القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صماء لاتعرف الغزل الفصل الاول والتاني كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


صباح الخير علي متابعي الكرام🌹فصل كبير ودسم عشان يسهل عليكم معرفة الأبطال ..قراءة ممتعة

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️


رواية صماء لاتعرف الغزل

الفصل الاول والتاني 🌹🌹🌹🌹

....................

في غرفه مظلمةيحيط بها الظلام الذي يكاد أن يخترقه ضوء الشمس الحار من خلف الستائر البالية التي تدل علي قدمها وكثرة استعمالها ..تظهر هذه الأشعة التي تكاد تنبعث من النافذة بخجل داخل  غرفة صغيرة مكونة من خزانة ملابس صغيرةومكتب صغير مُبعثر عليه بعض الكتب في واجهة.الباب.أما بجواره نجد سرير صغير يكاد يتحمل. شخص واحد تدل معالمه علي قدمه وفوقه  تنام انثي صغيرة الحجم نحيلة متوسطة القامة بيضاء البشرة ذات شعر بني طويل....

 تملمت هذه الفتاة في نومها بسبب شعورها بالانزعاج من اهتزاز عنيف تحت وسادتها فبدأت بفتح عينيها بصعوبة ليظهر من خلف أهدابها البنية عيون رمادية صافية يقسم من يري هذه الملامح ان هذه ملامح فتاه أجنبية وليست من أهل البلدة فمن في مكانها يجب أن يكون سعيدًا أنه يملك مثل هذه الملامح الهادئة لكثرة المعجبين بها ولكن للأسف أنها آخر شخص تتمني أن يُعجب بها أحدًا بسبب ظروفها الخاصة........

قامت غزل من نومها لتمد يدها أسفل وسادتها لتجذب هاتفها المخصص علي خاصية الاهتزاز دائمًا لتغلقه لولا  هذه الخاصية ما افاقت ابدا من نومها...  استقامت للتوجه الي النافذة لتفتحها علي مصرعيها ليخترق ضوء الشمس الغرفة وتتطاير خصلات شعرها الذي بلون العسل الناعم علي وجهها .فتتجه للخروج لدخول دورة المياة وتصلي فرضها  بعد الانتهاء من فرضها..

 توجهت لغرفه مجاوره لتفتح ضوءها لتُيقظ سيدة في اواخرر عقدها الرابع ولكن ما يراها يجد امرأة نهشها الزمن وقسي عليها .قامت غزل بوضع يديها اليمني علي كتفها لتوقظها مع الحركة الثانية استجابت.لتقول بحبور :

"صباح النور ياعيوني ... قالتها وبعيونها الكثير من الحب "

لتبتسم غزل وتقوم بسحبها من يديها لتساعدها علي الوقوف والتوجه للاغتسال 

"يابنتي انا هعرف اتحرك لوحدي انا لسه ما عجزتش" قامت غزل بتحريك رأسها ورفع كتفيها برفض أن تتركها .

بعد فترة كانت غزل بالمطبخ الصغير تعد الإفطار المكون من فول وطعمية والعيش البلدي والجبن وشرعت في وضع الطعام علي المائدة وعند بدأ الإفطار رأت ضوء الأحمر من مصباح مخصص يضئ وينطفئ فأسرعت الي باب المنزل لتنظر من عينه وتفتح الباب مسرعةً تقفز كالأطفال بسعادة عند رؤية الواقف أمامها....

"صباح الخير ياغزغز "عبثت غزال وانعقد حاجباها من هذا التدليل السخيف فأشارت بيدها رافضة لهذا التدليل 

..."خلاص خلاص ماتزعليش ياغزالي" ابتسمت غزال وحثته علي الدخول فسمع صوت صفا يقول :

"تعالى يامحمد حماتك بتحبك زي مابيقولوا هنا ". "تسلمي يا خالتي والله انا نزلت من فوق جري عشان متأخر.. بس مدام حلفتي اقعد اكل معاكم"


ابتسمت غزل و أسرعت بجلب ما يكفيهم من الخبز واندفعت تجلس بجواره وتأكل بسعادة هو تشاهد محمد يأكل باستمتاع وينظر اليها بحب وشردت في أول مرة رأت فيها هذا الشاب إنها لا تتذكر متي تحديدًا هههه.. نعم  ...لانها نشأت علي يديه كانت صغير في سن خمس سنوات عندما أتت بها صفا لهذا الحي الشعبي والسكن بهذه الشقة منخفضة الايجار.. افاقت من شرودها علي صوت محمد وهويقول :"الحمد لله" ... 

"ادعيلي يا خالتي انا رايح مقابلة شغل دلوقتي في شركه كبيرة.. ان ربنا يوفقني فيها .."

"ربنا معاك يا ابني ويكتبلك كل خير " قالتهاالخالة صفا بحبور فقد كانت تتمني محمد ابن لها أو زوج لغزل ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن .....

استقام محمد وربت علي رأس غزل واقترب منها ولثم جبينها بقبلة تحمل فيها كل معاني الأمان والحماية ...

قال محمد وهو يتجه جهة الباب :"مش محتاجين حاجه وانا راجع.. "

اجابته الحاجة صفا:" تسلم يابني ربنا يوفقك "

قفزت غزل واتجهت جهه رزمانة ورقيةوكتبت بها (ربنا يوفقك ويكتبلك كل اللي بتتمناه هفضل ادعيلكً ..انا اه مش قادره أتكلم بس ربنا سامع صوت قلبي ....اه متنساش هستني منك رساله تطمني عملت ايه )

"حاضر يا احلي غزل في الدنيا" .....................................

.......................

