أخر الاخبار

رواية عشق القاسم بقلم سومه من الحلقة السادسة عشر حتي الحلقه العشرون كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


رواية عشق القاسم

من الحلقة السادسة عشر حتي الحلقه العشرون

بقلم سومه

التقطوا العديد والعديد من الصور السيلفى... ظلت تجرى وتقفز وتحسه على الركض معها فكان يركض خلفها وقلبه يقفز فرحا وساعده على ذلك اكثر هو روح الناس الجميله

حولهم. شاهدت من بعيد رجل لتأجير )العجل( فقفزت بصراخ فرحا وسحبته معها وهى تركض ناحية الرجل. سقط فاهه من الصدمه وهو يراها تركب احداهم وتحسه على قيادة أخرى.

ماذا.. قاسم مهران يرتدى الدراجات.. ال ال.......

كانت تضحك بهستريه وهى تراه يقود الدراجه بحجمه وجثته الضخمه هذه.... تجمعت االطفال حولهم وهم يضحكون معها... رفعت هاتفها ونزلت من على الدراجه وقامت بالتقاط

العديد من الصور له وهو فى قمة فرحه وضحكاته... لم يكن يتوقع انه سيستمع هكذا... اشترى لها غزل البنات. طلبت منه ان يأكله معها..

_قاااااسم عايزه آيس كريييييييم. كان هذا صوتها وهى تتمسك بمالبسه كابنته تتطلب منه بإلحاح.

قاسم:حاضر يا روحى... بس ماسكه فيا كده ليه.

جودى :عايزه ايس كريم.

قاسم :حاضر.... احلى ايس كريم الحلى بنت لجودى قاسم مهران. كان يقولها بتلذذ واستمتاع وكم سعدت هى وهى تعرف ماذا يعني إلصاق إسمها بكنيته.

جودى بابتسامة وخجل:بس انا لسه مابقتش شايله اسمك.

قاسم وهز ينظر لكل مالمحها بحب:انتى اتكتبتى على اسمى من اول يوم اتولدتى فيه. ثم اردف بإصرار عمرك ماهتشيلى اسم حد تانى غيرى.... ويال بسرعة بدل ما ابوسك حاال فى

الشارع وقدام الناس. شهقت بفزع وهى تجرى بسرعه من امامه بينما هو قهقه عاليا على صغيرته وصار خلفها لمحل االيس كريم..

وقف لطلب االيس كريم المفضل لها بعدما طلبت منه طعمها المفضل وذهبت هى للمرحاض.بعد لحظات اقتربت منه فتاه ترتدى فستان اسود قصير مكشوف الصدر والظهر

افتربت منه وهى تصرخ باسمه التصدق عيناها.التفت ليرى من ينادى باسمه.

قاسم بتفاجئ بسيط:منار.

منار:ايوووه.. وحشتنى اوووى... لسه جان زى مانت... طول عمرك كده اصًال.

قاسم باقتضاب:شكرًا. التصقت به أكثر غير مباليه بالناس قائله:شكرًا بس... اممممم طول عمرك تقيل... وهو ده اللى عاجبنى فيك... ده غير حاجات تانيه كتييير.. قالت االخيره وهى

تنظر له بوقاحه لت تليق بأى انثى.

فى نفس اللحظه خرجت جودى من المرحاض مبتسمه ولكن تالشت االبتسامة وهى ترى فتاه ملتصقه بقاسم فظهرت الشراسه على معالم وجهها الطفوليه وسارت بخطى سريعه

حتى نزعت يد تلك الفتاه عن قاسم باعين تنتطق شررا. ووقفت بينهم كعازل وسط صدمت قاسم وخوفه أيضًا ونظرات االستهزاء من تللك الفتاه.

قاسم مدافعا بتلعثم كأنه امام والدته وهو مذنب:جودى انا. قاطعته بغيره وصرامه:اسكت انت دلوقتى. توسعت عينيه مره اخرى من صرامة صغيرته التى يراها الول مره ولكنها

بدت قابله لاللتهام بهيئتها هذه.

جودى موجهه حديثها لمنار:انتى مين... وازاى تقربى منه كده.

منار :انا منار..... واعرفه من زمان اووى يمكن من قبل ماتتولدى.. وفهماه اكتر منك اصل احنا قريبين من بعض اووى. حاول قاسم االعتراض ولكن قاطعه حديث جودى :أل ماهو واضح

إنك كبيره في السن فعال... ابتسم قاسم بزهول وهو يرى احتقان وجه منار من حديث طفلته. فاكملت:اما من ناحية فهماه فامعتقدش ده غير ان مش مهم الفهم المهم الحب وهو

رواية عشق القاسم الفصل السادس عشر 16 بقلم سومه


بيحبنى انا... واه صحيح تعديل بسيط كده... انتو كنتوا قريبين من بعض بس هو دلوقتى قريب منى انا وبس.. ومش هسيبه لغيرى اوكى. قالت االخيره بتحذير ثم سحبت قاسم خلفها

وهو يسير كالطفل المذنب خلف والدته مستعد للعقاب. تاركين تلك التي تغلى من الغضب تتمتم بخفوت:قال وبيقولوا عيله.... دى ارشانه.

على الجانب اآلخر عندما اختفت جوجى من امام تلك الفتاه نفضت يد قاسم بغضب وعبوس وهو ال يعلم اينفجر ضحكا ام يبرر لها ماحدث.. حاول كبت ضحكاته وهو يتحدث قائًال :جودى...

وهللاالبنت دى كانت صحابتى زمان... وهى كانت راميه نفسها عليا.. انا اتفجئت بيها وهللا..

جودى بعبوس طفلة :اوووف.. عارفه.

قاسم باستغراب :عارفه ايه.

جودى بحزن:عارفة انك ليك عالقات نسائيه كتير..... وتعرف بنات كتير وكلهم بيجروا وراك..

قاسم بلهفه وهو يمسك يديها :ال.. كان... قصدك كان ليا عالقات نسائيه... كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك.. بعد ماشوفتك حبييتك.. حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد.. كأنى

اتولدت من جديد.. حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات... جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف... انا يحبك... قال األخيرة بعشق صادق.

بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه.. تحدث قاسم بخبث ومكر قائًال :ال بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى... ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها

وهى تتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا.

قاسم بتوجس :جوودى.. انتى غيرتى.. صح. نظرت له دقيقه حتى استوعبت لقد غارت حقًا اماءت رأسها بايحاب خجًال فاتسعت ابتسامته وهو ال يصدق صغيرته تغار اوليست الغيره من

عالمات الحب لكنها لم تصرح حتى اآلن.. هل من الصعب عليها حبه.. لكن ال بأس ال يهم يكفى انه يهيم بها عشقا وهذا يكفيه.. وجودها فقط يكفيه. ثوانى وكان السائق الخاص

بقاسم يقف أمامهم بعدما اتصل به فقد تأخر الوقت كثيرًا ويجب أن تعود جودى لمنزلها..

بعد نصف ساعه كانت جودى تدلف داخل شقتها التى تقطنها هى ومها وجدت مها باتتظارها وهى تهز قدميها بغضب يبدوا انها تنتظرها منذ مده طويله. انتفضت مها عندما رأت

جودى أمامها قائلة :كنتى فين كل ده الساعه عدت12 .ثم صرخت قائله :انا كنت همووت من القلق عليكى.

جودى :كنت مع قاسم.

مها:كل ده... وموبيلك مغلق ليه.

جودى :فصل شحن وهللامن كتر التصوير. اقتربت منها قائله:سورى يا مها.. ماكنش قصدى اقلقك.

مها:انا خايفه عليكى... انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده.. من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقتربت منها وطبعت قبله على وجنتها ثم قالت:آخر مره وهللايامها..

قاسم كان مخنوق اووى وكنت عايزه أخرجوا من اللى كان فيه. نظرت مها لها باندهاش قائله:جودى.... انتى حبتيه؟. نظرت لها جودى باعين متسعه وهى تتذكر غيرتها عليه من تلك

الفتاة.

جودى :مها... انا اتضايقت اووى لما شوفت بنت كان يعرفها الزقه فيه وبهدلتها وكنت عايزه اكلها بسنانى مع ان انا مش كده خالص وانتى عارفه.

مها:يعني بتغيرى عليه. تبقى بتحبيه. نظرت لها جودى بزهول ثم اسرعت لغرفتها وهى تقر انها فعال قد أحبته... احبته وتعلقت به فقد اغدقها بحنانه واهتمامه.. لهفته عليها

عشقه وجنونه بها. ظلت تفكر وتفكر به حتى غفت فى نوم عميق فهى قد لهت وتعبت كثيرًا.

فى الصباح كان قاسم يسير بنشاط عجيب فقد زاد على هيئته االشراق والحياه فقد كانت معالم وجهه تنبض بالحياه بعد يومه مع حبيبته التى ارته جانب آخر من الحياه. بعمره لم يكن

سعيدا مثلما سعد معها. مستعد أن ينفق كل ثروته فى سبيل سعادته التى يشعر بها مع صغيرته. سار بخطوات سعيده وهو يطير من األرض حقًا يأخذ نفسًا عميقًا بسعادة ال يصدق

انه حقا يعيش تلك السعادة. تغيرت حياته كليا منذ ظهور هذه الصغيره... يالله كم يعشقها. اصبح يعد االيام والشهور الى ان تصبح زوجته.. هو حقا من اكثر الرجال حظًا بصغيرته

المثيره والخجوله فى ان واحد.

دلف الى مكتبه مهديا منى ابتسامة جعلتها تصاب بالجنون هل يبتسم لها.. التعلم انه تأثير صغيرته عليه وأنه اهدى هذه االبتسامة لكل من قابله فى طريقه وجميعهم ايضا

أصيبوا بسكته قلبيه ال يعون ان قاسم مهران يبتسم لهم.

بعد دقائق دلفت منى تستاذن لدخول دنيا السواح. ابتسم وسمح لها. ثوانى وكانت دنيا تدلف للداخل بخطى ثابته محسوبه فهى قد خطتت جيدًا. وستحطى بما ارادت بال أدنى شك.

جلست بطريقة تليق بسيدة اعمال وسيده مجتمع. وضعن ساق فوق االخره وتحدثت يثبات قائله:ازيك يا قاسم.

قاسم بسعادة عاشق. :الحمد لله انا كويس جدا جدا. صرت على اسنانها بغضب لكن ابتسمت من جديد قائله:يارب دايما.. انا احب دايما اشوفك مبسوط وسعيد. احمم.. خلينا فى شغلنا.

قاسم مستدعيا بعض الجدية :اه اتفضلى.

دنيا:مشروع قرية مرسى علم واقف فى شوية مشاكل هناك وحصل خالف كبير وده خسرنا كتير فى 3ايام بس الزم نسافر هناك بكره بسرعة.

قاسم :سفر... وبكره.... ال مش هقدر.. سافرى انتى.

