القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

نوفيلا صدفة عاشق بقلمي دنيا صابر من الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر والاخير كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

نوفيلا صدفة عاشق 

بقلمي دنيا صابر

من الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر والاخير

 أقتباس تشويقي


صدفه بابتسامه : افتحي يلا الصندوق 


رقيه برقه فتحت الصندوق لقت فيه مسجل صغير 


صدفه و اخدت المسجل و بصت ل رقيه : يلا يا قمر قوليلي اي اللي مدايقك و انا هسجل كلامك و هنحطه ف الصندوق دا و نقفل عليه و بكدا محدش هيعرف سرنا 


رقيه و بتردد و خوف بصت لصدفه لقتها بتبصلها بتشجيع ف اتكلمت : كنت بعيط عشا..عشان احمد و مصطفي كانو و بدات تعيط تاني 


………………………………………………………


رحمه و رقيه : حضرتك اللي هتوصلينا يا ميس 


صدفه : ايوا يلا بسرعه اركبوا 


ركبوا البنات و هي مشت ع حسب وصف المدير للعنوان


……………………………………………………


رقيه بحماس : متخافش يا بابا ميس صدفه لبستها خوذه 


ليث باستفهام : ميس صدفه دي اللي ف الصور 


رقيه : اه يا بابا , بابا انا بحب ميس صدفه اوي اوي قد البحر هي طيبه و بتلعبنا كتير و بتعلم رحمه السواقه 


ليث بتفهم : بكره لما تشفوها ابقوا اشكروها و قولولها بابا بيقول لك شكرا 


رقيه ببراءه : هي هنا يا بابا حتي شوف و وجهه الكامير ع صدفه و هي نايمه ع الكنبه باهمال 


ليث و هو متفجاء برقيه و هي بتهز كتف صدفه و بتقول لها يا ميس قومي بابا عايز يكلمك 


……………………………………………………


صدفه بنرفزه : اشتغل !! بيبي ستر يعني !!!


……………………………………………………


اه ليكي و لا انتي عندك اعتراض , انا مترفضش خاالص انا زي ما انتي شايفه كدا حلو و شيك و ضابط ف المخابرات و ليا اسمي و عندي بيت و عربيه و عايز عروسه و لقيتك اهو 


………………………………………………


التشخيص الاول : ورم بالدماغ


.............


ليث قاعد ع الكرسي قدام مكتب دكتوره المصري حازم و متوتر و عاقد حواجبه اتكلم و قطع الصمت بنبره كله يأس : اظن انك شوففت النتيجه و الاشعه و كل حاجه واضحه !!!!


..............


صدفه بانهيار : خايفه, خايفه اوي عليه , خايفه ميحاربش و يستسلم


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل الاول 


"سيأتي يوم وترى أحزانك دربً من دروب السعاده "


قاعده ف مكتبها الصغير و مركزه ف الورق اللي قدامها اتنهده و رتبت الورق ف جمب و بدات تمسح الغبار و تنضف المكتب كالعاده هي منظمه اساسا و اهتمامها بالنظافه دا خلي الناس تفكر انها مهوسه او بيسموه اهتمام مبالغ فيه , محدش عارف ان الطبع دا اخدته عشان تبعد نفسها عن جو الوحده اللي هي عايشاه و ان هي بتحاول تشغل نفسها باي حاجه , خلصت روتينها و قعده ع مكتابها قدام شاشه الكمبيوتر بتشتغل ع تنظيم الحفله لليوم المفتوح اللي منظماه للاطفال 


صوت خبطات خفيفه و متتاليه ع الباب 


صدفه بهدوء : اتفضل 


عم محمد بابتسامته البشوشه و هو شايل  كوبايه القهوه : صباح الخير يا استاذه زهره 


صدفه : صباح النور يا عم محمد , تسلم ع القهوه , ع طول تعباك معاي 


عم محمد : الله يسلمك يا بنتي , ولا تعب ولا حاجه, اهم حاجه متكتريش منها عشان صحتك و انتي زي بنتي و القهوه الكتير غلط 


صدفه بابتسامه لطيفه : حاضر يا عم محمد . 


خرج عم محمد و هي رجعت تكمل شغلها ع الكمبيوتر , و هي بتشرب من قهوتها و اندمجت ف الشغل و عدي الوقت من غير ما تفطر و لا تاكل اي حاجه رفعت ساعه ايديها و لقت الساعه بقت 11 عقدت حواجبها لما بتبص لقت فنجان القهوه برد , قلعت نظارتها اللي بتلبسها و قت ما تيجي تشتغل ع الكومبيوتر او تقراء اتنهدت للمره الثلاثين من وقت ما بدات النهار هي كدا دي عادتها لما تيجي تشتغل تنسي نفسها و تنسي صحتها و اكلها 


قطع تفكيرها دخول بنوته و واضح جدا انها من اطفال الحضانه و هي بتعيط و قعده ف زاويه المكتب و هي ضامه رجليها و عماله تعيط 


صدفه و هي مستغربه و ف نفس الوقت قلقانه : رقيه حبيبتي مالك 


رقيه بتعيط و مش بترد 


صدفه و هي بتقرب منها : اي اللي حصل ي قمري 


لا رد 


صدفه بهدوء و هي بتحرك ايديها بحنيه و رقه و بصوت حنون : رقيه حبيبتي قوليلي مين مضايقك  


مفيش رد 


صدفه بمحاوله تالته : رقيه حبيبتي فاكره مره لما قلت لكوا ان ف صندوق اسرار اللي مدايق من حاجه يقول للصندوق دا و نقفل الصندوق و دا يبقي سر و محدش يعرفه فاكره صندوق الاسرار 


رقيه و هي بتعيط بصت لها و هزت راسها 


صدفه و هي بتبتسم بلطف : اي رايك اجيبه تحطي سرك فيه و نقفله و كدا محدش هيعرفه , و ف المقابل انا كمان هحط سر فيه 


رقيه و هي بتمسح دموعها بكفوفها الصغيره و هزت راسها كاجابه و اتكلمت بصوت واضح فيه العياط : وعد ! 


صدفه و بتهز راسها : وعد , ها اجيب الصندوق 


رقيه هزت راسها علامه موافقه 


صدفه قامت و جابت صندوق صغير مكتوب عليه حافظ اسرار جابته و قربت جمب رقيه تاني و حطيته قدام رقيه 


رقيه و هي بتبص للصندوق ببراءه و مش عارفه تعمل اي 


صدفه بابتسامه : افتحي يلا الصندوق 


رقيه برقه فتحت الصندوق لقت فيه مسجل صغير 


صدفه و اخدت المسجل و بصت ل رقيه : يلا يا قمر قوليلي اي اللي مدايقك و انا هسجل كلامك و هنحطه ف الصندوق دا و نقفل عليه و بكدا محدش هيعرف سرنا 


رقيه و بتردد و خوف بصت لصدفه لقتها بتبصلها بتشجيع ف اتكلمت : كنت بعيط عشا..عشان احمد و مصطفي كانو و بدات تعيط تاني 


صدفه برقه : هس حبيبتي اهدي و قوليلي انتي شجاعه و مش بتعيطي الا لسبب قوي يلا قولي 


رقيه بشهقه : كلهم بيكلم عن اهلهم و ان كل اهلهم بيودوهم اماكن و يخرجوهم و يلعبون معاهم و انا … لا 


صدفه بصت عليها و طبطبت عليها بحنيه و هي حزينه ع وضعها 


رقيه بعياط : كلهم عندهم ماما و بابا و انا لااا


صدفه بحنيه : حبيبتي ماما ف السماء عند ربنا و بابا مش… 


رقيه بعياط مقاطعه : بابا مش بيحبني ع طول بيسبني و بيسافر 


صدفه : حبيبتي بابا بيحبك , و هو بس عنده شغل و هيخلصه و قريب ان شاء الله هيجي و … 


رقيه بسرعه : لا بابا ع طول سايبنا و بيسافر و بيتاخر و مبيجيش هو مش بيحبنا اساسا 


صدفه بهدوء و ابتسامه حنونه و هي بتلعب ف خصلات شعرها : روكه اقول لك سر , بابا بطل انتي عارفه كدا , بابا بيسافر بعيد عشان يحمي البلد من الاشرار و بيعمل حاجات كتير خطيره عشان يحميكي انتي و رحمه . 


رقيه بنظره بريئه : يعني بابا زي الامير بينقذنا و يحمينا من الاشرار 


صدفه بابتسامه : ايوا بابا زي الامير و قربت منها , بس دا سر اوعي تقولي لحد 


رقيه و بتمسح دموعها و ع وشها ابتسامه لفكره ان باباها امير و بيحميها زي الاميره من الاشرار و الوحوش ( و كان الفكره راقت لها ) 


صدفه بتنهيده ( الحمد الله انها اقتنعت و هدات و بطلت عياط , لازم اشوف طريقه و اعرف اتولصل مع باباها بناته متدمرين مش عشان هو ضابط مخابرات يهمل بناته بالشكل دا ) 


قاطع تفكيرها خبطات ع الباب : اتفضل 


دخلت رحمه بهدوء و هي عينيها ع رقيه : السلام عليكم,  مس زهره جيت عشان اشوف رقيه 


صدفه بحب : ادخلي يا روما 


رحمه و هي بيتقرب تقعد جمب رقيه : مالك يا روكا صحباتك قالولي انك كنتي بتعيطي و جريتي ع هنا و هما ميعرفوش السبب 


رقيه و هي ماسكه الصندوق و بتبص ل مس زهره بتردد 


صدفه بسرعه و هي بتغمز لرقيه : متقلقيش يا رحمه رقيه كانت بتقول لي سر و خلاص خلصت اهو يلا كل واحده ع فصلها بسرعه 


هزو راسهم بهدوء و طاعه و خرجوا 


اتنهدت صدفه بحيره 


بره ف الحوش 


رحمه : اي السر اللي كنتي بتقوليه لمس زهره يا رقيه 


رقيه : سر خطير مينفعش اقوله لك عيب 


رحمه بلا مباله: طيب 


عدي اليوم و تفكيرها كله مشغول بالبنتين رحمه و رقيه هما صغيرين جدا ع الاضطرابات دي و هي مش عارفه توصل للاب خالص ازاي طفلتين ف سنهم دا و يبقوا لوحده كدا هي قبل كدا قراءت ملفاتهم و متنكرش,انها مهتمه بيهم زياده شويه بس دا عشان هما بجد صعبانين عليها و معجبه بيهم جدا و بتحبهم رحمه الطيبه الهاديه الرقيقه الوحيده لا صحاب و لا بتلعب مع حد و لا بتختلط بحد , رقيه المرحه و الحركيه و الشعنونه و رغم ان عندها صحاب الا ان الفتره الاخيره بدات تبعد عنهم و بدات تبقي مشاغبه و عياطها الفتره الاخيره كتر و هي عايزه تساعدهم , الاب ضابط مخابرات اسمه ليه وزنه , معظم وقته مسافر بره مصر لاسباب تخص شغله , الام متوفيه من بعد ولادت رقيه , المسؤليه انتقلت كلها ع الاب و رغم كدا بقي يسافر و يسيبهم مع المربيه و مشرفه الخدم بحكم شغله و بحكم ان اهله كلهم متوفين , اتنهدت للمره الالف لما اخدت بالها ان التفكير اخدها و لازم تنام 


مرت الايام و كل يوم يشبه اليوم اللي قبله بدات تندمج مع الاطفال و بداوا يرتاحوا لها و يحبوها و خصوصا رقيه  


……………………………………


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل الثاني 


( آحيانآ تموت رَغبتنا عن كل شَيء مِن حولنا ؛ولآ نفعل شيئآ سِوى آن نحدق  بِ آلآشياء بِملل)


قاعده ف اوضه المشرفين و ع مكتبها كالعاده و فجاءه 


دخلت رقيه و هي بتمشي ع طراطيف صوابعها و واضح جدا انها هاربانه من فصلها 


صدفه و هي بتضحك ع شكلها : اي اللي مخرجك من فصلك يا روكا 


رقيه و هي بتقرب من مكتبها و ببراءه : بابا كلمني امبارح 


صدفه و هي بتمثل الحماس : اوووه ايوا و قال لك اي 


رقيه بفرحه و حماس : قال لي ان هو بيحبني كتييير قد البحر و السماء و بعت لي بيت الاميرات هديه هتيجي بكره 


صدفه و بتكمل تمثيل : ايوا بقا يا روكا يا بختك بيجيلك لعب كتير 


رقيه بضحكه : ايوا بابا بيحبني كتيييير و بيحب رحمه حتي هي طلبت من بابا يجيب لها عجله و هو كان رافض و بيقول لها دي بتاعت الاولاد و هي زعلت بس بعد كدا بابا صالحها و قال لها هيجيبهالها بس لازم الاول حد يعلمها . 


صدفه : صح العجله ممتعه بس لازم الاول حد كبير يبقي معاها لحد متتعلم و تبقي متمكنه فيها 


رقيه بسرعه : اي رايك انتي يا مس تعلميها تلعب عليها 


صدفه : مينفعش يا روكا انا عندي شعل كتير 


رقيه بزعلو ماده بوزها : حتي انتي يا ميس انا بكره الشغل دا عشان بياخد بابا مننا و بعدين انتي كمان هياخدك مننا 


صدفه بضحكه ع شكلها : يا حبيبتي الشغل مش انسان عشان هياخدنا منكوا و بعدين انتي عامله كدا ليه 


رقيه : متضحكيش عليا يا مس انا مش صغيره و فاهمه كل حاجه انا زعلانه , وخرجت من المكتب بسرعه 


صدفه و هي بتضحك : بعدين هصالحها الزعلانه دي 


............................


ف لندن و تحديدا ف احدي الناطاحات العااليه 

خرج من اجتماع عمل مهم و متوجهه لمكتبه قبل ما يدخل المكتب وجهه كلامه للسكرتيره 


_يارا قوهتي بسرعه 


دخل مكتبه و قعد ع كرسي مكتبه و بدا بفك الجرافت بتاعته و سند راسه ع ضهر الكرسي و اتنهد تنهيده طويله و اخد نفس قوي حاسس انه ف الايام الخيره اجهد نفسه جامد عدي كام دقيقه و هو مغمض عينيها فتحها وقت ما سمع صوت رنه موبيله و ف نفس الوقت دخول يارا من الباب بالقهوه 


_ متدخليش حد عليا و كمان متحوليليش اي اتصالات 


يارا بمياعه : تمام يا فندم 


فتح المكالمه بعد ما اخد نفس طويل و اتكلم : اهلين يا روحي 


و اخيرا سمع الصوت اللي بيرد روحه : اهلين بابا انا رقيه عرفتني 


_ طبعا يا قلب بابا عرفتك اخبارك يا روكا 


رقيه بحماس طفولي : الحمد لله , شكرا يا بابا انتي احلا اب الدنيا و مرسي اوي ع لهديه يا بابا نفس بيت الاميرات اللي انا شوفته ف النت يا بابا انا بحبك اوي


ليث : و انا كمان بحبك اكتر بكتير يا قلب بابا , خليكي دايما شطوره و بتسمعي الكلام وايطلب هتطلبيه هنفذهولك ع طول 


رقيه : هتيجي يا بابا 


ليث : حبيبتي انا عندي شغل اول ما يخلص هجي ع طول 


رقيه بحزن : اوك يا بابا و مرسي ع الهديه و كمان شكرا لانك بطل و بتحميني انا و رحمه من الاشرار زي الاميراات 


ليث و مستغرف كلامها :,هاجي قريب يا حبيب... 

