![]() |
سجينة المنتقم
الفصل الثالث والرابع والخامس
لم يكن لايهم شقة او منزل منفصل عن منزل اخوته و عمته ، و هو لم يكترث ببناء منزل جديد بل قام بتغير اثاث غرفته لتكون جناحا يمكنه استقبال عروسين .. في منزلهم هناك شقه فارغه فوق شقة عمته و اخوته و لكنه فضل تركها لاخيه فهو لن يقيم تلك الفتاة التي يكرهها جدا في شقه خاصه بها حتي تكون تحت طوعه هو و عمته و اخواته ...
قَدِم صلاح و زوجته و معهم العروس التعيسه التي بقت طوال الاسبوع تبكي و تترجي عمها الا يزوجها لايهم التي خافت منه كثيرا في اول مقابله ،، و لكن رد عمها الاوحد انها اذا لم تتزوجه فسيلقيها في الشارع ! ..
اضطرت ان تذهب معهم لتري اين ستقيم و انبهر عمها بمنزل ايهم الكبير الذي يخصه هو و اسرته .. و انبهر ايضا بالجناح الكبير الذي يخصها هي و ايهم لذا لم يطلب شقة منفرده .. بالاصح هو يريد ان يتخلص من نجمة و اذا طلب شقة منفصله ستاخذ وقتا طويلا جدا ،، لذا ليس هناك مشكله في ان تعيش معه في جناحه الخاص بمنزل اسرته .....
بعد ان اراهم ايهم الجناح اخذهم لغرفه الضيوف ،، و هناك اخرج علبه مخمليه تحتوي علي خاتم الزواج الذي ابتاعه لها مقلد ليس اصلي .. فهو اقسم الا ينفق الكثير علي تلك الفتاه الماكره انه يكرهها كرها شديدا فلماذا يشتري لها اغلي الاشياء ؟؟
اقتربت ايه من نجمة تبتسم لها بينما تخبرها :
_ تعالي يلا علشان العريس يلبسك الدبله
اماءت نجمة بخوف و استقامت معها متجهه ناحيه ايهم الذي امسك كفها دون حديث يدس فيه خاتم الزفاف بعنف ... تأوهت نجمة بالم من حركته العنيفه بينما نهرته ايه هاتفه بينما تحتضن كتف نجمة بشفقه :
_ ايه يا ايهم براحه عليها مش كده !
_ معلش تلاقيه متحمس بردو .. هو هيبقي في حد اودامه الجمال ده كله و ميتحمسش !!
نطقت بها زينة باطراء مليئ بالسخريه لم يفهمه سوي ايهم و ايه .. انما ابتسم صلاح بفخر و هو يخبرها :
_ اكيد طبعا .. ربنا يخليهم لبعض
اما نجمة فكانت تنظر لعيني ايهم الزرقاء المليئه بالكره و الغضب و هي تشعر بالرعب من داخلها .. لو ان ايه لا تمسكها من كتفها لكانت سقطت علي الارض الان من الخوف و التوتر .. ايهم لا يشجعها علي الاطمئنان فكلما رأته شعرت بالخوف و الكره في عينيه ... تتمني الا يكون كذالك فان كان كذالك فماذا ستفعل ؟؟ لقد كُتبت له و انتهي الامر !
غادرت اسرة صلاح منزل ايهم ،، جلس ايهم و اخوته و عمته قليلا يتسامرون قبل ان يذهب كل منهم لغرفته لينام .. و قبل ان يصعد ايهم لغرفته نادته شقيقته ايه هاتفه :
_ ايهم بعد اذنك عايزه اتكلم معاك شويه .
اقترب ايهم منها يبتسم بحنان :
_ خير يا حبيبتي .
ابتسمت ايه بخوف و هي تخبره بتوجس :
_ ايهم .. انت مينفعش تلغي فكره الجواز علشان خاطر الانتقام دي من دماغك ؟؟ .. و الله انا قابلت البنت دي مرتين لحد الوقتي و حساها طيبه اوي و صغيره في السن معتقدش انها توعي علي الي ابوها عمله فينا !!
اظلمت عيني ايهم و اقترب من شقيقته بغضب يسالها :
_ انتي عايزاني اتخلي عن فكره الانتقام و انا خلاص فاضلي تكه عليه ؟؟ مش هيحصل يا ايه .. انا ضيعت عمري كله مستني اللحظه الي هنتقم فيها ... مش فارق معايا هي عارفه عن الي ابوها عمله فينا و لا لا بس هي بنته و لازم تشيل وزره معاه !!
_ بس كده حرام يا ايهم انت بتعاقبها علي ذنب ملهاش دعوه بيه
حينها صرخ ايهم في وجهها و هو يتذكر ماضيه الاسود :
_ و انا كان ذنبي ايه و عيلتي بتتشرد علشان خاطر واحد غني بس شويتين .. كان ذنبي ايه لما سبت مدرستي و تعليمي علشان انزل اشتغل و اصرف علي اهلي .. كنت بضرب و اتشتم و اتهان بس ساكت و مستحمل علشان اجيبلكو الي تاكلو بيه ... قوليلي ذنبي ايه ؟؟
ابتلعت ايه غصه في حلقها و هي تشعر بالحزن الشديد عليه و علي ما مر به من اجلهم .. كادت ان تتحدث و تواسيه الا انه قاطعها هاتفا :
_ زي ما انا مكنش ليا ذنب و انا بشيل حمل ابويا ،، هي كمان لازم تشيل حمل ابوها و البادي اظلم .. و هما الي ابتدو ،، قراري في الجواز و الانتقام مشش هيتغير يا ايه و ياريت تقفلي ع الموضوع لحد كده
قالها بحزم شديد و هو يلتفتت مقررا تركها قبل ان يهتف بهدوء :
_ يلا تصبحي علي خير
ثم تركها وحدها تقف في غرفه الجلوس و ذهب لينام ،، اما هي فوقفت تنظر في عقبه بهدوء و هي تهمس :
_ ربنا يستر عليك يا ايهم .. انا خايفه تندم في الاخر و ميكونش في وقت نصلح الي انت هتبوظه .. ربنا يهديك و الله البنت مش حمل افكارك السوده !!
