أخر الاخبار

رواية نبض قلبي لإجلك من الفصل إلحادي والثلاثين حتي الخامس والثلاثون كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


رواية نبض قلبي لإجلك

من الفصل إلحادي والثلاثين حتي الخامس والثلاثون


خرجت ام ابراهيم من غرفه سوار وهي تغلق الباب خلفها وهي تبكي بحسره علي حالهم  تحمل في يدها صينيه الطعام كما هي مثل كل يوم فحاله سوار اصبحت سيئه للغايه لا تاكل ولا تنام فقط بضع لقيمات صغيره تساعدها علي البقاء حيه !!!!

فقط لا تفعل شيئاً سوي البكاء والجلوس في الظلام منذ ما حدث!!!!


حتي محاولات الحاجه دهب والحج سليم بائت بالفشل فقد خيروها ما ببن البقاء معها او السفر معهم الي البلد فهم لا يريدون تركها بمفردها بعد ما حدث وبعد سفر عاصم الذي لا يعرفون اين هو ولا الي اين ذهب فقد حاول الاتصال به كثيراً وضغط علي عدي حتي يعرف اين هو الا ان عدي اقسم له بانه لا يعرف مكانه فقط يرسل له رسائل خاصه بالعمل عن طريق البريد الالكتروني فقط لا غير ......


تجلس سوار في عرفتها تبكي وتنحب بصمت لا تفعل شيئاً غير البكاء .....

تبكي علي حالها وعلي قلبها الذي ينزف دماً حتي انه كاد يتوقف من شده الالم الذي تشعر به  فقد اصبحت وحيده حزينه..زابله ...

 خسرت كل شيء بحياتها اولادها ... جنينها ...

وزوجها !!!!

زوجها الذي لا تدري اين هو وماذا يفعل وكيف يعيش فأخر مره راته فيها كان يوم اجهاض جنينها ...

فقد مر شهر منذ ذلك اليوم لم تراه ولم تستمع الي صوته ولم يحادثها ...

فقط عدي يخبرها انه بخير وانه مسافر في رحله عمل طويله !!!

تعرف انه حزين بسبب فقدانه لحلمه ولكن لما يعاقبها بهجره لها ؟؟ 

لما يحملها ذنب ليس بذنبها ؟؟

لما تركها في اكثر وقت تحتاجه وتحتاج لاحضانه لترتمي داخلها وتنهار وتبكي علي ضياع حلمها هي الاخري ؟؟؟

لما لم يشعر بآلمها فهي تتآلم اكثر منه اضعاف مضاعفه فهو كان يعيش بداخلها جزء منها رأته بقلبها قبل عينيها؟؟؟

اين وعوده لها بالامان والاحتواء ؟؟؟

اين وعوده بالبقاء وعدم الرحيل مهما كان؟؟؟

الف اين والف لماذا كانت تدور داخلها ....

فهو تركها في اكثر اوقاتها احتياجاً له خاصه بعدما علمت بما فعله طليقها الحقير واخذه اولادها عنوه منها وسافر بهم في غفله منها وهو الذي وعدها بان لن يجعل شيئاً في الوجود يفرق بينهم....

ولكنها اكتشفت انها كانت تعيش في حلم جميل فاقت منه علي اسوء كابوس ممكن ان تعيشه....

كم تتمني ان تكون ما تعيشه الا كابوس مفزع وسوف تستيقظ منه وتجده بجوارها يضمها الي صدره بقوه كعادته ويخبرها انها تحلم وهو موجود بجانبها هو واولادها وانها لازالت تحمل في احشاؤها ثمره عشقهم!!!!!

انخرطت في بكاء مرير يقطع نياط القلب حتي ذهبت في سبات عميق ودموعها تغرق وجنتيها مثل كل ليله طوال الشهر الماضي........


.........................


بعد اسبوعين !!!!!

يقف امام زجاج الشرفه الكبير واضعاً يده داخل جيب بنطاله واليد الاخري يمسك بها فنجان قهوته يرتشف منها ببطء وهو ينظر الي المنظر النيل والقاهره الساحره ليلاً بشرود...

فقد اتخذ قرار العوده والمواجهه بعد غياب وتفكير دام شهر ونصف وهو يفكر كيف يثآر لرجولته وقلبه وكرامته المهدوره علي يد من عشقها يوماً سيتفنن في تعذيبها ويذيقها العذاب الوان ...

سيجعلها تدفع ثمن خيانته وقتل ابنه وحرمانه من حلمه هي وعشيقها الحقير ...

ايمن سيجعله يبكي مثل النساء ويطلب الموت كي يرحمه ولن يدعه يحظي به !!

صبراً جميلاً فلم يخلق بعد من يخون عاصم ابوهيبه ويتلاعب به ويظل علي قيد الحياه...!!!


انا جاهزه!!!!

نطقت بها وهي تقف خلفه تتطلع اليه بحزن علي حاله فهي لاول مره تراه حزين ..مجروح..مهزوم...

استدار بجسده ينظر لها مطولاً ثم اجابها باقتضاب: 

وانا كمان جاهز يالله بينا...

تحرك من جانبها متجهاً لخارج المنزل ولكنها استوقفته عندما تمسكت بزراعه وهي تهتف بقلق : عاصم انت متاكد من اللي انا ناوي تعمله...

رد عليها بجمود : احنا اتكلمنا في الموضوع ده كذا مره وقفلناه خلاص مالوش لازمه نتكلم فيه كل شويهً ولو انتي حابه تغيري رايك انتي حره احنا لسه علي البر وانا مش هغصب عليكي...

نظرت له بيأس وقله حيله فهي تشعر به وتقدر مشاعره فهي حزينه وبشده من اجله ولكنها لا تريده ان يفعل شيئاً يندم عليه لاحقاً....


....................


استيقظت من نومها وهي تشعر بصداع رهيب يشطر راسها الي نصفين ، اعتدلت جالسه علي الفراش تقاوم الم راسها واحساسها بالدوار بسبب قله تغذيتها !!

تحاملت علي نفسها ودلفت الي المرحاض تاخد حمام علها تستفيق ...

بعد وقت قليل كانت تقف تصفف خصلاتها بعد انتهائها من الاستحمام وبحثت في كومه الادويه الموضوعه بجانبها عن دواء مسكن لالم راسها...

ابتلعت قرص المسكن ثم استمعت الي صوت سياره تدخل الي المنزل يشبه صوت سياره عاصم!!!

 نفضت راسها وظنت انها تهزي من شده شوقها اليه ولكن تنبهت حواسها اكثر عندما اقترب الصوت اكثر حتي اصبح امام باب المنزل الداخلي....

هرولت باقدام مرتجفه الي نافذه غرفتها تنطر من خلفها لتتحقق من هويه السياره حتي خفق قلبها بقوه كاد ان يخرج من داخل صدرها عندما وجدت سيارته تصف في مكانها المعتاد امام المنزل ...

ابتسمت باتساع ودموع الاشتياق تنحدر علي وجنتيها وقد شعرت ان جزء من روحها ردت اليها برجوعه اليها ولسان حالها يردد : رجع .. عاصم رجع .. عاصم كويس ورجع لي بالسلامه...

ثم اطلقت لساقيها الريح تجري باقصي سرعه تنزل الي اسفل حتي تستقبله وترتمي داخل احضانه....!!!


صف السياره امام منزله وجسده يرتج بعصبيه وتوتر شديد وذكري ما حدث تعاد امام ناظريه بقوه جعلت صدره يضيق عليه...

اخذ نفس عميق يهديء من توتره ثم زفره دفعه واحده وعينيه تلمع بتصميم علي تنفيذ ما عزم عليه..

نظر الي القابعه بجانبه تتطلع اليه بقلق وآمرها باقتضاب: انزلي !!!!

اتبع قوله بنزوله من السياره وتوجه اليها يمسك يدها ويدلف بها الي الداخل!!!

ولج من باب منزله وعينيه دون اراده منه نظرت الي اسفل الدرج حيث كانت غارقه بدماؤها ببن يديه..

اعتصر قبضته بقوه يكبت انفعاله حتي كادت اورده قبضته ان تنفجر من شده ضغطه عليها...


خرجت ام ابراهيم وبدور من المطبخ مهرولين الي الخارج الي صاله المنزل عندما علموا بعودته كادت ان ابراهيم ان تقترب منه وترحب به وعلي وجهها ابتسامه سعيده سرعان ما تلاشت وتحولت الي عبوس عندما رأت تلك السيده التي تقف بجانبه ممسكاً بكف يدها بين يديه!!!

تبادلت مع بدور نظرات مستغربه متوجسه مما هو آت!!

نظر لهم عاصم بجمود وهم ان يتحدث اليهم ولكنه ابتلع كلماته عندما استمع الي صوت خطواتها السريعه وهي تنزل الدرج وتنادي اسمه بلوعه وعينيها تلمع بدموع الاشتياق: عاااااصم !!!

لمحته يقف وسط بهو المنزل لم تري غيره ومان المكان خالي الا منه هو!!!

ااااااااه قالتها بحرقه ولوعه فقد اشتاقت له ولملامحه حد الجنون ، اسرع قلبها يهفو اليه قبل قدميها وهي تجري عليه ترتمي داخل احضانه....


جف حلقه وتعالي وجيب قلبه بقوه كعادته في حضرتها لازالت تملك تأثيراً عليه!!!!

تجمدت نظراته فوقها يتابع هرولتها اليه بملامحها الزابله وعينيها المتورمه من اثر البكاء ولكنها مزالت تلمع بعشقه وبحسدها النحيل الذي برغم خسارتها للكثير من وزنها الا انه مازال مهلك لرجولته..

نفض راسه بعنف ينهر نفسه بعنف علي سذاجه تفكيره!!!


وجدها في لحظه ترتمي داخل احضانه تتعلق تتشبث بعنقه تضحك وتبكي في نفس الوقت ودموعها تغرق وجهها وجانب عنقه وهي تتحدث بصوت متحشرج ملتاع وهي تقول: عاصم حبيبي حمد الله علي سلامتك ..

كده برضه يا عاصم تبعد عني وتسبني في اكتر وقت انا محتاجه لك فيه ... 

شوفت عملوا فيه ايه بعد ما سبتني وبعدت عني ، استغلوا انك مش موجود ودبحوني وخدوا ولادي من حضني وانا لسه مفوقتش من صدمه نزول البيبي..

انا عارفه انك زعلان علشان البيبي نزل بس والله غصب عني مش انا السبب انا معرفش ازاي ده حصل حتي الدكتوره مقالتش ايه السبب!!

بس انا خلاص اطمنت ان كل حاجه هتبقي كويسه وهترجع زي ما كانت مدام انت رجعت من تاني وهتجيب لي حقي ومش هتسمح لحاجه توجعني زي ما طول عمرك كنت بتقولي ...

علي قد ما كنت زعلانه منك انك بعدت بس خلاص مش مهم اي حاجه المهم انك بخير ورجعت لي من تاني ...

كانت تتحدث وتضم نفسها اليه بقوه تريد ان تدخل جسدها داخل جسده حتي تحتمي به من كل ما يخيفها فهو سندها وحمايتها وامانها.....


لم يضمها !!لم يحاوطها بيديه كما كان يفعل دائماً!!

ظل جامداً يديه بجانبه يقف منتصباً بملامح جامده كانها قدت من حجر ولم يصدر عنه اي رد فعل علي كلماتها وتشبثها به سوي تعالي صوت انفاسه!!!


خرجت من احضانه بعدما لاحظت جموده وصمته !!

نظرت له بقلق وسالته بريبه: مالك يا حبيبي ؟؟

ثم لفت نظرها تلك السيده الانيقه الجميله التي تقف بجانبه ،فهي تراها لاول مره ...

طالعتها بنظراتها المتفحصه من راسها الي اخمص قدميها وقد انقبض قلبها داخل صدرها بقوه من وجودها ...

ايتلعت لعابها بصعوبه وسالته بتوجس: مين دي يا عاصم ؟؟؟ 

ابتسامه ماكره خطيره ارتسمت علي جانب وجهه وهو يلف يده حول خصر تلك السيده يقربها اليه بحميميه وتملك ونظر اليها بابتسامه واسعه ثم حول نظراته الي سوار...

نظر لها بنظره لن تنساها ما حييت ،نظره اول مره ينظرها لها ، نظره كلها جمود وقسوه و...كره!!!

ثم قصف صوته القوي الحاد الذي كان كنصل سيف باتر اخترق قلبها وشطره الي نصفين وهو يقول:

اقدم لك ناريمان هانم السلحدار .....مراتي !!!!


شهقت بدور بصوت عالي وضربت ام ابراهيم علي صدرها بقوه هاتفه باستنكار: يا مراري مرتك كيف؟؟


اختنق صدرها وانسحب الهواء من حولها حتي  شعرت انها لم تعد تملك القدره علي التنفس...

نظرت له بتيه وهتفت باستنكار: م ممراااتك ااازاي؟؟


قال ببرود وملامح بدت اكثر استرخائاً وهو يضع يديه داخل جيوبه: يعني ايه ازاي ؟؟ مراتي يعني مراتي ملهاش معني تاني....

ابتلعت غصه تكاد تسد حلقها تكاد تخنقها وهتفت بتلعثم: وااناااا .. اتتجوووزززت عليا انا ...

طيب ليه وحبك ليا كان ايه؟؟؟

كان وهم !!!!

قذفها في وجهها بقوه هشم بها روحها الي فتات ....

وهم !!! حبك ليا كان وهم!!!

دررتها خلفه بعدم استيعاب وقلبها يتمزق الي آلاف القطع...

هتف يجيبها بقسوه: ايوه وهم انا مش بتاع حب ومش بعرف احب ...

كل الحكايه اني لما شوفتك عجبتيني بس علشان انتي معرفه ابويا ولو حصلت حاجه غلظ هتبقي في وشه وانا مرضاش ان ابويا صورته تتهز قدام الناس وكمان انتي مالكيش في الشمال ، فقلت اتجوزك يومين اتمتع فيهم بالحلال وخلاص وكنت هطلقك لولا انك كنتي حامل فقولت خلاص مش مشكله نبقي نطلق لما تولدي ما هو ده وضع مش غريب عليكي !!!!

لكن لما اكتشفت حقيقتك وخيانتك ليا فقررت اخد بتاري منك ....

ثم تابع بنفس القسوه ....

 لكن لما  قابلت ناريمان حركت مشاعر جوايا ليها كنت فاكر اني نسيتها من زمان ... اصل انا وناريمان   كنا بنحب بعض من ايام الجامعه وبعدين سبنا بعض فلما اتقابلنا تاني حسيت ان هي دي الانسانه اللي بجد تستاهل حبي وتستاهل تشيل اسمي فاتجوزنا علي طول ...

ثم تابع مضيفاً بجبروت وجحود ....

بس للاسف ناريمان مش يتخلف وانا نفسي في ولد من صلبي يشيل اسمي ويورثني ففكرت انك تفضلي علي زمتي وتكوني مجرد وعاء " ماعون" زي ما بيقولوا عندنا في البلد ..

تحملي وتجبيلي الابن اللي نفسي فيه وناريمان هي الي هتبقي امه وتربيه ويتكتب باسمها  واظن ده اقل تعويض ليا عن ابني اللي قتلتيه انتي وشريكك في جريمتك اللي لسه دوره جاي ....

ولا بقي اقتلك ولا اشرب من دمك وجو الافلام الهابطه ده انا هخاليكي عايشه ميته بالحيا....

اضاف اخيراً يجلدها بقسوته: واعملي حسابك كمان يوم هعمل حفله علشان اعلن خبر جوازي من ناريمان قدام الناس وانت طبعاً مش معزومه...

ثم توجه بانظاره الي ام ابراهيم وبدور يخبرهم وهو ياكد علي كلماته : 

اظن انتوا سمعتوا اللي قلته ومش محتاج اعيده تاني من هنا ورايح ناريمان هانم هي ست البيت اللي تقول عليه يتنفذ واوامركم هتكون منها مش من حد تاني..

ثم غادر بعدها صاعداً الدرج الي اعلي ومعه ناريمان قاصداً الجناح المقابل لجناحه مع سوار!!!!


نظرت ام ابراهيم في اثره وهي تبكي بصمت بقلب مكسور قهراً علي سوار ومصدوماً من قسوه من اعتبرته ابنها في يوم من الايام ...

هي اعلم الناس به عندما يغضب ولكنها لم تعتاده قاصي الي هذا الحد...

اما بدور كانت تبكي بانهيار وهي تشعر بتانيب ضميرها علي مطاوعتها لسميه والتي تسببت في قهر وظلم سوار بذنب لم تقترفه ؟؟؟

وسالت نفسها اذا كان هذا رد فعله علي ما فعلته سوار وهو يعشقها فما بال رد فعله معها اذا عرف الحقيقه....

ارتعدت اوصالها من مجرد تخيلها لما قد يفعله معها وهرعت تختفي داخل حجرتها تتجرع مراره ظلمها لهم ....

