expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

أسير عينيها من الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون بقلم دينا جمال

 


أسير عينيها

من الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون

بقلم دينا جمال

¤¤¤¤¤¤¤¤¤


اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه علي أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو) 

خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو

فارس بفزع : خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها 


خالد غاضبا:  لاء لسه لما اقتلك انت الاول 


فارس سريعا : استني يا خالد انت فاهم غلط خالد ، الو  

 

اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه  

ضغط علي مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف  فارتدت لينا في مقعدهت


لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا 


قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه : انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي علي اصوله 


التمعت الدموع في عينيها بألم 


لينا بدموع: اه شعري يا خالد  سيب شعري 

 انا عملت ايه لكل دا 


خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى 


 لينا صارخة :  وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي 


خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي 

والا قسما بالله هقصلك لسانك 


دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه : ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان 

 

خالد غاضبا: اخرسي 

هوي كفه علي وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر 


شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها علي وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة 


فاق علي صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد

فارس سريعا : خالد اسمعني يا خالد والله العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة ،خالد رد عليا خالد ألو ألو


أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك ) 


ازاح كف يدها من علي وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة علي وجنتها الحمراء 

ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة  


خالد بندم : لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي 


ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود 


 تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه 

وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها

لينا بجمود: أنا عايزة عصير 

خالد سريعا: بس كدة حاضر 

ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير 

لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل 

خالد: حاضر

عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير 

خالد: اتفضلي 

كتفت ذراعيها بضيق : أنا عيزاه في كيس 

عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه : حاضر 


دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل

خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي 

اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء 

ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها 

تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة

خالد: لسه زعلانة

لينا بضيق: أنت ايه رأيك 

خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف 


لينا بحنق : لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني علي اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي 


خالد سريعا: بس بس خدي نفسك والله العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك 


اخرج الهاتف من جيبه :والله العظيم  ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك 


ابعدت نظراتها عنه بضيق 

تنهد بتعب : خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني 


رفعت سبابتها بتحذير : آخر مرة

قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه ، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة

لينا بخجل: أنت قليل الادب 

تعالو

تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته

وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها 

نزل منها علي مبتسما

علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا 


خالد: اتلم يا ظريف 

اتجه علي ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل 

علي بمرح :بونسيرا سنيوريتا 

لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري

صدح صوته غاضبا : سيب ايديها يا علي لقطعلك ايديك

علي بفزع : سلاما قولا من رب رحيم

خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت

همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت


حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة ، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة 


تكلم بتحذير من بين اسنانه : قدامي 

هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي 


استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة 

زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا 

كدة ما تسأليش عني 


لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه 


خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي 


زينب بود: مالكش دعوة يا رخم  بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي 


علي ضاحكا بمرح : شكلك فاااااااانلة 


حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي 


على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة 


ضحكت زينب ولينا علي خفة ظل علي بينما تقدم علي فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته 


على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو

 

خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي 


على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك 


زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا  يلا يا لولو يا حبيبتي 


جلس الجميع علي طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم

نظر خالد لعلي متحدثا بجد : اخبار الشغل ايه


علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع 


نظر الي طعامه بلامبلاة : تضيع

علي بحدة : طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة 


صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف : ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش 


صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج علي شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا  بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع 


زينب بحدة : ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل 


علي بهدوء : حاضر يا عمتي ، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم 


هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه

بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة 


نظر علي الي زينب هاتفا بمرح : بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا 


لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا   


ربطت زينب علي ظهرها بود : دا من زوقك يا حبيبتي 


ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي 

علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك 


لينا بدموع من شدة الضحك : كفاية يا علي بطني وجعتني من كتر الضحك 


علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا علي في الخدمة دايما 


بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي 


جلس خالد مع علي يتحدثون في امور العمل والصفقات 

بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام

زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي 

لينا باحراج : شوية مش اوي


زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا 


لينا مبتسمة: حاضر 


خالد بتعب : كفاية كدة يا علي 

علي: تمام


ضغط علي كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم 

نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم

ضغط علي شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية ، علي ابقي وصل لينا 


تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من علي إيصالها تعرف غيرته عمياء 

ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد 


فاقت من شرودها علي يد علي تلوح أمام وجهها 

علي : يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل 


هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها 

التفت ناحية زينب تهتف بقلق : معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة


زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي 

تركتهم زينب متجهه الي اعلي

علي: مالك يا لينا

لينا بقلق : مش عارفة يا علي مش مطمنة 


دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي 

هرولت لينا وعلي الي اعلي 

اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا علي الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة 


هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه 

لينا بجد : جرحه فتح تاني ، علي بسرعة شنطتي في عربية خالد 

علي سريعا : هجيبهالك حالا 

لينا : طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد علي الجرح المرة الي فاتت

زينب سريعا : هجبهالك حالا 


بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان 

أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة 


لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل

زينب: حاضر يا بنتي


خرجت زينب من الغرفة 

لينظر لها علي هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة

لينا: آه يا علي ، الحمد لله لحقناه 


ابتسم علي بمكر : قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم ، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض  ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي 


قلبت عينيها بضيق: تعرف يا علي انك رخم زي ابن عمتك بالظبط


علي ضاحكا بخبث : أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة 


قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو : ما بعشقكيش بجنون 


اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له 


تجاوزت  الساعة العاشرة ليلا  عندما غادر علي وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه

 

محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي 


لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد لله بقي كويس 


زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة علي رجلك 

 

لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا والله مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر 


محمود :لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة 


زينب سريعا:انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي 


اتسعت عينيها بصدمة:  اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا 


محمود بهدوء : سيبيها علي راحتها يا زينب أنا هوصلها

زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا ، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله 


 اومأ لهم  برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم 

التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة 


زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي علي الي عملتيه مع خالد  علي فكرة هو بيحبك قوي 


ابتسمت بسخرية لتضع يدها علي وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي 


زينب : بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد  وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده 


تجمعت الدموع في عينيها ألما : كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي  


ربطت زينب علي كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني علي قد ما هو قاسي علي قد ما هو حنين 


ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية


زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي 


لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة والله لو جعانة هاجي معاكي 


زينب: خلاص يا حبيبتي علي راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية 


لينا: ماشي يا طنط 

 

نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع  للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا 


زينب بترقب: ها يا محمود وافق 


تنهد بتعب: طلع عيني علي ما واقف ، صحيح البت ياسمين فين  


زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد 


محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب 


زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش 


محمود بضيق : طيب يا زينب  علي راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت علي اسمه انور دا وهي حالها اتقلب 


زينب: ربنا يصلح الحال انا طالعة للينا 

ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي 

زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا 

لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط 

زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك

 

لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك 


زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك  البيجامة واجي 


ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم  

وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي 

بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول 


ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب 


صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها 

لتسيطر علي تفكيره بتلك الطريقة 

ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية علي حالها هي التي كانت تعنف نفسها علي عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع 


قاطع شرودها دقات علي باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها

زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة 

لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما 


زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني 


 

لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر الله يتعب تاني 


ابتسمت زينب بخبث: علي العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا 


اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع : اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك


زينب ضاحكة : خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك  تصبحي على خير يا حبيبتي


لينا: وحضرتك من اهله 


رحلت زينب  لتذهب هي الي المرحاض  الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها 


لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها علي احد المقاعد 

 اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس علي الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم 

وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته 

لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة 


خالد غاضبا:  رحاب انا تعملي فيا هقتلك  انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك علي عملتك السودا دي

 

وضعت يدها علي رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء 


طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس علي كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم


 تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع


ظلت منهمكة في تلك اللوحة  الي ان انتهت قرابة  الثانية بعد منتصف الليل  فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما ) 


شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها علي حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق 

_________________________


في صباح اليوم التالي


فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده علي الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي 


شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية علي الطاولة بجوار فراشه


 واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي   رأسها علي حافة فراشه وباقي جسدها متكوم علي  الكرسي 


بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت 


 بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم  

نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة  وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من علي فراشه متوجها اليها


 حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها  في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا 


في مستشفي الحياة

 

حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح 


شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد


سميه برفق : دكتور عصام  دكتور عصام حضرتك كويس

 

رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا : دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي 


عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة 


سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن علي حضرتك

 

ضحك بألم : انا كويس  ، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي  مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي  لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه 

 انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي


ادمعت عينيها حزنا علي حالته ربطت علي كتفته بحزن

 لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين  ذراعيها يبكي وينتحب


مسدت علي شعره كطفل صغير تحاول تهدئته  

 بعد مدة قصيرة  تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع

 

عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف والله العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف 


سمية مبتسمة بحزن : ولا يهمك يا دكتور

 حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح


ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة علي شفتيه :  شكرا يا سمية  عن إذنك


ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه

 عندما كان يبكي بين ذراعيها


(انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه  عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا ،انا بحبك اوي بحبك اوي ) 


مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف علي حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة 


______________________


خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته  فوجدها  بدأت تستيقظ  تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال 

 

خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا 

نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس 


لينا بصوت ناعس : صباح النور هو انا فين 


 

خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة 

ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها


خالد برفق : لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي

 

هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح  


دقت علي باب الغرفة تلتها دخول زينب 


زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد لله على سلامتك يا حبيبي ، عامل ايه دلوقتي

 

خالد: الحمد لله احسن  بس هو ايه الي حصل

 

قصت زينب عليه ما حدث بالأمس

 

زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك


نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي 


زينب: لينا لوليتا اصحي

خالد سريعا: سيبيها نايمة

أتاهم صوتها ناعسا : لاء أنا خلاص صحيت 


زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار

نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس : كتفك عامل ايه

خالد: الحمد لله احسن شكرا

لينا بتهكم وهي تقلده : دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا


ضحك عاليا بملئ فاهه : والله انتي مصيبة 

تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول : ما تتأخريش عشان هننزل سوا


لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك 

التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء : انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش 


نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض 

ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة 


لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر


انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه


الفصل السابع عشر

¤¤¤¤¤¤¤¤


ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة 


لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر


انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه 


لينا بفزع : يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل


لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة  تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج    


لينا في نفسها: اندهله  لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة  طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني  انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح  انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام  يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي  


فاقت من شرودها فجاءة علي صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي علي طول عايزة ايه

 

ازدردت ريقها بتوتر : ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي 


التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه 

 التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث : عايزة هدومك اطلعي خديها 


اتسعت عينيها بفزع : انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا 


خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم 


تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية : عشان خاطري يا خالد هات الهدوم 


خالد سريعا : حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر والله بهزر 

اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة 

لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا :  انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا 


خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك  


جلس علي طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية  من طفلته  اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما  رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه علي ما حدث في الماضي 

استفاق علي صوتها 


لينا بقلق: خالد خالد  انت كويس 


فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها

اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط 

خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني 

يلا عشان ورايا شغل ومتأخر


لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة 


التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض علي رأي منير 


لينا بضيق: يعني ايه 


دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع علي شغلي

 

انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا 


رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه : صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك  ومن البديهي جدا  ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل 


صرخت في وجهه بغيظ: دا علي اساس ان أمينة يا سي السيد  طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي

 

رفع كتفيه ببراءة : براحتك  بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي علي طول 


جزت علي اسنانها بغيظ : بكرهك اوي

 

خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر 


امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام 

  

زينب بضيق : اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا  يلا عشان تفطروا 


جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام 


خالد: اومال بابا وياسمين فين 

زينب: باباك راح الشغل من بدري 

خالد: وياسمين 

زينب بتوتر : في اوضتها  هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب 


خالد بجد: لاء 


زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول 


خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها 


اتسعت عيني زينب بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي 


خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء


امسكت كف يده برجاء  : عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها

 

خالد بضيق : خلاص يا امي الموضوع أنتهي 


نظرت زينب للينا برجاء : قوليله حاجة يا بنتي 


صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء 


يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب  


 لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء علي فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها  احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية علي هواك انت وبس 

ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت علي يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة  


تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل : خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل 


تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه  انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة 


لينا في نفسها بخوف : هو ماله هادي كدة ليه  يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة 


قاطع شرودها صوته الجامد


خالد: وصلنا 

نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته

 فانطلق هو  بالسيارة مسرعا 


دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين علي مائدة الافطار 


لينا: سلام عليكم


جاسم /فريدة: وعليكم السلام


فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري 


لينا بتعب : لاء يا ماما شكرا فطرت  هي لبني فين 


فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي 


هزت رأسها إيجابا: ماشي 


جاسم : خالد عامل ايه دلوقتي 


ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية 


صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها علي الفراش تغط في نوم عميق


في الاسفل 

نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت علي كتفه بحنان 


فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك


اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا ، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني علي الي عملتوا دا 


فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي علي طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك 


جاسم: يارب يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي 


قام جاسم من علي طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد 


هرعت اليه فريدة  تهتف بفزع 


فريدة بفزع : جاسم  مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد 


 ربط علي يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة  

 

جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس 


فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك

امسك  يدها يمنعها من التحرك


جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا 

انا كدة كدة هعدي علي الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل

فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري


جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة  بس المهم ما تقوليش حاجة للينا 


فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش  لا اله إلا الله 


جاسم: محمد رسول الله 


خرج جاسم من المنزل ذاهبا  الي عمله 

_______________________


منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر

 تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها 

 وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها 

تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني 

________________________


في فيلا محمود السويسي


ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق 


زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص  حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء 


ياسمين: وبابا قال ايه 


زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء 


ياسمين باكية: والله حرام كدة دا فرحي  منكدين عليا حتي في فرحي 


زينب بحنان : عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد 

ياسمين بلهفة: مين مين


زينب: لينا 

ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض 


زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق 


ياسمين : ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة 


زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي 

______________________


كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج  ادركت انه صوت هاتفها الملقي علي الفراش  التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها 


لينا بصوت ناعس : سلام عليكم مين معايا 


ياسمين: وعليكم من السلام  ، انت ياسمين يا لينا 


حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين 


ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك 


لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي

 

ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب 


لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري


 ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة 


لينا: انا كلمته والله يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص 


ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده 


لينا: حاضر يا ياسمين هحاول 


ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه 


اغلقت لينا الخط وجلست علي فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها 

__________________________


صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة علي كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين   هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة 

التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه علي اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها 


لينا بدلال مصطنع : وحشتني 

ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي


خالد بدهشة: مين معايا 


لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي 


 قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة 


ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي.......


التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة  


خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي 


لينا بحدة: قصدك ايه 


خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب 


لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب

خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي


 اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه 


خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه 


لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر 


خالد ببراءة: موافق 


لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك.....

خالد مقاطعا: بس بشرط 

لينا بترقب: ايه هو 


خالد:  تعتذري علي الي عملتيه الصبح 


لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش 


خالد ببراءة : براحتك انا كمان مش موافق  سلام 


لينا سريعا: استني بس  انا انا انا اسفة 


خالد : وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر ، سلام 


ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها 


لينا: ايوة يا ياسمين 


ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه 

لينا: وافق يا ياسمين 

ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي  مرات اخ في الدنيا 


لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب  اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة 


ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيكي يا حبيبتي 


ما حدث بعد ذلك  ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا  

________________________


في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور ) 


الاستعدادت في بيت محمود السويسي علي قدم وساق  ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا  اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير علي ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس

________________________


في فيلا جاسم الشريف 


ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى 

_________________


في مستشفى الحياة 


دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص علي أحد المرضي جلست علي مقعدها شاردة تفكر فيه  الي ان سمعت دقات علي 

باب الغرفة


لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها 


سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني 


انفتح الباب ودخل الطارق  لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة


سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور


عصام باحراج : ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح 


سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير 

اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل 


عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني 


هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة 


عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر 


سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور 


ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس علي الكرسي  شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة 


عزة ضاحكة بمرح : انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام  انا اسفة يا دكتور 


عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية 


هزت رأسها إيجابا 

عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل علي حضرتك 


دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما


عصام: طب عن اذنكوا 


خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا

عزة  بخبث : السنارة غمزت ولا ايه 


سمية : اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة 


عزة : طب ما تفهميني 

سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت 


عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين  اكيد الواد الظابط المز

بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا 

سمية : ابدا كان بيقولي علي مشكلة في الشغل

رمقتها بخبث: في الشغل بردوا  بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي  حاولي تقربيه منك  حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك 


سمية برجاء: يارب يا عزة 


عزة بمرح : قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم 


دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها  من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب


وليد  بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي 


عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك 


سمية ضاحكة : علي يدي 


عزة بغيظ: كدة يا سمية والله لوريكي

 

وليد: بطلي بقي افتري علي خلق الله بلسانك الي اطول منك دا 


عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي  سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص

 

وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا علي فرح النهاردة 


عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا 


وليد ضاحكا : اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول  دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح 


نظرت عزة لسمية بخبث : ها يا سمية هتيجي 


سمية: مش عارفة انتي هتروحي 


عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل 


وليد: يبقي اجي 11 علي ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام 


خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث 


عزة : دي فرصتك 

سمية : ازاي يعني 

عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر ، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة 


سمية بقلق: ربنا يستر من دماغك دي يا عزة 


غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها  ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ


اطلق العنان لشعرها البني الطويل 

____________________________


في فيلا محمود السويسي 


قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم علي الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح 

وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق

مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز  انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة علي شفتيه 

هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر


عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس

خالد مبتسما بسخرية : الظابط عمل معاكوا ايه


امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه : عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز


خالد بحدة: عشان تبقي تكذب علي ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك 


هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر : حاضر يا ابيه ما تقلقش 

نزلت زينب ومحمود الي اسفل 


زينب: بسم الله ما شاء الله عليك يا خالد قمر ربنا يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب

 

خالد: إن شاء الله قريب 


زينب: هتعدي علي لينا 


خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي علي انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا علي القاعة 


محمود: ماشي يا ابني ربنا معاك 

خالد: يلا سلام عليكم 

خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب 

____________________


في فيلا جاسم الشريف 


انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي


جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش 

لبني : تقريبا لسه احنا هنروح امتي 

جاسم: لما لينا تخلص 


دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده 

 

خالد: السلام عليكم 


جاسم بضيق: وعليكم السلام خير

خالد: جاي اخد مراتي معايا 

اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم 


خالد: ازيك يا لبني 

لبني بضيق : كويسة 


خالد: هي لينا لسه ما خلصتش 

فريدة بود: لسه اقعد استريح علي ما تنزل


جلس علي احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ

سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة 


لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا 


التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض

ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة

لينا: ها ايه رايك فى محمد 

خالد بهيام : محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد 


لينا بحماس : ايه رأيك في الفستان 

قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا 

اشارت الي ما ترتدي : دا 

رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي 

لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا


خالد بحدة : نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز


كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق : والله دا لبسي وعاجبني 


تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها 

جاسم بحدة : رايح فين دا 


في غرفتها

لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة

القي الحقيبة علي الفراش هاتفا بجد : خمس دقايق ويكون ملبوس 


تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته

بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي  الطويل


التقط يدها يقبلها بحنان : كنت فاكرك هتعندي

لينا مبتسمة باحراج : بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون  ال pink


شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق


خالد: عجبتك ؟ 


لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها 


خالد: انا 

اتسعت عينيها بصدمة: انت 


خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه 


لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي 


خالد بثقة: طب ما انا عارف 


لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها 


خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو 


لينا: ايه 

طالعها بحنان ليهتف بعشق : انتي ❤❤


الفصل الثامن عشر

¤¤¤¤¤¤¤¤


خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو 


لينا: ايه 

طالعها بحنان ليهتف بعشق : انتي ❤❤


عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية 

كانت كقطعة جليد ينصهر 

ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا 


فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر 


خالد بقلق: مالك

لينا بدهشة : هو أنا طلعت العربية ازاي

ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته : اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب 


اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا 


لاعب حاجبيه بمشاكسة : بتتكسفي مني يا بيضة 


ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة 


بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق ) 

رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد 


خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا

اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه 

نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود

خالد : مبروك يا عريس

اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة : الله يبارك فيك عقبالك

 

لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس 


نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح  من علي هذه  الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم 


لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة : انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين 


ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب 

انور سريعا : انا اسف يا خالد باشا

 بس انت ما عرفتنيش مين دي 


هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي

 

أنور مبتسما : تشرفنا انا دكتور انور محروس 


لينا مبتسمة : الشرف ليا انا  يا دكتور انور 


انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو  كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال 


ضحكت لينا برقة : ميرسي علي المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور 


خالد غاضبا: يا مصبر الوحش علي الجحش  انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي 


انور مبتسما باصفرار : لاء علي ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي 

 

 رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه  وهي بجانبه تبتسم بانتصار 


 ذهب الي صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف  بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم  هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة   جلس العروسان مكانهما 

اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان

خالد بحنان: مبروك يا سيما 


ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيك يا حبيبي

نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير : عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك وربنا ما يوريك زعل خالد السويسي 


ابتسم أنور له باصفرار : ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا 


قبل جبين اخته مرة اخري  


جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس علي المقعد بجانبها 


زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو 


لينا بخجل:  ميرسي يا ماما 


زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني  مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها 


فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش 


غمز لها بمشاكسة : طلعة لمامتها يا حماتي

 

جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك  مالكش دعوة بفريدة 


خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه 


جاسم بحدة : اه طبعا واتلم والا والله هلغي جوازك من لينا 


اتسعت ابتسامتها  : ايه دا بجد  كمل يا خالد كمل 


رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية : بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي 


شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم 

توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل 


اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة : انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في  السما لكن انه ينزل لحد عندنا علي الطربيزة دا شرف كبير اوي


خالد غاضبا: عمر اااتلم 


عمر بضيق : في ايه يا ابيه  انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك 


ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك


اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي : بقي المزة دي مراتك يا بختك


جز علي اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح 


عمر سريعا : لاء وعلي ايه  سلام 


فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به 


علي جانب آخر

ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي وحجاب من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية 

 

وليد مبتسما : ايه يا عم عصام الحلاوة دي 


عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي علي الحبل 


وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا  


نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح 


نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته  نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه


وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها  يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا 

يلا يا بنات يلا ياعصام 


علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني

وجلس هو مع صديقيه 

اتجه وليد والباقية ناحيتهم

 

وليد مبتسما : دكتورة لينا ازيك 


قامت لينا مبتسمة : دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة 


عزة بإعجاب : ايه القمر دا يا دكتورة 


لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر والله انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد 


وليد بمرح : هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز 


لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين علي بعض نفس الدماغ 

نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود :ايه يا سمية ساكتة ليه 


سمية: ها ابدا  مبروك


لينا : لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة


عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة   اومال فين خالد باشا 


جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا 

وقف بجابنها ليحيطها بذراعه  


خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام 


نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا 


خالد: الله يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك 


وليد : طب يلا يا عصام نروح نسلم علي العريس ، عن اذنكوا 


خالد: اتفضلوا 


ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات

لبني : بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي 


لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات 


توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة  وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض


لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها   اوقفها احدهم 

الشاب : لو سمحتي

التفت له تهتف باستفهام 

لينا: افندم 


الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف 


لينا بضيق: لاء  عن اذنك 

لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها


الشاب: استني بس انا والله غرضي شريف 

لبني بحدة : خلي غرضك دا لنفسك 


رمقها ذلك الشاب بضيق : وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي


جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق : سيبك منه يا لبني ويلا بينا 


همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة


لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي 


الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر............


هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض  يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله


نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي  


اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف

 

اما عمر فساعد صديقه علي النهوض 


عمر بقلق: انت كويس يا ساهر

ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر

 

عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد 


ساهر بألم :  ااااه وأنا اعرف منين انها مراته  ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي 


عمر: احمد ربنا اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي

 ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا 

وصل بها الي الطاولة ليدفعها علي أحد المقاعد بعنف

خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي 


ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة  تصرخ فيه بغضب : وانا بقي عملالك  فضايح 


خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي علي خير احسنلك اقعدي


كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا 

ساندرا : خلاص يا لينا اقعدي بقي

 جلست علي مضض  ترمقه بغيظ


بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص 

 اصطحب يوسف ساندرا للرقص

 وكذلك فعل محمد ورانيا

 ووليد وعزة 

علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح

علي : ازيك يا لينا

لينا مبتسمة: علي ازيك 

علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة 

ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء : ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب 


نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا : موافقة صح أنا قولت كدة بردوا

جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص 


كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة علي الطاولة تنظر الي الجمع علي ساحة الرقص بابتسامة صغيرة


فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها 

جز علي اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق


سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب 


التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها  شكرا يا سمية انك بتسمعيني  


ابتسمت له بمرح مصطنع : طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا

 

عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا 


امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص 


كانت تجلس  تراقبهم  وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية 


الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية 


زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه 


خالد: تسمحيلي بالرقصة دي 

لينا: لاء اتفضل بقي


خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك 


قامت معه علي مضض متجهين الي ساحة الرقص 


لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية 


خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة 


لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية


نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا 


ابتسمت له بسخرية: في المشمش

خالد :  ذنبك علي جنبك 


لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي   انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات 

غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم 

لينا بحدة: أيوة ايه 


ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا 


مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة : وطي صوتك 


بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد : اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة


ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي 


يوسف : من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها 


ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي😅😅


في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت ،رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس


 استأذن جاسم منهم وقام ليرد علي الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته علي الفور


  انهي اتصاله  مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه 

 

خالد: خير يا جاسم في ايه 


جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي 


خالد بشك: مشوار ايه 


زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا


خالد: طب انا جاي معاك 

جاسم بضيق : لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت  العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق 


خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه 

 

جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا 


خالد : اكيد طبعا مش هقولها 


رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم 


خالد: ما تاكلي 

لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود 


خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة 


نظرت له بعدم اقتناع : دلوقتي 


خالد بجد : اه دلوقتي ايه المشكلة يعني


هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك 


خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا


لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا علي الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية 

مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا


خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك 


ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: علي فكرة يا خالد انت رخم 


في تلك الاثناء علي طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام

احداهما : هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها ، هو مين دا صحيح


الفتاة الاخري : دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا ، بصي بقي أنا هعمل ايه


قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم

الفتاة  مبتسمة: احم مش أنت خالد


نظر لها باستفهام : ايوة بس مين حضرتك


الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين

خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي 


سهي بدلال : كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة 


حمحم بارتباك : احم آه طبعا اتفضلي 


قام معها من علي الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة علي وشك الإنفجار 


اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها  وضعت يدها علي كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )


يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد !!!!

فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر  


لينا ببراءة مصطنعة : اووووه سوري ما خدتش بالي خالص علي العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه


سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح 


نظرت ليدها التي مازالت مستقرة علي كتفه لتهتف بغيظ:  وايدك بقي هتوديها هتتصلح 


 سهي باستنكار : نعم قصدك ايه 


لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من علي كتف جوزي 


ابعدت  تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف

 فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي  الطاولة


 جلسا علي الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا علي شفتيه


الفصل التاسع عشر

¤¤¤¤¤¤¤¤


جلسا علي الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا علي شفتيه 


لينا بغيظ: انت بتبتسم ليه كدة علي فكرة أنا مش غيرانه 


رفع كتفيه ببراءة ؛ وانا قولت أنك غيرانة ، بس ايه الافترا دا كسرتي موبايل البت  وكمان عايزة تكسري ايدها يا مغتربة 


جزت علي أسنانها بغيظ : عشان تحرم تمد ايدها على حاجة مش بتاعتها 


غمز لها بمشاكسة : اومال بتاعت مين 

جذبت سكين الطعام الصغيرة الموضوعة بجوار طبق طعامها تشهرها امام عنقه 

لينا بغيظ: عارف يا خالد لو ما بطلتش كلامك المستفز وبطلت تعاكس في البنات هتقلك 


ايوة زي ما انتوا 

قالها علي بمرح وهو يسرع بالتقاط هاتفه متلقطا صورة لهم وهما في ذلك الوضع 


علي بمرح : الحب علي حافة السكين اسم سينمائي هايل 

التفت ناحيته ترمقه بغيظ فأسرع علي يدس  الهاتف في جيب سترته يخرج لها لسانها بمرح ليفر هاربا 

لينا صارخة بغيظ: هتجننوني دا انتوا عيلة مجانين 


خالد ضاحكا: قومي يا مفترية نتصور مع أختي قبل ما الفرح يخلص


اخيرا انتهي ذلك الزفاف بعد التقاء الكثيررررررر من الصور، اصر محمود أن يتولي بنفسه قيادة سيارة العروس حتي يتثني له الفرصة لتوديع ابنته قبل أن تسافر لقضاء شهر العسل وبالطبع ذهبت معه زوجته


  وهذا أتاح الفرصة لخالد لإيصال لينا في غياب جاسم كما طلب منه  


استقل سيارة جاسم بجانبه لينا وعلي الأريكة الخلفية لبني وفريدة أدار السيارة وانطلق 


لينا : خالد

خالد مبتسما: قلبه 

لينا بسخريه : علي فكرة اسمها عيونه 


خالد مبتسما بثقة: تؤ الي بيقول عيونه دا ما يعرفش يعني ايه حب لأن الإنسان يقدر يعيش من غير عينيه بس ما يقدرش يعيش من غير قلبه يا قلبي


اغمضت عينيها سامحة لكلماته العذبة أن تداعب خلجات قلبها برقق لم تستطع بالطبع منع تلك الابتسامة الخجولة من الظهور على شفتيها ، تلك الحمرة القانية أسرعت تتفتح في وجنتيها 


فريدة مبتسمة: احم احم نحن هنا 

خالد ضاحكا: حبيبتي يا فيري 

فريدة بخبث : دي أنا بردوا 

خالد ضاحكا بمرح : لاء اوعي تفهمني صح 


بعد مدة قصيرة وصلا الي الفيلا نزل معهم متجها الي الفيلا 


تهاوي بتعب علي احد المقاعد : هلكان من صباحية ربنا 

فريدة بحنان : ربنا يعينك يا ابني ، بس بصراحة ليلتهم كانت جميلة عقبال ليلتكوا يا ولاد


ابتسم لها ابتسامة مرهقة: قريب بإذن الله

فريدة مبتسمة : يا ريت يا خالد نفسي افرح بالمفعوصة دي بقي


جاءت لينا في تلك اللحظة تمسك حذائها في يدها 

لينا بغيظ : سمعتكوا عايزين تخلصوا مني صح


ضحك عاليا علي منظرها المبعثر وذلك الحذاء الذي تحمله في يدها يبدو صغير الحجم للغاية 


التفت له ترفرف باهدابها ببراءة مصطنعة


لينا ببراءة: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نأجل الفرح تلت اربع خمس ست سنين كدة نطول فترة الخطوبة عشان نتعرف على بعض كويس 


تجهمت ملامحه ينظر لها باشمئزاز هاتفا بحنق : تتعرفي علي مين يا اختي  دا اعرفك من يوم ما تولدتي دا كنتي بتنامي في حضني وانتي صغيرة  جاية تتعرفي عليا دلوقتي وبعدين انا خطبك بقالي 12 سنة كفاية كدة انا كدة هتجوز وانا طالع علي المعاش 


اتسعت ابتسامتها لتهتف بحماس وكأنها وجدت حل لمشكلة صعبة 


لينا بحماس: طب هقولك حل كويس ما تخلينا اخوات احسن 


استغفر في سره قبل أن يفرغ مخزون مسدسه كله في رأس تلك البلهاء 


خالد ببرود : انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة عشان ما ازعلكيش ماشي يا لوليتا


ضيقت عينيها ترمقه بغيظ تكره طريقته الباردة تلك 

لينا بغيظ: انا طالعة انام 

قام من مكانه متجها ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها برفق 


خالد بحنان : تصبحي علي خير يا حبيبتي 


اتسعت عينيها بدهشة  ستجن من ذلك الرجل تارة بارد كالثلج ليتحول في اقلمن ثانية لشخصية اخري حنونة ودافئة


لينا بغيظ وهي تصعد لأعلي : والله انت سيكوباتي بتقلب في ثانية دا انا لو متجوزة خلاط ما كنش هيقلب علي طول كدة 


ظلت تتمتم بغيظ وهي تصعد الي غرفتها 


التفت فريدة له بعدما تأكدت من ذهاب لينا لغرفتها  

فريدة بجد: عمك جاسم راح فين يا خالد 


مسح وجهه بكف يده يبعد اثار الارهاق عن وجهه هاتفا بجدية : ما اعرفش 


كتفت فريدة ذراعيها امام صدرها بضيق: مش عليا يا خالد جاسم امبارح كان شكله تعبان وقالي أن راح عمل أشعة وتحاليل والنهاردة اختفي فجاءة راح عند الدكتور مش كدة


هز رأسه إيجابا بهدوء لتهتف بقلق : لييه هو تعب ولا ايه


كاد أن يرد عندما توجهت أنظارهم سريعا ناحية الباب عندما سمعوا صوته يفتح ليدخل جاسم يمشي بارهاق