تنهدت بالم و حزن و خوف علي نجمه قبل ان تستسلم للامر الواقع فماذا تستطيع ان تفعل ؟؟ .. ثم قررت الذهاب الي غرفتها و النوم و لكن يبدو ان النوم يجافيها
######################
لم تشعر نجمة انها عروس بل كانت كمن يباع في سوق العبيد احد يدفع و الاخر يسلمها له .. هذا ما شعرت به و هي تجلس يوم عقد قرانها تشعر انها تباع فعلا .. فلم يجهزها عمها باي اسلوب التجهيز كما تفعل اي عروس في ايامنا الحاليه .. انما عرضها علي ايهم "بشنطة هدومها" كما يقولون
اليوم الذي من المفترض انه اجمل يوم في حياة كل فتاة كان كالجحيم بالنسبه لها و هي تشعر بالتيه و الخوف .. لا تعلم شيئا عن ايهم و في تلك المرات التي قابلته فيها كان قاسيا اخافها بشده ..
جلست في غرفتها بعد ان اردت فستان عقد القران تبكي بشده و هي تمسكت صوره والدها تهتف له ببكاء :
_ يا بابا عمو صلاح هيبيعني يا بابا .. انا خايفه مش عايزه امشي مع ايهم ده .. شكله مرعب اووي انا خايفه منه .. اعمل ايه يا بابا علشان خاطري احميني منهم انا خايفه !
ثم ضمت الصوره الي صدرها و ظلت تبكي بشده تتمني داخلها ان تحدث اي معجزه و تتخلص من هذا الزواج .. و لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد وجدت زوجه عمها تطرق عليها الباب تخبرها بسخريه :
_ يلا يا عروسه علشان تمضي ع ورقه الجواز و نخلص منك للابد
شعرت نجمة بالالم الشديد في قلبها و لكنها استقامت تضع صوره والدها في حقيبة يدها التي ستاخذها معها الي منزل ايهم .. قبل ان تنزل مع زوجه عمها لتتم مراسم عقد القران
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
بتلك الجمله انهي المأذون عمله و رفع المنديل عن يدي كل من صلاح و ايهم .. سلم صلاح علي ايهم و هو يخبره بابتسامه :
_ خلي بالك من نجمة .. دي بنت اخويا اعز الناس عندي
"و بنت اكره الناس عندي" قالها ايهم داخله بينما يبتسم لصلاح باصطناع و هو يخبره :
_ اكيد طبعا .. هو انا عندي اغلي منها بردو ؟
قبلت سمية نجمة تودعها كما فعل معها صلاح ايضا .. ثم بدأت نجمة تقبل افراد اسرة ايهم واحدا تلو الاخر ،، الي ان جاء دوره .. اقترب منها ينظر اليها من اعلاها لاسفلها و هذا الفستان الاسود الذي ترتديه قبل ان يضمها بعنف و هو يهمس في اذنها :
_ مبروك يا عروسه .. حلو الفستان الاسود الي انتي لابساه ده .. شبه ايامك معايا ان شاء الله !!
شحب وجهها و هي تستمع الي كلماته حاولت زجه و الخلاص من ذراعه المكبل لخصرها النحيف و لكنه متشبث بها .. ابتسم لها بسماجه قبل ان يهمس لها بصوت لم يسمعه سواها :
_ اهدي كده و اعقلي علشان حسابك ميتقلش معايا .. لو عايزه تعدي الليله دي علي خير !! .
ازداد شحوب وجهها و هي تنظر له بصدمه اما هو فابتسم لها بسماجه و هو يقبل جبينها امام الناس باصطناع .. اما هي فوقفت كالتمثال كانت تتمني لو تستطيع ان تخبر عمها بما قاله ليخلصها من ايهم .. و لكن ان اخبرته فماذا سيفعل؟؟ سيزيد الامر سوءا و ستغادر مع ايهم الي منزله في كل الاحوال
لكنها شعرت بالخوف الشديد من ايهم بعد تلك الكلمات و ودت لو تبقي في منزل عمها الذي تكرهه ذالك و لا تغادر مع ايهم ابدا .. و لكنه سبقها اذ سحبها من يدها ليجعلها تسير خلفه هاتفا باصطناع امام الجميع :
_ يلا يا عروستي الجميله نروح بيتنا !
ودعتها سمية من بعيد بيدها بينما تركب مع ايهم و اسرته السيارة :
_ باي باي يا نجومه .. متقطعيش بينا بقي !!
ثم اصدرت سيارة ايهم صريرا عاليا قبل ان تنطلق نحو وجهتها القادمه .. الا و هو منزل ايهم و سجن نجمة
##################
كان يجلس في مقعد السائق و هي الي جواره و في الخلف عمته و شقيقيه .. ما ان وصل الي منزلهم حتي نزل الجميع و تركوه مع عروسه وحدهم .. انكمشت نجمة في مقعدها بخوف من نظراته غير البريئه المسلطه عليها .. بينما ابتسم هو بسخريه و هو ينظر الي صدرها الظاهر من فستانها القصير جدا :
_ عجبني الشباك الي انتي فتحاه في الفستان ده !!
ثم فجأه امسك بها من شعرها يقرب وجهها من وجهه هاتفا بعنف و قسوه :
_ عارفه قسما بالله لو لاقيتك لابسه حاجه زي دي تاني جوا البيت او بره البيت هعمل فيكي ايه ؟؟ .. مش هخلي فيكي حته سليمه سامعاني !!
