري. 

عمر : عشان مش لقيين حد يساعدنا يا أذكى اخواتك. 


أخذت اسيل تفكر قليلا كم تبدو جميله و هي تفكر و لكن مع جمالها أيضا غبيه اخدت تفكر أكثر من عشر دقائق دون فائدة. 


عمر : لا كده مش هينفع الوقت بيضيع. 

اسيل بسعاده : خلاص لقيت الحل طنط نيره هي اللي هتخرج طنط عشق من القصر لحد ما نعمل تحضيرات العيد ميلاد. 

عمر : يا سلام عليكي يا بت يا اسيل لما تشغلي الجزمه اللي في دماغك.


نظرت إليه اسيل بحده و تركت الغرفه كي تتحدث مع نيره وجدت في طريقها أسر الذي كان ينظر لها باستحقار مع انها من ملكه قلبه و عقله و لكنها كاذبه مخادعه قادره على رسم دور البراءه و هي لا تعرف عنها شيء يكرها و يكره نفسه لأنه مازال يحبها يعرف أن تفكيره متناقض في كل شيء مازال يحمل لها الكثير و الكثير من المشاعر و لكنها خائنة استغلت سفره فتره إلى الخارج و خانته و مع من مع صديق عمره قدمت نفسها إلى صديقه على طبق من فضه و هو الذي يعشقها و لا شيء بالنسبه لها. 


أسيل بخجل : ازيك يا اسر. 

أسر ببرود : اكيد طول ما انتي بعيده عني هكون كويس. 

أسيل بندم : أسر انا كنت مراهقة و مندفعه في مشاعري ارجوك سامحني و خلينا نرجع زي الاول.. 


قهقه أسر بسخرية على حديثها تتخيل أن من الممكن أن يعود معاها مثل الماضي و بالنسبة لقلبه الذي يموت في اليوم ميائات مرات بسببها هي سوف تظل كما هي انانيه لا تفكر إلا بنفسها فقط. 


أسر : نرجع زي الاول و ده هيحصل ازاي. ثم أكمل بقسوة : اقولك انا تعرفي ترجعي قلبي اللي كان عاشق ليكي زي زمان تقدري تخليني أنسى اني جايبك من بيت صاحبي سكرانه انتي عارفه لو كان واحد غيره كان قال بنت سهله و جاي لي على طبق من ذهب من غير اي تعب كان زمانك دلوقتي مدام و العائله كلها مش عارفه ترفع رأسها كل ده بسببك. 


مع كل كلمه كان ينطقها يريح قلبه و يخفف ألمه من نظره الألم في عينيها تلك العيون الذي كان يقتل نفسه من أجل نظره سعاده بها أما هي كانت تسمع حديثه و تعلم أنه محق في كل شيء و إنها تستحق أكثر من ذلك. 


أسيل بدموع : أنا أسفه على كل حاجه يا أسر و بلاش نرجع زي الاول عشان ده مستحيل بس على الاقل سامحني انا مش قادره اعيش و انا شايفه نظره الاستحقار دي في عينك ارجوك. 


أسر : لو نظره الاستحقار دي هتموتك فأنا عايزك تموتي بس ببطء زي ما عملتي معايا بضبط عايز اشوف وجعك كل يوم بيزيد اكتر عايزك عايشه ميته عايزك تتخيلي لو ابوكي عرف ايه ممكن يكون رد فعله. 


اسيل و هي على وشك الانهيار : كفايه يا أسر كفايه ارجوك أنا مش وحشه اوي كده انا كنت مراهقة و حبيت مش غلط. 


نظر إليها باستحقار أكثر تعلق أخطاء على كلمه كنت مراهقة تركها و اكمل طريقه و كأن شيء لم يكن على الإطلاق أما هي سمحت لنفسها بالانهيار و أخذت تبكي بقهر و هي تلعن نفسها و غبائها إلى اوصلها إلى هنا. 


____شيماء سعيد (شيما)____


عند صبا كانت تسمع إلى خطه أبيها للمره العاشره بملل. 


صبا : خلاص بقى يابابا هي أول عمليه عارفه هعمل ايه كويس اوي. 

حمدي بجديه : صبا الرجل ده و عائلته مش ساهلين لو اتكشفتي هيكون بموت و موتنا كلنا. 


صبا : متقلقش يا بابا انت مخلف رجل. 

دقائق و أتى كرم و مع المعلومات التي طلبتها هي منه أخذت منه الملف و أخذت تتأمل ذلك الوسيم الذي في الصوره يبدو عليه الذكاء الزائد و و الوسامه الزائده ظل سؤال واحد في رأس هل ذلك ظالم و يبدو عليه ذلك فاقت من شرودها على صوت كرم. 


كرم بتساؤل : ايه يا بنتي روحتي فين. 

صبا بانتباه : لا معاك اطمن. 

كرم بجديه : كل المعلومات عنه معاكي في الملف من اول ما اتولد لحد اللحظه دي. 

صبا : طيب كويس جدا ده هيسهل علينا المهمه. 


قام حمدي من مكان و دلف إلى أحد الغرف فنظرت صبا إلى كرم و سألته بجديه : كرم انا حاسه بحاجه غريبه في العمليه دي. 


كرم بقلق : ليه في ايه. 

صبا : بابا خايف اوي من العمليه دي اكتر من اي حاجه قبل ده مش عارفه ليه. 


كرم : يمكن عشان عايله كبيره و اللعب معاها بموت و بعدين انتي عارفه عمي مع كل عمليه بيحب تكون كل حاجه مضبوطة عشان تتم على خير مش اكتر. 


صبا : يا رب يكون كلامك صحيح عموما يلا نشوف شغلنا قول كل المعلومات اللي عندك. 


كرم بجديه : ليث فهد الدالي يعتبر كبير عايله الدالي بعد ابوه الكل بيخاف منه و بيعمله الف حساب عنده 28 سنه معندوش اي علاقات نسائية حتى حب لا وقته كله في الشغل و بس اهم حاجه في حياته والده و والدته و الباقي عندك في الملف . 


صبا بجديه : خلاص تمام اوي كده نبدأ بقى بسرعه. 