اما سوار فكانت في عالم اخر تستمع الي كلماته السامه بقلب ينزف دماً من ظلم القدر لها وعيون تترقرق  بها الدموع ولكنها آبت ان تسقط علي وجنتها وكانها تآمرت عليها معهم حتي لا تريحها وتطفيء نيران قلبها!!!!!


لماذا كتب عليها العذاب وعدم الراحه ؟؟؟

لماذا تتعرض للخيانه من اقرب الاشخاص اليها ؟؟؟ ففي المره الاولي لم تنجرح او تنكسر بل ظلت واقفه علي قدميها تقاوم وتقاوم حتي لا تنهار ....

اما الان انكسرت وتحطمت الي اشلاء فقد توقف قلبها عن النبض وشعرت بان روحها غادرت جسدها ...

من عشقته ووثقت به واحبته كما لم تحب من قبل 

ذبحها بسكين بارد وتلذذ بعذابها ...

من كان هو السند والامان والاحتواء اصبح هو القاضي والجلاد اصدر حكمه بدم باردعليها بالاعدام دون سماع دفاعها عن نفسها ...

شعرت بجسدها يترنح والارض تميد بها وتشوشت الرؤيه امام عينيها فرحبت بتلك الغيمه التي سحبتها اليها وتتمني بداخلها الا تستيقظ منها مره اخري....


.......................


بعد يومين.....

كانت سميه تستشيط غيظاً وتصرخ بغل وهي تدور حول نفسها في غرفتها كلما تتذكر مكالمه بدور لها وهي تقص عليها ما فعله عاصم مع سوار عند عودته.....

هتفت بصراخ وهي تضرب راسها في الحائط امامها: اااااه يا ناري وانا اللي جولت هيطلقها اول ما يعرف يجوم مصمم يخلف منيها لا وكماني هيتجوز واحده تانيه وفرحه عليها الليله ومن غير ما ابوه وامه يعرفوا!!!!

هموووت عجلي هيشت مني اعمل ايه واتصرف كيف بدل الواحده بجي معاه اتنين .....

تعالي رنين هاتفها برقم ايمن شركها في جريمتها ...

جزت علي اسنانها وهي تجيبه بصراخ : نعم !!

ايمن باستغراب: مالك بتردي كده ليه ..

سميه بعويل :مالي ما ضاع مالي وحالي وخسرت كل حاجه...

ايمن بعدم فهم: براحه علشان افهمك ايه اللي حصل لكل ده...

سميه بغل : هجولك اللي حصل ....ثم قامت بسرد ما عرفت من بدور وما فعله عاصم مع سوار ...

ايمن بصراخ: نعم يا اختييييي يعني ايه الكلام ده ان شاء الله ،يعني ايه مش هيطلقها وعاوز يخلف منها تاني ..

ايه الجبروت اللي فيه ده اقسم بالله لو عملها لاكون قاتله المره دي بجد ومش هيهمني حد انا خلاص نازل مصر عقدي انتهي ومش لاقي شغل هنا ، انا هخلص شويه حاجات وهنزل علي مصر في خلال اسبوعين يا تكوني اتصرفتي وحليتي الموضوع يا الا هتصرف انا بطريقتي ....

سميه بتركيز في كلامه: تجصد ايه انك تقتله المره دي هو كان في مره جبل اكده!!!!

اجابها بصراحه دون ان يكترث لشيء: ايوه  حاولت اقتله قبل كده بس طلع زي القطط بسبع ارواح واتصاب في كتفه لكن المره دي لو مطلقش سوار وبعد عنها اقسم بالله ليكون موته علي ايدي...

تحدثت سميه بنبره صارمه خوفاً علي عاصم : طاب اسمع الحديت زين يا اسمك ايه انت ، لو فكرت تقرب لعاصم او تمس شعره واحده منيه محدش هيقف جصادك غيري احنا صعايده ونسوانا ارجل من رجالتنا وجلبنا ميت وما بنتهددوش ....

وسواء عاصم طلقها او لا مالكش صالح بيه عاد فاهم ولا لاء ...

ثم اغلقت الخط وهي تلقي الهاتف من يدها بعيداً وتفكر في طريقه لحل تلك المشكله ومنع عاصم من الزواج باي شكل ...،


....................................


كانت سوار متقوقعه علي نفسها في الفراش تتخذ وضع الجنين ونظراتها شاخصه في الفراغ البعيد وعقلها لا يكف عن التفكير تسترجع ما حدث بينها وبين عاصم منذ يومين....

بعدما استفاقت من اغمائتها الطويله في اليوم التالي وجدت نفسها في فراشها وام ابراهيم تجلس بجانبها تمسح علي شعرها وتتلو عليها بعض الايات القرآنية وعرفت منها بعدما سالتها بعدم استيعاب وقد ظنت نفسها تحلم  : ايه اللي حصل ،هو عاصم رجع بجد ولا انا كنت بحلم؟؟

جففت ام ابراهيم عباراتها بطرف وشاحها وربطت علي راسها وهتفت تواسيها بحنو: انتي غميتي تحت يا حبه عيني وعاصم جيه علي صوتي وانا بصرخ وشالك وطلعك هنا وطلب لك الدكتوره ومتحركش من جنبك الا لما اطمن عليكي منها...

ثم اضافت بحزن : انا عارفه ايه اللي صابكم ما كنتوا كويسين وزي الفل ايه بس اللي حصل ...

تحدثت سوار باختناق وقد تاكدت ان ما حدث حقيقة وليس حلم كما تخيلت: ممكن تسبيني لوحدي شويه عاوزه ابقي لوحدي...

وبالفعل تركتها دون ان تضغط عليها ودون ان تضيف اي كلام اخر.....


اخذت تفكر في القرار التي اتخذته وجدت انه الحل الامثل والافضل لها علي الاقل ...

سترحل وتترك كل شيء خلفها هي ليست بالشخصية الضعيفة التي ترضخ لما يآمرها به ...

هو نجح في كسرها وكسر قلبها ولكنها لن تجعله ينجح في اذلالها ستتركه وتتطلق منه ...

يكفيه زوجته الجديده التي سيعلن ارتباطه بها اليوم وسط الحفل الهائل الذي سيقيمه لها في المنزل اليوم..

هي حسمت قرارها ستغادر اليوم ولن تعود اليه مره اخري حتي لو بكي وتوسل لها ان تعود اليه لن تعود ستنزع عشقه من قلبها وستدعس علي مشاعرها وتتركه ... 

مسحت دموعها ونهضت من الفراش وهي عازمه علي الرحيل، ستغتسل وتبدل ملابسها وترحل...


دقائق وخرجت من الحمام تلف جسدها بالمنشفه وتوجهت الي حجره الملابس لترتدي ملابسها وترحل بسرعه فهي لا تريد ان تلتقي به فهي تستمع الي صوته طوال اليوم وهو يلقي تعليماته علي العاملين بخصوص الحفل ...

شهقت بفزع عندما شعرت بانفاسه الدافئه علي عنقها من الخلف ورائحه عطره القويه تخترق حواسها....

كان قريب منها من الخلف بدرجه كبيره حتي كاد جسده ان يحتك بجسدها ولكنه لم يلمسها !!!!

همس بصوت اجش في اذنها: خضيتك!!

اغمضت عينيها بقوه وقبضت علي المنشفه من الامام  بيدها بقوه وكانها تحتمي بها منه وهتفت بغضب وهس لازالت توليه ظهرها: انت ازاي تدخل عليا كده من غير ما تخبط...

قال بنفس الهمس وهو يمرر انامله بخفه علي زراعها العاري صعوداً وهبوطاً ببطيء مثير: واخبط ليه وانا داخل اوضه نومي علي مراتي.!!

ثم همس داخل اذنها بعبث وغرور:انا ادخل وقت ما احب واخرج برضه وقت ما احب واعمل كمان معاكي اللي انا عاوزه وقت ما احب!!!

اغتاظت من ثقته وجبروته واستدارت اليه تهتف بعصبيه وهي الشرر يتطاير من عينيها: تبقي بتحلم .. وبعدين ده كان زمان تقدر تدخل وتخرج عليا زي ما انت عاوز ...

اوعي تفتكر اني هفضل هبله وعبيطه وهفضل مصدقه كدبك وخداعك ليا ، تبقي غلطان انا خلاص فوقت من الوهم اللي كنت عايشه فيه مش ده كلامك برضه !!!

غص حلقها واختنق صوتها بالبكاء واضافت :انت خلاص اتكشفت علي حقيقتك وعرفت قد ايه انت خاين وكداب قدرت تضحك عليا وتخدعني وتمثل عليا دور العاشق وتخاليني احبك ...

بس خلاص لحد هنا وكفايه ... صمتت تقاوم دموعها وقالت باختناق وهي تتحاشي النظر اليه: طلقني يا عاصم !!!!

صمتت وهي تتنفس بقوه وصدرها يعلو ويهبط  جراء انفعالها ....


ضحك عاصم بقوه دون مرح ونظر اليها بحنق شديد وهو يحاول كبح جماح غضبه بشده وهتف من بين اسنانه بتحدي: نجوم السما اقرب لك من انك تطلقي مني..

قالت بتحدي اكبر: وانا مش عاوزه اعيش معاك .

عاصم باستفزاز: مش بمزاجك .

سوار بغيظ: ايه هو بالعافيه هتقبل علي نفسك تعيش مع واحده غصب عنها ..

سخر باستهزاء : ومين قالك انه غصب عنها ولا عاوزه تطلقي علشان ترجعي لحبيب القلب..

ثم قطع المسافه الفاصله بينهم وحاوط خصرها بتملك وهتف بتملك  وغيره مجنونه :انتي يتاعتي ملكي مفيش حد هيقرب منك طول ما انا عايش او حتي وانا ميت...

ثم عاد الي بردوه وجموده مره اخري كانه شخص اخر تلبسه :وبعدين انا قلت لك انتي هنا علشان الخلفه وبس اظن واضح ...

دفعته في صدره بقبضتيها بقوه جعلت جسده يرتد للخلف من قوتها وهتفت صارخه: انتي ايه فاكرني واحده من الشارع علشان تتعامل معايا بالطريقه الزباله دي ، لا فوق يا عاصم بيه انا مش هسمح لك بكده وهتطلقني غصب عنك ...

عاصم ببرود وهو ينفض تراب وهمي من فوق كتفه: اعلي ما في خيلك اركبيه وكفايه عليكي كده اخدتي من وقتي كتير وانا عريس وفرحي كمان كام ساعه وللعلم انا كنت داخل اخد البدله من الدولاب مش داخل علشان خاطر سواد عيونك ...

بس ملحوقه هخالي الخدامين من بكره ينقلوا حاجتي في الجناح التاني بتاع ناريمان....

انهي حديثه وهو يتوجه ناحيه الدولاب الخاص به ينتقي بدلته تحت نظراتها المصدومة......


..................


مساءاً في فيلا رجل الاعمال المعروف عاصم ايوهيبه 

اجتمع العديد من رجال الاعمال والسياسين والفنانين 

لحضور الحفل الضخم الذي يقيمه في حديقه منزله..


كان عاصم متالق كعادته في حلته الرماديه الكلاسيكية وناريمان في ثوبها الابيض الرقيق  تسير بجانبه تتابط زراعه توزع ابتسامتها علي الحضور وتلقي عليهم التحيه من آن لاخر!!!


كانت ملامح عاصم واجمه اغلب الوقت يبتسم للضروره!!!!

ربط عاصم علي كف يدها المتعلقة في ذراعه وهمس في اذنها وهو ينظر الي الناس من حوله: اهدي...

ناريمان بتوتر: مش قادره يا عاصم انا خايفه، الناس مستغرباني وعمالين يتهامسوا عليا وخصوصاً ان سوار مش معاك وغالبيه الناس سالت عليها ....


ارتفعت نظراته تلقائياً نحو شرفه غرفتها المظلمه ينظر اليها بضيق ...

زفر مهموماً وهو يقول : ما تشغليش دماغك كله هيعدي ، المفروض اننا هنعلن جوازنا قدام الناس كمان شويه يعني لازم نكون مبسوطين.... 

اومأت له موافقه وهي تدعو الله بداخلها ان يمرر الليله علي خير....


في الاعلي عند سوار....

كانت قد انتهت من وضع لمساتها الاخيره علي شعرها ثم وقفت امام المرآه تلقي نظره اخيره علي هيئتها قبل ان تتجه الي اسفل الي الحفل..

تطلعت الي هيئتها وابتسمت برضا فهي قررت ان تتحدي عاصم ولن تدعه ينتصررعليها هو وزوجته المزعومه وتجلس هي تبكي علي الاطلال ...

فهي خسرت كل شيء والبكاء لن يفيدها ستحارب كل من يقف امامها واولهم عاصم ستجبره علي طلاقها وبعدها ستعيد ابناءها اليها من ايمن وتاخذهم وتبعد بعيداً عن الجميع ...

ابتسمت سوار بمكر وهي تنزل الدرج الداخلي للفيلا منتظره رد فعل عاصم علي حضورها الحفل رغماً عنه وعلي ارتدائها ذلك الثوب تحديداً ...

فقد صممت علي شراؤه رغم اعتراضه علي لونه المثير وتفصيلته الي تفصل جسدها بوضوح ولكنه اشتراه ارضائاً لها مع شرطه عليها الا ترتديه امام احد فقط ترتديه اليه هو فقط...

سخرت من نفسها ومن سذاجاتها عندما كانت تصدق عشقه وغيرته عليها كاليلهاء...


كان عاصم يزفر بضيق بعدما اغلق الهاتف مع عدي الذي غضب منه ومن افعاله ورفض الحضور ومشاركته في افعاله الجنونيه كما وصفها..

انا اسف يا عاصم انا مش موافق علي الجنان اللي انت عاوزه تعمله في نفسك وفي سوار ده انا باره الليله دي وهقف مع سوار ضدك لو احتاجتني ..


تعالت همهمات الحاضرين  فجاة ونظراتهم كلها متعلقه علي مدخل الحديقه يشاهدون شيئاً ما!!!

اقترب يري ماذا يحدث فقد كان يتحدث في الهاتف في مكان منزوي يعيداً عن الزحمه واصوات الموسيقي العاليه..

توحشت نظراته وهدرت تلذماء الغاضبه داخل عروقه عندما وجدها تتهادي بخطواتها الرشيقه الواثقه وتدلف الي داخل الحفله وهي تبتسم باتساع ...

هتف من بين اسنانه يغل وهو يقطع الخطوات الفاصله بينهم بخطوات غاضبه: ليلتك سودا يا ينت الناجي !!!!!

....................


انتهي الفصل الواحد والثلاثين...

قراءه ممتعه....

مستنيه تعليقاتكم وارائكم علي الفصل .

عاوزه فوووووت كتير ومرضي انا نزلت فصلين كبار في يومين.....

يحبكم اوووي🥰🥰🥰

الفصل الثاني والثلاثين......


ليلتك سودا يا بنت الناجي!!!!!

قالها وهو يتوجه اليها بخطوات غاضبه ولكن يد ناريمان التي جذبت زراعه جعلته يتوقف مكانه ...

قالت بصوت منخفض في اذنه وهي تحاول ان تحتوي غضبه: اهدي يا عاصم مش كده ، الناس هتاخد بالها احنا مش عاوزين فضايح !!!

هي بتعمل كده علشان تستفزك ما تخاليهاش تنجح في اللي هي عاوزاه ، انا هروح اتكلم معاها بالراحه...

تركته واقفاً بتطلع اليها بدماء تغلي داخل عروقه وهو يراها تبتسم باشراق كانها ليست هي من كانت تبكي منذ ساعات ....

كانت ترتشف من كأس العصير الخاص بها وهي تتابع الحضور من بعيد حتي وجدت ناريمان تقف بجانبها تبتسم باصفرار: علي فكره بلدي اوي الحركات دي .. 

سوار بعدم فهم : افندم !!! 

ناريمان محاوله التقليل من شانها: اقصد ان التصرفات دي المفروض ما تطلعش من واحده كانت متجوزه واحد من اشهر رجال الاعمال في البلد ...

بس هقول ايه الغيره يا حرام تعمل اكتر من كده...

بتحاولي تلفتي انتباهه ليكي باي شكل بعد ما بقيتي علي الهامش !!

ثم تحولت نبرتها الي الجديه وهي تضيف : بس انا مش هسمح لك تبوظي لي اليوم اللي قعدت مستنياه عمري كله، فهماني يا حلوه!!!

نظرت لها سوار من اعلي الي اسفل باحتقار وهتفت تتحدث بسخريه: انا مش فاهمه بصراحه انتي جايبه البجاحه دي كلها منين ...

اوعي تنسي يا حلوه انك هنا في بيتي يعني ضيقه يعني تقعدي بأدبك وتكلمي صاحبه البيت باحترام..

اما بقي حوار بقيت علي الهامش ده فانا مش هتكلم فيه انا هسيبك تتفرجي ..

تشااااااو..قالتها وهي تحرك اناملها الرقيقه تلوح بها امام وجهها المشتعل بنيران حقدها منها وهي تتحرك لتقف وسط المدعويين....


