التركى والصعيديه
الحلقه التاسعه والعاشره
للكاتبه /سنسن ضاحى
غيرت اللطيفه التى دخلت حياتها
الفرحه والبهجه الى قلبها من جديد
هى بطبيعتها طفله لاتحمل فى قلبها الضغينه
لاى شئ كان لكنها قويه للحد الكافى الذى يجعلك
تهاب حضورها وبقوه
قررت عطر فى نفسها الترفه بعض الشئ هى وشمس
وقد كان
بقلم/سنسن ضاحى
راءها ترتدى الاسود كم بدت به جميله وانيقه رغم
بساطة ملابسها ملابسها ذات الطابع المحتشم واسعه
جعلتها ملكه متوجه لام نفسه فالتاكيد عيناه تفضحه
الان
حمحم واردف بنبره مهتمه غيوره.....راحه فين؟
ضاق وجهها وتذمرت ملامحها.....وانت مالك؟
استفزه ردها واستفز رجولته فاردف بنبره حاده
...ردى بادب ياانسه انا بسالك ثم انتى واخده
شمس معاكى وانا خايف عليها منك ولا ناسيه!!
ضاق صدرها منه ودت ان تنطحه براسه الصارم
المستفز وللحظات تخيلت انها تركله كالكره فخرج صوت تفكيرها.....او شلوت
استفسر منها حينما سمع اخر ماتفوهة به
......بتقولى ايه ياانسه عطر!!
"بقولك ايه احنا نسأل شمس ولو مش عاوزه تيجى
معايا خلاص يبق مش هنروح ثم اخفضت نظرتها
الى الصغيره واردفت....هاه ياشموسه تيجى معايا
ولا منرحش خلاص"
ودون ان تفكر ردت قائله.....لا يلا نمشى احنا اتاخرنا
فهد بمزحه جميله"براحتك ياختى روحو ياكش تاخدو وسام الخروج من الدرجه الاولى"
"انسه عطر عامله ايه دلوقتى"
نظر فهد لهذا الصوت "اها كملت حدث بها نفسه
"بخير ياحضابط شكراً لسؤالك"
اردف بنبره مستفسره"ايه خير راحه فين كدا"
حدثت نفسها بسخريه"هو فيه ايه النهارده مالهم كدا"
اردفت مجيبه....لا اصل انا خارجه افسح شموسه
خرجت نبرته متلهفه فى الحال "خلاص مفيش
مانع يلا بينا انا هلففكم مصر كلها"
ضاق صدره ذرعا واردف بغضب"اييه يابا تاخد
مين وتفسح مين ياعم امين لما انا بنت اخويا راحه
معاها واتحرجت اعرض عليها اروح فيه ايه يابا
مكلنا عرفين بعضين وبلاش نقطع على بعض
ايه هو واحد يعكر والتانى يصتاد"
اشتدت المناقشه الكلاميه واصبحت فى ذروتها
"اتكلم عدل انت عارف انت بتكلم مين وبعدين
انت مالك بيها قريبها؟ابن عمها؟ولا عمها ولاخالها؟
فهد بغضب وحزم"عمها ايه وخالها ايه شيفنى
فى نهاية ربيعى الستون ولافى منتصف العمر
وايوا ياسيدى قريبها ليك شوق فى دا كمان"
"ايوا ليا شوق ونسأل الانسه بنفسها يا....هى راحة
فين
نظر له فهد وعلى محياه بسمة سخريه
زين باحراج"طب يادكتور سلامو عليكم وفرصه
سعيده جداً وعن اذنك بقى اصل ورايا مهام اد كدا
وروح انت كمان شوف شغلك ربنا يوفقك"
اردف بنبره هادئه عاديه فهد"حصل خير ياحضابط
زين وانا اسف فرصه سعيده اروح اشوف المرضى "
اردف زين بنبره متسرعه"ايوه وهتم بيهم سلامو عليكم"
تبتسم بلطف عارم وتتطعم القرد السودانى ببهجه
تجولوا بسعاده وفرحه اكلو حلوى غزل البنات
حقا هما اطفال صغار مع فرق سنين العمر ولكن
القلب يبقى شابا مهما خط الزمن خيوط عمره عليه
"فرحانه ياشموسه"قالتها بوجه طفولى مبتسم
فردت عليها اللطيفه مجيبه فى سعاده"اووووى
اوووى قد الفيل ده"
اردفت ببسمه"انتى كميله اووو ى "
خرج من سيارته وترقب الشارع حوله كالقط المشاكس المتنمرد.
"وادينى خلصت منك ياسى فهد والله دماغك فى
حته تانيه ياواد يازين"
نزل من التاكسى بهدوء ورويه وترقب الشارع
حوله "كلها المغفل واطلق ضحكه منتصره
كلاهما دخل وكل منهما كان فى طريق وفى الاخر
تقابلوا
زين بعصبيه مفرطه"انت ايه اللى جابك هنا"
فهد بغضب"ونت مالك ياجدع انت هو ممنوع اجى
اتفسح وانبسط ولا ايه اما عجايب "
زين بنبره مغتاظه "انت مش قولت انك عندك شغل
روح شوف العيانين يلا انت دكتور وكل وقت
عندك مهم يلا سلامو عليكم"
رد فهد بغضب"وانت شوف مهامك يلا"
رد زين بذكاء"هو انا مقولتلكش انا عندى مهمه حلوه
اوى جوه اقصد مهمه جاده اوى"
رد بسخريه"لاياشيخ اهو نفس مهمتك دى انا برضه
جايلها جاى اخد بنت اخويا ياكش تحس على دمك "
تسلل بوجه خبئه جيدا وتسلل اجل هو ذاك الهدف
نظر فى الصوره مره اخرى ثم طبقها بيده
الغليظه الخشنه وتحرك فى ثبات ونظر لمن معه نظره فهمها الاخير جيدا بمعنى"يلا"
وجدها ممسكه بايس كريم وتتقدم بخطوات سعيده
لطفلة ما.
"بقولك خدى ياابله امسحى اللى على خشمك ده"
"ايه ده هو فيه حاجه على بوقى عمتا هات شكرا جدا"
اخذت المنديل وياليتها لم تاخذه فهذا منديل
به مخدر عالى التركيز
تساقطت المثلاجات من يدها فتلقفها الرجل سريعا
بين يده وخرج من بوابة الامن
نطق احدهم بتسأل
حارس الامن"ايه ياعم انت خارج من بوابة الامن ليه
ثم انك شايل الانسه كدا ليه هى تقربلك ثم نظر له
بشك.نهارك اسود اوع تكون خطفها"
نطق بتمثيل متقن ومنمق"انت اتجننت هخطف بتى
ولو حتى خطفها هاجى بيها من هنا انا لازم اقول
لمديرك انت ازى تكلم الناس كدا"
ايقن فرد الامن انه على خطا
"خلاص اسف يابيه"
رد عليه بسخط"غور من وشى وانت شبه عود القصب المسوس"
رات الصغيره كل ماحدث وظلت مكانها مرهوبه
ثابته كتمثال ابو الهول تتساقط دموعها فقط
كل هذا حدث فى وقت قليل
اشتدت المشاده الكلاميه وظلت على حالها بين
زين وفهد سمعها جميع من بالحديقه سمعت
شمس صوت عمها بنبرته الحاده وميزته اطمئن قلبها
وساقتها قدمها لتمشى مسرعه فاخيرا سمعت جزء
من وطنها.
زين بزهق"تصدق انا زهقت منك وماشى بجد "
فهد براحه"احسن ياخويا تريح والله "
اغتاظ منه زين فلكمه بقوه فى انفه ولم يدع
له المجال للاستيعاب فبادله باخرى فى بمنتصف بطنه
اما فهد فاصبح اسم على مسمى بادله اخرى وللانصاف فالاثتان فى نفس المستوى ولكن الذكاء
جاء فى انحياز لزين فهو خبير ويتصرف بذكاء
ويتوقع الضربه من اي اتجاه تاتى
سمع فهد صوت يناديه فنظر هو وزين الى ذالك
الصوت الباكى"عمو فهد عمتو عطر الراجل اخدها
تعالى ودينى ليها"
اردف فهد بغضب"كنت حاسس المتخلفه دى ازى
تسيبك كدا وتمشى وانتى معاها امانه نهار اللى
خلفوها اسود"
اردف زين بقلق وهدوء"استنى بس يافهد نفهم لحظه ثم رقق نبرته ومال امام الصغيره يحدثها
هى مشت معاه كدا عادى يعنى اول ماجيتم سابتك
وقعدت مع الراجل ده"
اردف فهد مقاطعا"مهى دى عادتها ولاهتشتريها"
اردفت الطفله ببراءه..."لاا يااونكل هو اداه منديل
وقلها امسحى بؤك فالايس كريم وقع منها وهى كمان
وقعت والشرير اخدها على ايده ومشى واكملت وصلت بكائها مجدد"
نظر فهد وزين وكلاهما اصبحت نظراتهم متوتره
تمتم زين بغضب عارم"غبيه"
بس اللى خطفها هفعصه تحت جزمتى
امافهد فتملكه القلق عليها واحس انه اخطأ فى حقها
ولكن اقسم بداخله ان يجدها
عزيزى القارئ انت لاتر شئ بعد
توقعاتكم تهمنى جدا
اترك لى مرورا طيبا
ادعمنى ولو بكلمه حتى النقد اتقبله
قراءه ممتعه
التركى والصعيديه
الحلقه العاشره للكاتبه /سنسن ضاحى
مكان نكر الرائحه اشبه بمزبله خرابة تضم فى طياتها
الخباثه والشر حقا انه مكان لعين اصلح مابه هى!
بدات تستفيق بهدوء ولحظه واحده ادركت ماهي
عليه الان همت بالصراخ ولاكن تلك اللزقه اللعينه
حالت دون ذالك.
تقدم منها احدهم وهو يدخن بشراهه وينظر لها
نظرات دبت الريبه فى اوصالها اردف بتلاعب
وخلع الاصق من فمها "لابس حلوه صراحه على كدا
احنا عندنا غفر ياجدعان"
نظرت له بسخط وكله وكل لعنات العالم عليه
"انت مين ياواطى وازى تخطفنى ياحيوان مشينى
من هنا يلا"
اطلق ضحكات مستفزه ونظر لها بسخط
"لسانك الحلو ده حاولى تلميه عشان محسبوش
على كل اللى بتقوليه"
تحولت نظراتها اللى ترجى وهمت ان تستعطفه
خاصة حينما رات انه بوجه متشرد منحط
"عمو طب بالله عليك تسبنى امشى وانا مش
هقول لحد انك خطفتنى!!!!"
اطلق نفس ضحكاته الرنانه المزعجه
"انت يابت عبيطه ولا ايه ثم ان حامد الدهشان
يتقلو ياعموو وبعدين تسكتى ومسمعش ليكى
صوت فاهمه!!!!
اغتاظت منه لاقصى حد خاصة هى جلبت
اللى هذا المكان المقزز الغير ادمي ولاتعرف
لما اتت الى هنا
"بس انت مين؟انا معرفكش اكيد انت تبع عملى الاسود"
كانت نظراته لها ببرود ولكن حينما سمع اخر
ماتفوهة به عقد حاجبيه واردف بنبره مستفسره
"ومين عاد عملك الاسود ده قصدك ايه؟!
"انت هتستهبل مانت عارف هو مين اكيد
رسلان الزفت هو اللى وزك عليا منك لله
انت وهو"
وجدته يقترب منها وهى مقيده باالاربطه خافت
فى نفسها اقترب منها وجلس بجانبها ووضع انامله
مملس على وجهها حركت وجهها بتقزز
"اوعى يابن الكلب ياواطى"نطقتها فى غضب عارم
فارت دمائه فى غضب فتوالت الصفعات على خدها
الرطب الجميل حتى فقدت وعيها بذات المكان
فبصق على وجهها وخرج فى الحال
قابله احدى الرجال لوهله خاف من منظره الغاضب
"فيه ايه يامعلم حامد"
نطق بغضب "البنت اللى جوه دى شوفوا رجالتنا
يعملوا معاها الصح"
ابتسم الرجل بضحكه مسليه احقا تلك الجميله
لم يصدق ماتفوه به سيده فاردف ليؤكد له
ماكان"طب والمعلم دهشان هيزعل؟
صفعه بغضب وقال "اللى قولتوا يتنفذ انا هنا مكان
ابويا فاهم عشان حضابط يبق يستجوبه كويس
اهى هخالهاله زى كلاب السكك يورينى بق هيعمل
ايه'
بحث عنها بكل مكان تشتت عقله وتشتت روحه
اصبح المنزل بارد وبدون روح ربااه من اخذ
روحه
"ياترى انتى فين ياعطر وعامله ايه بس متقلقيش
وربنا اللى خدك كده ايامه سوده"
استغفرووووووو
قطع حبل افكاره دخول زين بوجه متجهم
"خلاص انا عرفت هي فين بالضبط"
شعت روحه مجددا "احلف طب فين يلا نجبها"
زين بعصبيه"فى خرابة الدهشان"
توقف فهد ونظر له وانتابه الخوف فى الحال
"خرابة الدهشان اللى فى الجبل قصدك اللى جت
فى بالى دلوقت"
اماء راسه مؤكد له سؤاله فى هدوء
اردف بحيره"نهار اسود طب وهنعمل ايه"
اجاب فى الحال"هنحاصرهم"
ضحك باستهزاء"ها ان ايه ياخويا دول جيش بحاله"
اصبحت ايامه بارده عاديه دخل مراد مكتبه بوسامة
طاغيه اردف بنبره عاديه
"رسلان اراك دائم التفكير عكس ماعهدتك عليه
ياصديقى بوح لى ما فى خاطرك!!
اخرجه صوته من تشتته ونظر له وبهدوء اردف
"لاشئ جديد غير الملل ياصديقى وبعض الاشياء
فقط!
اجابه بنبره مستفسره"وماتلك الاشياء
اراك انتقمت وحققت ماتمنيته ولك الان قرابة
الشهر فى اسطنبول وانت على حالة الشرود هذه"
اردف بهدوء"لاشئ غير اننى احببت موطن امى فقط
وهذا كل شئ
اردف مراد بنبره ذات مغذى"وانتقمت وانتقم الله
ايضا وتوفى من ظلم والدتك!
رد مجيبا فى هدوء"لاعليك صديقى فانا نسيت كل
شئ
اراد مراد ان يخرج صديقه من حالته تلك اراد ان
يفرحه ويدخل السرور اللى قلبه
"لدى مايسعدك رسلان!
عقد حاجبه فى غرابه"وما هذا
رد بنبره شامته"كلفت احد رجالى بمصر ان يخطفو
قريبتك وقد كان وامرتهم ان يهتكو عرضها ثم نظر
والفرحه فى عيناه توقع ان صديقه سيرقيه
من سعادته
تحولت ملامحه كثيرا بدى وجهه مخيف نقسم
جميعنا اننا لم نرى فى حياتنا وجه مخيف كوجهه
قست ملامحه وتعبيرات وجهه حتى مراد لم يراه
هكذا فى حياته بل رهب كثيراً من منظره
رد مراد متهته فى الحديث"ما ب بك رسلان"
اقترب منه فى ثبات واطرحه ضربا وهم ان يخ*نقه
لكنه استوعب "كلم الاوغاد يتركوها الان والا اسفك
دمائك فى تلك اللحظه!
اما فهد وزين فهما فى حاله يرثى لها فهذا المكان
بؤره ارها**بيه ويضم الكثير من وجوه الشر ويتنقلون فى كل مكان تكافهم الشرطه وتطهرهم
ولاكنهم فى ازدياد يمارسون الفساد فى الارض لاتعرف لهم مكان معين لهم فى كل مكان خرابه
وبطلقون عليهم اسم خرابة دهشان دون علم اى مكان محدد لهم سحقا انه العذاب وعليهم اللعنات
زين بحيره"اعرف سبب مقنع يخلى الكلاب دول يخطفوها يعنى سورى هى بالنسبه ليهم تافهه ودى
مش سكتهم"
فهد بحيره"معرفش بس الناس دى ميتعرفش ليهم مكان ولاجبل وكل مانسمع اننا خلصنا منهم بيزيدو
ياجدع بس وربنا هنجبها حتى لو هنموت"
رد زين بتفكير"انا مقتنع ان الراس الكبيره دهشان
هو اللى ورا الموضوع ده بس هو كارتنا الرابح
ووش الفساد وحنا محتاجينوا بس مقدرش اخاطر
واهددهم بيه "
اردف فهد بتستاؤل"ليه بقى ان شاء الله"
زين منهي الموضوع"دا احنا مسكناه بالعافيه هو قاعد مكانه وعملياته زى المطر ومش معترف بده
بس هتصرف "
تسلل الرجال او دعنا نقول اشباههم فى فرحه لتلك
الغنيمه التى سيحصلون عليها وقف رايسهم ونظر لهم فى طمع لحاجة فى نفسه
"بصو كدا عشان منقطعش على بعض انا هدخل
الاول وانتو ورايا"
رد عليه احدهم فى سخط"اشمعنا انت يعنى مالمعلم
حامد قال الرجاله انت الاول ليه على راسك ريشه!!
نهره بشده حينما تمرد عليه ولكن الاخر ظل على موقفه فخشى ان يخبر سيده فدخلو الغرفه جميعهم
ليستبيحوا ماحرمه الله.
راتهم يتقدمون منها وتملا عيونهم الرغبه كما تملا
عيون الاسد لاصتياد غنيمته
فك احدهم الاربطه التى تربط بها
صرخت مستنجده بالله كتف احدهم ايديها خلف
ظهرها وحاولو استباحت جسدها.
ارتفعت اصواتها كثيرا بهياج اتتها قوة غير متناهيه
ركلت احدهم بمنتهى القوه حينما تقدم منها
سحبها الاخر اليه برغبة عارمه فركلته وماشاء
الله ان تركل اتلك الصغيره تمتلك
كل هذه القوه اشجعك عزيزتى فى قرارة نفسى
ووالويل لبائعين الهوى
ركلها احدهم بمنتهى القوه فى راسها بدون اى
انسانيه عذرا فهم ليسوا ببشر حتى يكون
لديهم انسانيه هم صنف من اصناف الشياطين
اقترب منها اكثر فاكثر.
عزيزى القارئ ادعمنى ولو بكلمه انقد
ماشئت فانا اتقبل هذا بصدر رحب
اتركوا اراكم بكومنت
عزيزى القارئ انت لم تر شئ بعد
اترك لى مرورا عطرأ /سنسن ضاحى
تعليقات
إرسال تعليق