حرك كرم رأسه دليلا على الموافقه أما هي نظرت إلى الصوره بشرود و قالت بخوف : يا ترا ايه حكايتك و ليه حاسه برعب كل ما بشوف صورتك يا ترا ايه نهايه الحكايه دي يا ابن الدالي. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


البارت خلص و المواعيد كل يومين مع السلامه و دمتم سالمين ✋✋💖💖

الفصل الرابع 


دلف يحيى إلى شقته الخاصه التي تسكن بها ليلى و هو في قمه غضبه منها أما هي كانت تنتظره بلهفة شديده لأنه حقق لها رغبتها و أتى إليها عندما وجدته أمامها ابتسمت بسعاده شديده و ركضت تدفن نفسها داخل صدره أما هو ظل مكانه ينظر إليها ببرود شديد يعلم كل العلم انها لا يهمها إلا المال و المكانه الاجتماعيه و كونها أصبحت زوجته هذا أعطى لها الكثير و الكثير ابتعد عنها ثم قال بهدوء ما يسبق العاصفه. 


يحيى : انا قولت لك كام مره اياكي تتصلي بيا. 

ليلى بتوتر : كتير بس انا بحبك اوي و انت بتوحشني. 

يحيى : بصي يا ليلى انا مش بتاع الكلام الفاضي ده و مش دي الطريقه اللي ممكن تخليني أحبك و انا حذرتك أكتر من مره عشان كده خلاص دورك انتهى. 


ليلى بخوف : يعني ايه مش فاهمه. 

يحيى و هو يخرج تلك الورقه من جيبه الخاص ثم أشار إليها بها : مش دي ورقه الجواز اللي بنا و كل شويه انا مراتك انا مراتك مع اني مش شايف الجواز العرفي جواز بس ماشي انتي طالق يا زوجتي العزيزه طالق بالتلاته كمان. 


ثم مزق الورقه أمام عينيها بكل جبروت دون أن ينظر إليها و الي الدموع التي بدأت في الانهيار على وجهها هي تعلم أنه قاسي القلب معدوم المشاعر و لكنها لم تتخيل في أبشع أحلامها أن يفعل بها ذلك و انها رخيصه عنده إلى تلك الدرجه ابتسمت بسخرية هي من فعلت كل هذا لذلك يجب عليها تحمل المسؤولية كامله. 


ليلى بدموع مقهوره : عملت كده ليه انا حبيتك. 

يحيى بسخرية : بلاش نضحك على بعض انتي متعرفش يعني ايه حب و كمان عارف اني كاتب كتابي على بنت عمي يعني عارفه انك مجرد متعه يبقى بلاش دور المسكينه ده. 


ليلى بصريخ : حرام عليك حرام عليك يا اخي انت ايه فين قلبك. 

يحيى بهدوء : صوتك يكون واطي عشان مقطعش لسانك و عشان تعرفي يا ستي اني عندي قلب الشقه دي ما اول يوم ليكي فيها و هي بأسمك و كمان حساب في البنك تقدري تعيشي منه بعد ما اهلك رموكي عرفتي بقى انا طيب قد ايه. 


ليلى : انا مش عايزه كل ده انا عايزك انت. 

يحيى : انتي مش عايزني انا انتى عايزه يحيى بيه الدالي عايزه الفلوس و السلطه و اسم العائله مش اكتر انا اعطيتك الفلوس حافظي عليها بقي. 


ليلى : يعني ده اخر كلام عندك. 

يحيى : و معنديش غيره الكام الشهر اللي عشناهم سوا تمنهم في أيدك كده خلاص. 


اقترب من الباب كي يرحل و لكن توقف كأنه تذكر قول شي نظر إليها بقوه و قال بتهديد : اوعي عقلك الصغير ده يفكر يقف قصدي هيكون بموتك لا موتك مش كفايه هتتمني الموت في اليوم الف مره بعد اللي هعمله فيكي. 


خرج من المكان دون نظرت شفقه واحده عليها أما هي مسحت دموعها بعنف و توعدت له بالكثير و الكثير سوف يدفع ثمن كل شيء فعله معاها منذ أول لقاء بينها إلى تلك اللحظة الملعونة التي هدم بها كل شيء. 


______شيماء سعيد (شيما)______. 


دلفت حور إلى غرفه شغف فهي تحبها كثيرا و تحب الحديث معاها وجدتها تجلس هي و مايان يحاولوا تهدئة أسيل التي تبكي بانهيار نظرت إليها حور بفزع و اقترب منها. 


حور بلهفة : مالك يا أسيل مالها يا بنات. 

شغف بحزن عليها : نفس الموضوع أسر مش راضي يسامحها. 

حور بحنان : أسيل يا حبيبتي اللي حصل مش قليل على أسر عايزها يسامحك ازاي. 

أسيل ببكاء : عارفه انه صعب بس أعمل إيه كنت مراهقة و مشاعري متلخبطه. 


مايان : أسيل اللي كنتي عملتيه ده غلط و بعدين المصيبه الأكبر لو عمو معتز عرف انك عملتي كده لا و كمان خرجتي من الباب الخلفي للقصر و هربتي من الحرس ده ممكن بموتك. 


شغف بعتاب إلى شقيقتها : مايان مش وقت الكلام ده. ثم نظرت إلى أسيل : انتي بتحبي أسر يا أسيل. 

أسيل : بعشقه. 

شغف : يبقى خلاص تعملي المستحيل عشان حبيبك يرجع لك تاني. 

أسيل بقهر : و ده ازاي هو مش قادر ينسى اني روحت لصاحبه بيته و قولتله بحبك قولي لو كان واحد تاني مش محترم كان قال دي بنت ساهله و جات لحد عندي. 


أنهت حديثها و انفجرت في البكاء اقترب منها حور و قالت : هو عنده حق صعب جدا يقدر يسامح بالسرعة دي و خصوصا انه راح جابك من عنده و انتي كنتي في دنيا تانيه خالص. 


أسيل : انا عارفه كل ده بس و الله العظيم بحبه اعمل ايه عشان يصدق. 

مايان : أعطى له فرصه يكون لواحده من غير ضغط منك يمكن ينسي و يقدر يسامح. 