اماءت بشده و هي تتاوه من قبضته علي شعرها و الدموع تتجمع في عيينيها بخوف ،، اما هو فشد علي شعرها اكثر يهتف ببرود :
_ مسمعتش ؟؟
_ حاضر حاضر .. بس و النبي سيب شعري
جذب شعرها اكثر لدرجه كاد يخلعه لها قبل ان يهتف لها بعنف و برود :
_مش انتي الي تقوليلي امسكه امتي و اسيبه امتي ... انتي من هنا و رايح هتقولي حاضر و نعم و بس و انا اعمل فيكي الي انا عايزه .. سامعاني و لا لا ؟؟
ارادت تخليص شعرها من يده القابضه عليه بلا رحمه و قد بدات دموعها بالتساقط لذا هتفت سريعا حتي يخلص شعرها :
_ حاضر و الله حاضر
ابتسم ايهم ساخرا و هو يري دموعها المتساقطه .. قبل ان يبتسم بتسليه يهتف لها بتساؤل :
_ هو انتي بتعيطي ليه ؟؟ .. لسه بدري ع العياط يا حلوه !
ثم نفض شعرها من يده بقوه فاردت راسها للخلف تصتدم في باب السيارة .. ابتسم بتهكم قبل ان يأمرها بعنف :
_ انزلي من العربيه !
نظرت له ببلاهه و ما كادت تستوعب طلبه حتي صرخ عليها بعنف :
_ انزليييي م العربييييه !!
بسرعه حاولت فتح باب السيارة بتوتر و لكن لم يسعفها التوتر علي تنفيذ امره فظلت تبحث عن المقبض بخوف لبعض الوقت .. شعر ايهم بالغضب الشديد و فتح بابه ينزل من السيارة .. لف حول السيارة الي بابها فتحه بعنف قبل ان يمد يده يسحبها من شعرها خرجها من السيارة .. نزلت تشهق بالم و تنظر له بخوف شديد .. اما هو اتكأ علي السيارة ينزل رأسه في مقام راسها هاتفا لها بغضب من بين اسنانه :
_ لما اقولك تعملي حاجه يبقي تعمليها بسرعه .. جو السلحفة ده هيخليكي تشوف اضعاف غضبي .. ياريت تحفظي الكلام ده .. و يلا من هنا قالها و هو يلقيها للامام بعنف فارتدت عده خطوات عشوائيه للامام و هي تشعر بالرعب و القلق الشديد مما يفعله معها .. حتي الان لا تعلم ماذا فعلت له ليتعامل معها هكذا و لكنها خائفه جدا منه بل هي مرتعبه
استعمت لصوت تحرك السيارة فالتفتت خلفها وجدته قد ذهب بسيارته بعيدا .. بقت لبعض الدقائق تنظر في عقبه و هي تشعر بالرعب و الخوف لا تعلم ماذا تفعل اتدخل المنزل بدون زوجها هذا ام تظل تنتظره هنا ... التفتت و تحركت بعض الخطوات لتدخل الي المنزل .. و ما كادت تدخل حتي سمعت صوته من خلفها يسألها بنبرة غامضه :
_ انا سمحتلك تدخلي البيت ؟؟ .
التفتت تنظر له و هي تومأ بالنفي .. اقترب منها يمسك بفكها يعتصره بين انامله هاتفا لها بتساؤل :
_ و لما انا مسمحتلكيش بتدخلي ليه ؟؟ .. الظاهر ان في حجات كتير لازم اعلمهالك بس اما نطلع جناحي فوق !! ..
شحب وجهها و هي تتوقع مضمون كلماته ،، ماذا سيفعل بها حين يختلي بها في جناحه ؟؟ ... شعرت بقلبها يهوي داخل قدميها و هي تتخيل انه سيعذبها .. لماذا هو قاسي هكذا هي لم تفعل شيئا سوا انها وافقت علي زيجتهم فقط .. لماذا يفعل معها هذا ؟؟
اما هو فكان يبتسم بانتصار و هو يري نظرات الخوف ف عيناها و انعكاس الرعب علي حركات جسدها و ارتجافته .. يبدو انه ارعبها فقط من اول دقائق لهم سوايا ،، فماذا ستفعل حين تعرف ما ينوي ان يفعله بها ليذيقها الالم و المهان ؟؟
علي الجهه الاخري كانت تقف هدي في شرفتها منذ البداية تنتظر قدومه هو و عروسه لتري من اختارها عليها .. و حين وصلت السيارة و نزلت منها والدتها و شقيقيه حتي تابعت بتركيز ما حدث في السيارة و ما فعله بها بعد ان ذهب هو لركن السيارة و عاد اليها ... يبدو انه يكرهها فعلا كما قال و ان الايام القادمه ستكون ممتعه و هم يحظون بخادمه مطيعه كنجمة
●●●●●●●انتهي الفصل الثالث●●●●●●●
الفصل الرابع
فتح أيهم باب الجناح الكبير الخاص به اولا ثم مد يده يسحب نجمة التي كانت تقف خلفه ترتجف خوفا من هيئته المرعبه .. سحبها يدخلها الي الجناح ثم اغلق الباب خلفها بعنف شديد و هو يهمس لها بشر :
_ نورتي جناحي يا ... عروسه !
شعرت بالمرار و هي تسمعه يقول هذه الكلمة بتلك السخريه .. ليست كاي عروس حقا تزف الي زوجها انما هي عروس لعبة تباع لمن يشتريها بسعر اكثر ..
