السلام عليكم
ولكنه الحب
الحلقة الاولى والتانيه
بسم الله والصلاة السلام على رسول الله أصديقائي و صديقاتي الاعزاء سأروي لكم ما جرى لي مع إبنة الجيران ومن طيبة قلبي وسداجتي أني أحببت هده الفتاة بجنون و صرفت على دراستها في الكلية ستة سنوات و في الاخير تنكرت لي هده الفتاة بعدما اصبحت طبيبة و تم تعيينها في مستشفى حكومي فقررت ان اتقاسم مكعم قصتي الحقيقية بكل احداثها حلوها و مرها و حتى تكون عبرة لمن يحب بطريقتي السادجة فهيا بنا لنذخل في تفاصيل القصة.
في سنة 2007 توفيت والدتي وتركتني وحيدا أعيش في بيت كبير من ثلاثة طوابق فكانت لدي عربة أبيع عليها الفواكه في رأس الشارع الذي أسكن به و غادرت المدرسة في مستوى الابتدائي وكنت محبوبا لدى جيراننا و خصوصا بعد وفاة صار الكل يحبني و كثرة زبنائي من الجيران و هكدا كانت حياتي حتى جاء يوم إشترت عائلة بيت بالقرب من منزلي وكانت لديهم فتاة جميلة تمر من أمامي وهي ذاهبة الى المدرسة فأعجبت
بها و أحببتها فأصبحت هي كدلك من زبنائي بصراحة كنت أستحي ان أخذ منها المال و كنت دائما أقول لها اتركي المال للمواصلات فجائتني يوما وقالت : لقد حصلت على شهادة البكالوريا بإمتياز و لدي مجموع نقط يأهلني بأن ألج كلية الطب لكن للأسف معاش ابي لا يكفي وكلية الطب تتطلب المال لكثرة المصاريف .
فقلت : أنظري يا حكيمة انا احبك و مستعد للزواج بك على سنة الله ورسوله و إن كان على الدراسة فلا تحملي هم الكلية انا سأشتغل بالليل و النهار حتى أوفر لك كل ما تحتاجين إليه و أراك في المستقبل طبيبة ان شاء الله.
فقالت : والله يارضوان الكلام ليس كلامي بل عليك ان تتكلم مع أمي وأبي و أنا سأمهد لك الطريق اليوم.
فهل تحبني فعلا يارضوان ام اردت ان تعطف عليا فقط ؟
فقلت : والله ثم الله انا احبك بصدق و مستعد اعقد عليك الان.
حكيمة : إذا العشاء الليلة في بيتنا.
بالليل ذهبت إلى عائلة حكيمة و طلب يدها من أهلها ثم تناولنا العشاء و جلسنا نتحدث فقالت أم حكيمة : كلما ما جاء على لسانك يارضوان طيب و جميل ولن أجد لإبنتي أحسن منك و لكن بشرط إبنتي تظل في منزلهم حتى تأخذ شهادة الدكتوراه ثم نقيم حفلا كبيرا و نعلن زواجكم .
ونظرا لحبي الشديد لها وافقت على طلب أمها و أجرت طابقين من بيتي فكان المال يذهب إلى حكيمة زوجتي في المستقبل مباشرة من يد المكتري إليها وكل ما أجنيه من العربة اخذه إليها مسائا في بيتهم و أقول انت تحتاجين إلى مصاريف كثيرة من لباس و كتب ونسخ للأبحاث و بعد فترة إشتريت لها سيارة و أهديتها لها فقالت : من أين لك هدا المال ؟
فقلت لها : لقد قمت برهن أحد الشقق المتبقية لدي
حكيمة : هدا جيد اشعر أني أثقلت عليك كثيرا .
فقلت : أنت زوجتي فلا تقولي هدا الكلام.
عدت إلى البيت و مضى على هدا الحال ستة سنوات كلها عمل بالليل والنهار حتى افك رهن المنزل و أوفر المصاريف لحكيمة ، و بعد كل هده السنوات تخرجت حكيمة طبيبة و عينت في إحدى المستشفيات الحكومية دون أن أعلم انا بهدا الخبر و جائوا زملائها في الكلية و العمل لأنها اقامت حفلة بمناسبة التخرج و العمل و انا جالس بجانب عربتي و ارى الناس تتوافد على بيت حكيمة فجاء احد الجيران ليشتري فواكه فسألته ما الذي يدور في بيت حكيمة و أهلها؟
فقال الجار : ألا تعلم يا معلم رضوان؟ لقد صارت معنا الحي طبيبة إبنة حينا تخرجت و تعينت في مستشفى حكومي .
فلما سمعت هدا الكلام صدمت لأني أخر من يعلم لكن عندما ينصرف هؤلاء الضيوف سنضع النقط على الحروف و أنتظرت حتى ذهب الجميع ثم ذهبت إلى بيت حكيمة وحينما و رئوني حكيمة وأمها تغير لون وجوههن فقالت الام : إتفضل يا رضوان و إجلس
فجلست فقالت الام : الزواج يا إبني قسمة ونصيب و حكيمة كل صديقاتها الطبيبات متزوجات بأطباء و أنت لا ترضى لحكيمة ان يكون مستواها أقل من زميلاتها .
فقلت : لكن أنا من جعل منها طبيبة و بمالي و أنا أريده الان .
الام : ليس لدينا مال و الله يعوض لك ما أنفقت
فقلت : حكيمة تريدين الزواج بي ام لا ؟
حكيمة : لن أخالف كلام أمي و أنا أرفض هدا الزواج
فخرجت من بيتهم مصدوما و ما فعلت معهم إلا الخير و في النهاية نقدوا عهدهم معي فتلقيت ضربة قوية عنيفة أفقدتني كل شيء فمكت في بيتي شهرا كاملا وبعد مرور هدا الشهر و في يوم سمعت الزغاريد في الحي ففتحت النافذة ففجئت بالزغاريد في بيت حكيمة و رأيت عائلة تذخل الى بيتهم و هم يحملون الورود و الازهار فقلت أكيد تزوجت بطبيب تنصب عليه كما نصبت عليا فقررت في هده الليلة ان أذهب صباحا الى المستشفى و أفضحها.
#ولكنه الحب....
السلام عليكم
الحلقة الثانية (2)
في صباح الغد ذهبت إلى المستشفى باكرا و جلست في تحت ظل شجرة وانا اراقب باب المستشفى حتى رأيتها تذخل بسيارتي التي إشتريت وسجلتها بإسمها وهي يركب بجانبها رجل أخر ففار الدم في رأسي وتوثرت فقلت سأذخل إليها و أخنقها بيدي حتى الموت
ثم قمت وذهبت إلى الباب فقال لي الحارس مادا تريد؟
فقلت : لدي موعد مع السيد مدير المستشفى
فقال : المديرة لم تصل بعد إنتظر هنا حتى أنادي عليك
فبدأت اتمشى في المستشفى و أبحث عن سيارتها فوجدتها ولكن لا أعرف أي صالة أو غرفة ذخلت إليها فرجعت الى الحارس وجلست بجانبه و ما هي إلا لحظات حتى قال الحارس تفضل السيدة المديرة في مكتبها ثم أخذني الى مكتبها ، ذخلت و ألقيت التحية فقالت المديرة : تفضل هل لديك مريض هنا ؟
فقلت : سيدتي لدي مشكلة مع طبيبة تعمل في هده المستشفى؟
المديرة : هل المشكلة تخص المستشفى ام شخصية ؟
فقلت : شخصية سيدتي المديرة
فردت المديرة : يا أخي نحن هنا لا نتدخل في المشاكل الشخصية للعاملين هنا في هده المؤسسة، لكن اراك مثوتر و غاضب جدا سأسمعك تكلم .
ونظرا لشدة غضبي لم أنظر في وجه هده المديرة و أنا أكلمها فقلت لها ياسيدتي انا لدي عربة أبيع عليها الفواكه و ورت بيتا عن ابائي من ثلاثة طوابق أعيش فيه وحيدا فأغرمت بالدكتورة حكيمة قبل ولوجها الى كلية الطب فتقدمت اليها فقالت لدي شرط ان كنت تريد الزواج مني وهو ان أذخل كلية الطب و عندما اصبح طبيبة نتزوج فوافقت من سداجتي و إستغلوا ظرفي .
المديرة: وانت كيف تسمح لنفسك ان تتعلق بإمرأة بينك وبيها فرق كبير من الناحية الاجتماعية والثقافية؟
فقلت : والله يا سيدتي ليس بيني وبينها فرق إجتماعي كما قلت و كلنا نسكن في حي واحد شعبي وربما انا أفضل منهم لأنني لا أتراجع عن عهدي مهما كانت الظروف و لولا مالي الذي كسبته من عرق جبيني ما كانت لها القدرة على ولوج كلية الطب وانت تعلمين مدى مصاريف كلية الطب والفرق الذي بيني وبينها هو أنها حصلت على شهادة البكالوريا وانا إنقطعت عن الدراسة من الإعدادي .
المديرة : وما سبب إنقطاعك عن الدراسة ؟
فقلت : عندما توفي أبي أصيبت أمي بداء السكري مما أدى إلى بثر رجليها الواحدة تلو الاخرى و كنت انا الساهر على خدمتها في كل شيء ثم جائتني فكرة ان أشتري عربة و أبيع عليها الفواكه في الحي .
المديرة : بصراحة قصتك مؤلمة و تحز في القلب لكن حبك لهده الفتاة بهده الطريقة خطأ ، لقد أخطأت حينما وافقت على شرطها و أكملت بالصرف عليها
ثم صبت المديرة ماء في كأس و أعطتني حبة دواء وقالت هده الحبة لتهدئة الاعصاب فتناولتها و شكرت المديرة فقالت : ممكن أطرح عليك سؤالا ؟
فقلت : تفضلي سيدتي
المديرة : مادا كان هدفك في الحياة عندما كنت في الدراسة ؟
فقلت : كنت احب ان ألج كلية العلوم السياسية لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
المديرة : لكن فن السياسة كله مراوغة و أنت نصبت عليك فتاة و أخذت منك جسرا لبلوغ مرادها.
فقلت : عندما تكون لأول مرة تقع في حب إنسانة وتتحدت معها يغيب عقلك فتسير مثل الخاتم في أصبعها تديرك كيف تشاء و متى تشاء وانت نيتك حسنة.
المديرة : لهدا يا أخ رضوان عليك ان تنسى هده المرأة وكن متأكد من أن الله سيخلفك خيرا منها و عليك الابتعاد و أن تنتبه إلى مستقبلك وكأنها لم تمر يوما في حياتك وإن رأيتها امامك خير لك ان تتجاهلها. ولا تفكر في الانتقام فيذهب مستقبلك و تقضي عمرك في السجن ، وهده تجربة عليك الاستفاذة منها فكم من إمرأة طيبة تبحث عن رجل مثلك و كم من رجل طيب مثلك يبحت عن إنسانة نيتها صافية وتبحث عن الحلال لكن الطماعين كثيرون من الرجال والنساء.
فقلت : أشكرك سيدتي المديرة على سعة صدرك ونصائحك و سأعمل بها ان شاء الله لقد أخذت من وقتك الكثير بينما كان دمي يفور و الان إرتحت فشكرا لك مرة أخرى و قمت من الكرسي ثم أعطتني المديرة ورقة و قلم وقالت : أكتب رقم هاتفك هنا.
فكتبت رقم هاتفي و ودعتها و خرجت و عدت إلى البيت ثم تناولت فطوري و خرجت الى العربة و إستأنفت عملي من جديد بعد شهر من الراحة والتفكير في حكيمة و ما فعلته معي ، وانا جالس في العربة أبيع الفواكه و أفكر في كلام المديرة و طريقة تحليلها لمشكلتي و فجأة جاء حسن وهو من أبناء و قد تعود على المزح معي فقال : صديقتك حكيمة يوم السبت عرسها في قاعة الافراح و قد دعوا أمي وأبي للحفل
فقلت : يا حسن هده ليست مزحة بل فقس مرارة
حسن : أخي رضوان نظرت أعلى فسقطت في سابع أرض .
فكنت جالسا على كرسي و حينما سمعت هده العبارة من حسن قمت بسرعة ورفعت يدي الى السماء و قلت ياربي لا تشمت فيا الاعداء و أنا يتيم الابوين وليس لي أحد سواك .
فضحك حسن و قال : والله يا أخي رضوان ماتركت لك حكيمة شيئا إلا الدعاء ثم ذهب.
فجلست على الكرسي وحيدا فرن هاتفي وقبل أخرجه من جيبي قلت مع نفسي إما صاحب سلعة الفواكه او حكيمة فأخرجته فكان الرقم المتصل لا أعرفه ففتحت الخط و قلت السلام عليكم فردت و عليكم السلام انا المديرة فقلت : مرحبا سيدتي
المديرة : بعد ساعتين من الان اراك في مطعم السمك
فقلت : حاضر سيدتي و أخذت منها العنوان فإدا هو مطعم فاخر في وسط مدينة الدار البيضاء انا أعرفه ولا يمكنني الذخول بهده الملابس فإشتريت ملابس جديدة وأخذت دوشا ثم ذهبت إلى المطعم وذخلت و بدأت ألتفت يمينا وشمالا لأرى المديرة فتذكرت أني لم أنظر إلى وجهها ولم أرفع عيني فيها حينما كنت أكلمها فجلست في طاولة وانا انظر في فتاة كانت تجلس وحيدة فقامت و جائت جلست أمامي على الطاولة و قالت مرحبا بك يارضوان انا وردة مديرة المستشفى وهي تبتسم.......
يتبع...
Abdelhay Samihi