بسم الله الرحمن الرحيم
روايه حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد
(دودو) بارت 18/19
💞💞💞💞💞💞😻💞
في مساء اليوم التالي كانت حور جالسه علي فراشها بالمشفي تتحسس ذاك الراباط الملفوف بها رأسها و تنهدت بحزن فهي ستكون أول عروس تحضر فرحها و رأسها مجروح و لكنها باتت مرتاحه من مرور الأمر على خير و أنه عفا عن ذاك البغيض مصطفى و أخبرها أنه سمح له صباحا بترك البلد و عدم العوده لها مره بعد ان كسر له عظامه و لكن الأهم أنه استجاب لها و لم يقتله و عادت بذكريتها للأمس ، عندما فاقت من تأثير البنج و رأته مبتعداً عنها و شعرت بألمه و نفوره من الاقتراب منها ندماً و خوفاً ، مما حدث لها و دلوفها إلى هنا بسببه ، فحاولت طمئنته و مناغشته قليلا كعادتها حتى يطمئن ، نعم هو استجاب لها و كانت تلك الاوقات التي تليها من أسعد اوقتها ، تنهدت بينما رفعت اناملها تتحسس به
شفتاها متذكره تلك القبله الشغفوفه و المحمومه التي كادت أن تفقد وعيها بسببها، فكم كانت متفاجئه حينها ولم لا و تلك
كانت أولى قبلة لهما، لترتسم ابتسامه على محياها ، تشعر بالدهشه مما يعيشانه معاً
فكم هما مختلفان في عشقهم فأول قبله لهم كانت في إحدى غرف المشفى بعد خضوعها لعملية إثر وقوعها على رأسها و كان هو السبب بها حينما قام بدفعها غاضباً دون أن ينتبه انها هي حيناها و لكن المميز في تلك الحادثه هو أن دماءه باتت تجري بها و ليس حبه فقط ، فهو من تبرع لها بدمائه فقد دهشت من توافق فصيلتهما معاً و خاصة أنها نادره و أنه من تبرع لها بدمائه فهل يوجد افضل من تلك هديه في عيد الحب
ثم تنهدت زافره من عدم وجوده الآن بقربها ، فحتى لما يهتم ان يبقى . هذه الليله ايضا بجانبها كما ليلة الأمس التي كانت جميله بل رائعه و مميزه فقد قضتها نائمه بين ذراعيها مستمتعه بلذة قربه منها و متعة قضاء ليله بأحضانه ، لتزفر حانقه من هذا الصباح فهو
ما أن فاقت حتى أخبرها انه عليه الذهاب للقاهره من أجل عملا هام و اجتماع طارئ ، غير مدرك أنه يوم الحب الأول الذي يمر عليهما و أنه يجدر به البقاء معها للاحتفال سويا به و لكن هي تعتقد أنه ربما لا يعلم بوجود مثل هذا اليوم أساسا ، فهو لا يعرف غير القسوة و التعنيف و ليس له خبره في مجال الحب ثم ضحكت على نفسها متمتمه ::غبيه وهل لديكي انتي الأخرى خبرة و لكن تلك المشاعر فطريه ثم تنهدت بيأس على شيطانها المختلف عن ابطال رواياتها و حاولت إغماض عينها و النوم و ما هي إلا عدة دقائق و قد غفت فورا و لكنها فاقت على يد قويه تحملها و لكن كان هناك من غطى لها عيناه لا ترى شئ و أيضا يداها مكبلة فشعرت بالذعر إلى أن تخلل عطرا أنفها تعلم تمام المعرفه هوية صاحبه و لكنها تظاهرت بالخوف قليلا للتسليه فكم كانت سعيده بفعلته تلك ، حملها إلى السياره وسط اعتراضها الواهي و الكاذب و انطلق بها إلى مكاناً قد جهزه سابقاّ ثم نزل و حملها مجددا و دلف بها إلى ذاك البيت الصغير في ضواحي البلد ووضعها على فراش إحدى الغرف تحت تمثيلها بالذعر و الخوف فتابعت تمثيلها
قائله بنبرة خوف واهيه :: أنت مين و خطفتني ليه ، فكني و شيل الغطا دا من على عيني و خلينا نتفاهم و أنا معنديش مشكله انفذلك اللي انت عاوزه ، بس فكني الأول
بينما هو استمع لكلماتها بأندهاش ، فتلك المجنونه ماذا تقول و أي تفاهم مع خاطف و لكنه تابع خطته و لعبته و لف رأسه بذاك الشال كما أنه كان يرتدي جلباب ، فهبط بجزعه العلوي و أزاح عصبة عينيها و فك قيد يدها دون أن ينطق بكلمه ، حتى لا تعرفه من صوته و تكتشف لعبته بسهوله ،
بينما هي فتحت عيناها و طالعته و تأكدت ظنونها ما ان رأت عينيه التي أسرتها ، ويعتقد حقا أنها لم تتعرف عليه ، لا يدرك أنها تعرفه حتى من خطواته و من لمساته و أنفاسه و رائحته الرجوليه المهلكه لها فتابعت لعبته التي بدأها هو بتسليه ، ثم نظرت حولها فرأت انها في غرفه متواضعه في إحدى تلك البيوت البسيطه فقالت بتسليه :: أنت أكيد واحد من مطاريد الجبل و انا عارفه انت عايز ايه و انتي خطفتني ليه أنا موافقه بس بعدها تسبني مش تاخدني الجبل مش عايزه اموت هناك ، ثم تقدمت نحوه بأغراء تلامس بيدها صدره تحت صدمته من فعلتها و حديثها ذاك هل ستوافق ببساطه ثم قال لنفسه اكيد بتفكر في خطه ، لما نشوف فتابع تظاهره و مد يده يمسد بها علي شعرها ، لكي يرى ردت فعلها
فأستجابت له و تجرأت في لماستها أكثر له
تعبث بفتحة صدر جلبابه مقتربه منه أكثر و قامت بلف ذراعيها حوله و وضعت رأسها على قلبه و من ثم رفعت نفسها و وقفت على أطراف أناملها ، لتقترب من أذنه و تهمس له بكلمات قشعرته فصعق على إثرها ، حتى أنه من صدمته بها لم يستطع إلا أن بات مجمدا
مدت يدها و أمسكت يداه و سحبته إلى
ذاك الفراش و اجلسته ثم جلست على قدميه تحت زهوله التي تستمتع به ثم دفنت رأسها في تجويف عنقه الظاهر لها و قبلته قبل رقيقه متفرقه فأنتفض هو إثر فعلتها و نهض و ابعدها عنه و وقف منذهلا منها ،
