القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية المنتقبه والجبار الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية المنتقبه والجبار الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية المنتقبه والجبار الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


مصطفى داخل وهو مكشر وبيرمي نفسه على الكنبة أمه تبص له بتركيز وتعمل نفسها هادية


أم مصطفى (بصوت ماكر بصت لابنها وقالت):

 تعال اقعد يا ولدي حدايه اهنا… تعال وأنا هقولك هنسوي إيه وهجيبلك حقك كيف من بت المركوبه دي اللي مطلع عينك ومشندله حالك؟!


(مصطفى بيرفع حاجبه باستهزاء وبيقول ):

– فيها إيه يا اماي انا مش ناقص حديت ماسخ انا عرفت ان هي مع ولد القناوي في القاهرة؟

ناس كثيرة شافوها وهي وياه في العربيه وهي خارجه من الصعيد؟

وكمان هو كان جاي يخلص مصالح اهنا في نفس اليوم اللي اختفت فيه سلمى فاكر حاله بيستغفلنا؟!

وهي دلوقت في القصر وانا مش ههملها واصل هخليها تيجي اهنا وتكون مرتي وتحت طوعي حتى لو آخر يوم في حياتها؟!


أم مصطفى (بغل وهي بتقرب من ابنها وباين عليها المكر وهي بتقول ):

وإنت فاكر إن الموضوع بالساهل اكده؟ دي دلوقت بقت مرات يزن القناوي…


مصطفى وانتي عرفت من وين ان هي اتجوزت يمايا وكيف اتجوزة وهي مرتي؟!


ام مصطفى: انا سويت مراقبه على القصر يا ولدي من اليوم ابوك وانت رحت فيه حداهم وهو قال لابوك لو حتى جاتله مش هيعرفنا مكانها قررت في وقتها ان اخلي ناس يراقبوا القصر وشافوا الماذون وهو داخل وبعد اكده عرفنا انه كتب على سلمى بت عمك وعبد الحميد الزفت جوزها لولده؟!

فلو  لمستها مش هيحصل طيب يا ولدي الدنيا هتتقلب فوقاني تحتاني اقعد وسطينا وانا هقولك هنسوي إيه؟!

 وامك هي اللي هتجيبها لك لحد عندك ومش هتهملك حقك واصل؟!


(مصطفى بيقعد وبيركز معاها وهو حاطط ايده على دقنه وبيقول ): سمعك يا رب يكون حديتك في فايدة مش كيف العادة؟


ام مصطفى (وهي بتضحك بخبث): رايداك  تمشي وياي كيف الحصان اللي مربوط ما يسويش حاجه غير أنه يسمع حديتي؟!

انا دلوقت عندي فكرة اننا نلعب بعقل البت؟!

 البنت دي طول عمرها فاكرة إن مرات أبوها هي أمها نعمات وطبعا إحنا خابرين الحقيقه المره   ان مش امها الحقيقيه ومش بس اكده كمان امها الحقيقيه عايشه ويا ريت عايشه بس كمان هي خواجايه من بلاد بره؟!


(مصطفى باين عليه الصدمه ومش قادر يصدق اللي هو بيسمعه وهو بيقول): قصدك إيه بالحديت ده يا مايا معقوله مرات عمي نعمات الست الطيبة المحترمة البلد كلها كانت بتحبها مش هي ام سلمى؟


أم مصطفى وهي بتضحك بسخريه قالت: لا يا ولدي مش أمها إحنا هنعرفها الموضوع ونسيبه يحرقها ط ونحط الملح على الجرح يا ولدي نقولها إن نعمات دي مش أمها، ونلمّح إن أمها كانت مليحه ومرات ابوها كانت عفشه قوي وهي اللي حرمتها من امها وطبعا ده ما حصلش والاجنبيه لو عرفت ان بنتها عايشه هتاخدها وهترحل وفي الوقت ده انت هتقدر تكسب ثقتي الغريبه وتكون وياها 

 حتى لو في اي مكان وهتخلص من ولد القناوي ؟!


نوال وهي بتتكلم بلهجه شيطانيه قالت :

 ومع شوية ضغط منك يا مصطفى، البت هتلاقي نفسها مش لاقية غيرك… وهتيجي جري تحت رجليك لان ولدت قناوي في الوقت ده هيرميها مش هيبقى رايدها وكمان الاجنبيه ممكن ترفع قواضي وتسوي مشاكل وهتاخدها برده وهو مش هيبقى رايد  فضايح!


(مصطفى يبتسم ابتسامة ويضرب بايديه على الترابيزة وهو مش مصدق الكلام اللي بيسمعه وبيقول بسعادة): هو ده الحديت ولا بلاش كان وين دماغكم السم  دي من زمان ياما انتي ومرات عمي!


صوت ضحكتهم بتملا المكان وهم بيعلنوا انتصارهم  قبل ما يمشوا في طريق خلاص حسوا انهم انتصروا والامر بقى محسوم بالنسبه لهم وانهم خلاص هيدمروا حياة سلمى المسكينه.


ثاني يوم ام مصطفى خدت نوال سلفتها وطلعت بيها على القصر وراحت هناك وطلبت منهم ان هي عايزة تشوف سلمى وانها متاكده وعارفه انها موجوده في القصر .


(الخدامه بتدخل على سلمى وهي قاعدة في اوضتها لوحديها وكان باين عليها الخوف جدا والرعب من كل حاجه بتحصل حواليها من عمامها وكمان من اعمام يزن وقرايبه اللي باين عليهم مش سهلين)


الخادمة وهي بتتكلم بمنتهى الاحترام وبتقول:

 يا هانم…  فاطمة هانم  باعتة تقولك جهزي نفسك وانزلي في ضيوف عايزينك؟ فلازما حضرتك تنزلي علشان تقابليهم؟!


(سلمى بترفع وشها بارتباك، قلبها بيدق بسرعة وهي خايفه ومرعوبه وبتسال نفسها مين اللي هيجي لها في الوقت ده هو في حد يعرف ان هي موجودة غير اللي في البيت بس كانت مشوشه مش عارفه تعمل ايه غير أن هي تجهز نفسها زي ما قالت فاطمه)


سلمى بس وجهي الكلمه للخدامه وقالتلها:

– ضيوف… علشاني أنا هو في حد يعرف ان انا اهنا؟!


الخادمة (بابتسامة صغيرة):

– أيوه، الست الكبيرة بنفسها قالت كده هم شكلهم غريب شويه ولبسهم لبس فلاحين وباين من لهجتهم انهم صعايدة؟!


سلمى بخوف ورعب قالت : يا مرار طافح يكون جو من البلد علشان ياخدوني بس جدتي كيف ريداني انزل اقابلهم وهم مفروض مش خابرين إني اهنا؟!


الخدامه بهدوء: والله ما اعرفش يا هانم انزلي وحضرتك هتفهمي كل حاجه!


سلمى بتلبس النقاب بتاعها وتاخد نفس عميق وبتمشي ورا الخدامه اول ما بتدخل الصالون بتشوف مرات عمها الكبير ومرات عمها الثاني قاعدين في انتظارها وباين على وشهم الغل والحقد وقفت اتسمرت مكانها وهي مش مصدقه ان هم جو وراها لحد هنا.


فاطمه قاعدة اعلى كرسي الامامي وبتبتسم بطيبه وكانت مرات ابنها سعاد قاعدة معاها وعيونها مليانه سم.


فاطمة (بصوت هاديه بتتكلم بكل احترام):

اهلا بيكم يا جماعه القصر نور بوجودكم المكان مكانكم؟!


ام مصطفى ردت عليها وهي بتعمل نفسها طيبه قالت: شكرا ليك يا حجه ربنا يباركلك يا رب ويجعله عامر دايما بوجودك وبوجود ولادك واحفادك يا رب؟!


