رواية حياة القلب
الفصل الأول والتاني والتالت والاخير
بقلم نورا الخولي
فى قصر كبير أقل ما يقال عنه فاخر حيث يغلب عليه الرقى و الثراء الفاحش كان يجلس فى غرفته يتحدث مع تلك الفتاة
عمر : بقولك أيه يا سوزى خلاص قصتنا أنتهت أحنا مابقناش ننفع لبعض
سوزى بحزن مصطنع : بس أنا بحبك يا عمر ، أرجوك متسبنيش
عمر : أنا مضطر أقفل دلوقتى سلام
يغلق الهاتف و هو يضحك فتلك الفتاة التى تقول أنها تحبه كانت مع صديقة بالأمس
عمر ( شاب من عائلة غنيه ، مستهتر و لا يحب المسئوليه ، وسيم ، طويل ذات جسد رياضى و عيون سوداء و شعر أسود كثيف )
تدلف والدة عمر نورهان إلى غرفته ، والدته : عمور يا حبيبى يلا علشان العشا جاهز
عمر ببتسامه : حاضر يا سلطانة
والدته و هى تضحك : طب يلا ، يلا علشان بابى عايزك فى حاجه مهمه
عمر بتسأول : حاجة ايه
والدته : مش عارفه بس أعتقد أنه حيكلمك على الشغل
عمر بملل : يوووووو شكلنا كده مش حنلص
والدته بجديه : عمر بابى عايز مصلحتك ، وبعدين أنت مزهقتش من البنات و السهر
عمر بضحك : يا سلطانه هى الحجات دى يتزهق منها
والدته بضحك : طب يلا
ينزلان الأثنان إلى الأسفل حيث يجلس والده رأفت بشموخ على طاولة طعام كبيرة جدآ
عمر : أيه ده أنا حماتى بتحبنى ولا أيه دى كل الأكلات اللى أنا بحبها
والدته نورهان : طبعآ أنت لسه راجع من و أكيد مكنتش بتطبخ و بتاكل وجبات سريعه أنا بقى عملتلك كل الأكلات اللى أنت بتحبها
رأفت : أسمع بقى يا ولد سافرت و كلمت بنات و عملت كل اللى نفسك فيه كفاية كده جه الوقت اللى لازم تشيل فيه أسمى
عمر : مش فاهم يا بابا
رأفت : لا أنت فاهمنى كويس أنا عايزك تشتغل معايا فى الشركه
عمر : حاضر يا بابا اللى تشوف
لتبتسم والدة عمر : أيوة كده يا حبيبى بابى مش عايز غير مصلحتك
رأفت : من بكره حتستلم الشغل
عمر بتنهد : و أنا جاهز
بقلم نورا الخولى
فى صباح اليوم الثانى نهض عمر يتملل فى سريره من صوت المنبه
عمر : يلا كلهم يومين بالكتير أشتغل فى الشركه علشان أسكت بابا و بعدها أعيش حياتى
ينهض عمر بكسل و يتجه إلى الحمام و يتحمم و يخرج من الحمام و هو يلف المنشفه على خصره و قطرات
الماء تتساقط على صدره ، يتوجه إلى خزلنة ملابسه الكبيرة و يرتدى منها بدله سوداء أنيقة و يمشط شعره و يقم برش
عطره المحبب للأنف و يرتدى نظارة الشمس و يتوجه إلى الأسفل
عمر : أنة جاهز يلا يا بابا
والدة عمر : قمر يا روحى تجنن
رأفت : طبعآ ما هو لازم يتشيك علشان لو فى بنات فى الشركه يلفت نظرهم لا و كمان قايم من النوم متأخر
عمر وهو يجز على أسنانه : يلا يا بابا حنتأخر
ليخرجان معآ و يتوجهوا إلى الشركه و بالفعل كانوا جميع الوظفات يتهامسون على وسامة ذلك الشاب
و كان عمر ينظر لهم بأعجاب ليدلف الأثنان إلى مكتب أقل ما يقال عنه أنت رائع
عمر بأنبهار : ده مكتبى
رأفت : أيوه أنا حبعتلك السكرتيرة بتاعتك علشان تتعرف عليها هيا بتشتغل عندى بقالها سنتين و من أشطر الموظفين اللى