دنيا برفعة حاجب وبعض الضيق :مش هتقدر ليه يعنى.

قاسم مفكرا بجودى:دى حاجه تخصني يادنيا مش مسموح لحد يسأل اصال.

دنيا وقد تراجعت من جديد:أاه طبعا.. بس انت مجبر تروح.. أا. انا كمان رغم انى مشغوله جدا مع بابى اليومين دول عشان تعبه بس مضطرة اروح. قاسم احنا فى 3ايام خسرنا 10مليون

ده غير تاخيرنا فى االفتتاح وده لوحدوا مشكله أكبر احنا ناس بروفيشنال.

قاسم مجبرًا :خالص خالص اوكى...

دنيا بانتصار :اوكى.. كده تمام.. نتقابل هناك بكره.

قاسم:اوكى تمام. خرجت دنيا وهى تبتسم بثقه وغرور فهى اخيرا ستنفرد بقاسم وتبدأ فى تنفيذ خطتها بعدما افتعلت المشاكل بمشروعهم مسببه خسائر كبيرة

فى المدرسه الكندية وقف يامن بعد انتهاء اليوم الدراسي منتظرا خروج جودى للصعود للباص فهو لم يستطيع االنفراد بها او التحدث معها.

كانت تخرج مسرعه فقد قررت االعتراف له بحبها اليوم فهو حقا يستحق تعلم انه ينتظر اعترافها بصبر وحب. لكنها تريد تغيير ثيابها. فكرت كثيرًا ال يليق ابدا ان تعترف بحبها له

بيونى فورم المدرسه ال ال يصح فهو رجل رأى الكثير من النساء وبالتأكيد يرتدون من اشهر الماركات.. ال ال جودى يجيب عليكى تغيير هذه الثياب.. كونى أنثى تليق به.

خرجت مسرعه وهى على عجلة من امرها وجدت يامن واقف يبدوا متافافا من كثرة االنتظار.

يامن:جودى استنى.

رواية عشق القاسم الفصل السادس عشر 16 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/16_13.html 3/4

جودى ياستعجال:يامن ازيك

يامن:عايز اتكلم معاكي في موضوع.

جودى:طب بص نخليها بكره.. عندى مشوار مهم جدًا مصيرى النهاردة.

يامن بضيق :رايحه لقاسم مهران.

جودى :اها بس عندى مشوار مهم قبله.

يامن :طب حتى نتكلم فى الباص.

جودى باستعجال:ال مانا مش هروح بالباص.

يامن :ليه.

جودى :هياخرنى على مايلف على بيت كل حد فينا. اوكى... ياال باى. وذهبت مسرعه استوقفت تاكسى ذهب بها سريعًا بينما وقف يامن يتتبع اثرها بغضب وهو عازم على الدفاع

باستماته عن حب طفولته الذى انتزعه بلحظه ذلك الرجل الثالثينى. اال يستحى على عمره.

وصلت جودى الى منزلها وصعدت سريعًا. قلبت غرفتها راس على عقب حائرة ماذا ترتدى. جربت العديد من المالبس. هذا الالهذا.. اكيد ال جودى هذا.. ياللهى ماذا ارتدى... بعد مده

ليست بالقليله كانت قد تجهزت ونظرت على هيئتها بالمرأة وهى ترتدى تيشرت من النبيذ وجيب جلد سوداء تتعدى ركبتيها وحذاء اسود بعنق بعض الشئ وجعلت شعرها البنى على

هيئة الكيرلى ووضعت ميكاب يناسب ماترتدى. وخرجت سريعًا تعلم أنها قد تاخرت بعض الشئ وهو غاضب االن لكن البأس ستصالحه بالتأكيد وسيعفوا عنها فهى تعلمه حنون جدًا.

اما فى شركه قاسم مهران فكان يقف في مكتبه على غير هدى يزرع الغرفه ذهابا وإيابًا قلبه يتأكله عليها. لقد تأخرت كثيرًا عن معاد وصولها... اين ذهبت لما ال تجيب على هاتفها.

اتصل بالمدرسه واخبروه انها لم تصعد للباص وقالت انها ستذهب بسياره اجرى مما زاد قلقه اضعاف عليها.. استدعى مها بغضب وقلق وهاهى تقف االن امام ذلك العاشق الغاضب

جدا.

قاسم بصراخ :يعنى ايه.. يعنى ايه ماتعرفيش هى فين.. مش بنت خالتك دى.

مها بخوف من هيئته التى تحولت تمامًا عن الصباح:يا. يا فندم هى مش بتروح فى حته.. وكلمتها كتير مش بترد.

فى الخارج كان أحد العاملين يتحدث مع زميله قائًال :هو ماله قلب فجاءه كجه.

عامل1:انا عارف ماكان طاير من الفرحه الصبح.

عامل2:اكيد البنوته الى خطبها السبب.

عامل1:انا شغال معاه من 7سنين عمرى ماشفته كدا ابدا. قطع حديثهم مرور جودى بجانبهم وهى فى قمة االناقه والجمال وانظار الجميع مصوبه اليها بإعجاب بالغ. تخطت منى

السكرتيره تاركه اياها تزفر بحنق وتوعد.

بالداخل كان قاسم مازا يستجوب مها المسكينه التى ال حول لها وال قوه وال تعلم أين جودى ولكنه ايضا ليس بيده حيله غير استجوابها. ثوانى وتوقفوا عن الحديث بزهول وهم يرون

تلك الساحره الصغيره تدخل عليهم بكل هذه االناقه والجمال. شهقت مها بزهول بينما وقف قاسم ببالهه واعين وفم مفتوحين. ياللهى كيف ال ان تكون بهذا الجمال. كانت تنظر له

بحب فى حين هو غير مصدق قطعت مها الصمت قائله:جودى ايه اللي البسك كده فين اليونى فورم وكنتى في... قاطعها قاسم ونظره مسلط على حوريته:ششششش... على

مكتبك يا مها. نظرت لهم وجدتهم يحدقون ببعض بحب وهيام وغير مدركين لوجودها من األساس.

مها :اوكى... سالم.زفرت بغضب حينما لم تجد رد واغلقت الباب خلفها بينما اقترب هو منها قائال بعشق:ايه الجمال ده. انتى حلوه اووى.

جودى بخجل وابتسامه :بجد يا قاسم.

قاسم:بجد يا عشق قاسم... وبعدين بطلى تقوليلى قاسم كده عشان وهللاماسك نفسى بالعافيه.

جودى ببراءة :مش بتسهوك وهللا.

قاسم:عارف.. عارف ياحبيبتي إنك كده وده صوتك ودى طبيعتك بس اعمل ايه وانتى اصال تتاكلى اكل. حظى كده... بس احلى حظ. قال االخيره بغمزه لكن سرعان ما ظهر الغضب عليه

وقال:انتى كنتى فين واتاخرتى ليه... انا كنت هتجنن عليكى و... استنى استنى كده... انتى مشيتى كده قدام الموظفين في الشركه والناس فى الشارع وكله شافك كده.. جودى

ببراءه:اها.

قاسم:اها..بتقوليها كده عادى.. اها... ازاى يشوفوكى كده ازاااى.

جودى :خالص اهدى يا قاسم. وهللاكنت فى التاكسى ونزلت اخدت االسانسير وجيت عليك على طول مش كتير شافونى.

قاسم بتحذير :اخر مره ياجودى.

جودى :حاضر اخر مره. ابتسم هو برضا فصغيرته تعلم كيف تمتص غضبه وال تجادل في الخطأ.فتسائل من جديد :واتاخرتى ليه... كنت هموت من القلق عليكى ده انا جبت مها الغلبانه

وقعدت استجوب فيها وانا عارف انها فعًال مش عارفة بس اعمل ايه كنت هتجنن عليكى.

جودى :روحت البيت عشان اغير هدومى.

قاسم :ليه.

جودى :عشان البس حاجه تليق بالى عايزه اقوله. نظر لها بعدم فهم فاقتربت منه حتى االلتصاق والول مره تفعلها وضعت راحة يدها على وجنته فقشعر جسده وهى أيضا وتسارعت

أنفاسه ثم نظرت فى عينيه مباشرة قائله:قاسم انا بحبك. توقف الزمن بالنسبه له.. اخذ منه االمر ثوانى كى يستوعب وتسارعت دقات قلبه واخذ صدره يعلو ويهبط بعنف ملحوظ

وقال بعدم تصديق:ايه.

جودى وهى مازالت على وضعها وتنظر بعينه بتأكيد وحب:ب.. ح.. ب.. ك... بحبك يا قاسم. جذبها لحضنه سريعا وهو يعتصرها بداخله قائًال بجنون :مش مصدق.. مش مصدق.. معقول..

بجد.. أخيرًا.. اخيرا يارب.. بتحبينى بجد يا جودى اماءت له وهى بحضنه هامسه:بحبك يا قاسم بحبك اووى.. بغير عليك اووى.

ضمها أكثر بجنون متمتما بتملك:وانا بحبك اكتر يا روح قاسم وقلبه... ثم أخرجها من احضانه وهو يلملم اشياءه ويسحبها خلفه وهو كالطفل يطير فرحا

جودى :هنروح فيييين.

قاسم :هنحتفل باهم يوم فى حياتى. ثم خرج مسرعًا والكل ينظر له بصدمة فى الصباح كان يبتسم للجميع وفى الظهيرة متعصب ويصرخ واالن يسير وهو يقفز من السعاده كاطفل

فى السادسة من عمره. ال يدركون انه العشق.. عشق قاسم

يتبع..


رواية عشق القاسم الحلقة السابعة عشر



كان ممسك بيدها يسحبها خلفه وقلبه يكاد ان يتوقف من فرط سعادته. ال يصدق ابدا.. هل ماسمعه صحيح هل تحققت أمنيته الوحيدة. صغيرته تبادله حبه هل قالتها صريحه احبك

قاسم... يالله هو اسعد مخلوق على وجه األرض األن.. ولو ان سعادته األكبر ستكون عندما تكتب على اسمه وتكوت له وزجه ولكنه سينظر فاهم شئ قد حدث اآلن وهو إعالن ملكيته

لقلبها وهو االهم. وتقرر نفس المشهد ثانية مها قادمه من الكافيتريا مع محسن وقاسم يسحب جودى خلفه بسعادة ومتجه ناحية المصعد... لم تعد مها تحتمل فحقا هذا كثير

فعندما شاهدتهم هكذا شقهت قائله:تانى ياجودى مش كفاية متأخره. ايه مافيش دروس ومذاكره.. احتمت جودى بظهر قاسم مما أثلج قلبه وارضى غروره فطفلته تحتمى به

حتى ولو على سبيل المزاح فاكملت مها قائله:قاسم بيه كده مش هينفع البنت كده مستقبلها هيضيع.. قالت هذا نزامنا مع وصول المصعد فدخل قاسم ومع جودى سريعا وقال

بسرعه :ماعلش يامها النهاردة وبس وعد منى.