أما شغف كانت في عالم آخر بعد تلك الرساله التي أتت إليها من رقم مجهول و التي تحتوي على صور الي زوجها العزيز مع فتاه ما و هو يقبلها ارتعشت يديها و سقطت الدموع من عينيها دون أراده منها يخونها مستحيل يحيى يفعل ذلك تعمل انه لا يحبها مثلما هي تحبه و لكن مستحيل


أن يذبحها بتلك الطريقة البشعة ماذا فعلت له حتى يكون هذا جزأها هي عشقته أعطت له حق الحريه في حياتها أصبحت مثل الإنسان الآلي يحركها كما يشاء تفعل كل شيء يريده حتى إذا لم ترغب به هي و تكون هي تلك النهايه هل تلك التي يقبلها أفضل منها في نظره هل يحبها هي أطلقت صرخه تعني بها الكثير قدرتها على التحمل  انتهت . 


التف إليها الفتيات بفزع من صريخها و ما زاد الموقف سوء تلك الرعشه التي تملك من جسدها بالكامل. 


حور : شغف مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل. 

لا رد سوا ارتفاع صوت صريخها بكلمه خائن نظرت إليها شقيقتها بخوف شديد و اقتربت ضمتها إليها بقوه كي توقف تلك الرعشه خرجت اسيل بسرعه تنادي باقي العائله. 


مايان بخوف : شغف مالك حاسه بايه فين الوجع طيب. 

هدء جسدها و رفعت نظرها إلى شقيقتها و قالت بضعف قبل أن تغلق عينيها : في قلبي. 


أغلقت عينيها و استسلمت إلى الأمر الواقع فهي غير قادرة على المواجهه لذلك قررت الرحيل البعد توقف كل شيء في لحظه دقات قلبها ضعيفه جدآ هل هذه هي النهايه ام بدايه جديده لها و له. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


كانت نور تقف أمام المرآة تعطي لنفسها النظره الأخير قبل الذهاب إلى التقديم في شركه ياسين للسياحة نظرت لنفسها برضا من هيئتها ثم خرجت من المنزل وصلت إلى الشركه نظرت حولها برهبه كبيره فالمكان ضخم و يبدو أنه صرح كبير أخذت تنظر إلى من حولها بخوف و رهبه تشعر أن هذا المكان لست مكانها شيء


بداخلها يحسها على الرحيل و لكنها تحتاج إلى المال دلفت إلى الداخل و مع كل خطوه تشعر أنها تقترب من الجحيم جلست تنتظر دورها و الآن جاءت لحظه البدايه أو بمعنى أدق بدايه النهايه دلفت إلى الداخل و هي تنظر حولها بانبهاره من روعه المكان فاقت من شرودها على صوته. 


ياسين : تعالى واقف عندك ليه. 


نظرت إليها و يا ليتها لم تنظر رأت أمامها شاب شديد الوسامه لم تتوقع انا صاحب ذلك الصرح العظيم شاب يبدو عليه انه في أواخر العشرينات كل شيء فيه جميل عينه شعره ذقنه بماذا تفكري أيتها الحمقاء اقترب من المكتب فأشار لها بالجلوس و هو ينظر لها بخبث و سخرية يعلم بما هي شارده و يبدو أنه سوف يستمتع كثيرا في الفتره المقبله نظر إلى الملف الشخصي بها و قال. 


ياسين : نور عوض الله اسمك حلو يا نور.. 

نور بتوتر : شكرا يا فندم. 

ياسين بجديه : أول مره تشتغلي. 

نور : ايوه. 

ياسين : الإعلان كان مكتوبه فيه لازم الخبره فين الخبره اللي عندك. 


نور بجديه : انا كنت الأولى على الدفعه بتاعتي الاربع سنين و بحب المجال جدا و كمان معايا أربع لغات. 

ياسين بجديه : تمام يا نور هنشوفك شهرين تحت التجربه و القرار الأخير بعد الشهرين.. 

نور بسعاده : شكرا يا فندم و ان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك.. 


ياسين و هو يريد معرفة شيء غير موجود بالملف : تمام يا انسه نور. 

تغيرت ملامحها إلى التوتر الشديد و الخوف : مدام نور.. 

ياسين : انتي متجوزه. 

نور : مطلقه.. 

اتسعت ابتسامته أكثر و أكثر فمن هنا سوف تبدأ المتعه : تمام اتفضلي و بكره الساعه 8 تكوني على مكتبك. 


____شيماء سعيد (شيما)____


خرجت من سيارتها الخاصه و لأول مره تظهر بشخصيتها الحقيقه داخل عمليه و مظاهرها الحقيقي دلفت إلى الداخل بكل جدية و هدوء عكس خوفها الداخلي من تلك المعركه التي لا تعرف لها بدايه من نهايه وصلت إلى مكتب السكرتارية و قالت بجديه. 


صبا : ليث بيه الدالي موجود. 

السكرتيره : ايوه يا فندم. 

صبا و قد زاد توترها : طيب لو سمحتي عايزه اقبله. 

السكرتيره : في معاد سابق. 

صبا : ايوه انا صبا الشامي.. 


دقائق مرت عليها مثل السنوات لا تعرف ماذا بها و لماذا تشعر بتلك الدقات تزيد في قلبها تريد الفرار و لكن هذا مستحيل من أجل الناس الذي وقعوا ضحيه ذلك الذئب البشري الذي لا يهمه أحد سوى نفسه و نجاحه و لكن يوجد شيء بداخلها يشعر بأن يوجد خطأ ما دلفت إليه وجدته يجلس في انتظارها. 


رفع رأسه إليها و عندما رآها أصابه الذهول هل يوجد امرأه بذلك الجمال أخذ يفحصها من أعلى إلى الأسفل عينيها و اااه من لون عينيها الجميل الساحر إلى انفها الصغيره الرائعه إلى خدودها الحمراء التي تشبه ثمرة التفاح الطاذجه نزل ببصره إلى شفتيها و ليته لم يفعل شعر برغبة كبيره يتذوقها لأول مرة في حياته يشعر بتلك المشاعر الي امرأه دائما كان العاقل الذي ينصح بقى شباب العائله بالبعد عن النساء و لا أحد منه ينظر إلى امرأه إلا إذا كانت حلاله و لكن هو يشعر عكس ذلك يريدها و بشده تلك القصيره التي تشبه والدته كثيرا فاق من ذلك التفكير و عاد ليث الدالي من جديد. 