عندى و حتفهمك نظام الشغل
عمر : تمام
بعد دقائق تدلف إلى المكتب فتاه فى أوائل العشرينيات
ليلتفت إليها عمر و يتصنم فى مكانه
حياة ببتسامه: أستاذ عمر أنا حياة السكرتيرة الجديده بتاعت حضرتك
عمر : __________
حياة أستاذ عمر حضرتك سمعنى
عمر : ها، اه أنا سمعك
حياة طيب تسمحلى أعلمك نظام الشغل أزاى
عمر ببتسامه تصل إلى عينه : اه طبعآ
حياة ( فتاة جميلة و متدينه والديها متوفيان ، تعيش بمفردها ذات عيون عسليه و بشره بيضاء ، شعر طويل بنى يغطيه حجابها )
عمر : تمام متشكر أوى يا ، قولتيلى أسمك أيه
حياة ببتسامه : أسمى حياة ، حضرتك تقدر تناديلى لو أحتجت حاجة أنا فى المكتب اللى حنبك
عمر ببتسامه : تمام يا قمر
حياة بخجل و قد لاحظه عمر : طيب عن أذنك
عمر ببتسامه : و بتتكسف كمان
ليبدأ بالعمل و هو يشعر بأستغراب فهو لم يكن ينوى أن يعمل و لكنه قد شعر بأنه يريد أثبات نفسه أمام الجميع
لينتهى دوام العمل و يستعد كل شخص للذهاب إلى بيته
فى حين خروج حياة قام عمر بملاحقتها
عمر : أنسة حياة تحبى أوصلك
حياة : لا شكرآ يا أستاذ عمر أنا حاخد تاكسى
عمر : بس الوقت متأخر دلوقتى ممكن متلاقيش تكاسى و حد يتعرضلك تعالى أوصلك أحسن
لتوافق حياة و تركب معه السيارة ، كانت جالسه شارده و تنظر من نافذة السيارة بينما هو كان يسترق النظر إليها من حين لأخر
ليقرر عمر أن يقطع هذا الصمت قائلآ بمزح : أيه الممتع أوى كده فى فرجتك على الناس
حياة : لا أبدآ أنا كنت سرحانة بس
عمر : سرحانة فى أيه
حياة : كل واحد عنده هموم
عمر بتنهد : معاكى حق و أنتى بقى بتشتغلى بقالك قد أيه فى الشركه
حياة : بقالى سنتين أنا أصلآ خريجة كلية فنون جميلة
عمر بأستغراب : أمال ليت بتشتغلى فى الشركه
حياة بحزن : أصل ماما كانت تعبانه و أضطريت أشتغل فى الشركه علشان المرتب كان كبير و هما قبلوا بيا علشان معايا لغات
عمر : أنتى عندك أخوات
حياة : لا أنا وحيده بابا مات من و أنا صغيرة و ماما ماتت من سنه
عمر : ربنا يرحمهم
و ظلوا يمزحون يتحدثون إلى أن وصلوا
حياة : أنا متشكره أوى يا أستاذ عمر
عمر ببتسامه : أحنا بقينا أصدقاء دلوقتى قوليلى يا عمر بلاش أستاذ دى
حياة بخجل : حاضر يا عمر تصبح على خير
عمر : و أنتى من أهل الخير
كان يتأملها إلى أن صعدت إلى منزلها ليقطع تأمله صوت رنين هاتفه
أدم : عمر أنت فين تعالى بسرعه فى مصورة نسوان ضربت فى المكان
عمر بضحك على صديقه : لا يا عم أنا توبت خلاص
ادم بأندهاش : أنت بتهزر يا عمر
عمر بتنهد : لا يا عمر أنا بتكلم جد أنا وقعت يا صاحبى
أدم بغباء : وقعت فين
عمر : اه طبعآ أنا بفهم مين مش حمار لا و كمان بفهمك فى التليفون أنت فين أنا جيلك
ادم : أنا فى البار
عمر : طيب مسافة السكه
توجه عمر إلى البار و هو يشعر بالنفور لأول مره من ذلك المكان
أدم : أحكيلى بقى يا صاحبى مين دى اللى قدرت توقع عمر الشواربى
عمر ببتسامه : حياة أسمها حياة
ادم : ألحق شوف مين وراك
عمر : سوزى............
يتبع .....