كانت شارده منذ دخلت حين انتفضت علي يده التي امسكت شعر راسها يجذبها منه بعنف و هو يهتف لها :
_ انتي جايه هنا مش اكتر من خدامه ماشي !! .. هتعملي كل حاجه في البيت ده .. و اي حد يقولك علي حاجه تعمليها تقوليله حاضر و نعم و بس .. انت سااامعه !!! .
اماءت عدة مرات و هي تخبره بهمس خائف :
_ حااضر حاضر
ابتسم بسخريه و هو يرتب بيده علي وجهها بعنف و كانه يضربها يخبرها بسخريه :
_ شطورة يا بيبي .. يلا بقي ادخلي اجهزي يا عروسه علشان عندنا ليلة طويلة بقي انتي فاهمه !
قالها و هو يغمزها بخبث ، اما هي فشحب وجهها بشده و هي تتخيل ما يعنيه بتلك الليلة .. انه يريد حقه فيها كزوج و لكنها لا تريد ان تعطيه شيئا هي خائفه منه جدا و تشعر انه سيغت.صبها لا سيتزوجها ... نظرت له برعب وهي تحاول ان تسأله برهبه :
_ لي .. ليلة ايه ؟؟ .. انت .. انت مش هتلمسني !! .
ابتسم ضاحكا عليها بسخريه بينما يمسكها من فكها يغرز اصابعه داخل فكها يخبرها بفحيح :
_ لا يا حلوة مش انتي الي تقولي امتي المسك و امتي لا .. و يلا اجري اعملي الي قولتلك عليه و اتمسي بدل ما امسيكي بطريقتي !!! .
قالها و هو ينفض يده عن وجهها يدفعها ناحيه غرفه النوم .. التفتت تنظر له بخوف قبل ان تشعر برغبتها في حماية نفسها و جسدها تزداد قبل ان تقول :
_ لااا انتي مش هتلمسني .. علي جثتي ابعد عني !! .
انقض عليها كالاسد الجائع يمسك بها من ذراعيها يهمس امام وجهها بغضب :
_ انتي مراتي ، و بمزاجك او غصب عنك هاخد الي انا عاوزه !!
انحدرت دموعها بخوف و هي تتشبث بثيابه هاتفه له برجاء :
_ و النبي و حيااة اغلي حاجه عندك متعملش فيا كده .. اعمل فيا الي انت عاوزه بس متقربليش غصب عني .. و النبي !
نظر لها قليلا شعر بالشفقه ، كما انه ليس م.غتصبا لياخذها بغير رضاها لن يعيش دورا مقذذا لا يخصه .. لذا نفضها بعيدا عنه و هو يشعر بالغضب هاتفا لها بينما يبتسم بسخريه :
_ و انتي مين قالك اني هموت و المس واحده زيك اصلا !! .. انتي زيك زي كرسي السفره بالنسبالي .. دورك هنا تخدمي و تطبخي و بس ... انتي سامعه !!
شعرت بجرح غائر في داخلها و هي تراه ينفر منها و يشكك في انوثتها .. و لكنه لم يمهلها الوقت لتفكر في انوثتها المجروحه .. بل امسك بذراعها يجرها من علي الارض يوقفها ثم يسحبها بعنف ناحيه المطبخ الصغير الملحق بجناحه .. القاها علي الارض بعنف قبل ان يصرخ بها بقسوه :
_ ده مكانك ! .. تحت رجليا و في المطبخ .. هتنامي هنا و هتاكلي و تشربي هنا .. الي ذيك الارض اعلي من مستواه بكتيييير !! .
قالها باصقا علي الارض بجوارها قبل ان يتركها و يرحل .. اما هي فانكمشت تضم قدميها الي جسدها تبكي بعنف و هي لا تعلم حتي الان ماذا فعلت لتعامل تلك المعامله و تسمع هذا الكلام الذي جرح كبريائها و انوثتها .. فعمها من باعها له ماذا فعلت هي لتستحق كل هذا العنف و الغضب ؟؟
#$#$#$#%$%#%#%%#%%
لم تستطع النوم علي تلك الارضيه البارده و هي من اعتادت النوم علي اكثر الاسرة راحة .. لم تستطع النوم سوا في الساعات الاولي من النهار .. حين استطاعت ان تمدد جسدها علي الارض الصلبه و تنام ...
لم تنم سوي ساعتين ثم استيقظ هو مقررا الذهاب لعمله .. دخل الي المطبخ فراها نائمه علي الارض شعر بالغضب الشديد لتلك المبالاة التي هي فيها .. ظن انها لن تستطيع النوم بسبب الارضيه الصلبه و ستاتي تترجاه ليجعلها تنام علي الفراش
لذا شعر بالغضب و بدأ يزجها بقدمه يوقظها بغضب و قسوة شديدين .. استيقظت فزعه تنظر له بعدم فهم فابتسم ساخرا و هو يقول لها :
_ صباحيه زفت علي دماغك .. انتي نايمه لحد الوقتي ازاي يا هانم .. و فين الفطااار ؟؟
انحني بسرعه يمسكها من شعرها يجذبها بقوة منه قبل ان يهتف لها بغضب :
_ مش انا قولتلك انتي هنا مش اكتر من خدامة .. فين الفطار و لا انتي متعشمه تصحي بعد الضهر زي في بيت اهلك ؟؟؟
نظرت له بدموع و هي تهمس له بالم :
_ و الله ملحقتش انام انا لسه مغمضه عيني .
شد شعرها اكثر بعنف و هو يهدر فيها :
_ مش مشكلتي ! .. انا جايبك هنا خداامه يعني اصحي الاقي الفطار اودامي !!
اماءت بشدة و دموعها تتساقط :
_ حاضر حاضر
لفظها من يده بعنف و هو يخبرها :
_ يلا فزي قومي اعمليلي فطار مش هقعد استناكي ورايا شغل ! .
نظرت له بتيه قبل ان تهمس بنبره اغضبته كثيرا :
_ بس انا مبعرفش اطبخ و لا اعمل فطار .
شعر بالغضب الشديد و لم يشعر بذاته و هو يهوي علي صدغها بصفعه ترددت صداها داخل اذنها .. نظر لها بغضب شديد و هو يشدها من شعرها هاتفا :
_ انتي يا بت هنا مش بنت مامي و بابي .. انا جايبك هنا خدامه و بس .. يعني تقولي حاضر و نعم .. مش هتقعدي تقولولي مبعرفش و مبعلمش ،، اتعلمي يا اختي بدل ما اعلم انا علي وشك !! .
اماءت له بشده خوفا منه و هي تشعر بلسعه الدموع علي خدها الذي ضربها عليه تحرقها بشده .. تركها بعنف بينما يستقيم يزجها بقدمه يخبرها :
_ انا رايح شغلي و قسما عظما لو رجعت لاقيت مفيش غدا اتعمل ما هخلي فيكي حته سليمه !! .. انتي ساامعه !! اتصرفي و اعملي غدا .. و مش ليا لوحدي لا للعيلة كلها .. سمعاااني !!
اماءت بشده و زعر و هي تهمس له بخوف :
_ حاضر و الله
_ جاتك البلا .. ده ايه القرف ده ع الصبح !
قالها و هو يغادر ذالك المطبخ الصغير بل الجناح باسره و يغلق بابه بعنف .. اما هي فوضعت يدها مكان صفعته تشع بالالم الشديد و الانكسار الاشد و انحنت تبكي بمراار و هي لا تعلم كيف ستفعل ما امرها به لن يتواني عن ضربها و تكسير عظامها كما قال ! ..
استقامت تبحث عن شيئ تعد به الطعام فلم تجد سوي بعض المكونات الاساسيه في هذا المطبخ الصغير .. لذا قررت ان تذهب لتغير فستانها الذي مازالت ترتديه من البارحه .. ثم تنزل الي والدته و اخته تسالهما عن كيف تصنع العشاء و اين تصنعه فهي قد احبت ايه و تعتقد انها ستساعدها !! ..
@@@@@@@@@@@@@@@
نزلت الي شقة عمة ايهم تتمني ان تجد ايه لتسالها عن الطبخ لانها لا تفقه فيه شيئا .. و لكنها لم تجد سوي عمته في الاسفل جالسه تشاهد التلفاز ..
نظرت لها زينة بسخريه بينما تهتف :
_ اهلا اهلا بعروسه الهنا .. ايه الي مصحيكي و منزلك بدري كده ؟؟
اقتربت منها نجمة تخبرها :
_ هو قالي اطبخ العشا النهارده و ....
قاطعتها زينة بسخريه و كانها قد نست امرا مهما :
_ اه صحيح نسيت منتي الخدامه الجديده الي جبهالنا ! .. المطبخ عندك هناك اهو و الي هنطبخه النهارده في التلاجه عيشي حياتك .
شعرت نجمة بالالم في قلبها و هي تستمع للقب "الخدامة" التي اطلقته عليها زينة و لكنها بلعت غصتها قبل ان تخبرها :
_ بس انا مبعرفش اطبخ .. ممكن تساعديني !
بلامبالاه اشارت لها زينة علي المطبخ هاتفه :
_ و انا كمان مبعرفش اطبخ .. المطبخ هناك اهو عيشي حياتك .
زفرت نجمة بضيق و حزن و هي تلتفت متجه للمطبخ .. دخلت فوجدت زينة تضع لها الاشياء التي ستستعملها للطبخ اليوم .. زفرت بارهاق و حزن قبل ان تمسك الخضراوات تتذكر كيف كان الطاهي في منزلهم يصنعها .. و لكنها لا تفقه اي شيئ حقا
_ دي فراخ .. كانت بتتعمل ازاي يا ربي افتكري يا نجمه .. سمية كانت بتتقول بنسلقها في ماية تقريبا !
بدأت بالدجاج و قررت ان تسلقه كما سمعت زوجه عمها ذات مره تخبرها .. لذا ملأت قدرا بالماء و وضعت الدجاجه داخله ثم اشعلت النار عليه
نظرت للبازلاء التي امامها ،، ان تفرغها لم يكن امرا صعبا .. جلست تفرغ حباتها ، ثم نهضت تمسك بالصحن المحتوي علي حبات البازلاء تتساءل داخلها كيف ستصنعه ؟؟
_ البسله دي بتبقي عايمه في صلصه .. انا هضرب الطماطم و احط عليها البسله .. صح كده
بالفعل صنعت عصير الطماطم ووضعت له ملحا ثم اسقطت داخله البازلاء و تركته علي النار كي يطهي ..
نظرت علي الطاوله لم يبقي سوا الارز !
_ الرز كان بيتحط و عليه مايه بردو لحد ما يستوي صح ؟؟
هكذا حدثت نفسها قبل ان تقتنع بالحديث و تذهب تحضر قدرا تملأه بالماء و تضع داخله مقدار الارز الذي تركته لها زينه علي الطاوله .. ثم وضعته هو الاخر علي الموقد ..
انتهت فجلست علي احد مقاعد المطبخ تزفر بارتياح قبل ان تبتسم علي نفسها ظننا منها ان ما طهته مناسب و جيد هاتفه :
_ ما الطبخ سهل اهو امال هما معقدين الدنيا كده ليه .