قاطع كلامه رحمه و هي بتشد الفون من ايد رقيه 


رحمه بهدوءها المعتاد : باابا 


غمض عينه بوجع و حنين وحشوه جدا و زعلان ع رحمه عارفها و عا,ف طباعها البنوته النسمه الهاديه و الواعيه اكتر واحده متحمله المسؤليه وقت سفره و مع ذلك مش بتبين زعلاها و لا بتشتكي 


ليث: عيون بابا , عامله اي يا اميرتي 


رحمه وهي بتكابر دموعها : كويسه يا بابا متقلقش عليا 


ليث و هو عارف بنوته : ها يا ماما عجبتك العجله 


رحمه : ايوا يا بابا جميله


ليث : بس ها خدي بالك متركبيهاش الا لما يبقي حد كبير معاكي اتفقنا!! 


رحمه : اه بابا اتفقنا انا قولت ل داده منيره هتخلص شغلها و هتعلمني 


ليث بحنيه : تمام يا عيون بابا طمنيني عنك 


رحمه و خلاص مبقيتش قادره تكبت دموعها : بابا عشاني ارجع و اتفتحت ف العياط 


ليث بوجع : حبيبتي ليه العياط دلوقتي ان شاء الله هرجع قريب 


رقيه بعياط : لا بابا انا عايزاك ترجع الوقتي بابا بليز 


رقيه شافت اختها بتعيط عيطت هي كمان بصوت عالي 


ليث اتنهد تنهيده من الاعماق تعب و مبقاش قادر , كل مره يتكلموا يعيطوا و هو مش ف ايده يعمل لهم حاجه و لا ف ايده انه يوعدهم بحاجه ممكن الظروف متبقاش ف صفه 


سمعت عياطهم الداده منيره و جيت بسرعه من المطبخ و لقيتهم منهارين و عرفت انهم بيكلموا باباهم قربت من رحمه و اخده الفون و اتكلمت 


داده منيره : متقلقش يا ليث يا ابني انا الوقتي ههديهم و اسكتهم و العبهم كمان 


ليث و هو بيزفر : داده موصكيش عليهم , ف رعايه الله 


و قفل و اخد نفس طويل تعب من الغربه و البعد 


................................................


قاعده ع مكتبها و فجاءه رقيه دخلت و هي مبوزه 


صدفه و بصت لها : روكا احنا مش اتفقنا قبل كدا ان اللي يحب يدخل مكان لازم يخبط و يستاذن اول 


رقيه : انا اساسا زعلانه منك و مش بسمع كلامك 


صدفه : ليه زعلانه مني !! 


رقيه : عشان انتي مبتحبيش رحمه اختي ,.ومش عايزه تعلميها ركوب العجله 


صدفه : لا يا رقيه انا بحب رحمه , بس انا قلت لك انا مشغوله و عندي شغل كتير و ... 


قاطعتها رقيه : بس انا رحمه زعلانه و عيطت كتييير 


صدفه باستغراب : عيطت !!!! 


رقيه : ايوا و بابا زعل كمان 


صدفه بسوال : بابا , جالكم !!!! 


رقيه : لا كلمنا و رحمه فضلت تعيط و بابا قفل و هو زعلان 


صدفه بحنيه و هي زعلانه ع حالهم : خلاص حبيبتي متزعليش انا هحاول افضي وقت و اعلمها فيه , بس انتي الوقتي ع فصلك يلا 


رقيه : لا مش عايزه اروح الفصل , هفضل هنا 


صدفه: لا مينغعش يا روكا ع فصلك حالا يلا بلاش لكاعه 


رقيه : اوك بس انتي توديني اخاف مس نوره تزعقلي 


صدفه بقله صبر : ماشي يا روكا انا اللي دلعتك و استاهل 


رجعوا للفصل و لقوا ميس نوره واقفه عند الباب و مربعه ايديها و واضح انها مستنيه رقيه 


اول مقربه 


مس نوره : و اخيرا يا ست الحسن شرفتي , كنتي فين يا هانم 


رقيه ساكته و ماسكه ف ايد ميس صدفه و مش بترد ...


صدفه : اسفه ميس نوره بعتذر بالنيابه عنها كانت عندي 


نوره بقله صبر : ف حاجه اسمها استأذان 


صدفه : خلاص اسفين ميس صدفه مش هتتكرر تاني 


نوره : خلاص يلا يا رقيه سيبي ايد ميس صدفه و ادخي ع الفصل يلا 


.................................


واقفه قدام باب المدرسه مستنياهم بتد ما المدير طلب منها توصلهم بعربيتها عشان سواقهم اعتذر عشان العربيه ف التصليح , حاسه نفسها مرهقه و دايخع و مع ذلك مرفضتش و لا اعترضت لسبب هي مش عارفاه حابه توصلهم و تشوف هما عايشين ازاي , حابه تدخل ف حياتهم اكتر هي مستغربه تفكيرها و مع ذلك بتمشي ورا تفكيرها لحد ما هي مش عارفه تفكيرها هيوديها فين هي اتعلقت بالبنتين اوي , و حزينه ع وضعهم بس... 


قاطع تفكيرها صوتهم و هما بيقولوا 


رحمه و رقيه : حضرتك اللي هتوصلينا يا ميس 


صدفه : ايوا يلا بسرعه اركبوا 


ركبوا البنات و هي مشت ع حسب وصف المدير للعنوان


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر 

الفصل الثالث


(قد يحدث شي يغير مجري يومك الذي تظنه مملي )


وصلتهم قدام البيت , او بمعني اصح فيلا مش بيت دا مستوي معيشه عالي اول مره صده تشوف الطبقه دي من المجتمع وقفت العربيه و هي ناويه تستناهم لحد ما يدخلوا من الباب عشان تطمن عليهم و متحصلش مشكله مع المدير 


نزلوا من العربيه و رنوا الجرس و شويه و داده منيره فتحت لهم و استقبلتهم بالاحضان و رحت ب صدفه و لسه صدفه بتلف وشها عشان تمشي سمعت 


رقيه :ميس صدفه , ادخلي شويه عندنا 


صدفه : لا يا حبيبتي مينفعش , لازم امشي 


رقيه بعناد و اصرار : شويه بس هوريكي بيت الاميرات اللي بابا جايبه جديد و امشي 


صدفه و هي محرجه و متوتره و مش عارفه ترد تقول اي قررت تتبع فضولها و تدخل تستكشف البيت من جوا قالت بتردد :تمام هدخل شويه و امشي 


رقيه بفرح : اوك و دخلت رمت شنطتها ع الارض و طلعت جري تجيب لعبها 


قدام الباب رحمه بهدوء و ابتسامه : اتفضلي يا ميس 


داده منيره : اتفضلي يا بنتي نورتينا 


داده منيره و هي بتشيل شنطته رقيه و بتضحك : اتفضلي ارتاحي , رقيه متحمسه جدا عشان كدا رمت الشنطه غير كدا مش بترضي تسيبها الا ف اوضيتها 


صدفه ابتسمت ابتسامه خفيفه و عينيها بتتفحص المكان بدقه و عينايه قد اي البيت مبهر و فخم و الاللوان بتاعت الحيطان بتدل ع ان صاحب البيت ذوقه مختلف الاثاث خرافه التحف و الانتيك يدل ع ان صاحبهم عنده ذوق ف الانتيك و ذوق صعب حد يفهمه الا اللي بيفهم فيهم , البيت دافي رغم عدم وجود اب او ام الا ان هي حاسه بلمسه دفي بتمس قلبها و دي حاجه جديده ع صدفه قاطع تفكيرها 


نزول رقيه من السلم و هي بتجري بحماس اتكعبلت و قامت مره تانيه بضبط هدومها اللي واضح جدا انها غيرتهم و هي فوق و نازله ماسكه العاب كتير 


رقيه بعد ما وصلت قدام صدفه : شوفي يا ميس البيت 


صدفه و هي بتجاريها ف الحماس : واااو دا تحفه يا روكاا 


رقيه و بتوريها بقيت الالعاب : شوفي دؤ كمان ,...ودي يا ميس ...ودي كمان 


صدفه: الله كلهم حلوين 


رقيه بنفس الحماس: لسه بقا لعب رحمه تعالي يا ميس فوق شوفيهم 


صدفه : عيب يا روكا مينفعش 


رقيه و بتشدها من ايديها : يلا يا ميس ينفع مفيش حد هنا يلا يلا 


طلعوا الاوضه و رحمه كانت قاعده ع سريرها و اول ما شافتهم داخلين قامت وقفت 


صدفه بحنيه : رقيه بتقول لي ان عادي اشوف لعبك الجديده , صح عادي ! 


رحمه بكسوف هزه راسها : اه , عادي 


دخلت صدفه و بدات تتفرج ع اللعب و تلعبهم و واحده واحده بداو يندمجوا و ينسوا نفسهم و شويه و قرروا ينزلوة الحديقه و صدفه تعلم رحمه ركوب العجله و عدي الوقت و هي بتعلمها و الدنيا دخلت ع الساعه 6 دخلوا جوا و داده منيره حضرتلهم الاكل و اكلوا و البنات كانوا فرحانين جدااا بوجود صدفه 


اكلوا و خلصوا و قعده صدفه ع الكنبه جنب السفره و مندمجه ف فونها مستنيه البنات تخلص غسيل ايديهم عشان تودعهم و تمشي و بدون شعور منها نامت و هي مكانها 


.........................................................


نفس الوقت ف لندن ليث وصله مسدج فتحها لقي صور من رقيه ليها هي و اختها و هما بيلعبوا و صور ل رحمه و هي بتلعب ع العجله و معاه وحده ميعرفهاش و معظم الصور يا من الجنب او من ورا و مش باين غير ضهرها حاول يفتكر مواصفات اي حد من الخدم يشبه للبنت دي ؟ بس مفيش قرر يرن ع رحمه و رقيه و يعرف من دي 


رن صوت الفون قربت رحمه من الفون و قالت رقيه ردي ع بابا ايدي مبلوله 


رده رحمه بحماس : الو بابا وحشتني , شوفت الصور بتاعتنا اللي بعتهالك بابا 


ليث بحب : ايوا يا روح بابا شوفتهم


رحمه بحماس : شوفت يا بابا بقيت بعرف اسوق العجله 


ليث : برافوا عليكي بنوتي الشطوره , بس هدي بالك يا عيوني عشان متتعوريش 


رقيه بحماس : متخافش يا بابا ميس صدفه لبستها خوذه 


ليث باستفهام : ميس صدفه دي اللي ف الصور 


رقيه : اه يا بابا , بابا انا بحب ميس صدفه اوي اوي قد البحر هي طيبه و بتلعبنا كتير و بتعلم رحمه السواقه 


ليث بتفهم : بكره لما تشفوها ابقوا اشكروها و قولولها بابا بيقول لك شكرا 


رقيه ببراءه : هي هنا يا بابا حتي شوف و وجهه الكامير ع صدفه و هي نايمه ع الكنبه باهمال 


ليث و هو متفجاء برقيه و هي بتهز كتف صدفه و بتقول لها يا ميس قومي بابا عايز يكلمك 


صدفه بعد استيعاب : فتحت عين وحده تستوعب و هي بتفرك التانيه و فجاءه اتعدلت و استوعبت الموقف و مسكت الفون اللي واضح ان ف مكالمه كام مع باباهم و خدودها حمراء من الكسوف و بتضبط حجابها اللي بانت فيه كام خلصه اتحررت بدون ارادتها 


صدفه بخدود حمراء من الاحراج و حمحمه و منزله عينيها اتكلمت بنوعمتها اللي تأسر القلوب : مساء الخير استاذ ليث , انا اسفه جدا 


ليث بنظرات ثاقبه و هدوء : مساء النور , اهلا استاذه صدفه , حضرتك مدرسه اي !! 


صدفه باحراج : لا انا مش بدرس مواد ... اص...اصل , اقصد ...انا مشرفه 


ليث بغموض : اهاا مشرفه 


صمت و نظرات ليث ك نظرات الصقر 


قاطع الصمت صوت رقيه و هي بتتكلم بابا الفون هيفصل شحن 


ليث : تمام يا عيون بابا خدوء بالكوا من نفسكوا 


قفلوا من باباهم 


رحمه و بتبص ع صدفه : وشك احمر يا ميس حضرتك تعبانه


صدفه و بتنفخ خدودها و بتهوي ع نفسها : لا لا انا كويسه , و قامت و بتاخد شنطتها , انا لازم امشي اتاخرت باي 


و خرجت و هي مكسوفه من الموقف و متوتره من نظراته و اسلوبه اللي اتكلم بيها 


روحت البيت و فتحت الباب بالمفتاح و ع طول نامت ع سريرها و هي كل تفميرها ف نظراته و صوته و طريقه كلامه الثابته عيونه اللي خطفتها و محرجه و مكسوفه من انه شافها و هي نايمه علي الكنبه ف بيته , يووووه الوقت هيقول عليا اي يعني و لا مدرسه و لا حاجه كل الحكايه مشرفه نفسيه و اجتماعيه و راحه بيته و بلعب مع عياله عيله انااا يا ادي الكسوف و ع الكسفه اللي انتي فيها يا صدفه 


................................................


ف لندن قاعد ع كرسي مكتبه و مرجعه راسه ع ضهر الكرسي و مغمض عينيه و تفكيره ف البراءه اللي شافه و الخدود الحمراء اللي اسرته و الغمازه اللي محفوره ف خدها اليمين 

اتنهد و نطق بصوت عالي و كانه بيسال نفسه : هو ممكن يكون ف بني ادمه بكل البراءه و الجمال دا !!! دي مش بني ادمه دي ملاك ع هيئه بشر 


..........................................


و من هنا و بتبدا احداث القصه ياخد منحني تاااني خااالص و بندخل ف الجد كل اللي فات دا كان مجرد تسخين قبل ما ندخل ف الماتش اللي بجد 


نبذه ع ابطال قصتي عشان نبقي واضحين 


ليث : ضابط ف المخابرات 39 سنه كان متجوز قبل كدا و زوجته ماتت بعد ولادتها لرقيه , عنده رحمه و رقيه , انسان جاد جدا جدا ف عمله , و قاسي و قلبه ميعرفش معني كلمه رحمه او عفو , طويل و عريض عنده عضلات طبعا بحكم شغله و رياضي درجه اولي و عيونه عسلي و وشه حاد و واضح جدا انه جاد , بيحب بناته جداااا و اللي يفكر انه ياذيهم بينفيه من ع وش الدنيا , بعد موت زوجته الاولي مفكرش انه يتجوز تاني , و قرر انه يوهب حياته للشغل و ل بناته و بس , بحكم شغله بيسافر كتير و لسبب دا بناته حاسين بالوحده ودا طبعا غصب عنه مش بايده و هو بيحاول انه يعوضهم بالهدايه و المكالمات . 


صدفه : اخصائيه نفسيه 25 سنه وحيده باباها و مامتها ماتوا ف حادته من 5 سنين و هي عايشه ف البيت لوحدها و اوقات بتيجي تقعد معاها صديقتها المقربه حياتها روتينيه اللي اقصي حد و هي شخصيه مش اجتماعيه خالص و مبتحبش تختلط بناس كتير و خجوله جداا و بتتوتر بسرعه و بتعتبر صاحبتها المقربه غاده دي هي كل حياتها و هي مكتفيه بيها


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنياصابر

الفصل الرابع 


بعد اسبوع …… 


ف لندن الساعه 10 الصبح فتح عيونه و بسرعه غمضها تاني لما حس بصداع جامد , بدا يدلك راسه و فتح عين واحده و بدا يقعد ع السرير و بس وقف حركه مره واحده لما حس بجسم نايم جمبه ,رفع اللحاف و اكتشف ان ف بنت شبه عاريه نايمه ف السرير جمبه عقد حواجبه و بيحاول يفتكر اي اللي حصل و اي الي جابها هنا  , لحد ما بدا يستجمع اﻻي حصل امبارح ……


فلاش باك 


كان قاعد ف بيته مستني تنفيذ اول خطه ف العمليه و اللي هتحصل بعد حضور الضيف اللي هو اساسا مستنيه و اللي اتاخر عن معاده 


قاعد و التوتر و اضح ع ملامحه مستني رجل من اهم الرجال السياسين ف لندن بص ف الساعه بتوتر 

فضل يدخن و هو بيحاول يبلل من توتره شويه و يهدي و بعد نص ساعه سمع صوت العربيه اتنهد و اخد نفس طويل و اتوجه عند الباب و اللي كانت هناك وحده من خادماته بتفتح الباب للضيف كان راجل واضح من شكله انه ف نهايه الاربعينات و معاه بنت اجنبيه واضح جدا من ملامحها و شكلها دا 


ليث استقبلهم و دخلهم اوضه الضيوف و بعد ما ضايفهم و مناقشه و كلام بينهم قدر ليث ينفذ اول خطوه ف عمليه استدراج اكبر قدر من المعلومات من جاك بعد ساعه من الحوار بينهم 


جاك و هو بيغمز ل ليث و بيحط ايده ع البنت اللي كانت قاعده جمبه طول الوقت و بابتسامه خبيث : اتمني ان تقبل هديتي لك مستر ليث ف قد استمتعت بمرور وقتي معك 


ليث و هو يتفحص البنت و قد فهمه مقصد جاك : بالطبع ساقبل مستر جاك , وانا ايضا استمتعت بوقتي معك 


جاك و بيقف من مكانه : اذن فسوف استاذن انا 


ليث و بيسلم عليه : سعدت بلقاءك 


باااك 


ليث و بيضرب جبينه و هو بينفخ و متعصب : اي اللي انا عملته دا هو دا وقت لعب 


قام و هو معقد حواجبه و اخد شاور و دماغه مليانه افكار لبس و نزل ركب عربيته و هو مطنش البنت اللي فوق و مطنش الوضع من اساسه و هو سايق جي ف باله شكل صدفه و هي مكسوفه عقد حواجبه و ولع سيجاره و مسك فونه و اتصل 


ليث : اخبارك  داده منيره 


منيره : اهلين يا ابني انا تمام طمني عليك 


ليث : تمم , كنت حابب اسال عن اوضاع البنات 


منيره : كويسين الحمد الله , و ف عيوني 


ليث : انا عارف , لما يرجعوا من المدرسه ابقي اتصلي عليا يا داده 


منيره : حاضر 


ليث : مع السلامه 


قفل , و قلب ف فونه ع رقم معين 


و اتصل …… 


ليث : السلام عليكم , يارب مكنش ازعجتك , كنت حاابب اتطمن ع اوضاع البنات 


المدير : وعليكم السلام استاذ ليث , ولا ازعاج و لا حاجه , البنات ف عيونا و اوضاعهم تمام , هو رقيه نفسيتها مش تمام الفتره اللي فاتت بس انا ملاحظ مؤاخرا انها بدات تتحسن و…… 


ليث : طيب و اي موجوع المشرفه دا ! 


المدير باستغراب : مشرفه!!! 


ليث بايجاز : اعتقد ع ما اتذكر اسمها صدفه بناتي الفترت الاخيره بيتكلموا عنها كتير , هما ف مشكله او حاجه ! 


المدير بسرعه : لا لا ابدا , بس ميس صدفه مشرفه جديده هنا ف المدرسه جيت من 5 شهور و البنات كلهم متعلقين بيها و بيحبوها جدا 


ليث بشك : اكيد 


المدير : اه يا فندم 


ليث : تمام مش هوصيك ع بناتي 


المدير بسرعه قبل ما ليث يقفل : استاذ ليث , كنت حابب اقول لك ان ف حفل المدرسه محضراه لتكريم الاطفال المتفوقين ومن ضكنهم بنات حضرتك رحمه و رقيه ف كنت بقول لو حضرتك تحض…… 


قاطع كلامه ليث : ان شاءالله, انت عارف الوضع , ابعتلي اليوم و ربنا يسهل , و معتقدش اني هاجي بس برضوا مش هيضر اني اكلم البنات بعد الحفله و اباركلهم , مع السلامه 


و قفل و هو بيتنهد و بيفكر يشوف اي وسيله يتواصل معاها طالما بناته حبوها و اتعلقوا بيها يبقي يقربها منهم عشان تعوضهم عن غيابه عنهم


…………………………


ف المدرسه و هي مندمجه ف تضبيط تصميم الديكور بتاع الحفله اللي بعد 15 يوم قاطع تركيزها دخول رحمه و هي باصه ف الارض 


رحمه : اذيك يا ميس !! , ممكن اطلب من حضرتك طلب


صدفه بابتسامه : طبعا يا روما 


رحمه بحب : ممكن حضرتك تيجي النهارده معانا تعلميني زي المره اللي فاتت ركوب العجله 


صدفه : بس كدا من عيوني حاضر هحلص الشغل وانتوا خلصوا حصصكوا و تعالولي هنا و نروح سوا 


رحمه بفرح : بجد , انا بحرك اوي يا ميس 


صدفه و هي مبسوطه ع فرحتها : ع فصلك يلاا 


مشت رحمه و هي بصت ع الورق اللي قدامها و هي مقرره ترجع تركز ف شغلها بس فجاءه جي قدام عينيها طيف ليث و نظراته ليها و هدوءه ف كلامه 


(اي يا صدفه انتي وقعتي و لا اي , بس حلو بشكل و رزين كدا و حنون ف نفسه , هوووس عيب يا صدفه انتي هتعاكسي الراجل و لا اي ) 


عدي اليوم بسرعه و هي مستمتعه بيومها مع البنات و مبسوطه انها معاهم عوضوها عن فقدان اهلها و بيسلوا قتها و بيبعدوا الزهق و الوحده عنها , هي كانت محتاجه وجوده اكتر من ما هما محتاجنها , بقيت تسمع منهم عن بطولات باباهم و حنيته عليهم و عن اخباره و جديده البنات اتعودوا عليها جدااا و هي كمان 


بعد مرور اسبوعين 


قاعده ف بيتها بعد ما روحت من المدرسه و اعتذرت من البنات مش هتنفع ترح معاهم و تعلم رحمه ع العجله لانها حاسه بارهاق و تعب 


ممدده ع السرير و سرحانه ف طيفه اللي بيزرها و يخطر ع بالها كتير الفتره الاخيره و هي مستغربه نفيها و مستغربه تفكيرها ازاي تفكر ف شخص مشفتوش و اتكلكت معاه الا مره واحده ازاي اتعلقت بيه كدا !!!! 


قاطع تفكيرها رنت فونها بتبص ف فونها لقت رقم غريب و بره مصر طنشت مره و اتنين و التالته


عقدت حواجبهاو ف بالها( رقم دولي مين يعرفني ب,ه مصر دا !! اما ارد و خلاص و  ردة 


صدفه بتوتر  : الو  


ليث و هو حاسس انه محتاج يسمع صوتها اكتر ف سكت منتظرها تتكلم تاني 


صدفه بقله صبر : الوووو ,اي يا عم ياللي ع الخط انت مش معقول رانن عليا عشان تسكت , ساعه بنرن و لما رديت رايح تس… 


قاطع كلامها صوت ضحكته 


ليث بضحكه : اهدي طيب اي بالعه راديو , خدي نفسك طيب 


صدفه سكتت 


ليث بابتسامه : اخبارك ميس صدفه 


صدفه بتوتر يعرف اسمي منين البني ادم دا : مين معاياا 


ليث و مقرر يوترها زياده : جاوبي طيب عليا طمنيني عنك 


صدفه بقله صبر : قلت مين معايا !! 


ليث بضحكه : طيب طيب اهدي انا ليث والد رحمه ورنا 


صدفه و خافت يماما و دا عايز مني اي انا معملتش حاجه لا ليه و لا لبناته يرن عليا ليه انا مالي و مال الحكومه طول عمري ماشيه جنب الحيط , اهدي يا صدفه اي دخل الحكومه ف انه يتصل عليكي ممكن عايز يسال عن حاجه ف المدرسه , طب و يرن عليا ليه ما يزن ع رقم المدرسه ,… 


قاطع تفكيرها : انسه صدفه , سمعاني 


صدفه : ها… اه اه سمعاك , انت جبت رقمي منين , و عايز مني اي 


ليث و حب يلعب باعصابها و يوترها : اخدته من المدير قلت ابلغك اني مش هسكت و هصعد الي عملتيه للبنات لمنظمه حقوق الطفل 


صدفه و اتوتره فعلاا : هااا … ليه انا عملت اي 


ليث و مكمل : ازاي يا مربيه الاجيال تعملي كدا ف بنتي و تخليها تعي… 


صدفه بسرعه و بدفاع عن نفسها : والله مليش دعوه انا قلت لها اني هاخد البلونه العب بيها شويه و هي اللي فرقعت لوحدها و انت عارف رقيه عيوطه و عيطت بسرعه بس مش انا اللي فرقعتها لو دا السبب ف خلاص انا بطلت مش هلعب بالبلونات تاااني خااااالص 


ليث و مقدرش يمسك نفسه اكتر من كدا و ضحك ضحكه رجوليه عاليه دوبت معاها قلب صدفه


ليث و بيحاول يهدي نفسه : اهدي اهدي , دا مقلب مفيش حاجه و بعدين بالونة اي اللي بتلعبي بيها هو ف انسه كبيره و عاقله زيك تلعب و بتدين انا كنت بتصل بيكي لموضوع تاني خاالص 


صدفه و بتاخد نفس عميق براحه : موضوع اي 


ليث بهدوء : الموضوع هو البنات رحمه و رقيه , اخدت بالي الفتره الاخيره انهم بيكلموني عنك كتير و واضح انهم اتعلقوا بيكي و متجاوبين معاكي و دا باين عليهم ف كنت بطلب انك بعد ما تخلصي شغلك ف المدرسه تبقي تاخدي فتره مساءيه معاهم ف البيت ك مربيه اطفال و المبلغ اللي تطلبيه هدفعه , البنات محتاجين حد كبير معاهم و ف نفس الوقت يكونوا بيحبوه , انا عارف انهم محتاجني بس انا مش بايدي اكون معاهم ف فكرت لو تشتغلي مربيه للبنات و ……


صدفه بنرفزه : اشتغل !! بيبي ستر يعني !!!


……………………………………………………


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنياصابر

الفصل الخامس


عندما يمتلئ القلب بالحب الصادق 

لا فرق بين البعد والقرب فمن يعشق الروح لن يجد في كل الاشخاص بديلا ..."


ف اوضتها عماله تبلف راحه جايه متعصبه و متنرفزه بعد ما قفلت السكه ف وشه ازاي يتجراء و يقول لها كدا هي قعده تدرس كل دا عشان ف الاخر يقول لها تشتغلي بيبي ستر , انا اخصائيه اجتماعيه برتبه ممتاز يقول لي بيبي ستر انا مربيه ليه ان شاء الله منرفزني يا رتني ما قفلت السكه و كنت اديته كلمتين يعرفوا ان الله حق دا مش منظر خااالص 


دقايق و فونها رن تاني 


دا د دا هو يا نهااار اسسسوح انا عملت اي , اجمدي يا صدفه انتي مش لسه قايله هتديله فوق دماغه , دا انا عبيطه , ادي لمين فوق دماغه بحلاوته دي احم ام ارد احسن 


صدفه : الوو , نعم , خير 


ليث :,انا ابعتذر , ممكن تكوني فهمتي قصدي غلط انا اقصد انك تبقي مشرفه ع البنات و انا مش موجود مش قاصديه تبقي خدامتهم يعني , انا مش عارف ازاي افهمك قصدي بس انا بعتذر انك فهمتيني غلط و ازعاجي ليكي و اني بطلب منك حاجه انتي مش مجبوره او ملزومه انك تعمليها 


صدفه بهدوء ورقه : بالعكس والله انا بحب رحمه و روكا و انا فكرت و قررت خلاص مفيش مشكله اني اخلص شغلي ف المدرسه و اكمل بقيت اليوم مع البنات 


ليث و هو ضايع ف رقت صوتها : انتي مش مجبره ع كدا صدقيني 


صدفه بدلع غير مقصود : لا لا انا عارفه اني مش محبره انا بعمل كدا عشان انا محتاجه اعمل كدا 


ليث بتنهيده و هو حاسس دقات قلبه زادت و الموضوع دا خنقه : خلاص تمام ابقي اطمنت كدا ع البنات , و قولي المبلغ اللي تحبيه و انا هب…


صدفه مقاطعه : لا حضرتك فهمتني غلط انا مش عايزه فلوس انا هبقي معاهم مش عشان الفلوس انا بحبهم عشان كدا عايزه اقضي وقتي معاهم 


ليث و هو خلاص داب ف حنيتها و رقتها : احم , تمام , سجلي رقمي عشان لو حبيت اسال ع البنات و اطمن عليهم اكلمك دا لو معندكيش مانع 


صدفه بتوتر :هاا : تمام هسجله 


ليث : اوك باي 


صدفه بتوهان : باااي و عي حاطه ايدها ع قلبها و عماله تتكلم بصوت عالي ( يخربيت كدا بطل دق , انت بتدق ليه انت انا مش فاهمه , اي نعم هو رزين و صوته يهبل و جميل بس …ممم اسكتي يا صدفه و بطلي تفكير الراجل عنده عيال و ضابط ف المخابرات فوقي كدا و اوعي تحلمي لان مستحيل يحصل 


………………………………………………


فات اسبوع و الدنيا تمام و مفيش اي جديد 


خلصت شغلها و معاد رجوعها للبيت و بتاكل و تضبط نفسها و ع الساعه 5 تروح بيت رحمه و رقيه 


اتنهدت و هي بتفكر و خرجت ركبت عربيتها هي اي نعم شبه خرده بس اهو ماشي حالها عما تبقي تجمع مرتبها و تحوش حق عربيه جديده و دا فيها سنين 


فونهة رن و كانت صاحبتها اسماء ردت و هي زهقانه 


اسماء : فينك يا زفته هانم , بتصل عليكي من بدري مبترديش ليه هااا 


صدفه بهدوء مريب : بفكر 


اسماء باستغراب : بتفكري ! صدفه هو انتي زي الناس كدا بتعرفي تفكري !!!!! , و يا تري بتفكري ف اي 


صدفه و بتقلب عينيها بملل من كلام صاحبتها : اولا انتي سخيفه , ثانيا هيييح بفكر فيه 


اسماء : نهااار اسوح ف مين 


صدفه بنداله  : ف اللي شاغل تفكيري 


اسماء : اللي هو مين 


صدفه بتوهان : هو ممكن يا اسماء احب حد شوفته مره واحده 


اسماء : تحبي !!! مره واحده !!! هو مين 


صدفه : بس هو قالي هيتكلم تاني و من يومها و متكلمش تاني !!تفتكري هيتكلم 


اسماء و مش فاهمه : صدفه انا مش فاهمه حاجه هو انتي مالك ! 


صدفه : ولا حاجه انا هقفل الوقتي 


اسماء : تمم و انا هجيلك بكره عشان تحكيلي 


صدفه : طيب 


و قفلت و وقفت عربيتها لم وصلت للبيت 


نزلت و رنت الجرس و لقت البنات بيجروا عليها عشان يحضنوها بعد ما الداده فتحت الباب ابتسمت لهم و حضنتهم مع بعض و  باستهم 


صدفه موجهه كلامها ل رقيه و رحمه : يلا يا روكا هةتي العابك و تعالي الجنينه الخلفيه و انتي يا رحمه البسي الخوذه و تعالي عشان نكمل تدريب ع العجله 


طلعوا جري البنات ينفذوا كلامها و لعبوا و استمتعوا بوقتهم و روحت ع الساعه 9 و هكذا الروتين لحد ما ف يوم كانت مروحه و تعبانه و مرهقه و مصدقت اخدت شاور عشان ترتاح و تنام و لسه بتتغطي بالحاف سمعت فونها بيرن : يادي اليله اللي مش عايزه تخلص تعبانه يا ناااس و مين عم المزعج دا , بتبص ع الاسم , هاااا و  قلبها اشتغل طبله و عمال يدق جامد و رده ع الفون بلهفه و مش واخده بالها ان اللهفه واضحه جداا للي يسمعها : الو, اهلا استاذ ليث


ليث : مساء الخير , يارب ما اكون ازعجتك 


صدفه بسرعه وع وشها ابتسامه هبله : لا لا و لا ازعاج و لا حاجه يا استا


قاطعها ليث : ليث 


صدفه بعدم فهم : هااا!!!!!


ليث بشرح : اسمي ليث من غير ما تقوليلي استاذ , انا مش بحب جو الرسميه و ناوي اقول لك انسه صدفه بدون استاذه و ميس و كدا ف من العدى تقوليلي اسمي ع طول كدا احسن


صدفه بارتباك : هااا , حاضر 


ليث بابتسامه : بصي انا كنت كلمت المدير قبل كدا و قال ان ف حفل تكريم طلاب  و المفروض معادها بعد يومين ف انا كنت فكرت و قررت اني هاجي 


صدفه بفرحه و قلبها بيرقص : دا قرار صح جدااا و احسن حاجه 


ليث و ضحك من رده فعلهااا 


صدفه و خدت بالها : احم , اقصد انه قرار حلو البنات هيتبسطوا جدا بيه و هيفرحوا 


ليث بمكر : البنات بس !!


صدفه بارتباك و خدود حمرا  : هااا


ليث بضحكه لانه عارف انه احرجها : ولا حاجه المهم حابب اعملهة للبنات مفجاءه 


صدفه بحماس : دي هتبقي احلا مفجاءه , احم اقصد ان


قاطعها ليث بصوت رخيم : تعرفي حاجه , انا متحمس لرجوعي المره دي اكتر من اي مره , عارفه ليه !!! 


صدفه و هي تايهه ف صوته و همسه و متكلمتش مستنيها يكمل 


ليث و هو شايف انها معلقتش ع كلامه اخد نفس و غمض عينه و هو بيسترجع شكلها يوم المكالمه مع بناته و خدودها الحمراء : متحمس اني اقابلك و اشوفك 


صدفه بصدمه و ارتباك : هاااا !! 


ليث بحمحمه : اقصد انه اشوف المدرسه اللي البنات متعلقين بيها اوي كدا 


صدفه ساكته و مش عارفه ترد تقول اي 


ليث و استدرك الوضع : حبيت اقول لك عشان انتي قريبه للبنات ف تقوليلي وقتها ع تفاصيل يومهم لوقت ما اجي الحفله تمام 


صدفه : تمام 


ليث : اتفقنا مع السلامه 


صدفه : سلام 


قفلت و هي قلبها بيدق جامد و متوتره و مكسوفه اول مره مشاعرها تتهز و تتحرك كدا اول مره حد يلخبط كيانها كدا حاسه باحساس جديد عليها مش فاهمه اي هو بس حاسه انها مرتاحه مع احساسها الجديد دا .


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل السادس 


"حين رؤيتك يتلاشي الجميع ويبقي قلبي مُتلهفاً لمقابلتك و رؤيت عينيك "


الفصل السادس 


ساظل أحبك حتي يسالني ربي ماذا فعلت ف دنياكي , وساجيبه بأنني أفنيت عمري كله في حبك.


بعد يومين يوم حفله المدرسه 


صحيت من نومها و هي متنشطه ع غير العاده و بالها رايق و عال العال شالت لحافها و سحبت الفوطه ناويه ع شاور ينعشها  , …… خلصت خرجت و هي لفه الفوطه و شعرها بينقط و وقفت قدام الدولاب و عماله تختار هتلبس اي , و اخيرا قررت و لبست دريس اسمر و فيه ورود بينك و فيه حزام رقيق من الوسط و قررت تلبس عليه طرحه بينك و شوزها المفضل ابيض و رشه برفانها بريحه الياسمين اللي بتعشقها و اخدت شنطتها و حاجتها و خرجت بكل همه و نشاط و هي عماله تسترجع ف بالها مكالمته معاها الاخيره و هو بيقول لها انه قرر يحضر الحفله و انه متحمس يشوفها بسرعه ركبت العربيه و هي عماله تفكر يا تري شكله هيبقي عامل اي و هيكلمها ع طول و لا اي و لو اتكلموا هترد تقول اي , قاطع تفكيرها صوت رساله ع  الواتس من اسماء مكتوب 


اسماء : فينك يا بنتي مؤمن كلمني و حدد معاد بابا عشان قرايه الفاتحه هتيجي و لا اي 


شافتها و سجلت فويس : تمام يا سوما هيجي امتي و انا اجيلك من الفجر 


كذلك اسماء سجلت لها : يااااي يا صدفه مش مصدقه ان اخيرا بابا رضي عننا و وافق بعد ما اتقدم 5 مرات انتي متخيله يا صدفه هيييح و اخيرا هنتلم ف بيت واحد بعد قصه حب دامت ل 3 سنين انا مبسوطه اوي اوي 


ابتسمت صدفه ع هبل صحبتها و فرحتها ف هي فعلا كانت شاهده ع قصه حبهم و فرحانلها و مش هتنكر دا وصلت المدرسه ف بعتت لها : بصي يا بنتي اكتبيلي هيجي امتي و انا هخلص شغلي و اكلمك 


قفلت فونها و اخدت نفس عميق و دخلت المدرسه اللؤي واضح جدا انها ف حاله هرج و مرج و كله بيحضر ف حاجات و زحمه و هي مش مستغربه دا وضع طبيعي ف وجود حفله لتكريم الطلاب من الطبيعي الوضع يبقي كدا 


خلصوا تحضيرات للحفله و بدا اوليا الامور يملوا كراسي القاعه ( قاعه الاحتفالات ف المدرسه) و الاطفال بدا يحضروا نفسهم و هي عينها ع بابا القاعه و عندها امل انها تشوفه و هو داخل لكن الوقت بيمر و الدقيقه و رار دقيقه , نص ساعه و لسه مجاش الامل بدا يقل اخدت نفس و اتنهدت تنهيده طويله لما بدا المدير يلقي كلمته راحت ف مكانها ف اول صف ف القاعه و بداءت تتابع الحفله و هي فقدت الامل من انه يجي ( اكيد معرفش يجي , هو مشغول و مهم و اكيد عنده شغل اهم من انه يجي حفل مدرسه سخيف زي دا بالنسبه ليه , طب و بنات , انتي عبيطه يا صدفه بنات اي هما مكانوش يعرفوا هو قال انه مش هيقول لهم يعني يووف بطلي تفكير فيه و ان شاء الله ما جي انا مالي ) 


اول ما المدير بدا ينادي اسما الطلاب اللي هيتكرموا بتوع الكيجي  و من بينهم رقيه ع طول مع اسمها صدفه بصت لها و ضحكت و شجعتها و صقفت لها و هي فرحانه و فخوره بيها فخوره انها بقيت مجتهده و بطلت تمرد و شقاوه و تجاوبت مع المدرسين و تتكرم الوقتي و دا انجاز 


رقيه و هي فرحانه اخدت الشهاده و نزلت لصدفه حضنتها جااامد 


جي دور تكير طالبات المدرسه الابتدائيه و من بينهم اسم رحمه و مشت رحمه بهدوء و توتر و خوف قربت من المدير و ايديها بترتعش 


صدفه لحظت توترها و قربت من المسرح و بصوت واضح : اهدي يا روما و ابتسمي 


رحمه بصت لها و اتشجعت نفذت طلبها و ابتسمت و هي حاسه بالامان بوجود صدفه 


استلمت الشهاده و نزلت حضنتها و هي مبسوطه 


قاطع لحظه الاحضان دي صوت المدير و هو 


المدير : بنهني طلابنا المتميزين و المتفوقين و ننهي حفلنا بكلمه من شخص عزيز علينا كلنا و كلنا بنفتخر بيه اتفضل يا فندم 


كان قاعد ف اخر صف بحيث محدش يلاحظ وجوده واول ما سمع كلام المدير بدا يقوم من كرسيه و يتحرك بحركات ثابته و واثقه و بكبرياء بدا ياخد خطواته متجه للمسرح 


واقفه مستغربه خصوصا ان و هما بيحضروا المدير مجبش اي سيره او كلام ع ان ف شخص مهم هيحضر الحفله و ف وسط استغرابها فجاااءه 


عيونه وسعت و بصت و هي ماتحه عيونها بدهشه شافته هي عرفته اصلا من كتر ما هي ف الفتره الاخيره كانت متابعاه ع كل حساباته ف خفيه و صمت شافته و هو ماشيه بغرور و ثقه و اول ما عدي من قدامها بصلها و ابتسم ابتسامه لعوبه و طلع ع المسرح و هو ساحب و خاطف معاه قلبها ,


بالنسبه لصدفه المسكينه و قلبها شافته و حست بضرابات قلبها بتتنطت قد اي هو وسيم و جميل و رجوله و هيبه و عينيه الحاده القاسيه و ف نفس الوقت بتطلع حنيه, ابتسامته اللي بتسحر اللي يشوفها , جسمه قد اي متناثق و مثالي بمعني الكلمه رياضي درجه اولي و دا واضح من عضلاته اللي واضحه 


رحمه و رقيه اول ما شافو باباهم جريوا عليه و حضنوه و هو اتكلم ف ودانهم حاجه ف هما بعدوا و هو قرب من المدير و بدا يقول كلمته و خلص 


و بص ع بناته اللي واقفيت تحت عند اول سامه للمسرح قرب ليهم بهدوء و فتح ايديه و حضنهم و عيونه بتلف ف المكان كله بتدور و تدور 


ليث موجهه كلامه للبنات : عيوني الاتنين انتوا يلا روحوا هاتوا حاجاتكوا و انا هكلم حد هنا و ااستناكوا عند البوابه بسرعه يلا 


وقف مكانه و بدات عينيها تلف المكان لحد ما ثبتت ع هدفه قرب بخطوات واثقه و ثابته لحد ما بقا قريب منها


ليث و هو بيتكلم و هي مدياله ضهرها : اخبارك انسه صدفه 


صدفه لفت بسرعه و توتر و هي مكسوفه جدااااول مره تتكلم معاه كدا فيس تو فيس : الحمد الله , حمد الله ع السلامه استاذ ليث


ليث بثبات و عينيه بتتفحص كل انش فيها : تؤ تؤ , احنا اتفقنا ع اي 


صدفه بتوتر : هااا 


ليث و هو بيبص ع شكلها اللي واضح عليه التوتر : ليث اسمي ليث , قرب منها بثقه و هو عارف انه بالحركه دي هيلخبطها , شكلك ارق مما توقعت 


صدفه و خدودها احمرت جدااا : هااا 


ليث بضحكه : صحصحي كدا دا احنا لسه ف الاول 


صدفه باستغراب : مش فاهمه 


ليث و هو بيديها ضهره و هيمشي : بكرا تفهمي , سلام, و ردي عليا لما ارن مش تديني بيزي و انا متاكد انه حطاني ف قايمه البلوكات 


صدفه بعد ما مشي خبطت راسها باديها جامد,: نهاار اسوح اه صح انا كنت حطيته , وانا اللي كنت مفكراه مش بيرن اتاريني انا الهبله و اللي نسيت اسجله و حطيته ع البلوكات , طوى عمرك عبيطه يا صدفه اي الجديد يعني 


بعد كام يوم بتنضف الشقه و بترتبها و عماله تغني و مودها فوق التمام سمعت صوت رنت فونها طنشت عشان مش فاضيه مره و التانيه و التالته قررت ترد 


صدفه من غير ما تبص ع الاسم ردت ع طول : الوو 


_ وحشتيني


نوفيلا صدفه عاشق: بقلمي دنيا صابر

الفصل السابع 


" ان كنت بحر ف سأسلم نفسي و استسلم لك و اغرق , فالغرق بك هو الحياه بحد ذاتها "


قاعده عماله تنضف و فونها بيرن و طنشت مره واتنين و تلاته و قررت ترد بدوز ما تشوف الاسم 


صدفه : الو 


رقيه بحماس : وحشتيني 


صدفه بابتسامه : و انتي كمان وحشتيني يا روكاا 


رقيه بسرعه : مش هتيجي يا ميس بقالك يومين مجاتيش و احنا بنفضل مستنينك و مش بتيجي 


صدفه : حبيبتي الوقتي بابا عندكوا الغبوا و اقعدوا معاه و بعدين انا مره تانيه 


رقيه باصرار : لا يا ميس انتي وحشتيني تعالي عشان نلعب معاكي 


صدفه لسه هتتكلم بس سكتت لما سمعت صوته اللس ظهر من ع السماعه: و انا كمان مستنيكي معاهم 


دق قلبها جاامد و خدوده احمرت و معرفتش كالعاده ترد 


ليث بابتسامه و هو عارف و متخيل شكلها و هي خدودها حمرا اتكلم عشان تقطع اي نقاش او كلمه هروب : يلا متتاخريش مستنينك ع الغدا 


و قفل 


و هي عماله تهوي ع نفسها و متوتره و مكسوفه و قلبها عمال يدق اتصلت ع اسماء بسرعه و هي رده ع طول و من غير ما تتكلم بكلمه صدفه قالت بنفس واحد 


صدفه : الحقيني يا اسماء شكلي حبيته و لا اي انا عماله اتلخبطت و اسكت و خدودي تحمر و قلبي , قلبي يا اسماء بيدق بسرعه كدا ليه 


اسماء : اممم، ومين ده بقى ان شاء الله؟


صدفه بغباء : هو.


اسماء : أيوة هو مين.


صدفه بنداله : ايه ده انتي متعرفيش هو.


اسماء : لا والله محصليش الشرف.


صدفه بتوهان : قمر أوي يا مريم متتصوريش.


اسماء : اممم أين غض البصر أنا لا أراه!!!


صدفه : دي مرة واحدة بس والله، دي أول مرة تحصل أصلًا.


اسماء : أول مرة بتقوليلي بقى، عليا الكلام ده.


صدفه : ماشي مرتين اتنين بس أو على حسب ما أتذكر تلاته, بس انا عايزه حلعايزه طوق نجاه اصل شكلي كدا بغرق انتي اي رايك 


اسماء بجديه و دي نادراا اما بتظهر : لو هو كويس يا صدفه و مناسب , ليه لا ! , اغرقي , الحب حلو بس يبقي حلال 


صدفه بحيره : يعني اي , اغرق !! 


اسماء : اه , واي نوت 


صدفه و بفرحه : خدي قلبي بقاا , يلا يلا يا بت من هنا عشان الحق اغرق , قصدي الحق اجهز سلام و قفلت 


وصلت لقدام الباب و ثواني و البوابت اتفتحت و دخلت لقت رحمه و رقيه بيجروا ف الحديقه راحت لهم و شاركتهم اللعب و عدي وقت طويل و هما بيلعبوا و مشافتوش ل البيت خاالص 


شويه و هما قاعدين ع الكنبه قدام التلفزيون سمعت صوت رقيه : بابااا 


بصت بسرعه ف اتجاه ما بتبص رقيه و اتوترت و دقات قلبها زادت لما شافته نازل من ع السلم و متوجهه ليهم و عيونه عليها و بيوجه كلامه للبنات 


ليث : بنات يلا روحوا لداده عشان تلبسكوا عشان نروح لخالتكم يلا 


طلعوا البنات و هو قرب منها بخطوات و اتكلم بهمس : طالعه حلوه و بتخطفي الانظار بجمالك و رقتك 


صدفه باحراج : هااا , شكرا 


ليث برفعت حاجب : اي شكرا دي ,لا بقول لك اي انتي شكل بالك طويل و بتحبي المماطله , انتي هتيجي معانا اودي البنات عند خالتهم و بعد كدا هعزمك ع العشاء 


صدفه : ها , لل... لا لا مينفعش 


ليث بنرفزه : هو اي دا اللي مينفعش , بقول لك اي انا عايز اتكلم مع حد كبير


صدفه : ه ليه 


ليث بمكر : عشان اتقدملك 


صدفه بشهقه : هه تتقدملي انااا 


ليث : اه ليكي و لا انتي عندك اعتراض , انا مترفضش خاالص انا زي ما انتي شايفه كدا حلو و شيك و ضابط ف المخابرات و ليا اسمي و عندي بيت و عربيه و عايز عروسه و لقيتك اهو 


صدفه باستغراب : و بعدين 


ليث : مفيش بعدين هتجوزك 


صدفه و مبلمه : هتتجوزني انااا 


ليث : اه , مش قلت لك شكل بالك طويل 


صدفه : لا مش طويل , بس انت هتتجوزني ازاي و انت متعرفنيش و لا تعرف عني حاجه 


ليث بحنيه : لا انا عارف كل حاجه عنك زي ما انا عارف كويس جدااا اني وقعت اسير ليكي و لرقتك و كسوفك و جمالك انا سلمت الرايه البيضا و هتجوزك يعني هتجوزك , و لو ع البنات ف هما بيحبوكي جدااا و مش هيعارضوا بالعكس هيتبسطوا و لو ع اني كبير ف انا مش كبير اوي يعني دا هما لسه 38 سنه بس , و لو اعرف عنك اي ف انا اعرف كل حاجه اسمك كامل عايشه فين , اهلك ماتو امتي و ازاي , صاحبتك اسماء و حبيبها , روتين يومك , لونك المفضل ,كل حاجه يلا حددي معاد مع بابا اسماء عشان اجي اتقدملك و يكون الاسبوع دا مش عايز تاخير كتير 


صدفه بصدمه و عدم تصديق : انت بتتكلم جدا 


ليث : ايوا , و لو ع انك تعرفيني ف هنعمل خطوبه و كتب كتاب شهرين اخلص فيهم شغلي برا و اكمل الماموريه و هرجع و يكون ف الفتره دي عرفتيني فيها و بعدها الفرح ع طول 


صدفه و مش مصدقه الكلام اللي بيقوله : انت بتتكلم بجد !!!


ليث برفعه حاجه : انتي شايفه شكلي شكل حد بيهزر 


دخلوا و سحب لها كرسي و هي قعدة و مبهوره بالمكان و من حركته و مكسوفه جداا منه و من تصرفاته و من الوضع اللي هي فيه 


شهقه شهقه خفيفه اول ما حست بايده بتسحب ايديها و يمسكها بين كفوفه استغربت الحركه و خدودها احمرت جاامد 


ليث و هو بيبص ليها بغموض : مرتبكه ليه 


صدفه و بتحاول تداري توترها : لا ولا مرتبكه ولا حاجه 


ليث بهدوءه المميت : نتكلم بجد انتي عندك اعتراض انك تتجوزيني ! انا عارف انك بنوته و تستحقي تتجوزي راجل متجوزش قبل كدا و لا عنده عيال و يكون لسه شاب و... 


صدفه بتسرع و عفويه : انت شاب و قمر و مزا كمان انت مش بتشوف نف...اوبس 


و سكتت و هي حاطه ايديها ع بؤقها بعد ما خدت بالها من اللي هي بتقوله 


ليث برفعت حاجب : اي دا لا دا احنا واقعين بقا , خلاص ريحتي قلبي , حيث كدا اطلبيلي معاد من ابوا اسماء عشان اجي نكتب الكتاب 


صدفه : احم انا بقول يعن... 


ليث و هو بيبوس ايديها بكل حنيه : انتي متقوليش حاجه انتي نفذي اللي بقوله و بس 


هزت صدفه راسها بالايجاب 


............................................................


اسماء : هيييح الله ع الرومانسيه انا عايزه من دا 


صدفه : بت اتلمي 


اسماء : اوباااا ابتدينا الغيره و لا اي


صدفه بتنهيده : اااه مش عارفه يعني اسماء انا متلخبطه و متوتره و مش فاهمه اي اللي بيحصل كل اللي انا عارفاه اني مكسوفه و ببقي مبسوطه و هو موجود و بتبسط اوي من حنيته و مبهوره بشخصيته و نرفزته و رفعه حاجبه و عروقه البارزه اللي بتديله شكل خاص و 


اسماء مقاطعه و سخريه : الله الله كل دا و معرفش يا اسماء , حبيبتي انتي واقعه ع بوزك و من زمااان 


صدفه و مبلمه : بجد!!!! 


اسماء : جد الجد يا روحي المهم بقااا شكله اي بقا المز دااا 


صدفه : ملكيش دعوه 


اسماء : طب يا رخمه هانم هتكلمي بابا امتي 


صدفه : مش عارفه , بت هو مش انتي خطوبتك بعد يومين , خلاص هكلمه بعد الخطوبه 


اسماء : اشطاا اوي 


قاطع كلامهم صوت مسدج وصلت ليها 


صدفه : طيب يلا يا سوما هكلمك بعدين 


وقفلت و فتحت المسدج لقيتها منه مكتوب فيهاا 


(تسمحيلي احلم بيكي النهارده ؟!!! ) ...... حطت ايديها ع قلبها و هي حاسه انه هيوقف من كتر ما هو بيدق يماماااا هيجنني انت بتعمل فيا كدا ليه يا عم ليث , انت كدا هتخليني اغرق و انا مبعرفش العوم هيييح طب والله لازم اجننك انا كمان و مبقاش صدفه 


قررت تبعت رساله تجننوا فيها بعتت 

(لا مسمحلكش , تحلم بيا ليه و انا واقع ملموس بين ايديك ؟)

نوفيلا صدفه عاشق: بقلمي دنيا صابر

الفصل الثامن 


(أبوح لك بسر :

حديثك معي يغرقني عشقا , نظرتك لي ترفرف قلبي , و ابتسامتك تلك تجعلني كالعصفور احلق لاعلي سماء الهوى . )


بعد اسبوع ف الصالون ف بيت ابوا اسماء قاعد بهيبه و كاريزما و ثقه و بيتناقش مع ابو اسماء و الوضع بينهم هاادي جدااا 


ليث بهدء : ازاي بس يا حج انا قلت لك عندي ماموريه و اظن اانا مش شاب طايش و لا جاي اعلقها بيا و العب بيها انا جاي طالب ايديها و طالبها للجواز مش جاي اهزر 


عم احمد : والله انا اللي عندي قلته انا قلت كتب كتاب قبل سفرك لا لما تبقي ترجع ابقي اكتب 


ليث و هو بيمسح ع وشه و بحاول يتحكم ف غضبه : و العمل انا عايز يبقي ف ارتباط رسمي بينا قبل ما اسافر 


عم احمد : خلاص يبقي نعمل خطوبه ع الضيق كدا اهو تبقي ضمنت انها ليك و كمان متبقاش كاتب عليها  تعلقها بيكو تتحكم من اولها


ليث : يا حاج اي بس اللي بتقوله دا تحكم اي و 


عم احمد مقطعا  : اللي عندي قلته 


ليث و هو بيتدارك عصبيته : خلاص تمام رغم اني مش فاهم سبب معارضتك الا اني مش هماطل تمام حدد يوم اخد فيه صدفه و نروح ننقي ليها شبكه و نعمل الخطوبه 


عم احمد : ع بركه الله 


…………………………………


اسماء : ياااي انا فرحانه ليكي اوي يا روحي


صدفه وهي مبتسمه : بس انا مش فاهمه هو ليه عمو موفقش ع كتب الكتاب ليه معارض الفكره اوي كداا 


اسماء : انا فاهمه دماغ بابا هو شايف ان كدا افضل تعرفيه و تشوفي هتتاقلمي معاه و مع بناته و لا لا من ع البر مش يبقوا بينكوا كتب كتاب كدا فهمتي يا ذكيه هانم 


صدفه : يا ابن الاي يا عم احمد دماغ برضوا 


اسماء : بس اي  دا  بابا هيعمل عليكي حظر كدا الكلام بمعاد الخروج بحساب , طبعا اومال اي , مش لسه خطوبه بس و البس بقا يا معلم الراجل هيتعقد من دماغ بابا


………………………………………………


بعد يومين 


فونها بيرن قربت بسرعه و ردت بلهفه : الوو


ليث بغزل : يا احلي الو سمعتها ف حياتي 


صدفه بلماضه : احم لو سمحت بدون غزل ادخل ف الموضوع ع طول 


ليث بحب : عندك حق احنا نخش ف الموضوع ع طول , وحشتيني 


صدفه بخدود حمراء : هااا 


ليث : بحبك , و بحب خدودك الحمرا دي 


صدفه و مبلمه : هاااااا 


ليث بضحكه رجوليه صاخبه : انتي هتفضلي تقولي هاا كدا كتير 


صدفه و هي تايه ف ضحكته اتكلمت بتسرع : انت ضحكتك حلوه اوي كدا ازااي !! 


ليث بخبث : بجد يعني اناضحكتي حلوه 


صدفه و فاقت لنفسها : احم, هاا لا مين قال كدا ع العموم يا كابتن قول بسرعه اتصلت بيا ليه عشان انا مش فاضيه 


ليث باحباط : فصيله , اتصلت عشان اقول لك ان هعدي عليكي عشان نروح نجيب شبكتك يا عروسه 


صدفه بفرحه : علم و ينفذ يا حضرت الضابط , يلا بسرعه تعاله و انا هلبس فوريره 


ليث بضحكه : فور فوراي اللي انتي قولتيها دي !!


صدفه بضحكه رنانه : انت بتعطلني ليه يلا باااي 


وقفلت , ليث اتنهد تنهيده عاليه الله يسامحك يا حاج احمد البت هتطيع البرج اللي فاضل ف دماغي برقتها و عفويتها دي اللي بتخليني ابوسها و هو يقول خطوبه حتي بوسه مش هعرف اخودها ماله كتب الكتاب كنت عرفت ابوس براحتي , و يقولي خطوبه اضمن , تضمت اي يا عم الحاج انت دي لو كملت ع دلعها دا هغتصبها , اعقل كدا يا ليث , هي دي بتخلي فيا عقل دي بتضيعني خااالص , طلعتيلي منين يا صدفه هانم انتي !!! 


………………………………………


واقفه قدام الدولاب و محتاره تلبس اي و اخيرا قررت ع دريس شيك و سيمبل و معاه حجاب لايق عليه و لبست و خلصت و راحه تلبس كوتشيها و نزلت اول ما رن عليها 


نزلت و هي بتجري ع السلم و لقيته ساند ع العربيه و واقف باصص عليها بنظرات كانه هياكلها بعينيه 


صدفه : هاااي , اتاخرت عليك 


ليث و هو بيفتح ليها باب العربيه : و لو اتاخرتي انا استناكي العمر كله طالعه قمر كالعاده 


صدفه و بتركب : شكراا ربنا يكرمك 


ليث بعد ما ربط حزام الامان بصلها : نعم يا اختي اي ربنا يكرمك دي , لا بقول لك اي فكي عقدت لسانك دي بدل ما ابوسك و افكهالك انا بمعرفتي 


صدفه بتوتر : احم , حااضر يلا سوق خلينا نتحرك 


ليث و بيقرب منها بعد ما فك الحزام بخبث : طب ما تجيبي بوسه تصبيره كدا و انتي حلوه و زي القمر كدا 


صدفه و هي متوتره و مكسوفه جامد من قربه : هااا ,


ليث و قرب اكتر و بص ف عينيها : عيونك من قريب احلا بكتير 


صدفه : لا بقول لك اي ابعد كدا يا بابا بدل ما اعمل معاك الصح اه دا انا واخده الحزام الاسود ف الكارتيه 

أبوح لك بسر :

حديثك معي يغرقني عشقا , نظرتك لي ترفرف قلبي , و ابتسامتك تلك تجعلني كالعصفور احلق لاعلي سماء الهوى .

ليث و هو بيعدل نفسه : احبك و انت حمش كدا 


صدفه : طب اتلم 


………………………………………………… 


عند الجواهرجي بعد ما نزلت من العربيه لقت ف بنت واقفه قدام المحل و اول ما شافتهم قربت منهم ع طول


اروي : كل دا تاخير يا ليث دا انا قلقت عليك 


ليث : الطريق كان زحمه يا دوبك وصلت 


اروي و بتبص ع صدفه من تحت لفوق بتعالي : انتي بقا صدفه 


صدفه و هي بتغلي منها و من اسلوبها : ايوا انا صدفه انتي بقا مين يا قطه و بعدين تعالي سلمي عليا بدل ما انتي لازقه فيه كدا 


اروي بمياعه : اي دا انتي هتبداي تغيري و كدا , انتي هتغيري مني انا يا صدفه و هي بتحضن ليث ما تقول لها يا ليث متغيرش مني دا انا البيست بتاعته يعني متقلقيش 


صدفه و هي بتخبط برجليها ف الارض زي الاطفال : اه ما هو واضح , انا عايزه امشي 


ليث و هو بيبعد اروي و كاتم ضحكته مسك ايد صدفه : استني بس لسه هنجيب الشبكه 


صدفه و هي لسه متغاظه : لا ما هو مش عايزه شبكه عشان انا غيرت راي 


ليث بحده و هو بيشد ع ايديها و بنبره حاده لا تحتمل النقاش  : لا ما هو مش لعب عيال هو يلا معايا تنقي الشبكه بدون و لا كلمه 


صدفه و هي عايزه تعيط من الغبنه و الغيط و الغيره هزت راسه بدون ولا كلمه 


اختاروا و خلصوا و خرجوا و ف العربيه الصمت سيد المكان 


ليث : انتي هتفضلي ساكته كدا كتير


صدفه : وعايزني اقول اي 


ليث : قولي اي حاجه 


صدفه بعناد : معنديش اي حاجه اقولها 


ليث :مضايقه ليه بس ؟


صدفه بنرفزه : انا مش مضايقه ولا حاجه دا شكل واحده مضايقه لا خااالص و اضايق ليه عادي و طبيعي جداا ان واحده تيجي تحضنك و تتكلم بمياصه و انننني ابوا رخامتها دي شي طبيعي هضايق ليه اصلاااا , و رعدين تعاله هنااا هل انا كيس جوافه !! مين البت المايعه دي هااا اتكلم انت ساكت ليه هااا بتضحك ليه هو انا بقول نكت 


ليث و هو بيضحك : دي اروي 


صدفه : ايوا يعني اروي دي اي يعني هاا مبيد حشري دي يعني و لا اي انا مش فاهمه 


ليث قرب و هو بيمثل انه بيشم حاجه لحد ما قرب منها حبه حلوين و اتكلم بهمس قاصد يلخبطها : انا شامم ريحه غيره ف كلامك !! انتي بتغيري و لا اي يا صدفه 


صدفه و هي بتشاور بصباعها قدام  وشه : لا حاسب كدا و ابعد و بعدين الوقتي احنا خلاص بقينا مرتبطين مبقاش ف جو السنجله دا و دي تتمايع و تتمايص عليك و الجو دا اه و ابعد بريحه برفانك اللي بتدوخني دي 


ليث و بيغمز بعينيه : طب ما تيجي اديلك منها ازازه لو تحبي طالما عجباكي 


صدفه بعفويه : بجد , بصراحه اه انا حبيتها هاتلي واحده 


ليث بخبث : انتي تؤمري و نزل من العربيه و فتح بابها و نزلها من العربيه 


صدفه باستغراب : ف اي نزلتني ليه


ليث : هتشوفي الوقتي 


و اول ما خلص الكلمه راح حضنها جااامد و اتكلم بهمس عند ودانها : كدا تاخدي من برفاني و يفضل ثابت ع هدومك و باس جبينها بحبك , و بعد بسرعه انتي كدا خطر عليا يا صدفه لازم استعجل ف السفر


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل التاسع


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل التاسع 


( رأيت بها كل شيء، فكنت كلما أنظر إليها أشعر بأنني أنظر لشيءٍ عميق لا يمكن وصفهُ، فَ النظر لها و تاملها يشعرني بان الحياه اصبح لها معني , الان فقط استطيع ان اقول ربما ياتي شخص مجهول الهويه ليحتل قلبك و يقلب حياتك و موازينها راسا ع عقب    


بعد يومين كانوا قاعدين بيلعبوا مع بعضف الحديقه و هو قاعد ع كرسي قريب منهم و واضح انه متعمق ف التفكير شويه و شافوها داخله 

البنات جريوا عليها و حضنوها 


رحمه :وحشتيني يا ميس 


رقيه بغيره : لا وحشتيني انا يا ميس 


صدفه بضحك : انتوا الاتنين بقا وحشتوني قد البحر 


قرب منهم و اتكلم بهدوء : عايزك ف موضوع مهم يا صدفه 


صدفه باستغراب : موضوع اي 


ليث و هو بيمسك ايديها جامد : هتعرفي الوقتي و شدها وراه و دخلو اوضه المكتب و قفل وراه الباب 


صدفه بتوتر : ف اي موضوع اي المهم دا 


ليث بجديه و ملامح مبهمه : انا عايزك تتكلمي مع عم احمد و تقنعيه يوافق ع كتب الكتاب , مش عايز حوار الخطوبه دا 


صدفه : ليه 


ليث : صدفه انا بحبك وعارف كل حاجه عنك و قابلك ع كدا و عايزك و مش عايز بقا جو الرسميات دا انا عايز اسافر و انتي ملكي و بتاعتي و مراتي حلالي مش عايز تبقي خطيبتي لا مراتي فيها حاجه دي , و ببعدين انا مش فاهم هو رافض ليه هو حرام دا انا عايز اتجوزك ع سنه الله و رسوله هو بقا بيماطل ف الموضوع ليه , و بعدين عشان بعد ما نكتب الكتاب هتيجي تقعدي هنا مع البنات 


صدفه : قول بقا كدا , عايزنا نتجوز عشان البنات مش عشان بتحبني و الكلام دا عايز تستعجل ف الموضوع عشان اجي هنا و ابقي مع البنات الخدامه بتاعتهم يعني 


ليث بغضب و صدمه : صدفه … انا مقولتش كدا و بعدين انا مش محتاج خدامه عندي قدره اجيب بدل الواحده عشره باشاره واحده و اظن انتي عارفه كدا كويس , ع العموم طالما انتي فكرتي كدا يبقي لسه معرفتنيش و شكلنا كدا مش هننفع لبعض 


صدفه و متوقعتش كلامه بلعت رقيها بتوتر و نزلت راسه و عينيها مليانه دموع 


ليث و بيرفع وشها بايديه بحنيه : صدفه انا بحبك والله بحبك , انا قفلت ع قلبي دا من بعد موت وفاء و قلت مش هخليه يدق تاني بس مطاوعنيش و غصب عني دق لك من اول مره سوفتك ف المكالمه و انا مشدود ليكي و حبيتك و مش عايز اطول عشان اوصلك عايزك تبقي ملكي ف اسرع وقت مش عشان البنات يا صدفه انا هتجوزك عشان بحبك لو انتي عندك اي مشكله مع البنات و شايفه انو مينفعش تتجوزي واحد عنده بنات قولي 


صدفه بنفي : اطلاقاا , انا كمان بحبك , و بحبك رحمه و رقيه والله بس انا متوتره و خايفه 


ليث بهدوء و حنيه : هوووش اهدي  , اقنعي عم احمد 


هزت راسها بالموافقه 


ليث بخبث : تعالي هنا انتي من شويه قولتي انتي اي !! 


صدفه لتوتر لفهمها قصده : هااا , لا مقولتش حاجه خااالص 


ليث و هو يعطيها قبله ف الهواء : وانا كمان بحبك يا تحلي صدفه ف الدنيا 


………………………………………………………


صدفه : ليه بس يا عم احمد والله هو غرضه شريف و راجل دوغري و كلوش ف الشمال و ليه ايمه و مركزه و كمان بيح … بيحبني 


عم احمد : قلت لا يعني لاااا 


صدفه و هي بتغمز لاسماء كاشاره 


اسماء : يا بابا انتي ليه عايز تفرق بين قلبين بيحبوا بعض 


صدفه و هي بتقرصها ف كتفها و بهمس : ادخلي دغري انتي لسه هتغني اخلصي 


اسماء : اهه , احم بابا انا شايفه ان كابتن ليث عنده حق  ليه التاخير و هو جاهز هااا و بعدين هما عايزين يكتبوا الكتاب ما تسيبهم يكتبوا الكتاب 


صدفه و هي بتكمل كلام : يا عم احمد هو قصده يعني انه خابب يتكلم معايا براحته بدون حواجز او حاجه تخالف شرع ربنا عايز ميتقيدش ف الكلام و كمان كل دا يبقي حلال فهمتني يا حبيبي 


عم احمد بتنهيده : امري اللي الله خلاص ماشي بلغيه كتب الكتاب الجمعه الجايه يعني بعد اسبوع 


صدفه بابتسامه : حاضر


عم احمد موجهه كلامه ل اسماء : وانتي , الاستاذ بتاعك مشوفتش وشه يعني بعد ما قرينا الفاتحه 


اسماء : ما هو يا بابا سافر اسوان تاني يا بابا عشان يكمل الشغل 


عم احمد : بلغيه اني عايز اتكلم معاه 


اسماء : حاضر يا بابا 


خرج عم احمد من الصالون متوجهه لاوضه 


اسماء : ايوا يا جامد انت الكابتن مش قادر ع بعدك و عايز تتجوزوا بسرعه عشان يعرف يبوس و يحضن براحته 


صدفه: اتلمي يا زفته 


………………………………………


يوم الجمعه 


بارك الله لكما و جمع بينكما ف خير  


الماذون قال الكلمه دي و رفعت راسها بتوتر و خجل لقته بيبص عليها بنظرات متفحصه نزلت راسها تاني بسرعه و هي مكسوفه 


اسماء : مبروك يااا عروره 


صدفه : الله يبارك فيكي 


اقترب منهم و اتكلم بنبره مرحه : عقبال كتب كتابني يا حبيبي 


اسماء : خضتني يا مؤمن 


مؤمن بحب : سلامتك من الخضه يا قلب مؤمن 


اسماء بكسوف : مؤمن بتكسف الله 


صدفه و هي بتقلب عيونها بملل : انتوا جاين تحبوا ف بعض قدامي و انت يا استاذ مؤمن ما تتلم كدا و تعالي اعمل خطوه لقدام انت اي باركت ع الفاتحه بس و لا اي !! 


مؤمن بمرح : لا ما انا خلاص قررت اعمل خطوه لقدام و ركع قدام اسماء بسرعه و هو بيطلع علبه قطيفه من جيبه و بيبص لأسماء بحب قدام عيون كل الموجدين 


صدفه و هي بتغمز لأسماء المصدومه : حركات يا ست أسماء 


اقترب ليث من صدفه و احتضنها بكتف واحد و هو يشاهد حركات مؤمن و خجل أسماء و هو يحلف ف يقين نفسه انهم لتلك النظرات بينهم حب دفين دااما لسنوات ثم ابعد نظراته عنهم و تعلقت ف حبيبته القابعه ف احضانه و همس بصوت هادئ : مبروك عليا انتي يا احلي صدفه ف حياتي 


صدفه بهمس و خجل : الله يبارك فيك 


قاطع لحظتهم صوت مؤمن و هو يردد بتذمر 


مؤمن : اي يا اسماء هتفضلي مبلمه كدا كتير رجلي و جعتني ايدي انتطقي إن شاءالله يخليكي , هاااا تتجوزيني 


أسماء بكسوف و هي بتنظر لوالدها : بابا 


عم احمد : انتي لسه هتقولي بابا هو كان يتجرا يعمل الحركه دي الا اما اوافق الاول يلا ردي عليه 


أسماء بفرح : ايوا موافقه 


مؤمن بفرح و هو بيقف : معلشي يا حاج سامحني 


لم يفهم عم احمد ماذا يقصد بكلامه الا عندما وجد مؤمن يحتضن اسماء و يدور بها امام اعين الجميع 


مؤمن : و اخيرا يا روحي يلا تعالي 


أسماء بعدم فهم : اجي فين 


مؤمن : هنكتب الكتاب يا حبيبي عشان البسك الخاتم رسمي يلا المأذون مستني مش كفايه معطلينه عما استوعبتي يلا تعالي 


انتهي كتب كتاب و ليث مازال قريب من صدفه و هذا ما سبب لها التوتر 


ليث مرددا بهتاف : اعتقد كدا يا استاذ مؤمن عرفت تستغل اليوم لصالحك بس معلش الجايات اكتر ف فرحي اوعي اشوفك تفكر تعمل حركه كدا و تخطف الاضواء فاهمني طبعاا 


مؤمن بمزاح : يا عم اسكت دا انت الضابط ليث هو حد يقدر يخطف منك الاضواء 


ضحك ليث ع كلماته و وجهه نظره لمحبوبته و تحدث بهمس قرب اذنيها : عايزك شويه و سحب يديها بدون ان ينتظر ردها و خرجا خارجا ف البكلونه 


ليث بحب و هو ينظر الي عينيها : بحبك من اول نظره شوفتك فيها , وقبل جبينها , و بحب عيونك اللي سحرتني من اول نظره و بدا بتقبيل عينيها , و بحب خدودك الحمرا دي و قبل خديها 


صدفه و هي مكسوفه بعدت عنه  : ليث بس انت بتعمل اي 


ليث و هو بيتحمحم : احم , بقول لك اي انا همشي الوقتي عشان انتي بقيتي خطر عليا و انتي حلوه كدا 


و خرج سريعا و هو يحاول ان يتمالك اعصابه مس سكرة جمالها , كم يعشق لطافتها 


……………………………………


مؤمن : يا بنتي انتي اي مش هتحضنيني حضن كتب الكتاب و لا اي هااا 


اسماء : مؤمن اتلم 


مؤمن بمشاغبه: اتلم اي لا دا انا اصورلكوا قتيل هنا اه مليش دعوه هتحضن يعني هتحضن 


اسماء و مبرقه عينيها : مومن !!!! فوق يا بابا انت مالك كدا 


مومن و هو بيقرب منها : يا روح مومن , مالي يا روحي دايخ ف جمالك يا قلب مومن انت يا جميل


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل العاشر 


(افتقدك و لم تعد تكفيني مكالمه او بعض الرسائل شوقي و لهفتي اتجاهك تعدت حدود هذا التواصل , قلت لي انك ستبتعد لظروف بدون ارادتك و وفاقت و لكني لم اكن اعلم اني ساشتاقك كل هذا الاشتياق , و حين رؤيتك يتلاشي الجميع ويبقي قلبي مُتلهفاً لوجودك بجانبي , كم بغضت البعض و الفراق كم هو قاس لا يعرف مدي وجع و ألم الاحبه ) . 


فات اسبوعين و الدنيا ماشيه تمام و ليث و صدفه بيقربوا من بعض اكتر و المشاعر ما بينهم بتزيد و صدفه بتغرق ف بحر ليث اكتر و اكتر , اسماء و مؤمن الدنيا عال العال و الحياه ما بينهم ما بتخلاش من الضحك و الغزل 


صدفه بخضه : اي ازاي كدا 


ليث بوجع : غصب عني يا روحي 


صدفه بزعل و الدموع ف عيونها : بس انت قلت انك هتفضل لاخر الشهر اللي هو لسه اسبوع ليه كدا طيب 


ليث : يا حبيبي انا قلت لك هما طلبوني ف ماموريه و لازم اسافر معلشي شهر بالكتير  هرجع 


صدفه و مبوزه : طيب 


ليث و هو بيحضنها : خلاص بقا متزعليش الله 


…………………………


بعد سفر ليث بكام يوم واقفه ف المطبخ بتحضر لها عصير و خلصته و خرجت و قربت من المجلس و لسه راح تقعد اتكعبلت و الكوبايه وقعت و اتكسرت ميت حته 


صدفه بخضه و قلب مقبوض و هي بتبص ع الشظايااا اللي ع الارض : بسم الله … 


…………… 


بلندن لسه خارج من الاجتماع اللي عملوا هو و المساعد , حس ليث بالارض بتدور فيه و فجاءه الدنيا ظلمت ثواني معدوه و الانوار و الاضاءه رجعت اضعاف بتضرب ف عينه 


المساعد و اسمه هيثم لاحظ الدوخه اللي ظهره ع ليث ساله بقلق : حضرت الضابط ف حاجه !! 


ليث و هو بيغمض عينه بقوه لان النور مسبب له ضيقه و مسك ايد هيثم و اتكلم بتقل : اسندني شويه لو سمحت 


سنده هيثم : لازم نروح للمستشفي


ليث بحده : لا مش محتاج مستشفي وديني لبيتي وبس 


وصل البيت و دخله هيثم و مشي بعد ما اطمظن ع وضعه 


فتح ليث الواتس اب و بدا يشوم المسدجات اللي وصلت له و اغلبها شغل لفت نظره مسدج من دكتوره اللي كان كشف عنده من فتره فتحها و كان مكتوب فيها انا عارف انك خايفمن نتيجه التحليل بس صدقني كل ما اكتشفنا الموضوع بدري كل ما كان احسن طمني عليك و اتمني تزورني ف العياده ف اقرب وقت و معاك التحاليل و الاشعه اللي طلبتهم منك , فأماان الله 


عقد حواجبه هو عارف ان الوجع و الصداع اللي بقي بيلازمن الفتره الاخيره دا مش طبيعي و عارف ان ممكن فعلا كلام الدكتور صح و ممكن يكون اعراض لمرض كبير و هو رافض دا رافض الفكره من اساسه رافض انه يبقي ضعيف و يستسلم , بس الدوخه اللي كتره و زغللت العين هتخليه يفكر جديا انه يعمل الاشعه و يروح للدكتور قاطع تفكيره مسدج من (صدفتي ) فتحها و هو كله لهفه و شوق 


صدفه : انت بخير , كويس , طمني عليك انا قلبي مقبوض و خايفه اوي 


ليث اول ما قرا الكلام غمض عيونه و اتنهد رغم الوجع اللي هو فيه لازم يبقي قوي عشان الناس اللي بيحبهم : انا كويس يا صدفتي اتطمني  


صدفه : انت ممكن تكلمني الوقتي صح ؟ حابه اسمع صوتك 


ليث و هو مش عايز يكلمها صوت عارف انه هيضعف و يقول لها ع طول ع الوجع اللي فيه و مع ذلك مقدرش يرفض طلبها خصوصا انه هو كمام محتاج يسمع صوتها اتصل عليها و اول ما ردت سمع صوتها اللي كله لهفه 


صدفه بلهفه و صوت باين عليه القلق : بجد انت كويس 


ليث : كويس يا روحي متقلقيش علياا 


صدفه و نزلت دموعها اللي كانت بتحاول انها متنزلش و اتكلمت بصوت متقطع : طيب , هو انا ليه حاسه ان فيك حاجه 


ليث بحب : حبيبتي متقوليش كدا انا زي الفل 


صدفه و ما زالت بتعيط: انا خايفه اوي قلبي مقبوض و حاسه ان في…… 


ليث بصوت هادي مطمئن: حبيبتي ممكن تهدي و تبطلي عياط دموعك دي بتوجعني اهدي عشاني و انا تمام اتطمني عليا انا كويس , متسمحيش للافكار السلبيه دي تسسيطر ع تفكيرك اطرديها , و مش عايزك تفكري بحاجه خااالص غيري , فكر فيا انا و بس فكري ف مدي حبي ليكي و شوقي و لهفتي و عشقي ليكي متفكريش ف حاجه غير ف اني بحبك و بس . 


صدفه و بتمسح دموعها : وانا كمان بحبك , بحبك اوي 


ليث و حس ان الصداع رجع اقوي من الاول : طب حبيبتي انا مضطر اقفل عشان جالي شغل خدي بالك من نفسك ,سلام 


و قفل و هو بيمسك راسه و بيغمض عيونك 


…………………………………………


بعد يومين يوم ميلاد صدفه و اللي هو المفروض اكتر يوم بتبقي مكتئبه فيه بسبب انها وحيده بس اليوم دا كان مختلفه السنه دي صحت وفتحت عيونها ع صوت رحمه و روكا الي بقت بتشوفهم و تصبح ع وشهم كل يوم و دا بسبب انها نقلت ع بيت ليث بحكم انها مكتوب كتابها و متقعدش ف شقتها لوحدها 


روكا و رحمه : صباح الخير يا احلي صدفه 


صدفه و هي مبتسمه : صباح الورد ع احلي و اجمل وردتين ف الدنيا 


روكا و روما : عيد سعيد عليكي كل سنه و انتي طيبه 


صوفه و بتبوسهم من خدودهم جااامد : اللله هو ف حد جميل كدا زيكوا هاكلكوا خلاااص 


ضحكوا البنات و قاطع لحظتهم صوت فونها ف اتضطرت تبعد عنهم و هما جريوا ع برا يكملوا لعبهم 


فتحت المسدج لقت ليث كاتب لها : افتحي بابا المدخل 


استغربت محتوي الرساله بس نزلت بعد ما لبست روب و فتحت الباب لقت بوكس هدايا متغلف تغليفه شيك و فوقه كرت مكتوب فيه كلمه واحده مكونه من اربع حروف (بحبك ) ابتسمت و مع ابتسامتها وصلت لها مسدج تانيه من ليث فتحتها و هي فرحانه 


اللي حبيبت قلبي اللي متخلقش زيها اتنين هي واحده وبس و بحمد ربنا عليها , اتمنيت اكون اول حد يعايدك و يقول لك كل سنه و انتي طيبه , او يبوسك بوسه العيد , او اول حد تفتحي عيونك عليه و يقول لك ( صباحك عيد يا اروع اعيادي ) 

وحشاني مووت اكتر مما تتخيلي , اسف لو مقصرمعاكي.و دا اكيد بيبقي غصب عني , بس عايزك تتاكدي انك النفساللي بتنفسه و انا بعيد , انتي اكسجيني من غيرك معرفش اتنفس , و حياتي من غيرك ملهاش اي معني , بمناسبه ان الشتاء ع وصول ف انا حبيت اهدكي الشال اللي قدامك دا معمول ليكي مخصوص من الصوف اتدفي كويس و كوني بخير عشاني 


(بحبك يا كل اعيادي و كل عام و انتي عيدي )


عاشقك ليث


رفعت عينها من ع الفون و حضنت الشال جامد كانها بتحضن صاحب الهديه وحشها و بتحبه و مش هتنكر دا 

بصت ع فونها تاني مستنيه اتصاله عندهة احساسه انه هيرن عليها


دقيقه و اتنين و تلاته و فونها نور باسمه اللي بقت بتعشقه رده بسرعه بصوت مليان شوق : والله حرام عليك 


ليث بصوت مبحوح من التعب و بيجاهد اانه يطلعه وكويس : حبيبتي اسف والله عارف اني مقصر معاكي , بس عشاني اجلي العتاب لبعدين , انتي وحشاني و محتاج استغل الوقت ف اني اسمع صوتك 


صدفه بحب و رقه : وحشتني 


ليث : يا روحي و قلبي انتي , وانا كمان وحشتيني ,وحشتني عيونك و بتسامتك  و كل حاجه فيكي حشاني كلك ع بعضك انتي عمري و نبض قلبي 


صدفه بزعل : ليه مبوردش ع اتصالاتي اليومين اللي فاتو هااا خليتي افكر ف حاات وحشه كتيير خوفت و قلقت عليك جامد 


ليث : روحي متفكريش ف حةجه انا كويس , بس كنت مشغول جدا الفتره اللي فاتت ف ميت حاجه 


صدفه :  و لو رساله تطمني عليك 


ليث : اسف يا روحي اخر مره 


صدفه بضحكه ع اسلوبه الطفولي : خلاص سامحتك 


ليث بابتسامه : حبيبتي ام ضحكه تجنن


تعب و صداع و دوخه كالعاده من اسبوعين و الاعراض


دي ملازماه ف الاول كان قاصد يطنش و ميروحش لدكتور بس مؤاخرا الصداع با اقواي و لا يحتمل دخل اوضته و ف ايده نتيجه الاشعه اللي دكتوره ف لندن طلبها قعده ع السرير و اتنهد تنهيده قويه خايف يفتح النتيجه و ينصدم بس دكتوره طمنه اتنهد للمره التانيه فتح الظرف و بدا يقلب ف الاورق من اشغه ع المخ لصور مقطعيه ع الدماغ لحد كا وصل لكلمه التشخيص الاول


اتصدم و نزل الورقه و عيونه ع الفراغ كان مكتوب 


التشخيص الاول : ورم بالدماغ


لسه فصلين بس ع النهايه عايزه تفاعل عشان خاطر اخلصها♡


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل الحادي عشر 


عزيزي ...

بداية حديثي معك ما هو الا بعض الكلمات التي احتفظ بها داخلي و الأن اردت البوح بها دعني اعترف لك عن تلك البراكين المشتعله بحبك داخل قلبي, دعني انظر اللي عيناك التي تسحرني بعمقها و جمالها , دعني استمع اللي حديثك و لا تبخل به ف صوتك و انت تحدثني يجعلني اشعر بالامان و الهدوء , اجعلني قريبه منك دائما ف انا بقربك أجد أمان العالم كله


بعد الصدمه االي قراءها ليث دماغه اصبحت مشوشه و الافكار متداخله ف بعضها كانها النهايه لحياته , شريط حياته بقي بيتعرض قدام عيونه فكر ف مليون فكره , فكر بحياته , بمستقبله , بشغله و عيلته و اهم حد ف حياته بناته فكر باللي اخدت قلبه و روحه صدفه , فكر ف نهايته و الموت , فضل يفكر لحد ما غلبه النوم و نام 


تاني يوم الساعه 12صحي قعد و هو حاسس جسمه مكسر و الصداع لسه موجود بدا يفرك المنطقه اللي بين عيونه و حواجبه و ضغط عليها جامد لحد ما عينه جيت ع العلاج اللي الدكتور كتبه ليه ك علاج مؤقت اخد حبايه مع تنهيده من الاعماق و رجع راسه ع ورا و هو بيبص للفراغ 


و جي ف باله صدفه و انه كان واعدها اول ما يرجع هيكلمها بس الخبر اللي شافه امبارح صدمه فتح فونه و لقي مسدجات كتير منها اخد نفس عميق و اتصل 


ليث و بيحاول يضبط صوته : احم , الو اخبارك يا عمري 


صدفه برقه : تمام ياا حبيبي , صباح الخير لسه صاحي من النوم 


ليث : ايوا لسه حالا 


صدفه : ليه كدا 


ليث : سهرت امبارح و اتاخرت ف النوم 


صدفه و هي مستغربه اسلوبه مش بعادته ميدلعهاش و يتغزل فيها : حبيبي انت كويس 


ليث بجفاءه و اختصار : اه 


صدفه بغصه : حبيبي حجزت تذكره السفر 


ليث خرج من سرحانه : اه يا حبيبتي حجزت بس ممكن متقوليش للبنات 


صدفه بقلق : ليه هو مش انت بتقول حجزت اهو !! 


ليث و هو خايف يحصل له اي مضاعفات و يخلف وعده و كلامه ليهم : اه يا حبيبتي بس اخاف ممكن يحصل اي جديد ل الشغل و البنات تزعل و تضايق و مش عايزك انتي كمان تنكسري و تزعلي فهمتيني 


صدفه بتفهم : خلاص يا حبيبي فهمت متصايقش نفسك و حتي لو حصل حاجه و انت مجيتش مش هزعل و البنات ف عيوني و مش هقول لهم حاجه اتطمن حبيبي 


ليث و هو حاسس الصداع زاد مسك دماغه و اتكلم بتعب واضح : انا متطمن عشان عارف انك معاهم , مطتمن و بنام و بصحي و انا متطمن عليهم عارف ان مش هلاقي حد بيحبهم و حنين معاهم و عليهم زيك 


صدفه بحب : حبيبي انا كمان متطمن ع نفسي عشانك و عشان انت ف حياتي ربنا ما يحرمني منك و لا منهم ابداا 


ليث و هو بيعني كل كلمه بيقولها : حبيبتي تعرفي انك بقيتي كل حاجه ف حياتي صوتك و كلامك الحلو دا بينسيني تعبي و وجعي و المي كله اول ما بسمعه 


صدفه بلهفه : سلامتك حبيبي من الالم و الوجع و التعب 


ليث و هو بيمسك راسه : صدفه عايزك النهارده تتكلمي لحد ما انا ع صوتك 


صدفه باستغراب : هتنام تاني حبيبي 


ليث بكذب : ايوا النهارده راحه 


صدفه : تمم من عيوني هرغي لحد بكره 


.....................................................................


بلندن و تحديدا عياده الدكتور المتخصص و المشرف ع حالت ليث 


ليث قاعد ع الكرسي قدام مكتب دكتوره المصري حازم و متوتر و عاقد حواجبه اتكلم و قطع الصمت بنبره كله يأس : اظن انا سوفت النتيجه و الاشعه و كل حاجه واضحه !!!!