بقلم Noora Elkohly
حياة القلب
الفصل الثانى
عمر : سوزى أنتى بتعملى أيه هنا
سوزى : جايه أسهر معاكوا
عمر ببرود: أنا ماشى
سوزى: لا حتقعد و حتسهر معانا زى أيام زمان فاكر يا عمر
عمر ببرود : والله مش فاكر أصلى خلاص بطلت سهر مش حسهر بعد كده
ادم بضحك : ليه يا عم هو لقى حبابه نسى صحابة و لا أيه
ادم : بقولك يا سوزى ممكن تسبينا لوحدنا شوية
أدم ( صديق عمر منذ الطفوله و يحبه كثيرآ ، يمتلك جسد رياضى ، طويل ، ذات عيون بنيه وشعر أسود مرح و يحب المزاح كثيرآ )
سوزى : ليه هو أنا كتمه على نفسكوا
عمر ببرود : بصراحه اه
سوزى بضيق : كده ماشى يا عمر عن أذنكوا لتأخذ حقيبتها و تذهب
ادم بضحك : و بعدين يلى أحكيلى بقى مين ملاك الرحمه اللى بتتكلم عليها دى
يقص عمر على أدم كل ما حدث منذ أن رأها و الأبتسامه لا تفارق وجهه
ادم بفرحه لصديقه : شكلك وقعت يا عموره ، ها وناوى على ايه
عمر بتنهد : مش عارف بس أول خطوه أخدتها أنى لازم أتغير يعنى مفيش سهر بعد كده و لا بنات و لا أى حاجه من اللى كنا بنعملها
ادم بصدمه : ايه ده أنت بتتكلم جد أمال مين اللى حيكمل معايا مسيرتى فى الصياعه
عمر بضحك : لا يا حلو ما هو أنا مش حخرج من الدوامه دى و أسيبك لوحدك
ادم : يعنى ايه
عمر بجديه : من الانهاردة حتشتغل معايا كفاية بقى شيل المسئولية شوية أنت حتفضل تاخد مصروف من أبوك لحد أمتى يا ادم
أدم بحزن مصطنع : أنت كده بتخرط بصل على قلبى على فكره
عمر بجدية : أنا بتكلم جد أسمع أنت من بكره حتشتغل معايا
ادم : أشتغل معاك أيه
عمر : حمسكك الحسابات
ادم بتنهد أمرى لله يمكن ألاقى أنا كمان ملاك رحمة و لا حاجه
اعمر بضحك : طب يلا علشان قدمنا يوم طويل بكره
ادم : طب أستنى أسهر شوية بأعتبار أنها أخر مره
ليسحبه عمر من ياقة قميصه و يأخذه إلى المنزل
___________________________________________
دخلت حياة منزلها و سمعت صوت بداخله أرتعبت و مسكت مزهرية فى يدها و هى ترتجف
تقترب من مصدر صوت و ترفع يدها للأعلى لتكون على أستعداد
حور : أستنى أستنى
حياة بتنهد : يخربيتك فزعتينى
حور : ما أنا أتصلت بيكى علشان أقولك أنى جيت بس تليفونك كان مقفول
حور ( صديقة حياة الوحيدة بدأت صداقتهم من أيام الجامعه حور فتاه لطيفه و جميلة تمتلك عيون عسليه و شعر أسود قصير ، وجينتها ممتلئان و مشبعان بالحمره ، ذات بشرة بيضاء و قصيره )
حياة : بس مش عادتك يعنى تجيلى بليل
حور بحرج : معلش يا حياة ممكن أقعد عندك اليومين دول اصل جوز ماما رجع و أنتى عارفه انا مابحبش أقعد معاه
حياة بفرحه : أنتى عبيطه يا بت ولا أيه بتستأذنى انتى تيجى تقعدى علطول و بعدين ياريت تقعدى معايا علطول ده انا طول السنين دى قاعده لوحدى
حور ببتسامه : كده طب أنا حقعد معاكى علطول بس متشتكيش
حياة : طيب بالمناسبة دى حعمل فشار و نتفرج على فيلم
حور : اشطا انتى اعملى الفشار و انا حروح أجهز القعده و أختار الفيلم
حياة : تمام
جلسوا و شاهدوا فيلم و ظلوا يمزحون و يتحدثون كثيرآ
حياة : الوقت أتأخر لازم أنام علشان عندى شغل بكره
حور : اه صحيح طيب انا كمان عايزة بكره أنزل أدور على شغل مش حبقى قاعده على قلبك و حتصرقى عليا كمان
