رواية رقم مجهول
من البارت الاول حتي البارت السادس والاخير
-جاتلي الرسالة دي والرقم عمل بلوك بعدها،حاولت اتصل بس اتصدمت لما لقيت صوت من الفون: عفواً الرقم الذي تتصل به الآن خاطئ.
- نسيت اعرفكم اسمي ميرا عندي ٢٤سنة خريجة صيدلة بشتغل في شركة لمستحضرات التجميل ، عايشة لوحدي بعد انفصال أهلي وسفرهم" بيسألوا عليا بس كل فين وفين"
-مهتمتش للرقم اكتر ، قولت أكيد حد بيستظرف وكنت مرهقة بسبب الشغل، فالنوم غلبني.
- استيقظت ميرا الساعة الثانية صباحاً علي رنين هاتفها ، لتفتح عينيها بكسل ، قائلة: يووه من اللي هيتصل الوقتي.
-تنظر إلي هاتفها لتري أن الساعة الثانية صباحاً، وترتعب عندما تجد ذلك الرقم يتصل بها في الوقت الموعود ، تعتدل ميرا في فراشها وتفتح وقلبها قد امتلأ رعباً.
ميرا:أ ألو
الشخص بصوت يرتعب له قلب ميرا لدرجة أنها شعرت بأن الشخص في بيتها لقرب صوته: بصي جنبك عالمكتب
=ميرا: أ أنت مين!!، الوو
-لينقطع الاتصال وتنهض ميرا مرتعبة من فراشها وتفتح نور غرفتها، متجهة نحو مكتبها، لتواجهها صدمة تجعلها مشلولة الفكر والحركة.
-تجد ميرا رسالة علي مكتبها قد كُتب فيها " هتساعديني ألاقيها !!! أنا متأكد إنها موجودة، ساعديني وهبعد عنك"، ترمي ميرا الرسالة سريعاً وتلتقط هاتفها لتتصل بصديقتها المقربة سالي.
ميرا بصوت مرتعش: س سالي، الحقيني!
=سالي بصوت ناعس: مين معايا!!
ميرا: أنا ميرا
سالي وقد فاقت: ميرا!! اي اللي حصل.
" سالي صديقة ميرا الوحيدة وتكبرها عاماً تعمل في إحدي شركات الاتصالات في وظيفة الكول سنتر "
ميرا بعدما حكت لها كل ما حدث معها: أنا مرعوبة، كأنه دخل البيت بس ازاي!! أنا قافلة الباب كويس جداً، وهو بيكلمني حسيته في نفس الاوضة!!
سالي وقد تملكها الرعب من حديث صديقتها: طب خليكي معايا ، وروحي شوفي الشقة كده وأنتي معايا عالفون.
ميرا بعدما بحثت في الشقة جيداً: مفيش حاجه كأن مفيش حد دخل الشقة والاقفال مقفولة كويس زي ما أنا قافلاها .
سالي: طب شوفي هعدي عليكي الصبح نشوف اي الموضوع ده، ومعدش إلا كام ساعة علي النهار.
ميرا: تمام هستناكي..
-لم تستطع ميرا النوم، ومَن يحدث معه مثلما حدث مع ميرا قد يأتي النوم إلي عينيه!!
- قد غلب النوم ميرا ، كما يغلبها في كل مرة، لتستيقظ قائلة:" أنت مين!! أنت مين!!"، ثم تزداد رعباً عندما يدق باب شقتها ،لتنظر الي الساعة بجانبها وتجدها السابعة صباحاً، فيهدأ قلبها قليلاً عندما تسمع صوت سالي.
- تنهض ميرا مسرعة إلي باب الشقة لتفتح لسالي ، وقد ظهر عليها آثار القلق والخوف، فتحتضنها سالي.
سالي: اهدي ي حبيبتي و متخاا...
ميرا بصوت متقطع: الرسالة.. الرسالة أهي اللي بعتها، ودي اللي كتبها، ثم تبدأ في البكاء" هو مين وعايز مني إيه"
سالي وقد امتلك الخوف والذعر قلبها بعدما تبينت أن ما قالته صديقتها كان حقيقياً: البسي بسرعة وأنا مستنياك هنا...
ميرا: هنروح فين!!
سالي: هنشوف مين ده وعايز اييه!!
- وبالفعل أنصتت ميرا لما قالته سالي، ونفذت ما قالته.
سالي: اتأكدتي إنك قفلتي الأبواب كويس!
ميرا بنظرة تملؤها دموع الخوف: أيوه
سالي محاولة تخفيف خوف ميرا: متقلقيش هنروح الوقتي الشركة نشوف مين صاحب الرقم..
- وبالفعل ذهب كلاهما إلي الشركة التي تعمل بها سالي ، بعدما تحدثت سالي الي أحد زملائها الموثوق منهم وحكت له ما حدث..
سالي: ميرا، محمد زميلي وهو اللي هيساعدنا
ميرا: أهلا ، حضرتك دي الرسالة اللي اتبعتت، ودي المكالمات..
محمد مطمئناً ميرا: متقلقيش، هيبقي واحد بيستظرف أكيد وهيتعاقب.
- حاول محمد أكثر من مرة أن يدخل الرقم، لتتبين لهم الصدمة التي جعلتهم واقفين كالصخر في أماكنهم..
يتبع...!
لو لقيت تفاعل هكملها..💙
2="البارت التاني"
- حاول محمد أكثر من مرة أن يدخل الرقم، لتتبين لهم الصدمة التي جعلتهم واقفين كالصخر في أماكنهم...
محمد وقد بدي علي وجهه علامات اليأس: أنا مش عارف اقولكم ايه بس حاولوا تهدوا، الرقم مش موجود علي سيستم الشركة بفروعها ، ولا علي اي سيستم تاني..
ميرا بصوت متقطع: إ إيه!! ازاي يعني!! بقولك الرقم اتصل وبعت مسدچ وحضرتك شوفتهم..
سالي: ميرا اهدي شوية..، طب يا محمد ده معناه ايه وممكن نتوصل للرقم ؟
محمد: مش لاقي تفسير بصراحه لكل ده ولو أنا مكنتش شوفت الرسايل والمكالمات مكنتش هصدق، بس في محاولة تانية.
-ميرا بصوت مفزوع: هي ايه!..
- محمد: نحاول نتصل بيه من أرقام الشركة او بمعني أصح من أرقام خدمة العملاء، ولو الرقم موجود فعلاً هيرن ولو مكنش موجود...
سالي: سكت ليه يا محمد، لو مكنش موجود ايه!!
محمد: لو مكنش موجود مش هنعرف نعمل حاجه ولا البوليس يعمل حاجه لو بتفكروا في الخطوة دي، لأن احنا بنعمل الوقتي الشغل اللي هيعمله البوليس لو بلغنا..
-ميرا: يعني أنا هفضل في الخوف ده!!
-محمد بصوت ممزوج بنبرة شفقة: للأسف المفروض حد يبقي جنبك في الشقة ومعاكي علي طول وأنا هساعدكم..
سالي: طب جرب اتصل بالرقم من ارقام الشركة قبل ما المدير يجي، وهتبقي مصيبة لينا كلنا...
-تظهر علي محمد علامات من الخوف والشفقة بعدما تبين له أن الشركة لم تقم بإصدار الرقم من الأساس، بل ولم يكن هناك أي سجل مكالمات لهذا الرقم...
ميرا بعدما رأت محمد متسمراً في مكانه: الرقم مش موجود صح!!! مش موجود....
- لم تتحمل ميرا تلك الصدمات المتتالية، لتسقط مغشياً عليها، فهي لم تأكل شئ وعاشت حالة من الرعب المتواصل على مدار ساعات، دون علمها بما يحدث، أو الغرض منه..
