expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

سكريبت كامل



‏ولو سألتني يومًا عنك لأخبرتُك أنكَ جئتَ على مقاس قلبي و أُمنياتي تمامًا ♥️".

سكريبت كامل

-أعملك شاي؟

-مش عايز

-ده أنا الشاي بتاعي جميل

-قولتلك مش عايز

-أعملك قهوة طيب؟..

شاور على باب الأوضة-ممكن تخرجي؟

-حاضر..

مشيت خطواتين و بعدها إلتفت ليه من تاني-طيب أسخنلك تأكل..إنت مأكلتش حاجة من الصبح

-لما أحتاج حاجه هعملها بنفسي

رفع إيديه-أنا عندي إيدين أهم

-السِت هي إلي بتخدم جوزها

-هو أنا متجوزك عشان تخدميني؟

-إمال متجوزني ليه؟!

بص الناحية التانيه-عشان..عشان..

مش عشان حاجة، مش لازم يكون فيه سبب و إتفضلي إخرجي، عايز أنام ممكن؟

بصيت للأرض بحزن-ممكن.


خرجت و قفلت الباب ورايا، مشيت كام خطوة لغاية ما وصلت باب أوضتي، قعدت على السرير ب كسرة نفس كبيرة، بقالنا شهرين متجوزين و هو على الحال ده، مش طايقاني ولا حابب يشوفني، السؤال هنا هو إتجوزني ليه؟

طيب أنا مغلوبة على أمري، مكنش عندي فرصة الإختيار، إلي أهلي شايفينه مناسب يبقي هو ده، حتي لو مقابلتوش غير مره واحده، بس لازم أقدمله كل الإحترام و الحُب..

حُب؟!..

كلمة غريبه أوي، ياما سمعت عنها حواديت و قصايد، كان كل حلمي إني أعرف معناها، أحس بيها مع الراجل إلي هيبقي زوجي بس أهو مليش نصيب أعرفها، هتفضل طول عمرها الُغز إلي حيرني ليالي كتير، لُغز..مجرد لُغز و بس.


-أنا جهزت الفطار

-مستعجل هأكل فى الشغل

خرجت الكيس إلي كنت مخبياه ورا ضهري-طيب خد دول، ساندوتشات عملها ب إيديا ليك بدل أكل الشارع

أخد شنطته-متعود عليه، أكل الشارع ده أنا متعود عليه.


مشي؟

أمال أنا صاحية و محضره الفطار لمين، طيب و السندوتشات؟

ليه المعامله القاسيه إلي مليانه جفا دي؟

أنا عملتله إيه بس؟!.


-مين إلي لعب فى المكتب كده؟

-أنا نضفته و رتبتهولك انهاردة

ضم إيده ب عصبيه-و أنا طلبت منك كده؟

-أنا لقيته مكركب و إنتِ بتشتغل عليه اليوم كله قولت لما أرتبه عشان يفتح نفسك و تشتغل على نضافه

-قولتلك مئة مره متعمليش حاجه من دماغك، إنتِ مبتفهميش ليه؟

عينيا دمعت-أنا مكنش قصدي أدايقك والله 

بصيت عليه و كملت كلامي-أنا آسفه.


خرجت البلكونة، فضلت أشكي لنجمتي همي ذي ما تعودت، أقرب حد ليا هي النجمة دي، كل ما بكون زعلانة و أخرج مبلاقيش غيرها ف السما، و كأنها موجوده عشان تسمعني، طول عمري وحيدة حتي وسط أهلي و أصحابي، إحساس الوحده صعب مش هين، يعني تبص تلاقي حواليك ناس كتير أوي بس مش قادر تحضن حد فيهم و تقوله تعبان!

إحساس ممكن يخلق أحاسيس تانيه كتير وحشه جوانا، ممكن يوصلنا لحاجات كتير غلط أو حرام ذي الإنتحار مثلًا، و عشان مش عايزة أوصل لحاجه ذي دي أو بمعني أدق عشان أهرب من الإحساس ده، لجأت لكل حاجه مفيهاش روح، للورد، النجوم، الزرع، البحر!

حاجات كتير قادرة تسمعك من غير ملل، قادرة تحتويك، تطمنك، قادرة تصاحبك و تكون جمبك فى أي وقت.


الوقت إتأخر و حسيت بلسعة بروده ف قررت أودع نجمتي و أدخل عشان أنام، خرجت من البلكونة و قبل ما أدخل باب أوضتي سمعت صوت جاي من أوضته!

كنت بحسب إنه بينادي عليا فى روحت ناحية أوضته، لغاية ما وقفني صوته و هو و بيعيط..بيعيط؟!


"أنا محبتش غيرك، حاسس إني بخونك و بخونها و بخون نفسي، مكنتش عايز أتجوزها من البداية بس إمي هي إلي أصرت، مكنش عندي حل تاني، سامحيني إني خلفت ب وعدي معاكِ، بس إلي مش هقدر أخلفه أبدًا هو حُبك إلي مالي قلبي، سيبتيني ليه؟…مش وعدتيني إنك هتفضلي؟..."


لاقيت شلال دموع نازل من عينيا، معرفش كان سببه إيه!

يعني عشان عرفت إنه متجوزني غصب، ولا عشان عرفت إنه بيحب لا ده مش بيحب ده بيعشق!..


دخلت أوضتي بسرعة لما سمعت صوت خطواته، قفلت الباب و بدأ الصراع فى عقلي.


-فين الورق إلي كان على الركنه؟

-دخلته مكتبك عشان كنت بنضف

مشي خطوة و بعدين رجعها-إنتِ تعبانه؟

-لاء

-لو تعبانه قولي عشان أتصل بالدكتور

-لاء، شكرًا.


بقالي إسبوع بحاول أتجنبه ذي ما هو بيعمل بظبط، يمكن موضوع إنه بيحب مهزنيش أوي عشان أنا محبتوش، بس إلي يستاهل التفكير دلوقتي أنا هتصرف إزاي؟، لازم أوجهه عشان نقرر سوا هنعمل إيه؟..دي مش حياة تتعاش  و هو لازم يشوفلي مخرج من الحيرة دي.


-أنا إنهارده مش راجع البيت

-ماشي

-هو إيه إلي ماشي؟

-يعني أقولك إيه؟

-متقوليش، أنا مش هرجع عشان عندي شغل لو حابة تعالي أوديكِ بيت أهلك لو هتخافي

-ما أنا قاعده لوحدي دايمًا من أول ما ترجع من الشغل و أنت ف أوضتك و قافل على نفسك، يعني غيابك من وجوده واحد

-إنتِ شايفه كده؟

-إنت شايف حاجه غير كده؟!.


مشي و هو متعصب، كان لازم أقسي عليه ذي ما هو قاسي عليا.


-مساء الخير

وقعت الكوباية إلي كنت بشرب بيها من إيدي، بصيتله بكسوف و طلعت أجري..


ده عبيط ده ولا إيه؟

مش قال إنه مش هيرجع البيت تاني!، بصيت على الهوت شورت إلي كنت لابسه بكسوف-يلاهوي هو شافني كده؟

لاميت شعري بغيظ، معرفش ليه إدايقت و كأنه راجل غريب شافني، ما هو زوجي...زوجي إيه هو راجل غريب فعلًا..


فضلت باقي اليوم فى أوضتي مخرجتش منها، صحيت تاني يوم و فضلت فى الاوضه لغاية معاد شغله، خرجت بعدها ف لاقيته نايم ف الصالة؟!


-إحم!..هو إنت مرحتش الشغل؟!

-لاء تعبان شويا

-تعبان من إيه؟..ألف سلامه 

طيب اتصل بالدكتور!

-لاء دول شوية صُداع بس

-طيب خليك ثواني لغاية ما أعملك حاجه ليه.


-إيه ده؟

-دي خليط من الزيوت، زيت الاڤندر، النعنان، اللوز و جوز الهند، هتدلك بيهم دماغك عشر دقائق و تنام و بإذن الله هتصحي أحسن

-لاء مش قادر

قعدت جمبه-بلاش دلع، إنت تعبان دلوقتي

لاقيته نام على رجلي-طيب ماشي.


إتوترت من حركته المفجأة، إيدي إترعشت و قلبي نبضه زاد، حاولت أسيطر على إحساسي، هو دلوقتي تعبان ولازم أساعده، بدأت التدليك و يدوب خمس دقائق ولاقيته راح فى النوم ولاقيتني قاعدة أتأمل فيه، ملامحه طفولية بس باين عليها الحزن، صعبان عليا حاله، قاعد مع واحده مش حاببها و بعيد عن إلي بيحبها، أنا بجد أتمني إنهم يتلاقوا، إتمني إنه يعيش حياته مع إلي قلبه إختارها، بس هي مين؟

و ليه سابته ذي ما بيقول؟..


قام مفزوع-إيه ده أنا نمت كده إزاي؟

-كنت تعبان و نمت

-معلش تعبتك

-مفيش تعب ولا حاجه، أنا هحضرلك الغدا.


دخلتله البلكونة-خد إلبس الجاكيت ده الجو برد

أخده-إنتِ بتعملي معايا كده ليه؟

-عشان إنت تعبان و محتاج مساعدة

-هو أنا ممكن أقولك آسف؟!

-على إيه؟

-على معاملتي ليكِ من أول يوم زواج

-دي معامله مش جديده عليا فى متشغلش بالك

-يعني إيه؟

-يعني أنا بتعامل كده من الكل، أهلي، أصحابي، أخواتي

الكل بيتجاهلني من زمان فى أنا إتاقلمت على الشعور ده

-أنا مش قصدي أحسسك ب كده، بس غصب عني، والله غصب عني، هو أنا وحش أوي كده؟

إبتسمت-إنت مش وحش، إنت بتحب

تلاقت عينيا لفترة ف إتكلم-بحب؟

-سمعتك قبل كده من غير قصد إنت و بتتكلم عن حبيبتك و...و...و أنا بنضف المكتب شوفت صوره ليكم سوا بس والله مكنش قصدي برضو

-الذكري السنوية بتاعتها بكرا

إتخضيت-هي ماتت؟

-من سنتين

-حزنت من كل قلبي ليك

عيونه دمعت-ماتت بعد خطوبتنا ب خمس شهور، كانت حب عمري، يما حلمنا نكون مع بعض، مكنش فاضل غير خطوة، خطوة واحده بس!..

-..

-كان إسمها شمس، كانت شمسي و من يوم ما غابت و النور إختفي من حياتي، بقيت حياتي ضلمه، كئيبه، مبقتش حياة!

-..

مسح دموعه بحُرقه-غابت ليه عني؟

أنا تعبان أوي من غيرها


لاقيتني بقرب منه و أخده فى حضني، حركة غبية بس مكنش فيه غيرها قدامي إنسان مهزوم و حزين، كان لازم يطمن.


صحيت على نور الشمس، كنت لسه ف البلكونة، مش فاكره نمت فيها إزاي أو إيه إلي حصل، مش فاكره غير إني حضنت زين....زين!

هو فين زين؟!.


قمت أدور عليه ملقتوش، رنيت عليه تليفونه مغلق، انهاردة ذكري شمس و أكيد عندها، المفروض أكون معاه، مينفعش أسيبه لوحده، بس أوصله إزاي؟!.


معرفتش أوصله، الليل ليل و لسه مرجعش، إسكندرية بتنزل سيول من المغرب و هو برضو لسه برا، تليفونه لسه مقفول..

و أنا...أنا هموت من القلق عليه.


لاقيت باب الشقة إتفتح ف جريت عليه، كان هدومه مليانه مياه و طين، شعره كمان كان مبلول و إيده بتنزف!


-كل مره بروحلها و برضو برجع لوحدي، هي هتيجي معايا إمتي؟


قال جملته و فقد وعيه، جريت عليه، حاولت أفوقه بس فشلت، مش عارفه أتصرف، مسكت تليفونه و كلمت الدكتور.


فتح عينيه بتعب ف إتكلمت-حمد الله على سلامتك

قام من على السرير-لاء...متقمش إنت تعبان، عندك دور برد شديد و كمان أنيميا شديده من قِلت الأكل، عشان خاطري و عشان خاطر نفسك خليك مرتاح الفتره دي.


هز برأسه بمعني ماشي و أنا خرجت أجبله الأكل ..


-دي شوربة خضار لازم تخلصها، و ده الدواء بعد الأكل هتاخده.


لاحظت إنه مش قادر يأكل بنفسه، مهدود و تعبان للدرجة دي!.


أخدت المعَلقة من إيده-أنا هأكلك.


أكلته و إديته الدواء بتاعه، نام ف شديت البطانيه عليه، قفلت النور و خرجت، أنا محبتش قبل كده عشان أعرف هو حاسس ب إيه، بس إلي حاسه بيه بجد إنه إنسان حزين و مهزوم ولازم أساعده.


-الدكتور هيجي إنهارده عشان يطمن عليك

-و بعدها هقدر أنزل الشغل؟

-مفيش شغل غير لما أنا أطمن عليك.


بقاله إسبوع متحركش من على سريره، كنت لما أدخل أطمن عليه بسمع صوت بكائه، بشوف آثر الدموع على خده، يمكن وقتها بس عرفت ليه الحُب بيتغني بيه فكل القصايد، عرفت يعني أي الحُب نار، النار قايده فقلب زين و أنا حتي مش عارفه أساعده عشان يطفيها، بس جدتي قالتلي قبل كده إني نار الحُب مبتنطفاش، نصيبك ي زين إنك تعيش مع نار حُبك العمر كله.


وقفت على باب أوضته-زين صاحي؟

-إدخلي

فتحت الباب-كنت جايه أغيرلك على جرح إيدك.


مد إيده فى صمت، غيرتله على الجرح و بعد ما خلصت إتكلمت-إنت إتجرحت كده إزاي فى إيدك؟

-...

-إحم..طيب الجرح وجعك؟

-جرح قلبي هو إلي وجعني، لكن جرح إيدي ف أنا مش حاسس بيه.


حُزن غريب ساكن عينيه، معرفش مين إلي وصل بحبها ل كده بس حتي و هي ميته محظوظه، محظوظه بقلب لسه بيدق ب إسمها و هي تحت التراب بقالها شهور و سنين.


فتحت الباب-فيه فيلم حلو هيبدء، تسمعه معايا؟

-مش قادر

-عشان خاطري معلش، أنا زهقانه

-مش قادر و عايز أنام.


قفلت الباب بحزن، بحاول كتير إني أخرجه من الحاله دي أو حتي أخرجه من الأوضة بس بفشل، قعدت على الكنبه و بصيت على الفيلم ب ملل.


-فين الفشار، فيه فيلم من غير فشار؟

إبتمست و أنا بقوم-حالًا.


يمكن أول مره نتشارك أنا و هو فى حاجه، الفيلم كان مُتنوع، أكشن على كوميدي، على رومانسي!

شوفت ابتسامه ليه بيحاول يخبيها من خوفي الأوڤر، شوفت ابتسامه تانيه خفيفه على خفة دم البطل و شوفت لمعة حزن لما النهاية جمعت البطل ب البطله، لما حُبهم إنتصار.


-عملتلك سحلب معايا

-الجو برد إنهارده

-السحلب هيدفيك

-أنا مش عارف أنا أقولك إيه على كل إلي بتعمليه معايا

-متقولش يا زين إنت إنسان محتاجلي و أكيد هتلاقني موجوده و فى أي وقت أنا موجوده، حتي بعد ما نتطلق

-نتطلق؟!

-شئ تعيس إنك تعيش مع واحده مبتحبهاش

-الأتعس إني الوحده دي تعيش معايا مش كده؟

-لاء، مش كده خالص، بس أنا مقدرش أكمل و أنا عارفه إني وجودي مدايقك، إنت مش حِمل هَم جديد

-طيب و إنتِ؟

-أنا راحتي فى إني أحس نفسي إنسانه خفيفه على قلب أي حد أتعامل معاه

-يعني إنتِ عايزه كدا؟

-آه، ده الأحسن عشانا، بس ممكن مش دلوقتي؟

-ليه؟

عايزه مهله أفكر فيها ف الخطوة إلي بعد دي، مش عايزه أعيش تاني حياة مش حياتي، مش عايزه أعيش ذي العروسة اللعبه إلي مهمته بس إني الناس يحركوها ذي ما عايزين

-الناس دول أهلك؟

-للأسف، عشان كده عايزه وقت

-طيب أنا كمان عندي طلب

-أكيد، أنا سمعاك

-الفتره إلي هنعيشها لغاية الطلاق نكون فيها أصحاب، أنا مش عايز أكون سبب فى أي إحساس وحش يتخلق جواكِ، إتفقنا؟

إبتسمت-جدًا.


يمكن الإتفاق ده كانت أجمل حاجه تحصل من يوم ما أتولدت، بقى عندي صاحب، مبقتش وحيدة، بقى ليا حد أرغي معاه بالساعات فلاشئ، بقي عندي زين.


-المكرونة أهي

-مشوفناش جمال ذي كده، والله ما شوفنا

-حلوه؟

-شكلها يفتح أي نفس، بس الطعم ربنا يستر

ضربته ع كتفه-دُوق و إنت تعرف أنك عمرك ما أكلت مكرونه ذيها..

مِسك المعَلقه و أكل-ده بجد؟

-هو إيه!

-إني مأكلتش مكرونه قبل كده

ضحكت-مبسوطه أنها عجبتك

-و عشان تعبتي فيها و عجبتني ليكِ عندي مفاجأة

إتكلمت بحماس-هي إي؟

-روحي إلبسي

-هنروح فين؟

-هتعرفي لما نوصل.


-يلااااهوي أنا مبسوطه أوي ي زين، أوي

إبتسم-البحر قدامك، مش هو صاحبك؟

-كنت بتكلم معاه كتير، كان بيشيل أسراري ولا عمره خذلني

-هتكلميه عن إيه المره دي؟

إبتسمت-عنك.


كنت فى أوضة ضلمه و فجأة خرجت للنور، إحساس جديد عليا بس جميل، جميل أوي..

الحياة صعبة، الحياه محتاجه حد يشاركك فيها، الحياه محتاجه ونس و أنا لاقيت ونسي فيها خلاص.


-الجو برد؟

نفخت فى إيديا-أنا بردانه أوي، يلا نروح.


قرب عليا، قلع الجاكيت بتاعه و حطه على كتفي، مشهد شفته فى فيلم قبل كده، و قرأته كمان فى رواية، مشهد مبيحصلش في الواقع، أو ممكن بيحصل بس إنه يحصل معايا ده شئ غريب عليا، أنا أتدفيت فعلًا، أتدفيت و وقعت فى غرام برفان زين.


-زين أنا خايفه

فتح نور الأوضه-إيه إلي حصل؟

-عشان الفيلم إلي سمعناه بدري، مش قادره أنام، حاسه إني الوحش هيجي يأكلني

-و البطله أكلها الوحش؟

-البطل قدر يحميها، و أنا معنديش بطل

ضحك-إنتِ بجد خايفه ي أحلام؟

-متضحكش عليا، يعني أنت مش خايف؟

-لاء

-يلاهوي أنا عايزه أعيط

جه ناحيتي و مِسك إيدي-متخافيش أنا جمبك

-ذي البطل؟

إبتسم-تعالي نامي هنا

-ده سريرك، طيب إنت كده هتنام فين؟

-على الكنبه دي

إبتسمت-إذا كان كده فى ماشي، تصبح على خير

قفل النور-و إنتِ من أهله.


-زييين

-أيييه؟

-أنا مش عارفه أنام، هيجي يأكلني لو نمت

ضحك-بنت أختي، لو بنت أختي مش هتعمل كده

-بطل رخامه بقي

-أعمل أيه طيب؟

-إتنين شاي و نقعد فى البلكونة

-دلوقتي؟..الساعه 3 الفجر!

-و ماله، أنا هاخد دفايتين لينا و إنت أعمل الشاي و حصلني

-يلاهوي علي القرف إلي أنا فيه

-يلا ي زين بطل كسل

-و ده يرضي مين بس؟

ضحكت بإستفزاز-يرضيني.


جاب الشاي و إديته الدفايه بتاعته-خد إتغطي كويس

-خايفه عليا أوي يعني

-أنا أخرجك من تحت البطانيه الساعه 3 الفجر عادي لكن أديك دفايه تتغطي بيها ليه معنديش قلب

-لاء إزاي، ها كده مش خايفه يعني؟

-لاء

-إمال لما كنتِ فى بيتكم و تسمعي رُعب كنتِ بتعملي أي؟

-كنت بحضن سُكره

-سُكره؟

-دي القطة بتاعتي، قعدت معايا 3 سنين، كنت عايشه علشانها و هي عايشه عشاني، تعرف

-عرفيني

-سُكره لما كنت بعيط كانت تفضل تلف حواليا و تمسح فيا بشعرها، مكنتش بتسيبني غير لما أبطل عياط، كان حضنها حنين أوي، كانت أجمل ما في يومي

-و هي فين دلوقتي؟

-ماتت، ف يوم كنا نازلين سوا نتمشي و خبطتها عربية، كانت محتاجه عملية ب ألفين جنيه، بس بابا مرديش يديني فلوس عشان أعملهالها ف ماتت

-محاولتيش تجيبي غيرها؟

-مفكرتش أجيب غيرها، كنت حاسه إني السبب فى موتها، مكنتش اقدر أكون سبب ف موت غيرها كمان، و بعدين مكنتش هلاقي ذي سُكره

-باباكِ كان قاسي أوي!

إتنهدت ب ألم-أوي

-بتكرهيه؟

-أنا محبتوش عشان أكرهه، عادي إتولدت لاقيت الإنسان ده أبويا فى ده حظي فكل حاجه

إبتسم-فينا حظ من بعض

-إشرب الشاي هيبرد و أقفل صفحة الكأبه دي

-تسمعي حاجه؟

-عندك حاجه ل أم كلثوم؟

-عندي ثواني..


"خليني جمبك خليني 

فى حضن قلبك خليني

و سيبني أحلم، سيبني."


صحيت على لاسعة الشمس، لاقيتنا لسه قاعدين فى البلكونة


-زين إصحي كمل نوم جوا

فتح عينيه بكسل-إحنا نمنا هنا إزاي

-تقريبًا صوت أم كلثوم هو إلي نيمنا، يلا قوم.


-انهاردة الفطار فى البلكونه

-ده إنتِ حبيتِ البلكونه بتاعتي بقي

-أوي بشكل لا تتخيله، يلا أدخل لغاية ما أجيب الجبنه.


-كُل كويس إنت لسه تعبان

ضحك-بقالك شهرين بتقولي كده مع إني خفيت

-و هفضل أقول العُمر كله...

أحم، قصدي لغاية ما الفتره إلي ما بينا تخلص

-الورده دي جميلة

-خطفتها من على لساني من أول ما جيت هنا و كل يوم بشوفها و بيبقي نفسي فيها أوي

إبتسم-طيب كملي أكل

-رايح فين؟

-نازل أشحن، محتاجه حاجه؟

-لاء سلامتك.


كملت أكل و أنا سرحانه فى الورده، قد أي الورد برقته قادر يسحرك، قادر يحسسك بأني كل حاجه بخير و يطمنك!.


-فينك يا أحلام

-فى المطبخ يا زين

-بتعملي إيه؟

-بغسل المواعين

-طيب أنا هدخل المكتب ورايا شغل، تصبحي على خير

-ربنا معاك، و إنت من أهله.


-بخ

وقعت الكوباية من إيدي-خضيتني ي زين

-و دي تاني كوباية تكسريها ي أحلام

-ما ده بسببك برضو

-طيب غمضي عينك

-ليه؟

-غمضي من سُكات و بطلي غباء

غمضت-وردة مزينه وردة.


لمست الوردة إلي ورا شعري بشويش، بصيت عليه و سكت، مكنتش عارفه أعبر وقتها عن الي جوايا، إحساس لطيف إني موجود حد واخد باله من أدق تفاصيلك، إحساس لطيف جدًا.


-انهاردة فرح واحد صاحبي و المفروض إني أروح

-مفروض؟

-ما هو أقرب حد ليا، و هو ملوش غيري

-روحله، وجودك هيفرق معاه كتير و عدمه هيكسره، دي فرحته ولازم تشاركهاله

-و إنتِ؟

-هسمع المسلسل و أنام متقلقش عليا

-لاء قومي ألبسي و تعالي معايا

-بجد؟..يعني عادي؟!

ضحك-هو أنا ليه حاسس إنك متخلفه سيكا

ضحكت-هروح ألبس و أجيلك فى ثواني.


لبست فستان بينك واسع و طرحه بيضاء و هيلز كمان أبيض، حطيت ميكب خفيف و دي كانت أول مره أحط ميكب، حسيت إني عايزه أكون حلوه، حسيت إني لازم زين يشوفني حلوه.


-أنا جاهز، إنتِ..


لافيت عليه، لاقيته لابس بدلة سودا كلاسيكيه جدًا، و حاطط نفس البرفان إلي وقعت فى غرامه، فضلنا متنحين في بعض كتير، و كأننا أول مره نتلاقي، و كأني أول مره أشوفه راجل حلو.


-شكلك جميل

إبتسمت-و إنت كمان.


وصلنا القاعة ف مِسك إيدي، دخلنا و أنا فى قمة إنبساطي، معرفش مبسوطه ليه؟..بس يمكن عشان شافني حلوه!.


-ترقصي؟

كنت ببص على الكابلز إلي بيرقصه و تقريباً أخد باله مني-ذي ما أنت عايز

قام-يلا نرقص.


إحساس غريب إحتلني وقتها، حسيت إني طايره فى السماء، حسيت إني فراشه من كتر ما أنا فرحانه، فرحانه من غير أي سبب...أو يمكن فيه سبب!


خلصت الأغنيه و خلص الفرح، سلمنا على العرسان و مشينا.


-ده مش طريق بتنا

-ممكن تسكتي

-إحنا رايحين فين طيب؟

-ششششش ولا صوت

حطيت إيدي على خدي بغيظ-طيب.


-كل سنه و إنتِ طيبه.


حطيت إيدي على عينيا من كتر الصدمه، فتحت عنيا و بصيت تاني، كانت موجوده تربيزة صغيره متزينه ب شفون أبيض فى بينك، مرمي عليه ورد أحمر و فى وسطها تورته، مكتوب عليه


"كل سنه و إنتِ طيبه يا حِلم"!


-حِلم مين؟..حِلم أنا؟!

-إنتِ فعلًا متخلفه أنا مغلطتش

عينيا دمعت-أنا فرحانه، أنا حاسه إني قلبي هيقف من كتر الفرحه، تعرف إني دي أول مره حد يحتفل بعيد ميلادي، تعرف إني كنت نسيت تاريخ ميلادي أصلًا

قرب مني خطوة، حط أيده تحت التربيزة و طلع شنطه-سُكره أهي، صاحبتك

أخدته من إيده بسرعه و حضنتها-سُكره!

بصيت ليه-دي شبه بظبط، إنت عرفت شكلها منين؟

-شوفت صوره ليها على الأكونت بتاعك

-زين

-أيه؟

-أنا عايزه أكل تورته.


يمكن وقتها بس عرفت تفسير لكل أحاسيسي الكتير المتلخبطه، و قتها بس عرفت إني حبيته!

حُب؟!..

أيوا هي الكلمه بغباوته و حلاوته و أخيراً الُغز إتحل و أخيراً حبيت.


-إتمني أُمنية قبل متطفي الشمع

بصتله و نفخت فى الشمعه-إتمنيت.


اليوم خلص بكل تفاصيله مع بصمة فقلبي مش قادره أتجاوزها لدلوقتي.. حبيت زين!.


-صباح الخير..

-صباح الفل

-أنا إتكلمت مع والدك إمبارح و إتفقنا

-إتفقتوا على إيه؟

-إجراءت الطلاق، ذي ما كنتِ عايزة

-طلاق؟

-أنا مسافر يومين القاهرة فى شغل، أول ما أرجع هيكون المحامي خلص كل حاجه

عينيا دمعت-ماشي، ذي ما أنت عايز.


-إيه الشُنط دي؟

-رايحه بيت أهلي لغاية ما تخلص الإجراءات

-مال عينيكِ؟

-مطروفه

-كنت عايز أقولك إني كده عملت بإتفاقي معاكِ و أتمني متكونيش زعلانه

-زين

-أي؟

-أنا بحبك.


سيبته فى صدمته و أخدت الشُنط و مشيت، كان لازم أقوله، كان لازم يعرف إني مبقتش بخير و إني حبيته.


من يومها و أنا حسيت ب إحساسه، حسيت يعني أي تحب، حسيت يعني أي نار الحُب، الموضوع طلع أكبر من إلي بيتكتب في أي روايه أو قصه، الحُب يعني كل حاجه و عكسه، إحساس مُتعب جدًا، إحساس مُهلك.


-زين جه برا

طلعت أجري على الصالة-زين، كنت فين كل ده؟

-كنت ف الشغل

-مش قولت يومين، اليومين بقي شهر؟

-كنت جاي أقولك إني يوم الخميس هنروح المحكمه

-أنا مش عايزه أطلق ي زين، أنا رجعت ف اتفاقي معاك

-مينفعش

-زين أنا بحبك

-والله مينفعش

-هو إيه ده الي مينفعش، طيب نرجع أصحاب ذي ما كنا، أنا ما صدقت أحس بالأمان، ما صدقت أطمن

قَبل رأسي-تصبحي على خير.


-يبنتي كُلي بقالك أربع أيام الأكل مدخلش بطنك

-أخرجي ي أمي، أخرجي و سيبني فى حالي

-مش هو ده إلي مكنتيش عايزه تتجوزيه

-و إتجوزته و حبيته، مش ناقصه تقطيم منك أنا تعبانه

-طيب كُلي، كُلي إنتِ عندك محكمه بعد الضهر

-مش أكله، سيبني في حالي بدل ما أموتلك نفسي.


عبيط الحُب و أهبل، 

لاء أنا إلي عبيطه و هبله.


-يلا إمضي هنا يبنتي

بصيت عليه فلاقيته باصص لبعيد، مِسكت القلم و قبل ما أكتب حاجه كان القلم واقع من إيدي و أنا فى عالم تاني.


-هتمشي إنتِ كمان و تسيبني؟

فتحت عينيا ببطئ-زين

-أنا آسف.


صحيت من النوم ملقتوش جمبي..


-ماما هو زين كان هنا

-جه و لسه ماشي من شويا

عيطت-مشى، مشى و سبني و أنا و كده؟

طبطبت عليا-قدر الله و ما شاء فعل، ربنا يعوضك

-هو إحنا أطلقنا؟

-الورق واقف على إمضيتك يومين ترتاحي و تروحي تمضي و يخلص الموضوع

وديت وشي الناحية التانيه-بالسهوله دي؟

طيب أنا حبيته ليه؟!.


-حِلم أنا بحبك

-زين إنت ... إنت...


صحيت من النوم-هو زين كان هنا؟

-لاء

-إمال مين إلي كان جمبي

-يمكن كنتِ بتحلمي

-ممكن بس إحساسي ب زين ميخيبش أبدا.


خلصوا يومين المستشفي و يوم تالت من عندي على أمل إنه يجي بس مجاش، لابست و نزلت مع والدي للمحامي، عشان نخلص الموضوع ذي ما أمي بتقول.


-يلا فاضل كده آخر ورقه

بصيت بحزن ناحية الباب-حاضر.


قبل ما أمضي كان الباب بيتفتح و يدخل منه زين؟!


وقفت-زين؟

-مضيتي؟

-لسه فاضله ورقه

شدني من إيدي-طيب يلا

-على فين؟

-شقتنا.


فتح الباب-إدخلي

-أنا مش متخيله إلي حصل، إنت بجد جيت؟

-متخلفه عارف

-إنت إلي هتجنني

-أقولك على حاجه؟

-قولي

-إنتِ مكنتيش بتحلمي، أنا فعلًا جتلك المستشفى تاني

-لما...لما ...قولتلي إنك ..

-بحبك

-أيوا هي دي..قصدي ... إنت قولت إيه؟

-بحبك

-يلاااهوي

-إمسكِ نفسك مش هقدر أوديكِ المستشفي

-زين إنت بجد بتحبني؟

-تعرفي إحساس إنك مسجونه ف زنازنه مليانه ضلمه من سنين و فجأة تخرجي للحياه؟

أهو إنتِ يا حِلم الحِلم إلي خرجني من تاني للحياه

-حِلم بتذوب والله

-كان فيه هوت شورت كده كنتِ لابساه..

-ماله؟

-واحشني قولت أطمن عليه

-إنت قليل الأدب و أنا بكرهك

-يشيخه

-إنت قليل الأدب بس أنا بحبك.


-بابا، إصحي يلا، يا بابا يلا بقي

-حبيبة قلب بابا النشيطه

-هنروح انهارده ذي كل مره؟

-هنروح.


-شمس بتعملي إيه؟

-برش مية ل طنط أكيد حرانه.


حضنها زين و بصلي-شمسنا.


- ‏ولو سألتني يومًا عنك لأخبرتُك أنكَ جئتَ على مقاس قلبي و أُمنياتي تمامًا ♥️".


أحلام_عاصم.

كي يصلك المزيد من القصص الكاملة

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close