فتمددت هي على الفراش و تلاعبت بأحدي حجبيها له ، بينما هو كان قد جن جنونه و
لكن بفعلتها تلك أدرك أنه مكشوف لها و أنها
عرفته ، فتقدم نحوها و جلس بجانبها فمالت نحوه و قالت :: مش ناوي تشيل غطا وشك دا يا بيجو ، دا أنا اعرفك من وسط مليون و أنا مغمضه عيوني ، قلبي بيحس بقلبك و دقاته و مددت يدها نزعت ذاك الوشاح من على وجه ، فنظر نحوها و قال بينما يضغط على طرف لسانه :: تعرفي اني على شويه و كنت هقتلك يا حور و الله ، لتجيب هي بضحكه صاخبه بينما تسمتع بنظراته المصدومه تلك
قائله ::: أيوه حسيت بكده ، صدمتك كانت هتموتني من الضحك بس اتماسكت
بيجاد بنظرة استفهام :: عرفتيني من أمتي
حور بأستمتاع :: من أول ما شلتني في المستشفى بس حبيت اجاريك في لعبتك
بيجاد :: قولت انك ماكره و مخادعه يا
حور قلبي ، بس تعالى كده و عيدي كلامك
اللي قولتيه من شويه تاني ، أصل أنا ما سمعتوش كويس ، لترتبك هي و تحاول
تغير الموضوع ، فتقول بس حلوه الفكره
، قولي ليه عملتها يا بيجو
بينما هو ادرك فعلتها و رغبتها بالهروب فجارها :: علشان احققلك امنيتك بالخطف و ننهي معضلة كل شويه تذكيري بمشهد الخطف من رواياتك يا دكتوره حور
حور بنبري ذات مغزى :: طيب اشمعنا
النهارده بالذات يا شيطان قلبي الوسيم
بيجاد :: تعالى معايا و أنا أقولك و نهض و حملها بين يديه و أخذها إلى غرفه أخرى
مزينه بالشمع و الورد و البالونات الحمراء
كانت جميله للغايه و لكن كان اجمل ما رأته حينما وقعت نظراتها على ذاك المعلق باللون الأبيض المميز بأخر الغرفه ، فنظرت نحوه ثم نظرت لبيجاد فقال لها ::كل عيد حب و انتي حبيبتي و جانبي يا حوري و دي هديتك مش معقول عروسه من غير فستان فرح
تحبي تجربيه ، فسعدت كثيرا و قبلته على وجنته بسعاده و طلبت منه أنزلها ، ليخضع هو لرغبتها ، ثحت تأثره بفعلتها و قبلتها الصغيره
تلك التي رغم صغرها ، إلا أنها كانت لهيب ّأشعل نيران بقلبه ، فأية لمسة من الحبيب
تحيي القلب و تشعل نيرانه ، و ما بالك ان تكون معشوقته و ليست فقط محبوبته
لتتوجه هي بأتجاه الفستان و تأخذه
بسعاده ، بينما نظرت نحوه و قالت له تحت صدمته :: أطلع برا
بيجاد بعدم استيعاب ::: نعم اطلع برا
حور مبرره له :: هجرب الفستان و مش هينفع و انت هنا ، فأطلع برا
بيجاد بعبث :: فنظرا نحوها بتسليه و قال
أنا كتب كتاب علي فكره عادي
حور ::أنت قولتها كاتب كتاب و لسه الفرح
يلا اطلع برا بسرعه و اقفل الباب وراك
بيجاد مستغربا::: اطلع برا و اقفل الباب
وراك ،أنا الشيطان اتعمل كده و من طفله
ليتابع بينما يخرج و يغلق الباب قائلاً
هو الحب فعلا ايه غير بهدله و قلة قيمه
فضحكت هي عليه و قامت بأرتداء
الفستان و طالعت نفسها بالمرآه بسعاده و دارت حول نفسها فبدت كالأميره حينها
فقررت الخروج له ، لكي يراها بفستانها
و ما هي إلا ثواني وقامت بفتح باب الغرفه و خرجت له و اتجهت نحوه بخطوات متمهله
بينما هو كان موالي ظهره للباب و مأن استمع لصوت فتح الباب و تليه خطوات تتقدم نحوه ، حتى أدار وجهه إليها فألجمته الصدمه
حينما رآها بهيئتها الملكيه هذه ، فقد كان يري الفستان جميلا و لكنه بدا حينها رائعاً مذهلاً عليها بل ليس هناك كلمات توصف ما يراه
الآن ، نظر نحوها و طالعها بمشاعر جارفه
غير مستوعب ان تلك الحور باتت له
و ملكه ، ماذا فعل بحياته جيداً لتكون تلك الحور له ، تقدم نحوها بخطوات ثقيله ، فكان يشعر و كأنها أميال ، يرغب في قطعها ، مشاعر جياشه اقتحمته لم يعرفها سابقا ، و لا حتى مع زهره ، قلبه ينبض بسرعه فائقه و عيناه لا تحيد عنها ، بل تتأكلها و أنفاسه مهتاجه تتسارع و كأنه كان يركض لاميال ، حنى بات قريب لها ، فقد السيطره على عقله تماماً و بات قلبه هو المسيطر المتحكم حينها
طالعها و قال::
حقاً حوراً انتى يا صغيرتي
ما كل هذا الجمال ، الذي الآن اطالعه
أكاد اجن تماماً بكى أفقد عقلي
كما فقدت قلبي تماماً لكي
أحوراً انتى قد فزت بكى
أما انكي عقاباً لي و هلاكا
لقلبي الذي بات عاشقاّ لكي
أي عملاً جيد قام الشيطان به
لتكون حوراً فاتنه مثلك مكافئة له
دعيني اطالعك و أمتع عيناي بجمالكي
فأخاف ان اشيح بنظراتي عنكي فتكوني
حلماً أو طيفاً و غادر ،و أعود إلى ظلامي مجدداً ، اقتربي منى صغيرتي ، أرغب بضمك بين حنايا صدري و الشعور بدفء جسدك
كي اتأكد من وجودك و انكي لستي بجنيه
سلبت عقلي و قلبي و ستهرب ، أي قدره تملكينها انتي يا صغيره ، حتى جعلتني
أقع لكي دون هوادة مني ، مهلكه انتي
لقلبي بقربك ، و حتى بعدك يقتلني
عشقك جحيم لي يا صغيرتي ، نار تحرق جسدي بقربك و بعدك ، ماذا أفعل الآن
و أنا تأه بلا مأوى و لا وطن ، فقلبك و قربك بات لي هو الوطن ، أنتظر تلك اللحظه بشده راغباً في زرع بذوري بأرضك صغيرتي ، كي أعلن ملكيتي لكي و أحقتي بأن أنعم بجنتك و لكن ليس الآن يا جميلتي ، قبل أن أعلن للعالم كله انكي ستكونين لي وطن
حينها لن اتنازل عن احقيتي بنعيم قربك حبيبتي ....