ذهبت ناريمان تقف بجانب عاصم وهي تحتضن ذراعه بيديها الاثنين وتميل عليه بغنج وهي تبتسم باغراء حتي تشعل سوار ينيران الغيره...

سالها عاصم بحنق وهو يتابع تحركات سوار وسط الحاضرين بغيره جنونيه: قلتي لها ايه...

ناريمان بكذب : بصراحه يا عاصم ملحقتش انا لسه بقولها ازاي تنزلي من غير اذن عاصم لقيتها شتمتني وبهدلتني وقالت دي ببتي وانا حره وعاصم مالوش حكم عليا وكلام كتير....

عاصم بنبره خطيره: بقي قالت لك عاصم مالوش حكم عليا ماشي يا سوار زودي في عقابك كمان ....

هتفت ناريمان بتعقل: بص انت سيبها ما تكلمهاش هي بتحاول تستفزك سيبها ولو عملت اي تصرف مش تمام ابقي ادخل ساعتها ...

اومأ لها عاصم وهويتجرع كأس الخمر الذي بيده دفعه واحده فهو قد عاد الي شرب الخمر مره اخري في الفتره الماضيه بعد ان اقنعته سوار في بدايه زواجهم بضروره تجنبه لان به اثم كبير وله اضرار صحيه كثيره وهي  تخاف عليه منها وبالفعل قد امتنع عن الشراب من وقتها ......


لمحت سوار شقيقها هشام يدلف الي الحديقة بملامح واجمه ويبدو عليه الانزعاج هوي قلبها بين قدميها عندما جاء في خاطرها ان عاصم قد دعاه ليزيد من اذلالها امامه!!!

تحركت نحوه بخطوات سريعه تستوقفه قبل ان يصل الي الداخل وسالته بتوتر: هشام حبيبي وحشتني اومال فين داليا مجاتش معاك ليه؟؟

هشام بحنق: انا جاي علشان اعرف حاجه واحده بس جوزك هيتجوز عليكي وانهارده فرحه ولا لاء؟؟

شحب وجه سوار بشده وهتفت بتلعثم تساله: انت .. انت جبت الكلام ده منين...

هشام بانفعال: جت لي رساله علي تليفوني انهارده بتقولي الحق اختك جوزها هيتجوز عليها انهارده وعامل فرحه في الفيلا بتاعته ومبهدل اختك ومش عاوز يطلقها....

صمتت سوار تقلب كلام شقيقها في راسها وتتسال عن هويه الشخص الذي ارسل تلك الرساله الي شقيقها../

هما احتمالين لا ثالت لها اما ناريمان او احد من المنزل!!!

رسمت ابتسامه واسعه علي شفتيها وتحدثت بثقه زائفه: هو ده بقي اللي مضايقك اوي كده ...

اطمن يا حبيبي مفيش حاجه من دي ده واحد سخيف عمل فيك مقلب ..

انا وعاصم كويسين الحمد الله مفيش حاجه ده عاصم عامل حفله عاديه علشان كان مسافر بقاله فتره والناس كانت بتسال عليه ...

ثم ابتلعت غصه تسد حلقها وهتفت وهي تدور حول نفسها :ويعدين ده شكل واحده جوزها هيتجوز عليها

تبقي لابسه ومتزوقه كده ...

هشام بشك: متاكده ان مفيش حاجه بينك وبين جوزك لو في حاجه ولا بيعاملك بطريقه مش كويسه قوليلي انا عارف انك زعلانه مني من ساعه ما ايمن اخد الولاد بس والله غصب عني انتي عارفه هو ضحك علينا كلنا...

احتضنته سوار وضمت نفسها اليه تستمد منه القوه وهتفت بنبره تغشاها الدموع: متقولش كده انت عمرك ما قصرت في حاجه ، كل ده نصيب وبكره كل حاجه هتتصلح .. 

انا بس مش عاوزاك تزعل مني اليومين دول علشان مقصره معاك ومع داليا...

ربط هشام علي وجنتها وتحدث بعاطفه اخويه صادقه: ازعل منك ازاي يا سوار ده انتي بنتي مش اختي ربنا يخالينا ليعض انا مقدر الظروف اللي مريتي بيها وان شاء الله ربنا هيعوضك...

اجابته وهي تبتسم بحزن: ان شاء الله ...

تعالي ادخل علشان تسلم علي عاصم وتقعد معانا شويه...

اعتذر منها رافضاً: لا انا همشي انا جيت بسرعه لمت وصلتني الرساله من غيرما افكر ، سلميلي علي عاصم ... سلام!!!


تطلعت في اثر شقيقها بحزن وهي تحارب سقوط الدموع علي وجنتيها ../

رفعت راسها الي اعلي واخذت نفس عميق زفرته مره واحده واستجمعت نفسها من جديد واستدارت بجسدها كي تعود الي الحفل...

شهقت بفزع عندما وجدته يقف خلفها مباشراً واضعاً يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حزينه نادمه!!!

وضعت يدها علي صدرها تهديء من روعها وسالته بحده: في حد يخض حد كده مش تعمل صوت بدل ما انت واقف ساكت كده ثم انت هنا من امتي؟؟؟

اجابها بتهكم: معلش المره الجايه هبقي اتنحنح وانا جاي علشان ما تضخيش..

ثم اضاف بنبره مستفزه: وبعدين كدبتي علي اخوكي ليه وما قلتيلوش الحقيقه واني فعلا هتجوز وخالتيه يمشي من غير يبارك لي ويعمل الواجب...

ثم اقترب منها اكثر ونظر بسوداويتيه الماكره داخل عسليتها الغاضبه وهتف باستفزاز اكبر: ولا انتي غيرانه وكرامتك وجعاكي ومقدرتيش تقولي له الحقيقه...

ارتفعت زاويه شفتيها بضحكه ساخره واقتربت بوجهها منه حتي تلامست انوفهم واصبحوا يتنفسوا انفاس بعضهم من يراهم من بعيد يظن انهم يقبلون بعضهم !!!!

 بادلته نفس نظراته وهمست امام شفتيه: واضح انك سمعت كلامي مع هشام كويس ، بس اوعي خيالك يصورلك اني قلت كده علشان خاطرك لا تبقس غلطان...

انا قلت كده علشان مش عاوزه اخويا يدخل في حوارات ووجع دماغ مالوش لازمه ، لان انا اللي هحل مشاكلي بنفسي وهاخد حقي منك بنفسي...


ازاااي.. همس بها بتخدر من قربها الشديد بعدما اخترفت رائحه عطرها الاثره مع رائحه جسدها المثيره التي اشتاقها حد الجنون وشفتيها المنفرجه باغراء فطري التي اضناه الشوق الي تقبليها جعلته مسلوب الاراده امامها...

ابتسمت سوار بمكر فهي لازالت تملك تاثيراً قوياً عليه وهمست باغراء امام شفتيه وهي تعض علي شفتها السفليه باغراء مثير: ازاي دي هتعرفها بعدين يااااا يا عاصومي!!!!

قالت كلمتها الاخيره بهمس مغري داخل اذنه جعلته يفقد السيطره علي نفسه وكاد يقبلها من شفتيها ولكنها تحركت من امامه تسير بدلال الي الداخل وهي تبتسم بانتصار عليه ببنما هو وقف لثواني يستجمع شتات نفسه وهو يمسح حبات العرق التي لمعت علي جبينه لعن نفسه ولعن جسده الخائن الذي لازال يتاثر بها اكثر من زي قبل!!!!

ابتسم بمكر وهو يتذكر حديثها وشراستها معه وتحديها له قائلاً : وانا معاكي للاخر يا بنت الناجي..


....................


تعالت اصوات الموسيقي الهادئه معلنه عن بدايه فقرات الحفل برقصه رومانسيه للثنائيات....

شردت بنظراتها بعيداً تتذكر اول مره دخلت هذا البيت لاول مره في حفله الشركه وكانت اول مره ترقص معاه كان هنا في نفس المكان عندما انتزعها بقوه علي غفله منها من امام يونس الذي كان يريد ان يراقصها..

يونس!!!! لقد كان محقاً عندما حذرها منه مسبقاً ومن الانجذاب اليه ولكنها كانت مدلهه في حبه ولم تستمع له...

سخرت باستهزاء عندما وجدته يتجه الي حلبه الرقص مع ناريمان مثلما كان يفعل معها.....

ادارت راسها الي الجهه الاخري وهي تمسح دمعه خائنه تعلقت في اهدابها قبل ان تنزل علي وجنتها ..

رسمت معالم الجديه والتصميم علي وجهها فهي لن تبكي بعد الان فقد ولي زمن البكاء!!!


زياد السلحدار........!!!!!

رجل اعمال وابن عم ناريمان...

قالها معرفاً عن نفسه  وهو يمد يده اليها بالتحيه بنبل ورقي ...

نظرت له سوار بتفاجيء ولكنها مدت يدها اليه تحيه بلباقه...


سوار الناجي... !!!!

قالتها وهي تمد يدها اليه تبادله تحيته ولكنه رفع كف يدها الي فمه يلثم ظاهره برقه وهو يقول بلباقه: اتشرفت بمعرفتك يا سوار هانم...

الشرف ليا انا ...قالتها برقه وابتسامه جذابه وهي ترمق عاصم بطرف عينيها وهي تكاد تقسم انه يريد قتلها الان فعنقه يكاد ينخلع من مكانه من شده استدارته نحوها فهو ينفس نيران من انفه واذنيه تستطيع ان تشم رائحه احتراقه من موقعها!!!!!


تحدث زياد بلباقه: تسمحي لي ارقص معاكي ده لو مايضايقكيش!!!!

سوار وهي ترمق عاصم بتحدي: بالعكس انا كمان عاوزه ارقص....

قالتها وهي تسير امامه نحو حلبه الرقص بعدما افسح لها المجال لتسير امامه برقي ....

ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعالي رنين هاتفه باتصال هام جعله يعتذر منها مؤقتاً:

انا اسف جدا دي مكالمه شغل مهمه ومش هينفع ما اردش عليها ثواني وهكون معاكي ...بكرر اسفي مره تانيه...

مفيش مشكله خالص ..اتفضل.

قالتها بايتسامه ودوده وهمت ان تتحرك عائده الا مكانها مره اخري الا انها وجدت قبضه قويه تعتقل خصرها بقوه وتديرها لتآثرها داخل احضان تعرفها وتعرف صاحبها جيداً...!!!


كان يتابعها بنظراته الخانقه من بعيد بعدما رحلت وتركته متاثراً بها !!!

جذبته ناريمان من يده لترقص معه ورضخ لطلبها حتي لا يتسبب في احراجها امام الجميع ...

ولكن ذكري رقصته الاولي معها هنا في نفس المكان  لاحت غي مخيلته وجعلته يبتسم بحزن هلي تلك الذكري الجميله...

ولكن فجاة اشتعلت النيران بقلبه وهدرت الدماء تغلي في عروقه عندما لمح ذلك السمج يقترب منها ييحدها بشيء لا يسمعه جعلها تبتسم كالبلهاء في وجه بل وتجرأ وقبل يدها ....

سيقتله اكيد ... سيقتله كيف يتجرأ ويقترب منها ؟؟

وهي تلك اللعينه كيف تصافحه وتترك يقبل يدها وهو قد منعها من مصافحه الرجال !!!

قبض علي معصم ناريمان بقوه المتها وجعلتها تطلق تأوهاً عالي ولكنه لم يبالي فقد كان جل تركيزه مع اللعينه التي يبدو عليها انها تسعي الي موتها الان امام الجميع عندما وافقت علي الرقص مع ذلك الاحمق!!!!!

نفض ناريمان من يديه بقوه كادت ان توقعها ارضاً وقطع المسافه الفاصله بينه وبين مكان وقوفهم في طرفه عين الا ان الاحمق كان محظوظاً عندما وجده يتركها ويتحدث في هاتفه فقد انقذته العنايه الآلهية من براثنه موقتاً....


طوق خصرها بقبضته القويه ولف جسدها بقوه يديره ليصبح وجه مقابل لوجهها وفح من بين اسنانه المطبقه وهو يتمايل معها علي انغام الموسيقي الهادئة : ايه المسخره وقله الادب اللي انتي بتعمليها دي ، ازاي تسمحي لنفسك انك تخالي رجل غريب يمسك ايدك ويبوسها لا وكمان كان عاوز يرقص معاكي انتي اتجننتي وعاوزه تجننيني معاكي!!!


قوست شفتيها بابتسامه مغويه وهتفت بنبره ممتعضه : اولا انا مش بتمسرخ ولا قليله الادب ...

ثانياً انا لا عاوزه اجننك ولا بعمل حاجه من اساسه انا قاعده في حالي لقيت واحد جاي بيكلمني ويعرفني 

بنفسه بمنتهي الذوق والاحترام ومش مقعول هيمد ايده علشان يسلم عليا واكسفه ، عيب دي اسمها قله ذوق...

هدر بغيظ منها: ومن امتي وانتي بتسلمي علي رجاله بايدكي انا مش مانعك من كده من زمان ...

سخرت مستهزئه: اديك قلتها بنفسك زمان ، ايام الوهم الجميل اللي كنت عايشه فيه لكن دلوقتي خلاص فوقت من الوهم ...

قال بحزم: بس انتي لسه مراتي وشايله اسمي يعني لا زم تحترمي انك في عصمه راجل ولازم تحافظي علي اسمه وشكله قدام الناس ...

قالت بتحدي: وانت محافظتش ليه علي اسمي وشكلي قدام الناس وانت رايح تعمل حفله في بيتك وعازم مصر كلها علشان تعلن جوازك من واحده غيري؟؟؟

ولا ده من ضمن انتقامك مني اللي مالوش اساس غير في دماغك انتي وبس وبتحاسبني علي حاجه معملتهاش من غير ما حتي تكلف خاظرك وتسالني وتسمع مني...

عاصم بتهكم: اسمع منك !!! قالوا للحرامي احلف ..

الموضوع مش محتاج اسال وافهم منك انتي اتكشفتي وبالدليل كمان ربنا كشفك ليا وظهر الحقيقه كلها ...

نظرت له بخزلان واضافت: تمام ... يبقي لحد هنا وكفايه ، انت هتعلن جوازك وتكمل حياتك مع الانسانه اللي تستاهلك !!!!

 يبقي تطلقني وتسبني اكمل حياتي انا كمان من غيرك جايز الاقي الانسان اللي يستاهلني...

عاصم بغيره مجنونه وتملك وهي يحاوط خصرها بقوه: نجوم السما اقرب لك من انك تطلقي مني او تكوني لرجل غيري...

واسمعي بقي الخلاصه علشان انا علي اخري: اقسم يالله العظيم يا سوار لو لمحت جنس رجل خلقه ربنا بيكلمك ولا بيهوب ناحيتك ساعتها ماتلوميش الا نفسك وما تبقيش تقولي اني محذرتكيش...

سوار بعند وتحدي: وانا ولااااا كاني سمعت حاجه وهتطلقني يا عاصم بالذوق بالعافيه هتطلقني...

انتهت الرقصه وتحركت سوار مبتعده عنه بعدما نفضت يديه بقوه من علي خصرها وهي تقسم بداخلها ان ترد له الصاعين.../!!!!


وقفت تتجاذب اطراف الحديث مع احدي السيدات والابتسامه تعلو وجهها غافله عن نظرات الذي يقترب منها مفتوناً بضحكتها ورقتها يتفحصها بنظراته الذكوريه من راسها حتي اخمص قدميها 

هاتفاً باعتذار:

اسف اني اتاخرت عليكي وضيعت علي نفسي فرصه ارقص مع اجمل وارق واحده في الحفله.////

اعتذرت من رفيقتها واستدارت بجسدها كلياً ناحيته حتي تصبح في مواجهته وقالت بتهذيب: ميرسي اوي علي المجامله دي ...

اجابها بصدق: مش مجامله والله انا بقول الحقيقه انتي فيكي حاجه مختلفه ومميزه شداني ناحيتك غصب عني!!!

اطرقت راسها بخجل ولم تعقب!!!!

سالها مستفسراً بوضوح : انتي تقربي لعاصم ولا من معارفه اصلي لمحتك وانتي بترقصي معاه وكنتوا مندمجين اوي في الكلام فقلت اكيد علاقتكم قويه بيعض!!!

معلش اصل انا لسه راجع مصر من شهر كنت مهاجر استراليا ومره واحده زهقت وقررت ارجع علشان كده ساألتك لاني كمان عارف كل اصحاب ناريمان وعمري ما شوفتك معاها..//

اجابته برقه: حمد الله علي سلامتك نورت بلدك من تاني..

ثم اكملت بسخريه : انا فعلا كنت من قرايب عاصم ..

سالها بعدم فهم: كنتي ازاي يعني مش فاهم؟؟؟؟

قالت موضحه: اقصد يعني اننا معرفه قديمه من زمان بس خلاص بقي هو اتجوز قريبتك...

سالها مباشره: بتحبيه؟؟؟

ردت دون تفكير: جداً .. اكتر مما تتصور ...