اسرعت فريدة ناحيته تهتف بلهفة


فريدة بلهفة: جاسم انت كويس الدكتور قالك ايه 

تقدم خالد منه يسنده الي أن جلس علي احد المقاعد 


خالد: خير يا عمي الدكتور قالك ايه 


مسح وجهه بكف يده بارهاق هاتفا بضياع : عندي انسداد في الاوزين الأيمن ولازم اعمل عملية في اسرع وقت 

اتسعت عيني فريدة بفزع وضعت يدها علي فمها تمنع شهقاتها الفزعة من الخروج أخذت دموعها تسيل بقوة علي وجنتيها 


نظر لها برفق هاتفا بهدوء : اهدي يا طنط 


نظر لجاسم مستطردا بجد طب هو قالك العملية دي هنا ولا برة 


جاسم : لا برة في لندن المفروض اسافر بكرة او بعدة بالكتير 


حك ذقنه بكف يده مستكملا بهدوء : يبقي انت لازم تسافر في اسرع وقت

نظر لها جاسم وابتسامة حزينة مرتسمة علي شفتيه: أنت الي بتقول كدة دا أنت المفروض تبقي فرحان 


خالد: اوعي تكون فاكر أن أنا ممكن اشمت فيك أحنا في يوم كلنا مع بعض عيش وملح وأنا عمري ما كرهتك يا عمي أنت الي ما كنتش بتطيق تشوفني

نظر له جاسم شعر من نظراته أنه ضائع شارد خائف 

استطرد جاسم بخوف : أنا خايف اوي علي لوليتا اوعدني لو حصلي حاجة انك هتخلي بالك منها وإنك مش هتزعلها ابدا 


شد خالد علي كف يده بحزم: ما تقولش كدة أنا هتخف وهتبقي احسن من الأول كمان المهم دلوقتي تسمع كلام الدكتور لازم تسافر في اسرع وقت 


فريدة باكية: انا هاجي معاك مش هسيبك ابدا


لبني : وانا كمان هاجي معاكوا 


هز رأسه نفيا بعنف: وهتسيبوا لينا لوحدها انا مش عايزها تعرف حاجة 


خالد: ما تقلقش يا عمي لينا مش هتعرف حاجة بس لازم طنط فريدة تيجي معاك ما ينفعش تسافر لوحدك


جاسم بحدة: ومين هياخد باله من لينا انا مستحيل اسيبها لوحدها واسافر حتي لو ما سافرتش مش مهم 


خالد: ومين قال لحضرتك ان لينا هتقعد لوحدها انا مارضاش ان مراتي تقعد لوحدها وبعدين ما تنساش أن حياة لينا لسه في خطر احنا لسه ما عرفناش مين الي بيبعت رسايل التهديد 


احتل الفزع ملامحه وهو يهتف بقلق : طب والعمل 


قام من جانبه بهدوء واضعا يديه في جيبي بنطاله هاتفا ببراءة : ما فيش غير حل واحد لينا تيجي تقعد معايا وقبل ما تفهم غلط هتقعد في بيت العيلة بتاع والدي ولبني كمان تيجي معاها عشان تبقي مطمن عليها اكتر 


لبني بضيق: أنا مستحيل اعيش معاك في بيت واحد أنا هسافر مع جاسم وفريدة 


خالد في نفسه: يكون احسن بردوا

رفع كتفيه بلا مبلاة : زي ما تحبي 


هز جاسم رأسه نفيا بعنف : لالالا أنا مش مقتنع 

أنا مش هسيبها ومش هسافر 


خالد بهدوء: أنا عارف قلقان عليها او مني بس صدقني بنتك دا أسلم حل في الوقت الحالي 


لبني بضيق: للأسف يا جاسم مضطرة اقولك أنه عنده حق آمن مكان للينا حاليا هو بيته

جاسم بضيق: افرض أنا وافقت هنبررها بإيه 


خالد بهدوء: حضرتك محامي شاطر ومشهور وفي قضية مهمة لرجل اعمال مصري في لندن عشان كدة حضرتك اضطريت تسافر ولبني وطنط عايزين يروحوا معاك عشان بتفسحوا 


فريدة:  انا شايفة ان دا حل كويس 


جاسم بقلق: ايوة بس لينا هتوافق 


خالد بجد: لازم توافق يا عمي بمزاجها او غصب عنها  انا هتصل بشركة الطيران واحجز التذاكر


لبني ساخرة : وأنت هتعرف تحجز التذاكر دلوقتي 


تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة رمقها بتهكم ليأخذ هاتفه اتصل برقم ما بعد عدة دقائق اغلق الخط ناظرا لهم بجد : التذاكر اتحجزت يا استاذة لبني ، الطيارة هتطلع بكرة الساعة 12 


هز جاسم رأسه نفيا عدة مرات بقلق : لالالا أنا مش هسيب بنتي أنا مش مطمن حتي لو هموت ابقي قضيت معاها آخر أيامي مش عايز أموت قبل ما اشوفها 


خالد بضيق: بنتك مراتي يعني انا اكتر واحد في الدنيا دي هخاف عليها بعدك طبعا 

واظن ان حضرتك عارف دا كويس انا همشي دلوقتي وهعدي بكرة  اخد لينا 


جاسم برجاء: خلي بالك منها يا خالد لينا امانة في رقبتك لو حصلي حاجة 


خالد بجد: بإذن الله هترجع بالسلامة مش عايزك تقلق علي لينا أنا عايزك بس ترجعلها بالسلامة أنا همشي بقي ، يلا السلام عليكم


الجميع : وعليكم من السلام 


خرج من منزل جاسم  متجها الي بيته 

دخل فوجد عمر ومحمود وزينب المنهارة من البكاء

خالد: سلام عليكم  في ايه يا امي مالك بتعيطي ليه 


زينب باكية: عشان ياسمين هتوحشتني


خالد ضاحكا: والله الست المصرية دي تموت في النكد هي مهاجرة يا ماما دي كلها ربع ساعة وتبقي عندها 


نظر له محمود هاتفا بضيق : كنت فين يا خالد 


خالد: كنت عند عمي جاسم وبالمناسبة انا عايزكوا في موضوع مهم


قص عليهم ما حدث 


التمع الحزن في عيني محمود: معقولة جاسم تعبان اووي كدة


خالد: للأسف ايوة وهيسافر بكرة هو وطنط فريدة ولبني  ولينا هتيجي تقعد معانا هنا  بس خدوا بالكوا لينا ماتعرفش حاجه ومش لازم تعرف فارجكوا اوعوا حد يغلط ويقولها


محمود: طب هي طيارة جاسم هتطلع الساعه كام 

خالد: الساعة 12 الظهر


محمود: انا لازم اشوفه قبل ما يسافر 

خالد: ماشي يا حج انا هروح اخد لينا وحضرتك تبقي تروح معاه المطار  عن اذنكوا بقي انا طالع انام 


في صباح اليوم التالي 


في فيلا جاسم الشريف الساعة الثامنة صباحا 

انهي جاسم حواره مع الطبيب الذي ابلغه أنه أرسل فحوصاته وتحاليله الطبية الي احدي المستشفي في لندن وإن كل شئ جاهز في انتظاره 


التفت فوجد زوجته قد انتهت من ارتداء ملابسها تقف بجانب عدة حقائب للسفر


جاسم: خلصتي يا فريدة 

فريدة: اه يا جاسم والشنط كمان جاهزة


جاسم: ولبني خلصت 

فريدة: علي وشك


هز رأسه إيجابا بألم انطبع علي قسمات وجهه 


فريدة برفق:ما تخافش يا جاسم مش الدكتور طمنك ان العملية نجحها مضمون ان شاء الله 


جاسم بقلق: انا مش خايف من العملية يا فريدة انا خايف علي لينا لو حصلي حاجة 


فريدة سريعا : بعد الشر عليك يا جاسم ما تقولش كدة ان شاء الله العملية هتنجح وهترجع احسن من الاول  انا ما اقدرش أعيش من غيرك يا جاسم 


امسك كف يده يقبله برفق : ربنا يخليكي ليا يا فريدة  يلا روحي صحي لينا خالد قرب يوصل 


هزت رأسها إيجابا سريعا متجهه الي اعلي 


وصلت أمام غرفة ابنتها أدارت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة وجدت إضاءة الغرفة ساطعة كالعادة اتجهت ناحيتها توقظها برفق


فريدة : لينا اصحي يا حبيبتي 

لينا بضيق وهي نائمة: ماما عشان خاطري سبيني شوية كمان 

فريدة بضيق: قومي يا لينا حالا 

انتصفت علي فراشها تفرك عينيها بنعاس فرأت والدتها تتجه ناحية دولاب ملابسها لتخرج حقيبة سفرها الكبيرة وتبدا في وضع ملابسها بداخلها 


لينا بنعاس : انتي بتعملي ايه يا ماما 

فريدة بضيق: مش وقت رغي خشي اغسلي وشك وغيري هدومك وحصليني علي تحت 


لينا: هو احنا مسافرين ولا ايه


فريدة: لاء غيري هدومك بسرعة وانزلي تحت وانتي هتعرفي كل حاجة 


انهت فريدة ضب الحقيبة واخذتها معها ونزلت اتجهت هي سريعا ناحية المرحاض تغتسل سريعا 