مها:يا قاسم بيه كده مش هينف.... توقفت عن الحديث فقد انغلق المصعد وهبط بهم. فزفرت بغضب ونظرت لمحسن قائله:اعمل فيهم ايه... اعمل ايه.. كانت فكره مهببه لما

فكرت اجيبها معايا الشركه قال عشان خايفه عليها من الجيران الجداد قومت حبتها لقاسم مهران زير النسا.

محسن :مها.. انتى بجد مش واخده بالك انه فعال بيحبها.

مها:مش عارفة.. مش عارفه بجد يامحسن.. ساعات بحس انه فعًال بيحبها خصوصا لما بشوف لهفته عليها ونطراته واهتمامه وكمان لما اعلن خطوبته منها ودى حاجة هو عمره

ماعملها مع أى واحدة بس.. بس ده قاسم مهران يامحسن. قاسم مهران هو انا اللى هقولك مين قاسم مهران مانت عارفو وعارف تاريخه االسود مع البنات.. ودنيا السواح اللى كله

عارف انها هتبقى خطيبته.. ده غير فرق السن هو لو دلوقتى عارف يجاريها ويتعايش مع سنها بعدين هيحصل ايه... وكله كوم وأنها هامله مذاكرتها ودروسها كل يوم عشانه ده

كوم تاني خالص ... جودى عمرها ماكانت كدا. وانا خايفه عليها دى اختى الصغيره وامانه في رقبتى.

محسن:مها انا راجل وافهم الراجل اللى زيى كويس وقاسم مهران فعال بيحب جودى وبيبصلها نظرة زوجه مش بنت هيقضى معاها يومين وهو قال كده بنفسه قدام الدنيا كلها...

ولعلمك بقا دنيا السواح دى هى اللى كانت راميه نفسها عليه وهى اللى كترت االشاعات وزودت الكالم عليهم عشان تقوله شوف الناس كلها شايفنا مناسبين لبعض هو انا اللى

هفهمك شغل البنات ده وال ايه.

مها:اووووف.. مش عارفه يا محسن ربنا يستر.

محسن:ماتقلقيش انتى بس. وكله هيبقى تمام.. واه على فكره انتى معزومه النهاردة على العشا.

مها:محسن انت عمال تبعزق فلوسك يمين وشمال وكده ما ينفعش عايزين نجمع فلوس المكتب اللى حجزناه انا كلمت السمسار خالص.

محسن بحب:ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى.. بس انا كنت عايز نخرج النهاردة شويه وننبسط بقالنا كتير ماخرجناش.

مها:هما اتنين بيتزا وحاجه ساقعه نشربهم واحنا بنتمشى على النيل هننبسط بردوا ونوفر فلوسك.. اوكى. نظر لها بحب وهو يحمدهللاعليها فهى حقا نعم الشريكة والزوجة.

L'HISTOIRE SE POURSUIT CI-DESSOU Passez à Premium

فى سيارة قاسم كان يجلس بالخلف هو وجودى بين احضانه فسعادته اليوم غامره اليصدق انه قد نال ما اراد.

جودى:قاسم ماينفعش كده سيبنى اقعد بعيد. كده عيب جدا.

قاسم وهو يشدد عليها في احضانه :شششششش النهاردة انا ملكت الدنيا كلها ومش عايزك تحسبينى على اى حاجه هقولها أو اعملها. اتسعت عينها بخوف وقالت :ي.. يعنى.. ايه.

رواية عشق القاسم الفصل السابع عشر 17 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل السابع عشر 17 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/17_50.html 2/4

قهقه قاسم عاليا وقال:أل ال ياروحى ماتخافيش منى انا اليمكن أذيكى ابدا... ده أنا احافظ عليكى من الدنيا كلها والهوا اللى بيعدى جنبك.. أوعى يا جودى تخافى منى.. انا هحميكى

حتى من نفسي... لحد ماتبقى مراتى وساعتها وهللاال طلع عليكى القديم والجديد.. نظرت له بذعر وهي تبتعد عنه قائله وهى تبتبلع ريقها:يانهار اسود يا قاسم.. هتعمل فيا ايه...

هو انا كنت عملتلك حاجه..

قاسم وهو يجذبها اليه من جديد :ههههههه تعالى انتى خوفتى... ههههههه ماتقلقيش... هتبقى حاجة حلوه. رفعت وجهها له وهى بحضنه متسائلة :حلوه ازاى. قهقه من

جديد على برائتها فزادت وسامته وقال:ماتستعجليش هعرفك كل حاجه على ايدى. لم تستمع له فقد تاهت فى وسامته وضحكته الجذابه.

كان يجلس في كافيه فخم مستغربا ال يعى مايجرى كل ما فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى. ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل

حب طفولته. ثوانى ودخلت عليه بهيئتها االىستقراطيه. فتاه في الثالثين من عمرها. تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هو:دنيا السواح.. معقول.

دنيا بكبر :شاطر يا بابا.. عرفتني. استشف نبرة االستخفاف به وبعمره ولكن ال بأس سيتحمل ليرى النهايه.

يامن كى يرد الصاع صاعين :طبعا عارفك.. مش انتى دنيا السواح اللى كنتى بتقولى للدنيا كلها انك هتبقى مدام قاسم مهران بقلب جامد... ده انتى كنتى الزقه فيه ليل نهار.. وفى

االخر.. هههههه

ضحك باستهزاء فتحدثت بحده قائله:ماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل... وال فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك.... وبسببها اخرت نفسك

سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه.. بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى ال يعلمه اال هو ووالديه وجودى.

بادلته النظره بثقه وغرور قائله:ههههه.. شوفت.. تاريخك كله عندى.. عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده.. أل... انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى

جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطفها منك قاسم.. وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى.. باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها.... هاااا قولت ايه.

يامن :بس افهم عرفتى عنى كل ده إزاى.. ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص.. هى نفسها ماتعرفش.

دنيا بثقه وغرور:دى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها.

يامن :وانا ماحبش ابقى مش فاهم.. شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى.. ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا... انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا.. الزم ابقى فاهم كل

حاجه... ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبالش العوجه الكدابه دى... انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى. فازى مانا محتاجك.. انتى

محتجانى.. يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس...

صرامته وجديته فى الحديث صعقت دنيا وجعلتها ترتعد خوفا منه فاعتدلت فى جلستها بعدما كانت تضع قدما فوق االخرى وتدخن بغرور.. علمت انه فعال ال يستهان به..

دنيا بتراجع :احمممم. فعال الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا.

يامن بصرامه:بالظبط كده وبالش تلعبى معانا...

دنيا:اوكى... يبقى نتفق.

يامن:ومالوا نتفق.

L'HISTOIRE SE POURSUIT CI-DESSOUS

على الجانب اآلخر كانت جودى ممسكه بيد قاسم وهو يسحبها خلفه. ال ترى شئ من عصابه العين الموضوعة على عينها. ثوانى وقام قاسم بفك العصابة من عليها. ففتحت عينيها

واخذن ثوانى حتى اعتادت على الضوء وثوانى أخرى حتى استوعبت فشهقت بفرحه قائله: واااااااو يا قاسم... وبسرعه كبيره رفعت نفسها الحضانه وقبلت وجنته ونزلت سريعًا...

قاسم :انتى بتبوسى خالك.. انا مالحقتش اخذك في حضنى ايه ده.. لم تجب عليه إنما ذهبت تستكشف ذالك اليخت الكبير لقاسم مهران وهو في عرض النيل.

ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جدًا حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى تشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة. احتضنها

من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائله:براد بيت حضرتك.. ابتسم قائًال :ايه مانفعش.

جودى :ال براد بيت ابيض لكن انت اسمر.. وانا مش بحب الرجاله البيضا. نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائًال :بجد.

جودى بعشق :اممممم... وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى... هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك. كان يطالعها بعشق وشغف وهو

مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع الجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته. من كثرة الفرحه حقًا ال يستوعب. حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به

بسبب فارق السن االن وبمنتهى العشق تخبره أنها ال ترى اجمل منه بل الترى رجال غيره... يالله كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة حتى أنه احتضانها حتى كادت ان تزهق روحها

وهو مدمع العين يحمدهللاانه منحه حبها فهو خشى كثيرًا ان توافق على االرتباط والزواج فقط دون حب. فهو قد عشقها وانتهى األمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه

تمنى كثيرًا لو تبادله نصف حبه ولكن عطاياهللاكانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له. يراه واضحا فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى غيرتها من نلك

الفتاه التي رؤها باألمس. خرجت من احضانه وجذبته الى احد االرائك بفرحه قائله:تعالي تعالى اوريك.

قاسم :تورينى ايه... فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها باألمس عليه.

جودى :بص شوف... شوف صورنا.. حلوة اوي.

قاسم بانبهار:فعًال حلوه اووى.

جودى:ماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك. نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه.

قاسم:عارفة ياجودى.. انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده.. وال انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش ال بمركزى وال سنى وال هيبتى.. انا معاكى عيشت كل

حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا االجتماعى وبسبب شغلى واهلى.

جودى:خالص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك.. أل.. انا هشاركك.

قاسم:انتى عارفه... دى اول مره تقوليلى حبيبى... ماتعرفيش فرحت بالكلمه دى اد ايه. اقتربت منه قائله:انت فعال حبيبي وعمرى ماحبيت حد قبلك. جذبها لحضنه وتمتم بجنون

:ومش هتحبى حد بعدى. ثوانى وخرجت من احضانه ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائًال :المهم قوليلى... عجبتك المفاجأة.

جودى وهى تقفز بسعادة :جدا جدا ياقاسم.. ثم أكملت بحزن قائله:عارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل... كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على

النيل. بس من يوم ما.. ما ماتت ماجتش هنا. تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس

وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقال:حبيبتى.... بتعيطى ليه..

رواية عشق القاسم الفصل السابع عشر 17 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/17_50.html 3/4

جودى :افتكرت ماما و... بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسم:ايه بس ياروحى مالك.. انا معاكى.. انا كل اهلك ياروحى.. تشبسط بمالبسه قائله:اوعى تسيبنى ياقاسم... انا بحبك

اووى.. اغمض عينيه وتنفس بعمق. صغيرته الغبيه تطلب منه اال يتركها ال تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه.

بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول االتصال بجودى

مها :مش بترد.

محسن:خالص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى.

مها:ماشى..على فكره انت بكره الزم تفضيلى نفسك خااالص... الزم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب.

محسن:اوكى... احنا بقى معانا كام دلوقتي.

مها:150الف.

محسن:معقول..عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك.

مها:ماحنا الزم نحط القرش على القرش.. نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين.

محسن:ربنا يخليكى لياا يا حبيبتي.

مها:ويخليك ليا يا روحى.