سالي وقد بدي عليها الخوف علي صديقتها: ميرا...ميرا فوقي ي حبيبتي..
خالد(المدير): في ايه يا بشمهندس محمد!!! مالها الآنسة؟
محمد:عميلة يا فندم أغمي عليها..
خالد:طب حاولوا تفوقوها وخليك جنبها أنت والاستاذة سالي علشان الشوشرة.
محمد: تحت أمرك يا فندم.
- ميرا بعدما فاقت وايقنت ما حدث: أنا.. أنا آسفة عاللي حصل أنا محستش و...
سالي: المهم إنك كويسة يا حبيبتي.
محمد: أنا شايف إنك لازم ترتاحي الوقتي، ونشوف الموضوع ده بعد الشغل لأن المدير لو جه هيبقي فيها رفد، أنا مقدر موقفك بس كلها كام ساعة ونتجمع أنا وأنتي وسالي ...
ميرا: طب أنا همشي الوقتي ارتاح وهستناكم..
سالي: متأكدة إنك هتبقي كويسة لو روحتي!!
ميرا: ايوه
- بالفعل حاولت ميرا استجماع جزءًا من قوتها البدنية والذهنية للذهاب إلي بيتها ، وأثناء خروجها من الشركة فكرت في الذهاب إلي كافيه يقرب الشركة كي تتناول فطورها ، هذا ما بررته لنفسها، لكنها تعلم أنها تخاف الذهاب إلي بيتها لوحدها...
- دخلت ميرا الكافيه القريب من الشركة، وجلست تنتظر طلبها، ليرن هاتفها فيرتعب قلبها حين تنظر إلي الهاتف وتجد أنه نفس الرقم!!!
- ميرا وهي تفتح بتردد وتخشب لسانها عن الكلام ، ليقول لها الشخص: أنا مش هضايقك لو ساعدتيني الاقيها، أنتي اللي بتضايقيني وبتتعبي نفسك عالفاضي ، علشان مش هتعرفي أنا مين...
ميرا محاولة استجماع بعضاً من الحروف التي هربت زعراً من الشخص: أساعدك ازاي!!
الشخص بصوت مخيف وقريب بما يكفي، لتشعر ميرا بأن الشخص بالفعل يحدثها وجهاً لوجه: رقمك..وهي اختفت..
ميرا بعدم فهم لما سمعته: مش فاهمة رقمي ماله!!!
الشخص: رقمك...وهي اختفت
ميرا: مش فاهمة ...ألو ألو..
-لينقطع الاتصال كعادته، وتبقي ميرا في رعبها، غير مستوعبة لما قاله ، بل أنها سافرت عالماً اخر مع تفكيرها ، ليقطع تفكيرها صوت الجارسون قائلاً:" اتفضلي يا فندم، خدمة تانية!!"
ميرا باستغراب: رقمك...وهي اختفت..
الجارسون: نعم يا فندم!!
ميرا: لا لا اتفضل..
الجارسون بعدما ذهب إلي زميله: زبونة الترابيزة رقم101 شكلها هبلة....
-ليضحكوا سوياً فتلاحظ ميرا، ولا تبالي بضحكاتهم، فهي في حالة من الخوف والرعب كفيلة بأن تصيبها بالجنون...
-تحاول ميرا أن تأكل بعدما أحست بدوخة شديدة ، وهي تردد: رقمك...وهي اختفت..
- وعندما كانت ميرا تأكل وتردد تلك الجملة، قالت لنفسها:" رقمي!! رقمي ماله!!"
-ميرا تلتقط هاتفها بدون تفكير وتتصل بسالي: سالي!!
سالي: في حاجة يا ميرا ولا ايه!! وايه صوت الدوشة دي!!
ميرا: أنا مروحتش..
سالي بخوف: أومال انتي فين!!
فحكت لها ميرا كل ما حدث وتلك الجملة التي أصبحت ترددها تلقائياً، غير فاهمةٍ معناها..
-ساد الصمت حوالي دقيقة في تلك المكالمة الهاتفية، ليقطع الصمت سالي بقولها" أنتي كنتي قايلالي إنك شارية الخط من مين!!!"
ميرا بنبرة استغراب: من محل عند بيتي القديم!! بس ده اتقفل من فترة..
سالي: طب تعالي الشركة بسرعة!!
- بالفعل قامت ميرا بالمحاسبة علي ما طلبته، ثم توجهت إلي الشركة التي تعمل بها سالي فقد كانت قريبة بما تكفي، لتأخذ ثلاث دقائق مشياً..
ميرا بيأس: مش فاهمة أنا هنا ليه
سالي: استني بس!! ، لتوجه كلامها إلي محمد: شوف كده رقمها كان لمين يا محمد!!
محمد: الرقم متسجل باسم ليلي السيد..
ميرا: مش فاهمة!!
سالي: رقمك هو حل كل اللي أنتي فيه، هو بيقولك" رقمك..وهي اختفت!!"
ميرا:بس...
محمد: تعالوا كده انتوا الاتنين..
ميرا: في ايه!!
محمد: اقرأي كده..
- ميرا تزداد صدماتها و يختلع قلبها من مكانه....
يتبع..!
بتمني يبقي في تفاعل
3="البارت التالت"
-ميرا تزداد صدماتها ويختلع قلبها من مكانه...ويسود الصمت في تخشب كل من ميرا ومحمد، بينما تقف سالي وقد ارتعبت من علامات الخوف والزعر التي ظهرت علي كلاهما قائلة: انتوا وقفتوا كده ليه!! في ايه!!!
-ميرا بنبرات تائهة: ليلي السيد...ثم صمتت ، لتجد أقرب كرسي لها وتجلس عليه، فلم تعد أرجلها قادرة علي حملها من شدة الصدمات، والخوف الذي يزداد كلما ظنوا أنهم وصلوا إلي غرض الشخص المجهول ، الذي يهدد حياة ميرا بالرعب المتواصل.
-سالي: ليلي السيد مالها!! انطقوا يا جما...
-محمد قاطعاً تساؤلات سالي بنبرات متقطعة من الخوف: ليل..ليلي السيد صاحبة الخط، اختفت من تلت سنين فجأة...ثم صمت وهلة ليبتلع ريقه من الزعر الذي امتلك قلبه...
=لتكمل ميرا: ولقوها ميتة.
-سالي: اكيد اتخطفت علشان كده موتوها..
-ميرا: لقوها ميتة علي سريرها يا سالي، بالرغم من اختفاءها..
- سالي: مش ممكن حد من أهلها!!
-ميرا بتعجب: طب واحنا مالنا مين اللي قتلها!!!
-محمد بضحكة سخرية ممتزجة بخوفه: اللي متعرفهوش إن مكتوب إن هي اللي موتت نفسها..
-ميرا: ايه!!! ازاي ده ما هي اختفت!قتلت نفسها ازاي!!
-محمد: أهل البلد اللي هي عايشة فيها مكانوش عايزين شوشرة فقفلوا القضية علي أنها انتحرت..
-ميرا: بس كده في حاجة غلط أكيد..
-سالي: في جزء من القصة دي مختفي ومحدش يعرف عنه حاجة غير أهل بلدها... طب ما تشوف كده هي منين!!
- محمد: علي حسب المعلومات اللي موجودة فهي من قرية طناح في الدقهلية...
- ميرا: طب والشخص ده عايز مني ايه!! مهي ماتت أو موتت نفسها و ...
- لتقاطعها سالي: هو أنتي اشتريتي الخط امتي يا ميرا!
-ميرا:من حوالي سنة أو بالظبط 11شهر..بس ليه!
-سالي: اكيد حد اشتري الخط قبلك مش هيقعد تلت سنين محدش يشتريه يعني!!
-محمد مسرعاً: فعلاً علي حسب المعلومات إن الخط اتسجل تاني باسم نادية عبد المعطي...بس ماتت بعد شرائها للخط ب٣شهور في ظروف غامضة !!!