ثم تداركت زله لسانها ولعنت غباؤها وهي تضيف كذباً حتي لا تدخل نفسها في تفاصيل تؤلم قلبها ...

قصدي يعني بحبه زي اخويا عاصم في مقام اخويا الكبير ...

عن اذنك هروح التواليت.....قالتها وهي تجري مسرعه من امامه حتي لا يلح عليها باسئلته الكثيره..

ابتسم زياد علي توترها وشعر بالارتياح عندما الصله التي تربطها بزوج بنت عمه.../

تحرك ناحيه عاصم وناريمان وهو عازماً ان يتحدث معه في امراً هام ...//


كانت ناريمان متعلقه في ذراع عاصم كالعلقه تضحك بسعاده غامره فهي قاب قوسين او ادني من تحقيق حلم حياتها بالزواج من عاصم....

اقتربت منه تحدثه بهمس تلفت انتباهه لها وهو يتحدث مع احدي رجال الاعمال...

حبيبي.. مش يالله بقي علشان نلبس الخواتم الوقت اتاخر والناس هتبتدي تمشي....

نظر اليها بملامح وجه خاليه من اي انفعالات ثم حرك راسه في اتجاه سوار التي تجاهد في الابتسام وهي تجامل الحضور ،نظر اليها بحزن فقلبه مازال يتألم مم اجلها ويشفق عليها من ما سوف يحدث بعد قليل عندما تراه يتزوج باخري غيرها ....

اعاد نظره الي ناريمان وهي يبتلع رمقه بصعوبه هاززاً لها راسه موافقاً علي حديثها ....

تهللت تعابير ناريمان وقبلته من وجنته بسعاده وهي تقول: هروح اقول لمنظم الحفله علشان يستعد ...


وقبل ان تتحرك وجدت زياد ابن عمها يقف بجانبها هاتفاً: علي فين يا عروسه مش تعرفيني علي عريسك الاول....

ناريمان بسعاده بالغه وهي تتحدث الي عاصم مشيره بيدها نحو زياد تعرفهم ببعض: زياد السلحدار ابن عمي ورجل اعمال كبير لسه راجع من استراليا من شهر ...

ثم اشارت الي عاصم وهي تتحدث بعشق: وده طبعاً غني عن التعريف عاصم ايوهيبه رجل السياحه الاول في مصر وحبيبي وبعد شويه صغيرين هيبقي جوزي وكل دنيتي...

ابتسم عاصم بجمود.....

اما زياد فصاح مبتسماً : يا سيدي علي الحب ربنا يسعدكم ثم مد يده الي عاصم يصافحه بقوه بادله اياها عاصم علي مضد فهو لا ينسي بعد ما كان يقدم عليه مع سوار....

تحدثت ناريمان بحماس موجهه حديثها لزياد: زيزو ،

خالي بالك من عاصم هسيبه معاك شويه ورجعالك...


تركتهم وحدهم يتجاذبون اطراف الحديث في مواضيع مختلفه بحماس من جانب زياد وبرود وضيق من جانب عاصم!!!

حمحم زياد بارتباك وسال عاصم بحرج: بقولك يا عاصم كنت عاوز اسالك علي حاجه كده..

عاصم بلامبالاه: اسال؟؟؟

 سأل زياد بكلمه واحده جعلت ملامح عاصم تربد بغضب اسود: سوار!!!!

عاصم بنبره خطيره: مالها.!!

اجابه زياد بوضوح : بصراحه عجباني .. 

احتقن وجه عاصم بشده وكاد ان يلكمه في وجه ولكن زياد استرسل مضيفاً بأريحه غافلاً عن البركان الذي امامه والذي اوشك علي الانفجار!!!!

مخابيش عليك الواحد كبر ولازم يكون بيت وأسره ويستقر وانا لما شوفتها واتكلمت معاها لقيتها انسانه جميله ومحترمه وبعدين لاحظت انها مش مرتبطه لانها واقفه لوحدها من اول الحفله ومفيش في ايدها دبله تقول انها مرتبطه او حتي متجوزه..

فاتشجعت وجيت اتكلمك خصوصاً لما عرفت منها انكم معرفه من زمان وهي بتعتبرك في مقام اخوها فقلت اطلب ايدها منك....


كان عاصم يستمع اليه والنيران تكاد تخرج من اذنيه !!!!

 يفكر في اختيار الطريقه الامثل لقتله ولكنه لم يجد اي منهم يمكن ان تشفي غليله اويخمد النيران المندلعه بداخله../

هسهس بنبره خطيره وهو يرمقه بنظرات حاده شرسه : عجباك ...عاوز تتجوزها.. وهي معتبراني اخوها !!! 

ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته في وجهه جعلت جسده يرتد اللي الخلف والدماء تنزف بغزاره من انفه وفمه!!!!

ثم انقض عليه بعدما طرحه ارضاً يكيل له اللكمات والصفعات والركلات منفساً عن غضبه وكل ما يحمله داخل صدره من آلام واوجاع!!!

هدر صارخاً من بين لكماته المتلاحقه: عاوز تتجوز مراتي يا روح امك، اقسم بالله لو لمحت طيفك بيعدي من جنبها لاكون دافنك مكانك ....

سادت حاله من الهرج والمرج وتجمهر الجميع حولهم لمعرفه سبب الشجار بينهم ...

اقتربت سوار مسرعه نحوهم عندما لمحت عاصم علي الارض ويتقاتل مع شخص ما !!

استمعت الي صراخ زياد المتألم وهو يصيح: معرفش انها مراتك ....

ادركت انه يتقاتل معه بسببها ،فاندفعت مسرعه من وسط الحشود تخترقها حتي وصلت الي عاصم تقبض علي ذراعه بكلتا يديها وهي تصرخ فيه بفزع خوفاً عليه : كفايه يا عاصم سيبه علشان خاطري هيموت في ايدك ،علشان خاطري سيبه....

اخترقت اذنيه نبرتها القلقه من بين كل الاصوات المحيطة بهم ...

نظر اليها وجد وجهه قريباً من وجهها الذي تكسوه ملامح الخوف والقلق!!!

نهض من علي زياد وقبض علي معصمها بقوه وجرها خلفه متجهاً الي الداخل صاعداً الي جناحهم!!

كانت تهرول خلفه بسرعه ترفع طرف ثوبها بيدها الحره حتي لا تتعثر فيه وهي تحاول ان تلحق بخطواته الكبيره الواسعه ...

صرخت ناريمان باسمه وهي تحاول ان تستوقفه : عاصم .. رايح فين ... الحفله والخواتم ...

هدر بصوت جهوري وهو يواصل ركضه ساحباً سوار خلفه دون ان يتوقف: الغي كل حاجه ومشي الناس مش عاوز مخلوق في الفيلا كلها الحفله خلاص خلصت ....

..............


دفعها بعنف داخل غرفتهم حتي انها كادت ان تقع علي وجهها الا انها استندت بيديها علي الحائط بجانبها .....

اغلق الباب خلف بعنف واوصده جيداً بالمفتاح ووضعه داخل جيب بنظاله .....

تقدم منها بخطوات بطيئة متمهلة وهو يطالعها بنظرات مظلمه بنيران غيرته الجنونيه وغضبه الاسود منها ومن الاحمق زياد...


ابتلعت رمقها بصعوبه وهي ترتعد خوفاً من ملامحه المظلمه ولكنها حاولت ان تبدو هادئه امامه وهي تلعن اليوم الذي تحدثت فيه الي ذلك الزياد...

شهقت بفزع عندما قطع الخطوات القليلة الفاصله بينهم في طرفه عين ....

قبض علي ذراعيها بقبضتيه الفولاذيه يعتصرهما وهو يهزها صارخاً يغضب جحيمي: وصلت بيكي البجاحه والسفاله انك تبعتيلي الواد الملزق اللي اسمه زياد ده يطلبك مني لا وكمان مفهماه اني اخوكي ...

خلاص اتجننتي دايره لي علي حل شعرك تصطاديلي في رجاله ولا كانك ست محترمه ومتجوزه من رجل فكراني ايه قدامك "خ ..." علشان تعملي كده...


صاحت فيه هادره بشجاعه عكس داخلها المرتجف منه : انا محترمه غصب عنك ،وانا مقلتلوش يطلبني منك هو اللي اتصرف لوحده .

عاصم بجنون: :يا سلااااام اهبل انا وبرياله علشان اصدق الكلمتين دول...

هو انا مش محذرك انك تتكلمي مع زفت جنس رجل لكن ازاي لازم تعانديني وما تسمعيش كلامي وتحرقي في دم اهلي...

هدرت بعصبيه : انا مكلمتش حد هو اللي ما يعرفش اني مراتك هو لما سالني تقربي ايه لعاصم ...

صمتت وتداركت كذبتها التي اوقعتها في براثنه...

عاصم بهدوء حذر: قولتيله ايه بقي يا حلوه...ومن غير ما تكدبي ...

سوار بغضب: انا مش كدابه...ثم اضافت يتلعثم: قولت له ... قولت له ....

صرخ بقوه اجفلتها: انطقي قلتي ايه!!!

اجابته بخوف وهي تفرك كفيها ببعض: قلت له اننا معرفه قديمه وانك في مقام اخويا ...

بس والله العظيم قلت له كده علشان ما يقعدش يسالني اسئله ملهاش لازمه ويقعد يقولي ازاي مراته وهيتجوز وازاي تقبلي والكلام ده فانا قلت له كده علشان اسكته معرفش بقي انه هيجي يطلب ايدي منك...

ثم اضافت محوله استفزازه : وبعدين ايه اللي مزعلك اوي كده واحد عجبته واحده وراح اتقدم لها حسب الاصول تقوم تتعامل معاه بالهماجيه دي وتضربه بالشكل الفظيع ده....

هدر من بين اسنانه بغيره : ايه خايفه عليه اوي،

احمدي ربنا اني مقتلتوش اللي زي ده مالوش ديه عندي ...

ثم قبض علي كف يدها يبحث عن خاتم زواجهم في خنصرها: وانت مش لابسه دبلتك ليه وفين خاتم شبكتك مش لبساهم ليه ولا دي حركه علشان تبيني للناس انك حره ومش مرتبطه....

نظرت له بآلم وحزن من سوء ظنه الدائم بها وهتفت بنبره حزينه موجوعه وهي تسحب كف يدها من بين يديه وتوليه ظهرها: لا انا مش بعمل حركات زي ما انتي فاكر، كل الحكايه ان صوابعي رفعت لما خسيت جامد الفتره اللي فاتت فخوفت لو لبستهم يقعوا من ايدي ويضيعوا ..

ثم ابتسمت بسخريه قائله: وساعتها انت مش هتصدق انهم وقعوا وتفتكر اني بضحك عليك علشان اخدهم منك غصب عنك ، بس احب اطمنك الحاجه كلها عندك في الخزنه زي ما هي...

نظر اليها وهي تعطيه ظهرها بحزن وندم علي ما وصلوا اليه !!

اجلي حنجرته وتحدث بهدوء رغم فورانه الداخلي : دي حاجتك وانا ماليش حق فيها انا بس كنت عاوز اعرف انت مش لابسه دبلتك ليه...

قالت سوار بعند واصرار: لا مش حاجتي وانا مش عاوزه منك حاجه وحقوقي انا متنازله لك عنها بس يا ريت الطلاق يحصل في اسرع وقت ....


اشعلت جذوه جنونه وغضبه مره اخري بكلماتها المستفزه، طوق خصرها من الخلف  بقوه آلمتها وهتف يهمس بغيره مجنونه وتملك في اذنها: سيره الطلاق دي تنسيها خالص لاني مش هطلقك يا سوار طول ما انا فيا نفس ، انتي بتاعتي انا ملكي انا...

ثم لف جسدها بسرعه لتواجهه والتهم شفتيها بقبله قويه داميه متملكه اودع فيها كل ما يختلج داخله من مشاعر غاضبه الي جانب اشتياقه الشديد لشهد شفتيها التي تؤرق مضجعه...

لم تبادله قبلته ظلت جامده بين يديه وتحاول ان تبعد شفتيها عن خاصته!!!!!

ثبت راسها بيده يقربها منه واليد الاخري تطبق علي خصرها بتملك...

شعر بطعم دموعها مختلطاً مع رحيق شفتيها ...

فصل القبله يتطلع الي ملامح وجهها المليئة بالدموع 

وسالها بنبره حزينه متألمه: للدرجه دي مش طايقاني ولا طايقه لمستي ليكي ، بعد ما كنتي بتدوبي بين ايديا وبتبقي ملهوفه عليا دلوقتي بتعيطي لما بقرب لك !!!

ثم صرخ هادراً بجنون: ايييييه خلاص كرهتيني وكرهتي قربي منك؟؟؟

دفعته في صدره وهي تصرخ بجنون وقد فقدت سيطرتها علي اعصابها: ايوه بكرهك ومش طايقاك ولا طايقاك تلمسني طلقني بقي وريحني حرام عليك ، طلقني وسبني اشوف حياتي...

وقفت تلهت بقوه وصدرها يعلو ويهبط بعنف وهي تبكي بندم علي ما تفوهت به بعدما لمحت نظره الآلم والانكسار داخل مقلتيه!!!

اظلمت عينيه ولمعت ببريق مخيف بعدما طعنته في رجولته وكبرياؤه وهسهس بنبره خطيره قاسيه :انا بقي هخاليكي تكرهيني بجد وتكرهي جنس الرجاله كلهم ....


وقف يحل ازرار قميصه بهدوء واحداً يلو الاخر حتي تخلص منه واصبح عاري الصدر تبعه بنزع بنطاله حتي اصبح عاري الجسد الا من سرواله الداخلي ...

كانت تتابعه بنظرات زائغه عندما فهمت نوياه تجاهها  اسرعت تجري تجاه باب الغرفه حتي تلوذ بالفرار من بين براثنه ، الا انه كان اسرع منها عندما اعتقل خصرها بذراعه وحملها علي كتفه بخفه وهي تقاومه بضراوه...

القاها علي الفراش بقوه اوهنتها ، ثبت جسدها بجسده الضخم واضعاً قدميه حول قدميها محاصرهم بين قدميه وثبت ذراعيها فوق راسها بيد واحده ويده الاخري جذب بها ثوبها من علي جسدها بقوه ممزقاً اياه بعنف آلمها قائلاً يغضب اعمي : علشان ما تعرفيش تلبسيه تاني وتعاندي...

هتفت تتوسله بيكاء : علشان خاطري يا عاصم ما تعملش كده.. انا اسفه والله كنت بقول كده علشان اضايقك مش اكتر....

الا ان عاصم كان في وادي اخر لا يري الا غيرته عليها وتملكه لها ، ولا يستمع الا لكلماتها الكارهه له.

انقض علي شفتيها وعنقها يقبلهم بقوه داميه طابعاً صك ملكيته عليها دامغاً جسدها بختمه ...

قاومته بشده ولكنه كان اقوي منها وما ان اخترق قلعتها بقوه يدك حصونها بضراوه حتي خارت قواها وسكنت حركاتها وهمد جسدها وعلمت انها تخوض معركه غير متكافئه القوي وهي الخاسره الوحيده بها فرفعت رايه الاستسلام حتي ينتهي غزوه الغاشم المهلك لحصونها.......


خارت قواه اخيراً بعد معركه ضاريه كان هو المحارب الوحيد بها يقاتل بضراوه منفساً عن كل ما يختلج داخله من مشاعره غاضبه ،مشبعاً وحش شوقه الجائع اليها والي جسدها حد التخمه!!!!

ارتمي علي ظهره جانبها يلتقط انفاسه بصعوبه وجسده باكمله يتصبب عرقاً كأنه ركض الف ميل!!!!

حرك راسه جانباً ينظر اليها ، شهق بداخله مصدوماً ومن هول ما رآه وما فعله بها ...

ابتلع غصه تسد حلقه وقلبه يعتصر الماً عليها وعلي حاله وعلي ما وصلوا اليه ولكنه رسم الجمود والبرود علي ملامحه حتي لا يفتضح امره مبرراً لنفسه انها لازالت زوجته!!!


آنت سوار بوجع وهي تحاول ان تداري جسدها بشرشف الفراش ولفته حول جسدها باهمال وهي تتحرك بهدوء ناحيه المرحاض دون ان تلقي نظره واحده نحوه...

وقفت امام مرآه الحمام تتطلع الي هيئتها المزريه واخذت تنحب بقوه وتتعالي شهقاتها حتي وصلت اليه في الخارج وهو جالس منكس راسه ضاغطاً عليها بقبضتي يده وصوت بكاؤها يجلده...

ادمعت عينيه وهمس بصوت ضعيف: غصب عني سامحيني...

ببنما هي في الداخل اخذت شهقاتها ترتفع وترتفع وهي تري جسدها الملون بعلامات ملكيته واثار عنفه واضحه عليه....

ضربت المرآه بقبضه يديها بقوه فتحطمت الي اشلاء واخذت تضرب علي المتبقي منها بيديها غير عابئه بالدم الذي ينزف من كفوفها فنزيف روحها اشد واقوي ....

دارت الارض بها وفقدت توازنها وسقطت ارضاً وسط الزجاج المتناثر مغشياً عليها !!!!

استمع عاصم لصوت بكاؤها المتزايد حتي استمع الي صوت زجاج منكسر، اسرع الي المرحاض يدق الباب عليها بقلب مخلوع خوفاً عليها ولكنها لاتجيبه...

مره .. اثنان حتي استمع الي صوت ارتطام قوي بالارض ، لم يتمالك نفسه اكثر من ذلك واقتحم المرحاض عليها بقوه ولكنه تسمر مكانه وجحظت عينيه وهوي قلبه رعباً عندما وجدها تفترش الارض بجسدها العاري وسط الزجاج المهشم والدماء من حولها....

صرخ باسمها عالياً بصوت شق سكون الليل حوله:

سوااااااااااااااااررر

................


انتهي الفصل الثاني والثلاثون...


من حقي الاقي مقابل مرضي لتعبي ومجهودي معاكم 

في انتظار ارائكم وتعليقاتكم ...

اوجوكم بلاش الفصل اللي جاي امتي علشان بجد بتعصب ومش بحس باي تقدير ليا ولتعبي...

قراءه ممتعه....

الفصل الثالث والثلاثين......


بعد يومين......


راقده في فراشها جسد بلا روح ، ملامحها شارده حزينه، جسدها منهك ومدنس ، روحها مذبوحه مطعونه بسكين الغدر والانتقام .....

يديها مجروجه ومضمضة ولكن جرح قلبها اقوي واشد عمقاً ولم ولن يضمد ...

تريد ان تبكي وتبكي ولكن حتي الدموع تعاندها ولم تعد تملك القدره علي البكاء...

تريد ان تبكي غياب فلدات اكبادها ،تبكي قطعه من روحها حُرمت منها قبل ان تراها....

تبكي غدر من ظنت انه الامان والاحتواء ، من كانت تحسبه العوض بعد الشقاء ،من كان نبض القلب وهواه يسير كالدماء في العروق....


دمعه ...مجرد دمعه واحده اشفقت عليها وعلي حالها وانحدرت ببطء تلسع وجنتها ولكنها مسحتها سريعاً واغمضت عينيها تدعي النوم عندما شعرت بوجوده معها في نفس المكان ...

كحالته منذ يومين بعدما دخل عليها المرحاض وهي ملقاه ارضاً وسط الزجاج المهشم مغشياً عليها...

فاقت بعد فتره وجدت نفسها في فراشها مرتديه كامل ملابسها ويديها ملفوفه بالشاش الطبي...

وهو جالس علي المقعد بجانبها ينظر اليها بقلق منتظراً افاقتها....

تلاقت نظراتهم لثواني ولكنها لم تستطع تحديد ماهيه نظراته نحوها ، كانت فارغه ،مبهمة!!!

اشاحت بنظرتها عنه واولته ظهرها فهي مجروحه منه وبشده ولاتريد ان تراه...

لم يبدي اي رد فعل منه بل ظل علي جلسته لفتره طويله لا تعلم مدتها يراقبها وينظر اليها  حتي سقطت في النوم ..

وتكرر نفس الشيء في اليوم التالي ،اما الاختلاف الوحيد الذي حدث اليوم انه جاء اليها في الصباح وليس ليلاً مثل السابق فهو علي الاغلب جاء قبل ذهابه الي عمله...

ظلت مغمضه العين تتصنع النوم حتي سمعت خطواته تبتعد وصوت الباب يفتخ ويغلق دليلاً علي رحيله..


فتحت عينيها تنطر للسقف فوقها بشرود ، تفكر في خطوتها التاليه، هي اتخذت قرارها، سترحل وتبتعد وتتركه وتترك كل شيء ، حتي لو لم يطلقها ،حتي لو اثبتت برائتها مما اتهمها به، حتي لو لم يتزوج ناريمان.، ستتركه ولن تعود اليه فقد استطاع ان يكسرها ونجح في ذلك وبجداره.، لذلك الرحيل هو الحل الصحيح ولكن كيف وهي محبوسه داخل قلعه محصنه مليئه بالحراس من كل اتجاه.!!!!!

اخذ عقلها يعمل ويفكر في طريقه للخلاص ولكن طرقات خفيفه علي باب حجرتها تبعها دخول ناريمان اليها جعلها تؤجل التفكير مؤقتاً وهي تستقبل تلك الغريبه داخل غرفتها....

اعتدلت في جلستها وهي تتطلع اليها بفضول وتتسال عن سر هذه الزياره الغير مرغوب فيها!!!

ناريمان بإبتسامه سمجه: عامله ايه انهارده يا رب تكوني احسن ...

سوار باقتضاب : الحمد الله..

ناريمان متصنعه الطيبه: انا والله زعلت اوي لما عرفت من عاصم انك اتعورتي في ايديك وكنت عاوزه اجيلك من ساعتها بس اول يوم كنتي نايمه طول والوقت ...

امبارح بقي .... تصنعت الخجل وهي تضيف بخبث 

امبارح يعني كانت دخلتنا انا وعاصم وبصراحه كنت تعبانه ومرهقه وعاصم كمان مسابنيش الا لما النهار طلع بالعافيه لما صعبت عليه ما انتي اكيد عارفاه وعارفه هو بيبقي عامل ازاي في المواضيع دي..!!


قبضه قويه اعتصرت قلبها جعلتها غير قادره علي التقاط انفاسها ونيران الغيره تنهش روحها عندما تخيلتها في احضان عاصم يبثها شوقه وشغفه كما كان يفعل معها!!!

 ابتلعت غصه قويه تسد حلقها وسيطرت علي مشاعرها راسمه  البرود واللامبلاه علي ملامحها وهتفت باستفزاز : انتي هتقوليلي علي عاصم ...

انا اكتر واحده عارفه عاصم بيبقي عامل ازاي في السرير والدليل اهو حتي شوفي ....

قالتها وهي تزيح شعرها علي جانب عنقها لتجعلها تري اثاره الواضحه علي طول عنقها!!!

تلونت ملامح ناريمان واحتقن وجهها بشده واضرمت النيران داخل صدرها....

ابتسمت سوار بانتصار واضافت بتهكم: اللي مش قادره افهمه انتي ازاي قابله علي نفسك تكوني زوجه تانيه وازاي تقبلي علي كرامتك انك تترمي في حضن رجل لسه فيه ريحه جسم مراته !!!!

هتفت ناريمان بغيظ: الحال من بعضه...

سوار بنفي وتاكيد: انا مش زيك وعمري ما هكون زيك انا اطلقت بعد 15سنه جواز ومعايا اولاد علشان مقبلتش علي كرامتي اني اتخان وابقي زوجه تانيه رغم ان في ناس كتير بتقبل بده...

ثم صمتت تتنفس بعمق وغص حلقها بالبكاء وهي تكمل: حتي عاصم هسيبه علشان مقبلش ان واحده تانيه تشاركني فيه ....

ناريمان باستهجان: انتي لسه مصدقه نفسك وبتقولي تشاركني فيه... 

عاصم خلاص نسيكي وانتي مش في حسباته خالص كل الحكايه انه عاوز ينتقم منك علي اللي عملتيه فيه وبس ولو اني شايفه ان احسن حل انه يطلقك ويصلح غلطته بصراحه مش عارفه ايه اللي عاجبه فيكي ومخاليه متمسك بيكي اوي كده..

نظرت لها سوار بتركيز وسالتها بصراحه: قد كده بتحبيه ...

اجابتها دون تفكير: اكتر من نفسي...

اكملت تسالها مره اخري: وهو بيحبك زي ما انتي بتحبيه...

اجابتها باصرار وتصميم: حتي لو ما بيحبنيش هخاليه يحبني وما يشوفش غيري...

ثم قالت بضعف تستعطفها: بس ده مش هيحصل طول ما انتي قدامه، علي قد ما بقي بيكرهك علي قد ما عنينه بتبص لك بنظره عمري ما شوفته بيبصها لست قبلك...

حتي بعد ما عرف انك خنتيه مش قادر يبعد عنك..

علشان كده لازم تسيبوا بعض وتطلقوا علشانك وعلشانه وعلشان دي الفرصه الوحيده ليا معاه ويمكن تنجح المره دي!!!!

هتفت سوار بخزن ينخر قلبها: احنا فعلا لازم نسيب بعض لان اللي حصل بينا اكبر من اننا نعديه ...

ثم تنهدت بحزن وهي تتفرسها بنظراتها ثم سالتها مباشرةً:هتساعديني؟؟ 

ناريمان بسعاده: هساعدك بس ازاي...

سوار بخنوع: هقولك ....!!!

..................


كان يجلس في مكتبه منكس الرأس واضعاً يديه علي راسه والحزن يكسو ملامحه...

قلبه يؤلمه عليها لقد اهانها وكسر روحها وجرح كبريائها بفعلته الشنيعه في حقها ،ولكن يشهد الله انه لم يكن يريد فعل ذلك ابداً ولكن عصبيته المفرطه ،غضبه الاسود، غيرته العمياء عليها وهاجس بعدها عنه واصرارها علي الطلاق جعل عقله مغيب لا يريد شيئاً سوي امتلاكها بأي شكل حتي ولو بالقوه ليثبت لنفسه قبل ان يثبت لها انها لازالت ملكه وبين يديه ،خاصته هو وحده ،هو من له الحق فيها وفي كل شيء يخصها....

زفر انفاسه بتعب وهو يدرك ان الطريق بينهم اصبح ملييء بالعثرات والفجوات التي تباعد بينهم كل يوم اكثر من الذي قبله ....


رفع راسه بغضب يري من تجرأ واقتحم عليه مكتبه دون استئذان وكاد ان يعنفه الا انه تراجع وعاد الي وضعه عندما وجد انه عدي....!!'

عدي بجمود : محتاج امضتك علي الورق ده!!

عاصم وهو علي نفس جلسته: بعدين يا عدي مش فايق لحاجه دلوقتي!!

سأله عدي مستفسراً عن حالته الغريبه: مالك يا عاصم في ايه، شكلك تعبان ومش نايم ...

ثم تابع باستهزاء: ولا ضميرك واجعك من اللي بتعمله في مراتك الغلبانه!!!!!

رفع راسه ببطء ينظر اليه بملامح حزينه منكسره قائلاً بوجع حقيقي : انا تعبان اوي يا عدي ومش قادر استحمل او اخبي جوايا اكتر من كده....

انا بتعذب وبموت في اليوم مليون مره ومحدش حاسس بيا ولا عارف اللي انا عايشه....

عدي بقلق : في ايه يا عاصم قلقتني ،اتكلم وطلع اللي جواك واحكيلي يمكن اقدر اساعدك ،وبعدين انت من امتي بتخبي عليا مشاكلك ده احنا من يوم ما عرفنا بعض واحنا كتف بكتف...

عاصم بنبره حزينه: هقولك علي كل حاجه يا عدي ،

بس مش عاوز مخلوق يعرف حاجه عن الكلام اللي هقوله ولا عاوزك كمان تزعل مني اني خبيت عليك.

عدي مشجعاً اياه علي الحديث: ماشي يا سيدي مش هزعل وانت عارف ان سرك في بير ، قول بقي..


اخد عاصم يقص عليه ما حدث منذ يوم اجهاض سوار وكلام الدكتوره واكتشافه للادويه والهاتف المحمول ......الي يوم حفل زواجه من ناريمان دون ان يذكر ما حدث بينه وبين سوار !!!!

هو ده كل اللي حصل..، ايه رايك بقي.....؟؟

عدي بعدم تصديق: يا نهار اسود ومنيل هي وصلت للدرجه دي!!!!

بس انت دماغك دي ايه يا عاصم متكلفه علي الاخر !!!

وازاي جالك قلب تعمل فيها كده؟؟

عاصم بشجن: غصب عني يا عدي ، غصب عني .

كان لازم اعمل كده واخالي الكل يصدق انها خاينه واني كرهتها وعاوز انتقم منها ، لان اللي عمل كده عارف ان هي نقطه ضعفي الوحيده وعاوز يأذيني فيها لانه لو كان قاصدني انا كان قدامه مليون طريقه يخلص بيها مني...

عدي مستفهماً: وليه مصارحتهاش وقلت لها علي اللي في دماغك علشان علي الاقل ما تجرحهاش بالطريقه دي؟؟

عاصم بحزن اكبر: مكانش ينقع اقولها، سوار شخصيتها قويه وعنيده وفي نفس الوقت صادقه ومشاعرها واضحه ومش هتعرف تمثل عليهم وتداري مشاعرها كانت هتتفضح وعمرها ما كانت هترضي اني اتفق مع ناريمان علشان تمثل انها مراتي قدام الناس...

علشان كده كان لازم ما تعرفش حاجه وكمان كان لازم اعمل اكتر حاجه هتوجعها علشان تصدق زيهم اني خلاص مش عاوزها وعاوز انتقم منها.....

عدي باستفهام اكثر: طب وانت اتاكدت ازاي ان سوار بريئة ؟؟؟؟

شرد يتذكر ما حدث وملامحه تربد بغضب جحيمي: 

بعد ما مشيت من المستشفى واتاكدت من الدكتوره بتاعتها ان الدواء اللي لقيته في دولابها هو اللي نزل الجنين..

ده غير الرسايل اللي علي تليفونها السري اللي بتكلم منه البيه وانا نايم علي وداني ومقرطساني:

مشيت وانا مش شايف قدامي حل غير اني اقتلها واشرب من دمها هي والوسخ طليقها الي اتفقت معاه علي انها تقتل ابني مقابل انه يطلق مراته ويرضها تاني لعصمته ...

ضغط علي قبضته بقوه حتي هربت الدماء منها من شده ضغطه مسترسلاً اكثر: اصلها اكتشفت بعد ما اتجوزتني انها لسه بتحبه وانها اتجوزتني غيظ  فيه علشان كده كانت بتاخد حبوب منع الحمل بس لما ربنا اراد انها تحمل ، جريت تكلمه وتشوف اذا كان لسه عاوزها ولا لاء ولما قالها انه لسه بيحبها وعاوز يردها اشترطت عليه انه يطلق مراته ويسيب ابنه مقابل انها تقتل ابني!!!

قعدت اسبوع مش عارف انام ، قريت الرسايل الف مره لحد ما حفظتها وعقلي مش قادر يستوعب انها كانت بتمثل عليا الحب وهي بتخوني في ضهري.

ما هو انا مش اهبل ولابرياله علشان معرفش الست اللي معايا بتاعه حوارات وتمثيل ولا لاء...

لحد ما في يوم وانا بعيد قرايه الرسايل تاني ،لفت نظري انها مبعوته كلها الصبح وانا في الشركه،

لحد عيني ما جت علي تاريخ رساله منهم ، التاريخ كان12/12 .

عدي باستغراب : تاريخ ايه ده؟؟؟

عاصم بنظره ثاقبه: التاريخ ده انا فاكره كويس اوي لان ده يوم ما مضيت عقد الشركه الاسبانيه وكان الاتفاق ان كل يوم 12 في الشهر من بدايه السنه الجديده هيكون في فوج سياحي من عندهم لعندنا..

ثم ابتلع غصه مريرة تسد حلقه واكمل بحزن: ده غير ان ده كان بدايه الشهر الثالث لسوار في الحمل.

وفي اليوم ده كان عندها معاد مع الدكتوره وبعدين راحت تعمل شوبنج وجت لي الشركه هنا علشان وعملت لي مفاجاة...

نظر الي الاريكه السوداء الموجوده في مكتبه ، ابتسم بحنين وهو يتذكر لقاؤهم الحميمي في مكتبه وما حدث بعدها ....

ثم تابع : كانت جيبالي سلسله هديه عليها اسمها ويعد كده طلعنا اتعشينا سوا ورجعنا البيت متاخر.

علشان كده انا فاكر اليوم ده كويس اوووي.

واتاكدت انها لعبه وسخه من طليقها علشان يخاليني اشك فيها واطلقها ....

بس اكيد لازم يكون في حد من البيت عندي بيساعده لانه مش مخاوي علشان يوصل لاوضه نومي انا ومراتي ويعرف تفاصيل عن حياتنا ..

والوحيده اللي تقدر تعمل كده من غير ما حد يشك فيها او ياخد باله هي بدور....

عدي بدهشه: بدور!!!!!

وانت ازاي اتاكدت انها هي اللي عملت كده؟؟

اصل مفيش غيرها ممكن يعمل كده ويتحرك بسهوله ويقدر يحط الحاجات دي في دولاب سوار الا بدور!!

لأن ام ابراهيم استحاله تعمل كده دي هي اللي مربياني وبتعتبرني اينها  ومستحيل تأذيني او تأذي سوار .....

عدي بتفكير: امممم ، وازاي ايمن قدر يوصل لبدور !!! مش غريبه دي.

عاصم بتاكيد: في وسيط بين الاتنين، بس مين هو ،ده الي هتجنن واعرفه ...

عدي بثقه: سهله اوي ، سيب دي عليا .

عاصم باستفسار: هتعمل ايه.