ليث بترحيب : اتفضلي يا انسه صبا. 

صبا : شكرا لحضرتك. 

ليث : تشربي ايه. 

صبا بجديه : و لا اي حاجه ندخل في الموضوع على طول. 

ليث : اتفضلي. 

صبا : بصراحه انا عارفه ان شركات الدالي أشهر من النار على العلم و كمان عارفه انكم بتخططوا لدار أيتام انا بحب الأطفال جدا فكنت عايزه أشارك بالأرض و لو مفيش مانع اشتغل في الدار بعد ما تخلص. 


ليث بجديه : اكيد زي ما عرفتي كل المعلومات دي عارفه برضو ان عائله الدالي مش بتشارك حد لا بأرض أو حتى رأس المال لأننا مش محتاجين اي حاجه من دي. 


صبا بجديه هي الأخرى : عارفه بس انا نفسي اعمل عمل خيري و راس المال مش كفايه و معنديش غير الأرض دي عشان كده اقترحت على حضرتك اني اكون معاكم. 


ليث : بصي يا انسه صبا الكلام في الموضوع ده منتهى بس لو انتي فعلا حابه الأعمال الخيرية ممكن تشتغلي في الدار بعد ما تخلص و كمان تشاركي بالمجهود و هي بتتعمل على حسب اللي اعرفه عندك انك مهندسه ديكور يبقى ديكور الدار عليكي. 


صبا بسعادة : موافقه طبعا و هبدا شغل من بكره شكرا جدا لحضرتك. 

ليث : يبقى تمام. 


خرجت صبا من الشركه و لكن بداخلها الكثير من المشاعر لا تعرف لماذا نسيت السبب الأساسي الذي أتت من أجله لماذا هي سعيده جدا انها سوف تكن بقربه تشعر كأنها طفله صغيرة في تجلس على الفراش في ليله العيد تنتظر الصباح حتى تذهب إلى الملاهي حررت تلك الأفكار من رأسها و أكملت طريقها لا يجد عليها نسيان هدفها. 


أما في الداخل لا يقل حاله عن حالها لا يعرف لماذا وافق على عملها في المشروع قبل و بعد الانتهاء منه لماذا يريد رؤيتها مره اخرى رأى الكثير من الفتيات و الأكثر منها جمالا و ايثاره لكن لا يعلم لماذا ذلك الصغير الذي بين ضلوعه اشتاق لها في تلك الدقائق البسيطه لأول مره


في حياته لا يقرأ الملف الشخصي لعميل أو موظف أو حتى زائر دائما يحب معرفه كل شيء على الناس الذي يتعامل معاها من قريب أو بعيد و لكن هي لا يريد أن يكتشفها مع الايام مثل الكتاب الذي تقرأ كل يوم منه صفحه فض هو الآخر تلك الأفكار من رأسه و بدأ في العمل مره اخرى. 


_____شيماء سعيد (شيما)______


في مكان لأول مرة نذهب إليه في أحد المدن الغربيه كان تجلس تلك السيدة بكل غرور و هي تنتظر عوده ابنتها من الخارج دلفت الفتاه و كان يبدو عليها انها في حاله غير طبيعيه و يديها مملوءة بالدم  ترتعش بشده و الخوف يملأ قلبها نظرت إليها والدتها بذعر ما هذا. 


السيدة : ايه ده يا ساره ايه اللي في ايدك ده. 

ساره من بين شهقاتها : ده دم مارك. 

السيده بذعر : يعني ايه ده مارك مش فاهمه. 


ساره و هي تبتعد عن والدتها بصريخ : يعني قتلته زي ما كان بيعمل معايا و انا صغيره كان دايما بيقرب مني بطريقه مقرفه عشان كده قتلته لازم يموت انتي و بابا دايما بعيد عني و سيبين مارك يعمل معايا اللي هو عايزه بس انا لآخر نفس ليا كنت برفض كان بيدخل اوضتي بليل و انا نايمه و انا كنت حاسه و سامعه كل حاجه و كان دايما يقولي هكمل اللعبه لما تكبري عشان كده النهارده قتلته كان لازم يموت عشان انا افضل عايشه لازم يموت لازم يموت. 


ظلت تقول ذلك إلى أن فقدت الوعي نظرت إليها والدتها بذعر و أخذت تصرخ على زوجها كي يأتي لينقذ صغيرته. 


____شيماء سعيد (شيما) ____


عادت صبا إلى منزلها و هي يبدو عليها الإرهاق و التعب نظر إليها والدها بشك لأول مره يرى ابنته بتلك الحاله. 


حمدي : صبا. 

صبا : ايوه يا بابا. 

حمدي بجديه : تعالى عايزك. 


جلست بجواره تنتظر حديثه ظل ينظر إليها بصمت عده دقائق ثم تحدث اخيرا : النظره اللي في عينك دي غلط. 


صبا بتوتر : نظره ايه. 

حمدي : الرجوع يا بنت حمدي. 

صبا : رجوع ايه يا بابا يا ريت توضح كلامك. 


حمدي بجديه : بصي يا صبا انا دايما كنت ليكي الأب و الأم و كل حاجه في الدنيا و انتي كل حياتي عايش ليكي و بيكي بس بعد موت أمك مستعد اعمل اي حاجه عشانك عشان انتي حياتي كلها مستعد اقتل اي حد يقرب منك بشر فاهمه. 


صبا بحب : ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس ايه سبب الكلام ده دلوقتي. 


حمدي : انتي السبب اول مره في حياتي اشوف مش عايزه تعملي عمليه و أول مره تروحي و انتي خايفه أو متوتره و أول مره ترجعي و النظره دي في عينك صدقيني يا بنتي النهايه وحشه. 


صبا بتوتر من حديثه و توتر أكثر من صدق حديثه فهي لأول مره تشعر بتلك الأشياء التي بداخلها الآن و ايضا تعلم أن النهايه ليست في صالحها بل ضدها بكل الاحوال : بابا مفيش اي حاجه من اللي في دماغ حضرتك دي كل الموضوع اني اول مره أظهر بشكلي الحقيقي و اسمي كمان عشان كده متوتره. 


حمدي بحقد : اول مره تظهري بشكلك و اسمك الحقيقي و أول مره كمان تظهري بقلبك الحقيقي من غير قناع الشغل كل ده حصل من مقابله واحده مع ابن الدالي الولد ده شيطان زي ابوه في كل حاجه حتى بيخلي اي ست تحبه من غير مجهود نسخه منه في كل التفصيل. 


صبا : حب ايه بس يا بابا حضرتك فاهم الموضوع غلط انا النهارده اول مره اشوفه و بعدين ده شغل مش اكتر و حضرتك علمتني أن الشغل مفيش فيه اي مشاعر . 


حمدي بتمنى : يا ريت يا بنتي يا ريت عشان ابن فهد لو قلبك وقع فيه هيكون بموتك و ده اللي مش هسمح به طول ما انا عايش. 


صبا : هو حضرتك تعرفهم يا بابا. 

حمدي بتوتر : ايه لا أعرفهم منين يعني ده من كلام الناس يا بنتي عشان كده بقولك خدي بالك و خالي دايما اللعبه في ايدك و اياكي تخرج منها فاهمه. 


صبا : فاهمه. 


____شيماء سعيد______


كده البارت خلص اسفه على التأخير بس الكل عارف السبب المواعيد من النهارده يوم و يوم ماعدا يوم الأربعاء و الخميس مش هينزل فيهم اي فصول عشان عندي محاضرات طبعا صفحه الواتباد القديمه اتقفلت خلاص دي الصفحه الرسميه بتاعتي من النهارده يا ريت يا بنات نعرف الكل بالصفحه الجديده و أرجو المتابعه الصفحة عشان تكبر بيكم زي اللي قبلها دمتم سالمين و كمان بحبكم اوي اوي و وحشتوني اوي اوي 😍😍


الفصل الخامس 


دلف يحيى إلى غرفه شغف كي رأيها بعدما علم بما حدث لها وجدها تنام على الفراش مثل الملاك و شعرها مفرد حولها بطريقه رائعه أخذت يتأملها لأول مره في حياته مع انها ابنه عمه و زوجته و لكنه و لا مره حاول أن يتعرف على ملامها عن قرب كم هي جميله بوجهها الأبيض الذي يشبه وجهه طفله في عمر الثلاث سنوات كم هي بريئه و جميله جلس بجوارها على الفراش و أخذ يمرر يده على وجهها بحنان نزل بعينه إلى شفتيها ااااااااه منها لأول مرة يشعر بـ انه يريد تقبيلها يريد التهام تلك الكريزه لا لالالالا انها فراوله لالالا توت ماذا سوف يحدث إذا اقترب و تذوق الطعم بنفسه ليعرف ما هي و لا اي شي اقترب منها و أخذ شفتيها في رحله طويله تدل على جنونه لم يشعر بنفسه إلا عندما تذوق طعم الدماء في فمه ابتعد عنها بسرعه و كأنه فاق من تلك الغيبوبه الذي كان فيها أما هي فتحت عينيها بآلام شديد و عندما وجدته أمامها نظرت إليه بستحقار. 


يحيى بصوت يحاول أن يبدو طبيعي من أثر تلك المشاعر الذي شعرها لأول مره و مع من شغف : حمد الله على سلامتك ايه اللي حصل عشان يحصل لك كده. 


شغف ببرود : شكرا جدا على سؤالك اسفه لو كنت قطعت عليك قاعده مهمه و الا حاجه. 

يحيى بشك من طريقه كلامها : انتي مالك بتتكلمي معايا كده ليه. 


شغف و هي مازالت على حالها : مالي يعني ما انا كويسه جدا اهو تعرف انا اول مره في حياتي اكون كويسه هي النهارده اه و من اول بكره هنزل الشركه معاكم. 


يحيى بهدوء ما يسبق العاصفه : تنزلي في يا روح امك. 

شغف : تؤ تؤ مش يحيى بيه الدالي اللي يقول الألفاظ ده عيب في حقك و بعدين انا مش باخد رايك انا بقولك من باب العلم بشي. 


يحيى بغضب و هو يقترب منها و يأخذ شعرها بين يده : انتي اتجننتي و الا ايه مالك كده ما تفوقي. 

شغف بغضب : ابعد ايدك الزباله اللي زيك دي عني. 


أنهت حديثها و صرخت بقوه أثر تلك الصفعه التي اخذتها من يحيي. 


شغف بغضب أعمى : انت بتمد ايد على يا حيوان. 

يحيى بغضب : و اكسر عضمك كمان عشان شكلك نسيتي انتي بيتكلمي مع مين انا يحيى يا شغف فوقي. 


شغف بصوت عالي لأول مره في وجه يحيى : انت ايه يا أخي أنا ازاي مستحمله كل القرف اللي انت فيه ده اللي جواك ده قلب و الا حجر و الا مفيش حاجه جوا اصلا اللي زيك ملوش عين يتكلم اساسا انت بقى ايه مصنوع من ايه. 


يحيى : كلمه زياده و هتكون طالق يا بنت الدالي. 


شغف بقوه لا مثيل لها : يا ريت يوم طلقي منك هيكون اسعد يوم في حياتي بعد اليوم ده هبص لنفسي في المرايا باحترام سنين و انا تحت امرك و كل حاجه حاضر حاضر زي العبيطة لغيت شخصيتي و حياتي عشان بقولك في اليوم الف مره بحبك و انت البعيد مش بيحس. 

يحيى ببرود : انا عمري ما حبيتك و إذا تجوزتك فده عشان امي و كل العائله اللى شايفينك بتموتي فيا و عايزه تتجوزيني قولت مش مهم اهي بنت كويسه و بنت عمك. 


كانت تسمعه حديثه عنها و هي تمنع نفسها من البكاء بقوه اهي بالنسبه له و لا اي شيء كل ما فعلته من أجله لم يحرك مشاعره إليها على الإطلاق كانت تعيش ظل مجرد ظل له تنفي شخصيتها و تقتل شبابها مع رجل لا يعرف معنى الرحمه أو الحب أو على الأقل الاحترام لها و لقلبها العاشق له كانت سوف تغفر له أي شي الا الخيانه و الآن يقلل منها أكثر و أكثر. 


