![]() |
رواية عشق القاسم
من الحلقة السابعةحتي الحلقه الخامسه عشر
بقلم سومه
كان يدخل الى شركته بغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه الغاضبه.
دنيا لعادل :هو فى ايه
عادل:مش عارف... بس اكيد فى كارثه.
ثم تحدث إلى قاسم الذى يسير بغضب عارم:يا قاسم... قاسم.. طب حصل ايه...
دنيا بسرعة أشبه للركض كى تواكب السير بجانبه :طب فهمنا حصل ايه..
كل هذا وال ال يسمع وال يعى شئ كل ما يفهمه انه لن يسمح ألحد بالتقرب منها أنشا واحدا.... استمروا في الركض خلفه وهم ال يعون شيئا ولكن زاد استغرابهم وهم يرونه يدخل الى
كافيتريا الشركه.
عادل باستغراب:قاسم.. معقول.. رايح الكافيه ليه.... قاسم....
ولكن ال رد فقط الغضب هو مايظهر على محياه.
كان كل العاملين يجلسون يتناولون طعامهم ولكن تصنم الجميع وهم يرون قاسم مهران رب عملهم وصاحب إمبراطورية مهران جروب يتقدم للداخل والول مره بمنتهى الغضب.
فى هذه االثناء كانت جودى تجلس على مقربة من مها وامامهم محسن وأحمد الذى لم يكف عن المزاح واضحاك جودى وكذلك الجميع. لكن تالشت الضحكه وحل محلها الزهوول
وهم يرون قاسم مهران يدلف للداخل ومظهره يوحى انه على وشك ارتكاب جريمة. تسمر الجميع فى مكانه وهم يرونه يقترب ناحيتهم وعينه تطلق شرر موجه لهذا المسكين
احمد. الذى دونا عن بنات العالم اوقعه حظه العثر مع جودى معشوقة قاسم مهران. اتسعت اعينهم حينما وجدوه متوجه اليهم.
دنيا :ايه ده هو جاى ليه هنا.
عادل:مش فاهم حاجة بجد.
تقدم قاسم بخطى غاضبة من جودى التى حقا ال تعى شيء مما يحدث وبدون أي مقدمات قبض على يدها واوقفها وهى متسعة االعين بزهول ثم سحبها خلفه وهى ال تعى شيئًا؛
سار بها وسط الجموع التى تقف مدهوشه من هيئته الجديدة والتى يروها الول مرة.
وقفت دنيا بغضب جم بجانب عادل وهى تنظر لقاسم الممسك بجودى ويسير بغاضب ثم اجتازها متجاهلها وكذلك الجميع.
دنيا لعادل :ايه اللي بيحصل ده...
عادل بزهول:هو عامل كل ده عشان جودى.
دنيا بعصبيه:انا الزم افهم ايه اللي بيحصل. ثم ذهبت خلف قاسم سريعا وعقبها عادل الذى افاق من ذهوله ويريد أن يعرف مايجري.
كان قاسم مازال ممسك بجودى التى تسير كالمغيبه فقط تساير خطواته. اما مها ومحسن واحمد فقد ذهبوا خلفه بخطى واسعه ليعرفوا مايحدث. خرج بها الى خارج الشركه وتوقف
امام سيارته فتح الباب واجلسها فيه بدون اى حديث. ثم استدار سريعا وجلس على مقعد القياده ثم انطلق سريعا بغضب الدنيا فلم تسطيع مها او دنيا الالحاق به او معرفة إلى أين
ذهب.
مها لمحسن:ايه اللي بيحصل ده.
محسن بزهول:مش ممكن انا مش مصدق.
رواية عشق القاسم الفصل السابع 7 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل السابع 7 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/7_53.html 2/4
مها:طب هو اخدها فين.
محسن :ده اختفى في ثانيه... معقول ده.
مها :انا خايفه عليها.
محسن :طب اتصلى بيها بسرعه عشان نقدر نلحقهم وانا هروح اجيب العربيه بسرعه.
مها :ماشى هكلمها وانت روح بسرعه.
اما دنيا كانت تغدو اما سيارتها ذهابًا وإيابا بغضب وبجانبها يقف عادل غير مستوعب اى شئ.
دنيا:راح فين... واخدها معاه ليه.
عادل:مش فاهم حاجة خالص.
دنيا بغرورها المعتاد لتهدء حالها:اكيد البنت دى عملت مصيبه... اكيد. ثم نظرت لعادل على امل ان يؤكد حديثها فلم يفعل لكنها اكدت لنفسها ان ما تقوله هو الصواب.
كانت تجلس وهى تنظر له بخوف وفزع.. ماذا فعلت هى.. لم توجه له اى حديث او اى اهانه لم تفتعل المشاكل مع اى شخص داخل مؤسسته. إذا ماذا هناك ولما كل هذا الغضب. بينما
هو يقود بغضب وال يرى امامه غير هيئتها وهي تجلس مع هذا األحمد وتضحك على مزاحته السخيفه جدا من وجهة نظره. توقف بالسياره فجاءه حتى ان رأسها كانت على وشك
االصطدام بمقدمة السياره.. نظرت إليه بخوف وهلع فاصيبت بهلع اكبر وهى ترى غضبه متفاقم وصدره يعلو ويهبط من شدة الغضب؛ وجهه محتقن للغايه وعروق رقبته وذراعيه
ظاهره بوضوح. نظر اليها وجدها خائفه بشده لعن تحت أنفاسه فأخر شئ يريده هو خوفها منه.
قاسم محاوال التحدث بهدوء :ممكن افهم ايه اللي حصل.
نظرت له بخوف ولم تجيب فهى حقا ال تعرف بماذا اخطئت.
قاسم :انتى خايفه منى صح
جودى :.......
قاسم:جودى.. ردى عليا.
جودى :احمم. اا. هو انا عملت ايه غلط.
قاسم بعصبيه:مين الواد الملزق الى كنتى قاعدة معاه ده..
جودى بتلعثم:ده احم...
قاطعها قاسم بحده:ماتنطقيش اسمه.
جودى :طب اقول ايه مش حضرتك اللى بتسأل .
قاسم :عارفة لو شوفتك قاعدة مع اى شاب تانى هعمل ايه. ابتلعت ريقها بخوف وقالت بذعر:ايه.
قاسم :مش هيطلع عليه شمس تانى. اتسعت عيناها بزهول ولم تقدر بعدها على الحديث. فقال وكأنه لم يكن وحشا منذ قليل :ودلوقتي ياال عشان تاكلى. قالت بفرحه:هترجعنى
لمها.
قاسم بغضب:ال.. انتى هتاكلى معايا أنا... وبعد كده كل وقتك معايا انا وبس.
قال هذا ثم اقترب منها عندما استشعر خوفها فقال بهمس وهى قريبه إلى احضانه:جودى.. مش عايزك تبقى خايفه منى أبدا... انا مش ممكن أذيكى بالعكس. كانت تستشعر
الدفئ فى حديثه فقالت متلعثمه من قربه:ااا. طب.. وو.. يعنى مها ومحسن و.. لم تريد نطق اسمه ثانيه ففهم عليها وقال:مش هأذيه خالص.. انا عايزك تهدى وتتطمنى فى
وجودى مش تخافى.
ابتسمت له وال تعرف لما يتسلل داخلها هذا االحتواء من قبله. احس بهدوئها بعض الشئ فقال بابتسامه :ممكن نروح نتغدى سوا.. انا ماأكلتش حاجة خالص وعايز اتغدى مع احلى
بنت شافتها عينيا. خفق قلبها من حديثه الجميل وابتسمت بخجل واماءت بخفوت. فابتسم لها ثم ادار محرك السيارة.
فى هذه االثناء كانت مها تجلس في السيارة مع محسن وتقوم باالتصال على جودى فى محاولة للحاق بها ومعرفة مكانها.
عند جودى رن هاتفها فاخرجته من حقيبتها التى ترتديها على كتفها وتناولت الهاتف فوجدتها مها ثم نظرت إلى قاسم الذى نظر اليها وسأل :مين
جودى :دى مها.
قاسم بتهكم وعصبيه:طبعا مانا هكلك.
ثوانى وانقطع االتصال لكن مالبس ان رن من جديد فقال قاسم بهدوء عكس مابداخله:ردى عليها وطمنيها..
جودى :اقولها ايه.
قاسم:قوليلها ماحصلش حاجه واننا هنتغدى مع بعض وانا هوصلك البيت.
انقطع االتصال فقالت جودى :والسنتر.
قاسم بعشق: أل النهاردة كله ليا.
اماؤت له جودى بموافقة وهى ال تعى شئ. ولكن عاودت مها االتصال فقال قاسم:هاتى انا هرد عليها. التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف:ايوه يا جودى
يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه.
قاسم بغضب:هكون كلتها يعني يا مها... ايه قالولك عليا من اكلى لحوم البشر.
مها بارتباك وتفاجئ:قاسم بيه.. انا. أأ... انا بس...
قاسم:خالص يا مها ماتقلقيش عليها... اطمنى انا هرجعها لحد البيت. ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى.
كانت جودى تتابع الحديث بخوف فالحظ هو ذلك فابتسم لها قائال:خالص بقا اهدى. مش عايزك تبقى خايفه منى.
نظرت له بشك فاردف قائًال بصدق :اوعى تخافى منى ياجودى... انا عمرى ماهضرك وال أذيكى ابدا.
جودى :طب احنا رايحين على فين.
رواية عشق القاسم الفصل السابع 7 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/7_53.html 3/4
قاسم:هنتغدى االول. وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض. ممكن. ابتسمت جودى بخجل وقالت:ممكن
بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كالسيكى يرتاده أكبر رجال األعمال والوزراء. دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيًصا. سحب
كرسي لها بمنتهى الذوق واالتيكيت. نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه.... جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه.
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم :هتاكلى ايه.
جودى :مش عارفة.. اا..أأ
قاسم:طيب سيبينى انا اختارلك.
جودى :اوكي
قاسم للنادل:هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا..... وانا زيها.
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعال بحب البيكاتا.
قاسم:حسيت انك بتحبيها... نظرت له جودى بصمت وصمت هو اآلخر ال يدرى ما يقول. ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب
عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو االن وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم
مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب. كانت تفتح فمها الستقبال طعامه وهى تبتسم
له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره. لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم. اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب
منها ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على اال يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها. سيطلق لقلبه العنان؛ حان الوقت كى يتحد قلبه
وعقله؛ سيعشقعا كما يريد سيجعلها له باى طريقة. كل طموحاته االن في الحياه هو ان تتقبل به ان تبادله ولو نصف عشقه ولكن صبرا صغيرتى صبرا ستكونين لى فى القريب
العاجل.
عند محسن ومها كانت مها تجلس بقلق كبير على جودى ال تعرف مايحدث معها.
محسن:اهدى... اهدى يا مها.
مها:اهدى ازاى يامحسن... ماشوفتش شكله كان عامل ازاى وهو ماسكها وخارج كأنه رايح يرتكب جريمه.
محسن:فعًال... الموضوع ده فيه أن
مها:مانا عشان كده خايفه.
محسن :طب اهدى ماتخافيش.
مها:ازاى يامحسن دى هى كل اهلى وانا كل اهلها.
محسن بزعل مصطنع:ازاى بقا.. طب وانا ايه.
ابتسمت مها قائله:انت... انا بقيت احس معاك بأمان عمرى ماحسيته فى حياتى. اتسعت اعين محسن بفرحه قائًال :يا دين النبى..... ايه الحالوة دى.
مها :بس. بس يامحسن الناس بتتفرج علينا.
امسك محسن بيدها قائًال بحب ولهفه:امتى بقى نتحوز ياجميل وتبقى حاللى. وكزته مها بكتفه قائله بخجل:اتلم يامحسن ويال على شغلك. يال.
محسن بغمزه:ماشى ياشرس انت... عايزك كده ليله دخلتنا. ها..
مها بشهقه وهى ترفع المجلد الذى بيدها لضربه:اه يا سااافل... على شغلك يال..
محسن:طب خالص خالص ماشى...
ذهب محسن فابتسمت مها بحب ثم مالبست ان عبثت من جديد عندما تذكرت امر جودى قائله:ربنا يستر عليكى ياجودى.
كان عادل يشاهد مها ومحسن وهم يتحدثون بحب الى بعض فنظر لهم باستهزاء قائًال :ايه عصفورين الكناريا دول... ومها اللى كانت هتموت على نظره منى خالص بقت دايبه فى
سى محسن..
اما دنيا فكانت مازالت تجلس فى شركة قاسم مهران تنتظر قدومه مره اخرى لتسأله عن امر هذه الفتاه فقد تأكلها الغضب من طريقة قاسم واندفعه اليها.
عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه... ثم استدركت حالها فقالت :بس انت ماأكلتش.
قاسم :انا شبعت لما بصيت فى عنيكى. وبقربك منى. يال عشان نكمل باقى اليوم مع بعض.
جودى :طب ومها
قاسم :انا طمتنها.... يال بينا..
يتبع......
رواية عشق القاسم الحلقة الثامنة
فى المساء كانت مها تجلس في بيتها وهى قلقه على جودى فقد تعدت الساعة العاشرة مساء ولم تأتى بعد... بعد دقائق كانت تقف في الشرفه علها تجدها أتيه من بعيد. وقفت
حتى تورمت قدمها فزفرت بغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران... نعم انها سيارته الجيب السوداء. وقفت تنتظر
جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه
وسيارته من النوع المرتفع عن الطريق. انزلها بهدوء كاالب وابنته. حتى من يراهم يتخلله نفس الشعور بأن هذا الرجل يخاف ويخشى على هذه الفتاه التى معه وكم ادهش هذا مها
كثيرا التى كانت تتابع كل ما يحدث بدقه شديده. ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم. شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره
بأنه ال يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد. ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى
السكنى الذى تقطن به واختفت من أمامه وهى تدخل المصعد... ثوانى وكانت تقف مها امام الباب تنتظر جودى على احر من الجمر لمعرفة ماحدث. وماكل هذا التغيير في شخصية
قاسم مهران.
خرجت جودى من المصعد فوجدت مها امامها.
جودى:مساء الخير يا مها.
مها:مساء النور.... تعالى تعالى احكيلى ايه اللي حصل.
جودى بابتسامة :طيب طيب. هقولك كل اللى حصل.
مها :بالتفصيل.
جودى بابتسامه وتأكيد :بالتفصيل.
جلست جودى على االريكه امام التلفاز واغلقت مها الباب وجرت عليها جلست بحانبها ثم قالت بسرعه :يال يال بسرعه احكيلى قالك ايه عملك ايه روحتوا فين وايه التغيير الفظيع اللى
هو فيه ده.. كل الوقت ده كان معاكى معقول..
جودى :ده انا مشيت بالعافيه.
مها بزهول:كمااان.... معقوله دى.. طب احكى احكى.... الفضول قاتلنى
قصت عليها جودى كل ماحدث من قاسم معها... كانت مها تستمع لما تقوله جودى بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه
مها :معقول ده يا جودى قاسم مهران ضيع الوقت ده كله معاكى..... مش معقول.... ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بااللف الدوالرات.
جودى:بس انا حاسه انه مش وحش اوي زى ماقولتيلى يا مها.
مها:ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله.
جلست جودى بارهاق على االريكه وقالت :اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره. ثم شهقت متذكره :هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر. ثم جرت بعجل
فتعالت ضحكات مها عليها وعلى مظهرها الظريف..
رواية عشق القاسم الفصل الثامن 8 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الثامن 8 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/8_87.html 2/4
فى مكان نذهب اليه الول مره وهو فيال قاسم مهران. نزل من سيارته ودخل الى بهو الفيال وهو يدندن بسعادة ألول مرة فقابله والده )مجدى( وهو يخرج من مكتبه فقال
قاسم:ياامساء السعادة يا سيادة المستشار.
مجدى بزهول ودهشه:ايه ده قاسم ابنى مبسوط ورايق ال وكمان مبتسم ده اكيد حصل خلل فى الكون.
قاسم :ايه يا بابا كتير عليا.
مجدى :أل بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان.. جاءت والدته )نوال( على حديثهم فقالت :ايه اللي بتقولوا على ابنى ده يا
مجدى. ده انا ابنى سيد الرجاله
مجدى:وهو سيد الرجاله ده مش ناوى يتجوز بقى ويجبلى حفيد افرح بيه ده خالص داخل على ال31.
نوال:عندك حق مش عارفة ليه مش بيتجوز مع ان كل بنات صحباتى هتموت عليه وال الموظفين الى فى مكتب المحاماه عندى بيقفوا متنحين كده لما ييجى مره وال حاجه.
قاسم:طب واضح ان الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى.. ثم وجه حديثه ألبيه :اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب.. صعد الى عرفته
ولم يجيب على تساالت ابيه الذى يريد تفسيرًا لما سمعه.
فى االعلى دخل قاسم غرفته ذات الجدران السوداء واثاث مودرن أسود فى ابيض فكانت ذات طابع رجولى صارخ. خلع قميصه والقاه على االريكه باهمال ثم استلقى على الفراش وهو
يبتسم ويتذكر جودى ابتسامتها. خجلها؛ برائتها وعفويتها؛ مزحاتها وضحكتها. اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج. التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل
الغاضب:ايه يا عم قاسم انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه.
قاسم:بس.. بس انا مزاجي رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره. يال سالم نتكلم بكره.. ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه االخرى..
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان.
قاسم بحده:ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده.
عادل :انا تقفل في وشى امبارح ماشى... انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح.... ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه الول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى
وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها يقول فى كارثه حاصله. وبعدين اكلمك موبيلك مغلق طول اليوم ولما يتفتح االقى البيه رايق ومتسلطن على االخر ومش
عايز يعكر مزاجه.. انا تقفل الخط فى وشى.
قاسم :بس.. بس فى ايه
عادل:انت اللي فى ايه فهمنى.
قاسم وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه:حبيت.
عادل بحاحب مرفوع:نعم ياخويا.
قاسم بنفس حالته:حبييييييت
عادل بتهكم:ال ماعلش مره كمان.. قولت ايه.
قاسم:حبيت
عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكالم ده
قاسم:من يوم ماشوفت جودى.
عادل بزهول:ايه... مين.. جودى... العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك. احتدت مالمح قاسم قائال:فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس
عادل :امال عايزنى اقولك ايه.. بقى سايب كل الستات اللى بتترمى تحت رجلك ورايح تحبلى عيله فى تانيه ثانوى.. هى صحيح جامده..... قاطعه قاسم بحده وغضب :عاااااااااااادل كلمه
كمان وهنسى اننا صحاب عمر.
عادل :خالص خالص... اول مره اشوفك محموق عشان حد كده.
قاسم ومازال غاضبا :جودى مش اى حد... اتفضل ياال على شغلك دلوقتى.
عادل:بس... قاطعه قائًال :اتفضل يا عادل عايز اهدى.
خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما.
كانت مها تقف مقابل عادل وهى تدون مالحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله
فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال :بس غريبه يا مها مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن.. ايه بتحبوا بعض من زمان وال ايه.
مها :أل هو كان بيحبنى من زمان وانا ماعرفش فجه اعترفلى واتخطبنا بس كده.. ابتسم عادل بغرور فكما توقع انها لم تكن تحب محسن وكانت معحبه به هو فهو كان على دراية
بنظراتها الهائمه والعاشقه له ولكنه على اخر الزمن لن ينظر لسكرتيره تعمل لديه. فاستأذنت منه وخرجت هى تبعث بإحدى الرسائل تشاكس محسن هى االخرى بينما عادل يجلس
فى الداخل يتاكله الغضب فهناك بشر ال يريدون أن يكونوا بقربك وال يريدوك ان تتركهم وتذهب لغيرهم غرورهم يجعلهم ال يشاهدون غير انفسهم. وعادل االن غاضب من انشغال
مها بمحسن وعدم انبهارها به كما السابق في حين انه ليس لديه اى استعداد لالرتباط بها.