ثم قررت ان تنتظر حتي يستوي الطعام و تتركه ثم تصعد لتنام
في منتصف اليوم عاد ايهم فوجد عمته تجلس في غرفه الجلوس مع ابنتها ،، القي السلام عليهم ثم تساءل :
_ اما نجمة فين ؟؟
_ عندك في المطبخ .. كانت عايزه تطلع و انا هددتها لو طلعت انت هتخلي يومها اسود
_ كويس يا عمتو
قالها و اتجه ناحيه المطبخ وجدها تجلس علي المقعد و تستند بيدها علي طاوله المطبخ تضع راسها علي ذراعيها تغوص في النوم .. ابتسم بشر و اتجه يرفعها من شعرها بغلظه فانتفضت متفاجأه تفتح عيناها تسال برعب :
_ ايه .. مين ؟؟
_ انتي ايه يا بت انتي مبتعمليش حاجه غير النوم ؟؟ .. فين الغدا الي قولتلك عليه ؟؟
اماءت له بشده و خوف و هي تخبره :
_ عملته و الله عملته
ابتسم ساخرا قبل ان يترك شعرها هاتفا :
_ طب يلا زي الشاطره كده تغرفيه و تحطيه ع السفرا علي ما اغير هدومي
اماءت بشده فتركها و رحل اما هي وضعت الطعام في اطباق و نقلتهم الي طاوله الطعام كما امرها .. نزل بعد ان بدل ثيابه وجد الجميع متلفا حول المائده و هي معهم فنظر لها بفضب قبل ان يهتف يوبخها امام الجميع :
_ انتي قاعده علي السفره ليه ؟؟ انا قولتلك اقعدي .. انتي مكانك المطبخ و بس مش مسموحلك تقعدي معانا ع نفس السفره .. لتوسخيها !
قالها بسخريه فاستقامت منتفضه تنظر له بدموع تغشي عيناها من حديثه المؤلم لها ،، قبل ان تترك لهم المائده و تتجه الي المطبخ
عنفته ايه هاتفه :
_ ليه بس عملت كده يا ايهم و احرجتها مكنت سيبتها تاكل معانا .. ده هي الي طابخه حتي !
_ احسن سيبيه يربيها و يعلمها متحطش راسها براس اسيادها
هكذا ردت عمته علي شقيقته .. و هو اقتنع بحديث عمته مخبرا ايه :
_ سيبك منها يا ايه و يلا علشان ناكل .
ما ان جلس و وضع اول ملعقه من الطعام في فمه حتي بصقه بسرعه بتقذذ و هو يصرخ باسمها بغضب جهوري :
_ نجممممممممممممة .. انتي ياااا زفته .. ايه القرف الي انتي عاااملاااه ده ؟؟؟
●●●●●●●●نهاية الفصل الرابع●●●●●●●
الفصل الخامس
وضعت الطعام علي الطاولة و جلست معهم ينتظرون جميعا قدومه حتي يبدأو تناول الطعام ... و لكنه عندما اتي احرجها امامهم جميعا و طردها من علي المائده ..
دخلت الي المطبخ و عيناها ممتلأه بالدموع بسبب جرحه لها امامهم .. نظرت خلفها بغيظ للغرفه التي يتناولون فيها الطعام هاتفه :
_ بني ادم رخم و الله يا رب تزور و انت بتاكل !
اما علي المائده بدأ الجميع يتناولون الطعام و كان عمر اول من اطلق تعليقا هااتفا :
_ يعععع هي البسله دي طعمها عامل كده ليه
_ و الشوربه بردو زفره اوووي مش قادره احطها في بقي !
هكذا ردت عليه هدي بينما عقبت ايه بمرح فهي لم تقصد الاذي لنجمة بل كانت تتحدث بفكاهه :
_ و الرز شكله معجن اخر حاجه
شعرت زينة بالغضب من تعليقاتهم فنجمة قد افسدت طعام العشاء الكثير هذا بغباءها .. وضعت بعض البازلاء علي الارز و رفعت الملعقه الي فمها لكن لم تستطع مضغها بسبب سوء طعمها .. بصقتها سريعا داخل منديل و هي تهتف بغضب :
_ ايه القرف ده .. البت دي بوظت الاكل بالعند فيا و لا ايه ؟؟
نظر لهم أيهم جميعا بصمت قبل ان ينظر للطعام امامه .. شكله لا يبشر و لكن ربما الجميع يظلمها ،، قرر تذوق الطعام و رفع الملعقه ببعض الارز و البازلاء الي فمه .. و ما ان تذوقه حتي شعر بالتقزز من طعمه و اسرع يبصقه في منديل هاتفا :
_ اي داا .. اي القرف الي هي عاملاه ده ؟؟
_ قولتلك بتعاندني علشان مرضتش اساعدها في الاكل الصبح .
قالتها زينة بغضب بينما دافعت ايه عنها هاتفه :
_ متظلميهاش يا عمتو ممكن تكون مبتعرفش تطبخ بردو هي جايه من عيله مبسوطه .
_ لا هي اكيد عاندت مامي .. هي شكلها مش سالكه اصلا !!
قالتها هدي بغيظ و غضب بعد ان رأت عينا أيهم تسود بغضب فارادت ان تزيد من غضبه و تجعله يعاقب نجمة اكثر .. بينما نظر لهم أيهم بغضب و هو يفكر انها خربت الطعام فعلا من اجل ان تعانده هو و عمته التي رفضت مساعدتها .. لذا صرخ بغضب يناديها :
_ نجممممممممممممة .. انتي ياااا زفته .. ايه القرف الي انتي عاااملاااه ده ؟؟؟
_ انتي يا زفتتتتته ... ياااا نجمممة !!!
