عشقت حسناء الصعيد
البارت الخامس عشر:-والسادس عشر
والسابع عشر والثامن عشر
استمعت لحديثها وشعرت بالصدمه فهى سبب كل ما يحدث هى من تسببت بطلاق سليم وحسناء هتفت بداخلها:لازم سليم يعرف كل حاچه لازم يلحج ابنه وحسناء
خرجت من حجره القياس لتجدها امامها شعرت بالخوف ولكنها ابتسمت قائله: انتى عجبك حاچه اا انى الحاجات دى معچبتنيش
بدور وهى تحدق بها قائله: لاه انى معچبنيش حاچه هنه وتركتها وخرجت
ابتلعت ريقها بقلق خائفه من ان تكن سمعت حديثها وخرجت خلفها
ذهبت الى منزله قابلتها كريمه ورحبت بها
فاتن وهى تنظر حولها قائله: هو سليم فين؟
كريمه: هو خارچ من شويه انتى عايزاه ليه
فاتن: انى عايزاه فى حاچه ضرورى
كريمه: حاچه ايه يا بتى انتى هتجلجينى ليه
فاتن بصراحه يا حاچه حسناء حامل وعايزه تنزله وانى مش جادره اعملها حاچه
كريمه وهى تبتسم: حسناء حامل ؟
فاتن: ايوه يا حاچه بجالها كام يوم تعبانه وانهارده كشفت وطلعت حامل
كريمه: انتى متاكده يا بتى؟
فات: ايوه يا حاچه هو انى هضحك عليكى انا جايه عشان سليم هو اللى هيجدر يتصرف
كريمه: ماشى يا بتى انى هتصرف
فاتن وهى تنهض من مقعدها قائله:انى همشى انى يا حاچه ومتنسيش تجولى لسليم
كريمه:انسي اجوله دا انى بحلم باليوم ده من سنين
خرجت من المنزل وتركتها امسكت هاتفها واتصلت به وانتظرت الرد
اتاها صوته قائلا:ايوه ياامه
كريمه بجديه:انت فين دلوجت؟
سليم:انى فى المحل البنات لسه بيشوفو اللى ناجصهم
كريمه:هات البنات وارچعو دلوجت عايزاك ضرورى
سليم:ماشي يامه
نظر اليهم قائلا:يالا يا نبيه هاتى البنات ويالا نروح دلوجت
نبيله بقلق:ليه ااحنا لسه مخلصناش كل حاچه وناجصنا حاچات كتير
سليم:بكره نبجى نيچى تانى
خرج من المحل وهى وشقيقاته خلفه واستقلو السياره وانطلق بها ينظر امامه يفكر باتصال والدته وطلبها بالحضور الان وحالا
بعد قليل وصل الى المنزل وهبط الجميع من السياره واتجهو الى الداخل دخل الى حجره المعيشه ليجد والدته تجلس وبجانبها والده ينتظرون حضوره اقترب منهم قائلا:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريمه:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اجعد يا ولدى انى عايزه احددتك فى حاچه
سليم وهو يجلس:خير يامه فى حاچه؟
كريمه:حسناء حامل يا ولدى ولازم ترچعها
سليم:مين اللى جالك انها حامل
كريمه:فاتن اللى جات لحد اهنه وجالتلى
محمود وهو ينظر اليه قائلا:روح يا ولدى رجعها
نبيله وهى تنظراليهم بغضب:هيرچعها ازاى وهى هتتچوز ابن عمها وبتحبه
بدور بغضب وهى تنظر اليها قائله:لاه حسناء مبتحبش حد غير سليم وانى وسها عارفين
سها متدخله فى الحديث قائله:ايوه حسناء بتحبك يا سليم انى معرفش ليه اطلجتو بس اللى اعرفه انها بتحبك ودلوجت بجت حامل ولازم تبجى چمبها
شعر بالسعاده من حديثهم ونهض من مقعده قائلا:انى هروح ارچعها
امسكته من معصمه قائله:لاه يا سليم صدجنى هيه مبتحبكش انى حاولت اجنعها ترجع موافجتش متنزلش من نفسك اكده عشانها
سليم وهو ينظر اليها قائلا:لو معايزاش ترچع يبجى تجيب ولدى
نبيله:عمها اكيد هيغصبها ترچعلك عشان حامل
بدور بغضب:تتغصب متتغصبش انتى ملكيش صالح سليم هيرجعها وانى اللى بجولهالك حسناء بتحب سليم اكيد شيطان هو اللى دخل بيناتهم وفرجهم
نبيله بغيظ:انى جولتلك اللى عندى يا سليم ولو رجعتها انى هسيبلك البيت وامشي
سليم وهو ينظر اليها بصدمه قائلا:ايه اللى بتجوليه ده؟!
نبيله بصراخ:ايوه يا سليم اللى سمعته انى مش هستحمل انك ترجعها تانى انى دوست على كرامتى عشانك كتير وانت مبتجدرش بس لحد اهنه وانتهت حسناء مهترچعش،اهنه تانى وانى موچوده يانى يا هيه اهنه
نظر اليها بصدمه وخرج من المنزل متجها الى الخارج
تجلس على فراشها تنتظر اتصالها استمعت لرنين هاتفها نظرت على شاشته وجدت نبيله هى المتصل فاجابت قائله:ايوه يا نبيله اتاخرتى ليه؟
نبيله:عجبال مروحت كنا بنشوف العروسه الچديده هنعمل ايه مع سليم
حسناء وهى تبتلع غصتها قائله:وعچبته؟
نبيله:ايوه طاير بيها بس خدى بالك هو جاي عندك
حسناء بصدمه:چاى عندى انى؟ليه؟
نبيله:فاتن اختك جالت للحاچه كريمه انك حامل وجاى عشان يرجعك
حسنا ء بخوف: وانى اعمل ايه دلوجت
نبيله: اهربى يا حسناء لازم يوصل ميلاجكيش دا حالف يرچعك ولما تولدى يطلجك وياخد اللى فى بطنك
حسناء ببكاء: عندك حج انى لازم امشى ودلوجت
نبيله بقلق: حسناء
حسناء: ايوه؟
نبيله: متعرفيش حد انى واجفه جمبك انتى عارفه انى عملت اكده عشان بحبك زى اختى بس سليم لو عرف هيطلجنى
حسناء: متخافيش يا نبيله انى عمرى مردلك المعروف بالشر محدش هيعرف اكده
نبيله باطمئنان: طيب الحجى واهربى من عندك جبل ميوصل
اغلقت معها الخط والتفت لتجدها خلفها لتجدها امامها نظرت اليها بصدمه قائله: انتى ازاى تدخلى اكده
بدور وهى تنظر اليها باشمئزاز قائله: انتى بتعملى كل ده ليه سليم لو عرف هيطلجك وانى بحذرك تجربى من حسنا او من اللى فى بطنها
نبيله: انتى ازاى تتكلمى معايا اكده
بدور: انى حذرتك جبل مجول لسليم وانتى عارفه هو يجدر يعمل ايه كويس
نبيله: لاه انتى اللى متعرفيش انى اجدر اعمل ايه وسليم لو عرف مهيجدرش يعمل حاچه اصلا
بدور: انى هجول لامى وهى تتصرف معاكى انتى الغيره عمت جلبك
خرجت من الحجره ركضت خلفها ونظرت حولها تفكر كيف تمنعها فمن المؤكد ان كل شئ سينكشف دفعتها من السلم لتقع الى الاسفل متالمه وراسها وترتدم راسها بالارض
نظرت اليها وهى بالاعلى بخوف وجدتها مغلقه العينين غارقه فى دمائها نظرت حولها بقلق لم تجد احد حولها تركتها واتجهت الى حجرتها واغلقت الباب خلفها واضعه يدها على قلبها قائله: يا رب تكون ماتت ومحدش يعرف انى انى اللى زجتها
جلست على فراشها تحاول ان تهداء تنتظر ان تستمع لاى صوت قادم من الاسفل لتعلم ما حدث لها
روايه خاصه بصفحه مملكتي احمد محسن للروايات
نهضت من فراشها واتجهت الى الدولاب لتغير ملابسها وضعت بعض من ملابسها بحقيبه صغيره واخذت بعد من الاموال كانت معها وخرجت من المنزل بدون ان يشعر بها احد بعد ان تركت رساله بانها لن تعود ويجب عليهم ان لا يضيعو المزيد من الوقت فى البحث عنها ويعتبروها ميته ظلت تركض وهى تخفى وجهها واستقلت احدى العربات متجهه محطه القطار
بعد قليل كانت تقف على الرصيف تنتظر قدوم القطار المتجهه الى محافظة القاهره وصل القطار وصعدت به وجلست على احدى الكراسى تنتظر انطلاق القطار لتتاكد بانها هربت من يده ولن يستطيع الامساك بها
وصل الى منزلها هبط من سيارته واتجهه الى باب المنزل وطرق الباب ينتظر الاجابه وجد زوجه خالها تفتح الباب
فهيمه بعد ان راته قائله: يا مرحب يا مرحب اتفضل
سليم وهو ينظر اليها قائلا: عم رچب اهنه؟
فهيمه: ايوه يا ولدى لسه جاى دلوجت اتفضل
سليم وهو يدخل خلفها قائلا: ربنا يباركلك يا خاله
فهيمه: اتفضل يا ولدى وانا هناديه دلوجت
جلس على احدى المقاعد ينتظر قدومه
بعد دقايق دخل الى الحجره قائلا: يا مرحب يا ولدى
سليم وهو ينهض ويصافحه قائلا: كيفك يا عم رچب.