دخلت دنيا السواح تتبختر فى غرور وشموخ وقفت امام منى سكرتيرة قاسم وقالت بعنجهيه:انتى... قاسم جوا. نظرت لها منى بغل ولكنها تذكرت انها دنيا السواح المرشحه االكثر
فوزًا بلقب مدام قاسم مهران. فدنيا حريصه على الوصول لقاسم باستماته.
منى:ثوانى يافندم هقوله ان..... قاطعتها دنيا وهى تسير بغضب وغرور تجاه مكتب قاسم منى خلفها تخبرها ان هذا اليجوز.
قاسم:ايه ده ازاى تدخلى كده.
منى:وهللايا قاسم بيه انا.....
دنيا مقاطعه اياها:قاسم البنت دى بتقولى ان ماينفعش ادخل.
قاسم :طب اتفضلى انتى يامنى. خرجت منى فنظرت لها دنيا بغرور.
ثم اقتربت من قاسم قائله :ايه يا قاسم كلمتك كتير امبارح موبيلك مقفول ليه.
رواية عشق القاسم الفصل الثامن 8 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/8_87.html 3/4
قاسم :كنت مشغول يا دنيا.
دنيا :اه صحيح يا قاسم هى البنت الى كانت ماسكها وانت متعصب امبارح دى سرقت حاجه وال ايه...
قاسم بغضب:اسمها جودى وتتكلمى عنها كويس.... وايه سرقت حاجة دى..
دنيا بفزع:ايه بس يا قاسم... انا ب... قاطعها قاسم وهو يحاول تهدئة نفسه :دنيا اتفضلى دلوقتي مش عايز اتعصب عليكى. ابتسمت دنيا بزهو وغرور فغرورها صور لها ان قاسم ال
يريد ان يريها غضبها او يغضب ثانيه من حبه لها ال تعلم الغبيه انه ال يريد ان يعضب الن موعد وصول حبيبته قد حان وهو يريد ان يكون بمزاج جيد الستقبالها... خرجت دنيا وهى تمشى
بفخر وغرور فالطالما كانت هى المرءه االقرب للوصول الى الزواج من قاسم مهران فهو يعتبر رجل األحالم بالنسبة لها بشموخه وثروته وسلطاته باالضافه إلى كونه وسيم جدا.
فى تمام الساعة الثالثه عصرا كان يقف أمام نافذة مكتبة المطله على الشارع الرئيسى. ثوانى وكان الباص الخاص بالمدرسه يقف أمام شركته.. تهلل وجهه وهو يرى جميلته وهى
تقفز من على ساللم الباص بشقاوه مرح وهى تلوح الصدقائها اللذين يلوحون لها ويهتفون باسمها بمرح. لكن امتعض وجهه وهو يرى نفس الفتى يلوح إلى هو اآلخر. كان يهم
بالذهاب كى ينزل اليه ويبرحه ضربا ولكن الباص كان قد تحرك واختفى فزفر بغضب حتى ال تخاف منه حبيبته. انتطر فى مكتبه حتى قدوم جودى ولكن طال انتطاره ولم تأتى فخرج من
مكتبه واتجه ناحية مكتب مها وجد جودى تضع حقيبتها وتهم للجلوس على االريكه بتعب ومها تعطيها كوب من الماء. وفجأه بدون اى مقدمات التقط حقيبتها المدرسيه ومسك
كف جودى واوقفها وسحبها خلفه دون ان يعير مها نظره وكأنه يخبرها انها تخصه وحده فقط وخرج بها متجها إلى مكتبه وهو يحمل حقيبتها بدًال منها ولم يبالى بمظهره
وهيبته أمام الموظفين كل ما يهمه هو صغيرته فقط.. دخل الى مكتبه مرورًا بمنى التى عقدت الصدمه لسانها. اغلق الباب خلفه ثم رمى الحقيبه باهمال على اقرب كرسى.
والتف إليها واحتضنها وهو يأخذ انفاسه الحاره براحه. هو اآلن يستطيع الراحه فحبيبته اخيرا بين يديه. كانت جودى متيبسه من الصدمه وما يحدث.. اعتصرها قاسم بين يديه قائًال
بحرارة وهمس:وحشتيني. يريد ان يدخلها يجوار قلبه ان يخفيها بين جلده ولحمه. ابتعد هنا وقد احس بصدمتها فنظر إليها قائًال :ماجتيش عندي على طول زى ما تفقنا امبارح ليه.
جودى يارتباك من قربها المهلك منه:ماكنتش عايزه ازعج حضرتك.
قاسم:تزعجينى ازاى بس وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك حضرتك دى انا مالحظ انك مش بتنطقى اسمى خالص.
جودى :ماهو حضرتك أكبر منى الزم احترمك. شحب وجهه وانقبض قلبه فبدون ان تدرى هى لعبت على الوتر الحساس لدى قاسم وهو اكبر مخاوفه من عالقته معها اال وهو فارق
السن الكبير بينهم.. هل تراه رجال كبيرًا بالعمر من المستحيل ان تتقبل بعشقه.
ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:انتى شيفانى كبير اووى كده يا جودى.
قالت مصححه:أل ال خالص. ده حضرتك حتى اموور اوى. اخذ أخيرًا انفاسه المسلوبه وتهلل وجهه من جديد ثم قال بغضب مصطنع :حضرتك تانى برضه....
جودى :امال اقول ايه.
قاسم:تقولى اسمى... عايز اسمعه منك.
جودى بنفى قاطع:أل.. ال مستحيل.
قاسم:أل ياال.
جودى بإخراج :قا...
قاسم :ياال اسمى ايه..
جودى بخجل:قاسم. لم يتمالك قاسم نفسه حينما استمع السمه منها الول مره بهذه العذوبه والحالوه فانقض عليها يقبلها بقوه وشغف. وهى غير مصدقه مايحدث.. ابتعد عنها
على مضض كى تأخذ انفاسها لم يكن يريد أن يخرج من هذا النعيم. نظرت له بصدمه ماذا فعل هل انتهك عذرية شفتاها صرخت به بغضب قائله وهى تراه يقترب منها ثانية :ابعد
عنى انت فاكرنى ايه..
قاسم :اهدى... اهدى بس يا جودى.. ولكن هنا تذكرت جودى حديث مها فصرخت مره اخرى قائله:ابعد عنى انت فاكرنى ايه.. انا مش من البنات اللي انت تعرفها يومين وترميهم.
قاطعها قائًال :بنات ايه مين اللي قالك الكالم ده.
جودى :انا مها ياما حذرتنى منك كان عندها حق. بس انت الزم تعرف ان انا بنت محترمه ومش هسمحلك تعمل كده فيا... كانت تتحدث بصراخ ودموع ثم التقطت حقيبتها وخرجت
مصرعه واستخدمت المصعد وهبطت به خرج هو خلفها بينما منى تنظر بزهول واستغراب لما يحدث. ذهب إلى المصعد وجده مشغول فاستخدم الساللم ونزل30 طابق على قدميه
وخرج مسرعا ولكنه لم يجدها.. سأل عليها احد افراد االمن فاخبره انها استوقفت سياره اجرى)تاكسى( وصعدت بها وذهبت فى اتجاه معين. ركض إلى إحدى سياراته وانطلق بها
بنفس االتجاه ولكنه لم يجد اثر الى سياره أجرى على طوال الطريق. اتصل بها على هاتفها على الرقم الذى سبق واخذه منها باالمس حينما كانوا معا ولكن لم تجيب على اتصاالته.
ادار سيارته عائدا الى شركته وهو يعلم على من سيصب غضبه.......
يتبع......
رواية عشق القاسم الحلقة التاسعة
دخل الى شركته وهو يشتعل غضبا.. وجهه محمرا عروقه بارزة. هيئته مرعبه ارتعد لها كل من قابله في طريقه من العاملين لديه واصبح الخبر المتداول على السنة العاملين ان رب
عملهم قد حدثت له كارثة كبيره وسيكون يوما عصيبا عليهم جمعيا. داعينهللاان يمر هذا اليوم ده االصطدام بهذا الوحش الغاضب.
صعد إلى مكتب مها وهو يشتعل غضبا يجزم انه سيخنقها حد الموت لما اوصلته من صوره سيئه عنه في ذهن من عشقها مرغما حد النخاع.. نعم لم يختار عشقها لقد ارغم عليه لو
كان بيده القتلع هذا العشق من ثنايا روحه لكنها اصبحت تسير في عروقه مسرى الدم.. خرج االمر عن سيطرته وانتهى.. سيقتل مها.. ال ال سيعذبها ثم يقتلها. فليحرقها ثم يقطعها
فى اكياس بالستيكية. ال ال ستغضب منه صغيرته وهو ضغيف امام غضبها...
دفش الباب بقدمه وعينه تقدح شررا تكاد مها تقسم انه قادر على احراقها حيه الف مره ولكن هى حقا ال تعلم ماذا فعلت. ارتعدت اوصلها وهى ترى امامها ثور هائج فى مصارعه
حقيقية للثئران وهى بمثابة الثوب الحمر الذى سينقض عليه. تحدث اخيرا وهو يصطك على أسنانه مشددا على كل حرف بهدوء مايسبق العاصفة قائال :انا عايز اعرف انتى قايله ايه
لجودى عنى مخليها واخده عنى الصوره الزفت دى.
مها بارتجاف :ايه اللي حصل يافندم. زاد عضبه وبدء يثور حقا وقال بحدة وصوت عالى:قولتيلها ايه عنى مخليها خايفه منى.
مها بخوف :م. م. ما.... ماقول.... قاطعها صارخا :ماتكدبيش هى قالت قدامى ان مها ياما حذرتنى منك... وانا مش زى البنات الى تعرفها... انتى حكيالها ايه.. قال االخيره بصراخ
أكبر.ولكنها قد تأكل قلبها على ابنة خالتها فنسيت خوفها مؤقتًا قائله :هو حضرتك عملتها ايه خالها تقولك كده. صرخ عليها قائًال :أنا اللي بسأل هنا. فقالت بغضب:ماهو اكيد
حضرتك حاولت تتحر.... قاطع كلمتها وهو يصرخ والشر يتطاير من عينيه :مهااااااااااا. الزمى حدودك. قولى مفهماها ايه.. خرج عادل على صوت صراخه فوجد قاسم فى اخر طور من
العضب وقد تحول إلى الرجل االخضر اما مها فتقف امامه متحديه اياه ال تخشى غضبه فالشرف لديها فى المقام األول حتى لو اضظرت لترك عملها فى الشركه لن تسمح له بالتحرش
يابنة خالتها النقيه البريئه والتي هى امانه امها وخالتها لها. هى شقيقتها التى تشاركها كل شئ. نظر عادل بجهل قاطعها حرب النظرات هذه قائًال :ايه ياجماعه فى ايه.
استمروا فى حربهم هذه كانهم لم يسمعوه فاردف قاسم قائًال :قولى قولتيلها ايه خالها مكونه الصوره دي عنى.
عادل :هى مين دى.
لم يعيروه اى انتباه.
مها بعدما استجمعت شجاعتها:قولتلها على كل غرامياتك والستات والبنات الى بعدد شعر راسك. وانك بتلعب بالبنات لعب. عند هذه الجمله وظهر الشيطان الحقيقي لقاسم مهران
ضرب المكتب بقدمه من شدة غضبه فانقلب وتهشم من ركلة واحده.. وضع يده على رأسه وهو يدور فى المكان بغضب. وهو يصرخ :ليه... ليه. ليييييه.. ليه بتقوليلها كده.
عادل ببرود :فى اى يا قاسم ما دى حقيقه.
قاسم متجاهال اياه:كلميها حاال شوفيها فين.
رواية عشق القاسم الفصل التاسع 9 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل التاسع 9 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/9_40.html 2/3
مها بتحدى:ليه.
قاسم باعين مظلمه:كلميها حاال.. عايز اشوفها فين واروحلها.
عادل باندهاش يشوبه االستهزاء :تروح لمين يا قاسم.
تجاهله قاسم ثانيه كأنه اليوجد غير مها أمامه قائال :اتفضلى كلميها.
مها :أل طبعا وانا عايزه افهم انت عمل..... قاطعها صارخًا :قولتلك كلميها.
استغل عادل الفرصة كى يظهر لمها انه يدافع عنها قائًال :قاسم بتزعقلها ليه. تجاهله قاسم للمره التى ال يعرف عددها. نظر عادل لمها وجدها لم تالحظ حديثه فزفر بغضب محدثا
نفسه:هى ناقصه غباء... بس وماله دخلت دماغى.
قاسم :كلميها قولتلك.
مها بعند :أل
قاسم وقد انتهى صبره الذى حاول التحلى به ولكن حياته مهدده فاطالما غضبت عليه صغيرته فقد أصبحت حياته جحيم أبدى. اخرج مسدسه من مالبسه ورفعه في وجهها فنظرت
اليه بذعر كذلك عادل الذى يرى صديقه الول مره يستخدم سالحًا ضد احد فقال بصدق هذه المره :مها قوليله هى فين شكله خايف يخسرها بجد.
مها ومازالت خائفه على جودى :ل. ال.
شد قاسم االجزاء مستعد إلطالق الرصاص قائًال :اقسم بالله لو ماقولتى هى فين طلقه في دماغك هتخلص.
مها بخوف:اهدى بس يا قاسم بيه... ووو بعدين حضرتك مصر تعرف هى فين دلوقتي ليه يعني...
عادل مكمال:ياقاسم مانت سهل اووى تعرف عنوان بيتها كمان المدرسه عامل الليله دى كلها ليه... لم يفهمه أحدهم عشقه لها ال يجعله يتغافل عن دقيقة حزن لها يريد الذهاب
اليها حاال والتودد لها حتى تصفح عنه.. يريد تصحيح صورته لديها وإيصال عشقه وجنونه اليها.. ان تعرف انها غير الباقين وان قاسم مهران ال يريد كل نساءه انما يريدها هى فقط.
قاسم وهو مازال على وضعه :عايز اروحلها دلوقتي.. عايز افهمها الحقيقة.. اصححلها الصوره الزفت الى الهانم مدياهلها عنى. افهمواااا مش قادر تفضل زعالنه.. كانت مها وعادل
ايضا يستمعون الى حديثه باعين متسعه من الزهول والصدمه فما يروه ويسمعوه ماهو إال عشق نقى خالص. كانت دهشتهم كبيره ألنهم على دراية كامله بمن هو قاسم مهران
وكيف انه لم يهتز الجمل نساء الكون التى مرت عليه لقد رئى الشقراء والسمراء والصهباء على كل شكل وكل لون لديه عشيقه فى كل دوله من دول العالم. اسمه يتصدر صفحات
المجالت من األخبار عن عشيقه هذا اليوم فكل يون هناك أنثى جديدة. لكن من يروه امامهم االن ماهو أال رجل ثالثينى واقع فى هوى طفله اذابته واذابت قلبه معه. هو من لم تقدر
عليه دنيا السواح بكل جمالها الفتاك وغنجها المبالغ فيه و مالبسها المغريه رغم استماتها عليه. إال أنها لم تسطيع ان تفعل به مافعلته هذه الطفله التى ال تعلم اى شئ عن عالم
قاسم مهران هى حتى ال تقدر على مواكبته فهى رقيقة هشه وصغيره بالعمر والخبرات ايضا. ولكنه غارق... غارق حد الموت في عشقها وهذا واضح جدا وهو الشئ المثير
لالندهاش بل واالنصعاق.
خرجت مها من دهشتها ودوامه تفكيرها وهى تخرج هاتفها بجديه دون التفوه بحرف فما رئته من قاسم مهران ال يدل اال على انه رجل عاشق وسيحافظ على معشوقته. رفعت هاتفها وقد وجدته انه شعر ببعض االرتياح وهو
يراها قد صدقته وشرعت فى مساعدته فقال:افتحى االسبيكر. اماءت له وهى تنفذ طلبه. وقامت باالتصال. ثواني وفتحت جودى الخط فاستمع لها بلهفه وهى تقول بصوت يشوبه البكاء:الو. واااااه كم آلمه قلبه لبكائها
واالكثر انه السبب فيه
مها وهى تنظر إليه :ايوه يا جودى يا حبيبتي...انتى بتعيطى.
جودى بحديث متقطع من البكاء :ال.. ال انا كويسه.... هحكيلك بعدين.
مها وهى تلتقط االشاره من قاسم لسؤالها:طيب انتى فين ياحبيبتي.
جودى:انا مخنوقه شويه يامها... حصلت حاجه دايقتنى فامشيت من الشركه.
مها:حاجة ايه.. حد ضايقك.
جودى :بجد يامها هحكيلك بعدين مش عايزه اتكلم فى حاجة دلوقتي.
مها :طب انتى فين..
جودى :قاعدة في كافيه ****على الكورنيش.
هز قاسم رأسه كدليل على معرفته مايريد وخرج مسرعًا وهو يركض ليذهب إليها كى يسترضيها ويخبرها بمدى عشقه وجنونه.
بعد خروج قاسم اغلقت مها الهاتف مع جودى على وعد بالحديث عن ماضايقها فيما بعد. نظر اليها عادل متفحصا:انتى كويسه. اماءت له مها بخفوت فاحس أنها الفرصه المناسبه للتودد إليها. كان سيهم بالحديث المعسول
لها ولكن قاطعع دخول محسن ماحدثا بلهفة عاشق حقيقى وهو يراها شاحبة الوجه قائًال :مها حبيبتي مالك. رفع عادل حاجبه االيمن باستنكار قائًال :هو مافيش شغل وال ايه.
محسن :ده وقت البريك يا مستر عادل... وعنئذنك بقا عشان اخد خطيبتى ونتغدى.
امسك كف مها الشاحبه بيده وخرج ساحبا اياها خلفه فى حين تابع عادل خروجهم ياستهزاء وسخريه:خدها ياخويا ماهى اكيد مش هتسيب عادل لبيه وتبص لمحسن هى محتاجه بس ريق حلو منى على شوية لفت نظر وهتيجى
عليا جرى ده انا عادل يردو. ثم جمع اشياءه وخرج من مكتبه بغرور وهو يخطط لخطف مها منه والتلذذ بها قليال.
رواية عشق القاسم الفصل التاسع 9 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/9_40.html 3/3
استقل قاسم سيارته وذهب مسرعًا في اتجاه الكافيه التى تجلس به طفلته.
بعد دقائق كان يترجل من سيارته وهو يستعد لبدء استمالت قلبها له فهو حقا يعشقها.. دخل الكافيه وجدها تجلس وهى تنظر أمامها بشرود وامامها كوب من الشوكوالته الساخنه. نظر لها بحب كن تبدو فاتنه. ولكن عينيه
التقتط بشاب صغير فى السن يدقق النظر اليها. وشاب اخر يجلس على طاوله بعيده بعض الشئ يتمعن بها بإعجاب.. يالله ماذا يفعل بها اين يخبئها عن هذه العيون ولسوء حظه كلهم فى سن صغير واقرب الى سنها منه لكن ال
هى له وحسم األمر.
اقترب منها وهو يحاول الهدوؤ فال ذنب لها فى كل نظرات اإلعجاب هذه. ابتسم بحب وهو يراها تتمسك بكوب الشوكوال بكلتا كفيها وتحتسيه ببراءه. وقف الى جانبها وهو يقول :ممكن اقعد. اتسعت أعينها وقالت
بزهول:قاسم.. انشرح صدره من اسمه وهو يخرج منها بهذه العذوبه يكاد يقسم انه وقع فى حب اسمه من جديد بسببها هى فقط.
جلس بجانبها وهو يلتهمها بعشق. كانت هى تبادله نظراته باندهاش ممزوج بالعضب والحزن فجرئته معها او بمعنى اصح من وجهة نظرها وقاحته ال تغتفر. نظر لها وهو يعلم مايدور في خلدها.
قاسم :جودى... انا مش عايزك تبقى زعالنه مني. نظرت له ولم تجيب فاستكمل قائًال :طب ممكن اتكلم وتسمعينى من غير ماتقاطعينى. نظرت له كدليل على بداية موافقه نظر لها بارتياح وقال :أنا طبعا عارف إلى مها
وصلتهولك عنى وانا مش مغلطها وال زعالن هى عندها حق وكمان معزوره. نطرت له تريد التوضيح وفهم هو عليها فقال موضحا :عندها حق الن كل اللى قالته عنى فعال حقيقه انا ليا عشيقات بعدد شعر راسى ومعزوره ألنها
بتسمع وتشوف كل يوم اخبار قاسم مهران مع الستات والبنات. بس هو قاسم مهران مش من حقه يحب مش من حقه يكون ليه حبيبها تبقى حبيبته وبنته وصاحبته ومراته... نظرت اليه بتساؤل بمن يقصد بحديثه فأجاب :ايوه
ياجودى قاسم مهران زير النسا واقع فى حبك انتى.. الجمت الصدمه لسانها فاردف هو قائًال :عارف.... عارف انى أكبر منك بكتير... عارف ان فرق السن عقبه كبيرة... ممكن لما تكبرى وتنضجى اكتر تعجبى بشاب من سنك.... بس..
بس انا فعال بحبك.. صدقيني ياجودى... استمر صمتها الذى كان قاتل بالنسبة له ققال مترجيا :جودى جربى حبى ليكى ان هحاول اخليكى تحبينى.....هقبل حتى بنص عشقى ليكى .... صدقيني ياجودى انا فعًال بحبك. التمست
الصدق فى عينيه هى حقا مازالت صغيره ولكن قلبها أخبرها أنه صادق رأت فيه حنان حرمت منه فقالت وهى تكفف دموعها بطفوله:بس اللي عملت... قاطعها قائًال بلهفه :وهللا ماكنت بستغل طيبتك وال انك صغيره وال
بعاملك زى البنات التانيه.. بس انا لم سمعت اسمى منك الول مره ومن غير حضرتك وال ألقاب بجد ماحسيتش بنفسى وده من عشقى ليكى بجد. اوعدك انى هحافظ عليكى من اى حاجه حتى منى. ابتسمت له ببراءه وهى
تلتمس صدق حديثه فتنهد هو بارتياح قائال :يعني موافقة...موافقة بجد تدينى فرصه وتقبلى بحبى.. اماءت بخجل فقفز هو من السعادة وهو يحملها ويدور بها بالمكان والجميع يصفر والبعض يرفع هاتفه يصور هذه اللحظات
التي تسطر بداية قصة عشق جديده.... عشق قاسم لجودى......
رواية عشق القاسم الحلقة العاشرة
فى المساء وقف قاسم بسيارته امام منزل جودى ووجهه يشع من الفرحه والسعادة فحبيبته قد سمحت له بعشقها بل واعتطته فرصه وكأنها تمنحه فرصه للتنفس فرصه للحياه.
شعر وكأنه قد ارتشف بعد الظمأ.. سيحبها بجنون بل سيهيم بها عشقا لقد اتته الفرصه لن يكترث لفرق السن كيف يهتم وهو اآلن بشعر كأنه مراهق هارب من مدرسته مع حبيبته..
اااااه من هذه الصغيره سيجن بها قريبا ال لقد جن و انتهى االمر.
اما جودى كانت تجلس بجانبه على استحياء خجله كثيرا وال تعلم لما قبلت بعشقه نعم تفاجئت لكنها وبدون أدنى ذرة تفكير وجدت نفسها تومئ برأسها وتبتسم ترى ماهذا.حقا ال
تعرف ولكن هناك مايربط بينهم. شعور غريب تشعر به تجاهه هذا الرجل ضخم الجثه التى تشعر بجانبه بالضئاله. ولكن ماهذا الشعور بالحنان الذى تشعره بجانبه والذى يناقض هيئته
تماما.
ظلوا يحدقون ببعضهم بصمت هو طائر من فرحته تكاد تنطق عيونه فرحا وهى تبتسم بخجل يغلفها. وهو اكثر مايعحبه بها نقائها خجلها برائتها.
تحدثت بتلعثم:ا.. انا هنزل بقا.
قاسم بقلب خافق :استنى شويه معايا.
جودى بابتسامة ساحره:بقالنا كتير واقفين.
قاسم بهيام:ازاى كتير ده انا حاسس اني لسه شايفك.... مش عارف اشبع منك.
ابتسمت جودى بخجل. انه يستحوذ عليها بحديثه. تشعر بالراحه واالنجذاب.
قطع الصمت رنين هاتفها معلنا عن اتصال مها. زفر بغضب هذه المها دائما ما تقفز له من حيث ال يحتسب أصبح يخشى ان تقفز له فى احالمه ليًال.
فتحت جودى الخط قائله:الو
مها:..........
جودى:أل ماتقلقيش انا تحت البيت خالص.
مها:........
جودى:اوكى... باى. وأغلقت الهاتق ونظرت لهذا العمالق الذى ينظر لها دون كلل او ملل.
جودى بابتسامة :دى مها بتطمن عليا.
رواية عشق القاسم الفصل العاشر 10 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل العاشر 10 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/10_56.html 2/5
قاسم:تطمن عليكى وانتى معايا... ده هحميكى من الهوا إلى ممكن يعدى جنبك. ال يعرف من أين يأتي بهذا الحديث المراهق هو كذلك تستغرب حاله. نظرت له بانبهار عينيه تشع
حب وصدق ال يمكن ان يكون كل هذا مجرد تسلية كما حذرتها مها لكن هى تعلم انها صغيره وخبرتها معدومه ال يجب ان تنخضع لكنه يخطف انفاسها بنظراته التى تكاد تنتطق
عشقا. سحبت حقيبة مدرستها التى الزالت معها حتى اآلن وهمت للنزول فامسك كفها بلهفه مناديا :جودى.
جودى :نعم. رفع يدها لفمه وقبلها بحب خالص وهيام وهى تكاد تذوب خجال. تحسس يدها بيده بإحساس عاشق متيم يطوق للمسة يد حبيبته. أبعدت يدها بخجل فقال
بحب:متتاخريش عليا بكره يا حبييتى. قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى... ياهللاكم هى عذبه وجميله منه. تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا
السيل من المشاعر. كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه. نزلت من السياره وهى تبتسم له... لوحت له بيدها فلوح لها بيده
بحماس عاشق متيم. ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد. تنهد بحراره. ثم قال بذعر:ايه ده... دى وحشتنى.... اووف كان الزم يعني اليوم يخلص بسرعه كده. سكت ثواني
ثم تدارك ما قال فانفجر ضاحكا :ايه ده انا بقيت فرفور كده ليه.هههههههه جننتينى يا جودى. تنهد مبتسما بعمق ثم أدار محرك السيارة وتحرك بها.
فى االعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على االريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله:كل ده تأخير ياجودى.
جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يالزمها:خالص يا مها ده يوم.
مها:بس علىهللايبقى يوم واحد بس. ثم اردفت مكمله:امتحانتك قربت صحيح انتى لسه في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على االقل تنجحى. وبعدين تعالى هنا احكيلى
على كل حاجه حصلت. سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة اما على وجه مها اليوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها ال
بل وترجاها العطاءه فرصه. ايعقل هذا. هى رأت فى عينه الحب واالهتمام عندما هجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا. هو لم
يفعلها من قبل. نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه. لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب
فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن. هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جدًا على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا. فرق السن
كبير ثالثة عشر عاما. أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما الزالت بالصف الثاني الثانوي. تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على
محياها
مها:جودى بصى خلى بالك من دراستك االول. عالم قاسم مهران كبير عليكى. انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده.
جودى بصراحه:بصى يامها انا مش هكدب عليكى. بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه بحنان فظيع. ثم أكملت بمراره:الحنان الى اتحرمت منه بموت امى وابويا اللى غرقان مع
مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها.
مها:الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كالم.
جودى بتعب:عندك حق. مع انى تعبانه جدا.
مها:جووووودى. يال مذاكره.
جودى :صح عندك حق. هروح اغير واذاكر شويه قبل ما انام.
فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم اال ثالث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته إال انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه.
دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كالسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه الفخم ونزل سريعا متجنبا الحديث مع والديه واللذين يحملون من االمس الف سؤال
وسؤال وهم يالحظون هذا التغيير على ابنهم الوحيد.
داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها.
احمد:احم احم. انسه مها.
مها بابتسامه ترحيب:اهال... اتفضل. وبعدين ايه انسه مها قولى يا مها على طول زى ما هقولك يا احمد.
احمد مبتسمًا :اوكى يا مها. ثم اردف مكمال:هى االنسه جودى مختفيه ليه دورت عليها امبارح مالقيتهاش. هى بطلت تيجى وال ايه.. بماذا تجيب وبماذا تخبر هذا المسكين. هل من
كل الفتيات لم يجد اال من عشقها قاسم مهران. رب عمله. مسكين يا احمد. هتفت بها مها بسرها ثم اجابت :كان عندها دروس ومذاكره.
أحمد :يعني هتيجى النهاردة. لما هو يوثر على إيذاء نفسه ومستقبله. ساويلك من قاسم وما سيفعله بك اذا علم مازلت صغيرا يافتى.
مها :ااحمم. اه ان شاءهللا.
أحمد :خالص اشتاذن انا. وبالفعل اتجه احمد على عمله بينما مها زفرت بضيق.
اما في الداخل عند عادل كان يجلس يتابع عمله. فى حين دقت مها الباب باسئذان فسمح لها بالدخول وهو يبتسم بخبث.
مها بعمليه:حضرتك عندك ميتنج كمان عشر دقايق يا فندم مع مندوب شركة****.
عادل:ايه يا مها عامله ايه. نظرت له كأنه تنين براسين. ثم قالت باندهاش واستنكار:انا الحمد لله تمام.
رواية عشق القاسم الفصل العاشر 10 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/10_56.html 3/5
عادل:مبسوطه مع محسن يامها.
مها:اه جدًا الحمد لله.
عادل :ياسالم جدا. انتى لحقتى اصال.
مها :مش بطول الوقت فى ناس بنبقى جنبهم لسنين ومش بنتعلق بيهم وال حاجه وناس من يوم وليله بيبقوا هما كل دنيتك. قالت هذا بتأكيد واصرار انتقل اليه بالطبع. فقال
بجمود:اوكى. عشر دقايق ونكون جاهزين للميتنج.
داخل مكتب قاسم مهران وقفت منى سكرتيرته تطالع هذا الجالس امامها باستغراب واندهاش. عجبا انه يبتسم كيف وهم لم يعرفوا عنه غير الغضب والجدية. قاسم مهران الذى
دائما تحتل معالمه الجمود ال تسطتيع االستدالل منها على شئ يجلس االن على مكتبه يبتسم بدون داعى. ال ال. هى فقط تتخيل من الممكن أن تصدق انها قد جنت على ان تصدق
انه حقا يبتسم. انتهى من التوقيع على االوراق التى بيده فالتفت لها بابتسامه من سحرها كاد أن يغشى عليها. فهو حقا وسيم. تحدث بابتسامه مرتاحه قائًال :خالص كده.
منى بزهول:خالص يافندم.
قاسم:عندى مواعيد ايه بعد ثالته..
منى:فى غدا عمل مع الوفد اإليطالى.
قاسم وهو يسند رأسه للوراء ويبتسم بحالميه:الغيه.
منى:ها.
اعتدل قاسم قائًال :ايه بقولك الغيه.
منى:بس حضرتك كنت مهتم بالمعاد ده جد...... قاطعها قائًال :وانا بقولك الغيه او اجليه... ها قد عاد قاسم مهران من جديد بعصبيته وجموده. قالت بخوف من هييئته:حاضر.. حاضر
يافندم.
قاسم:اتفضلى على مكتبك.
منى:حاضر يافندم.. ثم انصرفت مسرعه واغلقت خلفها الباب بتخبط.
نظر هو الى ساعة يده الماركه وزفر بضيق قائًال :اوووووف بقا..... لسه فاضل ساعتين. مش معقول كده وحشتنى اوووى حبيبتى. قال هذا ثم ابتسم بعشق وحالميه قائًال :جودى
جننتك بحبها يا قاسم هههههههه.
فى مكتب مها كان محسن يقف منظرها منذ وقت. بعد فترها وجدها تدلف للداخل بغضب وعصبيه عقد حاحبيه باستغراب واردف قائًال :ايه ده مالك... متعصبه كده ليه.... اول مره
اشوفك كده.. وكأنها كانت بحاجه لمن يسألها حتى تنفجر في االجابه قائله:مستر عادل هارينى طلبات وروحي وتعالى. كل شويه يناديني ادخله وفى االخر تطلع حاجه تفهه. عمال
طلبات طلبات طلبات... مش عارفه ماله ماكنش كده.
محسن:ليه يعني بيعمل كده ليه.
مها بضيق :انا عارفة له بقا.
محسن:طب وانتى جايه منين دلوقتى
مها:البيه عنده اجتماع فى كافية جنب الشركه والمفروض انى مش فى االجتماع ده. فجاءه اتصل بيا طالب داتا وحاجات والزم اروحله. محسن بشك فهو شاب ويفهم حركات الشباب
جيدًا :متغير من امتى.
مها بضيق:انا عارفه بقى.. ده فجأة كده.
محسن بضيق:مها احنا طبعًا اول ما اتخطبنا ماتكلمناش فى موضوع شغلك ده. وانا مش من الرجاله اللى هبقى عايز احجر عليكى وقعدك فى البيت عشان ابقى كده دكر وجامد
وبتاع بس انا فعًال مش مستحمل انك تبقى بتتعبى كده.
لو سمحتى يا مها ياريت نالقى حل وسط للموضوع ده. خصوصا انى مش هستحمل اشوف حد بيحاول يوقع مراتى. فهمانى يا مها.
ابتسمت مها بتفهم وهى تحمدهللاانه رزقها شخصا كمحسن متفهم وعاقل وفى نفس الوقت عاشق متيم بها.
هاهو قاسم مهران العاشق يقف امام النافذه يتطلع بنفاذ صبر للطريق ينتظر موعد قدوم ساحرته الصغيره فهى من انارت قلبه وجعلته ينبض الول مره طوال سنواته الثالثون. بعد
دقائق وقف الباص الخاص بالمدرسه فابتسم بحب ثوانى ووجدها تنزل بشقاوه من الباص واصدقائها يلوحون لها ويهتفون باسمها وهي اتقفز من االرض بحماس وتلوح لهم دقق
النظر ليتاكد ان كان من بينهم فتى او ال زفر بارتياح عندما لم يجد هذا الفتى من بينهم فكلهم فتيات يبدوا ان حبيبته اجتماعيه ومحبوبه جدا بين اصحابها على عكسه تماما.
كان محسن مازال جالس مع مها حين دخلت عليهم جودى بشقاوه :مسا مسا.
رواية عشق القاسم الفصل العاشر 10 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/10_56.html 4/5
مها بحب:مسا مسا ياقلبى.
جودى :ازيك يا محسن.
محسن بابتسامه :ازيك يالى مغلبه حبيبتى بشقاوتك.
مها:هههههههههه
جودى بعبوس محبب:بتشتكى منى ياست مها.
مها:مانتى بصراحه شقيه اوى ياجوجو... وبعدين هو محسن غريب. قالتها وهى تنظر له باعين المعه من الهيام وهو يبادلها النظرات. الحظت جودى نظراتهم فقالت بشقاوه :اييييه.
انا هنا.
ضحك محسن ومها على هذه المشاغبه.
اما قاسم كان يقف فى مكتبه بضيق مر اربع دقائق ولم تأتى بعد. اين هى. سينتطر دقيقه اخرى. ال وال ثانيه بعد ال يستطيع التحمل. اندفع من مكتبه خارجًا يبحث عنها كأنه يبحث عن
قط صغير. ذهب مباشرة الى مكتب مها فامؤكد هى هناك تذهب البنة خالتها اوال. اال تعلم انه يحترق شوقا اال تعلم انه اولى الناس برؤيتها. حسنا حبيبتى الصغيره سأعلمك قواعد
عشقى. كان يمشي بهيبته المعتاده التى تذيب قلوب كل العامالت لديه. مع كل خطوه كانت توجد فتاة تتنهد بهيام وهى تتمنى ان يلتفت ولو بالخطأ لها.
دخل مكتب مها وجد خاطفة قلبه وسالبة انفاسه تقف مع مها ومحسن وتتحدث بمرح تاركه إياه يجلس في مكتبه ينكوى بنار الشوق يعرف أنها صغيره ولم تعرف بعد مايشعر به
ويعيشه لذلك سيتغاضى عن غضبه االن لحين ايفهامها. دلف للداخل بلهفه وسط زهول مها ومحسن الذى زاد زهولهم حينما وجدوا قاسم مهران يدخل بشوق ولهفه ثم امسك
يديها بين راحتيه بحب وجذبها الخضانه. شهقت مها بصوت مسموع واتسعت اعين محسن حتى استدارت وتوقف عقله عن العمل حين سمعه يقول بصوت مبحوح من الحب وهى
داخل احضانه:حبيبتى ماجتيش عندى االول ليه.
خرجت جودى من بين ضلوعه بخجل ولم تستطيع الرد او النظر فى أوجه الواقفين. شعر هو بخجلها فسحبها معه متجها الى مكتبه وهو يقول :يال تعالي معايا. خرج بفرحة وهى فى
يده. مرت دقائق ومها ومحسن على نفس وضعهم متسمرين في االرض اعينهم متسعه وفمهم مفتوح من الصدمه. دقائق حتى استعاد عقلهم العمل فقال محسن لمها :مها
هو ايه اللي بيحصل ده.... هو ده قاسم مهران. اماءت له بصدمة وبالهه.
محسن :واللى كان بيقولها حبيبتى وبيحضنها دى جودى بنت خالتك اللى فى تانيه ثانوى. هزت رأسها ببالهه مره اخرى.
محسن وهو يجذبها لتجلس بحانبه:أل أل تعالى اقعدى جنبى كده وفهنينى ايه اللي بيحصل. جلست مها بجانبه وبدءت بسرد كل شئ عليه.
كان يسير بفرحة طفل يتيم وهو ممسك بمالبس العيد. هى معه اذن كل شئ جميل. لم يهتم بنطرات العاملين المشدوهه. وال الفتيات الحاقدات. حبيبته معه فماذا يهتم بعد.
دخل الى مكتبه مرورًا بمنى التى وقفت بغيظ موجه لجودى البريئه فيبدو أن لهذه الفتاه مكانه خاصه عند قاسم مهران حتى يذهب بنفسه كى يأتى بها. وليست هذه اول مره.
دخل مكتبه واغلق الباب وهى مازالت بيده استدار لها وجذبها الحضانه بشوق. استكانت بين احضانه مستسلمه لهذا السيل من الحنان مستلذه بشعور الدفئ الذى باتت تشعر به
داخل ضلوعه. اعتصرها بين يديه وهو يشتم رائحتها التى تعطيه انفاسه ليحيا من جديد. استنشق عطرها قائًال :ااااااااااااااه وحشتينى اووى ياحبيبتي. خفق قلبها لحديثه الصريح
بكلمة حبيبتى. تستشعر صدقه ال تشعر بأنه يتالعب بها. ظل محتفظ بها داخل احضانه ال يريد إخراجها. قالت هى بصوت هامس من الخجل وفرط المشاعر التى عصفت بها:قاسم.
احتضنها اقصر ومعتصر إياها بذراعيه قائال :عشان خاطرى بالش تقولي اسمى كده انا بعافر عشان امسك نفسي عنك. بحكم عمرها لم تفهم مقصده خرجت من احضانه وقالت :ماسك
نفسك عن ايه. نظر لها بابتسامة عاشقه:لو قولتلك هتقعى من طولك خليكى مش عارفة احسن. لما نتجوز هتعرفى كل حاجه على ايدى. اتسعت اعينها بزهول. ماذا هل قال نتزوج.
هل قرر الزواج بها. قالت بزهول :نتجوز.
قاسم بحب:ايوه طبعا ياحبيبتي.
جودى :انت بتتكلم بجد..
