expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

سكريبت كامل



سكريبت كامل

 - مش موافقه يا ماما ، انا مش عايزة أكرر تجربتك.

- خلاص ابوكي وافق والعريس جاي بكره.

-  ومحدش اخد رأيي ليه؟!

- ما انتي عارفه ابوكي يا ملك برضوا هيعمل اللي ف دماغه.

- وانا ايه ذنبي في الموضوع ، انا ايه ذنبي انك اختارتي غلط! 

- ...

- افهميني انا مستحيل اعيش اللي انتي عيشتيه من خناق ومشاكل وساعات بتوصل للضرب ! ، انا مش عايزة اتجوز وأخلف في الآخر اطفال يكون عندهم عقده نفسيه بسبب أن امهم ماعرفتش تختار أب صح ، كفايه انا لحد دلوقتي مش عارفه اتعافىٰ ولا عارفه اكمل حياتي عادي.

- طبطبت عليا .. يمكن نصيبك يكون احسن من نصيبي يا بنتي ، عارفه أن انتي اللي بتدفعي تمن اختياري دلوقتي ، سامحيني.


سابتني ومشيت، نمت ع السرير وانا بعيط ، اللي مريت بيه مش سهل ، مش سهل ابدا اني اصحى كل يوم مفزوعه على خناق وزعيق ، مش سهل اني انام كل يوم وانا خايفه أن ممكن حد يحصله حاجه بسبب التاني، مش سهل ابدا على طفله صغيره كانت بتشوف ابوها كل مره يزعق لأمها ويضربها ، كبرت وانا عايشه ف صراع نفسي بسببهم ، كبرت وانا بَكره الجواز وبَكره اي واحد بيقل من مراته أو مش متافهم معاها ، كبرت وانا عايشه تايهه وسطهم ، كبرت وانا في سؤال واحد بس بيتردد في دماغي "طالما هما مش قد الجواز والخِلفه والمسؤولية بيتجوزوا ليه؟!" 


- هتعملي ايه يا ملك؟

- ههرب.

- تهربي!

- اه طالما مفيش حد منهم حاسس بيا وبيعملوا اللي على مزاجهم يبقى ههرب.

- عايزة تحطي راس ابوكي في الأرض.

- قعدت ع السرير بقلة حيلة .. اعمل ايه طيب يا نسمه ما بابا هو السبب في كل اللي انا بمر فيه.

- اهدي واستهدي بالله اللي بتعمليه غلط إدي لنفسك فرصه الأول.

- ولو طلع زيهم انا هعمل ايه ، هيحصل فيا ايه!

- ماتسبقيش الأحداث ، سيبيها على ربنا.


روحت اتوضيت وصليت وانا دموعي على خدّي ، دعيت ربنا كتير اوي، كانت جوايا جمله واحده عماله أرددها "رب الخير لا يأتي إلا بالخير" 


جه تاني يوم والمفروض اقابل العريس ولازم أطفشه ما هو لو مامشيش من نفسه أمشيه انا.


دخلت وانا عامله فيها مكسوفه وأنا هموت وأطفشه اصلا ، بابا سابنا لوحدنا شويه وقتها عرفت أرفع عيني واشوفه ، كان شكله لطيف ، هادي ، واثق من نفسه ، فوقت من سرحاني لما شاور بإيده قدامي عشان انتبه ليه.


- انا عارف اني جميل بس مش لدرجة انك تسرحي فيا.

- جميل بالستر.

- ايه!

- بص انت تخرج دلوقتي وتقولهم أن احنا مش متفقين.

- هو أنا لحقت!.

- انا عارفه انك مستغرب طريقتي وإني ازاي كده ، بس انا مش عندي طاقه لأي حاجه حرفيا.

- اممم قولتيلي بقى اسمك ايه؟

- يعني انت جاي تتقدم لواحده وكمان مش عارف اسمها ! ، خلاص مش موافقه ، الاهتمام مابيطلبش.

- يا ستي أهدي ايه راديو واتفتح!

- انت بتزعقلي!

- اللهم طولك ياروح.

- انا مش موافقه.

- ده انتي بتتلككي بقى!.

- وانت مالك!

- اظن انك بتحاولي تطفشيني بس بما اني فضولي اسمحيلي أعرف السبب.

- ماعنديش اسباب ، انا لسه مش مستعده.

- تحبي الفرح يكون الخميس ولا الجمعه؟!

- نعم!

- الخميس حلو!

- انا ماوافقتش اصلا.

- أنا موافق يبقى اشطاا تمام.


قام وقف وكلم بابا وقاله أني موافقه وانا واقفه مصدومه من الموقف مش عارفه اعمل ايه ولا عارفه انطق، بابا سألني موافقه ولا لاء لقيتني بهز راسي بأه، هو البني آدم ده عمل فيا ايه؟!


دخلت أوضتي وانا بضحك على غبائي بإني إزاي كنت رايحه اطفشه وفجأة كده بقيت موافقه!، ايه الفرحه اللي حَلت عليا فجأة دي ، اومال مين اللي كانت عايزة تطفشه من شويه!.


بدأت أصلي استخاره عشان ابقى متطمنه اكتر ، والغربيه أن بعد كل صلاه برتاح اكتر من الاول!

عشان كده قررت اني أدي لنفسي فرصه واتمنى ماندمش، اتمنى بجد.


- عجباكي الدبله دي ولا دي؟

- أي حاجه، كلهم حلوين.

- بس دي حاجتك انتِ، ولازم تختاريها.

: يلا بسرعه مش هنبات احنا هنا.

- عروستنا تختار براحتها مش كل يوم هتتجوز هي.

- بصيتله بفرحه، انا أول مره حد ينصفني كده، جمله بسيطة لكنها كانت لطيفه على قلبي.


جيبنا الشبكه وخلصنا، من أول ما لبست الدبله وكل شويه أسرح فيها، خايفه من مستقبلي، خايفه من التجربه اساسا !


كنت ف أوضتي سمعت صوت زعيقهم برا حطيت المخده على ودني عشان مش عايزة أسمع اي حاجه، كفايه مشاكل بجد انا نفسيتي تعبت بسببهم، طب في الحاله دي انا اتجوز عشان ايه و ليه؟! عشان اعيش نفس اللي ماما عاشته وأكون نسخه تانيه منها!، وأخلف بنت وتطلع زيي في الآخر!، سمعت أن الجواز بيكون مشاركه بين الاتنين في بينهم موده ورحمه بس انا عمري ما شوفتهم كده، دايما بيتخانقوا وعمرهم ما كانوا متفقين مع بعض، مفيش دقيقه بتعدّي عليهم غير وهما بيتخانقوا، ماعملوش حتى حساب ليا ولنفسيتي، مافكروش فيا ولا حسوا بيا وأنا كل مره بشوفهم كده، اتجوز ليه بقى؟!


تليفوني رن وقتها رديت بسرعه من غير ما اشوف مين بيرن لأن مفيش غير نسمه صاحبتي اللي بترن عليا وبكلمها.


- اتكلمت بعياط .. انا تعبت والله تعبت.

- مالك في ايه؟!

- بصيت للتليفون بإستغراب لما سمعت صوت غريب عليا لقيته رقم مش مسجل!

- ملك، انا ياسين.

- ...

- انتِ كويسه؟!

- ...

- اتكلمي ، انا سامعك.

- انا مش عايزة اتكلم ، مش عايزة احكي، انا بس عايزة اعيش بسلام نفسي، هو ده كتير عليا!.

- طيب ممكن تهدي ، خلاص ماتتكلميش انا اللي هتكلم.

- ...

- تعرفي لما كنت ببقى زعلان ومتضايق ومش عايز اتكلم كنت بعمل ايه؟!

- ايه؟!

- كنت بروح احط راسي على رجل امي وأخليها تقرألي قرآن لحد ما اروح في النوم.