حياة : حبيبتى أنتى اختى متقوليش كده و على العموم أشتغلى برضه علشان متفضليش قاعده كده فى البيت لوحدك يلا بقى ننام
حور : يلا
بقلم نورا الخولى
فى صباح اليوم الثانى نهضت حياة بتملل لتقفز فجأة من على السرير
حياة : يا نهار ألوان ده أتأخرت على الشغل
تنهض بسرعه و تغسل وجهها و ترتدى ملابسها كان عباره عن فستان زهرى و حجاب أبيض كانت أشبه بالملائكه
عند عمر أستيقظ من زمن و قد أرتدى و توجه للأسف
والدة عمر : ايه يا عمر أول مره أشوف صاحى بدرى كده
عمر ببتسامه : صباح الخير يا سلطانه ايه يا ماما يا حبيبتى انا دلوقتى بقيت بشتغل يعنى لازم اكون ملتزم و لا عايزة الموظفين يقولوا حاجه عنى يلا أستأذنك بقى علشان أتأخرت باى يا حبيبتى
يصل عمر إلى الشركه و ينزل من سيارته يرتطم بشخص يركض
عمر ببتسامه : حياة
حياة : صباح الخير يا أستاذ عمر
عمر ببتسامه : احنا قولنا ايه عمر بس و بعدين أنتى بتجرى ليه
حياة : اصلى أتأخرت شوية أنهارده
عمر : حصل خير انا كمان أتأخرت يلا خلينا ندخل
يدخل عمر إلى مكتبه ليجد صديقه جالس فى مكتبه ينتظره
عمر : ادم أنت هنا من أمتى
ادم : من نص ساعه دخلتنى بنت كده بس ايه صاروخ
عمر : مممممم طب أسمع بقى عايز تشتغل معايا....
يقاطعه ادم : انا مش عايز انت اللى جايبنى بالعافيه
عمر : حتشتغل غصب عنك كفاية كده بقى
يقاطعهم صوت طرقات على الباب
عمر : أدخل ، لتدخل حياة
عمر : أتفضلى يا حياة عايزة ايه
حياة : حضرتك ده الملف اللى طلبته منى
عمر : اه تمام يا حياة شكرآ
تخرج حياة من المكتب
عمر : ها أيه رأيك
ادم : و دى عايزة كلام صاروخ
عمر بغضب : ما تتعدل يا ياض
ادم : خلاص يا عم كنت بهزر معاك يلا بقى ورينى حتنيل أشتغل أيه
يأخذ عمر صديقه إلى مكتبه و لم يكن يقل عن مكتب عمر و يفهمه كيف يعمل
ينتهى الدوام و يذهب الجميع بينما كان عمر يجهز نفسه للخروج باب مكتب حياة مفتوح
ليدخل ببطئ يجدها تصلى بخشوع و كانت تبكى كان يراقب كل حركه لها و أنتظر إلى أن أنتهت
عمر : أنتى بتعيطى ليه يا حياة
حياة بحزن : مفيش بس أصل أفتكرت أمى و كنت بدعيلها بالرحمه و فجأة تشعر بدوار
عمر بقلق : مالك يا حياة أنتى كويسه
حياة بتعب : مفيش أنا كويسة فور أنتهاء جملتها تقع فاقدة الوعى بين يده
فى ذلك الوقت كان مراد يخرج و يلمح عمر فى المكتب ليدخل يجد عمر و فى يده حياة فاقده الوعى
مراد : فى أيه يا عمر
عمر بخوف : جهز العربيه بسرعه حنخدها المستشفى
تسريع فى الأحداث
كانوا جالسين ينتظرون الطبيب ليخرج الطبيب و يركض عمر ناحيته
عمر بقلق : ها يا دكتور أيه اللى حصلها
دكتور : مفيش حاجه ده شوية تعب و جهد ياريت ترتاح و تهتم بأكلها
عمر : طيب ممكن أدخل أشوفها
دكتور : هى دلوقتى بقت كويسه تقدر تشوفها
يدخل عمر إلى الغرفه و هى يرى جسدها الصغير متسطح على السرير و يوجد محلول فى يدها بمجرد أن رأها بهذا الشكل ألمه قلبه
حياة بصوت منخفض يكاد أن يسمع : أتصل بصاحبتى بحور
يؤمى عمر برأسه لها و يتصل بحور و يخبرها ما حدث
عمر : عايزة حاجه تانية يا حياة
حياة لا متشكره متعطلش نفسك بسببى تقدر تروح
عمر : لا أنا حفضل هنا علشان أوصلك
حياة : ملوش لزوم
عمر : خلاص يا حياة علشان أبقى مرتاح حستناكى و أوصلك
بعد مرور ساعه تأتى حور و هى تركض لتصتدم فى عمر و تقع
عمر : أنتى كويسه
حور : اه اه كويسه
عمر : مالك بتعيطى ليه
حور : مفيش بس جالى تليفون قالولى صاحبتى اغمى عليها و جبوها المستشفى
عمر : أنتى حور
حور بلهفه : أيوه أنا أنت اللى جبت حياة هنا
عمر : ايوه تعالى معايا
يأخذ عمر حور و يتجهوا إلى غرفة حياة رأى ادم عمر و هو قادم ليتجه إليه بسرعه
ادم بضجر : طب أنت قاعد بتطمن على حبيبة القلب أنا ذنب أهلى أيه
عمر : مش وقته دلوقتى
لتأتى من خلفه حور : امال فين حياة
يراها أدم و يفتح و يفتح فاهه و يتجمد مكانه
عمر : فى الأوضه دى
حور : طيب حدخلها و تتجه نحو الغرفه تحت أنظار ذلك الأبله الذى ينظر إليها
يحمحم ادم : طيب أنا حدخل أطمن على حياة
يرفع عمر حاجبه : يا سلام مش كنت عايز تمشى دلوقتى
عمر بضحه بلهاء : البنت وحيده برضه و لازم نقف جمبها
ليتنهد عمر من تصرفات ذلك الأحمق
عمر : أقعد يا ادم و أحترم نفسك
ادم : أصلها حلوه أوى يا عموره
ليضحك عمر رغمآ عنه : حتقولى صاروخ برضه صح
ادم بهيام : لا دى قاعدة صواريخ بحالها
يقطع حديثهم صوت رنين هاتف عمر
عمر : أيوه يا ماما فيه ايه مال صوتك
عمر بصدمه : ايه ........
بقلم نورا الخولى
انا طولت البارت أهو علشان الأول كان أقل من قصير 😂🥰
حياة القلب
الفصل الثالث و الأخير 💖
عمر بصدمه : أيه أنتى بتقولى أيه يا ماما
والدة : عمر زى ما بقولك كده سيب كل اللى فى أيدك و تعالى فورآ
عمر : تمام يا ماما أنا جاى دلوقتى
ادم : فى ايه ياعمر
عمر : بخوف بابا تعبان أوى انا لازم أروح أشوفه
ادم : طيب روح و أنا حفضل مع البنات
عمر : ماشى وصلهم على البيت أنت
ادم : تمام روح أنت متقلقش
ليذهب عمر إلى والدته سريعآ
يصل عمر إلى القصر و تركض عليه أمه و هى منهارة من البكاء
نورهان ببكاء : ألحقنى يا عمر
عمر بحزن : أهدى يا ماما
نورهان ببكاء هستيرى : كنا قاعدين بنتكلم و مره واحده مسك قلبه و اغمى عليه
عمر بقلق : طب هو فين
نورهان : فوق جبتله الدكتور
يصعد بسرعه للأعلى ليطمئن على حالة والده
عمر : خير يا دكتور
الدكتور : كل خير هو بس تعب شوية يمكن سمع خبر مش حلو بس ياريت تعتنوا بيه الفتره دى
يدخل عمر إلى غرفة والده و يركض ناحيته بسرعه
عمر : مالك يا بابا
رأفت بتعب : مفيش بس سمعت أن حصل عجز مالى لى الشركه
عمر بعتاب ى يا بابا عجز ايه و بتاع اللى يعملوا فيك كده
رأفت عمر أنا المره دى عديت منها المره يمكن لا أنا عايزك تسامحنى يا بنى
عمر : أسامحك على أيه يا بابا
رأفت بتعب : عايزك تسامحنى على أى حاجه زعلتك منى على أنى كنت بقول عليك انك فاشل مش قد المسئولية
يبتسم عمر : بابا طب من كنت فاشل فعلآ ليكمل بضحك و بعدين عادى يعنى كلنا شباب و مرينا بالفتره دى و أتهزقنا فيه
ليبتسم والده : يعنى أنت مش زعلان منى
عمر : أنا مقدرش أزعل منك و بعدين يلا قوم بقى عندنا شغل كتير فى الشركه لازم نخلصه
لتبتسم نورهان : طيب أنا حروح أقولهم يجهزوا العشا
عمر لا يا ماما انا رايح اقعد شويه فى البيت اللى فى المزرعه مع ادم سلام يا حبيبتى و خلى بالك من بابا