ميرا:طب واي....
خالد (المدير): الله الله انتوا سايبين الشغل وبتهزروا مع العملا ولا ايه!!!!
-ميرا: لا يا فندم أنا آسف..
-خالد: حضرتك اللي أغمي عليكي من شوية! ألف سلامة علي حضرتك.
-ميرا: الله يسلمك يا فندم ، بس في مشكلة في الخط عندي وهما بيساعدوني والمشكلة طولت..
- خالد بعدما نظر إلي كل من سالي ومحمد: تمام يا فندم معاكي اشطر مهندسين في الشركة..
ميرا: شكراً لحضرتك.
-يذهب خالد تاركاً سالي ومحمد بعدما قام بتصديق ما حرفته ميرا، كي لا يعاقبهم بالرفد..
-محمد: طب وبتفكروا تعملوا ايه!! دي كل المعلومات الموجودة..
- يمتلأ قلب ميرا رعباً عندما تعلم أن مالكي الخط ماتوا في ظروف غامضة فهل هذا دور ميرا لتموت في ظروف غامضة علي يد شخص مجهول يهدد سلامها وقواها العقلية؟، ذلك السؤال الذي سألته ميرا لنفسها عندما سافرت إلي عالم من الخيال المؤلم لبضع دقائق..
- سالي: ميرا..ميرا أنتي معانا!!
-ميرا: أيوه، أيوه معاكم ...
-سالي: شوفوا أنا بفكر في فكرة مبدأية ، نروح لآخر شخص كان معاه الخط.
-محمد: قصدك نادية!! بس الشخص قصده علي البنت اللي اختفت...
- ميرا: فعلاً كلام أستاذ محمد صح..
- سالي: افهموا..احنا هنروح نشوف إيه اللي وصلها لحالة الجنون...ده بسبب الخط ولا ظروف تانية، و نشوف الشخص اللي بيكلم ميرا كلم نادية ولا لأ..
- ميرا: بس احنا هنساعده فعلاً!! هو مين أصلا ثم تبدأ في البكاء خوفاً علي حياتها..
- سالي محاولة تهدئتها: ممكن تهدي علشان احنا في الشركة وهنشوف الموضوع ده الوقتي...
- لتجد ميرا ممسكة بهاتفها في نظرة قلق: مش هي اللي انتحرت...اتقتلت...
-محمد وسالي معاً في وقت واحد: نعم!!!!
- لتنظر إليهم ميرا وبيدها الهاتف وتضعه علي الطاولة القريبة منهم ، لتجعلهم يقرأون الرسالة التي أرسلها المجهول من الرقم" مقتلتش نفسها، هي كانت بريئة أضعف من أنها تقتل نفسها، هي اتقتلت، وأنتي هتساعديني أعرف مين قتلها و إلا هقتلك"..
- يرفع كل من سالي ومحمد أعينهم عن الهاتف وينظروا بخوف إلي ميرا ، التي أصابها اليأس قائلة: أنا كده كده ميتة! هو هيموتني!!
-سالي: اهدي يا حبيبتي احنا هنفضل معاك..
- ليرسل الرقم رسالة أخري إلي ميرا، ويقرأها محمد : احنا بقينا في مصيبة!!!
-ميرا بصدمة: ليه في ايه..
-محمد : شوفي الرسالة، ثم يلتفت حوله فلا يجد إلا العملاء في الشركة والموظفين ولا أحد يبالي بهم..
-سالي: أنت بتتلفت كده ليه!!!
-ميرا تقرأ الرسالة بصوت مسموع:" أنتي وصحابك حياتكم بتساوي معرفة القاتل"
- سالي بعد معرفتها سبب توتر وزعر محمد: يعني احنا التلاتة حياتنا مهددة بسبب شخص مجهول وقاتل مجهول، ثم تضحك بسخرية قائلة: لازم نعرف القاتل وفي أقرب وقت..
-ميرا بعدما أيقنت أن الهروب صعب من شخص مجهول: لازم نروح لآخر مالك للخط ...
-محمد: وده رأيي...قائلاً في نفسه" أنا كان مالي ومال المصيبة دي بس ياربي"
-ميرا في نفسها"أنا كده كده ميتة هعرف القاتل منين من تلت سنين فهروح البيت ": أنا مروحة البيت!!
-سالي: لازم كلنا نروح نجهز ونتقابل بعد ساعة علشان نروح لآخر مالك للخط... معاك العنوان يا محمد!!
- محمد: أيوه العنوان معايا....
- خرجوا ثلاثتهم من الشركة بعدما اخذ كل من سالي ومحمد إجازة نظراً لظروف طارئة حلت بعائلاتهم، هذا ما قالوه للمدير ولكنها ظروف طارئة حلت بحياتهم التي تكاد تنتهي لسبب غامض هو الآخر... ثم تفرف ثلاثتهم كل منهم يذهب إلي بيته يحضر عدته فالرحلة ستكون طويلة، وبالتأكيد مليئة بالصدمات...
- وصلت ميرا إلي بيتها وبدأت بتفقد باب البيت من الخارج لتتأكد بأن لا أحد استطاع دخول البيت، وفتحت البيت الذي بدي مستقراً ، ليطمئن قلب ميرا ، ثم تذهب إلي غرفتها باحثةً عن حقيبتها التي ستجهزها، لتلمح ورقة مكتوبة على المكتب ...تبدأ بعدها في الصراخ من هول ما رأته...
يتبع...💙
بتمني يبقي فيه تفاعل
4=" البارت الرابع"
- وصلت ميرا إلي بيتها وبدأت بتفقد باب البيت من الخارج لتتأكد بأن لا أحد استطاع دخول البيت، وفتحت البيت الذي بدي مستقراً ، ليطمئن قلب ميرا ، ثم تذهب إلي غرفتها باحثةً عن حقيبتها التي ستجهزها، لتلمح ورقة مكتوبة على المكتب ...تبدأ بعدها في الصراخ من هول ما رأته..
- حاولت ميرا تهدئة نفسها كي تستوعب جيداً أن ما رأته لم يكن خيالاً ، فقد رأت رسالة دموية ، نعم إنها رسالة تمت كتابتها بالدم، فميرا تعرف جيداً إذا كان دماً أم لا من دراستها ، لتركز ميرا علي ما تم كتابته ولكنها لم تفهم شيئاً قط، فقد كتب بالدم علي ورقة لم تشبه أوراق عصرنا الحالي، كأنها ورق بردي " jpnw" ..
- ميرا بعدما التقطت هاتفها ، لتتصل بصديقتها سالي: ألو، سالي آنتوا فين!!
- سالي: احنا قربنا من بيتك أنا ومحمد، انزلي..
- وبالفعل جهزت ميرا حقيبتها بطريقة عشوائية، فقد تخيلت لوهلة أن بيتها التي عاشت فيه لسنتين بأمان هو سبب كل هذا، كي تفسر كل ما يحدث معها ليستوعب عقلها ما يحدث لها..
- ميرا بعدما التقطت بكل من سالي ومحمد: أ أنا عايزة أقول حاجة، بس تمسكوا أعصابكوا...
- ليسود الصمت بضع دقائق وهم ينظرون إلي بعضهم ثم يقولون في وقت واحد وهم يمدون أيديهم: أنا لقيت ده عندي في البيت...
- ينصدم ثلاثتهم عندما يجدون أنها نفس الرسالة، ونفس الورق بل يتأكدون عند وجود الخط الدموي عليه..
- محمد: أنا مش فاهم حاجة من الرسالة...يعني ايه"jpnw"؟
-سالي محاولة إخفاء الرعب الذي امتلك قلبها بل وسيطر عليه: مش عارفه بس لازم نمشي الوقتي، معندناش وقت كتير...