في مكان اخر بفيلا صغيرة مكونة من طابقين ولكنها ليست شديدة الاتساع نجد بالطابق السفلي بهو واسع  يتكون من عدة حجرات ..حجرة مكتب يمين المدخل وبالداخل حجرة الاستقبال يسارا يليها حجرة الطعام وحجرة الطهي  بالقرب من الدرج  

اما بالدور العلوي نجد اربع حجرات حجرة لفتاه عشرينة تشع حيوية يغلب  عليها اللون الوردي 

اما الحجره الثانية لرجل كبير بالسن في العقد الخامس من عمره 

والحجرة الثالثه لشاب في أوائل العقد الثالث ...والرابع مغلقة دائمًا لا تفتح الا لتنظيفها فقط 

يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي ..عصبي. المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من يعرفهم فقط حذر جدا لايسمح بان يُعبث بأشيائه ....شعره اسود ناعم ..ذو لحية خفيفة وعيون بنية صقرية يظهر العبث فيهما....

"انتي يا زفته ..انتي ياهانم..."قالها يوسف وهو خارج من حجرته مندفعًا.. 

"ايه في ايه علي الصبح" قالتها ملك بارتباك من صوته ...

"انا قولتلك كام مره ما تخديش حاجه من عندي" ..

"حاجه ايه اللي بتتكلم عنها" 

"استهبلي بقي مافيش غيرك دخل واخد اقلام الفحم بتوعي من جوه" قالها بغيظ .

"انتي بتهرج يايوسف كل الدوشه دي عشان قلم مش لاقيه ."

"اه دا علي اساس انك ماتعرفيش انهم مجموعة اقلام اتفضلي هاتيهم بسرعة" ....

"والله يايو...."....قبل ان تكمل وجدت الخدامة تقطع حديثهم وتمد يدها له بالأقلام وبعض الأوراق الخاصه ...نظر لها يوسف بتعجب كأنه يسألها ما هذا..

اجبته هناء مسرعة:."حضرتك جيت امبارح متاخر وسبتهم في المكتب وانا بنضف لقيتهم وحضرتك محرج علينا ما ندخلش اوضة حضرتك الا لما تصحي ...

ابتلع يوسف ريقه بتوتر من هذا الموقف فهو دائما سريع الانفعال والظن بالآخرين 

أجلى  صوته وقال :"معلش ياملك جت فيكي المرة دي" ...

"وماله ياجينيرال  ما انت  اخويا برده ولازم استحمل رخامتك" .....

"مللللللك" .........

"خلاص خلاص يا جنيرال" ضحك الاثنان علي هذا اللقب التي دائما تطلقه  عليه دون ملل......

............................

في شارع شعبي التي تسكن به غزل ...يوحد امام المنزل مقهي حديث فيما يسمي (بالكافييه )بعد موت صاحب المقهي المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب ...فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائما أسفل قمصانه القطنية علي سراويل الجينز فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية......

أقام عامر  ببعض التعديلات ليكون مكون من طابقين السفلي يقدم طلبات الزبائن مثلما كان يحدث قديما مع الفرق في الديكورات العصرية والعلوي به شاشه عرض وخاص اكثر للشباب ويحتوي علي ألعاب الحديثة مثل البلاي استيشن وألعاب الجيم فهذا المقهي كل ما يملكه بعد موت المعلم ناصر وهذا باب رزقه الوحيد بعد ان تخلي عن تخصصه ... 

نجد شاب جالس بداخل هذا. المقهي يتابع العمال بعينه ويراقبهم بعين صقر.. ولكن باله ليس معهم مع من سلبت عقله وقلبه منذ نعومة أظافرها وهي تجذبه بطريقةغريبة حاول كثيرًا ابعادها عن محيط تفكيره ولكنها تقفز له في احلامه وكوابيسه  تستنجد به مما يؤذيها... الغريب انه يسمع صوتها بالكابوس وصراخها مع انه لم يستمع له مره واحدة في حياته . يدفع عمره كله ليسمع صوتها... احيانا يتخيل اذا كان ناعم مثلها ام به بحة؟ام غليظ ؟...يكاد ان يجزم انه ناعم مثلها ...آفاق من شروده علي صبي صغير يسمي سيد وهو يمد يده بمبلغ تم دفعه احد  الزبائن بعد أخذ مشروبه ..تنهد وقال :"يارب قرب البعيد ".........

......................

في منزل الخالة صفا انشغلت غزل بإعداد وجبة الغداء وأصرت ان تحضّر بعضالمخبوزات الساخنة المشهورة بوطنها الأصلي الذي كتب عليها من وهي طفلة ذات الخمس سنوات تركه وترك عائلتها هروبا من تبعات الحروب والخراب الذي حل ببلدها فتنهدت بحزن ..دائمًا يأتي امام رؤيتها خيال طفلة اخري كثيرة الشبه بها تقفز معاها وتجري في فناء منزل بسيط لا تتذكر لمن هذا المنزل ولكنها تتذكر وجه جميل كثير الشبه بها.. دائمًا تتذكر امرأة  تخرج من الباب وتصيح بهم للدخول لتناول الطعام بلهجتها الخاصة بوطنهم فاقت من شرودها علي أضاءة حمراء تبلغها ..بان يوجد من يريدها اتجهت الي حجرةخالتها صفا امها الثانية  وجدتها نائمة وفِي يديها بعض الصور كالعادة تستعيد ذكرياتها 

ثم توجهت اللي الباب بعد التأكد من الطارق من العين السحرية ووجدت سيد يبتسم لها ويرفع يده يحيها سلام عسكري 

ابتسمت له وكررت ما فعله .. فمد يده بكيس صغير . عقدت حاجبها متساله عندما بالكيس قال لها سيد  انه بن محوج مخصوص من الاستاذ عامر من المقهي كما طلبته من قبل . فتذكرت غزل انهازطلبت من قبل من محمد ان يشتري لها بن مخصوص لها فمن المؤكد انه  من ابلغ عامر. أخذت من سيد  البن وأشارت له بان ينتظر قليلا .....