_________________________________________
عند حياة كانت تستعد للخروج من المستشفى
حور : كنتى فضلتى أنهاردة يا حياة شكلك تعبانه
حياة ببتسامه : مش أوى كده يا حور دول شوية تعب يلا خلينا نخرج
يخرجان من الغرفه و يجدوا أدم فى وجهوهم
عمر ببتسامه : يلا علشان أوصلكوا
حياة : أمال فين الأستاذ عمر
ادم : عنده حاجه راح يقضيها و قالى أوصلكم لحد باب البيت
حور : لا شكرآ مفيش داعى أحنا حناخد تاكسى
ادم : معلش بس أصل لو عمر عرف أنى سيبتكوا تروحوا لوحدكوا أنا اللى حاخد علقه خلونى أوصلكوا
ليذهبوا معه بسيارة أدم و كان أدم يراقب حور طوال الطريب فى المرآه و عندما يصلوا ينزل أدم من السياره بسرعه
ادم : يا أنسه أنا معرفتش أسمك
حور ببتسامه : أسمى حور
ليمد ادم يده ليصافحها : و أنا أدم
حور : فرصه سعيده أوى عن أذنك
مراد : كان يراقبها إلى أن دخلت بهيام : و أنا أسعد أوى
يصدر صوت رنين هاتفه
ادم : أيوه يا عمر
عمر : تعالى على البيت اللى فى المزرعه حنسهر فيه النهارده
ادم : تمام
يذهب أدم إلى البيت و هو يضع يده على قلبه فيراه عمر
عمر : مالك ياش يا أهبل أنت
أدم شكلى أتكعبلت و وقعت أنا كمان
يبستم عمر : البنت صاحبة حياة مش كده
عمر بهيام : حور
عمر : مممممم طيب انت عايز منى ايه يعنى
ينهض ادم بسرعه : جوزهالى
عمر بصدمه : انت عبيط يلا أنت لسه شايفها انهاردة دى متعرفكش
ادم أتجوزها بكره و تتعرف عليا بعد الجواز
عمر : أنت شكلك لسعت على الأخر أنا داخل أنام تصبح على خير
ادم بغيظ : و أنت لا
فى صباح اليوم التانى يرتدى ادم ملابسه و يأخذ سيارته ليذهب للشركه و يصف على اليمين ليشترى زجاجة مياة
ادم : لو سمحت ازازة مايه لينظر بجانبه يجد فتاه محجبه يدقق فى ملامحها جيدآ ليتفاجئ
ادم : حور ، تلفت إليه الفتاه
حور ببتسامه : صباح الخير يا أستاذ ادم
ادم ببتسامه صباح الورد أنتى أتحجبتى
حور : أيوه الحمدلله ربنا هدانى
ادم ببتسامه : عقبالى انا كمان
حور : طيب عن أذنك
ادم طب أستنى أنا حوصلك
حور لا أنا أصلآ مش حروح على مكان
ادم بمزح امال حتقعدى فى الشارع
حور : لا بدور على شغل
ادم و قد وصلت أبتسامته لعينه : طب ما تيجى تشتغلى معنا فى الشركه أنا محتاج مساعده
حور ببتسامه : تمام أنا أصلآ كان نفسى أشتغل مع حياة
ادم : تمام من بكره تجيلى و تستلمى الشغل
حور ببتسامه : تمام متشكره أوى
ادم بهيام ده أنا اللى متشكر أوى
حور بأستغراب متشكر على ايه
ادم و قد فاق لوعيه : ها قصدى يعنى انك حتيجى تستغلى معايا و تساعينى
حور : تمام من بكره حكون عند حضرتك
ادم : بس بلاس حضرتك و أستاذ و الجو ده أنا مبحبش المعامله الرسميه دى قوليلى يا أدم بس
حور ببتسامه : تمام مع السلامه
ادم ببتسامه : سلام
كان عمر جالس فى مكتبه لينفتح بابا مكتبه فجأة بهمجيه
ادم ببتسامه : حور حتيجى تشتغل معانا هنا
عمر : أزاى
ادم : انا قولتلها تيجى تشتغل السكرتيرة بتاعتى انت مش أحسن منى فى حاجه
عمر بغيظ : كده طيب أول ما حور تيجى حقولها على تاريخك الأسود و حقولها كمان متشتغلش هنا علشان أنت عايز تعلقها
ادم بخوف مصطنع : عموره حبيبى أنا كنت بهزر معاك ده أنت الكبير هنا