رد عدي عليه بثقه: هجيب كشف بمكالمتها من يوم ما جت تشتغل عندك هنا لحد انهارده وساعتها هنكشف علي الاسماء وساعتها هنعرف  مين الوسيط ده.

عاصم بلهفه: طاب وده تقدر تخلصه في قد ايه...

عدي بنفس الثقه: اقل من24 ساعه ويكون الكشف عندك، انت بس ابعت لي رقم تليفونها ومالكش دعوه بحاجه.

المهم مقولتش برضه ازاي وصلت لناريمان وقدرت تقنعها انها تلعب معاك اللعبه دي؟

ابتسم بيأس علي فضوله واضاف: قابلتها صدفه وانا راجع شقه الزمالك باليل ، طلعت ساكنه في العماره اللي جنبي، قعدنا واتكلمنا وحكت لي علي طليقها اللي طلقها لما عرف انها مش بتخلف ....

اكمل عدي بدلاً عنه مضيفاً بسخريه: وطبعاً نزلت دمعتين وانت قلبك رهيف وصعبت عليك وقلت لها انك مش هتتخلي عنها وشغلت اسطوانه انكم مظلومين ومخدوعين من اللي بتحبوهم وطلبت منها انها تساعدك تنتقم من مراتك الخاينه وهي علشان لسه بتحبك وافقت واستغلت الفرصه...

ثم صفق بيديه مازحاً: حلاوتك يا دنجوان يا لعيب ..

والله ورجعتنا لايام الشقاوه والحريم ...


تعالت ضحكات عاصم بصخب وشاركه عدي الضحك بمرح وقال بعد ان هدأت ضحكاته: المهم دلوقتي هتعمل ايه مع سوار ، انا شايف ان كفايه عليها كده ولازم تفهمها كل حاجه ، ما ينفعش تسيبها كده.

تبدلت ملامح عاصم للحزن مره اخري وهتف بيأس: تفتكر لو صارحتها بالحقيقة هتسامحني، انا غلط فيها جامد قوي وانا عارف انها مش بسهوله هتسامحني.

عدي بجديه: لازم تتوقع منها اي حاجه وتستحملها وتصبر عليها ، اللي حصل لها مش قليل واللي انت عملته فيها مش اي ست تقدر تتحمله خصوصاً انك تخليت عنها في اكتر وقت كانت محتاجه لك فيه.

اومأ براسه موافقاً علي حديثه: عندك حق يا عدي ، 

انا غلط  ولازم ادفع تمن غلطتي وهستحمل منها اي حاجه تعملها وهعمل المستحيل علشان تسامحني .

عدي بمحبه وعاطفه اخويه: ربنا يصلح لكم الحال وتعرف اللي عمل فيكم كده وتاخد حقك منه...

هتف عاصم متوعداً: يقع بس تحت ايدي واقسم بالله لادفعه تمن حرقه قلبي وقلبها غالي اوي .....


.........................


عاد عاصم الي منزله في نفس موعده ،صعد الي اعلي قاصداً جناحه مع سوار ، غقد اقتنع بكلام عدي وسوف يصارحها بكل شيء....

وقف امام باب الجناح ورفع يده يطرق علي الباب ولكن تعلقت يده في الهواء شاعراً بالتردد والخجل من نفسه !!!

زفر بضيق واخذ يفكر قليلاً ثم حسم امره وقرر ان يذهب لكي يبدل ملابسه وياخذ حمام منعش يجدد نشاطه ويعيد ترتيب افكاره قبل ان يحادثها ....


دلف الي داخل غرفته مع ناريمان ولكنه توقف مكانه ينظر اليها بدهشة كبيره!!!!

كانت تقف وسط الغرفه امام طاوله صغيره مستديره عليها طعام عشاء لفردين الي جانب باقه من الزهور الرقيقه يتوسطها شمعه حمراء !!!! 

وكانت ترتدي فستان قصير منفوش بحمالات رفيعه باللون الازرق وتضع مساحيق تجميل تبرز جمالها وتركت خصلاتها البنيه تنسدل علي كتفها بتمويجات رقيقه ...

اقتربت منه ترحب به وهي تتعلق في ذراعه وتنظر له بهيام: حمد الله علي السلامه يا حبيبي ، ايه رايك في المفاجاة دي...

عاصم ومازالت الدهشة تعتلي ملامحه: كويسه ، بس ليه كل ده....

ناريمان بحماس: ليه ايه بس يا حبيبي ،انا حبيت نتعشي سوا في جو لطيف وبعدين علشان نعوض يوم الحفله اللي باظ ...

عاصم وهو يزيح يديها المتعلقه به هاتفاً بهدوء حتي لا يجرحها: ناريمان انااا....

وضعت اناملها علي شفتيه ونظرت الي عينيه هاتفه بحب: انا عارفه انت عاوز تقول ايه ، بس علشان خاطري خالينا انهارده ننسي اي حاجه ونرجع ناريمان وعاصم بتوع زمان ننسي الزمان والمكان ومايبقاش غيرنا وبس....

نظر اليها عاصم بضيق فهو يعلم بعشقها له منذ زمن ولكنه لا يريد ان يجرحها ولا يعشمها بشيء مستحيل حدوثه !!!

هتف معترضاً: مش هقدر يا ناريمان معلش ، كلي انتي انا اكلت في الشركه مع عدي وكمان عاوز اتكلم مع سوار في موضوع مهم وعاوز الحق اتكلم معاها قبل ما تنامً...

ثم تحرك من امامها يدلف الي المرحاض ويغلق خلفه الباب بسرعه دون ان يعطي لها مجال للاعتراض ....

تظرت في اثره بحزن قائله: يا ريت تحس بيا يا عاصم وبحبي ليك ،ياريت !!!!!


بعد دقائق خرج من الحمام مرتدياً ملابس بيتيه مريحه ووجدها تنتظره في غرفه المعيشه اللملحقه بالجناح ...

تحرك صوب الباب دون ان يحادثها بشيء متوجهاً الي سوار...

هتفت تستوقفه وهي تقول بوداعه: هستناك ومش هنام ،ما تتاخرش عليا.

نظر لها من فوق كتفه وهو موليها ظهره بتعجب من بجاحتها تحادثه وكانه زوجها فعلاً!!

خرج دون ان يعلق بشيء وهو يلعن نفسه ويلعن اليوم الذي رآها فيه وطلب منها ذلك الطلب الغبي ...


وقف امام فراشها بتطلع الي ملامحها الرقيقه الهادئه وهي نائمه بعمق....

زفر باحباط عندما وجدها غافيه فقد ضاعت فرصته في الحديث معها ....

جلس علي طرف الفراش جانبها يملس علي شعرها الذي يعشقه بحنان والندم ينهشه علي ما فعله معها 

ما يلثم جبينها بعمق وهمس بندم شديد "اسف!!!

اعتدل في جلسته عندما وجد ناريمان تدلف الي الغرفه وهي تتحدث بهمس : سيبها نايمه هي اكيد اخدت ادويتها ونايمه ومش هتصحي غير الصبح ، وتعالي انت كمان علشان ترتاح انت كمان وبكره ابقي قول لها كل اللي انت عاوزه ...

نظر اليها بتردد ولكنها لم تدع له فرصه للتردد مدت يدها وجذبت يده تحسه علي السير معها ...

استسلم لجذبها له ولكنه توقف علي عتبه الغرفه يلقي نظره علي سوار ولكنه يشعر بشعور غريب يطبق علي صدره وكأن شيئاً سيئاً سوف يحدث!!!

اغلق الباب خلفه وتوجه مع ناريمان الي الغرفه الاخري تاركاً روحه معلقه معها ....


فتحت عينيها وزفرت انفاسها المحبوسه داخل صدرها منذ دخوله اليها دفعه واحده ..

وضعت انامها المرتجفه علي جبينها تتحسس مكان قبلته وهي تردد كلمته "اسف"!!!

هكذا بكل بساطه اسف !! 

اسف علي اي شيء !! هل شعر بالندم الآن بعدما تم ذبحها علي يده!!!

ابتسمت بوجع وهي تنهر نفسها علي تفكيرها وتوبخهها ...

لقد اتخذت قرارها وحسم الآمر سترحل وتترك كل شيء خلف ظهرها ...

نهضت من علي الفراش بقوه وهي عازمه علي تنفيذ قرارها مهما كلفها الآمر ....


دلف الي الغرفه الاخري متوجهاً الي غرفه المعيشه جلس علي الاريكه حيث يغفو كل ليله عليها وحدثها بجمود: ناريمان انا عارف اني ظلمتك وجيت عليكي لما طلبت منك انك تعملي معايا التمثليه دي علشان انتقم من سوار ، بس لحد كده وكفايه انا اسف مش هقدر اكمل في التمثليه دي وتقدري من بكره ترجعي ببتك وانا مستعد لاي تعويض او ترضيه تشوفيها مناسبه ليكي علي تعبك معايا اليومين اللي فاتوا .


نظرت له ناريمان بآلم وهي تشعر بقبضه قويه تعتصر قلبها فهي لن تحظي بحبه مهما حاولت !!!!

ابتلعت غصه تستحكم في حلقها وهتفت بوجع :ليه؟؟


تطلع اليها بندم علي تسرعه واقحامها في لعبته بالرغم من معرفته بعشقها له منذ زمن ....

ضغط علي قبضته بقوه لائماً نفسه وكاد ان يتحدث ولكن انقطاع التيار الكهربي  المفاجيء الجمه وشعر بتلك القبضه القويه التي تضغط علي قلبه تعتصره بقسوه...

همس اسمها بفزع وهو يتجه الي غرفتها مهرولاً متخبطاً وسط الظلام الدامس.

..................


انتهي الفصل الثالت والثلاثون...

قراءه ممتعه....

فووووت كتير بقي ....

الفصل الرابع والثلاثين .....


ركض الي غرفتها مسرعاً بقلب لهيف ليطمئن عليها ....

علي ضوء هاتفه المحمول بحث عنها في الجناح باكمله لم يجدها وقد تأكد من ماهيه الشعور المقبض الذي اصابه قبل قليل عندما وجد هاتفها المحمول موضوع مكانه كما كان علي الكومود بجانب الفراش !!!

نزل الدرج يهدر بصوت جهوري افزع كل من بالمنزل

حتي وصل صداه الي الحرس في الخارج ، تتبعه ناريمان بخوف...

وصل الي صندوق الكهرباء المسؤل علي اضاءه الفيلا باكلمها وجده مفتوح وجميع الازرار مغلقه!!!

زفع ازرار الكهرباء مسرعاً فعادت الانوار تضيء المكان مره اخري....

اذاً فانقطاع الكهرباء تم عن عمد وليس صدفه!!!!

تأكد انها ليست بالمنزل ،خفق قلبه بقوه وهوي بين قدميه وهو ينسج سيناريوهات في عقله حول اختفائها !!!!

بحث عنها في كل شبر داخل المنزل ولا يوجد لها اي اثر!!!

فزعت بدور وام ابراهيم واستيقظوا علي صوت صراخه وخرجوا من غرفهم يهرولون خلف بعضهم ليروا ماذا يحدث؟؟؟؟


دلف الي حجره مكتبه بخطوات غاضبة  والقلق والرعب يسكن ملامحه.

اعاد تشغيل كاميرات المراقبه واسترجع تسجيل الكاميرات ربما يجد بها اي شيء غريب .

ازاح شاشه عرض الكاميرات من علي مكتبه عندما لم تسجل شيئًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي!!

وخرج مسرعاً يصرخ علي الحرس الخاص اللذين تجمعوا حوله في ثواني يعطي لهم اوامره :عاوزكم تقلبوا الدنيا سوار هانم مش موجوده في البيت مش عاوز اشوف وش حد فيكم غير لما تلاقوها..

وانا هاخد عربيتي وهطلع ادور عليها هي اكيد ما بعدتش عن هنا ..

ثم القي اوامره لمجموعه منهم : وانتوا اتحركوا في الاتجاه التاني وكلموا عدي يبعت لكم ناس زياده .

ثم اشار الي مجموعه اخري: وانتوا تفضلوا هنا مفيش جنس مخلوق يدخل او يخرج من الفيلا الا علي جثثكم ....

تحركوا جميعهم ينفذون اوامره بآليه شديده ...


انطلق بسيارته يبحث عنها في الشوارع الجانبية حول منزله وهو يتلفت حوله يميناً ويساراً عله يلمحها ....

ضرب علي عجله القياده بغضب هاتفاً بجزع: يا تري انتي فين يا سوار .... يا رب استرها يا رب يا رب!!

حسم امره بعد تفكير وتردد وادار عجله القياده متوجهاً نحو منزل شقيقها فربما تكون ذهبت اليه ...

بعد ربع ساعه كان يقف امام فيلا الناجي ويطرق علي بابها بعنف ويده الاخري تضغط علي الجرس دون انقطاع....

استيقظ هشام وزوجته مفزوعين من صوت الطرقات العاليه التي تكاد تدك المنزل فوق روؤسهم من شدتها.

داليا بفزع: في ايه هشام ايه الخبط اللي علي الباب ده؟؟؟

هشام وهو ينظر في ساعه يده : مش عارف استرها يا رب .

قفز هشام الدرج بسرعه شديده وفتح الباب ليري عاصم يقف امامه بملامح مرتعبه .

سأله هشام بقلق مدهوشاً من حضوره في مثل ذلك الوقت المتأخر من الليل:  عاصم !!!!

خير يا عاصم انتم كويسين ، سوار حصل لها حاجه.

تخطاه عاصم ودلف الي الداخل ينادي عليها بصوت قوي: سوااااار.... سوااااار.

صدح صوت هشام من خلقه يسأل بعدم فهم: في ايه يا عاصم ما تفهمني  ،سوار مش هنا ..

عاصم بشك: مش هنا ازاي ولا هي قالت لك تقولي كذه علشان زعلانه مني ومش عاوزه ترجع معايا...

هشام بصراخ: وانا هنكر وجودها ليه ، انا عاوز افهم اختي فين ، وايه اللي حصل يخاليك تيجي تدور عليها في بيتي في نص الليل؟؟؟

ايقن عاصم من عصبيته انها لم تاتي الي هنا وهو لا يعلم عنها شيئاً.

بعدين يا هشام بعدين/ قالها وهو يتحرك ينوي المغادره ولكن عاجله هشام ووقف امام الباب يسده عليه يمنعه من المغادره هادراً بغضب: مش هتمشي من هنا غير اما اعرف عملت ايه في اختي وخاليتها تسيب لك البيت وتمشي....

صدح رنين هاتف عاصم معلناً عن وصول اتصال اليه، اخرج الهاتف من جيبه واجاب بسرعه علي عدي: ها يا عدي لقيتوها؟؟؟

عدي محاولاً تهدئته: اهدي يا عاصم لسه ملقنهاش بس انا قدرت اوصل لتسجيلات كاميرات المراقبة 

بتاعه الفيلا اللي جنبكم وهنبدأ افرغها ،فتعالي بسرعه علشان تشوفها...

عاصم بأمل: عشر دقايق واكون عندك....

هشام بحزم: مش هتمشي غير اما افهم كل حاجه بالتفصيل..

ازاحه عاصم من امامه بقوه هاتفاً بنفاذ صبر: حصلني علي البيت وانت تعرف وتفهم كل حاجه.../

..........................

جلس عاصم يشاهد تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصه بفيلا احد جيرانهم ، بعدما استطاع عدي اقناعهم ان هناك محاوله لسرقه فيلا جارهم عاصم ابوهيبه وقد قام السارق بفصل الكهرباء مما تعذرت كاميراتهم الخاصه من التسجيل..

انضم اليهم هشام الذي وصل بعد عاصم بدقايق قليلة 

بدأ عدي في تشغيل محتوي الكاميرات بعد تفريغها  كان كل شيء طببعي حتي اظهرت الكاميرات امرأه ملتفحه بالسواد وهي تجري مسرعه في الشارع تنظر خلفها من ان يكون احد استطاع اللحاق بها وبعدها اشارت الي سياره أجره استقلتها وسارت بها مختفيه من امام الكاميرات في نفس وقت اختفاء سوار !!

ولسوء حظهم لم تستطيع الكاميرات التقاط صوره واضحه للسياره الاجره ولم يتمكنوا من معرفه ارقامها وبالتالي الوصول الي سائقها لكي يعلم منه المكان الذي انزلها فيه!!!!!

استمروا في مشاهده باقي التسجيل والذي لم يظهر فيه اي جديد!!!


صرخ هادراً بغضب اعمي وقلبه يتمزق من الرعب عليها وهو يلقي كل محتويات المكتب علي الارض منفساً فيها عن غضبه ...

كان يتنفس بلهاث قوي وعينيه مشتعلتين كجمرتين من نار: اكيد هي ، يعني كانت مرتبه لهروبها وعامله حسابها ولابسه نقاب يبقي اكيد حد ساعدها من البيت هنا...

عند هذه النقطه لمعت عينيه بشراسه مخيفه واسم واحد يتردد في ذهنه وهو الوحيد الذي يستطيع فعل الامر كما فعل من قبل !!!!