 عيطت لأن كان نفسي اعمل كده اوي ، كان نفسي أحس بشعور الطمأنينة والاقي حضن أجري عليه وقت خنقتي، هو ده مش حقي!

- عشان كده بقى أنا قررت  أعمل كده معاكي عشان ترتاحي. 

- رديت بإستغراب .. ازاي؟!.

- حُطي السماعات في ودنك وانا هقرألك قرآن لحد ما تنامي.


بالفعل عملت زي ما قالي ، وبدأ يقرألي قرآن بصوته ، صوته كان جميل ، لأول مره أحس أني مستريحه كده ، لأول مره أنام وانا مطمنه ومش خايفه ، لأول مره قلبي يدق كده لما يسمع صوته!.


صحيت تاني يوم وانا مبسوطه كده لوحدي، قومت صليت ودعيت ربنا كتير زي عادتي للحظه افتكرته ف بدأت ادعيله معايا.


- طب انت واخدني ورايح على فين دلوقتي؟!

- امشي وانتِ ساكته.

- اوعى تقول انك خاطفني ، والله اصوّت وألم عليك الناس!.

- بطّلي بقى شغل الروايات ده اللي لحس مخك.

- لو سمحت ماتغلطش ف رواياتي.

- حاضر يا ستي ، يلا وصلنا.

 بصيت حواليا لقيت أننا وصلنا عند ملاهي، لا ثانيه واحده دي ملاهي بجد!

- بصيتله بفرحه وكأني عيّله صغيره .. دي ملاهي بجد!

- ضحك .. اومال لعبه!

- اتكلمت وأنا بتنطط .. يعني هلعب زي الناس اللي هناك دي!.

- اعملي اللي نفسك فيه.

- الله انت قمر أوي.

- حبيني بقى.

- ضحكت .. اوعدك بعد ما ألعب هفكر في الموضوع.


فضلت ألعب وأجري كتير كأني عيّله صغيره، كنت مبسوطه اوي، كنت حاسه بإحساس الحريه وكأني رجعت طفله صغيره مش شايله هم أي شيء كل اللي هاممها انها تلعب وتنبسط.


- مبسوطه؟!

- اوي أوي يا ياسين.

- حط إيده على خده .. احكيلي بقى مالك؟!

- يادي العكننه.

- ضحك .. مش قصدي أضايقك والله، بس انا عارف ان في مزعلاكي بس مش حابب اضغط عليكي.

- هتفهمني؟!

- حتى لو مافهمتكيش هكون مُستمع كويس. 

- اتنهدت ..  احساس صعب أنك تكون خايف.. خايف من كل حاجه، خايف انك تقرب أو تدخل في علاقه، خايف من الجواز والمستقبل، والاصعب أن يكون كل ده بسبب أهلك! 

 انا واحده مشاكل أهلها مابتخلصش، كل يوم مشاكل وزعيق لدرجة اني تعبت وزهقت وكنت كارهه كل حاجه حتى الجواز لأني مش عايزه اكون في يوم من الأيام مكانهم، خايفه أعيد نفس التجربه، وانا مش هستحمل أذى تاني.


عشان كده انا كل اللي عايزاه زوج صالح ، يتقِ الله فيا، يكون أب كويس وحنيّن ، يقدر يتحمل مسؤولية ويربي أطفال ويطلعهم سويين نفسياً ، مش معقدين.


- انا صحيح مش كامل وكلنا فينا عيوب، بس صدقيني على قد ما هقدر هكون الشخص اللي تتمنيه، إديني فرصه والايام هتثبتلك.

- ابتسمت .. شكرا ليك، انا اول مره احس ان في حد مهتم وعايز يسمعني!

- انا هنا دايما موجود عشان اسمعك.


روّحت البيت وانا مبسوطه اوي اليوم ده اتحفر ف قلبي، روحت نمت وقفلت الباب عشان مش عايزة أسمع أي حاجه تزعلني، عايزة اليوم يكمل وانام مبسوطه بدون أي شيء مزعج.


