نوفيلا صدفة عاشق
بقلمي دنيا صابر
من الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر والاخير
أقتباس تشويقي
صدفه بابتسامه : افتحي يلا الصندوق
رقيه برقه فتحت الصندوق لقت فيه مسجل صغير
صدفه و اخدت المسجل و بصت ل رقيه : يلا يا قمر قوليلي اي اللي مدايقك و انا هسجل كلامك و هنحطه ف الصندوق دا و نقفل عليه و بكدا محدش هيعرف سرنا
رقيه و بتردد و خوف بصت لصدفه لقتها بتبصلها بتشجيع ف اتكلمت : كنت بعيط عشا..عشان احمد و مصطفي كانو و بدات تعيط تاني
………………………………………………………
رحمه و رقيه : حضرتك اللي هتوصلينا يا ميس
صدفه : ايوا يلا بسرعه اركبوا
ركبوا البنات و هي مشت ع حسب وصف المدير للعنوان
……………………………………………………
رقيه بحماس : متخافش يا بابا ميس صدفه لبستها خوذه
ليث باستفهام : ميس صدفه دي اللي ف الصور
رقيه : اه يا بابا , بابا انا بحب ميس صدفه اوي اوي قد البحر هي طيبه و بتلعبنا كتير و بتعلم رحمه السواقه
ليث بتفهم : بكره لما تشفوها ابقوا اشكروها و قولولها بابا بيقول لك شكرا
رقيه ببراءه : هي هنا يا بابا حتي شوف و وجهه الكامير ع صدفه و هي نايمه ع الكنبه باهمال
ليث و هو متفجاء برقيه و هي بتهز كتف صدفه و بتقول لها يا ميس قومي بابا عايز يكلمك
……………………………………………………
صدفه بنرفزه : اشتغل !! بيبي ستر يعني !!!
……………………………………………………
اه ليكي و لا انتي عندك اعتراض , انا مترفضش خاالص انا زي ما انتي شايفه كدا حلو و شيك و ضابط ف المخابرات و ليا اسمي و عندي بيت و عربيه و عايز عروسه و لقيتك اهو
………………………………………………
التشخيص الاول : ورم بالدماغ
.............
ليث قاعد ع الكرسي قدام مكتب دكتوره المصري حازم و متوتر و عاقد حواجبه اتكلم و قطع الصمت بنبره كله يأس : اظن انك شوففت النتيجه و الاشعه و كل حاجه واضحه !!!!
..............
صدفه بانهيار : خايفه, خايفه اوي عليه , خايفه ميحاربش و يستسلم
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل الاول
"سيأتي يوم وترى أحزانك دربً من دروب السعاده "
قاعده ف مكتبها الصغير و مركزه ف الورق اللي قدامها اتنهده و رتبت الورق ف جمب و بدات تمسح الغبار و تنضف المكتب كالعاده هي منظمه اساسا و اهتمامها بالنظافه دا خلي الناس تفكر انها مهوسه او بيسموه اهتمام مبالغ فيه , محدش عارف ان الطبع دا اخدته عشان تبعد نفسها عن جو الوحده اللي هي عايشاه و ان هي بتحاول تشغل نفسها باي حاجه , خلصت روتينها و قعده ع مكتابها قدام شاشه الكمبيوتر بتشتغل ع تنظيم الحفله لليوم المفتوح اللي منظماه للاطفال
صوت خبطات خفيفه و متتاليه ع الباب
صدفه بهدوء : اتفضل
عم محمد بابتسامته البشوشه و هو شايل كوبايه القهوه : صباح الخير يا استاذه زهره
صدفه : صباح النور يا عم محمد , تسلم ع القهوه , ع طول تعباك معاي
عم محمد : الله يسلمك يا بنتي , ولا تعب ولا حاجه, اهم حاجه متكتريش منها عشان صحتك و انتي زي بنتي و القهوه الكتير غلط
صدفه بابتسامه لطيفه : حاضر يا عم محمد .
خرج عم محمد و هي رجعت تكمل شغلها ع الكمبيوتر , و هي بتشرب من قهوتها و اندمجت ف الشغل و عدي الوقت من غير ما تفطر و لا تاكل اي حاجه رفعت ساعه ايديها و لقت الساعه بقت 11 عقدت حواجبها لما بتبص لقت فنجان القهوه برد , قلعت نظارتها اللي بتلبسها و قت ما تيجي تشتغل ع الكومبيوتر او تقراء اتنهدت للمره الثلاثين من وقت ما بدات النهار هي كدا دي عادتها لما تيجي تشتغل تنسي نفسها و تنسي صحتها و اكلها
قطع تفكيرها دخول بنوته و واضح جدا انها من اطفال الحضانه و هي بتعيط و قعده ف زاويه المكتب و هي ضامه رجليها و عماله تعيط
صدفه و هي مستغربه و ف نفس الوقت قلقانه : رقيه حبيبتي مالك
رقيه بتعيط و مش بترد
صدفه و هي بتقرب منها : اي اللي حصل ي قمري
لا رد
صدفه بهدوء و هي بتحرك ايديها بحنيه و رقه و بصوت حنون : رقيه حبيبتي قوليلي مين مضايقك
مفيش رد
صدفه بمحاوله تالته : رقيه حبيبتي فاكره مره لما قلت لكوا ان ف صندوق اسرار اللي مدايق من حاجه يقول للصندوق دا و نقفل الصندوق و دا يبقي سر و محدش يعرفه فاكره صندوق الاسرار
رقيه و هي بتعيط بصت لها و هزت راسها
صدفه و هي بتبتسم بلطف : اي رايك اجيبه تحطي سرك فيه و نقفله و كدا محدش هيعرفه , و ف المقابل انا كمان هحط سر فيه
رقيه و هي بتمسح دموعها بكفوفها الصغيره و هزت راسها كاجابه و اتكلمت بصوت واضح فيه العياط : وعد !
صدفه و بتهز راسها : وعد , ها اجيب الصندوق
رقيه هزت راسها علامه موافقه
صدفه قامت و جابت صندوق صغير مكتوب عليه حافظ اسرار جابته و قربت جمب رقيه تاني و حطيته قدام رقيه
رقيه و هي بتبص للصندوق ببراءه و مش عارفه تعمل اي
صدفه بابتسامه : افتحي يلا الصندوق
رقيه برقه فتحت الصندوق لقت فيه مسجل صغير
صدفه و اخدت المسجل و بصت ل رقيه : يلا يا قمر قوليلي اي اللي مدايقك و انا هسجل كلامك و هنحطه ف الصندوق دا و نقفل عليه و بكدا محدش هيعرف سرنا
رقيه و بتردد و خوف بصت لصدفه لقتها بتبصلها بتشجيع ف اتكلمت : كنت بعيط عشا..عشان احمد و مصطفي كانو و بدات تعيط تاني
صدفه برقه : هس حبيبتي اهدي و قوليلي انتي شجاعه و مش بتعيطي الا لسبب قوي يلا قولي
رقيه بشهقه : كلهم بيكلم عن اهلهم و ان كل اهلهم بيودوهم اماكن و يخرجوهم و يلعبون معاهم و انا … لا
صدفه بصت عليها و طبطبت عليها بحنيه و هي حزينه ع وضعها
رقيه بعياط : كلهم عندهم ماما و بابا و انا لااا
صدفه بحنيه : حبيبتي ماما ف السماء عند ربنا و بابا مش…
رقيه بعياط مقاطعه : بابا مش بيحبني ع طول بيسبني و بيسافر
صدفه : حبيبتي بابا بيحبك , و هو بس عنده شغل و هيخلصه و قريب ان شاء الله هيجي و …
رقيه بسرعه : لا بابا ع طول سايبنا و بيسافر و بيتاخر و مبيجيش هو مش بيحبنا اساسا
صدفه بهدوء و ابتسامه حنونه و هي بتلعب ف خصلات شعرها : روكه اقول لك سر , بابا بطل انتي عارفه كدا , بابا بيسافر بعيد عشان يحمي البلد من الاشرار و بيعمل حاجات كتير خطيره عشان يحميكي انتي و رحمه .
رقيه بنظره بريئه : يعني بابا زي الامير بينقذنا و يحمينا من الاشرار
صدفه بابتسامه : ايوا بابا زي الامير و قربت منها , بس دا سر اوعي تقولي لحد
رقيه و بتمسح دموعها و ع وشها ابتسامه لفكره ان باباها امير و بيحميها زي الاميره من الاشرار و الوحوش ( و كان الفكره راقت لها )
صدفه بتنهيده ( الحمد الله انها اقتنعت و هدات و بطلت عياط , لازم اشوف طريقه و اعرف اتولصل مع باباها بناته متدمرين مش عشان هو ضابط مخابرات يهمل بناته بالشكل دا )
قاطع تفكيرها خبطات ع الباب : اتفضل
دخلت رحمه بهدوء و هي عينيها ع رقيه : السلام عليكم, مس زهره جيت عشان اشوف رقيه
صدفه بحب : ادخلي يا روما
رحمه و هي بيتقرب تقعد جمب رقيه : مالك يا روكا صحباتك قالولي انك كنتي بتعيطي و جريتي ع هنا و هما ميعرفوش السبب
رقيه و هي ماسكه الصندوق و بتبص ل مس زهره بتردد
صدفه بسرعه و هي بتغمز لرقيه : متقلقيش يا رحمه رقيه كانت بتقول لي سر و خلاص خلصت اهو يلا كل واحده ع فصلها بسرعه
هزو راسهم بهدوء و طاعه و خرجوا
اتنهدت صدفه بحيره
بره ف الحوش
رحمه : اي السر اللي كنتي بتقوليه لمس زهره يا رقيه
رقيه : سر خطير مينفعش اقوله لك عيب
رحمه بلا مباله: طيب
عدي اليوم و تفكيرها كله مشغول بالبنتين رحمه و رقيه هما صغيرين جدا ع الاضطرابات دي و هي مش عارفه توصل للاب خالص ازاي طفلتين ف سنهم دا و يبقوا لوحده كدا هي قبل كدا قراءت ملفاتهم و متنكرش,انها مهتمه بيهم زياده شويه بس دا عشان هما بجد صعبانين عليها و معجبه بيهم جدا و بتحبهم رحمه الطيبه الهاديه الرقيقه الوحيده لا صحاب و لا بتلعب مع حد و لا بتختلط بحد , رقيه المرحه و الحركيه و الشعنونه و رغم ان عندها صحاب الا ان الفتره الاخيره بدات تبعد عنهم و بدات تبقي مشاغبه و عياطها الفتره الاخيره كتر و هي عايزه تساعدهم , الاب ضابط مخابرات اسمه ليه وزنه , معظم وقته مسافر بره مصر لاسباب تخص شغله , الام متوفيه من بعد ولادت رقيه , المسؤليه انتقلت كلها ع الاب و رغم كدا بقي يسافر و يسيبهم مع المربيه و مشرفه الخدم بحكم شغله و بحكم ان اهله كلهم متوفين , اتنهدت للمره الالف لما اخدت بالها ان التفكير اخدها و لازم تنام
مرت الايام و كل يوم يشبه اليوم اللي قبله بدات تندمج مع الاطفال و بداوا يرتاحوا لها و يحبوها و خصوصا رقيه
……………………………………
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل الثاني
( آحيانآ تموت رَغبتنا عن كل شَيء مِن حولنا ؛ولآ نفعل شيئآ سِوى آن نحدق بِ آلآشياء بِملل)
قاعده ف اوضه المشرفين و ع مكتبها كالعاده و فجاءه
دخلت رقيه و هي بتمشي ع طراطيف صوابعها و واضح جدا انها هاربانه من فصلها
صدفه و هي بتضحك ع شكلها : اي اللي مخرجك من فصلك يا روكا
رقيه و هي بتقرب من مكتبها و ببراءه : بابا كلمني امبارح
صدفه و هي بتمثل الحماس : اوووه ايوا و قال لك اي
رقيه بفرحه و حماس : قال لي ان هو بيحبني كتييير قد البحر و السماء و بعت لي بيت الاميرات هديه هتيجي بكره
صدفه و بتكمل تمثيل : ايوا بقا يا روكا يا بختك بيجيلك لعب كتير
رقيه بضحكه : ايوا بابا بيحبني كتيييير و بيحب رحمه حتي هي طلبت من بابا يجيب لها عجله و هو كان رافض و بيقول لها دي بتاعت الاولاد و هي زعلت بس بعد كدا بابا صالحها و قال لها هيجيبهالها بس لازم الاول حد يعلمها .
صدفه : صح العجله ممتعه بس لازم الاول حد كبير يبقي معاها لحد متتعلم و تبقي متمكنه فيها
رقيه بسرعه : اي رايك انتي يا مس تعلميها تلعب عليها
صدفه : مينفعش يا روكا انا عندي شعل كتير
رقيه بزعلو ماده بوزها : حتي انتي يا ميس انا بكره الشغل دا عشان بياخد بابا مننا و بعدين انتي كمان هياخدك مننا
صدفه بضحكه ع شكلها : يا حبيبتي الشغل مش انسان عشان هياخدنا منكوا و بعدين انتي عامله كدا ليه
رقيه : متضحكيش عليا يا مس انا مش صغيره و فاهمه كل حاجه انا زعلانه , وخرجت من المكتب بسرعه
صدفه و هي بتضحك : بعدين هصالحها الزعلانه دي
............................
ف لندن و تحديدا ف احدي الناطاحات العااليه
خرج من اجتماع عمل مهم و متوجهه لمكتبه قبل ما يدخل المكتب وجهه كلامه للسكرتيره
_يارا قوهتي بسرعه
دخل مكتبه و قعد ع كرسي مكتبه و بدا بفك الجرافت بتاعته و سند راسه ع ضهر الكرسي و اتنهد تنهيده طويله و اخد نفس قوي حاسس انه ف الايام الخيره اجهد نفسه جامد عدي كام دقيقه و هو مغمض عينيها فتحها وقت ما سمع صوت رنه موبيله و ف نفس الوقت دخول يارا من الباب بالقهوه
_ متدخليش حد عليا و كمان متحوليليش اي اتصالات
يارا بمياعه : تمام يا فندم
فتح المكالمه بعد ما اخد نفس طويل و اتكلم : اهلين يا روحي
و اخيرا سمع الصوت اللي بيرد روحه : اهلين بابا انا رقيه عرفتني
_ طبعا يا قلب بابا عرفتك اخبارك يا روكا
رقيه بحماس طفولي : الحمد لله , شكرا يا بابا انتي احلا اب الدنيا و مرسي اوي ع لهديه يا بابا نفس بيت الاميرات اللي انا شوفته ف النت يا بابا انا بحبك اوي
ليث : و انا كمان بحبك اكتر بكتير يا قلب بابا , خليكي دايما شطوره و بتسمعي الكلام وايطلب هتطلبيه هنفذهولك ع طول
رقيه : هتيجي يا بابا
ليث : حبيبتي انا عندي شغل اول ما يخلص هجي ع طول
رقيه بحزن : اوك يا بابا و مرسي ع الهديه و كمان شكرا لانك بطل و بتحميني انا و رحمه من الاشرار زي الاميراات
ليث و مستغرف كلامها :,هاجي قريب يا حبيب...