بينما هي كانت تستمع لكل كلمه يقولها بعشقاً يفوق عشقه ، فكلماته كانت ترفعها للسماء و تجعلها تحلق به، و كأنها لامست النجوم بأناملها ، لا تصدق بأنها الان تحيي قصة عشق كالتي قرأت عنها دوما و ظنتها وهماً ، فأي حمقاء كانت حينما رضت بتلك الخطبه البارده سابقا حمدت الله بأنتهائها و أنها الآن هنا معه و له ، تنعم بكل ذاك العشق و تشعر بتلك المشاعر الملتهبه التي تجتاحها بقربه ، ليقطع صمتها تقدمه منها و ضمها لصدره بقوه فائقه عاصرا لها بين يديه ، و كأنه راغب ان يقتنع أنها حقيقه بين يديها ، مال بوجهه دافناً له بثجويف عنقها مستنشق تعبيرها بقوه ، بينما طبع قبله عميقه على عرقها النابض ،استمر هكذا لعدة لحظات يعتصرها بين يديه حتى أخذ نفساً طويلا محاولا السيطره به على مشاعره الجياشه و تلك النار المشتعله بقلبه لها ، جاهد حتى استطاع أخيرا الابتعاد ، رفع وجهه و طالعها بعيناه بينما أنامله ارتفعت لأسفل رأسها ، لافعه له لكي تقابل عيناها عيناه ، حتى أخيرا التقيا في نظرات صامته حتى مال هو مجددا و قبلا كلا وجنتيها بحنان و ما ان اقترب من شفتايها و أوشك على فعلها إلا أنه تراجع كلياً عن فعلها ، فهو يعلم أنه لن يكتفي بها فزفر تنهيدة حاره و قبل جبهتها بينما قال بصوت خشن متحشرج من أثر مشاعره ،
بيجاد: احنا لازم نمشي من هنا حالا يا حور ، أنا لو بقيت ثانيه كمان هنا معاكى و انتي كده ، أنا مش ضامن نفسي ، في أفكار منحرفه بدور في عقلي لا ممكن تخيليها ابدا يا حور
مصممه تستحوذ عليا كليا و أنا بقاومها بالعافيه علشان ما تخرجش حالا يا حور ، ادخلي الاوضه و قفلي الباب عليكي كويس و غيري الفستان و أنا هستناكي علشان نمشي من هنا بأسرع وقت تجنباً للضرر ، لترتبك حور من حديثه فأسرعت بتنفيذ كلامه و ما ان دلفت الغرفه ، حتى طالعت نفسها بالمرآه بينما تضع يداها على قلبها المتسارع دقاته بينما تلهث أنفاسها و كأنها كانت تركض لأميال فهي الأخرى لا تدري ما الذي شعرت به فجأه بقلبها يخفق بقوه و أنفاسها تتهافت ، صدرها يعلو و يهبط بجنون و تشعر بنار تشع من وجنتيها التي باتت كالجمر الملتهب ، قشعريره لديه احتاجتها حينما تذكرت لمساته و تلك القبله على شريانها النابض و كلا وجنتيها ، تطالع نفسها بالمرآه جاهله تماما ، متسأله ً عن سر تلك المشاعر الملتهبه التي تقتحمها اتجاه هذا الراجل وحده ، فكيف عشقته إلى هذا الحد ، لدرجة انها لا تتخيل الحياه بدونه فهو بات الأنفاس و الدقات ، تنهدت قليلا ثم سارعت و عاودت ارتداء ثيابها و خرجت له ، كان هو قد خرج امام ذاك المنزل ، سماحاً للنسمات البارده ان تلفح وجهه و جسده لعلها تطفئ تلك النار التي تشتعل به من إثر قربها ،حتى خرجت له ، فأقترب منها و حملها فجأه ، بينما يقول :: انتي لسه تعبانه هوصلك للسياره،
فقالت هي :: طيب و الفستان هسيبه هنا
نظر لها و قال :: هرجع أخده و اروحه البيت اول ما تخرجي بسلامه هتلاقيه بأوضتك ، و صار بها حتى مكانها و قام بفتحها و ارفقها بداخلها برفق ثم ربط لها حزامها و أغلق الباب و صعد هو الآخر و انطلق بها معاوداً إلى المشفى و ما ان وصلا حنى قرر فعلها و حملها إلى غرفتها مجدداً ...
....
بينما في هذه الأثناء كان زياد هو الآخر قد خطط مع أخوه للأمر جيدا و قام بأخذ حوريه إلى المنزل مرغمه حينما أخبرها بمجئ بيجاد و رغبته بالبقاء مع زوجته هذه الليله و بينما هما بالسياره حتى اوقفها على طرف الطريق و وجه نظراته لها ،
فشعرت هي بالتوتر و القلق بينما تقول متسأله :: هو انت وقفت ليه يا زياد
:: فنظر لها و قال ، عيد حب سعيد يا قلب زياد و كل عيد يمر و انتي معايا و ليا , ثم قام بمد يديه بجيبه و أخرج علبة قطيفه حمرا و مد يديه لها بها ، فترددت حوريه بأخذها ، فقال لها :: دي هديتك يا قلب زياد ، خديها و افتحيها ، مدت يديها بأنامل مرتعشه تأخذها منه متجنبه لأي تلامس بين يديه و من ثم قامت بفتحها فوجدت سلسلا جميلا تدلي منه فراشه الماسيه بفصوص زرقاء كلون عينيها
فقال :: بتمنى تكون عجبتك يا حوريه ، لتومئ له برأسها بينما تقول جميله جدا ، شكرا يا زياد ، فنظر لها بمشاعر حب دافئه بينما يقول :: تسمحيلي البسها لك انا يا حوريه ،
ارتبكت و شعرت بشحنه من التوتر في الأنحاء فلا تعرف لماذا تجيبه ، حتى ضغط هو عليها بفعلها ، فقامت بمد يديها له ليأخذها و استدارة بجذعها العلوي تنظر للنافذه بينما هو مد يديه و ألبسها لها ، و من ثم استدارت مجددا ، فقال لها :: جميله لأنك انتي اللي مزينها يا حوريه ، بحبك يا حوريه و بتمنى تبادليني نفس المشاعر اللي بقلبي و بنفس قوتها ، عارف انى لسه مقدرتش اوصل لقلبك بالقوه دي ، بس مش هيأس و لا همل لحد ما تقوليها و انتي مقتنعا بيها و تكوني انتي اللي حابه تعلنيها ، فنظرت له و قالت :: أرجوك يا زياد لازم نمشي فورا ً وقفتنا كده غلط و احنا لسه مفيش بنا أي أرتباط رسمي ، و لو حد شافنا هيتكلم كلام وحش عننا ، فارجوك روحني بسرعه ، زفر هو من مشاعرها البارده و لكنه أعلن لها و أقسم أنه لن يمل ابدا وقال ::تمام ، يا حوريه و تحرك بالسياره و قام بتوصيلها إلى القصر بينما عاد هو إلى منزله .
......
بينما ما ان وصلا بيجاد إلى المشفى و دلف غرفة حور حتى انزلها على الفراش و جلس بجانبها و قال :: حاسه بحاجه يا حبيبتي تعبتك معايا النهارده ، محتاجه حاجه ، فنظرت هي له بحب بينما تقول :: أنا محتاجه أهم حاجه ، فنظر هو لها متسائلا ، فأبتسمت هي و قالت :: حضنك ممكن حضرتك تخدني في حضنك علشان اعرف انام ذي امبارح ، فنظر لها مبتسماً بينما يميل لها و يقول مش محتاجه اطلبي يا قلب الشيطان ، هو من دلوقتي و هو مكانك و قام بالتمدد بجانبها بينما يأخذها بأحضانه مقبولا لجبينها ، ثم قال صحيح نسيت ، فنظرت نحوه مستفهمه
فقال:: هو بينما يمد يديه لأحدى جيوبه و أخرج منه علبه قطيفه و مد يديه لها به قائلا هديتك يا حوريه ، فقالت:: هي مستعجبه هديتي!! و الفستان كان ايه ، فأجابها هو قائلا :: الفستان دا غير يا قلبي أنا أساسا وصيت عليه من وقت كتب الكتاب ، لكن دي هديتك ، افتحيها و اتمنى انها تعجبك ، مدت يديها و أخذتها و قامت بفتحها فكانت عبارة عن زهره األماسيه من الذهب الأبيض ، فقالت:: جميله جدا يا حبيبي تسلم ::، فنظر لها و قال لسه استنى و مد يده لها و قام بالضغط عليه من إحدى الاطرف و كأنه سري فتفرعت منها أوراقها و ظهرت بها صوره لهما كان التقطها بهاتفه ليلة كتب كتابهم بينما يقبلها من إحدى وجنتيها و باقي الاوراق فارغه ، فتابع قوله ، دي صورتنا سوا و باقي الفروع هتكون صور أولادنا آدم و رسيليا و أخواتهم ، فأتسعت ابتسامتها بحماس بينما قالت :: ممكن تلبسها لي بسرعه ، أنا مش هقلعها ابدا ، إلا ما يجوا ولادنا بس علشان احط صورهم فيها ، فأستجاب هو لها مرحبا بذلك ، بينما يتخيل تلك الحوريات الصغيره التي قد تحمل جيناتها و جنونها و عفويتها و تخيلا حينها كيف سيعاني معهم ، كما هو حاله مع والدتهما و قام بألبسها لها بينما طبع قبله رقيقه على عنقها ،.فأستدرت له و قالت :: حلوه عليا
فابتسم هو و قال :: حلوه لأنك انتي اللي لبسها و مزينها بجمالك يا حوري ، فنظرت له نظرات عاشقه تحمد الله علي معشوقها و من ثم عاودت الولوج لمكانها الطبيعي حضنه و أسندت رأسها على موضع قلبه تستمع لتلك المضخه التي تنبض بعشقها إلى أن غفت بينما هو كان مستمتع بدفئها الذي تسلل إلى قلبه و تبيرها الذي يأثره إلى أن غفا هو الآخر و انتهى الليل بأحداثه و أشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا ، جائت فيه حوريه إلى المشفى بمساعدة زياد الذي قام بأيصالها و قام بالكشف على حور و قال ان بأمكانها العوده للمنزل و أنهى تحضيرات خروجهم و أصر بيجاد على معاودة حملها خارجاً بها من المشفى بأتجاه سيارته و ذهب وسط دهشة الجميع و حيراتهم من مسمى علاقتهما ، فالشيطان يحمل فتاه بين يديه بحنان ملحوظ ، و ما ان وصلها إلى القصر حتى عاودا حملها مره أخرى و دلف إليها تحت أنظار علياء و والدتها إجلال الحاقدين و صعد بها إلى غرفتهما بينما بقيت حوريه بالمشفي تحت إصراراً منه أنه لن يهتم أحد بها سوا ، دلف غرفتها و وضعها بالفراش بينما قال ::: ارتاحي يا حور و أنا هروح أخد دش و اغير هدومي و ارجعلك على طوال ، هبعتلك منار تقعد معاكى على ما أرجع و قام بتقبيل جبينها و خرج من الغرفه و توجه لغرفة منار و طرق بابها فأذنت له بالدخول و أخبرها بالذهاب لغرفة حور و الاعتناء بها حتى معاودة رجوعه إليها ، فأستجبت له و دلفت لها و اطمئنت عليها و جلست بجانبها على الفراش ،
فلاحظت حور تغير منار و شرودها ، فقالت لها ::مالك يا منار ، انتي سرحانه في ايه ، مين واخد عقلك
منار بينما تجاهد بحبس دموعها حتى لا تفضحانها ، فكم تتمنى أن تبكي و تبوح بجروح قلبها و مشاعرها اتجاه زياد ، فكم تمنت ان يكون لها اختاً أو تكون أمها ذات القلب الحنون و الحضن الدافئ كباقي الأمهات و لكن للأسف , فأماه متحجرة القلب لا تفكر غير في المال و الجاه لتجيبها:: لا ابدا يا حور ، أنا بس مرهقه شويه مش أكثر ، أهم حاجه انتي اخبارك ايه و عمو عامل معاكى ايه ، بتمنى تكونوا كويسين مع بعض ، عمو عانى كتير يا حور من الوحده ، أول مره اشوفه مبسوط و بيضحك لما انتي دخلتي حياته ، افهميه دايما يا حور و احتويه و اوعي تفكري في يوم تجرحيه أو تبعدي عنه لأنه وقتها هيدمر تماماً ، لتنظر نحوها حور و تبتسم بينما تقول :: تفتكري يا منار ان أنا اقدر أجرحه بيوم أو أتسبب له بأي حزن أو أذى ، أنا بعشقه يا منار ، عشقي ليه أتخطي أي حدود ، مش عارفه ازاي و أمتي و بسرعه كده أتمكن منى ، ما تقلقيش على عمك يا منار ، لأنه بقلبي و بروحي كمان ، و مش محتاجه توصيني عليه لأنه هو أنا ، أنا و هو كيان واحد ، عمك و حبه وجودهم ذي المايه و الهوا ، في حد ممكن يعيش من غيرهم ، أوعدك اني هسعد عمك على قد ما هقدر ، اولويتي هتكون سعادته و رسم الابتسامه دايما على شفايفه ، دا وعدي ليكي و لنفسي قبلك يا منار ، بس دا مش هيمنع مشاكستي و عنادي معاه ابداً ، ليستمع هو لكل كلمه قالتها من خلف الباب ، فعندما أوشك على الذهاب بعدما قام بتغير ملابسه سريعا و قرر النزول للمكتب لمراجعة بعض الأوراق ، حتى تذكر موعد دوائها ، و أتى كي يعطيه لها حتى استمع لحديثها فأبتسم بوقار بينما قال بصوتاً خافت و دا وعدي ليكي أنا كمان يا حوري و قطعاً اوعكي تبطلي مشاكستك و مشاغبتك و عنادك معايا ، أنا بعشقهم يا حور قلبي و فرحة عمري ثم تنهد بسعاده و طرق الباب ، فأذنا له بالدخول و مأن دخلا ، حتى اعتذرت منار و ذهبت ، بينما هو كان يطالعها بنظرات عاشقه و تقدم منها و قال :: نسيت الدواء بتاعك ، دا معاده يا دكتور و قام بأعطأه لها ثم هبط و تمدد بجانبها بينما أخذها في حضنه ليشعر بالكمال حينها و هي بين يديه ، بينما هي فرحت كثيرا و مدت يديها تحاوط بها خصره بتملك و رفعت رأسها نحوا،بينما تقول ::مش على الأساس عندك شغل بالمكتب و هتنهيه ، رجعت ليه بسرعه كده ، أنا اخدت الدوا اهو تقدر تنزل ، لينظر له بأبتسامه تسليه على شفتاه بينما يقول :: هو لما انتي عايزين انزل محاوطني بايدك جامد ليه يا دكتوره ، اعترفي انك عايزني جانبك على طول ، لتبتسم هي و تهبط برأسها تضعها على قلبه بينما تقول :: بعترف من أول مره شفتك فيها و أنا بتمنى قربك و حبك يا بيجادو و مش عايزه ابعد عنه ابدا ، لأني بحس بالنقص و انت بعيد عني ، و بحس بالكمال بس بقربك ، ليبتسم هو على حديثها الذي مثل شعوره تماماً هو الآخر لها ، فيشدد في ضمها و يخفض رأسه و يقبل جبينها بكل عشق ،فتسترخي هي و تستسلم للنوم بين يديه ، بينما هو يؤرقه ذاك السر ، و يخشى اكتشافه يوما ما و ان تظن حينها أن حبه لها فقط لشبهها بزهره أو انتقاماً منها فيها ، ليزفر لعناً ذاك الحب الذي لم يعرف منه غير الألم و هدم ماضيه و ها هو يهدد بتحطيم مستقبله ....