نمت وصحيت تاني، لقيت ماما وبابا قاعدين بيتكلموا  وهادين فجأة اختلفوا على شئ وصوتهم عِلي، حطيت إيدي على ودني وصرخت..

- كفاااايه بقى حرام عليكم أنا تعبت.

- إنتِ بتزعقيلنا !

- انتوا ايه مش بتتعبوا من كُتر الخناق ده!

- أنتِ هتعلمينا كمان نتكلم ازاي! ، شايفه آدي أخرة تربيتك.

: ما هي بنتك انت كمان!

- انتوا شايفين انتوا الاتنين انكم تنفعوا تكونوا أب وأم بجد ، شايفين أن انا كده مبسوطه بسبب تربيتكم دي! ، أنا نفسيتي تعبت بسببكم، كل يوم بصحى وبنام على خناق وزعيق، طالما مش قد الخلفه والمسؤولية بتتجوزوا ليه؟!

- بابا قرب مني جامد وضربني بالقلم على وشي، بصيتله والدموع متجمعه ف عيني وسيبتهم وجريت على أوضتي وقفلت الباب عليا، انا مش عايزة أشوفهم تاني، أنا زعلانه منهم اوي، انا بحبهم والله بس أنا طاقتي خلصت معاهم.


فضلت يومين ف أوضتي لا باكل ولا بشرب ولا حتى بخرج اشوفهم، كنت بعيط وبس ، انا أصلا أسمي الحقيقي عيوطه.


ياسين فِضل يرن عليا كتير بس ماكنتش برد عليه، وكنت بسمع صوته وهو برا بس حقيقي مش هقدر أقابله دلوقتي ، أنا لا عايزة اتجوز ولا اتخطب ولا أي حاجه ، أنا عايزة أهلي يكونوا كويسين وبس.


- ملك افتحي يا بنتي كفايه كده.

- ...

- حقك علينا ، أحنا عارفين اننا غلطنا، ممكن تخرجي بقى.

- ...

- انا آسفه يا بنتي سامحيني، عارفه اني كنت مهمله ف حقك وانك استحملتي كتير، عشان خاطري اخرجي وهنعمل كل اللي أنتِ عايزاه.

- ...


كنت يسمعهم وأنا بعيط، ماكنتش حتى عارفه أرد عليها من كتر العياط، فتحت الباب واترميت ف حضنهم على طول ، أنا ماكنتش عايزة اكتر من كده ، أنا كنت عايزة حضنهم وبس، وحقيقي مفيش اجمل منه.


- لقيت بابا قرب مني ومسحلي دموعي .. آسف أن إيدي اتمدت عليكي، كان معاكي حق ف كل كلمه قولتيها.

- حضنته .. مش زعلانه منك، مقدرش أصلا أزعل منكم.

- طب بالمناسبة في شخص عايز يقابلك.

- أكيد ياسين.

- ماما همستلي قبل ما تسيبنا وتمشي .. كان بيجي كل شويه يسأل عليكي ويتكلم معانا وفهمنا بجد قد ايه كنا مقصرين معاكي، حافظي عليه وأوعي تزعليه عشان عُمرك ما هتلاقي حد زيه.

- لقيته قرب بعد ما ماما مشيت .. يا شيخه حمدالله ع السلامه.

- ضحكت .. الله يسلمك.

- عارفه لو قلقتيني عليكي كده تاني وماترديش ع التليفون هزعلك.

- هو مش كفايه الزعل ده كله!

- معاكي حق، خلاص هاخدك الملاهي.

- وألعب زي الناس اللي هناك دي!

- اه.

- الله انت قمر أوي.

- حبيني بقى.

- ما انا حبيتك خلاص.

- ايه!

- ضحكت .. هبقى اقولك بعدين.


"وإني لا أريده كاملاً أو مثالياً، يكفي أن يكون صادقاً ليطمئن قلبي معه".♥️

#ملك_مساعد

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close