حازم بعمليه و بيحاول يفهمه و يزرع فيه الامل : يا استاذ ليث ليه بس التشاؤم طيب , انا زي ما فهمت حصرتك الحاله لسه ف اولها بمعني ادق الورم لسه ف مراحه الاوله و ممكن ببساطه نستاصله 


ليث بنفس نبره اليأس : يعني اي تستاصله , يعني تفتح دماغي و تشيله و بعد كدا ترجع تركبها تاني !!!!


د/ حازم بعمليه بحته : خليني اكون صريح معاك استاذ سامي الوضع اللي انت فيه و اللي وصلناله دا بسبب استهتارك بحالتك المرضيه لو كنت سمعت كلامي من الاول و اخدت بالك مكناش وصلنا لدا 


ليث : دكتور انا مش جاي عشان تلومني او تغلطني , انا جاي عشان اسمع تشخيصك للحاله و تشرح لي الوضع و لو ف علاج او لا , و ياريت متحطليش امال كدابه انا مش عايزها 


د. حازم : انا مقدر موقفك يا ليث بس هلي املك بربنا كبير و يا مااا حالات كانت اسوا و خفت و بقت تمام الحمد الله بس تمام زي ما تحب انا هشرح لك الوضع 


بدا دكتور حازم يوقف قدام جهاز فيه الاشعه بتاعت ليث و بدا يشرح ليه ع الوضع : زي ما انت شايف دا الورم و موجود ف منطقه حساسه و لازم نستئصله ف اسرع وقت لان لو دا محصلش هيادي لمصاعفات كبير و ممكن يأثر ع العين او يدخلك ف غيبوبه او ياثر ع الاعضاء و انت عارف ان الدماغ دي المركز الاساسي ,,......... و بدا يشرح كل كبيره و صغيره تخص حالت ليث و بعد ما خلص 


دكتور حازم : اتمني اني اكون شرحت الحاله و وصلتلك صح 


ليث بهدوء و صوت مبحوح : تمام اوي 


دكتور حازم : ليث خلي املك بربنا كبير و ياما ناس عانو من نفس الورم و بعد العمليه رجعوا يكملوا حياتهم طبيعي 


ليث : كم نسبه نجاح العمليه ! 


دكتور حازم : مقدرش احدد دا الا لما اخد خليه من النسيج الوم و اشوف اذا كان حميد او خبيث و دا بيحصل عن طريق جراحه صغيره و بعظها بنحدد , انا هكتب لك ع يوم تيحي نعمل فيه الجراحه دي 


شكره ليث و سلم عليه و مشي و هو دماغه بتلف ف دايره مليانه افكار 


....................................


بعد اسبوع قاعده ف اوضه عمال يدخن و شكله مبهدل و نفسيته مدمره و فوت عليه معاد الجراحه الي الدكتور حدده و بقي بيشرب دخان كتير , لما يجي يكلم صدفه اوبناته بيبين لهم انه تمام و مضايق بس من ضغط الشغل بس هو كويس و مفيهوش حاجه هو قرر انه هيكمل كدا قرر انه هيكمل حياته ع كدا , قرر انه ميعرفش حد و قرر انه مش هيقول لها ع حاجه هيكمل ع كدا ...!!


رايكوا هفرق معايا جدااا ناقشوني ف الاحداث طيب بدل ما انا بنزل و حاسه ان مفيش اي تجاوب ......!


نوفيلا صدفه عاشق : بقلمي دنيا صابر

الفصل الاخير 


نظره واحده منكي كفيله بان تحيي روحي و تزرع ابتسماتي . 


( رجوع بعد حرب و عذاب )


كان قاعد ف بلكونت اوضه بعد ما رجع من السفر و حالته حاله و بيدخن و دقنه طويله و سرحانه و بيفكر 


خلت عليه بعد ما جيت من شقتها و هو.طبعا.موفقش انها ترجع الشقه الا بعد اصرار منها عشان تخرج من شقتها يوم فرحها زيها زي كل العرايس هو وافق و هو مش مقتنع بس وافق عشانها , دخلت البلكونه و هي خلاص مقرره مش خارجه منها الا لما تغير موده اللي مش فاهمه هو ماله اي اللي مدايقه و قالب حاله كدا و مش بيرد ع اتصالتها و لا بيرضي يدخلها البيت 


صدفه برقه : ليث حبيبي , مالك ف اي 


ليث بص لها و عينه ف عينيها : انتي اي اللي جابك , هو مش انا قلت لك مش عايز اشوفك و لا حتي استقبلك انتي اي بتفهمي ازاي بالعكس !!! 


صدفه و هي مصدومه و شايفه حالته المزريه : بس انا قلقت عليك و حتي مكالماتي مش بترد عليها 


ليث : معناهااا اني مش عايز ارد 


صدفه : طيب ليه !! 


ليث : هو كدا من غير سبب , مش عايز  اشوف حد و لا اكلم حد الله 


صدفه :  صدفه و الدموع ف عيونها نزلت راسها و فضلت مكانها 


ليث بصوت عالي و عصبيه : صدفه الله يخليكي امشي اخرجي برااا , مكنش عايز حد يشوفه ف حالته دي ذبلان و ضعيف و مشوش 

و دخل تاني البلكونه و قفل الباب وراه 


صدفت دخلت االاوضه و هتخرج


بعد ربع ساعه سمع حركه ف الاوضه جوا مشي بحذر و دخل و اتفاجأ لما شاف صدفه واقفه قدام المكتب و مدياله ضهرها 


ليث بعصبيه و نبره حاده : انتي لسه بتعملي اي هنا انا مش قلت لك اخ… 


سكت و اتصدم لما لقي صدفه بتعيط و هي ماسكه الاشعه ف ايديها 


رجع خطوه لورا و هو مش عارف يعمل اي او حتي يقول اي : ارتحتي الوقتي , هديتي لما عرفتي  اللي انا فيه , قوليلي بقا هتعملي اي , هتشيلي البتاعه اللي موجمعه ف راسي و قاعده دي , هتعرفي تشيلي الورم المتستقر ف دماغي !!!!! 


صدفه قربت منه بسرعه و حضنته و اتكلمت و هي لسه بتعيط بصوت عالي : والله لو بأيدي لاديك روحي كلهااا والله لو طلبي عمري كله اديك و مش عايزاه , قولي اعمل اي و انا هعمله بدون تردد , بس عشاااني متستسلمش كدا متسيبش المرض دا يستقوي عليك 


اتنفص ليث بصعوبه مكنش عايز صدفه تعرف مش عايزها  تشوفه ضعيف حضنها جامد كانه بيستمد منها القوه و طبطب عليها عشان يهديها 


صدفه : ليه يا ليث مقولتليش 


ليث : مكنتش,عايز ادايقك او ادايق حد معايااا 


صدفه و بتمسح دموعها : تدايقني !!!! انا حقيقي من غيرك اموت عشاني يا حبيبي نروح المستشفي و نعمل العمليه 


ليث بمقاطعه : الامور مش بالسهوله دي , و انا مقرر مش هاخد اي اجراء الا بعد فرحنا 


صدفه و رجعت تعيط تاني : فرحنااا!!! 


ليث :اه الفرح , الا بقا لو مش عايزانا نتجوز 


صدفه : ليث حبيبي اسمع كلامي انا كدا كدا مراتك عشاني حارب و بعدين ابقي فكر ف الفرح 


ليث و حضنها تاني :,لا نعمل فرح و الدنيا كلها تعرف انك بتاعتي و بعد كدا اعمل العمليه عشان لو حصلي اي حاجه تبقي بتاع… 


قاطعت كلامه :,متقولش كدا الف بعيد الشر عنك , انت وعدتني هتفضل معاياا 


ليث اتنهد و حضنها جامد كانه عايز يخبيها جوا ضلوعه و قال بهمس : متعرفيش انا كنت محتاجك جمبي قد اي الموضوع دا بيعني لي كتير , قد اي كنت خايف لما تعرفي تبعدي عني  


……………………………………………………………………


كان قاعد ف الحديقه هو و بناته و حبيبت قلبه و فجاءه غمض عيونه وعقد حواجبه 


صدفه لاحظت دا : ىوكا و روما يلا بسرعه اطلعوا هةتوا بقيت الالعاب عشان نلعب سوا 


اىبنات نفءوا الكلام و هي بصت عليه و اتكلمت : سامي انا مش عايزه اضغط عليك بس عشةاني خد بالك من نفسك , انت مش فاكر الدكتور قال اي , قال متضغطش ع نفسك متسوقش عربيات و مت


كمل عنها ليث : متدخنش و متعرضش نفسك للاصوات العاليه و القويه , حفظتها من كتر ما بتعيديهم 


صدفه : طيب طالما حفظتها ليه بتجنني معاك 


ليث : ع فكره انتي مش مجبوره تكملي , لو تعبتي ممكن تنسحبي بكل سهوله 


صدفه بصدمه : انا متعبتش , و قلت لك انا معاك و هفضل معاك و هنحارب سوا , انا طلعه اجيب ادويتك 

و اتحركت منه جمبه


ليث قرب منها و حضنها و باس راسه : اسف بس صدقيني اعصابي تعبانه , و بدل ما احافظ عليكي و احمد ربنا ع وجودك ف حياتي قاعد ببعدك عني بكل برود و بزهق فيكي , بس ربنا يعلم انا محتاج وجودك جمبي قد اي 


صدفه : ليث انا جمبك و عمري ما هبعد انت خلاص بقيت النفس اللي بتنفسه 


…………………………………………………………………


قدام اوضه العمليات واقفين و الرعب مالي قلوبهم و من وسطهم واقفه بفستانها الابيض قدام باب العمليات و منهاره و عماله تدعي و تعيط و منظره و هو بيوقع قدام عينيها بعد ما كان كويس و بيرقص معاها ازاي فجاءه كدا ضعف و وقع هي كانت مهتميه بيه كانت واخده بالها من كل حاجه تخصه 


قربت منها اسماء و هي بتحضنها : اهدي يا حبيبتي متعيطيش انتي ادعيله ادعيله و بس 


صدفه بانهيار : خايفهو, خايفه اوي عليه , خايفه ميحاربش و يستسلم 


حضنتها اسماء و فضلت تهدي فيها 

روحها راحت اول ما سمعت صوت الاجهزه بيعلي فجاءه و الممرضين بيجروا ع الاوضه الرعب دب قلبها و قعدت ع الارض افتكرت الرساله اللي ايدهالها و هي بتلبس الفستان و قالها متفتحيهاش الا لو حصلي حاجه وقتها زعلت منه بس هو اصر انها تحتفظ بيها 


صدفه بلهفه : اسماء الرساله , الرساله الا اداتهالك عشان تعينيها هي فين 


اسما :اه اهي ف الشنطه عايزاها 


هزت راسها علامه ع الموافقه و اخدتها و اتحركت خطويتين لحد ما بعدت عنهم 


فتحت الرساله و هي بتدعي ف قلبها انه يقاوم و يحارب عشانهم 


محتوي الرساله:  


حبيبتي صدفه 


انا هو عاشقك المجنون ف حبك الي مالكت قلبي … و فرحتي ف هذه الحياه  , هذه الرساله موجز بسيطه باحساسي باليومين اللي عدو و انا معرفتش اوصلك الاحساس دا , اتعودت اكون قوي بعيونك و انا عايز افضل قوي لاخر لحظه ف عمري 


صدفه حبيبتي انا قوي و هحارب عشانك و عشان البنات عشان انا لسه مشبعتش من وجودي معاكي هحارب عشان ارجع اشوف البسمه ف عيونك , لما هدخل اوضه العمليات بارادتي او خارج ارداتي , هدخل و انا كلي امل اني هطلع من الازمه دي و نكمل حياتنا مع بعض نكمل مراحل الحب سوا و نعيش بدون ضغط او بعد و فراق  بس هل الامل دا قوي كفايه !!! 


قوي كفايه بانه ممكن يقدر يتحقق و يشوف النور !!! 


انا انسان مؤمن ان لكل بدايه لازم يجي الوقتي و يبقي ليها نهايه الوقتي او بعدين النهايه محتمه و لازم هتيجي بس انا عايزك تعرفي اني لو ربنا كتب لي اني مخرجش من العمليات صاحي و ربنا اخد امانته تعرفي اني حاربت لحد اخر ذره قوي فيا , حاولت لاخر ذره فيا , حاولت لاني اناني فيكي , حاولت لحد ما قوتؤ استنفذت , و حتي لو ربنا اخدني هفضل معاكي بقلبي و بروحي عيوني بتحرسك و قلبي معاكي , ف جمله يعز عليا اقولها بس عشان انا بحبك لدرجه ما توصف لازم اقولها , لو لقيتي سعادتي مع حد غيري , امشي ف طريقك و كملي و متبوصيش وراكي , متعتبريهاش رساله وداع , اعتبريها امانه مديهالك لوقت مصحي و لو مصحيتش اعتبريها تذكار 


طبقت الورقه و هي منهاره و بتتكلم بصوت عالي : لا لا انت هتحارب و هتقوم مش هتموت لا انا مقدرش اعيش من غيرك , ليه ليه كل اللي بحبهم و بتعلق بيهم بيروحي مني و بين ايدايا لا مينفعش يسيبني 


عم احمد ابو اسماء قرب منها و اتكلم بهدوء : استهدي بالله يا بنتي و ادعي ربنا يعينه و يقومهولك بالسلامه العياط و البكي مش هيجيب نتيجه ادعي يا بنتي 


صدفه برجاء : ياااااارب 


بعد عده ساعااات من الانتظار خرج الدكتور من العمليات 


و الكل قرب منه صدفه بترجي : ها يا دكتور طمنا 


الدكتور : الحمد الله الحاله وضعها كويس ادعوا بقا تعدي ال24 ساعه دول ع خير و كدا تبقي عدت مرحله الخطر 


……………………………………………


ع سرير و ف اوضه كلها ريحتها معقمات و مطهرات قاعده ف كرسي جمبه و هو نايم بكل هدوء قاعده و ماسكه ف ايديه بعد ما الدكتور سمح ليها تفضل هي و الكل استاذن و مشي ماسكه ايده و عماله تهمس له بحبها ليه 


صدفه بهمس : عشاني قوم انا تعبت من نومتك دي قوم عشان ف كلاز كتير كنت بتكسف اقوله و لازم اقوله و لازم تسمعه و تعرفه 


قاطع كلمها حركه ايده اللي بتقوي ع ايديها و صوته الهامس و عيونه مغمضه : صدفتي … 


صدفه بفرحه و مش مصدقه نفسها: ليث , ه ليث انت اتكلمت صح و بتمسح دموعها و بتمسك ايده اقوي , صحيت صح 


ليث و بيفتح عيونه و بصوت مبحوح : عاشقك المجنون صحي 


…………………………………………


تمت بحمد الله … 


اتمني تقولوا رايكوا مهما كان ايجابي او سلبي 💙

دمتم بخير

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close