في هذه الاثناء وصل خالد في الأسفل


خالد: صباح الخير يا عمي صباح الخير يا طنط 

جاسم: صباح الخير يا خالد

فريدة: صباح النور يا ابني


خالد: خلصتوا 

فريدة: اه  ناولته احدي الحقائب دي شنطة لينا 

حملها وذهب بها الي سيارته ليضعها فيها 


نزلت لينا سريعا فوجدت والديها ولبني  والعديد من الحقائب 


قطبت حاجبيها بدهشة: هو احنا مسافرين ولا ايه 


جاسم : اه ،انا وفريدة ولبني مسافرين 


اتسعت عينيها بدهشة تهتف سريعا بقلق: مسافرين ليه وفين وليه انا ما اجيش معاكوا 


قص لها جاسم القصة المزيفة التي ألفها  خالد بالأمس 


تخصرت تهتف بضيق: يا سلام يعني حضرتك مسافر عشان شغلك وهما مسافرين يعملوا شبونج وهتسيبوني هنا لوحدي


جاسم بجد: ومين قالك انك هتقعدي لوحدك انتي هتروحي تقعدي عند عمك محمود 


شخصت عينيها بفزع: ميين عند خالد لاء طبعا أنا مش موافقة 


جاسم ببرود: انا ما بخدش رائيك انا بقولك عشان تبقي عارفة 


دخل هو في تلك اللحظة هاتفا بجد : جاهزة يا لينا  


نقلت نظراتها بينهما بضياع لا تصدق أن والدها باعها بهذة السهولة اليه الي هذه أصبح يكرهها ويمقت وجودها بجانبه 

صرخت فيهم بكل ما تحمل من غضب

لينا غاضبة: دا انتوا مرتيبنها بقي عشان تخلص مني ايه يا استاذ جاسم ما بقتش طايقني للدرجة دي 


صاح خالد غاضبا: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك 


رفعت حاجبيها بسخرية تهتف بتهكم :طبعا ما انت لازم تقول كدة ما هو سلملني ليك علي طبق من ذهب تعمل فيا ما بدلك 


خالد بحدة: بالظبط كدة اتفضلي بقي معايا 


صرخت بعنف: انا مش هروح معاك في حتة 


خالد: مش بمزاجك علي فكرة 


قبض علي رسغ يدها بقوة جاذبا اياها خلفه بعنف 

لا تعرف من أين اتتها تلك القوة التي استطاعت بها نزع اغلال يده من حول معصمها 


ركضت هاربة منه تختبئ خلف ابيها تنساب الدموع من عينيها


لينا باكية: بابا عشان خاطري ما تخليهوش ياخدني ما تسبنيش لوحدي خدني معاك عشان خاطري مش هزعلك تاني ابدا بس عشان خاطري ما تسبنيش 


اتجه ناحيتها ينزعها من خلف والدها بعنف فاوقفته يد جاسم لينظر له بدهشة 

التفت جاسم الي ابنته يهدهدها بين ذراعيه ظلت تبكي وتنتحب تهتف ببعض الكلمات من بين شهقاتها : ما تسبنيش ..... انا آسفة......مش هزعلك تاني.......خدني معاك......ما تسبنيش لوحدي 


بقيت علي هذه الحالة ما يقارب نصف ساعة الي ان هدأت تماما رفعت وجهها الي والدها تنظر له بفرحة : مش هتخليه ياخدني صح 


هز رأسه نفيا بألم تحدث ببرود عكس قلبه الذي ينصهر حزنا عليها : قولتلك أنا مش عايزك


ابتعدت عنه بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي كلامه القاسي الذي حطم ما بقي من قلبها البرئ

ليتجه هو ناحيتها في تلك اللحظة امسك كف يدها برفق متجها بها الي الخارج تلك المرة لم تقاومه تلك المرة لم تصرخ لم تغضب كانت كمن انتزع روحه من جسده تتحرك بجمود بلا حياة 


ظل قلقا يختلس النظرات اليها طوال الطريق ليري دموعها الجامدة تمنعها من الفرار من أسر عينيها وجهها شاحب كالموتي تنظر امامه نظرات ميتة لا حياة فيها 

نطق اسمها بحذر : لينا 

ليري تحرر دمعه واحدة جرت بحرقة علي صفحة وجهها الشاحب 

في فيلا جاسم 


جاسم باكيا : كدة لينا مستحيل تسامحني أنا كرهت بنتي فيا 


فريدة برفق: ما تقولش كدة يا جاسم لينا بتحبك ومستحيل تكرهك ولما تعرف 


أنت عملت كدة ليه هتسامحك 


جاسم باكيا: أول مرة تستنجد بحضني لكن أنا كسرت قلبها ووقفت اتفرج عليها  


لبني: ما تقلقش يا جاسم خالد هيعرف يصالحها 

هو احنا هنطلع علي المطار امتي 


جاسم: محمود اتصل بيا وقال ان هو هيوصلنا  كلها عشر دقايق ويوصل 

______________________________

اكدة يا عزام بقي اقعد المدة دي كليتها لا حس ولا خبر لا بتكلمني ولا بتسأل عني وكل ما اتصل بيا ما تردش


هتفت بها فرح بحدة وهي تقف خلف ذلك الكوخ في تلك الأرض المهجورة 


رمقها هو ببرود عقد ذراعيه امام صدره هاتفا بلامبلاة : كنت مشغول قوي يا فرح


فرح : من ميتا وأنت مشغول عن فرحتك يا عزام


ابتسم بداخله بخبث ليهتف بضيق برع في تمثيله : اديكي قولتي اهه فرحتي ، فرحتي الي ما بترفضليش طلب واصل 


ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بقلق : إني فكرت في الي قولتلي عليه


التمعت عينيه بخبث ليهتف بهدوء مطنع : وبعدين


فرح بتوتر: إني موافقة اتجوزك بس بعد ما اخلص امتحانات الثانوية العامة 


عزام بضيق : واااااه وايه لازمتها بقي الامتحانات مش احنا متفقين أنك ما هتكمليش علامك 


فرح بحزن : عشان خاطري يا عزام عايزة ابوي يفرح بشهادتي إني متوكدة اني هجيب نتيجة كبيرة قوي 


زفر بضيق ليكمل علي مضض من بين اسنانه : والزفتة العامة دي فاضل عليها قد ايه 


فرح بتوتر : تلت شهور 

صاح فيها بحدة: كاااااام ليه كل دا 

فرح سريعا برجاء : عشان خاطري يا عزام اخلص امتحانتي بس واوعدك هكون ليك علي طول


مثّل ببراعة أنه يفكر في عرضها ليهتف بحنان افعي : ماشي يا موهجة القلب استني تلات شهور عشان عيونك بس 


فرح بسعادة : أنا هحبك قوي يا عزام

عزام مبتسما بخبث: مش أكتر مني يا موهجة القلب 


فرح سريعا: أنا لازم امشي دلوقتي اصلي قولت لأمي اني راحة للبت شروق اذاكر وياها 


عزام ساخر: لساته اخوكي هيحبها 


فرح بحزن: ايوة وما عيزش يروح يتقدملها بيقول أنه اكدة هيظلمها وياه عشان اكبر منيها بكتير 


عزام بحنان : ماشي يا موهجة القلب خلي بالك من حالك زين 

ابتسمت بخجل : حاضر يا سيد الناس 

فرت من امامه سريعا تخرج من تلك الأرض بحذر لتتسع الابتسامة الشيطانية له اخرج هاتفه يغلق ذلك التسجيل الصوتي لهما منذ أن جائت اليه وهو يسجل كل حرف دار بينهما 


عزام بخبث : هانت يا موهجة القلب 

______________________________

وصلت سيارته الي الفيلا خرج منها متجها ناحيتها فتح بابها مد يده برفق يمسك يدها فبدأت تتحرك معه كالالة لا حياة فيها 

اخذها متجها الي الداخل  

اجلسها علي احدي الآرائك ليجلس علي الكرسي بجانبها ينظر لها بقلق 

جاءت زينب تهتف بود : أنت جيت اومال فين لوليتا

اشار ناحيتها برأسه اتجهت زينب تجلس بجانبها 

زينب بضيق مصطنع: كدة يا لوليتا مش عايزة تسلمي عليا 


ظل جامدة تنظر لنقطة امامها في الفراغ لا تحيد بعينيها عنها 

زينب بقلق : مالك يا بنتي هي مالها يا خالد 

خالد: سيبيها يا أمي دلوقتي 

صاح بصوت عالي: عنايات يا عنايات 

جاءت الخادمة مسرعة 

عنايات : نعم  باشا 

خالد: طلعي شنطة لينا الاوضة الي جنب اوضتي وحضري الفطار 

عنايات : حاضر يا خالد باشا 

_______________________

في مكان اخر تحديدا امام المطار 


محمود: تروح بالف سلامة ان شاء الله

جاسم: بإذن الله خلي بالك من لينا يا محمود 


محمود: ما تقلقش لينا بنتي زي ما هي بنتك  هتفضل امانة في رقبتي لحد ما ترجع بالسلامه ان شاء الله 