- اتفق ثلاثتهم علي الذهاب إلي العنوان الذي حصل عليه محمد ، لآخر من امتلكت الخط" نادية عبد المعطي" ، لم يكن العنوان بعيداً عن بيت ميرا بل كان قريباً ليصلوا إلي العنوان في نصف ساعة ....
- ميرا بتوتر: المفروض هنرن الجرس ولا هنعمل ايه!!
-محمد محاولاً تخفيف الرعب الذي امتلكهم: لأ هنفضل واقفين بنتأمل الباب..
- لتقم سالي بدون تفكير بدق الجرس، وتضعهم أمام الأمر الواقع..
- شخص يفتح الباب بعمر الأربعون تقريباً: نعم!! حضراتكم عايزين مين؟
-ميرا: هو ده بيت مدام نادية عبد المعطي!!
- لينظر لها الشخص بنظرة ارتعبت لها ولن تقدر علي نسيانها طوال العمر..
- الشخص: لا مش هو البيت، غلطتوا في العنوان ...
- محمد بثقة: لا يا فندم، ده العنوان واحنا متأكدين، وحضرتك لازم تساعدنا مادام أنكرت البيت يبقي أنت عارف الموضوع..
- ليصرخ الشخص: قولنا مش هو البيت....هتمشوا ولا اطلبلكوا البوليس؟
-سالي باستعطاف: حياتنا مهددة...
- تسود حالة من الصمت ...ليلين فيها قلب الشخص ويسمح لهم بالدخول..، فيدخلوا ثلاثتهم ويستقبلهم الشخص...
- الشخص: انتوا جايين علشان الخط!! صح..
- ميرا باستسلام: أيوه و..
- يقاطعها الشخص: أنا مستعد أساعدكم علشان ميحصلش معاكم زي أمي..
- محمد: هي مدام نادية والدة حضرتك!!
- الشخص: أيوه أنا ابنها الوحيد، والدي اتوفي من خمس سنين وهي اللي بقيالي، أنا اسمي ياسين بالمناسبة... بس أنا مكنتش مصدقها وبقول هي كبرت وتخيلات لغاية ما ماتت وعرفت إنها مش تخيلات واتخلصت من الخط...
- ميرا: علشان يوصلني أنا!!!
- محمد بتعجب: يعني والدتك كانت كويسة!! والمجهول هو اللي ورا موتها!!
- ياسين: بالظبط كده..
- ثم أكمل ياسين، والدتي قبل ما تموت بتلت أيام، كانت دايماً بتردد أربع حروف "jpnw" ، مكنتش فاهم معناهم لغاية ما أصابتها حالة من الجنون ، وماتت بعدها وهي ماسكة ورقة مكتوبة بالدم ، ساعتها عرفت إن أمي مكنتش بتتخيل....
- لينظر سالي ونادية وميرا إلي بعضهم ، ثم تقوم ميرا بإظهار الرسالة إلي ياسين الذي ارتعب...
- ياسين: ابعديها عني....ابعديها عني...
-ميرا بيأس: احنا التلاتة لقينا الرسايل دي في بيوتنا ومحدش دخلها!! والغريبة مش عارفين معناها...
- ياسين: أنا عارف...
- يسود الصمت ليكمل ياسين: عرفت معناها من صديق أثري ليا لما قولتله بعد وفاة والدتي...
- محمد: طب وايه معناها!!!!!
- ياسين بتوتر وقلق: معناها..معناها " انوبيس"
-ميرا: انوبيس!!!
- ياسين: انوبيس يعني إله الموت عند الفراعنة...
- محمد: يعني دي رساله إننا لو مساعدناش هنموت..
- تبدأ سالي بعدما أخفقت في تمالك أعصابها في البكاء: لازم نحل الموضوع ده بسرعة، لازم نروح لبيت ليلي ....
- محمد شاكراً ياسين: شكراً لحضرتك يا أستاذ ياسين إنك ساعدتنا بالمعلومات دي...
- لينهض كل من ميرا وسالي بعد تهدئتها ومحمد، ويودعهم ياسين بنظرات من الشفقة علي هؤلاء الشباب الذين تم توريط حياتهم..
- يتناقش كل منهم في أن يذهبوا إلي مطعم قريب، كي يستجمعوا ما تبقي من أعصابهم، ثم يكملوا رحلتهم إلي طناح بالدقهلية التي تكاد تقضي علي حياتهم...
- عندما ينزل كل منهم يقاطعهم صوت حارس العقار أو كما يقولون" عم رمضان" : انتوا كنتوا جايين لمين يا أساتذة!!
- محمد: كنا جايين لأستاذ ياسين ابن مدام نادية في الرابع يا حاج، ليه في حاجة!!!
- لينظر له عم رمضان باستغراب: أستاذ ياسين اللي في الرابع ازاي!!!
- ميرا تقاطعهم: ايه يا حاج أنت مش عارف اللي ساكنين في العمارة ولا ايه!!
- ليرد عليهم رداً نزل عليهم كالصاعقة، ووقفوا متخشبين لا يستوعب عقلهم ما سمعوه....
-يتبع...💙
- بتمني ألاقي تفاعل علشان أكملها 💙
5=" البارت الخامس" قبل الأخير..
يرد عليهم الحاج رمضان حارس العقار رداً نزل عليهم كالصاعقة، ووقفوا متخشبين لا يستوعب عقلهم ما سمعوه...
- الحاج رمضان: الأستاذ ياسين هاجر بعد موت الست والدته يا حضرات..
-محمد: ازاي بس يا حاج ركز معانا ابوس ايدك، الأستاذ ياسين اللي في الرابع؟؟
-الحاج رمضان: ايوه يا أستاذ والله ، الأستاذ ياسين ابن الحاجة نادية...
- ميرا تقاطعهم بتوتر: طب.. طب ممكن حضرتك تورينا الشقة اللي تقصدها..
-الحاج رمضان: اتفضلوا بس أنا واعي لكلامي يا حضرات ، ثم همهم في نفسه "أنا مش عارف الشباب بقوا بيشربوا ايه الأيام دي!"..
- يتجاهل كل من ميرا وسالي ومحمد همهمات الحاج رمضان ، فلديهم من الصدمات ما يكفي العمر المتبقي من حياتهم، إذا اكملوها....
- الحاج رمضان بعدما وصلوا إلي الدور الرابع: أهي دي شقة الاستاذ ياسين اللي بقول عليها يا حضرات....ومعايا مفاتيح الشقة لو حابين تشوفوها..
- يقف ثلاثتهم ينظرون إلي بعضهم في صدمة، ثم تقوم ميرا بدق الجرس أكثر من مرة، فقد قابلهم ياسين للتو، فما الذي يقوله حارس العقار!!
- الحاج رمضان: يا آنسة معايا المفتاح وهوريكم بنفسي...ثم يفتح باب الشقة ، فكانت الصدمة لهم جميعاً..
- فالشقة خالية وتم تغطية الأثاث بقطع من القماش لحمايته، ثم دخل ثلاثتهم الشقة وهم يخطون بعض خطوات في اندهاش، بالفعل فالشقة مهجورة من وقت طويل لما ظهر فيها من كمية أتربة...
- في الحقيقة لم تكن صدمة ميرا كصدمة محمد وسالي، فقد اعتادت علي تلك الصدمات، لكنها أدركت تماماً أن الوقت أمام حياتها أصبح قصير جداً ، لتفوق من تخيلاتها علي صوت الحاج رمضان...
- الحاج رمضان: صدقتوني يا حضرات..
-محمد: شكراً يا حاج ومعلش تعبناك..
- الحاج رمضان: لا شكر ولا حاجة، بس ابقوا خفوا شرب بقي..
