رواية على وتر المجهول الحلقه الأولي بقلم ندى العوضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية على وتر المجهول الحلقه الأولي بقلم ندى العوضي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الجو حر، والرطوبة ماليه المكان
."نور" قاعدة ورا شاشة الكمبيوتر في وكالة الإعلانات، وعينيها بتطق شرار. هي مشكلتها إنها دايماً بتحط روحها في الشغل بزيادة لدرجة إنها بتنسى تفصل، والنهارده الإعلان اللي صممته لـ"مايونيز" طلع لونه أزرق بدل ما يكون أصفر فاتح.
سامر - اللي قاعد قصادها بيشرب شاي بالياسمين وبيتأمل السقف بحالة تأثر زائف - نطق وهو بيقلب شعره اللي محتاج قص:
"يا بنتي دايماً الشغل ده عدو الحب والجمال. بصي لنفسك، بقيتي زي 'المايونيز الأزرق' ده، غريبة ومحدش عارف هيعمل بيكي إيه."
نور بصتله بنص عين: "أنت لسه بتقول كلام من زمن فؤاد المهندس؟ شغل إيه وحب إيه يا سامر، أنا عندي ديدلاين لازم أخلصه بدل التخاريف دي. وبعدين، أنت لو مشغل مخك في الإعلانات ربع ما بتشغله في البحث عن فتاه احلامك كنا بقينا في حتة تانية خالص."
سامر تنهد تنهيدة لو حد سمعها هيفتكر إن فيه كارثة حصلت في العيلة، وقال: "مشكلتك يا نوري، إنك قافلة قلبك بالضبة والمفتاح، مش عايزة تصدقي إن الـSoulmate بتاعك ممكن يكون مستنيكي ورا باب... مكتب المدير الجديد مثلاً!"
نور ضحكت بسخرية: "مكتب المدير الجديد؟ يا شيخ اتلهي. المدير الجديد ده اللي سمعنا عنه، بيقولوا عليه 'آلة شغل' مش بني آدم. لو قابلته مش هكلمه غير بالأرقام وبنود العقد."
في اللحظة دي بالظبط، دخل عامل الدليفري وهو شايل صندوق خشبي صغير وشكله قديم ومترب.
"أنسه نور؟ صندوق من... أمريكا!" قالها وهو بيديهالها.
نور استغربت: "أمريكا؟ أنا ماليش حد هناك. مين ده؟"
كان الصندوق مغلف بطريقة عجيبة، ملفوف بخيط خيش وقديم. لما فتحته، لقت جواه حاجات أغرب:
مفتاح خشبي صغير جداً، شكله قديم .
ورقة صفراء مكتوب عليها بالخط الكلاسيكي القديم:
"البحث يبدأ عند الرقم الذي يسبق التاريخ، وينتهي بالعين التي ترى المستقبل."
عملة معدنية قديمة "ربع جنيه" مصري، مربوطة بخيط حرير أزرق.
سامر اتخضّ، ووقف زي التمثال: "إيه ده يا نور؟ ده كنز مدفون! ده بداية فيلم أنتِ البطلة فيه! ده توأم روحك اللي بيتكلم عنه القدر!"
نور قفلت الصندوق ببرود: "ده لعب عيال، يا إما مقلب من خالتو ناهد. عمر جدي ما جاب سيرة وصية ولا كنوز. يلا يا سامر نرجع للشغل وننسى هري الأفلام ده."
لكن قلبها كان بيدق بسرعة، الإحساس اللي ما بتفهموش بدأ يصحى جواها: الغموض.
في نفس التوقيت، في برج زجاجي في قلب القاهرة، كان "آسر" قاعد في مكتبه اللي شبه المتحف في نظافته وترتيبه. هو مش بس رزين، هو عنده "هوس" بالنظام.
يمنى - المحامية بتاعت الشركة، لابسة بدلة رسمية سودا كأنها رايحة جنازة أو مؤتمر دولي، وماسكة ملف سميك - دخلت المكتب بدون ما تخبط (هي الوحيدة اللي بتعمل كده).