قاسم:طبعا ياروحى. انتى فاضلك سبع شهور وتكملى ال18 واقدر اتجوزك.
صمتت جودى من الصدمه. جذبها وجلس على االريكه الجلديه قائًال :استنى هطلب لنا الغدا عشان ناكل مع بعض. ابتسمت له وهى مازالت مصدومه. التقتط هاتفه وطلب الطعام من
احد مطاعم الوجبات السريعة.
قاسم:طلبتلك بيتزا... شكلك بتحبيها.
جودى :امممم بموووت فيها.
قاسم :يانهار اسود.. وهللاوجه اليوم الى اتمنى لو كنت بيتزا. انفجرت جودى فى الضحك على حديثه. هز هو رأسه بيأس وهو يبتسم ثم جذبها الحضانه.
بعد مده طرقت منى الباب لتدخل بالطعام كانت جودى التزال فى احضانه. شهقت منى بضيق فى حين أرادت جودى الخروج من احضانه لكنه شدد من احتضانه مانعا إياها من االبتعاد.
وضعت منى الطعام وهى تنظر بغضب لهذه الطفله التى جعلت من قاسم مهران عاشقا متيما فلم يسبق ان شاهده احد يهتم بشخص كل هذا االهتمام وإظهار الحب. بل
حبه امام الجميع. كان مايحدث هو العكس الفتيات تركض خلفه مصرحه عنه حبها وهو ال يبالى اما االن فهو عاشق غارق فى محيط العشق.
رواية عشق القاسم الحلقة الحادية عشر
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان جميع العاملين يتداولون هذا الفيديو الذى انتشر بيومين بصوره رهيبه على مواقع التواصل االجتماعي والذى يظهر فيه رب عملهم قاسم
مهران وهو يحمل جودى محتضنا اياها ويدور بها فى األرجاء فى مشهد رومانسى جميل. صدمه احتلت مالمح الجميع وخصوصا الفتيات التي كن يشاهدن الفديو بحسره وخيبة امل
فكلن منهن كانت تخطط اليقاع به. كذلك مها كانت تشاهد الفيديو بصدمة وغضب كبير. فهبت من مقعدها بثورة وغضب عازمه على الذهاب لقاسم مهران كان ذلك تزامنا مع
وخروج عادل من مكتبه للذهاب لقاسم ايضا لمعرفة ماذا سيفعلون مع هذا الخبر والذى انتشر سريعا في كل الصحف ايضا.
كان يدلف داخل شركته وهو يالحظ حركه غريبه بين الموظفين ونظراتهم كذلك. صعد الى مكتبه فاستقبلته منى السكرتير والتى ظهر الغضب والسخط على محياها فهى كذلك
شاهدت الفيديو أكثر من مرة.
دخل الى مكتبه باستغراب شديد من نظرات الكل الغير عاديه له فمن المستحيل أن يكون كل هذا صدفه. دلف عادل للداخل بدون استئذان.
قاسم:فى ايه يابني ادم انت.
عادل :ممكن تفهمني ايه اللي انا شوفته ده.
قاسم :شوفت ايه.
عادل :اتفضل...... واعطى له هاتفه الذكى وهو يفتح هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق تحت عناوين عديده منهم من يقول انها معشوقة قاسم مهران الجديدة. وعناوين أخرى
تشيد بهذا المشهد الرومنسى جدًا.
عادل:كل الصحف ناشره الخبر... بس انا هعرف شغلى معاهم كويس.. وبكره هينزل تكذيب للخبر والفيديو يتحذ..... قاطعه قاسم بحدة :أل طبعًا... ماتكدبش حاجة. نظر له عادل
باستغراب كأنه براسين ثم اردف باستكار:نعم... ليه ما كل مابينزل خبر ليك زى ده بتقلب الدنيا وتكدب الخبر.
قاسم بابتسامه :بس المره دى مش زى اى مره.... بالعكس انا عايز الخبر ينتشر.
عادل :فى ايه يا قاسم انا مابقيتش فاهمك وال فاهم اهتمامك بالبنت دى... ايه هتخيب على كبر وال ايه ده انت عديت التالتين.
قاسم:عارف.... بس اعمل ايه دونا عن بنات الدنيا دى كلها ماحبش غير طفله عندها 17سنه.
عادل باستنكار:انت اكبر منها ب13 سنه يا قاسم فكر في الموضوع كويس. قاسم بتنهيده حاره:اعمل ايه يا عادل وهللالو بايدة كنت بعدت بس... مش قادر ياعادل
عادل:طب مش خايف من بكره.... شاب من سنها مثًال يعجب بيها وهى كما...... عند هذه الفكرة وصرخ عليه قاسم محتدا:ده على جثتى.... على جثتى.... انت سامع ياعادل على جثتى.
انصعق عادل من هيئة وهذه الحاله الميؤس منها التى وصل اليها صديقه في نفس الوقت الذي دلفت فيه مها للداخل غاضبه فلم تسطيع إنتظار عادل كى يأتي لها بالنتيجة كما
وعدها. نظر لها قاسم ثم زفر بغضب فالحاله التى وصل لها لم يكن ينقصها غضب مها أيضًا.
مها باندفاع وغضب :قاسم بيه احنا الزم نالقي حل للمشكله دى.
قاسم وهو يجاهد كى ال يحتد عليها :مشكلة ايه يا مها.
مها:الفيديو المنتشر ده واألخبار إلى مالية المجالت. احنا الزم ننزل تكذيب
قاسم:بس انا مش عايز اكدب الخبر.
رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/11_58.html 2/4
اتسعت اعين مها بزهول فقالت:يافندم مع احترامي لحضرتك... بس كده سمعت جودى هتبقى.... قطع حديثها بغضب:خلى حد يجيب سيرة جودى بكلمه وحشه وانا ادفنه مكانه. نظر
له عادل ومها ايضا بذهول من هيئته الجديدة كليًا فاكملت مها حديثها الذى جعل اعين قاسم تظلم بغضب جحيمى:بس يافندم دى بنت مين هيرضى يتجوزها وهى ليها.
فيد.....قطع حديثها صوت قاسم الغاضب باسمها وهو يكسر كل شئ امامه ثم وقف امامها وهو يرفع باصبعه بتحذير قائًال :لو سمعتك جبتى السيره دى قدامى او قدام حد او حتى
فى سرك مع نفسك هتشوفى جحيم جهنم على األرض... جودى بتاعتى وهتبقى مراتى.... مجرد ما تتم السن القانوني هتبقى مراتى... مافيش سيرة او اسم اى راجل هيتحط جنب
إسمها غيرى. انتى فاهمة. قال االخيره بصراخ. انتفضت له مها حتى عادل صديقه أيضًا.
اتفضلوا يال على مكاتبكوا. قالها قاسم وهو يستدير معطيهم ظهره وهو يحاول تهدئة نفسه. ثواني وكان يقف بمفرده بعدما خرجوا فورا فهم ال يستطيعون مواجهه زروة غضب
قاسم مهران
فى مكان آخر ندهب له الول مره.هى المدرسة الكنديه للغات والتى تدرس بها جودى. حيث الجميع يقق ممسك بهاتفه ويشاهدون هذا الفيديو المنتشر والذى تظهر فيه جودى مع
قاسم مهران زير النساء.
كانت جودى تسير في الملعب وقت البريك حينما اقتربت منها احدى الطالبات والتى تغير من جودى كثيرًا.
مايا ياستفزاز:هه.. شوفتو يابنات.. جودى البنت الموءدبه الهادية.
لمى)صديقه مايا( :تؤتؤتؤ... ماكنتش اتوقع منك كده بصراحه. لم تكن جودى على علم بعد بامر هذا الفيديو. فاقتربت منهم باستنكار وجهل :ايه ده فى ايه فيديو ايه.
مايا :فيديو ايه... على اساس انك مش عارفة.
لمى:سبيها يا مايا ياحبيبتى يمكن ماكنتش حاسه بنفسها. بصراحه برضه الى يقعد مع قاسم مهران بنفسه الزم برضه ينسى الدنيا.
مايا بحقد:قاسم مهران مره واحده يا جودى... طلعتى مش هينه ابدا.
جودى بغضب وعصبيه:فى ايه وفيديو ايه اللي بتتكلموا عنه.
فى نفس الوقت اقتربت ريتال صديقه جودى المقربة :فى ايه يا مايا انتى ولمى ماتلموا نفسكوا.
جودى :حد يرد عليا فيديو ايه.
ريتال:تعالى.. تعالى معايا ياجودى.
مايا :اه خوديها ياحييبتى الحسن دى مش عارفة تصلب طولها. جذبت ريتال جودى بعيدا فقالت جودى بغضب:هو فى ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه.
ريتال:انتى لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودى.
جودى :ال انا مش فاهمه حاجه.
ريتال:بصى. وعرضت عليها الفيديو المنتشر والذى تداوله كل طالب المدرسة. شهقت جودى بفزع وترقرت الدموع فى عينيها:يانهار اسود... اعمل ايه. ربطت ريتال على كتفها
لتهدئتها... بينما في مكان اخر فى المدرسه كان يقف يامن وهو الذى يعشق جودى باستماته منذ الصغر فى حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودى وقاسم
فقبض بيده على الهاتف بغضب ثم خرج مسرعًا من المدرسة ولم يلقى باال ياعتراض االمن وحرس المدرسة. فاستقل احدى سيارات األجرة )تاكسى( وذهب فى اتجاه شركة قاسم
مهران. ترجل من السيارة واندفع بغضب إلى الداخل وصعد فى المصعد حتى اصبح فى الطابق االخير ودخل بغضب الى مكتب قاسم وسط اعتراض السكرتيره إال أن غضبه قد اعماه.
فى الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيرًا فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان فى مصلحته فقد استساغ االمر كثيرًا فهكذا وبدون تدبير عرف الجميع أن جودى هى ملكيه
خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم فى محاولة التقرب منها. وكأنهللاأراد تدبير االمر من عنده فلم يكن فى تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد اال نهائى من الناس عن حبه
لجودى وأنها شئ خاص به فقط. ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه. ثوانى والتقتطت اذنيه أصوات غاضبه فى الخارج ثم اقتحام يامن عليه المكتب
وهو غاضب بشده ومنى السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذى بدى الغضب على محياه في حين صرخ يامن بغض :اسمع ياجدع انت... انت تبعد عن جودى خالص... انت
سامع... احتدت مالمح قاسم بغضب واحتضن الجحيم عينيه وهو يرى شاب آخر من نفس عمرها يتحدث عنها وينطق باسمها بين شفتيه.فصرخ عليه قائًال :انت بتقول ايه ياال..
يامن بغضب :بقولك تبعد عن جودى ومالكش اى عالقه بيها ال من قريب وال من بعيد..
قاسم بغضب جحيمى:انت اتجننت.. قاطعه يامن بصراخ:انا اعرفها من واحنا فى كى جى وان اعرفها من اول ما اتولدت.. ثم اكمل بهستيريه:جودى دى بتاعتى ومش هسمح..... قطع
قاسم حديثه وهو يقبض على عنقه فهو لم يستطيع ان يستمع لما كان يتفوه به وهذا الحديث الذى جعل الدم يسرى بعروقه. فقبض على عنقه بغضب حتى كاد ان يختنق فلم
يخلص هذا المسكين من قبضة قاسم الفوالذيه غير عادل والذى جاء مسرعا على صوت الضجيج القادم من مكتب قاسم والذى اجتمع عليه عدد كبير من الموطفين فى هذا اليوم
العجيب.
عادل :خالص يا قاسم الواد هيموت في ايدك. كان قاسم ال يرى أمامه فقد اعماه غضبه من حديث هذا البغيض.
يا قاسم خالص... سيبوا بقى. كان يامن على مشارف الموت لوال عادل الذى خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر االمن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه
بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه االمر. مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم. فالول مره يرون قاسم مهران بهذه
الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه. هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق فى عشقه لها. صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتى شهدت على اقصى مراحل غضب هذا
العاشق. بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج فى صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم
مهران.
L
فى األعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإيابًا وهو يزئر بغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى األمر فالتفت الى عادل بحده فهو من افلته من تحت يديه.
قاسم :انت الى خلصته من ايدى.. اموتك مكانه انا دلوقتي.
عادل :قاسم الواد كان هيموت في ايدك بجد.
قاسم:مانا عايزوا يموت....
عادل:ألمش مصدقك بجد.. انت فى ايه.... انا اعرفك من زمان اول مره اشوفك كده.
رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/11_58.html 3/4
قاسم وهو يكسر كل شئ امامه:ماقدرتش.... ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه كده... ماستحملتش اسمعه وهو بيقول انه بيحبها.. ثم اكمل بغضب :الحيوان بيهددنى
بكل بجاحه وبيقول مش هيسبهالى... هموته... وهللاال اموته..
عاجل وهو يمسك به محاوال تهدءته:اهدى... اهدى يا ابنى.. اهدى ده عيل صغير... زمانه خاف اصال.
هز قاسم رأسه بثقه:أل.. ال يا عادل.. الواد ده فعًال مش هيسكت... ماشفتوش كان بيتكلم بحرقه ازاى.... هو فعًال عايز ياخذها منى.... بس ده على جثتى. على جثتى... يموتنى األول
عشان يقدر ياخدها.
عادل :طب اهدى اهدى.
فى مكان آخر فى شقه فاخره فى احدى التجمعات السكنية الراقيه تجلس سيده في العقد الرابع من عمرها تضع قدم على اخرى وهي ممسكه باصابعها سيحارتها وهى تقلب فى
احدى المجالت. ثوانى واتسعت عينيها مما رأت.. فذهبت مسرعه إلى غرفة نوم زوجها.
سهى :يامحمد... يامحمد.
محمد بنعاس:اممممممم.
سهى:قوم... قوم شوف صورة بنتك في المجله.
محمد:بطلى هبل ياسهى ايه اللي هيجيب صور جودى في المجالت.
سهى بسخط :قوم ياخويا وانت تشوف.
محمد وهو يعتدل:اووووف ورينى اللى بتقولى عليه ده. ثم اتسعت عينيه وهو يرى األخبار مرفقة حقا بصورة ابنته تحت عنوان ارتباطها برجل االعمال قاسم مهران.
محمد :معقول. بينما سهى بحقد لنفسها:قاسم مهران مره واحده يابنت هدى.
خرجت جودى من مدرستها قبل ميعاد االنصراف. فهى لم تعد تحتمل ماحدث وذهبت مسرعه الى قاسم كى تعرف منه ماذا تفعل ولما حدث كل هذا وتطلب منه أن يجد حد لهذه
األخبار.
نزلت امام البوابه الرئيسية للمجموعه الضخمه التابعة له. صعدت لألعلى بدموع وحزن وهى تستمع لهمهمات الموظفين عليها ونظرات الحقد والحسد الموجهه إليها من الفتيات
والسيدات العاملين. خرجت من المصعد وذهبت باتجاه مكتبه فاوقفتها منى السكرتيره بحقد وسخط:نعم.
جودى بأدب ودموع:ممكن ادخل لقاسم.
منى باستغراب حقيقى وحقد:قاسم حاف كده.
جودى بدموع اكثر:لو سمحتي عايزه ادخله.
منى ببرود:استنى لما استئذنه. صمتت جودى فدخلت منى بخطى متثاقله وبرود للداخل حيث مازال قاسم مع عادل الذى يحاول تهدئته.
منى :قاسم بيه اآلنسة جودى بره وبتق.... انتفض قاسم من مكانه بحده وغضب منها:وموقفاها بره ياحيوانه. اتسعت اعين منى بذعر بينما قاسم خرج راكضا للخارج ليرى حبيبته فقد
انخلع قلبه وهو يجدها قد اتت قبل معاد خروجها بكثير. خرج إليها وجدها تنتظر بأدب ودموعها على وحنتيها. فاسرع إليها يحتويه يحضنه وهو مفزوع وقلبه منتفض عليها.
قاسم بلهفه :جودى حبيبتي... مالك... فيكى ايه يا روحي... بتعيطى ليه. قولي ما تخبيش عليا. كل هذا تحت نظرات عادل ومنى المندهشة من هذا الحب والحنان الحقيقى مما جعل
عادل يتأكد من تاكدده من عشق قاسم لجودى بينما ازداد حقد منى على هذه الطفله.
قاسم :وبعدين انتى ايه موقفك بره.
جودى وهى تكفكف دموعها كاألطفال :ماهى السكرتيره قالتلى استنى تستاذنك. نظر قاسم بغضب جحيمى لمنى فهو يفهم هذه الحركات جيدًا ثم نظر مره اخرى بحنان لجودى
وهو يحتضنها قائًال :حبيبتي بعد كده تجيلى تدخلى على طول من غير ماتستاذنى منى انا شخصيًا اوكى. قال األخيرة بابتسامة فقالت هى:اوكى. ثم نظر بتوعد لمنى وهو يجذب
جودى معه للداخل وهى مازالت فى احضانه وتركهم عادل لمكتبه.
دخل قاسم مكتبه مغلقا الباب وهو يحتصن حبيبته بحنان بالغ قائًال وهو يجلسها بجانبه:حييبتى.. مالك... قلقتينى عليكى... خرجتى من المدرسه قبل معادك ليه وكمان بتعيطى ليه.
بكت جودى اكثر فتقطع قلب قاسم اكثر فقال :جودى عشان خاطري بالش تعيطى مش هقدر بجد عليها.
جودى بشهقات متقطعه :ف. فى المدرسه.... ص. صحابى... الفيديو...
قاسم وهو يمسد على شعرها :اهدى ياروح قاسم... اهدى قوليلى مين ضايقك فيهم.
جودى :ككلهم بيتكلموا على الفيديو. وبيقولو عليا.... يبيقولو...
قاسم بحنان :حبيبتي براحه بس واهدى.... كملى يا روحى.
جودى :بيقولو عليا انى عامله فيها مؤدبه ومش بصاحب والد وانا.... انا برسم على كبير. ثم انخرطت فى بكاء مرير ادمى قلبه. فاحتضنها بحنان شديد محاوال تهدئتها. دقائق وخرجت
من احضانه متسائله:قاسم.
اغمض هو عينيه وتنهد باستمتاع وهو يستمع السمه منها:نعم يا روح وعشق قاسم. ابتسمت من بين دموعها فبدت خالبه اكثر. ثم اردفت قائله:هنعمل ايه يا قاسم. اغمض عينيه
مره اخرى باستمتاع للمره الثانيه. فقالت هى ببراءة :مش بترد عليا ليه يا قاسم. تنهد بقلة حيله وهو مبتسم :وانا هرد ازاى وال اعمل اى حاجة وانا بسمع اسمى منك كده. ابتسمت
له فاكمل هو :وبعدين احنا مش هنعمل اى حاجه دلوقتي
جودى :وال حتى تنزل تكذيب. قاسم بحدة خفيفة كى ال يخيفها:أل طبعًا.. ده أنا هاين عليا اروح ابوس ايد اللى نزل الخبر ورفع الفيديو والصور دى نظرت له بدهشه واستغراب فاكمل
هو:اه ماتستغربيش.. كده الناس كلها هتعرف انك بتاعتى. لكن ثانية وامتعض وجهه وهو يتذكر حديث هذا اليامن فالحظت هى ذلك فسالته بقلق:قاسم... مالك. ابتسم وهو ال ينفك
يستمتع باسمه من بين شفتيها. ثم قال وهو يبتلع غصه مؤلمه فى حلقة خشية من جوابها:جودى.
جودى :نعم.
قاسم :انتى... يعني يامن.. فى حاجة بينكو.
جودى بصدق شعر هو به:أل يامن زميلى بس وزى اخويا احنا مع بعض من كى جى وان ومامتى ومامته كانوا صحاب.
قاسم :يعني أنتى... من ناحيتك مافيش اى حاجه.
رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/11_58.html 4/4
جودى :أل خالص.
قاسم :وال حتى اعجاب.