شغف بسخرية : فقلت اخدها مش مهم مهي زيها زي الكرسي ملهاش قيمه و انا اعمل اللي انا عايزه تعرف يا يحيى لو دورت في الدنيا دي كلها مش هتلاقي حد يحبك أدى. 


ابتسم بسخرية فهو يعلم جيدا انها سوف تعود إليه مره اخرى و هو سوف يعرفها قيمتها جيدا و كيف تتجرأ و ترفع صوتها عليه كل هذا سوف تدفع ثمنه أما هي ابتسمت هي الآخر بسخرية من نفسها لا تعلم كيف عشقت ذلك الرجل. 


أكملت حديثها الذي أزال الابتسامة من على وجهه : بس انا كنت غبيه لما حبيتك انت ما تستاهلش الحب دي ابدا عشان انت خاين يا يحيى بس عايزه أسألك سؤال انت اتجوز عليا عرفي كام مره. 


صدمه زهول عدم القدره على الرد او على الحديث كا كل كيف علمت كل هذا ليلى و ااااه من ليلى سوف يقتلها لا محاله تلك الغبيه دمرت حياته فشغف كانت سوف تكون خير الزوجه و خير الأم لا يعرف ماذا يفعل أو كيف يرد عليها لا يريد معرف والده و والدته الحقيقه ليست خوفا لكن هو غير قادر على حرج والدته. 


يحيى : مين اللي قالك الكلام ده. 

شغف ببرود : مش مهم مين اللي قال المهم اني فوقت قبل فوات الأوان و دلوقتي طلقني. 

يحيى و قد عاد إلى بروده : و لو قولت لا هتعملي يا يا بنت الدالي. 


شغف باستفزاز : و لا اي حاجه هي شغف الغلبانه تقدر تقف قدام يحيى بيه الدالي أو تخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بس اللي انت متعرفوش اني انا شغف الدالي بنت فهد الدالي ده لو نسيت يعني بكلمه واحده لبابا أو ليث أو أسد هكون طالق منك ده غير الفضيحة اللي هتحصل و لما عمي عاصم و خالتو عشق يعرفوا حقيقه ابنهم. 


يحيى ببرود : لا بجد اتغيرتي اوي مكنتش اعرف اني لو اتجوزت هتحلي عني لو كنت اعرف كنت وصلتك الخبر من زمان انتي طالق يا شغف. 


أنهى حديثه و حرج من الغرفه لا بل من القصر بالكامل هو طلقها من أجل كرامته فقط لا غير فهو لم يفكر في يوم أن العصفورة سوف تفتح القفص و تحلق بعيدا عنه سوف يعيدها إليه فهي ملكه منه البدايه و مستحيل أن تكون الى غيره مهما حدث أما في الداخل بمجرد خروجه أزالت ذلك القناع القوى و عادت شغف الضعيفه المكسورة و انفجرت في البكاء لا تصدق انه طلقها بتلك السهولة و انها كانت و لا شيء بالنسبه له أقسمت انها سوف تجعله يدفع الثمن و هي و هو الأيام بينهما. 


____شيماء سعيد (شيما)____


عند ليث كان يجلس يفكر في تلك التي سرقت قلبه من نظره واحده هو يعلم بالحب و لكنه لم يتوقع انه سوف يقع فيه و من اول لقاء بل اول نظره مع تلك الجميله صاحبه الجمال الخارق لقد صورها الله في احسن صوره أخذ يفكر هل يعطي الله كل هذا الجمال الي فرد واحد قام من مكانه فجأه و قرر رؤيتها الآن و ذهب إلى موقع العمل وجدها تعمل بجديه شديده و يزيد جمالها جمال. 


ليث : صبا الخير ياا انسه صبا. 

صبا بابتسامه متوتره : صباح النور. 

ليث : حبيت اشوف الشغل عامل ازاي هنا. 

صبا بجديه : المكان مكانك تشرف في اي وقت. 

ليث : هو احنا ماشفناش بعد قبل كده ابدأ. 

صبا : قبل ما اجيلك الشركه لا. 

ليث بابتسامه مشرقه : ممكن اعزمك على الفطار ده لو مفيش عندك مانع. 


صبا بتوتر : ها اه ماشي مفيش مشكله. 

ليث : طيب يلا. 


أخذها و ذهبوا إلى أحد المطاعم و داخل كل منهم مشاعر غريب عليه نظر إليها و كأنه يريد معرفه أين رآها من قبل اما هي كانت في عالم آخر تشعر أن كل شي يهرب من بين يديها تريد أن تقترب منه أكثر و أكثر و ذلك يجعلها تموت خوفا لا تريد أن تنحرف مشاعرها إليه أكثر من ذلك جلس على الطاوله و كل فرد طلب ما يريد من طعام كان الصمت سيد الموقف إلى أن تحدث هو. 


ليث : انتي مش بتشتغلي في مجالك ليه. 

صبا بجديه : عايز الصراحه و الا ممكن تزعل. 

ليث : الصراحه طبعا و هزعل ليه. 


صبا : عشان اللي زيكم مش شايفين غير نفسهم و بس و الناس التانيه إن شاء الله تموت و عشان البلد دي مش ماشيه غير بالواسطة و الرشوة اللي زيي هيشتغل ازاي و المدير شايف السكرتيره بتاعته جاريه مش سكرتيرة عايزه منها كل حاجه حتى الحاجات اللي مش من حقه عشان اشتغل لازم يكون معايا فلوس رشوة عشان اخد الوظيفة عرفت ليه. 


ليث بذهول : لدرجه دي بتكرهي الأغنى و بعدين انتي مش فقيره حسب المعلومات اللي عندي. 


صبا : انا مش بكره الأغنى و لا حاجه كل الموضوع اني بقول الحقيقه اللي بتحصل و بعدين مش كل المعلومات اللي بنجمعها عن حد معين بتكون حقيقه و الا ايه.. 


ليث بإعجاب : عن حق انتي شكلك حكايه.. 