عمر بأنتصار أيوه كده أتعدل يلا روح على مكتبك
ادم : ماشى بس انا برضه أحسن منك يقولها و يركض نحو مكتبه بسرعه
ليضحك الأخر و يشرد بعدها فى حياة ما الذى سيفعله معها
تسريع فى الأحداث
فى صباح اليوم التانى ذهبت حور إلى الشركه
ادم كان جالس فى مكتبه ليرن هاتف الشركه
الموظفه : ادم بيه فى واحده جايه علشان الوظيفه الجديده
ادم : طب دخليها بسرعه
دخلت حور و كانت ترتدى فستان باللون الفوشيا و حجاب أبيض ليراها أدم و ينظر بأعجاب لها
حور صباح الخير
ادم : صباح النور من غير أى رسميات تعالى أوريكى مكتبك علطول
حور : طيب مش تشوف CV بتاعى
يأخذه ادم و ينظر فيه بسرعه
ادم ببتسامه : شكلك شاطره أنا قبلتك يلا أوريكى مكتبك
تضحك حور على تصرفاته
ادم بمزح : لا ونبى بلاش تضحكى قدامى أحسن الحركات بتخلينى يغمى عليا
حور بخجل : طيب فين مكتبى
يأخذ أدم حور المكتب و لقد أعجبها كثيرآ
و بعد مرور شهرين كان ادم يتقرب من حور كثيرآ و يمزح معها و هى كانت تطمئن له و بالنسبه لعمر و حياة فكان عمر يحاول التقرب من حياة كثيرآ و أصبحوا أصدقاء و مع ذلك كان يخشى الأعتراف عن حبه فى يوم دخلت حياة لمكتب عمر
حياة : عمر محتاجه أمضتك على الأوراق دى ، ليمسك عمر يد حياة حياة فجأه
عمر ى حياة أنا بحبك ، تتوسع عين الأخرى و تسحب يدها و تجمع أغراضها و تذهب سريعآ إلى المنزل
ليغضب عمر كان فى أعتقاده أنا هذا التصرف رفض
يذهب نحو مكتب أدم بغضب و يدخل المكتب بقوه
أدم بأستغراب : مالك فى أيه
عمر و هو يحاول السيطره على أعصابه : هى كلمه واحده أنت عايز تتجوز حور و لا لا
يقول ادم بسرعه : طبعآ
عمر بحزم : طب تعالى ورايا
ادم بأستغراب : على فين
عمر : حجوزهالك
ادم بصدمه : أنت بتتكلم جد
عمر بعصبيه : حتيجى و لا لا
ادم بسرعه : جاى طبعآ
و يأخذ أغراضه بسرعه و يذهب خلفه و يرتسم على وجهه ملامح السعاده كسعادة طفل صغير أحضرت له أمه لعبه جديدة
________________________________________________
عند حياة تدخل إلى منزلها و هى تنهج
حور : مالك يا حياة بتنهجى ليه
حياة ببتسامه : أعترفلى أعترفلى يا حور قالى أنه بيحبنى
حور بفرحه لصديقتها : بجد يا حياة طب و أنتى عملتى ايه
حياة : بصراحه أتكسفت و جريت
حور : كده ممكن يفتكر أنك مش بتحبيه
نعم فحياة تحب عمر منذ زمن و أخبرت حور بهذا الأمر
________________________________________________
عند عمر و ادم كان كل واحد منهم يمسك باقة زهور و علبه شوكلاته
ادم : اعدل و شك انت جاى تطلب أيدها و مش تتخانق معها
عمر بغضب : سيبنى فى حالى يا ادم جاى أعترفلها راحت جرت و سابتنى و لا كأنى قولت حاجه
ادم : معلش أفرد وشك و أضحك أدينا حنطلع نطلر أيدها أهو
يصعدوا إلى المنزل و يدقوا الباب
تفتح حياة الباب فتتفاجئ من منظرهم و تغلق الباب فى وجوههم
عمر بغضب : أنا ماشى
ادم أستنى يا عمر
عمر بضيق : أنا عندى كرامه برضه
يفتح باب المنزل مره أخرى و لكن كانت حور
حور ببتسامه : أتفضلوا
يدخل الأثنان إلى المنزل و ملامح الضيق على وجه عمر
حور : أستاذ عمر أنا رأيى تقعد تتكلم مع حياة
يؤمئ لها و يذهبوا يجلسوا فى الصاله كانوة صامتون ليبرر عمر قطع هذا الصمت