جاسم: لا اله إلا الله 

محمود: محمد رسول الله 

صعد جاسم بصحبة فريدة ولبني الي الطائرة بينما استقل محمود سيارته عائدا الي بيته 

_______________________

في فيلا محمود السويسي


جاءت الخادمة : الفطار جاهز يا باشا 

نظرت زينب للينا تهتف بود

زينب: يلا يا حبيبتي عشان تفطري 

اجابت باقتضاب : مش جعانة 

خالد بحدة: ازاي مش جعانة انتي ما كلتيش اي حاجة من امبارح

التفت له ببرود ترمقه بخواء : ممكن مالكش دعوة بيا 


خالد بحدة: لاء مش ممكن عشان انتي مراتي من حقي اقولك الي تعمليه ومن واجبك تسمعي كلامي 


زينب: براحة عليها يا ابني مش كدة 


دخل والده في تلك الاثناء فاستمع الي ما حدث   

ذهب ووقف امامه يخفي لينا خلف ظهره


محمود: بتزعقوا ليه صوتكوا جايب اخر الشارع وبالتحديد صوتك انت يا خالد باشا  اسمعني كويس يا خالد عشان الكلام دا مش هعيده تاني  لينا امانة عمك جاسم لحد ما يرجع ومش هسمحلك انك تزعلها ابدا والي عملته زمان مع شهد مش هسمحلك تكرره تاني اي غلطة هيبقي حسابك معايا عسير يا ابن السويسي 


خالد ساخرا: تمام اوامر معاليك يا افندم


محمود بحدة: بالرغم من انك بتقولها بتريقة بس انت بردوا هتسمع الي قولتلك عليه 


زينب: يا جماعة اهدوا وصلوا علي النبي ويلا عشان تفطروا 

نظر محمود الي لينا بهتف برفق : يلا يا بنتي عشان تفطري 

رفعت نظرها لها تهتف برجاء : أنا مش جعانة انا عايزة انام يمكن يطلع كل دا كابوس صح 


حتي ابيه ادمعت عينيه علي حالتها تحدث بحنان : ماشي يا بنتي عنايات يا عنايات 


عنايات : نعم يا محمود بيه 

محمود:وصلي  لينا اوضتها 

صعدت لينا مع الخادمة الي غرفتها 

عنايات : تؤمري بحاجة يا بنتي 

لينا:  شكرا 


دخلت الغرفة تنظر حولها بضياع اتجهت ناحية الفراش تجر قدميها الي أن وصلت له تكورت علي نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها كانت كالجنين الذي يريد العودة لرحم والدته ليحتمي به من شرور ما يلاقي  

____________________

في الاسفل 

خالد: انت عارف كويس يا حج ان انا اقدر اخد لينا وامشي من هنا فمكنش ليه داعي الي حضرتك عملته دا 


محمود: انا عارف ان انا اتكلمت معاك بطريقة سخيفة بس كان لازم احسس لينا ان لينا ضهر تتحامي فيه مع ان المفروض تبقي انت الضهر دا يا خالد 


زينب:  براحة عليها يا ابني بذمتك ما بتصعبش عليك لما بتعيط دا بيبقي شكلها يقطع القلب 


خالد: طيب ماشي  


تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا ..........


الفصل العشرون 

¤¤¤¤¤¤¤

تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا

صوت بكائها يخترق قلبه كالخناجر يمزقه اشلاء بلا رحمة كانت تنوح بصوت عالي 


اتجه ناحية غرفتها دق الباب عدة مرات لم يريد دخول الغرفة دون أن تسمح له حتي لا يشعرها بأنه يقتحم خصوصيتها 


في الداخل 

قامت من علي الفراش ، مسحت دموع عينيها بعنف متجهه ناحية الباب ادارت المقبض وفتحته فوجدته يقف أمامها مباشرة 


صرخت روحه بفزع عندما شاهدها بتلك الحالة شبه حية ، عينيها كالجمر المشتعل من شدة بكائها وجهها شاحب يشعر بارتجافة يديها 


رسم على شفتيه ابتسامة مرحة : أنا خالد السويسي جارك في الأوضة الي جنبك القيش عندك بصلتين 


لم تكن في حالة تسمح لها حتي بالابتسام طالعته بخواء نظرات فارغة لا معني لها 

لتتركه واقفا أمام باب الغرفة متجهه الي الفراش جلست عليه ضامة ركبتيها لصدرها تحيطهما بذراعيها تنظر للفراغ بخواء 


تنهد بحرقة دخل الي الغرفة متوجها اليها بخطوات بطيئة الي أن وصل الي الفراش جلس امامها لتحيد بنظراتها عنه 


تكلم بعد صمت طويل شعر فيه بأنه قد نسي كيف يتكلم نطق بندم : أنا آسف 


اتجهت بنظراتها نحوه ببرود ليهتف هو بندم : أنا آسف ، أنا مش قصدي.........


قاطعته بلامبلاة : ما بقتش فارقة 

احتدت نبرته يهتق فيا بحزم: يعني ايه مش فارقة عجبك حالتك دي عاملة زي الاموات هي دي لينا 


هتفت بقسوة صدمته: انتوا قتلتوا لينا 


خالد بحزم : ليه كل دا عشان ابوكي سافر وفيها ايه يعني ايه شغل العيال الي انتي عملاه دا 


اشاحت برأسها بعيدا عنه ليكمل هو برفق : اللي حصل حصل يا لوليتا ما ينفعش تقعدي تبكي علي الأطلال كدة وبعدين اعتبري نفسك قاعدة في اوتيل اليومين دول لحد ما باباكي يرجع وأنا أوعدك اني مش هضايقك ابدا ولو مش عايزة تشوفيني خالص مش هوريكي وشي ابدا 


سالت دموعها بصمت هتفت بنبرة باكية : هو ليه عمل فيا كدا ليه بيكرهني أوي كدا أنا ما عملتوش حاجة 


خالد برفق : صدقيني يا حبيبتي ما فيش أب بيكره بنته وبذات باباكي أنا عارف هو بيحبك قد ايه 


تقوس فمها بابتسامة ساخرة: عشان كدة قالي أنا مش عايزك صح 


خالد: معلش هتفهمي كل حاجة قريب فكي بقي ، ابتسم ابتسامة واسعة ليهتف بمرح ، اقولك نكتة 


لم تبدي ردة فعل إزاء ما قال فاكمل هو بمرح : مرة واحد اسمها لينا اتجوزت بقت ليهم 😂😂


ضيقت عينيها ترمقه بغيظ ممتزج باشمئزاز بعد تلك النكتة السخيفة لينفجر هو ضاحكا علي منظرها 


خالد ضاحكا: استني هقولك واحدة تانية 

مرة اتنين أخوات واحد فكهاني والتاني ربط هاني 

( الشتيمة حرام عشان تبقوا عرفين😜😜 )


لينا صارخة بغيظ: اطلع برة يا خالد 

خالد مبتسما: مش طالع قبل ما تضحكي تيجي نتراهن هقولك فزورة لو حليتها صح هخرج من الاوضة ومش هوريكي وشي باقي اليوم 

لو حليتها غلط تنفذيلي طلب ديل 


تأفتت بضيق : ديل 

خالد: لو انتي راكبة عربية في سبق عربيات  وعديتي المتسابق التاني هتبقي رقم كام


نظرت له بسخرية لتهتف بثقة : الأول طبعا 


خالد ضاحكا: وبتقوليها بثقة أوي 

غلط طبعا ، هتبقي  التاني  لأنك عديتي المتسابق التاني مش الأول ، يلا بقي أنا عايز أحلي ابتسامة في الدنيا 


ابتسمت ابتسامة صغيرة ليست لكي تنفذ كلامه لكن لسعيه بتلك الطرق الصبيانية علي سنه فقط لاضحاكها 


نظر لابتسامتها الشاحبة هاتفا بندم :  انا اسف عارف ان انا قولتهالك كتير عارف اني دايما مزعلك بس صدقيني  انا اسعد لحظات في عمري لما بشوف ضحكتك انا اسف واوعدك ان دي اخر مرة ازعلك فيها 


ابتسمت له بامتنان علي كلماته تلك التي سكنت وبقوة ألم قلبها مما فعله بها والدها علي حد اعتقادها 


خالد مبتسما بمرح : تلعبي 

قطبت حاجبيها باستفهام : هنلعب ايه 

خالد: الي انتي عيزاه 

لينا سريعا: stop it's complete 

خالد ضاحكا: لاء دي اسمها في مصر اتوبيس كومبيليت بس ماشي نلعبها 

ذهب الي غرفته وأحضر بعض الاوراق والأقلام 

جلس أمامها علي الفراش 

وبدآ باللعب 

خالد : اختاري حرف 

لينا سريعا : الخه

 ( آه يا سوسه 😂😂)


بدآ يتسابقان من منهما سيكتب أسرع 

خالد صائحا : اتوبيس كومبيلت 

نفخت خديها بغيظ: لاء علي فكرة أنت بتكتب بسرعة وانا بقالي كتير ما بكتبش عربي 

خالد مبتسما بانتصار : ماليش دعوة 

لينا بضيق: بووووف قول 

خالد: الولد ،خيري وانتي

لينا : خالد

ابتسم بسعادة : ماشي ، الي بعده بنت خيريه 

لينا: خلود 

خالد: جماد ، خوذة  

لينا سريعا: خياط 

رفع حاجبيه بدهشة: خياط ، بقي الخياط جماد يعني الراجل ينام في أمان الله كائن حي من بني آدم يصحي يلاقي نفسه بقي جماد ، غلط ومش محسوبة


لينا بغيظ : علي فكرة انت رخم اتفضل بقي يا فالح هاتلي بلد بحرف الخه


صفعه علي رقبتها من الخلف برفق (قفاها ) : رخم وفالح دا انتي خدتي عليا أوي وبعدين

سهلة يعني خراسان 


لينا بغيظ : امشي يا خالد أنا غلطانة اني بلعب 

معاك اصلا انت رخم 


خالد مبتسما: رخم ، رخم بس أهم حاجة انك بطلتي عياط 


ابتسمت له بامتنان : شكرا 


خالد مبتسما بمرح: اي خدعة يا ريت عشين جنية بس معلش احنا طلعنا الانبوبة السابع


قطبت حاجبيها باستفهام؛ أنبوبة ايه

خالد ضاحكا؛ أنبوبة الغاز الي هتولع في حبنا يا حبيبتي 


لينا مبتسمة باتساع : خالد

خالد مبتسما بوله : عيونه

لينا: اطلع برة 

عدل ياقة قمصيه باحراج مصطنع : احم ايه الاحراج دا


في تلك الاثناء سمعا صوت زينب تهتف من الأسفل 

زينب صائحة بصوت مرتفع : يا خالد يا لينا يا عمر يلا يا ولاد الغدا جاهز 


خالد: يلا

فركت كفيها بتوتر: أنا مش جعانة 

خالد بهدوء : اوعي تكوني مكسوفة 

لينا بتوتر : شوية

خالد ضاحكا: الله يرحم كانت بتاكل اكلي زمان

هبت ناحيته تصرخ بغيظ: عااااا يا رخمممم

نزل يركض لأسفل وهي تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ 


اتجه ناحية طاولة الطعام يقف بجانب والدته يضحك بمرح: الحقيني يا أمي البت دي بنتحرش بيا 


اتسعت عينيها بصدمة فتحت فمها لترد ليبادر هو سريعا : اكذبي وقولي ما حصلش مش انتي الي عماله تقولي هات بوسة يا خالد أنا بحبك يا خالد ، اخس عليك يا سونة يا خاين لاء استني دا فيلم تاني 


زينب ضاحكة: والله انتوا مجانين يلا اقعدوا كلوا 

جلس في المنتصف بين والدته ولينا جاء عمر بعد قليل وجلس مقابلهم وترأس محمود الطاولة 


عمر مبتسما بود : ازيك يا لينا انا عمر السويسي اخو جوزك الصغير وواضح جدا ان انا احلي منه في اخر سنة في كلية الهندسة وزي ما انتي شايفة شاب امور وحليوة ومرح ومتفاهم وسلس عكس خالد تماما 


قطب حاجبيه بغضب يهتف من بين اسنانه بغيظ


خالد بتحذير: في ايه يا لذيذ انت رايح تتقدم لعروسة ، عمر اتلم عشان انت عارفني 


عمر مبتسما ببلاهة : احم اه طبعا عارفك علي العموم انا سعيد جدا انك هتقعدي معانا 


لينا مبتسمة : متشكرة يا عمر اتمني ان انا بس مااضيقوش 


محمود بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا يا بنتي دا بيتك 

زينب بودها المعتاد: ولو ما شلتكيش الارض نشيلك جوه عنينا 


مال ناحيتها ليهمس بجانب اذنها بمشاكسة : او اشيلك جوة قلبي 


احمرت وجنتيها بشدة من كلماته العابثة 

انتهي الغداء ، استنأذنت منهم لتصعد الي غرفتها ترتاح بعض الوقت أما هو خرج الي الحديقة شمر عن ساعديه بهمة متمتما بحماس : استعنا علي الشقي بالله 

______________________________

اما في مستشفى الحياة 


في حالة غياب لينا  يتولي عصام رسميا  الادارة بدلا منها الي ان تعود بقرار منها


الكثير من العمل اليوم جلس علي كرسي مكتبها يغمض عينيه بارهاق حاول الاتصال بها عدة مرات علها تساعده في ذلك اليوم المزدحم  ولكن دائما  هاتفها مغلق 


مر امام عينيها ذلك البغيض  عندما حملها خالد ودار بها وقتها شعر بالنيران تشتعل  في أوردته لعن نفسه لأنه لم يصرح لها بعشقه

 كانت وقتها ستكون بين ذراعيه هو ملكه هو احس بالهموم تتصارع في عراك دامي يجيش في صدره فقرر الذهاب اليها يريد أن يلقي ما في صدره لأحد ولم يجد سواها هي 

 فذهب الي مكتبها ولحسن حظه كانت عزة منشغلة في غرفة احدي المرضي 


دخل الي المكتب عندما وجد بابه مفتوحا يمشي بهدوء الي أن وصل الي مكتبها القي بجسده علي الكرسي يغمض عينيه بألم

سمية بقلق : أنت كويس 

عصام بألم: ممكن تسمعيني 

هزت رأسها إيجابا: اكيد


 وبدا يخرج كل ما يجيش به صدره وتلك المسكينة تستمع لعذاب حبيبها مع فتاة اخري دون ان تجروء علي الاعتراض قلبها يصرخ يبكي وابتسامة صغيرة هادئة ترتسم على شفتيها تستمع له بإنصات وهو يعترف لها بحبه الشديد للينا وغيرته الحارقة عليها  قاطعه كالعاده دخول عزة المفاجئ فقام واعتذر وخرج 

عزة بخبث : هي ايه الحكاية بقي كل يوم أجي القيه ، هي الصنارة غمزت ولا ايه 


تقوس فمها بابتسامة ساخرة كادت ان ترد عندما قاطعها دخول احدي الممرضات تهتف بلهفة: دكتورة سمية يا ريت تيجي بسرعة


نظرت لها تهتف سريعا وهي تخرج من الغرفة : يا ريت تنسي الموضوع دا خالص يا عزة ويا ريت ما نتكلمش فيه تاني عن اذنك

 

عزة بحزم بعد خروجها : ابدا يا سمية مش هسمحله يكسر قلبك ابدا 


___________________________

في فيلا محمود السويسي 


بعد ان قضي عدة ساعات من العمل صعد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه المتسخة  اتجه الي غرفتها يدق الباب  عدة مرات الي ان استيقظت قامت تمشي بخطوات مترنحة ناعسة نحو الباب 


خالد مبتسما: كل دا نوم صحصحي بقي 

تثأبت بنعاس: انا صحيت اهو 


خالد: طب يلا روحي اغسلي وشك عشان تفوقي 


هزت رأسها إيجابا  تركته متجهه الي المرحاض  غسلت وجهها وعندما عادت وجدته جالسا علي حافة الفراش وفي يده قطعه قماش سوداء 


قطبت حاجبيها هاتفه باستفهام:  ايه الي في ايدك دا ؟


اقترب منها الي ان وقف امامها 

اقترب منها مبتسما بمكر 

خالد: هخطفك 


 ربط قطعة القماش حول عينيها برفق


لينا بضيق : خالد انا مش شايفة حاجة ايه الي انت بتعملوا دا 


خالد بضيق:  هو انا مش قولتلك بخطفك

  امسك يدها يسير معها بهدوء خطوات بطيئة حذرة حتي لا تتعثر


لينا بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين وانت ليه رابط عنيا  


خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي ، دا انا الي اسمي ظابط ما بسألش الاسئلة دي كلها في جملة واحدة 


ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من علي عينيها فتحت عينيها ببطئ  للتفاجئ ب.....


اعتذار واجب 

~~~~~~

أنا عارفة أن فصل النهاردة قصير جدا وكمان متأخر من غير ما تقولوا 

عذرا أنا بقالي يومين تقريبا ما بنامش كنت بضغط علي مخي عشان اعرف اكتب فصل النهاردة أنا اصلا ما كنتش هنزل فصل النهاردة

بس نزلت احتراما لمواعيد الرواية ولحضراتكوا عذرا مرة تانية وهيبقي فيه تعويض قريب جداااا

بداية الروايه من هنا 👇👇👇

من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close