صبا بتوتر : و لا حكايه و لا حاجه أنا بس لما يستريح لحد بتكلم معاه بصراحه. 


ليث بابتسامه : معنى كده انك مستريحه معايا في الكلام. 


صبا بصدق : قولك على حاجه من غير ما تقول عليا مجنونه. 

ليث : قولي. 

صبا : انا عمري ما حسيت مع أي رجل بالثقه غيرك عارفه هتقول البت دي مجنونه أو بتحاول توقع ليث الدالي بس صدقني هي دي الحقيقه كامله من غير كدب حاسه كأني اعرفك من سنين طويله. 


ليث بابتسامه : لا مش هقول كده لاني انا كمان من اول ما شوفتك و انا حاسس اني اعرفك من سنين طويله و أول مره اتكلم مع حد فتره طويله كده من غير ملل و الحد ده تكون دي تاني مقابله بنا. 


ابتسمت له دون رد و أخذت تتأمل ملامح وجهه بدقه شي و بداخلها شي واحد مستحيل ذلك الرجل أن يكون مثلما يقول أبيها يبدو عليه أن أفضل رجل في العالم كله أخذ يتأملها هو الآخر كأنه يبحث عن شي داخل عينيها تلك العيون التي سحرته من اول نظره فاق الاثنين على وضع الطعام حل الصمت مره اخرى الى ان رحل كل فرد عاد إلى عمله و هو يفكر بالآخر. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


بدأت نور العمل في الشركه بجديه و نشاط كبير لا تفكر في اي شيء إلا في نجاحها و تثبت إلى العالم كله انها قادره على التحدي و اكمل حياتها دون الحاجه الى احد او انت تشعر بكسره بعد ما حدث معاها أخذت تعمل و تعمل إلى أن طلبها المدير ذهبت إليه بسرعه البرق... 


نور باحترام : خير يا فندم. 

ياسين بابتسامه : يا تراه الشغل معانا عجبك يا مدام نور. 

نور بابتسامه هي الأخرى : ايوه يا فندم. 


جاء كي يرد عليها و لكن فجأه انفتح باب المكتب الخاص به دون استئذان نظر إليه بغضب وجدها تلك المدعوه ناني و يبدو عليها كأنها في حاله من الجنون. 


ياسين : ايه اللي جابك هنا. 

ناني بحقد : جايه عشان اخد حقي منك يا ياسين بيه و الا انت فاكر اللي حصل هيعدي كده. 


ياسين بسخرية : ايه اللي حصل اني طردتك بره الشركه و اني طردتك بره حياتي. 


ناني بغضب : مش ناني اللي يتعمل فيها كده يا بيه مش انا اللي ينضحك عليا انا كنت شايله الشركه دى فوق رأسي و الآخر ترمني بره كأني حشره انا حبيتك و أهلي لو عرفوا هيكون موتك و موتى هو الحل. 


ياسين ببرود : موتى انا ليه موتك انتي عشان معرفوش يربوا بنتهم انا مالي بالموضوع اصلا و بعدين انتي بتتكلمي مع ياسين الدالي. 


ناني بدموع زائفة : يعني انت كنت بتكذب عليا لما قولت لي انك بتحبني. 

ياسين : بت انا لا بتاع حب و لا جواز و انتي عارفه كده كويس اوي من اللي قبلك بلاش جوا المظلومه و امشي بره. 


ناني : ماشي همشي بس لسه بنا حساب يا ابن الدالي. 


خرجت من المكتب و هي تتوعد له بالكثير و الكثير أما هو اغمض عينه بتعب من تلك الملعونة التي تخيل انها من الممكن توقع ياسين الدالي في غرامها عن أي أهل تتحدث فهي لم تكن عذراء من الأساس و الآن تخاف الموت هي لا تستحق غيره بعدما خانت ثقه أهلها هو في حياته لم يلعب على امرأه من البداية تعلم أنه لا يرغب بالحب أو الزواج فتح عينه مره اخرى وجد تلك المسكينه مازالت في المكان و يبدو عليها الذهول. 


ياسين بغضب : انتي واقفه عندك بتعملي ايه. 

نور بتوتر و خوف من القادم : حضرتك هو انا ينفع اقدم استقالتي. 


نظر إليها ياسين و الي خوفها و قهقه بمرح على تلك المجنونه تتخيل انه من الممكن أن يفعل بها شيء. 


ياسين بسخرية : ايه خايفه على نفسك يا مدام نور. 

ضغط على كلمته الأخير عن قصد و هي علمت ذلك جيدا. 


نور بقوه : مش معنى اني مدام أو مطلقه اني اسمح لحد يعمل معايا كده و اني افضل هنا في مكان زي ده مع واحد زيك.. 


اقترب منها ياسين ببرود أما هي عندما وجدته يقترب أخذت تتراجع إلى الخلف بخوف و توتر أخذت تتراجع إلى أن اصطدم ظهرها بالحائط وقف أمامها و وضع يده الاثنين حول الحائط مما جعلها أسيره بين يده. 


ياسين : واحد زيي ماله اللي زيي بقى. 

استجمعت قوتها و قالت : مش بيهمه إلا نفسه و شهوته المريضه و بس..


ياسين : يعني انا شهوني مريض مش كده.. 


نور : امال تسمى اللي حصل ده بايه و كمان بتقولها اللي قبلك يعني اكيد في بعدها و انا مش هفضل هنا لحد ما حياتي تضيع زي البنت دي مستحيل .


ياسين بتحدي : و انتي مش واثقه في نفسك عشان كده خايفه و عايزه تمشي. 

نور بغضب : يعني ايه مش واثقه في نفسي. 

ياسين و هو يعلم جيدا ماذا يفعل : يعني عارفه انك ضعيفه قدام الحاجات دي يا مدام. 


نور بغضب و هي تحاول الابتعاد عنه : ابعد عني ابعد انت انسان سافل و قليل الادب. 

ابتعد عنها و على وجهه ابتسامة خبيثة : كنت عارف انك مش واثقه خلاص قدمي الاستقاله و انا هقبلها. 


نور بتحدي : لا أنا مش عايزه اسيب شغلي. 

أنهت حديثها و فرت من أمامه هاربه إلى الخارج أما هو ظل ينظر إلى مكان رحيلها بتسليه. 