- لم يعطي محمد انتباهاً لكلام الحاج رمضان، فلديه كامل الحق في كلامه ، فلقد قالوا له بأنهم تحدثوا الي الأستاذ ياسين، الذي هاجر من فترة....
- ينزل ثلاثتهم مع الحاج رمضان، كل منهم في صدمته، يفكر هل ستكون هذه نهاية لحياته التي لم يبدأها بعد!! و كيف ستكون النهاية!!
-ميرا فجأة: سااالي..
-محمد: شيليها معايا نحطها علي كرسي!!ساعدني يا حاج..
-ميرا: سالي حبيبتي فوقي..
-تستعيد سالي وعيها بعد عدة دقائق، محاولة استيعاب كل ما يحدث...
- سالي ببكاء: هنموت!! حياتنا بتنتهي...
-محمد: اهدي بس احنا هنساعد الشخص ، علشان حياتنا...
-بعدما استعادت سالي كامل وعيها، اتجهوا إلي مطعم قريب ، ليأكلوا كي يكملوا رحلتهم التي قد تنهي حياتهم...
- ميرا: انتوا مكلتوش ليه!!
-محمد بنبرة صارمة: أنتي شايفة إن دي مناسبة للأكل يعني!!
-ميرا بحزن: الرحلة طويلة..
- محمد: ومين اللي حطنا في الرحلة دي يا تري!!
-ميرا وقد دمعت عيناها: أنا آسفة بس أنا مليش ذنب في أي حاجة!! أنا مكنتش أعرف ايه اللي بيحصل ولغاية الوقتي ماعرفش اشمعني انااا..
- محمد: عالأقل كنتي....
- تقاطعه سالي: محمد، ميرا ملهاش دعوة ومش هنقعد نتحاسب، فمنضيعش وقت ويلا علشان نسافر...
-ينهض ثلاثتهم مغادرين المطعم، متجهين إلي أقرب موقف للسيارات، لبدء الجزء الأصعب من الرحلة، الذهاب إلي قرية طناح بالدقهلية...
- في طريق سفرهم، تأتي إلي ميرا رسالة من نفس الرقم ، فتخبر سالي ومحمد عنها " الرحلة بدأت..."..
- محمد في نفسه: ماحنا عارفين إن الرحلة بدأت، لو انتهت هيبقي معاها حياتنا...
-يصمت ثلاثتهم ولا يعلقون علي تلك الرسالة ، ويغلبهم النوم ماعدا ميرا التي أصبحت تفكر في إنقاذ حيات أصدقائها ، فلم يكن لهم ذنب في كل ما حدث ، ليقطع تفكيرها رسالة أخري " قدامك أنتي و اصحابك لغاية بكره الساعة ١٢ باليل بعدها مش هتبقوا موجودين علي وش الدنيا"..
- اختارت ميرا أن تحتفظ بالرسالة لنفسها ولا تخبر أصدقائها عنها ، فقد رأوا عدد من الصدمات الكافيه، وفي نفس الوقت أخذت تفكر.." مش هقولهم علي حاجة بس لازم نستعجل الوقت"..
- عندما وصلوا ثلاثتهم إلي طناح بالدقهلية كانت الساعة العاشرة مساءاً، فقد مروا بيوم عصيب ....
- ميرا: هنقعد فين يا جماعه!!
- محمد: مش عارف هنقعد فين!!!
- يأتي شخص غريب وهم واقفون في موقف السيارات: باشا اؤمرني..!!
-محمد: الأمر لله يا حبيب اخوك..عايزين مكان نقعد فيه يومين كده علشان أنا والمدام واختها....
- تنظر ميرا إلي سالي، فلا يعرفون لماذا اخفي محمد عن الشخص أنهم أصدقاء..فيلتزمون بالصمت واصطناع ضحكة بسيطة علي وجوههم...
- الشخص: أنت تؤمر يا باشا... أنا خالي عنده عمارة بيأجر فيها شقق بس لسنين فهسأله لو ينفع يومين..
-محمد: تسلم..
- يتصل الشخص بأحد ما ولكن حواره يكون مسموع نظراً لعلو صوته المبالغ فيه: ناس تبعي يا خال...تمااام يا خال هجيبهم واجي..
- الشخص: اتفضل يا باشا المكان مش بعيد من هنا..
- محمد: تسلم يا حبيب أخوك...بس السعر هيبقي ايه!!
- الشخص: مش هنختلف..انتوا ضيوفنا وشكلكوا ولاد ناس...
- محمد: حبيبي تسلم...
- يسود الصمت لمدة دقيقة..ثم يقطعه سؤال الشخص: انتوا جايين هنا زيارة؟
- محمد: ايوه..المدام جاية لواحدة صاحبتها عازمانا ومش هنعرف نجي ونروح في نفس اليوم..
- الشخص: ده انتوا تنورونا..
- محمد: لسه كتير ولا ايه!
- الشخص: تلت دقايق يباشا ونوصل...
- محمد: أنت عارف الناس هنا..
- الشخص: باشا أنا مفيش حد هنا إلا والعبد لله اللي قدامك ده عارفه...
- محمد: تعرف بنت اسمها ليلي السيد!!
- الشخص ينظر له نظرة خوف: اللي انتحرت من تلت سنين!!!!!
- محمد: وأنت ايه عرفك أنها انتحرت!!
- الشخص: الناس كلها بتقول كده ولو إن أنا شاكك...لقوها ميتة في بيتها ومن ساعتها والبيت محدش بيقربله، وبنلاقي هناك أصوات غريبة وحمام ميت ومدبوح ، حتي يا باشا من رعب أهل طناح سموه البيت الدموي...
- يزداد رعب ميرا وسالي مع التزامهم بالصمت، وتفكر ميرا في نفسها" يا تري اقولهم علي الرسالة ولا اسكت"
- الشخص: ده بيت خالي يا باشا ، خبط عالدور الأول وهو موجود هناك هو وأسرته...وكلمه عالشقة.
-محمد: أنت مش هتطلع معانا ولا ايه!!
- الشخص: عندي شغل يباشااا..
- محمد وميرا وسالي ينظرون إلي البيت، ثم يتجه محمد ليشكر الشخص لتزيد صدماتهم صدمة جديدة...
- محمد بقلق: ال... الشخص فين!!
- ينظر سالي وميرا إلي جانب محمد...
-ميرا: هو كان هنا!! معقول اختفي بالسرعة دي!!!
- محمد محاولاً طمئنة ميرا وسالي: ممكن مشي واحنا بنبص للبيت ، كان عنده شغل..
- محمد مكملاً : هنطلع ولا ايه!!
- ثم صعد ثلاثتهم إلي الدور الأول من البيت، فقد كان بيتاً متوسطاً ليس بقديماً ، وأدواره ليست بكثيرة، حيث اكتفي البيت بخمسة أدوار....
-عندما وصل ثلاثتهم إلي الدور الأول..هم محمد بدق الجرس ليفتح له رجل كبير، قد أبيضّ شعره هيبةً وكبراً...
-محمد: مساء الخير يا حاج.. أنا كنت جاي اخد شقة يومين أنا والمدام واختها علشان جايين من سفر والمدام جاية تزور واحدة صاحبتها...
- الحاج أحمد (صاحب البيت): اتفضل يابني ادخل مينفعش تقف..
- يدخل ثلاثتهم البيت وتستقبلهم الحاجة سماح زوجة الحاج أحمد بوجه بشوش...ثم يوجه الحاج أحمد كلامه إلي محمد بعدما جلسوا..
- الحاج أحمد: وأنت مين يابني دلك عليا!!
- محمد: ابن اخوك يا حاج....
- الحاج أحمد: ابن اخويا مين!!! أنا معنديش أخوات...
- ميرا: هو اتصل بيك وقالك يا عمو..
- الحاج أحمد: صدقيني يا بنتي محدش اتصل بيا...