رجب: نشكر ربنا يا ولدى
سليم: يا عم رچب انى چاى دلوجت عشان ارد حسناء وارجعها معايا
رجب بفرحه: ربنا يكملك بعجلك يا ولدى ويهدى سركو
سليم: انى عايز ارجعها دلوجت
رجب: انى مجدرش اتحددت فى الموضوع ده من غير محددت عمها
سليم: انى مش هسيب ولدى لحد يربيه
رجب بعدم فهم: ولدك؟
سليم: ايوه حسناء حامل
بعدما استمعت لحديثهم اتجهت الى حجرتها لتخبرها بقدومه ولكنها وجدت الحجره فارغه اتجهت الى المطبخ لتبحث عنها وجدت فاتن تحضر الغداء سالتها قائله: هى حسناء فين؟
فاتن وهى تضع المغرفه على البوتجاز قائله: كانت فى الجوضه
فهيمه:سليم جه وعايز يردها بس ملجتهاش
فاتن:ازاى ملجتهاش اكيد اهنه والا اهنه هتروح فين يعنى
فهيمه: ملجتهاش يمكن تكون طلعت فوق السطوح انى هطلع اشوفها
فاتن: وانى هشوفها فى الجوضه تانى اتجهت فهيمه للسطوح لتبحث عنها ولكنها لم تجدها عادت للاسفل واتجهت الى الحجره ولكنها وجدت فاتن تجلس على طرف الفراش وعينيها مليئه بالدموع وبيدها ورقه صغيره اقتربت منها قائله: فى ايه يا فاتن؟
فاتن ببكاء: حسناء هربت يا خاله حسنا بتجول محدش يدور عليها واننا نعتبرها ماتت
فهيمه وهى تضرب يدها على صدرها قائله: يا مرى دا سليم جاى وعايز يردها وبيجول انها حامل
فاتن وهى تنظر اليها قائله: ايوه حسناء حامل لازم ندور عليها ولازم نلاجيها سليم لازم يدور عليها
خرجت من الحجره وهبطت الى الاسفل متجهه للحجره التى يجلس بها ونظرت اليهم قائله: سليم حسناء هربت
نهض من مقعده ونظر لها بصدمه قائلا: انتى بتجولى ايه؟
فاتن: انى معرفش راحت فين بس الله يخليك رجعها دى حامل
جذب الورق من يدها ونظر بها ليقراء ما خطته يدها اغلق عينيه بالم لم تفعل كل ذلك لما تهرب منه لما ماذا حدث جعلها تتغير بهذا الشكل كيف جعلته يصدق بانها تحبه بهذا الشكل هى من جعلته يقترب هى من جعلته يفصح عن مشاعره لها لما فعلت كل ذلك
جلس على المقعد مره اخرى يشعر بالتعب عاد بذاكرته للخلف يتذكر لحظاتهم معا كيف قامت بتمثيل كل ذلك العشق
فلااااااااش
يتذكر حينما دخل حجرتها وهى نائمه وحاول الابتعاد ولكنها طلبت منه عدم الابتعاد يتذكر كل لحظه تقابلت عينيهم وظهر عشقها له بعينيها كيف استطاعت ان تزور كل تلك المشاعر كيف استطاعت خداعه سرقت ابنه من يحلم به منذ سنوات كيف تستطيع فعل كل ذلك به اقسم بانه سيجعلها تتألم اقسم بانه سيسقيها من نفس الكأس لن يرحمها
نهض من مقعده وخرج من الحجره متجها لخارج المنزل بدون ان يتحدث باى كلمه
ركضت خلفه قائله: سليم دور على حسناء يا سليم
نظر اليها بغضب قائلا: هلاجيها هلاجيها بس مش عشان ارچعها لاعشان اندمها على كل اللى عملته وانها تهرب وهى حامل فى ابنى
تصعد السلم متجهه الى حجرتها وجدتها ملقاه على الارض غارقه بدمائها فصرخت قائله: الحجونى بدور الحجونى
ركضت على صوتها ونظرت لتجدها بهذا الشكل فجلست على الأرض صارخه: بتى الحجونى يا محمود الحجونى يا خلج
دخل الى المنزل يشعر بالتعب سمع صراخهم فركض اليهم وجد شقيقته غارقه بدمائها فحملها بسرعه واتجه بها الى السياره وشقيقته ووالدته خلفه وانطلق الى المستشفى
تجلس، فى القطار تشعر بيالخوف فهى لا تعلم الى اين ستذهب وقف امامها مفتش التذاكر قائلا: تذكرتك
نظرت له بتوت قائله: ممعايش تذكره
المفتش: اقطعى واحده
اخرجت بعد الاموال واعطتها له واعطى لها التذكره
اخذتها من يده ووضعتها بالحقيبه ذهب بعد ان فحص التذاكر
سندت راسها على الشباك ونظرت امامها وجدت شابين يجلسون بالمقعد المقابل لها وينظرون اليها ويتحدثون بخفوت شعرت بالقلق من نظراتهم المصوبه اتجاهها يتفحصون جسدها نظرت بجانبها لتجد امراءه عجوزه نائمه نظرت اليهم مره اخرى لتجدهم ما زالو يحدقون بها ابتلعت ريقها بخوف واحتضنت حقيبتها واسندت راسها على الشباك مره اخرى تحاول ان تطمئن نفسها
مرت ساعات لم تستطيع النوم ولم تعد تستطيع فتح عيينيها تشعر بالتعب ولم تعد تتحمل الجلوس واخيرا اقتربت ممن الوصول الى القاهره ظلت تفكر كيف ان تحمى نفسها منهم وهى وحيده هكذا امسكت بهاتفها وضغطتت على بعض الازرار ووضعته على اذنها قائله: ايوه يا سليم انى جربت اوصل على المحطه انتو واجفين هناك طيب انى على وصول اها ربنا يتمم بالخير
نظر الشابين لبعضهما فقد القت بخطتهم اسفل ذلك القطار ثم نظر احداهم اليها بسخريه حينها استمع لصوت هاتفها ينبه بوصول رساله فمن الواضع ان هاتفها كان مغلق وضغطت علي الزر دون قصد
رمشت عينيها بخوف وابتلعت ريقها بقلق ووضعت الهاتف بحقيبتها بخوف ونهضت من مقعدها بسرعه يجب عليها الهرب الان ظلت تمشى الى ان وصلت الى احدى النساء ارتاحت لملامحها جلست بجانبها وامسكت بيدها بقوه
نظرت اليه المراءه بتعجب قائله:: فى حاجه يا بنتى!؟
حسناء بخوف: الله يخليكى اعملى نفسك تعرفينى الراجلين اللى هناك دول بيبصولى ويتوشوشو وانى لواحدى وخايفه يأذونى
المراءه وهى تنظر اليها قائله:...........
