ياسين مجنون ليلي
14/15/16/
14
قراءه طيبه 💙
"ليلي"
أعلنت الطائره وصولها مطار دبي ،كنت أشعرت بألم حاد في قلبي لم أعرف ماهيته أهو من ركوبي الطائره أم من كل ما حدث خلال أيام ، لم استطع تفسيره ولكني ضحكت بسخريه أبعد كل ما حدث أستكثر علي قلبي الألم فأقل ما يجب أن يفعله هو أن يتوقف عن العمل تماماً ، بعدما تركت أحبتي ، وبعد طلاقي من يآسين والذي كان كالفاجعه ، وبعد رمي قنبلتي في وجهه ، الكثير من الاحداث توارت خلف بعضها وكأن الفرق بين الحدث والآخر بضع ثواني وليس أيام...،أقسمت علي نفسي حين أن تطئ قدمي مطار دبي سأرمي كل شيئ خلف ظهري وسأبدأ من جديد ...بدون ليلي الساذجه ...بدون ليلي المضحيه....بدون ليلي العاشقه ليآسين ...بل سيكون هناك ليلي جديده لن يعرفها أحد..هذا ما تعاهدت عليه وأنا أهبط من تلك الطائره ، إزداد ألم قلبي بحده ولكني تحاملت علي نفسي وأكملت سيري ببطئ حتي وجدت فتاه تحمل لافته بإسمي فعلمت أنها تلك ، تقدمت ناحتيها ببطئ شديد وما إن رأتني حتي تقدمت وقالت بقلق
=ليلي في أي مالك وشك أصفر كدا ليه.
حاولت جمع صوتي ولكن لم يسعفني الالم فأومت لها بهدوء فأعطتني كوب من الماء حاولت إمساكه ولكن كانت يدي ترتعش بشده فأمسكته وقربته من فمي لارتشف منه قطرات قليله ثم قالت بقلق وهي تربت علي ظهري
=أحسن دلوقتي.
أومت بنعم ثم قلت لها بحرج علي هذا الموقف
=أول لقاء لينا يبقي كدا أنا آسفه بس مش عارفه قلبي وجعني شويه.
ضحكت بخوفت وقاله برحابه صدر
=ياستي اعملي اللي عوزاه المهم تبقي بخير.
قدمت لها يدي وسلمت عليها بخجل
=أنا ليلي فتحي.
ابتسمت وبادلتني التحيه ثم قدمت يدها الناعمه وقالت بسعاده
=وأنا رؤي أشرف.
لم أعرف كيف أبدأ بالحديث وشعرت بالتوتر لوهله فإبتسمت وقال بهدوء وهي تمسك يدي لتزيح حده توتري
=بصي عشان متحسيش أنك هتبقي تقيله عليا والجو دا فشيلي دا من دماغك خالص ...نواره صاحبتي وكل حاجه بس صدقيني أنا بحط صحوبيتي في كفه وشغلي في كفه تاني.
ثم اكملت بسعاده وقد أصبحت في ثواني طوق نجاتها بعدما كنت أشعر بعبئها ناحيتي
=أنا لو مكنتش محتجاكي معايا في المزرعه كنت هرفض طلب نواره بالادب والزوق عادي...بس أنا فعلا محتاجه مهندس زراعي معايا في الشغل وإنتِ يعتبر نجده من ربنا بالنسبالي...وبعدين دا انا مبسوطه جدا بمعرفتي بيكِ لان مخنوقه هنا جدا عشان كل اللي شغالين معايا مش مصرين وابن بلدي.
تنهدت بإرتياح شديد لها ولحديثها فقلت وقد اُزيح عن كاهلي عبئ شديد
=متعرفيش بكلامك دا ريحتيني قد اي وشلتي عن دماغي كلام كتير كنت برتبله.
ابتسمت لي بحب فبادلتها ابتسامتها بإمتنان فصدع رنين هاتفي بأسم نواره فقلت بضحك
=جبنا في سيره القط.
ضحكت بخفوت ففتحت الهاتف وقلت سريعاً لأني أعرفها ستبدأ في مرحله إستجواب
=السلام عليكم اولاً ، ثانياً وصلت الحمدالله ثالثاً رؤي معايا دلوقتي والدنيا زي الفل متقلقيش.
إنطلقت ضحكاتها بسخريه وقالت بسعاده
=طيب كويس وفرتي عليا مرشح اسئله كان هينزل عليكي.
أجبتها بإمتنان فهمي من ساعدتني في السفر وكل تلك الإجراءات
=مش عارفه يا نواره اقولك أي بجد من غيرك مكنتش هبقي هنا.
علمت من صمتها بضيقها من حديثي فأكملت وأنا أشعر بإمتنان حقيقي ناحيتها
=شكر بجد و....
صرخت في المقابل بحنق وقد صعقت طبله أُذني من صراخها
=والله لو كلمتي هقفل فوشك ...بطلي الجنان دا.
إنطلقت ضحكاتنا فقالت رؤي بسخرية
=يابنتي صرعتي البنت براحه.
أجابتنا بصوت طفولي معاتب
=متضحكوش عليا الله.
تحدثنا قليلاً ثم اتجهنا لانهاء إجراءات الخروج وعند خروجي من المطار تنهدت بإرتياح وها قد خطوت أول خطوه في طريقي ....
🌈💙🌈💙🌈
"مصعب"
بحثت عن يآسين في كل مكان ولكن دون جدوي فصعدت للاعلي حيث مكان أبي دفشت باب غرفته بقوه وقلت بغضب
=ارتحت كدا يا بابا أهو ياسين طلق ليلي ...يارب تكون راضي.
إندفع أبي بحده من فراشه وكانه لم يكن مريض منذ ثواني فقلت بتشكك
=بابا انت مش كنت تعبان.
توترت انظاره ولكنه هتف بحده وهو يرمي الغطا ليقوم
=أخوك فين يا مصعب.
شخصت عيني بصدمه بعدما رأيت تحركه بنشاط فقلت بإستنكار
=انت كل دا بتمثل ومش تعبان.
ربع زيد يده والذي لحق بي حين رأي اندفاعي من الخارج وقال بخذلان وقد فهم الأمر
=انت كل دا بتمثل وأحنا اللي خفنا عليك وكنا مرعوبين ..ياخساره يابابا يا خساره وقعت من نظري ومن نظرنا كلنا.
إندفع أبي للخارج وقال بحده
=سيبكوا مني دلوقتي اخوكوا فين بقول.
صرخت به بحده
=وانت يهمك فأي اصلا مش دمرت حياتوا عاوز اي تاني منه.
قال أبي بتبرير وقد تشنج جسده
=وأنا مكنتش عاوز دا يحصل اصلا أنا مقلتش يطلقها.
ضحك زيد بسخريه وقال وهو يشير بيده
=دا بجد...ليه وإنت فاكر إن ليلي خدامه عندك عشان تطيعك لدرجه انها تستحمل واحده تشاركها في جوزها.
خرج أبي علي عجل ليبحث عنه فأوقفته وقلت بيأس
=مش هتلاقيه دورت في كل مكان.
سأل بتوجس
=طيب وفوق.
أومت برفض فصعد للاعلي بلهفه فلحقنا به
صرخ أبي بحده وهو يطرق علي الباب
=يآسين .... يآسين أفتح يابني .
لم نسمع اي صوت من الداخل فقال أبي وهو يشير ناحيه الباب
=اكسر الباب دا.
نظرت له بإستنكار فقال بغضب
=بقول اكسر الباب.
تنهدت بغضب ثم دفعنا أنا وزيد الباب عده مرات حتي كسر المفصل وإنفتح...دخلنا علي عجل فشلت أطرافنا حين وجدنا يآسين مجسياً علي الارض بإستسلام وقد تناثر حوله الزجاج تقدمت سريعاً ناحيته حاولت آفاقته ولكن دون جدوي فصرخت في زيد
=شيل معايا بسرعه دا قاطع نفس والنبض واقف.
انثني أبي علي ركبتيه وقال بصدمه والم
=إبني.
❤️🌈❤️🌈❤️
توالت الساعات كالسنوات ونحن واقفون ننتظر خروج الطبيب بحزن وقلق علي ما حدث ليآسين ، إلتمعت عيني بالعبارات بعدما فشلت في إيقاظه وقد تذكرت وفاه امي منذ سنوات حين كانت هيئتها مثل هيئه يآسين الآن ، رجوت الله أن يكون بخير ولم يمسه سوء ..
خرج الطبيب من غرفه الانعاش وقال بتنهيده صعبه وهو ينتزع الكمامه من وجهه
=الحمدلله انكوا لحقتوه ...المريض جاتله ذبحه صدريه وفضل نص ساعه علي الوضع دا لو كنتوا اتأخرتوا أكتر من كدا مكنش هيبقي في أيدنا حاجه.
شهقنا جميعاً من هول الصدمه فوقع أبي علي المقعد وقال بحسره
=يا حبيبي يابني كنت هتروح مني.
ربت الطبيب علي كتفي وقال بمواساه
=أنا آسف إني بقول كدا انا بس كنت بقول اللي كان هيحصل عشان بعد كدا تاخدوا بالكوا كويس ولو لاحظتوا علي المريض أي علامه للمرض تتصرفوا ...هو حالياً في العنايه يفوق وهننقله اوضه عاديه.
أومت بإمتنان فإنصرف الطبيب بينما تقدم زيد ناحيه أبي ووقف بثبات أمامه وقال بنفور
=تاني حاجه حصلت بسببك أهو ... يارب تكون مرتاح يابو مصعب.
ثم انصرف بهدوء فهمس أبي بندم وحسره
=والله ما كنت عاوز دا يحصل والله يابني ...قوم يا يآسين وسامحني.
ضحكت بسخريه وضربت كف بكف ثم ابتعدت عنه قليلا حتي احادث نواره التي لم تكف عن الاتصال بي....
🌈💙🌈💙🌈
"ليلي"
دخلت معها المسكن الذي تعيش به والذي يوجد في نفس المزرعه وفجأة وبدن مقدمات إزدات حدت الألم وقد شعرت بالدوار يعصف بي بشده ترنحت بالم فلحقت بي رؤي ثم امسكت يدي فإستندت عليه واجلستني علي الأريكة وقالت بقلق وضح جلياً في عينيها
=ليلي في أي مالك.
ضاق تنفسي بشكل مريب فوضعت يدي علي قلبي وإخذت أدلكه بهدوء وأنا اردد ذكر الله فقالت رؤي بخوف
=قومي نروح المستشفي شكلك تعبان قووي.
أومت برفض وقلت بهمس بعدما خرج صوتي بصعوبه
=أنا كويسه متخافيش بس قلبي واجعني حبتين.
قربت الماء من فمي لارتشف منه ولكني رفضت بتعب
=مش عاوزه انا كويسه خلاص...ساعديني بس اطلع اوضتي أرتاح.
وقفت واسندتني فصدع رنين هاتفي فجلست مره أخري .، كانت نواره هي المتصله ففتحت الهاتف وقلت وأنا أحاول ضبط نبره صوتي حتي لا تعلم بتعبي فتبدأ في وصله من الرعايه
=السلام عليكم ايوا يا نواره.
سمعت صوتها المتقطع فعلمت أنها كانت في نوبه بكاء فقلت بقلق
=مالك يا نوراه في أي.
أجابت بصوت مبحبوح
=ليلي... أنا عارفه إني وعدتك مش هقتح معاكي أي حاجه تخص مصر بس مش هينفع أخبي حاجه زي دي.
شحب وجههي بخوف فقلت بلهفه
=أي اللي حصل قولي .
ما إن هتفت بأسم "ياسين" حتي تعالي صوت ضربات قلبي وقد تصلبت أطرافي فقلت بهمس
=ماله.
أجابتني بتردد وحزن
=طلعوا الشقه لقيوا واقع من طوله ولما راحوا المستشفي الدكتور قال إن جاتله ذبحه صدريه.
أغمضت جفني بألم وضغطت علي شفتي بفك أسناني إنحبست أنفاسي لثواني ، حاولت التماسك فقلت بنبره جافه
=ربنا يقومه بالسلامه...خدي رؤي معاكي عشان هدخل الحمام.
وضعت الهاتف علي الأريكة بهدوء تحت نظرات رؤي المستعجبه ثم صعدت لحيث غرفتي وما إن أغلقت الباب حتي سقطت أرضا ووضعت كلتا يدي علي فمي لاكتم صوت بكائي ، ولكن لم تسعفني يدي فتقدمت للمرحاض وأغلقت الباب خلفي واطلقت العنان لبكائي...
شعرت بألم والحزن تمنيت لو أكون بجانبه ولكن لم يترك لا هو أو والده الفرصه لأفعل ، ثوان ودقائق أخذت ابكي بكل ما بي من قوه ثم وقفت بثبات ومسحت عبراتي ووقفت أمام نفسي في المرآه وهتفت بقوه لقلبي قبل عقلي
=هو اللي اختار يا ليلي...كل ما تضعفي افتكري أبوه وكلامه... افتكريه هو وكلامه ... افتكري كل حاجه تكرهك فيهم ...بعدتي عن كل اللي بتحبيهم بسببهم... اوعي تضعفي يا ليلي أوعي.
💙💦💙💦💙
"مصعب"
توالت الساعات بصعوبه وكأنها سلحفاه تسير في الغابه ببطئ حاد ، ويآسين لم يتحرك له جفن ، كنا نجلس بجانبه وكل منا يفكر فيما يشغله ، قضم الحديث بيننا وتآكل فقدنا لذه الحديث ، حتي اننا نجلس جوار بعضنا بعدم رغبه ، ثوان وشعرت بهمس يآسين وهذيانه إندفعنا حميعا ناحيته فقلت له بتشجيع
=يآسين سامعنا ...فتح عينك.
همس بصوت مبحوح متعب وكأنه يجاهد لابقاء شيئ جواره
=ليلي.
أخذ يكرر اسمها عده مرات بإستنجاد فنظرنا لأبي بعتاب ، ففتح يآسين عينه بهدوء ونظر حوله بطرف عينيه ليستكشف مكان وجوده حتي وقعت عينيه علي أبي لينتفض بتعب وهو يجاهد ألم إندفاعه
=أنت بتعمل اي هنا.... مش كنت تعبان ...مش كنت مطايقش تشوفني ... يآسين بقا حلو دلوقتي.
توترت نظرات أبي وادمعت عينيه بندم وحاول تبرير ما فعل حين قال برجاء
=ياسين يابني انا...
قطع حديثه وصرخ في وجهه بحده ونفور
=إياك تقول أبني إياك انت استحاله تكون اب ...انت مستحيل تكون أبويا.
حاول زيد تهدئته عندما وضع يده علي قلبه بتعب
=أهدي يا يآسين أنت جتلك ذبحه والاندفاع غلط عليك.
حاول أبي الاقتراب وقال بندم حقيقي وهو يحرك يده بتوتر
=صدقني يا يآسين انا مكنتش عاوز المواضيع توصل لكدا أنا كان نفسي اشوف حفيد ليا كان نفسي اشوف ابن ليك يابني.
وحين ذكر الاطفال اُدمعت عيناه وقال بعجز وصرخ بحده
=مفيش حفيد مفيش حفيد خلاص .... إبنك عاجز مش بيخلف....يارب تكون مرتاح دلوقتي.
شخصنا جميعا بصرنا بصدمه فقال أبي بصوت متقطع مرتجف
=أنت ..انت ..بتقول ..اي..
اعتدلت في جلسته وقد تعالي صوت صراخه الغاضب والهادر بحده
=اللي انت سمعته دا ابنك مش بيخلف ... إبنك اللي فاكر إنه استحمل ليلي سنين طلعت ليلي اللي مستحملاه.
ثم قال بسخريه وهو يشير ناحيته
=ليلي اللي انت بنفسك كنت عاوز تجبلها دره عشان تخلف ...طلعت هي اللي صابره عليا سنين عشان تخلف مني .... إبنك طلع عاجز ...من حبها ليا زورت التحاليل وقالت علي نفسها مبتخلفش عشاني ....عشاني ... عشاني.
ثم انهار بعدها بتعب علي الفراش فإقتربت منه وقلت بهدوء وأنا احاول أن اتحلي بالقوه لأجله
=اهدي يا يآسين أهدي.
بينما وقع أبي علي المقعد بتعب وصدمه وأخذ يردد بعدم تصديق
=مستحيل...لا....مستحيل.
صرخ بوجهه في المقابل وقال وهو يدفع كل ما يقف أمامه
=اوعي تفتكر إنك مغرق ليلي بجمايلك... بالعكس ليلي طلعت مغرقانا كلنا بجمايلها من كبيرنا لصغيرنا.
قم أشار ناحيته بيده وقال بتوضيح وبغض
=أولهم أنت بتنزل تخدمك وتطبخلك وتنضفلك وتغسلك ومريحاك آخر راحه ...مكنتش بعرف اقعد مع مراتي من كتر ما كانت بتبقي مهدوده آخر اليوم وما بتصدق تشوف السرير عشان تنام.
ثم أشار ناحيه زيد والذي يقف كالصنم يتابع ما يحدث وقد بدي عليه الصدمه أيضاً
=وابنك بعد ما كان فاشل مش بتاع مذاكره ...وقفته يتكرم قدام البلد كلها وطلعته الاول ودخل كليه هندسه اللي كانت اقصي طموحه.
ثم أشار ناحيتي وأكمل بغضب وقد تطايرت شرارت الغضب من عينيه
=وابنك الكبير دا لما عرفت ان نواره صاحبتها بتاعت زمان كلمتها واقنعتها تدي إبنك فرصه ومتزودش عليه وجعه بعد تجربته الفاشله وبعد كل اللي عاني منه مع سهام.
ثم قبض كور يده وضرب علي صدره بعنف وقال بعجز وإنكسار وقد تساقطت دمعاته اثناء حديثه
=أما انا ف استحملتني سنين ، خمس سنين استحملت إني مش بخلف وعندي مشكله ، استحملت كلام الناس ، استحملت تريقه الناس عليها ، استحملت الناس تعيبها ، استحملت نظراتهم ، استحملت متبقاش أم ، استحملت اللي مفيش واحده تقدر تسحمله عشاني ، عشان بس محدش يقول فحقي كراجل كلمه عيب ولا يقلل من رجولتي .
ثم قال بحسره وهو يقلب يده
=بس أي اللي حصل فالأخر محدش فينا استحملها واولهم انت.
أكمل وقد اندفع ناحيته بحده وصرخ في وجه=شيطانك مكنش قادر يصبر شويه كان هيكون في أمل ...كان العلاج هيجيب نتيجه ...لو كنت صبرت كام شهر كان هيبقي في نتيجه ...ضيعت كل حاجه... ضيعت كل حاجه باللي عملته دا.
بكي أبي بحرقه وقال بندم وحسره
=أنا آسف يابني والله ما كان نيتي دا كله يحصل ... أنا هصلح كل حاجه وهكلم ليلي وأخليها تسامحني.
أجابه يآسين بتعب وضعف وبكاء وقد بدء صوته في التلاشي وهو يقبض علي قلبه بقوه وتعرق جبينه
=خسرتني أحسن انسانه في حياتي...خسرتني كنزي الغالي...خسرتني ليلي...خسرتني أجمل حاجه حصلتلي.
ثم جسي جسده علي الارضيه بإستسلام ....
تقدمت ناحيته بصدمه وقلت هتفت بصراخ وأنا احركه وأضرب علي وجهه بخفه
=يآسين ... يآسين فوق.
بينما وقع أبي وأخذ يضرب علي وجهه بندم حارق وتعالي صوت بكاءه وهو يردد بهسترياا
=ياخراب بيتك يا نور الدين ...خربت حياه ابنك ..إيه اللي عملته دا يا نور الدين ....عملت اي انت ، بوظت حياه ولادك.
❤️🌈❤️🌈❤️🌈
"مصعب"
في صباح اليوم التالي وبعد ما حذرنا الطبيب بعدم انفعال يآسين المبالغ فيه لانه قد يؤدي إلي مضاعفات ، كنت أجلس بجواره ادقق فيه بحنان ، أحفر ملامحه في قلبي ، فيآسين هو ملجأي من كل المصاعب والشدائد ، لم أشعر يوما أني أخيه الأكبر دائما ينتابني شعور أني ابنه فقد كان ملازما لي وهو الذي يهون ما تلقيه الدنيا من مصائب لي ، كان خير اخ وخير سند وخير أب ، تمنيت أن يتستيقظ ويصبح بصحه جيده لاكون بجواره وأسانده كمان كان يفعل دائما...
ثوان وقد سعل بخفه فأمسكت يده وقلت بلهفه
=يآسين.
فتح عينيه بتعب وقال بعطش
=عطشان يا مصعب.
قمت سريعاً وجلبت الكاس الموضوع بجانب الفراش ثم قمت بإستناده حتي يعتدل في جلسته وقدمت له كوب الماء ، ارتشف منه بعض القطرات ثم قال بتعب وهو لا يري أحد بالغرفه
=فين الباقين.
أجبته بحنان وأنا امسد علي يده
=زيد راح الكليه عليه امتحان ...وبابا راح يشوف ليلي.
انتفض من جلسته وقال بغضب
=راح عندها ليه.
حينها اندفع أبي للداخل وخلفه لُبيد وهند والتي جرت سريعاً ناحيه يآسين وعانقته بشده وقالت بحزن
=يآسين أنت كويس يا حبيبي.
ابتسم ابتسامه باهتته ثم ابعدها وقال بحنين
=كويس يا حبيبتي كدا يا هند لازم اتعب عشان تيجي تشوفي أخوكي.
تساقطت دمعاتها وقالت بإعتذار
=غصب عني يا حبيبي والله الشغل والجواز ... متزعلش مني.
نظرت ناحيه لُبيد والذي لم ينطق بكلمه منذ دخوله فقلت له بحرج
=اتفضل يا لُبيد.
ربع يده وقال بإستنكار وهو ينظر لأبي ويآسين
=اتمني تكونوا مرتاحين دلوقتي بعد اللي عملتوه.
نكس يآسين رأسه بحزن فقال أبي بحرج
=أنا آسف يا لب....
قاطعه لُبيد بحده وقال بغضب مكبوت
=لو اسفك دا هيرجع أختي هبقي اقبله ...اختي بسببكوا سابت البلد ومشيت.
نظرنا جميعاً لبعضنا البعض بصدمه فقاال يآسين بعدما هبط من فراشه
=ليلي مشيت فين.
رفع مكنبيه بعدم معرفه وقال بخذلان
=معرفش ...ولو كنت اعرف أنت آخر واحد هقولك .... للأسف كنت اسوء اختيار لأختي .
ثم قال لأبي بندم علي اختياره
=وانا ندمان إني اديت اختي ليكوا...ولو بابا كان عايش كان هيندم أشد ندم إنه ساب ليلي في أمانتك.
ضحك بسخريه وأكمل وهو يتجه ناحيه هند يمسك يدها
=أنا لو بنتك عندها مشكله مستحيل أسيبها لو حصل أي عشان أنا مش واطي هتخلي عن حبيبتي عشان مشكله مش في إيديها ....ولو بابا كان عايش كان هيعمل بأصله لمعرفته بيك واستحاله يحط بنتك في موقف زي دا يا بو مصعب.
حينها إندفع أبي في البكاء وقال بندم
=وياريت يابني اختك اللي كان فيها السبب دا طلع أبني... أنا خسرت اختك... خسرت كنز لابني يا لُبيد.
رفع حاجه بعدم فهم وانتظر اكمال حديثه فقالت هند بتعجب
=يآسين السبب ازاي يا بابا مش فاهمه.
اذدرء يآسين لعابه بإنكسار وقال بنبره يشوبها الألم
=اطلعوا كلكوا بره وخليك يا مصعب عاوزك.
حاولت هند التحدث فقال لها بتعب وقد خارت قوته
=اسمعوا الكلام متتعبونيش.
انخضع الجميع بالاخير فبقيت معه تقدمت منه وربت علي ظهره بمواساه وقلت
=يآسين هون علي نفسك.
أبتسم بخسريه وتفادي حديثي حين قال بلهجه لا تقبل النقاش
=اسمعني كويس يا مصعب في اللي هطلبه منك وتنفذه بالحرف ومش عاوز غلطه...
أخبرني بكل ما يريده ببرود وقد أصابه الجفاء من كل ما حدث فوقفت وقلت بصدمه
=لا طبعا مستحيل....
يتبع»»»»»»»»»»»»»»»💔
15
قراءه طيبه❤️
"يآسين"
كماً هائلاً من الانكسار يحيط بي من كل جانب ، أود أن ازيح عن كاهلي كل هذا العناء ، لما كل هذا الالم ، كسرت قلب ليلي بكلامي الحاد والذي اقسمت بيني وبين نفسي أنه لم يكن نابع من قلبي ، وانتهاءً بطلاقي لها والذي سبب كسرا في أعماق قلبي ، ثم بالأخير تلك الاوراق الطبيه التي أثبتت أن ليلي تحملتني لسنوات طِوال، بحثت عنها في كل مكان ولكن دون جدوي
وكأنها كدخان أصبح في زحام الهواء سراب...
لا أعلم ماذا افعل ، ولكن كل ما أشعر به هو الجفاء والهزيمه ، نعم هزيمه وفشل فقد أخفقت في أول إختبار لإثبات حبي لليلتي ، أثبت لها مقولتها والتي كنت أمّقتها وكنت دائم السخريه منها "الحب سهل يا يآسين اي حد ممكن يحب ، لكن إثبات الحب دا بالافعال هو اللي صعب ولو فشلت فيه كدا العلاقه فشلت" صدقتِ يا ليلي فانا لم استطع الحفاظ عليكِ بجانبي بل مع أول إثبات كنت سبباً في هروبك وتركك لكل من تحبين ، لو كنت أمامي لطلبت منكِ السماح، السماح فقط وليس شيئ اخر ، لا تعودي لي فلو اصبحت محلك لما كنت سأعود لك ، ولكني فقط أتمني أن أجدك لاطلب منكِ السماح وأشكرك علي ما فعلتي وصبرتي عليه لسنوات ، ووددت فقط في تلك اللحظه أن ينقطع نفسي وافقد الحياه حتي يزاح هذا الحجر الثقيل الذي علي قلبي...
رميت بجسدي علي الأريكة بإستسلام وتنهدت بتعب ثم فتحت هاتفي علي صورتها المثبته كخلفيه له ثم قلت بشوق وحنين
=فينك يا ليلي ...وحشتيني قوووي...بقيت من بعدك زي الطفل اليتيم ....بقيت زي زرعه في الصحرا محتاجه ليكِ عشان ترويها يا ليلتي.
بكيت بندم ولكن هل سيجدي الندم نفعاً أم سينحدر كما تنحدر المياه في الشلالات المتدفقه
=أنا آسف والله آسف يا ليلي ... سامحيني والله أنا مكنتش أقصد اللي قولته .
مسدت بيدي علي صورتها وقلت بشوق وحنين وبتعاقب وأنا أتجول علي منحدرات وجهها
=عيون الفيروز دي وحشتني ...بشرتك الناعمه زي الاطفال دي ..وشك البرئ والبسمه اللي مكانتش تفارقه كل حاجه فيكِ وحشتني.
ضحكت بسخريه ثم قلت بحده لنفسي وأنا اعنفها
=أنا عاتبت بابا علي أي اصلا يا ليلي وأنا عملت زي ماهو عمل ... أيوا عملت زيه يا ليلي جرحتك وهنتك .
ثم سألتها بعدم تصديق وأنا إلي الآن أشعر أنني في حلم سيئ للغايه
=بس ازاي يا ليلي عرفتي تعملي كدا... إزاي استحملتي خمس سنين كل كلمه وكل حرف من الناس عشاني ...استحملتي دا كله ازاي ردي عليا.
أكملت ببحه وقد تساقطت عبراتي علي شاشه الهاتف
=هو أنتِ كنت بتحبيني الحب دا كله يا ليلي...كل الحب دا وفالاخر عشان واحد ميستاهلش.
ثم أكملت بعدما وضعت الهاتف علي الكومود الموجود بجوار الفراش وقلت بكره لنفسي
=أنا فعلا مستاهلكيش يا ليلي.
ثم دفنت وجههي في الفراش وأخذت أبكي بحسره ، أبكي بكل ما بي من مشاعر مكبوته ، أبكي بكل ما يحمله قلبي من ذره ألم....
❤️💯❤️💯❤️
"مصعب"
وقف أبي وقال بحده وغضب بعدما لم يرضه ما علم به
=وأنت إزاي توافق علي حاجه زي دي وتنفذله طلبه.
تنهدت بنفاذ صبر وحاولت التحلي بالهدوء وقلت بثبات
=أظن هو طلب مني طلب وأنا مقدرش ارد أخويا فطلب لأني لو كنت رفضت كان هيشوف غيري يعمل كدا.
هتف بإستنكار وصراخ
=ومتجيش تقولي ليه مش ابوك أنا .
لم أتحمل حدته فوقفت قبالته وقلت بتذكير علي ما فعل
=أولا يا بابا أنت آخر واحد تاخد أي قرار يخص يآسين بعد كدة .... ثانياً يآسين عرف إنك بتمثل وإن كل دا لعبه منك عشان تجوزه وبدل ما كان بينفر منك بقا بيكرهك .... ثالثاً ودا بقا الأهم نصيحه مني أبعد عن ياسين الفتره دي وكون اخر واحد تقرب ناحيته عشان يعرف يقبلك في حياته تاني .
ضحكت بسخريه وقلت بتعديل
=سوري حياته اي بقا ما انت خربتها وقعدت علي تلها.
جالت هاله حزن وإنكسار علي عينيه فقال بتساؤل راجي
=طيب اديني عنوانه.
تعالي صوت ضحكاتي بعدما لم اتمالك نفسي من هول سؤاله فقلت بسخريه
=أهو انت بالذات آخر واحد عاوزك تعرف عنوانه يا بابا.
وقع علي المقعد بألم وقال بنبره باكيه
=ليه بس كدا يابني ليه.
صدع رنين هاتفه فإلتقطه بحده لعله يكون يآسين ولكنه تفاجئ برقم أبو الفتاه التي طلبها ليآسين سابقاً والذي تعاهد معه بعد آخر لقاء أن يتم عرس مصعب مع عرس إبنته المطلقه مع يآسين....
نظر بتردد ناحيتي فقلت بجفاء
=رد يا بابا رد.
فتح الهاتف وأجابه بهدوء
=السلام عليكم ازيك يا منصور.
أجاب الرجل بنبره جافيه لا تحمل في طياتها الترحيب ولا التودد كالسابق
=أهلا يا ابو مصعب ..بص يا ابو مصعب عشان ملفش وأدور عليك... إبنك يآسين كلمني وحكالي اللي اللي عندوا.
ثم تنهد برفض وقال بشفقه علي ما قاله يآسين له
=ربنا يشفي ابنك ...بس أنا اتصلت أقولك كل حاجه قسمه ونصيب وأنا مش هجوز بنتي لواحد عقيم ...فربنا يكرمه باللي ترضي بيه.
أكمل باقي كلماته بنفور ثم اغلق الهاتف
=بتمني متزعلش لو مكاني أكيد مش هتجوز بنتك لواحد مبيخلفش... وبنتي رفضت تماما.. ربنا يشفيه سلام عليكم.
ألقي أبي الهاتف بعنف ثم تساقطت دمعاته بحسره علي ما فعل وعلي ما حسده من جزاء أفعاله فصفقت له وله وقلت بتشفي بعدما سمعت حديث الرجل
=شفت بقا الفرق بين اختيار يآسين واختيارك.
تعالي ضحكاتي بسخريه وهمست بإستنكار حاد أمام وجهه
=شوف ياربي يعني واحده استحملت ابنك مبيخلفش سنين وسكتت وكتمت وصابت المشكله فيها ...واختيارك انت البنت حتي مفكرتش تديله فرصه يمكن يخلف .
بكي أبي بحده وقال بندم ورجاء
=لو اعتر فيكِ يا ليلي يا بنتي.
صدع صوت ضحكاتي في الغرفه فقلت بعدما هممت بالذهاب
=عند أم ترتر يا بابا عند ام ترتر .
أوقفني فقال بتساؤل وصوت مبحوح
=أخوك هيجي فرحك اللي بعد يومين دا.
رفعت منكبي بعدم معرفه ثم صعدت للاعلي.....
❤️💯❤️💯❤️
"ليلي"
جلست أسفل شجره من تلك الاشجار الموجوده في المزرعه وقد أسعدني رائحه الورد الفائحه منها والهدوء والسكينه التي تعم المكان إضافه الي صوت زقزقه العصافير ، كل شيئ في تلك المزرعه يساعد علي الهدوء والراحه جلست أسفلها وأمسكت هذا البرواز الذي يحتوي علي صورتي أنا ويآسين ليله زفافنا ، حدقت في الصوره طويلاً للتتساقط دمعاتي علي زجاج البرواز همست بصوت مبحوح وأنا اتلمس صورته بيدي
=مش عارفه اكرهك مش عارفه أنساك يا يآسين.
قبضت بإحدي يدي علي البرواز وشهقت ببكاء ثم قلت بفشل علي محاولاتي
=كل ما أحاول انساك بلاقي مليون حاجه تفكرني بيك... شاركتك كل حياتي من صغيرها لكبيرها لدرجه إني مش قادره أعيش حياتي زي الناس بسبب روحك اللي بتحوم حواليا في كل مكان.
حدقت مطولاً فيه ببكاء وقد أصبحت لثواني ليلي المراهقه التي تبكي علي حبيبها الذي تخلى عنها بعد سنين من العشق قلت برجاء فاشل له
=ياريتك اتمسكت بيا يا يآسين ياريتك مسكت أيدي وقلت أنا مكتفي بيكِ....ياريتك مسكت أيدي وقولتك دي بنتي وأنا أب ...أب ليا.
مسحت دمعاتي وقلت بسخريه منه علي ما فعل بي ، بعدما قارنت بين فعلتي وفعلته
=يعني أنا روحت للدكتور واتحايلت عليه عشان يزور التحاليل عشان بس مشفش فعينك نظره انكسار او عجز تقوم انت تعجزتي وتكسرني بكلامك ليه ...ليه دا أنا كنت قيدالك صوابعي العشره شمع ...عمري ما قصرت معاك في حاجه...استحملت شماته وإهانه وتلقيح استحملت اللي محدش استحمله كنت بصبر نفسي وأقول كله عشان خاطرك ... عشان خاطرك استحمل هموم الدنيا كلها فوق كتافي.
ابتسمت بخذلان وضعف وانهيار
=بس انت وقعتني وردمت الهموم دي فوقيا بكل قسوه...كنت واثقه إنك مش هتتخلي عني وهتقول لا مستحيل اتجوز علي ليلي ...بس انت وقعت ثقتي فيك وفنفسي وفكل حاجه.
مسحت دمعاتي بقوه والتي تأبي التوقف وقلت بجفاء
=بس أنا هعالج نفسي يا يآسين هعالج نفسي وهنساك.
صدع رنين هاتفي يضي بإسم "نواره"
مسحت وجههي سريعاً ثم ارتشفت قطرات من الماء الذي وضعته بجانبي وثمت بالرد وقلت بسعاده مزيفه
= السلام عليكم نور حبيبتي عامله اي.
ابتسمت بسماجه وقالت بضيق وقد علمت ببكائي من نبرتي
=متحاوليش عشان ظاهر إنك كنتي بتبكي.
وضعت يدي علي فمي لأخفض صوت ضحكاتي فضحكت هي فالمقابل وقالت بتشفي
=الدنيا في مصر مقلوبه عليكِ ياعم الشهره عاوزه منك أي تاني.
اختفت ابتسامتي وقلت بخوف
= ازاي ...أوعي يكون حد وصل لحاجه.
صرخت بحنق وسخط
=أكيد لا طبعا ... دا أنا نواره يا ماما عيب عليكِ.
ضحكت بشده وقلت بغيظ
=تبا لتواضعك.
ضحكت بغنج ودلال ثم قالت بحزن
=بس والله صعبانين عليا يا ليلي ...حسيتهم ندمانين باللي عملوه.
لم أشعر بذره شفقه وقلت بحده ونفور
=هما حصدوا اللي زرعوه يا نواره ...وخلاص بقا متفتحيش معايا السيره دي تاني خالص.
ثم قلت وانا انببها خوفاً من القادم
=نواره أوعي تقعي بلسانك وحد يعرف انك اللي ساعدتيني مش عاوزه اعملك مشاكل مع مصعب وأنا مصدقت انكوا ابتديتوا تهدوا شويه علي بعض.
أجابت بتأكيد وإصرار وقد إتخذت كامل إحتياطاتها
=متخافيش يا ليلي أنا لما وافقت اساعدك كنت عامله حساب كل حاجه ....
شردت حينما طلبت مساعدتها
في الماضي....
بعد مرض "نور الدين"
وذهابي لبيت أبي واتي يآسين لي وحين رأيت في عينيه نظرات التردد في الموافقه والخضوع لوالده حسمت أمري أن اسبقه بخطوه " اتعشت بي قبل ما إتغدي بيها😹"
طلبت حينها من نواره أن تأتي لزيارتي في المنزل بتخفي وفي الصباح الباكر دون أن يراها احد.
دخلت غرفتي وقالت بحنق وهي تنزع الشال الذي وضعته علي وجهها
=أي يابنتي جيباني زي الحراميه كدا ليه.
ضحت بسخريه علي هيئتها المضحكه ثم تصنعت الجديه وقلت بهدوء
=مش عاوزه اي حد يعرف أبدا إنك جيتي مهما كان مين.
أومت موافقه ثم قلت لها برجاء
=هطلب منك طلب ورجاء تنفذيه من غير نقاش يا نوراه عشان خاطري.
مسدت علي كتفي وقالت بإخوه وحنان
=لو في إيدي طلبك عمري ما هتأخر عنك يا ليلي.
ابتسمت لها بإمتنان وسردت لها آخر حديث لي مع يآسين أمس ثم اكملت بصرامه وقد اتخذت قراري
=يآسين لو وافق هطلب الطلاق وهمشي من غير ما حد يعرف أبدا مكاني.
قطبت جبينها بعدم فهم وقالت بتساؤل
=تمشي تروحي فين.
تنهدت بحزن وقلت وأنا أمسك يدها
=ما أنا عشان كدا طلبتك ...لو تعرفي أي حد بره مصر يقدر يسفرني ... أي صاحبه مهما كانت كلميهالي.
شعرت بحيرتها حين قالت بعدم فهم
=ليلي أنا مش فاهمه حاجه هتعملي ليه كدا ...وضحيلي أكتر عشان افهم.
اُدمعت عيني وقلت بألم وأنا أرجو الله بداخلي أن لا يتخلي يآسين عني
=نواره لو يآسين وافق بعد ما شفت نظرات التردد في عينه أنا مش هستحمل ...مش هتسحمل أشوفه مع واحده غيري وعشان كدا أنا هسبقه بخطوه ...هدور علي أي حد بره مصر اعرفه يسفرني لو يآسين جه تاني وقالي إنه موافق ساعتها مش هسيبه غير لما يطلقني وهمشي علطول من غير ما أعرف حد.
أومت بفهم ثم قالت بمواساه وحزن علي حالي
=أهدي يا ليلي وتفائلي وأكيد يآسين مش هيتخلي عنك مستحيل.
ضحكت بسخريه وقلت بإستنكار
=الأيام دي مبقاش في مستحيل لأي حاجه يا نواره ...توقعي أي حاجه من أي حد.
بكيت وقلت بصوت مبحوح
=دا بتمني يآسين يرفض بتمني من كل قلبي ...بس لما شفت التردد في عينه أيقنت إنه هيجي وهيقول أنا هتجوز.
عانقتني بمواساه فبادلتها العناق ثم تحدثنا قليلاً ورحلت... وفي مساء هذا اليوم هاتفتني واعلمتني بوجود صديقه لها في دبي وقد وافقت علي أن أعمل معها ...خرجنا صباح اليوم التالي وقد قمنا بالذهاب لتوثيق توكيل لنواره بالتحكم في كل ما يخصني فتدبرت هي أمر الاوراق التي تخص العمل....وفي اليوم الذي اتي يآسين وصرخنا ببعضنا البعض ثم حدث الطلاق لملمت أشايئي سريعاً وذهبت لابحث عن أي تذكره للذهاب إلي دبي... وقد كان الحظ يحالفني حينما وجدت مقعد فارغ بطائره ستقلع بعد ساعه من بحثي...
افقت علي صوت نواره وهي تقول بتساؤل
=هِاااي ليلي رحتي فين يا ليا ساعه بكلمك.
همهمت لها بإنتباه ثم قلت بإمتنان
=نواره بجد أنت كنت طوق نجاه ليا بظهورك في الوقت دا ...وبتمني مصعب ميعرفش وابقي عملتلك مشاكل.
قمنا بفتح الكاميرا حتي تراني فقالت وهي تبتسم برقه
=قولتلك يا ليلي لو فإيدي اديكي عيوني هديهالك.
ثم قالت بخبث وهي تدقق النظر في وجههي
=ثم إنك إحلويتي كدا ليه.
ضحكت بغنج فأكملت بخبث
=الله الله علي الضحكه.
شعرت بالخجل وتوردت وجنتاي فقالت بعبث
=هو الجميل بيتكسف ولا أي.
شردت في وجهها وقلت بسعاده وحزن علي عدم وجودي
=فرحك كمان يومين ...يومين وهتبقي عروسه ..كان نفسي أكون جمبك.
ابتسمت بسعاده وقالت بهاله من الشرود
=ادعيلي ووكفايه إني هحس بروحك حوليا.
💖💯💖💯💖
"يآسين"
أيقظني من غفلتي طرقات كثيفه علي الباب..فركت عيني ونظرت للساعه..ثم قمت بكسل وتوجههت للباب ثم فتحته لأري مصعب وزيد يتقدمان بمرح وموراوغه ...تنهدت بتعب وقلت بضيق
=طبله هي مش تخبطوا براحه.
ضحك زيد وقال بإستنكار
=والواد قال بينام زي الفراشه وبتحس بدبه النمله ...دا لينا ساعه بنخبط.
فركت خصلات رأسه وقلت بيأس علي سخافته
=أدخل يا لمض أدخل.
ضحك مصعب بصخب وقال بتذكير
=وهو جايبه منين ما طالعلك مش كنت كدا زمان.
ابتسمت بهدوء وقلت بتنهيده حاره
=ربنا ميدهوش حظي...ولا يطلعلي في حاجه.
همهم زيد بإمتعاض وهو يضع قدماه علي المنضدده واشبك أصابعه في بعضها ووضعها علي بطنه وقال بسخط
=هنبتدي النكد هنبتدي ....خلصت من مصعب طلعلي يآسين.
ثم رفع يده للسماء وقال برجاء وهو يبكي بإصطناع
=يارب جبتني ليه فالعيله دي يارب...جابولي إحباط والله من الدنيا كلها.
ضحكت بخفه علي تمثيله بينما ضربه مصعب بخفه علي كتفه وقال بدفاع
=ماشي يا صانع السعاده ...يا عنوان الضحك...يا أساس الابتسامه أنت... ضحكنا وهِل علينا بروحك الضحوكه.
قيضت علي خصلاتي وقلت بغيظ
=أي كل دا براحه ....عد يابني قال كام مره كلمه ضحكه.
ابتسم زيد له بسماجه وقال بتأكيد
=ايوا أنا فرفوش وبحب الفرفشه تاخد حبه.
صدع صوت ضحكاتهم فإبتسمت لهم بحب وتمنيت بداخلي الا يختبرني الله في حرماني من وجودهم بجانبي يوماً فقال مصعب بعدها بمواساه وهو يربت علي قدمه
=كل دا عشان لسه سنجل بائس...اوعدك أول ما هتحب أوعدك إنك هتيجي تاخد كرسي وتقعد وسطينا.
أبتسم بهيام وقال وهو يمدد جسده بأريحيه
=أحب بس وأنت سيب الباقي عليا.
ثم قال بتذكر بعدما انتفص من مقعده
=ألا صحيح عاوزكوا تنقوا ليا أحلي بدله تليق عليا علشان عاوز أبقي علي سنجه عشره يوم الفرح يمكن أقع بقا ونخلص.
ضحك مصعب بسخريه وقال هو يلطم علي وجهه وقلب وجهه بإصطناع
=يا مستعجله علي الهم يا نوسه.
ربت علي قدم مصعب وقلت بسعاده
=ربنا يتمملك علي خير يا مصعب يا حبيبي ...ربنا يعوضك عن كل وحش شوفته.
ضغط علي كف يدي وهتف بحنان
=ساعدتي مش هتكمل غير بوحودك جمبي فيوم زي دا.
وقف زيد وقال بإستنكار وهو يضع كلتا يداه علي خصره
=نعمممم...وهو يعني بيفكر ميحضرش مثلا ولا ميحضرش دا أنا كنت أجيبه لحد القاعه في توكتك .
ضحكنا بشده علي مظهره فقلت بقبول لدعوته
=طبعا هاجي يا مصعب أنت أخويا ولازم أبقي أول واحد في فرحك.
سألني بسخريه وهمس وهو يري زيد يدقق النظر ناحيتنا بترقب
=عشان أنا اخوك ولا عشان حوار التوكتك دا.
ابتسمت بملاوعه وقلت بخوف مصطنع
=لا بصراحه عشان حوار التوكتوك دا.
❤️💯❤️💯❤️
"يآسين"
أتي يوم العرس سريعاً....
وقفت أمام المرآة انظر اخيراً لهيأتي بتقيم حتي أخرج للخارج جايت علي طرف الفراش ثم امسكت البرواز الموضوع بجوار الفراش وقلت بحزن ونبره يوشبها الشوق لصورتها
=متعرفيش قد اي انا محتاجلك يا ليلي...كان نفسي تكوني معايا دلوقتي جدا...بس أنا عارف إن روحك معايا يا حبيبتي.
قبلت صورتها ثم وضعتها بجانب الفراش وقلت بلهفه
=بس أنا أول ما هرجع هحكيلك كل حاجه عملتها في الفرح...هحكيلك وكأنك لسه معايا يا ليلي وزي ما كنت بعمل علطول.
ثم قبلت الصوره مره أخري وقلت قبل أن انصرف للخارج
=بحبك قوي يا ليلي.
❤️💯❤️💯❤️
"مصعب"
كنت أقف بتوتر انتظر قدوم نواره لدخول للقاعه المخصصه لتلك الليله ...وقفت أمام الدرج افرك يدي وقدمي تأخذ الممر ذهاب وأياب فقال زيد بضحك
=يابني أهدي متكسفناش قدام الناس اللي واقفين بره ...هتخليهم يوقولوا لما العريس متوتر كدا امال العروسه تعمل أي.
نظرت له بسخط وغيظ ثم قلت بتذكر
=صح أكدت علي الراجل كل حاجه .
اومئ موافقاً وهو يحرج حاجبيه هبوطاً وصعودا بتشفي....فلم اتمالك نفسي لتخرج من فمي ضحكه مكبوته علي سخافته المحببه.
ثوانٍ حتي هبطت نواره والتي كانت كحوريه البحر في ردائها الأبيض ، كانت تهبط بخجل وهي تنظر أرضاً ثواني حتي وقفت أمامي بتوتر طولت النظر بها
بسعاده ، أخيرا ستصبح نواره زوجتي ، اخيرا وبعد طول انتظار ستنير حياتي بوجودها معي ...لم اتمالك نفسي فأدمعت عيني من الفرحه وتمتمت عده مرات بشكر لله علي ما أكرمني وعلي ما ناولني بعد صبر سنوات.
قطع شرودي وقول ابيها بجفاء
=بنتي امانه عندك ولو بس عرفت إن عنينها بس دمعت بسببك وربي وما أعبد ما هسيبك.
ضحك زيد بشده وقال بغيظ وهو لا يطيق المدعو شكري
= ما براحه يا يابو نواره فصلت الواد وفصلتنا معاه.
نظر شكري بحده ناحيته وقال بصرامه
=اسكت يابني انت كمان مش عارف أنا وقعتوا عليا من فين.
أبتسم أبي بسعاده وقال لشكري بوعد
=بنتك في عيني يا شكري...وعد مني.
ابتسم شكري بسخريه وقال بنفور
=لا بلاش انت يابو مصعب... أظن ليلي كانت في عينك وشوفنا حصل اي فيها.
ثم أكمل بحنق ونبره محذره
=ياريت تكون اخر واحد تدّخل في حياه بنتي ... أبو ليلي مات ...بس أبو نواره عايش علي وش الدنيا وفي ضهرها .
اختفت ابتسامه أبي فشعرت بالضيق من حديثه وكدت اعقب علي حديثه بغضب ولكن سبقنا يآسين حين قال حين هتف يآسين بغضب وقد صُدمنا جميعا من قدومه المندفع
=شكري بييييه.
يتبع»»»»»»»»»»»»»»
رايكوا في الاحداث...؟؟
توقعاتكوا للاحداث اللي جايه أيه؟؟؟
16
قراءه طيبه 💖 "صلوا علي الحبيب المصطفي "🌸💖
"يآسين"
تسلقت من سيارتي بهدوء ودخلت حيث المكان المخصص للعُرس فوجدت باب مغلق فهمت أنه الباب الذي وصفه مصعب لي ..اتجهت ناحيته فسمعت شكري يوبخ أبي واخوتي بحديثه الفظ ...تطاير الغضب مني عيني وقبضت علي يدي بشده ثم إندفعت للداخل وقلت بصراخ غاضب
=شكري بيبيييه.
انتفض الجميع أثر صراخي المفاجئ فتراجع شكري للخلف قليلا بخوف تقدمت منه ووقفت أمامه بثبات وقلت بتحذير مكتوم
=أنت راجل قد أبويا متخلنيش أقل من شكلك ...بحذرك لو اتعاملت مع أبويا واخواتي بالفظاظه دي هاخد منك موقف وحش.
توترت أنظاره ولكنه هتف بحده مزيفه وقد توتر جسده
=أنا وافقت عشان بنتي عاوزه اخوك...لكن لو عملتوا فيها زي ما عملتوا فليلي م....
قاطعته بصياح علي سيره ليلي
=لو حبت سيره مراتي علي لسانك سواء بخير أو بشر هتندم.
بتر باقي كلماته وهمس بسخريه وغيظ
=قصدك طليقتك.
تنفست بهدوء حتي لا تُهدم سعاده أخي فإقتربت أم نواره وقالت لشكري بهمس وهي تبتسم بحرج
=بس يا شكري كفايه بنتك شويه وهتبكي.
نظرت لنواره فوجدتها توشك علي البكاء فأشرت إلي مصعب والذي لم يلحظ إدماع عينيها فتقدم منها وقال بحنان وهو يمسك يدها
=النهارده دموع فرحه مش دموع أي حاجه تاني ....يلا يا جماعه هدوا الجو دا انهارده فرح بلاش تشاؤم.
ابتسم شكري علي مضدد ثم وقفنا وراءهم لتتم الزفه للداخل....بينما أنا مسحت علي وجههي لأستعيد هدوئي
تقدم أبي ناحيتي وقال بخوف وتوتر ولكن نظرات سعيده
=يآسين انا مش عارف اقولك اي يابن....
قاطعته وقلت بغلظه واستنكار وقد شعرت بالنفور من الحديث معه
=متقولش ابني ...ومتفكرش إني عشان عملت كدا خلاص كل حاجه بينا تمام... أنا لو سبت أبويا حتي لو كان قاطعلي رجل يتهان كدا من راجل غرييب فأبقي مش راجل.
ربت علي كتفه وابتسمت بسماجه وقلت بخزي
=بس أنت مع الاسف مربي راجل.
ثم تقدمت للداخل بثبات بينما هو قف يطالعني بحزن وندم ولكني أقسمت الا اخضع امام تلك النظرات
❤️💯❤️💯❤️
"مصعب"
كنا نتراقص سويا علي نغمات هادئه قلت لها بسعاده بعدما قبلت جبينها ، فبالنهايه ستصبح ملكاً لي
=مش مصدق نفسي يا نوراه خلاص بعد صبر سنين بقيتي مراتي.
ابتسمت بخجل وقالت بتوتر
=الحمدلله .
رأيت قدوم إبن عمها فقلت بغيظ وحنق ، وأنا لا أُطيق هذا الشخص
=هو ايه اللي جاب الواد البارد دا.
ابتسمت بخفه وقالت وهي تجاهد كبت ضحاكتها
=فرح بنت عمه طبعا لازم يجي.
ضحكت بسرخيه وقلت بسخط علي تبريرها
=والله ... أنا مش عارف ابوكي رفضني زمان عشان الواد الساذج دا ازاي.
ثم سألتها بفوضول وأنا أراه يبتسم بعشق لزوجته
=وبعدين ماهو اتجوز وخلف أهو... آمال ابوكي كان محسسني إنه الواد دايب في حبك.
هاله من الحزن مرت بعينيها فقالت بصوت حزين منكسر
=اصل هو بعد ما الخطوبه اتفسخت مامته فصلت تقول اتفسخت خطوبتك ليه وخطيبك سابك يوم الخطوبه ليه وكلام كتير ونقلت الكلام وسط الناس لحد ما طلع عليا كلام فهو طبعا راح اتقدم لواحده تاني يوم.
شعرت بالحزن لما فعلته والندم تمكن مني فقبت لها بتصميم
=وأنا يا نواره لو مخلتكيش ترفعي عينك وسط الناس بثقه وحالاً مبقاش مصعب.
رفعت حاجبها بعدم فهمت فأشرت لصاحب الموسيقي ففهم والقي لي الميكروفون فإلتقطته ثم غمزت له بعبث وقد ارتسمت ضحكه سعيده علي وجههي.....
أمسكت الميكرفون فاشرت له مره أخري ليصعد بالارضيه التي نقف فيها للاعلي قليلا حتي يتسني للجميع رؤيتنا ...
نظرت لي نوراه بغرابه وقالت بعدم فهم علي ما يحدث
=مصعب في اي.
لم اعبئ لنظراتها فحمحمت لاجذب انتباه الجميع وبالفعل خيم الصمت في المكان فقلت بترحيب
=أولا معظم القريبين من نواره هيستغربوا إني العريس بعد اللي حصل من كام سنه ...مشرفيني في ففرحي دي أول حاجه.
ثم اذدرأت لعابي واستنشقت كم خفيفا من الهواء وأكملت بهدوء
=طبعا كلكوا عرفتوا إن الخطوبه اتفسخت صباح اليوم للي كنا هنعملها فيه....وطبعا الله ينور علي مجتمعنا اللي بيفكر بطريقه غلط ...وطلع عليها كلام ليه اتفسخت خصوصاً في وقت زي دا وصباح الخطوبه ...وطلع عليها كلام وحش ...معتقدش في أي أب منكوا هيقبلوا علي بنته.
أمسكت يدها وقربتها ناحيتي وقلت بكل صراحه دون كذب
=أنا أمي اتوفت قبل الخطوبه بشهر وأضطرينا نأجلها إكراماً لموتها... أمي وصيتني علي بنت خالتي وطلبت مني اتجوزها عشان ظروف كدا مش لازم اذكرها...طبعا أنا اتحطيت في موقف لا يحسد عليه ...بين إني أنفذ وصيه أمي واللي وصتني قبل ما تموت وبعد ما مامتت في الوصيه وبين نواره... أنا كنت متعلق بمامتي جدا وكانت أقرب واحده ليا فإضطريت في الاخر اوافق ورحت لأبو نواره وحكيت له كل حاجه .
بللت شفتاي وأكملت بعدما رأيت ترقبهم لباقي الحديث بفوضول
=طبعا مفيش اب كان هيقبل إن. بنته اللي لسه بتتخطب يبقالها دره وجوزها يتجوز عليها حتي لو بحكم وصيه...وبما إن أبوها أصلا مكنش موافق وكان رافضني ودا لاسبابه الخاصه رفَض قطعياً وطردني وباظت الخطوبه.
ضغطت علي يدها ثم رفعتها ناحيتي وقبلتها وقبت بندم
=نواره اللي واقفه قدامكوا دي انضف انسانه قابلتها في حياتي ... قلبها طيب وحنينه ومحترمه وأخلاقها متسمحلهاش أنها تعمل حاجه من اللي كانت محل تفكيركوا دي.
ثم وقفت قبالتها وقلت بأسف واعتذار
=أنا آسف اني سمحتلهم يقولوا بس عليكي كلمه وحشه.
قبلت جبينها وقلت بندم أشد ، و أنا تشعر بمدي حقاره ما فعلت بها
=آسف إني اتخليت عنك... آسف اني كنت سبب في دمعه من عينك ... آسف إني نومتك سنين مكسوره وموجوعه مني ... آسف إني قتلت الشغف اللي كان بينا واللي وعد إني هرجعه تاني.
ثم وقفت أمامهم وعاتبتهم بخفه وحده
=وكل اللي قال كلمه وحشه في حقها أنت هتقف يوم القيامه قدام ربنا وهتتحاسب علي كل كلمه قولتها لأن دا يُعد قذف لانسانه محترمه بنت ناس متربيه.
حاولت إيجاد حل حين تبدلت نظراتهم لنادمه
=أنا وقفت واتأسفتلها قدام الناس كلها من غير حرج ولا كسوف بل بالعكس أنا مكسوف من نفسي إني كنت سبب في حاجه وحشه ليها...قدامكوا فرصه وانتوا بتباركولها تعتذروا منها وهي قلبها طيب ومتسامحه وهتسامحكوا.
تنهدت براحه وقد شعرت بإزاحه حجى ثقيل كان يضغط علي نبضات قلبي ، ثم وقفت أمامها وجثيت بركبتي أمامها ، رأيت غشاوه دموع علي عيينها ، غير مصدقه لما يحدث قلت برجاء أخير
=بتمني تسامحيني... انا آسف ..عارف أنها مش هتصلح وجع سنين فاتت قد ما سنين قدام كتير حلوه بينا هتخليكي فرحانه وهتغطي الكسره اللي يشوفها في عينيكي دي.
إعتدلت وقفت أمامها وامسكت بوجهها بين يدي وقبلت جبينها وقلت بعشق مازال من مكنونات قلبي لها
=ربنا يديمك في حياتي ...ويجعلني سبب في فرحتك العمر كله ... زي ما كنت سبب في وجع قلبك سنين... أنا بحبك يا نواره ...والله العظيم بحبك.
تساقطت عبارتها بغذاره ثم ألقت بنفسها بين يدي وتعالي صوت شهقاتها بينما صدع صوت تصفيق حار من الجميع فغمزت لزيد بنجاح و الذي يقف يتابع الموقف بسعاده...
عانقتها بشده وقلت بتأكيد وحنان
=عمري ما نسيتك يا نواره ... أنا طول السنين اللي فاتت مفيش يوم مكنتش بقف تحت شباك اوضتك وادعي ربنا إنك تخرجي واشوفك.
اخرجت وجهها من بين يدي وسألتها برجاء ان تكون إجابتها نعم
=مسمحاني...مسمحاني واوعدك ما هزعلك أبداً.
اؤمت سريعاً وقد ظلت عينيها تزرف العبارات بحده وقالت بصوت مبحبوح ولكن نبرتها كانت سعيده ومسامحه
=مسمحاك...بحبك يا مصعب ...بحبك.
ثم مالت ناحيه أذني وهمست ببعض الحروف فتعالي صوت ضحكاتي بصخب فحملتها ودورت بها بسعاده ليصدع صوت الموسيقي ، تمنيت شيئا واحده فقط فى تلك اللحظه وهي أن تدوم سعادتي معها...."طبعا كلكوا مستنين اقول همستله بأي بس عيب دي اسرار 😹😈"
❤️💯❤️💯❤️
"مريم"
بعد مناوشات عده مع نواره بسبب رداء زفافها والذي انتزعت شريطه قصرا حينما تمزق من اقدام الجميع تقدمت ناحيه طاوله بعيده نسبيا عن الجميع فقد شعرت بالضجر والارق من صوت الموسيقي ...
شعرت بمن يتقدم ناحيتي بخفوت وجلس بأريحيه علي المقعد الذي أمامي وقال بتأيد
=فعلا عندك حق الموسيقي الكتير بتجيب صداع.
ثم مال بجسده ليتقرب وقال بهمس ووقاحه
=ثم إني اخر معلوماتي بالعلوم إن القمر واحد فالسماء انما انهم يبقوا اتنين دي جديده عليا.
كبت ضحكه كادت تشق جدران المكان وقلت بإستنكار وقد قلبت وجههي بحنق
= اممممم انت مش بس مبتتكسفش وبتعاكس بنت قدام باباها وأهلها وفوسط الناس ...لا دا كمان معكساتك قديمه زيك.
ضحك بصخب وقال بملاوعه
=أصل بصراحه ماليش في جو المعاكسات دي وأول مره يعني.
ابتسمت بسماجه ثم وقفت وقلت وأنا أشير بحاجبي لما وراءه
=طيب وبالنسبه لانك تتعرض لابو البنت اللي بتعاكسها أول مره برضو.
أتي أبي علي عجل
تعليقات
إرسال تعليق