expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية الشيطان العاشق بقلم مني الفولي كامله علي مدونة النجم المتوهج

 


رواية الشيطان العاشق بقلم مني الفولي كامله

الجزء الاول 

 

الحب هو الشئ الذي حير العالم وغير الكون ولكن هل يمكن للحب ان يغير الشيطان ولا اقصد شيطان الجن بل شيطان الانس وهو اشد وافظع من شيطان الجن فماذا يحدث اذا عشق الشيطان هل يدمر ام يحقق الاماني هل يكن امن وامان ام يكن نار ودمار فبطلنامن شياطين الانس كل من حوله يخشي اذاه, يتلاعب بالجميع لمصالحه الشخصية, حني تقع هي اسيرة لاحدي مكائده, لينقلب السحر علي الساحر ويصبح اسير هواها, فهل سيظل كما هو شيطان ام ان هواها سيصلح ما افسدته السنين , انتظروني مع الشيطان العاشق


الشيطان العاشق

الجزء الأول


فى أحدى الشقق الفاخرة بحى راقى يدخل مازن للغرفة ليجد يوسف مازال نائما فيصيح به : يوسف ..... يا يوسف أصحى يا أخى

يوسف بنعاس : بس بقى يا مازن ..... ده احنا لسه نايمين 

 

مازن بحدة :  الشغل ملوش دعوة بده ....... بدل مش قد الشرب بتقل ليه 

 

يوسف بنزق : أنت اللى دماغك مصفحة .......... أنا اللى غلطان عشان قولت لك تبات معي ........ روح أنت وأنا هصحى واجى

يوسف بسخرية : أه مانا عارف

وخرج من الغرفة وأغلق بابها وراءه بحدة

*******************

فى الشركة 

مازن مستغرق بالعمل ليدخل عليه يوسف صائحا : الحقنى يامازن ....... الحقنيييييى

مازن بعصبية : أنت يابيه هو ده اللى جاى ورايا ........ أنا قربت أروح ....... وكمان جاى تهزر

يوسف بلهفة : لا مش بهزر ........ بجد لازم تلاحقنى ........ أنا أتهزأت

مازن باستنكار : أتهزت

يوسف : تصدق أنا أتهزأ ومن بنت ...... لو الشلة عرفت أن فلانتينو أتهزأ هيبقى موقفى ايه

مازن : اه قول كده ...... مش قولنا الكلام ده ممنوع فى الشركة 

يوسف باعتراض : لا ماهى مش شغاله عندنا ...... هى صحيح كانت خارجة من الشركة ....... بس أنا متأكد أن دى أول مرة أشوفها ........ وكمان مظاهرها مش عميلة ........ وباعجاب ........ لبسها بسيط ومحتشم ...... بس مزة

مازن بتعجب : وأنت كان ناقصك مزز عشان تبص للى بتقول عليها دى

يوسف بعبث : لا ما انا لاقيتها قدامى أقولت أروش على السريع ....... بس فوجئت أنى أتهزأت ...... وبحيرة ...... الغريب بقى أنها لا علت صوتها ...... ولا خرجت لفظ خارج ...... بغيظ ..... تقدر تقول قصفت جبهتى بمنتهى الهدوء وهى بتتكلم عن الأخلاق وأشباه الرجال ...... وبغضب ...... ولا نظرات الأحتقار الل كانت بتبصلى بها ....... هموت يا مازن لو ما أخدتش حقى

 

مازن : طيب مقلتيش ليه أنك صاحب الشركة ....... وهى اللى كانت سبيلت لك

يوسف ضاحكا : قلت لها وعملت نفسى كنت باكلمها عشان لو محتاجة خدمة من المكان ...... وناديت واحد من الأمن أترسم عليه قدامها عشان تتأكد ....... بصت لى بمنتهى الاشمئزاز ....... وقالت { لكل داء دواء الا الحماقة أعيت من يداويها } ...... ووقفت ميكروباص وركبته بكبرياء ولا كأنه ليموزين

مازن ببرود : المطلوب

يوسف بلهفة : تعرف لى دى مين وسيب الباقى عليا

مازن : يعنى أنزل أسأل الأمن بتاع الشركة ...... اللى هزأت يوسف بيه قدامك دى تطلع مين 

 يوسف بلوم : يعنى عايز تفهمنى أن حاجة زى دى الشيطان هيغلب فيها ....... يعنى ان مكنتش صاحبك وشريكك

مازن بجدية : دماغ الشيطان للبزنيس ........ وأظن النتايج بتوصلك وأنت نايم أو بتجرى ورا المزز ........ انما الهبل ده تخصصك أنت يا فلانتينو 

يوسف بنزق : ماهو دماغ فلانتينو تشتغل لما أعرف أجيبها انما يعنى هارسم على الهوا ... ومستعطفا .... ومش هيجيبها الا دماغ الشيطان    

ليومأ مازن برأسه نافيا 

يوسف باستسلام : أوك ..... بيزنس از بيزنس ....... عايز ملف كامل عنها وأنا تحت أمرك

مازن : عشرة فى الماية زيادة عنك فى أرباح المناقصة اللى كسبنها النهارده

يوسف صارخا : كتير 

مازن هازئا : هو فعلا الأربعين فى الماية كتير عليك بما أنى أنا اللى قمت بالمناقصة كلها بس أنا مسامح

يوسف بغيظ : اتفقنا

 مازن ببرود : أتفقنا ....... وفتح حاسوبه المحمول ليتطلع لشاشته المتصلة بكاميرات المراقبة ليوقفها على صورة لفتاة غير واضحة الملامح ولكنها ترتدى ملابس محتشمة وبسيطة ولكن أنيقة بنفس الوقت ........ ليدير الجاهز لمواجهة يوسف ويسأله : هى دى

يوسف بلهفة : ايوه هى

يعيد تشغيل التسجيل حتى يجد الفتاة تدلف لأحد المكاتب وتتحدث لدقائق لاحد الموظفين ...... ثم تنصرف بعد ايصاله لها لباب مكتبه ....... يغلق حاسوبه ويتصل بالسكرتيرة ليقول بهدوء : ابعتى لى المحاسب اللى أسمه ماجد عبد الله 

