القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية الوجه الاخر للذئب الفصل الأول والثاني بقلم ياسمين السيد قنديل كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية الوجه الاخر للذئب

الفصل الأول والثاني

بقلم ياسمين السيد قنديل


 للتنبيه ، الرواية ماشية فى زمنين الزمن الفعلى و هو زمن الحادث اللى هنبدأ بيه و الزمن الثانى فلاش باك لأحداث الرواية لحد وقوع الحادث


الفصل الأول :((( اااااسف )))

فى الوقت الحالى:


خارج غرفة مريعة ذات باب معدنى قد أوصد باحكام به نافذتين دائرتى الشكل من زجاج معتم يخفى ما خلفه ، يعلوه لمبة حمراء علقت بها أنظار هلعة فزادت من روعها ، و على يمينه وضعت لوحة معدنية نقش عليها بالخط العريض " غرفة العمليات "


على مقاعد من الاستنلس فى مواجهة تلك الغرفة كان يقبع ذلك العجوز المكدر " الحاج حمدى " يتكئ بإحدى يديه و رأسه على عصاه و باليد الاخرى مسبحة تمرر عليها أصابعه المرتجفة يواكبها تمتمه من شفاهه بتراتيل و أدعية علها تكون سبب نجاة تلك المسكينة الرابضة بالداخل.


بينما تجلس بجانبه "سناء" تبكى و تنتحب ، تربت على صدرها تارة و على فخذها تارة اخرى و لم يتوقف لسانها عن ترديد " يا رب نجيها يا رب "

تربض أمامها ابنتها "ريم" على ركبيتها تواسيها متظاهرة بالقوة تمسح دموعها و تربت على يد والدتها : اهدى يا ماما .. ما تخافيش ان شاء الله هتكون بخير .

" سناء " بنفاذ صبر : يا رب .. يا رب .


لتمر من أمامهم ممرضة خارجة من الغرفة تركض فتنادى عليها " سناء " دون جدوى فزادت فى بكائها تكاد تولول هلعا فتحاول ريم أن تهدىء من روعها غير متحكمة فى الدموع المنهمرة على خديها و الشهقات المتتالية فكلما زاد مرور الوقت كلما تناقص أملهم فى نجاتها .


خلف ذلك الباب المعدنى كانت ترقد فتاة ممدة على طاولة يرأسها جهاز ضخم به العديد من الازرار و الأضواء إلى جانب شاشة عملاقة إنه جهاز التخدير .. يعلوها دائرتان كبيرتان من الأضواء الصفراء يعكسان وجهها الشاحب الذى لا يظهر منه الكثير بفعل قناع الاكسجين القابع فوق أنفها و فمها و أسلاكا قد وصلت بجسدها بلصقات دائرية ، احدهما خاصا بتخطيط القلب و آخر لمقياس الأكسجة ..إلخ بالإضافة إلى تلك الأنابيب العملاقة الخاصة بالأكسجين وأنابيب السيروم .يلتف حولها ثلاثة من الاطباء يرتدون كمامات و غطاءات رأس و قفازات مطاطية معقمة يمسك أحدهما مقصا يعبث فى تلك البطن المطعون أمامه يشير إلى الممرضة لتأخذ منه المقص و تناوله مناديل ورقية معقمة يمسح الدماء المتدفقة من الجرج المفتوح و عينيه تجوبان حالتها بقلق عارم قائلا بحزم : مروان


مروان و هو ينظر إلى الشاشات بجانبه : كله تحت السيطرة .

فأردف الطبيب الثالث : آسر ، خلينى انا اكمل الخياطة ، أنت متوتر كفاية .

آسر بنفاذ صبر : خلاص يا احمد . و أشار للمرضة فأعطته الخيط الطبى و الإبرة .


مر الوقت و القلق و الخوف يعمان المكان خارج و داخل العرفة المقيتة ، إلى أن زادت سرعة الحركة داخل الغرفة بقلق زائد فى محاولة للسيطرة على الموقف الطارىء لكن دون جدوى .. فقد حدث ما كانوا يحاولون تلافيه .