البارت السادس عشر:-
رمشت عينيها بخوف وابتلعت ريقها بقلق ووضعت الهاتف بحقيبتها بخوف ونهضت من مقعدها بسرعه يجب عليها الهرب الان ظلت تمشى الى ان وصلت الى احدى النساء ارتاحت لملامحها جلست بجانبها وامسكت بيدها بقوه
نظرت اليه المراءه بتعجب قائله:: فى حاجه يا بنتى!؟
حسناء بخوف: الله يخليكى اعملى نفسك تعرفينى الراجلين اللى هناك دول بيبصولى ويتوشوشو وانى لواحدى وخايفه يأذونى
المراءه وهى تنظر اليها قائله:انتى مسافره لواحدك مش معاكى حد؟
حسناء: اه انى لواحدى هجعد معاكى لغايه مخرج من المحطه
نظر اليها الشاب وابتسم بسخريه وعاد الى مقعده مره اخرى
السيده وهى تنظر اليها قائله: متخافيش يا بنتى انا زى امك اقعدى اقعدى
جلست بجانبها وبعد فتره وصلت الى المحطه وهبطت من القطار ظلت واقفه لا تعلم اين تذهب شعرت بيد تربط على ظهرها قائله: ايه يا بنتى انتى هتفضلي واقفه كده يا بنتى الدنيا ليل والوقت متاخر ووقفتك كده غلط
حسنا: انى مش عارفه اروح فين
السيده وهى تربط على ظهرها قائله: تعالى معايا يا بنتى ومتخافيش انا عايشه مع بناتى
حسناء: انى عايزه اى اكانده اجعد فيها لغايه الصبح
السيده: لوكانده ايه بس انتى تيجى تقعدى معايا انا والبنات فى شقتنا لغايه مربنا يصلحلك الحال
حسناء بخجل: انى خايفه ازعچك
السيده: والا ازعاج والا حاجه
حسناء: ربنا يعطيكى الصحه يا خالها السيده: تعالى نركب تاكسي ونروح االبيت زمانك جعانه وتعبانه
حسناء: ايوه انى هموت وانام
ابتست لها قائله: يالا يا بنتى
اوقفت احدى سيارات الاجرى واتجهو الى المنزل
وصلو الى المنزل وفتحت الباب وجدت الغبار يملئ المكان وصوت الضحك يعلو
اغمضت عينيها فهى لم تستطيع الرؤيه من شده الغبار ومن الاضاءه القاتمه
استمعت لصوت اغلاق الباب وجدتها تنظر اليها بجديه قائله: ادخلى يالا
شعرت بالفزع من حديثها وتحدثت بصوت يملائه الخوف قائله: ااا انى نسيت انى عندى خاله ساكنه اهنه وعايزه ازورها
ابتسمت لها بسخريه قائله: الصبح نبقى نزورها (وهتفت بصوت مرتفع قائله): يا بنات تعاو رحبو باختكو الجديده هههههههه
دفعتها الى الداخل فوجدت الكتير من الفتيات يجلسن ويدخنون السجائر فتحدثت احداهم بصوت رنان قائله: حمد الله على السلامة يا ابله
السيده ضاحكه: الله يسلمك يا بت ها عملتو ايه وانا مش موجوده
الفتاه وهى تمضغ اللبانه بطريقه مقززه: كله تمام يا ابله كانك موجوده بالضبط بس انتى اتاخرتى كده ليه
السيده وهى تنظر تجذبها اليهم قائله: بس مرجعتلكوش بايدى فاضيه رحبو بالضيفه الجديده
فتاه٢:وهى تنظر اليها قائله: وايه دى دا شكلها مبهدل اوى
السيده وهى تجذب الوشاح عن راسها قائله: مبدله بس حلوه حبه شغل وهتخلى الرجاله يترموا عليها كده
فتاه٤:عندك حق يا ابلتى دى والا السلطانه هيام
السيده دخلوها دلوقتى ترتاح اصلها تعبانه من السفر واكلوها وبكره الصبح استلمها منكو عروسه عشان الكينج ياجى يشوفها بكره
حسناء بخوف: لا اااا انا هروح عند خالتى ووو وكمان نسيت حاجه فى القطر هروح اجيبها وارجع على طول (واتجهت الى الباب تحاول الهرب وجدت يد تجذبها من شعرها قائله): انتى رايحه فين هو دخول الحمام زى خروجه
نظرت اليها بخوف قائله: الله يخليكى سبينى امشى انى من الصعيد اهلى يجتلونى انى مليش فى الحاچات دى ااااا انى هخرچ من اهنه ومحددش حد واصل باللى بيحصل اهنه وهدعيلك ربنا يصلح حالك بس خلينى امشي من اهنه
السيده بصوت كفحيح الافعى: خروج من هنا انسى دخلوها على جوه يا بنات
اتجهو ناحيتها ليحملوها وياخذوها الى احدى الغرف
حسناء ببكاء: سيبونى انا عايزه اخرچ من اهنه اوعو اكده بعدو عنى
ادخلوها الى الحجره واغلقو الباب وتركوها بمفردها
جحظت عيناها بصدمه فهى لم تتوقع ان يحدث لها ذلك لقد وثقت بتلك السيده ملامحها تدل على الطيبه كيف تنخدع بهيئتها بتلك الطريقه
ضربت وجنتيها بكفوفها قائله بنحيب: يالهوتى يامصيبتى انى هعمل ايه دلوجت الحجنى يا ربى نظرت حولها تبحث عن هاتفها ولكنها لم تجده ولم تجد حقيبتها لقد وقعت من يدها حينما حملوها الى الداخل
حسناء وهى تبكى وتضرب كفها على وجهها قائله: يالهوتى يالهوتى اخرتى هبجى ساجطه يالهوتى يالهوتى
اخذت تبحث بعينيه عن اى مكان تتمكن من الهرب منه فقد سبق ان ركضت من الشرفه ولكنها لم تجد فقد احتجزوها بحجره مغلقه ركضت الى الباب وظلت تطرق عليه بشد وتصرخ قائله:افتحو الباب ده خرچونى من اهنه افتحو الباب ده
فتحت الباب وجذبتها من شعرها قائله:انتى يا بنت 🐕مش هتسكتى والا ايه عايزين ننام كفايه وش
حسناءبصراخ:خرچونى من اهنه وريحو حالكو
السيده:يا بت اعقلى واهدى كده دا انا هاكلك الشهر
حسناء ببكاء:انى لانى عايزه شهد والا عايزه عنب انى عايزه امشى من اهنه
السيده بغضب وهى تدفعها على الارض قائله:بقولك ايه مهو مش بمزاجك وحطى فى دماغك الكينج هيجى بكره لو عملتى اى شوشره هخلى ليلتك سودا
انهت حديثها المقزز وخرجت من الحجره مغلقه الباب خلفها
ظلت تبكى الى ان جفت دموعها شعرت بالنعاس فهى لم تنم ومرهقه من السفر
يقفون اما حجره العمليات ينتظرون خروج الطبيب خرج الطبيب وعلى وجهه علامات الحزن
ركضو اليه بخوف ليطمئنو على حالها بعد جراحه دامت لساعات
سليم بقلق: خير يا داكتور هيه عامله ايه دلوجت
الطبيب باسف: للاسف الوقعه كانت شديده على دماغها وسببت فى حدوث نزيف فى المخ الحمد لله احنا وقفنا النزيف بس المريضه داخلت فى غيبوبه
كريمه بفزع: غيبوبه يا عينى عليكى يا بتى كان مستخبيلك كل دا فين
سها وهى تحتضنها قائله: اهدى ياما بأذن الله هتجوم بالسلامه
سليم بقلق: وهتفوج من الغيبوبه دى امتى؟
الطبيب: والله دى حاجه في علم الغيب ادعولها
(القى بجملته وتركهم وذهب دون ان يضيف كلمه اخرى)
كريمه ببكاء: يا حبيبتي يا بتى ربنا يجومك بالسلامه
سليم وهو ينظر لوالدته: اهدى يامه متعمليش اكده جولى يا رب
كريمه ببكاء: يا رب يجومك بالسلامه يا بتى
محمود: هيه وجعت كيف ايه اللى حوصل
ابتلعت ريقها وشعرت بالخوف تخشي من ان يفتضح امرها
كريمه ببكاء: معرفش يا حاچ انى ببص لجتها واجعه على الارض يا حبيبتي يا بتى
سليم: روح يا حاچ انت وامى وانى ونبيله هنجعد اهنه
نبيله بتوتر: ايوه يامه روحو انتو ارتاحو وانى وسليم هنفضل چمبها
كريمه ببكاء: ارتاح كيف وبتى معرفش مالها والا ايه اللى حوصل معاها
نبيله بلهفه: اكيد اتشجلبت انى جولتلها مليون مره تنزل بالهداوه وتبطل تنطيط
سها وهى تنظر اليها بعتاب قائله: مش وجت الحديت ده يا نبيله دلوجت
محمود وهو يربط على كتف زوجته قائلا: يالا يا كريمه استودعيها عند ربنا
كريمه ببكاء وصوت حزين يقشعر له الابدان قائله: يا رب استودعتها عندك يا رب
استيقظت على صوت فتح الباب لتجد احدى الفتيات تقترب منها قائله: قومى يا ختى انتى لسه نايمه لغايه دلوقتى امال لو مكنتيش عامله هوليله وعايزه تروحى
دخلت الحجره ووضعت بعض الاكياس على الفراش
حسناء وهى تجلس قائله: انى تعبانه جوى انى عايزه امشي من اهنه احب على يدك خرچينى انى حامل
نظرت الي بطنها بعدم تصديق: انتى حامل!؟
حسناء ببكاء: ايوه والله حامل انى هربانه عشان طليجى عايز ياخد منى ابنى احب على يدك انى لو فضلت اهنه هموت نفسي
ابتلعت ريقها وخفضت راسها قائله: انا مقدرش اساعدك دا الكينخ ولواحظ يفحمونى
حسناء ببكاء: ربنا يتوب عليكى ساعدينى انى لو فضلت اهنه هضيع
ابتعدت عنها واعطتها ظهرها قائله: كلنا كنا زايك كده يالا منها لله لواحظ
حسناء وهى تنهض من الارض قائله: طب متهربينى واهربى معايا
الفتاه:انا اهرب مقدرش
حسناء:ليه متجدريش دا شكله بيت مشبوه سيبك من القرف دا ودوريلك على شغل كويس ويكون بالحلال الا صحيح انتى اسمك ايه؟
الفتاه:انا اسمى خلود بس بينى وبينك عشان الشغل وكده
حسناء وهى تهز راسها قائله:ماشي كانى معرفتوش بس خرچينى من اهنه
خلود وهىتشيرالى الاكياس الموضوعه على الفراش قائله:قومى البسي عشان لواحظ لو جات ولقيتك لسه مغيرتيش هتموتك
حسنا ببكاء:هاخرچ من اهنه
خلود:دا لو عجبتى الكينج هيوديكى البيت التانى ودا بقى حاجه عليوى اوى
نظرت الى الباب المفتوح وركضت لتخرج من الحجره وتبحث عن باب الخروج ولكنها وجدتهم يجلسون بالخارج
نظرت اليها بغضب قائله:انتى شكلك مش هتسمعى الكلام كده لازم نكسر شوكتك الاول (ونظرت الى احدى الشباب قائله:دخلوها على جوه وظبطوها مش عايزه اسمع لها صوت بعد انهارده
نظرت اليهم وهم يتجهون ناحيتها بخوف وركضت وسط ضحكاتهم المبتزله تبحث عن اى مكان للهروب وهم خلفها دخلت لاحدى الغرف لتغلق الباب خلفها لم تدرى بانهم يملكون مفاتيح لجميع الابواب فتحو الباب ونظرو اليه بسخريه
جحظت عيناها بخوف حينما وجدتهم يقتربون وركضت فى ارجاء الغرفه كالدجاجه المقطوع رقبتها
عادت للوراء وهى تنظراليهم وهم يقتربون منها نظرت الى النافذه المجاوره لها وفتحتها رات كم هى فى طابق علوى لم تجد اى وقت لتهرب ولكنها لا يوجد امامها غير القفز والان جلست على النافذه سريعا والقت بنفسها وسط زهول الشابين الذين يقفون لا يعرفون ماذا يفعلون سوا اغلاق النافذه التى قفزت منها لكى لا يعلم احد من اين قفزت
تجلس بجانبه تريد ان تعلم ماذا حدث حينما ذهب الى بيتها ليعيدها فقد عاد بدونها
نبيله بتوتر:سليم هى حسناء مچاتش معاك ليه؟
سليم وهو ينظر اليها بغضب قائلا:هو دا وجت حسناء والا غيرها انى اختى جوه بتموت
نبيله:انى والله مجصد حاچه انى بس اجصد اطمن على ابنك اللى فى بطنها
نهض من مقعده بغضب قائلا:ابنى انى هعرف اجيبهولو فى اخر الدنيا
نبيله بلهفه:هى لحجت تهرب؟
نظر اليها بدهشه قائلا:لحجت لحجت كيف؟
نبيله بتوتر:يعنى فاتن كانت لسه جايله لامه كريمه هى لحجت تهرب
سليم وهو ينظر اليها بريبه:بس انى مجولتش انها هربت عرفتى منين
نبيله بتوتر:ممما ماانت بتجول ااااانه لو فى اخر الدنيا فانى فهمت انها هربت
سليم وهو يمسكها من معصمها قائلا:......
نظرت حولها لتجد انها وقعت باحدى السيارات المحمله بالمراتب الطبيه وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وصراخها فكادت ان تموت ظلت تتنفس بتوتر وبانفاس عاليه بعد فتره استوعبت انها ما ذالت على قيد الحياه وقد نجت من ذلك البيت المشئوم فقد كانت على مقربه من الهلاك لولا رحمه الله لكانت جسد بلا روح ضائعه وسط المجهول اغلقت عينيها وبعد فتره وجدت السياره توقفت واحد الرجال هبط منها لانزال الحموله من السياره نظر لها بدهشه فكيف وصلت الى هنا
الرجل بدهشه:انتى ايه اللى جابك هنا؟
نظرت اليه بخوف وجسدها ينتفض قائله:انى اسفه بس الله يخليك سيبنى امشي من اهنه
نظر اليها بدهشه قائلا:هو انا قولتلك اطلعى هنا انزلى شوفى رايحه فين
نظرت اليه بخوف واستندت على السياره تحاول الهبوط وجدته يمد يده لها لمساعدتها قائلا:هاتى ايدك اساعدك
دفعت يده بعيدا وقفزت لتركض بخوف
نظر اليها وهى تبتعد بدهشه قائلا:دى مجنونه دى والا ايه
ظلت تركض دون ان تدرى الى اين ستذهب فهى لا تملك هاتف والا حتى اموال ومرهقه بشده وجائعه تشعر بالدوار انها على وشك فقد وعيها وجدت نفسها لم تستطيع فتح عينيها سقطت على الارض دون ان تشعر بشئ
يقود سيارته وبجانبه سيده كبيره فى السن لمحتها ملقاه على الارض هتفت لها قائله:اقف يا ممدوخ بص فى واحده واقعه على الارض اهى
ممدوح وهو ينظر اليها قائلا:طب ودى هنعملها ايه يا امى؟
السيده وتدعى(زينب):يعنى هنسيبها مرميه كده يابنى فى الشارع اقف يابنى الله يهديك دى شكلها شبه صغيره اعتبرها فاطمه اختك
وقف بسيارته وهبط منها متجها اليها وجدها فاقده الوعى حملها واتجه بها الى السياره وضعها بالمقعد الخلفى وجلس بالمقعد الخاص بالسائق
زينب وهى تنظر لها قائله: يا حبيبتي يا بنتى دى شكلها صغيره
ممدوح:والله انا خايف ليكون وراها مصيبه
زينب وهى تنظر اليه بعتاب قائله:متقولش كده يابنى واهى لما تفوق نعرف ايه اللى وراها يمكن يكون فى حد يدور عليها
ممدوح:يعنى اطلع على المستشفى والااطلع على البيت؟
زينب:لا اطلع على البيت وفاطمه اختك تطمنا عليها
انطلق الى المنزل قائلا:حاضر يا امى اللى تشوفيه
#روايه_عشقت_حسناء_الصعيد
البارت السابع عشر:-والثامن عشر
تفتح عينيها لتجد نفسها فى غرفه مرتبه باللون الوردى جلست على الفراش بزعر ونظرت حولها وجدت شابه صغيره تدخل الى الحجره فصرخت قائله: بعدى عنى خرچينى من اهنه
نظرت اليها قائله: انتى فوقتى (وركضت الى الخارج وبعد لحظات عادت ومعها امراءه كبيره فى السن وشاب
صرخت فى وجههم قائله: والله اللى هيجرب منى هجتل روحى (وظلت تبحث بعينيها عن مكان للهرب)
زينب وهى تقترب منها قائله: اهدى يا بنتى احنا لقيناكى مغمى عليكى فى الشارع وجبناكى هنا عشان ترتاحى ولو عايزه تمشي مش هنمنعك
حسناء بخوف: اه انى عايزه امشي دلوجت
زينب وهى تنظر اليها بدهشه قائله: يا بنتى انتى لسه فايقه ارتاحي شويه وبعدين امشي
حسناء بخوف: لاه انى عايزه امشي دلوجت
زينب بهدوء: وصليها للباب يا فاطمه
فاطمه وهى تبتسم لها وتتجه للباب قائله: اتفضلي
اتجهت خلفها وهى فى وضع الاستعداد للهجوم على من يقترب منها
فاطمه وهى تفتح باب الشقه قائله: اتفضلى الباب اهو
حسنا ء وهى تنظر اليها قائله: الباب مفتوح
فاطمه بدهشه قائله: ايوه انا فاتحته دلوقتى
اتجهت الى الباب لتخرج ولكنها لم تدرى اين ستذهب فنظرت لها واخفضت راسها ولم تتحدث
زينب وهى تنظر اليهاق قائله: فى حاجه يا بنتى وقفتى كده ليه
حسناء: انى مش عارفه اروح فين
ممدوح وهو ينظراليها قائلا:هو ايه اللى مش عارفه تروحى فين روحى عند اهلك
امتلات عينيها بالدموع ونظرت الباب واتجهت اليه وخرجت بدون ان تتحدث باى كلمه
نظرت اليها وهى تخرج لمحت الدموع بعينيها فنظرت لها بغضب قائله:ينفع كده يابنى؟
ممدوح وهو يغلق الباب ويدخل الى حجره الصالون قائلا:احنا نعرف هي مين وبعدين دى كان مرعوبه مننا اول ما شفتنا فجأة غيرت رايها وعايزه تقعد معانا مش يمكن حراميه والا تبع عصابه والا هربانه من مصيبه
فاطمه وهى تنظر اليه:حرام عليك يا ممدوح شكلها غلبانه وملهاش حد
ممدوح:انتى اللى غلبانه ومتعرفيش حاجه عن الدنيا بره
زينب:روح يا بنى هاتها الله يهديك دى شكلها غريبه ومش من هنا يمكن تكون ضايعه نرجعها لاهلها
ممدوح:يا امى الله يخليكى الدنيا مبقتش امان والبنت اللى بتقولى شكلها غلبانه دى ممكن تكون عامله مصيبه وتاخدنا فى الرجلين
زينب:يا بنى دى وليه وانت عندك وليه اعتبر فاطمه مكانها هترميها فى الشارع كده
فاطمه بحزن:ايوه يا ممدوح دى كانت بتعيط وهى نازله
ممدوح وهو ينظر اليها قائلا:كانت بتعيط بجد؟
فاطمه:ايوه يا ممدوح الحقها قبل متنزل
ممدوح وهو ينهض من مقعده قائلا:ربنا يستر وتبقاش وراها مصيبه
خرج من الشقه واتجه الى السلم ليجدها تجلس على السلم تبكى
نظر اليها قائلا: قومى ادخلى جوه وبلاش عياط
حسناء وهى تمسح دموعها قائله: لا شكرا
ممدوح: بقولك قومى وبطلى عياط
حسناء وهى تنهض من على الارض قائله: لما اعوز امشي همشى؟
ممدوح بسخريه: هو احنا هنحبسك وبعدين لو عندك مكان تروحى فيه روحى ومتفضليش قاعده علي السلم كده تعيطى
خفضت راسها بحزن ولم ترد
نظر اليها بحزن فنظرتها تدل على انها ضائعه لا تدرى الى اين ستذهب فابتسم لها قائلا: تعالى ووقت متحبى تمشي متخافيش احنا مبنقفلش ابواب
نظرت له قائله: متشكره
ممدوح قائلا: العفو يالا ندخل جوه مش هنفضل على السلم كده
انهى جملته واشار لها بان تسبقه الى الداخل فاتجهت الى الشقه وهو خلفها
سليم وهو ينظر اليها بريبه:بس انى مجولتش انها هربت عرفتى منين
نبيله بتوتر:ممما ماانت بتجول ااااانه لو فى اخر الدنيا فانى فهمت انها هربت
سليم وهو يمسكها من معصمها قائلا: انتى عرفتى منين انها هربت
نبيله بتوتر: انى فهمت من حديتك حوصل ايه يا سليم يعنى انى هعرف منين سيب يدى
سليم بغضب: انتى كلمتيها؟
نبيله وهى تدفعه: انى هكلمها ليه انى مكلمتش حد انت هتفضل تچري وراها لحد امتى وهى والا هى معبراك وخادت ابنك وهربت من ساعه مدخلت حياتنا وانت بجيت مطاطى راسك لها
قطع حديثها صفعه قويه على وجهها
نظرت اليه بصدمه ووضعت يدها على وجنتها ققائله: بتمد يدك عليا يا سليم انى لولا الظروف اللى احنا فيها ومرض بدور انى كنت سيبت البيت وروحت بيت ابويا
تركها واتجه الى احدى المقاعد ينظر اليها وهو يفكر هناك شئ ما يشعره بالريبه فهو لم يتحدث عن هروب حسناء معها من اين علمت بهروبها هناك شئ لم يفهمه
نظرت اليه بغضب وهو يتجه ليجلس على احدى المقاعد قائله بداخلها:بتمد يدك عليا يا سليم عشان الهانم اللى خلتك ماشي تتلفت وراك وجلبت حياتك من يوم مدخلتها والله انى هوريك هعمل فيها ايه دا انى مهيكفنيش اطلع روحها فى يدك
(عشقت حسناءالصعيد)بقلم/هبه الله عوض(بوبا)
يجتمعون بحجره الصالون فينظر اليها بجديه قائلا:اسمك ايه وايه حكايتك؟
زينب وهى تنظر اليه بعتاب قائله:مش وقته يا ممدوح تلقيها جعانه ناكل لقمه سوا الاول وبعدين نتكلم
حسناء وهى تنظر اليها قائله:لا يا حاچه هو عنديه حج انى اسمى حسناء ومن الصعيد انى هربانه من اهلى عشان كانو عايزين يچوزونى من ابن عمى وانا مش موافجه
ممدوح:منين من الصعيد؟
حسناء:من قنا من***********
زينب:بس الهروب مش حل يا بنتى
ممدوح وهوينظراليها قائلا:واول مصحيتى صوتى وكنتى خايفه ليه
اخفضت راسها قائله:اصلى جابلت ست وخدتنى بيت مشبوه
زينب وهى تربط على ظهرها قائله:يا حبيبتي يا بنتى متخافيش انتى هنا فى امان هنا انا امك وفاطمه وممدوح اخواتك
حسناء بحياء:انى خايفه بس اتقل عليكو
زينب:لا يا حبيبتي متخافيش
فاطمه وهى تجلس بجانبها قائله:تتقلى ايه دا انا مصدقت اهو نتسلى سوا
زينب ضاحكه:هتصدعى يا حسناء دى فاطمه بتموت فى الرغى
لم تتحدث ولكنها اكتفت بابتسامه هادئه اختفت وهى تضع يدها على راسها لشعورها بالدوار
زينب وهىتنظراليها بقلق قائله:مالك يا حبيبتى انتى حاسه بحاجه
حسناء وهى تضع يدها على راسها قائله:انى مش عارفه دماغى بتلف چامد
زينب:تلاقيكى ماكلتيش قومى يا فاطمه حضرى الغدا
حسناء وهى تخفض راسهاقائله:انى فعلا ماكلتش حاجه من امبارح الصبح
زينب بأسى:يا حبيبتي يا بنتى
ممدوح وهو ينظر الى حسناء بشك:وانتى هتفضلى هربانه كده مش هترجعى لاهلك؟
حسناءوهىتنظر للارض قائله:انى مش عارفه
ممدوح:مهو انتى مش هتفضلى هربانه كده هاتى رقم والدك وانا اكلمه
حسناءبتوتر:ااا انى ابويا ميت وعمى اللى عايز يچوزنى
ممدوح:طب هاتى رقم عمك وانا هحاول اقنعه يمكن يلغى الجوازه دى اكيد مش هيضرك وخصوصا انك هربتى وكمان ابنك عمك اكيد مشهيقبل وخصوصاً انك رفضاه معتقدش ان فيه راجل هيقبل يتجوز واحده مش عايزاه
حسناء بتوتر:ااانى تليفونى وجع منى ومش حافظه رقمه
ممدوح وهو ينهض من مقعده قائلا:طب يالا نتغدا دلوقتى وبعدين نكمل كلامنا
اتجهو جميعا لحجره السفره ليناولون طعامهم
يجلس مع زوجته ينظر اليها وهى تبكى قائلا:خلاص يا كريمه بأذن الله ربنا هيجومها بالسلامه
كريمه وهى تبكى قائله:بتى يا محمود قلبى جايد نار
محمود:هيه وجعت كيف انتى شوفتيها وهى بتوجع؟
كريمه:لاه يا محمود مانى جولتلك انى وسها كنا جاعدين مع بعد بنتحدد وهى طلعت جالت رايحه لنبيله تتحدد وياه فى حاچه مهمه وطالعه على فجأه لجيتها واجعه على الارض وغرجانه فى دمها
محمود بتفكير:ولما وجعت نبيله محستش بيها كيف؟وانتو مسمعتوش صوت وهى بتوجع
كريمه:انى سمعت صوت بس مجاش فى بالى ان بتى وجعت
محمود بتفكير:بس بدور موجعتش من على السلم دى وجعت من فوج ودا ملهوش غير تفسيرين
كريمه وهى تنظر اليه بعدم فهم قائله:انى مش فاهمه حاچه يا حاچ انت تجصد ايه
محمود بتفكير:معناه ان بدور كانت دايخه او اتكعبلت ووجعت او حد زجها ووجعها
كريمه بدهشه:ايه اللى بتجوله ده مين اللى هيزجها ومحدش بيدخل غريب عندنا
محمود بشرود:دا بجى هنعرفه لما تفوج من الغيبوبه
كريمه بدعاء:يا رب يا حاچ يا رب
بعد ان انتهو من طعامهم نهض من مقعده وخرج من الحجره قائلا:الحمد لله انا شبعت انا هدخل المكتب اراجع شويه ورق لما تخلصي اكل يا امى عايزك في موضوع ضرورى
زينب وهى تنهض خلفه قائله: انا شبعت يا حبيبي استنى انا جايه معاك
خرجت خلفه واتجهت خلفه الى حجره المكتب الخاصه به
ممدوح وهو يغلق الباب بعد دخول والدته قائلا:اقعدى يا امى انا عايزك في موضوع
زينب بهدوء: خير يا حبيبي
ممدوح: انتى فاكره سليم صديقى فكراه اتعرفنا على بعض ايام الجامعه هو من الصعيد ومن نفس المنطقه اللى حسناء منها ايه رايك اكلمه يحاول يكلم اهلها ويمكن يعرفهم ويقدر يقنعهم يلغو الجوازه دى
زينب وهى تنظر اليه قائله:اه اه فاكراه فكره كويسه يا ابنى وربنا يصلحلها الحال ويقدر يساعدها
ممدوح: بس انا مش عايزها تعرف قبل مكل حاجه تتحل عشان اهلها ميعرفوش مكانها غير لما سليم يقنعهم
زينب وهى تربط على ظهره قائله: ربنا يسعدك يا حبيبي زى مبتحاول تساعد غيرك وتسعده
ممدوح: يا رب يا امى ويخليكي لينا وميحرمناش منك ابدا
زينب؛: كلمه يا حبيبي كده وانا هروح اقعد مع البنات بره
ممدوح: ماشي يا امى
خرجت من الحجره لتجلس مع الفتاتين وتركته بمفرده ليمسك هاتفه ويتصل به
(على الجهه الاخرى) يجلس وبجانبه زوجته يستمع لرنين هاتفه فيخرجه من جيبه وينظر اليه ليجده صديقه من ايام الجامعه فيرد عليه قائلا: كيفك يا ممدوح واخبار الحاچه ايه
ممدوح ضاحكا: لا والله انا هتكلمنى صعيدى وتلغبطنى متتكلم عدل يالا
سليم ضاحكا: والله ضحكتنى وحشتنى ايام الچامعه
ممدوح: اه عشان كده بتسال
سليم: معلش والله مشغول حبتين عارف انى مجصر معاك
ممدوح: لا والا يهمك انا كمان متصلىبيك عشان عايزك فى خدمه
سليم ضاحكا: يعنى بتتصل عشان مصلحه
ممدوح ضاحكا: ايوه طالع لصاحبى
سليم: جول عايز ايه زانى لو هجدر مش هتاخر
ممدوح: انا لقيت بنت من الصعيد من عندك هربانه من اهلها من نفس البلد بتاعتك
سليم: هربانه؟
ممدوح: ايوه هربانه اهلها عايزين يجوزوها ابن عمها وهى رفضه وبابا متوفى وعمها هو ولى امرها وغصبها على الجوازه عايزك بس لو تعرف اهلها تحاول تقنعهم