يوسف : هتسأله عليها

مازن هازئا : أه هاقول له عرفنا على حبيبتك عشان فلانتينو قرر يتسلى شوية

يوسف بحدة : وأنت عرفت أنها حبيبته منين ....... مش يمكن أخته

مازن هازئا : عمرك شوفت واحد بيوصل أخته ويفضل باصص عليها وعلى المكان اللى مشيته منه لفترة حتى بعد ما تختفى من قدامه

يوسف بحنق : لا

يدق الباب ليقطع حديثهم ليأمر مازن الطارق بالدخول ....... ليدخل شاب مرتبك قائلا : السلام عليكم ....... تحت امر حضرتك يا مازن بيه 

مازن بحدة : بيه أيه بقى...... لما فى يوم واحد يجيلك أربع زيارات شخصية ....... تبقي أنت اللى بيه ...... وحولت الشركة لكافى شوب لك ولأصحابك

 

ماجد بارتباك : أربعة أزي يا أفندم ....... أنا فعلا النهارده جاتنى زيارة شخصية بس هى واحدة بس و ما أخدتش أكتر من عشر دقايق ....... وكمان دى أول مرة تحصل من فترة طويلة

 

مازن بحدة : يعنى الأمن هيتبلى عليك ...... مكتوب فى كشف الزيارات اهو ثلاث رجال وسيدة زيارات خاصة للمحاسب ماجد عبد الله

ماجد بتوتر : هو فعلا خطيبتى جات زارتنى النهارده لأول مرة وبسبب قهرى والله ........ لأن النهارده لازم نروح نتعاقد على الشقة والا الحجز هيضيع علينا ........ بس مجنيش أى زيارة غيرها ...... ممكن حد من العملا الأمن سأله طالع لمين قاله أنه طالع لى وهو أفتكر أنها زيارات شخصية

مازن بتهديد : انا هصدقك المرة دى .....بس أى ملاحظات تانى عنك مش هتكون بمصلحتك ... ومشاكلك الشخصية دى تحلها بعيد عن الشركة ......... أتفضل على شغلك

شكره ماجد وخرج مسرعا وهو يحمد الله على لطفه به فمقابلة الشيطان الذى يرتجف رؤساءه لذكر أسمه ليس بالأمر السهل خاصة وهو غاضب

يوسف ضاحكا بشماته : ده أنت رعبته ...... بس يستاهل عشان يخطب الصاروخ دى ..... وبعبث وهو يغمز لمازن بعينيه ........ لا وجايب شقة بالحجز دى تستاهل قصر

مازن بتأفف : طيب ياريت بقى على شغلك ....... عشان أنا كمان أشوف شغلى وملفها يبقى عندك بأقرب وقت

ليلتقط هاتفه بعد خروجه محدثا أحد مساعديه : محسن فى محاسب أسمه ماجد عبد الله عندنا هنا عايز ملف كامل عنه وعن خطيبته .... وخصوصا خطيبته ..... هما غالبا هيتقابلوا النهارده ...... عايزك زى ضله من أول ما يخرج من الشركة ........ وكمان هما هيركبوا ميكروباص حد يركب معهم وكل اللى هيتقال يجينى ........ وأغلق الخط

******************************

بعد يومان بمكتب يوسف 

يدخل مازن بهدوء ليضع ملف أمام يوسف قائلا : كل اللى محتاج تعرفه عن ست الحسن والجمال

يوسف بفرحة : يامازن أنت ياجامد ...... طيب ملخص كده على السريع

مازن بسخرية : طول عمرك كسلان ....... عامة أسمها جميلة شريف محمد ....... والدها متوفى وهى عندها خمس سنين وعاشت من معاشه البسيط هى وأمها والمريضة ........ خمسة وعشرين سنة جارة ماجد من زمان وبيحبوا بعض من زمان برضه ....... خريجة هندسة وبتشتغل فى شركة مش كبيرة قوى ....... محترمة وكله بيشهد بأخلاقها وتربيتها أتقدم لها عرسان كتير منهم اللى غنى  لكن رفضتهم كلهم عشان ماجد رغم أن ظروفه صعبة ولسه مجوز أخته لأن والده متوفى وهو الأخ الكبير ........ كل اللى حوشه دفعه حجز للشقق بتاعة الشباب اللى بالقرعة وجات له فعلا بس كانت هتضيع منه لأنه معهوش دفعة التعاقد ....... وهى جات هنا عشان تديله فلوس لأنها أتصرفت من غير ما حد يعرف ....... باعت الشبكة وخدت سلفة عشان يقدروا يمضوا العقد  

يوسف بدهشة : أنت جيبت المعلومات دى كلها ازاى 

مازن بزهو : دى مش مجرد معلومات لو كنت بطلت كسل وفتحت الملف كنت هتلاقى كارت ميمورى بصوتهم والحوار ده كله وكمان وهو بيعاتبها أنها أتسرعت وهو كان هيحاول يتصرف ........ واللسان اللى هزأك أتحاول لكمانجة وهى بتقوله بكسوف أن الدنيا كلها ما تغلاش عليه .... وبسخرية .... صحيح مفيش ما بينهم كلام حب ولاغزل بس صوتهم لوحده يحسسك بجو شادية وعماد حمدى وتحس بقلوب وفراشات بتطير وأنت بتسمع

يوسف : لا وحياتك ده هو اللى هيطير وبكرة تشوف وتسمع بنفسك ....... الكمانجة وهى بتعزف بأسم فلانتينو

******************************


يتبع

تكمله بعد التفاعل

علق 20 ملصق ومتابعة صفحتي الشخصية ودوس على شاهد اولا ليصلكم اشعار عند نزول الجزء التالي

الشيطان العاشق 

الجزء الثانى


بعد مرور ثلاثة أشهر

فى شقة يوسف

حفلة صاخبة بها العديد من الشباب من الجنسين....... تتعالى أصوات شجار لينتبه مازن من شروده ليجد يوسف يتشاجر مع احدى الفتيات فيضع كأسه جانبا ويذهب اليهم 

مازن بحدة : أيه يا يوسف ...... أيه يا سوزى ...... أنتوا مبتزهقوش ........ فرجتم الشلة عليكم ....... مش معقول كل يوم جنانكم ده

يوسف بضيق : قولها دى بقيت لا تطاق 

سوزى بصراخ : أنا اللى لا أطاق ولا أنت اللى أتغيرت وبقيت حد تانى ....... هاتجنن وأعرف أيه اللى حصلك

مازن مهدئا : هيكون حصل له أيه يعنى ياقمر شوية مشاكل فى الشغل ....... وبكرة تعدى

سوزى بغضب : أنت فاكرنى عيلة صغيرة ....... أنت صحيح الشيطان ....... بس أنا كمان سوزى عزام وميضحكش عليا بسهولة ....... وبدل قلت كده ودافعت عنه تبقى أنت عارف أيه اللى غيره ويمكن شريكه فيه كمان ....... وبكرة أفكرك ....... ودفعت يوسف بصدره وخرجت غاضبة 

 

مازن وهو يسحب يوسف الى الشرفة مغلقا الباب وراءهما وهو يصرخ : أنت أتجننت أنت مش عارف دى مين وبنت مين وأبوها ممكن يعمل أيه

 

يوسف بعصبية : تولع هى وأبوها هيعمل أيه يعنى ....... ولا يقدر يقول حاجة .......هيقول أيه ..... هو بنتى متصاحبين وعايز يسبها ...... لا طبعا ولا يقدر يعمل حاجة 

مازن بلوم : وليه بس كده طول عمرك بتلف ترمرم وبعدين ترجع لها ........ وهى عارفة وراضية ........ أيه اللى أتغير المرة دى

يوسف بهستريا : عشان المرة دى مش رمرمة يا مازن ....... أنا عايزك تفهمنى ....... أنت بالذات لازم تفهمنى ....... لأن أنت اللى هتساعدنى ......... أنا عايز دماغك كلها معايا ...... عايز الشيطان يشتغل وهاديك كل اللى أن عايزه بس تجوزنى جميلة

مازن بدهشة : تتجوزها ........ أنت أتجننت

يوسف بلهفة : بس ياريت تقدر تخليها توافق ......... وخد اللى أنت عايزه ....... اتفقنا

مازن : ماشى يا يوسف بس الكلام والاتفاقات مش هتنفع وأنت فى الحالة دى ........ بكرة فى الشركة نتكلم ....... دلوقتى نخرج للى بره وكفاية فضايح ........ وياريت سهرة النهاردة تخلص بدرى

******************************

فى الشركة

دلف يوسف لمكتب مازن وتكلم بجدية بدون أن يجلس : فكرت فى اللى طلبته منك امبارح

مازن : مالك يابنى ....... داخل سخن كده ليه طيب أقعد الأول

يوسف وهو يجلس وبحدة : مش محتاجة كلام .....يا أه ..... يا لا

مازن بحيرة : لا ده الموضوع بجد ....... وأنا اللى قلت أنك مزود فى الشرب والصبح هتفوق

يوسف بنزق : لا يا مازن مش الشرب هو الى تاعبنى ....... عقلى هو اللى تاعبنى

 مازن  : عقلك ولا قلبك ...... أيه حبيت أم لسان طويل

يوسف بحدة : حب أيه بس يا مازن ....... انا لا عمرى حبيت ولا هاحب

مازن : امال ايه القصة يا فلانتينو

يوسف بحقد : هطق يا مازن هاتجنن ....... فى الوقت اللى عملت المستحيل عشان ألفت نظر الست جميلة ....... أغريتها بل ما تحلمش به .......  مفيش حاجة قدرت تبعدها عن الجربوع بتاعها ....... واليوم اللى قررت أنها وش فقر وطلعتها من دماغى ....... وحبيت أصالح سوزى لانها كانت حاسة انى هاملها فى الوقت اللى كنت بطارد فى الهانم ........ أرجع الأقيها سكرانه طينه فى حضن واحد من الجرسونات ونازلة فيه بوس والولد مرعوب وعمال يبعد ويقولها ميصحش ياهانم وهى مصممه تبوسه عشر بوسات زى ما حكموا عليها بعد ما خسرت لعبة بتلعبها مع الشلة مازن : وهى أول مرة تتجنن لما تشرب انت عارف ان وسطنا ما بيهتمش بالحاجات دى و انت من امتى قلبت ابن بلد وبتهتم بالحاجات دى ولا بتلكك وعايز تسيبها

يوسف بحدة : مش بتلكك ........ ساعتها سحبتها من أيدها سلمتها للبودى جارد يروحوها وكانت هاعاقبها يومين وانتهينا ......  وفعلا اتقابلنا وقضينا يوم تحفة فى شقتى ......انا شربت قليل لأنك مسافر وكان عندى اجتماع بدرى بس هى تقلت وعرفت منها حاجة قلبت تفكيرى كله

 مازن بفضول : حاجة أيه

يوسف ببرود : سبب طلاق نانى وجاسر

مازن بسخرية : قصدك عشان جيمى مطلعش ابن جاسر

يوسف بدهشة : أنت عرفت ازاى

مازن بغرور : مبقاش الشيطان لو معرفش

يوسف بنزق : وياترى تعرف انهم ميعرفوش عن ابو الولد غير أنه أمريكى اسمه مارك ومراته اسمها جانيت ........ وأنهم أتقابلوا فى بار بباريس فى رأس السنة وتقلوا فى الشرب ولما فاقوا لاقوا نفسهم كل واحد مع مرات التانى ........ ومتكلموش فى الموضوع وتقريبا نسيوه وفرحوا لما نانى طلعت حامل ...... وأنت عارف جاسر كان بيحب جيمى قد أيه ....... لغاية ما جيمى تعب وسعاتها عرفوا أنه مريض بمرض وراثى والفحوصات أكدت أن جيمى مستحيل يبقى ابن جاسر ....... و افتكروا الحكاية القديمة ....... ساعتها بس عرفت ليه الفنانين اللى خربانها على الشاشة معظهم متجوز ستات محافظة ابعد ما يكونوا عن الوسط الفنى

مازن بهدوء : لو عايز تتجوز واحدة محافظة ده تغيير مقبول ومفيش مشكلة ....... شوف واحدة من مستوانا ...... لكن تروح تتجوز واحدة بيئة بتحب واحد شغال عندك ده بقى تغيير مش مفهوم 

يوسف بحقد وبحروف تقطر غلا : لا أنا متغيرتش ....... بس لما جربوع زى ماجد يرتبط بواحدة مش شايفة فى الدنيا غيره ....... وانا اتجوز واحدة أول ما بتشرب ما بتميز ........ لما يبقى الجربوع ده يخلف ويفرح وأنا أفضل أسأل نفسى الحمل ده منى ولاااا ........ لما الجربوع ده يقضيها مع مراته وهو مطمن ........ واحنا لازم نستخدم وقاية ....... يبقى لا طبعا 

مازن ساخرا : كده أنا أطمنت أنت فعلا متغيرتش ...... لسه انانى وعايز كل حاجة ....... متعه سوزى وامان جميلة ...... وبالمرة تكسر انف اللى رفضتك وفضلت عليك جربوع زى ما بتقول وتحافظ على سمعتك كفلانتينو

يوسف بنزق : أفهم من كده أنك هتساعدنى ولا لا

مازن :زى ما انت ماتغيرتش فانا كمان ....... ولو انت فلانتينو فانا الشيطان ....... يعنى بيزنس از بيزنس

يوسف بلهفة : وانا مكنتش سكران امبارح لما قولت لك  خليها توافق وخد اللى أنت عايزه 

مازن بعملية : اتفاقنا

يوسف بسعادة : اتفاقنا

******************************

بعد شهر بمنزل جميلة 

سيدة فى العقد السادس تبكي بانهيار قائلة : أبوس رجلك يابنتى وافقى

جميلة : ازاى بس ياخالتى ...... أنت عايزنى أسيب ماجد

السيدة بانهيار : وهو فين ماجد ....... فاين ابنى ضهرى وسندى ....... مرمى فى السجن ياعين أمه ....... أبوس أيدك رجعيه لى ....... البيه قال لو وافقتى هيخرج فى نفس يوم كتب الكتاب ........ وكمان هيوديه فرع الشركه فى الامارات ....... وانت بنتى يا جميلة وعارفة ان أنا وأخواته ملناش غيره ........ وسجنه معناه خراب البيت كله يبقى لازم يرجع

جميلة بألم : والثمن بيعى

السيدة بتوتر : مش بيع ده جواز من باشا قد الدنيا ........ وبعدين انت كده كده مش هتجوزى ماجد ...... وبمرارة ...... ولا ناويه تستنيه خمسة وعشرين سنه لحد ما يخرج ........ أبوس أيدك بحق العشرة والعيش والملح شوفى حالك وخلى ابنى يشوف الحمل اللى على كتافه

******************************

مكتب مازن بعد ثلاث شهور

مازن : مبروك ياعريس

يوسف : الله يبارك فيك أوعى تتأخر أنت هتشهد على عقد الجواز 

مازن : أكيد

بعد أنصراف يوسف بساعه أستمع مازن لأصوات صاخبة خارج المكتب فتح بعدها بابه عنوه لتدخل سوزى تتبعها سكرتيرته محاولة منعها  وهى تصرخ قائلة : عملتها وارتاحت يامازن ....... أثبت أنك الشيطان فعلا وجيبتها تحت رجليه ........ أشار مازن للسكرتيرة بالأنصراف قائلا ببرود : اهدى ياسوزى ....... احنا فى الشركة وأنت عارفة انى مبحبش خلط الأمور

سوزى بغضب ويدها ترتعش : أنا يسيبنى ويروح يتجوز بنت شحاته ...... والدنيا كلها عارفه اننا فى حكم المخطوبين

مازن ببرود : وجيانى انا ليه

سوزى :لانى متأكدة أن لك يد فى الموضوع ده ...... مازن ما يتجوزش ...... يثبت بنت ماشى لكن جواز لا ...... أكيد أنت اللى وقعته كده ....... أكيد منسيتش أنى فضلته عليك فى يوم 

ينظر لها مازن بغضب ويخرج هاتفه من جيبه ويقوم باجراء اتصال بعد أن شغل مكبر الصوت مازن : أيوه يا ياعم فلانتينو سوزى مبهدلة الدنيا هنا ومصممه أنا اللى  جوزتك ليصله صوت يوسف : قولها أن أنا اللى سبتها وانك ملكش دعوة ...... سيبتها عشان مبقاش زى جاسر وابنى زى جيمى ....... عشان ولادى ميطلعوش زينا تربية خدم ....... عشان أسيب البيت وانا مطمن أن محدش غيري هينام فى سريرى ...... مازن ...... الو الو ..... مازن ..... الو...... ظن أن الخط قطع فانهى المكالمة وهو لا يعلم أن مازن هو من ضغط على كاتم الصوت سريعا حتى لايستمع لسباب سوزى له بافظع الالفاظ وهى فى شدة الأنهيار ....ليحتويها مازن بحضنه مهدئا : أهدى بس ياسوزى ........ أنت سوزى عزام ...... مايصحش الموظفين يشفوكى وانت فى الحالة دى  ....... تعالى نمشى من هنا دلوقتى

******************************

فى شقة مازن

سوزى ممدة على الاريكة تشرب من كأس بيدها ومازن يجلس على الكرسى المواجه لها ينظر لها بغموض و يحثها على الشرب كلما فرغ كأسها ...... ليرن هاتفه برقم يوسف ليبتعد عن مجلسها ويرد على الهاتف ليجيب مازن بخبث وهو ينظر لجسد سوزى من بعيد بشهوة: لا معلش خلى أى حد تانى من الشلة يشهد ...... بجد مش هاقدر اجاى ....... لا يعنى حاجة كده على غفلة ........ سافر بس انت وانبسط ولما ترجع من شهر العسل هاحكى لك ....... وانهى المكالمة وعاد لسوزى التى وقفت مترنحة فساعدها مساندا ليدخل بها غرفته ويغلق الباب

******************************

فى جناح بالفندق

تجلس جميلة باكية وبجوارها يوسف يربت عليها مهدئا

يوسف بهدوء: أهدى ياجميلة ....... أنا مش هاغصبك على حاجة تانى ...... خدى وقتك لحد ما تتعودى عليا براحتك ...... وبتهديد ....... لكن حتى لو فضلنا كده فترة ...... لازم تبقى فاهمة أنك خلاص بقيتى مراتى ...... ومينفعش تحاولى تتصلى بماجد تانى ...... أنا عارف أنى أجبرته يسيب البلد ..... بس كمان هو مش هيقدر يسيب الشغل فى الشركة بالامارت والا هلبسه قضية تانية ...... طول ماهو هناك وانت هنا محترمة جوازنا ...... انتم فى امان ......... غير كده أنتم الأتنين خسرانين 

جميلة بقوة رغم دموعها المنهمرة : مش أنا اللى تخون حتى لو بالتفكير مش اتصال ...... مهما كانت الطريقة اللى ارتبطنا بها لانى باحافظ على شرفى عشانى مش عشان اي حد تانى لان ربنا لما يحاسب هيحاسبنى انا ....... وعشان كده مفيش داعى للوقت لانك خلاص بقيت جوزى ومعنديش استعداد اتحاسب على هجرك ....... لكن باستئذانك تسيبنى النهارده لانى فعلا تعبانة ..... ومش قادرة ومحتاجة انام 

يوسف بسعادة : ربنا يكملك بعقلك ياقلبى ....... نامى ياجميلة نامى ياحبيبتى 

 ******************************

يتبع

تكمله بعد التفاعل

علق 20 ملصق ومتابعة صفحتي الشخصية ودوس على شاهد اولا ليصلكم اشعار عند نزول الجزء التالي


الشيطان العاشق

الجزء الثالث


بعد شهرين بالشركة

مازن عاتبا : يعنى انبسطت ....... وقعدت تطول فى الاجازة ورميت الحمل كله على

يوسف بسعادة : قدها وقدود يا ميزو ...... بس من ناحية انبسطت ...... بصراحة انبسطت جدا ...... اه كنت عارف ان الموضوع هيبقى مختلف ...... بس ماكنت متخيل أنه هيبقى بالجمال ده ..... وأكمل بنشوة ..... صفحة بيضا نضيفة انت أول واحد بيكتب عليها ....... اللى على مزاجك ......... قطة مغمضة بتفتح عينيها على أيدك وما تشوف غير اللى أنت توريه لها ......... بجد متعة رهيبة ....... ولا كسوفها يا مازن ........ تخيل شهرين متجوزين ولسه بتتكسف بشكل رهيب

مازن هازئا : يااااه .....كل ده وهى متجوزك غصب وكمان بتحب واحد تانى ولا انت نسيت

يوسف بتحدى : لا يا ميزو واضح أنك أنت اللى نسيت أنى أنا فلانتينو ....... مش هاقولك أنها بتحبنى ........ لكن هى بتحترم نفسها جدا وبتعبر الجواز علاقة مقدسة ....... والباقى علي أنا ....... مدلعها ومهنيها وبكره أنسيها أسمها

مازن ساخرا : ده ايه الثقة دى

يوسف متفاخرا : أيوه واثق وواثق قوى كمان ....... بصراحة هى طلعت أحسن من أحلامى ....... كنت متخيل انها هتتمرد ومش هتنسي احنا اتجوزنا أزاى ....... لكن فوجئت بها شايفة أنى بقيت جوزها بغض النظر عن طريقة الجواز ......... وبدل وافقت وجب عليها طاعتى ....... تخيل صحيت مرة قبل الفجر كده ملاقيتهاش جنبى وسمعت همهمة .......عقلي قالي بتكلم حبيب القلب ........ أتسحبت وأنا ناوى لها على نية سودا ....... لاقيتها فى دنيا تانية ...... عمالة تصلى وتدعى ربنا

مازن بفضول : بتدعى عليك

يوسف بسعادة : بتدعيلى ...... قعدت تدعيلى بالهداية وصلاح الحال ...... وكانت بتقول حاجة كده زى ان قلبها مش بايدها وان ربنا يرزقها حبى وينزع اى حد تانى من قلبها ....... او يرزقها الرضا ....... وانها هتعوضنى بالطاعة وحسن العشرة 

مازن بدهشة : تعوضك

يوسف متفاخرا : اه والله وفعلا بتدلعنى جدا ومهنيانى ...... ومهتمة بنفسها وشياكتها قوى ...... دى بتلبس فى البيت لبس أشيك بكتير من البنات اللى نعرفهم مع انه بسيط ومش براند ....... لكن جمالها وأنوثتها بيخليهم سينيه ....... وميك اب بسيط بس يهوس ...... ولا البرفيوم بتعاها  Victorias  Secret رغم أنى شميته كتير جدا قبل كده لكن بحسه مميز عليها وكأنه نوع جديد أو كأنه أتعمل مخصوص عشانها ..... لا وبتهتم بي وبراحتى ....... وبتصمم تخدمنى بنفسها  

مازن بدهشة : كمان ........ ده أنت بقيت شهريار بقى مش فلانتينو وبس ..... عقبالنا ياسيدى

يوسف هازئا : لا الصنف ده بعيد عنك قوى ...... دى ملاك ياحبيبي ملاك ....... وانت الشيطان ...... يعنى أبعد لك من نجوم السما

 مازن بحدة : وهو انت اللى ملاك 

يوسف بغرور : بس انا فلانتينو ملك القلوب ...... وأكمل هازئا ....... يعنى أنت معرفتش تلفت نظر سوزى اللى كانت مدوراها ........ هتلفت نظر بنوتة محترمة زى جميلة ...... باستنكار ....... مستحيل طبعا ....... بس يعنى لو هافف عليك ترتبط سيبك من عينة جميلة دى خالص ...... وهندور بعيد ليه ....... أهى سوزى دلوقتى وحيدة ومصدومة وعندها فراغ عاطفى ....... واهى فرصتك ...... وأكيد مش هترفض المرة دى

مازن بحدة : ده على اساس أنى بلم زبالتك ....... لا متشكر جدا ....... متشغلش نفسك بي ...... وأنا فعلا بافكر ارتبط ....... وأوعدك أن اللى هرتبط بها هتبقى مفاجأة الموسم

يوسف هازئا بتحدى: اما نشوف ........ هسيبك أنا بقى لحسن القمر وحشنى ....... سلام

وتركه وهو لا يعلم بأنه قد اشعل النيران بقلب شيطان ....... فقد ضغط على النقطة التى تؤلمه وتؤرقه ...... هو يعلم بنفور النساء منه بسبب عمليته الشديدة وكذلك لذلك اللقب الكريه الملتصق به ....... فهو الشيطان ........ فمن تلك التى ترضى بأن تكون رفيقة الشيطان ......... صحيح أن أطلاقه عليه كان من باب المديح على عبقريته فى ادارة اعماله ........ وحصوله على مايريد بأى وسيلة كانت ...... خاصة بوسائله الشيطانية ........ ولكن بعد فترة من تداول لقبه ........ أصبح ينسب اليه وكأنه حقيقة ......... حتى أن احدى رفيقاته القليلات ....... أخبرته حين الح فى معرفة سبب رغبتها فى انهاء علاقتهما ....... بأنها تخشاه وترتعب حين تنظر لعينيه ....... فلديه نظرة مخيفة حتى أنها تظن أنه الشيطان فعلا ..... أو كما يقولون العين مرآة الروح وأعماله الشيطانية أنعكست على نظرة عينيه .... وحين تكرر الأمر اكتفى هو بالعلاقات العابرة أو العلاقات مدفوعة الأجر التى يشبع بها شهواته ........ ولكن ظل بركن خفى بقلبه أمل بالحصول على رفيقة تبادله مشاعر لا يحسن التعبير عنها ........ وكانت تلميحات يوسف له عن الأمر الوحيد الذى أخفق به ......... تحدى جديد للشيطان ........ والشيطان لم يخسر أبدا فى أى من تحدياته ....... وسيريه أنه سيحظى برفيقة ستكون مفاجأة للجميع ....... وعلى الأخص يوسف ....... فهو لن ينجح فقط فى الحصول على رفيقة من نوع جميلة كما تحداه ....... لكن تلك الرفيقة ستكون جميلة نفسها ...... حتى لا يجروء على السخرية منه مرة أخرى

     ******************************

فى غرفة نوم مازن ...... ينام وسوزى فى احضانه دافنة رأسها بصدره

مازن : حبيبتى

سوزى : اممممم

مازن : هو حد من الشلة عارف اننا متصاحبين

سوزى وهى ترفع رأسها اليه بتوتر : ليه هو أنت قلت لحد

مازن بهدوء : لا يا قلبى أنا كنت عايز أأكد عليكى أن الموضوع ده يفضل سر مابينا

سوزى بارتياح لم تستطع أخفاءه : ليه يا مازن ...... وبكذب ...... يعنى أيه المشكلة لما يعرفوا

مازن مخفيا خيبة أمله فهو متأكد من ارتياحها لعدم معرفة أحد بأنها رفيقة الشيطان : عشان سمعتك ياقلبي ...... محدش هيصدق اننا ارتباطنا يوم جواز يوسف ....... وهيتخيلوا ان انفصالكم كان بسبب خيانتنا ...... وبدل ماهو اللى خانك وباعك بعد الفترة دى كلها ...... هيبقى الضحية اللى صاحبه وحبيبته خانوه 

سوزى بسعادة : عندك حق ....... ربنا يخليك لي

مازن محاولا أخفاء غضبه لسعادتها : طيب يا قلبى غيرى هدومك وروحى أنت لأن يوسف يمكن يعدى عليا ننافش الشغل اللى تم فى غيابه

سوزى بلهفة واضحة :  هو رجع ...... وياترى ندم وعرف الورطة اللى ورطها لنفسه ........ ولا لسه مشبعش من البيئة اللى أتجوزها

مازن متحكما بأعصابه : أه رجع ....... يالا ياقلبى لحسن يشوفك هنا

وجدها هبت مسرعة تحاول الهروب بأقصى سرعة قبل أن يراها أحد موصومه بعلاقة مع الشيطان 

 ******************************

بعد أنصراف سوزى ورؤيته لنفورها منه ومن علاقتهما ولهفتها على عودة يوسف وأخباره ......  زاد اصراره على تنفيذ مع عزم عليه ........ فتح خزينته وأخرج ذلك الملف الذى أعطاه له مساعده حين أمره بمراقبة جميلة عله يجد به نقطة ضعف يجبرها بها على الزواج من يوسف وقد أخبره وقتها أنه ليس لها نقطة ضعف سوى حبها لماجد فلم يهتم بمطالعة الملف وصب أهتمامه على ماجد وعمله بالشركة حتى وجد تلك الطريقة التى زج به فى السجن ........ تصفح الملف فلم يجد به سوى معلومات عادية عن فتاة بسيطة ملتزمة ومجتهدة بعملها ....... كما وجد ذاكرة الكترونية وضعها بحاسوبه المحمول ........ ليراها أمامه لأول مرة .......... كانت فتاة شديدة الجمال ملابسها انيقة ولكنها محتشمة وبسيطة فى نفس الوقت ....... تتحرك بخطوات نشيطة ولكن متحفظة ....... كان الفيلم المصور  يظهرها فى اماكن ومواقف مختلفة ...... أظهرت جوانب عدة من شخصيتها فهى تتبتسم بسعادة و تواضع للبسطاء ...... وتساعد من يحتاج للمساعدة ....... تنظر بحدة وردع للمتطفلين والمشاغبين .......  اما أكثر ماجذبه مشاهدها مع ماجد لم يكونا يخرجون سويا بل هى لحظات للقاءات مصادفة بحكم الجيرة بينهما كانت مشاهد أبعد ما يكون عما يعرفه عن الحب ...... لم يكن بها اى نوع من التلامس ولا حتى مصافحة ...... كما أنها لم تكن تنظر لعينيه أبدا وهو يحادثها ....... كانت دائما ناظرة لأسفل بينما ماجد ينظر لها باعجاب وحب ....... يهمس ببعض الكلمات فتشتعل وجنتيها بلون شديد الاحمرار وتفر من أمامه هاربة ....... كان يشعر بمتعة كبيرة وهو يشاهد هذا الفيلم وكأنه بوابة لعالم جديد لم يراه من قبل ...... وتحمس أكثر لتنفيذ خطته ...... فالنتيجة لن تكون فقط كسر غرور فلانتينو والتغلب عليه فى مضماره ......... بل والتمتع ايضا بصحبة تلك الرائعة المختلفة

******************************

فى منزل يوسف

قبيل فجر اليوم التالى أستيقظت جميلة على صوت وصول رسالة على هاتفها .... فتحتها لتجد نصها { هتقومى تصلى } فزعت وهى تنظر ليوسف النائم بخشية ...... خوفا من أن يستيقظ ويرى الرسالة  ....... فحتما لو رأها لأذى ماجد فلابد أنه مرسلها ...... ولكن هى مرسلة من رقم محلى ...... وماجد الأن يقيم بالخارج ....... وقطع سيل أفكارها أشعار بوصول رسالة أخرى تقول { طبعا مش ماجد ..... انا عاشق } ....... شعرت برعب كأنها مراقبة ومسحت الرسالتين وهى ترتجف ....... لتسمع اذان الفجر فتذهب للوضوء وهى تسلم أمرها لله

******************************

فى منزل مازن

كان يجلس على فراشه مبتسما وهو ينظر لهاتفه ..... سعيد ببداية تنفيذ اول خطوة فى خطته للوصول اليها ...... هى خطة لطالما نفذها لصالح غيره ....... جمع المعلومات وارباك الضحية ...... الفرق أنه فى السابق كان يلجأ للمراقبة أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعى التى تضع عليه الغافلات من المعلومات أكثر مما يحتاج فيجد الصور والعمل وأحيانا رقم التليفون بل وتتطوع بعضهن بتوضيح مفاتيحهن الشخصية ونقط الضعف و طريقة الوصول اليهن ...... فتلك تشتكى الوحدة بعد سفر الزوج وأخرى خيانته أو سوء معاملته وفتيات يشتكين من غدر حبيب أو أفتقاده للرومانسية ....... أما هذه المرة فمصدره أعم وأشمل وأقرب ....... مصدره هو زوجها نفسه ....... ذلك الغبى الذى تنهال المعلومات من فمه تفاخرا وهو لايعلم أنها طريقه للخزى والأهانة التى يستحقها لتحديه الشيطان

 ******************************

فى فجر اليوم التالى بعد وضوئها واستعدادها للصلاة أستمعت لاشعار وصول رسالة فتحتها لتجد { أدعيلى أنا كمان فى صلاتك يا يرزقنى حبك يا ينزع حبك من قلبى ..... عاشق }

******************************

فى منزل مازن

شاب : ايه يا مازن ...... من يوم رجوع يوسف والسهرة كل يوم عندك ...... مش احنا متوعدين كل مرة عند حد

مازن بخبث : وفيها أيه يا شادى ..... هو أنتم ناقصكم حاجة ...... أنا بس مش عايز أحرج يوسف يمكن ظروفه أختلفت

شادى : أه قصدك أن المدام مسيطرة ...... ومانعه حفلات عندها

فتاة : أيه ده معقولة فلانتينو أتبرمج وبيمشى على التعليمات ........ فينك ياسوزى

يوسف بحدة : بطلوا أستظراف ياجماعة ....... ومش فلانتينو اللى يتبرمج ياست ماهى ....... ومن بكرة الحفلة عندى وهنرجع لنظامنا القديم

تنحى مازن بيوسف جانبا وقال : ايه يابنى ليه كده ....... ما عندى وعندك واحد ....... انت حتى مدتيش جميلة خبر وكده ممكن يحصل ما بينكم مشاكل

يوسف بنزق : كده كده المشاكل موجودة من يوم مارجعنا  ورجعت أسهر معكم ........ وهى منكدة علي عيشتى وبقت كئيبة ....... تخيل بتفضل تعيط لحد ما أرجع ولو رجعت سكران بتصمم تنام فى أوضة تانية .....الأوضة الى أنت كنت بتنام فيها لو السهرة طولت ...... نكد بنكد بقى ماسيبش حد يقول على فلانتينو أتبرمج 

ابتسم له مازن بود كاذب : ماضيقش نفسك ..... هما كلهم يحبوا النكد زى عينيهم ...... اشرب .... اشرب ولا يهمك

وأخذ يعرض عليه الشراب حتى ذهب الى بيته مترنحا

******************************

يتبع

تكمله بعد التفاعل وياريت اعضاء عبتقراء وبتمشي علقي بملصقات ولا راح احظرك اللي ماراح يتفاعل

الشيطان العاشق

الجزء الرابع


فى بيت يوسف

كانت جميلة تجلس منكمشة على سرير الغرفة الأخرى التى لجأت اليها عند عودة يوسف مترنحا بشدة أكثر من كل الأيام الماضية حتى أنه أحتاج لمساعدتها لتبديل ملابسه ودخوله الفراش .......  كانت خائفة ولا تجد من تلجأ اليه تشعر بأنها مراقبة ولا تعلم من يراقبها وكيف فالخدم ينصرفون مبكرا ...... وقد كانت وحدها تبكى كالمعتاد عندما وصلتها تلك الرسالة { دموعك غالية متنزلش على رخيص ..... عاشق } 

فانتابها القلق وزاد بكاءها وظلت بانتظار يوسف لعل وجوده يطمئنها ...... ليخيب أمالها ويعود لها بتلك الحالة ...... ويزيد اضظرابها بعد برها بقسمها وتركه وحده بالغرفة لتجد رسالة تدل على رؤية مرسلها لها فقد كان نصها  { لو فتحتى الفرندا هنا هتلاقى الفيو أحلى من أوضته بكتير .... عاشق }

******************************

فى اليوم  التالى توافد أصحاب يوسف على منزله وأستقبلتهم جميلة ببشاشة وذوق وتم التعارف بينهم وعندما حان دور مازن قال يوسف باسما : ده بقى مازن ...... الشيطان

جميلة بفزع : أيه

يوسف ضاحكا  : متخافيش مش شيطان بجد ..... هو صحيح عينيه تدى على كده ...... بس احنا بنسميه كده عشان دماغه سم .......هو شريكى بالوراثة الشركة كانت بين بابا وباباه واحنا أستمرينا شركا بعد ما مسكناها ...... لاننا بصراحة منسجمين جدا هو بدماغه وانا بعلاقاتى ورجالة العيلة اللى منتشرين فى أهم المناصب ....... تقدرى تقولى هو المخ وأنا العضلات

جميلة بابتسامة : شرفتنا يا أستاذ مازن ....... أسفة يوسف أكيد بيهزر ...... واضح أنه بيحبك جدا

مازن مبتسما وهو ينظر لعينيها : سيبك من يوسف ..... المهم أنت متكونيش خايفة منى

جميلة بضحكة رقيقة : وأنا هخاف من حضرتك ليه ...... أنا بس أتفاجأت بالأسم ...... لكن الذكاء نعمه مش عيب ....... يعنى هما اللى غلطانين المفروض كانو سموا حضرتك جينس أو العبقرى مش الأسم البشع ده

 مازن وقد سحرته ضحكتها ورقتها وحنانها : اعمل أيه بقى مفيش حد فيهم بيفهم زيك ..... ظل مركز على عينيها فاصابها الأرتباك وتشاغلت بتحضير أكواب العصير ...... لتقول ماهى هازئة  : أنت هتشربينا عصير

جميلة بحيرة : أنت تحبى تشربى أيه

ليضحك يوسف وهو يحتضنها مقبلا وجنتها : لا ياقلبي ملكيش دعوة أنت بالشرب ...... أنا محضر كل حاجة ...... وفتح حقيبة بجواره مخرجا منها زجاجات الخمر ....... تمعن مازن بوجهها ...... كانت وجنتاها قد احمرتا خجلا عندما أحتضانها يوسف أمامهم ليتحول ذلك الأحمرار لاحتقان غاضب على ملامحها المصدومة حين رأت زجاجات الخمر ..... لتمتص صدمتها سريعا وتتمتم بخفوت : عن اذنكم ....... وتتوجه لغرفتها مسرعة مغلقة الباب خلفها

وجلس مازن متعمدا على المقعد المواجه لباب لغرفتها

******************************

فى مكتب يوسف

يوسف : خلاص يا مازن أعتذر أنت للشلة ..... مش هاقدر اسيبها النهارده كمان أنا وعدتها نتغدى سوا ...... من يوم ما اتصدمت انى جبت خمرة البيت ....... وهى مخصمانى وصالحتها امبارح بالعافية وجيبت لها فستان كب أحمر هتجنن وأشوفه عليه واديت الخادمين اجازة وزمنها موضبة نفسها على الأخر ....... مش معقولة أروح للشلة و الأحمر ينادينى ...... وحشة فى حقى كفلانتينو

....... ارتفع رنين هاتف يوسف ....... شوفت اديك عطلتنى والقمر بيستعجلنى ...... رد على الهاتف .... وداعبها بكلمات ساخنة فأخرج مازن هاتفه وكتب لها رسالة جديدة { خدودك بتنافس فستانك فى لونه ...... بطلى كسوف ...... عاشق} 

أرسل رسالته وهو واثق من تأثيرها الصادم عليها ...... ولكن هذا ما أراده تماما ........ منذ رأها منذ يومين وقد وقع تحت تأثير عينيها وقد أزعجه هذا بشدة فمن المفروض أن يأثر هو عليها لا العكس لذا فقد قرر الأسراع بخطواته لتصبح هجومية ...... فستكون رسائله التالية أكثر جراءة وحميمية حتى تفقد السيطرة فيبدأ بالهجوم المباشر والمواجهة

قطع تفكيره ....... انهاء يوسف لمكالمته ومحادثته قائلا : خلاص سلام أنا بقى وسلم لى على الشلة

مازن بخبث : يوسف بعد بكرة ميعاد السهرة عندك ....... لو مش هتقدر قولى أمهد للشلة من دلوقتى ...... لأنهم بصراحة ناوين يطلعوا عليك سمعه ومستنين لك غلطة خصوصا ...... أنهم بيقولوا أنك مقدرتش تخليها تضايفهم ........ ولا حتى تخرج من الأوضة ........ أول ما أبتدوا شرب

يوسف بذعر : لا طبعا ......أوعى تقول لهم أى حاجة ...... السهرة فى ميعادها ........ وأنا هتصرف معها ....... وهى مش هتقدر تعمل مشاكل ....... وشوية شوية هتتعود

مازن بخبث : أنا كنت عايز ..... أحافظ على سمعتك كفلاتينو

يوسف بغرور : كله الا سمعتى ...... متخافش ....... سلام  

 مازن : سلام

وأخرج هاتفه ليبعث اليها برسالتين دفعه واحدة لا يفصل بينهم سوى دقائق { برفيوم Victorias  Secret عليكى غير وكأنك أنت اللى بتعطريه } و { رغم أن الميك أب بتاعك هادى لكن ي

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close