فى اليخت كانت األضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء )سلو( مع جودى التى لم

يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل

تعتمد عليه صغيرته وحبيبته. يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له

ولكنها ستكون صدمه كبيره لطفلته البريئه. وضعت رأسها على كتفه وهى تشدد من احتضانه ملقيه بثقل جسدها عليه وهى تعطى له مسؤلية تحريك جسديهما معطيه له الثقه

بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك جسدهم ببعض مصدرا صوت من احتكاك

المالبس يمتزج مع اصوات انفاسهم الساخنه العاليه التى الهبت مشاعرهم. اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من االنقضاض عليها والتهامها. توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت

بغيرها اسرع قليًال فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمدهللاانه لم يلتهما حتى اآلن. سحب كف يدها ومشى بها قليال وتوقف امام طاوله صغيره

لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع. نظرت له بانبهار وحب قائله:انت بتلحق تعمل كل ده امتى. بادلها النظره بحب قائًال :ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير

مااستمتع بيها واستغلها. سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائًال :مش هقبل اى عذر... اكلك كله

يخلص. اوكى.

نظرت له بابتسامه قائله:اكيد هخلصه كله.. انا مبسوطه اوووى وجعانه اوووى.. خبى نفسك الحسن اكلك قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائًال :ااااه ياجودى ياريتك تاكلينى انا موافق.

بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه الحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه. فقالت متسائله:قاسم.. مالك.. فى حاجة حصلت ضايقتك.

قاسم:ال ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتنى شويه.القت الشوكه من يدها وتحسست كف يده قائلة :مالك ياحبيبى. انتبه لكلمة حبيبى التى تطيح بحزنه بعيدا وقال :هللاياجودى حلوه

اووى كلمة حبيبى منك.

جودى بشراسة :ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى. ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله

وسيبتعد عنها يومًا كامال.

جودى :مش هتقولى بقى ايه اللي مضايقك.

قاسم:الزم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بماليين واقف هناك والزم اروح اشوف ايه المشكله واحلها. عبس وجهها وحزنت قائلة :طب ماينفعش حد يروح غيرك.

قاسم :لألسف ال.

جودى:وهتقعد هناك اد ايه.

قاسم وهو يقبل يدها :مش هقدر ابعد عنك اكتر من يوم واحد اصًال.

جودى :طب وانا هعمل ايه من غيرك يوم كامل. ياللهى اهى تشعر بما أشعر.. اهى حقا التستطيع امضاء يومها من غيرى مثلما أشعر. اقترب منها قائال بلهفه وعشق :هخلص

وارجعلك على طول يا روحي.. مش هقدر استحمل هو يوم واحد وربنا يعنى بقا. اماءت له بحزن ولكن هو شغلها بالحديث والمزاح كى تنسى وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات

سعادتهم من الزمن.وبعد مده اوصلها الى منزلها وذهب الى فيلته كى يستعد للسفر مبكرًا النها

يتبع.....


رواية عشق القاسم الحلقة الثامنة عشر



يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكى ينهى بعد المهام ويوقع على بعض االوراق المهمه. دقيقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التى تريد محادثته لدقائق... أول ماخطر

بذهنه هو صغيرته جودى هل اصابها شئ... وبكل لهفه واهتمام استقبل مها التى جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائًال :خير يا مها... جودى حصل معاها حاجه.. قلقتينى.

نظرت له بضيق قائله :وهللاياقاسم بيه لحد دلوقتى ال لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى فى. اخذ أنفاسه التى كان يحبسها براحه واردف بهدوء :ايه بس اللى حصل.

مها :اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل وال كل الرجال واى واحده تتمناك.. مع انى

معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو. وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك

طبعًا ليك ماضى وتاريخ مشرف.. حمحم قاسم باحراج. ولكنها اكملت بنفس القوة قائله:وجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير وعالقتها بالجنس االخر تكاد تكوم معدومه يادوب زميل

او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها.. ابتسم برضا وقال :وهبقى اخر واحد... تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله :كل ده

انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع.

قاسم باستنكار:مستقبل ايه اللي ضيعته... انتى بتتكلمى عن ايه.

مها بقوه:بتكلم عن مذاكرتها ودروسها.. ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا وال تاخدها وتخرج كده متينفعش.. كاد ان يتحدث لكنها قاطعته قائله :عارفة

انها لسه فى تانيه ومش مهم المجموع السنة دى بس مهم انها تنجح اصًال وال ايه يا قاسم بيه.

قاسم بجديه:عندك حق يامها... وانا بحب جودى ومش ممكن آذيها ابدا وال اخلى حبى ليها يأثر على مستقبلها.. ابتسمت برضا وهى تشعر حقا بحبه البنة خالتها فقالت :وده فعًال اللى

توقعته من حضرتك وانك اكيد هتتفهم موقفى.

قاسم :خالص يامها ماتقلقيش انا هحل الموضوع ده وبنفسى هتكلم معاها.

مها:انا طبعًا اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها بس خالص فاضل على االمتحانات اقل من شهر لو كان في وقت زيادة كنت ممكن اسكت بس حضرتك شايف اهو.

قاسم بتفهم:مفهوم مفهوم.. انا مسافر النهاردة ولما ارجع هكلمها اكيد وهنالقى حل. تمام.

مها بامتنان:تمام يافندم... عنئذنك.

قاسم :اتفضلى.... خرجت مها فزفر بغضب فاخر شئ يريده هو انشغال حبيبته بالمذاكره عنه ولكن ما باليد حيله وليعينههللاعلى بعدها عنه... لملم اشياؤه. ونزل سريعا كى يلحق

بميعاد طائرته. صعد السياره والتقط هاتفه ينظر للصوره الموضوعه خلفيه وهى الصورة التي التقطها لهما وهى تأخذ بعض الصور السيلفى فى مكتب مها. ابتسم بحب وهو يمرر

يده على الشاشه متمنيا أن تكون هى التى امامه وليست مجرد صوره. قرر االتصال بها فهو اشتاق لها حد الجحيم. ثوانى واتاه الرد من صوتها الذى يعشقه :الو.

قاسم:الو.... حبيبتى.. وحشتيني اوووى.

جودى بشوق:وانت كمان ياقاسم وحشتنى اوووى... تاوه باستمتاع ماذا يفعل االن هل يضرب كل شئ بعرض الحائط ويذهب إلى مدرستها ويعنفها قبال.

قاسم :جودى اقفلى.

جودى:قاسم.. الو.. الو..

نظرت للهاتف باستغراب وهى ال تعرف ماذا جرى معه وماذا قالت كى يغلق الخط هكذا.

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/18_22.html 2/3

بعد اقل من ربع ساعه كان هناك امر من مديرة المدرسة باستدعاء الطالبه جودى محمد لمكتبها. ذهبت وهى ال تعرف ماذا يحدث فهذه اول مره يتم استدعاءها لهناك.. يالله ماهذا

اليوم الغريب األطوار.

دخلت لحجرة المديره ولكنها لم تجدها انما وجدت يد تسحبها من خلف الباب وتغلقه ورائحة عطر تحفطه عن ظهر قلب.... ياللهى انه هو... قاسم.. هنا.. جنون.. حقا جنون.

نظرت له بدهشه وعدم استيعاب قائله:قاسم... انت بجد.

قاسم:ماقدرتش... قفلت بسرعه عشان اجى اخدم في حضنى.

جودى :وهنا... فى مكتب ال... قاطعها قائًال :شكلك ماتعرفيش امكانيات حبيبك... انا قاسم مهران ياجودى يعني اقدر ادخل اى حته واى مكان واعمل اللى انا عايزه كمان. ابتسمت له

بعشق ثم ضمته قائله :كنت واحشني اوووى ياقاسم.. وقلقت اووى لما قفلت الخط كده بسرعه. اغمض عينيه وهو يحاول كبح جماح رغبته بها وخصوصًا بعد نطقها اسمه بطريقتها

الخاصه بها والتي تثيره جدا فقال:جوووودىهللايخليكى... وهللاماسك نفسى عنك بالعافيه. نظرت له بخجل فبادلها نظرتها بحب قائًال :هانت كلها ست شهور و3ايام. نظرت له

بتفاجئ فاوماء برأسه قائًال :ايوه طبعًا بعدهم باليوم والساعه لحد ماتتمى ال18 وواخد عهد على نفسى التتكتبى على اسمى يومها ياروح وعشق قاسم.. ابتسمت بحب وخجل شديد

فقال هو :اعمل ايه بس بموت فيكى... بس الزم امشى دلوقتي عشان معاد الطياره... انا الزم اشترى طياره خاصه.

جودى ببراءة :بس دى غاليه اووى.

قاسم بحب واندهاش:جودى.. انتى بجد مش عارفة حجم ثروتى اد ايه.. يابنتى انا أقدر اشترى مصر كلها..

جودى بغضب طفولى واعتراض:بس ماتقولش بنتى.

ضحك بعدم تصديق قائًال :مش معقول دى بس اللى اخدتى بالك منها.. والكالم عن ثروتى ايه..

جودى بنفس العبوس :مش مهم المهم ماتقوليش بنتى دى كفاية اصال فرق الطول والحجم ورقبتى اللى بتوجعنى وانا بكلمك من كتر البص لفوق عشان اعرف اشوفك.... تقوم

كمان تيجى تكملها وتقولى بنتىهللايسامحك يا قاسم.. قهقه عاليا بوسامه حتى ادمعت عيناه فقال وهو يجاهد لكبت ضحكاته:هههههه. مش ممكن ههههههه بموت

فيكى يا اوزعه انتى يامجننانى.. ابتعد عنها على مضض قائًال :الزم امشي دلوقتي.. غصب عني بجد.

جودى بعبوس:طيب اوكى.. كلمني اول ماتوصل... ابتسم لها بحب وهو يشعر بخوفها عليه فودعها وغادر سريعًا. خرجت من مكتب مديرية المدرسة متجها إلى الكالس فالتقت

بيامن الذى اقترب منها سريعا وهو غاضب بشده قائًال :قاسم مهران كان بيعمل ايه هنا معاكى ياجودى.

جودى:ايه يا يامن كان جاى يشوفني عادى.

يامن بغيره وغضب:يشوفك بتاع ايه... اناشوفته كان حضنك.

جودى:انت بتجسس علينا يا يامن. حاول ان يتماسك من جديد يتخذ دور االخ والصديق مؤقتا كما اتفق مع دنيا فقال:ال انا كنت معدى وشفتكوا صدفه.. وبعدين انا خايف عليكى مش

اكتر.

جودى بتفهم فهو صديق طفولتها وتثق به :ماتقلقش يا يامن وبعدين هو خطيبى وهنتجوز قريب اووى.. ياال على الكالس الميس هتزعق. اشتعل عينيه غضبا من حديثه عن خطبتها

وزواجها منه ولكن صبرا جميل سيتبع المثل القائل )احفر البير بأبره( نظر الثرها بغموض ثم ذهب مسرعًا كى يلتحق بصفه.

فى مطار مرسى علم هبطت الطائره التى تحمل دنيا وقاسم معا واتجهوا صوب الفندق الخاص بهم واللذى يملكه قاسم. ولكن هناك مشكله جعلته يستشيط غضبا وأيضا دنيا التى

اتقنت تمثيل العضب عندما اخبروهم أنهم )فى عز السيزون ومافيش غير جناح قاسم بيه بس اللى دايمًا فاضى(

قاسم :خالص يادنيا اهدى احنا كده كده مش هننام هنا نخلص شغل وناخد طياره بالليل.. فرحت كثيرا ان خطتها تسير على النهج الصحيح ولكنها مثلت جيدًا انها مجبره على ذلك.

اماءت على مضض قائله :اوكى ياقاسم.. ياال بينا نغير لبسنا الزم نكون فى الموقع كمان ساعه. اماء لها وهو يسير باتجاه المصعد فى تلك اللحظه بعثت رساله للشخص الذي سيقوم

بتصويرهم. وبالفعل التقتط لهم العديد من الصور وهم يدخلون نفس الجناح مع حقيبة صغيره لدنيا.. بعد وقت خرجت من المرحاض وهى تلف منشفه حول جسدها خرجت هكذا امام

قاسم فى محاولة الغراءه ولكنه لم يحاول النظر إليها. كان ذلك تزامنا مع دق الباب من خدمة المطبخ بعدما جاءوا بالعصير الذى سبق وطلبته دنيا فاتجه قاسم كى يفتح لهم فهى

بدون مالبس غير واعى لتلك الكاميرا التى تلتقط له الصور وهو يفتح باب جناحه ودنيا التى ظهرت خلفه وهى تلف جسدها بمنشفه فقط. ابتسمت بخبث وهى ترى عملها يتم على

أكمل وجه. بعد ثوانى بعثت لها الصور التي تم التقاطها في الحال وعلى الفور قامت بإرسالها الى جودى ومعها رساله تفيد بان حبيبها وخطيبها مازال مع حبه القديم ويسكن معها

فى جناح واحد وقد اتخذ من العمل سببا لالنفراد بها بعيدًا عنها. ثم ارتدت ثيابها سريعًا واتجهت للموقع كى يقوموا بحل المشكلة التى افتعلتها هى. 3

فى سنتر الدروس الخصوصية التى ترتاده جودى كانت تجلس تقوم باإلجابة على االختيار الذى بين يديها. شعر بوصول رساله الى هاتفها ففتحتها بسرعه على أمل انها من حبيبها

فقد اشتاقت له بشده ولكن شحب وجهها وهى ترى تللك الصور المصورة بعناية واحترافيه. دققت النظر جيدا لتلك الفتاه التى بالصور مع قاسم وسريعا تذكرت حديث مها عندما

قابلت دنيا فى بداية ذهابها للشركه)دى ياستى دنيا السواح تعتبر خطيبه قاسم بيه وهتبقى مراته قريب اووى( اتسعت عينيها وارتعش جسدها بذعر. ولكن ال.. ال.. هو يحبها هى

تصدقه وتثق به فالحب ثقه اوال واخيرا. انهت االختبار سريعًا وسلمت ورقتها وخرجت مسرعه فقابلت يامن الذى استوقفها قائًال بخبث:ايه ده مالك... فى إيه.. مال وشك أصفر كده ليه.

ابتلعت غصه مؤلمه في حلقه وقالت :يامن ماشوفتش ريتا.

يامن:ال.. كانت هنا... اهى هناك بتشترى حاجه من السوبر ماركت ده.

ذهبت لها مسرعه فقالت ريتال:جودى.. عملتى ايه... جاوبتى كويس.

اخذتها جانبا وقالت :ريتا مش وقته.. بصى... فى شوية صور هوريهالك وعايزاكى تعرفى ان كانت فوتو شوب وال أل اوكى... انا عارفه انك بتفهمى كويس فى الحاجات دى. نظرت لها

بقلق من حالتها وقالت بقلق:اوكى.. اهدى بس.

جودى :بصى.. دول. شهقت ريتال بذعر قائله:إيه ده.. مش ده قاسم خطيبك.

جودى :ريتااااا.. مش وقته.. الصور دى حقيقيه وال متفبركه. ددققت ريتال في الصور جيدا اكثر من مره ثم قالت بحزن وتوجس:بصى ياجودى.. مبدئيًا كده هى شكلها مش متفبركه..

بس انا هوريهم البن خالتى وكذا حد من صحباتى وهرد عليكى بالليل.

اماءت لها جودى بخوف وحزن ثم ذهبت سريعًا إلى منزلها.

أنهى عمله سريعًا وهو يزفر بضيق لقد اشتاق لحبيبته جدا قرر االتصال بها ولكن توقف فهو أن أستمع لصوتها سيزداد شوقه اكثر. سيذهب من المطار لبيت مها مباشرة ليراها.

فى شقة جودى كانت تقف أمام النافذة وهى تنظر للهاتف بضيق. ثوانى واتاها االتصال المنتظر فأجابت على الفور بأمل قائله:ايوه يا ريتا طلعت فوتوشوب صح.

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/18_22.html 3/3

ريتال:بصراحه يا جوجى ال.. ال كلمه وقعت كالصاعقه عليها فاكملت ريتال قائله:انا عرضت الصور على كذا حد وكلهم أكدوا انها مش متفبركه خالص.

جودى بضياع وشرود:اوكى. باى يا ريتا. اغلقت الهاتف ولم تجيب على هتافات صديقتها. مسحت دموع عينيها بقوه وهى تقول :أل.. انا واثقه فيه.. هو بيحبنى مش ممكن يكون

خانى.. اكيد الصور دى اتاخدت بحسن نيه او حصل حاجة. اكيد.. مسحت دموع عينيها وهى تبتسم بسعادة متذكره حديثه الجميل. احضانه.. وقبالته أيضا.. اللهفه والعشق الواضحين جدا

ال يمكن ان تخطئ فى احساسها. هو يعشقها وهذا اكيد سيأتى ويحكى لها كل شئ من نفسه ولن يخفى عليها شيئًا.. اتجهت إلى مكتبها وجلست لتكمل مراجعه دروسا فكما

قالت مها)كفايه لعب بقا االمتحانات على األبواب(

صعد بلهفه كبيره إلى شقة مها ورن جرس الباب ففتحت له مها وهى تنظر له بتفاجئ واستغراب قائله :قاسم بيه.. معقول.. اتفضل. ابتسم لها قائال :شكرا.. اسف انى جاى دلوقتي

ومن غير معاد.

مها:ال يافندم ده بيتك.. بس هو مش المفروض حضرتك في مرسي علم النهاردة. ابتسم قائًال :بصراحه جودى وحشتنى اووى.. فخلصت على طول وجيت من المطار عليها. ابتسمت

قائله:طب اتفضل. افسحت له المجال ليدخل وهو يطالع منزلهم العصرى بإعجاب فهتفت قائله :تحب تشرب ايه.

قاسم :هى جودى فين.

مها:فى اوضتها بتذاكر.. هعمل لحضرتك حاجة تشربها واناديها.. تحب تشرب ايه.

قاسم:ياريت قهوة مظبوط.

مها:اوكى.. ثوانى. ذهبت مسرعه بينما هو اخد يتفحص اثاث المنزل وغرفه ثم وقعت عينه على غرفه مضاءه وبابها مفتوح قليال. اتجه اليها وهو متأكد أنها غرفة صغيرته. فتح

الباب ببطئ فوقعت عينه على طفلته وهى تجلس على مكتبها الصغير وهى مندمجه جدا في مذاكرتها جيدا وكم بدت فاتنه جدا وبريئه بمالبسها البيتيه ووجهها النقى وشعرها

الذى جمعته على هيئة كحكه مظهرها عنقها المرمرى الجميل. شعرت بعينين تتابعها بشغف وحب نظرت للباب فوجدته.. انه هو حبيبها ام انها تتخيل. ال ال تتخيل تقدم منها بطوله

الفارع وهيئته الضخمه ووقف امام مكتبها فنظرت له بفرحه وعدم تصديق فاردف هو قائًال وهز يطالع تفاصيل وجهها وجسدها بعشق وشغف:وحشتيييييينى اووووووى. وقفت من

موضعها بزهول وفرحه ثم جرت إليه وارتمت باحضانه وهى تضمه بقوه قائله:قاسم انت هنا بجد انا مش بحلم.

قاسم بعشق :اها يا روحى انا هنا... وحشتينى اوووى ماستحملتش ابعد عنك يوم جيت من المطار عليكى على طول.

جودى :انت وحشتنى اووى... ماتبعدش عنى تانى. التمعت عينيه بدموع الفرحه من حب صغيرته البرئ والذى أصبح ظاهر له وتعبر عن حبها بمنتهى البراءه والوضوح بعيدًا عن مكر

النساء. اخرجها من حضنه وهو يقول بعشق :ماقدرش.. ماقدرش ابعد عنك يا روح قاسم. انا اول ما خلصت جيت عليكى على طول ماينفعش يوم يعدى عليا من عمرى كده من غير ما

اشوفك.... انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى. كانت تستمع لحديثه الجميل وهي تحدث نفسها انه مستحيل ان يخونها حديثه نابع من احساس صادق ترى الصدق فى عينيه

ستنسى ما رأت وترميه بعرض الحائط كأنها لم ترى شئ.. نعم نعم... هى تتوهم أشياء أحيانًا. ستشك بقوتها الذهنية ولكن لن تشك بحبيبها ابدا .

يتبع.....


رواية عشق القاسم الحقلة التاسعة عشر



كانت تجلس بجانبه شارده اتخبره بشأن ض... انا ماسك نفسى عنك بالعافيه.

جودى بخجل:هو انا كنت عملت ايه بس يا قاسم.

رفع رأسه مناجيا ربه قائال :الصبر من عندك. ثم نظر لها قائال :وكمان بتكمليها بقاسم بصوتك اللى يجنن ده... يعني من شويه حبيبى ودلوقتي قاسم.

جودى :هللايعنى مش ده اسمك... قاطعهم دخول مها بالقهوه :احممم.. قاسم بيه.

قاسم :نعم. رفعت إحدى حاجبيها وهى تنظر ليديه التى تحتضن جودى. بينما جدوى خجلت كثيرا وكانت تحاول التملص من بين يديه. حمحم بحرج وابتعد عنها فقالت مها:اتفضل

القهوه بتاعت حضرتك. تناولها وارتشف منها القليل ثم اردف قائًال :فى حفله بعد بكره لكبار رجال األعمال.. فانا هاخد جودى معايا. شهقت جودى بفرحه طفله وهى تصفق بيديها

:بجد. ابتسم لها بعشق قائال :بجد ياروحى... مش انتى خطيبتى.. وطبيعى اخدك معايا. كانت مها تتابعهم برفعه حاجب ثم قالت:وهو حضرتك بتستاذن وال بتعرفنا. ارتشف من قهوته

بهدوء ثم وضع ساق فوق ساق بثقه قائال :مها....انا قاسم مهران والرد الطبيعي اللى هيطلع من واحد بشخصيتى هو انى ببلغك بس لكن انا مش هقول كده ال ببساطة عايز الشد

والجزب اللى بينا ده يهدا وده عشان خاطر جودى حبيتى. قالها وهو ينظر ناحيه جودى التى تتابع حديثه بابتسامه وترقب. نظر لمها مكمال:وعموما ياستى انتى ومحسن كمان

معزومين.

مها:فعًال محسن كان بيكلمنى فى حاجة زى كده فى الفون بس الخط فصل وناكملش.

قاسم :طيب كويس... مش هخطفها وأجرى يامها.

مها بابتسامة :اوكى. نظر فى ساعه يده ثم نهض وهو يغلق ازرار سترته قائال :الوقت اتاخر والزم امشى... اسف طبعًا انى جيت في وقت متأخر كده بس حبببتى فعال كانت وحشاني

اوى. تمسكت جودى بيديه قائله :خليك معايا شويه كمان. رق قلبه لها مبتسما واراد ان يخبرها انه ال يريد ان يتركها ويذهب. نظرت مها لها بحده قائله :جودى مذاكرتك. هز راسه

بيأس منها وذهب باتجاه الباب وذهبت جودى معه. رجع خطوتين للوراء ومال على مها قائًال :عارفه.... مش مصبرنى عليكى غير انى عارف إنك فعال بتحبيها وعايزه مصلحتها.كانت

تستمع لكلماته وهى تمثل القوه والثبات ولكنها بداخلها ترتجف فهو باالخير قاسم مهران.

فى صباح يوم جديد جلست دنيا وهى تزفر بغضب وتتحدث مكالمه فيديو مع يامن.

دنيا:يعني مافيش اى جديد.

يامن:انا متأكد انها عارفه انهم مش فوتوشوب.

دنيا:طب ازااااى..... ازاى لحد دلوقتي مكمله.

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/19_13.html 2/6

يامن:يمكن اتخانقوا واحنا مانعرفش.

دنيا:اووووف... انا ماليش خلق للكالم ده.

يامن:طالما دخلتى حاجة الزم تبقى قدها لآلخر... ولسه في حاجات اكتر ممكن نعملها.

دنيا:دماااااغ.. ده انتو فعال جيل صعب... ايه يابني الدماغ دى.. وانا الى فاكره نفسى ماحصلتش.. انا بدأت اصدق اللى بيتقال عن جيلكوا ده.

يامن :سيبك من الهرى ده... وخلى اليكرتيره اللى عنده تعرفنا اللى بيحصل فى الشركه عنده. ثم اغلق فى وجهها دون سابق إنذار.

دنيا بغضب:الحيوان. مفكر نفسه مين ده.... بس ماعلش استحملى يادنيا لحد ماتوصلى لهدفك... وقاسم مهران يستاهل البهدله. ابتسمت بشر وهى تغلق عينيها وتتخيل نفسها

وهى تحمل لقب مدام قاسم مهران.

انهت جودى يومها الدراسى ثم اتجهت سريعا لباص المدرسه وهى عازمه على نسيان اى صور قد رأتها او رساله قرأتها. قاسم يعشقها بال شك وهى ايضا اصبحت تهيم به عشقا

واصبح هو بيتها ومأواها... أصبح االب والعشيق وكل شئ. وعلى يده دق قلبها الول مره وتعلمت ماهو العشق.

وكالعاده وبتلهف كان ينتظرها فى شرفة مكتبه. دخلت سريعًا بحب وفرحه داخل مكتبه دون االستئذان من منى التى قامت بدورها واتصلت على دنيا كى تخبرها بما حدث.

اغلقت دنيا الهاتف وهى تتمتم بغيظ :الااااا. ده جيل مايعلم به اال ربنا... دى واحده غيرها كانت انصدمت صدمة عمرها وقالتله مش عايزه اشوف وشك تانى.... لكن دى... لسه ماسكه

فيه ومتبطه.. ماشى ياجودى... واضح ان يامن معاه حق والزم أطول بالى اووى. واما نشوف هتفضلى عاقله كده لحد امتى. ثم التقتط الهاتف كى تحادث يامن وتخبره بما حدث كى

يفكروا فى حيله جديده لاليقاع بينهم.

انتهى اليوم سريعا كالعادة بين عشق قاسم الظاهر جدا وخجل جودى وبرائتها وغنجها الغير مقصود منها إطالقا وهذا ما يذهب عقل قاسم بها اكثر واكثر.

فى المساء في شقة مها وجودى .

كانا مها تقوم بتجربة احد الفساتين امام جودى قائله:ها ايه رائيك.. حلو.

جودى باعجاب:تحفه عليكى يا مها.

مها بفرحه :بجد... وال بتجاملينى عشان مازعلش... قولى من اولها عايزه ابقى موزه كدا فى عين محسن... الحسن ده البنات حواليه كده ايه زى الرز.. وجايين فى اى حاجة.

جودى:ههههههه... ال وهللاحلو اووى عليكى... انتى اصال حلوه يامها. احتضنتها مها بحب اخوى خالص قائله:انا بحبك اووى ياجودى... ربنا يخليكي ليا يارب.ثم شهقت قائله:وانتى

ياخيبه هتلبسى ايه....ده انتى خطيبة قاسم مهران الزم تبقى اشيك واجمد واحلى واحده في الحفله دى.. هو انتى اصال قمر وجامده... بس بردوا الزم نشعلله. ياال قومى معايا. ثم

امسكت بيدها وذهبوا باتجاه غرفة جودى وظلوا يبحثون وتقوم جودى بقياس وتغيير الكثير من الفساتين والجيب القصيره وبين هذا وذاك الى أن قالت مها:ال ال. مش نافع.

جودى :ليه بس ماده حلو. قالتها وهى تمسك بأحد الفساتين بيدها وتنظر له بتقييم. نظرت له مها ياذدراء قائله:ال... ال.. هو حلو عليكى مافيش كالم بس عايزين حاجة اجمد. بقولك

قاسم مهران.. قاسم مهران فوقى معايا شويه ياخالتى.

جودى :طب ماهنعمل ايه.. مافيش وقت ننزل نشترى غيره.

مها:بصى احنا نشترى اون الين... واحده زميلتى كانا بعتتلى لينك بيدج عليها حاجات تحفه.

جودى :الااا. ده الصور بتبقى حاجة والى على الطبيعه حاجة تانيه خالص.

مها:ال تقلقى.. على ضمانتى... وبعدين مش كل البيدجات كده....فى ناس حاجتهم كويسه...هاتى الفون وتعالى على ما اعملنا ماجين نسكافيه كدا جامدين... ياالااا.

بعد دقائق هتفت مها بصياح:بسسسسسس. هو ده.

جودى:حلو فعال... بس يارب يطلع زى الصور.

مها:وهو انا لسه هستنى لبكرا.. انا هطلبه دلوقتي ويجلنا بعد ساعتين.

جودى :مابالش.

مها:يالهوووى... اغنيهالك... بقولك قاسم مهران... اصووووت.

جودى باستسالم:خالص خالص... اتفضلى.

وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن.

وبعد مرور ثالث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب :شوفتى....مش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه.

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/19_13.html 3/6

جودى:صح عندك حق... ده احلى من الصور كمان.

مها:ده هتبقى مزه الحفله.... ياال قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه. ياالااا..

جودى:هههههه.. حاضر.. تصبحى على خير. وذهبت االثنتان للنوم.

فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه. فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت :مها.. مها.

مها:امممممم.

جودى:مها...اصحى..انا راح عليا معاد المدرسة....وانتى اتاخرتى على شغلك.

مها وهى مازالت نائمه :مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل.

جودى:طب مش هتصحى.

مها:أل سبينى انام شويه.

جودى :طيب اوكى. وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها.

فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه

بعشق:قاسم.. وحشتتى.

قاسم بحده وخوف:انتى فين يا جودى.. انا هموت من القلق عليكى.

جودى :انا فى البيت ياحبيبى.

زفر براحه ثم اكمل ببعض الغضب:وانتى فى البيت ليه.

جودى :اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة.

قاسم بتوجس :يعني ايه... يعني مش هشوفك النهاردة.

جودى :مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.

قاسم :وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله.... وبعدين استنى هنا.. انتى قاعدة في البيت لوحدك.

جودى :أل ال... ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائًال :اووووف.....لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك... ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.

جودى :انت كمان وحشتتى وهللا.

قاسم :ال والنبى ابوس ايدك بالش كالمك ده... انا ماسك نفسى بالعافيه.

جودى :خالص... باى... اشوفك بالليل.

قاسم :امرى لله... هستنى لبليل وخالص... انا هجيلك تحت البيت اخدك.. اوكى يا روحي.

جودى :اوكى

قاسم :خلى بالك من نفسك....باى.

جودى :وانت كمان... باى.

فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها االحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة

باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.

مها بفم واعين متسعه:جوووودى... انا قولت نشعلله مش نجبله جلطه.

جودى بعبوس:شكلى وحش اوى كده.

مها:ال ده حلو بزيادة.... ماشاءهللاتباركهللاهللااكبر... ربنا يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها باالسفل.

مها لجودى:ده محسن بيقول انه وصل.

جودى:طب ده قاسم لسه ماجاش... خالص اجى معاكوا.

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/19_13.html 4/6

مها:ال طبعًا.... لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم.

جودى:طب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.

مها:يالهوووى... مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.

جودى :خالص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض.. الحياه ابسط من كده.

مها:ماشى... عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع... ده مش خبث وال مكر وال حاجة وحشه.

جودى:طب ياال ياال.. انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده.

مها:الاااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.

جودى :ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مها:اهو وصل اهو... ياال.

فاجابت جودى على الهاتف مبتسمة:الو.

قاسم:حرام عليكى.... انا مش عارف اسيطر على نفسى خالاص.

جودى:ايه بس.

قاسم:مانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده.. والبنى ادم ضعيف.

جودى:طيب خالص خالص مش هتكلم تانى.

قاسم:ههههههه... ال وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا...ياال انزلى انا تحت بيتك.

جودى:اوكى. باى.

أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماس:ياال بسرررعه عايزه اتفرج.

كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه.

باالسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم.

كان محسن يجلس بسيارته منتظرًا مها.

"احمر "

كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار. فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى.

محسن:ايه اللي البساه ده.... احمر يا مها.

مها :اه.. حلو مش كده.

محسن:اركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية.

مها :ال استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى.

محسن:ليه يعنى.. ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر.

محسن:مش معقول دى جودى.

مها:استنى بقا لما نتفرج.

