أكاذيب السوشيال للضياع الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسه والسابعه والثامنه بقلم هاجر نور الدين حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
أكاذيب السوشيال للضياع الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسه والسابعه والثامنه بقلم هاجر نور الدين حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
_ بتسجنيني يا ورد!
بتسجني جوزك والله لأوريكِ.
كان هيقرب مني ويضربني بس بعدت ووقفت بعيد عنهُ وشاورت للظابط اللي جاي ياخدهُ وقولت بتمثيل العياط:
= شوفت يا حضرة الظابط شوفت!
عايز يمدّ إيدهُ عليا في وجود حضرتك كمان، إثبت دي كمان في المحضر يا فندم.
جز معتصم جوزي على سنانهُ بغضب وقال من بين سنانهُ بغيظ:
_ والله يا ورد لأوريكِ، كل دا ليه يعني عشان شوية حاجات تافهة زي دي!
ربعت إيدي وقولت بغضب وإصرار:
= حاجات تافهة أيوا، 50 جرام دهب حاجات تافهة،
مامتك اللي كنت عايز تطلعها تضربني حاجات تافهة ها!
رد عليا وهو بيحاول يقنعني وقال:
_ يا ورد ما أنا هعوضك عن الدهب، يعني عشان دهب تحبسي جوزك!
رفعت راسي وقولت بتصميم وشر:
= وأحبس عيالك كمان اللي شبهك دول.
وقف مصدوم ثوانٍ وبعدين قال بتساؤل:
_ عيالي مين!
أنا لسة متجوزك من 3 شهور!
حمحمت وقولت بعد إندماجي دا:
= على إعتبار ما سيكون يعني.
إبتسم وغمزلي وقال بحنية:
_ وإنتِ عرفتي منين إنهم هيبقوا شبهي، للدرجة دي بتحبيني؟
قبل ما أرد إتكلم الظابط اللي جاي ياخدهُ وهو لسة ماسكهُ بالكلبشات في إيديه وقال بعصبية وإنفعال:
= ما تخلصوا إنتوا الإتنين بقى في ليلتكم دي بدل ما آخدكم إنتوا الإتنين والبيت كلهُ!
سكتت بصراحة وبعدها خد معتصم ومشيوا راحوا القسم،
بصراحة صعب عليا وندمت شوية وخوفت.
مش عليه لأ، خوفت منهُ دا لما يطلع من القسم هينفوخني ودا لو كان حنين معايا كمان.
ولكن هو يستاهل، من تالت شهر جواز عايز ياخد دهبي ويديه لحماتي ودا بعد ما أقنعتهُ يعمل كدا عشان الدهب معايا هيقوي قلبي عليهم وكمان عشان أختهُ متضايقش لأنها معندهاش دهب!
يعني أنا مالي ومال بنتها معاها ولا مش معاها!
ويعني إي المهر بتاعي هيقوي قلبي عليهم وليه أصلًا!
في الحقيقة رنيت على بابا بسرعة وقولتلهُ كل اللي حصل وطلبت منهُ ييجي هو وأخويا وماما وبالأخص لأني عارفة إنهُ ليه معارف في القسم وهيطلع بسرعة البرق من المأزق دا.
أول ما رد عليا سمعت صوت خبط جامد على الباب وحماتي إتكلمت بزعيق ووعيد وهي بتقول:
_ وكمان قافلة الباب بالترباس، إفتحي أحسن ليكِ يا ورد أنا والله ما هسمي عليكِ حبستيلي الواد!
رد بابا عليا بإستغراب وهو سامع صوت الدوشة وقال بقلق:
_ في إي يا ورد يا بنتي، ألو!
رديت عليه بقلق وأنا بتنطط في مكاني وقولت بنبرة عياط:
= إلحقني يا بابا حماتي عايزة تتهجم عليا.
رد عليا بخضة وقال بتساؤل:
_ ليه كدا يابنتي إي اللي حصل؟
رديت عليه بتوتر وأنا شِبه بصرخ لأن صوت الخبط على الباب عِلي وحاسة برعب:
= عشان حبست معتصم، تعالى بسرعة بس يابابا وهات معاك أخويا وبعدين هفهمك.
قفل معايا وهو مصدوم من اللي بقولهُ وعدا تقريبًا ربع ساعة والخبط وقف، وبعدها بشوية حلوين الباب رجع خبط تاني.
وقفت بخضة وقولت بتساؤل وتوتر:
_ مين؟
رد عليا بابا وقال بقلق:
= إفتحي يا بنتي أنا أبوكي.
روحت فتحت الباب بسرعة ودخل هو وأخويا وماما ووراهم على طول حماتي اللي جريت ما بينهم ولحقت بيا في الصالة وهي بتجري ورايا وبتقول بتوعد:
_ والله يا ورد يا دبلان إنتِ لأوريكِ، بتحبسي إبني دا أنا إبني متربي وعمرهُ ما دخل قسم ولا مسك سيجارة تيجي إنتِ يا حتة عيلة تخليه رد سجون في 3 شهور بس!
صرخت وهي بتجري ورانا وورايا أهلي وتقريبًا كلنا بنجري ورا بعض ومتفهمش مين مع مين بسبب حالة الهرج والمرج اللي البيت بقى فيها.
لحد ما ماما قدرت توقفها ووقفت ورا أخويا بستخبى فيه وأنا باخد نفسي ومش قادرة أتنفس وبابا واقف جنب ماما وقال بغضب وهو بياخد نفسهُ:
_ بس بقى في إي، فهموني إي اللي حصل؟
عشان ترد ماما بعصبية وتقول بزعيق لحماتي:
= عايزة تضربي البنت قدامنا إنتِ خلاص شكلك كبرتي وعجزتي.
إتكلمت حماتي بزعيق وقالت بعصبية:
_ كبرت وعجزت إي يا أم الدبلانة، بنتك حبست إبني بنتك بلغت عن إبني والحكومة جات خَدتهُ.
سكتوا ثوانٍ بيستوعبوا اللي إتقال وبعدين ماما إتكلمت بنفس النبرة وقالت بزعيق:
= وهي أكيد مش هتعمل حاجة زي كدا إلا لما يكون عملها حاجة!
عشان تتكلم حماتي بتبرير وتقول:
_ عملها حاجة إي اللي يعملوها بوفتيك دي،
دي حلجة كانت شخصية بينهم هما الإتنين هو مزنوق وعايز دهبها تتهمهُ بالباطل وتقول انهُ إعتدى عليها وتعور نفسها عشان الحكومة تيجي تاخدهُ!
بصولي بابا وماما بصدمة وهما مش عارفين يدافعوا عني إزاي ولكنني قولت بقوة بعد ما بصيتلهم بتوتر:
= ولما هي حاجة شخصية بين الزوجين حضرتك عرفتيها منين، طيب بلاش دي حضرتك اللي عايزة الدهب تحليه عندك بقى ولا تديه لـ ملك دي مش عارفاها لأن جوزي الحمدلله مش مزنوق في آي مشكلة.
رجعوا بابا وماما بصوا ناحيتها وهي إتكلمت بتوتر وقالت:
_ مال إبني وبحافظ عليه دا مش مبرر برضوا إنك تبلغي عنهُ وتتهميه بحاجة معملهاش.
إتكلم بابا بتنهيدة وهو بيمسح على وشهُ بغضب وقال بهدوء:
_ طيب أنا مش هتعصب ولا هعلي صوتي وكفاية أوي صوتنا اللي سمع الجيران لحد كدا، كلكم تقعدوا دلوقتي عشان كلكم غلطانين وبما فيكم إبنك المحروس الراجل اللي يُعتمد عليه ومديلهُ بنتي عشان هو اللي يتحكم فيها مش حد تاني بي دا لما يطلع بالسلامة بقى، إتفضلوا إقعدوا عشان نشوف هنحل المشكلة دي إزاي.
بابا كان بيتكلم بنبرة مفيهاش نقاش ولا ينفع حد يرد عليه. ودا لأنهُ بيتكلم بنبرة الهدوء اللي قبل العاصفة غير كدا لو حد رد عليه هيقوم يلطشنا كلنا.
قعدنا وسكتنا وبعد شوية إتكلم بابا وقال:
_ أنا هروح لمعتصم عشان أشوف هنعمل إي وهيخرج إزاي، وإنتوا إياكوا تعملوا اللي حصل دا تاني ومتسمعوش الناس بينا لحد ما نيجي ونشوف هتتحل إزاي معانا.
مشي بابا ومعاه أخويا وأنا قاعدة في حضن ماما مستخبية من حماتي اللي بتبصلي بنظرات توعد وشر.
عدا ساعتين تقريبًا ولسة محدش جه،
كنت مرعوبة ورايحة جاية في الشقة بقلق.
لبست الإسدال وفكرت بيني وبين نفسي،
أنا هلبس الإسدال وأول ما ييجوا ويدخل معتصم هعمل نفسي بصلي قيام الليل وهصلي لربنا حوالي 40 ركعة، الليل وأخرهُ بقى معايا مش فضيالهم.
أول ما سمعت تكة المفتاح في الباب جريت على الأوضة ودخلت أصلي، دخل بابا وأخويا ومعاهم معتصم اللي كان متضايق جدًا.
قعدوا كلهم وإتكلم معتصم وقال بغضب دفين سمعاه وأنا في الأوضة:
_ أومال هي فين الهانم اللي مشحططة جوزها في الأقسام؟
رد عليه بابا وقال وهو بيهديه:
= خلاص بقى يابني إحنا إتفقنا على اللين والتفاهم، هي فين صح يا حجة؟
ردت عليه حماتي وقالت بعدم رضا وغضب ودا بعد ما حضنت إبنها وباستهُ من كل حتة وكأنهُ غايب بقالهُ سنين:
_ الشيخة عملت نفسها بتصلي جوا في الأوضة، مش عارفة مادام بيخافوا بيعملوا العمايل السودا دي ليه؟
ماما كانت لسة هترد عليها بس بابا منعها لما إتكلم وقال بتجاهل لكلام حماتي عشان ميعملش مشكلة على الفاضي:
_ المهم يابني سيبها هي بتصلي أنا كلامي معاك،
دلوقتي بنتي غلطانة من ساسها لراسها في اللي عملتهُ ودا هسيبك تربيها بطريقتك عليه بس من غير ضرب لأن بنتي لو إشنكت من خدش واحد ساعتها هعرف أجيب أنا حقها، بالنسبة بقى للحتة اللي أنا هكلمك فيها هي الأمانة.
بنتي أنا مديها لراجل ولا مديها لـ إي بالظبط؟
رد عليه معتصم بغضب وقال:
= قصدك إي يعني يا عمي، راجل طبعًا!
كمل بابا كلامهُ وقال:
_ طيب كويس إنك فكرتني لأني لما سمعت القصة والحدوتة اللي دارت معجبنيش الكلام ولا الحال، إنت كدا ماشي لا مؤاخذة في الكلنة يعني ورا كلام مامتك ودا اللي هيخرب البيت بينكم.
رد عليه معتصم وقال بصوت أهدى:
= بس ياعمي أنا برضي أمي ودا الشيء اللي إتربينا عليه والمفروض يحصل دي أمي!
خلص كلامهُ ومامتهُ باست راسهُ ورد عليه بابا:
_ أمك ترضيها وعلى عيننا وراسنا ولكن مترضيش حد على حساب حد في حِتة متنفعش، دي أمك ودي مراتك، كراتك يعني نفسك اللي بيحصل فيها كأنهُ بيحصل فيك، لكن إي تطلع أمك تضربها وتاخد الدهب غصب دي هي مش معاها راجل!
إتكلم معتصم بتبرير وقال:
= عادي يعني دي زي مامتها وياما كلنا إتضربنا من أمهاتنا.
رد عليه بابا وهو مش عاجبهُ الكلام:
_ بنتي أمها الحقيقية بطلت مبقاش ليها ضرب عليها من يوم ما بقت أنسة جميلة، بنتي مع إحترامي ليكم ولا إنت ولا أمك ليكم ضرب عليها ولو مش عاجبك كلامي إحنا لسة في أولها عادي ومش بيفرق معانا طلاق، شوف إنت عايز إي بس إفتكر إن في البداية إنت اللي إتحايلت عليا قد إي عشان أوافق بيك دلوقتي بتخليني أندم على موافقتي عليك.
سكت معتصم بيفكر وهو متضايق ولكن مامتهُ إتكلمت وقالت بغضب:
= هو إنت بتهددنا أنا إبني راجل على فكرة ميعيبهوش شيء،
عادي طلق وإنت لسة هتعيش مع واحدة زي دي حبستك!
بابا لتاني مرة تجاهل كلامها وقال وهو بيوجه كلامهُ لمعتصم:
_ شوف زي ما قولتلك عايز إي وإحنا موافقينك هلى كل حاجة.
إتنهد معتصم وقال وسط ضربات قلبي إنهُ يسمع كلام مامتهُ، يعني آه ندب في بعض لكن منسيبش بعض إحنا بنعشق بعض من زمان:
= خلاص يا جماعة إحنا أسفين إننا قلقناكم وجيبناكم هنا، دلوقتي تقدروا حضراتكم تتفضلوا وأنا هعرف أتصرف مع مراتي إزاي.
كانت أمه هتتكلم وتعترض بضيق ولكن قاطعها وقال بضيق أكبر:
_ بعد إذنك يا أمي معلش دلوقتي حقك عليا عشان خليتي شكلي وحش وسمعتيني كلمتين وخلتيني فعلًا غلطان.
بعد شوية كلهم مشيوا فعلًا وبعد ما بابا إعتذرلهُ على اللي عملتهُ لف وشهُ ناحية الأوضة ولمحني وأنا ببص عليهم من ورا الباب.
إخضيت وإتفزعت ودخلت بسرعة أعمل نفسي بصلي،
ولكن ملحقتش لأني لقيتهُ في ثانية في ضهري ومسكني من ياقة الإسدال وقال بغضب ونبرة مغلولة:
_ دا أنا هعمل منك مكرونة بشاميل.
إتكلمت بتوتر وخوف وقولت:
= بابا قالك من غير ضرب.
ضحك وقال بهدوء:
_ طبعًا يا بيبي من غير ضرب.
سابني وراح ناحية موبايلي وخدهُ وقال بهدوء وهو بيروح ناحية اللاب بتاعي:
_ مش دا الموبايل اللي بلغتي عليا منهُ، مفيش موبايلات تاني،
ودا اللاب توب اللي بتحبيه وبتتفرجي عليه، مفيش لاب تاني،
ومفيش خروج من البيت أبدًا حتى عند أهلك وهتفضلي محبوسة هنا من غير ولا حاجات حلوة ولا سكين زفت على دماغك وتقدري بقى الفترة الجاية تغيريلي فكرتي وتثبتيلي إنك تستحقي المسامحة لحد ما أرضى عنك ووقتها هبقى أفكر أغير رأيي.
كنت بسمع وأنا مذهولة ومتخيلة شكل العيشة اللي هعيشها ولكن قولت بسرعة وغضب:
= على فكرة إنت كمان غلطت مش أنا لوحدي!
خرج من الأوضة وقال بهدوء ولا كأني بتكلم:
_ بعد ما تخلصي صلاة التراويح دي تحضريلي العشا عقبال ما أخرج من الحمام وإفتكري إن من دلوقتي بدأنا رحلة المسامحة وإنتِ وشطارتك وعاميلك إبقي إعملي حاجة غلط بقى أو إعصي أوامري أكتر.
سابني وخرج وأنا واقفة متنحة ومش عارفة أتصرف إزاي،
لحد ما غيرت الإسدال وقولت بتوعد وأنا داخلة المطبخ:
= والله يا معتصم لأوريك، هحضرلك العشا عيني وإبقي قابل بقى حبوب الهلوسة اللي هحطهالك، ولا أحط حبوب إسهال!
_ وحشتني.
إتخض جامد لدرجة إنهُ هزّ الكومودينو اللي جنب الباب واللي كان عليه شموع ووراه ستاير وعينك ما تشوف إلا النور حرفيًا ودا لأن الشمع مسك في الستاير وقامت حريقة.
مكناش عارفين نعمل إي وأنا واقفة خايفة وعقبال ما هو إستوعب جري بسرعة ناحية المطبخ وهو بيقول بصراخ وغضب:
= يا شيخة وحش لما يلهفك هولعي فينا.
كنت واقفة بترعش الحقيقة ومخضوضة ومش قادرة أتحرك من مكاني.
بعد دقيقة كانت النار خلصت مسكت في نُص الشقة،
طلع معتصم من المطبخ وفي إيديه طفاية الحريق وملا الشقة بيها لحد ما مبقتش شايفة من الدخان الأبيض.
الحمدلله النار إتطفت والحمدلله إن معتصم صمم يجيب طفاية الحريق دي في البيت رغم إني كنت شيفاها حاجة مش ضرورية.
بعد دقايق الدخان بدأ يهدى ولكن كنت بكُح جامد وسامعة صوت كَح معتصم.
ناديت عليه وأنا مش قادرة أخد نفسي وقولت:
_ معتصم إنت فين؟
فضل يكُح وأنا قِلقت عليه وكنت بتحرك في الشقة عشان ألاقيه وبدور عليه بتوتر وقلق، لحد ما خبطت في حاجة ولفيت شوفت واحد أبيض وبيطلع دخان من ودانهُ ومناخيرهُ.
إتفزعت وصرخت وأنا ببعد على بالي عفريت إتحرق مني وجاي ينتقم بس إتكلم وقال وهو بيحاول ياخد نفسهُ:
= إخرسي أنا زفت جوزك في إي، خرجيني من هنا مش قادر أتنفس.
سندتهُ بسرعة بعد ما هديت وعقلت شوية وخرجنا برا الشقة وفضلنا واقفين بناخد نفسنا وكل واحد بيبض للتاني بغضب.
أنا عشان بوظلي المفاجأة وخبط الشمع،
وهو عشان أنا خضيتهُ وسببت مشكلة.
وإحنا واقفين كدا جارنا عم حسين اللي فوق كان طالع وباصص على السلم وفجأة وقف قبل ما يكمل طلوع على السلم واللفة بتاعتهُ.
بص ناحيتنا ببطئ وهو مخضوض ومتوتر،
أول ما عنينا جات في عينيه صرخ وأغمى عليه.
إتخضينا وروحنا نفوقهُ، بعد ما جبنالهُ مياه وفاق صرخ من تاني ولكن هديناه المرة دي وفهمناه إي اللي حصل.
إتكلم بخوف وقال بعد ما شرب:
_ الله يكون في عونكم يا ولاد بس أنا فكرتكم ملايكة الموت جايين تقبضوا روحي!
في الحقيقة ضحكت غصب عني ودا لأن شكلنا فعلًا كان بشع،
حتى أنا شعري واقف وأبيض تحسوني متكهربة ووشي شاحب من دخان الطفاية.
بعد ما هِدي خالص طلع شقتهُ وإحنا دخلنا كانت الشقة إتهوت نوعًا ما.
بدأت أفتح كل الشبابيك وأنضف والحقيقة كنت متضايقة وزعلانة جدًا وأنا بنضف ودا لأني بالفعل لسة منضفة الشقة كويس جدًا.
والأكل اللي تعبت فيه طول اليوم كلهُ باظ وكان واضح عليا الزعل، بعد تقريبًا ساعتين وللصراحة معتصم كان بيساعدني خلصنا الشقة ورجعت من تاني نضيفة.
بس كان حيلي مهدود وقعدت على الكنبة،
لاحظت إن معتصم كان قاعد ماسك دراعهُ بألم،
إتكلمت وقولت بتساؤل:
_ مال دراعك؟
رد عليا وهو بيبصلي بجنب عينيه:
= عادي مالهوش.
ولكن نظرات الألم اللي على ملامحهُ كانت واضحة،
قربت منهُ ومسكت دراعهُ بالغصب وكان دراعهُ إلتهب من النار لما دخل المطبخ.
قومت بسرعة وجبت علبة الإسعافات وحطيتلهُ كريم ميبو عشان الحروق وإتكلمت وأنا مش بصالهُ:
_ أنا أسفة على الكلام اللي قولتهُ بس أنا فعلًا مكنتش أقصدهُ كنت بهزر وبقلد كلام السوشيال ميديا وكدا عادي، حقك عليا.
مردش عليا لمدة دقيقة كاملة في صمت فـ اتضايقت بصراحة فكرتهُ لسة زعلان مني ومش متقبل الكلام، ودا خلاني أتكلم من تاني وقولت بحزن:
_ كان المفروض أعتذرلك بطريقة أشيك من كدا وأعتذرلك بطريقة رومانسية زي ما كنت محضرة وعاملالك الأكل اللي بتحبهُ ولكن زي ما إنت شوفت اللي حصل.
مكنتش بصالهُ وكنت مكملة دهان ولكن هو إبتسم إبتسامة هادية وقال:
= عملتيلي قلق ومهرجان في الشقة وأكشن ولكن إحترمت مجهودك واللي عملتيه وولا يهمك هعوضك بكرا إن شاء الله بخروجة حلوة ودلوفتي هنطلب دليفري.
بصيتلهُ بحماس وفرحة وأنا ببتسم وقولت بسعادة:
_ بجد!
معتصم بجد أنا بحبك أوي والله وعمري ما هقول كلام زي دا تاني.
حضنتنهُ وهو ضحك والحقيقة كنا مبسوطين،
إحنا حب سنين برضوا.
إتكلمت بعد شوية من التصالح وإحنا بناكل وقولت بخبث:
_ بس إنت برضوا يا حبيبي نسيت حاجة كدا.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل:
= إي هي؟
رديت عليه بضحك وقولت:
_ إمبارح لما غضبت ونزلت وكدا نسيت الموبايل باللاب بالتابلت بكل حاجة في الأوضة، يعني مسألتش نفسك رنيت عليك منين؟
إتنهد وقال بلا مبالاة:
= المفروض إنك ناصحة وكدا يعني!
ما أنا اللي سايبهم يعني سايبك وبايت برا يعني لو حصل حاجة بعد الشر في غيابي هترني عليا إزاي ولا على آي حد إزاي، أنا سايبهم بمزاجي.
حضنتهُ تاني وقولت بإبتسامة:
_ والله أنا حظي في الدنيا لاقيتهُ في راجل زيك،
حقيقي أنا بحب أجدد كل شوية إعترافي بحبي ليك.
عدا اليوم بأمان الحمدلله من غير أكشن زيادة،
دخلنا ننام وتاني يوم الصبح الساعة 8 صحي عشان يروح شغلهُ.
كنت لسة نايمة بصراحة عشان سهرنا شوية بالليل بسبب الحريق والتنضيف، ولكن صحيت بعد الضهر وبدأت أشوف البيت محتاج إي.
ورنيت بعدها على معتصم ولما رد قولت:
_ زمانك جاي صح؟
رد عليا وقال:
= أيوا ليه في حاجة ولا إي؟
إبتسمت إبتسامة واسعة وقولت:
_ حلو يبقى ألحق بقى أجهز نفسي عشان نخرج نتغدا برا زي ما قولتلي.
رد عليا وصوتهُ في سعادة وقال:
= طيب يا حبيبتي إجهزي وأنا شوية وجاي هستناكي تحت ونمشي على طول.
إبتسمت وقولت وأنا بقوم بحماس:
_ حالًا يا حبيبي يلا سلام.
قفلت معاه وقومت بسرعة أجهز نفسي،
بعد شوية كان معتصم وصل وأنا كنت جهزت ونزلتلهُ.
كنا قاعدين في المطعم وبناكل وبعدين طلعت الموبايل وبدأنا نتصور، خلصنا وقررنا نتمشى شوية ويفسحني مش هنروح على طول.
أثناء ما كنا بنتمشى إتكلم معتصم بسعادة وقال:
_ أنا بجد مشتاق جدًا جدًا لليوم اللي هتحملي فيه ويبقى لينا إبن.
إتكلمت بتوتر وقولت:
= ما بصراحة يا معتصم مش عايزة دلوقتي، يعني عايزة نفضل شوية مع بعض متهنيين ومن غير وجع دماغ يعني على الأقل سنتين ولا حاجة وبعدين نخلف.
وقف فجأة وبصلي بإستغراب وقال:
_ إزاي تقولي حاجة زي دي يا ورد!
دي نعمة من عند ربنا ومتقوليش حاجة زي كدا دا الناس بتتمنى الهدية دي من ربنا وإحنا نقول قبل حدوثها لأ، دا القدر موكل بالنطق حتى!
إتكلمت وأنا بحاول أرتب كلامي وأقنعه:
= ما بصراحة أنا لو حملت دلوقتي وخلفت يبقى تركيزي كلهُ مع الأطفال غير جسمي اللي هيبوظ غير نفسيتي غير قلة وقتي وكل دا هيأثر كتير خصوصًا معاك يعني مش هتشوفني زي دلوقتي ولا هفضالك زي دلوقتي وممكن متحبش تشوفني زي دلوقتي ودا لأني مش هبقى بنفس الجمال حاليًا هياخد مني كتير!
فضل باصصلي شوية وهو بيحاول يستوعب أو يدور على رد وقال بعدم فهم:
_ يعني مش فاهم دا مكانش كلامك وإحنا مخطوبين كنتِ بتقولي إنك بتحبي الأطفال وعايزة تخلفي أطفال كتير، وبعدين مفيش حاجة من اللي بتقوليها هتحصل يا ورد، زي ما هو بيعمل كدا معاكي فـ هو بيعمل كدا معايا برضوا!
سكتت مش لاقية كلام أقولهُ ولكن هو لسة مكمل إقناع فيا وقال بعد ما رجعنا نمشي تاني:
= لو خايفة من حاجة يبقى تقولي يارب لو فيها خير لينا قربها ولو مفيهاش إجعل فيها الخير وقربها ودا لأن الخلفة خير وكل الخير وكل مولود بييجي بالبسمة والبهجة اللي تملى الشقة، متقوليش كلام زي دا تاني عشان لو إتحرمنا من النعمة دي إنتِ أول واحدة مضرورة يعني يرضيكِ أتجوز عليكِ؟
ما أنا عايز أطفال يسندوني بعدين بقى!
بصيتلهُ بغضب وقولت:
_ مستحيل طبعًا متقولش كدا!
رجع إبتسم وقال بهدوء:
= شاطرة يا حبيبتي يبقى تسمعي الكلام ومتركزيش في الكلام الجديد عليكِ دا ومش عارف سمعتيه منين ولا فين، وبعدين أنا عمري ما هشوفك غير جملة وبيرفكت ومثالية، إنتِ تحفتي الفنية مهما كنتِ تخيلي بقى أم ولادي!
إبتسمت والحقيقة هو شجعني أكتر وخلاني مشتاقة لـ دا،
كلام وأراء الموديل والبلوجر في الخلفة وتدمير الجسم كلوا عقلي تقريبًا، فعلًا دي نعمة ونعمة كبيرة كمان وأنا نفسي فيها من زمان.
بعد شوية وقت لطيف إشترينا حاجات للبيت طلبات وحاجات حلوة وقررنا نتفرج على فيلم مع سناكس ونكمل سهرتنا في البيت.
ولكن لما فتحنا الباب لقينا نور الشقة منور قولت بخضة:
_ بسم الله أنا واثقة إني قفلت النور قبل ما أنزل!
رد عليا وقال بعدم إستعياب:
= عادي يا حبيبتي ممكن تكوني نسيتي، إدخلي بس إدخلي.
دخلنا ولكن قبل ما نوصل للصالون لقينا حماتي في وشنا بتقول:
_ ما لسة بدري يا بيه منك ليها!
إتخضيت وصرخت وحضنت معتصم من الخوف،
قربت مننا بغضب وضربتني على دراعي وهي بتبعدني عنهُ وقالت:
_ ما تخلي عندك حيا شوية!
إتكلمت بتساؤل وقولت:
= حماتي إنتِ دخلتي إزاي حضرتك؟
ردت عليا بلا مبالاة وقرف:
_ بالمفتاح هكون دخلت إزاي يعني!
بصيت ناحية معتصم بعدم فهم للي بيحصل وهو فهم إني إتضايقت وقال بهدوء:
= يا أمي دا مديهولك للضرورة يا أمي بلاش شغل الحموات دا، دي ورد بتحبك جدًا.
ردت عليه وهو بتربع إيديها بعدم رضا وقالت:
_ ما دا ضروري أهو، شقة إي اللي ولعت إمبارح لما كنت عند خالتك جارنا حسين قالي؟
جزيت على سناني وقولت بغضب:
= حتى إنت يا عم حسين مش سهل!
قبل ما نرد عليها إتكلمت وهي رايحة تقعد على الكنبة:
_ أنا بقى هقعد يومين هنا لحد ما أشوف حياة إبني ماشية إزاي وأتطمن عليه.
برقت والحقيقة إتخضيت من الفكرة،
أنا وحماتي في مكان مغلق لوحدنا… لقد إشتعلت الحَلبة!
_ أنا بقى هقعد يومين هنا لحد ما أشوف حياة إبني ماشية إزاي وأتطمن عليه.
برقت والحقيقة إتخضيت من الفكرة،
أنا وحماتي في مكان مغلق لوحدنا… لقد إشتعلت الحَلبة!
بصيت ناحية معتصم بصدمة واللي كان واقف ساكت،
رجعت بصيت ناحية حماتي وقولت بنبرة هادية عشان منشدش في الكلام وأنا مبتسمة:
= يا حماتي حضرتك تنوري طبعًا كل يوم لو عايزة بس يعني تشوفي حياة إبنك إي حضرتك ساكنة تحتينا وغير كدا إحنا عرسان جداد مش هينفع تباتي معانا!
إتكلمت حماتي بغضب وقالت:
_ لأ إنتِ متحددليش يا دبلانة إنتِ دا بيت إبني يعني براحتي وأبات وأهد الدنيا كمان، وبعدين جداد إي دا فات 3 شهور بس!
بصيت ناحية معتصم وأنا بجز على سناني وقولت بصوت واطي:
= طيب رد إنت عشان أنا كلامي سم بالنسبالها.
إتحمحم معتصم وقال بإحراج وإختيار كلام:
_ يا أمي إنزلي شقتك تحت عشان إنتِ وورد مبتعمروش مع بعض والوضع لا يسمح بصراحة لخناقتكم كل شوية ويعني إقعدي معانا براحتك بس باتي تحت بسيطة يعني.
بصيتلها وإبتسمت وأنا بأيد كلامهُ براسي ولكن هي وقفت وقالت بغضب وهي بتخبط على كتفهُ:
= حلو أوي يابني يا حبيبي ربيت راجل عشان تيجي واحدة دبلانة زي دي تاخدهُ مني ويقول لأمهُ إنزلي ويمشي كلام السنيورة.
إتكلم معتصم وهو بيمسح على وشهُ بغضب:
_ يا أمي مش قصدي وبعدين شقتك تحت يعني مش في البلد اللي جنبنا!
قربت حماتي مني وأنا بكِش في جوزي بصراحة ولكن هي شدتني جامد وحضنتني وهي بتضغط عليا وقالت بإبتسامة مش مريحة خالص:
_ لأ دي ورد دي حبيبتي مش هنتخانق مع بعض، بس أنا هبات يومين هنا وأديني قولت يا معتصم اطرد أمك بقى يلا ما هو دا اللي ناقص!
بصلي معتصم وشافني وأنا بشاورلهُ بعيني ياخدني منها،
سحبني ووقفني جنبهُ وقال بهدوء وزهق:
= ماشي يا أمي براحتك باتي.
بصيتلهُ بسرعة وخضة وقولت:
_ إي، لأ يا معتصم مش هينفع والله إنت كدا بتحط النار جنب البنزين!
رد عليا معتصم وقال بملل:
= هي قالت بتحبك ومش هتعمل مشاكل معاكِ يا ورد خلاص إعتبريها والدتك.
عشان ترد عليا حماتي بإبتسامة إنتصار وتقول:
_ أيوا يا حبيبتي إعتبريني والدتك، وبعدين طول ما إنتِ مش عاملة حاجة غلط يبقى مش هاجي جنبك، هعاقبك لما تغلطي بس.
ضحكت ببلاهة وقولت وأنا بتحرك من مكاني:
= يا حبايبي، بتقولك هتعاقبني لما أعمل حاجة غلط اللي هو من أول ما أتنفس عشان كوني عايشة دا غلط بالنسبة لوالدتك، أنا بقى عندي حل أجمل أنا هروح عند والدتي الحقيقية لحد ما والدتك تبات اليومين بتوعها وبعدين أرجع.
إتكلمت حماتي وهي بترجع تقعد وتقول براحة:
_ مع ألف سلامة يا حبيبتي أنا إبني واحشني دا حتى خسان وعدمان مش عارفة إي الجوازة المهببة دي!
جزيت على سناني ومشيت من غير كلام،
جه ورايا معتصم وقال بغضب:
_ إنتِ عبيطة ولا إي مش ليكي راجل يقولك الأول تروحي ولا لأ!
بصيتلهُ بغضب وقولت:
= معتصم من فضلك والله إنت مش عارف والدتك هتعمل فيا إي وإنت برا ولا إنت أكيد عارف لأن دي والدتك وبتشوف تعاملها معايا إزاي صدقني كدا أنا بشيل دا عن دا عشان نرتاح كلنا.
رد عليا بعدم رضا وقال:
_ لأ ما إنتِ مش هتسيبي البيت.
رديت عليه بعد ما وقفت لم في الهدوم وقولت بتساؤل:
= طيب هتحلها إزاي بقى، حلها عشان متجيش تلاقي والدتك قتلاني في البيت؟
سكت شوية بيفكر وقال:
_ هبقى آخدك معايا وأنا نازل الشغل تروحي عند مامتك وهاخدك وأنا راجع من الشغل بس بيات برا مش هيحصل.
سكتت شوية بفكر وبعدين قولت:
= ماشي مفيش مشكلة بس الفكرة هنفضل كل يوم هعملك أكل إمتى ولا هشوف شقتي إمتى وغير كدا والدتك هتقوم عليا أكتر فـ دا مش حل.
فضل يتكلم كتير يقنعني في الأخر فكرت في حاجة وأنا مبتسمة وقولت:
= خلاص يا معتصم أنا لقيت حل، مش هروح عند ماما ولا هنزل معاك أنا هقعد في بيتي.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل:
_ هتعملي إي يعني؟
غمزتلهُ وقولت بإبتسامة واسعة:
= هكسبها.
مفهمنيش وفضل بصصلي بصات مريبة ولكن سكت وقال وهو طالع:
_ ماشي ربنا يهديكم على بعض يارب عشان محدش متضرر في النص غيري.
بصيتلهُ وهو ماشي وقولت بعدم تصديق وتريقة:
= محدش متضرر غيرك!
دا أنا دراعي علم من حضن ما بالك بضرب!
بعد ما خرج قعد في مكاني وأنا خلاص مقررة هعمل إي.
بالليل خلاص دخلنا كلنا ننام ومفيش سهر ولا آي حاجة من اللي مخططين ليها.
سمعت صوت باب الأوضة بيخبط، كنت نايمة بس قومت من نومي وأنا متضايقة وبصيت جنبي كان معتصم نايم في سابع نومة.
قومت وأنا عيني مغمضة فتحت الباب،
كانت حماتي واقفة وبتقول بصوت عالي لا يناسب الوقت إطلاقًا:
_ إنتوا إزاس بيتكم فاضي كدا يعني، فين الأكل يا هانم مش طابخة لجوزك ليه؟
إتنهدت وقولت بهدوء ونعاس:
= ياماما كنا بنتغدا برا معملتش أكل النهاردا، حقك عليا هبقى أعملك لما أصحى بس روحي نامي دلوقتي الوقت اتأخر.
ردت عليا وقالت بعدم إعجاب للكلام:
_ يعني إي الكلام دا يعني؟
أنا جعانة دلوقتي هتنيميني جعانة؟
مسحت على وشي عشان أهدي نفسي وقولت بهدوء:
= طيب يا ماما هعملك سندوتشات جبنة ولانشون مع كوباية شاي لحد الصبح.
ردت عليا بعدم رضا وقالت:
_ لأ مش عايزة الأكل المايع دا، أنا عايزة طبيخ كدا محشي.
بصيتلها لثوانٍ بعدم إستيعاب وقولت:
= يا ماما إستهدي بالله بس محشي وطبيخ إي الساعة 2 بعد نص الليل وأنا مش هقدر أعمل كدا دلوقتي هموت وأنام.
ردت عليا وقالت بلا مبالاة لكلامي:
_ ماليش فيه يا حبيبتي إعملي مش هنام جعانة أنا.
وبعد محايلات كتيرة بيني وبينها للأسف مرضيتش تسيبني أنام غير لما دخلت عملتلها طبيخ فعلًا.
كنت متضايقة وفي الحقيقة كنت بفكر أحطلها حبوب إسهال في الأكل زي إبنها ولكن مرضيتش عشان ست كبيرة مش هتستحمل حرام.
خلصت وغرفتلها الأكل وبعد ما غرفتلها كلت معلقتين بالظبط!!
وبعدين قالت وهي بتقوم:
_ إنتِ اتأخرتي في الطبيخ خلاص مش قادرة عايزة أنام ونفسي إتسدت هروح أنام بقى شيلي وإعملي المواعين.
سابتني واقفة فاتحة بُقي من الصدمة ومش عارفة أرد أقول إي ودخلت تنام فعلًا.
كنت عايزة أصوت وأصرخ وأكسر الدنيا بس هعمل إي عضيت إيدي بعصبية وغل ودخلت الأطباق جوا وغسلت المواعين فعلًا.
خلصت وكنت بطفي نور الشقة عشان أدخل أنام بس جاتلي فكرة وإبتسمت بشر الحقيقة.
طفيت نور الشقة كلهُ ولبست جلابية بيضا من بتوع معتصم وماسك لعبة كان عندي لشخصية مرعبة في فيلم رعب ونحكشت شعري ودخلت الأوضة بتاعتها والباب مفتوح.
كانت نايمة، قربت من سريرها وكان وشي في وشها،
فضلت أهمس بإسمها وأنا متخنة صوتي شوية وقولت:
_ يا صابرين، قومي يا صابرين.
لحد ما فتحت عينيها وبعد ثوانٍ من الإستيعاب فاقت وفضلت تصرخ وقامت تجري من السرير وأنا أجري وراها لحد ما صوتها عِلي وهي عمالة تصرخ وخايفة بجد.
وصلت ناحية أوضة معتصم وفتحت الباب وصوتها عِلي وأنا خوفت معتصم يشوف اللي بعملهُ في وقفت مكاني وهي لسة مستمرة.
لحد ما وقعت قدام الأوضة أغمى عليها وراسها إتخبطت في الباب، معتصم صحي ولحسن الحظ كان نور الشقة مطفي.
لحقت أقلع الهدوم وعدلت نفسي ودخلت الأوضة كأني قومت معاه لما نور النور شافني منحكشة وفكرني لسة صاحية.
لطمت على وشي بجد وأنا شيفاها مغمي عليها وراسها بتجيب دم، يمراري يمراري بجد!
قربنا بسرعة منها وإتكلم معتصم بتساؤل وخضة وهو بيقول بنعاس لسة:
_ في إي، إي اللي حصل؟
بصيتلهُ بتصنع عدم المعرفة والقلق الحقيقي في نفس الوقت وقولت:
= معرفش لسة صاحية معاك.
شالها ونزل يجري بيها على تحت وأنا كنت لابسة بيچامة معرفتش أنزل.
راح بيها المستشفى وأنا الحقيقة كنت هموت من الرعب،
شكلي عملت مصيبة بجد يا نهار مش فايت عليا.
يالهوي لو الست جرالها حاجة هعيش مع إبنها إزاي!
أنا كان قصدي أخضها بس مش أكتر يا خرابي بجد!
بعد شوية من توتر الأعصاب والجو المشحون. حوالي ساعتين وشوية رجع معتصم وحماتي وهي فايقة وساندة عليه.
راسها ملفوفة بالشاش وكانت بتتأوه،
روحت ناحيتهم بسرعة وقولت بتساؤل:
_ في إي يا معتصم الدكتور قالك إي؟
بصلي معتصم بشك وقال:
= هو الجرح بسبب الخبطة عادي ولكن هي أغمى عليها عشان بتقولي شافت عفريت بيجري وراها.
إتوترت وحاولت أخفي دا وقولت بصدمة:
_ يالهوي إنتِ شوفتيه يا حماتي، دا أنا كنت مفكرة بيتهيألي!
صرخت حماتي وقالت بخضة:
= يا خرابي يعني مكانش كابوس زي ما قولتلي!
بصلي معتصم بغضب وبعدين بص لوالدتهُ وهو بيحاول يهديها وقال:
_ يا ماما كابوس متصدقيش العبيطة دي، إهدي عشان ضغطك ميطلعش تاني، إستني هجيبلك مياه عشان تاخدي الدوا.
سابني ومشي وهو باصصلي بشك وأنا واقفة زعلانة،
قربت من حماتي وقولت:
= ألف سلامة عليكِ يا حماتي.
إتكلمت بتساؤل وقالت:
_ هو بجد يابت في عفريت هنا؟
رديت عليا وأنا بمثل التوتر وقولت:
= أيوا يا حماتي بس مرضيتش أقول فكرت بيتهيألي أصل بيجيلي وأنا نايمة بس برضوا ولما ببقى لوحدي بس كدا هخاف أقعد هنا تاني دا إنتِ أكدتيلي إنهُ بجد!
إتكلمت حماتي وهي قايمة وبتقول بقلق وبتبص في الشقة كلها:
_ لأ لأ ياستار يارب مستحيل أقعد في المكان دا،
إنتوا في حالكم وإحنا في حالنا لا تأذونا ولا نأذيكم،
يارب أسترها علينا يارب مستحيل أقعد هنا ثانية دا إنتوا الله يكون في عونكم.
مثلت العياط وجوري جه من جوا وندلها وقال:
_ يا ماما إستني رايحة فين بس مفيش حاجة تعالي خدي العلاج.
إتكلمت حماتي وقالت وهي بتفتح باب الشقة ونازلة:
= لأ أنا ست كبيرة ومش هقدر ومش مستغنية عن قلبي،
أنا نازلة تحت ياعين أمك لما تعوزني إنزل آتاري الشقة ولعت!
نزلت فعلًا وأنا كنت لسة بمثل العياط بس بموت ضحك جوايا وكدا خطتي نجحت آي نعم هي خطة بديلة ولكن نفعت.
ولكن في مشكلة تانية أكبر بقى، معتصم اللي واقف باصصلي بوعيد وغضب وخصوصًا لما قال وهو بيطلع الماسك من درج الشوفنيرة:
_ دا إنتِ ليلتك هباب معايا يا ورد.
_ دا إنتِ ليلتك هباب معايا يا ورد.
إتوترت وحسيت إني خلاص إتقفشت وهتتاكل علقة محترمة،
قومت من مكاني وأنا بمثل الخضة والذهول وقولت:
= يانهار أبيض لتكون طنط شافتهُ وحلمت بيه!
بصلي بعيون ضيقة وقال بتساؤل وهو بيجِز على سنانهُ:
_ حلم!
دلوقتي حلم!
مش كان هفريت بتشوفيه دايمًا في البيت؟
إتوترت أكتر وقولت بحمحمة:
= أيوا ما أنا مكنتش عايزة أقولك بصراحة عشان مشغلاكش معايا وتقول عليا متخلفة، قولت أعتمد على نفسي ويمكن تهيوؤات!
قرب مني بالراحة وقال بوعيد:
_ والله يا ورد لولا إني قاطع عهد مع أبوكي أنا كنت قطعت خبرك دلوقتي بس سهلة أنا عارف هعمل معاكِ إي كويس.
فضلت أبعد بخوف كل ما يقرب وأنا بضرب كف بكف وقولت:
= لا حول ولا قوة إلا بالله هو كل ما تحصل مصيبة في البيت دا يبقى ورد!
ما إنت قايم بنفسك يا معتصم وشايفني صاحية من النوم!
في لحظة كان وصل ليا ومسكني من وداني وهو بيلويها جامد وأنا بتأوه وقال بزعيق:
_ والله يا ورد لو ما بطلتي حركاتك دي مع أمي أنا مش متخيل هعمل فيكِ إي عشان خلاص أنا زهقت منك ومن حركات العيال الصغيرة دي.
فضل شوية وأنا مش عارفة أرد عليه من كتر الوجع لحد ما ساب وداني والحقيقة أنا مقدرتش وعيطت من كتر الوجع.
سابني ودخل ينام وكنت زعلت منهُ جدًا،
ولكن الحقيقة أنا غلطانة برضوا مش هكدب.
تاني يوم الصبح صحيت على صوت عالي من معتصم بيزعق،
قومت وأنا مخضوضة ولقيتهُ بيزعق في الموبايل.
كان قفل لما أنا طلعت، وقفت شوية مش عارفة اسألهُ ولا لأ،
بس هو كان حاطط وشهُ بين كفوف إيدهُ وباين عليه الضيق.
هركن أكيد آي زعل على جنب وقعدت جنبهُ وقولت بتساؤل:
_ مالك يا معتصم في إي بتزعق مع مين كدا؟
رد عليا بضيق وقال:
= مفيش حاجة، قومي إعمليلي كوباية شاي.
إستغربت الحقيقة ولكن عيدت سؤالي بإهتمام أكبر:
_ ياحبيبي قولي مالك بس، كنت بتكلم مين؟
زعق فيا أنل كمان وقال:
= يا ورد قولتلك مفيش متكتريش دلوقتي قومي إعملي كوباية الشاي.
قومت من جنبهُ تحت نظراتي المعاتبة والزعلانة ولكن قومت في الأخر وأنا في المطبخ جالي أفكار شيطانية كدا إستعاذت بالله منها.
فكرت في إنهُ كان بيتكلم مع واحدة تانية وبيخونني وعشان كدا مرضيش يقولي بيكلم مين وتوه الموضوع!
صوت أفكاري علي وقولت بصوت مسموع ولكن مسموع ليا انا بس:
_ صح أصل لو مشكلة في الشغل هيقولي زي ما بيقول كل مرة شغل وخلاص لكن دا أول ما شافني خارجة عمل الشويتين دول.
عملت الشاي وطلعت وأنا بالي مشغول،
حطيت الشاي قدامهُ وهو كان ماسك الموبايل بيقلب فيه.
حاوات أقعد جنبهُ بهدوء وأشوف بيعمل إي من غير ما آخد بالي،
ولكن قبل ما أعرف أرمي نظري في الموبايل قفلهُ وبصلي بضيق وقال:
_ في إي يا ورد بالظبط مالك؟
ضيقت عيني شوية وقولت بهدوء ولكن بغليان في عقلي:
= مفيش يا معتصم، مفيش.
سيبتهُ ودخلت الأوضة ومسكت موبايلي،
على طول على اليوتيوب والتيك توك كتبت في السيرش.
"إزاي أعرف إذا جوزي بيخونني ولا لأ؟"
جالي ڤيديوهات أشكال وألوان لستات ورجالة كمان،
فتحت بصراحة ڤيديوهات الرجالة أكتر لأنهم واحد وفاهمين دماغ بعض، وكان الرد كالآتي:
" أول ما تحسيه متغير معاكِ، بيتلكك على آي حاجة، بيتعصب عليكِ دايمًا بسبب ومن غير سبب، بقى مشغول كتير ومفيش حاجة إسمها مضغوط من الشغل كلنا بنشتغل وكلنا عندنا وقت حتى نتطمن فيه على أهلنا ومراتتنا ونخرج ونتفسح كمان، أصل مش شغل 8 ساعات ولا حتى 10 اللي هياخد عقلنا باقي اليوم!"
وهكذا بقى من نوعية الكلام دا ستات ورجالة وخلافهُ،
الحقيقة قلقت أكتر أصل فعلًا دي طريقة معتصم معايا الفترة الأخيرة.
فضلت رايحة جاية في الأوضة كتير بفكر بقلق،
فكرت في حاجة مختلفة مش هزعق ولا هدور لأ.
إبتسمت على ذكائي ودهائي وشطارتي وقررت الآتي،
هدخل آخد شاور تحفة ورايق وهلبس أحسن حاجة عندي،
والأكبر بقى… مش هعبرهُ وهعتبرهُ عادي جدًا وولا فارقلي!
بعد ما خلصت كل دا وكمان عملت شعري طلعت قدامهُ ودخلت المطبخ عملتلي فنجان قهوة وقعدت أدندن في ركن كدا.
كنت كل شوية ببص لنفسي في المراية قدامي وابعت لنفسي بوسة وأتغزل فيا وأرجع أركز مع الفيلم.
واكن الحقيقة تركيزي كلهُ مع المشكوك في أمرهُ جنبي دا!
متحركش ولا أتكلم!
هو كل اللي بيعملهُ بيتكلم بس لما بكلم نفسي في المراية وكل اللي عليه:
_ لا حول ولا قوة إلا بالله!
أخر ما زهقت قومت وقفت قدامهُ وقولت بغضب وعصبية:
= والله!
هي للدرجة دي مخلياك مش شايف غيرها خلاص!
بصلي بصدمة وعدم إستيعاب وقال بتساؤل:
_ هي مين دي يا مجنونة يا متخلفة إنتِ؟!
حطيت إيدي في وسطي وقولت بغضب:
= اللي بتخونني معاها، للدرجة دي عمياك عني خالص، حلوة للدرجة دي يعني ولا إي؟
إبتسم بسخرية وبعدين عض على شفايفهُ بغضب وهو بيقول بوعيد:
_ أقسم بالله يا ورد أنا ما طايق نفسي، لو مغورتيش من قدامي دلوقتي مش هسمي عليكِ ومش هتبقى قرصة ودن بس.
الحقيقة إتهزيت شوية عشان شكلهُ اللي مش مريح،
خدت جنب ومسكت موبايلي وحطيت السماعات وبحثت من تاني.
"لو جوزي بيخونني ومش راضي يعترف أعمل إي؟"
"إختصارًا عليا وعليكم اللي لقيتهُ ڤيديوهات كتير من ستات عرفت تقفش جوزها وتخليه يتمنى رضاها وتسامحهُ وهي إنها بعدت عنهُ وخليتهُ يحس بقيمتها، وبيأكدوا إنهم مبعدوش عنهُ سابوا البيت لأ، فضلوا في البيت عادي بس مبيعمللهومش آي حاجة وحسسوهم بقيمتهم وقيمة وجودهم."
إبتسمت بشر ومُكر وقررت معملهوش آي حاجة وأستخدم الأسلوب دا وهتعامل بأنهُ مش موجود أصلًا.
عدا شوية وقت لحد ما دخل علينا المغرب،
كنت قاعدة في الأوضة وبتفرج على فيلم.
دخل وقال بتساؤل:
_ عملتي أكل إي؟
بصيتلهُ وتجاهلتهُ وأنا بقول مع متابعة الفيلم:
= معملتش.
إتكلم بتساؤل وإستغراب:
_ يعني إي معملتش دي؟
رديت عليه وأنا عيني على الفيلم برضوا:
= يعني معنلتش ولو عملت هعمل لنفسي بس،
خلاص بعد كدا كل واحد يعتمد على نفسهُ بقى.
فضل واقف باصصلي شوية بعدم فهم وبعدين قال بهدوء وهو طالع من الأوضة:
_ عشان نبقى متفقين هعديلك الحالة بتاعتك اللي بتجيلك دي النهاردا بس مش عشان حاجة بس عشان فعلًا لو معديتهاش بمزاجي هقتلك وأخلص عليكِ وأنا بالحالة دي.
خرج وأنا بحمد ربنا إنهُ ممدش إيدهُ عليا،
فضلت إسبوع على الحال دا.
إسبوع ولا بغسل هدومهُ ولا بعملهُ أكل ولا بعمل آي حاجة تخصهُ.
لحد النهاردا، دخل البيت وقال بضيق وغضب:
_ خلاص أنا جبت أخري بجد هو في إي يا ورد الهدوم مش مغسولة ليه وبرضوا مش عاملة أكل صح؟
رديت بنفس البرود المتعمد وقولت:
= وجبت أخرك ليه يا حبيبي هي مش بتعملك أكل ولا إي؟
فضل يتلفت حواليه بغضب هستيري لحد ما مسك الڤازة اللي كانت جنبهُ وحدفني بيها.
لولا إني وطيت أنا فعليًا كانت هتتفتح دماغي،
بصيتلهُ بصدمة مرة وللڤازة المتكسرة ورايا وقولت بخضة:
_ يا إبن المجنونة إي دا هتموتني!
بصلي برفعة حاجب وغضب أكبر:
= كمان بتشتمي أمي!
وحياة ربنا يا ورد ما هسيبك النهاردا خلاص عديلك كتير.
فضل يجري ورايا في قلب الشقة وأنا كنت هموت من الخوف،
فضلت أقول برعب وأنا بجري:
_ يا معتصم إفتكر بابا قالك ضرب لأ!
لحد ما مسكني وكلني علقة محترمة،
بعد شوية وقت الباب خبط وأنا قاعدة بعيط.
قام بغضب وفتح الباب وكان بابا وأخويا،
دخلوا وشافوا منظري كدا إتخضوا وأخويا كان هيمسك فيه.
بابا منعهم من بعض وقعدهم وبعدين قال معتصم بغضب وضيق:
_ دلوقتي يا عمي يا تشوف حل في بنتك يا تاخدها معاك أنا والله ما قادر كفاية عليا الشغل والمشاكل اللي ورايا.
إتكلم بابا وهو بيحضنني وقال بتساؤل:
= في إي عملت إي هي لكل دا عشان تمد إيدك عليها وتقول كدا؟
إتكلم أخويا بغضب وقال:
_ حتى لو عاملة إي ميمدش إيدهُ عليها هو إحنا موتنا ولا إي!
إتكلم معتصم وهو بيتنهد وقال بهدوء:
= بعد الشر عليكم يا إسلام وربنا يديكم طولة العمر بس لما تعرف اللي أختك عملتهُ وبتعملهُ مش هتقول كدا.
سأل أخويا بتحفظ:
_ إتفضل قول.
حكالهم معتصم كل حاجة عملتها وأنهى كلامهُ بـ:
= ولو يرضيكم كمان دولابي اللي مفيهوش فنلة حتى نضيفة ألبسها تمام، وبقالي إسبوع فطار غدا عشا بجيب من برا لدرجة خلصت المرتب في الإسبوع دا وإستلفت كمان، وطول الإسبوع صابر عليها وبحذرها أكتر من مرة وبرضوا مفيش فايدة ومغيش على لسانها غير بتكلم التانية بتعمل التانية!
سكتوا كلهم فجأة وأنا كنت مستمرة بالعياط،
منها عشان محدش يكلمني زيادة وكمان بسبب جسمي اللي إتدغدغ منهُ.
لحد ما بابا بصلي بعتاب وبعدين بص لـ معتصم وقال:
_ لأ يابني حقك تزعل وتضايق بس متوصلش لمد الإيد اللي خلاك تتصل بينا وتجيبنا دلوقتي يبقى تتصل بينا من الأول.
إتكلم معتصم وقال بهدوء:
= ياعمي لو آي راجل في مكاني مش هيستحمل وكنت خلاص جيبت أخري ومش شايف قدامي من كتر الغيظ.
فضلوا شوية يغلطوا في بعض وطبعًا طلعت أنا الغلطانة بشكل كامل وخصوصًا بعد ما فتح موبايلهُ قدام بابا وأخويا فجأة وصدفة ومفيش عليه ولا رقم ست واحدة.
في النهاية بابا رضاه وسابنا ومشي بعد وصلة توبيخ طبعًا للمرة المليون بسبب إني بمشي ورا النت وكلام البلوجر اللي هيخرب بيتي زي ما قالي بالظبط.
بعد ما مشيوا كان الجو مشحون بيننا وكل واحد قاعد في ركن،
طبعًا مش هكلمهُ هو اللي ضاربني ولازم يصالحني.
لحد ما الباب خبط تاني وراح يفتح وكانت حماتي اللي كانت داخلة تجري عليا وهي بتستحلفلي وبتقول:
_ بقى كل دا يطلع منك إنتِ يا دبلانة والله لأوريكِ.
قومت بسرعة من مكاني برغم الوجع اللي حاسة بيه بس معتصم وقف قدامي بيني أنا وهي وهو ماسك مامتهُ وبيمنعها تقرب مني وبيقول:
= خلاص يا ماما مفيش حاجة كفاية اللي حصلها وبعدين عرفتي منين؟
إتكلمت بغضب وغيظ:
_ سمعتك وإنت بتحكي لأبوها من المنور،
سيبني بس عليها أشفي غليلي منها، كنت خليها تروح مع أبوها!
إتكلمت بغضب وعِند برغم اللي أنا فيه:
= لأ يا حبايبي الشقة دي بتاعتي يعني لو حد هيمشي يبقى هو لكن الشقة بتاعتي ومن حقي وهرفع عليكم تمكين لو فكرتوا.
بصتلي حماتي بصدمة ونفس الصدمة كانت من معتصم وهو لافف وشهُ ناحيتي وبعدين بعد عني وقال وهو ماسك راسهُ بتعب:
_ لأ لأ إعملي فيها اللي عايزاه يا أمي أنا تعبت مفيش فايدة.
صرخت وقولت:
= خلاص يا معتصم والله مش هقول كدا تاني خلاص!
_ لأ لأ إعملي فيها اللي عايزاه يا أمي أنا تعبت مفيش فايدة.
صرخت وقولت:
= خلاص يا معتصم والله مش هقول كدا تاني خلاص!
كانت مامتهُ قربت مني فعلًا وأنا إستخبيت وراه،
حضن مامتهُ وقال وهو بيهديها:
_ خلاص يا ماما معلش بعد إذنك سيبيني أنا إتصرفت معاها ويا أمي عشان خاطري حاجة زي كدا متدخليش فيها إنتِ مخلفة راجل وهو بيعرف يتصرف لكن اللي بتعمليه بيجيبلي الكلام من أبوها وإني مش راجل، يرضيكي يعني؟
سكتت شوية وهو بتزفُر بضيق وقالت وهي بتبعد ورايحة ناحية الباب:
= لأ راجل وسيد الرجالة كمان، ماشي يا حبيبي هسيبكم بس دا مش هيشفي غليلي منها، براحتك بقى.
نزلت وسابتنا وهو بصلي بعتاب ودخل ينام من غير ما يتكلم،
بعد شوية وأنا قاعدة على الكنبة وزعلانة منهُ إنهُ مصالحنيش نمت غصب عني.
في الفجر حسيت بحركة حواليا، فتحت عيني نص فتحة،
لقيتهُ معتصم بيفرد بطانية غمضت عيني تاني بسرعة وأنا مفتحاها يادوب سِنة صغيرة.
شوفتهُ وهو بيعدل نومتي وبيحط بطانية عليا،
فضل باصصلي شوية وبعدين حسس على شعري وسابني ودخل ينام.
كانت حركة حنينة جدًا منهُ ولكن ممحتش زعلي منهُ،
أول مرة يمدّ إيدهُ عليا بالشكل الجامد دا.
دايمًا كان او مدّ إيدهُ أخرهُ خبطة بسيطة وخلاص،
ولكن المرة دي ضربني وكأنهُ بيعاقب إبنهُ على فعل خطير.
نمت من كتر التفكير والزعل منهُ تاني،
صحيت تاني يوم ومكانش هو في البيت.
قومت وروقت الشقة وغسلت كل الهدوم وبدأت أحضر الغدا.
هو راح الشغل بتاعهُ وشوية وزمانهُ جاي،
لازم أصلح كل الغلط اللي كان عليا.
أنا برضوا إتسرعت في الحكم عليه وإتسرعت في إني بهدلت شقتي بإيدي، لازم أصلح كل دا عشان فعلًا ميبصش برا.
مش عارفة كان فين عقلي لما مشيت ورا الشكوك اللي الشيطان بيحاول يزرعها فيا.
بعد شوية كنت خلصت كل حاجة وباخد شاور،
سمعت صوت باب الشقة بيتفتح ويتقفل.
قولت بس أكيد معتصم رجع،
نديت من الحمام وقولت بتساؤل:
_ إنت جيت يا معتصم؟
رد عليا وقال بهدوء:
= أيوا جيت.
بعدها بدقيقة سمعت صوت باب أوضتي بيتفتح وإتقفل،
ففهمت إنهُ دخل يغير هدومهُ.
خلصت بسرعة ولبست وخرجت وأنا مبتسمة ومتحمسة،
متحمسة إنهُ أكيد لما يشوف كل اللي عملتهُ هيصالحني خلاص.
طلعت من الحمام وروحت ناحية المطبخ أحضر الأطباق،
ولكن خلصت وحطيتهم على السفرة ولسة مطلعش.
روحت ناحية الأوضة بإستغراب وفتحتها والصدمة ملقيتش حد!
بصيت بإستغراب على الأوضة وكل ركن فيها ومفيش حد،
قولت يمكن دخل الحمام وأنا في المطبخ، مفيش حد في الحمام!
أوضة الأطفال؟
مفيش حد!
فضلت واقفة في نص الصالة بقلق وعدم فهم،
ووسط ذهولي دا باب الشقة إتفتح ودخل منهُ معتصم.
كان مبتسم أول ما شاف الشقة وماسك في إيدهُ حاجة ومخبيها وراه، فضلت بصالهُ شوية متنحة.
قولت بتساؤل وأنا مذبهلة:
_ إنت نزلت إمتى تاني؟
رد عليا بإستغراب بعد ما عقد حواجبهُ بعدم فهم:
= نازل في ميعاد الشغل عادي.
غمضت عيني وهزيت راسي برفض وقولت بتوضيح:
_ لأ أقصد إنت جيت من 10 دقايق كدا إي اللي نزلك تاني؟
قفل باب الشقة وقرب مني وقال بشك وتحذير:
= ورد بلاش حركاتك دي بقى خلاص،
وشايف الشقة نضيفة وريحة أكل حلوة يعني إتعلمتي من غلطك.
إتكلمت بجدية أكبر وقولت:
_ لأ يا معتصم أنا مش بهزر بتكلم بجد،
أنا كنت باخد شاور من شوية وسمعت صوت باب الشقة إتفتح وإتقفل وسألتك لو كنت جيبت ورديت عليا وبعدين دخلت أوضة النوم يادوب حضرت الغدا وطلعت ملقيتكش ولعدين لقيتك بتفتح الباب وداخل تاني دلوقتي.
بصلي بإستغراب وقال بعدم فهم فعلًا وهو بيحاوط كتافي بدراعهُ وبياخدني يقعدني:
= إهدي بس يا حبيبتي تلاقي أعصابك تعبانة بس أنا مجيتش قبل كدا لسة داخل حالًا، المهم خدي عشان إنتِ طلعتي شطورة وعشان برضوا اللي حصل مني إمبارح أنا أسف.
كان بيقول كلامهُ وهو بيطلعلي إيدهُ اللي ورا ضهرهُ واللي كان فيها وردة وعلبة شيكولاتة.
إبتسمت برغم خوفي وخدتهم وأنا مبسوطة ولكن رجعت قولت بتصميم:
_ بس يا معتصم أنا مش بهزر ولا بيتهيألي،
أنا والله سمعتك وإنت رديت عليا، أنا خايفة.
رد علثا وهو بيحضنني وباسني من راسي:
= حقك عليا أكيد عشان زعلتك بتتوهمي بيا،
إنتِ بس تريحي أعصابك ومفيش حاجة متخافيش أنا معاكِ.
إستسلمت وسمعت كلامهُ وأقنعت نفسي إن فعلًا ممكن بيتهيألي،
إتغدينا وفضل كل شوية يقولي كلام حلو ويبوس إيدي وهو بيشكرلي في الأكل ونضافة البيت.
حسيت بسعادة عارمة الحقيقة وأنا الحمدلله بصلح اللي حصل مني الفترة اللي فاتت ونسيت كل حاجة وحشة حصلت معايا.
دخلنا ننام وطول الليل كنت بحلم بكوابيس،
صحيت الساعة كانت 3 الفجر من كابوس وأنا مخضوضة وريقي ناشف جدًا.
بصيت جنبي على السرير كان معتصم نايم جنبي ودا طمني جدًا،
إتشجعت وإستعذت بالله من الشيطان الرچيم وقومت أشرب.
دخلت المطبخ شربت ووأنا طالعة شوفت معتصم خارج من الحمام، صرخت وفضلت أجري للأوضة وأنا مرعوبة.
دخلت الأوضة وشبيه معتصم دا ورايا عمال يسأل في إي،
ولكن الصدمة لما فتحت باب الأوضة وملقيتش حد على السرير.
فضلت واقفة مبلمة بخوف، قرب مني معتصم اللي كان في الحملم وقال بتساؤل وقلق:
_ في إي يا ورد مالك؟
بعدت عنهُ خطوتين بخوف وقولت:
= إنت مين؟
بصلي بإستغراب وقال:
_ إنتِ عبيطة ولا إي يا ورد أنا معتصم في إي!
سكتت شوية بفكر وقولت بيني وبين نفسي إن ممكن قام ورايا ودخل الحمام، بصيتلهُ وقولت بتساظل وأنا لسة واقفة مرعوبة:
= إنت مش كنت نايم جنبي روحت الحمام إمتى؟
بصلي وقال بزفير بعد ما إتطمن إن مفيش حاجة "بالنسبالهُ":
_ يعني حرام أقوم أدخل الحمام يعني!
عادي قومت أدخل الحمام وسيبتك نايمة فيها إي يعني، إنتِ اللي قومتي إمتى؟
بصيتلهُ وأنا ببرق وقولت بتساؤل:
= إنت اللي سيبتني نايمة وقومت؟
لأ لأ أنا اللي سيباك نايم وقومت أشرب!
بصلي بإستغراب وقال وهو بيحضنني عشان يهديني:
_ أنا مش عارف إنتِ مالك النهاردا، حبيبتي ممكن بتحلمي وكان بيتهيألك عشان لسة بين الصحيان والنوم عادي بتحصل.
بعدت عنهُ شوية وقولت برعب وأنا بترعش:
= لأ يا معتصم بتكلم بجد!
فضلنا كدا طول الليل لحد ما هداني وخلاني نمت،
تاني يوم الصبح صحيت معاه وهو بيجهز ورايح شغلهُ.
إتكلمت وأنا خايفة وقلقانة وقولت:
_ ماتخليك النهاردا أجازة يا معتصم عشان خاطري.
رد عليا وقال بهدوء:
= مش هينفع والله يا حبيبتي لسة مأجز مكملتش إسبوع وهيتخصملي، متخافيش بقى مفيش حاجة شغلب القرآن ونامي شوية.
فضلت أتحايل عليه شوية ولكن مفيش فايدة سابني ونزل برضوا.
كنت مشغلة القرآن الكريم على التليفزيون ومعلية الصوت،
مش هعرف أنام تاني لوحدي أبدًا طبعًا في وسط الظروف دي.
قررت أدخل أعملي كوباية قهوة فرنساوي وأروق دماغي شوية ومفكرش في حاجة عشان الإيحاء لوحدهُ ممكن يعمل حاجات كتير.
ولكن معداش رُبع ساعة والتليفزيون إتقفل لوحدهُ،
بصيت ناحيتهُ برعب وقومت بحذر بحاول أشغل فيه… مفيش فايدة.
لحد ما خدت بالي إن الفيشة بتاعت الشاشة متشالة أصلًا،
عيني زغللت وجسمي إترعش وخلاص حرفيًا ممكن يجيلي تبول لا إرادي.
مش قادرة أتحرك ولا عندي الجرأة،
أصل مين اللي شالها مثلًا… الهوا؟
حطيتها تاني وقعدت ضامة نفسي قدام التليفزيون على الكنبة ومركزة أوي وبقول مع القرآن.
لحد ما الفيشة إتشالت تاني والمرة دي شوفتها بعيني وهي بتتشال لوحدها والتليفزيون بيطفي.
قومت بسرعة جريت على السلم بالبيچامة وأنا بصرخ ونزلت لحماتي اللي فضلت أخبط عليها خبط هستيري.
فتحتلي وقالت بتساؤل وخضة:
_ في إي إي اللي حصل؟!
دخلت بسرعة وقفلت الباب وأنا بقول برعب وأنا مش قادرة آخد نفسي وبعيط:
= في عفريت في شقتي فوق.
خبطت على وشها وقالت وهي بتسمي:
_ بسم الله الرحمن الرحيم، عفريت إي دا، نفس العفريت إياه!
حضنتها وأنا بعيط وبقول:
= شطل الموضوع قلب بجد يا حماتي والله ما قادرة وسايبة الشقة مفتوحة فوق.
كانت بتهديني لحد ما وصلت لأخر جملة بعدتني عنها وهي بتلطم وبتقول:
_ سايبة الشقة مفتوحة يا فالحة،
يلا بينا نطلع نقفلها طيب وإقعدي معايا هنا.
بصيتلها وقولت وأنا برفض بشدة:
= لأ لأ مش هطلع فوق تاني، إطلعي إنتِ إقفليها وإنزلي تاني.
فضلنا شوي نحايل في بعض ومحدش راضي يطاع لحد ما قررنا نطلع إحنا الإتنين ونقفلها من برا وننزل على طول من غير ما ندخل.
فتحنا باب الشقة ولقينا عم حسين في وشنا صرخنا إحنا الإتنين وبعدين خدنا نفسنا لما إستوعبنا إنهُ عم حسين اللي خضيناه يا حبيبي.
إتكلم بإستغراب وقال بعد ما خد نفسهُ:
_ لا إله إلا الله هي العيلة دي مالها النهاردا في إي!
ردت عليه حماتي وقالت بتساؤل:
= في إي يا حسين عايز إي؟
رد عليها بغضب وقال:
_ هعوز منكم إي، إبنك قابلتهُ وأنا نازل كان واقف على باب الشقة قالي وإنت نازل خلي ورد مراتي تطلع شقتها ولسة هرد عليه قفل الباب في وشي وجاي أشتكي منهُ بصراحة ينفع كدا يا أم معتصم؟
بصيت لحماتي بصدمة وأنا مبرقة واللي قالتلي بإستنكار:
_ ما جوزك فوق أهو في إي؟!
رديت عليها وأنا ببلع ريقي برعب وبترعش وأنا ماسكة إيديها بقوة:
= إبنك نزل الشغل النهاردا بقالهُ ييجي نص ساعة متحرك في ميعاده عادي.
بصلي برعب هي كمان وقالت:
_ قصدك إي يعني؟
طبطبت عليها وقولت وسط نظرات عم حسين اللي مش فاهم حاجة:
= يعني العفريت قفل الباب خلاص يا حماتي.
_ ما جوزك فوق أهو في إي؟!
رديت عليها وأنا ببلع ريقي برعب وبترعش وأنا ماسكة إيديها بقوة:
= إبنك نزل الشغل النهاردا بقالهُ ييجي نص ساعة متحرك في ميعاده عادي.
بصتلي برعب هي كمان وقالت:
_ قصدك إي يعني؟
طبطبت عليها وقولت وسط نظرات عم حسين اللي مش فاهم حاجة:
= يعني العفريت قفل الباب خلاص يا حماتي.
خبطت على وشها تاني من الخوف وهي بتقول:
_ يارب إحفظنا يارب، لأ لأ كدا كتير الوضع دا ميتسكتش عليه أبدًا.
إتكلم عم حسين بعدم فهم وهو شايفنا بنترعش وقال بتساؤل:
= هو في إي بالظبط يا جماعة ما تفهموني؟
إتكلمت وأنا بحاول أجمع كلامي:
_ بص يا عم حسين متزعلش من معتصم لأن معتصم أصلًا مش فوق وفي شغلهُ من بدري.
إتكلم وهو بيضحك بسخرية وقال:
= هي العيلة دي كلها إتجننت النهاردا ولا إي،
بقولكم لسة قافل الباب في وشي فوق لأ ومفكرني البواب بتاعهُ ولا حاجة بيقولي إندهلي مراتي!
خبطت على جبهتي وقولت بخوف:
_ يا عم حسين مش مصدقنا إطلع أقعد معاه،
بس اللي فوق دا عفريت.
خبط كف بكف ومصدقناش وكمل نزول وهو بيقول على السلم:
= لا حول ولا قوة إلا بالله الدنيا جرى فيها إي بس يا ولاد!
فضلت باصة لحماتي شوية وأنا مستنياها تتكلم،
بعد دقيقتين دخلتني الشقة وقفلت الباب وقالت بتوتر:
_ بصي محدش فينا هيطلع فوق غيز لما ييجي معتصم ويشوف حل في الموضوع دا أصل أنا مجربة وشوفتهُ يا حبيبتي وعارفة الإحساس اللي حستيه وبصراحة مش مستعدة أحسهُ تاني.
بصيتلها بإستغراب شوية إن دي حماتي،
فضلنا مع بعض وإحنا حرفيًا بنتكتك في بعض من الخوف.
محدش فينا قادر يقوم ويسيب التاني،
قبل ما معتصم ييجي ميعاد شغلهُ بساعة إتكلمت حماتي وقالت:
_ لأ ماهو برضوا إبني هييجي ويطلع على إي!
مستحيل أخلي إبني يقعد في الشقة دي، هاتي الموبايل أرن عليه.
قومت جيبتلها الموبايل اللي كان قدامنا على الطربيزة وأنا بقول:
= بس لما قولت لمعتصم مصدقنيش يا حماتي!
خدت الموبايل وقالت وهي بترن عليه:
_ لازم يصدق إحنا مستغنيين عن روحنا يعني!
بعد ما رد عليها قالت بصوت حاد مفيهوش نقاش:
_ معتصم، وإنت جاي تعدي على الشيخ عبدالله منصور اللي كنا بنرقيك عندهُ زمان، لازم تجيبهُ وإنت جاي متجيش غير بيه.
رد عليها معتصم بصوت متعجب وقال:
= ليه يعني عايزاه ليه؟
ردت عليه وقالت بصوت حاد أكتر:
_ يلا ومتجيش من غيره ولما تيجي هتفهم.
مكترتش معاه في الكلام تاني وقفلت معاه،
فضلنا قاعدين مستنيينهُ لما ييجي،
إتكلمت حماتي وهي بتقول بتردد:
_ بقولك إي أنا جوعت ما تقومي تعمليلنا مكرونة محمرة حتى تسد جوعنا.
بصيتلها بخوف وقولت برفض هادي:
= لأ يا حماتي لـ ألاقيه نازلي من المنور هو عايزني أنا،
إحنا النهاردا نطلب دليفري لما معتصم ييجي.
ردت عليا وقالت بعدم رضا:
_ ياختي متخافيش دا بيتي أنا مش بيتكم المعفرت وأنا جوعت مكالتش غير الفطار إنتوا بتعذبوني!
رديت عليها وقولت بإنفعال طفيف:
= طب ما تقومي إنتِ يا حماتي تدخلي مطبخك وبيتك ما إنتِ كمان خايفة تتحركي من جنبي!
ردت عليا وقالت عشان أسكت:
_ خلاص خلاص إسكتِ عنك ما قومتي.
بعد شوية وصل معتصم أخيرًا وكان معاه الشيخ عبدالله منصور اللي حماتي قالت عليه.
دخلوا وإتكلم معتضم بتساؤل وإستغراب:
_ إي دا، إنتِ بتعملي إي هنا ولابسة جلابية أمي ليه؟
رديت عليه وأنا ماسكة في دراعهُ ماصدقت جه:
= أحسن ما أقابل الشيخ بالبيچامة اللي نزلت جري بيها،
إنت مصدقتنيش يا معتصم لما قولتلك على اللي بشوفهُ آدي عمو حسين أهو كمان شاف معايا النهاردا.
إتكلم معتصم بإقتضاب وهو بيقول:
_ يعني لسة مصدقة اللي بتقوليه برضوا ومخلياني أجيب الشيخ عشان أوهام في راسك؟
ردت علثه حماتي بحدة وهي بتضربهُ على دراعهُ:
= ما قولنالك مش أوهام وهي شافت اللي أنا شوفتهُ وحسين كمان شافهُ!
بصلي معتصم بغضب وقال:
_ ما أنا حاسس إن دا ذنبك يا أمي، تحبي أقولها إنتِ عملتي إي؟
بصيتلهُ جامد وقبل ما أرد عليه كان الشيخ خرج وواقف على السلم ومخدناش بالنا منهُ غير لما قال وهو باصص فوق ناحية شقتي:
_ دا لسة الشر موجود يا أم معتصم.
طلعنا كلنا جنبهُ وقالت حماتي بتساؤل:
= شر إي بس يا شيخ يا مراري يانا!
رد عليها وقال وهو مركز:
_ الشر اللي كان عايز إبنك زمان وفكرنا إننا إتخلصنا منهُ بس دا رجع وأقوى وأتاريه كان بيلاعبنا مش أكتر.
لطمت حماتي وأنا ومعتصم واقفين بنبص لبعض وإحنا مش فاهمين حاجة، ردت عليه حماتي وقالت بتساؤل:
= وإي العمل دلوقتي يا شيخ؟
إتكلم معتصم وقال بإنفغال وهو مش فاهم حاجة:
_ شر إي وخير إي، هو في إي يا جماعة بالظبط!
بصلهُ الشيخ وطبطب عايه وهو بيقول بهدوء:
= يابني إنت لما إتولدت كانت العين عليك كتير،
وخصوصًا من العالم التاني اللهم إحفظنا ودا عشان إنت كنت طفل زوهري، ولما كان عندك 3 سنين كانت جنية البحر هتسحبك لولا ستر ربنا وأمك كانت موجودة لحقتك منها ومن يومها وأنا برقيك وبقرأ عليك عشان نحفظك من شرها بس هي كل اللي بتقرر تاخدهُ بتفضل معاه لحد ما دا يحصل، وبطلت تظهر فجأة بعد كل الرقية الشرعية دي وقولنا خلاص ربنا قدرنا عليها ومشيت بس طلعنا غلطانين.
كنت أنا ومعتصم بنسمعهُ وإحنا مبلمين حرفيًا،
مش فاهمين أو مش قادرين نفهم ونستوعب.
ولكن إتكلم معتصم وهو بيمسح على وشهُ وبيضغط بين عضمة أنفهُ عشان يركز:
_ يعني إي الفيلم الهندي دا، ومطلوب مني أصدق!
إتكلمت بتساؤل متجاهلة اللي قالهُ معتصم وقولت:
= طب لو كلام حضرتك صح ليه بتظهرلي أنا وهو مش بيشوف الحاجات دي؟
رد عليا الشيخ وقال وهو بيتنهد:
_ لأنها عايزة تبعد كل القريبين منهُ عنهُ وتكرههم فيه عشان لما يبقى لوحدهُ تستغل هي الفرصة مع حالتهُ النفسية الوحشة وتبدأ تدخل، والأكيد إن حصل حاجة أثرت في نفسيتهُ الفترة اللي فاتت عشان كدا ظهرت نفسها بقوة دلوقتي.
بصلي معتصم برفعة حاجب وإنا قولت بإستنكار:
= إي في إي، أكيد مش أنا السبب!
إتكلم معتصم بقلة صبر وقال:
_ طب دلوقتي عايزين تعملوا إي خلصوني من الفيلم الهندي دا بالله عليكم عشان هموت من الجوع والتعب عايز أنام.
إتكلمت حماتي وقالت بنبرة إستعطاف وخوف أمومي:
= عشان خاطري يا شيخ ساعد إبني ومتسيبهوش المرة دي غير وهي بجد بعيد عنهُ بقى!
رد عليها وهو بيهز راسهُ وبيطلع السلم وإحنا وراه وبيقول:
_ بإذن الله المرة دي مش هتقدر تهرب من كلام ربنا.
فضل يقرأ قرآن بآيات معينة وهو طالع وأنا وحماتي ماسكين في دراعات معتصم كل واحدة من ناحية وسط ضيق معتصم من دا.
بعد ما وصلنا الشقة لقيناها مقفولة،
طلع معتصم مفتاحهُ وفتحها وهو بيسمي زي ما قالهُ الشيخ.
الشيخ فضل واقف قدامها قبل ما يدخل يقرأ قرآن وإحنا كلنا مترقبين اللي بيحصل وبنبص جوا الشقة اللي ضلمت فجأة.
بعد ما الشيخ خلص ودخل برجلهُ اليمين عملنا زيهُ في رعب وأنا إتكلمت وأنا على وشك العياط كن كتر الخوف:
_ الشقة مكانتش مضلمة لما نزلت كنت فاتحة كل الستاير والنور مالي الشقة.
إبتسم الشيخ بسخرية وقال:
= ما هي ساكنة في عمق المحيط والأنهار مبتحبش النور،
مش ناوية تظهري نفسك ولا هتفضلي مستخبية كتير؟
هو قال الجملة دي من هنا وسمعنا صوت من ورانا بيقول:
_ إنتوا بتعملوا إي؟
صرخت أنا وحماتي ومسكنا جامد في معتصم وإحنا بنستخبى فيه لحد ما خدنا بالنا إنهُ عم حسين اللي إتخض وصرخ هو كمان لأننا فزعناه.
إتكلم معتصم وقال بزعيق:
= بس في إي إنتوا الإتنين!
إتكلم عم حسين وهو ماسك قلبهُ من الخضة:
_ والله حرام عليكم يا ولاد، والله أجلي هيبقى على إيد العيلة المهبوشة دي.
بعدها سابنا وطلع السلم وهو لسة بيبرطم.
فضل الشيخ يقرأ قرآن في الشقة كلها ويأذن في كل أوضة وقال الرقية الشرعية ورقاني أنا ومعتصم وحماتي.
وإتكلم قبل ما يمشي وقال:
_ هجيلكم إن شاء الله تاني يوم الأربع الجاي يعني بعد حوالي 3 أيام هرقيكم تاني ونشوف لو حصل حاجة جديدة، إلتزموا بالأذكار والصلاة.
نزل معاه معتصم عشان يوصلهُ وأنا وحماتي شغلنا القرآن على الشاشة بتاعت التليفزيون وريحة المسك مالية الشقة من الشيخ.
كنا ماسكين في بعض وأول ما طلع معتصم إتكلمت حماتي وهي رايحة ناحية باب الشقة:
_ هبقى أتطمن عليكم بالموبايل بقى ها، يلا خلوا بالكم من نفسكم.
نزلت وسابتنا من غير حتى ما تستنى الرد،
هو دا إبنك اللي خايفة عليه!!!
بعدين إتكلمت وقولت لمعتصم اللي قعد على الكنبة وغمض عينيه بتعب:
_ يا معتصم أنا خايفة.
فتح عينيه نص فتحة وقال:
= ما الشيخ قرأ في البيت كلهُ أهو يا ورد خايفة من إي،
قومي بقى حضرلنا عشا عشان مش قادر عايز أكل وأنام.
إتكلمت برفض وخوف وقولت:
_ لأ مش هتحرك من جنبك عشان ملاقكش طالعلي من حتة تانية تاني، إطلب دليفري.
فعلًا طلب دليفري منعًا للكلام الكتير وهو شايفني خايفة بجد،
بعد ما كلنا دخلنا ننام.
كنت خايفة وقلقانة من إني أنام بس منعت معتصم ينام الأول ويستناني لحد ما أروح في النوم وبعدين ينام.
وفعلًا دا اللي حصل، على الساعة 6 الصبح حسيت بحركة على السرير.
فتحت عيني بتعب وأنا ببص جنبي على معتصم حسيت إني بيتحرك لتحت.
يعني كأن حد بيسحبـ... ثانية!
بصيت ناحية أخر السرير وشوفت فعلًا إيد مش باين صاحبها بتسحب معتصم لتحت.
فوقت ورقعت بالصوت وصحي معتصم جنبي مخضوض وإختفت الإيد وأول ما معتصم قام جنبي بيقول بخضة:
_ في إي؟!
كنت مسكت في إيدي الموبايل اللي كان جنبي من الخضة ومن غير إستيعاب خبطت معتصم بيه على دماغهُ ودا فقدهُ الوعيّ وخلاه ينام تاني وسط رعبي وخوفي عليه ومنهُ في نفس الوقت.
الثامنه
_ يعني كأن حد بيسحبـ... ثانية!
بصيت ناحية أخر السرير وشوفت فعلًا إيد مش باين صاحبها بتسحب معتصم لتحت.
فوقت ورقعت بالصوت وصحي معتصم جنبي مخضوض وإختفت الإيد وأول ما معتصم قام جنبي بيقول بخضة:
_ في إي؟!
كنت مسكت في إيدي الموبايل اللي كان جنبي من الخضة ومن غير إستيعاب خبطت معتصم بيه على دماغهُ ودا فقدهُ الوعيّ وخلاه ينام تاني وسط رعبي وخوفي عليه ومنهُ في نفس الوقت.
بصيتلهُ بصدمة وأنا مش عارفة أتصرف إزاي من الخوف،
لزقت فيه أكتر وأنا عين ناحية السرير وعين ناحيتهُ.
كنت عمالة أفوق فيه لحد ما فاق بعد مُعاناة وكان ماسك دماغهُ من الضربة.
بصلي بغضب وإتكلم بإنفعال:
_ إنتِ غبية ولا إي يا ورد، إي اللي هببتيه دا؟
رديت عليه وأنا بترعش جنبهُ وقولت وأنا بشاور ناحية تحت السرير:
= قوم شوف االي كان بيسحبك من تحت السرير.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل غاضب:
_ تحت سرير إي وشغل أطفال إي، إحنا مش هنخلص من الموضوع دا بقى؟
رديت عليه بإنفعال مماثل عشان لسة مش مصدق وقولت:
= ما تصدق اللي بيحصل بقى يا معتصم بقولك كلنا شوفنا وأنا شوفت إيد بتسحبك من تحت السرير هو في إي كلنا بالنسبالك عقلنا خَف!
شافني متعصبة وخايفة بجد قال وهو بيتنهد وبيمسح على وشهُ عشان يهدى:
_ طب إشمعنى أنا مشوفتش حاجة يا ورد،
ولو على قولك إزاي حاجة هتسحبني ومش هحس؟
إتكلمت بتوتر وأنا بقول بخوف:
= معرفش يا معتصم ويمكن زي ما الشيخ قال بالظبط،
المهم أنا مش هقعد في الشقة دي تاني، تعالى ننقل مكان تاني.
إتكلم وهو بيحاول يهديني ويقنعني وقال:
_ يا حبيبتي ما لو زي ما إنتِ مصدقة يبقى المشكلة م في الشقة المشكلة فيا أنا وهي بتطاردني أنا!
سكتت شوية وأنا بحاول أفكر في حل،
ولكن لما ملقيتش حل زفرت بضيق وقولت:
= طيب وبعدين يا معتصم؟
رد عليا وهو متضايق وقال:
_ معرفش والله يا ورد، بس اللي أعرفهُ مفيش حاجة هتحصل غير بإرادة ربنا، متخافيش ومتقلقيش أنا جنبك ومش هنزل الشغل النهاردا.
قام من على السرير وكان رايح الحمام،
إتكلمت بسرعة وقولت بخوف:
= إستنى، شوف الأول في حاجة تحت السرير ولا لأ.
بصلي بتنهيدة ونزل تحت السرير وثوانٍ وطلع تاني وهو بيقول بقلة صبر وملل:
_ مفيش حاجة يا ورد، قومي حضري فطار يلا.
قومت فعلًا وخرجت معاه،
شغلت القرآن في الشقة بس كالعادة فصل تاني.
كان معتصم خارج من الحمام لما فضل وشافني واقفة خايفة قدام المطبخ.
بصلي وقال بتساؤل:
_ في إي تاني يا ورد؟
رديت عليه وأنا خلاص هعيط:
= القرآن فصل تاني لوحدهُ.
نفخ وقال وهو خارج ناحية الصالة بيحاول يشغل التليفزيون تاني:
_ طب خلاص إدخلي كملي اللي بتعمليه ومتركزيش في الحاجات دي عشان متخافيش وأنا هشغلهُ تاني.
دخلت فعلًا وفضل معتصم شوية يخبط في التليفزيون اللي مش راضي يشتغل.
لحد ما سمعتهُ بيتكلم وبيقول:
_ ماشي ما أنا قولتلك كملي اللي بتعمليه يا ورد بس عشان جعان.
إستغربت وأثناء ما أنا خارجة من المطبخ إتكلم تاني وقال:
_ وأنا بحبك برضوا يا حبيبتي طيب إدخلي هاتيها.
خرجت من المطبخ وأنا خايفة من حاجتين أسوء من بعض،
ماهو يا طلعلهُ العفريت يا بيخونني!
إتكلمت بحِدة وقولت بإنفعال:
= إنت بتكلم مين يا معتصم؟
بصلي بخضة أثناء ما كان بيحاول يشغل الشاشة،
فضل بينقل بصرهُ من عليا للأوضة وبعدين قال بعدم إستيعاب:
_ إي دا اللي بكلم مين إنتِ لحقتي تخرجي إمتى من الأوضة وتدخلي تاني المطبخ؟
إتكلمت بخوف وأنا بقرب منهُ وقولت:
= قصدك إي يعني أنا مخرجتش من المطبخ أصلًا!
رد عليا وهو بيبص تاني ناحية الأوضة:
_ والله إنتِ خرجتي وجيتي تقوليلي خايفة وبعدين قولتيلي إنك عايزة فلوس ضروري مني عشان تجيبي حاجات ف قولتلك خلاص هاتي المحفظة لما قولتيلي بحبك!
إتكلمت بغضب وقولت وأنا بضربهُ في كتفهُ:
= وسيبتها تقولك بحبك وإنت قولتلها وأنا كمان يا حبيبتي!!
إتكلم بقلة صبر وغضب وقال وسط توترهُ:
_ هي مين دي يا متخلفة أنا كنت مفكرها إنتِ!
برغم إني كنت خايفة من اللي بيحصل ولكن كنت فرحانة فيه عشان مكانش مصدقنا وقولت بسخرية:
= إي ما هي أوهام ومفيش حاجة!
رد عليا وقال بتوتر:
_ لأ دي كدا مش أوهام خالص، إستني خليكِ هنا هدخل أشوف مين ولا إي اللي دخل أوضة نومي دي.
كان لسة هيدخل بس الباب إتقفل في وشهُ فجأة وبدأت الأنوار تقفل وتفتح وأنا جريت على باب الشقة أنا وهو برعب.
فتحت الباب ولقيت الشيخ في وشي بيقرأ قرآت وقعت على الأرض من الخوف وأنا بصرخ.
كانت جماتي واقفة ورا الشيخ وبتدعي وهي خايفة،
سحبت معتصم وقفتهُ جنبها وهي حضناه وقالت:
_ تعالى هنا يا حبيبي ربنا يبعدها عنك.
فضل الشيخ يقرأ وإحنا واقفين وراه بخوف ولسة النور بينور ويطفي مع هزة للحاجات اللي في الشقة كأن في زلزال خفيف.
كان عم حسين نازل في ميعاده زي كل يوم،
إتكلم وهو شايف اللي بيحصل جوا الشقة دا وقال:
_ إنتوا كمان جايبين دجال وإشتغلتوا في الشغل دا،
أنا قولت برضوا إنتوا خلاص عقلكوا باظ الواحد لازم يبعد عن الجيرة الهباب دي.
في وسط كلامهُ ومحدش معيرهُ إهتمام ظهرت واحدة خارجة من الأوضة بتاعتنا وباب الأوضة أصلًا مقفول يعني خارجة من الباب حرفيًا، وهي بتقول:
_ إستنى هنتفق.
أول ما خرجت وقالت الجملة دي سمعنا صوت صرخة واحدة ست، بصينا ورانا من الخضة لقينا عم حسين وقع في الأرض مغمى عليه.
بصينالهُ وبعدين معايرنهوش إهتمام ورجعنا ركزنا مع المصيبة تللي ظهرت دي، إتكلم الشيخ وقال:
= إي الإتفاق، إنتوا مالكومش إتفاق؟
إتكلمت وهي بتربع إيديها وقالت:
_ أنا ليا حاجة عندكم هنا ولازم أخدها،
عشان دي بتاعت إبني وإنتوا عمالين تأفلموا وبتقولوا إني عايزة إبنكم، وهو ولا زوهري ولا حاجة وحتى لو مش أنا اللي بحتاجهُ أنا عايزة أربي عيالي وأحافظ عليهم وبس!
بصينالها بإسنغراب من إندهاش وعدم تصديق للي بيحصل حوالينا والشيخ إتحرج شوية لأن اللي مفهمهولنا على حسب كلامها غلط وقال بتساؤل:
= أومال كنتِ ومازتلي بتطارديه ليه لحد دلوقتي؟
إتكلمت من تاني بهدوء وقالت:
_ زي ما قولت في حاجة تخص إبني معاه ولازم أخدها لأنها من غيرها إبني مش هيقدر يعمل واجباتهُ في عالمنا مهمة زيها زي البطاقة بالنسبالكم هنا.
إتكلم الشيخ بإستغراب وكلنا مترقبين اللي بيحصل وقال:
= وإي هي دي؟
بدأت تشرح وتقول:
_ يوم ولادة معتصم كنت بولد إبني أنا كمان في نفس المستشفى بس من ناحية عالمنا إحنا، وفي الحضانات كان إبني مكان إبنكم ووقعت من إيديه إسورة الزمرد النارية والممرضة لما شافتها جنب إبنكم فكرتها بتاعتهُ ولبستهالهُ ومن ساعتها وهو لابسها ولما ضاقت عليه لبسها في السلسلة ومش عارفة أرجعها لإبني!
بص الشيخ لمعتصم ولحماتي وهو بيقول بتساؤل:
= في الكلام اللي بتقول عليه دا؟
ردت حماتي أثناء ما كان معتصم بيتحسس السلسلة بتاعتهُ وقالت:
_ أيوا بس إحنا لاقيناها في إيديه قولنا هدية من الملايكة أصل محدش جبهالهُ وكأنهُ مولود بيها.
إتكلم الشيخ بغضب نسبي وقال:
= هدية من الملايكة إي هو إبنك من العشرة المبشرين بالجنة!
هاتها يابني نرجعها لصحابها طلعت مش غرضها أذى.
قلعها معتصم بسرعة وإداها للشيخ وهو بيقول:
_ فعلًا أمي كانت موصياني مقلعهاش خالص فكرتها هدية منها وبقت عزيزة عليا بس لو دي اللي هتمشبها إديهالها وريحنا.
خدها الشيخ منهُ وإداهالها وهو بيقول:
= كدا مش هتزعجيهم تاني؟
ردت عليه بإبتسامة وسعادة ظاهرة على وشها:
_ من البداية مكانش غرضي إزعاج، خدت اللي أنا عايزاه وبدور عليه من زمان مش هتشوفوني تاني، الوداع.
وبعدها إختفت فعلًا، مشي الشيخ بسرعة بعد ما إتحرج وبعد ما طمنا إنها كدا خلاص ومفيش شر تاني.
كنت متابعة كل دا في صمت وأنا حاسة إني بجد في فيلم هندي،
لحد ما حماتي حست إن في حد بيشد العباية بتاعتها وصرخت وكلنا إتخضينا.
بس لما بصت لقيتهُ عم حسين اللي كان لسة مرمي،
خبطتهُ وقالت بخضة:
_ ما خلاص بقى كل شوية تفزعني!
ميل عليه معتصم وهو بيساعدهُ يقوم،
إتكلم عم حسين وقال بصدمة:
= أنا شوفت الست دي بتخرج من الباب!
رد عليه معتصم وقال:
_ لأ يا عم حسين إحنا كنا بنصور فيديو عشان عيد جوازنا وبنحضرهُ بس واللي إنت شوفتهُ دا مش حقيقي دا تبع بروچيكتور.
إتكلم عم حسين بتساؤل وقال:
= إي البتاع دا؟
رد معتصم وهو بياخدهُ على قد عقلهُ وقال:
_ يا عم حسين إختراع جديد كدا بيطلع الناس من آي حتة هبقى أقولك عليه بعدين، كنت نازل؟
رد عليه عم حسين وقال وهو بيدل هدومهُ وإبتسم فجأة:
= لأ كنت عايزك.
إتكلم معتصم بتساؤل وقال:
_ إتفضل يا عم حسين.
إتحرج عم حسين في مشهد غير مفهوم وهو بيبص لحماتي بإبتسامة خجولة وقال لمعتصم:
= هنتكلم هنا على الباب؟
رد عليه معتصم بقلة صبر وقال:
_ إتفضل ياعم حسين.
دخل عم حسين ودخلنا وراه وأنا شامة ريحة مش لطيفة الحقيقة في الموضوع وهموت وأضحك.
لحد ما إتكلم عم حسين بإحراج وقال:
= أنا طالب القرب منك.
إتكلم معتصم وقال:
_ طيب قرب عليا وقول الموضوع ياعم حسين.
ضحك عم حسين بطريقة مبالغ فيها وقال:
= لأ لأ مش قصدي، قصدي طالب القرب منك في والدتك.
بصلهُ معتصم شوية وكلنا بلمنا ومتنحين ليه لحد ما معتصم قال بتساؤل:
_ يعني حضرتك عايز إي؟
عشان يتكلم عم حسين بضحكة من تاني وهو بيقول بإحراج:
= عايز أتجوز أمك.
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق