![]() |
رواية العشق الاسود
بقلم فاطمه أحمد
الفصل الاول والتاني
الفصل الاول احلام يقظة !!!
__________________________________
يركض.....يصرخ بصوت لا يسمع.....ينقل انظاره في الفراغ المظلم الذي يغرق فيه لا يرى فيه شيئا....بصيص شعاه يظهر من العدم ليكبر شيئا فشيئا و يتحول الظلام الدامس لنور ساطع فيغمض عيناه بتلقائية....
بعد ثواني فتحهما ببطئ بسبب الضوء الشديد وزع انظاره حوله فيجد كل شئ ابيض ليلمح جسدا ضئيلا يوليه ظهره وشعر ذهبي طويل يتحرك مع نسمات الهواء الخفيفة....
غمغم بابتسامة غامضة :
- وحشتيني...بقالك زمان مجيتليش.
اقترب منها ببطى ليصدع صوت نبضات قلبها يعم المكان توقف خلفها ووضع يده على كتفها ليديرها اليه لكن فجأة عاد الظلام مجددا يغزو كل شئ حوله فتختفي الفتاة التي لم يرى وجهها لحد الان....
شهق بعنف وهو يستيقظ انتفض جالسا يمسح جبينه المتصبب بالعرق و يتنفس بقوة شد يده على شعره و زفر بسخط واضح على هذا الحلم الذي يراوده منذ 5 سنوات و تلك الفتاة التي تزوره دائما و كلما يقترب ليرى وجهها تهرب منه....
انتصب واقفا و دلف للحمام وقف تحت الماء البارد لعله يطفئ ناره ولو قليلا....
خرج وارتدى ملابسه عبارة عن بنطال جينز اسود و تيشرت ابيض و جاكيت باللون الاسود صفف شعره ووضع عطره الرجولي الساحر اخرج مسدسه من الدرج ووضعه في جيب جاكيته الداخلي وخرج.
نزل للاسفل ووجد صديقه جالسا على الاريكة و ينتظره و عندما رآه اقترب منه قائلا بابتسامة :
- صح النوم يا رعد ياخويا بقالي ساعتين مستني الشبح يصحى.
رعد بضحكة هادئة :
- اهو يا اياد الشبح صحي وجالك....ايه اخبار الصفقة الجديده.
قالها بجدية فاردف الاخر بجدية مماثلة :
- كلها تمام السلاح هيوصل للمكان المطلوب بعد 24 ساعة بالضبط وكده بتكون مهمتنا خلصت.
هز رأسه ولم يجب فقال اياد باستغراب :
- مالك يارعد باين عليك مدايق في حاجة....ثم اكمل بنبرة ذات مغزى :
- الحلم اللي بقالك زمان بتشوفه هو السبب صح.
- امممم.
همهم بها وهو يجلس فتابع الاخر :
- طب انت ليه مبتروحش على دكتور يعا....
قاطع كلامه عندما رفع رأسه اليه ورمقه بنظرة حارقة مردفا بحدة :
- انا مش مجنون عشان اروح على دكتور.
اياد بضيق :
- يعني عاجبك وضعك وانت بتعاني من الأرق رعد انا بتكلم عشان مصلحتك.
نهض واقفا و اقترب منه ليصرخ بانفعال :
- انتبه على كلامك ومتنساش انت مين فاهم.
حدجه بنظرات صامتة ثم ابتسم بمرارة :
- حاضر يا رعد باشا اسف لاني نسيت مكانتي عن اذنك هستنى حضرتك ف الشركة.
كاد يذهب لكن رعد امسك كتفه مغمغما :
- متزعلش مني انت عارف انا بعزك قد ايه و بعتبرك اخويا حقم عليا بس اعصابي تعبانة الفترة ديه.
اياد بتنهيدة :
- عارف يا رعد عشان كده بقولك تروح يمكن تتعالج و الاحلام ديه تسيبك تعرف تنام.
- هفكر...يلا روح على شغلك وانا جاي بعد ساعتين.
- حاضر.
قالها اياد و هو يخرج فجلس رعد مجددا وهو يدلك رأسه بألم حتى صاح فجأة :
- انتو يا بهايم فين القهوة !!
__________________________________
في مكان اخر.
فتحت عيناها ليوم جديد لا يختلف عن باقي الايام ارتدت ملابسها عبارة عن تيشرت نص كم و جيب طويل واسع خرجت من غرفتها و اتجهت للصالون وهي تقول بصوت عالي :
- لين انتي فين.
- انا هنا وراكي يا سيليا.
استدارت لها سيليا مبتسمة :
- صباح الخير . اقعدي وانا هجهز الفطار.