يمنى: "آسر، أنا خلصت ملف الأرض الجديدة. بس فيه مشكلة، فيه شريك غريب ظهر في آخر لحظة."
آسر ما بصّلهاش: "شريك؟ إزاي؟ الأرض دي كنت مخلصها من شهور."
يمنى بتفرد الملف على مكتبه: "اظاهر إن جدك زمان، الله يرحمه، كان عامل نوع من 'شراكة الثقة' مع شريك قديم ليه. الوصية بتاعته ظهرت فجأة بتقول إن 'مفتاح الربع جنيه' بيرجع للشريك ده، و ده بيدي وريثه حق التوقيع على الأرض."
آسر رفع حاجبه لأول مرة في اليوم: "مفتاح الربع جنيه؟ إيه الهزل ده؟ جدي كان راجل أعمال مش 'صندوق الدنيا'. أنا عايز حل قانوني يخلصني من الوصية الدرامية دي."
يمنى: "الحل الوحيد هو إننا نلاقي الوريث التاني ونوقع معاه، أو يثبت عكس الوصية. اسمه... لحظة، اسم الوريثة... نور."
آسر سكت، وبص ليمنى بتركيز: "نور؟ الاسم ده غريب. وايه حكاية 'مفتاح الربع جنيه'؟"
يمنى: "الوصية بتقول إن الوريث التاني هيظهر ومعاه 'الربع جنيه' و'المفتاح الخشبي'. لازم نلاقيهم قبل ما يطلبوا الأرض كلها."
آسر ضغط على زر في مكتبه، ودخل عليهم "زيكو" (الموظف المهووس بنظرية المؤامرة)، اللي كان لابس جاكيت صيفي ومحتاج كوي.
زيكو (وهو بيوطي صوته): "طلبتني يا آسر بيه؟ أنا متوقع إنها عملية استخباراتية، جهزت الأجندة السرية بتاعتي."
آسر (ببرود قاتل): "زيكو، عايزك تلاقي واحدة اسمها 'نور'. هي وريثة شريك جدي. وصفها... هتلاقيها معاها مفتاح خشبي، و... ربع جنيه."
زيكو هز رأسه بحماس شديد: "ربع جنيه؟ آها! دي شفرة قديمة! دي علامة الماسونية المصرية! دي أكيد بتحاول تبيع معلومات سرية لدولة معادية! أنا هجيبها، دي عملية 'الرمز السري'!"
يمنى بصت لآسر بيأس، آسر تجاهل زيكو وهو بيتخيل نفسه في مهمة سرية، ورجع نظره ليمنى.
آسر: "لازم نتصرف بسرعة. عايز تعرفي كل حاجة عن 'نور' دي، وعن المفتاح العبيط ده. مستحيل أخلي أرض جدي تضيع عشان وصية متخلفة.
نور كانت بتحاول تركز في تصميم إعلان المايونيز، لكن عقلها كان مشغول بالصندوق والمفتاح. قررت إنها تتصل بـ"خالتو ناهد" علشان هي الوحيدة اللي ممكن تكون عارفة أي حاجة عن العيلة القديمة.
نور: "ناهد يا خالتو، إيه حكاية صندوق قديم ومفتاح؟ إنتي اللي بعتيه صح؟ مقلب جديد؟"
خالتو ناهد (صوتها جاي من السماعة وكأنها في فيلم أبيض وأسود): يا نور! أنا؟ أنا عمري ما أعمل كده! ده مش مقلب، ده القدر يا ضنايا! ده المكتوب اللي لازم يتكتب! ده مفتاح بيتك اللي هتلاقيه فيه! المفتاح ده... يا نوري، ده مفتاح الروح!"
نور (بتضغط على سنانها): "مفتاح الروح إيه بس يا ناهد! مفتاح خشب، شكله بيفتح دولاب قديم. قوليلي جدو ليه وصية؟ مين 'الشريك' اللي بيتكلموا عنه ده؟"
خالتو ناهد: "الشريك ده يا قلبي، كان صاحب جدك الروح بالروح، كانوا بيسموا نفسهم 'شريك الربع جنيه'. وكانوا متفقين إن أولادهم... أقصد أحفادهم... لازم يقابلوا بعض ويكملوا المشوار. دي وصية الحب والقدر يا نور، وصية الـSoulmate!"
نور (بصت لسامر اللي كان بيسمع المكالمة وشه اتحول لقلب أحمر): "أه يا سامر! أهه اللي كنت بقولك عليه! خالتو ناهد عملت حبكة مسلسل هندي ولبستها فينا!"
خالتو ناهد (على التليفون): "اسمعي يا نور، لو مش هتصدقي، يبقى لازم تروحي المكان اللي مكتوب في الرسالة. روحي العنوان ده: عمارة الباشا القديمة، الدور التاسع، شقة رقم (الرقم اللي قبل تاريخ ميلادك بيوم). هناك هتلاقي الحقيقة... أو هتلاقي الحب، مين عارف!"
نور: "عمارة الباشا؟ دي عمارة مهجورة في وسط البلد! طب وليه رقم الشقة مش مكتوب صريح؟!"
خالتو ناهد (بغموض درامي): "القدر ما بيتكتبش في فاتورة تليفون يا نور. يلا يا حبيبتي، روحي، وإياكي تفتحي الباب لأي راجل غريب، إلا لو كان وسيم وحزين... ساعتها افتحيه على طول!"
نور قفلت في وشها السكة، وهي بتفكر: "أنا لازم أروح. لو فيه حاجة ليها علاقة بجدو، لازم أفهمها. مفيش حب ولا قدر، فيه لغز ولازم يتحل."
في المساء، كانت نور واقفة قدام "عمارة الباشا"، اللي شكلها فعلاً مهجور ومخيف. بعد ما حسبت "الرقم اللي قبل تاريخ ميلادها بيوم"، عرفت إن الشقة هي رقم 28
طلعت نور الدور التاسع بصعوبة، وكان الجو ضلمة ومترب. لما وصلت للشقة، حطت المفتاح الخشبي في الباب... ولم يفتح. المفتاح كان أصغر بكتير من فتحة القفل.
نور (لنفسها وهي بتكلم روحها): "أكيد خالتو ناهد بتشتغلني! مفتاح دولاب مش مفتاح باب شقة!"
وهي بتحاول تدخل "الربع جنيه" في فتحة المفتاح زي المجانين، سمعت صوت خطوات طالعة على السلم.
كان "آسر" جاي، هو ويمنى وزيكو (اللي كان لابس نظارة شمس بالليل وكأنه في فيلم أكشن).
آسر بصّلها باستغراب، هي لابسة لبس عملي ومترب. نور بصتله بانبهار لحظي، الراجل ده مش آلة، ده وسيم لدرجة تخليه آلة فعلاً...
آسر (ببرود): "آسف، لكن المكان ده ملكية خاصة. حضرتك بتعملي إيه قدام الشقة دي؟"
نور (بإصرار): "وأنت بتعمل إيه هنا؟ الشقة دي وصية جدّي، وأنا معايا المفتاح اللي بيفتحها!"
آسر (سخرية خفيفة): "المفتاح؟ قصدك الربع جنيه ده؟ والمفتاح الخشبي اللي شكله بتاع لعبة أطفال؟"
آسر مد إيده وطلع من جيبه... نفس المفتاح الخشبي ونفس الربع جنيه!
آسر: "أنا الوريث يا آنسة. دي وصية جدي، ودي أرض شركتي. وأنتِ... مين بالظبط؟"
نور حست إن الدم اتجمد في عروقها. بصت له وبصت على المفتاح اللي في إيده، وبعدين رجعت بصت على المفتاح اللي في إيديها.
نور وآسر عندهم نفس المفتاح ونفس الربع جنيه!
نهاية الحلقة المشوقة:
فجأة، من جوه الشقة المهجورة، سمعوا صوت كسر خشب خفيف... وبعدها، سمعوا صوت خبطة على الحيطة وكأن فيه حاجة ضخمة وقعت!
مين جوه الشقة المهجورة؟ وإزاي آسر ونور معاهم نفس المفتاح والربع جنيه؟!
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹


تعليقات
إرسال تعليق