خلع آسر غطاء رأسه و قذفه بعنف إلى حيث الجحيم يمرر أصابعه فى شعره بيأس يزفر بارتجاف و رعشة سرت فى سائر جسده و قد استحالت الرؤية امامه إلى ضباب بفعل الدموع المترقرقة بعينيه .. ربت مروان على كتفه فى مواساة لا فائدة منها بينما قال احمد : أنا هطلع أقول... أووووف .

لم يستطع تكملة ما كان ينوى قوله فأومأ "مروان "له ايجابا و خرج من الغرفة و تلته الممرضتان بينما اقترب " آسر" من تلك المسكينة فانهمر سيل من دموع الحسرة من عينيه لتسقط على وجنتيها قائلا بصوت متحشرج : أنا آسف ....


ما إن رأت " سناء " و " ريم " الدكتور أحمد خارجا من غرفة العمليات حتى هرعا إليه و نهض " الحاج حمدى " يتكئ على عصاه يخطو بهرولة سلحفاة نحوهم لتردف "سناء" بقلق : ايه يا ابنى طمنى ، هى كويسة مش كده ؟

مرر "أحمد" لسانه على شفتيه رافعا نظره من الأرض إليهم و تنهد قبل أن يقول : اهدى يا أمى .. الحمد لله الجرح ماكانش عميق أوى و سيطرنا عليه ..

قاطعته "سناء" و " ريم " فى صوت واحد : الحمد لله .


لم تعطيا فرصة لأحمد كى يخرج ما فى جعبته مما جعل الأمر صعب عليه لكنه قد لاحظه ذلك العجوز قائلا : بس يا ابنى حاسس ان فى حاجة تانية طمنا ماتخبيش علينا .


تنهد "أحمد" قائلا : اسمعونى و مش عايزكوا تقلقوا و لا تخافوا .


سناء بفزع : يا ابنى انت كده قلقتنا أكتر ، فى ايه ؟

أحمد بأسف : للأسف " كارين " دخلت فى غيبوبة .

شهقت "سناء" و تعالت صرخاتها فحاولت " ريم " تهدئتها قائلة : يا أحمد مش أنت لسه قايل ان الجرح ماكانش خطير و انكوا سيطرتوا على الحالة .


أحمد : ايوة بس للأسف "كارين" بتعانى من ربو زى ما انتوا عارفين و عقبال ما جتلنا كانت نسبة الأكسجين اللى واصلة لدماغها قليلة ده غير انها فقدت دم كتير .


الحاج حمدى : يعنى ايه يا ابنى

معلش فهمنا أكتر ، هى هتفوق تانى و لا ايه ؟

أحمد : فى أمل إن شاء الله ، مفيش مشكلة لو الغيبوبة استمرت كام يوم أو لحد اقصى 3 أسابيع بس بعد كده هيكون الأمل فى الشفاء صعب .

تنهدت سناء بوجع ينهش صدرها تقول بحسرة : أخوكى السبب .. أقول ايه لأهلها دلوقتى .. اقولهم ايه .

ريم : اهدى يا ماما .. مش كده ، و علشان خطرى ماتقوليش كده أدام " آسر" هو أكيد متدمر .

أحمد : ده حقيقى .. احنا هننقلها دلوقتى للعناية المركزة و هنحطها تحت الملاحظة مطلوب منكم بس كام حاجة ممكن تفيد " كارين " و تفوق بسرعة .

ريم : ايه هى ؟

أحمد : مريض الغيبوبة صحيح بيكون نايم بس جزء من دماغه معانا ، لو قدرنا نحفز جملتها العصبية و مستودع الذكريات بتاعها ممكن يوصلنا لنتيجة كويسة .

ريم : مش فاهمة يعنى نعمل ايه ؟

أحمد : ببساطة شوفتى فى الأفلام لما بيقعدوا يتكلموا مع مريض الغيبوبة و يحكوا له عن مواقف وذكريات حصلتله أو تحكيله رواية أو قصة بيحبها أو ميوزك بيحب يسمعها ده بالظبط اللى عايزكم تعملوه و تراقبوا حالتها لو شفتوا أى رد فعل تبلغونا فورا .

سناء : رد فعل زى ايه يا ابنى .

أحمد : يعنى مثلا كشرت ، ابتسمت ، أو حركت صوابع ايديها أو رجليها أو مثلا الضوء زعجها اى حركة تعملها أيا كانت هتكون مؤشر انها هتفوق قريب .

ريم : تمام تمام ، أنا هفضل جنبها مش هسيبها خالص .

أحمد : ممتاز .. ان شاء الله خير .

سناء : يا رب .


استأذن أحمد و ما إن غادر حتى وصل والدا "كارين" يركضان فى فزع تجهش أمها بالبكاء : بنتى .. بنتى جرالها ايه يا سناء ....


لم يبتعد أحمد كثيرا حتى قابله فريقا من الشرطة

- حضرتك الدكتور المشرف على حالة المجنى عليها ؟

- أيوة.

- طب هينفع ناخد افادتها النهاردة؟

- للأسف ، دخلت غى غيبوبة ، الله أعلم هتفوق منها امتى؟ لكن كان فى شخص تانى معاها وقت وقوع الجريمة.

- مين هو؟

- دكتور آسر .. آسر الديهى .

.

.


خارج غرفة العناية المركزة ، كانت تقف ريم تنظر من نافذة زجاجية إلى داخل الغرفة حيث ترقد كارين .. لم تستطع كبح دموعها فانهمرت بحرقة. جاء من خلفها أخوها مروان يلف ذراعيه حولها بحنان فأطلقت العنان لدموعها ثم التفتت إليه تهتف فى ذعر: مروان.. هى هتفوق مش كده؟ طب.. طب قوللى الحقيقة و أنا و الله هبقى قوية و هستحمل بس ماتخبيش عليا.. هى ممكن تفوق تانى؟

ضمها مروان بجزع يهدىء من روعها : إن شاء الله يا حبيبتى.. ان شاءالله.

- هى مامتها و باباها فين؟

- مامتها جالها انهيار عصبى و آسر و أحمد معاها و عمو معاهم طبعا.

- الله يكون فى عونهم.. طب آسر.. آسر عامل ايه؟


تنهد مروان و هز رأسه استنكار زاما شفتيه فى حنق فكان هذا كافيا لتتفهم حالته 

الفصل الثانى- صدفة :

عودة إلى الماضى :


على تخت وثير فى احدى غرف ڤيلا الديهى ، تسكنه العرائس و الألعاب. كان يستلق ملاكا هائما فى أحلامه البريئة ليرتسم على فمه المكتنز ابتسامة رقيقة .. بشرة ناعمة .. عينين لوزيتين تحرسهما اهداب غزيرة .. يتوجهما حاجبين بلون حبات القهوة الغنية ، و أنف دقيق تداعبه فراشان ناعمة كما صورت لها أحلامها فحركت يدها الصغيرة تبعد تلك المزعجة التى تؤرق نومها الحالم . أزيحت الستائر عن النافذة لتتخللها أشعة الشمس الحبيسة خلفها. فعبست ذى الوجه الملائكى لوصول الضوء إلى عينيها فألقت بالغطاء فوق رأسها ، لتمسك به يد أخرى فى عناد و تنزعه عنها فلم تبال و ظلت متمسكة بنومها الهنىء فيداعب وجنتها أصابع حانية.. نعم حانية .. فقط عليها هى.. ليردف آسر قائلا :

- لوچى ! حبيبة بابى ، ياللا اصحى هنتأخر ع المدرسة .

- بابى ، شوية بس.

- اممم ، هتغلبينى زى كل يوم يعنى .

-...........

- يعنى مش هتصحى .. طااايب عارفة لو متصحيتيش دلوقتى أنا هعمل ايه ؟

- ايه ؟

- هعمل.... كداهوه... حملها بين ذراعيه متجها بها إلى الحمام.

- لاااا يا بابى بليز .. خلاص خلاص صحيت أهو.

- أيوا كده ، ياللا خمس دقايق و ألاقيكى هنا .. آاااه و ماتناميش ف الحمام هاه.


فى الأسفل ، كانت العائلة تلتف حول طاولة السفرة يتناولون فطورهم.

آسر : صباح الخير .


رد عليه الجميع التحية.

سناء : اقعد يا ابنى افطر .

آسر : مفيش وقت يا ماما يدوب ألحق أوصل لوچين المدرسة.

سناء : هتفضل كده لحد امتى بس .. ياما قولتلك اتجوز واحدة تشيل معاك...

آسر : يووووه يا أمى .. احنا مش هنخلص من السيرة دى.


قطع حديثهم صوت فتاة يافعة تهبط الدرج فى اتجاههم ينسدل شعرها الأسود على ظهرها ، تشبه عينيها عينى الغزال و يميزها حواجبها السوداء الكثيفة و شفاه ودرية مكتنزة ، كانت هذه ريم الأخت الصغرى لآسر .

ريم : و أنا كمان مش موافقة يا ماما ، أنا بغير على أخويا و مش هسيبه لواحدة تانية.


ضحكت سناء و بينما كانت ريم متجهة إلى الطاولة جذبها آسر من شعرها قائلا : طب تعالى ساعدى أخوكى فى تحضير شنطة بنته و لا هو كلام و بس .


ريم: آآآه ، طب حاضر ما بالراحة.


جاءت لوچين تركض نحوهما

- بابى ، مش عارفة أسرح شعرى .


تناول منها آسر المشط و صفف شعر طفلته و ألبسها حقيبتها بعد أن انتهى من تحضيرها و كأسا من عصير المانجو المفضل لديها ، ثم غادرا المنزل و ركبا سيارته الچيب .

آسر : لوچى ، اربطى الحزام .


و بعد أن ربطا كلاهما حزامه تحرك بالسيارة إلى خارج المنزل بسرعة متوسطة ، لم يبتعد كثيرا حتى فرمل سريعا و نزل من السيارة فى عصبية بالغة


- أنتى غبية ؟!! عايزة تموتى يعنى!! فى حد بيخرج من زاوية كده من غير ما يشوف أدامه .

كانت تقف أمامه فتاة مشدوهة تتسع مقلتيها البندقيتين و فاه مفتوح ثم قالت بغضب :

- ايه ده ؟!! أنت االى كنت هتدوسنى على فكرة و بدل ما تعتذر بتزعأ .

- انتى مجنونة ،صح؟

- لا ده انت كمان عديم الذوق.


شد آسر على قبضة يده يغمض عينيه محاولا تماسك أعصابه ، إلى أن سمع صوتا طفوليا.

لوچين : خلاص يا بابى ، هى أكيد ماكانتش تقصد .. ياللا بينا هنتأخر على المدرسة .


نظرت لها الفتاة بشفقة ثم أردفت : يا حرااام !! ده باباكى؟!! ربنا يكون ف عونك .


رمقها آسر بحنق ثم ذهب إلى سيارته و ركبها و تحرك بسرعة محدثا جلبة و غبار أغرقها . وقفت الفتاة تسعل تحاول فتح عينيها اللتين ملأهما التراب فصرخت بانفعال : مجنووون و غبى ... بداية مبشرة يا مصر.


عودة إلى الڤيلا :


كانت تجلس ريم بجانب مروان يتناولان طعام الافطار بعد ما غادر آسر و ابنته.

ريم : أومال بابا فين يا ماما ، مانزلش يفطر معانا ليه ؟

سناء : الحاج فطر من بدرى و خرج ، قال عنده مشوار قبل ما يروح المصنع .

ريم : اممم.


رمقها مروان بنظرة خبيثة ثم قال : و بتسألى ليه؟ مش عادتك يعنى ، اطلعى بالمصلحة اللى كنتى عايزاها .


ضحكت سناء بينما زمت ريم فمها فى غيظ ثم قالت : ليه فاكرنى زيك يا...


بتر حديثهما أو بالأحرى شجارهما صوت جرس الباب الداخلى للڤيلا ، كادت سناء تنهض لكن أوقفتها ريم : هفتح أنا يا ماما .

مروان بمجاكرة : من امتى ده يا بت ؟!


التفتت إليه و قذفته بنصف التفاحة التى كانت تأكلها لكنه التقطها ببراعة و قضم منها بشراهة رافعا حاجبيه لإغاظتها.

زفرت ريم سخطا تضرب الأرض بقدميها و اتجهت إلى الباب و فتحته ليظهر أمامها فتاة معبأة بالتراب .