قاطع كلامه رحمه و هي بتشد الفون من ايد رقيه
رحمه بهدوءها المعتاد : باابا
غمض عينه بوجع و حنين وحشوه جدا و زعلان ع رحمه عارفها و عا,ف طباعها البنوته النسمه الهاديه و الواعيه اكتر واحده متحمله المسؤليه وقت سفره و مع ذلك مش بتبين زعلاها و لا بتشتكي
ليث: عيون بابا , عامله اي يا اميرتي
رحمه وهي بتكابر دموعها : كويسه يا بابا متقلقش عليا
ليث و هو عارف بنوته : ها يا ماما عجبتك العجله
رحمه : ايوا يا بابا جميله
ليث : بس ها خدي بالك متركبيهاش الا لما يبقي حد كبير معاكي اتفقنا!!
رحمه : اه بابا اتفقنا انا قولت ل داده منيره هتخلص شغلها و هتعلمني
ليث بحنيه : تمام يا عيون بابا طمنيني عنك
رحمه و خلاص مبقيتش قادره تكبت دموعها : بابا عشاني ارجع و اتفتحت ف العياط
ليث بوجع : حبيبتي ليه العياط دلوقتي ان شاء الله هرجع قريب
رقيه بعياط : لا بابا انا عايزاك ترجع الوقتي بابا بليز
رقيه شافت اختها بتعيط عيطت هي كمان بصوت عالي
ليث اتنهد تنهيده من الاعماق تعب و مبقاش قادر , كل مره يتكلموا يعيطوا و هو مش ف ايده يعمل لهم حاجه و لا ف ايده انه يوعدهم بحاجه ممكن الظروف متبقاش ف صفه
سمعت عياطهم الداده منيره و جيت بسرعه من المطبخ و لقيتهم منهارين و عرفت انهم بيكلموا باباهم قربت من رحمه و اخده الفون و اتكلمت
داده منيره : متقلقش يا ليث يا ابني انا الوقتي ههديهم و اسكتهم و العبهم كمان
ليث و هو بيزفر : داده موصكيش عليهم , ف رعايه الله
و قفل و اخد نفس طويل تعب من الغربه و البعد
................................................
قاعده ع مكتبها و فجاءه رقيه دخلت و هي مبوزه
صدفه و بصت لها : روكا احنا مش اتفقنا قبل كدا ان اللي يحب يدخل مكان لازم يخبط و يستاذن اول
رقيه : انا اساسا زعلانه منك و مش بسمع كلامك
صدفه : ليه زعلانه مني !!
رقيه : عشان انتي مبتحبيش رحمه اختي ,.ومش عايزه تعلميها ركوب العجله
صدفه : لا يا رقيه انا بحب رحمه , بس انا قلت لك انا مشغوله و عندي شغل كتير و ...
قاطعتها رقيه : بس انا رحمه زعلانه و عيطت كتييير
صدفه باستغراب : عيطت !!!!
رقيه : ايوا و بابا زعل كمان
صدفه بسوال : بابا , جالكم !!!!
رقيه : لا كلمنا و رحمه فضلت تعيط و بابا قفل و هو زعلان
صدفه بحنيه و هي زعلانه ع حالهم : خلاص حبيبتي متزعليش انا هحاول افضي وقت و اعلمها فيه , بس انتي الوقتي ع فصلك يلا
رقيه : لا مش عايزه اروح الفصل , هفضل هنا
صدفه: لا مينغعش يا روكا ع فصلك حالا يلا بلاش لكاعه
رقيه : اوك بس انتي توديني اخاف مس نوره تزعقلي
صدفه بقله صبر : ماشي يا روكا انا اللي دلعتك و استاهل
رجعوا للفصل و لقوا ميس نوره واقفه عند الباب و مربعه ايديها و واضح انها مستنيه رقيه
اول مقربه
مس نوره : و اخيرا يا ست الحسن شرفتي , كنتي فين يا هانم
رقيه ساكته و ماسكه ف ايد ميس صدفه و مش بترد ...
صدفه : اسفه ميس نوره بعتذر بالنيابه عنها كانت عندي
نوره بقله صبر : ف حاجه اسمها استأذان
صدفه : خلاص اسفين ميس صدفه مش هتتكرر تاني
نوره : خلاص يلا يا رقيه سيبي ايد ميس صدفه و ادخي ع الفصل يلا
.................................
واقفه قدام باب المدرسه مستنياهم بتد ما المدير طلب منها توصلهم بعربيتها عشان سواقهم اعتذر عشان العربيه ف التصليح , حاسه نفسها مرهقه و دايخع و مع ذلك مرفضتش و لا اعترضت لسبب هي مش عارفاه حابه توصلهم و تشوف هما عايشين ازاي , حابه تدخل ف حياتهم اكتر هي مستغربه تفكيرها و مع ذلك بتمشي ورا تفكيرها لحد ما هي مش عارفه تفكيرها هيوديها فين هي اتعلقت بالبنتين اوي , و حزينه ع وضعهم بس...
قاطع تفكيرها صوتهم و هما بيقولوا
رحمه و رقيه : حضرتك اللي هتوصلينا يا ميس
صدفه : ايوا يلا بسرعه اركبوا
ركبوا البنات و هي مشت ع حسب وصف المدير للعنوان
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل الثالث
(قد يحدث شي يغير مجري يومك الذي تظنه مملي )
وصلتهم قدام البيت , او بمعني اصح فيلا مش بيت دا مستوي معيشه عالي اول مره صده تشوف الطبقه دي من المجتمع وقفت العربيه و هي ناويه تستناهم لحد ما يدخلوا من الباب عشان تطمن عليهم و متحصلش مشكله مع المدير
نزلوا من العربيه و رنوا الجرس و شويه و داده منيره فتحت لهم و استقبلتهم بالاحضان و رحت ب صدفه و لسه صدفه بتلف وشها عشان تمشي سمعت
رقيه :ميس صدفه , ادخلي شويه عندنا
صدفه : لا يا حبيبتي مينفعش , لازم امشي
رقيه بعناد و اصرار : شويه بس هوريكي بيت الاميرات اللي بابا جايبه جديد و امشي
صدفه و هي محرجه و متوتره و مش عارفه ترد تقول اي قررت تتبع فضولها و تدخل تستكشف البيت من جوا قالت بتردد :تمام هدخل شويه و امشي
رقيه بفرح : اوك و دخلت رمت شنطتها ع الارض و طلعت جري تجيب لعبها
قدام الباب رحمه بهدوء و ابتسامه : اتفضلي يا ميس
داده منيره : اتفضلي يا بنتي نورتينا
داده منيره و هي بتشيل شنطته رقيه و بتضحك : اتفضلي ارتاحي , رقيه متحمسه جدا عشان كدا رمت الشنطه غير كدا مش بترضي تسيبها الا ف اوضيتها
صدفه ابتسمت ابتسامه خفيفه و عينيها بتتفحص المكان بدقه و عينايه قد اي البيت مبهر و فخم و الاللوان بتاعت الحيطان بتدل ع ان صاحب البيت ذوقه مختلف الاثاث خرافه التحف و الانتيك يدل ع ان صاحبهم عنده ذوق ف الانتيك و ذوق صعب حد يفهمه الا اللي بيفهم فيهم , البيت دافي رغم عدم وجود اب او ام الا ان هي حاسه بلمسه دفي بتمس قلبها و دي حاجه جديده ع صدفه قاطع تفكيرها
نزول رقيه من السلم و هي بتجري بحماس اتكعبلت و قامت مره تانيه بضبط هدومها اللي واضح جدا انها غيرتهم و هي فوق و نازله ماسكه العاب كتير
رقيه بعد ما وصلت قدام صدفه : شوفي يا ميس البيت
صدفه و هي بتجاريها ف الحماس : واااو دا تحفه يا روكاا
رقيه و بتوريها بقيت الالعاب : شوفي دؤ كمان ,...ودي يا ميس ...ودي كمان
صدفه: الله كلهم حلوين
رقيه بنفس الحماس: لسه بقا لعب رحمه تعالي يا ميس فوق شوفيهم
صدفه : عيب يا روكا مينفعش
رقيه و بتشدها من ايديها : يلا يا ميس ينفع مفيش حد هنا يلا يلا
طلعوا الاوضه و رحمه كانت قاعده ع سريرها و اول ما شافتهم داخلين قامت وقفت
صدفه بحنيه : رقيه بتقول لي ان عادي اشوف لعبك الجديده , صح عادي !
رحمه بكسوف هزه راسها : اه , عادي
دخلت صدفه و بدات تتفرج ع اللعب و تلعبهم و واحده واحده بداو يندمجوا و ينسوا نفسهم و شويه و قرروا ينزلوة الحديقه و صدفه تعلم رحمه ركوب العجله و عدي الوقت و هي بتعلمها و الدنيا دخلت ع الساعه 6 دخلوا جوا و داده منيره حضرتلهم الاكل و اكلوا و البنات كانوا فرحانين جدااا بوجود صدفه
اكلوا و خلصوا و قعده صدفه ع الكنبه جنب السفره و مندمجه ف فونها مستنيه البنات تخلص غسيل ايديهم عشان تودعهم و تمشي و بدون شعور منها نامت و هي مكانها
.........................................................
نفس الوقت ف لندن ليث وصله مسدج فتحها لقي صور من رقيه ليها هي و اختها و هما بيلعبوا و صور ل رحمه و هي بتلعب ع العجله و معاه وحده ميعرفهاش و معظم الصور يا من الجنب او من ورا و مش باين غير ضهرها حاول يفتكر مواصفات اي حد من الخدم يشبه للبنت دي ؟ بس مفيش قرر يرن ع رحمه و رقيه و يعرف من دي
رن صوت الفون قربت رحمه من الفون و قالت رقيه ردي ع بابا ايدي مبلوله
رده رحمه بحماس : الو بابا وحشتني , شوفت الصور بتاعتنا اللي بعتهالك بابا
ليث بحب : ايوا يا روح بابا شوفتهم
رحمه بحماس : شوفت يا بابا بقيت بعرف اسوق العجله
ليث : برافوا عليكي بنوتي الشطوره , بس هدي بالك يا عيوني عشان متتعوريش
رقيه بحماس : متخافش يا بابا ميس صدفه لبستها خوذه
ليث باستفهام : ميس صدفه دي اللي ف الصور
رقيه : اه يا بابا , بابا انا بحب ميس صدفه اوي اوي قد البحر هي طيبه و بتلعبنا كتير و بتعلم رحمه السواقه
ليث بتفهم : بكره لما تشفوها ابقوا اشكروها و قولولها بابا بيقول لك شكرا
رقيه ببراءه : هي هنا يا بابا حتي شوف و وجهه الكامير ع صدفه و هي نايمه ع الكنبه باهمال
ليث و هو متفجاء برقيه و هي بتهز كتف صدفه و بتقول لها يا ميس قومي بابا عايز يكلمك
صدفه بعد استيعاب : فتحت عين وحده تستوعب و هي بتفرك التانيه و فجاءه اتعدلت و استوعبت الموقف و مسكت الفون اللي واضح ان ف مكالمه كام مع باباهم و خدودها حمراء من الكسوف و بتضبط حجابها اللي بانت فيه كام خلصه اتحررت بدون ارادتها
صدفه بخدود حمراء من الاحراج و حمحمه و منزله عينيها اتكلمت بنوعمتها اللي تأسر القلوب : مساء الخير استاذ ليث , انا اسفه جدا
ليث بنظرات ثاقبه و هدوء : مساء النور , اهلا استاذه صدفه , حضرتك مدرسه اي !!
صدفه باحراج : لا انا مش بدرس مواد ... اص...اصل , اقصد ...انا مشرفه
ليث بغموض : اهاا مشرفه
صمت و نظرات ليث ك نظرات الصقر
قاطع الصمت صوت رقيه و هي بتتكلم بابا الفون هيفصل شحن
ليث : تمام يا عيون بابا خدوء بالكوا من نفسكوا
قفلوا من باباهم
رحمه و بتبص ع صدفه : وشك احمر يا ميس حضرتك تعبانه
صدفه و بتنفخ خدودها و بتهوي ع نفسها : لا لا انا كويسه , و قامت و بتاخد شنطتها , انا لازم امشي اتاخرت باي
و خرجت و هي مكسوفه من الموقف و متوتره من نظراته و اسلوبه اللي اتكلم بيها
روحت البيت و فتحت الباب بالمفتاح و ع طول نامت ع سريرها و هي كل تفميرها ف نظراته و صوته و طريقه كلامه الثابته عيونه اللي خطفتها و محرجه و مكسوفه من انه شافها و هي نايمه علي الكنبه ف بيته , يووووه الوقت هيقول عليا اي يعني و لا مدرسه و لا حاجه كل الحكايه مشرفه نفسيه و اجتماعيه و راحه بيته و بلعب مع عياله عيله انااا يا ادي الكسوف و ع الكسفه اللي انتي فيها يا صدفه
................................................
ف لندن قاعد ع كرسي مكتبه و مرجعه راسه ع ضهر الكرسي و مغمض عينيه و تفكيره ف البراءه اللي شافه و الخدود الحمراء اللي اسرته و الغمازه اللي محفوره ف خدها اليمين
اتنهد و نطق بصوت عالي و كانه بيسال نفسه : هو ممكن يكون ف بني ادمه بكل البراءه و الجمال دا !!! دي مش بني ادمه دي ملاك ع هيئه بشر
..........................................
و من هنا و بتبدا احداث القصه ياخد منحني تاااني خااالص و بندخل ف الجد كل اللي فات دا كان مجرد تسخين قبل ما ندخل ف الماتش اللي بجد
نبذه ع ابطال قصتي عشان نبقي واضحين
ليث : ضابط ف المخابرات 39 سنه كان متجوز قبل كدا و زوجته ماتت بعد ولادتها لرقيه , عنده رحمه و رقيه , انسان جاد جدا جدا ف عمله , و قاسي و قلبه ميعرفش معني كلمه رحمه او عفو , طويل و عريض عنده عضلات طبعا بحكم شغله و رياضي درجه اولي و عيونه عسلي و وشه حاد و واضح جدا انه جاد , بيحب بناته جداااا و اللي يفكر انه ياذيهم بينفيه من ع وش الدنيا , بعد موت زوجته الاولي مفكرش انه يتجوز تاني , و قرر انه يوهب حياته للشغل و ل بناته و بس , بحكم شغله بيسافر كتير و لسبب دا بناته حاسين بالوحده ودا طبعا غصب عنه مش بايده و هو بيحاول انه يعوضهم بالهدايه و المكالمات .