ّ انتهى ....... كدا تقريباً عندها في الجد و حلقة الاقتباس الأول و كلام علياء لحور
و من هنا ركزوا مع الأحداث و الخيوط هتوصلكم للحقيقه الكامله ،

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد
(دودوو) بارت ١٩
💞💞💞💞💞💞💞💞
شمسا أشرقت
دون أراده منها
فلم ترغب أن تشاهد
تحطم قلوب عاشقه
هي نعم شمساّ مشرقه
في السماء عائمه
و لكنها بالحب عالمه
تشرق كل صباح شاهده
على الآلاف و آلاف من الأحبه
و تحزن لفراق بعضا منهم
و هي شاهده على نيران تحرق بقلوبهم
مثل التي تشتعل بها و خلقت منها و تعلم كم هي حارقه
و لكنها جامده فلا بأمكانها غير المشاهده و الشروق و الغروب
و هي شاهد علي تلك القلوب العاشقه و المتألمه
.....💞💞💞💞💞💞💞💞💞
مر يومان آخران كان بيجاد يهتمف فيهم بحور وحده ، دون أن يسمح لأحد بالتدخل ، حتى تعافت كلياً و لكن هو كان يشدد عليها في البقاء بالفراش و قرر تأجيل الزفاف لثلاثة أيام أخرى على مضض ، فهو يتوق لتلك الليله التي ستكون له و يرتشف من رحيق حبها و يندمجا و يصبحا كيانا وحدااً، و لكنه استسلم من أجل صحتها اولا ، ليأتي هذا اليوم المشئوم حينما أصرت على الذهاب للمشفي للقيام بعدة أعمال تحت اصرارا منها و رفضاً منه ، ليستسلم كلياً لها و لمطلبها و يقوم بتوصيلها و الذهاب ، على وعد بقليل من الوقت فقط تبقيها ثم يأتي ليأخذها ، و في هذة الاثناء ، كان كلا من العقربتان علياء و إجلال قرر استغلال الأمر و فعله بنفسهم ، فلم يعد هناك متسع من الوقت للتخاذل أو التأجيل فذهبت علياء إلى المشفى و توجهت إلى غرفة الكشف التي تمكث بها و طرقت الباب عدة مرات ، حتى اذنت لها حور بالدلوف ، فقامت بفتح الباب و الدلوف و تقدمت نحو مكتبها و قالت
علياء :: ازيك يا دكتوره عارفه ان جيت من غير ميعاد و أن ممكن تكوني مشغوله يا عروسه بس كان لازم اشوفك ضروري
حور : لا أبدأ و لا يهمك خير يا مدام علياء
علياء بخبث :بصي يا حور انا بعتبرك ذي بنتي منار علشان كده كان لازم انبهك من الجحيم اللي انتي داخلا برجليكي عارفه انى ممكن اكون اتأخرت بالذات بعد كتب كتابكم و ان فراحكم كمان ثلاث ايام ، بس يعلم ربنا أني ما كنتش أعرف و ناويت اقولك و احذرك أول ما عرفت ، انا مش عارفه ليه أنتم استعجلتوا و كتبتوا فجأه كده و ما لحقتش أعرف و أحذرك .
حور : جحيم ايه ! في ايه مدام علياء أنا مش فهما حاجه قلقتيني
علياء : بصي يا حور أنا هدخل في الموضوع على طوال من غير لف و دوران بصراحه بقا جواز بيجاد منك علشان ينتقم مش اكتر علشان انتي شبها و كمان قريبتها
حور : انتي بتقولي ايه بيجاد مين ? و انتقام ايه ! و شبه مين !
علياء : بيجاد اللي هو الشيطان خطيبك و حبيب زهره خالتك ...
لتظلم الدنيا أمام أعين حور
و تشعر بالصدمه و تربط الأحداث ببعضها زهره و بيجاد حبيبها ، لتتابع علياء التحدث
و كلامها كان كالصوط غير واعيه لتلك التي إلجمت الصدمه لسانها و سحقت لها قلبها
علياء : اصلك بصراحه شبها قوى يعني انتي و هي واحد ، هو الأول أفتكرك بنتها و بعد كده عرف انك بنت أختها و علشان كده لعب عليكي لعبة الحب و الجواز علشان يوصلها كان فاكرها لما تعرف هتيجي و ينتقم منها
و بعدان انتي قولتيله انك وحيده مالكيش غير حوريه تؤمك و أن عيلتك كلها ماتت و أتأكد إنك ما شفتيش زهره حتى و لا تعرفي قد ايه انتي شبها ، فقرر ينتقم منها فيكي و لو مش مصدقني دي صورة لزهره مع بيجاد قدامك اههه بس ياريت ما يعرفش حاجه عن اللي قولتهلك ده أحسن يقتلني لأني فشلت له مخطط انتقامه و تقدري اني عملت ده خوف عليكي لتترك حور تحت صدمتها و تغادر ،لتمسك حور الصوره بدون وعي و هي تحت تأثير صدمتها غير مستوعبه ما حدث الآن آهو كابوس ! أهي نائمه و تحلم و ستفيق منه الآن
لتتأوه حور بألم محدثه نفسها : يا إلهي أيعقل هذا بيجاد شيطانها و حبيبها ? هو بيجاد نفسه حبيب زهره ? زهره التي علمت بوجودها حديثا ?و بقصة حبها و انجابها و موتها اثناء الولاده و عدم حديث أهلها عن وجودها أبدأ إلى أن علمت بوجودها من مذكرات لها ممزقه و محروقه أنها كانت تؤم ورد والدتهما و التي تتحدثت فيها عن عشقها
و التي كانت جمل من صفحات مفرقه مقطعه و محروق أغلبها ، فبينت لها تلك الحقائق
عشقها لمعشوقها
خيانه
حمل
هروب
غلطاتها هذه التي دمرت حياتهم و
اكتشاف حملها و محاولة لقتلها
و بعد ذلك هروبهم هي و اختها و زوجها
خوفا من هذا المجهول المتوعد بقتلها هي
و جنينها إذا تواصلت مع احد منهم مجددا
تذكرت يوم معرفتها بسر انجابها لفتاتين بذات اليوم و موتها و كتابة الفتاتان بأسمها هي و زوجها لتدرك حقيقة أنها و حوريه لسنا أولاد أحمد و ورد بل أبناء زهره و معرفتها باسم البلده و المجئ إلى هنا بحثا عن حبيب زهره لمعرفة من هو والدها و عند هذا الحد و تأوهت حور مع دموع و صرخه مكتومه محدثه نفسها بوجعاً و ألم خاشيه من أن يكون ظنها صحيحا ::: اآه يا إلهي ايعقل أن يكون حبيبها و زوجها الوحيد من عشقته و دق له قلبها من توشك على إتمام زفافها منه خلال أيام هو ليس إلا والدها !!!?ايعقل ان يصبح عشقها له ليس إلا عشق محرم عليها ، لتنهار من البكاء بشده و هي تتخيل ان يكون كلامها صحيحا و تدعي الله أن يكون بيجاد هو خطيبها الذي قد خانته و ليس والدها
ّ......
قلبي يتألم
يصرخ مستنجد
أصيب و ينزف
سهماً أصابه
قد يرديه قتيلا إن بقيا
و نار تحرق و آهات تعلو
دقات تتباطئ . تتمنى أن تتوقف
فكل ما يحدث يفوق الاحتمال
هل من مغيث الآن له ، يؤكد أنه كابوس
و سوف يفيق منه ، ليجد ان دنياه كم هي
لم تنهار من حوله و حبه و ليس محرماً
روحي تسحب من جسدي ، ترغب بفراقي
فالالم يفوق احتمالي ، قطعاً سأفني حينها
إن كان عشقي محرماً ، فأي حياه قد أعيشها
و انت بها بينما قربك محرما ، لأموت حينها رحمه من دمار سيؤدي بي لجهنم قد أحياها .. .......