ريم بسعادة بالغة : كااارين!! حمدا لله ع السلامة .

عانقتها ثم أدخلتها : اتفضلى .


كارين بوهن : الله يسلمك يا ريم ، مبسوطة انى شوفتك أخيرا بعد مكالمات سوشيال ميديا لسنين .

سناء بترحاب : أهلا أهلا يا حبيبتى تعالى...

عانقتها سناء بود ثم أكملت : نورتى مصر كلها يا حبيبتى.

كارين : ميرسى يا طنط منورة بيكم.

سناء : اقعدى يا بنتى ارتاحى.. اكيد السفر كان متعب.

ريم بضحك : لكن ايه اللى عمل فيكى كده ؟


لكزتها والدتها فى حين تبدلت ملامح كارين إلى الغيظ ثم قالت : واحد غبى كان هيدوسنى ، لا و نزل يزعأ كمان .. بجاحة ماشوفتش زيها ف حياتى.


مروان: لا انشفى كده .. لازم تتعودى ع كده طالما جيتى مصر.. محسوبك مروان.


ضحكت كارين و مدت يدها تصافحه بمرح : أهلا بيك .

بادلها التحية بنفس القدر من المرح.. كانا الاثنان يشتركان فى هذه الصفة إلى حد كبير فأردف مروان قائلا : طايب أنا رايح الكلية بقا ، فى جثث مستنيانى ،أى خدمات؟


ضحكت كارين بعدم فهم فلاحقتها ريم قائلة بمشاكسة : أصل البيه ف كلية طب.

أومأت كارين و قد اتسعت ابتسامتها التى تصل أحيانا إلى حد البلاهة : آااه ، أوكى.

سناء : تعالى يا حبيبتى أوريكى أوضتك علشان تاخدى شاور و ترتاحى شوية .

كارين : ياريت يا طنط .

ريم : طاايب أنا رايحة الكلية بقا... مرواااان استنانى .

مروان و هو يبتعد : لاا..


ركضت ريم للحاق به بينما وقفت كارين تضحك ثم ذهبت مع سناء إلى غرفتها .


فى شركة الديهى للأثاث :


آسر بسخط : هو يوم باين من اوله ، ازاى ده حصل يعنى مش فاهم؟! اتفضل اجمعلى رئيس قسم التصميم و رئيس قسم الرسم الهندسى و المسئول عن متابعة الانتاج و مدير ال HR فى اجتماع طارئ حالا .

السكرتير : أمرك يا آسر بيه .

كان آسر فى طريقه إلى مكتب والده بينما ذهب السكرتير لعقد الاجتماع .

- السلام عليكم يا حاج .

- و عليكم السلام يا ابنى ، شوفت اللى حصل؟

- ماتقلقش يا حاج كل حاجه هتبقي تمام و الغلطة دى مش هسمحلها تتكرر تانى .

هز والده رأسه فى يأس : ربنا يسهل .


فى الاجتماع :

وقف آسر على رأس الطاولة ينظر بامعان فى وجه كل فرد ثم أردف :

- ممكن حد يفسرلى اللى حصل ، يعنى ايه تدو أوردر للمكن برسم هندسى غلط ، هاه يا بشمهندس يعني ايه؟ طب فلتت منك دى، رئيس القسم ايه بقا ؟!! بتعدى الورق من غير ما تراجعه؟! و مراقب الانتاج حضرتك بتدى اوردر للمكن بانتاج الكمية دى كلها من غير ماتعمل عينة اختبار.


- يا فندم...

- اخرس.. مش عايز أسمع تبريرات.

ثم وجه حديثه إلى مدير ال HR :

- أستاذ محمد ، الأساتذة هما اللى هيتكلفوا ثمن الخساير دى .. ده غير رفد البشمهندس اللى كان عايز يبرر خطأه و تكتب لعد الخبرة الكافية و الأخطاء الفادحة.


- تحت أمرك يا آسر بيه .

- اتفضلوا .


خرج الموظفون من غرفة الاجتماعات بينما أخرج آسر زفرة غضب و عاد إلى مكتبه ليباشر عمله .

البارت التالت والرابع والخامس من هنا 👇👇👇👇👇👇👇

من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close