لين بهدوء :
- ماشي ( لين ديه واحدة استأجرت عندها سيليا من الفلوس اللي جمعتهم ف الملجأ من 3 سنين بس بقالها سنة مأدتهاش الفلوس بسبب انها مبتشتغلش حاجة ومحدش بيقبل يشغلها عنده عمرها 25 سنة و بشرتها سمرا و شعرها اسود وبتشتغل فشركة كبيرة )
جلست على طاولة الافطار و بعد مدة وضعت سيليا الاطباق امامها وجلست امامها.
- ايه الحروق اللي ف ايديكي ديه.
هتفت بها لين في استغراب وهي ترى حروقا على يدي سيليا فأجابت :
- اااا كنت بعمل شاي و....
قاطعتها لين بقسوة :
- انتي ليه مصممة تقرفيني معاكي حتى الشاي مش نافعة فيه قرفتيني معاكي.
نزلت دموعها و همست بصوت متحشرج :
- اسفة.
تأفأفت و انتصبت واقفة وجهت نظرها لها وهي تتمتم :
- اه نسيت اقولك بكره بعد ما اخلص شغل ف الشركة عايزاكي تقابليني فكافيه ***** محتاجاكي فموضوع مهم انا بقولك من دلوقتي عشان متنسيش.
سيليا وهي تنظر للطاولة امامها :
- حاضر....بس خير في ايه.
لين بدون اكتراث وهي تتجه لتخرج من الشقة المتواضعة :
- هتعرفي بعدين.
نزلت دمعتها و شعرت بغصة مؤلمة في قلبها من تلك الاهانات التي تتعرض لها يوميا لكن لا تستطيع الاعتراض ف لين آوتها في منزلها مجانا وهذا يعتبر فضلا كبيرا منها...
نهضت لتغسل الاطباق واستطاعت غسلهم بصعوبة كبيرة ثم عادت لغرفتها استلقت على السرير وهي تفكر اين ستجد عملا مناسبا تكسب منه قوتها ومن سيرضى بأن يشغلها لديه....
__________________________________
يجلس في عيادة خاصة امام غرفة "الدكتور النفسي" ينتظر دوره و يفكر هل ما يفعله صحيح هل يمتلك الجرأة الكافية لطلب العلاج وهو من يهابه الجميع هل يعترف لتفسه بأنه " مريض نفسي " يحتاج العلاج....
لكن هل هو فعلا يريد التخلص من هذه الاحلام ومن الفتاة الغامضة صاحبة الشعر الذهبي لا يعلم تماما...
انتصب واقفا فجأة و كرامته ترفض ما يفعله الان انه رعد السيوفي الذي لا ولن يطلب مساعدة من احد ابدا.
غادر العيادة مسرعا وركب سيارته متجها نحو الشركة التي يغطي بها اعماله في عالم الجريمة....
في وقت متأخر من الليل.
نظر لكاميرات المراقبة ووجد الشركة فارغة فجميع الموظفين غادروا حتى اياد ذهب و بقي هو بمفرده.
خرج من غرفة مكتبه ومشى بخطوات بطيئة لا يسمع الا صوت حذائه اللي يقطع السكون المخيف انه حقا كما يلقب شبح يظهر فجأة و يختفي بسرعة حتى وجهه لا يعرفه الا عدد قليل من الموظفين....
ركب سيارته و انطلق يسير بها في الشوارع المظلمة و السكون يبعث الرعب في الاجواء لكن كيف للشبح ان يرتعب من الظلام !!!
توقف امام بوابة القصر ليركض رجاله يفسحون له الطريق ترجل من السيارة و دلف وجد الخدم يصطفون منتظرين اوامره لكنه اشار لهم بالانصراف وصعد لغرفته.
اخذ حماما طويلا ثم خرج ارتدى بنطال قطني و استلقى على سريره عاري الصدر بقي ينظر للسقف عدة ساعات حتى زاره سلطان النوم ليغمض جفنيه باستسلام....
__________________________________
خرجت من غرفتها و ذهبت للحمام و عندما كانت ستعود سمعت صوت قادم من غرفة لين....قادها فضولها نحو الصوت وضعت اذنها على باب الغرفة وسمعت صوت لين يقول :
- ايوة ياحبيبي كلهم يومين و هنكون مع بعض....ههههه لا متقلقش هنكون لوحدنا.....تصبح على خير بحبك.
وضعت سيليا يدها على فمها وهي تحدث نفسها....مع من تتكلم في هذا الوقت المتأخر وماذا تقصد ب -هنكون لوحدنا - ؟؟
عادت لغرفتها و لم تستطع النوم فبقيت مستيقظة للصباح....
__________________________________
يغرق في الفراغ ذاته....لكن هذه المرة ليس مظلما بل يشع بالانوار من كل مكان....
ها قد ظهرت الفتاة المجهولة مجددا ابتسم رعد و تقدم منها لكن هذه المرة بخطوات سريعة ليضمن عدم هروبها منه.
وصل اليها و امسك ذراعها كادت تتحرك لكنه منعها هامسا :
- مش هسمحلك تهربي مني تاني.
ادارها له فوضعت يدها على وجهها بسرعة اتسعت ابتسامته و اخفض يدها و سرعان ما فتح فاهه بذهول مردفا بهدوء يخالطه الشعور بالانتصار :
- اخيرا شوفت وشك طلعتي حلوة جدا....قوليلي انتي مين.
لم تتكلم بل نظرت لجهة اخرى فامسك وجنتها هاتفا بحدة :
- انتي مين وليه دايما بتجيلي ف احلامي.
ضحكت برقة و اردفت بخفوت بصوت جميل يسمعه لأول مرة :
- انا حتى معرفش السبب.
رعد بابتسامة :
- اسمك ايه.
فتحت فمها لتتكلم لكن فجأة صرخت بقوة حولت النور الذي يملأ المكان لظلام دامس !!!
فتح عيناه وهو يسحب الهواء بصعوبة ويشعر بيد رقيقة تلمس وجنته نقل نظره لها ولم يلبث ثانيتان حتى اتسعت عيناه بذهول مما يرى....
__________________________________
ستووووووب انتهى البارت.
رايكم فيه وتقييمكم من عشرة.
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة.
ايه سبب احلام رعد ومين البنت اللي بيشوفها ؟؟
ياترى هو فعلا بيعاني من مشكلة نفسية ؟؟
سيليا هتعمل ايه مع لين اللي بتعاملها كده ؟
لين عايزة سيليا ف انو موضوع ؟؟ ومين اللي كانت بتكلمه ؟؟
ايد مين اللي لمست رعد وهو اتفاجأ ليه؟
رايكم ده اول بارت وتوقعاتكم.
الفصل الثاني : احداث غريبة !!
__________________________________
وقفنا البارت فرعد لما صحي من نومه و اتفاجأ باللي شافها ياترى شاف مين ؟؟ قراءة ممتعة وتفاعل والنبي بلاش متابعة بصمت.
_________________
عقد حاجباه باقتضاب ثم نهض واقفا يوجهه كلامه للخادمة بحدة :
- موجودة ف اوضتي ليه وكنتي بتعملي ايه !!
الخادمة بتوتر :
- اااا انا جيت عشان اصحيك يا بيه.
ابتسم بتهكم وهو يطالع الملابس الفاضحة التي ترتديها ثم تشدق ب :
- انا بسمع ع الناس اللي بتنسى مكانتها بس عمري ما شوفت خدامة وضيعة بتحاول تغري سيدها....انا عارف ايه اللي بتحاولي تعمليه من سنتين و ساكت بمزاجي بس متسوقيش فيها يا نورهان هاااا.
هزت رأسها بسرعة وهي تلعب بيديها في توتر واضح اشار لها بالانصراف فانحنت له باحترام و هرولت راكضة خارج الجناح.
تأفأف بضجر وهو يمرر يده على شعره ثم ابتسم فجأة عندما تذكر وجه الفتاة التي رآها في الحلم....اخيرا رآها بعد انتظار 5 سنوات كان يتوق لرؤية وجه الملاك الذي يزوره دائما و لم يخب ظنه فوجهها ملائكي يبعث البهجة في روحه وصوتها الرقيق اثار الدفئ و الشغف في قلبه....
لكن السؤال الذي يشغل باله هل لهذه الفتاة وجود حقا ؟؟ لماذا تأتي لأحلامه دوما و لما استطاع رؤية وجهها الآن ؟؟
قاطع افكاره صوت رنين هاتفه وكان احد رجاله ففتح الخط قائلا بجدية تامة :
- المهمة تمت.
- ايوة يا باشا الشحنة وصلت و هناخدها ع الحدود.
ابتسم بشر وغمغم :
- تمام ساعتين تلاتة و اكون عندكو و اوعى تهببو غلط واحد هيوديكم فستين داهية مفهوم.
- ح...حاضر امرك يا باشا.
اغلق الخط و رماه على السرير بدون مبالاة دلف للحمام و بعد دقائق خرج مرتديا بنطال جينز ازرق و قميص كحلي وضع سلاحه في مكانه المعتاد و غادر....
بعد ساعتين ونصف تماما كان يقود سيارته بسرعة فائقة في احدى القرى النائية و سيارات رجاله تتبعه و ايضا الشاحنات المخزنة بالاسلحة . و فجأة و بدون سابق انذار كان الطلق الناري ينطلق حولهم و صوته يدوي في المكان ليريهم نموذجا اخر من جهنم !!!
نظر من نافذة سيارته الفارهة بحدة ثم سحب مسدسه و اخرج نصف جسده من النافذة وهو لا يزال يقود بسرعة فائقة بدأ باطلاق النار مثلما فعل رجاله حتى انتشر الدخان في المكان....
دام التشابك لنصف ساعة تقريبا انفجرت فيها معظم سيارات رعد و سيارات الخصم و قتل عدد كبير من حراسهما و اصبحت القرية عبارة عن ارض معركة داميه !!!
اخيرا تواجها الاعداء تقابلت سيارة رعد و سيارة الاخر و اصبحا يسيران خلف بعضهما البعض في حركة دائرية وكل منهما يتطلع للاخر من الشباك.
رعد بابتسامة شيطانية :
- كنت عارف ان ده انت يا جلال.
بادله جاسر الابتسامة وتوقف بسيارته ترجل منها و توجه نحو رعد اللي خرج ايضا و اقترب منه.
وقفا امام بعضهما البعض بكل ثقة وجبروت حتى هتف جلال بضحكة ثقة :
- انا حسيت انك واحشني فقلت اجيلك اهو نسلم على بعض ايه رايك ف المفاجأة ديه حلوة صح.
- زفت زيك.
نطقها رعد بابتسامة باردة اثارت الغضب داخل الاخر ليرمقه بنظرات مغتاظة. ( جلال منافس رعد الاول ف عالم المافيا عنده 36 سنين جسمه طويل ورياضي و عينيه سود و حادين عنده فدقنه علامة جرح قديم هنعرف سببه بعدين )
- عرفت مكان التسليم ازاي ؟
قالها رعد باستخفاف فضحك جلال متمتما :
- عيب عليك يا شبح تلميذك انا ومفيش مكان معرفوش.
وضع يده على كتفه مغمغما بعدم اكتراث :
- طب يلا وسعلي السكه بلاش لعب عيال.
- هو انا جيت عشان اروح من غير اللي عايزه ؟
قالها جلال بتهكم ساخر فاتسعت ابتسامة الاخر وهمس بجانب اذنه :
- عمرك ماتفكر تقف فوش الشبح يا حبيبي بص حواليك كويس وهتلاقي ان معظم رجالتك انا قضيت عليهم و معندكش قوات تساعدك ف اللي عايزه فروح دلوقتي من سكات عشان مزعلكش مني يلا.
قبض على فكه و يده بعنف ابرز عروقه رمقه بنظرات حادة بادلها الاخر بنظرات متحدية . تراجع للخلف بضع خطوات ثم استدار و اتجه لسيارته و قبل ان ينطق قال له :
- لسه اللعب منتهاش يا رعد السيوفي. و في ثواني كان يغادر و خلفه رجاله.
وقف مكانه دون حركة ثم اخذ هاتفه وطلب احد الارقام رن رن ثم فتح الخط :
- انت فين يا اياد.....لا الشحنه قربت توصل المهم هرجع المسا عايزك تقابلني فكافيه *****....تمام اقفل.
اغلق الخط و اتجه عائدا لسيارته.....
__________________________________
في عصر ذلك اليوم.
في احدى الحدائق.
تجلس على مقعد و بصرها موجه للارض كانت تفكر في السبب الذي جعل لين تطلب مقابلتها بعد انتهاء عملها مباشرة على ماذا تنوي يا ترى.
وقفت فجأة و استدارت لتصطدم في جسد احدهم فتسقط على الارض.
صرخ الرجل بغضب :
- انتي عميا ولا ايه مش شايفة قدامك !!
سيليا بتوتر :
- ااانا...اااسفة مكنتش اقصد.
اردف بقرف وهو يسير مبتعدا عنها :
- ايه الاشكال اللي بنقابلها ديه جتك القرف.
ظلت واقعة على الارض تحاول النهوض حتى اقتربت منها امرأة و ساعدتها متمتمة بحنو :
- انتي كويسة يا بنتي.
سيليا بخفوت :
- اه كويسة متشكرة اوي لحضرتك....اخرجت ورقة من جيب تنورتها و قدمتها للاخرى قائلة :
- ممكن لو مفيش ازعاج توصليني للعنوان ده خايفة اضيع.
اومأت المرأة بهدوء هاتفة :
- يلا بينا.
في احدى الكافيهات.
ضرب بقبضته على الطاولة هاتفا بحدة :
- يعني ايه انت بتهزر يا اياد ازاي جلال عرف مكان وميعاد تسليم الشحنة ممكن افهم !!
اياد بتوتر وهو ينظر حوله :
- وطي صوتك الناس هتسمعنا انا مبعرفش حاجة ع اللي حصل الحراسة كانت مشددة معرفش ازاي قدر يوصلك.
رن هاتفه فأغلق الخط بسرعة و نظر لرعد :
- طب اهدى شويا وانا هحاول....
قاطعه رعد بحزم :
- اسمها هعمل مش هحاول و...
رن هاتفه للمرة الالف فصاح بانفعال :
- ممكن تتنيل ترد على موبيلك او تقفله !!
اياد بارتباك وهو ينظر لاسم المتصل :
- ح...حاضر حاضر . انتصب واقفا و اردف :
- صدقني الجاسوس اللي بيودي الاخبتر هعرفه ومش هيطلع منها سليمة عن اذنك.
غادر الكافيه مسرعا و بعد دقائق نهض رعد ايضا متجها للخارج و فجأة اصطدم في جسد ضئيل كاد يصرخ و يفرغ شحمات عصبيته فيها لكن سرعان ما انقطع صوته و اتسعت عيناه وهو يحدق بها.....انها نفس الفتاة....فتاة احلامه !!!
__________________________________
وقفت بها امام الكافيه و قالت :
- اهو وصلنا يا....
ابتسمت برقة مردفة :
- سيليا.....اسمي سيليا وميرسي جدا تعبتك معايا.
- مفيش تعب يا حبيبتي لما تخلصي شغلك رني على اختك او مامتك تجي تاخدك ماشي.
ابتسمت بمرارة و هزت رأسها تقدمت بعدة خطوات و فجأة اصطدمت في جسد صلب ارتدت على اثره للخلف.
شهقت بفزع و لوهلة شعرت بالضياع وهي تحاول الاتزان استندت على الجدار وهي تردد بصوت مهزوز :
- اسفة والله اسفة.
لم تسمع رده فأكملت طريقها و اتجهت لاحدى الطاولات.
اما الذي اصطدمت به فكان يطالعها بصدمة غير مستوعب للذي يحدث كيف يعقل هذا الفتاة التي رأى وجهها في حلمه تقف امامه الان !!!
استدار خلفه وجدها تجلس مقابل فتاة رآها من قبل وجد نفسه تلقائيا يعود لطاولته و يجلس يراقبها من بعيد.
في الطاولة الاخرى.
انتفضت ببكتء وهي تتشدق ب :
- لا يا لين ارجوكي انا هقعد فين لو طلعت من بيتك.
لين بضجر منها :
- وانا مالي بيكي مش كفاية مستحملاكي سنة كامله و بصرف عليكي من فلوسي.
سيليا باندفاع :
- بس بالسنة ديه خلتيني خدامة ليكي.
ابتسمت وهي تنظر لها بسخرية :
- القطة المغمضة بقت تدافع على نفسها اهو....ثم اكملت بحدة :
- المهم تروحي على البيت و تلمي اللي يخصك وتغوري مش ناقصاكي.
نهضت وغادرت بسرعة تاركة اياها تبكي بغزارة و ضياع.....
كان يراقب تعبيرات وجهها بعد رحيل صديقتها تقلصت تعابير وجهه بانفعال واضح و شعر بالغضب يسري في عروقه وهو يراها تبكي...
مرت ساعات وهو يراقبها دون كلل او ملل حتى غربت السمس و ظهر القمر مكانها.
اخيرا توقفت عن البكاء فتحت حقيبة يدها و اخرجت عصا مطوية و بدأت بفتحها حتى اصبحت في الحجم المناسب تحركت وهي تستند عليها ليفتح رعد عيناه بصدمة و ذهول وهو يدرك ان فتاة احلامه...... عمياء !!!
__________________________________
ستووووب انتهى البارت
رايكم وتوقعاتكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
مين الجاسوس ؟
ايه هي حكاية رعد و جلال ؟
لين طردت سيليا ليه؟
رعد هيعمل ايه بعد ما شاف فتاة احلامه ؟؟
رايكم فمفاجأة ان سيليا طلعت عميا ؟؟
توقعاتكم وجاوبو على الاسئلة
🌷🌷أقرأ أيضا قصه قصيره🌷🌷
النظره التي سرقت القلب 👇👇👇