صدفه : اخصائيه نفسيه 25 سنه وحيده باباها و مامتها ماتوا ف حادته من 5 سنين و هي عايشه ف البيت لوحدها و اوقات بتيجي تقعد معاها صديقتها المقربه حياتها روتينيه اللي اقصي حد و هي شخصيه مش اجتماعيه خالص و مبتحبش تختلط بناس كتير و خجوله جداا و بتتوتر بسرعه و بتعتبر صاحبتها المقربه غاده دي هي كل حياتها و هي مكتفيه بيها
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنياصابر
الفصل الرابع
بعد اسبوع ……
ف لندن الساعه 10 الصبح فتح عيونه و بسرعه غمضها تاني لما حس بصداع جامد , بدا يدلك راسه و فتح عين واحده و بدا يقعد ع السرير و بس وقف حركه مره واحده لما حس بجسم نايم جمبه ,رفع اللحاف و اكتشف ان ف بنت شبه عاريه نايمه ف السرير جمبه عقد حواجبه و بيحاول يفتكر اي اللي حصل و اي الي جابها هنا , لحد ما بدا يستجمع اﻻي حصل امبارح ……
فلاش باك
كان قاعد ف بيته مستني تنفيذ اول خطه ف العمليه و اللي هتحصل بعد حضور الضيف اللي هو اساسا مستنيه و اللي اتاخر عن معاده
قاعد و التوتر و اضح ع ملامحه مستني رجل من اهم الرجال السياسين ف لندن بص ف الساعه بتوتر
فضل يدخن و هو بيحاول يبلل من توتره شويه و يهدي و بعد نص ساعه سمع صوت العربيه اتنهد و اخد نفس طويل و اتوجه عند الباب و اللي كانت هناك وحده من خادماته بتفتح الباب للضيف كان راجل واضح من شكله انه ف نهايه الاربعينات و معاه بنت اجنبيه واضح جدا من ملامحها و شكلها دا
ليث استقبلهم و دخلهم اوضه الضيوف و بعد ما ضايفهم و مناقشه و كلام بينهم قدر ليث ينفذ اول خطوه ف عمليه استدراج اكبر قدر من المعلومات من جاك بعد ساعه من الحوار بينهم
جاك و هو بيغمز ل ليث و بيحط ايده ع البنت اللي كانت قاعده جمبه طول الوقت و بابتسامه خبيث : اتمني ان تقبل هديتي لك مستر ليث ف قد استمتعت بمرور وقتي معك
ليث و هو يتفحص البنت و قد فهمه مقصد جاك : بالطبع ساقبل مستر جاك , وانا ايضا استمتعت بوقتي معك
جاك و بيقف من مكانه : اذن فسوف استاذن انا
ليث و بيسلم عليه : سعدت بلقاءك
باااك
ليث و بيضرب جبينه و هو بينفخ و متعصب : اي اللي انا عملته دا هو دا وقت لعب
قام و هو معقد حواجبه و اخد شاور و دماغه مليانه افكار لبس و نزل ركب عربيته و هو مطنش البنت اللي فوق و مطنش الوضع من اساسه و هو سايق جي ف باله شكل صدفه و هي مكسوفه عقد حواجبه و ولع سيجاره و مسك فونه و اتصل
ليث : اخبارك داده منيره
منيره : اهلين يا ابني انا تمام طمني عليك
ليث : تمم , كنت حابب اسال عن اوضاع البنات
منيره : كويسين الحمد الله , و ف عيوني
ليث : انا عارف , لما يرجعوا من المدرسه ابقي اتصلي عليا يا داده
منيره : حاضر
ليث : مع السلامه
قفل , و قلب ف فونه ع رقم معين
و اتصل ……
ليث : السلام عليكم , يارب مكنش ازعجتك , كنت حاابب اتطمن ع اوضاع البنات
المدير : وعليكم السلام استاذ ليث , ولا ازعاج و لا حاجه , البنات ف عيونا و اوضاعهم تمام , هو رقيه نفسيتها مش تمام الفتره اللي فاتت بس انا ملاحظ مؤاخرا انها بدات تتحسن و……
ليث : طيب و اي موجوع المشرفه دا !
المدير باستغراب : مشرفه!!!
ليث بايجاز : اعتقد ع ما اتذكر اسمها صدفه بناتي الفترت الاخيره بيتكلموا عنها كتير , هما ف مشكله او حاجه !
المدير بسرعه : لا لا ابدا , بس ميس صدفه مشرفه جديده هنا ف المدرسه جيت من 5 شهور و البنات كلهم متعلقين بيها و بيحبوها جدا
ليث بشك : اكيد
المدير : اه يا فندم
ليث : تمام مش هوصيك ع بناتي
المدير بسرعه قبل ما ليث يقفل : استاذ ليث , كنت حابب اقول لك ان ف حفل المدرسه محضراه لتكريم الاطفال المتفوقين ومن ضكنهم بنات حضرتك رحمه و رقيه ف كنت بقول لو حضرتك تحض……
قاطع كلامه ليث : ان شاءالله, انت عارف الوضع , ابعتلي اليوم و ربنا يسهل , و معتقدش اني هاجي بس برضوا مش هيضر اني اكلم البنات بعد الحفله و اباركلهم , مع السلامه
و قفل و هو بيتنهد و بيفكر يشوف اي وسيله يتواصل معاها طالما بناته حبوها و اتعلقوا بيها يبقي يقربها منهم عشان تعوضهم عن غيابه عنهم
…………………………
ف المدرسه و هي مندمجه ف تضبيط تصميم الديكور بتاع الحفله اللي بعد 15 يوم قاطع تركيزها دخول رحمه و هي باصه ف الارض
رحمه : اذيك يا ميس !! , ممكن اطلب من حضرتك طلب
صدفه بابتسامه : طبعا يا روما
رحمه بحب : ممكن حضرتك تيجي النهارده معانا تعلميني زي المره اللي فاتت ركوب العجله
صدفه : بس كدا من عيوني حاضر هحلص الشغل وانتوا خلصوا حصصكوا و تعالولي هنا و نروح سوا
رحمه بفرح : بجد , انا بحرك اوي يا ميس
صدفه و هي مبسوطه ع فرحتها : ع فصلك يلاا
مشت رحمه و هي بصت ع الورق اللي قدامها و هي مقرره ترجع تركز ف شغلها بس فجاءه جي قدام عينيها طيف ليث و نظراته ليها و هدوءه ف كلامه
(اي يا صدفه انتي وقعتي و لا اي , بس حلو بشكل و رزين كدا و حنون ف نفسه , هوووس عيب يا صدفه انتي هتعاكسي الراجل و لا اي )
عدي اليوم بسرعه و هي مستمتعه بيومها مع البنات و مبسوطه انها معاهم عوضوها عن فقدان اهلها و بيسلوا قتها و بيبعدوا الزهق و الوحده عنها , هي كانت محتاجه وجوده اكتر من ما هما محتاجنها , بقيت تسمع منهم عن بطولات باباهم و حنيته عليهم و عن اخباره و جديده البنات اتعودوا عليها جدااا و هي كمان
بعد مرور اسبوعين
قاعده ف بيتها بعد ما روحت من المدرسه و اعتذرت من البنات مش هتنفع ترح معاهم و تعلم رحمه ع العجله لانها حاسه بارهاق و تعب
ممدده ع السرير و سرحانه ف طيفه اللي بيزرها و يخطر ع بالها كتير الفتره الاخيره و هي مستغربه نفيها و مستغربه تفكيرها ازاي تفكر ف شخص مشفتوش و اتكلكت معاه الا مره واحده ازاي اتعلقت بيه كدا !!!!
قاطع تفكيرها رنت فونها بتبص ف فونها لقت رقم غريب و بره مصر طنشت مره و اتنين و التالته
عقدت حواجبهاو ف بالها( رقم دولي مين يعرفني ب,ه مصر دا !! اما ارد و خلاص و ردة
صدفه بتوتر : الو
ليث و هو حاسس انه محتاج يسمع صوتها اكتر ف سكت منتظرها تتكلم تاني
صدفه بقله صبر : الوووو ,اي يا عم ياللي ع الخط انت مش معقول رانن عليا عشان تسكت , ساعه بنرن و لما رديت رايح تس…
قاطع كلامها صوت ضحكته
ليث بضحكه : اهدي طيب اي بالعه راديو , خدي نفسك طيب
صدفه سكتت
ليث بابتسامه : اخبارك ميس صدفه
صدفه بتوتر يعرف اسمي منين البني ادم دا : مين معاياا
ليث و مقرر يوترها زياده : جاوبي طيب عليا طمنيني عنك
صدفه بقله صبر : قلت مين معايا !!
ليث بضحكه : طيب طيب اهدي انا ليث والد رحمه ورنا
صدفه و خافت يماما و دا عايز مني اي انا معملتش حاجه لا ليه و لا لبناته يرن عليا ليه انا مالي و مال الحكومه طول عمري ماشيه جنب الحيط , اهدي يا صدفه اي دخل الحكومه ف انه يتصل عليكي ممكن عايز يسال عن حاجه ف المدرسه , طب و يرن عليا ليه ما يزن ع رقم المدرسه ,…
قاطع تفكيرها : انسه صدفه , سمعاني
صدفه : ها… اه اه سمعاك , انت جبت رقمي منين , و عايز مني اي
ليث و حب يلعب باعصابها و يوترها : اخدته من المدير قلت ابلغك اني مش هسكت و هصعد الي عملتيه للبنات لمنظمه حقوق الطفل
صدفه و اتوتره فعلاا : هااا … ليه انا عملت اي
ليث و مكمل : ازاي يا مربيه الاجيال تعملي كدا ف بنتي و تخليها تعي…
صدفه بسرعه و بدفاع عن نفسها : والله مليش دعوه انا قلت لها اني هاخد البلونه العب بيها شويه و هي اللي فرقعت لوحدها و انت عارف رقيه عيوطه و عيطت بسرعه بس مش انا اللي فرقعتها لو دا السبب ف خلاص انا بطلت مش هلعب بالبلونات تاااني خااااالص
ليث و مقدرش يمسك نفسه اكتر من كدا و ضحك ضحكه رجوليه عاليه دوبت معاها قلب صدفه
ليث و بيحاول يهدي نفسه : اهدي اهدي , دا مقلب مفيش حاجه و بعدين بالونة اي اللي بتلعبي بيها هو ف انسه كبيره و عاقله زيك تلعب و بتدين انا كنت بتصل بيكي لموضوع تاني خاالص
صدفه و بتاخد نفس عميق براحه : موضوع اي
ليث بهدوء : الموضوع هو البنات رحمه و رقيه , اخدت بالي الفتره الاخيره انهم بيكلموني عنك كتير و واضح انهم اتعلقوا بيكي و متجاوبين معاكي و دا باين عليهم ف كنت بطلب انك بعد ما تخلصي شغلك ف المدرسه تبقي تاخدي فتره مساءيه معاهم ف البيت ك مربيه اطفال و المبلغ اللي تطلبيه هدفعه , البنات محتاجين حد كبير معاهم و ف نفس الوقت يكونوا بيحبوه , انا عارف انهم محتاجني بس انا مش بايدي اكون معاهم ف فكرت لو تشتغلي مربيه للبنات و ……
صدفه بنرفزه : اشتغل !! بيبي ستر يعني !!!
……………………………………………………
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنياصابر
الفصل الخامس
عندما يمتلئ القلب بالحب الصادق
لا فرق بين البعد والقرب فمن يعشق الروح لن يجد في كل الاشخاص بديلا ..."
ف اوضتها عماله تبلف راحه جايه متعصبه و متنرفزه بعد ما قفلت السكه ف وشه ازاي يتجراء و يقول لها كدا هي قعده تدرس كل دا عشان ف الاخر يقول لها تشتغلي بيبي ستر , انا اخصائيه اجتماعيه برتبه ممتاز يقول لي بيبي ستر انا مربيه ليه ان شاء الله منرفزني يا رتني ما قفلت السكه و كنت اديته كلمتين يعرفوا ان الله حق دا مش منظر خااالص
دقايق و فونها رن تاني
دا د دا هو يا نهااار اسسسوح انا عملت اي , اجمدي يا صدفه انتي مش لسه قايله هتديله فوق دماغه , دا انا عبيطه , ادي لمين فوق دماغه بحلاوته دي احم ام ارد احسن
صدفه : الوو , نعم , خير
ليث :,انا ابعتذر , ممكن تكوني فهمتي قصدي غلط انا اقصد انك تبقي مشرفه ع البنات و انا مش موجود مش قاصديه تبقي خدامتهم يعني , انا مش عارف ازاي افهمك قصدي بس انا بعتذر انك فهمتيني غلط و ازعاجي ليكي و اني بطلب منك حاجه انتي مش مجبوره او ملزومه انك تعمليها
صدفه بهدوء ورقه : بالعكس والله انا بحب رحمه و روكا و انا فكرت و قررت خلاص مفيش مشكله اني اخلص شغلي ف المدرسه و اكمل بقيت اليوم مع البنات
ليث و هو ضايع ف رقت صوتها : انتي مش مجبره ع كدا صدقيني
صدفه بدلع غير مقصود : لا لا انا عارفه اني مش محبره انا بعمل كدا عشان انا محتاجه اعمل كدا
ليث بتنهيده و هو حاسس دقات قلبه زادت و الموضوع دا خنقه : خلاص تمام ابقي اطمنت كدا ع البنات , و قولي المبلغ اللي تحبيه و انا هب…
صدفه مقاطعه : لا حضرتك فهمتني غلط انا مش عايزه فلوس انا هبقي معاهم مش عشان الفلوس انا بحبهم عشان كدا عايزه اقضي وقتي معاهم
ليث و هو خلاص داب ف حنيتها و رقتها : احم , تمام , سجلي رقمي عشان لو حبيت اسال ع البنات و اطمن عليهم اكلمك دا لو معندكيش مانع
صدفه بتوتر :هاا : تمام هسجله
ليث : اوك باي
صدفه بتوهان : باااي و عي حاطه ايدها ع قلبها و عماله تتكلم بصوت عالي ( يخربيت كدا بطل دق , انت بتدق ليه انت انا مش فاهمه , اي نعم هو رزين و صوته يهبل و جميل بس …ممم اسكتي يا صدفه و بطلي تفكير الراجل عنده عيال و ضابط ف المخابرات فوقي كدا و اوعي تحلمي لان مستحيل يحصل
………………………………………………
فات اسبوع و الدنيا تمام و مفيش اي جديد
خلصت شغلها و معاد رجوعها للبيت و بتاكل و تضبط نفسها و ع الساعه 5 تروح بيت رحمه و رقيه
اتنهدت و هي بتفكر و خرجت ركبت عربيتها هي اي نعم شبه خرده بس اهو ماشي حالها عما تبقي تجمع مرتبها و تحوش حق عربيه جديده و دا فيها سنين
فونهة رن و كانت صاحبتها اسماء ردت و هي زهقانه
اسماء : فينك يا زفته هانم , بتصل عليكي من بدري مبترديش ليه هااا
صدفه بهدوء مريب : بفكر
اسماء باستغراب : بتفكري ! صدفه هو انتي زي الناس كدا بتعرفي تفكري !!!!! , و يا تري بتفكري ف اي
صدفه و بتقلب عينيها بملل من كلام صاحبتها : اولا انتي سخيفه , ثانيا هيييح بفكر فيه
اسماء : نهااار اسوح ف مين
صدفه بنداله : ف اللي شاغل تفكيري
اسماء : اللي هو مين
صدفه بتوهان : هو ممكن يا اسماء احب حد شوفته مره واحده
اسماء : تحبي !!! مره واحده !!! هو مين
صدفه : بس هو قالي هيتكلم تاني و من يومها و متكلمش تاني !!تفتكري هيتكلم
اسماء و مش فاهمه : صدفه انا مش فاهمه حاجه هو انتي مالك !