- محمد: أومال مين ده!!!!
-يتبع..💙
- بتمني ألاقي تفاعل
6="البارت السادس" والأخيـــــــــــــــــــــــــــــر..
- الحاج محمد: يابني طب شكله ايه ممكن ابقي عارفه لأن ولاد القرية ولادي..
- ميرا تقاطعه: طب يا عمو معندكش أخوات بنات،حضرتك متأكد...
- يضحك الحاج أحمد: يا بنتي متأكد ايه بس.. هو الواحد لو عنده أخوات هينساهم!!
- محمد بتوتر: ط... طب هو مكنش طويل ومكنش قصير وأسمراني وكلامه شبه سواقين الموقف...
- الحاجة سماح تنظر إلي الحاج أحمد في خوف، ليكمل الحاج أحمد: مستحيل...
- سالي بعدما نظرت إلي كل من محمد وميرا: هو ايه اللي مستحيل مش فاهمين!!!
- الحاج أحمد متجاهلاً سؤال سالي: طب قولي يابني هو كان عنده سنة شبه الفضة!!!
- محمد: مخدتش بالي يا حاج..بس قالنا إنك خاله و...
- تقاطعه ميرا: وفجأة اختفي زي سرعة البرق...
- ساد الصمت لدقائق يحاول فيها الحاج أحمد استيعاب الموقف ثم نظر إلي الحاجة سماح التي أشارت برأسها له ، فلاحظت ميرا ونظرت إليها...
- الحاج أحمد: انتوا متأكدين إنكم جايين زيارة يابني...ممكن احاول اساعدكم لأن الوقت قدامكم قليل...
- محمد: أنت بتقول...
- ميرا بمقاطعة وقد قررت الإفصاح عن آخر رسالة من الرقم: لا يا عمو عايزينك تساعدنا لأن آخر فرصة لينا لغاية بكره باليل...
- الحاج أحمد: كنت حاس...
- يقاطعه صوت محمد وسالي في وقت واحد: فرصة ايه يا ميرا!!!
- ميرا بعدما نظرت بتوتر: أنا خبيت عنكم حاجة...
- محمد بعصبية: خبيتي!! هو احنا في موقف ينفع تخبي فييه انطقي...
- الحاج أحمد الذي نظر لزوجته بشفقة عليهم وقد بدي عليه معرفة الأمر: يابني استني تقولك أسبابها...
- ميرا بدموع: أنا كنت هقولكم بس كنت مستنية الوقت المناسب...
- محمد: كنتي هتقوليلنا في الآخرة بقي ولا ايه...
- الحاج أحمد بصوت عالي: اسكتوا بقي مش وقت نقاش... مادام دلكم عليا يبقي أنا وزوجتي دخلنا الرحلة معاكم...
- ميرا بعد تجاهلها لاتهامات محمد: ايه... أنت عارف منين يا حاج..
- الحاج أحمد: احكولي الأول ايه اللي حصل...
- يقص ثلاثتهم القصة من أولها إلي الحاج أحمد، حتي وصولهم إلي باب البيت..
-تذهب الحاجة سماح لإعداد الشاي، فقد صارت الساعة الثانية صباحاً وهم يتحدثون سوياً، ولم يجد النوم طريقاً إليهم فقد سبقه الرعب الذي احتل قلوبهم وعقولهم سوياً...
- الحاج أحمد بتوتر: هو..هو قالي..
- ميرا: ممكن تحكيلنا اللي حصل يا عمو...وهو مين ده وليه !! ومين ليلي السيد...
- تسمع اسمها الحاجة سماح فترمي صينية الشاي من يديها، ولا تهتم بها ثم تذهب لتجلس معهم باهتمام...
- الحاجة سماح بدموع: بنت اختي حبيبتي ليلي....
- محمد بعصبية: ممكن تفهمونا حياتنا علي انتهائها ساعات....
- الحاج أحمد: ليلي السيد تبقي بنت اخت مراتي وكانت زي بنتي علشان مبنخلفش ، بس كانت رافضة تعيش معانا فكانت بتعيش في بيت ابوها وامها الله يرحمهم...ماتوا وسابوها تواجه الدنيا لوحدها....
- غلب النوم سالي التي لم تستطيع الصمود اكتر من ذلك فالساعة اصبحت الثالثة صباحاً، بينما بقي محمد وميرا يسمعون باهتمام....
- أكمل الحاج أحمد: قبل تلت شهور من وفاتها بدأت تظهر عليها علامات غريبة.. وبدأت تتصرف بطريقة غريبة بردو والناس بدأوا يسمعوا اصوات غريبة من البيت باليل وهي عايشة فيه وجم بلغوني...
- ميرا: وبعدين ايه اللي حصل..
- الحاج أحمد وهو يفرك في عينيه من التعب: وبعدين قولت للحاجة سماح تروح تبيت معاها يوم ممكن كلام الناس غلط، اصل الناس هنا ما بيصدقوا يا بنتي، راحت ولقيتها راجعة الساعة ستة تقولي يا حاج صحيت اصلي الفجر لقيتها مولعة شمع وبتدبح حمام في اوضتها وأول ما لمحتني طلعت اجري....
- محمد: طب وايه اللي خلاها تموت ومين الشخص اللي وصلنا...
- الحاج أحمد: اصبر يابني عليا هكملك....قولت أنا هجيب شيوخ ونروحلها البيت بس لما روحت لقيت البيت فاضي والحمام المدبوح كتير وشمع مطفي وسكاكين جوا حلقة الشمع اللي كانت موجودة عالارض...الشيوخ بصوا لبعضهم وطلعت تجري ومكدبش عليك يابني وأنا كمان معاهم...استنينا ليلي ترجع البيت بس اختفت يومين والتالت قولنا مبدهاش بقي وبلغنا البوليس مهو مش معقول هتطفش يعني...
- يكمل الحاج أحمد بعدما طلب كوباً من الماء من الحاجة سماح: عدي خمس أيام علي اختفائها اليوم السادس لقيناها ميتة في البيت من غير أسباب.. وأهل القرية اتجمعوا وقالولي أنهم هيقولوا أنها انتحرت علشان البوليس والشوشرة.. وأنا وافقت..
- محمد باهتمام: أومال مين الراجل اللي وصلنا هنا...
- الحاج أحمد: كانوا صحاب طفولة يابني...وكان متعلق بيها وبيتهم جنب بيت أمها وابوها اللي عاشت فيه...هو الوحيد اللي مصدقش أنها ماتت لوحدها أو انتحرت...اتجنن وبقي ماشي في البلد يقول هي اتقتلت أنا عارف..وراح البوليس اكتر من مرة يقولهم كده ومحدش صدقه...
-ميرا بعفوية: بس هي كده فعلاً اتقتلت مستحيل تختفي وتظهر فجأة تنتحر..
- الحاج أحمد بيأس: كلنا عارفين إن انتحارها حاجة مش طبيعية بعد اختفاءها يا بنتي...
- ميرا: وبعدين الشخص ده فين الوقتي..
- الحاج أحمد: الصبر حلو يا بنتي هكمل... اختفي هو التاني شهر ولقيناه ميت قدام باب بيتهم في نفس اليوم من الشهر...
-محمد بعدم فهم: ازاي..ازاي يا حاج..
- الحاج أحمد: ليلي الله يرحمها ماتت يوم 13 من شهر مارس...وهو مات يوم 13 من شهر أبريل..ومحدش عارف لغاية الوقتي هما ماتوا ازاي واختفوا فين...
-ميرا: يعني قصدك الشخص اللي وصلنا يبقي هو..
- الحاج أحمد: المواصفات اللي قولتم عليهم متنفعش غير هو سامي...