، نظرالي عدي وآمره بصوت قوي: عدي عاوزك تقلب مصر كلها عليها من شرقها لغربها 

وتكلم معارفك في الداخليه في المطارات والميناء 

معاك ميزانيه مفتوحه وتجيب الرجاله اللي انت محتاجهم انشالله تشغل معاك كل شركات الحراسه اللي في البلد .....

تم تحرك خارج مكتبه بخطوات غاضبه ويجآر بصوته ينادي علي بدور بصوت افزع الاموات في قبورهمً!!

هرولت بدور تلبي ندائه وتنتفض من شده الخوف،

وقفت امامه مطأطأة الراس واجابته بصوت مرتعش مهزور :ااافندممم يا ععاصم بيه!!

صفعه مدويه سقطت علي وجنتها جعلتها تسقط ارضاً من شدتها والدماء تنزف من جانب شفتيها...

شهقه عاليه صدرت من ناريمان الجالسه في احد المقاعد في بهو المنزل تهز رجلها بتوتر وخوف مما قد يحدث اذا علم عاصم بما فعلته!!!!

شحب وجه بدور بشده وسقطت دموعها بغزاره من الم وجنتها وعلمت ان اوان الحساب قد حان!!!

جذبها من خصلاتها وهو يطالعها بنظرات جحيميه يفح من بين اسنانه: عملتي فيها ايه انطقي، ودتيها فين؟؟، انتي اللي هربتيها من هنا باوامر من الوسخ اللي مشغلك مش كده!!!

وحياه امي لو ما نطقتي وقلتي عملتي ايه لاكون دافنك بالحيا!!!

بدور بنبره مرتعشه والدموع تتساقط من عينيها كالشلال: انا معملتش حاچه والله ما اعرف هي راحت فين..

كدابه !!! صرخ بها وهو يصفعها مره اخري سقطت ارضاً علي اثرها  ثم اخذ يركلها بقدمه بغضب في جميع انحاء جسدها وبدور تصرخ وتتلوي من شده الضربات حتي غطت الدماء وجهها بالكامل ...

قيده عدي من الخلف ووقف هشام امامه يدفعونه بعيداً عن تلك التي اوشكت ان تموت علي يده.

عدي صارخاً فيه: اهدي يا عاصم مش كده...

هشام بفزع من منظرها: البت هتموت في ايدك يا عاصم ،شكلها مش هي اللي ساعدتها ....

جثت ناريمان علي ركبتيها ارضاً بجانب بدور تتفحصها وضميرها يؤنها ويخبرها انها يجب ان تعترف بعاصم بفعلتها وتنقذ هذه المسكينه من براثنه.


وقفت امامه وهو مقيد من قبل عدي وهشام وهتفت بقوه واهيه وهي تفرك كفيها بارتباك...

بدور ملهاش ذنب يا عاصم .. اانا اللي سساعدت سوار علشان تسيب البيت...

جحظت عين عاصم من الصدمه ، ونظر لها عدي ياستنكار بينما هشام كان لا يفهم شيئًا مما يدور حوله ..

نفض ذراعيه بقوه حتي يخلص نفسه من قيدهم ووقف يطالعها بنظرات غاضبه مدهوشه وهوغير قادر علي استيعاب ما تفوهت به!!!

سالها باستنكار شديد: انتي!!!! 

انتي اللي خالتيها تعمل كده ؛ طب ليه ..لييييه؟؟ 

قالت بهدوء : ممكن نتكلم لوحدنا شويه لوسمحت.

دون تفكير دفعها امامه بقوه الي داخل مكتبه واغلق الباب خلفه ، ثم وقف امامها يطالعها بنظرات كارهه وهو يمسكها من ذراعها يضغط عليه بقوه كادت ان تكسره وفح من بين اسنانه المطبقه بقوه: انطقي عملتي كده ليه ، ودتيها فين .. اتكلمي!!!

اجابته صارخه والدموع تنهمر علي وحنتيها وآلم ذراعها يكاد يقتلها

ايوه انا ....انا يا عاصم بيه ...

.. انا اللي ساعدتها تعمل كده ....

نطرت ذراعها منه وهدرت بحنق: عاوز تعرف ليه ؟؟

علشان بحبك ومش شايفه نفسي مع رجل غيرك ...

انا مستنيه اللحظه اللي تحس فيها بحبي من زمان انت مش قادر تحس بالنار اللي جوايا وانا شايفه حبك ليها وعشقك اللي باين في كل تصرفاتك..

انا كنت بموت وانا شايفاك مش شايف ست في الدنيا دي كلها غيرها ،حتي وانت بتنتقم منها كنت بتحبها..

كان لازم اعمل كده واستغل الفرصه الوحيده اللي فاضله لي علشان لما  تلاقيها مش قدامك تقدر تشوفني وتحبني زي ما بحبك...

انا بحبك يا عاصم بحبك .....

قالتها بمشاعر صادقه ثم قطعت المسافه الفاصله بينهم ووضعت شفتيها علي شفتيه تقبله بجنون ونهم علها تستطيع ان تعبر له عن مدي عشقها له.../

دفعها عنه بقسوه وصفعها علي وجنتها قائلاً بغضب: العيب مش عليكي العيب عليا انا اني سمحت لك تدخلي ببتي وتتدخلي بيني وبين مراتي ويمكن ده اللي مش هيخاليني آذيكي ....

تلمي هدومك وتغوري من هنا ومش عاوز اشوف وشك هنا تاني وتنسي انك قابلتي وعرفتي عاصم ابوهيبه فس يوم من الايام...

بس قبل ده كله عاوز اعرف ساعدتيها تروح فين واوعي تكدبي لحسن لو عرفت انك بتضحكي عليا لهندمك ندم عمرك يا ناريمان.

اجابته بصدق: والله ما اعرف هي راحت فين ، هي طلبت مني اني اشتري لها نقاب علشان تلبسه وهي ماشيه علشان محدش يعرفها ...

وطلبت كمان اني احاول اشغلك علي قد ما اقدر علشان تقدر تخرج من البيت براحتها، والباقي انت عارفه...

كانت دماؤه تغلي داخل اوردته من الغضب ، قبض علي قبضته بقوه حتي يسيطر علي غضبه ولا يهشم راسها ....

اطلعي باره... قالها بنبره خطره رغم هدؤها قذفت  الرعب في قلبها....

نكست راسها وخرجت تجر قدميها  تبكي ندماً وحزناً علي قلبها الذي وقع بعشق قلب لم ولن يكن يوماً من نصيبها....


وقف يتنفس بقوه وهو يربط الاحداث ببعضها فهي تفذت تهديدها وتركته ...

سخر من نفسه هتافاً بألم: تستاهل انت اللي عملت كده في نفسك .../

دلف هشام الي مكتبه بعدما لمح ناريمان تخرج من عنده ...

وقف امامه هاتفاً بحسم : عاوز اعرف كل اللي حصل بالظبط ...

اومأ له عاصم موافقاً وجلس علي الاريكه خلفه بتعب ثم بدأ يقص عليه كل ما حدث يالتفصيل ...

....................

تدلف من باب المنزل الخلفي وهي ترتجف من الخوف تتلفت حولها يميناً ويساراً من ان يكون احد قد رأها او سار خلفها .../

ولجت الي داخل حجرتها ، توصدها خلفها بالمفتاح .

سارت باقدام مرتعشه ،تقف امام مرآه الزينه تنطر الي ملامحها الشاحبه شحوب الموتي .

رفعت كفوف يدها امام ناظريها تتطلع الي دماؤه القذره التي تسيل منها !!!

نظرت الي نفسها في المرآه تحدثها وكانها شخص يبادلها الحديث: هو السبب، هو اللي خالاني اعمل كده ، محدش يلوي دراع سميه ابوهيبه ابداً...

ثم تعالت ضحكاتها تضحك بهيستيريه وكأن اصابها مس من الشيطان!!!!!!

................


تهدلت اكتافه بحزن مع اخر كلماته وهو يقص علي هشام شيء...

هب هشام واقفاً من مقعده وصاح هادراً: كل ده حصل لاختي وانا معرفش ، كنت ناوي تحكيلي امتي لما هاااا،

ثم هدر بجنون: ابن الكلللللب كان مرتب لكل حاجه ، سقطها وخطف ولادها وحرمهم منها ...

ثم نظر له بغضب جحيمي: وانت جيت كملت عليها بفكرتك الجهنميه وسبتها تتقهر لحد ما طفشت منك واحنا منعرفش عنها حاجه ....

ارتحت دلوقتي ، خطتك نجحت يا عاصم بيه !!!

تدخل عدي هحاولاً تهدئه الوضع : هشام بيه .. انا مقدر اللي انت فيه ، ومقدر قلقك وخوفك علي اختك بس العصبيه والنرفزه مش هتحل حاجه ، احنا لازم نهدي علشان نعرف نفكر ونوصل لسوار باسرع وقت لان حياتها ممكن تكون في خطرلو في حد مراقبها من طرف طليقها ، ممكن يخطفها لا قدر الله ....

شحب وجه هشام وشعر بالاختناق من مجرد تخيل الفكره .،،

جلس بانهزام ينظر الي عاصم بغضب يحمله مسؤليه ما حدث: اقسم بالله يا عاصم لو اختي حصل لها حاجه ما هيكفيني فيك عيلتك كلها ....

ويكون في علمك اول ما ترجع بالسلامه انا هطلقها منك لانك ما تستاهلش ضفرها.../


كان يستمع له محاولاً التحكم في غضبه فهو محق في خوفه وقلقه عليها ، وربما هو اخفق في حساباته وهو ينفذ خطته ولم يحسب حساب تمردها عليه..

ولكنه كان سيصارحها بحقيقه الموضوع ولكنها لم تمهله الفرصه لذلك ، عاقبته اشد واقصي عقاب وهو بعدها عنه...

زفر بعمق مغلقاً عينيه يفكر فيها بقلب ملتاع ولكنه هب صارخاً بجنون في شقيقها عندما تحدث عن طلاقها منه..

وقف امامه بهتف بجنون وتملك يهاجمه كالاسد الذي يدافع عن لبؤته: علي جثتي لو ده حصل ، سوار مراتي وهتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري وعمرها ومش هسمح لحد انه يدخل ما بينا .

انت شايف ان غلطت وحسبتها غلط ماشي وانا اهو بدفع ثمن غلطتي ومستعد اعيش عمري ادفع تمن الغلطه دي بس وهي مراتي وفي حضني وان شاء الله هقلب الدنيا وهلاقيها وساعتها هعرف ازاي اخاليها تسامحني وتنسي اللي حصل .


رن هاتفه معلناً عن وصول رساله ، اخرجه من جيبه ينظر اليه بأمل ربما يكون هناك خبر منها../

وجد رساله من رقم غريب غير مسجل ، فتحها وقرأ محتواها بوجه خالي التعبير !!!

نظر امامه بجبين مقطب هاتفاً : معقول!!!!

....................


انتهي الفصل الرابع والثلاثين...


انا عارفه ان الفصل صغير بس غصب عني لان عندي التهاب في اعصاب ايديا جامد ومقدرتش اكتب اكثر من كده علشان وعدتكم اني هنزل بارت كل يومين...

قراءه ممتعه..../

الفصل الخامس والثلاثين


 

في احدي الاحياء الشعبيه البسيطه التي يشتهر اهلها بالطيبه والشهامه والجدعه ....

كانت الست امينه انتهت من وضؤها استعداداً لأداء صلاة الفجر وهي تنادي بصوتها الرنان علي اولادها...

يالله يادكتور ايهاب اصحي علشان الفجر خلاص هيأذن ...

ايهاب ببشاشه: انا صاحي يا ست الكل واتوضيت وهنزل اصلي الفجر جماعه ان شاء الله في الجامع.

دعت له والدته بعاطفه اموميه حنونه وهي تربط علي كتفه: ربنا يبارك لك يا ابني ويكرمك ويرزقك ويطعمك ما يحرمك قادر يا كريم واشوفك متهني مع اللي تسعد قلبك يا رب

آمن علي دعائها بابتسامه باهته متذكراً بشجن الانسانه الوحيده التي احبها ولكن للاسف كان حباً افلاطونياً من طرف واحد!!!!

دلفت الي حجره ابنتها توقظها هي الاخري....

يا ملك .. يا ست ملك اصحي علشان صلاه الفجر.

ملك بنعاس : حاضر يا ماما ، حاضر هقوم اهو...


جلست الست امينه علي الكنبه تسبح علي مسبحتها الطويله في انتظار الاذان...

سمعت طرقات علي باب الشقه ،همت ان تقوم لتري من الطارق ولكن صوت ايهاب اوقفها مكانها...

خاليكي انتي يا ماما انا هشوف مين ده تلاقيه حسن جاي علشان ننزل نصلي سوا...

وضع يده علي مقبض الباب وقام بفتحه، نظر الي الواقفه امامه ترتدي النقاب باستغراب !!!!

سألها باستغراب: اي خدمه ؟؟

سالته من خلف نقابها بصوت خافت متردد: مش دي شقه داده امينه ،قصدي الست امينه والده الدكتور ايهاب؟؟؟

اجابها باستغراب اكثر : ايوه هي حضرتك مين؟؟؟

رفعت نقابها واظهرت وجهها له الذي عرفه علي الفور وهل يخطيء وجهها يوماً ...

ارتفعت حواجبه الي اعلي مدهوشاً برؤيتها بعد كل هذه السنوات هاتفاً باسمها بخفوت: سوااار!!!!!

......................


معقول!!!!!!!

صدح صوت عدي من خلفه يسأله باستفهام: في ايه يا عاصم ، فيها ايه الرساله دي؟؟؟

هشام بأمل : فيها اي اخبار عن سوار...

اجابهم عاصم بذهن شارد يفكر في فحوي الرساله.:

لا ، بس اللي بعتاها بتقول انها نهي مرات ايمن طليق سوار وطالبه مساعدتي وبتقول عندها معلومات مهمه عن اللي حصل لسوار!!!!

وهتتصل بكره الساعه10 الصبح...

تبادلوا النظران بينهم بحيره وكل منهم يفكر في مدي جديه هذه الرساله...

ساله عدي مباشراً: وانت صدقت؟؟

عاصم بتفكير : مش عارف...

هشام بتخمين: مش يمكن تكون بجد عندها معلومات تفيدنا...

تنهد عاصم بإرهاق هاتفاً بجمود: هيبان كل حاجه لما تتصل ده كلها كام ساعه وهنعرف ...

ثم اعتذر منهم وطلب منهم ان يرحلوا : وانتوا كمان روحوا ارتاحوا وانا محتاج كمان اقعد مع نفسي ارتب افكاري.../

تحدث عدي بجديه: انا مش هروح انا هتابع مع الناس بتوعنا اخر التطورات ، وانت اطلع ريح لك شويه ..

 اومأ عاصم بصمت وهو يهم بالصعود الي اعلي ،اما  هشام فغادردون تعقيب ...

............


دلف الي جناحهم الذي كان يغرق  في الظلام الدامس مثل حياته التي اصبحت مظلمه برحيلها...

جلس علي الفراش بجسد منهك ، وعقل يكاد ينفجر من كثره التفكير، وقلب يعتصر آلماً علي غيابها...

فهي لم تتعدي بضع سويعات قليله غائبه عن احضانه ولكنه يشعر بها كانها دهر من الزمان....

ارتمي بنصفه العلوي علي الفراش خلفه  وقدميه تلامس الارض وعقله يعمل كالمكوك يفكر اين يمكنها ان تذهب ؟؟؟

هب من رقدته وتوجه نحو غرفه الملابس يفتح احدي الضلف التي يوجد بها خزنه حديديه خاصه يضع بها بعض الاوراق الهامه جداً ومجوهرات سوار ....

ضغط علي بعض الارقام لتفتح الخزنه، بحث بين الاوراق عن جوزات السفر الخاصه بهم فوجدها مكانها كما هي...

زفر ببعض الراحه مطمئناً انها لم تفكر في مغادره البلاد علي الاقل هي لازالت موجوده معه في نفس البلد وعلي نفس الارض...

 هم ان يغلق الخزنه كما كانت ولكنه وجد انها تركت جميع مجوهراتها كما هي ولم تاخذ معها اي شيئاً منها ، حتي كروت الفيزا الخاصه بها وجدها ايضاً في مكانها !!!!

ابتسم ساخراً فهي تركت خلفها كل شيء ورحلت ، تريد ان تعطيه درساً قاسياً وتجعله يعض علي انامله ندماً علي ما اقترفه في حقها....

نادم .. نادم حتي اشتكي منه الندم ولكن بماذا يفيد الندم بعدما رحلت وتركته...

ساعه .. هي كل ما كان يحتاج اليه حتي يوضح لها حقيقة الأمر وبعدها سيتركها تفعل ما يحلو لها وتعاقبه كيفا تشاء ولكن وهي بين احضانه وتحت جناحه...

لم يكن يوماً مبالياً بالمشاعر والحب ولكنها جاءت وقلبت دنيته رأساً علي عقب ... لم يعرف معني الانانيه والتملك الا معها ...

نعم اناني ...اناني هو في حبها ،متملك فيها وفيما يخصها حد الجنون ، يعشق تفاصيلها ،وقع صريعاً لهواها منذ اول مره لمحها تنزل درج بيتهم بعزه وكبرياء...

غصب عنه انانيته تحكمت فيه وجعلته يفعل ما فعله ، خوفاً من بعدها عنه ولكن في النهايه رحلت وتركته تائه وضائع من دونها ....

اااااه حارقه خرجت من جوفه .. ليته ما كذب عليها ، ليته صارحها منذ باديء الامر ، ليته ما جرحها ..

ليته وليته وليته ...

اعتصر قلبه من شده الالم ولكنه لن ييأس ...

لمعت عينيه ببريق الاصرار والتحدي ،سيجدها ويعيدها اليه ، الي مكانها الطبيعي بين اخضانه ، 

سيفعل المستحيل حتي تسامحه وتغفر له ذلته ،حتي لو لم ترضي وتسامح ستعود اليه وانتهي الامر ، 

حتي لو اضطر لاستخدام القوه معها سيفعل وبعدها هو كفيل بمراضاتها ومداواهً جروحها ، سيسقيها من نبع عشقه المجنون بها حتي تثمل....

...............


تنبهت حواس الحاجه امينه عندما استمعت الي اسمها ونهضت تجري الي باب المنزل وهي تزيح ابنها المتصنم مكانه بفاه مفتوح وهي تمد يديها تجذب سوار الي الداخل تضمها داخل احضانها بعاطفه اموميه صادقه وشوق كبير....

هتفت الحاجه امينه بفرحه حقيقه: سوار!! يا حبيبتي يا بنتي وحشتيني وحشتيني اوي يا نور عيني...

بادلتها سوا بحضن اقوي وهي تضم نفسها بقوه داخل اخضانها تشدد عليه مغمضه العين تمنع دموعها من ان تسيل ، فهي كانت بحاجه ملحه لمثل ذلك الحضن الذي يتحتويها بصدق دون خيانه اوتزييف....

هتفت سوار بنبره مختنقة بالدموع: وانتي اكتر يا دادا أمينه وحشتيني اووووي...

اخرجتها من احضانها ونظرت الي هيئتها الغريبه عليها والي ملامحها الذابله ثم ادركت الساعه التي هم فيها عندما تعالي اصوات الجوامع من حولهم تأذن للصلاه...

هتفت تسالها بقلق: خير يا سوار .. ايه اللي حصل خالاكي تسيبي جوزك وولادك في ساعه زي دي؟؟

سحبت سوار نفساً عميقاً داخل صدرها زفرته مره واحده وتحدثت بنبره مثقله بالهموم : هقولك علي كل حاجه انا اصلاً محتاجه اتكلم وحد يسمعني...

تنحنح ايهاب بحرج وهو يوجه حديثه لوالدته: احم ، يالله يا حاجه امينه نصلي الفجر كلنا حاضر الاول وبعدين نفطر احلي فول وطعميه سخنه مولعه بالشطه من عند عم سند وبعدها تحكوا زي ما انتوا عاوزين...

ونظر لوالدته نظره ذات مغذي فهمتها علي الفور وتحركت مع سوار تنفذ كلمات ولدها وقلبها يخبرها بان ما سوف تسمعه لا يطمئن ابداً..//


بعدما انتهوا من اداء الصلاه وتناول الافطار جلسوا جميعهم يحتسون الشاي في صاله المنزل ...

وجهت سوار حديثها الي ايهاب : انت اتغيرت اوي يا ايهاب انا معرفتكش لما فتحت لي الباب وقلت ان خبط علي شقه غلط..

ابتسم ايهاب بشجن معقباً علي حديثها: للدرجه دي نسيتي ...ثم تدارك نفسه سريعاً ، اكيد اتغيرت احنا بقالنا كتير ما انقابلناش ،اخر مره شوفتك فيها كنت في ثانويه عامه وانتي اولي ثانوي، وبعدين احنا سيبنا البيت عندكم بعد وفاه بابا الله يرحمه .

بس الغريب بقي انك فاكره ملك ومش فاكراني...

تحدثت ملك بمرح: طبعاً يا ابني لازم تفتكرني هو انا اي حد وبعدين انا وسوار مقطعناش مع بعض خالص وكنا كل فتره بنتكلم بس من ساعه ما اتشغلت في رساله الماجيستير واحنا ما بقناش نتكلم كتير زي الاول...

هتفت الست امينه تستوقف استرسالهم في الحديث : بس بقي خالوني اطمن علي ينتي واعرف مالها ...

ثم نظرت الي سوار وربطت علي فخدتها بحركه توحي بالاطمئنان: احيلي شايله ايه في قلبك يا ضنايا...

اومأت لها سوار وبدأت تحكي لهم حكايتها منذ بدايه زواجها بأيمن حتي ذلك اليوم....


" الست امينه : كانت مربيه سوار وكان زوجها يعمل سائق لدي والد سوار وعاشوا معهم في بيت الناجي وانجبت الست امينه اولادها ايهاب الذي يكبر سوار بعامين وملك الني تصغرها بثماني اعوام ولكنهم تركوا الخدمه لديهم بعد وفاه عزالدين زوج امينه وعادوا الي منزلهم وانقطعت اخبارهم عن بعض"

...........................


كان عاصم يدور حول نفسه داخل مكتبه كالاسد الحبيس داخل قفص حديدي بعدما فاق من صدمه حديثه مع نهي زوجه ايمن التي كشفت له الحقيقه كامله امام عينه ...

استمعت نهي بمحض الصدفه الي مكالمه تليفونيه بين ايمن وسميه علمت منها حقيقه تورطه معها فيما حدث لسوار من اجهاض وهروبه بأولادها والسفر بهم الي دبي دون علمها بفعل التخطيط المسبق بينه وبين سميه مستخدمين الخادمه التي تعمل لديه في تنفيذ مخططاتهم الشيطانيه ...

كما استمعت له عندما كان يتشاجر معها عندما علم برغبه عاصم في الانجاب منها مره اخري ورفضه لتطليقها ، استمعت اليه وهو يعترف بمحاوله السابقه في قتل عاصم والذي استعان باحد البلطجيه المأجورين اللذين يعملون مع ابن خالته حسن في تنفيذها ولكنه فشل واصابه في كتفه...

كان يستمع اليها بذهول وهو لا يتخيل مدي الكره والحقد الذي يقبع داخل قلوبهم ورغبتهم المريضه في تدمير زواجهم....

كما انها حكت له عن طريقته السيئة في معامله اولاده خصوصاً آسر الذي يكرهه بشده وتدهور الحاله النفسيه لهم ...

وطلبت منه ان يساعدها في انقاذها من براثن ايمن هي واينها واولاد سوار ، فايمن قد انتهي عقد عمله هناك وسوف يعودون الي مصر في غضون ايام وهي لا تقوي علي الوقوف امامه وحدها فهي اصبحت لاتعرفه فهو اصبح مجرم عتيد الاجرام لا تآمن علي نفسها وابنها معه....

وعدها عاصم بمساعدتها والوقوف بجانبها وانقاذها منه وقامت باعطاؤه رقم رحلتهم ومعاد وصولها....


دلف اليه عدي في غرفه مكتبه بالمنزل وجده في غير حالته الطبيعيه...

ساله عدي بتوجس من حالته فلم يجد اي جديد بشان سوار: مالك يا عاصم في حاجه جديده حصلت ؟؟؟


التفت له عاصم وطالعه بنظرات تستعر بلهيب حاوق وعروق رقبته نافره من شده الغضب وهسهس بنبره خطيره: هقتلهم وحياه حرقه قلبي وقلب سوار لقنلهم ورحمه ابني اللي ماشوفتوش هقتلهم...

عدي بعدم فهم : مين دول اللي عاوز تقتلهم.

عاصم بغل : الوسخه سميه والكلب الواطي ايمن..

جحظت عين عدي عندما فهم ما يقصده : تقصد ان سميه طليقتك هي اللي ....

عاصم بقهر : ايوه هي ، هي الحلقه الناقصه الي بتربط بين ايمن وبدور....

عدي بمهادنة: طب اقعد كده واحكيلي كل حاجه عرفتها من الاول...


........................


انتهت سوار من قص حكايتها عليهم ما عدا اقتراب عاصم منها دون ارادتها وانخرطت بعدها في بكاء مرير داخل احضان مربيتها جعلت قلوبهم تبكي علي بكاؤها....

اخذت امينه تهدهدها داخل احضانها وتمسح علس شعرها تقرأ عليها بعض الآيات القرانية حتي هدأ بكاؤها...

هتفت امينه بطيبه: يا عيني عليي وعلي باختك يا بنتي كان مستخبي لك ده كله فين ....

منه لله طليقك الاهي ما يربح ولا يكسب ويقعد له في عينه وعافيته قادر يا كريم ...

ثم اضافت متحسره: ولا التاني اللي من كلامك عنه قلت بيحبك وربنا عوضك بيه طلع انيل منه...

عقب ايهاب معارضاً حديث والدته: خلاص يا ماما ملوش لزوم الكلام ده اللي حصل حصل ولو ان انا ليا وجهه نظر في الموضوع ده...

اعتدلت سوار ونظرت له تستمع له بانتباه فأكمل مستطردا ً: من خلال اللي حكتيه ده ، في حاجه مش مفهومه.!!!!

منين بيكرهك وهيتجوز عليكي وجابها تعيش معاكم في البيت ، ومنين بيغير عليكي وضرب قريبها ..:

ده اولاً ، ثانياً بقي ازاي طليقك قدر يوصل انه يحط الدليل اللي عاوز يدينك بيه في وسط حاجتك مكان ما جوزك لقاها...

ثالثًا بقي وده الاهم انا عاذر جوزك شويه ، اصل مش سهل علي اي رجل دمه حره يكتشف ان مراته بتخونه وتقتل ابنه ويلاقي دليل ادانتها في دولابه في اوضه نومه وما يشكش فيها ...

اي رجل مهما كان بيحب مراته هيتهز وثقته فيها هتتهز ...

وده غالباً اللي حصل مع جوزك علشان كده اختفي شهر لكن الغريب انه رجع وعاوز ينتقم منك بالشكل اللي قلتي عليه ...

بس برضه من خلال كلامك عنه وعن شخصيته وانه صعيدي وطبعه حامي انه يفضل باقي عليكي وما بطلقكيش لا وعاوز يخلف منك كمان.

ده اي رجل مكانه لو بس عنده ذره شك في مراته كان قتلها وشرب من دمها وانا لو مكانه هعمل كده...

هتفت ملك صارخه بغضب : طبعاً ما انت بتبرر له اللي عمله علشان انت رجل زيه وتحلل لنفسك كل حاجه تخون تنتقم تنجوز علي مراتك وتقهرها وتجيب ضرتها تقعد معاها في قلب البيت لا وكمان تساعدها تهرب وتقولها ان وجودها هو اللي مصعب الدنيا قدامهم ...

لكن الست حلال فيها كل حاجه ولو اعترضت يعمل زي طليقها وينتقم منها وياخد عيالها غصب عنها ويحرمهم منها ده ايه الجبروت اللي انتوا فيه ده!!!!

إيهاب بعقلانية وهدوء: يا متخلفه مين قال ان انا مع اللي حصل ده انا بشرح وجهه نظري مش موافق طليقها في حرمانها من ولادها ولا موافق جوزها علي انتقامه منها زي ما قال ...

انا بقول اللي المفروض كان هيعمله لو كان متأكد انها خاينه فهمتي يا انسه ملك...


كانت تتابع حوارهم بتركيز شديد ، سالت ايهاب تستفهم باستنكار : يعني انت تقصد ان عاصم كان مصدق ان انا بريئةً وعمل اللي عمله ده تمثيل!!!!

ايهاب مؤكداً علي حديثه: بنسبه كبيره جداً ، بس اكيد عنده اسبابه...

هدرت فيه ساخطه: ايا كان اسبابه ازاي ما صارحنيش بيها وسمح لنفسه يلعب بمشاعري ويجرحني وهو عارف انا بحبه قد ايه..

ايهاب بنفس هدوءه: هو اللي المفروض يجاوب علي اسئلتك دي.

سوار بعناد: ولا اساأل ولا يجاوب الموضوع خلاص خلص لحد كدهً...

إيهاب باستفهام: وانتي ناويه علي ايه وعلشان كده فكرتي فينا ولجأتي لنا../

سوار بحسم: هطلق منه....ثم تابعت بحرج: ويعني ده لو مكانش يضايقكم انا هقعد عندكم يومين بس لحد ما اظبط اموري والاقي شغل وهمشي من هنا ومش هعرضكم لاي مشاكل .

ااعترضت امينه تؤنبها: تمشي ده انتي مش هتمشي من هنا انت هتقعدي معايا انا لا يمكن اسيبك تتبهدلي تاني وكل اللي انت عاوزاه هيحصل ان شاء الله...

كفايه كلام لحد كده وادخلي ارتاحي شويه في اوضه ملك علي ما احضر لكم الغداء ...

وانت يا ايهاب اتوكل علي الله روح شوف عيادتك والستات الحوامل بتوعك يالله هوينا...

ثم جذبت سوار من يدها تدخلها غرفه ملك وهي تدعو الله ان يصلح حالها.....

.................

بنت الابلسه!!!

هتف بها عدي شاتماً سميه بعدما علم كل شيء من عاصم ...

ايه دماغها دي ، دي شيطان في هيئة انسان....

نظر الي عاصم بتفخص عله يفهم ما يدور داخل راسه وسأله مستفسراً عن خطوته التاليه: ناوي تعمل معاهم ايه....

نظر له عاصم وهتف بغموض: هتعرف كل حاجه في وقتها الاول بس عاوزك تجهز نفسك انت والرجاله علشان عاوز اول ايمن ما رجله تخطي ارض المطار يكون عندي والولاد تجيبهم علي هنا ومش عاوز هشام يعرف حاجه انا مش ناقص وجع الدماغ بتاعه.

عقب عدي مؤكداً علي كلامه: ما تقلقش انت من الحوار ده اعتبره خلصان..

ساله عاصم بأمل ان يكون توصل لشيء بشأنها: في جديد عن سوار...

حرك راسه دلاله علي النفي : مفيش جديد بس انا مش ساكت ورجالتي بتتحرك في كل اتجاه وان شاء الله قريب هترجع بالسلامه....

اومأ عاصم دون رد وهو يقبض علي كف يده بقوه وهو يتوعد لايمن وسميه بالهلاك...

نظر الي عدي وآمره بحسم: عاوز بدور تكون قدامي حالاً.

حاضر يا عاصم هخالي حد من الحرس يجيبها من الاوضه اللي في الجراچ .

تحدث عدي مع الحارس وآمره باحضار بدور الي مكتب عاصم في الحال....


ثواني وكانت تقف بدور مخفضه راسها وترتجف امامهم وتزرف الدموع علي وجنتيها التي تغير لونهم وتدرج ما بين الاحمر والازرق جراء صفع عاصم لها...

تحدث عاصم بجمود: قربي يا بدور .. تعالي .

اقتربت منه حتي وقفت امام مكتبه دون ان تنطق بحرف.

تحدث عاصم بنبره قويه بثت الذعر في قلبها: انا عاوز اعرف بالتفصيل سميه طلبت منك تسقطي سوار ازاي!!!

رفعت نظراتها تنظر اليه بيأس وتحدثت بهدوء عكس رعبها منه : هقولك علي كل حاجه يا بيه علشان انا تعبت من الحمل اللي شيلاه وعاوزه ارتاح.

وضع عاصم زراعه علي مسند الكرسي الذي يجلس عليه مستنداً براسه علي كف يده واضعاً انامله امام شفتيه قائلاً بهدوء ما قبل العاصفه: وانا سامعك!!


بعد فتره كانت انتهت بدور من سرد تفاصيل اتفاقها مع سميه منذ ان طلبت منها ان تأتي للعمل عنده في منزله الي اتصالها الاخير معها قبل رحيل سوار وتحديداً يوم الحفل...

هتفتت بتلعثم من اثر بكاؤها: ههو ده اللي حصل والله يا عاصم بيه.....

كانت دماؤه تغلي داخل عروقه وهو يستمع الي تفاصيل خطتهم الحقيره يود لو يكونوا امامه ليزهق ارواحهم بيده بعدما يقوم بسلخ جلودهم عن عظامهم ولكن لن يشفي غليله منهم ابداً....

تظر اليها طويلاً ثم آمرها بجمود وعينه تستعر بلهيب حارق : اتصلي بسميه وقوليلها اللي هقولك عليه بالظبط من غيرما تزودي او تنقصي حرف....

اومأت له تهز رأسها لاعلي واسفل بسرعه دلاله علي موافقتها وهي تلعن غباؤها الذي اوقعها في براثنه...

...،............... 


انتهي الفصل الخامس والثلاثون....

قراءة ممتعه واسفه علي التاخير

الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون هنا 👇👇


من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close