عمر : بصى يا حياة علشان ماعذبش نفسى و أعذبك معايا أنا قولتلك إنى بحبك بس أنتى مردتيش أنا عاؤز دلوقتى أعرف رأيك
حياة بتوتر : أنا أنا موافقه
عمر : أنتى ايه قولتى ايه يا حياة
حياة بخجل : موافقه يا عمر
عمر ببتسامه و هو لا يصدق : أمال أنتى جريتى ليه أنا أفتكرت أنك مش موافقه
حياة بخجل : لا موافقه يا عمر
عمر بمشاكسه : طب متتكسفيش أحسن أكتب عليكى دلوقتى
حياة بخجل : أمال أنت أيه اللى جايبه معاك ده
عمر ببتسامه : ما هو مينفعش أجى أطلب ايدك و أيدى فاضيه و لا مش أصول
حياة بدهشه : أنت بتتكلم جد
ينهض و يركع أمامها و أخرج من جيبه علبه خاتم ألماظ مرسع بحجر نادر
عمر ببتسامه : تتجوزينى يا حياة قلبى
حياة ببتسامه و قد أدمعت عينيها : موافقه
لينهض و يحتضنها بقوه لينظروا يجدوا أدم كان يقف و يراقبهم
قائلآ بمزح : على رأى عادل أمام و هكذا الأتقى الحب بين الأطلال أذكرينى
يضحك الأثنان عليه ، عمر : يلا شوف شغلك أنت كمان
ليغمز له و يذهب نا حية حور
ادم : بصى أنا مليش فى الرومانسيه أوى و مافهمش فيها عايز تتجوزينى كان بها مش عايزة حخطفك و أتجوزك بالعافيه عادى
حور : تمام سيبنى أفكر ٣ أو ٤ دقايق كده و لا أقولك أنا موافقه
ادم ببتسامه : أيوه كده شاطره وفرتى على نفسك حاجات كتير
تسريع أحداث
يتحدث عمر مع عائلته عن حياة و يقابلوها و يعجبوا بها و يحدد معاد الزفاف و ياتى ذلك اليوم كانوا يتجهزون
حياة بقلق : أنا خايفه أوى يا حور
حور : و أنا زيك بس فرحتى أكبرمن خوفى
يأتى الفرسان ليأخذوا زوجاتهم المستقبليه و ينصدموا حالما يروهم
عمر بهيام : أيه الحلاوه دى قمر يا روحى
حياة بخجل : شكرآ
و عند أدم و حور
أدم : ايه الحلاوه دى أنا كده مش حعرف أمسك نفسى لحد ما الفرح بخلص
حور بصدمه : بطل قلة أدب
ادم بمشاكسه : أنتى لسه شوفتى قلة أدب معلش أصبرى لما الفرح يخلص أموت فى الأنحلال الشرعى
تلكزه حور فى كتفه بخجل : بطل
يزوجهم المأذون و ينهى بجملته بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى الخير
يأخذ كل واحد زوجته
عمر بهيام : حياة بتحبينى
حياة بخجل : أوى بحبك أوى يا عمر
لينهضوا و يبدأوا حياتهم بركعتين و يقترب منها و تصبح زوجته شرعآ و فعلآ
عند ادم و حور
حور : أدم قوم صلى معايا يلا
ادم : ببتسامه حاضر يا قلبى
و يصلوا ركعتينن معآ
و يقترب منها بمشاكسه : فكره اللى قولتلك عليه فى الفرح
حور بخجل بطل بقى
ليقترب منها و تصبح زوجته شرعآ فعلآ
و بعد مرور خمس سنوات كانوا يجلسون على مائدة جميعهم و يضحكون و كانت حياة تضع أبنتها ذو ٣ سنوات على قدمها و ادم كان يحمل ابنه ذو الأربع سنوات
ليلاحظ عمر ذلك الفتى الصغير عمر : ما تحوش أبنك عن بنتى
ادم ببتسامه : أعمل الواد طلعلى شقى مش كده و لا أيه يا قمر
لتحمر حور وجينتها و يقترب منها و يطبع قبله عليها
و يعانق عمر حياة قائلآ : بحنان ربنا ما يرحمنى أبدآ يا حياة القلب لتبتسم له ضحكه تذوب قلبه
و تنتهى قصتهم بسعاده و لا تخلى من بعض المشاجرات فلا حياة زوجيه هادئه و لكن هذا لا يهم مادام الحب موجود بين الطرفين فسيبقوا سعداء للأبد
بقلم نورا الخولى
تمت
تعليقات
إرسال تعليق