دخلت مسرعة وعادت بيديها صحنان مليئتان  بالمعجنات الساخنة الطيبة التي تذهب العقل كما تعلمتها من امها صفا وقدمت صحن لسيد وأشارت له انه له 

اما الصحن الاخر للاستاذ عامر وكتبت ورقة له لكي يفهم فشكرها وذهب مسرعًا سعيد بهذه الوجبه الساخنه الذي من الصعب أكلها اللي بمحلات خاصه تقدم أكلات شعبيه لأهل بلدها

.....................................

في المساء ظلت جالسة علي سريرها تنظر بهذا الكتاب المكتوب باللغة الفرنسية ....

نعم فهي رغم ظروفها الا انها لم تستسلم لإعاقتها التي لم تولد بها فهي كانت طفلة مفعمة بالحيوية تسمع وتتكلم مثل باقي الأطفال بسنها وكانت امها  صفا تهتم بتعليمها اللغات الإنجليزية والفرنسية منذ الصغر رغم عدم التحاقها بالمدرسة في هذا السن بسبب الحروب والمناوشات وخوف امها الشديد من شي أصبحت تعلمه الان .....

هذه هي وسيلتها الوحيدة لمحاربة مللها اليومي فمن الصعب ان تبحث عن عمل بإعاقتها من سيقبل بعمل بكماء يكاد تستطيع السمع انها لا تعترض علي قدرها 

انها سعيدة انها لاتستمع لصوت المنافقين بل تستمع لقلوب من حولها  قلوب طيبة لا تعرف الخبث افاقت من شرودها علي اهتزاز جوالها لتعرف المتصل من قبل ما تري اسمه..,

ثم وصلها رسالة

محمد: نمتي ؟

غزل:.........

محمد: "مش بتردي ليه ....انا عارف انك زعلانه بس والله غصب عني مبعتلكيش بعد ما خلصت"...

غزل:......

محمد :"كده ياغزل اهون عليكي انام زعلان طيب مش هتسالي عملت ايه في الوظيفه ".

غزل: "عملت ايه ؟"

محمد :.........

عزل:محمد ؟؟؟؟؟

بعد لحظات رأت رسالته

محمد : "افتحي انا بره ..".....

قفزت غزل مسرعة بمنامتها الطفولية القصيرة فوق ركبتهالتفتح الباب لمحمد وعندما رآها بهذا الشكل اندفع داخل الشقة ليغلق الباب بعنف ويصيح بوجهها :

"انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده افرضي حد طالع أو نازل شافك كده "

كانت غزل تنظر لشفتاه وهو يتحدث لتفهم ما يقول وتعرف سبب غضبه وثورته وعندما احست انه علي وشك ضربها حبست الدموع بأعينها وشعرت بخوف شديد جعل جسدها ينتفض بدون سبب 

زفر زفره ساخنة تنم عن غضبه المشتعل وقال بهدوء مفتعل خلاص :"ياغزل حقك عليا "

.شاهدت شفتاه وفهمت ما يقول هذه هي طريقتها لتعرف ما يقوله من يتحدث معاها بعد سماع الأذن اللي خربت وتحتاج تصليح ولكن لايوحد مال لايصلاحها حاليا.........

جذبها من يديها وجلس علي اقرب اريكه بصالونهم القديم وجلست بالقرب منه مطئطئة الرأس فرفع وجهها بيده وقال لها:" .مش هتساليني عملت ايه؟" ..

"طيب ياسيتي احب أبشرك انهم وافقوا عليا وقبلت بالوظيفة وعلي وعدي أو فلوس تجيلي اجبلك اللي تطلبيه "

. هزت رأسها بالرفض وكتبت له انها لا تريد الا سعادته وتوفيقه ثم هبت واقفه تصفق بيديها وتجري اللي المطبخ فعادت وبيدها صحن مملوء بالمعجنات المشهوره بوطنها وعصير لتحتفل معه بطريقتها البسيطة لحصوله علي الوظيفة . فمد يده التقط قطعة وهو يبتسم لها ابتسامه مهزوزه متحسرا علي حالها كيف لهذا الجمال وهذه البراءة تفني بسبب إعاقة ليس له

......,...............


في قصر الشافعي وبالأخص بحجره يوسف الشافعي يستيقظ علي رنين هاتفه فيلقي بوسادته أرضا ويستقيم بجزعه ليلتقط الهاتف ويجيب بصوت ناعس ...ليقفز من فوق السرير عندما يأتيه صوت غليظ من الجهه الاخر 

"انت لسه نايم لحد دلوقت . طبعا ماهي طابونه وانا ممسك الشركه لحبه عيال "

"ياعمي والله انا نايم متاخر عش....."

"عشان ايه يامحترم انت مش هتبطل هلس بقي العموم بسرعه تلبس وتكون بشركه انا في الطريق لو صلت قبلك أنت عارف هيجرالك ايه ومش هتقدر تضحك عليا زي كل مره يا بشمهندس يوسف "....

"حاضر يا عمي حاضر ."......

اغلق الخط ومسك شعر رأسه فهو يريد ضرب احدهم اليوم .... 

"ماشي يا عمي منا مقدرش أقول غير كده اما اشوف يا نج نج "...وابتسم وتحركه لدورة المياةالملحق بالغرفة .............

.....................

في منزل الريس صابر 

تجلس امراه في العقد الخمسين ويديها يملؤها الذهب الذي يرن كلما حركت يديها عند حديثها ولكن هذه المراه ذو ملامح طيبه تنم عن نشأتها البسيطه كل حياتها زوجها رحمه الله عليه وابنها عامر الذي يبلغ ٣٢عاما.  املها في الدنيا ان تزوجه فتاه مناسبه له لتصونه وترعاه ولكنها تتعجب منه كلما ذكرت له امر الزواج يراوغ من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم انها تحب هذه الفتاه الا انها كانت  تتمني لابنها افضل فتاه ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لاتريد فتحها مطلقا ...

وبالنسبه لغزل فتتمني لها الخير كله وان يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها........

في حجره عامر يجلس امام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب  عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد  ان  هذا الصحن خاصته 

ما هذا الجمال والروعة هل اسمه بهذه الروعه والإبداع كان اول مره يشعر ان لأسمه رونق خاص اول مره يشعر بجمال حروف اسمه .اااااه 

صدرت منه هذه الكلمه من صدره تنم علي مدي الألم الذي يشعر به 

يعلم انه صعب الوصول لها بسبب ظروفها 

لما لايحاول مجرد محاولة? لعلها تستجيب وتريحه من عذابه ولكن

اذا حاول ووافق هل امه ستوافق؟ . يعلم ان غزل لا يعيبها شي وان إعاقتها ليست بيدها انه قدرها ولكن امه هل تتقبلها زوجه لابنها ليريح قلبه ؟؟؟؟؟؟!!

.....................................

في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محمد ببابسامه هادئة وقال لها : 

"أنا مش لوحدي انا معايا ضيف تقيل شويه"

 رفعت حاجبها باندهاش لتجده يجذب من وراء ظهره فتاه عابسه تفرك بيدها وملامحها فاضبه في نفس عمرها ...

قال :"انتو هتفضلوا زي العيال لحد امتي مش هتكبروا بقي" ..

"انا كبيره علي فكره انا عندي عشرين سنه "قالتها تقي بكبرياء 

هزت غزل رأسها بيأس ورفعت عينيها لأعلي وجذبتها لاحضانها وتلاعب وجنتيها التي تشتهر بها تقي وتميزها .......

مدت غزل يدها لتصافح تقي لتزيل الخلاف 

فنقي من صفاتها غيور جدا علي اخيها محمد وتغير اكتر عندما تراه يهتم بغزل اكتر منها ويرعاها اكثر منها..... 

فقال ليقطع مزاحهم :"بقول ايه ايه رأيكم ننزل ناكل ايس كريم "

انتبهت غزل لكلمه ايس كريم علي شفتاه فقفز بسعاده انها تعشق الخلوي والأيس كريم ككل الأطفال لا لا ككل الفتيات .......


بعد ساعه كان الثلاثه ينظرون الي البحر أمامهم ويأكلون ولله المثل الاعلي بمتعه قاطع استمتاعها يد علي كتفها لتنتبه لما يقول 

قال محمد: ابقي أديني سماعه الأذن يا غزل ما تنسيش انا عرفت مكان ممكن يصلحها هيدتقريبا ممكن تحتاج بطاريه بس هزت رأسها بالموافقة ........ 

مر الوقت بينهم وهي تضحك علي مزاح محمد وتقي كانت تتمني ان تنطق وتمازحهم وان تستمع لصوتها انها تتذكر ان كان لها ضحكه رنانه تتميز بها كانغام الموسيقي قطع تأملها بائع الفريسكا يسير علي الجهه الاخري من الطريق فهي منذ فتره تشتهيها قفزت من مكانها لتعبر الطريق وقامت بمراقبه الطريق وأثناء مرورها شعرت بسقوط سلسال رقبتها الذي لم يفارقها منذ الصغر فاتحت لتأخذه ولم تستمع الي أبواق السياره ولا صوت فراملها الذي اصدر صرير جعل كل من بالمكان ينتبه حتي محمد وتقي نزل سائق السياره بغضب ليقول 

انتي مجنونه ازاي تقفي في نص الشارع كده ايه البلاوي دي فلم تلتفت اليه فظن انها تعانده فاتجه اليها بغضب وجدها تنظر أسفل قدمها تبحث عن شي ولا تجبه 

فامسكها من ذراعه ليجبرها للانتباه وهو يصرخ بوجهها فانتفضت مزعوره وبدا جسدها في الارتعاش وعينها تهتزان من الرعب لا تعلم ماذا فعلت حتي يمسكها هذا الرجل قطع تفكيرها يد امتدت لجذبها بقوه تنم عن غضب كامن لتجد محمد يقربها له ويعنف سائق السياره ولاحظه فهمت انها تسببت في مشكله بسبب تسرعها فنظرت لهم ووجدت محمد يصيح بوجه السائق وامسكه من مقدمه قميصه دفاعا عنها ولكن ملامح هذا السائق الشاب ونظرته اليها لم تريحها فابتلعت ريقها بصعوبة بسبب التوتر فكان يسلط نظره عليها من رأسها لقدمها كأنه يقيمها وعلي وجهه ابتسامة سخرية. حاول الناس الفك بينهم وأنتهي الامر ان السائق ذهب لوجهته بعد ان القى نظرة اخيرةعليه ........

يتبع........

صماءلاتعرف_الغزل

زهرةاللافندر_ويسا

👏🏻👏🏻👏🏻

قراءة ممتعة مقدمًا

الفصل الثاني❄️❄️❄️❄️❄️❄️


افاقت من شرودها علي صوت محمد :

"يلا هي خروجه باينه من اولها ".

احست غزل بغضب محمد منها لانها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فارادت ان تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمني امام عينه ليتدلي سلسالها أمامه.عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعا فهم ان سلسالها لا يوجد به دلايته 

فسألها:" الدلايه فين .؟".

رفعت كتفيها بانها لا تعرف وظهر الحزن علي وجهها في هذا الوقت كانت تقي تقف بعيدًا تشاهد ماحدث وهي تغلي من الغضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد ..

بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي صدرها سلسال متوسط باسم  (غزل).............

.....................

تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلي شعرهاالطويل البني العسلي علي كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها. تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرةلمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخري بنفس ملامحها ونفس الفستان تقف أمام المنزل وتشير اليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها فتعلو ضحكاتهما معا تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي الصوت لتجد المنزل اصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لايخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقا من هذا الكابوس الذي يلازمها دائما فتعود بظهرها مره اخري وتشرد في ما حكته لها الخاله صفا من قبل ......

....................

"ايه ياهندسه مالك مش مظبوط انهارده "

قالها شادي وهو يمد يده بسيجارة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره 

محمد :" ولا حاجه هو اليوم لما يقفل من اوله بيفضل قافل لآخره ".

شادي:" خير يابني وهو في حاجه تقدر تقغلك ده حتي السهرة لسه بتقول ياهادي والبت نانسي في الطريق ".

فاقترب منه وهو يهمس له :"ماتخليك جدع وتقولها تعرفني علي حد من أصحابها".

يوسف: "ههههه هو لازم من صحابها.ما انت مش عاتق "

شادي :"ياعم هما دول حريم  ..نانسي برده حاجة تانية ومستوى تاني والبت بتموت فيك انا عايز واحدة زيها ..ياأخي كل مرة تتخانقوا  والغريب انها اول ما اقولها يوسف تيجي جري."

يوسف:" يابني إمكانيات لما تكبر ابقي اعلمك هههههههه."......

.................

في منزل محمد 

"عاجبك الكلام اللي بتقوله بنتك دي يا امي ".

راويه:" لا مش عاجبني ولا انت عاجبني "

محمد :" ليه يا امي هو انا عملت حاجه ؟"

راويه:"حبيبي انت لازم توازن في تعاملك انا عارفه انك بتحب أخواتك بس لازم تعدل" ....

رفع حاجبه وقال:" اعدل هو انا متجوز اتنين عشان اعدل دول اخواتي ".

"يابني لازم تتعود علي انك تعدل في كل شي مش الجواز بس عموما انا عارفه انت بتحب غزل زياده بسبب ظروفها بس حاول ما تحسسش تقي بكده روح بقي صالحها" ....

"خلاص بعد ما ارجع من الشغل عشان هستلمً انهارده ادعيلي ياامي يوفقني ابنك نفسه يستقر بقي في شغلانه ".

راويه:"دعيالك يابني من قلبي وبدعي لإخواتك" .

لثم رأسها وودعها وتركها في ذكرياتها عندما تعرفت علي صفا وشقيقتها صفوه من عشرون عاما.................................

............

في قصر الشافعي ....

في حجره الطعام بالأخص تحدث ناجي بضيق :

"هو لسه البيه ماصحيش".

"لالسه شكله رجع متاخر كالعاده "قالتها ملك وفمها مملوء بالطعام 

ناجي: "انا قولت قبل كده ماتتكلميش والأكل في بوقك كده ".

ملك:" سوري يا عمي ما اخدتش بالي "....

"جايبين في سيره مين علي الصبح" قالها يوسف وهو يتجه للجلوس بجوار عمه الذي رباه بعد موت والديه هو وملك 

ناجي : "في سيره واحد معندوش ادني مسئولية . تقدر تقولي ايه اللي اخرك بره امبارح كده ؟؟؟؟!"

يوسف بابتسامه مغتصبه :"كنت سهران مع شادي ".

زفر ناجي وقال:" عايزك تفوق شويه للشغل الفتره دي هكون مشغول عندي حاجات هتشغلني شويه ".

نظر ملك ويوسف لبعضهما نظرة ذات معني 

ثم قال يوسف وهو يبتلع الطعام : "مفهوم مفهوم بس ياعمي انت لسه عندك امل انك تلاقيهم "

ناجي: "لحد أخر نفس عندي أمل ."

يوسف: "بس انت قولت ان كل الدلائل بتأكد انهم ماتوا" ...

ناجي هو شارد: "بس قلبي بيأكد أنهم لسه موجودين 

يوسف في سره :" هتفضل عايش في الوهم "

ناجي:"بتقول حاجه ؟؟؟"

يوسف : "لا ابدا بقول ربنا يقرب البعيد "ثم هب واقفًا وقال لملك:

"تروحي جامعتك بالسواق ،وهيستناكي لحد ماتخلصي، وياريت بقي نخلص مش كل سنه تجيبي مواد ".

ملك بضيق :" خلاص بقي يايوسف مش كل شويه تفكرني خلاص فهمت"

......

في نفس الوقت بمنزل الريس صابر 

يخرج عامر من حجرته مرتديا سرواله الجينز وقميص  قطني يظهر من خلفه عضلات صدره فهو ذات جسد رياضي وذو ملامح شرقية تجذب اي فتاه من أول نظره فمن يراه لايصدق ان هذا الشاب المتخرج من كليه الطب صاحب مقهي ورثه من ابيه الريس صابر . لقد اختار ملئ ارادته ترك العمل في مجال النسا والتوليد ليتابع مال أبيه الذي كافح كثيرًا للحصول عليه واكتفي بإدارة  هذا المقهي الذي تحول الي كافيه حديث بعد التعديل ........

"صباح الخير يا أمي"  قالها عامر وهو يقبل يديها . فربتت علي رأسه بيدها الحره وقالت :

"صباح النور عليك ياحبيبي .ها هتفطر معايا ولا هتفطر في القهوة" .

عامر: "لا هغطر في القهوة افطري انتي ماتنسيش الدوا .عشان ما تتعبيش "

"خايف عليا يا عامر ؟؟؟!!"

عامر:" انتي بتسالي يا امي اومالًً اخاف علي مين !!"

ام عامر":لو بتخاف عليا حقيقي كنت ريحت قلبي وطمنتي قبل ما اموت ".

عامر : "ليه بس السيره دي ؟.الف بعيد الشر عنك وكمان احنا مش قولنا كل شي بأوانه مستعجله ليه؟ . عليا ياستي اتجوز وخليكي تصدعي من كتر العيال" قالها وهو يداعب وجنتيها .

ام عامر:

"ايوه ايوه كلني زي كل مره . أديني مستنيه اما اشوف امتي هيجي اليوم ده ."

عامر : "ان شاء الله قريب بس ادعيلي انتي .يلا سلام انا عشان اتاخرت ."

ام عامر بتنهيده ونظرها معلق مع ابنها الذي تركها وتوجه للباب :

"دعيالك يابني يجعلك في كل خطوه سلامه."....

...............

امام المقهي كان يقف عامر وواضع يده اليمني بجيبه وكل ثانيه ينظر الي ساعته فقطع تفكيره سيد وهو يقول:" داكتوور عامر انتي مستني حد ؟؟؟؟".

رفع عامر نظره للسماء بقله صبر وزفر:

"كام مره اقولك ما تقوليش دكتور .انت مابتفهمش ولا عايزني اعلقك جوه انا هنا تقولي ريس عامر أو أستاذ عامر بلاش دكتور دي الله يسترك ".

سيد:" خلاص خلاص مش هقول تاني بس انتي مستني حد ؟"

"ياالله  يعني مش بتفهم وحشري اجري شوف الزبائن" 

تلفت سيد يمينًا ويسارًا وهو يرفع حاجبيه متعجبا فحتي الان المقهي خالي من الزبائن 

فهم عامر مايدور بعقله فقال بغضب :"روح امسح الارض .".....

فهز سيد رأسه سريعا وانصرف حتي لايتعرض لصراخ عامر ..

بعد لحظات وقف عامر منتبها لمرور محمد وهو يلقي عليه السلام فجري اتجاهه يرد التحية:

"وعليكم السلام يامحمد" قالها عامر بتوتر يحاول إخفائه ...

محمد:" اخبارك ايه والحاجه ام عامر صحتها عامله ايه ؟!"

هز رأسه وهو يقول : "الحمد لله بخير "

محمد:" يارب دايما . طيب بلغها سلامي عن إذنك

"وهم بالانصراف الا ان يد عامر منعته ليقول عامر: "محمد كنت عايزك في موضوع . "

ضيق محمد عينه قال له:" دلوقتي؟! خير يارب "

"معلش مش هعطلك ."قالها عامر بتوتر 

محمد : "طيب قول بسرعة علي السريع اصل متاخر" .

محمد وهو يبتلع ريقه بصعوبة :

" احم اه اه كنت عايزه اخد رايك في....."

".. ايه يا عامر مالك متوتر ليه ؟!"قالها محمد 

مسح عامر بأصابع يده المرتعشة عرق جبينه وقال: "لا مافيش توتر انا كنت عايز اقولك لو ينفع الأنسه غزل تعملنا للقهوه المعجنات والأكلات بتاعتهم دي اصل بصراحة كانت بعتت لي طبق منهم وكان حلو اوي فبقول لو ينفع تعمل وننزلهاا بالقهوه واهي مَساعده بردو ..."

تحول وجه محمد الي اللون الأحمر من شده الغيظ وقال: "انا مش مخليها محتاجه حاجه ولا انت شايف انها محتاجه عشان كده عرضت عرضك . ؟."

.رد عامر سريعا وهو يبرر طلبه : "لا ابدا والله انا قولت تشغل وقتها انا عارف ان وقت فراغها كبير وماقصدتش اللي انت فهمته ".

أشار له محمد بيده ليتوقف وقال:

" خلاص ياعامر حصل خير علي العموم انت وصلك ردي في الموضوع ده "

. فطأطأ عامر رأسه بسبب فشل الخطوه التي كان يظن انها ستقربه منها .فودع محمد وتوجه الي المقهي ليكمل عمله ..........

......

في شركه الشافعي 

كان يوسف منهمك في عمله في قراءة العقود التي تحتاج مراجعة  قبل الالتقاء بالوفد الفرنسي للتعاقد معهم .دخل عليه شادي وقال:

"ايه ياعمً المدخنة اللي قاعد فيها دي ارحم نفس شويه انا لو مكان سوزان السكرتيرة كنت قدمت استقالتي بسبب ريحه السجاير . "

رفع يوسف نظره عن الأوراق وقال :

"اتلهي واكتم انا مش ناقصك . "شادي:

" ليه كده يا بوص دَنا حبيبك "فجلس امام مكتب يوسف ينتظر اوامره .... 

يوسف زفر باختناق :

"دلوقتي قدامنا مشكلة المفروض الاستاذاسماعيل في قسم الترجمة واخد اجازه لمده شهر والعقود المفروض حد يترجمها قبل مانمضي العقود دي عشان تتراجع قبل التعاقد "......

شادي : "طيب الحل . ؟ احنا لو عملنا اعلان اننا محتاجين مترجمين مش هنلحق الوفد جاي الاسبوع ده .. هو كده مافيش حل غير اننا نعمل اعلان علي وجهه السرعه أو نأجل التعاقد "..

يوسف:" مش هينفع نأجل كده هنخسر كتير "...

شادي: "ما تشيلش هم هحلها ان شاء الله "..

............،،،

في نفس الوقت كان محمد امام مكتب سوزان 

محمد: "من فضلك حضرتك ماتعرفيش الأستاذ شادي فين؟؟!"

إجابته دون ان ترفع نظرها عن شاشه الحاسوب : "مين حضرتك ؟"

محمد بحرج :" انا المحاسب الجديد والمفروض أقابل أستاذ شادي وادخل للبشمهندس يوسف". .رفعت نظرها من علي شاشه الحاسوب وظلت تنظر اليه بهيام ثم تداركت نفسها وقالت:

"احم اه ..حضرتك اتفضل ثواني أستاذ شادي عند البشمهندس ثواني اديه خبر"

 وأشارت له للجلوس ....

داخل الحجره طرقت سوزان الباب فأعطاها يوسف الأذن بالدخول.

سوزان:

" اسفه يافندم بس في واحد بره اسمه أستاذ محمد بيقول انه المحاسب الجديد وطالب يشوف أستاذ شادي ."

شادي:" اه ده انا نسيت خالص كنت المفروض استناه في مكتبي كويس انه جهً . معلش دخليه بسرعه ياسوزان."....ثم وجهه حديثه ليوسف :

"ده المحاسب الجديد بس ايه شكله ملتزم جدا يارب يعجبك شغله وماتطردوش زي اللي قبله" يوسف : "اما نشوف !!"

محمد: "السلام عليكم "....

شادي : "وعليكم السلام تعالي اعرفك علي البشمهندس يوسف رئيس مجلس اداره الشركه ونائب عن الأستاذ ناجي الشافعي صاحب الشركه "....

نظر كل من يوسف ومحمد لبعضها بغضب وفِي نفس اللحظه قالا

محمد: انت!!!

يوسف: انت!!!!!!!!!

نظر لهما شادي وقال:" انتو تعرفوا بعض "...

القي يوسف نظره سخريه علي محمد وقال؛

" معرفه مهببه علي دماغك .ملقتش غير ده "...

انفعل محمد: "احترم نفسك يابني ادم انت" .

"لا لا لا استهدوا بالله فهموني في ايه الاول ؟؟"

قالها شادي بتعجب .

يوسف:" ولا افهمك ولا أنيل الزفت ده يطلع بره معندناش شغل ليه "

تحرك محمد جهه الباب وتلفت له وقال :

" انا اللي ما اقبلش اشتغل مع واحد همجي زيك "

"عندك مش معاك اسمها عننندك"... قالها يوسف بثقه وهو يضع يديه بجيوبه 

شادي : "استني بس يا محمد . لو سمحت انتظرني بس شويه عند سوزان وانا جايلك ."

بعد خروج محمد قال شادي ممكن افهم في ايه ده رابع محاسب تمشيه أبوس إيدك ارحم امي العيانه وفهمني ايه الحكايه ورافضه ليه ...

يوسف:" الزفت ده اتخانقت معاه في الشارع ومسك فيا كل ده عشان واحده ملهاش لازم كنت هدوسها بسبب غباءها واكلمها تتجاهلني اكنها مش شايفاني فجاه ألاقي البيه عايز يعمل قدامها راجل وبيتخانق عشانها ."....

"حلوه؟؟!!"..... قالها شادي بخبث وغمز بعينه ليوسف 

يوسف: "ما اخدتش بالي اوي هي بيضه وشعرها بني زي العسل كده وعيونها رمادي أوف صاروخ بنت الآيه "همس بها يوسف دون ان يدرك ان شادي يسمعه 

ضحك شادي :" كل ده وما اخدتش بالك اومالًً لو اخدت كنت عملت ايه هههههه"...يوسف:""

 يوه بقي ياشادي ما انت عارفني مغناطيس جنس ناعم ومابحبش أعدي حاجه جميله من تحت ايدي ".. شادي:

" خلينا في المهم امشي محمد ولا ايه دلوقت ؟؟..،"،

يوسف وهو شارد أمامه وبمغزي لايفهمه الا هو

" : لا خليه يمكن يجي من وراه مصلحه".... ....................

.................


في منزل الخاله صفا بحجرتها كانت تجلس غزل فوق سرير الخاله صفا تقوم بتدليك قدم خالتها لتزيل عنها آلامها

اما الخالة فتستند بظهرها علي السرير ووبيديها صوره قديمة تتأملها 

اشارت لها غزل بيديها لتنتبه لها الخاله 

فكتبت برزمتها الورقية : ً"احكي لي مره ثانيه عنهم "

قالت الخاله : "الم تملي من تكرار القصهً "

فهمتها غزل من شفتاها فهزت رأسها بطريقه طفوليه بلا 

فنظرت صفا الصوره القديمة وقالت:" كنّا فتاتين صفا وصفوه كنت اكبر من صفوه بخمس سنين  وكتب لي الله اني اتجوز من عبدالله الزايد

اماصفوه فكانت تشبهك كتير  في جمالها وبياض بشرتها وعيونها وشعرها البني كانت جميله تجذب كل اللي يبصلها  لها 

وفِي يوم شافها شاب اعجب بها جدا كان الشاب ده مهندسا ابن صاحب الشركه الذي يعمل بها والدنا ساعي رحمه الله عليه وحاول يقرب لها وحبته وأقنعها بالزواج رغم اختلاف الجنسيه وأقنع والدي بالزواج وانه عياخدها معاه لما  يبلغ. اهله  بالزواج 

مع ضغط صفوه علي والدي وافق علي الجواز 

ولكن احنا ماتوقعناش  ان يرسل لها يبلغها بزواجه مكرها من بنت خالته بعد ماعرفوا  بجوازه باختي ببلد اخري وانه يعتذر لها بكل بساطه. وقام بتطليقها 

طلقها وماكانش يعرف انها حامل ..كانت مستنية لتفاجئه 

ولكن هو اسقط هذه الورقة من حساباته كأنها لم تكن .

حاولت صفوه التواصل معه اكثر من مره ولكن رفض ان يسمعها حتي وطلب منها انها ماتتصلش بيه مره تانية .كان خايف من اهله يحرموه من الميراث

فقررت صفوه ان تسافر له لتبلغه بحملها .بس ماقدرتش...

كتبت غزل : لماذا لم تسافر له ؟؟؟!

الخاله صفوه : حصل عندنا حروب اهليه وحظر تجول وكانت البلدةًبعيده كل البعد عن الطرق البريه أو الطرق التي توصلنا للمطار فكنا مهددين فتره كبير بالخطر ...

وصبرنا لحد معارفنا  ان صفوه حامل بتؤام بنتين ورزقنا ببنتين غايه بالجمال وسميناهم( بيسان وغزل) 

كتبت غزل : انتي لم تخبريني كيف اختفت بيسان؟؟؟!

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 

بعد الولادة  عانت صفوه بسبب الحاله النفسيه السيئه الوردة الجميلة . انطفت بسبب أنانيه شخص..

 ومرت الأيام وكان صعب علي صفوه انها ترضعكم

كان لينا. جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد 

ابتسمت غزل وأشارت لها لتكمل .

تنهدت صفا وأكملت  اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي ...

وكنا  نعيش بسعاده وكبرتم أمامنا حتي صار عمركمااربع سنوات وحصل مالم نتوقعه ...

فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين...

فرفضت صفوه الرجوع  لان كرامتها مجروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش  نعرف  باللي يدبره ليكم لكم 

في ليله كانت اختك بيسان تعبانة ودرجه حرارتها مرتفعه فطلبت صفوه مني ان أخذك معايا عشان ماتمرضيش  

وبليل لقيتها بتتصل تبكي بانهيار لان طليقها اتهجم عليها وخطف منها بيسان وهي خايفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان

تنهدت صفا والدموع محبوسه ترفض الخروج : قولتلها انه مايعرفش مكاني

فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع. وجرينا بالشوارع بليل  بس انصدمنا لانحدث قذف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه

بكت صفا بحرقه علي هذه الذكريات الاليمه. ربتت غزل غلي يديها وهي بعينيها الدموع ...

كتبت غزل : كيف جيئنا الي هنا ؟ ولماذا لا اتذكر شيئا؟؟؟!!!. كثيرا احلم انني أتكلم واصرخ 

ردت صفا : لا انتي كنت كويسة ..بس بسبب القذف والقنابل اثرت علي سمعك

فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه 

...........

كيف اتينا الي هنا ؟ وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد ؟!!!كتبت جملتها بروزمانتها 

أكملت صفوة.بعد هدوء الخطر كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد 

بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله 

وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني 

وبعد رجوع راويه هي جوزها لبلدهم  كانت سايبة لي عنوانها من قبل وقدرت أوصل  لها بعد ماسبنا  وطننا ...

وادينا زي مااحنا  من اكتر من خمسه عشر سنة نسكن معهم ببيتهم وساعدوني نأجر  منهم الشقة دي وانت عارفه كنت بدرس فرنسي وإنجليزي في البيت والأكلات بتاعتنا كنت ببيعها  كان الله ييسرها معنا ...

عارفة اَي اللي قلقني يا غزل : ان يوصلك والدك وياخدك مني...

هزت غزل رأسها بالرفض وكتبت :لن اعود معه ابدا واتركك انتي امي.............

.٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في الجامعة

بكافيتريا الجامعة تجلس تقي تشرب كوبا من الشاي وتسجل بعض الملاحظات بدفترها وانتفضت فجاه علي صوت تعرفه جيدا 

قالت : "حرامً عليكي يابنتي انا عايزه اتجوز وأخلف كده مش نافعه في حاجه "

ردت ملك :" ههههه اعملك ايه ما انتي بتركبي الهوا علي طول .."

"يابنتي فكك شويه بلاش تكشيره العسكري دي . والله العظيم هو بغباؤه.."...

تسألت تقي وهي تشرب الشاي : "هو مين ؟؟؟!"

ملك: "جنيرال يوسف هيكون مين !!!"

"نسخه ياربي في التكشيره ولا حب الامتلاك لما يمتلك حاجه محدش يقدر يلمسها ". ابتسمت تقي عند ذكر اسم يوسف فبالنسبة لتقي هو مثال لفارس أحلامها ولكنه لا يلتفت لها ابدا ...........'ْ 

ارتبكت تقي عند ذكر اسمه وقال:

" هو صحيح يوسف عامل ايه؟؟بقالي كتير ماشوفتهوش يجي ياخدك زي الاول !!!!!"

ملك وهي تنظم كتبها أمامها :

"لا ابدا اصل ياستي عمي سايب كل الشغل علي يوسف وبيسافر كتير فتلاقي يوسف الشركه الصبح ومع أصحابه بليل ومش بيرجع الا متاخر .... ربنا يتوب عليه بقي بيبقي راجع مش شايف قدامه "....

تسألت تقي :

"ليه للدرجه دي بيتعب في الشغل" .ضحكت ملك وقالت:

"شغل ايه انتي طيبه اوي قولي بيتعب من السهر والشرب هيييح ربنا يهديك يايوسف وتيجي اللي تهديك بقي يارب "......

"امين يارب "...قالتها تقي وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوه التي داعبت قلبها بأمل.........

يتبع

زهرةاللافندر_ويسا

صماءلاتعرف_الغزل

تعليقات

التنقل السريع
    close