و أثناء انهيارها ، تدلف حوريه و تجدها تبكي بشده فترتعب عليها و تتقدم نحوها مسرعه و تربط على كتفها ، بينما تقول بذعر
حوريه : حور مالك يا حور في ايه يا حبيبتي حور جوبيني بالله عليكي ما تقلقنيش عليكي لتنهض حور و ما ان أوشكت على الحديث حتي سقطت مغشيه عليها، لتصرخ حوريه فيجتمع الجميع و يبلغون للغرفه و بينهما زياد الذي قد شعر بالذعر عليهما و حملها إلى إحدى الغرف الخاصه بالمرضى بينما قام بالكشف عليها و أخبرها أنها بخير فقط ربما إرهاق و أنه ما كان يجب عليها المجئ اليوم إلى المشفى ، فأخبرته حوريه أنه لا داعي لأخبار بيجاد حتى لا يقلق و يصرخ بها لعدم انصياعها لكلماته لها بعدم الذهاب ، فيستجيب زياد لها و يخرج للقيام بعمله بينما هي تبقى بجانب حور ، ليمر بعض الوقت
تستيقظ حور لتجد نفسها في غرفة بالمشفي و بجانبها حوريه ممسكه ليدها لتتذكر حور كلمات علياء و تنهار في البكاء مره أخرى لتنتفض حوريه آصر بكائها
حوريه بذعر على حالتها تلك : مالك يا حور بالله عليكي قولي فيكي إيه ما تقلقنيش أكثر من كده ، أنا ماليش غيرك يا حور
لتشعر حور بحرقه و الم بقلبها و يتصاعد انينها و تقول بكلمات متقاطعه متأتها
حور : بيجاد____ يا حوريه__ بيجاد___ هو __حبيب___. زهره____ هو حبيبي نفسه____ و كان عارف ___و بينتقم منها فيا ___ اوهمني بحبه ___ و خلاني أحبه ____ عرف اننا ولاد اختها و اني شبها ____ فقرر ينتقم مني لأني شبها ____ مش عارف انى ممكن اكون بنته _____ لتنصدم حوريه ايعقل ان يكون الشيطان حبيب حور و خطيبها هو حبيب زهره
حوريه بقدمه : يا الله يا حور انتي عرفتي كل ده ازاي انتي متأكده
لتتحدث حور بأنين و وجع في قلبها الذي تمنى أن يقف عن النبض و لا يكون سمع تلك الكلمات ، لتنظر نحوها بألم و شهقاتها تتعالى
حور : أيوه متأكده ، مرات اخوه هي اللي قالتلي و ورتني صورة زهره كمان
حوريه بعدم وعي :طب و ايه العمل في المصيبه دي يا ربي أنا حذرتك منه و من حبك ليه يا حور ، قولتلك أنه كبير أوي عليكي و أنه خبيث و يخوف و أنه مش ملائم ليكي بس انتي مش كنتي شايفه غيره ، مش معقول أنه يكون هو أبونا ، لا مش معقول
حور : عشقته يا حوريه من أول ما شفته عشقته قلبي دق ليه و بعدان عمر ما كان الحب بالعمر يا حوريه و كان كل الفرق ثمانية عشر سنه و كمان انا شفت بعيونه الحب يا حوريه و اتعلقت بيه و مش قادره استوعب انه معقول يكون كل ده كذب و خداع ، و كان الحب لزهره اللي انا شبها مش ليا ، ااه يا حوريه دي تبقى مصيبه لو طلع أبونا ، أنا هموت ،مش هقدر اتحمل ابدا
حوريه : طب هنعمل ايه دلوقتي يا حور ، احنا لازم نكلمه و نقولوا و هو هيجوبنا إذا كان حصل بينهم حاجه أو لا و لو اه ، يبقى لازم يعمل تحليل DNA علشان نتأكد
حور : نتأكد من ايه يا حوريه كله واضح أنا نسخه منها يعني اكيد بنتها و بما انك تؤمي يعني احنا ولادها يا حوريه
حوريه آ:اهدي يا حور دلوقت ، هو عنده التأكيد لكل حاجه و بعدان هي قالت لك ، كان خطبها و هربت و بينتقم منها ، يعني اكيد ما حصلش بينهم حاجه و اللي خانته معاه هو اللي أبونا
حور بأستيعاب لبصيص امل : يا رب يا حوريه يكون مش أبونا و لا حصل بينه و بين زهره إي حاجه و يفضل حبيبي و أنا والله هسمحه على كل اللي عمله ، احنا فعلا لازم نتأكد بسرعه
حوريه بغضب : هتسامحيه يا حور، انتي اتجننتي ، احنا أول ما نعرف نسيب البلد دي فورا و مش هسمحلك تبقى فيها أكثر من كده
علشان ينتقم منها فيكي ، مستحيل ، لازم ثنسيه خالص يا حور ،
حور بصراخ و انهيار :: انساه يا حوريه ازاي و أنا بعشقه ، هو جوزي و مستحيل أني اسيبه مفهوم .
حوريه بذعر على حالة أختها التي لطالما كانت تقوي من أجلها ، لكنها اليوم ضعيفه و هشه ، منهاره تماماً ::: خلاص اهدي كده وكله هيكون ذي ما انتي عايزه هنكلمه و نحكي له كل حاجه احنا عرفناه و نعمل التحليل و نتأكد حور بصراخ: لا اوعي تعملي كده، مش لازم حد يعرف إلا ما نتأكد و لا حتى هو يا حوريه
حوريه :طب هتعرفي ازاي يا حور
حور ::هنعمل DNA و کمان طنط منیره
اكيد عارفه و على ذكر منيره و تأوهت حور بينما تذكرت حوريه أمرها هي الأخرى التي تناسته كلياً ،لينظركلا منهم بأتجاه الاخر بصدمه و ذعر ، لتقطع حور الصمت بينما
تقول :: انتي عارفه ان معنى كده ان انتي و زياد كمان مينفعش تكونوا لبعض ، لأنه وقتها هيكون عمك ، يعني انا و انتي وقتها هنخسر سوا يا حوريه، لا لا مستحيل احنا لازم نتأكد
حوريه::: بهدوء عكس حور إلمرتعبه فهي لم تحب زياد بعد مثل حب حور لبيجاد ، فهي فقط تحترمه و تقدره ، طيب هتعملي ايه و هتجيبي العينات ازاي
حور : أنا هتصرف المهم الموضوع يكون سر بيني و بينك و لازم يكون بسرعه قبل ميعاد الفرح أول ما نروح هحاول اجيب عينه منه
حوريه : طيب تمام فوقي كده يا حور و اللي ربنا ريده هيكون و لازم ترضى بيه مهما كان يكون و توقعي الأسوأ علشان ما تنصدميش
حور :: أن شاء الله مش هيكون ، لتنهض حور و تدخل مرحاض الغرفه و تغسل وجهها و تخرج إلى أختها بينما تقول ::: يلا يا حوريه نروح ، قبل ما يجي هو يخدنا ، لتستجيب لها حوريه و تخرج من الغرفه ، فيراهم زياد و يتقدم نحوهم ، فتخبره حوريه بذهابهم فيصر على توصيلهم بنفسه و يدلف مكتبه و يقوم بخلع معطفه و أخذ مفاتيحها و الخروج إلى السياره و يقوم بتوصيلهم أمام القصر و يذهب حتى لا يتأخر على مرضاه و يدلفان إلى باب القصر و تدق حوريه الجرس ، لتفتح لهم هانيه الباب و يدلفان فتقوم حور بسؤلها حور :: هو بيجاد موجود يا هانيه
هانيه : أيوه يا هانم جو في المكتب
حور ::: طيب تمام يا هانيه روحي انتي و أنا هدخله ، لتشدد على يد حوريه حتى تأتي معها و تمنحها القوه و تتجه نحو مكتبه و تطرق بابها ، فيأذن لاطارق بالدخول
فتدلف حور و حوريه إلى المكتب
ليقف بإيجاد فور دخولهم و يتقدم نحوهم
بيجاد بقلق و صدمه :: حور حبيبتي ، انتي رجعتي لوحدك ليه ما استنيتي علي ما أجي أخدك أو اتصلتي اجيلك .