صدفه : ولا حاجه انا هقفل الوقتي
اسماء : تمم و انا هجيلك بكره عشان تحكيلي
صدفه : طيب
و قفلت و وقفت عربيتها لم وصلت للبيت
نزلت و رنت الجرس و لقت البنات بيجروا عليها عشان يحضنوها بعد ما الداده فتحت الباب ابتسمت لهم و حضنتهم مع بعض و باستهم
صدفه موجهه كلامها ل رقيه و رحمه : يلا يا روكا هةتي العابك و تعالي الجنينه الخلفيه و انتي يا رحمه البسي الخوذه و تعالي عشان نكمل تدريب ع العجله
طلعوا جري البنات ينفذوا كلامها و لعبوا و استمتعوا بوقتهم و روحت ع الساعه 9 و هكذا الروتين لحد ما ف يوم كانت مروحه و تعبانه و مرهقه و مصدقت اخدت شاور عشان ترتاح و تنام و لسه بتتغطي بالحاف سمعت فونها بيرن : يادي اليله اللي مش عايزه تخلص تعبانه يا ناااس و مين عم المزعج دا , بتبص ع الاسم , هاااا و قلبها اشتغل طبله و عمال يدق جامد و رده ع الفون بلهفه و مش واخده بالها ان اللهفه واضحه جداا للي يسمعها : الو, اهلا استاذ ليث
ليث : مساء الخير , يارب ما اكون ازعجتك
صدفه بسرعه وع وشها ابتسامه هبله : لا لا و لا ازعاج و لا حاجه يا استا
قاطعها ليث : ليث
صدفه بعدم فهم : هااا!!!!!
ليث بشرح : اسمي ليث من غير ما تقوليلي استاذ , انا مش بحب جو الرسميه و ناوي اقول لك انسه صدفه بدون استاذه و ميس و كدا ف من العدى تقوليلي اسمي ع طول كدا احسن
صدفه بارتباك : هااا , حاضر
ليث بابتسامه : بصي انا كنت كلمت المدير قبل كدا و قال ان ف حفل تكريم طلاب و المفروض معادها بعد يومين ف انا كنت فكرت و قررت اني هاجي
صدفه بفرحه و قلبها بيرقص : دا قرار صح جدااا و احسن حاجه
ليث و ضحك من رده فعلهااا
صدفه و خدت بالها : احم , اقصد انه قرار حلو البنات هيتبسطوا جدا بيه و هيفرحوا
ليث بمكر : البنات بس !!
صدفه بارتباك و خدود حمرا : هااا
ليث بضحكه لانه عارف انه احرجها : ولا حاجه المهم حابب اعملهة للبنات مفجاءه
صدفه بحماس : دي هتبقي احلا مفجاءه , احم اقصد ان
قاطعها ليث بصوت رخيم : تعرفي حاجه , انا متحمس لرجوعي المره دي اكتر من اي مره , عارفه ليه !!!
صدفه و هي تايهه ف صوته و همسه و متكلمتش مستنيها يكمل
ليث و هو شايف انها معلقتش ع كلامه اخد نفس و غمض عينه و هو بيسترجع شكلها يوم المكالمه مع بناته و خدودها الحمراء : متحمس اني اقابلك و اشوفك
صدفه بصدمه و ارتباك : هاااا !!
ليث بحمحمه : اقصد انه اشوف المدرسه اللي البنات متعلقين بيها اوي كدا
صدفه ساكته و مش عارفه ترد تقول اي
ليث و استدرك الوضع : حبيت اقول لك عشان انتي قريبه للبنات ف تقوليلي وقتها ع تفاصيل يومهم لوقت ما اجي الحفله تمام
صدفه : تمام
ليث : اتفقنا مع السلامه
صدفه : سلام
قفلت و هي قلبها بيدق جامد و متوتره و مكسوفه اول مره مشاعرها تتهز و تتحرك كدا اول مره حد يلخبط كيانها كدا حاسه باحساس جديد عليها مش فاهمه اي هو بس حاسه انها مرتاحه مع احساسها الجديد دا .
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل السادس
"حين رؤيتك يتلاشي الجميع ويبقي قلبي مُتلهفاً لمقابلتك و رؤيت عينيك "
الفصل السادس
ساظل أحبك حتي يسالني ربي ماذا فعلت ف دنياكي , وساجيبه بأنني أفنيت عمري كله في حبك.
بعد يومين يوم حفله المدرسه
صحيت من نومها و هي متنشطه ع غير العاده و بالها رايق و عال العال شالت لحافها و سحبت الفوطه ناويه ع شاور ينعشها , …… خلصت خرجت و هي لفه الفوطه و شعرها بينقط و وقفت قدام الدولاب و عماله تختار هتلبس اي , و اخيرا قررت و لبست دريس اسمر و فيه ورود بينك و فيه حزام رقيق من الوسط و قررت تلبس عليه طرحه بينك و شوزها المفضل ابيض و رشه برفانها بريحه الياسمين اللي بتعشقها و اخدت شنطتها و حاجتها و خرجت بكل همه و نشاط و هي عماله تسترجع ف بالها مكالمته معاها الاخيره و هو بيقول لها انه قرر يحضر الحفله و انه متحمس يشوفها بسرعه ركبت العربيه و هي عماله تفكر يا تري شكله هيبقي عامل اي و هيكلمها ع طول و لا اي و لو اتكلموا هترد تقول اي , قاطع تفكيرها صوت رساله ع الواتس من اسماء مكتوب
اسماء : فينك يا بنتي مؤمن كلمني و حدد معاد بابا عشان قرايه الفاتحه هتيجي و لا اي
شافتها و سجلت فويس : تمام يا سوما هيجي امتي و انا اجيلك من الفجر
كذلك اسماء سجلت لها : يااااي يا صدفه مش مصدقه ان اخيرا بابا رضي عننا و وافق بعد ما اتقدم 5 مرات انتي متخيله يا صدفه هيييح و اخيرا هنتلم ف بيت واحد بعد قصه حب دامت ل 3 سنين انا مبسوطه اوي اوي
ابتسمت صدفه ع هبل صحبتها و فرحتها ف هي فعلا كانت شاهده ع قصه حبهم و فرحانلها و مش هتنكر دا وصلت المدرسه ف بعتت لها : بصي يا بنتي اكتبيلي هيجي امتي و انا هخلص شغلي و اكلمك
قفلت فونها و اخدت نفس عميق و دخلت المدرسه اللؤي واضح جدا انها ف حاله هرج و مرج و كله بيحضر ف حاجات و زحمه و هي مش مستغربه دا وضع طبيعي ف وجود حفله لتكريم الطلاب من الطبيعي الوضع يبقي كدا
خلصوا تحضيرات للحفله و بدا اوليا الامور يملوا كراسي القاعه ( قاعه الاحتفالات ف المدرسه) و الاطفال بدا يحضروا نفسهم و هي عينها ع بابا القاعه و عندها امل انها تشوفه و هو داخل لكن الوقت بيمر و الدقيقه و رار دقيقه , نص ساعه و لسه مجاش الامل بدا يقل اخدت نفس و اتنهدت تنهيده طويله لما بدا المدير يلقي كلمته راحت ف مكانها ف اول صف ف القاعه و بداءت تتابع الحفله و هي فقدت الامل من انه يجي ( اكيد معرفش يجي , هو مشغول و مهم و اكيد عنده شغل اهم من انه يجي حفل مدرسه سخيف زي دا بالنسبه ليه , طب و بنات , انتي عبيطه يا صدفه بنات اي هما مكانوش يعرفوا هو قال انه مش هيقول لهم يعني يووف بطلي تفكير فيه و ان شاء الله ما جي انا مالي )
اول ما المدير بدا ينادي اسما الطلاب اللي هيتكرموا بتوع الكيجي و من بينهم رقيه ع طول مع اسمها صدفه بصت لها و ضحكت و شجعتها و صقفت لها و هي فرحانه و فخوره بيها فخوره انها بقيت مجتهده و بطلت تمرد و شقاوه و تجاوبت مع المدرسين و تتكرم الوقتي و دا انجاز
رقيه و هي فرحانه اخدت الشهاده و نزلت لصدفه حضنتها جااامد
جي دور تكير طالبات المدرسه الابتدائيه و من بينهم اسم رحمه و مشت رحمه بهدوء و توتر و خوف قربت من المدير و ايديها بترتعش
صدفه لحظت توترها و قربت من المسرح و بصوت واضح : اهدي يا روما و ابتسمي
رحمه بصت لها و اتشجعت نفذت طلبها و ابتسمت و هي حاسه بالامان بوجود صدفه
استلمت الشهاده و نزلت حضنتها و هي مبسوطه
قاطع لحظه الاحضان دي صوت المدير و هو
المدير : بنهني طلابنا المتميزين و المتفوقين و ننهي حفلنا بكلمه من شخص عزيز علينا كلنا و كلنا بنفتخر بيه اتفضل يا فندم
كان قاعد ف اخر صف بحيث محدش يلاحظ وجوده واول ما سمع كلام المدير بدا يقوم من كرسيه و يتحرك بحركات ثابته و واثقه و بكبرياء بدا ياخد خطواته متجه للمسرح
واقفه مستغربه خصوصا ان و هما بيحضروا المدير مجبش اي سيره او كلام ع ان ف شخص مهم هيحضر الحفله و ف وسط استغرابها فجاااءه
عيونه وسعت و بصت و هي ماتحه عيونها بدهشه شافته هي عرفته اصلا من كتر ما هي ف الفتره الاخيره كانت متابعاه ع كل حساباته ف خفيه و صمت شافته و هو ماشيه بغرور و ثقه و اول ما عدي من قدامها بصلها و ابتسم ابتسامه لعوبه و طلع ع المسرح و هو ساحب و خاطف معاه قلبها ,
بالنسبه لصدفه المسكينه و قلبها شافته و حست بضرابات قلبها بتتنطت قد اي هو وسيم و جميل و رجوله و هيبه و عينيه الحاده القاسيه و ف نفس الوقت بتطلع حنيه, ابتسامته اللي بتسحر اللي يشوفها , جسمه قد اي متناثق و مثالي بمعني الكلمه رياضي درجه اولي و دا واضح من عضلاته اللي واضحه
رحمه و رقيه اول ما شافو باباهم جريوا عليه و حضنوه و هو اتكلم ف ودانهم حاجه ف هما بعدوا و هو قرب من المدير و بدا يقول كلمته و خلص
و بص ع بناته اللي واقفيت تحت عند اول سامه للمسرح قرب ليهم بهدوء و فتح ايديه و حضنهم و عيونه بتلف ف المكان كله بتدور و تدور
ليث موجهه كلامه للبنات : عيوني الاتنين انتوا يلا روحوا هاتوا حاجاتكوا و انا هكلم حد هنا و ااستناكوا عند البوابه بسرعه يلا
وقف مكانه و بدات عينيها تلف المكان لحد ما ثبتت ع هدفه قرب بخطوات واثقه و ثابته لحد ما بقا قريب منها
ليث و هو بيتكلم و هي مدياله ضهرها : اخبارك انسه صدفه
صدفه لفت بسرعه و توتر و هي مكسوفه جدااااول مره تتكلم معاه كدا فيس تو فيس : الحمد الله , حمد الله ع السلامه استاذ ليث
ليث بثبات و عينيه بتتفحص كل انش فيها : تؤ تؤ , احنا اتفقنا ع اي
صدفه بتوتر : هااا
ليث و هو بيبص ع شكلها اللي واضح عليه التوتر : ليث اسمي ليث , قرب منها بثقه و هو عارف انه بالحركه دي هيلخبطها , شكلك ارق مما توقعت
صدفه و خدودها احمرت جدااا : هااا
ليث بضحكه : صحصحي كدا دا احنا لسه ف الاول
صدفه باستغراب : مش فاهمه
ليث و هو بيديها ضهره و هيمشي : بكرا تفهمي , سلام, و ردي عليا لما ارن مش تديني بيزي و انا متاكد انه حطاني ف قايمه البلوكات
صدفه بعد ما مشي خبطت راسها باديها جامد,: نهاار اسوح اه صح انا كنت حطيته , وانا اللي كنت مفكراه مش بيرن اتاريني انا الهبله و اللي نسيت اسجله و حطيته ع البلوكات , طوى عمرك عبيطه يا صدفه اي الجديد يعني
بعد كام يوم بتنضف الشقه و بترتبها و عماله تغني و مودها فوق التمام سمعت صوت رنت فونها طنشت عشان مش فاضيه مره و التانيه و التالته قررت ترد
صدفه من غير ما تبص ع الاسم ردت ع طول : الوو
_ وحشتيني
نوفيلا صدفه عاشق: بقلمي دنيا صابر
الفصل السابع
" ان كنت بحر ف سأسلم نفسي و استسلم لك و اغرق , فالغرق بك هو الحياه بحد ذاتها "
قاعده عماله تنضف و فونها بيرن و طنشت مره واتنين و تلاته و قررت ترد بدوز ما تشوف الاسم
صدفه : الو
رقيه بحماس : وحشتيني
صدفه بابتسامه : و انتي كمان وحشتيني يا روكاا
رقيه بسرعه : مش هتيجي يا ميس بقالك يومين مجاتيش و احنا بنفضل مستنينك و مش بتيجي
صدفه : حبيبتي الوقتي بابا عندكوا الغبوا و اقعدوا معاه و بعدين انا مره تانيه
رقيه باصرار : لا يا ميس انتي وحشتيني تعالي عشان نلعب معاكي
صدفه لسه هتتكلم بس سكتت لما سمعت صوته اللس ظهر من ع السماعه: و انا كمان مستنيكي معاهم
دق قلبها جاامد و خدوده احمرت و معرفتش كالعاده ترد
ليث بابتسامه و هو عارف و متخيل شكلها و هي خدودها حمرا اتكلم عشان تقطع اي نقاش او كلمه هروب : يلا متتاخريش مستنينك ع الغدا
و قفل
و هي عماله تهوي ع نفسها و متوتره و مكسوفه و قلبها عمال يدق اتصلت ع اسماء بسرعه و هي رده ع طول و من غير ما تتكلم بكلمه صدفه قالت بنفس واحد
صدفه : الحقيني يا اسماء شكلي حبيته و لا اي انا عماله اتلخبطت و اسكت و خدودي تحمر و قلبي , قلبي يا اسماء بيدق بسرعه كدا ليه
اسماء : اممم، ومين ده بقى ان شاء الله؟
صدفه بغباء : هو.
