أعلان الهيدر

2021/11/06

الرئيسية البارت_السادس والسابع والتامن والتاسع والعاشرالعشق_الطاهر.. ✍نسمه_مالك✍..

البارت_السادس والسابع والتامن والتاسع والعاشرالعشق_الطاهر.. ✍نسمه_مالك✍..


البارت_السادس والسابع والتامن والتاسع والعاشرالعشق_الطاهر..

✍نسمه_مالك✍..

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

.."حينَما أَنحني لأُقَبِل يَديكِ، وأَسكُبُ دُموعَ ضَعفي فَوقَّ صَدرَكِ، وأستجدي نَظرات الرِضا مِن عَينيكِ، حينَها فَقط أشعر باكتِمالِ رُجولَتي أمُىِ"..


جملة يرددها "طاهر" بأذن والدته الباكيه بنحيب داخل حضنه بعدما أخبرته عن أحدى أسباب حزنها الدائم،ابتلع غصه مريرة وتحدث بهدوء مستفسراً..


"طيب ليه مطلقتيش من أبويا ورجعتى بلدك يا أمى؟!، 

ليه أستحملتى وفضلتى كل السنين دى تتعذبى فى بعدك عنه؟!!"..


رفعت جيلان وجهها الغارق بعبراتها الحارقه النابعة من قلبها المجروح والنازف بشدة،فما أصعب البكاء على فراق الأحباب،سكيناً بارد يقطع نياط القلوب ببطء قاتل ومميت،

تنهدت بضعف ونظرت له بابتسامة ألم قائلة..


"عملت كده فعلاً،رجعت بلدى وانت عندك 6سنين بعد ما وصلنى جواب أن طاهر حياته أدمرت وبقى شخص تانى بسبب فراقنا"..


قال طاهر بتسأل..

"بقى شخص تانى ازاى؟! ،ومين اللى كان بيبعتلك اخباره؟؟"..

اجابته جيلان ببكاء حاد..

" بقى مدمن ودايماً مش فى وعيه ورافض حتى العلاج،

واللى كان بيوصلى أخباره انكل سعيد السواق بتاعنا فى مصر الله يرحمه،لما عرفت بقيت زى المجنونه وسبت كل حاجه"..

نظرت له نظرة تحمل الكثير من الألم وتابعت..

"حتى انت يا طاهر سبتك لأبوك اللى رفض يسفرك معايا وكأنه كان واثق أنى هرجعلك"..


"عودة للماضى"..


"مشهد حقيقى سنة 2000م، بكى قلبى قبل عينى هكتبه بخيالى💔"..


بعد سنوات من الغياب عادت الى موطنها،

عادت لعلها تسترد قلبها الذى تركته برفقة معشوقها ورحلت،

لتتفاجئ بأحدى العمال الذين يعملون بمنزل والداتها ينتظروها بالمطار وأخذوها على منزل حكمت بالأجبار،

وبدلاً من ان تستقبلها والدتها بلهفه وتحتضنها بحنان،

قابلتها بصفعات متعددة على وجهها دون توقف،

بل والكثير من اللكمات المبرحة، 

وتتحدث بصراخ حاد أثناء ضربها قائله..

"كسرتى كلمتى وكلمة أبوكى وسبتى أبنك وجوزك ورجعتى يا جيلان،وبسبب عملتك ابوكى رمى عليا يمين طلاق"..

صفعتها بقوة اكبر لتسقط جيلان أرضاً مرتطمة رأسها بأحدى الطاولات بعنف ،لتصيب بجرح نافذ جعل الدماء تتدفق من رأسها بغزارة،وبدأت تأن بضعف،وبابتسامة متألمة نظرت لوالدتهاو همست..

"تصدقى واحشنى ضربك يا مامى"..

جملتها الصادقه جعلت حكمت تنهار ببكاء مرير،وبلحظه كانت جذبت جيلان لداخل حضنها واحتضنتها بقوة وصوت بكائهم يبكي الحجر،وبشتياق ممزوج بالألم همست حكمت..

"واحشتينى يا حبيبتى،والله واحشتينى يا بنتى"..

قبلت وجهها مرات متتالية وتابعت..

"غيابك عنى على قلبى وعينى يا جيلان"..

ضمتها جيلان بحب،وبصعوبه من بين شهقاتها همست بتوسل..

"أرجوكى اوقفى جنبى وخلى عبد الماجد يطلقنى يا مامى،أنا مبقتش قادرة أستحمل اكتر من كده"..

تحولت نظرة حكمت للغضب الشديد مرة أخرى وابتعدت عنها وهبت واقفه وتحدثت بأمر..

"أطلعى أوضتك علشان ترتاحى أنتى جاية تعبانه من السفر ،وأحسنلك متنزليش منها نهائى لأنى لو شوفتك تانى انهاردة هضربك لحد ما تموتى فى ايدى واريحك وارتاح يا جيلان"..

مسحت دموعها بعنف ونادت بعلو صوتها..

"هنية"..هرولت هنية بتجاهها مسرعة حتى وقفت امامها وتحدثت بحترام..

"أؤمرى يا حكمت هانم"..

 أشارت لها على أبنتها الجالسة ارضاً قائله..

"طلعى جيلان اوضتها علشان ترتاح، وأبقى شوفى جرحها اللى بينزف دا"..

أقتربت هنيه من جيلان واحتضنتها بحب شديد وعيون ترقرقت بالعبرات هامسة بأذنها..

"يا حبيبتى يا بنتى"..

همست جيلان قائله..

"واحشتينى اوى يا دادة"..

اسندتها هنية وسارت معها نحو غرفتها،لتقف جيلان وتنظر لوالدتها وتحدثت ببعض الخوف..

"مامى ساعدينى أطلق من عبد الماجد،وانا هسعدك ترجعى لبابى"..

نظرت لها حكمت بحاجب مرفوع وتعقدت ذراعيها امام صدرها وتحدثت بابتسامة مصطنعه..

"وانتى فكرانى ممكن أوافق انك تخربى بيتك وتبعدى عن أبنك!!!"..نظرت لهنية وتابعت بصرامة.."خديها من وشى يا هنية بدل ما اكمل عليها واموتها فى أيدى خالص"..

اسرعت هنية بسحب جيلان نخو غرفتها،فهى على اتم علم بأفعال حكمت وغضبها الدامى..

فور دخول جيلان غرفتها ارتمت على فراشها بوهن غالقة عيونها استعدادا للنوم،اقتربت منها هنية وتحدثت بحنو..

"قومى يا بنتى خلينى اطمن على التعويرة اللى فى دماغك وغيرى هدومك وخدى دش،وبعدين كلى ونامى"..

بنعاس وتعب شديد همست جيلان قائلة..

"سبينى أنام يا دادة"..نظرت لها بعيون مجهدة وتابعت بغصة مريرة.."من ساعة ما اتجوزت وأنا بخاف أنام"..

تكورت على نفسها بوضع الجنين،واغلقت عيونها..

"بحلفك بالله سبينى انام وارتاح يادادة،وأطمنى يا حبيبتى الجرح اللى فى دماغى سطحى كالعادة"..

تنهدت هنية بيأس،وربتت على شعرها بحنان،وبصعوبة خلعت عنها ثيابها وساعدتها بارتداء منامة قطنية مريحة ودثرتها جيداً بالغطاء، وسارت نحو الخارج غالقة الباب خلفها..

فتحت جيلان عيونها الذابلة وبدأت تبكى بنحيب واضعه كف يدها على فمها تكتم به شهقاتها،لم تستطيع النوم لدقيقة واحدة حتى،تنتظر بستماته ان يذهبو الجميع الى النوم لتستطيع الخروج من المنزل،فوالدتها على علم أنها اتية خصيصاً من أجل "طاهر عشق قلبها"،وحتماً لن تتركها تخطى خطوة نحو الخارج،غافلة عن أن ابنتها لم تعد تلك الصغيرة التى دوماً تلتزم بأوامر والدتها،ظلت تبكى وتدعو من صميم قلبها قائلة..

"اللّهم إني أحب عبدك هذا حبّاً خالصاً فيك"..

 فاجمعني وإيّاه في رياض الجنان..

لا تكف عن قول دعائها هذا بقلب عاشق لساعات طويلة،

وأخيراً تسللت خارج منزلها بخطوات واهنه مرتعشه بعدما تأكدت أن الجميع ذهب بنوماً عميق،تاركه كافة شئ خلفها،

لهنا ولم تعد تتحمل،نفذ صبرها،وأشكت على فقدان عقلها،

لم تهتم لهيئتها وما ترتديه،

تركض بالطرقات تود لو تسبق الرياح لتصل لمنزل معشوقها،

ينبض قلبها بشتياق مجنون،تهاوى جسدها وسقطت اكثر من مره أرضاً من شدة فزعها ورعبها،فهى تركض بالطريق وحيده بعد منتصف الليل،أرتعش بدنها بقوه حين أجتاحها نسيم الشتاء البارد،دمعة حارقة هبطت على وجناتيها وتمتمت بصمت..

جيلان:"طاهر مجنونتك أنا يا عمرى"..

تركض بلاهواده،حتى أخيراً وصلت لمنزله،أسرعت خطوتها أكثر غير منتبه لأحدى السيارات المسرعه التى كادت أن تصدمها أثناء عبورها الطريق، لتوقفها فجأه يد قويه ألتفت حول خصرها جعلتها تشهق بعنف،ودون أن تلتفت همست بثقه ويقين،وبأنفاس أوشكت على الأنقطاع..

"طااهر"..

نهت جملتها وأستسلمت لتهاوى جسدها مره أخرى بأمان حين استمعت لصوته العاشق يهمس بأذنها بحنان..

طاهر:"يا عشق الطاهر"..

أسرع بوضع يده أسفل ركبتيها وحملها بين يديه،لينصدم بوجهها الدامى أثر تلقيها صفعات ولكمات بلا رحمه،ابتسمت هى له أبتسامه عاشقه وأغمضت عيونها مستسلمه لدوارها الذى يداهمها،لتهبط دموعها على وجنتيها ببطء تحرق قلب هذا العاشق الذى أسرع بالركض بها نحو أقرب مشفى وقلبه يصرخ ألماً مردداً..

"أتمنى لَوْ كُنْت دُمُوعِك لِأَنِّي سأولد فِي عَيْنَيْك وَأَدْرَج عَلَى خديك وَأَمُوت عَلَى شفتيك..أمّا لَوْ كُنْت دُمُوعِي لِمَا بَكَيْت أبداً خَشْيَةَ أَنْ أفقدك"..

أتجه نحو سيارته وهم بوضعها بها،لتوقفه يد شقيقته التى شاهدت ما حدث من بلكونة منزلها فأسرعت بالركض نحوهم وتحدثت بانفاس متهدجة..

"انت رايح بيها فين يا طاهر؟!!"..

اجابها طاهر بهلع..

"هوديها المستشفى يا فاديه"..

سحبته فاديه نحو منزلهم وتحدثت بتعقل..

"لو روحت المستشفى هيسالوك علاقتك بيها أيه،وممكن يقولو أن انت اللى عملت فيها كده،وطبعا انت عارف ان جيلان مضروبة من والدتها اكيد،اطلع بيها على فوق وانا هكلم الدكتور اللى متابعه معه الحمل يجي يكشف عليها هنا"..نفخت بضيق وغضب وتمتمت بصمت.."معرفش أيه اللى حدفها علينا تانى؟!"..

كان القلق يتأكل قلبه عليها ولكنها حين همست بأسمة اثلجت قلبه قليلاً،وخطى بها لداخل منزله متعجلاً..

وصل بها طاهر امام شقة شقيقته،فخطت فادية للداخل ظناً منها أنه سوف يخطو بعدها،ولكنه اكمل صعود متجه نحو شقته الخاصه به التى اشرفت جيلان على تصميم كل أنش بها على ذوقها،صكت فادية على اسنانها وتحدثت بغضب..

"تعالى هنا يا طاهر"..

رد عليها طاهر برجاء..

"كلمى الدكتور خليه يجى بسرعة يا فادية"..

أسندها داخل حضنه بحرص وحذر شديد وفتح باب الشقه وخطى بها للداخل ،وأطلق سراح دموعه لتهبط بغزارة على وجنتيه هبوطاً بلحيته حتى أستقرت على وجه جيلان التى بدأت تستعيد وعيها رويداً رويداً،وضعها برفق على أقرب اريكة وجثى على ركبتيه ارضاً بجوارها ممسكاً بكف يدها يقبله بعمق ويردد من بين شهقاته بصعوبة..

"كنت عارف أنك هترجعيلى يا جيجى"..بعد شعرها عن وجهها بأصابع مرتعشه وألم يعتصر قلبة من الكدمات المتناثرة على كافة وجهها،لينتبه لانتفاض جسدها دليل على أنها تشعر بالبرد،خلع البالتو الرمادى الذى يرتديه ودثرها به جيداً،

واقترب بوجهه من أذنها وهمس بصوته العذب الذى يدغدغ مشاعرها..

"جيجي يا عشق الطاهر أفتحى عيونك"..

رفع شعرها على أنفة واستنشقه بعشق وتابع بتوسل..

"واحشتينى بعدد انفاسى ودقات قلبى فى بعدك"..

هبطت دموعة على وجنتيه ببطء وتابع بهمس..

"فراقك حبيبتى صرخة رسمت غيابها على أناتي،

فروحي الذابلة تكفيها نظرة واحدة لوجهك الملائكى كى ترتوى وتهيهم بملامحك عشقاً،

مع ثقل المشاعر والحب المزروع لكي فى داخل الأعماق،أهمس فقط أنك موشومة فى كل خلايا الجسد،

رغم غيابك حبيبتي أراكى قمراً باهراً أنار الدرب من عثراتي، 

 وستظلى انتى وحدك بلسم طمس الألم من جميع اضطراباتي"..

نهى حديثه وأقترب منها كالمغيب وقد غلبه شوقه لها وهم بتقبيلها ليوقفه صوت شقيقته التى خطت برفقة الطبيب قائلة..

"أتفضل يا دكتور،أنا بعتذرلك جدا انى جبت حضرتك فى وقت زى دا"..

تحدث الطبيب بعملية قائلاً..

"ولا يهمك يا مدام فادية،دا واجبى"..

على مضض أبتعد طاهر عن جيلان ليستطيع الطبيب الكشف عليها امام عينه التى تصرخ عشق وشوق لكل ذرة بها ،وبلهفة وقلق تحدث قائلاً..

"هى مش عايزة تفوق ليه يا دكتور؟"..

اجابه الطبيب بأسف..

"هى فايقه بس واضح انها مبتاكلش وكمان متعرضه للضرب عنيف مخليها مش قادرة تفتح عينها حتى"..

أخرج بعض الادوية من حقيبته وتابع..

"أنا هعلق لها محلول يغذيها شويه وهكتبلها على فيتامينات تقويها وطبعا لازم تاكل كويس"..

مر بعض الوقت أنتهى الطبيب من عمله وسار برفقته طاهر نحو الخارج لتقترب فادية من جيلان النائمه وربتت على وجنتيها بحنان وهمست بصوت اختنق بالبكاء..

"رغم اللى عملتيه وجرحك لقلب أخويا بس واحشتينى يا جيلان"..

انهمرت دموع جيلان على وجنتيها وبضعف فتحت عيونها ونظرت لفادية وهمست بنحيب..

"انتى اكتر يا ماما فادية"..نظرو لبعضهم قليلاً ومن ثم أرتمت جيلان داخل حضنها تضمها بقوة،

انتفضو أثنانتهم على صوت طاهر المتألم بشدة نتيجة أحتياج جسدة لجرعته اليوميه من المواد المخدرة،

شهقت جيلان بعنف واضعه يدها على فمها حين ركض طاهر من امامهم نحو الحمام بخطوات مجهدة،متعبه غالقا الباب خلفه حتى لا يروه وهو يتناول تلك السموم فتمنعه عنها شقيقته،أنهارت فادية ببكاء مرير وابتعدت عن جيلان ببعض العنف قائلة..

"شوفتى بعينك وصلتيه لأيه؟؟!..قطعت حديثها حين استمعت لصوت صغارها "زمزم وزمردة" ذوى الاربع اعوام يبكيان فأسرعت بالركض لشقتها حتى لا يصعدو اليها ويرو خالهم بتلك الحاله..

بوهن اعتدلت جيلان وهبت واقفه وسارت نحو الحمام ووقفت امامه مستنده على الباب وبتوسل تحدثت..

"طاهر افتح يا حبيبى"..بكت بنحيب"افتح علشان خاطرى،واحشتنى،هتجنن واشوفك"..

بلهفه فتح طاهر الباب،لتنصدم جيلان من وجه الشاحب المتعرق بشده،وبصوت مرتعش تحدث..

"جاية ليه بعد السنين دى يا جيجى؟!"..

اسرعت جيلان بألقاء نفسها داخل حضنه ليوقفها هو باشارة من يده وتابع بتسائل..

"أطلقتى"..

أبتلعت غصه مريرة وخفضت رأسها بخزى وحركتها بالنفى..

عقد حاجبيه وتابع بتسائل..

"وابنك فين؟"..

اجابته جيلان ببكاء حاد وقد ظهر على ملامحها شدة تألمها بغياب صغيرها عنها وبصعوبه همست..

"سبته مع أبوه".. وبلهفه نظرت له وهمست بتأكيد. 

"وهطلق منه علشان نرجع لبعض يا طاهر،ومستحيل نبعد عن بعض تانى"..

أبتسم طاهر ابتسامة حزينه وقد تفهم انها لن تستطيع الصمود طويلاً اثناء ابتعادها عن صغيرها، وبأسف همس..

"احنا مش هينفع نرجع لبعض يا حيجي"..صمت لوهله..

"حتى لو اطلقتى"..

"جيلان"

تنظر له بعيون زائغه،عقلها لم يعد يستوعب حديثه،

قلبها ينزف ويبكى دماً،هى من تركت صغيرها لزوجها وكافة شئ خلفها وعادت له بلهفه وأشتياق تود أستكمال حياتها معه هو وحده،

ليصدمها طاهر برده عليها قائلاً بتأكيد..

"مش هينفع يا جيجى"..

حرك رأسه بالنفى أكثر من مره مكملاً بغصه مريره وعيون ترقرقت بها العبرات..

"أنا أتغيرت،مبقتش طاهر اللى أنتى تعرفيه"..

تأملت جيلان ملامحه الظاهر عليها الحزن الشديد،

وعينه المتعبه المحاطه بهالات سوداء التى تعشقها هى حد الجنون،وبصوت مختنق بالبكاء همست..

"انا راضيه بيك بكل حالاتك"..

أقتربت منه أمسكت يده بكلتا يدها وتابعت بعشق..

"طاهر انا بحبك ورجعتلك سبنى أحكيلك سبب بعدى عنك اللى والله كان غصب عنى"..

لمسة يدها على يده أطاحت بقلبه وعقله وحطمت حصونه المانعه الذى وضعها لنفسه معها،تأمل ملامحها بشتياق شديد،بداية من شعرها الذى يهيم به عشقاً قائلاً كالمغيب..

"عارفه يا جيجى أنى بعشق كل خصله من شعرك"..

هبط بنظره لعيونها ونظر لها بعمق قائلاً..

"ومعنديش مانع ابداً أغرق فى بحر عيونك"..

هبط بنظره اكثر حتى توقف على شفاتيها وبدأت انفاسه تتعالى ونبضات قلبه تسارعت بقوه،رفع يده وبعد شعرها عن عيونها ومال بوجهه عليها قاصداً شفاتيها،فأغمضت هى عيونها تلقائياً بلهفه وشوقاً جارف تنتظر قبلته،

ولكنه انتبه لنفسه سريعاً وشهق بعنف مبتعداً عنها موليها ظهره يتنفس بشكل ملحوظ وصوت انفاسه تسمعه هى بوضوح،وتنحنح محاولاً إيجاد صوته قائلاً..

"اححححم،أرجعى لابنك يا جيجى وأوعى تسيبه لأى سبب"..نظر لها من اعلى كتفه مكملاً..

"ولا حتى علشانى"..تنهد بألم حاد وتابع بأسف..

"مش عايزه يبقى زي يحس انه يتيم وأمه وأبوه على وش الدنيا"..

لهنا ولم تعد جيلان تحتمل وبدأت تبكى بنحيب قائله..

"مش هرجع وهفضل معاك وانت هتتعالج وهترجعلى زى ما أنا رجعتلك و؟؟"..

قطع حديثها هو بصراخ قائلاً..

"مبقناش ننفع لبعض أفهمى"..

سار نحو باب الشقه وفتحه مكملاً بصرامه دون النظر لها..

"أرررررررجعى لأبنك وخليكى فى ضهره علشان ميبقاش زي يا جيلان"..

يستمع هو لقلبها الذى يصرخ بنحيب،ورجاء شديد ان يرأف بها ويحتويها داخل حضنه لعلها تهدأ قليلاً حدة بكائها،

يتمزق قلبه الماً لألمها هى ولكنه مرتدى قناع البرود غافلاً انها تراه بقلبها وليس فقط بعيونها،ضمت قبضة يدها وبخطى مرتعشه بطيئه سارت نحو الباب ولكنها توقفت فجأه وركضت نحو المطبخ وبدأت تبحث عن شئ ما بجنون،

ركض هو خلفها بقلب مرتعد خوفاً من ان تتسبب بأذى لنفسها،ليتسمر مكانه حين وجدها ممسكه بأحدى المقصات الحاده،أبتلع ريقه بصعوبه وأقترب منها بحذر قائلاً..

"جيجى حبيبتى أهدى"..مد يده ونظر لها بتوسل مكملاً..

"هاتى المقص دا"..حركت جيلان راسها بالنفى عدة مرات ودموعها تنهمر على وجناتيها بغزاره وبصعوبه همست بتقطع من بين شهقاتها..

"هتحرم منك،وهتتحرم منى يا طاهر"..

مدت يدها لشعرها المعقود على هيئة ذيل حصان ووضعت المقص عليه اخذه وضع القص مكمله بقهر..

"يبقى على الأقل مش هحرمك من شعرى اللى أنا عارفه أد ايه أنت بتعشقه"..نهت جملتها وبلحظه كانت قصت كافة شعرها بعقدته واقتربت منه وضعته بيده قائله بنحيب..

"حبك فى قلبى لأخر يوم فى عمرى"..

..عودة للحاضر..

انهت حديثها ونظرت لأبنها بابتسامة تخفى بها دموعها،يجلس طاهر امامها ممسك بيدها بين كفيه يستمع لها بهتمام،ضمت رأسه داخل حضنها وبحب تحدثت..

"ورجعتلك يا حبيبى"..

شدد طاهر من احتضنها وبحنان تحدث..

"دا مش كل اللى حصل لسه للحكايه باقى يا امى انا فاكر منه شويه"..

أجابته جيلان بألم حاد..

"عايز تعرف باقى الحكايه"..حرك طاهر راسه بالأيجاب فتابعت جيلان برجاء.."خليها وقت تانى يا حبيبى"..

طاهر:"وقت ما تحبى تحكيلى انا هكون دايما موجود معاكى يا ام الطاهر"..ربت على ظهرها بحنان..

"ربنا يقدرنى واكون سبب فى فرحتك يا امى"..

ابتعد عنها وقبل يدها بعمق وتابع بابتسامه..

"وليكى عليا أعمل كل اللى انتى عيزاه بس أشوفك مبسوطه،انتى أؤمرينى"..

همست جيلان ببكاء..

"حتى لو قولتلك انى عايزة أطلق من ابوك و ارجع بلدى يا طاهر"..

نظر لها طاهر قليلا وبتاكيد تحدث..

"هيحصل يا امى"..قبل جبهتها.."وهرجع معاكى كمان"..

نظرت له جيلان بعيون متسعه مذهوله وبفرحة شديدة ظهرت على ملامحها تحدثت..

"بتتكلم جد يا ابنى؟"..

تنهد طاهر براحه حين رأى فرحة والدته لمرته الأولى وبتاكيد تحدث..

"أطمنى يا امى فى أقرب وقت هنكون فى مصر"..

امسك هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين ونظر به لتتسع عينه بدهشه قائلاً..

"300 رساله من ايميل جيجى عشق الطاهر؟!!"..


رأيكم حبيباتى..

وهرد على كل اسئلتكم فى الحلقات الجاية بأمر الله،

وباقى الابطال هنزل لهم بارت بكره..

وفضلا وليس أمراً ارفعو البوست بتفاعل قوى لأن تفاعلكم وجهة الجروب يا بنات..

وأستغفرو لعلها ساعة استجابه..

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

لايك قبل القراء ورأيك بعد ما تخلص 🤗🤍

#البارت_السابع..

#العشق_الطاهر..

✍ #نسمه_مالك✍..


.........................................

"بمنزل عزمى الجمال"..

تجلس "فاديه" أمام بناتها خافضه وجهها لعلها تخفى دموعها التى خانتها وهبطت على وجنتيها ببطء..

بكت كلاً من زمزم وجيلان لبكاء والدتهم،بينما زمردة مطت شفاتيها بملل ووزعت نظرها بين والدتها وشقيقتها وتحدثت بستغراب قائله..

"انتو بتعيطو ليه؟!،انا شايفه اللى ماما قالته عادى على فكرة"..

نظرت لها جيلان بدهشه قائله..

"عادى!!!"..صكت على اسنانها وتابعت بغيظ..

"يعنى نكتشف ان عندنا خال فجأه ومكناش نعرف عنه اى حاجه وتقولى عادى؟؟!!..انتى يا بنتى مافيش عندك ذرة أحساس؟"..

أجابتها زمردة ببرود وهى تلاعب لها أحدى حاجبيها..

"كفاية انتى وأختك حسيسه يا جيجى،وبعدين اه عادى اننا نكتشف ان عندنا خال.امال بقى اللى بيكتشفو ان عندهم ام او اب وهما عاشو طول عمرهم من غيرهم يعملو ايه؟"..

 نظرت لها زمزم بغضب قائله..

"سيبك منها يا جيجي دى مافيش فايده فيها،زمردة مفاتيح مخها فكت وقريب اوى جوزها هيظبطها"..

نظرت لها زمردة بحاجب مرفوع وتحدثت بابتسامة مصطنعه..

"انتى مفكرة خليل زى جوزك معتصم ولا ايه يا امورة؟"..

قالت زمزم مستفسرة..

"وماله معتصم جوزى يا مدام زمردة؟"..

زمردة بشمئزاز..

"انا مش عارفه انتى مستحملاه ازاى اصلا يا زمزم!!!"..

رفعت يدها وامسكت أنفها بأحداى اصابعها وتابعت بصوت اشبه بالصراخ..

"أصوات الطبيعة بتاعته بسمعها وانا فى شقتى يا اختشى وحاجه أخر اففففف خالص الله يكون فى عونك والله"..

بلحظه كانت انقضت عليها زمزم وبدات تلكمها بغيظ مردده..

"اه يا قليلة الادب بتتصنتى عليا انا وجوزى يا بت"..

تعالت ضحكات زمردة الممزوجة بالصراخ وهمست بصعوبه راجيه..

"يا ماما الحقينى بنتك هتموتنى"..

تنهدت فادية بتعب وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها وهى تتابع شجار توأميها بعيون تحمل لهم الكثير من الحب الشديد،اتجهت بنظرها لابنتها الحبيبة جيلان لتتفاجئ بنظرتها لها..

نظرة معاتبه،وبابتسامة حزينه تحدثت جيلان قائله..

"يعنى لو مكنتيش شوفتى الممثل اللى شبه اخوكى مكنتيش هتجبلنا سيرة خالى طاهر خالص يا ماما؟!"..

 اجابتها فاديه بلهفه..

"والله كنت هقولكم يا بنتى،بس كنت مستنيه الوقت المناسب علشان احكلكم يا جيلان"..

توقفت زمزم عن ضرب شقيقتها واقتربت من والدتها وربتت على يدها بحنان وبابتسامه تحدثت..

"كل السنين دى ملقتيش فيها وقت يناسبك علشان تحكلنا يا ماما؟!!"..

ترقرقت العبرات بعيون فاديه مجدداً وهى تقول..

"أخويا حبيبى حكايته تشق القلوب ومش اى حد يفهمها ولا يقدر سبب ادمانه وهيشوفه انسان ضعيف وضيع نفسه علشان واحدة باعته واتجوزت غيره"..

تحدثت زمردة بندفاع قائله..

"ما هو فعلاً كده يا مامتى للاسف،مافيش اى حد ولا اى حاجه تستاهل ان الواحد يضيع حياته وصحته علشانها"..

ظهر الحزن على وجه فاديه وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة،لتسرع جيلان وتنظر لشقيقتها نظرة محذرة،لتكمل زمردة بضيق..

"امممم شكلى هعك واقول كلام يزعلك منى يا مامتى وانا مليش اصلا فى المشاعر الجياشة بتاعتك انتى وبناتك دى"..

هبت واقفه وسارت نحو الخارج..

"انتى قولتى اننا هنسافرله قريب، هبقى اجى معاكى بأذن الله"..غمزت لهم بشقاوة..

"هروح اوضتى اقعد فيها واحشتنى،وبالمرة اكلم الواد مروان شويه من تليفونك يا مامتى قبل ما خليل يجى"..

حركت زمزم رأسها بيأس من تصرفات شقيقتها الطائشه وتحدثت بأسف قائله..

"انتى مش هتجبيها لبر وهتعملى مشكلة كبيرة بينك وبين جوزك بسبب كلامك مع مروان دا"..

قالت زمردة بثقه..

"اطمنى خليل بيموت فيا ومبيزعلش منى مهما عملت يا زيزى "..

ابتسمت جيلان ابتسامة ساخرة وتحدثت بتعقل قائله..

"قولى لنفسك الكلام دا يا حبيبتى علشان لما خليل يعرف انك كسرتى كلامه ورجعتى تكلمى مروان دا تانى انا متأكده ان رد فعله هيزعلك واوى كمان"..

نظرت لها والدتها وبأسف تحدثت..

"أمال لما يعرف أن الهانم بتاخد برشام منع الحمل من وراه هيعمل فيها ايه!!"..

شهقت كلا من زمزم وجيلان ونظرو لها بصدمة وعيون متسعه وبذهول تحدثت زمزم..

"برشام منع الحمل وانتى لسه عروسة يا زمردة!!!"..

جيلان بتأكيد أجابتها..

"اختك اتجننت رسمى يا زمزم"..

ضربت زمردة الأرض بقدميها وتحدثت بغضب طفولى قائله..

"انتى بتقولى قدمهم ليييييه يا ماما؟"..

فاديه بهدوء..

"علشان اللى بتعمليه دا اكبر غلط يا بنتى،انا فضلت سنين اتعالج علشان أخلف لحد ما ربنا كرمنى بيكو وانتى جاية تمنعى الخلفه بمزاجك ومن ورا جوزك دا ميرضيش ربنا ولا يرضى حد ولو جوزك عرف ممكن يطلقك فيها"..

اجابتها زمردة بغرور..

"خليل بيعشقنى وميقدرش يستغنى عنى لحظه واحدة يا ماما يا مامتى"..

نظرت لها جيلان بتمعن وتحدثت بتسائل قائله..

"انتى بتحبى خليل يا زمردة؟"..

ألتزمت زمردة الصمت قليلاً ومن ثم تحدثت بلا مبالاة قائله..

"عادى يا جيجي مش بكرهه يعنى"..

ظهرت الدهشه على وجه الجميع من ردها الغير متوقع..

فقالت زمزم بابتسامة زائفه..

"انتى كل حاجه عندك عادى يا بنتى؟!"..

تحدثت جيلان بجدية قائله..

"عيونك كلها عشق لجوزك يا زمردة بس انتى بتعاندى نفسك،وعايزة تعيشى دور البنت القوية اللى مافيش راجل عارف يملك قلبها حتى جوزها"..

قالت فاديه بأسف..

"أنتى بتلعبى بالنار يا زمردة يا بنتى وهتكونى انتى اول واحدة تتحرق بيها"

حركو شقيقاتيها رأسهما بالايجاب تأيداً لحديث والدتهم..

تنقلت زمردة بنظرها بينهم وبتوتر ملحوظ تحدثت..

"انا مبعملش حاجه غلط..مروان انتو عارفين انه زى اخويا بس خليل مش متقبل دا،وموضوع الحمل دا انا مش مستعده ليه دلوقتى وخليل برضو هيتجنن على الخلفه وقافل دماغه ومش مدينى فرصه حتى أفهمه وجهة نظرى،يبقى هو اللى غلطان مش انا"..

نهت حديثها وفرت راكضه نحو الخارج فقط أزعجها حديثهم كثيراً رغم انها تعلم انهم على حق..

همت زمزم بالحديث ليقطعها رنين هاتفها باسم زوجها الجالس برفقة والدها ينتظرها،

فهبت واقفة واقتربت من والدتها قبلت يدها وجبهتها بحب قائله بتعجل..

"ماما انا هخرج لمعتصم علشان عايز يروح،وهبقى اجيلك تانى يا حبيبتى"..

قالت فادية بحب..

"روحى يا حبيبتى ربنا يهدى سرك ويصلحلك حالك يارب"..

أمنت زمزم على دعائها واسرعت بالسير لخارج الغرفة..

نظرت جيلان لوالدتها بهتام وبفضول تحدثت..

"كملى يا ماما وقوليلى كان عندى كام سنه لما بابا خدنى انا واخواتى وسافر بينا؟"..

فادية بابتسامة حزينه..

"كان عندك سنة و7شهور"..

عبست جيلان بملامحها قائلة..

"وهونت عليكى تسبينى وانا صغيرة كده انا واخواتى وتفضلى عايشه مع اخوكى بعيد عننا"..

فادية ببوادر انهيار..

"عرفتى أن ليا حق أنى محكلكوش السنين دى كلها"..

نظرت لها جيلان بعدم فهم فتابعت فاديه بغضب..

"اختك زمردة تقولى عادى بتحصل،والتانية تقولى

كل السنين دى ملقتيش فيها وقت يناسبك علشان تحكلنا، وانتى بتلومينى علشان سبتكم وفضلت عايشه مع أخويا 5شهور"..توقفت عن الحديث تلتقط انفاسها وببكاء تابعت..

"مكنتش اقدر اسيبه لوحده،حبييى ملوش حد غيرى،

لا ام بتسأل عليه ولا أب يقف فى ضهره واخواتى البنات كل واحده مشغولة ببيتها وعيالها،حتى الأنسانه الوحيدة اللى عشقها سبته واتجوزت غيره"..بكت بمرار..

"كنتى عيزانى انا كمان اسيبه لوحده يا جيلان؟!"..

ضمتها جيلان داخل حضنها وربتت على ظهرها بحنان وببكاء لبكائها تحدثت..

"طيب أهدى يا حبيبتى حقك عليا"..

ابتعدت عنها وأحتضنت وجهها بين كفيها وتابعت بتاكيد..

"انا مش قصدى ازعلك يا فوفا"..

ابتسمت لها فاديه ابتسامة باهته ورفعت عيونها الغارقة بالدموع للسماء وبتوسل ورجاء شديد رددت..

"ياااارب اخويا واحشنى أوى، أجمعنى بيه فى أقرب وقت يارب"..

جيلان بتنهيده..

"يا ماما مش بابا قالك اننا هنسافرله أهدى بقى علشان خاطرى وكفاية عياط كده غلط عليكى"..

همست فاديه بتأكيد..

"مش ههدى ولا هرتاح غير لما أروح لأخويا"..

وضعت جيلان أحدى اصابعها بفمها وتحدثت بحيرة قائله..

"طيب قوليلى ليه فضلتى معاه 5شهور وسبتيه ورجعتلنا؟!..

وخالى كان وقتها عنده كام سنه؟؟"..

مالت فادية على الفراش بوهن وبضعف تحدثت..

"كان عنده 32سنه وقتها"..أغلقت عيونها استعدادا للنوم ودموعها تنهمر على وجنتيها دون توقف وتابعت بألم حاد يعتصر قلبها..

"ومش أنا اللى سبته"..تأوهت بقوة.."هو اللى سبنى، وهتعرفى سبنى ليه لما نروحله بأذن الله،وسبينى بقى يمكن اعرف أنام شويه"..

دثرتها جيلان بالغطاء جيدا وقبلت وجنتيها بحب واتجهت نحو الخارج بخطى شبة راكضه وهى تتمتم لنفسها بتمنى..

"يااارب يكون كيان عاصف دا شاف رسايلى ورد عليا بقى"..

عضت على شفاتيها وابتسمت بتساع قائله..

"دا انا حتى بعتله يجى 200 او 300 رسالة يعنى مش مزعجه خالص،ولو مردش عليا هبعتله قدهم يرد على اسألتى وبعدين اعمله بلوك"..أمسكت هاتفها وبدأت تقراء الرساله الوارده بلفهه،لتشهق بعنف حين قرأت رساله مبعوثه لها من طاهر محتواها...

"بعتذرلك لعدم ردى،انشغلت شويه مع والدتى اللى هى،

"جيجي عشق الطاهر"..

..............................................

..بشقة معتصم وزمزم..

معتصم..يضم زوجته داخل حضنه بكل قوته،يود حقاً ان يضعها داخل قلبه بين ضلوعه..

تبادله زمزم حضنه هذا بعشق شديد وبهمس تحدثت..

"لدرجاتى بتحبنى يا معتصم؟!"..

بحنان بالغ ربت معتصم على كافة ظهرها وتنهد بصوت عالِ قائلاً..

"بعشقك يا زمزم"..أبتعد عنها أنش واحد واضعاً جبهته فوق جبهتها وتابع بأنفاس ساخنه تلفح بشرتها تطيح بعقلها..

"اوعى تزعلي منى لما اتعصب عليكى يا حبيبتى،والله دا بيكون من خوفى عليكى"..

دفنت زمزم وجهها بعنقه تقبله بعمق وبثقه همست من بين سيل قبلاتها التى تذيب قلبه..

"انا عارفه يا حبيبى"..

شدد هو يده حول خصرها ورفعها عن الأرض وسار بها نحو غرفتهم ليوقفه صوت صغيره محمد وهو يقول..

"بابا انا عايز ألعب فى البلكونه شويه"..

أجابة معتصم بصوت مرتعش من فرط مشاعره..

"العب يا حبيبى وخد اختك معاك"..

حاولت زمزم الابتعاد عن زوجها ولكنه احكم حصاره حولها جيدا..فنظرت هى لصغيرها وتحدثت بلهفه..

"لا يا محمد انا قولت ميت مرة مافيش لعب فى البلكونه"..

اجابها الصغير بالحاح..

"عشان خاطرى يا ماما"..

همت زمزم بالاعتراض ليقطع حديثها معتصم بصرامه..

"خلاص يا زمزم أنا قولتله يدخل يلعب شويه هو واخته ومش هيتشقى..صح يا حمو "..

الصغير بفرحه..

"ايوه يا بابا هلعب براحه"..

تحدثت زمزم بخوف..

"لا يا معتصم انا مببقاش مطمنه لما يدخلو البلكونه لوحدهم..خليهم قدام عنينا أحسن بالله عليك"..

معتصم بستغراب..

"مش مطمنه ليه يا حبيبتى!!! السور بتاع البلكونه عالى متخفيش"..خفض صوته مكملاً.."وبعدين خليهم يلعبو علشان انا عايز نجبلهم أخوات تانى يلعبو معاهم"..نهى جملته وغمز لها بعبث،وسار بها مرة اخرى نحو غرفتهم وهو يقول..

"محمد العبو شويه ولما انادى عليكم تدخلو"..

ركض الصغيران نحو البلكونه بفرحة غامرة،وخطى معتصم هو وزوجته نحو غرفتهم غالقين الباب خلفهم..

ليزحف الفزع والهلع نحو قلب زمزم ويبدأ وجهها بالشحوب دون معرفة السبب..

...............................................

..بغرفة زمردة..

تتحدث بالهاتف والدتها وتضحك من صميم قلبها بقوة قائلة..

"والله انت واد هايف وتافه ومش هتكبر ابداً"..

اجابها مروان بغرور مصطنع..

"يا بنتى دى من احلى صفاتى أصلا واللى بتخلي البنات تموت فيا"..

قالت زمزم بسخرية..

"انت هتقولى دا على يدى كلهم بيموتو فيك يا مرمر"..

صمتت قليلاً ،ونفخت بضيق وتابعت ببوادر بكاء..

"مروان انا مخنوقه"..

تنهد مروان بألم وبهمس تحدث..

"مالك يا زمردة؟"..ظهر الغضب على وجهه وتابع بحده..

"خليل مزعلك فى حاجه؟"..

قالت زمردة ببكاء..

"مش مزعلنى بس انا حاسه بخنقه،مبقتش اعرف اخرج زى الاول،حاسه انى مسجونه مش واخده حريتى"..

تفهم هو مقصدها فقال بابتسامة حزينه..

"يبقى اكيد عايزانى اخرج معاكى علشان تلففينى على محلات البلد كلها زى عوايدك"..

تنهدت زمردة بشتياق قائله..

"واحشتنى خروجتنا،وقعدتنا،ولمتنا فى غداوة انا وانت والشله"..

يستمع لها بقلب يبكى دماً،قلبه الذى يعشقها عشق حد الموت جعله لا يستطيع الابتعاد عنها حتى بعدما تزوجت غيره..

أكتفى بأن تعتبره شقيقها أو حتى شقيقتها كما تخبره هى بمزاح أحياناً..

همست هى بأسمه بصوتها الباكى قائله..

"مروان هو ليه خليل عايز يمنعنى عنك؟!"..

اغمض هو عينه بعنف لتهبط دمعة حارقة ببطء على وجنتيه،

والتزم الصمت لا يدرى ماذا يقول لها،فزوجها على علم أنه يعشقها عشق لا نهاية له،فعشقه لها ظاهر بعيناه،طال صمته لتعاود هى بنطق اسمه الذى يبعثر مشاعره..

"مروان"..صمتت لوهله وتابعت.."انا عايزه اشوفك"..

تهللت اساريره وبلهفه تحدث..

"عايزه تشوفينى ليه يا زمردة؟؟"..

اجابته بتلقائيه..

"واحشتنى يا ابنى"..ابتسمت بحماس وتابعت..

"افتح الكاميرا يا واد"...

اندهش لما قالته فرد عليها بخوف..

"انتى اتجننتى يا بنتى ولا أيه،استهدى بالله يا حبيبتى وقومى يله روحى لجوزك،ولو كلامك معايا بيزعله منك يبقى اسمعى كلامه يا زمرده"..

قال حديثه هذا بصعوبه والم حاد يعتصر قلبه،ولكنه لا يريد أن يتسبب لها بأى أذى،لتتحدث هى بأصرار قائله..

"أسمع الكلام يا مرمر،بقولك واحشتنى يا واد..انا اصلا جاية عند ماما علشان اكلمك براحتى و"..


رأيكم حبيباتى..

وفضلا تفاعل قوووووى يفرح كده ويشجع على الكتابه..

واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

حلقتين طوال اهو تعويض عن حلقه امبارح تفعال حلو بقى🤩🤩

#البارت_التامن..

#العشق_الطاهر..

✍ #نسمه_مالك✍..


...........................................................

إن الله عز وجل حين قضى بالفصل بين المرأة والرجل من غير محارمها كان لحكم عظيمة فهو قضاء قضاه وحُكم حكم به ولا معقب لحكمه ولذلك لا يجوز لنا ان نبرر هذه العلاقة بأى شكل من الاشكال او نجد سببا لكى نبعد عنها الشبهات بأن نقول أن العلاقة بين الشاب والفتاة صداقة محترمة أو يعاملها كأخت له وفي هذا قال عز وجل..

" وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "


فأي علاقة بين أي فتاة وشاب غير محرم لها تعد محرمة لأنه يحرم على المسلم أن يقيم أي علاقة مع أجنبية عنه والأصل في ذلك الكتاب والسنة. أما الكتاب فقد بيَّن الله للمسلم الأحكام التي تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة إذا كان غير محرم لها ومن هذه الأحكام أنه يجب على المسلم غض بصره عن المرأة الأجنبية، ولهذا أمر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يبلغ أمته هذا الحكم بقوله..


"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن "..


فالنظرة الى الاجنبية حرام فما بالنا بعلاقة الصداقة والتعامل المباشر بينهم الذى لا يخلو من الهزار والنظر وفى بعض الأحيان يصل الى الخلوة..

...................................

"زمردة"..

أخطأت خطأ فاضح والعقاب لن يكون هين..

لم تكن جديرة بثقة زوجها،تجلس بمنزل والدها داخل غرفتها تحدث رجل غريب عنها تحت مسمى صديقها،اما هو يعشق ادق تفاصيلها،بداية من صوتها الذى يسحره ويأخذه لعالم اخر والأن يتفرسها بعينه بعدما طلبت هى ان يفتح الكاميرا كما فعلت هى ليتمكنا من رؤية بعدهما،يتأمل ملامحها بعيون تصرخ شوقاً وعشقاً،ملتزم الصمت لا يرد على حديثها،

يكتفى بالتنقل بنظره بين شفاتيها وعيونها،أنتبهت هى لنظرته لتعقد حاجبيها وتتحدث بستغراب قائله..

"ايييه يا ابنى مالك متنح فى الكاميرا ليه كده ههههههه"..

أنتبه على حاله فتنحنح محاولاً أخراج صوته قائلاً..

"احححم،مافيش يابنتى سرحت شويه"..

صمت لوهله ورفع يده على جبته يدلكها بقوة حتى يخفى عينه عنها قليلاً وتابع بفضول شديد نجح فى اخفاءه..

"أمال جوزك هينزل الشغل امتى صحيح"..

أبتسم ابتسامة باهته.."ولا مش ناوى يشتغل تانى"..

اجابته زمردة بغرور مصطنع..

"هو فعلاً بعد ما اتجوزنى مش عايز يشتغل علشان يفضل جنبى على طول،بس خلاص هينزل من بعد بكره"..

صك مروان على أسنانه وكور قبضة يده يتمنى لو يلكم خليل وينهى حياته لعله يفوز بها وتكون زوجته ولو ساعة واحده فقط،لتشعل هى نيران قلبه أكثر دون قصد حين تابعت..

"بس لو عليا انا عيزاه ينزل الشغل حالاً علشان اقدر اكلمك براحتى يا مرمر"..

تهللت أساريره وبلهفه فشل فى اخفاءها همس..

"لدرجاتى بوحشك يا زمردة؟"..

أجابته بتلقائيه..

"طبعا يا ابنى بتوحشنى وجداً كمان،انا مقدرش أستغنى عنك يا مروان"..

قال هو بتنهدة متألمه..

"طيب يله اقفلى لحد يدخل عليكى وتبقى مشكله وأنا هكلمك بعد بكرة بأذن الله بعد ما جوزك ينزل الشغل"..

قالت زمردة بحماس..

"أشطا جدا،خليل بينزل الساعه 8 بالظبط كلمنى انت 8وربع كده هستناك يا مرمر"..

ابتسم لها وحرك رأسه بالأيجاب واغلق كلاً منهم هاتفه،

ارتمى هو على فراشه غالقاً عينه بتعب،لتهبط دمعه حارقه على وجنتيه ببطء وبالم حاد همس..

"عشقك محفور جوه قلبى يا زمردة"..

تأوه بصوت عالِ وقلبه يصرخ بنهيار شديد..

"يؤلمني الصمت،وتؤلمني الحياة بدونك، وتؤلمني عواقب البوح بعشقى لكِ حبيبتى"..

.........................................

"جيلان"..

تفتح فمها ببلاهه حين قرأت رسالة طاهر وبلا توقف تعيد قرائتها بذهول..

"والدته جيجي عشق الطاهر!!!"..

دارت حول نفسها وبعدم تصديق همست لنفسها..

"معقول اكون وصلتلها"..بيد ترتعش كتبت له..

"انت كتبت والدتك يعنى تقصد انها مامتك اسمها جيلان؟؟"..

رفع طاهر حاجبيه بدهشه من غبائها وبملل اجابها..

"طبعا أمى،وانتو عندكو بمصر كلمة والدتك بتقولها لخالتكم مثلاً؟؟!!!"..

رفعت جيلان شفاتيها العلويه وضحكت بصطناع قائله..

"ههه شكله خفه الأخ وهيستظرف ويقرفنى"..

حكت رأسها وتابعت بعبوس،..

"عنده حق الصراحه ايه السؤال الغبى اللى سالتهوله دا"..

اسرعت بالرد عليه..

"طيب من فضلك انا عايزة اكلمها ضرورى"..

كتب لها طاهر..

"وهى كمان عايزة تعرف انتى مين بالظبط،وجبتى اسم جيجي عشق الطاهر دا منين؟!!"..

أخذت نفس عميق وبابتسامه عابثة تزين ثغرها كتبت..

"أنت طاهر أبنها صح؟"..

اجابها طاهر بضيق..

"امممم"..

أتسعت ابتسامتها وكتبت بحماس..

"قولها أنا جيلان الصغيرة اللى خالى طاهر سمانى على أسمها"..

جملتها جعلت قلبه ينقبض قبضه عنيفه ونظر لوالدته الجالسه بجوارة تتابع الحوار بصمت وعيون ترقرقت بها العبرات وهمس..

"جيلان الصغيرة!!"..

أخذت والدته الهاتف من يده بلهفه وبرجاء تحدثت..

"خلينى انا اكلمها وانا هعرف هى بنت فاديه فعلا ولا لاء،

وانت روح لوالدك واعمل اللى وعدتنى بيه يا طاهر"..

أبتسم لها طاهر وقبل جبهتها ويدها بحب قائلاً..

"طلباتك أوامر يا ام طاهر"..

نهى جملته وهب واقفاً وسار خارج الغرفه..

أسرعت جيلان بكتابة رساله لجيلان محتواها..

"لو انتى فعلا بنت اخت طاهر،فمامتك عندها صور لخالك محتفظه بيهم ابعتى لى صورة من صوره"..

تتوق هى شوقاً لرؤيته حتى لو صورة له..

عقدت جيلان حاجبيها وتمتمت لنفسها قائله..

"وانا اجبلها صورة ازاى دلوقتى بس وانا اصلاً معرفش خالى دا شكله أيه غير انه شبه الواد كمال بتاع حب اعمى"..

فكرت قليلاً واجابتها بتعقل..

"الطلب دا صعب اوى اطلبه من ماما اللى كل ما تيجى سيرة خالى طاهر تنهار وتتعب،بس هحاول اتكلم معاها واجبلك صوره ليه مقابل أنك تردى على كل أسألتى،وكمان عايزة أشوفك"..

أنهمرت دموع جيلان بغزاره وهى تكتب..

"موافقه على أى حاجه بس تجيبى صورته وتبعتهالى فى أقرب وقت"..

..........................................

"زمزم"..

تتملل بضيق داخل حضن زوجها،وتدفعه بكلتا يدها تحاول أبعاده عنها جعلته ينظر لها بستغراب وتحدث بتسائل..

"فى ايه يا زمزم؟!!!"..تمعن النظر بعيونها وبهمس تابع..

"أنتى مش عيزانى ألمسك؟"..

حركت زمزم رأسها بالنفى سريعاً وبلهفه همست..

"حبيبى انا بس قلقانه على الولاد طول ما هما فى البلكونه لوحدهم،ابنك ماشاء الله شقى وممكن يشب على السور ،خلينى بس أروحلهم اطمن عليهم وأدخلهم اوضتهم واجيلك على طول"..

على مضض أبتعد عنها معتصم لتسرع هى بارتداء أسدالها وسارت نحو الخارج بخطوات شبه راكضه وكلما اقتربت من البلكونه تزيد نبضات قلبها بشدة،خطت داخل البلكونه تبحث بعيونها عن اولادها لتشهق بعنف حين وجدت صغيرها مستند على سور البلكونه بكلتا يده وحتى احدى ساقيه واوشك على السقوط منها،ركضت نحوه بسرعة البرق وأنتشلته داخل حضنها وسقطت به أرضاً لداخل البلكونه وبكت بنهيار وبصراخ نادت على زوجها قائله..

"ياااا معتصم"..

انتفض معتصم على صوتها وركض نحوها بقلب يرتعد"..

وجدها ملقاه أرضاً فوقها صغيرهم تحتضنه وتبكى بنحيب،

أقترب منها وحمله عنها وجذبها داخل حضنه وتحدث بلهفه قائلاً..

"ايه اللى حصل؟"..

دفعته زمرم ونظرت له بغيظ وتحدثت بنحيب..

"لو كنت اتاخرت ثانيه واخدة كنت هتنزل تجيب ابنك من الشارع"..رفعت أحدى أصابعها له وتابعت بتحذير..

"اياك تقولى اسبهم يدخلو البلكونه تانى يا معتصم؟؟"..

رد عليها معتصم ببرود قائلاً..

"ما الحمد لله يا زمزم الولد كويس اهو ومافيش حاجه حصلت..نظر لصغيره وغمز له..وبعدين ما يقع الا الشاطر مش كده يا حمو؟"..

أجابه محمد ضاحكاً..

"ايوة يا بابا وانا شاطر"..

ابتسم معتصم بتساع ونظر لزوجته التى تستشيط غيظاً وبفخر..

"طالع لأبوه"..

أغمضت زمزم عيونها بعنف وتمتمت بداخلها..

"يارب احميلى ولادى ولا ترنى بهم مكروه يارب"..

........................................

"جيلان"..

تجلس بغرفتها تدون احدى خواطرها..


حبيب العمر ابتعدنا وكأن الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا..


ولكن كن مطمئن سأظل دائماً طفلتك التي لا تجيد أبداً مواجهة الدنيا في غيابك..


أنتابنى الحنين، وغلبنى شوقي لك فشعرت بوجودك بجانبى،


بل توهمت أننى داخل حضنك،


أغمضت عينى وأستنشقت عبير أنفاسك الساخنه التى تلفح برودة بشرتى،


يدك الحنونه تزيد من ضمى وتربت على شعرى برفق ممزوج بلمستك العاشقة،


دفنت وجهى داخل حنايا صدرك وتمسكت بثيابك بكل قوتى


 حين أخترق صوتك العذب أذنى بأغنيتك المفضله التى تبعثر مشاعرى وتعصف بقلبى وعقلى.. 


"بحياتك يا ولدي إمرأة عيناها سبحان المعبود"..


"فمهــا مـرسـوم كالـعنقـود"..


"ضحكتها أنــغام و ورود"..


"فمهــا مـرسـوم كالـعنقـود"..


"ضحكتها أنــغام و ورود"..


"والشعر الـغجري المجنـون يسافر في كل الدنـيا"..


"قد تغدو إمرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا"..


أنهمرت دموعها على وجناتيها بغزاره حين استمعت لألمه الشديد حين تابع..


"لكن سماءك ممطرة وطريقك مـسدود"..


"فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصـر مرصود"..


"من يدخل حجرتها من يطلــب يدها"..


"من يدنو من سور حديقتــها"..


"من حاول فك ضفائرها"..


"من حاول فك ضفائرها يا ولدي"..


"مفقود، مفقود، مفقود يا ولدي"..


أطلقت أهه حارقه حين تذكرت اليوم الذى فقدت به حياتها..


..عودة للماضى..

"مشهد حقيقى سنة 2002م أدمى قلبى💔"..


صباح يوم الجمعه،داخل قصر عبد الماجد الكويتى،

تقف جيلان بغرفتها جوار الهاتف تنتظر مكالمة من مصر على أحر من الجمر،

يظهر على وجهها الخوف ويرتعش بدنها بعنف دون معرفة السبب،

وأخيراً رن الهاتف لتسرع هى وترفع السماعه على اذنها وتتحدث بلهفه..

"ألو يا انكل سعيد طمنى على طاهر أرجوك،أنا هموت من القلق عليه"..

لم تجد سوى الصمت حليفها يقطعه صوت شهقات مكتومه،

سقط قلبها أرضاً،ولم تعد قدميها تحملها فجثت على ركبتيها وازدرقت لعابها بصعوبه وبصوت متقطع همست..

"أنكل سعيد حضرتك سامعنى؟"..

أجابها سعيد بجملة جعلت قلبها وروحها يغادرو جسدها بلا رجعه حين قال من بين شهقاته..

"طاهر أتسم يا جيلان"..أذدات حدة شهقاته

"البقاء لله يابنتى"..

أيستطيع أحد تخيل هيئتها الأن،

فأنا حقاً عاجزه عن وصفها،

ما يشعر به قلبها لا اجد كلمات تعبر عنه، 

سقط الهاتف من يدها وأصبحت تتنفس بعنف بصوت مسموع،وبذهول وعدم تصديق بدأت تصرخ بنهيار شديد..

أستيقظ الجميع بفزع وهلع زحف لقلبهم حينما وصل لسمعهم صوت صراخات جيلان الشديدة،تصرخ بلا توقف،وبجنون تردد..

"طااااااااااهر لااااااااااااااااا طااااااااااااااااااهر"..

هرول الجميع نحو غرفتها لينصعقو من هيئتها،

وجهها شاحب كمن فقدت حياتها،نظرتها زائغه،لا تبكى ولكنها

فقط تصرخ بأسمه وكانها على يقين أنه سيستمع لصوتها ويأتى لها راكضاً كعادته،وصل بها الأمر لحد الهذيان وبثقه عمياء تحدثت..

"أنت هنا انا شمه ريحتك"..تدور بنظرها بأرجاء الغرفه..

"مجنونتك أنا وحفظاك وعارفة أنك هنا يا طاهر"..

ركض صغيرها ذو الثمان سنوات نحوها وأرتمى داخل حضنها يبكى بنحيب لبكائها قائلا..

"أنا هون يا اماى،أش فيك يا غالية"..

أحتضنته بكل قوتها ولم تتوقف عن الصراخ..

"اااااااااااااه ياااااااااا طاااااااااهر"..

خطى زوجها لداخل الغرفه بخطوات غاضبه واقترب منها وجذب الصغير من حضنها بعنف وتحدث بأمر لأحدى العاملين..

"ما ابغى حدى هون هالحين"..

أستجمعت جيلان قوتها وأنقضت عليه كالأسد الجائع الذى ينقض على فريسته وبصراخ تحدثت..

"أنت اللى سميته، انت اللى موته"قبضت على رقبته..

"هقتلك زى ما قتلته"..

أحكم عبد الماجد يده عليها وقيد يدها خلف ظهرها بكلتا يده وبفحيح أفاعى تحدث..

"أنا راح اقدر حالتك يا زوجتى،وما راح أعقبك على حديثك اللى بلا طعمه هذا،بس بدى منك تكونى عاقله وما أبغى ابنى يراكى بهالحالة والا ما راح اخليكى تريه بعيونك مرة تانيه"..

دفعها بقوة لتسقط أرضاً بعنف وسار للخارج وتابع ببرود..

"راح تضلى هون لحالك لحتى تسيرى منيحه"..

نهى حديثه وسار لخارج الغرفه غالقاً الباب عليها بالمفتاح..

مالت جيلان بجسدها على الأرض بوهن أخذه وضع الجنين ودموعها تهبط على وجنتيها بغزاره وبثقه شديده تهمس لنفسها..

"طاهر معاكى،طاهر جواكى يا جيلان"..

وضعت يدها على موضع قلبها وتأوهت بألم حاد قائله..

"دا قلبه اللى بيدق مش قلبك أنتى يا جيجي"..


لازم انهى البارت وادعو معايا ربنا يسترها على طنط جيجى 

وتفاعل قوى يشجع على الكتابه..

وأستغفرو لعلها ساعة استجابه.


#البارت_التاسع.. 

#العشق_الطاهر.. 

✍️ #نسمه_مالك✍️.. 


هدف الروايه اذكرو طاهر الحقيقي بدعوه بظهر الغيب.. 


البارت بين الواقع والخيال.. 

............................................................... 

"حبيبي ربما تكون روحي قد عجزت عن لُقياك، وتكون عيني أيضاً قد عجزت عن رؤياك، ولكنّ قلبي أبداً لم ولن يعجز عن أن ينساك" .. 


" سيبقى حبّنا أبداً برغم أن البعد عملاقاً، 

فإنّ هواك في قلبي يضيء العمر إشراقاً"..


.. بعد مرو بعد الوقت.. 

"جيلان"..  

تجلس بشرفة غرفتها داخل منزل والدها بعدما عادت لبلدها الحبيبة بعد سنوات من الغربه، ولكنها هذه المره لم تعد بمفردها، أصر أبنها "طاهر" علي مرافقتها.. 


ترك عمله وميراث والده وكافة شئ لأجل والدته بعدما جعل والده يطلقها بصعوبه بالغة، وحسم امره ان يكون لها خير عوض،وسيبذل قصاري جهده ليهون عليها حزنها وقهرة قلبها.. 


أغمضت عيونها واستنشقت الكثير من الهواء بشتياق شديد، تشعر برائحته ممزوجه بنسيم الهواء البارد، فتحت عيونها التي امتلئت بالعبرات ونظرت للطريق الذي كان دوما يأتي اليها منه.. 


تهللت أساريرها وتسارعت نبضات قلبها حين لمحت طيفه يسير نحوها، تأملته بعيون تصرخ شوقاً ، ها هو

"طاهر عشق قلبها" يقف أمام منزلها وقفته المعتاده.. 


ينتظر طلتها عليه بلهفه وعيون تشتعل بالأشتياق، يرتدي معطفه الأسود التي كانت دوما تختبئ هي داخله، وقميصه الابيض،وسروال اسود.. 


مصفف شعره الحريري بعنايه لتتمرد بعض الخصل علي جبهته جعلته اكثر وسامه، ووشاحها الكافيه موضوع حول رقبته يميل هو عليه بين كل لحظه واخري ويقبله بعمق شديد.. 


شدة شوقها وعشقها له جعلها تتوهم وجوده، هبت واقفه واقتربت من السور وتمعنت النظر به بعيون يغرقها العبرات وقلب يصرخ بأسمه راجياً ان يقترب اكثر.. 


بادلها هو النظرة بأخري متوسله ان تكف عن البكاء، وابتسم لها ابتسامته الساحرة وهمس بشفاتيه قائلاً دون اصدار صوت.. 

"واحشتيني يا جيجي".. 


همسه هذا أستمعته هي بقلبها، أنهمرت دموعها بغزاره أكثر وتأوهت بعنف بصوت أشبه بالصراخ قائله.. 

"ااااااه يا طاهر يا قلب جيجي".. 


ارتعش بدنها من شدة بكائها، وتهاوي جسدها وبدأت تتمايل بشكل ملحوظ، تجاهد بصعوبه حتي لا تغيب عن الوعي، تريد النظر اليه أطول وقت ممكن وهي علي علم انها تتوهم وجوده..


ليظهر الفزع علي ملامحه حين استندت علي سور الشرفه وأصبحت علي وشك السقوط، ركض نحوها بانفاس متهدجه من شدة هلعه، لتبتسم هي بفرحه وتزيد من التمايل لخارج الشرفه لعله يقترب منها اكثر.. 


لتبدأ دموعه بالهطول علي وجناتيه، ورفع قبضة يده وضعها علي موضع قلبه وحرك شفاتيه قائلاً.. 

"جيلان اوعي تقتليني انا عايش جوه نبض قلبك".. 


أبتسمت له ابتسامه هائمه به عشقاً، وأخذت نفس عميق، وهمست بوهن.. 

"تعبت من الفراق، تعبت يا طاهر، نفسي اجيلك واكيد ربنا هيسامحني، هو عالم احنا اتعذبنا أد ايه".. 


اتسعت عيناه علي أخرها، وبجنون حرك رأسه بالنفي حين وجدها ترفع رأسها للسماء وبنهيار بدأت تردد.. 

"أشهدك ربي اني لم اقصد عصيانك".. 


عادت النظر له بعيون زائغه، وابتسمت ابتسامه عاشقه وهمست بشتياق.. 

" واحشتني موت ياطاهر ومش قادره أصبر اكتر من كده".. 

..................................................... 

.. بغرفه طاهر.. 

ممسك بهاتفه يتحدث مع جيلان الصغيره بنفاذ صبر قائلاً.. 

" انا مش فاهم دماغك دي متركبه ازاي!!".. 


اجابته بغيظ واستفزاز قائله.. 

"ملكش دعوه بدماغي يا ظريف، وقولي جبت رقمي منين يا ابن عبد الماجد؟".. 


اندهش للسانها السليط وردد بذهول..

"ظريف،وابن عبد الماجد!؟".. 

صك علي اسنانه قائلاً بوعيد..

"ابن عبد الماجد دا هيجيبك وهيعرف طريقك في اقرب وقت ياجيجي".. 


نطقه لاسمها ببحة صوته الرجوليه المهلكه جعلت قلبها ينتفض بقبضه غريبه عليها كلياً، حاولت السيطره علي توترها وضحكت جيلان بسخريه قائله.. 

"اممم وهتجبني الخليج عندك امتي يا ننوس علشان اجهز شنطتي".. 


ابتسم طاهر ابتسامه مصطنعه تظهر جميع اسنانه البيضاء قائلاً ببرود عكس نيران غيظه منها.. 

"ننوس اممم، طيب يا جيجي الننوس جالك بنفسه مصر، استعدي علشان هكون قدامك في اقرب وقت".. 


ارتجف جسدها، وشعرت بخوف يتملك قلبها، وتحدثت دون وعي من شدة فزعها قائله.. 

" جيت مصر ليه؟!، علشان تقتلني زي ما ابوك قتل خالي؟".. 


جملة القتها علي سمعه جعلت الدماء تنسحب من عروقه ووجهه شحب كشحوب الموتي وبعدم فهم تحدث.. 

" انتي بتقولي ايه؟! ".. 


بدأت جيلان تبكي بنحيب وبأسف تابعت.. 

"ايوه انا عرفت من ماما كل حاجه عن خالي وعشقه لمامتك اللي وصله انه يتقتل مسموم واكيد محدش قتله غير باباك".. 


ذادت حدة بكائها واكملت بصعوبه من بين شهقاتها.. 

" ماما صحتها في النازل من يوم ما قالتلي أن اخوها الوحيد اتقتل".. 


صدمه جعلته كمن فقد النطق،حتي الان لم تخبره والدته أن طاهر قد قتل، عقله غير مستوعب أن يكون والده هو الجاني.. 

أغمض عينه بعنف بعدما اكتشف السبب الاساسي بحزن والم والدته الدائم.. 


لينقبض قلبه فجأه، وينتفض بفزع حين استمع لصوت بكاء والدته الذي اخترق قلبه قبل أذنه، ألقي هاتفه وأسرع بالركض نحو غرفتها وهو يصرخ بأسمها بصوت عال للغايه قائلاً..

"أميييييي"


صوته الملتهف جعل والدته تفيق من غفوة حزنها الشديد وتعود لصوابها سريعاً وتدرك ما كانت ستفعله، ابتعدت عن سور الشرفه ونظرت بتجاه طيف طاهر وجدته مازال واقفاً وعيناه غارقه بالعبرات.. 


نظرت له نظره نادمه وهمست بتوسل.. 

"انا اسفه يا عمر جيجي، أوعدك مش هعمل كده تاني ابداً".. 

بلحظه تحولت ملامحه الباكيه لاخري مشرقه، لتنبهر هي من طالته التي جعلته كالبدر بليلة تمامه.. 


وكنسمة دافئه في ليلة شديده البروده اختفي من امام عيونها لتشعر هي بدفئ شديد يحاوطها بحنان بالغ وقطرات دافئه تهبط علي عنقها، وصوت مختنق بالبكاء همس قائلاً.. 

" عايزه تسبيني وترحيلو يا أمي".. 


انتبهت علي يد ابنها التي تحتضنها بقوة ظهرها مقابل صدره، لتكتشف انه هو من انتشلها داخل حضنه بعدما كانت علي وشك السقوط، بل كانت علي حافة الموت.. 


استدارت بلهفه ونظرت له بعيون متسعه قائله.. 

"ارحلو فين يا طاهر؟!".. 

اذرقت لعابها بصعوبه وتمتمت لنفسها بهلع.. 

"معقول يكون عرف؟".. 


ليأكد هو لها ظنونها حين حرك رأسه بالايجاب وبغصه مريره تحدث.. 

"ابويا هو اللي قتله يا ماما؟".. 


جف حلق جيلان وارتعد قلبها ولم تجد مفر من الجواب علي سؤاله غير فقدانها للوعي، لتسقط بين يد ابنها متمنيه بداخلها أن لا تفيق مره اخري..

...................................

.. بشقه معتصم وزمزم.. 

اصبحت امورهم علي خير حال، وقد بدأ معتصم التفاهم مع زوجته ونسيان ما بدر منها.. 


"زمزم" تستكين داخل حضنه بأمان، تقبل كتفه تارا، ووجنتيه تارا، وموضع قلبه تارا اخري، وبعشق شديد همست.. 

"متتاخرش علينا يا معتصم".. 


قبل معتصم جبهتها بعمق، ويده تربط علي كافة ظهرها بعنف محبب قائلاً بتنهيده عاشقه.. 

"حبيبة قلبي يا زمزم أنتي عارفه مستحيل اقدر اتأخر عليكي".. 


التصقت هي به اكثر دافنه وجهها داخل عنقه تلثمه ببطء جعلته يأن بصوت خفيض وهمس برجاء قائلاً..

"يابنت الناس عندي شغل مهم هتخليني اكنسله واقعد معاكي"..


رفعت زمزم رأسها ونظرت له بعيون ناعسه، وعضت علي شفاتيها بميوعه وهمت بالحديث، ولكن صوت طرقات عنيفه علي باب شقتها يليها صوت فاطمه حماتها تتحدث بغضب قائله..

"اطلع من عندك يا معتصم يا نحنوح هتتاخر علي الشغل"..


اتسعت اعين زمزم وبصدمه همست..

" يانهار ابيض هي حصلت تتصنت علينا؟!"..

قطعت باقي حديثها من نظرة معتصم الحارقه وقد ظهر الغضب علي ملامحه فاسرعت هي بالفرار من امامه قبل ان يطولها غضبه.. 

.........................................................

.. بشقة خليل وزمردة.. 

..أستيقظ بنشاط،اخذ حماماً بماء بارد،ارتدى ثيابه المكونه من قميص أسود وبنطلون أسود،مشط شعره الغزير بعنايه..


ألقى نظرة أخيره على هيئته بابتسامة رضا،وهم بنثر عطره ذو الرائحة الرائعه الفواحة،لكنه تراجع سريعا وسار بخطى حذره نحو الفراش النائمه عليه زوجته،تمدد بجوارها مقبلاً كتفها وعنقها بعمق..


وبعشق شديد همس خليل بأذنها..

"زمرده،انا رايح الشغل يا روحى"..

غرز أصابعه داخل شعرها بنبهار وتابع بحنان بالغ..

"حضرتلك فطار خفيف وكوباية لبن جنبك هنا أول ما تفوقى افطرى"..وضع جبهته على جبهتها وتابع بتحذير..


"اوعى تفضلى للضهر من غير فطار،هعرف وهعقبك بطرقتى اللى انتى حفظاها كويس اوى"..

تململت هى بين يديه بكسل،وابتعدت عن حضنه بضيق متمتمه بغيظ..

زمرده:"يااااا بقى يا خليل،كل يوم تقلق نومى كده وأنت رايح الشغل"..


ضيق خليل عينه ونظر لها بغضب مصطنع وبعتاب تحدث..

"علشان بصبح عليكى قبل ما انزل ابقى بقلقك يا زقردتى"..

جزت على اسنانها بغيظ ،واعتدلت جالسه فجأه،وبلحظه كانت امسكت ياقة قميصه وجذبته عليها بقوه حتى تصادمت انفهما،وبتحذير همست من أسفل أسنانها..

"قولت بلاش زقردة دى قبل كده ولا لاء يا خليلى"..


هزته بعنف وتابعت بتسأل.."قولت ولا مقولتش أنا؟؟"..

أبتسم بتسليه وداعب انفها بأنفه وتحدث بأنفاس لاهثه تلفح برودة بشرتها..

"امممم،قولتى بس انا مش هبطل اقولك يا زقرتى"..

قبل وجنتيها بحب متسائلاً.."عندك مانع"..


تنهدت زمرده بهيام وهمست ببلاهه..

"تؤ تؤ مش عندى خالص نهائى"..

نهت جملتها وأرتمت داخل حضنه تضمه بحب شديد مستنشقه رائحته بعمق،ربت هو على شعرها وظهرها برفق وهمس بأذنها بعشق..


"حبيبتى انا مرضتش أحط برفيوم علشان ريحته مضيقكيش وانتى نايمه"..

زادت هى من ضمه لها وهمست بدلع..

"شطور يا بيبى"..أرتمت على الفراش وتابعت بنفاذ صبر..

"اطفى النور وراك وانت خارج بقى عايزه أكمل نوم يا خليلى"..


حرك خليل راسه بياس من تصرفات زوجته الطفوليه واتجه نحو الخارج غالقاً الباب خلفه..


لتسرع زمردة بالاعتدال بعدما تاكدت من ذهابه وامسكت هاتفها وطلبت احدي الارقام، ووضعت الهاتف علي اذنها تنتظر الرد..


لحظات واتاها صوت مروان الذي يظهر عليه الشوق والعشق الشديد قائلاً بتنهيده..

"واحشتيني من امبارح يا احلي زمردة"..


اجابته هي بتلقائيه، وبصوت ناعس اطاح بعقله قائله..

"أنت واحشتني أكتر يا مروان، وبعدين يابكاش لحقت اوحشك وانا بكلمك كل يوم؟؟ "..


قطعت حديثها وصرخت بفزع حين وجدت أمامها ؟؟.. 


انتهي البارت..

 اتمني القي تفاعل قوي لان تفاعلكم هو الى هيخلينى اكمل ..

بناء علي تفاعلكم هنزل البارت اللي بعده..

وأستغفرو لعلها ساعة استجابه

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

لو لقيت تفاعل هنزل حلقة كمان زى امبارح😍😉

#البارت_العاشر.. 

#العشق_الطاهر.. 

✍️ #نسمه_مالك✍️.. 


هدف الروايه اذكرو طاهر الحقيقي بدعوه بظهر الغيب.. 


البارت بين الواقع والخيال..

..................................................... 

.. هبط خليل الدرج علي عجل حين استمع لصوت والدته الغاضب تتحدث مع شقيقه قائله بصوت عال.. 

"بتزعقلي علشان الغندوره بتاعتك يا معتصم؟!".. 


صفقت علي كلتا يدها بعنف وتابعت بابتسامة مستهزأه.. 

"عشت وشوفتك ماشي طوع الست مراتك يا ابن بطني".. 


صك معتصم علي اسنانه بغيظ وبهدوء عكس بركان غضبه تحدث.. 

"ياااااا أمي الله يرضى عليكي بلاش تقولي كلام يخرجني عن شعوري علشان انتي عارفه ان زعلي وحش".. 

لكزته بكتفه ببعض العنف وقالت بحدة.. 

"زعلك وحش علي نفسك يا متربي مش علي أمك".. 


اقترب منهم خليل وتحدث بستغراب قائلاً.. 

"في ايه يا معتصم؟!".. نظر لوالدته مكملاً.. 

" مالك يا امي؟.. مين زعلك؟".. 


نظرت له فاطمه بشرار يتطاير من عينها وتحدثت بغيظ شديد قائله.. 

"انتو اللي مزعلني يا ولادي يلي خلفتكم علشان تقرفوني في عيشتي".. 


تنهد معتصم بنفاذ صبر واقترب من والدته قبل رأسها ويدها وتحدث بحنان قائلاً.. 

"ايه بس اللي مزعلك على الصبح يا ست الكل".. 


أسرع خليل هو الاخر بتقبيل يدها وجبهتها وبلهفه تحدث.. 

"مالك يا ام معتصم، قوليلي مين اللي زعلك بس".. 


اخذت فاطمه نفس عميق لعل وتيرة غضبها تهدأ قليلاً وبأسف تحدثت.. 

"جوازكم من الزفتتين اللي بلتونا بيهم هو اللي قهرني".. 

ظهر الحزن علي ملامحهما ونظرو لوالدتهما نظرة عاتبه وتحدث معتصم بهدوءقائلاً.. 


" يا امي زمزم بقت ام ولادي".. نظرت له فاطمه بغيط والكثير من الاشمئزاز وتحدثت بسخريه قائله.. 

"ايوه اللي سابت ولادك ونزلت في نص الليل من غير علمك واتخطفت، واضربت مطوه كانت هتجيب اجلها لولا انت لحقتها".. 


نظرت لخليل وتابعت بتسائل.. 

"وأنت ام لسان طويل اللي متجوزها لسه مشلتش طلاقها يا ابني قبل ما تعمل مصيبه فيك هي كمان".. خبطت علي صدرها بقبضة يدها بعنف وبثقه تابعت.. 

" مراتك وراها نصيبه سوده هتجرحك بيها يا خليل وهتقول امي قالت".. 


نظرو لها ابنائها بيأس من تصرفاتها وعدم تقبلها لزوجاتهم، وساد الصمت للحظات، قطعه معتصم وتحدث بثقه..

"الغلطه اللي زمزم عملتها قبل كده مستحيل تتكرر اطمني يا أمي".. 


وقال خليل بيقين.. 

"وزمردة بتعشقني يا امي ومستحيل تجرحني في يوم".. 

نظر لمعتصم وتابع بستفزاز وهو يصعد الدرج متجه نحو شقته مرة اخري.. 

"معتصم بما أني مجهزلك كل شغل انهاردة فأنا هاخد أجازه واطلع انام جنب مراتي".. 


أسرعت فاطمه بجلب حذائها والقته علي خليل وهي تقول بغضب.. 

"أطلع لأم لسان طويل اللي هتوريك النجوم في عز الضهريا موكوس".. 


أسرع خليل خطوته وقلبه يخطو معه، يعشق زوجته بجنون، وهي لم تقدر عشقه لها، وصل امام باب شقته يلتقط أنفاسه، وأخرج مفتاحه من جيب سرواله ووضعه في باب الشقة بحرص، وفتحه وخطي لداخل واغلقه خلفه بحذر حتي لا يزعج زوجته ظناً منه انها نائمه.. 


لتلجمه الصدمه حين اقترب من غرفة نومهم وأستمع لصوتها الناعس وهي تقول.. 

"انت واحشتني اكتر يا مروان، وبعدين يا بكاش لحقت اوحشك، وانا بكلمك كل يوم".. 


كلماتها العفويه التي القتها بتلقائية قطعت نياط قلبه علي حين غرة.. 

بنظره هي أخطأت خطأ فادح فقد كسرت كلمته، وخانت ثقته بها.. 


تحولت ملامحه الهادئه لاخري تشتعل بغضب حارق.. 

وبلحظه كان قطع المسافه ركضاَ نحوها حتي اصبح واقفاَ امامها جعلها تصرخ بفزع وهلع شديد والقت هاتفها ارضاً مردده بصوت مرتجف من شدة رعبها.. 

"خليل دا مروان انت عارف اني بعتبره اخويا؟".. 


صفعه عنيفه هبطت علي وجنتيها قطعت حديثها وجعلتها تصرخ بألم حاد، ليصرخ مروان الذي يستمع لما يحدث عبر هاتفها الملقي أرضا قائلاً بوعيد.. 

"انا جيلك يا خليل هتقلك لو مديت ايدك عليها تاني"..


جذب مفاتيح سيارته وركض للخارج والهاتف علي أذنه يستمع لما يدور بقلب ينزف الماً.. 


رفعت زمردة أناملها المرتجفه ووضعتها علي وجنتيها، ونظرت لخليل بذهول مقارب للجنون وبعدم تصديق تحدثت.. 

"بتضربني يا خليل!!".. 


لم يمهلها خليل لزهولها كثيراً، وبلحظه كان جذبها من شعرها بعنف كاد ان يخلعه من جذوره بعدما أعمته غيرته وغضبه العارم ومال علي أذنها وهمس بوعيد.. 

"وهكسر عضمك كمان يا عيون خليل".. 


نهي جملته وبكل ما يحمل من غضب بدأ يلكمها بجميع انحاء جسدها، لم توقفه أهاتها وصرخاتها التي تصل لسمع مروان تجعله يبكي ويصرخ لتألمها ويزيد من سرعته أكثر حتي يصل إليها وقد حسم أمره أن الدنيا لن تسعه هو وخليل سوياً.. 

................................................... 

"جيلان".. 

تدعي النوم هروباً من موجهة ابنها.. 

لا تعلم ماذا تخبره فهي ليست علي يقين ان والده هو الجاني، لا يوجد دليل واحد ضده غير تلمحاته لها بنبره شامته.. 


كانت تجاهد بستماته لتصل لمن قتله ولكن دائما هناك حلقة مفقوده، خصتاً باختفاء فادية شقيقة طاهر، تريد الوصول اليها بشتي الطرق.. 


رغم أنها علي علم ان الحقيقه ستكون قاسيه وقد تدمر علاقة ابنها بوالده، الا انها تريد الثأر لدم "طاهر" عشق قلبها وروحها الذي قتل غدر وبغير حق.. 


دمعه حارقه هبطت من عيونها المغلقه وشبه ابتسامه ظهرت علي ملامحها حين داهمتها أجمل ذكرايتهما معاً.. 


.. فلاش بااااااااااااااك.. 

"طاهر"..

عشقه عشق ليس كمثله عشق،

عشق فاق كل الحدود، 

عشق نادر الوجود،

عشق فقده قلبه وحتي حياته..

عشق حد الموت ولكنه عشق يستحق الخلود"..


" انا هربت من المدرسه انهارده"..

جملة نطقت بها جيلان بشقاوه وعفوية، وهي تدور حوله بفرحه غامرة كطفله لم تتم عامها الثالث تلهو مع والدها الحبيب..


ظهرت الدهشه علي وجه طاهر، وعاد جملتها بعدم تصديق قائلاً..

" هربتي من المدرسه يا جيجي؟! "..

وقفت أمامه للحظة، ونظرت له بابتسامة متسعه، وحركت رأسها بالايجاب وعادت الركض حوله مرة اخري..


حاول هو إيقافها عن الركض حوله، لكنها اسرعت خطواتها، وتعالت ضحكاتها قائله بثقه..

" مش هتعرف تمسكني يا روح قلب جيجي"..


صوت ضحكاتها كلحن هادئ يطرب قلبه العاشق، وفرحتها الظاهرة علي ملامحها جعلته يبتسم رغماً عنه، وبرزانته المعهوده تحدث وهو يمسد علي لحيته..

"متأكده يعني أني مش هعرف أمسكك يا جيجي؟"..


تعالت ضحكاتها أكثر ، وهمت بالفرار من أمامه، ولكن بلمح البصر كانت يده ملفوفه حول خصرها، حملها بيد واحدة كثمرة بطيخ وسار بها نحو الخارج متجه نحو مدرستها وهو يقول بعتاب..

"أول وأخر مره تهربي من المدرسه يا جيجي هانم"..


تحركت بين يده بغضب طفولي وبصراخ تحدثت قائله..

"باب المدرسه اتقفل خلاص يا قلب جيجي متتعبش نفسك"..


التفت بكلتا يدها حول خصره وتابعت بنبرة عاشقه..

"انهارده عيد ميلادك"..

توقف هو عن السير وأسرع بالنظر إليها بلهفه، لتبادله هي النظره بأخري هائمه وعيون امتلئت بالعبرات وبرجاء همست..

"خلينا نقضي اليوم دا كله سوا يا حبيبي"..


أنزلها برفق، وتمعن النظر لعيونها الذي يهيم بهم عشقاً.،ليظهر الألم والغضب علي وجهه حين لمح اثار صفعات ولكمات عنيفه علي وجنتيها.. 


لحظت هي نظرته فبتسمت له ابتسامة عاشقه بعيون لامعه بالعبرات،وأخرجت من حقيبتها علبه أطيفه فتحتها ليظهر سلسله من الذهب بها اية الكرسيي وهمست بعشق شديد.. 

"كل سنه وانت طيب يا أحلي وأجدع طاهر في الدنيا كلها".. 


نهت جملتها واقتربت منه ووقفت علي أطراف اصابعها، ولكنها لم تصل له بعد، فهو فارهه الطول، فنظرت له بعبوس، وتحدثت بغيظ مصطنع قائله.. 

"طاهر أنزل شويه"..


ينظر اليها فقط، يتفحص كدماتها بعيون ترقرقت بالعبرات، لا يستطيع معاقبة من يعنفها هكذا، فهي للأسف الشديد تكون والدتها..


لتتنهد جيلان بنفاذ صبر، ونظرت حولها تبحث عن شيئ تقف فوقه لتستطيع الوصول اليه، وجدت كرسيي المنضده ركضت نحوه وجذبته سريعاَ وصعدت فوقه حتي اصبح وجهها مقابل وجهه..


كتمت أنفاسها واقتربت منه والبسته السلسال بأنامل مرتجفه وهمست بعشق..

"سامحني مش هقدر امنع نفسي"..

نهت جملتها وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها.. 


لم ولن يستطيع ابعادها عنه، رغم حذره الشديد في تعامله معها.. 

مستكينه داخل حضنه بأمان،محتضنها هو بحماية وأنفاس متهدجه من شدة عشقه لها،قربها منه الى هذا الحد يطيح بعقله وقلبه المتيم بها،


تستمع هى لنبضات قلبه بهيام،تناست ألامها وصفعاتها المدمية التى تعرضت لها على يد والدتها حين التقطها هو داخل حضنه،


يسير بأنامله على وجنتيها الملتهبه أثر الصفع عليها أكثر من مرة بعنف دامي،يتفحصها بعناية وحرص شديد،

وبصوت عاشق يهمس طاهر بأذنها قائلاً..

"بتوجعك؟!"..


تمسحت بوجهها بحنايا صدره،ورفعت عيونها ونظرت له بابتسامة هائمه،وهمست بصوت متحشرج بالبكاء..

جيلان:"مافيش حاجه توجعنى اد ان حد يبعدني عنك يا طاهر"..


نظرت لعيناه التى تصرخ بعشقها بعمق وتابعت بعشق..

"أنت عارف انا بحبك اد ايه؟!"..

أحتضن وجهها بين كفيه وتأمل ملامحها بفتنان وبهمس تحدث..

"أد ايه يا جيجي؟"..


مالت بوجهها قليلاً وقبلت أنامله واحد تلو الأخر وبلهفه تحدثت..

"بحبك يا طاهر بعدد حبات المطر،وأوراق الشجر،وعيون البشر"..


لفت يدها حول خصره وضمته بكل قوتها وتابعت بأنفاس مسلوبه بفعل قربه المعصف بكيانها..

"أنت حب حياتى ونبض قلبى"..


دفنت وجهها بعنقه جعلته يتأوه دون أرادته بصوت خفيض وتابعت بأنفاس ساخنه على بشرته تفقده صوابه..

"مجنونتك أنا يا عمرى"..


أغمض عينه بعنف يحاول التحكم بثورة مشاعرة معها،وبصعوبه بالغة فك حصار يدها حوله لترفع هى رأسها وتنظر له بعبوس وتقترب بوجهها منه وتبادر بتقبيله..

لكنه تراجع بوجهه للخلف سريعاً وبأسف همس..

"مش هينفع يا جيجي"..


توردت وجنتيها بحمرة الخجل ونظرت له بتوسل وعيون ترقرقت بالعبرات وبصوت مرتعش همست..

"حتى لو قولتلك أنى عايزة كده يا طاهر"..


صمتت لوهله وببكاء حاد تابعت..

"خايفه يجى علينا وقت ونفترق بسبب اهلنا،لكن لو حصل بنا كده يبقى محدش يقدر يفرقنا وهما اللى هيصرو يجوزونا كمان"..


حرك رأسه بالنفى اكثر من مره وبأصرار وبعض الصرامه تحدث..

"مستحيل اعمل فيكى كده يا جيلان"..

نظر لعيونها بعشق لا مثيل له عشق وتابع بتأكيد..

"مش هلمسك الا وانتى مراتى"..


انتهي البارت.. 

متنسوش تعملولي متابعه علشان يوصلكم كل جديد.. 

واستغفرو لعلها ساعة استجابه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close