القائمة الرئيسية

الصفحات

المطلقة من الحلقه الاولي حتي الخامسه والاخيره

 



المطلقة           

من الحلقه الاولي حتي الخامسه والاخيره


بدأت أحداث هذه القصة 

عندما بلغت هديل عامها السادس عشر..

وأصر والدها عل أن يزوجها.. 

علماً بأن والدها كان ميسور الحال.. 

إنما لا يريد أن يفكر المجتمع وكأن ابنته سلعة ليس لها طلب..

كانت هديل جميلة طولها ١٧٠ سم رشيقة 

عيناها زرقاء اللون وشعرها أشقر طويل..


تقدم لها سامي للزواج وكان أول عريس يتقدم لها..

فوافق الأب عل الفور 

وتمت الخطبة.. 

كانت هديل سعيدة بأنها أول من سوف تتزوج من بين صديقاتها.. 

وكانت طموحة جداً وتحب الحياة بكل أطيافها..

كانت طفولية جداً فبرائتها ورقتها لا مثيل لها..

كانت تشعر بأن سامي بخيل فهو لا يقدم لها الهدايا ولا يغازلها إنما فقط يأتي لزيارتهم كل أسبوعين مرة.

لأنهم اتفقوا أن يكون العرس بعد ستة أشهر..

كان سامي يملك معملاً للغزل والنسيج وكانت أرباحه المالية وممتلكاته كثيرة جدآ..

ولكن هديل لم تهتم للمال لأن كل شيئ تريده 

كانت تطلبه من والدها وكان يليبه بسرعة البرق..

حاولت هديل مرة أن تختبر سامي فأخبرته بأنها تريد أن تلتقي به  في جولة بالسيارة كي يغيروا طريقة التواصل الرتيبة في المنزل فوافق سامي بسرعة لأنه يريد ان يكون معها لوحدهما..


وبعد مرور نصف ساعة بالسيارة.. 

لم يشتري لها أي شيئ.. 

فقالت له انني جائعة.. 

فضحك وقال لها سوف أعيدك الا المنزل كي تتناولي الطعام مع اهلك..

فقالت له سوف أعزمك أنا عل الغداء..

فابتسم وقال لها موافق.. 

وعندما توقف بسيارته أمام محل للوجبات السريعة.. 

قال لها انزلي بسرعة ولا تتأخري فأنا جائع..

اصابت هديل الصاعقه معقول أن خطيبي يريدني أنا أن أدفع ثمن الطعام.. 

وفعلاً نزلت من السيارة وطلبت شطيرتين من الشاورما ودفعت ثمنهم  وعادت الا السيارة

وقدمت له الشطيرة واخذها وفي عينيه

الفرح الكثير وبعد ان أنهى طعامه..

قال لها لماذا لم تحضري معك الكولا ؟

فضحكت وقلت انني لا أحبها اذا كنت تريد ان تشرب اذهب انت وأشتري لنفسك.. 

فقال لها لا داعي لذلك سوف نعود الا منزل أهلك وربما يقدمون لي الكولا..

وعندما وصلت الا المنزل.. 

كانت تبكي بحرقة وحكت لامها ماحدث معها.. 

ورمت خاتم الخطوبة امام امها..

والمثير للجدل ان سامي كان جالساً مع الأب.. 

ويتكلم ويضحك وطلب من الأب ان يشرب العصير أو الكولا.. 

وعندما سمعت هديل صوت ضحكات سامي.. 

أسرعت اليه ورمت الخاتم في وجهه وطردته من المنزل وسط فجأة ابيها..

ولكنه قال لها انه لن يذهب حتى يشرب الكولا..

حاول الأب أن يتدارك الموضوع وقال لهديل اذهبي الا غرفتك.. 

واتفق الأب مع سامي ان يعجل موعد العرس.. 

وان هديل صغيرة ويجب أن تربيها عل يدك..

ففرح سامي وخرج وهو سعيد..

وكانت هديل تبكي وتقول له انه بخيل وبلا كرامة..

كيف ترضى يا ابي ان تزوجني رجلاً كهذا..

فصفعها عل وجهها وقال لها انني أباك وانا ادرى بمصلحتك وحتى لو كان بخيلاً 

ربما سوف يتغير مع الأيام.. 

ومرت الأشهر بسرعة وتم موعد الزواج..

وعندما سألها الشيخ هل تقبلين الزواج قالت لا اقبل.. فتدخل الأب وقال أنا ابوها وولي امرها ونحن نقبل الزواج.. 

وكانت اول ليلة لها في بيت زوجها.. 

كانت حفلة جميلة جداً وكان الجميع فرح.. 

وعندما دخلت الا منزل سامي.. 

كانت تنتظر معاملة حسنة أو شيئآ مميزآ..

ولكن سامي لم يحرك ساكن.. 

فدخلت وغيرت ملابسها.. 

فنادى عليها وتم زواجهم..

مر اول أسبوع بشكل جميل جداً..

فكانت كلمات الغزل والحب كل ما يقال بينهما..

حتى وقعت الصدمة.. 

سمعت زوجها سامي يتكلم مع والده..

(لقد رضيت ان اتزوج هذه الغبية كي تعطيني المعمل كما وعدتني وإذا لن تعطيني المعمل سوف أطلقها).. 

انهارت اعصاب هديل وهي تسمع ان الزواج كله عبارة عن مصلحة فقط كانت تبكي بطريقة

حزينة جداً فكانت اول صدمة في حياتها..

اخرجت حقيبتها وحزمت ملابسها وذهبت الا منزل اَهلها وهي تبكي وتقول لوالدها لقد زوجتني الا رجل كل ما يهمه المال وانا عباره عن صفقة بين زوجي وأباه.. 

فغضب الأب واتصل بسامي كي يوبخه..

فقال له سامي وهو يضحك اذا لم يعجبك الوضع فدعها لديك لا أريدها.. 

كان قد مر عل زواجها أسبوع وهي الان قد عادت الا منزل والدها..

وبعد مرور اكثر من شهر حدثت المصيبة الكبرى..

كانت هديل حامل.؟ 

لا تنسو الصلاة والسلام عل رسول الله

#المطلقه                        #الجزء_الثاني


#بعد مرور شهرين  حدثت المصيبة.. 

كانت هديل حامل..

فذهب فراس ( والد هديل ) الا سامي يتحدث معه ويقنعه ان يحسن معاملته مع زوجته  وأنهم عرسان جدد ويجب ان يحسنوا معاملة بعضهما.. 

وان هديل مازالت طفلة وتستطيع ان تربيها عل يدك وتعلمها طباعك وعاداتك.. 

وأضف فوق ذلك أنها حامل ويجب عليك ان تنتبه عليها..


وأما عن الصفقة بينك وبين والدك حاول ان تبقى هديل بعيدة عن هذا الموضوع ولا داعي أن تعلم اَي شيئ فالنساء عقلهم صغير.. 

فقال له سامي لا مشكلة لدي إنما لدي طلب واحد.. 

فقال له فراس ماذا تريد يا ابني ؟

فقال سامي أريدك انت ان تحضر ابنتك الا منزلي بعد قليل.. 

كان فراس منزعجاً جداً ولكنه قال لسامي 

في المساء سوف احضر لك زوجتك وكان فراس غاضبا من الداخل فعاد الا المنزل وانهال بالمسبات والشتائم عل هديل وأم هديل.. 

وقال لابنته انها سوف تذهب المساء الا منزل زوجها برفقته.. 

لم تكن هديل تستطيع ان تعترض وهي ترى والدها في قمة غضبه.. 

حل المساء بسرعة وكانت الساعة تقترب من السابعه ذهبت هديل برفقة والدها الا منزل سامي.. 

فتح لهم الباب ورحب بهم.. 

دخلوا وطلب فراس من ابنته ان تقبل يد سامي وتعتذر له 

فقالت له حاضر وقبلت يد سامي وهي تبكي.. وقالت له سامحني.. 

فضحك وقال لها يا هديل لا يجب ان نبقي والدك على الباب هيا ياعمي ادخل لنشرب القهوة..

اعتذر الأب وانصرف مسرعاً..

وبقيت هديل مع سامي..

نادى عليها بصوت غاضب أين القهوة أيتها الغبية؟

وكانت أول مره يشتمها.. 

ركضت مسرعة الا المطبخ وحضرت القهوة وأتت بها الا سامي..

فقال لها اجلسي كي نتحدث 

فقالت له ماذا تريد ؟

فقال لها هديل أنا تزوجتك عل رغبة اهلي..

أنا لا احبك وإذا أردتي ان تعيشي في هذا المنزل.. فانتي سوف تكونين خادمة فقط.. 

لا أريد ان أسمع صوتك..


شاهدتي بعينك كيف أعادكِ والدكِ الا منزلي ذليلة وطلب منك ان تقبلي يدي.. 

وإذا كنتي لا تريدين ان تعيشي معي لا مشكلة لدي..

ولكن اذا فكرتي ان تخرجين من المنزل بدون أذني مرة ثانية لن يكون يدي من تقبلين..

إنما حذائي وامام العالم كي أسامحك ولن أسامحك.. 

كانت هديل لا تصدق ما تسمع فضحكت وقالت له جميلة هذه المزحة.. 

ولكن سامي لم يتكلم إنما يده أو راحة يده من تكلمت عنه فصفعها براحة يده بكل قوته..

وقال لها أنا لا امزح أبدآ..

ركضت هديل الا غرفتها وأقفلت الباب وهي تبكي.. 

حتى انها في تلك الليلة نامت وهيه جالسة وراء الباب تبكي..

في الصباح يطرق باب المنزل.. 

وكانت أم هديل عل الباب.. 

فتح لها سامي ورحب بها.. 

ونادى عل هديل وقال لها امكِ هنا..

فتحت باب الغرفة وركضت نحو أمها وقبلتها..

وارادت ان تتكلم معها ولكن نظرات سامي المخيفة اسكتتها..

فقال سامي لهديل بصيغة الامر.. 

هديل امكِ هنا لوسمحتِ ممكن تصنعين افطار يليق بحماتي..

لم تتكلم هديل إنما ذهبت الا المطبخ واعدت الافطار بصمت..

وعل الفطور كان سامي وحماته فقط من يتحدثون.. اما هي فبقيت صامتة تماماً..

وهنا علم سامي ان خطته بدأت تعمل..

ومرت الأيام بسرعه وأصبحت هديل تعمل فقط من اجل ارضاء سامي كي لا يضربها.. 

واقترب ميلاد الولادة ودخلت في شهرها التاسع.. 

وعندما ذهبوا الا المشفى كي تلد.. 

تغير مجرى حياتها بالكامل


#المطلقه                       #الجزء_الثالث


حان الان موعد ولادة هديل

وكان الجميع يترقب الحفيد الاول.. 

وبالأخص والد سامي حيث انه اشترط عل ابنه 

ان ينقل المعمل والمنزل الا ملكيته في حال انه أنجب الطفل الاول..


وتدفقت ماء الرأس معلنة قدوم الجنين..

فأسرعوا الا المشفى.. 

ولكن كان الوضع معسراً جداً ولن تستطيع ان تنجب بولادة طبيعية  فنقلوها الا غرفة العمليات كي تنجب بطريقة قيصرية..

ومرت الساعة ونصف بصعوبة جداً.. 

وإذ يسمع صوت بكاء من الغرفة.. 

ففرح الجميع ولكن المصيبة ان الطفل كان مشوه خلقياً ويحتاج الا حضانة اصطناعية كي يتنفس.. ونقلوه الا الحضانة..

ولكن انهارت اعصاب الجميع فالكل كان مصدوماً.. ولَم يكن يتوقع ان يكون الجنين مشوهآ..

كانت هديل مخدره ولَم تصحى حتى بعد سبع ساعات..

وعندما بدأت تسأل عن ابنها لم يجيبها احد..

فقال لها سامي الجنين المشوه الذي انجبتيه ليس ابني وسوف اقتله.. 

كانت هديل تبكي بحرقة وتقول له هل ابني مشوه ؟

حاولت أم هديل ان تهدئها ولكن بلا جدوى..

فطلبت من الدكتور المناوب ان يعطيها إبرة مهدئة.. فنامت هديل حتى الصباح..


وفِي الساعة العاشرة صباحاً وفور استيقاظها طلبت من أمها ان ترى الجنين فذهبوا الا الحضانة.. 

ولكن المصيبة ان الجنين قد توفي بسبب صعوبة التنفس في منتصف الليل.. 

وبدأت حياة هديل تسير نحو الهاوية..

فأصبحت في حالة هيستيرية شديدة الغضب والعصبية وعندما عادت الا المنزل.. 

قال لها سامي أنتي السبب ان الجنين مشوه.. 

أنتي السبب ان الطفل قد مات..

أنتي السبب ان والدي لم يكتب اَي شيئ باسمي


ولكنها استجمعت قواها ولأول مره تجرأت وجاوبت سامي قالت له ربما لو كنت كريمآ بما فيه الكفاية وأحضرت لي فيتامينات تغذية أو أخذتني لمراجعة طبيبة نسائية كما طلبت منك لكان الجنين بخير..

وربما لو ان والدك يعتبرك رجلا وليس طفلاً 

لكان اعطاك كل شيئ..


وربما تعلم انني زوجتك ولست الخادمة الفلبينية وانا متعبة واحتاج للراحة ولَم أعد أستطيع ان اسمع من كلامك السخيف اَي شيئ..

سكت سامي قليلا وهو مصدوم وقال لها أنتي متعبة سوف أدعك ترتاحين وبعدها لنا كلام مختلف..

رغم كل الحزن والالم شعرت بالفرح لأنها انتصرت عل سامي عل الاقل بالكلمات.. 

وبدأ سامي يعاملها معاملة حسنة جداً وتغير معها كثيراً..ولكن بسذاجتها كانت تفكر ان سامي يريد ان يكون إنسان مختلف أو ربما ارادت هي ان تعطيه فرصة ليعدل الوضع..

اما سامي فكان يحضر لها مفاجئة من العيار الثقيل.. 

وبعد مرور ست أشهر من المعاملة الجيدة.. 

يبدو ان والد سامي اشترط عليه ان يسعد زوجته ولكنه سأم من هذا الوضع.. فوالده لم يعطيه شيئآ..


ففي يوم من الايام عاد الا المنزل غاضباً  وبدأ بتكسير الصحون والكاسات ولَم يهدأ غضبه..

فذهب الا هديل وبدأ يَصْب جام غصبه عليها 

كالكلب المسعور وظل يضربها حتى سال الدم من جبينها وظهرها..


لم تستطع هديل أن تقاومه وفقدت الوعي تماماً..

عندما استيقظت ووجدت نفسها غارقة بدمائها..

اتصلت بالمشفى وأرسلوا الإسعاف.. 

كان لديها ارتجاج خفيف في الدماغ وثلاثة أضلاع منكسرة..


وعندما أتت الشرطة لتسأل ما الذي حدث.. 

تدخل والد هديل وأخبرهم انها وقعت عل الدرج..

لم يقتنع الشرطي بذلك الكلام.. 

وحاول التحدث مع هديل ولكن نظرات والدها فراس كانت تخيفها أكثر فقالت له وهي تبكي كما اخبرك ابي وقعت من عل الدرج..


وبعد ان كتب الشرطي الضبط وذهب..

قالت له وعيناها غارقة في الدموع لماذا لم تقل له الحقيقة.. 

فقال لها أنا اهون علي ان اراكي ميتة امامي

ولا تكوني مطلقة والنَّاس تعيرني وتقول ابنتك مطلقة اصبري عل زوجك ربما يتغير حاولي ان تكوني مطيعة.. 

فقالت له ابي انني احبك وأحترمك لأنك ابي ولكن لن اعود لأعيش مع ذلك الحيوان مره ثانية..

وهنا دخل سامي ومعه باقة ورد.. 

فقال لها من الحيوان ؟

فتدخل الأب وقال له انها تقصد الشرطي الذي أتى ليكتب الضبط..

وأكمل مازحاً كانت تخبرني هديل انها سعيدة لانها كانت مصدراً كي تفرغ غضبك عليها

(فضرب الحبيب زبيب )..

فقال لها وهو يمسكها من شعرها امام والدها 

أباكي يعلم انه لم يربيكي جيداً.. 

ولكنني سوف أعيد تربيتك واربيكِ عل يدي..

فانهارت من البكاء وخرج الأب من المشفى.. 

وبعد يومين غادرت المشفى مع سامي لتعود الا المنزل..ولكنها أقسمت انها سوف تنتقم من الجميع.. 

وسوف تربي الجميع عل يديها..

كان باقي عليها شهرين وتصبح في عامها الثامن عشر وتصبح بالغة راشدة..


#المطلقه                         #الجزء_الرابع


عادت هديل من المشفى وهي تقسم وتتوعد بأنها سوف تنتقم من الجميع..

كانت متعبة جداً من المسكنات..

دخلت الا غرفتها ونامت.. 

وعندما استيقظت أسرعت الا المطبخ لتحضر الافطار لزوجها وقالت له سامي انهض الفطور جاهز استغرب سامي كثيراً.. 

ولكن حاول ان يتأقلم من الوضع وكان منظر السفرة جميلآ جدا كان يوجد جميع أنواع الصحون الشهية البيض المقلي والبيض المسلوق والزيتون وصحنآ من الفول وبجواره صحنآ الحمص.. 

فرح سامي ان هديل تتغير للافضل..

لم يتكلما كثيراً الا ان هديل كانت تحاول ان تظهر له الاهتمام..


وبعد ان ذهب الا المعمل ذهبت هديل الا منزل والدها وأخبرت أمها ان زوجها بخيل جداً وهي تحتاج النقود لتصرف عل نفسها فسامي لا ينفق أي شيئ عل المنزل وبما أنكم  تريدون هذا الزوج أعطوني الفلوس لأنفق عل نفسي وأنا اخجل أن اطلب من والدي.. فقلت لها أمها فاطمة لك ما تريدين.. 

وأخرجت مبلغ مئة ألف ليرة وقالت دعيها معك الان.. وانا سوف أتكلم مع والدك كي يرتب لك مصروفآ دائمآ دون أن يشعر سامي..


أخذت النقود وأسرعت بالعودة الا المنزل.. 

وكانت فرحة ان خطتها بدأت تسير كما تريد كبيرة جدآ..وعندما وصلت الا المنزل أرسلت رسائل حب واشتياق الا زوجها وكم أنها تحتاجه وتنتظره بشوق..وعندما عاد سامي الا المنزل كان مصدومآ بأناقة زوجته ومستغربآ كثيراً من التغير الجذري الذي يحصل معها..


قالت له سامي حبيبي الحمام جاهز خذ دوش وتعال بسرعة الا الغداء وبالفعل كان يومآ جميلآ في حياتهما..وبعد ان مارسوا طقوس المتزوجين..

قالت له حبيبي سامي أليس حلمك ان يكون كل ما يملك والدك باسمك؟؟

فضحك ساخراً وقال لها طبعا ولكن بدأت أفقد الأمل ويبدو أنني سوف انتظره حتى يموت كي أورثه..

فقالت له ما رأيك ان أحقق لك حلمك؟ 

ولكن أريد شرطين فقط هل توافق ؟

فقال لها أصبحتي تتشرطين علي يا هديل.. 

وأكمل بضحكة ساخرة قولي لي كيف سوف تساعدينني وما هي طلباتك ؟


قالت له طلباتي هي ان تعاملني معاملة محترمة.. وان توقع لي عل هذه الورقة البيضاء..

فضحك وقال هل انتي مجنونه كيف أوقع لكي عل ورقة بيضاء ؟

قالت له هل يوجد اَي شيئ باسمك !؟ ماذا لديك كي تخسره؟ أنا فقط أريد ان اشعر بداخلي ان زوجي سامي يحبني ويثق بي.. واعلم انني لن أستفيد منها بشيئ.. فهل توقع عل الورقة وتوافق عل شرطي كي اخبرك بخطتي ؟


وأخرجت ورقة بيضاء من المكتبه بجوار السرير وقلم فوقع عليها وهو يضحك وقال انقعيها واشربي مائها.. هيا اخبريني بخطتك ؟

قالت له خطتي هي كالتالي.. 

والدك يحبك فأنت وحيده ويريد ان يراك 

 تستحق ان تستلم ممتلكاته..

يجب ان تذهب الا المعمل قبل العمال في الساعة 7 صباحاً وليس في الثانية ظهراً..

ويجب ان تتودد الا أمك كثيراً.. 

وتحاول أن ترسلني الا منزل اهلك يومياً..

كي اخبرهم كم انت جيد وأساعد والدتك في أعمال المنزل واسألها ان تعلمني بعضآ من الطبخ..

كي ترى أمك انك تسير عل خطى والدك..

ويجب ان تكون مخلصاً في عملك وتعامل الجميع باحترام.. وحاول ان تتودد الا الموظفين والعاملين لديك ولا تعاملهم كخدم.. 

وبالنسبة الا الأشخاص الذي تعلم ان والدك ارسلهم لمراقبتك حاول ان تتودد اليهم.. 

ولا تدعهم يشعرون انك تمثل عليهم..

اسأل كل عامل عن احواله في المنزل وبعد ان تسأله حاول ان تتعاطف مع هذا العامل واصرف لكل شخص تتحدث معه مكافئة لمرة واحدة خمس آلاف ليرة.. وحاول ان تشعر والدك انك انت المسيطر عل كل شيئ تدخل بكل كبيرة وصغيرة وحاول ان تسأل والدك عن كل التفاصيل.. وحاول ان لا تتكلم معه أبدآ.. ولا بأي صيغة.. بأنك تريد ان تحصل عل شيئ باسمك.. فقط حاول ان تستمع اليه.. وأخبره انك تحاول الإنجاب مجدداً.. كي تسعده بأنه سيصبح له حفيد.. وعندما تأتي سيرتي امام والدك أو أمك اشكرهم كثيراً انهم اختاروا لك هذه الزوجه.. لانها صابرة وطيبة..وهكذا يا عزيزي خلال سنتين سوف يصبح كل ما يملك والدك باسمك.. 

مارأيك في خطتي ؟ اذا أعجبتك لا تتكلم قبلني فقط.. وضحكت..


كان سامي مصدومآ وقال لها من أين لك هذه الأفكار الجهنمية فقبلها وقبلها وذهبا الا النوم.. 

كانت هذه اسعد ليلة مرت عل هديل.. 

فقد شعرت ان خطتها أصبحت محكمة من جميع الجهات.. استيقظت باكراً في الساعة الخامسة صباحآ.. صلت الفجر واحتست فنجان قهوه.. 

وجهزت الافطار لسامي في السادسة صباحآ.. 

حاولت ان تصحيه ولكن لم يستجب..

وبعدها احضرت كاس ماء وسكبته عل وجهه.. وقالت له انهض فنهض غاضباً.. 

فقالت له حبيبي ابتسم هيا غسل وجهك وتعال افطر كي تنزل الا المعمل ولأنه بدأ يثق بها.. 

سايرها وتناول فطوره وعندما أراد ان ينزل الا المعمل في السابعة قالت له انتظر..

اريد ان تأخذني الا منزل اهلك فقال لها الان في السابعة ؟ فقالت له اجل.. فأوصلها الا منزل أهله.. 

تفاجئت سهام أم سامي من هذه الزيارة..

فقالت لها هديل.. سامي ذهب الا المعمل ولَم أحب ان أبقى في المنزل وحيدة لأنني اشعر بالخوف أحيانآ..

فرحبت بها وأدخلتها الا المنزل.. وأخبرتها ان ابو سامي نزل الا المعمل أيضا.. ففرحت هديل ان خطتها تسير بأحسن وجه.. 


وعندما وصل سامي الا المعمل كان العمال مذهولين منه لانه اصبح نشيطاً..

حتى انه وصل الا المعمل قبل والده..

وعندما رائه أباه فرح كثيراً..

وبدأ يفعل كما علمته هديل.. 

ويساعد العمال ويتكلم مع الموظفين.. 

وبدات الأمور في تحسن ملحوظ بينهم..

ومرت الأيام بسرعة وأصبح سامي يسمع كلام هديل بكل حذافيره.. 

اما هديل فبعد ان بلغت الثامنة عشر فتحت حساب في البنك وبدأت تضع المبالغ التي تعطيها إياها أمها في السر..وبعد مرور سنة عل هذا الروتين اليومي.. 

نادى والد سامي عل سامي وقال له الموضوع ضروري وعندما أتى سامي كان والده يجلس عل المكتب ومعه المحامي وقال له ابني وحبيبي انت الان أصبحت تستحق ان تنال نصيبك سوف أسجل المعمل باسمك ومنزلك باسمك اما الفيلا وباقي الممتلكات سوف تكون من نصيب الجميع فلا تحزن..

ففرح سامي وتذكر كلام هديل وقال له ابي 

لا اريد منك شيئآ اريد ان تبقى فقط عل رأس عائلتنا فلم يرد الأب عليه .. 

وقال للمحامي أين أوقع؟ فقال له هنا وهنا.. 

فوقع وقال لسامي وقع هنا وهنا.. 

فوقع أيضا وقال له المحامي مبروك يا سامي..

فقد أصبحت  تملك المعمل وشقتك..

فرح سامي كثيراً..

وأسرع الا المنزل كي يخبر هديل ما حصل..

فرحت كثيراً معه وكانت أيضآ فرحة ان خطتها تسير عل أتم وجه.. قالت له أنا متعبة وسوف انام.. 

لان غداً سوف يكون يوم حافل في حياتها.. 

الْيَوْمَ الذي تنتقم فيه....

#المطلقه               #الجزء_الخامس_والأخير 


وحل الصباح بسرعة عل هديل.. 

ولكن هذا الْيَوْمَ لم يكن يوماً عادياً في حياتها.. فاليوم هو الْيَوْمَ الموعود للأنتقام.. 

بعد ان غادر سامي الا المعمل 

اتصلت بالمحامي سمير وقالت له انها سوف تحضر الا مكتبه خلال ساعة.. 

وعندما حضرت الا المكتب رحب بها المحامي سمير الذي كان يتعاطف مع قصتها كثيراً وأعطته الورقة وقالت له زوجي امتلك المعمل والمنزل أنا لا اريد المعمل ولكنني سوف اشتري منه المنزل.. 

فقال لها كيف ؟

فقالت هو سوف يتنازل عن ممتلكاته لي.. 

وانا سوف أعيد المعمل الا اسمه ولكن المنزل يبقى باسمي عل ان يكون هذا المنزل بدل المعجل والمؤخر (المهر ) وسوف اخلعه بالمحكمة.. 

فقال لها المحامي وماذا سوف تفعلين بالمنزل؟ 

فقالت له بعد ان اخلع زوجي سوف أبيع المنزل باقصى سرعة وأشتري منزلاً جديداً خاص بي.. 

فكم من الوقت تحتاج لكي تنهي معاملة البيع ؟

فقال لها احتاج عل الأقل أسبوع لكي انقل الملكيات الا اسمك.. وبعدها تحصلين عل ما تريدين.. 

فقالت له موافقة


وبعد ان عادت الا المنزل  

تفاجئت بعد ساعة ان زوجها قد عاد الا البيت.. 

فقالت له سامي لماذا عدت باكراً ؟؟

فضحك بسخرية وقال لقد حصلت عل كل ما اريد لم أعد احتاج الا شيئ منكِ يكفي تمثيلاً انني اهتم بكي فأنا لا احبك ولَم احبك أبدآ.. 

هيا اعدي لي الغداء قبل ان افقد اعصابي.. 

وذهبت هديل الا المطبخ مسرعة كي تعد الغداء.. وبعد ان اصبح الاكل جاهزآ.. 

جلست بجواره كي تأكل فضربها وقال لها بعد ان انتهي من الطعام انتي تأكيد.. 

في تلك اللحظة شعرت ان السكين تخترق قلبها.. ولكنها كانت تصبر نفسها فهي قد صبرت كل هذا الوقت ولن يوقفها أسبوع.. 

وبعد ان أنهى طعامه لم يتكلم معها.. 

إنما خرج من المنزل كان يبدو انه قد تلقى اتصالاً من احد أصدقاء السوء لانه عندما عاد الا المنزل كان سكراناً ويبدو عليه التعب.. 

واستمر الحال كذلك كل يوم يهينها ويضرب.. 

فقال لها أليس لديكي كرامة؟ لماذا لا تغادري الا منزل اهلك فقالت له سامي حبيبي 

سوف اصبر الا الغد وإذا لم تتغير معي 

سوف ترى ماذا يمكنني ان افعل أنا بك يا حبيبي.. 

فقال لها اتهدديني وانهال عليها بالضرب المبرح.. 

ونامت وهي تبكي من الالم.. 

وكان الْيَوْمَ هو الْيَوْمَ الموعود حيث تلقت اتصالاً من المحامي في الساعة العاشرة قال لها كل الأمور تمام أصبحتي تملكين المنزل والمعمل.. 

ذهبت بسرعة الا المحامي وقالت له اريد ان تخلعني منه الان وكان واضحاً عل وجهها آثار الضرب.. 

ولَم يستغرق المحامي وقتآ طويلاً حتى بدأ بالدعوة فقالت له اتصل بوالد سامي وقل له ان سامي تنازل عن كل شيئ لي ولكني سوف أعيد المعمل لك.. ولكن المنزل يبقى لي.. وافق عمها وتم الخلع.. 

وعندما عادت الا منزل والدها وقالت له انها خلعت زوجها اصابت والدها جلطة قلبية ولكنها كانت خفيفة وباعت المنزل واشترت منزلاً اخرآ خاصآ بها.. 


الغريب ان سامي لم يتصل بها أو يهتم وكأن شيئا لم يحدث..

لم تهتم كثيراً فهي كانت تعيش في كذبة وانتهت.. 

كان والد هديل  يقول لها دائمآ انها قد جلبت له العار لأن ابنته مطلقة.. فكانت هديل تضحك وتقول له يا ابي انت من اخترت لي هذا الزوج.. 

ربما الله سوف يرزقني الأفضل.. 

بدأت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي 

وبعد فترة تعرفت عل شخص يبدو انه كان فريداً من نوعه روت له قصتها.. 

فقال لها انه في الحرب قد خسر كل ما يملك ولكنه يعمل الان في النجارة.. 

وبدأت علاقتهما تتوطد أكثر فأكثر.. 

رغم انه كان فقيراً الا انه تقدم لخطبتها.. 

وآخبر والدها انه يريد الزواج منها وهو يعمل نجاراً وخسر كل أملاكه في الحرب ولا يملك الا ثمن خاتم وأسواره وسوف يستأجر لها بيتآ خاصاً بها.. 

كان الأب فرحاً ان ابنته لن تبقى مطلقة فوافق عل الفور..


وكانت هذه بداية حياة هديل مع فادي في الجنة.. 

لانها حاولت ان تساعده فرزقهما الله ولدين جميلين وفادي وقف عل قدميه مره ثانية ورزقه الله 

وعاشوا في سعادة وفرح الا تاريخ هذه اللحظة 

النهاية أتمنى ان تكون قد نالت إعجابكم

10 ملصقات ليصلك الروايه الجايه راح ينشر اول حلقه برابط هنا بعنوان #انتقام_بمساعدة_الحب

لا تنسو الصلاة والسلام عل رسول الله

تعليقات

التنقل السريع
    close