اسماء : أيوة هو مين.
صدفه بنداله : ايه ده انتي متعرفيش هو.
اسماء : لا والله محصليش الشرف.
صدفه بتوهان : قمر أوي يا مريم متتصوريش.
اسماء : اممم أين غض البصر أنا لا أراه!!!
صدفه : دي مرة واحدة بس والله، دي أول مرة تحصل أصلًا.
اسماء : أول مرة بتقوليلي بقى، عليا الكلام ده.
صدفه : ماشي مرتين اتنين بس أو على حسب ما أتذكر تلاته, بس انا عايزه حلعايزه طوق نجاه اصل شكلي كدا بغرق انتي اي رايك
اسماء بجديه و دي نادراا اما بتظهر : لو هو كويس يا صدفه و مناسب , ليه لا ! , اغرقي , الحب حلو بس يبقي حلال
صدفه بحيره : يعني اي , اغرق !!
اسماء : اه , واي نوت
صدفه و بفرحه : خدي قلبي بقاا , يلا يلا يا بت من هنا عشان الحق اغرق , قصدي الحق اجهز سلام و قفلت
وصلت لقدام الباب و ثواني و البوابت اتفتحت و دخلت لقت رحمه و رقيه بيجروا ف الحديقه راحت لهم و شاركتهم اللعب و عدي وقت طويل و هما بيلعبوا و مشافتوش ل البيت خاالص
شويه و هما قاعدين ع الكنبه قدام التلفزيون سمعت صوت رقيه : بابااا
بصت بسرعه ف اتجاه ما بتبص رقيه و اتوترت و دقات قلبها زادت لما شافته نازل من ع السلم و متوجهه ليهم و عيونه عليها و بيوجه كلامه للبنات
ليث : بنات يلا روحوا لداده عشان تلبسكوا عشان نروح لخالتكم يلا
طلعوا البنات و هو قرب منها بخطوات و اتكلم بهمس : طالعه حلوه و بتخطفي الانظار بجمالك و رقتك
صدفه باحراج : هااا , شكرا
ليث برفعت حاجب : اي شكرا دي ,لا بقول لك اي انتي شكل بالك طويل و بتحبي المماطله , انتي هتيجي معانا اودي البنات عند خالتهم و بعد كدا هعزمك ع العشاء
صدفه : ها , لل... لا لا مينفعش
ليث بنرفزه : هو اي دا اللي مينفعش , بقول لك اي انا عايز اتكلم مع حد كبير
صدفه : ه ليه
ليث بمكر : عشان اتقدملك
صدفه بشهقه : هه تتقدملي انااا
ليث : اه ليكي و لا انتي عندك اعتراض , انا مترفضش خاالص انا زي ما انتي شايفه كدا حلو و شيك و ضابط ف المخابرات و ليا اسمي و عندي بيت و عربيه و عايز عروسه و لقيتك اهو
صدفه باستغراب : و بعدين
ليث : مفيش بعدين هتجوزك
صدفه و مبلمه : هتتجوزني انااا
ليث : اه , مش قلت لك شكل بالك طويل
صدفه : لا مش طويل , بس انت هتتجوزني ازاي و انت متعرفنيش و لا تعرف عني حاجه
ليث بحنيه : لا انا عارف كل حاجه عنك زي ما انا عارف كويس جدااا اني وقعت اسير ليكي و لرقتك و كسوفك و جمالك انا سلمت الرايه البيضا و هتجوزك يعني هتجوزك , و لو ع البنات ف هما بيحبوكي جدااا و مش هيعارضوا بالعكس هيتبسطوا و لو ع اني كبير ف انا مش كبير اوي يعني دا هما لسه 38 سنه بس , و لو اعرف عنك اي ف انا اعرف كل حاجه اسمك كامل عايشه فين , اهلك ماتو امتي و ازاي , صاحبتك اسماء و حبيبها , روتين يومك , لونك المفضل ,كل حاجه يلا حددي معاد مع بابا اسماء عشان اجي اتقدملك و يكون الاسبوع دا مش عايز تاخير كتير
صدفه بصدمه و عدم تصديق : انت بتتكلم جدا
ليث : ايوا , و لو ع انك تعرفيني ف هنعمل خطوبه و كتب كتاب شهرين اخلص فيهم شغلي برا و اكمل الماموريه و هرجع و يكون ف الفتره دي عرفتيني فيها و بعدها الفرح ع طول
صدفه و مش مصدقه الكلام اللي بيقوله : انت بتتكلم بجد !!!
ليث برفعه حاجه : انتي شايفه شكلي شكل حد بيهزر
دخلوا و سحب لها كرسي و هي قعدة و مبهوره بالمكان و من حركته و مكسوفه جداا منه و من تصرفاته و من الوضع اللي هي فيه
شهقه شهقه خفيفه اول ما حست بايده بتسحب ايديها و يمسكها بين كفوفه استغربت الحركه و خدودها احمرت جاامد
ليث و هو بيبص ليها بغموض : مرتبكه ليه
صدفه و بتحاول تداري توترها : لا ولا مرتبكه ولا حاجه
ليث بهدوءه المميت : نتكلم بجد انتي عندك اعتراض انك تتجوزيني ! انا عارف انك بنوته و تستحقي تتجوزي راجل متجوزش قبل كدا و لا عنده عيال و يكون لسه شاب و...
صدفه بتسرع و عفويه : انت شاب و قمر و مزا كمان انت مش بتشوف نف...اوبس
و سكتت و هي حاطه ايديها ع بؤقها بعد ما خدت بالها من اللي هي بتقوله
ليث برفعت حاجب : اي دا لا دا احنا واقعين بقا , خلاص ريحتي قلبي , حيث كدا اطلبيلي معاد من ابوا اسماء عشان اجي نكتب الكتاب
صدفه : احم انا بقول يعن...
ليث و هو بيبوس ايديها بكل حنيه : انتي متقوليش حاجه انتي نفذي اللي بقوله و بس
هزت صدفه راسها بالايجاب
............................................................
اسماء : هيييح الله ع الرومانسيه انا عايزه من دا
صدفه : بت اتلمي
اسماء : اوباااا ابتدينا الغيره و لا اي
صدفه بتنهيده : اااه مش عارفه يعني اسماء انا متلخبطه و متوتره و مش فاهمه اي اللي بيحصل كل اللي انا عارفاه اني مكسوفه و ببقي مبسوطه و هو موجود و بتبسط اوي من حنيته و مبهوره بشخصيته و نرفزته و رفعه حاجبه و عروقه البارزه اللي بتديله شكل خاص و
اسماء مقاطعه و سخريه : الله الله كل دا و معرفش يا اسماء , حبيبتي انتي واقعه ع بوزك و من زمااان
صدفه و مبلمه : بجد!!!!
اسماء : جد الجد يا روحي المهم بقااا شكله اي بقا المز دااا
صدفه : ملكيش دعوه
اسماء : طب يا رخمه هانم هتكلمي بابا امتي
صدفه : مش عارفه , بت هو مش انتي خطوبتك بعد يومين , خلاص هكلمه بعد الخطوبه
اسماء : اشطاا اوي
قاطع كلامهم صوت مسدج وصلت ليها
صدفه : طيب يلا يا سوما هكلمك بعدين
وقفلت و فتحت المسدج لقيتها منه مكتوب فيهاا
(تسمحيلي احلم بيكي النهارده ؟!!! ) ...... حطت ايديها ع قلبها و هي حاسه انه هيوقف من كتر ما هو بيدق يماماااا هيجنني انت بتعمل فيا كدا ليه يا عم ليث , انت كدا هتخليني اغرق و انا مبعرفش العوم هيييح طب والله لازم اجننك انا كمان و مبقاش صدفه
قررت تبعت رساله تجننوا فيها بعتت
(لا مسمحلكش , تحلم بيا ليه و انا واقع ملموس بين ايديك ؟)
نوفيلا صدفه عاشق: بقلمي دنيا صابر
الفصل الثامن
(أبوح لك بسر :
حديثك معي يغرقني عشقا , نظرتك لي ترفرف قلبي , و ابتسامتك تلك تجعلني كالعصفور احلق لاعلي سماء الهوى . )
بعد اسبوع ف الصالون ف بيت ابوا اسماء قاعد بهيبه و كاريزما و ثقه و بيتناقش مع ابو اسماء و الوضع بينهم هاادي جدااا
ليث بهدء : ازاي بس يا حج انا قلت لك عندي ماموريه و اظن اانا مش شاب طايش و لا جاي اعلقها بيا و العب بيها انا جاي طالب ايديها و طالبها للجواز مش جاي اهزر
عم احمد : والله انا اللي عندي قلته انا قلت كتب كتاب قبل سفرك لا لما تبقي ترجع ابقي اكتب
ليث و هو بيمسح ع وشه و بحاول يتحكم ف غضبه : و العمل انا عايز يبقي ف ارتباط رسمي بينا قبل ما اسافر
عم احمد : خلاص يبقي نعمل خطوبه ع الضيق كدا اهو تبقي ضمنت انها ليك و كمان متبقاش كاتب عليها تعلقها بيكو تتحكم من اولها
ليث : يا حاج اي بس اللي بتقوله دا تحكم اي و
عم احمد مقطعا : اللي عندي قلته
ليث و هو بيتدارك عصبيته : خلاص تمام رغم اني مش فاهم سبب معارضتك الا اني مش هماطل تمام حدد يوم اخد فيه صدفه و نروح ننقي ليها شبكه و نعمل الخطوبه
عم احمد : ع بركه الله
…………………………………
اسماء : ياااي انا فرحانه ليكي اوي يا روحي
صدفه وهي مبتسمه : بس انا مش فاهمه هو ليه عمو موفقش ع كتب الكتاب ليه معارض الفكره اوي كداا
اسماء : انا فاهمه دماغ بابا هو شايف ان كدا افضل تعرفيه و تشوفي هتتاقلمي معاه و مع بناته و لا لا من ع البر مش يبقوا بينكوا كتب كتاب كدا فهمتي يا ذكيه هانم
صدفه : يا ابن الاي يا عم احمد دماغ برضوا
اسماء : بس اي دا بابا هيعمل عليكي حظر كدا الكلام بمعاد الخروج بحساب , طبعا اومال اي , مش لسه خطوبه بس و البس بقا يا معلم الراجل هيتعقد من دماغ بابا
………………………………………………
بعد يومين
فونها بيرن قربت بسرعه و ردت بلهفه : الوو
ليث بغزل : يا احلي الو سمعتها ف حياتي
صدفه بلماضه : احم لو سمحت بدون غزل ادخل ف الموضوع ع طول
ليث بحب : عندك حق احنا نخش ف الموضوع ع طول , وحشتيني
صدفه بخدود حمراء : هااا
ليث : بحبك , و بحب خدودك الحمرا دي
صدفه و مبلمه : هاااااا
ليث بضحكه رجوليه صاخبه : انتي هتفضلي تقولي هاا كدا كتير
صدفه و هي تايه ف ضحكته اتكلمت بتسرع : انت ضحكتك حلوه اوي كدا ازااي !!
ليث بخبث : بجد يعني اناضحكتي حلوه
صدفه و فاقت لنفسها : احم, هاا لا مين قال كدا ع العموم يا كابتن قول بسرعه اتصلت بيا ليه عشان انا مش فاضيه
ليث باحباط : فصيله , اتصلت عشان اقول لك ان هعدي عليكي عشان نروح نجيب شبكتك يا عروسه
صدفه بفرحه : علم و ينفذ يا حضرت الضابط , يلا بسرعه تعاله و انا هلبس فوريره
ليث بضحكه : فور فوراي اللي انتي قولتيها دي !!
صدفه بضحكه رنانه : انت بتعطلني ليه يلا باااي
وقفلت , ليث اتنهد تنهيده عاليه الله يسامحك يا حاج احمد البت هتطيع البرج اللي فاضل ف دماغي برقتها و عفويتها دي اللي بتخليني ابوسها و هو يقول خطوبه حتي بوسه مش هعرف اخودها ماله كتب الكتاب كنت عرفت ابوس براحتي , و يقولي خطوبه اضمن , تضمت اي يا عم الحاج انت دي لو كملت ع دلعها دا هغتصبها , اعقل كدا يا ليث , هي دي بتخلي فيا عقل دي بتضيعني خااالص , طلعتيلي منين يا صدفه هانم انتي !!!
………………………………………
واقفه قدام الدولاب و محتاره تلبس اي و اخيرا قررت ع دريس شيك و سيمبل و معاه حجاب لايق عليه و لبست و خلصت و راحه تلبس كوتشيها و نزلت اول ما رن عليها
نزلت و هي بتجري ع السلم و لقيته ساند ع العربيه و واقف باصص عليها بنظرات كانه هياكلها بعينيه
صدفه : هاااي , اتاخرت عليك
ليث و هو بيفتح ليها باب العربيه : و لو اتاخرتي انا استناكي العمر كله طالعه قمر كالعاده
صدفه و بتركب : شكراا ربنا يكرمك
ليث بعد ما ربط حزام الامان بصلها : نعم يا اختي اي ربنا يكرمك دي , لا بقول لك اي فكي عقدت لسانك دي بدل ما ابوسك و افكهالك انا بمعرفتي
صدفه بتوتر : احم , حااضر يلا سوق خلينا نتحرك
ليث و بيقرب منها بعد ما فك الحزام بخبث : طب ما تجيبي بوسه تصبيره كدا و انتي حلوه و زي القمر كدا
صدفه و هي متوتره و مكسوفه جامد من قربه : هااا ,
ليث و قرب اكتر و بص ف عينيها : عيونك من قريب احلا بكتير
صدفه : لا بقول لك اي ابعد كدا يا بابا بدل ما اعمل معاك الصح اه دا انا واخده الحزام الاسود ف الكارتيه
أبوح لك بسر :
حديثك معي يغرقني عشقا , نظرتك لي ترفرف قلبي , و ابتسامتك تلك تجعلني كالعصفور احلق لاعلي سماء الهوى .
ليث و هو بيعدل نفسه : احبك و انت حمش كدا
صدفه : طب اتلم
…………………………………………………
عند الجواهرجي بعد ما نزلت من العربيه لقت ف بنت واقفه قدام المحل و اول ما شافتهم قربت منهم ع طول
اروي : كل دا تاخير يا ليث دا انا قلقت عليك
ليث : الطريق كان زحمه يا دوبك وصلت
اروي و بتبص ع صدفه من تحت لفوق بتعالي : انتي بقا صدفه
صدفه و هي بتغلي منها و من اسلوبها : ايوا انا صدفه انتي بقا مين يا قطه و بعدين تعالي سلمي عليا بدل ما انتي لازقه فيه كدا
اروي بمياعه : اي دا انتي هتبداي تغيري و كدا , انتي هتغيري مني انا يا صدفه و هي بتحضن ليث ما تقول لها يا ليث متغيرش مني دا انا البيست بتاعته يعني متقلقيش
صدفه و هي بتخبط برجليها ف الارض زي الاطفال : اه ما هو واضح , انا عايزه امشي
ليث و هو بيبعد اروي و كاتم ضحكته مسك ايد صدفه : استني بس لسه هنجيب الشبكه
صدفه و هي لسه متغاظه : لا ما هو مش عايزه شبكه عشان انا غيرت راي
ليث بحده و هو بيشد ع ايديها و بنبره حاده لا تحتمل النقاش : لا ما هو مش لعب عيال هو يلا معايا تنقي الشبكه بدون و لا كلمه
صدفه و هي عايزه تعيط من الغبنه و الغيط و الغيره هزت راسه بدون ولا كلمه
اختاروا و خلصوا و خرجوا و ف العربيه الصمت سيد المكان
ليث : انتي هتفضلي ساكته كدا كتير
صدفه : وعايزني اقول اي
ليث : قولي اي حاجه
صدفه بعناد : معنديش اي حاجه اقولها
ليث :مضايقه ليه بس ؟
صدفه بنرفزه : انا مش مضايقه ولا حاجه دا شكل واحده مضايقه لا خااالص و اضايق ليه عادي و طبيعي جداا ان واحده تيجي تحضنك و تتكلم بمياصه و انننني ابوا رخامتها دي شي طبيعي هضايق ليه اصلاااا , و رعدين تعاله هنااا هل انا كيس جوافه !! مين البت المايعه دي هااا اتكلم انت ساكت ليه هااا بتضحك ليه هو انا بقول نكت
ليث و هو بيضحك : دي اروي
صدفه : ايوا يعني اروي دي اي يعني هاا مبيد حشري دي يعني و لا اي انا مش فاهمه
ليث قرب و هو بيمثل انه بيشم حاجه لحد ما قرب منها حبه حلوين و اتكلم بهمس قاصد يلخبطها : انا شامم ريحه غيره ف كلامك !! انتي بتغيري و لا اي يا صدفه
صدفه و هي بتشاور بصباعها قدام وشه : لا حاسب كدا و ابعد و بعدين الوقتي احنا خلاص بقينا مرتبطين مبقاش ف جو السنجله دا و دي تتمايع و تتمايص عليك و الجو دا اه و ابعد بريحه برفانك اللي بتدوخني دي
ليث و بيغمز بعينيه : طب ما تيجي اديلك منها ازازه لو تحبي طالما عجباكي
صدفه بعفويه : بجد , بصراحه اه انا حبيتها هاتلي واحده
ليث بخبث : انتي تؤمري و نزل من العربيه و فتح بابها و نزلها من العربيه
صدفه باستغراب : ف اي نزلتني ليه
ليث : هتشوفي الوقتي
و اول ما خلص الكلمه راح حضنها جااامد و اتكلم بهمس عند ودانها : كدا تاخدي من برفاني و يفضل ثابت ع هدومك و باس جبينها بحبك , و بعد بسرعه انتي كدا خطر عليا يا صدفه لازم استعجل ف السفر
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل التاسع
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل التاسع
( رأيت بها كل شيء، فكنت كلما أنظر إليها أشعر بأنني أنظر لشيءٍ عميق لا يمكن وصفهُ، فَ النظر لها و تاملها يشعرني بان الحياه اصبح لها معني , الان فقط استطيع ان اقول ربما ياتي شخص مجهول الهويه ليحتل قلبك و يقلب حياتك و موازينها راسا ع عقب
بعد يومين كانوا قاعدين بيلعبوا مع بعضف الحديقه و هو قاعد ع كرسي قريب منهم و واضح انه متعمق ف التفكير شويه و شافوها داخله
البنات جريوا عليها و حضنوها
رحمه :وحشتيني يا ميس
رقيه بغيره : لا وحشتيني انا يا ميس
صدفه بضحك : انتوا الاتنين بقا وحشتوني قد البحر
قرب منهم و اتكلم بهدوء : عايزك ف موضوع مهم يا صدفه
صدفه باستغراب : موضوع اي
ليث و هو بيمسك ايديها جامد : هتعرفي الوقتي و شدها وراه و دخلو اوضه المكتب و قفل وراه الباب
صدفه بتوتر : ف اي موضوع اي المهم دا
ليث بجديه و ملامح مبهمه : انا عايزك تتكلمي مع عم احمد و تقنعيه يوافق ع كتب الكتاب , مش عايز حوار الخطوبه دا
صدفه : ليه
ليث : صدفه انا بحبك وعارف كل حاجه عنك و قابلك ع كدا و عايزك و مش عايز بقا جو الرسميات دا انا عايز اسافر و انتي ملكي و بتاعتي و مراتي حلالي مش عايز تبقي خطيبتي لا مراتي فيها حاجه دي , و ببعدين انا مش فاهم هو رافض ليه هو حرام دا انا عايز اتجوزك ع سنه الله و رسوله هو بقا بيماطل ف الموضوع ليه , و بعدين عشان بعد ما نكتب الكتاب هتيجي تقعدي هنا مع البنات
صدفه : قول بقا كدا , عايزنا نتجوز عشان البنات مش عشان بتحبني و الكلام دا عايز تستعجل ف الموضوع عشان اجي هنا و ابقي مع البنات الخدامه بتاعتهم يعني
ليث بغضب و صدمه : صدفه … انا مقولتش كدا و بعدين انا مش محتاج خدامه عندي قدره اجيب بدل الواحده عشره باشاره واحده و اظن انتي عارفه كدا كويس , ع العموم طالما انتي فكرتي كدا يبقي لسه معرفتنيش و شكلنا كدا مش هننفع لبعض
صدفه و متوقعتش كلامه بلعت رقيها بتوتر و نزلت راسه و عينيها مليانه دموع
ليث و بيرفع وشها بايديه بحنيه : صدفه انا بحبك والله بحبك , انا قفلت ع قلبي دا من بعد موت وفاء و قلت مش هخليه يدق تاني بس مطاوعنيش و غصب عني دق لك من اول مره سوفتك ف المكالمه و انا مشدود ليكي و حبيتك و مش عايز اطول عشان اوصلك عايزك تبقي ملكي ف اسرع وقت مش عشان البنات يا صدفه انا هتجوزك عشان بحبك لو انتي عندك اي مشكله مع البنات و شايفه انو مينفعش تتجوزي واحد عنده بنات قولي
صدفه بنفي : اطلاقاا , انا كمان بحبك , و بحبك رحمه و رقيه والله بس انا متوتره و خايفه
ليث بهدوء و حنيه : هوووش اهدي , اقنعي عم احمد
هزت راسها بالموافقه
ليث بخبث : تعالي هنا انتي من شويه قولتي انتي اي !!
صدفه لتوتر لفهمها قصده : هااا , لا مقولتش حاجه خااالص
ليث و هو يعطيها قبله ف الهواء : وانا كمان بحبك يا تحلي صدفه ف الدنيا
………………………………………………………
صدفه : ليه بس يا عم احمد والله هو غرضه شريف و راجل دوغري و كلوش ف الشمال و ليه ايمه و مركزه و كمان بيح … بيحبني
عم احمد : قلت لا يعني لاااا
صدفه و هي بتغمز لاسماء كاشاره
اسماء : يا بابا انتي ليه عايز تفرق بين قلبين بيحبوا بعض
صدفه و هي بتقرصها ف كتفها و بهمس : ادخلي دغري انتي لسه هتغني اخلصي
اسماء : اهه , احم بابا انا شايفه ان كابتن ليث عنده حق ليه التاخير و هو جاهز هااا و بعدين هما عايزين يكتبوا الكتاب ما تسيبهم يكتبوا الكتاب
صدفه و هي بتكمل كلام : يا عم احمد هو قصده يعني انه خابب يتكلم معايا براحته بدون حواجز او حاجه تخالف شرع ربنا عايز ميتقيدش ف الكلام و كمان كل دا يبقي حلال فهمتني يا حبيبي
عم احمد بتنهيده : امري اللي الله خلاص ماشي بلغيه كتب الكتاب الجمعه الجايه يعني بعد اسبوع
صدفه بابتسامه : حاضر
عم احمد موجهه كلامه ل اسماء : وانتي , الاستاذ بتاعك مشوفتش وشه يعني بعد ما قرينا الفاتحه
اسماء : ما هو يا بابا سافر اسوان تاني يا بابا عشان يكمل الشغل
عم احمد : بلغيه اني عايز اتكلم معاه
اسماء : حاضر يا بابا
خرج عم احمد من الصالون متوجهه لاوضه
اسماء : ايوا يا جامد انت الكابتن مش قادر ع بعدك و عايز تتجوزوا بسرعه عشان يعرف يبوس و يحضن براحته
صدفه: اتلمي يا زفته
………………………………………
يوم الجمعه
بارك الله لكما و جمع بينكما ف خير
الماذون قال الكلمه دي و رفعت راسها بتوتر و خجل لقته بيبص عليها بنظرات متفحصه نزلت راسها تاني بسرعه و هي مكسوفه
اسماء : مبروك يااا عروره
صدفه : الله يبارك فيكي
اقترب منهم و اتكلم بنبره مرحه : عقبال كتب كتابني يا حبيبي
اسماء : خضتني يا مؤمن
مؤمن بحب : سلامتك من الخضه يا قلب مؤمن
اسماء بكسوف : مؤمن بتكسف الله
صدفه و هي بتقلب عيونها بملل : انتوا جاين تحبوا ف بعض قدامي و انت يا استاذ مؤمن ما تتلم كدا و تعالي اعمل خطوه لقدام انت اي باركت ع الفاتحه بس و لا اي !!
مؤمن بمرح : لا ما انا خلاص قررت اعمل خطوه لقدام و ركع قدام اسماء بسرعه و هو بيطلع علبه قطيفه من جيبه و بيبص لأسماء بحب قدام عيون كل الموجدين
صدفه و هي بتغمز لأسماء المصدومه : حركات يا ست أسماء
اقترب ليث من صدفه و احتضنها بكتف واحد و هو يشاهد حركات مؤمن و خجل أسماء و هو يحلف ف يقين نفسه انهم لتلك النظرات بينهم حب دفين دااما لسنوات ثم ابعد نظراته عنهم و تعلقت ف حبيبته القابعه ف احضانه و همس بصوت هادئ : مبروك عليا انتي يا احلي صدفه ف حياتي
صدفه بهمس و خجل : الله يبارك فيك
قاطع لحظتهم صوت مؤمن و هو يردد بتذمر
مؤمن : اي يا اسماء هتفضلي مبلمه كدا كتير رجلي و جعتني ايدي انتطقي إن شاءالله يخليكي , هاااا تتجوزيني
أسماء بكسوف و هي بتنظر لوالدها : بابا
عم احمد : انتي لسه هتقولي بابا هو كان يتجرا يعمل الحركه دي الا اما اوافق الاول يلا ردي عليه
أسماء بفرح : ايوا موافقه
مؤمن بفرح و هو بيقف : معلشي يا حاج سامحني
لم يفهم عم احمد ماذا يقصد بكلامه الا عندما وجد مؤمن يحتضن اسماء و يدور بها امام اعين الجميع
مؤمن : و اخيرا يا روحي يلا تعالي
أسماء بعدم فهم : اجي فين
مؤمن : هنكتب الكتاب يا حبيبي عشان البسك الخاتم رسمي يلا المأذون مستني مش كفايه معطلينه عما استوعبتي يلا تعالي
انتهي كتب كتاب و ليث مازال قريب من صدفه و هذا ما سبب لها التوتر
ليث مرددا بهتاف : اعتقد كدا يا استاذ مؤمن عرفت تستغل اليوم لصالحك بس معلش الجايات اكتر ف فرحي اوعي اشوفك تفكر تعمل حركه كدا و تخطف الاضواء فاهمني طبعاا
مؤمن بمزاح : يا عم اسكت دا انت الضابط ليث هو حد يقدر يخطف منك الاضواء
ضحك ليث ع كلماته و وجهه نظره لمحبوبته و تحدث بهمس قرب اذنيها : عايزك شويه و سحب يديها بدون ان ينتظر ردها و خرجا خارجا ف البكلونه
ليث بحب و هو ينظر الي عينيها : بحبك من اول نظره شوفتك فيها , وقبل جبينها , و بحب عيونك اللي سحرتني من اول نظره و بدا بتقبيل عينيها , و بحب خدودك الحمرا دي و قبل خديها
صدفه و هي مكسوفه بعدت عنه : ليث بس انت بتعمل اي
ليث و هو بيتحمحم : احم , بقول لك اي انا همشي الوقتي عشان انتي بقيتي خطر عليا و انتي حلوه كدا
و خرج سريعا و هو يحاول ان يتمالك اعصابه مس سكرة جمالها , كم يعشق لطافتها
……………………………………
مؤمن : يا بنتي انتي اي مش هتحضنيني حضن كتب الكتاب و لا اي هااا
اسماء : مؤمن اتلم
مؤمن بمشاغبه: اتلم اي لا دا انا اصورلكوا قتيل هنا اه مليش دعوه هتحضن يعني هتحضن
اسماء و مبرقه عينيها : مومن !!!! فوق يا بابا انت مالك كدا
مومن و هو بيقرب منها : يا روح مومن , مالي يا روحي دايخ ف جمالك يا قلب مومن انت يا جميل
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل العاشر
(افتقدك و لم تعد تكفيني مكالمه او بعض الرسائل شوقي و لهفتي اتجاهك تعدت حدود هذا التواصل , قلت لي انك ستبتعد لظروف بدون ارادتك و وفاقت و لكني لم اكن اعلم اني ساشتاقك كل هذا الاشتياق , و حين رؤيتك يتلاشي الجميع ويبقي قلبي مُتلهفاً لوجودك بجانبي , كم بغضت البعض و الفراق كم هو قاس لا يعرف مدي وجع و ألم الاحبه ) .
فات اسبوعين و الدنيا ماشيه تمام و ليث و صدفه بيقربوا من بعض اكتر و المشاعر ما بينهم بتزيد و صدفه بتغرق ف بحر ليث اكتر و اكتر , اسماء و مؤمن الدنيا عال العال و الحياه ما بينهم ما بتخلاش من الضحك و الغزل
صدفه بخضه : اي ازاي كدا
ليث بوجع : غصب عني يا روحي
صدفه بزعل و الدموع ف عيونها : بس انت قلت انك هتفضل لاخر الشهر اللي هو لسه اسبوع ليه كدا طيب
ليث : يا حبيبي انا قلت لك هما طلبوني ف ماموريه و لازم اسافر معلشي شهر بالكتير هرجع
صدفه و مبوزه : طيب
ليث و هو بيحضنها : خلاص بقا متزعليش الله
…………………………
بعد سفر ليث بكام يوم واقفه ف المطبخ بتحضر لها عصير و خلصته و خرجت و قربت من المجلس و لسه راح تقعد اتكعبلت و الكوبايه وقعت و اتكسرت ميت حته
صدفه بخضه و قلب مقبوض و هي بتبص ع الشظايااا اللي ع الارض : بسم الله …
……………
بلندن لسه خارج من الاجتماع اللي عملوا هو و المساعد , حس ليث بالارض بتدور فيه و فجاءه الدنيا ظلمت ثواني معدوه و الانوار و الاضاءه رجعت اضعاف بتضرب ف عينه
المساعد و اسمه هيثم لاحظ الدوخه اللي ظهره ع ليث ساله بقلق : حضرت الضابط ف حاجه !!
ليث و هو بيغمض عينه بقوه لان النور مسبب له ضيقه و مسك ايد هيثم و اتكلم بتقل : اسندني شويه لو سمحت
سنده هيثم : لازم نروح للمستشفي
ليث بحده : لا مش محتاج مستشفي وديني لبيتي وبس
وصل البيت و دخله هيثم و مشي بعد ما اطمظن ع وضعه
فتح ليث الواتس اب و بدا يشوم المسدجات اللي وصلت له و اغلبها شغل لفت نظره مسدج من دكتوره اللي كان كشف عنده من فتره فتحها و كان مكتوب فيها انا عارف انك خايفمن نتيجه التحليل بس صدقني كل ما اكتشفنا الموضوع بدري كل ما كان احسن طمني عليك و اتمني تزورني ف العياده ف اقرب وقت و معاك التحاليل و الاشعه اللي طلبتهم منك , فأماان الله
عقد حواجبه هو عارف ان الوجع و الصداع اللي بقي بيلازمن الفتره الاخيره دا مش طبيعي و عارف ان ممكن فعلا كلام الدكتور صح و ممكن يكون اعراض لمرض كبير و هو رافض دا رافض الفكره من اساسه رافض انه يبقي ضعيف و يستسلم , بس الدوخه اللي كتره و زغللت العين هتخليه يفكر جديا انه يعمل الاشعه و يروح للدكتور قاطع تفكيره مسدج من (صدفتي ) فتحها و هو كله لهفه و شوق
صدفه : انت بخير , كويس , طمني عليك انا قلبي مقبوض و خايفه اوي
ليث اول ما قرا الكلام غمض عيونه و اتنهد رغم الوجع اللي هو فيه لازم يبقي قوي عشان الناس اللي بيحبهم : انا كويس يا صدفتي اتطمني
صدفه : انت ممكن تكلمني الوقتي صح ؟ حابه اسمع صوتك
ليث و هو مش عايز يكلمها صوت عارف انه هيضعف و يقول لها ع طول ع الوجع اللي فيه و مع ذلك مقدرش يرفض طلبها خصوصا انه هو كمام محتاج يسمع صوتها اتصل عليها و اول ما ردت سمع صوتها اللي كله لهفه
صدفه بلهفه و صوت باين عليه القلق : بجد انت كويس
ليث : كويس يا روحي متقلقيش علياا
صدفه و نزلت دموعها اللي كانت بتحاول انها متنزلش و اتكلمت بصوت متقطع : طيب , هو انا ليه حاسه ان فيك حاجه
ليث بحب : حبيبتي متقوليش كدا انا زي الفل
صدفه و ما زالت بتعيط: انا خايفه اوي قلبي مقبوض و حاسه ان في……
ليث بصوت هادي مطمئن: حبيبتي ممكن تهدي و تبطلي عياط دموعك دي بتوجعني اهدي عشاني و انا تمام اتطمني عليا انا كويس , متسمحيش للافكار السلبيه دي تسسيطر ع تفكيرك اطرديها , و مش عايزك تفكري بحاجه خااالص غيري , فكر فيا انا و بس فكري ف مدي حبي ليكي و شوقي و لهفتي و عشقي ليكي متفكريش ف حاجه غير ف اني بحبك و بس .
صدفه و بتمسح دموعها : وانا كمان بحبك , بحبك اوي
ليث و حس ان الصداع رجع اقوي من الاول : طب حبيبتي انا مضطر اقفل عشان جالي شغل خدي بالك من نفسك ,سلام
و قفل و هو بيمسك راسه و بيغمض عيونك
…………………………………………
بعد يومين يوم ميلاد صدفه و اللي هو المفروض اكتر يوم بتبقي مكتئبه فيه بسبب انها وحيده بس اليوم دا كان مختلفه السنه دي صحت وفتحت عيونها ع صوت رحمه و روكا الي بقت بتشوفهم و تصبح ع وشهم كل يوم و دا بسبب انها نقلت ع بيت ليث بحكم انها مكتوب كتابها و متقعدش ف شقتها لوحدها
روكا و رحمه : صباح الخير يا احلي صدفه
صدفه و هي مبتسمه : صباح الورد ع احلي و اجمل وردتين ف الدنيا
روكا و روما : عيد سعيد عليكي كل سنه و انتي طيبه
صوفه و بتبوسهم من خدودهم جااامد : اللله هو ف حد جميل كدا زيكوا هاكلكوا خلاااص
ضحكوا البنات و قاطع لحظتهم صوت فونها ف اتضطرت تبعد عنهم و هما جريوا ع برا يكملوا لعبهم
فتحت المسدج لقت ليث كاتب لها : افتحي بابا المدخل
استغربت محتوي الرساله بس نزلت بعد ما لبست روب و فتحت الباب لقت بوكس هدايا متغلف تغليفه شيك و فوقه كرت مكتوب فيه كلمه واحده مكونه من اربع حروف (بحبك ) ابتسمت و مع ابتسامتها وصلت لها مسدج تانيه من ليث فتحتها و هي فرحانه
اللي حبيبت قلبي اللي متخلقش زيها اتنين هي واحده وبس و بحمد ربنا عليها , اتمنيت اكون اول حد يعايدك و يقول لك كل سنه و انتي طيبه , او يبوسك بوسه العيد , او اول حد تفتحي عيونك عليه و يقول لك ( صباحك عيد يا اروع اعيادي )
وحشاني مووت اكتر مما تتخيلي , اسف لو مقصرمعاكي.و دا اكيد بيبقي غصب عني , بس عايزك تتاكدي انك النفساللي بتنفسه و انا بعيد , انتي اكسجيني من غيرك معرفش اتنفس , و حياتي من غيرك ملهاش اي معني , بمناسبه ان الشتاء ع وصول ف انا حبيت اهدكي الشال اللي قدامك دا معمول ليكي مخصوص من الصوف اتدفي كويس و كوني بخير عشاني
(بحبك يا كل اعيادي و كل عام و انتي عيدي )
عاشقك ليث
رفعت عينها من ع الفون و حضنت الشال جامد كانها بتحضن صاحب الهديه وحشها و بتحبه و مش هتنكر دا
بصت ع فونها تاني مستنيه اتصاله عندهة احساسه انه هيرن عليها
دقيقه و اتنين و تلاته و فونها نور باسمه اللي بقت بتعشقه رده بسرعه بصوت مليان شوق : والله حرام عليك
ليث بصوت مبحوح من التعب و بيجاهد اانه يطلعه وكويس : حبيبتي اسف والله عارف اني مقصر معاكي , بس عشاني اجلي العتاب لبعدين , انتي وحشاني و محتاج استغل الوقت ف اني اسمع صوتك
صدفه بحب و رقه : وحشتني
ليث : يا روحي و قلبي انتي , وانا كمان وحشتيني ,وحشتني عيونك و بتسامتك و كل حاجه فيكي حشاني كلك ع بعضك انتي عمري و نبض قلبي
صدفه بزعل : ليه مبوردش ع اتصالاتي اليومين اللي فاتو هااا خليتي افكر ف حاات وحشه كتيير خوفت و قلقت عليك جامد
ليث : روحي متفكريش ف حةجه انا كويس , بس كنت مشغول جدا الفتره اللي فاتت ف ميت حاجه
صدفه : و لو رساله تطمني عليك
ليث : اسف يا روحي اخر مره
صدفه بضحكه ع اسلوبه الطفولي : خلاص سامحتك
ليث بابتسامه : حبيبتي ام ضحكه تجنن
تعب و صداع و دوخه كالعاده من اسبوعين و الاعراض
دي ملازماه ف الاول كان قاصد يطنش و ميروحش لدكتور بس مؤاخرا الصداع با اقواي و لا يحتمل دخل اوضته و ف ايده نتيجه الاشعه اللي دكتوره ف لندن طلبها قعده ع السرير و اتنهد تنهيده قويه خايف يفتح النتيجه و ينصدم بس دكتوره طمنه اتنهد للمره التانيه فتح الظرف و بدا يقلب ف الاورق من اشغه ع المخ لصور مقطعيه ع الدماغ لحد كا وصل لكلمه التشخيص الاول
اتصدم و نزل الورقه و عيونه ع الفراغ كان مكتوب
التشخيص الاول : ورم بالدماغ
لسه فصلين بس ع النهايه عايزه تفاعل عشان خاطر اخلصها♡
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل الحادي عشر
عزيزي ...
بداية حديثي معك ما هو الا بعض الكلمات التي احتفظ بها داخلي و الأن اردت البوح بها دعني اعترف لك عن تلك البراكين المشتعله بحبك داخل قلبي, دعني انظر اللي عيناك التي تسحرني بعمقها و جمالها , دعني استمع اللي حديثك و لا تبخل به ف صوتك و انت تحدثني يجعلني اشعر بالامان و الهدوء , اجعلني قريبه منك دائما ف انا بقربك أجد أمان العالم كله
بعد الصدمه االي قراءها ليث دماغه اصبحت مشوشه و الافكار متداخله ف بعضها كانها النهايه لحياته , شريط حياته بقي بيتعرض قدام عيونه فكر ف مليون فكره , فكر بحياته , بمستقبله , بشغله و عيلته و اهم حد ف حياته بناته فكر باللي اخدت قلبه و روحه صدفه , فكر ف نهايته و الموت , فضل يفكر لحد ما غلبه النوم و نام
تاني يوم الساعه 12صحي قعد و هو حاسس جسمه مكسر و الصداع لسه موجود بدا يفرك المنطقه اللي بين عيونه و حواجبه و ضغط عليها جامد لحد ما عينه جيت ع العلاج اللي الدكتور كتبه ليه ك علاج مؤقت اخد حبايه مع تنهيده من الاعماق و رجع راسه ع ورا و هو بيبص للفراغ
و جي ف باله صدفه و انه كان واعدها اول ما يرجع هيكلمها بس الخبر اللي شافه امبارح صدمه فتح فونه و لقي مسدجات كتير منها اخد نفس عميق و اتصل
ليث و بيحاول يضبط صوته : احم , الو اخبارك يا عمري
صدفه برقه : تمام ياا حبيبي , صباح الخير لسه صاحي من النوم
ليث : ايوا لسه حالا
صدفه : ليه كدا
ليث : سهرت امبارح و اتاخرت ف النوم
صدفه و هي مستغربه اسلوبه مش بعادته ميدلعهاش و يتغزل فيها : حبيبي انت كويس
ليث بجفاءه و اختصار : اه
صدفه بغصه : حبيبي حجزت تذكره السفر
ليث خرج من سرحانه : اه يا حبيبتي حجزت بس ممكن متقوليش للبنات
صدفه بقلق : ليه هو مش انت بتقول حجزت اهو !!
ليث و هو خايف يحصل له اي مضاعفات و يخلف وعده و كلامه ليهم : اه يا حبيبتي بس اخاف ممكن يحصل اي جديد ل الشغل و البنات تزعل و تضايق و مش عايزك انتي كمان تنكسري و تزعلي فهمتيني
صدفه بتفهم : خلاص يا حبيبي فهمت متصايقش نفسك و حتي لو حصل حاجه و انت مجيتش مش هزعل و البنات ف عيوني و مش هقول لهم حاجه اتطمن حبيبي
ليث و هو حاسس الصداع زاد مسك دماغه و اتكلم بتعب واضح : انا متطمن عشان عارف انك معاهم , مطتمن و بنام و بصحي و انا متطمن عليهم عارف ان مش هلاقي حد بيحبهم و حنين معاهم و عليهم زيك
صدفه بحب : حبيبي انا كمان متطمن ع نفسي عشانك و عشان انت ف حياتي ربنا ما يحرمني منك و لا منهم ابداا
ليث و هو بيعني كل كلمه بيقولها : حبيبتي تعرفي انك بقيتي كل حاجه ف حياتي صوتك و كلامك الحلو دا بينسيني تعبي و وجعي و المي كله اول ما بسمعه
صدفه بلهفه : سلامتك حبيبي من الالم و الوجع و التعب
ليث و هو بيمسك راسه : صدفه عايزك النهارده تتكلمي لحد ما انا ع صوتك
صدفه باستغراب : هتنام تاني حبيبي
ليث بكذب : ايوا النهارده راحه
صدفه : تمم من عيوني هرغي لحد بكره
.....................................................................
بلندن و تحديدا عياده الدكتور المتخصص و المشرف ع حالت ليث
ليث قاعد ع الكرسي قدام مكتب دكتوره المصري حازم و متوتر و عاقد حواجبه اتكلم و قطع الصمت بنبره كله يأس : اظن انا سوفت النتيجه و الاشعه و كل حاجه واضحه !!!!
حازم بعمليه و بيحاول يفهمه و يزرع فيه الامل : يا استاذ ليث ليه بس التشاؤم طيب , انا زي ما فهمت حصرتك الحاله لسه ف اولها بمعني ادق الورم لسه ف مراحه الاوله و ممكن ببساطه نستاصله
ليث بنفس نبره اليأس : يعني اي تستاصله , يعني تفتح دماغي و تشيله و بعد كدا ترجع تركبها تاني !!!!
د/ حازم بعمليه بحته : خليني اكون صريح معاك استاذ سامي الوضع اللي انت فيه و اللي وصلناله دا بسبب استهتارك بحالتك المرضيه لو كنت سمعت كلامي من الاول و اخدت بالك مكناش وصلنا لدا
ليث : دكتور انا مش جاي عشان تلومني او تغلطني , انا جاي عشان اسمع تشخيصك للحاله و تشرح لي الوضع و لو ف علاج او لا , و ياريت متحطليش امال كدابه انا مش عايزها
د. حازم : انا مقدر موقفك يا ليث بس هلي املك بربنا كبير و يا مااا حالات كانت اسوا و خفت و بقت تمام الحمد الله بس تمام زي ما تحب انا هشرح لك الوضع
بدا دكتور حازم يوقف قدام جهاز فيه الاشعه بتاعت ليث و بدا يشرح ليه ع الوضع : زي ما انت شايف دا الورم و موجود ف منطقه حساسه و لازم نستئصله ف اسرع وقت لان لو دا محصلش هيادي لمصاعفات كبير و ممكن يأثر ع العين او يدخلك ف غيبوبه او ياثر ع الاعضاء و انت عارف ان الدماغ دي المركز الاساسي ,,......... و بدا يشرح كل كبيره و صغيره تخص حالت ليث و بعد ما خلص
دكتور حازم : اتمني اني اكون شرحت الحاله و وصلتلك صح
ليث بهدوء و صوت مبحوح : تمام اوي
دكتور حازم : ليث خلي املك بربنا كبير و ياما ناس عانو من نفس الورم و بعد العمليه رجعوا يكملوا حياتهم طبيعي
ليث : كم نسبه نجاح العمليه !
دكتور حازم : مقدرش احدد دا الا لما اخد خليه من النسيج الوم و اشوف اذا كان حميد او خبيث و دا بيحصل عن طريق جراحه صغيره و بعظها بنحدد , انا هكتب لك ع يوم تيحي نعمل فيه الجراحه دي
شكره ليث و سلم عليه و مشي و هو دماغه بتلف ف دايره مليانه افكار
....................................
بعد اسبوع قاعده ف اوضه عمال يدخن و شكله مبهدل و نفسيته مدمره و فوت عليه معاد الجراحه الي الدكتور حدده و بقي بيشرب دخان كتير , لما يجي يكلم صدفه اوبناته بيبين لهم انه تمام و مضايق بس من ضغط الشغل بس هو كويس و مفيهوش حاجه هو قرر انه هيكمل كدا قرر انه هيكمل حياته ع كدا , قرر انه ميعرفش حد و قرر انه مش هيقول لها ع حاجه هيكمل ع كدا ...!!
رايكوا هفرق معايا جدااا ناقشوني ف الاحداث طيب بدل ما انا بنزل و حاسه ان مفيش اي تجاوب ......!
نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر
الفصل الاخير
نظره واحده منكي كفيله بان تحيي روحي و تزرع ابتسماتي .
( رجوع بعد حرب و عذاب )
كان قاعد ف بلكونت اوضه بعد ما رجع من السفر و حالته حاله و بيدخن و دقنه طويله و سرحانه و بيفكر
خلت عليه بعد ما جيت من شقتها و هو.طبعا.موفقش انها ترجع الشقه الا بعد اصرار منها عشان تخرج من شقتها يوم فرحها زيها زي كل العرايس هو وافق و هو مش مقتنع بس وافق عشانها , دخلت البلكونه و هي خلاص مقرره مش خارجه منها الا لما تغير موده اللي مش فاهمه هو ماله اي اللي مدايقه و قالب حاله كدا و مش بيرد ع اتصالتها و لا بيرضي يدخلها البيت
صدفه برقه : ليث حبيبي , مالك ف اي
ليث بص لها و عينه ف عينيها : انتي اي اللي جابك , هو مش انا قلت لك مش عايز اشوفك و لا حتي استقبلك انتي اي بتفهمي ازاي بالعكس !!!
صدفه و هي مصدومه و شايفه حالته المزريه : بس انا قلقت عليك و حتي مكالماتي مش بترد عليها
ليث : معناهااا اني مش عايز ارد
صدفه : طيب ليه !!
ليث : هو كدا من غير سبب , مش عايز اشوف حد و لا اكلم حد الله
صدفه : صدفه و الدموع ف عيونها نزلت راسها و فضلت مكانها
ليث بصوت عالي و عصبيه : صدفه الله يخليكي امشي اخرجي برااا , مكنش عايز حد يشوفه ف حالته دي ذبلان و ضعيف و مشوش
و دخل تاني البلكونه و قفل الباب وراه
صدفت دخلت االاوضه و هتخرج
بعد ربع ساعه سمع حركه ف الاوضه جوا مشي بحذر و دخل و اتفاجأ لما شاف صدفه واقفه قدام المكتب و مدياله ضهرها
ليث بعصبيه و نبره حاده : انتي لسه بتعملي اي هنا انا مش قلت لك اخ…
سكت و اتصدم لما لقي صدفه بتعيط و هي ماسكه الاشعه ف ايديها
رجع خطوه لورا و هو مش عارف يعمل اي او حتي يقول اي : ارتحتي الوقتي , هديتي لما عرفتي اللي انا فيه , قوليلي بقا هتعملي اي , هتشيلي البتاعه اللي موجمعه ف راسي و قاعده دي , هتعرفي تشيلي الورم المتستقر ف دماغي !!!!!
صدفه قربت منه بسرعه و حضنته و اتكلمت و هي لسه بتعيط بصوت عالي : والله لو بأيدي لاديك روحي كلهااا والله لو طلبي عمري كله اديك و مش عايزاه , قولي اعمل اي و انا هعمله بدون تردد , بس عشاااني متستسلمش كدا متسيبش المرض دا يستقوي عليك
اتنفص ليث بصعوبه مكنش عايز صدفه تعرف مش عايزها تشوفه ضعيف حضنها جامد كانه بيستمد منها القوه و طبطب عليها عشان يهديها
صدفه : ليه يا ليث مقولتليش
ليث : مكنتش,عايز ادايقك او ادايق حد معايااا
صدفه و بتمسح دموعها : تدايقني !!!! انا حقيقي من غيرك اموت عشاني يا حبيبي نروح المستشفي و نعمل العمليه
ليث بمقاطعه : الامور مش بالسهوله دي , و انا مقرر مش هاخد اي اجراء الا بعد فرحنا
صدفه و رجعت تعيط تاني : فرحنااا!!!
ليث :اه الفرح , الا بقا لو مش عايزانا نتجوز
صدفه : ليث حبيبي اسمع كلامي انا كدا كدا مراتك عشاني حارب و بعدين ابقي فكر ف الفرح
ليث و حضنها تاني :,لا نعمل فرح و الدنيا كلها تعرف انك بتاعتي و بعد كدا اعمل العمليه عشان لو حصلي اي حاجه تبقي بتاع…
قاطعت كلامه :,متقولش كدا الف بعيد الشر عنك , انت وعدتني هتفضل معاياا
ليث اتنهد و حضنها جامد كانه عايز يخبيها جوا ضلوعه و قال بهمس : متعرفيش انا كنت محتاجك جمبي قد اي الموضوع دا بيعني لي كتير , قد اي كنت خايف لما تعرفي تبعدي عني
……………………………………………………………………
كان قاعد ف الحديقه هو و بناته و حبيبت قلبه و فجاءه غمض عيونه وعقد حواجبه
صدفه لاحظت دا : ىوكا و روما يلا بسرعه اطلعوا هةتوا بقيت الالعاب عشان نلعب سوا
اىبنات نفءوا الكلام و هي بصت عليه و اتكلمت : سامي انا مش عايزه اضغط عليك بس عشةاني خد بالك من نفسك , انت مش فاكر الدكتور قال اي , قال متضغطش ع نفسك متسوقش عربيات و مت
كمل عنها ليث : متدخنش و متعرضش نفسك للاصوات العاليه و القويه , حفظتها من كتر ما بتعيديهم
صدفه : طيب طالما حفظتها ليه بتجنني معاك
ليث : ع فكره انتي مش مجبوره تكملي , لو تعبتي ممكن تنسحبي بكل سهوله
صدفه بصدمه : انا متعبتش , و قلت لك انا معاك و هفضل معاك و هنحارب سوا , انا طلعه اجيب ادويتك
و اتحركت منه جمبه
ليث قرب منها و حضنها و باس راسه : اسف بس صدقيني اعصابي تعبانه , و بدل ما احافظ عليكي و احمد ربنا ع وجودك ف حياتي قاعد ببعدك عني بكل برود و بزهق فيكي , بس ربنا يعلم انا محتاج وجودك جمبي قد اي
صدفه : ليث انا جمبك و عمري ما هبعد انت خلاص بقيت النفس اللي بتنفسه
…………………………………………………………………
قدام اوضه العمليات واقفين و الرعب مالي قلوبهم و من وسطهم واقفه بفستانها الابيض قدام باب العمليات و منهاره و عماله تدعي و تعيط و منظره و هو بيوقع قدام عينيها بعد ما كان كويس و بيرقص معاها ازاي فجاءه كدا ضعف و وقع هي كانت مهتميه بيه كانت واخده بالها من كل حاجه تخصه
قربت منها اسماء و هي بتحضنها : اهدي يا حبيبتي متعيطيش انتي ادعيله ادعيله و بس
صدفه بانهيار : خايفهو, خايفه اوي عليه , خايفه ميحاربش و يستسلم
حضنتها اسماء و فضلت تهدي فيها
روحها راحت اول ما سمعت صوت الاجهزه بيعلي فجاءه و الممرضين بيجروا ع الاوضه الرعب دب قلبها و قعدت ع الارض افتكرت الرساله اللي ايدهالها و هي بتلبس الفستان و قالها متفتحيهاش الا لو حصلي حاجه وقتها زعلت منه بس هو اصر انها تحتفظ بيها
صدفه بلهفه : اسماء الرساله , الرساله الا اداتهالك عشان تعينيها هي فين
اسما :اه اهي ف الشنطه عايزاها
هزت راسها علامه ع الموافقه و اخدتها و اتحركت خطويتين لحد ما بعدت عنهم
فتحت الرساله و هي بتدعي ف قلبها انه يقاوم و يحارب عشانهم
محتوي الرساله:
حبيبتي صدفه
انا هو عاشقك المجنون ف حبك الي مالكت قلبي … و فرحتي ف هذه الحياه , هذه الرساله موجز بسيطه باحساسي باليومين اللي عدو و انا معرفتش اوصلك الاحساس دا , اتعودت اكون قوي بعيونك و انا عايز افضل قوي لاخر لحظه ف عمري
صدفه حبيبتي انا قوي و هحارب عشانك و عشان البنات عشان انا لسه مشبعتش من وجودي معاكي هحارب عشان ارجع اشوف البسمه ف عيونك , لما هدخل اوضه العمليات بارادتي او خارج ارداتي , هدخل و انا كلي امل اني هطلع من الازمه دي و نكمل حياتنا مع بعض نكمل مراحل الحب سوا و نعيش بدون ضغط او بعد و فراق بس هل الامل دا قوي كفايه !!!
قوي كفايه بانه ممكن يقدر يتحقق و يشوف النور !!!
انا انسان مؤمن ان لكل بدايه لازم يجي الوقتي و يبقي ليها نهايه الوقتي او بعدين النهايه محتمه و لازم هتيجي بس انا عايزك تعرفي اني لو ربنا كتب لي اني مخرجش من العمليات صاحي و ربنا اخد امانته تعرفي اني حاربت لحد اخر ذره قوي فيا , حاولت لاخر ذره فيا , حاولت لاني اناني فيكي , حاولت لحد ما قوتؤ استنفذت , و حتي لو ربنا اخدني هفضل معاكي بقلبي و بروحي عيوني بتحرسك و قلبي معاكي , ف جمله يعز عليا اقولها بس عشان انا بحبك لدرجه ما توصف لازم اقولها , لو لقيتي سعادتي مع حد غيري , امشي ف طريقك و كملي و متبوصيش وراكي , متعتبريهاش رساله وداع , اعتبريها امانه مديهالك لوقت مصحي و لو مصحيتش اعتبريها تذكار
طبقت الورقه و هي منهاره و بتتكلم بصوت عالي : لا لا انت هتحارب و هتقوم مش هتموت لا انا مقدرش اعيش من غيرك , ليه ليه كل اللي بحبهم و بتعلق بيهم بيروحي مني و بين ايدايا لا مينفعش يسيبني
عم احمد ابو اسماء قرب منها و اتكلم بهدوء : استهدي بالله يا بنتي و ادعي ربنا يعينه و يقومهولك بالسلامه العياط و البكي مش هيجيب نتيجه ادعي يا بنتي
صدفه برجاء : ياااااارب
بعد عده ساعااات من الانتظار خرج الدكتور من العمليات
و الكل قرب منه صدفه بترجي : ها يا دكتور طمنا
الدكتور : الحمد الله الحاله وضعها كويس ادعوا بقا تعدي ال24 ساعه دول ع خير و كدا تبقي عدت مرحله الخطر
……………………………………………
ع سرير و ف اوضه كلها ريحتها معقمات و مطهرات قاعده ف كرسي جمبه و هو نايم بكل هدوء قاعده و ماسكه ف ايديه بعد ما الدكتور سمح ليها تفضل هي و الكل استاذن و مشي ماسكه ايده و عماله تهمس له بحبها ليه
صدفه بهمس : عشاني قوم انا تعبت من نومتك دي قوم عشان ف كلاز كتير كنت بتكسف اقوله و لازم اقوله و لازم تسمعه و تعرفه
قاطع كلمها حركه ايده اللي بتقوي ع ايديها و صوته الهامس و عيونه مغمضه : صدفتي …
صدفه بفرحه و مش مصدقه نفسها: ليث , ه ليث انت اتكلمت صح و بتمسح دموعها و بتمسك ايده اقوي , صحيت صح
ليث و بيفتح عيونه و بصوت مبحوح : عاشقك المجنون صحي
…………………………………………
تمت بحمد الله …
اتمني تقولوا رايكوا مهما كان ايجابي او سلبي 💙
دمتم بخير
تعليقات
إرسال تعليق