لتنظر له حور بألم و تشت من كلمة( حبيبتي) متمنيه من الله ان لا تهدم سعادتها و يكون حبيبها هو والدها ، لينتبه بيجاد على نظرات حور المتألمه و المشتته ، ليقترب منها لترتد تلقائيا بعيده عنه ليزيد هذا من حيرته
بيجاد: مالك يا حور خير في ايه مش مظبوطه النهارده
حور بتيهه و غير وعي :: هاه ، لتهتف حوريه سريعا و تداري الموقف
حوريه : أصلها تعبت النهارده في المستشفى و اغمي عليها و زياد هو اللي وصلنا
ليقترب بيجاد منها بقلق و نظرات ذعر و خوف و حب لم تغب عن حور التي تأكدت من حبه لها و أنه يعشقها كما تعشقه و إنه ربما كان في البدايه هدفه الانتقام لكن الآن هي تقسم أنها ترى نظرات العشق لها ، هي حور و ليست شبيهة زهره ، لتتأوه داخليا داعيه الله بتجنب وجع قلبها
بيجاد :ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك انتي كويسه دلوقتي، أنا قولتلك بلاش تروحي يا حور لكن انتي لازم تعاندي ، ليمسك بيديها و يشعر برجفتها تحت يده التي استغرب حدوثها و فكر أنها ربما لمرضها
و قال ::تعالي اقعدي بلاش تقفي ، لتشعر حوريه بالحرج و تغمز لحور بمعنى أنها ستذهب هي بينما تحاول أخذ العينات
و من ثم تحمحم ، فينظر لها بيجاد بحرج
لتقول :: : أنا بستأذن حضرتك اطلع انا اوضتي ، اجيب لادوية حور و هي تبقى معاك على ما اجيبها
بيجاد : تمام يا حوريه ، و ما تقلقيش انا هخد بالى منها ، لتومئ له برأسها و تخرج
و بينما خرجت حوريه من المكتب ، حتى أقترب بيجاد من حور و إنحني على ركبتيه بالقرب من مقعدها ، محاولا إمساك يدها لترتد حور خلفيا تلقائيا ، فيشعر بيجاد بنفورها منه المتفاجئ ، فلثاني مره ترتد عنه حين يلامسها
فينظر نحوها بأستفهام و مشاعر مرتبكه
بيجاد : في ايه يا حور مالك ، بتبعدي ليه كل ما أقرب
حور بأرتباك ورذعر :::هاه لا أبدا ما فيش ما هو أصل ما ينفعش ، ليقهق بيجاد عاليا فتسرح حور في ضحكته و و يقول بيجاد بنظره عابثه و غمزه : هو ايه اللي ما ينفعش و ده من امتي وانتي بتكسفي يا حور و من أمتي الكلام ده بنا ، انتي ناسيه ، دا من أول مره قابلتيني فيها و قعدتي تتغزلي فيا أنا الشيطان اللي الكل بيخافوا و يترعبوا منه تيجي انتي طفله و تتغزل فيا و تؤمرني كمان و من ثم يقول محاولا تقليدها ( أنت الشيطان بتهزر شيطان مين الحمار اللي سماك كده ، ايه الجمال و العيون دي يخربيتك مز اوى ده انت شكلك كده هتجنني بحلاوتك دي و أنا المفروض بقا اخاف منك دلوقت لما اشوفك ، ذا المفروض أنت اللي تخاف على نفسك مني ) فاكره يا حور و من بعدها و انتي آسرني بحبك ..
لتتناسي حور ما هي بها و تقول متذمره : الله بقا انت كل شويه تفكرني ، أنا أصلا كنت بكلم نفسي مش كنت عارفه ان صوتي عالي يخربيت دي عاده فضحني و بصراحه بقا كان عندي حق كل شويه يقولوا شيطان شيطان فكرت واحد بقرنان و عيون حمره و شكله وحش و يخوف ، أقوم اتصطدم كده ألاقيك قدامي بطل من أبطال رواياتي
و بعدان ما هو انت السبب
لينظر بيجاد بنظره استغراب : أنا السبب و دا ازاي بقا
حور : ما هو أنت تطلع قدامي فجأه كده بكل الجمال و الحلاوه دي المفروض اعمل ايه انا غير إني إتصال بصدمه عاطفيه من كتلة الوسامه اللي قدامي حرام الجمال ده كله في شخص واحد ،
ليقهق عاليا و يحاوط وجنتيها الذي احمرا من الغضب بينما يقرص وجنتيها و يغمر لها بعينها و يقول بتسليه
بيجاد : اهو الجمال ده كله اللي بتقولي عليه كلها ثلاثه ايام و يكون ليكي و ملكك لوحدك لتصدم حور و تتألم حينما تتذكر و تبعده عنها سريعا بينما تنهض و تستدير مواليا ظهرها له و تمسح دموعها التي تمردت و سقطت على خديها ، ليستغرب بيجاد من التوتر والخجل الذي لم يعتاد عليهما معاها و يفكر أنه ربما لأقتراب موعد الزفاف ، فمن المؤكد أن كل البنات يخشين تلك الليله ، فيقول بنبره مازحه
بيجاد :خلاص خلاص أتأكدت انك مكسوفه
مش هقول حاجه تاني لأحسن الاقيكي بتجري على بره، هسكت مؤقتا بس كلها كم يوم و هيبقى قولا و فعلا يا حور قلبي
لتستمع حور لكلماته بينما تحاول إلا تنهار و تهدئة من نفسها حتى تستطيع الحصول على تلك العينه و هي متأكده أنها له ، ليخرجها هو من شرودها حينما حاوطها بيديها محاول أن يديرها إليه و يجلسها مره أخرى خوفا عليها، فمظاهر التعب و الإرهاق ظاهره على ملامح وجهها ، لترتجف بين يديه و تنفض يده عنها ، ليشعر هو بالغضب من نفورها هذا منه الذي تلبدها نحوه اليوم و يحاول أن يهدأ من غضبه و يقول بنبره مرحه : : في ايه يا حور مالك مش طيقا لمستي ليه احنا مكتوب كتبنا و انتي دلوقتي مراتي و حلالي ولا نسيتي لأنك ما نمتيش في حضني بقالك يومان و أنا صابر لحد ليلة فرحنا علشان تكوني في حضني و للأبد .
ليقع صدأ صوت كلامه على حور فتشعر و كأن صوط يجلدها فتتألم أضعاف مضاعفه فها هو الحب الذي تمنته و حلمت به أول عشق و أول دقه لها قد يكون ليس سوا عشق محرم عليها ، إذا ثبت أن حبيبها هو والدها ستموت حينها قطعا لن تتحمل هذا الأمر ، لتتسأل يا ترى كيف سيكون حاله إذا علم بتلك الحقيقه و لكن هو يستحق أن يتألم مثلها فهو يعلم من الأول أنها قريبه لزهره كان يجب أن يكون صريح معها و لا يحاول أن يتقرب منها و جعلها تحبه و تعشقه لكي ينتقم من زهره بها ، كان من الممكن حينها تفادي كل هذا الألم و لكنه سعى خلف انتقامه منها هي ليقع في الفخ الذي نصبه و يعشق هو من قد تكون ابنته و يغرق في دوامة عشق محرم ... ليلاحظ بيجاد شرودها ، فيحاول لفت انتباهها فيقوم بمغابتها يقبله على وجنتيها فتصدم حور من فعلته و ترتعد مبتعدا عنه
ليتصاعد غضب بيجاد ، فبات متأكد أنها تنفر من لمسته فهي اليوم ليست حور التي تتوق لحبه و قربه و تذوب بلمسه منه و لكن لماذا الم تقول إنها تحبه و تعشقه و أكدت على هذا منذ تقابلا إلى الآن ، فهي من سعت لحبه، فهو بات متأكد من حبها بل عشقها ، فلماذا هي تشعر بالنفورمنه الآن ايعقل أنها ندمت على الجواز منه حينما أدركت أن الأمر بات جدياً. ايعقل أنها تشمئز من لمسات رجل يكبرها بثمانية عشر عاما لا لا حور تعشقه ، فقط الامر هو اقتراب ليلة زفافنا ، ربما هي مرتبكه خائفه فقط مثل باقي الفتيات ،مؤكدا هذا هو الامر ، فهو لن يسمح بأن يكون غير هذا ، و لن يسمح لها بالتراجع أبدا ، فهو الآن يعشقها و سوف بتدمر كلياً إذا تركته ، لن ينكر انه الامر في البدايه كان يريد الالتقاء بها و الإنتقام حينما لمحاها في المشفى و تأكد أنها تقرب لزهره و لكن منذ بعث لها لتأتي إلى القصر و التقى بها أول مره و محادثته معها التي صدمته و ادهشته من مزيج برأتها و خجلها و جرأتها و شجاعتها الواهيه و هو استمال لها قلبا و روح ،فلم يعتقد أبدأ أنه قد يعشق بعد زهره و خداعها و خذلنها له ،فما باله بأعتقاده ان يعشق طفله تصغره بكل هذا العمر و تشعل بقلبه عشقها ، فحتى زهره نفسها لم يحبها كل هذا الحب ، فلا و الف لا لن يسمح لها بتركه حتى و إن اجبرها على البقاء معه و حبسها فلن يتركها و لكن ايستطيع تحمل نظرات النفور و الاشمئزاز منها ، ليزفر بينما يقول محدثاً ذاته يا الله ان عقلي الآن سينفجر . لتدارك حور ما فعلت حينما وجدت بعيناه نظرات الغضب و الألم ، فهي تحفظه و تحفظ كل تعابيره و تستطيع قراءة عينه بكل سهوله لتنتشله من دوامة تفكيره بينما تقول بنبره حانيه
حور : اسفه بيجاد مش قصدي بس انا فعلا تعبان و مرهقه وانت فجأتني ، أنت عارف يعني أنني ...... و صمتت
بيجاد: لا ينكر بيجاد ان كلماتها اراحته قليلا و طمنئتها و لكن لما يشعر بأن هناك ما تخفيهٍ عنه ،ليحاول نزع تلك الأفكار المشؤمه عنه و يقول :: لا يا حبيبتي ولا يهمك ، أنا مقدر اقعدي ارتاحي و يجلس بالكرسي المقابل لها
اطلبلك حاجه تشربيها هجبلك عصير برتقال كويس علشانك تمام
حور : و هي تستشعر بداية نجاح خطتها لو هتشرب معايا هشرب و لو مش هتشرب خلاص مش عايزه
بيجاد بأبتسامه على شفتته : تؤمري يا حور قلبي ، بس كده هشرب معاكى يا حبيبتي ،ثواني هنادي على هانيه تجيب لنا عصير
و ما هي إلا ثواني و تدخل هانيه بالعصير لتعطي كلا منهما ، كوبا ، فيضعه بيجاد على الطاوله بينما تمسك حور الكوب بيديها
حور : ايه يا بيجاد مش هتشرب
بيجاد : لا هشرب يا حبيبتي بس شويه كده حاليا مش قادر
حور :,لتتصتنع حور الحزن و تقول خلاص و أنا كمان مش هشرب لو ما شربت العصير كله دلوقت معايا
بيجاد بأبتسامه : مش بقول طفله و بقمصه بتزعلي حاضر يا ستي هشرب اهو و يقوم بأرتشاف بعضا منه إلى أن انتهى كلياً ، فينظر لها و يقول ها مبسوطه كده
لتشعر حور بالراحه و ترتشف القليل من كوبها و ما هي إلا دقائق معدوده ، ليطرق خبط على الباب ، فيأذن بيجاد بالدخول
بيجاد : ادخل ... لتدخل حوريه و تنظر لحور بينما تقول :: سلام عليكم ، عمو أكرم بيقول يلا علشان الغدا جاهز
بيجاد:: تمام يا حوريه ، يلا يا حور تعالى علشان تتغذى و تخدي الدوا
حور :لا صدقني مش هقدر ،أنا محتاجه ارتاح
كلوا أنتم بالهنا و الشفا
بيجاد ::بصرامه و صوت عالي ارتجفا منه معا، انا قولت هتتغدي يعني هتتغدي
مش هكرر كلامي ، انتي شايفه نفسك بقيتي ضعيفه ازاي ، لتومئ حور و حوريه برأسيهم معاً ويقوم بيجاد من كرسيه و يمسك يدها و يجرها خلفه بينما يقول :: يلا يا حوريه اتفضلي معايا ، فتترك حور حقيبتها عمداً و تخرج معهم إلى غرفة الطعام
و ما ان جلسوا على الطاوله و قبل أن يجتمع العائله ، حتى قامت بضرب رأسها بيدها بينما تقول :: أنا نسيت حاجتي جوا في المكتب هروح اجابها علشان في دوا غير دا قبل الأكل لازم أخده الأول يا بيجاد
بيجاد : طب خليكي يا حور و أنا هطلب من هانيه تجيبه أو هروح أجيبه أنا
حور : لا أنا هروح أجيبه بسرعه هانية مشغولا في المطبخ و انت خليك قاعد و تذهب مسرعه غير منتظره اجابته خوفا من أن يأخذ إحدى العاملين بالقصر الاكواب للمطبخ و ثفشل خطتها لتدخل إلى المكتب و تغلق الباب خلفها و تحمد ربها ان الاكواب مازالت مكانهم لتأخذ حقيبتها و تخرج منها جونتي و كيسا طبيا لحفظ الكوب داخله كانت قد احضرتهم معاها و تخبئه بداخل حقيبتها و تخرج و تذهب لتجلس بجانب أختها ،
لتميل عليها حوريه و تهمس لها قائله
حوريه ::: هاا يا حور قدرتي تجيبي عينه
حور : ااه جبت الكوبايه اللي شرب منها
و ما هي إلا ثواني و يدخل باقي أفراد العائله علياء و أكرم و امها و عمار و منار ،
لتستغرب علياء و والدتها من وجود حور وهدوئها ، لينظران لبعض بخوف و دهشه لوجودها و ينظران لبيجاد بخوف و رعب حقيقي فيجدوا نظراته هادئه ليتأكدوا أنها لم تحكي له شئ ، ليجلسا بذعر من أن تخبره عن لقاء علياء بها
اكرم : ازيك يا حور ، عملا إيه دلوقت
حور : الحمد لله كله تمام بقيت احسن و انت كمان صحتك تمام?? ماشى على العلاج بأنتظام ولا كالعاده ، من لما جيت و أنا لازم افكرك بيه و تخده من أيدي
اكرم مزحاً:, الحمد لله يا دكتورة كله تمام و بعدان ما انا خلاص مش لازم اقلق و في دكتورتان معايا بنفس البيت و بيهتموا فيا بيجاد بمزاح هو الآخر قد اعتادوا عليه منذ دلوف حور لحياته ::: لا أنت تنسى وجود حور خالص في البيت و تقولي تكشف و مش تكشف ، أنا بغير على مراتي و مش هخليها تشتغل و تكشف على رجاله خالص
لتنظر نحوه حور بينما تقول :: أنت بتقول ايه يا بيجاد لا طبعا انا بحب شغلى و مش هسيبه و بعدان أنا كمان لسه بدرس و تحت التدريب و اكيد هكمل دراستي و أحقق حلم بابا أنا و حوريه
عمار بخبث:: اكيد عمو مش هيمنعك من دراستك يا حور و أنا بنفسي بعد اذن عمو هوديكي و اجيبك مش كده يا عمو
لينظر له بيجاد نظرات غاضبه فلو كان النظرات تحرق لحرقته لا محال ، فهو بات غير غافل عن نظرات إعجابه لحور و لولا أنه ابن اخاه لكان قتله دون تردد منه و من ثم ينظر ل حور بنظرة مبهمه و يومئ لها برأسه مطمئنا لها بينما يقول ::: مش وقته الكلام ده يا حور, هنكمل كلامنا بعدان و نتناقش فيه دلوقتي اتفضلي كلي يلا
لتستجيب حور له و ما هي إلا دقائق
و تقول:: أنا تمام كده شبعت والله، هستناك في المكتب يا بيجاد . لازم اتكلم معاك في موضوع مهم ..
💞💞💞💞💞💞
تعليقات
إرسال تعليق