جودى :بصراحة.. هنا وقع قلب قاسم فى قدميه. لكن اكملت قائله:لو فى إعجاب........ هيبقى ليك انت. قالتها وهى تنظر له كالمسحوره فتعالت دقات قلبه وصدره يعلو ويهبط من
الفرحه وهو غير مصدق انها على مشارف الغرام به فهو لم يكن يحلم بحبها له يوما وكان سيكتفى بحبه هو لكنها قالت ما اثلج قلبه فاحتضنها بقوه وهو فرح لدرجه تالمس نجوم
السماء وتكفى أهل األرض جميعا. بعد دقيقه ابتعد عنها واسرع الى الهاتف يطلب من االمن ماجعل اعين جودى تجحز بشده. حيث طلب منهم ان يسمحوا لكل الصحفيين القابعين
امام البوابة الرئيسية للمجموعه بالصعود بقاعة المؤتمرات ألمر هام.
دقائق وكان كل الصحفيين ومعهم العاملين ومن بينهم محسن ومها وعادل. بينما دلف قاسم للداخل وهو يحتضن كف حبيبته بين يديه وهو ياصقها به باعثا برسالة للجميع انها
تخصه بينما جميع المصورين يلتقطون صورًا عديده لهم. جلس على المنصه واجلسها بجانبه. ثوانى وتحدث قائًال :من امبارح وكل مواقع السوشيال ميديا بيشيروا الفيديو بتاعنا وكمان
المجالت والجرايد. وانا جمعتكوا هنا عشان أكد الخبر. واقول للناس كلها أنى مستنى لما جودى تتم ال18 عشان نقدر نتجوز. كانت الصدمه من نصيب الجميع فقد توقعوا انها مجرد
نزوه.. سقطه من سقطاته ولكن الواضح أن األمر أكبر بكثير.كان من بين المنصدمين مها ومحسن حتى عادل صديق عمره تفاجئ كثيرًا. لكن الصاعقه االكبر كانت من نصيب جودى
التى لم تكن تتوقع ان يدلى قاسم بهذا التصريح الحرئ. ثوانى وأنهال عليهم الصحفيين باألسئلة التى ال حصر لها وهي تحاول ان تبتسم وان تتدارك الموقف بينما قاسم ينظر لها
بعشق حقيقى وهو محتضن كف يدها امام الجميع....
يتبع......
رواية عشق القاسم الحلقة الثانية عشر
انتهى المؤتمر الصحفي المفاجئ الذى عقده قاسم. فخرج قاسم محتضنا جودى معه بينما اوقفته مها وهى تنادى بأسمه. توقف عن السير واغمض عينيه محاوال عدم اغضاب
نفسه فهو االن أسعد انسان على وجه األرض بعد إعالن تملكه وعشقه لصغيرته.استدار لها ونظر لجودى التى تنظر له بابتسامة ثم أعاد النظر لمها مره اخرى بابتسامة صفراءقائًال
:نعم يا مها فى حاجه.
مها بزهول:فى حاجة هو حضرتك بتتكلم كده زى مايكون مافيش كارثة حصلت من شويه.
قاسم بعيون يملؤها الجحيم:كارثة... كارثه ايه دى.
مها وهى توجه حديثها لجودى التى مازالت تتابع حديثهم ياهتمام:جودى ياال عشان نمشى من هنا. ثم وجهت حديثها لقاسم:قاسم بيه... الشعل إلى ممكن تضغط عليا بيه انا
سيباهولك.. ياال ياجودى. نظرت جودى لهم بحيره ال تدرى اى جهة تذهب حقا.
قاسم باعين مظلمه:انتى بتعملى ايه. انتى مفكره انك ممكن تاخديها فعًال.
مها بعند:وحضرتك مفكر انى هسيبهالك تتسااللك بيها يومين.
قاسم بحده:انا فعًال مش فاهم انتى ايه مشكلتك.
تدخل عادل فى هذه اللحظه :اكيد يعني يا جماعه مش هتتخانقوا هنا في الكوريدور الشركه كلها بتتفرج ادخلوا اى مكتب واتناقشوا.. انتبه كل من قاسم ومها وجودى ايضا على
وضعهم وهم فى احد الممرات التى تسبق قاعه المؤتمرات. وجميع العاملين في الشركه يقفون يتابعون المشادة الكالمية التى بينهم باهتمام وزهول.
أشار لها أن تذهب خلفه داخل قاعة المؤتمرات مره اخرى.
دلف للداخل وهو مازال متمسك بجودى بشده وخلفهم مها وعادل.
قاسم:ممكن افهم يا انسه مها انتى ايه مشكلتك.
مها :هو حضرتك مش واخد بالك من اللى قولته من شويه وال ايه.
قاسم :قولت ايه يابنتى.
مها بغضب :حضرتك قولت قدام الصحافة والناس كلها ان جودى خطيبتك ولما تتم ال18 هتتجوزوا.
قاسم:ايوه فين المشكله.
مها:المشكله ان بنت خالتي مش لعبة فى ايدك دى امانه في رقابتى ليوم الدين ومش هسيبهالك تتسلى بيها شويه عشان القيتها هاديه ومؤدبه ومش هتيجى غير بحاجه رسمى
قدام الناس. نظرت له جودى بصدمة وكأنها تسأله هل هذا صحيح. احتقن وجهه بغضب من هذه المها التي تثرثر بحديث غير صحيح بالمره زرع الشك فى قلب حبيبته من ناحيته.
اغمض عينيه وقد كور يديه بعضب ثم قال بحدة طفيفه:يعني اعمل ايه اثبتلك بيها انى فعال بحبها ومش بلعب بيها. نظرت له ولم تجد الرد. فاتجه هو ناحية جودى قائًال :جودى
حبيبتي انتي حاسه انى بضحك عليكى وبستغلك. نظرت له بحيره ثم قالت :بصراحة مش عارفة.. بس انا خايفه... خايفة كالم مها يطلع صح. اغمض عينيه بألم ثم نظر لمها بحنق قائًال
:مها من هنا ورايح جودى خطيبتى... خطيبة قاسم مهران وطالما مالكيش اى طلبات اثبتلك بيها انى فعال بحبها ومش بلعب بيها يبقى تسكتى خالص.
مها :خطيبتك ايه... انت فاكر انك تطلع لالعالم تقول انها خطيبتى يبقى كده خالص.
رواية عشق القاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/12_22.html 2/4
نظر لها قاسم ثم تحدث بهدوء :هو انتى فاكره انى مش عارف كل حاجه عن حياتها... انتى تفتكرى انى ممكن اربط قلبى واسمى بحد من غير مايكون عندى المعلومات الكافية
عنه. نظرت له جودى بحزن ظنًا منها انه يعايرها فافلتت يدها من يده وهمت لتبتعد بخزى وسط حزن مها وعادل الذى كان يشاهد بصمت وزهول. لكن قاسم جذبها الحضانه مره اخرى
ولكن بقوه قائًال :حبيبتى.. انا ماقصدش اى حاجة وحشة.. ماحدش بيختار أهله... اوعى تفهمينى غلط... نظرت له وكأنها تبحث عن الصدق فيهم فابتسمت له مما جعله يتنفس
الصعداء فاستدار لمها منهيا الحوار :انسه مها جودى بأمانتى... ماتقلقيش عليها.ثم سحب جودى معه وخرج دون ان يعطيها فرصه للحديث مرة أخرى. بينما وقفت مها تنظر الثرهم
بذهول لهذا المتعجرف المغرور اللذى كان يقف منذ قليل. أخرجها عادل من دوامة أفكارها قائال بصدق هذه المره:ماتقلقيش يا مها شكله بيحبها بجد. نظرت له بشك فاردف مؤكدًا
:ده صاحبى من زمان عمره ما كان مستقتل على حد كده. لم تقتنع بحديثه شعر هو بذلك فقال:مها بذمتك انتى اصال عمرك شوفتى قاسم بيجرى ورا واحدة. هو فعًال زير نسا زى
مابيتقال عليه مش هنكر بس اى واحده فيهم هى اللى سعت ليه هو عمره ماجرى ورا واحده. لكن المره دى انا اول مره اشوفوا ملهوف وغيران على حد أصال. ده كان هيموت الواد
يا مها. ضيقت مابين حاجبيها قائله باستغراب :واد مين.
عادل:ايه ده انتى ماتفرجتيش. ده كان بث مباشر.. ماشاءهللاالشركة كلها اتفرجت. ردت بحنق وهى تجز أسنانها:مانا كنت بخلص االوردرات الكتيير اووى اللى حضرتك كنت طالبها.
قهقه عاليا وهو يتذكر كيف انه أصبح دائم المشاكسه لها ويريد استفزازها والصاقها به. اليعلم ان فرصته قد انتهت.
فى مكتب قاسم دخل وهو مازال محتضن جودى من كتفيها بتملك. كم كانت صغيرة وضئيله جدا بالنسبة له وهذا ما كان يثيره تجاها اكثر. جلس على االريكه واجلسها بحواره ثم
تنهد بتعب وهو مغمض عينيه فقالت :شكلك تعبان. فتح عينيه ونظر لها بابتسامة وحب قائًال :معقول احس بأى تعب وانتى جنبى... جودى انتى ممكن تكونى فعًال مش عارفة انتى
بالنسبالى ايه. ممكن عشان لسه صغيره.. ممكن عشان يكون لسه فى شويه شك فيا... بس انا فعال عايزك.. عايزك انتى وبس.. بقيت شايف دنيتى معاكى.. اد ايه هى حلوه.. تنهد
بحراره ثم اردف:جودى انا بحبك. اعتراف آخر.. اعتراف صريح من قاسم مهران زير النساء لهذه الصغيرة. نظرت له مبتسمه بخجل ال تدرى ماتقول فقال هو:يعنى مش عايزه تقولى
حاجه وكمان بتخبى وشك عنى. رفع وجهها له ينظر لها بحب وهى خافضه بصرها السفل بخجل شديد والحمرا تجتاح وجهها فاقترب اليها مغيبا يريد تقبيلها لكنها ابتعدت عنه بذعر
قائله:قاسم.. ايه اللي بتعمله ده. انتبه على ماكان سيفعله وعلى غضبها منه وخوفها وشكوكها وحديث مها الذى عاد يساورها من جديد. فقال بسرعه :حبيبتي.. ماتخافيش بجد..
غصب عني وهللامن حبى ليكى بجد. اوعى تخافى منى.
جودى :قاسم بص انا فعًال مش كدة وانت مش هتعرف تعمل معايا كده فعًال. فأنا بقولك وفر على نفسك وماتتعبش نفسك معايا.
قاسم بحده:جودى انا عارف انك مش كده.. وانا ماقصدش.. ماتخافيش منى... ثم قال بهدوء:اسف حبيبتى... وعلى فكرة قاسم مهران عمره ما اعتذر لحد.. دى كبيره اووى. ابتسمت
له ولكن داخلها الكثير والكثير من المخاوف فحاول انتشالها من بحر أفكارها قائًال :احمم. جودى.
انتبهت جودى له:نعم يا قاسم. اغمض عينيه بانتشاء متأوها:اااااااه جودىهللايخليكى بطلى تقولى اسمى كده.
جودى :كده اللى هو ازاى.
قاسم:انتى قولتيه ازاى من شوية.
جودى :قاسم.
قاسم :اهو شوفتى. اخذ نفس عميق قائًال :هللايخليكى ارحمينى.... البنى آدم ضعييييييف. فانفجرت جودى ضحكا وهو أيضا معها.
قاسم :ال نتكلم جد بقى.
جودى:امم.
قاسم:انا عارف ان عالقتك بوالدك مش كويسه خالص وتقريبا...
جودى مكمله:مش معتبرنى موجوده.
قاسم بحب :حبيبتى انا مش قاصد اضايقك.. بس حبيت أسألك لو عايزانى اروح اخطبك رسمى منه ماعنديش اى مشكله.
جودى :أل هو مالوش اى عالقه بحياتي ماما كانت هى كل اهلى ومن بعدها خالتوا ومها ودلوقتي ماليش حد فى الدنيا دى كلها غير مها.
قاسم بغضب وغيره:مها ايه انتى خالص مالكيش غيرى... قاسم وبس.
جودى باعين متسعه:قاسم... انت بتغير من مها.
قاسم :ايوه بغير. ايوه.... ومن هنا ورايح انتى بنت قاسم مهران انتى سامعه.
جودى متحاشيه غضبه :طيب اهد.... قاطعها بحزم:مافيش اهدى انتى بتاعت مين.
جودى وهى مزهوله رددت:قاسم مهران. ابتسم بارتياح قائًال :طب ياال عشان نخرج نحتفل.
جودى :قاسم... انا الزم اروح السنتر عندى درس كيمسترى دلوقتى.
قاسم :اووف... طيب ياستى هروح اوصلك... بس انا مالحقتش اشبع منك.
جودى بفرح:بجد يا قاسم عايزنى معاك على طول.
قاسم وهو يحتضنها مستنشقا عطرها:بجد ياروح قاسم... انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه... جودى اووعى تسبينى... انا بحبك اووى.. لو سبتينى مش هقدر اكمل... ثم ضحك بسخريه
قائًال :عمرى ماقولت كده لحد وال حياتى كانت واقفه على حد بس بجد انا دلوقتي بقت روحى فيكى.
جودى :هللاايه الكالم الحلو ده..هههههه اول مره شوفتك فيها كنت خايفه منك اوى وقلت عليك هههههه. ابتسم لها باستغراب قائًال :قولتى عليا ايه.
جودى وهى التستطيع التوقف عن الضحك:ههههههههه كنت مسمياك. ههههههه
قاسم :اممممم. قولى يا مصيبه قولى.
جودى :هههههههههه مش قادرة.
قاسم:قولى قولى.
جودى :كنت بقول عليك لمها الراجل الضخم. ههههههههه. هنا انفجر قاسم ضحكا حتى ادمعت عيناه
قاسم:ههههههه يخرب عقلك يا جودى هههههههههههه.
جودى :اصل انا اول مره اشوف حد بالحجم والطول ده.
رواية عشق القاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/12_22.html 3/4
قاسم :ههههههههههه انتى إللى صغننه.
جودى :يااااه ده انا كان شكلى جنبك عامل زى البليه... زى ماكون بنتك.
قاسم بحب:طب مانتى فعال بنتى... وحبييتى. وخطيبتى... وهتبقى مراتى.
ابتسمت جودى بخجل فقال قاسم :طب تعالى اوريكى حاجه. انتطرت باهتمام فجلب هاتفه وقام بفتحه على صوره له ولها وهم مقتربين كأنها فى احضانه وهى تنظر مباشرة داخل
عيناه.
تفاجئت جودى كثيرًا فقالت :ازاى وامتى اتصورنا الصور دى.. انا مش فاكره خالص انى اتصورت معاك.
قاسم :بصى ياستى في يوم كنت قاعد على نار مستنيكى توصلى الشركه وفضلت باصص من الشباك مستنيكى توصلى وشوفتك وانتى نازله وبعدين دخلتى على طول وانا كنت
رايح جاى فى مكتبى هنا عايز اشوفك ومش عارف اعمل ايه... القيت نفسى مش قادر اصبر وخرجت روحت على مكتب مها بس اول مادخلت انبهرت القيتك موجودة لوحدك وعماله
تتصورى سلفى كتير... القيت نفسى بقرب منك ال ارادى كده وروحت فاتح موبيلى على الكاميرا وأول مالمستك من ضهرك روحتى التفتى ليا والصوره اتلقطت كده.
كانت جودى تستمع بزهول وقلب خافق فقالت بتلعثم واعين متسعه من الصدمه :ي.. يعنى أن. انت كنت... انا..... كنت بوحشك... وبتفكر فيا. وو.
قاسم بحب وهو يعيد خصله شاردة خلف اذنها:ايوه عجبتينى من اول مره شوفتك فيها... كنت معترض اول ماعادل جه يستأذنى عشان مها عايزه تجيب قريبتها هنا ساعتين عشان
خايفه عليها... قولت ده مكان شغل مش حضانه... ماكنتش اعرف أن ربنا بعتك ليا عشان تحيينى من جديد وتخلى لدنيتى طعم... أول مره شوفتك فيها قلبى دق... دق الول مرة..
حاولت وهللاحاولت اقنعه كتير انه ماينفعش.. وانك لسه صغيره اووى.. وممكن ماتقبليش بحبى.... حاولت ماشوفكيش بس القيت نفسى بتحجج وبخلق اعذار عشان اروح مكتب عادل
واشوفك.. حاولت كتير مع قلبى بس كان حبك اتوغل فيه وبقيتى بتمشى فى دمى..
كانت جودى تستمع لحديثه بصدمة.. صدمة كبيرة كان يشعر بكل هذه المشاعر ناحيتها.. أحبها منذ اللحظة األولى.. ال وهللابل هذا عشق. يرى العشق فى عيونه ستعشقه ستعشقه
دون أن تفكر.. دون ان تخاف.. وجدت نفسها وبتلقائيه بحته تحتضنه هى الول مرة بين ذراعيها الصغيرة عليه... اتسعت عينيه وتسارعت ضربات قلبه وهو يتفاجئ بنفسه بين ذراعيها
الصغيرة جدًا بالنسبة له.. على الرغم من ضئالتها بجانبه وانه كان اضخم من ان تحتويه بذراعيها إال أنه احس انه فى بحر من النعيم راحه كبيره بين احضان هذه الصغيره.. حنان ودفئ
كبير يحمدهللاانها له هو فقط واقسم على جعلها ملكه مهما كلفه هذا من ثمن.
قاسم :اااااااااه ياجودى بحبك اووى... ربنا يخليكي ليا. ضمته لها اكثر فغمر نفسه اكثر داخل اخضانها مستمتعا حد الهالك. لكن قطع عليه وصلة نعيمه رنين هاتفها. فابتعد مرغما
وهو عابس كطفل صغير وليس رجل أعمال فى الثالثين. نظرت له جودى بحب :مكشر ليه زى البيبي كده.
قاسم بنفس العبوس:ده مين الرخمه الى طلعتنى من حضن حبيبتي دى.
جودى :ههههه. دى ريتا... اكيد بتكلمنى عشان اروح السنتر اتاخرت اووى..
قاسم :امرى لله... ياال هوصلك.. بس بكره هتقعدى معايا وقت أطول من كده.
جودى بابتسامة :حاضر
قاسم :وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا.
جودى :ههههههه.. اوكى.
التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها... دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما. ثوانى وامره قاسم
بالتوقف امام احد للمطاعم.
جودى باستغراب :وقفنا ليه.
قاسم:ماهى حبيبتى ما أكلتش حاجة طول اليوم..
جودى :قاسم بجد مش جعانه..
قاسم:جودى الزم تاكلى كويس.. انتى اصال ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى.
جودى :مافيش وقت ياقاسم..
قاسم :ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى. نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لغضبها اللذيذ... وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم
باطعامها رغمًا عنها.
جودى :خالااااااص وهللاشبعت.
قاسم:ال لسه... الزم على األقل تخلصى ساندوتش واحد.
جودى :انا معدتى كده.
قاسم :ال مافيش الكالم ده... وياال افتحى بوقك.
ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك.
فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة.
محسن:مها.... مها.
مها :ها... بتقول حاجة يامحسن.
محسن:مالك يابنتى... سرحانه ومش طايقه نفسك ليه.
مها:يعني مانت شايف الى حصل يامحسن.
محسن:قصدك على جودى.
مها:ايوه.
محسن:بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر اقولك انه فعًال بيحبها.
مها:يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته.
رواية عشق القاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/12_22.html 4/4
قاسم :ماهو عشان مش تايه بقولك كده.. قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن
المره دى ال ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه.
مها:مستر عادل قالى نفس الكالم ده من شويه.
محسن بغيره:وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه.
مها باستغراب:ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه... زفر بغضب فنظرت له بزهول قائله:انت بتغير يا محسن.
محسن :اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته االخيره مش عجبانى.
مها: وال عجبانى....
محسن:مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش.
مها:قاسم ده مش سهل أبدا... وزى ماقالى كده انه عارف كل حاجه عن جودى فبالتالي عارف ان باباها مالوش اى عالقه بيه بمعنى اصح مش موجود.
محسن:صعبانه عليا اووى... حاجه وحشه انك تحس بيتم االب وهو عايش..
مها:محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر.
محسن:اوكى.. اوكى... كملى اكلك ياال
مها بابتسامة :ههههههه... حاضر.
فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يمأل كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع اإللكترونية.
كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها. ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر بصدمه للخبر الذى بين يديها... صعدت لغرفتها وارتدت
ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث....
رواية عشق القاسم الحلقة الثالثة عشر
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين اإلنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها الالمحدود قد صور لها ان هناك لغز ربما لم
يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله. يحتاج المرءه ذات جمال مغرى تعرف
كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه. من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها....
كل هذه األفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره....
كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى
السماء فرحا وترتسم االبتسامة رغمًا عنه... نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر بغضب تبا انها الثانيه عشر اليزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته.. وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي
اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن
هو غير نادم فهو سعيد جدًا ألن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته. هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان
سيقابلها.. شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثال حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره انفجر ضحكا
وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى األمر. يراها افتن نساء األرض وال يستوعب حياته دونها. نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من
الثالث ساعات غير عشر دقائق. ياللهى اللهمنى الصبر...
استدار بمقعده بحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى تقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير األمر.
قاسم :ايه ده ايه اللى بيحصل.
دنيا :الحيوانيه دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك.
منى:وهللاياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و. قاطعها بهدوء قائال:خالص يامنى اتفضلى انتى.
التفت للواقفه أمامه وهى تتاكل غضبًا
قاسم :خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى.
دنيا:قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل. ازاى تقول انك بتخطب البنت دى.. قالت كلمتها االخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير :دنييييييييا الزمى حدودك.
انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت :قاسم... ممكن افهم ايه الحاجه الخطيرة اللى اضطرتك تعمل كده.
قاسم :حاجه خطيره.... خطيره ازاى يعنى.
دنيا:إيه اللي خالك تظطر تقول انك هتخطبها.
قاسم باستغراب:تفتكرى يعنى هيكون ايه.... هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة...
دنيا :افهم من كده ايه.
قاسم:تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا دنيا. اتسعت عينيها بصدمة من ماسمعت.
دنيا :أل... ال طبعا... مستحيل.. انت بتحبنى انا... انت اكيد في حاجة فى الشغل هى الى خالتك تعمل كده.... ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق..
انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده..
رواية عشق القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/13_41.html 2/4
قاسم بحده :أل يا دنيا وانتى عارفه انى عمري ماحبيتك ومش ذنبى انك مفهمه الدنيا كلها اننا هنتجوز... انا بحب جودى. وعشان كده خطبتها مش عشان األخبار اللى انتشرت انتى
عارفه ومتأكده انى كان ممكن انزل تكذيب وشيل الفديو االصلى من على كل المواقع بس انا مش عايز كده... افهمى بقا.. وال عندك وغرورك مش راضى يصورلك غير كده. صمت حل
لثواني.... صمت تاااام دقائق حتى تحدثت مره اخرى.
دنيا:بقا انا تسيبنى وتروح تحب البتاعه دى.
قاسم بحده :اطلعى برا... براااااا.
دنيا :ماشى يا قاسم.. هتشوف.. قالت هذا ثم غادرت وهى تسب وتلعن بكل لغات العالم وتتوعد لهذه الصغيره الغبيه التى وقفت فى طريقها للوصل لقاسم مهران.
فى المدرسة الكندية وقف يامن يغلى من الغضب ثوانى ووجد جودى تجلس مع صديقتها ريتال لتناول الطعام.
تقدم منهم سريعا فهو منذ ان غادر شركة قاسم مهران وهو يريد التحدث معها وما زاد األمر سوءا هو هذا المؤتمر اللعين الذى اعلن فيه قاسم علنيا ان جودى اصبحت له وما زاده
غضبا هو تقبل جودى االمر وهى تبتسم برضا امام الكاميرات. تقدم منهم قائال بوجه غاضب محتقن:جودى عايز اتكلم معاكى.
نظرت الفتاتان لبعضهم ثم ليامن فتنحنحت ريتال قائله:احممم طب انا هروح اجيب الالنش بوكس بتاعتى... شكلى نسيتها جوا.
جودى بحرج:اوكى.. وفى الحال انصرفت ريتال نظر يامن فى اثرها حتى ابتعدت فتحدث قائًال :جودى ممكن افهم ايه اللي بيتقال على السوشيال ميديا ده انتى فعًال اتخطبتى لقاسم
مهران.
جودى :اه يا يامن.. ايه المشكله... تلعثم في الحديث لم يدرى ماذا يقول فاردف متلعثما:ف.. فى.... فى ان هو اكبر منك بكتير اووى وكمان سمعته مش كويسه.
جودى :بس هو قالى انه هيتغير وو.. قاطعها بحده :عمرك سمعتى عن زير نسا تاب انتى الزمك شاب من سنك يعيش معاكى كل حاجه وتتجننوا سوا وتلعبوا وتجروا وتضحكوا... هو
عمل كل ده خالص مع بنات كتير لحد ماشبع منه لكن انتى... ها... انتى لسه.
جودى :بس هو بيحبنى اووى وفيه حاجه بتشدنى ليه.
يامن:أل وانا هفضل مصمم لحد ما اثبتلك كدة.. قال كلمتها االخيره بتصميم وهو يغادر المكان عازما على عدم التفريط في حلمه بأن تكون له قائال فى خلده:يانا يانت يا قاسم يا
مهران.
فى تمام الثالثه عصرا كانت جودى تترجل من الباص الخاص بمدرستها وقاسم يقف امام النافذه متلهفا لرؤيتها.وما أن وقع نظره عليها حتى اشرق وجهه نورا متهلال بها.. كانت هى
تركض باتحاه المصعد فى نفس دخول أحمد معها فنظر اليها بحزن قائًال :اهال انسه جودى.
جودى بمرح:احمد ازيك.
أحمد :الحمد لله
جودى :ايه ده مالك. وبعدين ايه انسه دى مش اتفقنا انا جودى بس وانت احمد.
أحمد بحزن واضح:هو صحيح انتى اتخطبتى لقاسم بيه.. انا كنت احازه اليومين اللي فاتوا واما جيت اتفاحئت.
جودى بابتسامه :اها.. هى كل حاجه حصلت فجاءه.
أحمد بابتسامة حزينه الحظتها هى:ربنا يوفقك فى حياتك.
جودى :طب... طب انت ليه زعالن كده. كان سيهم بالرد لكن توقف المصعد وقد وصل للطابق المنشود... فقطع حديث احمد وهم يرون قاسم مهران قادم للمصعد متلهفا لتأخرها
يفتش عنها فى كل مكان وخمن انها مازالت فى المصعد فاتجه اليه ولكن احتقن وجهه وهو يرى حبيبته كانت تتحدث مع هذا االحمد الذى كان يجلس معها فيما قبل والواضح عليه
اثر الحزن يبدوا انه من ضمن المعجبين بصغيرته فقبض على يدها منتشلها داخل احضانه فى رساله صريحه لتملكه لها وعينه تبعث حديث صامت لهذا الفتى الصغير وهو يقول هى
لى.. هى لى....
نظر لهم احمد بحزن وهو عازم على القضاء على هذا اإلعجاب الذى بداخله لها قبل ان ينموا لحب ميؤس منه..
اما قاسم فكان بحاله هيستيريه ولم ينتبه او يبالى انه يعتصر جودى امام العاملين فى أحد الطرقات الرئيسية حاولت جودى تنبيهه كثيرًا بدون فائدة من هذا الذى يحتضها محدثا
حاله:يااربى اعمل ايه بس كل الناس باصينلى فيها وكله مستكرها عليا......
فى شقة محمد والد جودى جلست سهى زوجته الثانية بجانبه والحقد يغلى بداخلها
سهى:شايف مقصوفة الرقبه... رايحه تتخطب رسمى من غير ماترجع البوها اللى شايله اسمه.
محمد :ماحنا اللى بقالنا فتره مش بنسأل عنها... ده أنا ماعرفش هى فى سنه كام.... وانتى قولتى يا انا يا هى.
سهى :بس بردو.... بردوا انت ابوها.... وبعدين ماهى إلى هدى كانت مدلعاها قال ايه مدرسه كنديه ودروس في سنتر المهندسين اييييه كل ده ليه.
محمد :خالص... خالص.. اللى حصل حصل...
سهى:الاااااا الحوازه دى ال يمكن تتم... دول ماحدش فيهم عملك حساب وال حتى الراجل اللى عايز يخطبها ده جه يتكلم معاك.... مش مستعنيك.... مش عاملك قيمه.... انت الزم ترفض
الجوازه دى... نظر اليها محمد وقد بدأ يفكر فى حديثها المسموم وهى كذلك الحظت بداية تاثيرها عليه فقالت بخبث وحقد محدثة نفسها:عمرى ماهسيبه تتهنى بالجوازه دى
يابنت هدى.... قاسم مهران حته واحدة..... اااا يا جودى ياما تحت الساهى دوااهى...
فى مكتب قاسم كان يجلس وهى بجانبه محاولة الحديث معه.
جودى:ممكن افهم انت متعصب اوووى كده ليه.
قاسم وهو يهدر بغضب:هو ايه اللي ليه... كان بيتكلم معاكى فى ايه وليه.. واصال ازاى تركبى معاه االسانسير لوحدكوا...
جودى باعين متسعه :كل ده..
قاسم :جوودى جاوبى.
جودى :كان بيسألنى إذا كنت فعًال اتخطبتلك وال أل... احتدت مالمح قاسم وهو يكور قبضة يده بعنف قائال:وهو فارق معاه فى ايه انه يتأكد ها...
جودى :ماعرفش
قاسم بصرامة :جاوبى على بقية االسئله.
رواية عشق القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/13_41.html 3/4
جودى بحنق طفولى محبب:ايه السؤال التانى. حاول كبت ابتسامته وهو يرتدى قناع الصرامه مجددًا :تركبى معاه االسانسير لوحدكو ليه..
جودى :انا ماعرفش ان دى حاجة هتضايقك... بس خالص لو بتضايق مش هعمل كده تانى... كان يقف بشموخ معطيها ظهره وشبح ابتسامة يظهر عليه فاقربت هى منه محاولة أنها
هذا الخالف.
جودى وهى تضع يدها على ذراعه فطولها لم يسمح لها بالوصول الكثر من هذا:قاسم... خالص بقا..... يالله كم تذيبه هذه الكلمه عندما تنطق اسمه بشفتيها كم أصبح يعشق اسمه
بعدما نطقته هى.. استدار لها مبتسمًا وهو يقول:خالص.
جودى بابتسامة :ايوه كده اضحك... حد يخبى الضحكه الحلوه دى... ابتسم لها وهو ينظر لها نظرات هائمه عاشقه فكم كانت كلماتها بسيطه رقيقه ولكن أصابت قلبه بالصميم
مابعه من قلبها ببراءة دون تكلف فنفذت إلى قلبه بقوه.
قاسم بحب:انا مابقتش بضحك غير معاكى اصًال ياحبيبتى.
جودى بخجل:احممم. أأ.. طب انت ناسى حاجة مهمة.
قاسم يتعجب :حاجه مهمه...حاجه ايه.
جودى :اممم.. مش قولتلى امبارح اننا الزم نحتفل النهاردة بخطوبتنا. ابتسم لها قاسم بحب قائًال :امممم.. ومين قال انى نسيت.... حد ينسى اهم واجمل حاجة حصلتله..
جودى بمزاح:كالاااااام..كنت ناسى كنت ناسى.. ماتتكسفش.... ماتتكسفش انا زى اخوتك...
قاسم بزهول:اخت مين ياهبله... ااااه منك يا ام لسانين.. لوال سنك الصغير وانى خايف عليكى كنت عرفتك انك عمرك ماتكونى اختى خالص. عقدت حاحبيها بجهل وكانت ستهم
باالستفسار ولكن قاطعها هو:انتى لسه هتسألى.. فامسك خديها بيديه عاضا ايهاهم وهو يقول :عموما هتعرفى كل حاجه على ايدى بس لما تكبرى....وعشان تعرفى انى مش
ناسى احتفالنا اجهزى بقا للمفاجاءت النهاردة. قال هذا وهو يسحب يدها خارجًا من الشركة باكملها..
فى سيارته الجيب السوداء كان يتولى هو القيادة وهى بجانبه ال تعلم الى اين يتحهزا... مرت دقائق وهو يراقبها بطرف عينيه باستمتاع وهى تتافف تاره وتفرك فى مقعدها تاره.
تجلس على غير هواده تريد أن تعرف الى أين يتجهون.
جودى بنفاذ صبر:مش هتقولى بقا احنا رايحين فين. نظر لها قاسم باستمتاع مبتسما ولم يجيب.
جودى:اوووووف.. هو انت هتاخد وضع الصامت ده كتير.
لكن ال رد.
جودى:طب قولى هنروح فين.
رد عليها اخيرا:دلوقتى هتعرفى.
جودى :طب حتى عشان اغير هدومى واللبس حاجة مناسبه.
قاسم:انتى كده قمر...
جودى :يعني معقول هتروح تحتفل بخطوبتك مع اللى المفروض انها خاطيبتك وهى باليونيفورم وشنطه المدرسه.
قاسم:اه... عجبانى كده.... وبعدين انا اول مره شوفتك كان بلبس المدرسه ووقعت فى حبك وانتى بلبس المدرسه. ابتسمت له بخجل فى حين رن هاتفها. فتاأفف هو قائًال :رودى...
دى اكيد مها هانم خايفه عليكى من الوحش اللى معاكى.. نظرت للهاتف قائله :ههههههه.. دى فعال مها..ثم فتحت الخط وطمئنتها انها برفقة قاسم ولم يخلوا الحديث من
توصيات مها وغضب قاسم وغيرته.
بعد وقت وصلوا للمكان الذي حجزه قاسم خصيصا لهم فدلف االثنين وهم ممسكين بكف بعض.. فاتسعت اعين جودى بزهول قائله :نايت كالب.
قاسم :هههههه.. ايوه.
جودى :بس مافيش حد هنا خالص.
قاسم بغيره :طبعًا... مش هسمع لحد يشوف القمر بتاعى... وكمان عشان نرقص براحتنا.
جودى :بجد... امممم مبسوطه اوووى.
قاسم:بس االول الزم تاكلى.
جودى :أل ال... تعالى نرقص.
قاسم يغمزه:طب بتعرفى ترقصى اصًال.
جودى بثقه:طبعًا.
قاسم يتعجب :معقول
جودى :خليهم بس يشغلولنا اغانى.
رفع هاتفه وقام باالتصال على احد االشخاص ممليا عليه اوامره وسرعان ماصدحت إحدى االغانى الشعبية )اه لو لعبت يازهر( وسرعان ماتسعت اعين قاسم وهو يرى جودى تتمايل
بنعومه على االغنيه وكأنها راقصة محترفه.... ثانيه واحده وارتفعت حرارة جسده من رقصها الذى زادها إغراء على إغراء ياللهى لم يكن يعلم أن هذه الساحرة الصغيره تجيد الرقص
هكذا وبهذا الشكل... اخذت انفاسه تعلو وتعلو وصغيرته ال تتوقف عن تمايلها بنعومه... اقترب منها بال وعى وقال باعين راغبه:جوودى كفايه ابوس ايدك انا ماسك نفسى عنك
بالعافيه.. نظرت له بجهل ولحسن حظها ان تم تغيير االغنيه الخرى وهى اغنية)مافيا( صفقت جودى بحماس وهى تجذب قاسم للرقص معاه.. قاستفاق هو وبدأ الرقص معها وهو
يضحك من قلبه على شقاوتها وهى ترقص بمرح وهو أيضا نسى كل شئ سنه وهيبته وشموخه وبدأ بالرقص معها كأنه شاب في العشرين وهو يضحك ملئ فمه وهى ترقص
مقلدة محمد رمضان وهو يقول)مافيا.. مافيا. مافيا.... انا مافيا... مافيا. مافيا. مافيا(
بعد الكثير من الوقت مر بالكثير من المرح والجنون وشقاوة جودى وضحكات قاسم السعيده وهو يشاركها جنونها وشقاوتها حتى توقفت االغانى فاحتضنها معتصرا أياها بحب
:هههههه.. ااااااه ياجودى... جننتينى.
جودى بحماس :طب ياال ناكل انا جوعت... ونبقى نيجى نرقص تانى.
قاسم :تانى.
رواية عشق القاسم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/13_41.html 4/4
جودى بحماس واعين المعة بجنون:اوووووووه.. ياال بينا. قهقه عاليا وهو يضمها اليه قائًال :محنونه... بس بحبك.. نظرت له بجخل وسعادة.. ثم سحبته هى وجلسوا على الطاوله لتناول
الغداء.
جودى بفرحه:بس عارف.
قاسم :امممم.
جودى :كويس انك حجزت المكان لينا لوحدنا.... عشان نعرف ناخد راحتنا.
قاسم:يعني ماتضايقتيش.
جودى :ال بالعكس كنت هتكسف ارقص قدام الناس كده احسن كتير... انا وانت وبس. تتطلع لها بعشق خالص يزداد يوما عن يوم وكلما اقترب اكثر عشقها اكثر.. دام الصمت دقائق
حتى قطعه هو قائًال :طب ممكن تغمضى عنيكي.
جودى :ليه.
قاسم:غمضى بس
جودى:اوكى اهو.واغمضت عينيها. فاخرج قاسم علبه زرقاء من القطيفه وهز يقول :فتحى بقا... فتحت عينيها ومالبثت ان شهقت بزهول وهي ترى عقد من االلماس باهظ الثمن
وبجانبه خاتم خطبه على شكل ماسه من األلماس الحر.
جودى :ايه ده ياقاسم.
قاسم بحب:شبكتك ياحبييتى.. اول مره اشوف عروسه تتخطب وماتسالش عن شبكتها وال حتى الدبله.
جودى بجديه:ايوه بس ده كتير اووى وكفاية الدبله... ده حتى الدبله دى شكلها غالى جدًا.
قاسم:دى الماظ حر.
جودى :ليه كده ماكان ممكن دبلة بسيطه اووى وكنت هفرح بيها جدًا زيى زى كل البنات.
قاسم:اوال ده مش كتير ابدا.. ثانيا انتى مش زى اى بنت.. انتى غير اى واحده انا شوفتها او ممكن اشوفها.. ثالثًا انا اصال عايز احيبلك الدنيا دى كلها وحاسس انها هتبقى شويه
عليكى.. رابعًا بقى وده األهم فى حد يرفض هدايا كتير كده اى واحده مكانك كانت هتبقى طايره من الفرحه وعايز تاخد اكتر كمان.
جودى بحب وصدق:عشان انا مش كده وعايزاك انت بس و. قاطعها بصدمه قائًال وهو يمسك كفها بيده:انتى قولتى ايه.
جودى بذعر:فى ايه.
قاسم:انتى قولتى ايه من شويه.. انا متأكد انى سمعت.
جودى بخجل :ق.. قولت عايزاك انت. اغمض عينيه مستمتعا:يااااااه أخيرًا قولتى حاجه يا جودى... ده أنا كنت قربت ايأس. نظرت هى لألرض مرتبكه ثم قالت:أأ.. انا. عارفه اني.. لسه.
يعنى.. قاطعها قائًال :براحتك ياحبيبتى.. خدى وقتك. انا عارف انى استعجلت وقررت حاجات كتير قبل اوانها بس ده فعال من عشقى ليكى. يا عشق قاسم.....
رواية عشق القاسم الحلقة الرابعة عشر
دخل قاسم الى منزله حيث يسكن مع والديه. بعدما أوصل حبيبته الى منزلها وهو يحلق في السماء من السعاده. دخل الى بهو الفيال. وهو يدندن بأغنية كانت ترددها جودى وهم
بالسيارة. ابتسم على شقاوة صغيرته غافال عن زوجى العيون التى تراقبه.
_:حمدهللاعلى السالمه يا قاسم بيه.
كان هذا صوت والده يتحدث بتهكم مغلف بغضب طفيف توقفت خطواته واخذ نفسًا عميقا يستعد لسيل من االسئله التى ستنهال عليه كالمطر.
مجدى :اهال باالبن البار إلى خطب واختار وكمان اعلن خطوبته قدام مصر كلها.
نوال:كده يا قاسم بقا ابنى الوحيد يروح يخطب وفجاءه وكمان من غير مايقولنا وال نروح نخطبله أل وكمان نعرف من الصحافه زينا زى الناس.
مجدى :أل وكمان خاطب عيله صغيره... انا ماصدقتش نفسى لما عرفت عمرها.
قاسم محاوال الحديث :يا بابا... قاطعه قائال :قاسم انا عارف انك كبير كفاية وبنيت مجموعه شركات مهران من مبلغ صغير اووى وتعبت كتير وسهرت كتير. وانا مش ضد إنك تخطب بس
تكون من سنك او حتى سنها مناسب إنما عيله فى ثانوى.
نوال:وتكون واحده عارفينها وعارفين اخالقها ومناسبة ليك اجتماعيا وعلميا وسنا كمان يا قاسم.
قاسم:خلصتوا... انا اكتر واحد عارف مصلحتى.. وجودى مناسبه جدا ليا... وانا اختارتها بقلبى وعقلى.
نوال:البنت صغيره ومش مناسبة ليك هى صحيح حلوه جدًا.... بس ماتنسبناش
مجدى:قاسم انا خايف عليك.. الخطوبه دى هتتفسخ.... عند هذا الحد وانفجر قاسم غضبا :هو حكم واضح فعًال ان شغالنتكو طبعت عليكوا.
مجدى بغضب:ولد... خد بالك من كالمك.
قاسم بغضب مماثل:وحضرتك كمان تاخد بالك ان اللى واقف قدامك ده راجل طول بعرض.. عدى الثالثين.. الكل بيخاف منى وبيعملى حساب.. موقفنى قدامك زى العيل الصغير
ونازلين اسئله واستفسارات... على فكره انتو فى البيت مش تحقيق فى المحكمه يا سيادة المستشار انت واألستاذة المحاميه ماما.. عشان تبدأوها بسين وجيم ونتايج واستفسارات
وفى االخر توصلوا للحكم النهائى وإلى هو اسيب جودى.. البنت الوحيده اللي حركت فيا حاجات افتكرتها ما تولدتش معايا اصال... بهتت وجوههم لثواني من حديثه الصادم لهم وهو
صمت أيضا يحاول تهدئة غضبه.. اغمض عينيه ثم فتحهم ثانيه وقال وهو يصعد الدرج :انا اللي عايزوا عملتوا خالص... ومش مسموح ألى حد.. اى حد يكون مين هو انه يبعد جودى
عنى.قال هذا وصعد السلم فهو يعرف ابويه جيدا ولن يسمح ألحد بإبعاد حبيبته الصغيرة عنه. صعد الى غرفته وهو يزفر بغضب لقد عكروا فرحته اليوم مع صغيرته لما ال تكتمل
فرحته. ابتسم تلقائيا وهو يتذكر شقاوة جودى ورقصها الذى كان مفاجئة عمره لم يكن يعلم أنها ترقص احسن من احسن راقصة شاهدها في اى ملهى ليلى من اللذين سهر بهم
من قبل. يالله هذه الصغيره اشعلت الدماء بعروقه وهو يراها امامه بكل هذا اإلغراء ولو استمرت دقيقة اخرى النقض عليها وجعلها مدام قاسم مهران عنوه وليكن مايكون. ثوانى
وقهقه عاليا وهو يتذكر رقصاتهم الجنونيه سويا لو اقسم له أحدهم انه سيأتى عليه يوم يرقص بكل هذا المرح والجنون لم يكن ليصدق على اإلطالق.
قاسم بتنهيده:ااااااااه يا جودى مافيش حاجة بتفرحنى وتخلينى اضحك غيرك.
التقطت هاتفه وقام باالتصال بحبيبته. الوحيدة التي ينسى معها العالم وكل همومه. ثوانى واتاه الرد :الو.
قاسم بتنهيده:الو... وحشتيني.
جودى بخجل:احمم.. وانت كمان.. سكتوا لثواني فقالت جودى بقلق:قاسم.
رواية عشق القاسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/14_56.html 2/4
قاسم:نعم ياعشق قاسم.
جودى :مالك يا قاسم. ابتسم بحب فهى اصبحت تشعر به حتى وإن لم يكن امامها فقال:وعرفتى منين انى متضايق.
جودى :حسيت بيك.. من صوتك.
قاسم :مافيش ياحبيبتي...
جودى :مش عايز تقولى.
قاسم:ال مش كده بس انا فعًال بقيت كويس لما كلمتك.
جودى :قاسم بجد عايزه اعرف.. هو ينفع يبقى فى حاجة مضيقانى وماحكيش ليك عليها.
قاسم باندفاع :أل طبعا تقوليلى على كل صغيرة وكبيرة.
جودى :طيب شوفت اهو نفس المبدأ.
قاسم:امممم كنتى بتالعبينى.... ماشى ياجودى.
جودى :اه بالعبك.
قاسم :بس انتى مش اد اللعب مع قاسم مهران.
جودى :ماتزوغش.. قول فى ايه. قهقه قاسم عاليا ثم قال:أل صايعه يابت... أحرج تنهيده حااره ثم قال :بصى ياجودى هحكيلك بكره... بس دلوقتي بجد عايز انام واخر حاجة سامعها هو
صوتك.
جودى :اوكى... اهم حاجه تكون مبسوط ومرتاح.
قاسم :طبعا مبسوط مش بكلم حبيبتي.
جودى:اوكى تصبح على خير.
قاسم :وانتى من اهله يا روحى.
اغلق الخط وهو يبتسم بحالميه ثم تسطح على فراشه وغط في ثبات عميق.
فى الصباح كان يامن يجلس في منزله الفخم الذى يقطن فيه مع والديه. يفكر ماذا سيفعل إلبعاد قاسم مهران عن جودى. ثواني ولمعت عيناه بفكره واسرع في التقاط هاتفه وقام
باالتصال على احد االشخاص وجلس في انتظار الرد وبعد ثوانى اتاه الرد.
_:الو.
يامن:الو.. ازيك يا كبير عامل ايه.
_:احسن منك... انجز عايز ايه مانت اكيد مافتكرتش ابن خالتك اللى مش بتسأل عليه كده لله فى لله.
يامن:ظالمني يا شاكر وهللا.
شاكر :يال يا و****ده انا اللي مربيك.
يامن:هههههههه تشكر ياعم.
شاكر :امممم اخلص.
يامن:عايز منك خدمه.
شاكر :شوفت ياد ده واطى وانا عارف... بس كله عشان خاطر عيون خالتوا.
يامن:طيب فى واحد عايزك تجبلى الماضي االسود بتاعه كله.
شاكر :ياساتر يارب فى ايه يابنى. مش يمكن مالوش ماضى اسود وال حاجة
يامن:مش لما تعرف مين االول.
شاكر:مين.
يامن:قاسم مهران... ها ايه قولك بقا.
شاكر:ال بس من ناحية شغله مالوش اى غلطات او اى هفوه... إنما بقا لو عالقات نسائيه وكده... قاطعه يامن قائًال :ايووووووه هو دة المطلوب يا برنس.
شاكر:ال ده الموضوع شكله شخصى اووى.... شكلها كده فيها مزه مشتركه.... استنى استنى استنى... مش ده قاسم مهران اللى اعلن خطوبته فجاءه في مؤتمر صحفي.
يامن بحقد:هو.
شاكر بعفوية :يااااا ده خاطب حته بت يالهوووى كانت قاعدة جنبه كتكوته كده كتكوته.... بس ايه ووواتكااااا.
يامن بنفاذ صبر :شاااااااكر ماخالص..
شاكر:اوووبااااا هو الكالم عليها طب مش تقول يا معلم كنت اطبطهالك محسوبك خبره برضه....ولو عايزنى اجيبلك معلو.... قاطعه قائًال :ال ماتقلقش حياتها كلها عندى من كى جى
وان.
شاكر:ههههههه ماشى يامعلم. بالليل كل حاجه تبقى عندك.
يامن:تسلم يا معلم... مردودالك.
شاكر:حبيبى.. هكلمك.
يامن:ماشى سالم. واغلق الخط وهو ينظر لالمام بشرود يفكر فى كيفية االيقاع بينهم.
فى شركة قاسم مهران كان محسن يجلس على مكتبه منكب على عمله بتركيز بينما على المكتب المقابل تجلس صديقته حنان وهى تبتسم له بحالميه. وقفت من مكانها وذهبت
اليه بخطى ثابته ثم وتوقفت امامه قائله بصوت حاولت أن يكون رقيق قد اإلمكان :محسن.
رفع نظره اليها باستغراب قائًال :فى حاجة يا حنان.. ابتسمت بدلع قائله:ايوه فى حاجة فى الشغل محتجاك تخلصها معايا بعد إذنك.. لو مش عندك مانع يعنى.
رواية عشق القاسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/14_56.html 3/4
محسن بعمليه:أل أبدا اتفضلى. سحبت كرسى وجلست مالصقه له. رفع حاجبه االيسر باستنكار لجرئتها ولكنها لم تبالى وظلت تنظر له نظرات جريئه الى حد ما.
بينما مها تقوم بمراسلته عبر الوتساب كعادتهم فى مشاكساتهم اليوميه ولكن مااثار استغرابها هو عدم رده. انتظرت قليًال ثم عاودت مراسلته ولكن ال رد أيضا. خرجت من مكتبها
وذهبت حيث مكتبه لترى مابه.
كان يجلس وهو يزفر بغضب فاالمر حقا ال يحتاج الى مساعدة وهى االخرى ال تعمل وال تبدى اى رأى فقط تنظر اليه فقط.
محسن :حنان انتى سرحانه في ايه مش تركزى ف...... قطع حديثه دخول مها المفاجئ والتى اشتعلت عينيها وهى ترى فتاه اخرى تجلس على مقربه كبيره من خطيبها.
محسن بتفاجئ:مها..رفعت حنان رأسها ثم نظرت لها باستهزاء. احتدت أعين مها وهى ترى تلك الوقحه لم تتزحزح قيد أنملة او تخجل من جلوسها بهذه الطريقه فاقتربت منهم
ووجهها ال يبشر بالخير ثم قالت :خير يا انسه حنان قاعدة كده ليه.
حنان ببرود :خير انتى جاية مكتبنا ليه. شهقت مها من بجاحتها فقالت:امممم. جايه مكتبكوا لخطيبى..قالتها وهى تشدد على كل حرف فيها ثم اكملت وهى تمسك يد محسن
المزهول بتملك:اصلى حسيت انى وحشتوا.. مش كده يا محاميحوا... اتسعت اعين محسن بزهول مرددا:محاميحوا. اقتربت منه تحت أنظار األخرى وهى تعبث فى زائر قميصه:اه يا
روحى بدلع زى مابتدلعنى.. يعنى ماينفعش تبقى انت بتدلعنى وانا أل..
محسن بفم مفتوح :روحى..
مها:طبعا روحى....ثم امسكت بكفه وسحبته خلفها وهو مغيب ال يعى شئ فاستدارت قائله:عنئذنك يا حنان... وااه صحيح ماتبقيش تقربى من حاجة غيرك تانى اوكى ياروحى...ياال
بااااى.. خرجت من المكتب مع محسن تاركه األخرى اعينها متسعه وتحترق غضبا.
وقفت فى مكتبها وتركت يد محسن بعصبيه قائله:ممكن افهم ايه اللي بيحصل وازاى تلزق فيك كده.
محسن:اهدى يا مها وسرد عليها كل ماحدث.
مها:برضه ماتقربش منك تانى.. ده سبحان من سكتنى عيلها بنت الجزمه دى.. كده عينى عينك يانهار ابيض.
محسن باعين المعة :ايه بتغيرى وال ايه.
مها بارتباك:أ. أغير.. ال. ال طبعا اغير أيه.
محسن:بس بس... بتغيرى.
مها:ال.
محسن:بتغيرى.
مها بعصبيه وهى تهجم عليه مستخدمه القلم كسالح :اه بغير وعلىهللا. علىهللااشوف واحده مقربه منك تانى وال واقف بتكلم حد اقسم بالله يا محسن التكون متقطع انت
وهى فى شنط بالستيك من بتاعة التالجه دى.
محسن بخوف مصطنع:يانهار اسود... ده انت طلعت شرس بقا... ال ده انا اخاف على نفسى..
مها بتحذير:مححححسن.
محسن:محسن ايه بقا مانا بقيت محاميحو... ههه محاميحوا يا مها ده دلع ده. جبتيه منين ده.
مها:من فيلم عادل امام ههههههه.
محسن:ههههههه قوليلى يا محاميحوا ههههههههه. خرج عادل من مكتبه على اصوات ضحكهم فقال:ايه ايه ده مش مكان شغل بقا.
مها:احمم سورى.
عادل :اوكى ياريت نكمل شغلنا.. ثم دخل الى مكتبه وهو يلعن بغيره فهو قد تأكد انه قد فات االوان فيبدوا انسجامهم جليا مع بعض هى كانت امامه تتمنى نظره منه ولكن حياة
السهر والنساء اعجبته اكثر واضاع عمره وفرصة حب حقيقيه فيها.
امام شركة قاسم مهران ترجلت دنيا من سيارتها ودخلت الى بهو الشركه وسط همهمات الموظفين حولها وأنها فشلت فى اإلرتباط بقاسم مهران وهى التى طالما تعاملت على
انها زوجته ال محاله وفى يوم وليله جاءت هذه الطفله ونزعت عنها كل شئ. كانت ترى التشفى والشماته جليه على وحوههم فلم يزدها االمر الى حقدا وغال على هذه الصغيره
عازمه على ازاحتها من طريقها نهائيا فهى بعد طول تفكير طوال ليلتها باالمس لم تجد اى نفع من مقاطعه قاسم ومعاداته فهذا سيقطع سبيل التواجد معه او اى شئ مشترك
او اى فرصه لاليقاع بينهم لذلك عزمت على استخدم طريقة الحرب البارده.
صعدت الى الطابق االخير حيث مكتب قاسم دخلت للسكرتيره التى نظرت لها باستهزاء قائلة :هه. ايه دنيا هانم هتدخلى على طول زى كل مره وال هتستنى لما استأذن قاسم بيه.
رأت نظرة التشفى واالستهزاء بحديثها هى االخرى ولكن تمالكت اعصابها فهذه سكرتيرته الخاصه من المؤكد ستحتاج لها فى يوم من االيام فقالت بهدوء وتودد:ال طبعا يا انسه
منى.. ادخلى استاذنيه.. رفعت منى حاجبها بشك من لطفها الزائد وعلمت أنها بال شك تخطط لشئ كبير وراء هدوءها المثير لالعصاب ده فقالت:ثوانى.
دنيا :اوكى. دخلت منى لقاسم الذى سمح لها بالدخول على مضض يريد أن يعرف لما جاءت مره اخرى واليقافها عند حدها من جديد. ثوانى ودخلت دنيا مرتديه قناع األدب والندم.
دنيا:ازيك يا قاسم.
قاسم بجمود:تمام... خير.
دنيا:انا حبيت اجى اعتزلك على طريقتى معاك امبارح...
قاسم :دنيا انا.. قاطعته قائله :قاسم انا عارفه.... انت فعًال ما وعدتنيش بحاجه انا اللى حبيتك بجنون
قاسم:دنيا لو سمحتى... قاطعته ثانيه :انا مش طالبه منك حاجه في المقابل بالعكس الى يحب حد بيبقى عايزوا يكون مبسوط وفرحان حتى لو سعادته دى مع حد تانى انا موافقة
المهم تكون مبسوط واللي حصل منى امبارح ده بس من المفاجئ الن كل حاجه حصلت فجاءه من غير مقدمات.
قاسم:انتى هتفضلى دايمًا صديقه عزيزه عندى واللى بنا شغل كتير جدًا.
دنيا :فعًال والزم الشغل اللى بنا يستمر مش هنوقف مصالح بماليين عشان مشاكل شخصيه صح.
قاسم:صح.
دنيا:اوكى يا قاسم انا هسيبك بقا مش عايزه اعطلك اكتر من كده..
رواية عشق القاسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/14_56.html 4/4
قاسم :اوكى يا دنيا.. شرفتى.
دنيا :شكرًا.. باى.. خرجت من مكتبه وهى تبتسم بخبث وتوعد وألقت نظره اخيرة على منى التى نظرت لها نظرة مماثله وقد فهمت ان هذه السيدة تخطط لشئ خبيث مثلها وقد
عزمت على اعانتها لو لزم االمر ولتحاول هى كسب قاسم لصالحها.
فى تمام الثالثه كانت جودى تترجل من باص المدرسه وهى تقفز بمرح وتلوح الصدقائها تحت نظرات قاسم العاشقه والمتلهفه. دقيقتان وكانت تدق باب مكتبه بمرح وتدخل رأسها
فقط من الباب بطفوله وشقاوه قائله :ممكن ادخل.
لم ينتظر ليجيب عليها انها ركد وانتزعها من خلف الباب الحضانه ثم اغلق الباب وهو يحتضنها بشوق قائًال :ممكن تدخلى... ده سؤال بذمتك.. ده أنا بقعد أعد الثوانى عشان اشوفك...
ثم أخرجها من حضنه وهى تبتسم بحب فقال:وحشتيني اووى يا حبيبتى.
جودى بخجل:احمم وانت كمان
قاسم:نمتى امبارح كويس.
جودى :مش اووى.
قاسم: ليه... وكمان ثوانى كده.. اتفضلى ورينى االنش بوكس بتاعتك. اتسعت أعين جودى بذعر:ليه.
قاسم:جودى... ياال. عبس وجهها بطفوله فقال أمرا :ياالا مش هكرر كالمى.
فتحت جودى حقيبتها بعبوس ثم اخرجت االنش بوكس وظهرتها له.
جودى :اهى.
قاسم بامر :افتحى.
جودى :اووف.
قاسم بغضب مصتنع كى يجاهد ضحكاته:اووف.. بتقولى اووف ياجودى.. ماشى ماشى. افتحى ياال.
فتحتها جودى وهى تنطر له بتوجس وسرعان ما صاح غاضبا:انا كنت متوقع وهللاكنت متوقع..مااكلتيش اكلك.. وكمان مش بتحطى خضار ليه فى وحبتك.. اتسعت اعين جودى باستكار
قائله:خضار... خضار ايه يا قاسم.
قاسم :ايوه عشان تبقى وجبة غذائية متكامله.
جودى بتهكم :واشرب اللبن قبل ما انام.
قاسم:الهو انتى مش بتعملى كده اصال.
جودى بسرعه:أل ال بشربه طبعًا.
قاسم:مش مصدقك بس ماعلش هانت وهتأكد كل يوم بنفسى إنك بتشربيه.
جودى :انت ليه محسسنى انى طفله وبابها بيزعقلها عشان االكل وشرب اللبن. وضع يده على خدها بحب وقال:ايوه انا بابا وخطيبك وهبقى جوزك ونفسى اووى ابقى حبيبك.. ارتبكت
من لمسة يده ونظراته وحديثه أيضا وارادت تغيير مجرى الحديث قائله:ااا.. طب وقولى بقى الى كان مضايقك امبارح.. انت قولتلى هقولك لما اشوفك بكرا... واحنا بكرا اهو.
قاسم بتنهيده:اوكى هقولك بس نتغدى مع بعض االول وتحكيلى عن يومك كان عامل ازاى وحد ضايقك وال أل.. قال هذا يريد ان يبتعد عن الحديث عن رأى ابويه فى شأن خطبتهم..
ظل يستمع الى حديثها عن مدرستها واصدقائها براحبة صدر مستمتعا بانفعالتها وعبوسها الطفولى ثم ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا. دقائق وأتى الطعام فشرع
باطعامها بيديه جاعال اصابعه تالمس لسانها وبواطن فمها مما بسبب لكالهما قشعريره لذيذه. ثوانى وقالت جودى بعبوس:بس انت كده ما اكلتش.
قاسم:انا لما اكلتك بأيدي شبعت.
جودى:أل.. وانا هاكلك زى ما اكلتنى... ممكن.
قاسم بفرح:ممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى.
جودى بخجل:طب ياال بقا افتح بوقك.. قالتها وهى تضع الطعام فى فمه وهو يلتهمه ممتصا صوابع يدها بتلذذ ورغبه وهو يتمالك حاله كى ال ينقض عليها في الحال.....
رواية عشق القاسم الحلقة الخامسة عشر
فى صباح يوم جديد دخل قاسم الى مجموعة شركاته وهو في قمه نشاطه.. هذه الصغيره قد بدلت حياته وكأنها تملك عصا سحرية. هذا ما كان يفكر به جميع العاملين وهم يرون
ابتسامته البشوشه الول مره. نشاط وحماس رهيب هذا ما يشعر به.. فيما قبل كان يعمل بجد نعم ولكن بال روح وال هدف والكنه اآلن يعمل بحماس يريد توسيع شركاته وزيادة امواله
في البنوك كى يؤمن مستقبل اطفاله اللذين سينجبهم من طفلته.. نعم نعم فهوا أصبح يحلم لبعيد ويرى مستقبله مشرق معها.. ال يتخيل حياته بدونها. فهو االن بكل هذا النشاط
النه غفى باألمس على صوت صغيرته تتمنى له احالم سعيده. فغفى بعمق وراحه واسيقظ بهذا النشاط الرهيب وارتدى ثيابه سريعا وخرج من فيلته متجنبا الحديث مع والديه والذى
على مايبدوا مازالوا على موقفهم.. ليكن مايكون وليحترق العالم والناس جميعا. لن يستمع ولن يهتم ألحد.. جودى لقاسم وقاسم لجودى وانتهى األمر.
صعد الى مكتبه فقابلته منى بدلع:صباح الخير قاسم بيه.
قاسم بابتسامه لها ألول مرة :صباح النور. تهلل وجهها وعاد االمل لها من جديد فدخلت خلفه وهى ال تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده
ككل مره اذن هناك امل ال تعلم انهو سعيد جدًا لدرجة انه سيبتسم فى وجه عدوه إن رآه.
قاسم بابتسامة مرتاحه :عندنا ايه النهارده. سردت عليه كل مهام اليوم وكل االجتماعات. اغمض عينيه وامرها باالنصراف. كانت ستغامر وتقترب منه ولكن اتاه اتصال ففتح عينيه
ثوانى وتهلل وجهه وأجاب على االتصال بلهفه :حبيبتى... صباح الخير.
كانت منى ماتزال واقفه ولم تتحرك من شدة حقدها. نظر لها باستغراب قائًال :حاجة تانيه يا منى.
منى بحقد:ال يافندم.
قاسم :طب اتفضلى على مكتبك. نظرت له بغموض ثم خرجت مسرعه بغضب. لم يهتم وواصل حديثه مع حبيبته :ايوه يا روحي.. عامله ايه.
جودى:الحمد لله.... وعلى فكره انت بتزوغ منى بس انا سيباك بمزاجي.
قاسم:هههههههه بزوغ... محسسانى انى مزوغ من المدرسه.
جودى بصرامه مزيفه:قااااسم.
قاسم بهيام وتنهيده كل مره يستمع السمه منها :عشق قاسم.
جودى بلين:طب اقول ايه طيب... عايزه انشف عليك شويه.... قهقه عاليا حتى ادمعت عيناه فقال من بين ضحكاته:هههههههه..... عايزه ايه..... ههههههه.. ههههههههه..
تنشفى... ههههههههه..... ههههههههه.. مش قادر.... جودى تنشف هههههههه.. طب ازاى...
جودى بصرامه مزيفه:ايه يا قاسم اه انشف.. مانفعش.
قاسم:هههههههههه. بصراحه أل.
جودى بغضب طفولى:طب أضحك عليا وقولى ينفع.. اووف..
قاسم:ههههههههه.. طب اعمل ايه هو الجيلى عمره نشف... المهلبيه عمرها نشفت.
جودى :قاسم.
قاسم:عيون قاسم.
جودى :بتكسفى..هللا.
رواية عشق القاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سومه
رواية عشق القاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/15_13.html 2/5
قاسم :اهو شوفتى... ده صوت واحدة ممكن تنشف.
جودى بيأس:يعنى ماحاولش.
قاسم:هههه.. اه ماتحاوليش.
جودى بتذكر:شوفت اديك زوغت تانى.
قاسم ببراءه مصطنعه:زوغت فين تانى بقا.
جودى:انت فاكرنى ناسيه وال ايه... اول امبارح بالليل لما كلمتك كان شكلك مضايق ولما سألتك قولت هتقولى بكره وجه بكره وخلص وما قولتش وانا بقى متأكده ان فى حاجة لسه
مضيقاك.
تنهد قاسم ثم قال:فعًال ياجودى فى حاجة مضيقانى... بس انا مش عايزها تأثر علينا.
جودى:شكلك مضايق بجد.. بص انا هقفل معاك دلوقتي عشان المستر دخل اوك.
قاسم مبتسمًا :اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره.
جودى :عيب عليك. ال تقلق.
قاسم بتنهيده:ماشى يا شقيه.. باى.
باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
بعد نصف ساعه ال اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جدًا. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس
:انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه.. كيف هذا.
قاسم بفرحه :جودى... جيتى امتى.. وازاى.... مش كنتى بتقفلى فى الكالم عشان المستر دخل.
جودى بحب:صوتك كان مخنوق وزعالن ماقدرتش استحمل... ولما كنت بقفل فى الكالم كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة
واجيلك.
قاسم :بجد يا روحى.... عملتى كل ده على شانى.
جودى :ايوه طبعًا... حسيتك مخنوق جدًا.. فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك.. لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئههللابهكذا مكافئة.. جودى فتاه لم
يحلم فى يوم ان يجد مثلها من األساس.. صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به.. واالهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه
األيام.. ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إال إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا..
كان صدره يعلو ويهبط من شده الفرح والغبطه لم يشعر بنفسه اال وهو يرفعها من على األرض ويقبلها يلهفه وعشق.. شعر بخجلها بين يديه فترك شفيتها من بين شفتيه لكنه
مازال محتضنها وقدميها مرتفعه عن األرض قائًال بصوت مبحوح من شدة المشاعر :حبيبتى... اسف.. بس من فرحتى ماقدرتش امسك نفسي.. انا اسف اوعى تزعلى. كانا تومئ
برأسها فقط وال تسطيع النظر بعينيه. جذبها وجلسوا على االريكه فقال:احمم.. افهم من كده إنك هتقضى اليون معايا.
جودى :اه.
قاسم:احلى مفاجئة ممكن تحصلى.
تخلت عن خجلها قليال وسالته:قولى بقا ايه اللي مضايقك.
قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم.
جودى:طب يعني كده خالص.. هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر بغضب افزعها:نسيب ايه... انتى خالص بقيتى ليا... مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض
انتى سامعه..
جودى بفزع:ط.. طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك.. مش عايزاك تخسرهم بسببى.
قاسم بحب :ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى.. جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خالص.. شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده.. انا هتصرف فيه... وإن
كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك... انتى بقيتى هوايا.. بقيتى نبضى.. انا بحبك اووى ياجودى بجد اول مره احب واول مره
اقولها لحد. جذبها اليه واحتضنها قائًال :خليكى معايا ياعشقى. من غيرك مش هعيش يوم.
جودى وهى باحضانه:حاضر.. ثوانى وخرجت من احضانه مبتسمه ثم قالت :هات ايدك.
قاسم بمشاكسه:ايه بتخطبينى.
جودى :ههههه.. ال بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة.
قاسم بحب:اوكى.. تعالى.
جودى :الااااا... انت الى تعالى معايا... انت فاكرنى هروح االماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى.
قاسم بزهول:كئيبه.. كئيبه.. دى اشيق واغلى اماكن فى مصر.. لرجال األعمال بس.
جودى:هو انا قولت انها رخيصه ال وحشه.. هى شيك.. بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك.
قاسم بحاجب مرفوع باستنكار:تظبطينى... تصدقى بالله انا لو حد قالى هظبطك دى الكون مموته بايدى.
جودى :خالص خالص بالش اظبطك خليها اشهيصك. ها.. ايه رأيك.
قاسم :بس. بس.. امشى قدامى من غير كالم بدل مافقد اعصابى.
جودى :ال وعلى ايه الطيب احسن.. ياال بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتما:قال اظبطك قال.. قاسم مهران يتقالول اظبطك.. مجنونه... بس بعشقعا.
نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث
بزهول.. أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا بكف قاسم وتسحبه خلفها بحماس وهو
سعيد ويتبعها برضا. فمرت جودى من امامهم قائله بسرعه :ازيك يا مها.. اويك يامحسن.
رواية عشق القاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/15_13.html 3/5
مها بشهقه:جودى بتعملى ايه هنا.. زوغتى من المدرسة ياجودى. دخلت جودى المصعد وقاسم معها قائله:مها حبيبتى اخر مره وهللاهفهمك بعدين.
مها بغضب:جودى.. جودى. ولكن كان المصعد قد انغلق هابطا السفل.
مها:من اولها بتزوغ. البت مستقبلها ضاع خالص.
محسن:ده يوم يا مها... ماتكبريش الموضوع. نطرت له قائله :كله من سى قاسم مهران.. ابقى قابلنى لو لحقت معهد تطريز حتى.
محسن:هههههههه. يخرب عقلك يا مها.. انا رايح شغلى.
مها:ماشى بس عينك تروح كده وال كده هفقعهالك.. ماشى يا محميحو.
محسن:أل ال يا بيه وهللاهبص فى ورقتى وماليش دعوة بحد.
مها:امممم اما نشوف.
محسن:سالم.. وذهب مسرعًا من امام تلك القطه الشرسه التي ارتبطت بها. 1
L'HISTOIRE SE POURSUIT CI-DESSOUS
فى منزل يامن كان يجلس منتطر اتصال هاتفي فهو لم يذهب للمدرسه منذ إعالن قاسم خطبته على جودى. خرج من شروده على صوت رنين الهاتف نظر لهوية المتصل ثم التقطه
سريعًا وأجاب :ايه يا شاكر كل ده.
شاكر :هللايسلمك انا الحمد لله تمام.. وانت اخبارك ايه.
يامن:ماشى يا سيدى ازيك عامل ايه.. ها جبت كل المعلومات.
شاكر :تصدق ياض انك زباله وو****وماتستاهلش الجميله. بس ياال كله عشان خالتوا.
يامن :تشكر ياعم... قول بقا.
شاكر:ولوانك ماتستاهلش بس مااشى.
يامن بنفاذ صبر :اخلللص.
شاكر:شوف ياسيدى.. زى ماقولتلك سمعته فى الشغل فال وال غبار عليه.. لكن سمعته النسائيه.
يامن بلهفه:هااااااا.
شاكر :مليييييطه.
يامن:بس.. واحده.. واحده عليا بقى كده.. فقام شاكر بسرد عليه كل المعلومات التي جمعها عن قاسم وعن تاريخه النسائى المشرف..
بينما في مكان آخر كان قاسم يجلس في )التاكسى( بجانب جودى وهو ال يصدق ماحدث.
جودى :ايه يا قاسم سرحان في ايه.
قاسم :انا لحد دلوقتي مش مصدق انى سمعت كالمك وسيبت عربيتى وركبت تاكسى كده عادي.
جودى بحماس :اسمع منى... هتتبسط... المواصالت بتحلى الخروجه.. كان سائق التاكسي كالعاده يستمع لحديثهم وكالعاده فى اى سائق مصرى اصيل يتدخل فى الحوار ويندمج فى
الحديث كأنه يعرفك من سنين وليس من خمس دقائق فقط.
السائق )رجل في منتصف االربعين( :هللاينور عليكى يابنتى... هو الخروج يحلى من غير التنطيط فى المواصالت.
جودى بحماس:قولول يا عموا.
السائق:اسمع منها يا أستاذ...
قاسم بذهول :انت بتكلمنى انا. ثم نظر لجودة التى نظرت له باستنكار قائله:ايه فى ايه.
قاسم:بتكلم كده كأنه عارفنا.
السائق:يا استاذ ده مصر كلها اوضه وصاله.. منفده على بعض.
جودى مكمله:يا قاسن كلها عارفه بعضيها.
اتسعت اعين قاسم بزهول وابتسامه من هذه الشقيه التى تتعامل بمرح وتعلم لغة والد البلد.
السائق:بالك انت يا استاذ لو خرجت بالعربيه... ايه اللي هيحصل.
قاسم:ايه اللي هيحصل.
السائق:وال حاجة. وال هتحس بحاجة وال اى جديد.. لكن اما تنزل وتركب مواصله مع واحد زيى زال غيرى وتغير وشوش واماكن وتكلم ده وتكلم ده... بتفرق.. اسمع الى بقولك عليه.
جودى بتأكيد ومرح:اسمع اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه.
جودى :هتتبسط اسمع منى.
بعد قليل توقف بهم التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام.
قاسم :هناكل هنا.
جودى :امممم هتتبسط.
قاسم :اوكى نجرب.
فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها.
دخلت للسكرتيره الخاصه بها.
دنيا :صباح الخير.
السكرتيره:صباح النور.
دنيا:ممكن اقابل استاذه نوال.
رواية عشق القاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/15_13.html 4/5
السكرتيره:فى معاد سابق.
دنيا بثقه:ال بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران.
وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفسًا عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات.
نوال:أهًال وسهال.
دنيا بارستقراطيه :أهًال بيكى ياطنط. فكرانى.
اشارت لها نوال بالجلوس فجلست بهدوء وفخامه كانت تريد ان تظهر لها انها النموذج المشرف الذى يمكن ان يحمل اسم قاسم مهران وذلك كان الهدف االول للزيارة.
نوال:طبعا فكراكى وعارفاكى.. ثم وضعت قدم فوق االخرى وتحدثت باسلوب محاميه مخضرمه:بس اللى مستغرباه ازاى سبتيه لبنت تانيه.. ابتسمت دنيا فيبدو ان مهمتها ستكون
اسهل قليال عما توقعت فالواضح ان والدته ليست راضيه عن هذه الصغيره.
دنيا بمكر:ليه يا طنط... جودى بنت كويسه.
وبذكاء نوال عرفت ان من أمامها ليست بالهينه فقالت:فعًال بنت كويسه.. قاسم عمره ماهيغامر أبدا.. رأت نوال وجه دنيا وهو محمر حقدًا فابتسمت فهى قدمت لتبيع المياه في
حارة السقايين وهذا أيضا ما ادركته دنيا سريعا فقررت اللعب على المكشوف.
دنيا :افهم من كده ان حضرتك موافقة على ارتباطهم.
نوال:اه... ليه ال... ادركت دنيا ان نوال تريدها ان تنطقها بلسانها. صرت على اسنانها بحقد ولكن ال بأس ستفعل اى شئ للوصول لقاسم مهران.
دنيا:ايوه بس حضرتك انا اللى المفروض ابقى خطيبته. انا انسبله.. توقفوا عن الحديث لثوانى كانوا ينظروا لبعض فقط. الى ان تحدثت نوال قائله:انتى وشطارتك. رفعت دنيا حاجبها
بعدم فهم.
فاوضحت نوال بخبرة وذكاء محاميه متمرسه:عايزه تفهمى. اوكى.. انا ام وبحب ابنى جدًا.. وإن كنت مش موافقة على جودى فده النى خايفه فعًال من فرق السن مش هسمح ان
قلب ابنى يتكسر عشان حب مراهقه وده اللى حاولت افهمهوله. والزم تفهميه انتى كمان.. هى فعال مش من مستوانا وال مجتمعنا بس لو ابنى مبسوط. اتس اوكى.. عايزه تلعبى..
العبى.. المهم أن ابنى يطلع هو الكسبان.. ولو انتى فعًال االنسب له انا موافقة. ابتسمت دنيا بنصر ثم وقفت لتحى نوال :شكرًا ليكى يا طنط... انا هعرف ازاى ابعدها عنه.. وقاسم
هيطلع كسبان.
همت للمغادرة ولكن قبل ان تخرج قالت نوال:دنيا لو ابنى اتاذى صدقينى هتواجهينى انا.... اي ان كانت نوع االذيه ايه. سامعه. اماءت لها دنيا بثقة وغرور ثم خرجت وهم تبتسم بنصر.
1
بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جدًا وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه.. جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون
على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من األشخاص واالسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه
اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهوالء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ
منه.
قاسم:ايه ده يا بنتى.
جودى :ايه فى ايه.
قاسم:عادى كده.. يقعدوا معانا عادى.
جودى :اه عادى... الناس لبعضيها.. ماحنا لو مكناش القينا مكان كنا هنقعد مع حد. عادى.
قاسم مبتسمًا :غريبه اووى.
ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين :يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا والد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه
يابنى
جودى بحب:قوليلوا يا طنط.
السيده :والنبى انتى عثل.. اسمك ايه.
جودى بابتسامه :جودى.
السيده:وانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى طفل فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى.
جودى:اهال وسهال بيكى ياطنط.
انتصار:ومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم الول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته.
جودى :ده قاسم خطيبى.
انتصار:بجد.. ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى ال يستمع قاسم :مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا
رغم انهم ال يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت للسيده مره اخرى:اه.. شويه.
اشارات لها السيده كى تقترب من جديد فاقتربت فقالت انتصار :وبصى يا بنتى.. باألمانة.. شكله لعبى. قالتها وعادت لموضعها فانفجر قاسم ضحكا عليهم.
نظرت له جودى بتقييم ثم لها وقالت :انا حاسه بكدا.
اقترب الطفل الصغير منها قائال:جودى انتى حلوه اووى. رفع قاسم حاجبه بغضب قائال :مين دى الى حلوه وعرفت اسمها منين.
الطفل :ماهى لسه قايله... ده انت زكى اووى.
قاسم:وال.
جودى :ايه يا قاسم ده طفل.
الطفل :بس ماتقوليش طفل... ده أنا اجمد منه... وانتى اليقه عليا انا اكتر منه.
قاسم وهو يهم للهجوم عليه:يابنى لم نفسك.
رواية عشق القاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سومه 2021/3/8
https://www.darmsr.com/2021/05/15_13.html 5/5
انتصار:أدم... عيب كده..
قاسم لجودى :ياال كملى اكل يا هانم.
جودى وهى تضع له البطاطس فى فمه بابتسامة :حاضر.
انتهوا من تناول الطعام وقاموا بتوديع هذه األسرة البسيطه بعد أن دعت لهم السيده الكبيره بالستر والسعادة وصالح الحال. بعدها اخدته جودى لمنتزه جميل وفجأة رأت بائع الباللين
وظلت تقفز متشبثه به تريد الباللين ثوانى واشترى لها قاسم كل الباللين فقفزت هى من السعاده فاستغرب عليها كثيرا فهى لم تفرح بعقد االلماس الذى أهداه لها كفرحتها
بهذه الباللين الرخيصه. كانت تسير حامله الباللين وهى تقفز بسعادة رأت فتاه صغيره تنظر لها اقتربت منها وقالت:ازيك.
الطفله:الحمدلله.
جودى:عايزه بالونه. اماءت له الطفلة ببراءه. فاعطت لها جودى بالونه فابتسمت الطفله بسعادة ثم جرت سريعًا لوالدتها.
ثوانى وكانت توزع الباللين على من تقابلهم من االطفال الصغار وسط ابتسامة قاسم وهو يتابع تصرفات صغيرته المتواضعه والحبوبه وكم هى تحب الجميع.
يتبع........
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
بداية الروايه من هنا 👇👇👇