_____شيماء سعيد (شيما)______


كان أسد يعمل بغرفة المكتب الخاصه به في القصر بجديه و هدوء تام و لكنه شعر بشي غريب في الغرفه أخذ ينظر حوله إلى أن وجد تلك القدم الذي يعرف صاحبتها جيدا تحت الستار ابتسم بخبث و أخذ يقترب منها و أزال الستار فجأه فشهقت برعب ثم نظرت إليه ببراءة الذئب و هي ترمش بعينيها عده مرات و تقطم شفتيها لم يتحمل هو ذلك المظهر الجذاب و وضع يده خلف عنقها و اخد في رحله طويله تغير عن حبه و هوسه بها أخذ ينتقل من بين الاثنين باستمتاع و تتلذذ أما هي ظلت مكانها مثل التمثال و لكنها بعد ذلك وضعت يديها هي الآخر حول عنقه و أخذت تبدله جنونه ابتعد عنها بعد فتره و كل منهم يصارع لأخذ أنفاسه. 


أسد بصوت يحاول أن يبدو طبيعي : كنتي بتعملي ايه تحت الستاره أو بمعنى أصح كنتي مستخبيه من ايه هنا. 


حور بخجل : بصراحه انا كنت جايه اعمل فيك مقلب بس انت دخلت عشان كده دخلت وراء الستاره. 


أسد و هو يلعب في شعرها بيده : و ايه بقى المقلب ده يا حوري.. 

حور و قد تناسب خجلها و قالت بخبث : هتعرف دلوقتي يا أسدى. 


نظر إليها بدهشه و جاء كي يسألها مره اخرى و لكن صوت تلك الألعاب النارية التي ملأت الغرفه منعته أما هي انفجرت في الضحك تعلم أنه لا يحب تلك الأصوات على الإطلاق نظر إليها بغضب ثم تحول إلى خبث. 


أسد : انتي اد اللي عملتيه ده. 

حور بتحدي : اكيد لو مكنتش اده مكنتش عملته.. 

أسد بخبث و هو يحملها : عندك حق عشان ده لازم تروحي تشوفي برق. 

حور بفزع : لالالالا يا أسدى ارجوك برق لا انا حور حبيبتك. 


أسد ببرود : ليه الخوف ده كله يا روحي بس ده حتى برق أسد لطيف و مش بيعمل حاجه و بعدين لما حطيتي الألعاب النارية دي في المكتب مش كنت أسد حبيبك. 


حور بخوف : أنا نكره انا و لا حاجه بس ارجوك بلاش برق. 


انزلها و رفع رأسها إليه و هو يقول بجديه : اوعي في يوم تقولي على نفسك كده تحت أي سبب من الأسباب انتي حاجه كبيره انتي كل حاجه فاهمه عايزك دايما قويه و عارفه قيمه نفسك. 


نظرت إليه بسعاده كبيره و فخر أن ذلك الرجل حبيبها. 

حور بعشق : انت اللي كتير عليا يا أسدى. 

ابتسم لها و أخذها في حضنه : مفيش في الدنيا دي حاجه كتير عليكي يا حوري و قلبي و نور عيني. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____


كان فارس يجلس في حديقه القصر يتحدث مع والدته في الهاتف بغضب. 


فارس : يعني ايه يا ماما دخلت مستشفى الأمراض النفسية ساره مش مريضه يا ماما........ ايه الكلام الفارغ ده انا جاي على اول طياره و هاخد اختي هنا عندي............... يعني ايه مش من حقي يعني انتي اللي من حقك تطلعيها مجنونه............. انا جاي و لما اوصل هيكون في بنا حساب على اللي راح و اللي جاي. 


أغلق الهاتف بغضب دون أعطاها فرصه أخرى للحديث و لكن ما اشتعلت نيران قلبه عندما نظر إلى بوابه القصر و رأى تلك التي تخرج من سياره رجل غريب و هي تبتسم له دلفت إلى القصر وذهبت إليه بابتسامه مشرقه. 


مايان : ازيك يا فارس. 

فارس بهدوء ما يسبق العاصفه : كنتي فين و مين الولد ده .. 

مايان : ايه السؤال الغريب ده من امتا و انتي بتسأل كنت فين و مع مين. 


فارس : ردي علي اد السؤال. 

مايان ببرود : كنت في النادي مع الشخص اللي بحبه فين المشكله. 


فارس بغضب : انك تخرجي مع رجل غريب ده مش مشكله عندك يا بنت نيره. 

مايان بغضب : فيها ايه يعني مش بتعمل حاجه غلط يبقى عادي و بعدين انت مالك و اشمعنا بتقولي بنت نيره. 


فارس : بقولك يا بنت نيره عشان تفوقي و تبقى زي مامتك و اختك. 


مايان بسخرية : ابقى زي ماما و شغف ماما اللي ضيعت عمرها كله على بابا و هو زمان باعها عادي و هي رجعت بكل بساطة من غير ما تاخد حقها و الا ابقى زي شغف اللي ما عندهاش شخصيه قدام يحيى دمر حياتها و شبابها و لسه هيدمر مستقبلها و هي كل حاجه حاضر و ماشى لا يا فارس مش هكون زيهم. 


فارس بسخرية : كل اللي هما عمله ده عشان الحب و اكيد اللي زيك ميعرفش يعني ايه حب اصلا. 

مايان : حب حب ايه يا استاذ ده اسمه عبودية و زمن العبوديه خلاص انتهى. 


فارس بجديه : مايان آخر مره اللي حصل ده يحصل عشان ردي فعلى هيكون وحش. 


مايان بقوه : و لا تقدر تعمل حاجه.. 


كلمه واحده كان كفايه لإشعال النيران داخل رأسه لم يشعر بنفسه إلا عندما صرخت بقوه بسبب تلك الصفعه الذي أعطاه لها. 


_____شيماء سعيد (شيما)_____

بداية الروايه من هنا 👇👇👇

من هنا

البارت خلص يا رب يكون عاجبكم عايزه تفاعل جامد بقى 500لايك و ألف كومنت عشان تنزل الحلقه الجديده دمتم سالمين 😍😍

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close