اتت مهروله بسرعه تشعر بالغضب من نداءه الغاضب و العالي هذا .. اتت تنظر له بخوف و تساؤل .. اما هو نظر لها بغضب يسألها :
_ ايه القرف الي انتي عاملاه ده ؟؟
_ حرام تقول كده ع النعمه .. ماله الاكل ؟؟
اخبرته بضيق بينما تسأله بعدم فهم .. فنظر لها بغضب قبل ان يسألها :
_ و الله مش عاارفه ؟؟ .. تعالي دوقيه
التفت نحو الطاولة و ذهبت ناحيته .. وقفت بجواره تمد يدها ناحيه صحن الارز تتذوق الطعام .. وضعت الطعام في فمها فشعرت بسوء مذاقه .. لم تستطع مضغه و ارادت منديلا لكي تبصقه و لكنه امسك يدها قبل ان تسحب منديلا هاتفا لها بتجمد :
_ ابلعيه !! .
نظرت له بصدمه و عيناها تتسعان بعدم تصديق ، فنظر لها ببرود قبل ان يهتف لها بتبلد و جمود :
_ قولتلك ابلعيه ! .. مش ده العك الي انتي عاملاه علشان ناكله فكرانا هناكل اي حاجه تحطهالنا زي الحيوانات و لا اي ؟؟ .. اتفضلي ابلعيه و كلي العك الي انتي عاملاه !! ..
لم تستطع التحدث لتدافع عن نفسها و لم يكن امامها سوا ان تدفع بالطعام الي حلقها تبتلعه مرغمه بتقزز .. نظر لها بسخريه و شر قبل ان ينهض من مكانه يمسك بذراعها يزجها لتجلس علي المقعد الذي كان يجلس عليه .. امسك بصحن البازلاء يسكبه فوق صحن الارز الذي كان امامه قبل ان يهتف لها بابتسامه بارده :
_ الطبق ده تاكليه كله الوقتي !
نظرت له بصدمه قبل ان تهتف باعتراض :
_ ايه ؟؟ .. بس ده طعمه وحش اووي
_ مش انتي الي عاملاه يبقي انتي الي تاكليه
قالها ببرود .. بينما دفعت هي الصحن بعيدا و هي تخبره باعتراض :
_ لا لا مش هقدر .. انا مش هاكل العك ده !
في لحظه كان شعرها بين يديه يشده بعنف و هو ينحني ليكون في مستوي جلستها .. اقترب بفمه من اذنها يخبرها بفحيح و غضب و شر :
_ الطبق الي اودامك ده لو متاكلش كله الوقتي .. هتضربي هنا و اودامهم كلهم .. فايه رايك بقي تاكلي و لا اخلي ايدي تعلم ع وشك !!! .
رفعت عيناها تنظر لهم جميعا و هم ينظرون اليها ما بين ايه و عمر القلقين عليها و المتألمين لما يحدث معها و زينه و ابنتها الحاقدتين و المستمتعتين بما يحدث .. نظرت له مجددا بينما تومئ بخوف و عيناها تبدأ بذرف الدموع :
_ حاضر .
ترك شعرها بابتسامه ساخره قبل ان يخبرها :
_ برافو .. يلا الطبق يخلص حالا
اماءت عده مرات قبل ان تنحني تدفن وجهها في الصحن تنظر له تحاول الضغط علي نفسها و تناوله .. رفعت عده معالق الي فمها تمضغها مرغمه و هي تبتلعها بتقزز و تتمني لو ينتهي هذا الصحن المقزز و ينتهي معه عذابها ..
تناولت بعضا من الصحن و شعرت انها ستتقيئ ما في جوفها فطعمه سيئ جداا .. تمنت لو ينتهي الامر فبدأت تسرع ببلع الطعام دون تذوقه او مضغه .. شعرت ايه بالشفقه اتجاهها فاسرعت تنهض عن مكانها تتجه ناحيه اخيها تهمس باسمه هاتفه :
_ أيهم كفايه بالله عليك هترجع !
_ شششش اسكتي يا ايه لو سمحتي
شعرت ايه بالغضب فهي لاول مره تري أيهم غاضبا هكذا بل بتلك القسوه ايضا .. لطالما كان رمزا للحنان و العاطفه بالنسبه لها لماذا يفعل هذا مع نجمة و امام عمتهم و ابنتها المتشفيتين .. اسرعت تمسك يده باستعطاف و هي تخبره مجددا :
_ علشان خاطري انا كفايه .. شايف شكلها عامل ازاي كفايه يا أيهم .
زمجر أيهم بغضب و كاد يرفض طلب شقيقته للمره الثانيه حين وجد نجمة تنتفض واقفه حين انتهت من ذالك الصحن بشق الانفس تضع يدها علي فمها تشعر بالتقزز و الرغبه في التقيؤ ،، و بالفعل ماهي الي ثواني حتي اسرعت تركض ناحيه المرحاض تتقيأ ما تناولته بتقزز .. اسرعت خلفها ايه تطمئن عليها بينما تنظر لشقيقها بغضب و لوم
استقام عمر من مقعده ينظر لأيهم بغضب بينما يسأله :
_ ليه عملت كده و انت عارف انها مش هتعرف تاكله و طعمه وحش
_ علشان هي غبيه و لازم تفهم اننا مش هناكل القرف الي هي بتعمله .. و لو فكرت تعك في الاكل تاني تبقي عارفه ان محدش هياكله غيرها
_ انت غبي يا أيهم .. غبي و هتندم طول عمرك علي انت بتعمله الوقتي ده .. خليك فاكر
_ اي يا عمر ما تتكلم مع اخوك عدل انت نسيت نفسك و لا اي
قالتها زينة بتوبيخ بينما ابتسم أيهم بسخريه و هو يخبرها :
_ لا سيبيه يقول الي عايزه يا عمتو .. انا مش هندم يا عمر علشان انا مقتنع ان البت دي متستاهلش .. عن اذنكو
قالها و انصرف غاضبا من مكانه يليه عمر الذي نظر الي زينة بغضب فزينه من تقوي أيهم و تزيد ما يفعله بتلك المسكينه .. و أيهم يحبها بشده لانها من تكفلت بهم بعد وفاة والديهم و هو يسير خلف كلامها ..