سليم: اسمها ايه دى؟
ممدوح؛: اسمها حسناء
سليم وهو يبتلع ريقه قائلا: هيه من عيله ايه
ممدوح: انى معرفش من عيله ايه بس هى من نفس بلدك
سليم بانفاس مضطربه قائلا: هى شكلها ايه تعرف تبعتلى صوره ليها؟
ممدوح: حاضر هحاول اصورهالك وابعتهالك دلوقتى بس هصورها مع فاطمه اختى عشان انا بكلمك من وراها مش عايزها تعرف
سليم بلهفه: وانى كمان معايزهاش تعرف انك حددتنى
ممدوح: اتفقنا اول معرف اصورها هبعتلك الصوره
سليم بلهفه: متتاخرش يا ممدوح انى مستنى
ممدوح بدهشه: خلاص يابنى انا قولتلك هبعتهالك مالك فى ايه
سليم: مفيش بس خد بالك منها ومتخلهاش تمشي من عندك انت ساكن فى نفس العنوان القديم؟
ممدوح: ايوه لسه ايه ناوى تحن عليا وتزورنى؟
سليم: بإذن الله جريب جوى
ممدوح: يالهوى انت كل شويه تتحول يابنى
سليم: انت لسه بتركز فى كل حاجه متغيرتش
ممدوح ضاحكا:وهتغير ليه انا زى مانا ومتجوزتش انت عامل ايه يا جوز الاتنين
سليم:لا دا انت عايز قاعده انى هجيلك ونجعد سوا ونحكى
ممدوح:خلاص انا مستنيك
سليم:ماشي بس متنساش تبعت الصوره
ممدوح:فكرتنى والله
سليم:انت بتهرچ انى هجفل دلوجت نص ساعه والاجى الصوره عندى مش اكتر من اكده
ممدوح بمزاح:صعيدى عنيف
سليم:امشي ياد من اهنه والنص ساعه ناقجها دجيجتين
ممدوح ضاحكا:طيب انا هقفل بقى عشان الحق
اغلق معه وظل ينظر الى هاتفه ينتظر تلك الصوره التى ستحسم الامر ان كانت هي ام لا استمع لصوت هاتفه يعلن عن وصول احدى الرسائل فتح هاتفه بلهفه وجد ذلك المربع الابيض ولم تظهر به الصوره بعد اغمض عينيه وتهد ببطئ فتح عينيه ليجدها امامه
نظر الى صورتها لم يستطيع منع الابتسامه التى ظهرت على شفتيه وسرعان ما اختفت نظرته ونظر الى صورتها بغضب قائل بخفوت:وجعتى فى يدى ومن غير مدور عليكى يا حسناء
نظرت اليه بفزع وهو يتمتم حينما استمعت لاسمها يخرج من بين شفتيه قائله بداخلها:يا مرى ليكون عرف مكانها هتبجى نهايتك يا نبيله
البارت الثامن عشر:-
نظر الى صورتها لم يستطيع منع الابتسامه التى ظهرت على شفتيه وسرعان ما اختفت نظرته ونظر الى صورتها بغضب قائل بخفوت:وجعتى فى يدى ومن غير مدور عليكى يا حسناء
نظرت اليه بفزع وهو يتمتم حينما استمعت لاسمها يخرج من بين شفتيه قائله بداخلها:يا مرى ليكون عرف مكانها هتبجى نهايتك يا نبيله 😱
نظر اليها قائلا:جومى بينا نروح
نبيله وهىتنظراليه قائله:وهنسيب بدور لحالها اكده
سليم:بدور مهش حاسه بحد ربنا معاها وانى عندى مشوار اكده هروحك واروحه
نبيله بتوتر:رايح فين دلوجت؟
سليم:نازل القاهره
نبيله:هى حسناء فى القاهره؟
ومين جال انى رايح لحسناء؟انى رايح لواحد صاحبي هو الكان بيحددتنى دلوجت
نبيله بشك:طيب خد بالك من نفسك ومتعوجش
سليم:ماشى وانتى خدى بالك من نفسك ومن ابويا وامى وسها
نبيله وهى تخفض راسها قائله:حاضر
اخذها الى المنزل وبعد ذلك انطلق بسيارته متجها الى القاهره
فى المساء يجلسون يتسامرون سويا وضعت يدها على معدتها وركضت الى الحمام لتستفرغ وبعد لحظات عادت وعلى ملامحها يظهر التعب
زينب وهى تنظر اليها قائله: مالك يا حسناء انتى مفيش حاجه بتفضل فى معدتك؟
حسناء بتوتر:انى يمكن بردانه
زينب وهى تنظر اليها بشك قائله: طيب يا بنتى انا عندى دوا للبرد هيخليكى ذى الفل خديلك حبايه ونامى والصبح هتصحى احسن
حسناء سريعا: لاه انى مبحبش الحبوب والا الادويه انى هنام وهبجى الصبح زى الفل
زينب موجهه حديثها لفاطمه قائله: فاطمه خدى حسناء دخليها القوضه عشان تنام
فاطمه: حاضر يا ماما تعالى ورايا يا ست حسناء ونقعد نرغى سوا فى قوضتنا
واتجهت الى الحجره وهى خلفها قطع سيرهم صوت زينب قائله:فاطمه سيبى حسناء تنام شكلها تعبانه
فاطمه بضيق:يوه بقى يا ماما يعنى لازم تفضحينى انا اصلا مش رغايه ومبحبش الرغى
زينب ضاحكه: انتى هتقوليلى مانا عارفه
دخلت الاوضه وهى خلفها لتنظر لها قائله: انتى هتنامى والا ايه؟
حسناء: بصراحه ايوه انى فعلا عايزه انام
فاطمه: لا مفيش ايوه والا مايواش انتى هتلعبى معايا دورين كوتشينه
حسناء بضيق فهى تريد النوم وبشده: خلاص بس دورين بس
ظلت تلعب معها اكثر من خمسين دور الا ان شعرت بالتعب
حسناء وهى تضع يدها على بطنها بتألم قائله: انى معنتش جادره انى هنام
فاطمه وهى تمسك بالورق قائله: بس احنا لسه مخلصناش الدور
حسناء بتعب: معلشي يا فاطمه بس انى فعلا معنتش جادره وظهرى وچعنى جوى
فاطمه بحزن: خلاص نامى وانا كمان هنام عشان ورايا جامعه الصبح
حسناء وهى تضع الغطاء عليها قائله: تصبحي على خير
فاطمه وهى تمسك بطرف الفراش الاخر قائله: وانتى من اهل الخير
اغلقت الانوار وذهبت كلا منهما فى سبات عميق
يقود سيارته فى الظلام يعد الدقائق يريد رؤيتها يقسم بانه سيجعلها تندم عن كل كلمه تفوهت بها سيجعلها تندم على تركها له وهروبها وهى تحمل طفله بين احشائها كانت مخطئه حينما ظنت انها تستطيع الهرب منه فقد وصل اليها وقبل ان يبداء فى البحث عنها ظل يتخيل نفسه يجذبها من شعرها تاره ويلكمها تاره ويصرخ بها تاره بداخله شئ سعيد بمعرفه مكانها وبنفس الوقت خائف من رؤيته يخشي بان يتصرف معها بالقوه او ان يجدها هربت فهى معتاده على الهرب فتلك المجنونه هربت اكثر من مره ولا يعرف حتى الاسباب همس من بين شفتيه قائلا:لو اعرف اتغيرتى كده ليه نفسي،بس اعرف ايه اللى غيرك كده قدامك فرصه واحده بس يا حسناء
استيقظت على الم بمعدتها نهضت من الفراش كادت ان تقع ولكنها استندت على الفراش مره اخرى لمحت تلك البقعه فى الظلام فتحت الاضاءه الجانبيه للفراش بخوف ونظرت اليها بفزع ووضعت يدها على فمها قائله:يالهوى يالهوى
اغلقت عينيها بحزن فقد انتهى كل شئ ما هربت من اجله قد رحل نهضت من الفراش واتجهت الى خارج الحجره بخوف ومن ثم الى باب الشقه ولكن استوقفه صوته قائلا:انتى رايحه فين
نظرت اليه بعينين يملؤهما الدموع قائله:ابنى بيموت (ونظرت الى نصها السفلى)
نظر الي ما تنظر اليه بدهشه قائلا:ايه دا؟ دا دا دا دم
هتفت وهى تفقد الوعى وتقع على الارض قائله:انى حامل......
ركض ناحيتها بدهشه ليحملها ويخرج بها متجها الى اقرب مشفى لانقاذها
ظل يقود السياره وهو ينظر اليها تاره والى الطريق تاره والا ملابسها الملطخه بالدماء تاره الى ان وصل الى المشفى فحملها وركض بها الى الداخل
تجلس بحجرتها تشعر بالخوف تحاول الاتصال بها فى الدقيقه اكثر من مائه مره ولكنه مغلقا
نبيله: يا ترى الزفته دى جفله تليفونها ليه يمكن باعته والا اتسرج ربنا يستر سليم شكله عرف مكانها والا نزل مصر فچاءه كده ليه يا رب ما يعتر فيكى يا حسناء انى مصدجت طلجك تطلعى حامل وتلزجيله يارب انى عمرى ماذيت حد بس انى بدافع عن سليم وبدور انى معرفش زجتها ازاى يا رب اجف جمبى لو سليم عرف باللى حوصل هيجتلنى
خرجت الطبيبه بعد الفحص وهى تبتسم لتجلس على مقعدها قائله:البيبى بخير متقلقيش وكمان هيشرفك اتنين مش بيبى واحد بس هما بيدلعو على بابى من دلوقتى
تخرج من خلف ستار الفحص وهى تخفض راسها
نظر اليها بتفحص فكل ما قصته عليهم كان مجرد خدعه لتظل معهم
الطبيبه وهى تنظر اليهم بدهشه قائله:فى حاجه والا ايه؟
ممدوح وهو ينظر الي حسناء بسخريه:لا بس مكناش عاملين حسابنا فى الحمل ده خالص
ابتعلت ريقها واخفضت راسها ولم تنطق بحرف
نظرت اليه الطبيبه بضيق قائله:ولما انت مش عايز اولاد مبتعملش حسابك ليه وجايبها وجاى جرى الساعه ٣الصبح ليه
لم يجد ما يتحدث به فجذبها من معصمها قائلا:يالا نمشي من هنا
وقفت الطبيبه سريعا ودفعته قائله:متشدهاش كده دى حامل وكمان صحتها ضعيفه ولسه مكتبتلهاش الدوا والفيتامينات اللى هتمشي عليها
ممدوح بغضب:احنا اصلا مش عايزين الحمل ده
حسناء بفزع:مين اللى جال اكده انى عايزه ولادى
نظر اليها بدهشه قائلا:واهلك هيسمحولك تخليهم دا هيقتلوكى انتى وهما
نظرت اليهم الطبيبه بدهشه قائله:واهلها مالهم انتو مش متجوزين؟
دفعته بعيدا وخرجت من الحجره ركض خلفها قائلا:استنى انتى رايحه فين؟
حسناء بغضب:ملكش دعوه
جذبها من معصمها بقوه واتجه بها الى السياره فتح الباب المجاور للسائق ودفعها لداخل السياره واغلق الباب واتجه الى المقعد المجاور قائلا:هو ايه اللى ملكش دعوه انتى قعدتى يوم فى بيتى ومع امى واختى وكذبتى علينا ودريتى فضيحتك لولا ربنا هو اللى فضحك
حسناء بصراخ:اخرس انى كنت متچوزه وأطلجت من عشرين يوم وعرفت انى حامل وكان عايز يرچعنى عشان ياخد ابنى يكتبه باسم مراته الاولى
ممدوح بصدمه:طب وكذبتى ليه علينا
حسناء وهىتخفض راسها قائله:خوفت لتمشونى وترمونى فى الشارع
ممدوح:بس ليه جوزك ياخد ابنك ويكتبه باسم مراته الاولانيه
حسناء:عشان مبتخلفش واتچوزنى عشان اخلف وهو بيحبها لولا هيه بنت اصول كان زمانه ضحك عليا
ممدوح بسخريه:وضرتك هي اللى قالتلك انو ناوى يكتب العيل باسمها
حسناء:ايوه ربنا يسعدها ويفرح جلبها
ممدوح بسخريه:انتى هبله والا عبيطه
حسناء بعدم فهم:انى ليه؟
ممدوح:مهو اللى تصدق ضرتها تبقى اكيد هبله او عبيطه
حسناء:ومصدجهاش ليه دى هيه الوحيده اللى وجفت چمبى وهى اللى نبهتنى انو جاى يرجعنى عشان اختى جالتلهم انى حامل
ممدوح:يمكن تكون نيتها خير ويمكن بتزيحك من طريقها وانتى ماشاءالله طلعتى غبيه وساعدتيها ووقعتى نفسك في بلاوى
حسناء:ودلوجت بعد معرفت حكايتى هتسيبنى عنديكو والا هتكرشنى
ممدوح وهو ينظر امامه وينطلق بسيارته:هسيبك تقعدى بس مش عشانك عشان اللى فى بطنك دول ملهمش ذنب ان امهم غبيه وبتصدق ضرته
وصل القاهره كان يريد الذهاب لاحدى الفنادق لكى لا يزعج صديقه فى الصباح الباكر فالساعه تشير الى الخامسه والنصف صباحا ولكنه لم يستطيع رن عليه لكى يخبره بانه بالقاهرة الان لحظات واستمع لصوته قائلا:ايه يا عم انت لسه صاحى لغايه دلوقتي؟
سليم:ايوه انت صاحى ليه لدلوجت؟
ممدوح:انا لسه راجع من المستشفى
سليم:ليه خير الحاچه فيها حاچه؟
ممدوح:لا دى حسناء كانت تعبانه
سليم بلهفه:ليه مالها فيها ايه وهيه عامله ايه دلوجت؟
ممدوح بدهشه:ايه يا عم انت وقعت فى حبها من الصوره والا ايه هى حلوه اه بس مش للدرجادي
سليم وهو يمسك اعصابه قائلا:ممدوح
ممدوح ضاحكا:اسكت دى طلعت مطلقه وحامل فى توام كمان هههههههههه
سليم بابتسامه:بچد؟وانت عرفت منين؟
ممدوح ضاحكا:فرحت انها مطلقه هههههههه
سليم بغضب:ممدوح اتكلم چد بجى ولما هيه مطلجه هربت ليه
ممدوح:غبيه ضرتها قالتلها ان جوزها هياخد اللى فى بطنها ويرميها هى فى الشارع ويكتب العيل باسم مراته الاولانيه
سليم بصدمه:مين اللى جالك اكده؟
ممدوح:هي وبتقول انها نبهتها ساعه ما عرف انها حامل لما اختها راحت عرفتهم انها حامل
سليم بداخله:نبيله تعمل اكده طب ليه ليه؟
سليم:ممدوح انى تحت البيت هطلعلك دلوجت افتح الباب
ممدوح بدهشه:تحت البيت؟
سليم:ايوه انى طالع على السلم دلوجت
اتجه ليفتح الباب بعدم تصديق قائلا:انت بتهرج يالا
قطع حديثه حينما ظهر امامه وجده يقترب منه
ممدوح وهو يحتضنه قائلا:يا ابن المجنونه انت عاملها مفاجأة وقاعد تكلمنى على التليفون
سليم بلهفه:هي حسناء فين؟
ممدوح وهو ينظر اليه بسخريه قائلا:انت جاى عشان حسناء نهارك اسود اعقل يالا دا انت متجوز اتنين الله يخربيتك
سليم بجديه:بقولك حسناء فين؟
ممدوح وهوينظراليه بتعجب:لا دا بجد بقى مش هزار
سليم بجديه:حسناء تبقى مراتى واللى فى بطنها دا ابنى
ممدوح بدهشه:انت بتقول ايه؟
يتبع
😘
تفاعلواااااااااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق