expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

سكريبت كامل



 سكريبت كامل

- بتعيطي زي الأطفال كدة لية؟ 

شاورت بإيدي علي الطفل الموجود في حوش العمارة

- مين دا يا أدهم؟

- وأنتي مالك بتركزي معاه لية؟

- مش كفاية الهم اللي أنا فيه بسببك؟

- أنا ياأدهم ؟

- اطلعي ورايا لازم أتصل بأهلك، يشوفوا حل في المصيبة دي! 

- مسحت دموعي وبصيت عليه وقلبي موجوع، وقولتله

- حاضر يا أدهم هعملك اللي أنت عايزه.

- من الأخر ياعمي بنتك مبتخلفش، وأنا مش مضطر أستحمل المصيبة دي، كفاية عليا أوي كدة وأوعدك إني مش هقول لحد عن سبب إنفصالنا.

 بابا وقف مرة واحدة وقربلي، مسك إيدي وتبت فيها وقاله بتحدي:

- التزم حدودك يا أدهم وأنت بتتكلم عن بنتي اللي أنت حفيت علشان بس توصلها، أنا بنتي مفيش منها إتنين وأنا مربيها أحسن تربية، ولو لفيت الدنيا دي كلها مش هتلاقي زيها، بس خلاص أنت مبقتش تلزمها.

- من الآخر بنتي تلزمني، وورقة طلقها توصلنا.

- في ستين داهية.

- متعيطيش يامريم كل شئ في يد ربنا يابنتي، إحنا ملناش تدخل في أي شئ

- مش عارفة يابابا أحزن علي إية بالظبط؟

- على إني مبخلفش، ولا إن أدهم سابني وبالطريقة دي.

- متزعليش يابنتي دموعك غالية عليا يامريم، وبعدين أنتي في نعمة غيرك يتمناها قولي الحمد لله.

- الحمد لله

- أقولك علي سر؟

- قول..

- أنا سميتك مريم علشان يوم ما جيتي الدنيا، كنت خاتم سورة مريم حفظ وتفسير، يعني أنتي جيتي في يوم مُبارك يامريم، وعلشان كدة أنا متعلق بإسمك.

- مسح دموعي بكفه وقربني ليه 

- مكنش في مصيبه زي اللي السيدة مريم كانت فيها يابنتي، ومع ذلك ربنا أمرها تمارس حياتها الطبيعية، تاكل وتشرب وتعيش.

- أنا عارف إنك هتقدري تتخطي كل دا.

- إزاي بس يابابا، دا أنا مكسورة، وأنت كمان مكسور علشاني.

كان نفسك في أطفال يملوا عليك البيت.

- عيونه دمعت وهمس بصوت واطي جدًا

- كفاية عليا طفلة واحدة بس، بتملى عليا دنيتي كلها.

- ربنا يخليك ليا يابابا، ويرحم ماما أكيد كانت هتزعل عليا وعلي حالي دلوقتي.

- ربنا يرحمها بس هي كانت هتفرح إن ربنا بعدك عن أدهم لأنه من الأول مكنش يستحقك.

- بوست إيدة وقولتله: 

- عندك حق يابابا كان ممكن يبعد عني بهدوء مش بالصورة اللي كسرت قلبي دي أبدًا، بس الحمد لله.

- أنا متأكد إن ربنا شايلك الأحسن، وإنه هيعوضك باللي يراضيكِ.

 عدي سبع شهور وأنا بحاول أنسي أدهم، وأنسي اللي حصلى منه كنت بتحسن بالتدريج وبابا كان جمبي بيدعمني لحظة بلحظة.

صحيت من النوم قلبي بيتنفض، وجسمي بيترعش، بابا جة جمبي قالي:

- خير يامريم حصل حاجة؟

- ماما جتلي في المنام.

- مسح علي كتفي وقالي: احكيلي يامريم.

- كان معاها خاتم فضة إدتهولي، قالتلي حافظي عليه بقي يامريم، وحطيه في عينك.

- دققت فيه لقيت محفور عليه إسم "يوسف."

- بابا كان مركز معايا ولما خلصت كلام قالي:

- خير يامريم ربنا هيجبر بخاطرك قريب يابنتي.

- قومي يلا علشان عندك تسميع سورة يوسف، متفكريش إني عجزت وهنسي!

- ضحكت وقولتله: حاضر يابابا هصلي ونبدأ علطول.

-وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ

- مقدرتش أكبت دموعي، عيطت بهيستيريا وكأني أول مرة أقرأ الآية، إحساسي بيها المرة دي كان غريب، بابا فهم تفكيري وربط علي كتفي وقالي:

- يارب يامريم

- يارب يابابا.

- بدأت أشتغل في حضانة، لأني بطبيعتي بحب الأطفال، حتي لو اتحرمت من النعمة دي فهي غريزة جوايا.

- وفي مرة لقيت طفلة قاعدة بتبكي لوحدها في ركن من أركان الحضانة، قربت منها وناديت عليها

- إسمك إية؟ 

- إسمي مريم

- الله أنا كمان إسمي مريم.- بجد ياميس؟

- اه والله  قوليلي بتعيطي لية يامريم ياصغيرة؟ 

- بابا اتأخر عليا وأنا خايفة أقعد لوحدي! 

- الوقت لسة متأخرش، وأصحابك كتير موجودين، متقلقيش زمانه جاي.

-  مرة ماما اتأخرت عليا، وبابا وقتها قالي إنها راحت عند ربنا، أنا خايفة بابا هو كمان يمشي ويسبني.

- أخدتها في حضني وطبطبت عليها، ومسحت علي شعرها.

- متخافيش ياحبيبتي، بابا زمانه جاي.

- عارفة ياميس ماما كانت زيك بالظبط حنينة وبتطبط عليا.

- ربنا يرحمها ويغفر لها، اعتبريني مكانها وأي حاجة عايزاها قوليلي عليها يامريم ومتتكسفيش.

- حضنتني وقالتلي: شكرًا ياميس.

- مريم.

- لفيت وشي لقيتها بتجري عليه وهي بتعيط، أد إيه كانت حنينة وجميلة وهي بتتطمن عليه، شالها وأخدها في حضنه وقالها: 

- أنا آسف ياحبيبتي إني اتأخرت عليكِ، حقك عليا.

ضمته لقلبها وكأنه ابنها وقالتله: 

ولا يهمك يابابا هفضل أحبك بردوا.

بصت عليا وقربت مني ومسكت ايدي.

- دي الميس بتاعتي واسمها مريم زيي بالظبط، وجميلة أوي يابابا وحضنتني زي ماما ما كانت بتعمل معايا، ودا بابا زين.

قرب مني وقالي: أنا متشكر لحضرتك جدًا، ومعلش لو مريم أزعجتك موت والدتها مأثر عليها لحد دلوقتي.

- مريم جميلة، وحنينة أوي، ربنا يباركلك فيها.

سلمت عليا، ومشيت بعد ماحضنتني.

عدت الأيام وعلاقتي بمريم كانت بتقوى يوم عن يوم، حبي ليها كان كل يوم يزيد في قلبي، لدرجة إني اتعلقت بيها جدًا.

كانت بتحضني يوميًا، وتسلم عليا.

أنا عارفة إنها بتحتاج الحضن دا، بس أنا كنت محتاجاه أكتر منها، لحد ما اتعودت عليها واتعلقت بيها وهي كمان اتعلقت بيا.

كنت ملاحظة شرودها أثناء كورس الرسم، قربت منها قولتلها: - مالك يامريم؟

- أنا حاسة إن في حاجة سخنة جوا راسي.

- بصي ياميس، هنا في سخونية.

درجة حرارتها كانت عالية جدًا غير وشها اللي بهت فجاءة، قلبي اتخلع من مكانة لما لقيت كفها لمس ايدي وقالتلي : 

- أنا سقعانة ياميس، أنا تعبانة.

مكنتش عارفة أتصرف إزاي، وخصوصًا إن الدكتورة المسئولة عن الحالات دي غايبة النهاردة.

 شيلتها وحطيتها في عربيتي، أخدتها علي أقرب مستشفى.

وأخذت رقم تليفون والدها وكلمته، وفي ثواني وصل المستشفى.

الدكتور قرب عليا وقالي:

- حضرتك أمها؟

اترددت وأنا ببص لزين، وهو كمان بصلي بتردد...

- أيوة يادكتور، أنا أم مريم.

- أنا آسف في اللي هقوله بس مريم مريضة قلب، ومحتاجة عملية ضروري النهاردة قبل بكرة، هكلم دكتورة قلب تتواصل مع حضراتكم النهاردة وهتبلغكم التفاصيل بالكامل، عن إذنكم.

بصيت لزين واللي كان في دنيا تانية خالص، قربت عليه قولتله: خير إن شاء الله متقلقش، هتبقى كويسة.

- أنا خايف أخسرها.

- مقدرتش أكبت دموعي، فكرة إني ممكن مشوفهاش تاني كانت بعيدة تمامًا عن تفكيري.

- متقولش كدة، إن شاء الله هتعمل العملية وتبقي كويسة.

- شكرًا يامريم إنك وصلتي بنتي هنا، بغض النظر عن كل شئ بس أنتِ فيكي من مريم بنتي، كلك حنية شبهها.

- العفو يازين، مريم أختي الصغيرة، وأنا بحبها جدًا.

دخلنا الأوضة عليها كانت بتعيط بهدوء، حاولت تقوم من مكانها، زين قربلها وقالها: خليكي في مكانك يامريم، حضنها.

وهي كانت بتعيط ببراءة غريبة.

مسح دموعها بكفه وقالها: طب أنتي بتعيطي لية دلوقتي؟

- بعيط علشان أنت أكيد كنت قلقان عليا، وأنا خوفت تكون زعلان بسببي.

- لأ ياحبيبتي أنا مش زعلان بسببك، وعمري ما أقدر أزعل منك، عارفة لية؟

- لية يابابا؟

- علشان أنتي حبيبتي، وأشطر كتكوت، حد يزعل من كتكوت صغير وشبهك كدة؟

حاولت أنسحب من الأوضة بهدوء.

- ميس ممكن تيجي شوية؟

قربت عليها وقولتلها: ألف سلامة عليكِ يامريم، قلقتيني عليكي.

مسكت إيدي، ومسكت إيد زين وضمتهم في كفها وقالت: أنا عارفة إني هعمل عملية، وسمعت الدكاترة هنا وهما بيقولوا إن حالتي خطيرة بس ممكن تبقي ماما ولو ليوم واحد بس، ممكن يابابا تخلي مريم مامتي.

اتوترت وحسيت إني مش قادرة أتكلم، وملامح زين اتغيرت تمامًا ومكنش قادر ينطق بحرف واحد.

بصلي بتردد وبص عليها وقالها: والله لو هي موافقة، أنا معنديش مانع.

سحبت ايدي منهم بتوتر وإستأذنت وخرجت.

- مريم!

- أنا آسفة يازين بس أنا معرفتش أرد على طلب زي دا.

- تقومي تهربي؟ 

- حضرتك أكيد بتقول كدة علشان هي متزعلش وتاخد على خاطرها صح؟

- لأ يامريم مش دا السبب، أنا فعلاً فكرت في الموضوع دا، وشايف إننا نتجوز، ومن أول يوم شوفتك فيه وأنا كمان متعلق بيكي، وأنسب حل هو إننا نتجوز.

- حضرتك بتهزر معايا، جواز إية بس!

- بصي يامريم أنا عارف إنه مش وقته، بس مريم محتجالك وأنتي كمان متعلقة بيها وبتحبيها، وجايز في يوم تحبيني أنا كمان، متتسرعيش وخدي وقتك، وهنتظر ردك بكرة.

قولتله بسخرية:

 بكرة لية مانخليها دلوقتي وخلاص!

- يبقي كتر خيرك والله.

- خدي وقتك يامريم، وهنتظر قرارك مهما كان.

- هنفترض إني وافقت إية اللي هيحصل؟

- هحطك في عيني.

- من غير ماتعرفني، ولا تعرف قصتي؟

- مش مهم أسمعها، أنا شوفتها بنفسي.

- شوفتها إزاي؟

- شوفت طيبة قلبها، والحنية اللي جواها.

اتوترت وقولتله: ولو رفضت؟

- معتقدش إنك هترفضي.

- من غير ماتتعصبي، مريم مش هتهون عليكي، أنتي أرحم من كدة بكتير.

دخل لمريم، أما أنا فكنت واقفة مصدومة، ومحتارة.

طول اليوم كنت سرحانة، ومش راسية علي بر.

كلمت بابا في الموضوع ورحب بيه جدًا وقالي لية لأ؟

- خايفة يبقي زين هو أدهم! خايفة يعرف إني مبخلفش يجرحني ويكسر قلبي زي أدهم.

- معاكِ رقمه؟

- أيوه يابابا معايا لأني أخدته من الحضانة علشان أبلغه بتعب مريم.

- هاتي الرقم، وأنا هتصرف.

قعدت في أوضتي بعد ما خلصت صلاة، وإستخرت ربنا كتير، وسألت ربنا لو كان خير يقربه، أما لو شر يصرفه عني.

صحيت تاني يوم على صوت بابا، وكركبة في الشقة 

بصيت حوليا لقيت بابا صاحي، وبينضف البيت.

- إية الصوت دا يابابا؟ صاحي من بدري لية؟

- أعمل إيه معاكي طيب

- في عريس جاي وأنتي نايمة لحد دلوقتي.

- عريس إية بس يابابا، صلي علي النبي.

- علية أفضل الصلاة والسلام ياستي، أه عريس وإسمه زين.

- زين..أنت كلمته يابابا؟

- إنسان محترم، وخلوق، وشبهنا يامريم، وأنا موافق عليه.

- بس يابابا..خلاص بقي يامريم، اسمعي كلامي يابنتي ووافقي عليه، هو مُناسب ليكي، غير إنه كمان معجب بيكي، وبنته بتحبك.

- ابتسمت وقولتله: أنت شايف كدة يابابا؟

- أنا شايف كدة من ساعة ماكنتي دايمًا بتحكي عنهم، لحد ما أنتي كمان اتعلقتي بيهم، أنا قابلت زين امبارح وكلمته عن موضوعك وهو بصراحة يابنتي متفهم جدًا، ومحترم، ويُعتمد عليه، وافقي وفرحيني عايز أطمن عليكي قبل ما أموت.

- بعد الشر عنك يابابا، حاضر هوافق عليه.

- نقرأ الفاتحة ياعمي، وكتب الكتاب بعد أسبوعين، هاخد مريم ونسافر ألمانيا نعمل العملية لبنتي.

- وأنا موافق يازين ياابني، خير البر عاجله.

قربت لزين أكتر، واكتشفت إنه جواه شخص تاني خالص غير اللي كنت بشوفه من شخصية صامتة، وجادة زيادة عن اللزوم، زين كان زي الطفل بالظبط، ومتعلق بمريم بنته وبيخاف عليها من الهوا، غير قربه من ربنا، وحرصه إنه ميتكلمش أبدًا عن موضوع الخِلفَة، محاولش في مرة يهين كرامتي أو يقلل مني، بالعكس كان بيعاملني كأني بنته التانية.

كتبنا الكتاب وسافرنا نعمل عملية مريم.

وقفنا قدام أوضتة العمليات، قاعد علي كرسي المستشفي وباصص في الفراغ، ومبينطقش غير ب "يارب"  كنت ماسكة في إيده ومتبته فيها، كان بيبصلي بخوف، وأنا كنت بطمنه.

قالي: أنا خايف يامريم.

- متخافش يازين، إن شاء الله خير، هتخرج وهتتعافى وتبقى كويسة.

تبت في إيدي أكتر.

- يارب يامريم.

وبعد ساعات كتير وهي في أوضة العمليات، الدكتور خرج وطمنا عن حالتها، والحمد لله العملية نجحت، وانتقلت للعناية وأنا وزين متحركناش لحظة بعيد عنها، لحد ماتعافت تمامًا، وجه اليوم اللي هنرجع فيه لمصر.

كان بيجهز الشنط وأنا كنت بساعده، بس كنت في حتة تانية خالص، كنت خايفة وقلقانة من اللي جاي.

- زين..أنا عايزة أقولك على حاجة.

- اتفضلي ياحبيبتي.

بلعت ريقي بتوتر بعد ماقالهالي 

حبيبتي؟

رديت عليه بتوتر :أنا بعفيك مني يازين!

قرب عليا وقالي: قصدك إية يامريم؟

- قصدي يازين إن خلاص مريم مبقتش محتاجاني، وأكيد هتنساني، لو أنت عايز تسيبني أنا معنديش مشكلة.

وخصوصًا يعني إني مش هقدر أجيب لك أولاد، لأني مبخل...

- متكمليش يامريم، أنا مش عايز أولاد كفاية أنتي ومريم عليا.

- يعني إية يازين؟

- يعني أنا بحبك، ومش عايز أسيبك، ومش ناوي أسيبك، أنتي بقي عايزة تسبيني؟

بكيت وقولتله: 

- صدقني يازين أنا مقدرش والله.

- خلاص ياقلب زين، الموضوع انتهي، وكفاية إن عندي بنتين بالدنيا كلها، ومش محتاج أي حاجة في حياتي غيرهم.

رجعنا مصر، وعيشنا مع بابا في نفس البيت.

حبيت زين أكتر من أي حاجة في دنيتي، كان عوضي الجميل اللي ربنا عوضني بيه، اكتشفت إن حنية مريم كلها كانت من حنية زين.

مسك إيدي وقالي: متخافيش يامريم أنا معاكِ.

- تفتكر اللي هنعمله دا هيجيب فايدة؟

- مفيش حاجة بعيدة عن ربنا، وأنا جاي هنا علشانك أنتي، أنا مش عايز غيرك.

دخلت العيادة وأنا خايفة بس زين كان بيطمني في كل لحظة.

اتصدمت لما شوفته، أدهم؟!

كان مساعد الدكتور في العيادة.

قرب مننا وقالي: ألف مبروك يامريم علي الجواز.

بس قبل ماتدخلي للدكتور، أنا عايز أعترفلك بحاجة.

زين وقف قدامه وقاله: اتفضل عايز تقول إية؟

- كانت عيونه كلها ندم، اتنفس بعمق.

- العيب مكنش منك يامريم، ولا كان مني.

للأسف الكشف بتاعنا اتلغبط مع كشف اتنين تانيين.

بعد ماطلقتك خسرت كل حاجة شغلي، ونفسي، وحتى صحتي خسرتها...

لقيت إعلان عن شغل مع  نفس دكتور النسا اللي كنا عنده، بإني هقف أقطع وصولات الكشف، والدكتور افتكرني، وقدر يوصل للملف بتاعنا، وقالي إنه حاول يوصلنا علشان يبلغنا إن تحاليلنا سليمة بس معرفش ودا لإني غيرت خطي بعد ماطلقتك بيومين مكنتش عايز أي حاجة تفكرني بيكي، الدكتور وافق يشغلني معاه بعد ماحس بالذنب اتجاهي.

- سامحيني يامريم.

- زين مسك إيدي، اتشجعت وقولتله:

- أنا سامحتك ياأدهم ولولاك مكنتش اتغيرت، ولا كنت شوفت زين، أنا بشكرك يا أدهم، وبتمني لك الخير في حياتك.

زين تبت في ايدي، ولمحت طيف الحزن اللي كان مسيطر على أدهم.

- يلا يامريم نمشي من هنا.

- والدكتور يازين؟

- إحنا هنلجأ لربنا يامريم، وهو كفيل بينا.

مشيت معاه وأنا مطمنة.

- زين!

- نعم ياحبيبتي!

- تعالى نرجع للدكتور نتأكد بردوا.

- اتركيها لله، وهو قادر على كل شئ.

وبعد سنتين كان معانا يوسف!

أنا فاكرة اليوم دا كويس، مريم كانت بتحفظ قرآن، كانت بتختم سورة يوسف عشان تسمعها بالليل لبابا.

ولحظة ما يوسف نور الدنيا.

زين همس في ودانها وقالها: اختاري إسم لأخوكي.

- جدي قالي حكاية ماما وإزاي سماها مريم، وأنا زي جدو.

- يُوسف، هسميه يُوسف يابابا.

مجاش في بالي وقتها غير الرؤية اللي شوفت فيها أمي، كانت حاسة بيا حتي وهي مش موجودة، كانت بتزورني في المنام علشان تبشرني بيوسف.

 بصيت لبابا اللي عيونه كانت مليانة دموع

- مش قولتلك يامريم إن ربنا هيعوضك.

رديت عليه وقولتله وأنا ببكي بفرحة، وشايفة ولادي وزوجي حواليا، ويوسف ابني علي إيدي.

يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ. 💙

ثناء_فيصل

تمت

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close