في طريقه الي الصعود الي غرفته بعد ان ترك الغرفه لشقيقه و عمته شعر بالنغز في صدره لا يعلم لماذا قول عمر له انه سيندم ايقظ حاسة الشفقه داخله ...
كانت في المرحاض تتقيأ ما في معدتها و هي تبكي بشده ،، و جوارها ايه تربت علي كتفها .. انتهت فجعلتها ايه تستقيم و تغسل وجهها بالماء .. نظرت لها نجمة و هي تبكي بشده هاتفه لها ببكاء :
_ و الله مكنش قصدي .. انا مش بعرف اطبخ و الله .. كنت عايزاكي تساعديني بس انتي مكنتيش موجوده .. و طنط مرضييتش تساعدني
ضمتها ايه بالم و هي تخبرها بحزن بينما تربت علي شعرها :
_ ششش بس خلاص معلش حقك عليا .. انا هساعدك و الله و هعلمك كل حاجه
ظلت تربت علي كتفها و شعرها حتي تهدأ ،، اما من بعيد كان أيهم واقفا يتابع ما حدث و هو يشعر بشعور غريب .. فهو غاضب لانه ظلمها لم تكن تعاند عمته كما قالت هي .. زفر بضيق قبل ان يشد شعره بغضب و يذهب الي جناحه لينام
###############
اخذت ايه نجمة معها الي غرفتها ،،اشعلت هاتفها المحمول علي فيديوهات الطبخ و جعلتها تشاهد كيف تصنع الافطار حين اخبرتها نجمة انها لا تمتلك هاتفا محمولا .. بسبب زوجه عمها التي كانت ترفض ان تشتريه لها ..
اعطت نجمة الهاتف لايه بعد ان انتهت و هي تخبرها بشكر :
_ شكرا جدا يا ايه
_ ان شاء الله بكره هستناكي بعد ما أيهم يروح شغله و نقعد نتفرج علي فيديوهات و نعمل العشا سوا
اماءت لها نجمة برضا قبل ان تتركها و تتجه الي جناح أيهم و هي تشعر بالخوف ان تدخل و تجده غاضبا منها لسبب جديد لا تعرفه .. و هي حتي الان لا تعلم لماذا هو قاسي هكذا و يتعامل معها هكذا .. و لكنها خمنت ان هذا طبعه لانها لم تسبب له اي شيئ .. تعتقده مريضا نفسيا
كان يجلس في مدخل الجناح ينتظرها و هو يدخن سجائره ،، نظر لها بسخريه ما ان دخلت يخبرها بسخريه :
_ ما لسه بدري يا هانم !!
شعرت بالرعب و هي تنظر له تخبره بخوف و تقطيع :
_ و الله ايه الي كانت عاوزاني .. انا اسفه
شعر بالرضا لمنظرها المرتعب و كاد يستقيم متجهها اليها ليرعبها اكثر و لكن شيئا داخله منعه .. و اكتفي بان يخبرها بغضب :
_طب اتفضلي خشي اتخمدي علشان انا لو صحيت الصبح ملاقيتش فطار اودامي هتزعلي مني .. و ياريت متكرريش عك النهارده تاني علشان انتي عارفه ان مفيش غيرك الي هياكله !
ثم تركها متجهها الي غرفته و قبل ان يدخل غرفه النوم اخبرها بسخريه :
_ صحيح متنسيش ان مكانك المطبخ !!
_ طب ممكن تديني مخده انام عليها
قالتها ببؤس شديد و هي تشعر بالانكسار لم يذلها أحد هكذا من قبل ، و لكن ماذا تفعل ليس بيدها شيئ هذا قدرها و ما كتب لها ..
نظر لها بطرف عينه اعلي كتفه وجدها تنكس راسها ارضا بينما تبدو كما لو انها تبكي .. لوهله شعر بالشفقه عليها ثم دخل الي غرفته و اغلق في وجهها الباب بقوة دون ان يكترث لها
نظرت الي بابه الذي اغلقه في وجهها قبل ان تتساقط دمعاتها بالم و حزن شديدين .. جرت قدمها ناحيه المطبخ بانكسار لا تعلم كيف ستعيش باقي حياتها في هذا المنزل و هي تلاقي الويلات من اول يومين !! .. تمددت علي الارضيه تتكأ براسها علي ذراعها تحاول النوم .. و لكنها تفاجأت بوساده تلقي امامها .. اخذتها سريعا و نهضت تشكره عليها و لكنه لم يكن موجودا فوضعت راسها عليها و غاصت في النوم بارهاق .....
#######$$$$$$$$$$$$
في غرفه هدي كانت تتحدث مع احد في الهاتف بينما تخبره :
_ طبعا يا حبيبي انت وحشتني و هاجي اشوفك .. بس انت لازم تشوفلي حل في الموضوع الي قولتلك عليه ده .. عايزه اخلص من الي اسمها نجمة دي ف اقرب وقت ممكن
رد الطرف الاخر
_ ..........
ابتسمت بحالميه و هي تخبره :
_ خلاص يا روحي حاضر .. انت كمان وحشتني بس خلصني من البت دي و انا اديك كل الي انت عايزه
_ ............
_ خلاص متفقين !!
ثم جلست تحدثه و هي لا تشعر باي ندم بل تخطط و تمكر في الهاتف و تشعر انها تريد التخلص من نجمة باي شكل ممكن ليصبح أيهم لها وحدها .
●●●●●●●● نهاية الفصل الخامس ●●●●●●●●
تفتكرو هدي هتعمل اي علشان تخلص من نجمة ؟
ان شاء الله الفصل السادس بكره ♡
تعليقات
إرسال تعليق