(سلمى بتمشي بخطوات مترددة، وبتقعد على طرف الكرسي وهي بتبص لمراتات عمامها بخوف ورعب سعاد بتستغرب وبتبص على سلمى وبتحاول تستغل الفرصه)


سعاد وهي بتقول بهدوء: اخيرا شفنا لك حد ما كنتش اعرف ان ليكي أهل ؟بس شكلهم فلاحين قوي هو انتي فلاحه قوي كده يا سلمى؟!

 


(ام مصطفى بتضحك بخباثه وهي بتبص لها من فوق لتحت بقرف وقالت): مالهم الفلاحين يا خيتي عندهم اصل ما يعرفوش في المحن مش كيف بتوع البندر ما يعرفوش حاجه اسمها اصول صح يا حاجه فاطمه؟


(فاطمة بترد بهدوء وهي تبص لسلمى بعطف قالت): احسن ناس الفلاحين والصعايدة ومرات حفيدي تبقى منهم وكمان الصعايده ناس بتفهم في الاصول صح يا ام مصطفى وكمان انتم اهل سلمى لازما نحطكم على راسنا واي حاجه انتم عايزينها إحنا تحت امركم بس اللي مستغرباه انتوا عرفتوا منين اللي سلمى هنا رغم ان احنا لسه لاقيينها وعبد الحميد في نفس اليوم اللي لقاها هتيجي جوزها ليزن؟!


(سلمى قلبها بيدق جامد وهي خايفه 

 و مش فاهمة إيه المقصود نوال تبص لها نظرة طويلة وتقول بنبرة فيها سم): والله الجماعه بتوعنا كانوا بيدوروا في مصر وعرفوا ان هي اهنا واحنا ما رضيناش نخلي الرجاله يجوا قلنا نيجي نشوف بنتنا وتعرف يا سلمى ان شاء الله قريب

 هتعرفي حاجات كتير عن نفسك… حاجات هتغير حياتك كلها يا سلمى يا بتي سيلفي مش رايده تسلم على نسوان عمامك ولا إيه؟!


(سلمى بيزيد التوتر معاها وبتشبك ايديها في بعضها و الجو كله وكان باين جدا ان وجود ام مصطفى ونوال ان في وراهم حاجه كبيرة جداً وده اللي سلمى كانت بتفكر فيه)


أم مصطفى (بصوت بصوت هادي وهي بتبص لسلمى من فوق لتحت وبتقول ): احنا جينا يا بتي لحد اهنا علشان نقولك على كل حاجه كانت مستخبيه عليكي وما لحقناش نعرفك بيها لأن قبل ما ابوك يقول لك على كل حاجه؟!

 ربنا خد امانته وابوك راح عند اللي خلقه وبعد اكده انتي سبت البلد ومشيتي ودي حاجه لازم اعرفها لك يا بتي؟!


سلمى وهي بتبص باستغراب وفضول قالت: إيه الحجه دي يا امراة عمي اللي كنت رايده تقوليهالي؟!


نوال (بضحكة صغيرة باينة فيها المكر قالت): رايدين نقولك الحقيقه المستخبيه عليكي بقى لها سنين من يوم ما اتولدت يا بتي والله ما هونتي علينا وقلنا نيجي لحد اهنا ونعرفك كل حاجه حتى لو انتي مش رايده تعيشي في وسطينا ولا تتجوزي مصطفى ولد عمك بس انتي من لحمنا حتى لو اتجوزت غريب برده احنا هنفرحه لك؟!


سلمى وهي خايفه جداً ومرعوبه بتقول:

– قصدكم إيه إيه الحقيقه اللي انتي بتتكلمي عليها دي يا مراة عمي؟! 


أم مصطفى (بتعمل نفسها زعلانه جداً وبتتكلم بحزن قالت):

– إنتِ طول عمرك فاكرة إن مرات أبوكِ اللي ربتك هي أمك

بس… يا بتي الحقيقه مش اكده خالص هي كانت مره ابوكي بس؟! 