فى سياره قاسم كان يجلس منتظرا صغيرته. ثوانى وتوقف نبض قلبه وخطفت أنفاسه وهو يرى طفلته ترتدى فستان من اللون االزرق االمع محددا خصرها المنحوت يصل إلى ما بعد

ركبتيها بقليل يكشف عن ذراعيها وقد أظهر جمال وروعة جسدها الجميل. وشعرها العسلى االمح قد تركته حرا في تمويجته البديعة جعلت منها اميره في اسطوره. وقد تكحلت

عيناها اظهرت جمالهم أكثر وأكثر. كانت ساحرة بحق. واالكثر من ذلك ابتسامتها العجيبة التى تزيدها حسنا.

خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من االبيض واالسود وال ينقصهم غير المسليات)الفشار(.

اتجه قاسم اليها كالمسحور وهو اليصدق عينيه. هو يعرف حد اليقين انها جميله ولكن مظهرها هذا قد خطف انفاسه وزاد من دقات قلبه وكاد أن يصاب بسكته قلبيه. اقترب منها

والتقتط يديها ويديه الضخمه وهو يلتهمها بعينيه اليصدق ان من امامه هى جودى الصغيرة.

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/19_13.html 5/6

قاسم :جودى... انتى ازاى حلوه كده.

خجلت جودى كثيرا فوادت جمال على جمالها ونظرت باتجاه مها التى غمزت لها بشقاوه.

قاسم :ال ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حالوه على حالوتك عشان كده كتير وممكن يجرالى حاجه فيها.

جودى بخجل:طب ياال نتحرك احسن.

قاسم:ماتيجى نروح للمأذون احسن.

جودى :قاسم.

قاسم:ماشى.. خالص.. ثم مال عليها قائال... عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى.

تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها.

عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته. فعبس محسن كاالطفال قائًال :يا خسارة خلصوا بسرعه. تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى

فقالت ضاحكه:ماشاءهللا... يعني ماجمع اال ماوفق.. نفس الدماغ التافهه... احنا اليقين على بعض اووى..

ضحك هو اآلخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل.

فى حفل يضم كبار رجال األعمال كانت دنيا تقف بزيها العارى ومكياجها الصارخ وهى تتحدث مع بعض رجال األعمال.

وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده الول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر

جودى ام ال.

دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه األنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال. ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن ومالمحها الجميله البريئة.

كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها. ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم محتضنه اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائله:قاسم حبيبى... وحشتني من اول

امبارح. قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور. أما قاسم كان يصافحها بجمود وغضب النها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا الحظ عبوس صغيرته مما

يحدث.

قاسم :واوحشك ليه يا دنيا.. ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين وفين. الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه.

على الجهة االخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعًا ومازالت عالقتهم كما هى.

تقدم بعض رجال األعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خالل المجالت واعالن قاسم الشهير عن خطبته لها. بعد

قليل انشغل قاسم قليًال بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض األساسي من إقامة هذه الحفله. وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم

وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور. حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج. الهم يشبهونها والهى تشبههم. ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر

البادى على مالمح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤالء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحيانًا. ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه

مره ثانيه معه.

نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم االنسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول. التمعت

عيناها وهى ترى يامن يقترب منها مبتسمًا فاخيرا التقت بأحد يخرجها من احاديث هؤالء الحمقوات. ريثما ينتهي قاسم من حديثه ويأتي إليها.

اقترب يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحه:يامن... بتعمل ايه هنا.

يامن :جاى مع بابا. ثم انتقلوا إلى أحاديث كثيرة مشتركة بينهم ولما ال ويامن صديق طفولتها.

بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخالبه دقق النظر واستشاط غضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى يريد سرقة حبيبته. اقترب منهم بغضب

وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالت:قاسم.. مالك.

قاسم وهو بتمالك أعصابه :استنينى برا عند العربيه.

جودى:احنا لسه جايين من شويه.

قاسم بهدوء مخيف:قولت استنينى برا.

 ذهبت جودى باستسالم من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائال :لو شوفتك قريب منها تانى.. انت حر.

رواية عشق القاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/19_13.html 6/6

يامن بتحدى:هتشوفها النى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من

سنك وشبهك. طعنه فى مقتل فاحتدت مالمح قاسم قائله:ابعد عنها احسنلك.

يامن:ماتفرحش اووى كده النى قريب هاخدها منك... ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده وال كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم

بغضب وخوف من حديثه بينما االخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه االكبر. ولكن

كيف له ان يفعلها.....

ُي تبع..


رواية عشق القاسم الحلقة العشرون



يقود سيارته بغضب جم.. حديث هذا الحقير يتردد في أذنه.. يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى ال يعرفه. لكنه خائف.. وبشده.

تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. ال تعلم ماذا أصابه وال ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.

اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخوف بادى على مالمحها.

أحسنت قاسم. احسنت.. فبدل من أن تقربها منك. تساعدها على االبتعاد والذى هو كابوسك األكبر.. تثبت لها انك فعًال غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن االحمق البغيض.

زفر بغضب وهو يحاول الهدوء كى اليخيف تلك الطفله التى الذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثالثون عاما.. والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا

التناسبه وال تناسب مجتمعه... ولكن حسم األمر... غرق بعشقها ولن يسمح باالبتعاد مهما كلفه األمر.

توقف بسيارته في مكان هادئ نسبيًا والتفت لها وخطفها لداخل احضانه.

لم يكن هدفه أن يهدأ روعها اكثر من هدفه بأن يطأمن حاله انها له ومعه.. وستظل.

اما هى بمجرد ان استشعرت دفئ احضانه هدأت واستكانت وابتسمت برضا.. فها هو قاسم حبيبها وفارسها األول يثبت لها كما هو الحال دائما انه ال يقوى على تركها خائفه او حزينه منه.. يحاول أبعاد غضبه عنها ويتحول إلى

رجل عاشق.

كان يحتضنها بقوه وهو يريد ادخالها داخل اضلعه. سحب اكبر كميه من رائحتها التى تعطيه انفاسه ليحيا... تحسس جسدها بظهرها ويده اخرى تعبث بشعرها الفريد.. ابعد رأسها عن عنقه وهو يتأمل مالمحها الفاتنه الهادئه

تماما.. كيف له ان يتركها لغيره.. كيف.

اقترب من شفتيها بهدوء وهى ساكنه تنظر اليه بوله. التقط شفتيها بتمهل ونعومه متلذذا بهم. ويده بشعرها تعبث به وهى ساكنه بين يديه لكنها تشعر بنعومه قبلته.. لثانى مره يقبلها ولكن لهذه المره مذاق خاص..

وهى ال تعرف لما لم تمانع.. بداخلها نداء نابع من جسدها وقلبها يطالب بأن تتركه يستلذ بمتعة قبلة من احب.

ابتعد عنها بهدوء وهو هائم وشهد شفتيها مازال يقطر من شفتيه وجدها تفتح عينيها التى تنظر له بلمعه جديده عليه ولكنها اطربت قلبه كثيرا. ادخلها بهدوء وحب داخل احضانه ثانيه وهى ساكنه.. مطيعه... مستمتعه.

دقيقه... اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام.. ابتسم بسخريه داخليا..من افعال المراهقين هذه.. حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه االولى في الدولة االجنبيه تلك التى كان يدرس بها.

ادار محرك السيارة من جديد وهو لم يخرجها من احضانه. وهى تتمسح بحضنه كالقطه الناعمه تريد المزيد والمزيد..قبل فروة رأسها بحب قائًال بهمس ناعم وهو يقود:حبيبتي.

همهمت باستمتاع وتلذذ فقال:مش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى.

جودى بنعومه :حاضر.

لم تجادل.. لم تمانع.. ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع.. فى خضم هذه االجواء ستوافق على اى شئ دون جدال.

حتى أن كانت ال تريد مادام عالقتها به تزعج حبيبها قاسم.. إذا ستقطع هذه العالقه ولكن ال يحزن قاسم.

نظر لها بتفاحئ وزهول قائًال :بجد ياجودى.

رواية عشق القاسم الفصل العشرون 20 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل العشرون 20 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/20_13.html 2/5

جودى بطاعة وهمس ناعم :بجد ياحبييى.

ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه.. ماذا يفعل امام تلك النعومه. حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم. الهذه الدرجه تعشقه.. الهذه الدرجه هو محظوظ. ال تجادل.. ال تكابر.. ال

تعاند.. إلرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ... كل مايطلبه.. جميل أن تحب ولكن األجمل أن من تحبه هذا يعشقك بجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح دون اى مكر او مراوغه. شعر انه يحلق فوق السماء. مسد عليها بحنان وحب وهى

داخل احضانه يستشعر حبها له وهذا ما اسعده جدا جدا. ظن انه سيعشقها فقط.. ظن أنها ستقبل به فقط لكنها االن تعشقه بكل وضوح وعالنيه.

قاسم بحب:بحبك اووى.

أخذت نفسا عميقا يناسب تلك األجواء الدافئه بالمشاعر مع إضاءة السياره الخافته من الداخل صانعه جوا شاعريا. نظرت له باعين المعه تنطق عشقا وقالت:وانا بحبك ياقاسم.

ضمها إليه أكثر بحنان وحب وهو يقود فنظرت إليه متسائله:احنا مشينا ليه.

قاسم:بصراحه... غيرت اووى لما شوفتك واقفه مع إلى اسمه يامن ده.

جودى بحب :خالص مش هقف معاه تانى.

اغمض عينيه منتشيا من حبها الجارف ونظر لها بسعادة وهو يقول:وانتى كنتى واقفه متضايقه ليه.

جودى بعبوس لذيذ :الستات دول بجد خنقه... ايه ده.... وتافهييييييين جدددددا... مش عارفه رجالتهم مستحملنهم ازاى.. إذا كنت أنا ماشتحملتش عشر دقايق على بعض.

قاسم :ههههههه ربنا يكون في عونهم.

جودى:بص مالناش دعوه بحد... خلينا مع نفسنا... احنا حلوين وبنحب بعض.

قهقه قاسم بحب وراحه:ههههههه اه احنا حلوين وبنحب بعض مالناش دعوه بحد.

ابتسم بداخله وهو يجزم لو استمع اليه أحد إلصابة الشلل من الصدمه فهل من يتحدث االن هو قاسم مهران مؤسس إمبراطورية مهران جروب.

نظر بجانبه لها وهو يحسد نفسه علَى ما منهللاعليه به.

جودى بخفوت :قاسم.

قاسم :ايه يا روحى.

جودى :هنروح فين.

قاسم:هنعوض السهره الى فاتتنا.. بس اتصلى بمها عرفيها عشان ماتقلقش عليكى وتتصل بقا وتفصلنى.

قالها بعبوس شديد فابتسمت فتعالت ضحكاتها بمرح وابتسم هو على ضحكاتها الجميله.

فى مطعم فاخر جدا كان يقف بحلبة الرقص وهى تتوسط احضانه وجميع من بالمكان ينظرون اليهم بتركيز شديد لهذا الكابل الرائع بل اكثر من رائع وهم يرقصون بالتحام شديد وكأنهم انفصلوا عن العالم. كيف ال وكل شخص

فيهم وجد في االخر ضالته.

مر الكثير من الوقت وهم اليشعرون بشئ سوى أنهم باحضان بعضهم وذلك الدفئ يحيط بهم.

بعد وقت شعر بفراغ المكان من حوله. نظر خلفه وجد المكان قد فرغ من الناس. كيف هذا... لقد تأخر الوقت... اتسعت عينه وهو ينظر فى ساعته لقد ظلوا يرقصون قرابة الساعة والنصف او اكثر. نظر لها وجدها تدفن رأسها في

عنقه وهى مغمضه عينيها وتبتسم براحه وهى تشدد على احضانه أكثر واكثر.

اجلى صوته من فرت مشاعره ثم نادى عليها بخفوت فنظرت له باعين ناعسه عاشقه فاقترب منها وقبلها على شفتيها بقبله سريعه. عادت من جديد تدفن رأسها في عنقه غير مباليه يالوقت وال بأحد. ابتسم بحب وهو سعيد

جدًا وقام بحملها سريعًا. فشهقت بتفاجئ ونظرت له وهو يبتسم بحب فابتسمت برضا ثم عادت تدفن وجهاا فى عنقه من جديد معطيه له االمان الخذها حيثما يريد. تعطيه كل ثقتها وكم اسعده هذا كثيرًا.

توقف بسيارته امام منزل مها وهو يراها تختفى داخل البنايه. وكم جاهد كثيرا وعانى كى يستطيع أن يتركها تخرج من احضانه لتصعد لشقتها. تنهد بشوق كبير وسعادة وأدار محرك سيارته وذهب باتجاه منزله وهو يدندن

بسعادة مراهق صغير.

مر شهران كامالن وجودى تحاول كثيرا تجنب يامن قدرما تستطيع مما جعله يشتعل اكثر واكثر وعزم على إنها هذه اللعبه السخفيه والتى تالت كثيرا وأصبحت ال تطاق.

امسك هاتفه وقام بمحادثة دنيا. ثوانى واتاه الرد :الو.

يامن بحزم:اسمعى... احنا الزم ننفذ الى اتفقنا عليه وبسرعة.

دنيا بسخريه:ايه مش انت اللي قولت الزم مانستعجلش عشان مانبقاش مضغوطين ونغلط... وطول مافى استرس ممكن نغلط وكل حاجه تتكشف بسرعه.

يامن بقوه واصرار:التنفيذ النهاردة يا دنيا.. بكره عيد ميالد جودى وهتتم ال18 وقاسم ناوى يتجوزها بعد ما تكمل السن القانوني للجواز وده الى انا مش هسمح بيه أبدا والزم الحق قبل ماتبقى مراته.

دنيا :خالص يبقى ننفذ النهاردة.

يامن :يبقى اسمعى بقا الى هقولهولك وتنفذيه بالحرف.

دنيا:قول.

فى مجموعة شركات مهران جروب دخلت مها مكتب قاسم للتحدث معه بشأن جودى فقد اقتربت االمتحانات جدا والبد من وضع حد لكل هذا التسيب.

قاسم:اتفضلى يامها. وأشار لها بالجلوس.

جلست مها امامه فتحدثت قائله:شكرا... انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة.

قاسم:اتفضلى.. سامعك.

رواية عشق القاسم الفصل العشرون 20 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/20_13.html 3/5

مها:حضرتك امتحانات جودى كمان اسبوع وانتو بقالوا شهرين واكتر كل يوم فسح وخروج وتقريبا هى مش بتذاكر حتى السنتر ساعات بتروحه وساعات أل وكده مش نافع خالص.. يعني على األقل حتى تنجح.

قاسم: ايوه يا مها بس

قاطعته قائله:قاسم بيه.. انت كده بتضرها.. لما يبقى امتحانها كمان اسبوع واالقيها بتكلمنى تقولى انها خارجه معاك تانى النهاردة وماستنهاش وانام عادى.. كده كتير.. كتير بجد.

كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول.. لقد تمادوا كثيرًا فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون.. يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى.. أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل

لتلك الصغيره ولكن.... ماذا فعل هو.. نسى امر دراستها.. ال يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها... ولى امرها... والدها والمسؤل عنها... يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء

امتحانتها بتفوق.

قاسم بصدق :خالص يا مها... اوعدك ان كل ده هيتغير... وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان.

مها براحه :شكرًا... شكرًا اووى يا قاسم بيه.. كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها.

إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها.

زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة.

أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعًا لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيرًا. وقف يامن بطريقها قائًال :جودى.

جودى بتوتر:نعم يا يامن.

يامن:مش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى.

جودى بتلعثم :أل مافيش بس.. اصل... ااا.. قاسم.

يامن:قاسم منعك تكلمينى.

جودى :بصراحة اه.

يامن بحقد:يعني هو مانعك تكلمينى انا.. يامن.. صديق عمرك... وبالنسبه ليه هو... ايه... امال لو ماكنش زير نسا.... وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات االرض جاى يمنع جودى... البريئه القطه المغمضه عن صديق

طفولتها... طب وانتى... ايه... ها... فين شخصيتك... محتيها قدامه... ماعترضتيش... خالص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فورًا.

جودى بجزن:يامن انا... انا بحبه... مش عايزه ازعله.

احتدت عينه بشر وحقد ممزوج بالغضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال :المهم يكون بيحبك ياجودى... واألهم يكون مخلص ليكى.

قال االخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعًا.

وقفت قليال تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعًا سريعًا نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد الموت وهى كذلك وال وجود ألى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه... الثقه وال شئ اخر.

وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سرقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف.. لكنه سعيد... سعيد جدًا... فغدا هو عيد ميالد حبيبته.. وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق

بعيد ميالد معشوقة قاسم مهران الصغيرة.. من الغد ستصبح له.. ستصبح زوجته وملك يمينه... اااااه كم صبر... كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خالل تلك االشهر الماضية.. فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام

الجميع وأمام هللا فعشقه لها قد فرض عليه ذلك... هى تستحق ذلك.. تستحق أن وتعشق أمام العلن... ان يصنع لها عرس من اضخم األعراس... ان ترتدى الفستان االبيض كما تحلم كل فتاه... ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين

هذه زوجة قاسم مهران... وكم هى الئقه بهذا اللقب... يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه... يأتمنها على اسمه وشرفه... هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه ال وجود لها إطالقا.. حتى جاءت هى وفاقت كل أحالمه

وتوقعاته.

خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم يصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع

تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من االثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على اإلمتحانات النهائيه.

دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من األشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم

استغربوا كثيرًا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.

دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت االخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت ال تطاق من وجهة نظرها.

دخلت جودى سريعًا فاسرع هو اليها وتلقاها بين احضانه فضاعت هى فى ضخامة جسده العضلى الضخم واعتصرها هو بقوه ساحبا أكبر كم من رائحتها التى بات يعشقها وما جعله يبتسم اكثر بسعادة وثقه هو أنها كانت تشدد

من احتضانه إليها كما يفعل هو تماما.

أخرجها من احضانه مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام. ابتسم بخفه على صغيرته التى ال تنكر حبها له ال تمكر ال تكابر أبدا... كل شئ لديها بسيط.. تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله.

تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون المعه:وحشتني.

قاسم بعشق:وانتى اووى ياروحى.

جودى بحماس:ياال عشان نخرج.

قاسم :ال ياجودى مش هينفع.

تالشى الحماس وحل محله العبوس. تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائال:جودى حبيبتي... امتحاناتك كمان اسبوع والزم تركزى ياروحى.

جودى :ايوه بس انت واحشنى.

قاسم مبتسمًا :وهللاانتى وحشاني اكتر بكتير... بس انا عشان بحبك الزم تروحى حاال البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى.. اوكى.

جودى بعبوس طفولى:اوكى.

قاسم:ههههه طب مكلدمه ليه.

رواية عشق القاسم الفصل العشرون 20 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/20_13.html 4/5

جودى :عشان مش عايزه امشى واسيبك.

قاسم:هانت ياروحى... وكلها بكره وتبقى بتاعتى.

جودى بجهل :ازاى.

قاسم:انتى ناسيه ان بكره عيد ميالدك... وتتمى السن القانوني.

جودى :اه... طب وايه.

قاسم :هو ايه اللي ايه.. هنتجوز.

جودى:نتجوز.

قاسم :ده الزم واكيد.

جودى :قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني.... هو انا لسه هستنى لبكره.

قاسم:هههههههههه... ماعلش ياروحى... تعالى ياال معايا.

جودى:على فين.

قاسم:هوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.

جودى :اوكى

سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.

اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بولع وعشق فقال:اول ما تروحى تكلميني...

وتقفلى على نفسك كويس.. اوكى.

جودى :هههه اوكى.

قاسم مبتسمًا :اضحكى اضحكى.. ياال سالم.

قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.

ثوانى ودخلت دنيا سريعًا وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت باالشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.

رفعت منى سماعة الهاتف وقامت باالتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على االنتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده.

استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا.

دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل. ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه عالمات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله :قاسم... الحقنى بابا تعبان ومش بيرد على الخدامين.... تعالى معايا نشوف ماله اعصابى بايظه

وحاسه انى مش عارفه اتصرف.

قاسم :طيب اوكى ياال بينا.

ذهب معها سريعا خارجا من باب المجموعه فى وقت وصول جودى مع السائق وقد استغربت كثيرًا نزول قاسم مع تلك... ثوانى وتذكرت... إنها نفس الفتاة التى كانت في الصور. اتسعت عينيها وهبتط من السياره فهى لن

تستطيع انتظار السائق حتى ينتهى.. ذهبت سريعًا واوقفت سياره أجره )تاكسى( وذهبت مسرعه خلف سيارة قاسم التى استقلها برفقة تلك الفتاه.

دخل قاسم الى فيال دنيا. دلف معها سريعا للداخل. ثوانى وفتح الباب وصعدت دنيا ألعلى مسرعه وهى تبتسم بخبث وخلفها قاسم يسير سريعًا إلنقاذ ذلك الرجل العجوز ومساعدة دنيا فهى ال تملك اخوه رجال لذلك جاء

لمساعدتها.

دخل الغرفه خلف ودنيا التى سارعت واغلقت الباب فقال قاسم:امال فين باباكى.

دنيا يتلعثم:مم. مش عارفة.. يمكن طلبوله االسعاف.

ثوانى وفتح الباب واستمع هو الى صوت حبيبته الباكى :قااااسم.......

ُي تبع..

بداية الروايه من هنا 👇👇👇

من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close