- يسود الصمت بضع دقائق يحاول فيها ميرا ومحمد استيعاب ما سمعوه وحل اللغز الذي يهدد حياتهم، بينما يشرب الحاج أحمد كوباً من الماء فقد وصلت الساعة الرابعة صباحاً وبدأ قرآن الفجر في المساجد...
- يقطع الصمت صوت الحاجة سماح: بس..بس سامي قال إنه راجع قبل ما يختفي..
- محمد: ازاي يا حاجة..
- الحاجة سماح: سامي كان زي ابننا بردو يابني.. آخر مرة شوفناه جه علشان يقولنا إن ليلي اتقتلت مماتش ولما حس إننا بناخده علي قد عقله زعل واتعصب وقالنا أنه راجع ومش هيسيب حقها....
- ميرا بعدما حاولت التفكير ومقاومة النوم: هو النهارده كام...
- ليلتفت علي صوتها الحاج أحمد والحاجة سماح ومحمد..محمد بسخرية: افتكرتي إن عيد ميلادك النهارده ولا ايه!!
- ميرا بجدية وهي تلتقط هاتفها: النهارده 13 من شهر مارس يا محترم..
-محمد: ايه ازاااي..
- ميرا: يعني اخرنا الساعة 12 وهيخلينا نحصل ليلي...
- ميرا بعدما تركت محمد في حيرة: وأنت ايه عرفك يا حاج إن في ناس هتيجي النهارده...
- الحاج أحمد: السنة اللي فاتت استنيت حد يجي في مارس وابريل محدش جه...هو قال إنه راجع وسامي مبيخلفش وعود يا بنتي...
-يقطع تفكيرهم صراخ سالي فقد رأت كابوساً...
- سالي: احنا موتنااا...
- محمد: لا لسه بس هنموت إن شاء الله جهزي نفسك..
- تهدئها الحاجة سماح وتعطي لها كوباً من الماء ، ثم يسمعون آذان الفجر فينهصون للوضوء...ويصلون في البيت...
- بعدما انتهوا من صلاة الفجر..نهضت الحاجة سماح ومعها سالي يحضرون الفطار..بينما جلس كل من الحاج أحمد وميرا ومحمد يفكرون معاً ما الخطوة القادمة والأخيرة في رحلتهم...
- الحاج أحمد: هنفطر ونروح للشيخ دهب..
- ميرا: مين الشيخ دهب..
- الحاج أحمد: الوحيد اللي هيدلنا وكان عارف ليلي بتعمل ايه لما اخدته البيت ومصدقتش لما سمعت..
- بالفعل تم تجهيز الفطار، وبعدما انتهوا من فطورهم شكروا الحاجة سماح..وذهب معهم الحاج أحمد...
- في طريقهم الي بيت الشيخ دهب وقد صارت الساعة السادسة والنصف صباحاً..ميرا: هو ايه اللي الشيخ دهب قالوا وانتوا مصدقتهوش يا عمو..
- الحاج أحمد بتوتر: هتعرفوا يا بنتي لما نوصل..
- وبالفعل ذهبوا ثلاثتهم مع الحاج أحمد الي بيت الشيخ دهب، فقد ظهرت الطيبة والبشاشة علي وجهه، ورحب بهم...ثم أخذ الحاج أحمد يقص عليه ما حدث معهم وثلاثتهم يسمعون كأنها قصة جديدة، غير مستوعبين أنهم أبطال هذه القصة...
- الشيخ دهب بعدما انتهي الحاج أحمد من كلامه: بصوا يا ولاد.. أنا لما روحت مع الحاج أحمد بيت ليلي قولت إن هي بتمارس السحر الأسود...
- محمد بخوف: السحر ... السحر الأسود!! يا سواادي عليا...
- ميرا: أنت هتولول خلي الشيخ يكمل..
- الشيخ دهب: أيوه السحر الأسود..ومن شروط اكتماله إن يبقي في قربان"هدية" للجن علشان يساعدوه وهي الدم البشري..جرح بقي موت حد...
- سالي باهتمام وعفوية: بس استحالة تقتل نفسها علشان تقدم نفسها هدية يعني...
- الشيخ دهب بضحك: طبعاً استحالة...في حد قتلها هي وسامي بعد ما اختفوا وقدمهم للجن علشان يمارس هو السحر الأسود...لما ماتوا الاتنين كان علي جسمهم جروح كتيرة...
- محمد: مش ممكن حد كان بيعذبهم!!
- الشيخ دهب: ممكن نقول ده لو مكانتش ليلي حطت الشمع في شكل حلقة معينة وبتدبح حمام وتشرب دمه وحاطه سكاكين جوا الحلقة..وبتكتب طلاسم علي حيطة اوضتها بدمها ودم الطير....و..
- ميرا بغثيان وصراخ: كفاااية..
- الشيخ دهب: وقتكوا قليل علي حسب كلام الحاج أحمد... ياما هتبقوا قرابين للجن ياما تنقذوا نفسكوا...
- ميرا: ازاي بس..
- الشيخ دهب: يا بنتي ليلي خلت سامي يشترك معاها في اللي كانت بتعمله..والدليل إن هو الوحيد اللي كان عارف ومتأكد أنها مماتش منتحرة.. وأنها اتقتلت علشان يتم تقديمها كقربان..بعد فترة اتقتل هو كمان واعتقد إن هو كان قربان لأن العلاقة بين ليلي وسامي كانت قوية....
- محمد: معني كده اللي بيكلمنا ده سامي وعايزنا نعرف مين اللي بيمارس السحر الأسود وقدمهم قربان للجن...!!
- الشيخ دهب: الله ينور عليك يابني..
- محمد بقلق: الله ينور عليك أنت...ثم يوجه كلامه لميرا بسخرية: هو سامي ده مفكرنا فرختين هيقدمنا هدية للجن ولا ايه...
- الشيخ دهب بصوت صارم: بس.. متاخدش الموضوع بهزار وحاول تنقذ نفسك وصحابك...
- بالفعل همّ ثلاثتهم مع الشيخ دهب والشيخ أحمد بالذهاب إلى بيت ليلي، لكسر حلقة السحر الأسود والقرابين التي فتحتها ليلي ولم يتم غلقها لموتها، هذا ما قاله الشيخ دهب..
- الحاج أحمد بعدما وصلوا إلي بيت ليلي وقد اقتربت الساعة من الواحدة ظهراً: ده بيت ليلي... أنا معايا مفاتيحه...
- تلاحظ ميرا وجود شخص جالس أمام البيت...
- ميرا: مين ده يا عمو..
- الحاج أحمد: والله يا بنتي ما احنا عارفين هو فجأة ظهر وطلع مختل عقلياً.. صعب علي أهل القرية وسابوه قالوا ده تعبان سيبوه مادام مبيعملش حاجة...
- استغربت ميرا ، وزاد استغرابها عندما لاحظت أن الشخص ينظر إليها باهتمام هي واصدقائها ويضحك لهم ضحكة تبدو أنها شريرة، فلم يخفض نظره أبداً عنهم، حتي لاحظ محمد..
- محمد: متاخديش في بالك..الحاج لسه قايل أنه مختل عقلياً..
- ميرا بخوف: لا لا عادي بس بيبصلنا بصة تحسه مش مختل ولا حاجة...
- محمد بعدما لاحظ صدق كلام ميرا: فعلاً أنا حاسس كده يارب ظنونا تبقي غلط..
- تنصت سالي باهتمام لكلامهم فقد فقدت الشغف علي الحديث، ثم تسأل الحاج أحمد..
- سالي: هو الشخص ده ظهر امتي..
- الحاج أحمد: بعد موت ليلي وسامي بشهرين وفضل موجود هنا عند البيت من ساعتها مبيتحركش..
- يشك ثلاثتهم أن الشخص له علاقة بما يحدث ، لكنهم يبطلون ظنونهم بأنه مختل عقلياً..
-يدخلون جميعهم البيت بعدما فتحه الحاج أحمد..ليرتعب ثلاثتهم من منظر الدماء التي ملأت جدران البيت والطلاسم التي تم كتابتها بالدم وكمية الحمام المدبوح التي ملأت أركان المنزل دماً وجثثاً..
- ميرا: هنكسر الحلقة ازاي!!
-الشيخ دهب: مش هنعرف نكسر الحلقة إلا لما نعرف مين القاتل...
- ميرا بتعجب: واحنا جايين هنا ليه ماحنا معرفناش القاتل..
- الشيخ دهب: هنعرفه ساعة كسر الحلقة..
- تصمت ميرا وتلاحظ حركة غريبة علي شباك الغرفة التي يقفون بها، فقد كان بيتاً ارضياً، كأن أحد ما يراقبهم..
- سالي: ميرا..ميرا أنتي كويسة!!
- ميرا: ها.. ها أنا كويسة ..
الشيخ دهب: محتاجين دم حد منكم انتوا التلاتة بجرح علشان نعرف نفتح الحلقة..
-ميرا بدون تردد: أنا .. قائلة في نفسها" أنا السبب فلازم انقذهم"
- بالفعل قام الشيخ دهب بإشعال الشمع التي قامت بترصيصه ليلي في حلقة معينة، فلم يلمسه أحد حيث قاموا بغلق المنزل...ثم وجه ميرا إلي الجلوس داخل الحلقة...وعندما كان يبدأ في قراءة ما كتبته ليلي علي الحائط ، سمعوا صوتاً غريباً داخل البيت وقد اقتربت الساعة من الثالثة عصراً...
- يذهب الحاج أحمد ليري من بالخارج ولا يجد أحداً..
- يسترخي الجميع مرة أخري ماعدا ميرا التي ادركت أنها ستكون قربان للجن أما أن تموت أو تنقذ حياتها وحياة أصدقائها..
- دخل الشيخ دهب مع ميرا في حلقة الشمع التي أشعلها...ثم مسك بيد ميرا وهو يقول عدة تعاويذ ليسمعوا أصوات صراخ وتبدأ الغرفة بالامتلاء بالدم...لكن الشيخ دهب لم يتوقف فإذا توقف فهو يفتح حلقة دموية أخري...
- ينظر محمد إلي السقف الذي أصبح كالسماء الممطرة..لكنه يمطر دماً..والشمس قد أخذت في الغروب في ذلك الوقت...بينما سالي والحاج أحمد امتلكهم الرعب الكافي.. فأخذت سالي تبكي دون صوت...
-ميرا لم يكن لديها إحساس بالدم المتساقط عليها بل ذهبت إلي عالم آخر، وفي اذنها ما يقرأه الشيخ دهب..لتري الشخص الذي أوصلهم إلي بيت الحاج أحمد ومعه فتاة بيضاء جميلة ذات ضحكة بشوشة تظهر البراءة علي وجهها....لتفتح عينيها بعدما أحست بألم في يديها..
- فقد جرحها الشيخ دهب كي يأخذ بعضاً من دمها كقربان مبدأي...فالقربان النهائي سيكون قاتل ليلي وسامي الذي سيظهر بعدما يحضره الجن....
- أغمي علي سالي ولم يشعر بها أحد، فالشيخ أحمد يحاول الاحتفاظ بهدوءه..و محمد امتلكه الرعب الذي كان يكفي للتبول في سرواله...
- بينما قرب الشيخ دهب يد ميرا الممتلئة بالدم، إلي كلمة قد كتبتها ليلي بدمها داخل الحلقة، لتتساقط قطرات الدم علي الكلمة، فيترك يدها ثم يكتب الشيخ دهب بدم ميرا كلمات غريبة علي ما كتبته ليلي....
- انتهي الشيخ دهب وقد اقتربت الساعة من العاشرة مساءاً... نعم سبع ساعات أو أكثر يعيشونها في حالة من الرعب..ولم يظهر القاتل!!!
- الشيخ دهب: احنا عملنا كل حاجة والقاتل مظهرش حتي..كان لازم القاتل يظهر علشان نقفل بدمه الحلقة...
- تنظر ميرا إلي محمد المتبول في سرواله خوفاً وإلي سالي المتشبثة في يد الحاج أحمد خوفاً وإلي الحاج أحمد الخائف عليهم كأولاده...
- ميرا بألم يديها وشحوب وجهها فقد فقدت الكثير من الدم: الساعة كام!!
- الشيخ دهب: الساعة عشرة..
- ميرا: نحاول تاني حياتنا بتنتهي...
- الشيخ دهب يخرج من الحلقه تاركاً ميرا ، ثم يشير إلي الحاج أحمد الذي لم يعد يستطع الوقوف علي قدمه بعد ما رآه ، فمن الذي يستطيع حتي استيعاب ما رأوا، كي يقول له كلمة..
- يتفاجئ الحاج أحمد والشيخ دهب..بالمختل عقلياً علي باب الغرفة مقتولاً..بل مدبوحاً!!!!
- فيدرك الجميع أنه قاتل ليلي وسامي ليأخذ الشيخ دهب بعضًا من دمه المتساقط، ويسرع الي الحلقه قبل انطفاء الشمع وفوات الأوان..ويضعه علي دم ميرا مكملاً في قراءة الطلاسم وكتابتها بالدم الممتزج....
- تنطفئ الشموع تلقائياً وقد اقتربت الساعة من الحادية عشر والنصف صباحاً..فيعلم الشيخ دهب أن الحلقه قد أغلقت بالفعل ثم يسمع صوت ضحكات، فيقول الحاج أحمد تلقائياً" ليلي!!"...ثم حاولوا جميعاً استيعاب ما يحدث سريعاً لمغادرة البيت الدموي..وبالفعل قاموا بمغادرة البيت..ويد الشيخ دهب مليئة بالدماء" فلم يكن يهابها فقد عمل بالسحر لسنوات طويلة" ..ويد ميرا المجروحة..وسالي ومحمد وهم متمسكين ببعضهم..والحاج أحمد الذي أصبح يردد أية الكرسي وآيات من القرآن الكريم...
- استراحوا في بيت الحاج أحمد بعد ذهاب الشيخ دهب الذي فرح كثيراً لمساعدتهم... وانتظرت ميرا أن تدق الساعة الثانية عشرة صباحاً كي تري هل يموتون أم تم غلق حلقة السحر الأسود بالفعل!!!
ينتظر ثلاثتهم مع الحاج أحمد والحاجة سماح حتي تمام الساعة الثانية عشرة صباحاً، فلا يحدث لهم شئ وبالفعل قد أُغلقت الحلقة...ثم ينهضون جميعاً لأخذ قسطاً من الراحة في بيت الحاج أحمد الذي أصرّ علي عدم سفرهم حتي صباح اليوم التالي...
- تستيقظ ميرا وسالي الذي ناما سوياً مع الحاجة سماح ...بينما نام محمد مع الحاج أحمد...في تمام الساعة السابعة صباحاً لتجد ميرا بجانبها رسالة قد رُسم فيها رمز مفتاح الحياة ...
- ميرا للحاجة سماح: هو في حد دخل الاوضة يا طنط!!
- الحاجة سماح: حد مين يا بنتي أنا قافلة الاوضة بالمفتاح قبل ما ننام...
-تعلم ميرا أنها رسالة بأن حياتهم قد تُركت بسلام..وتنهض للتجهيز مع كل من محمد وسالي لرحلة العودة ناجيين بحياتهم...
انتهت..💙
- بتمني بجد بجد ألاقي تفاعل يفرحني..💙
وبشكر أي حد بيتفاعل 💙
اشوفكم علي خير ان شاء الله بعد شهر رمضان الكريم
كل سنه وانتم طيبين
تعليقات
إرسال تعليق