نوال (بتدخل بسرعة وكانت بتقطع كلام أم مصطفى وقالت): خلاص يا ام مصطفى سيبيها لا لبت  تتعب مننا انا خايفه عليها لو عرفت الحقيقه ديت ليحصلها حاجه؟!


رده سلمى باسرار وهي بتقول بدموع وخوف ورعب:

لأ، أنا لازم أعرف! إنتو بتتحدتوا على إيه  انتم رايدين مني  ايه؟


أم مصطفى (بتضحك بخبث وهي بتقول):  نعمات ما كانتش بتخلف يا بتي ابوك كان متجوز أمك واخذك منها وهرب وسلمك لنعمات  مرات ابوكي علشان تربيكي وما رضيش يديكي لامك الست الطيبه المسكينه وفي الوقت ده ابوك كان شاب صغير وكان مستهتر بس الحق كله على نعمات هي اللي قويته؟!


نوال (بصوت خبيث وهي بتقول): يلا بينا يا خيتي إحنا تاخرنا وسيبي سلمى هي هتدور بنفسها على الحقيقه وتعرف راسها من رجليها إحنا اكده عملنا الواجب واكثر وكمان علشان ما تقولش ان إحنا بنقومها على نعمات؟


سلمى بتتنفس بسرعة و عينيها بتدور بين الاتنين، ومش فاهمه حاجه ولا قادرة تستوعب الكلام اللي هم بيقولوه وليه بيزرعوا الشك جوه قلبها من ناحيه ابوها او أمها اللي هي كانت بتحبها اكثر من نفسها. 


فاطمة (الجدة، بحزم وهي تبص للستات وبتقولهم بصوت عالي وزعل):

– كفاية كلامكم المسموم ده!  أنا مش هسمح لحد يزعل سلمى او يضايقها او يزرع في دماغها حاجات مش موجودة اصلا!

 مصطفى الله يرحمه كان راجل نظيف ومحترم وكان نقي جدآ ما يعملش حاجه غلط او يغضب ربنا ولو عمل حاجه زي كده اكيد معاه اسبابه ؟!


أم مصطفى ( بصوت عالي ومليان  به المكان وقالت): بصي يا سلمى على وشك في المرايه انتي بت الخواجايه عينك كيف عينها 

 وشعرك السايح اللي كيف ضوء الشمس وعينك الخضراء انتي شبه الاجانب كيف امك بالظبط اللي ابوك كان متجوزها زمان قبل نعمات على طول  ابوك كان منعك انك تقعدي مع اي حد من البلد علشان ما يعرفكيش الحقيقه وكان خايف عليكي قوي لامك تعرف انك عايشه وتيجي تاخدك مني؟!.


نوال (وهي بتبص لها بخبث وبتقول):

 أمها الحقيقية مش نعمات ونعمات ملهاش اي علاقه بيكي غير انها مره ابوك انا خابرة ان الحقيقه مرة عليكي بس هو ده الواقع؟


سلمى وهي بتعيط على اخرها ومش مصدقه ومنهارة وبتقول :

 أنتو بتكدبوا…كيف أمي مش أمي إيه اللي انتم بتقولوه ده انا بت نعمات وما اعرفش حد غيرها انتم كدابين حرام عليكم

 بتسوي فيا اكده ليه؟!


أم مصطفى (بهدوء وهي بتتكلم باستفزاز وبتقول): هي ربيتك يا بتي بس الدم اللي بيجري في عروقك مش دمها يا ضنايا!


سلمى بتحس كأن الأرض بتتهز تحتها وايديها بتترعش من الخوف والرعب وهي خايفه تصدقهم ان يكون الكلام ده حقيقي. 


نوال (بابتسامة شيطانية وهي تبص لسلمى وبتقول): يا ريتك يا بت كنت عرفت الحقيقه من زمان… كنتي هتوفري على نفسك الكدبة الكبيرة دي ابوكي كان رايد يقولك قبل ما يموت بس مش خابرة ليه خبي عنك؟!


فاطمه  تبص لهم بغضب ومش مصدقه ولا كلمه مين اللي هم بيقولوها وبتبص لسلمى وبتاخدها في حضنها وتقول لها :

– كفاية! كفاية بقى…الكلام ده كله كدب لو الكلام ده حقيقي اكيد عبد الحميد عارف بيه لو سمحتم لو هتفضلوا تتكلموا في الحوارات دي ما اشوفش وشكم هنا ثاني ويا ريت ما تجوش تزوروا سلمى مره ثانيه!


أم مصطفى (باحتقار):

– اسكتي إنتِ يا حجه… مالكيش صالح احنا اهل في بعضينا واحنا بنعرفها الحقيقه المره اللي كانت لازما تعرفها من زمان وترجع لحضن امها ولو على قصرك إحنا ما كناش رايدين نخشوا بس إحنا عندنا ضمير علشان اكده جينا لحد اهنا؟

سعاد وهي بتبص بقرف لسلمى وبتقول: 

يا لهوي شفتي يا ماما ادي البنت اللي جوزتوها  لحفيدك يزن القناوي اللي كل بنات مصر بتتمنى نظرة واحدة من عيونه اتجوز بنت فلاحه ويا ريت على كده بس؟

طلع ولا ليها اصل ولا فصل حتى نسبها مشكوك فيه؟!


سلمى اول ما سمعت الكلمه ما كانتش قادرة تمسك نفسها وطلعت تجري والدموع ماليه عينيها وكانت هتقع في الارض من الصدمه وهي الدنيا بتلف حواليها بسرعه في الوقت ده لقيت يزن واقف قصادها وبيحط ايديه وبيلحقها قبل ما تقع .


يزن (بخوف وقلق وهو ماسك ايديها وبيقول): في إيه مالك يا سلمى انتي تعبانه ولا إيه اوعى يكون حد قالك حاجه ضايقتك إيه اللي طلعك بره القصر؟!


سلمى بدموع وهي مش مصدقه نفسها وكان باين عليها الصدمه بتقول :

– سيبني… سيبني يا يزن… أنا مش قادرة… مش قادرة أستوعب بوي بوي خبي عليا امي كيف بوي ما يسويش اكده…


يزن (بصوت عالي وهو بيهزها وبيقولها): انا بسالك إيه اللي حصل جاوبيني ومين اللي قالك الكلام الفارغ ده؟!


(سلمى تبص له وعنيها باين عليها العياط وحمراء من كتر البكاء كانت عايزة تقوله ومش قادرة ومش ولا عارفه تقوله إيه  في الوقت ده طلعت ام مصطفى ونوال وكانوا بيبتسموا ابتسامه نصر كانت باينه جدآ على وشهم )


يزن (هو بيبص لهم وبيقول): هو انتم قرايبها من البلد قلتلها إيه ولا عملتلها ايه؟!


نوال (وهي بتبص له بقرف وبتقول): هو انتي بقى سبع البرمبه اللي هي اتجوزتك هنقولها إيه يا ولدي عرفناها الحقيقه وعرفناها اصلها من فصلها ما هنتش علينا حتى بعد ما هربت من البلد؟


يزن (وهو بيقول بصوت عالي زلزل المكان وخليهم كانوا مرعوبين): قلتلها إيه يا متخلفين انتم وايه اللي جابكم هنا وازاي تدخلوا القصر دي مرات يزن القناوي ما ينفعش حد يقولها كلمه تزعلها او دمعه تنزل من عينيها!


أم مصطفى ( وهي خايفه جدآ وبتحاول تظهر قدامي يزن ان هي قويه قالت ): مراتك دي تبقى بت سيلفي وكنا جايين نعرفها كل حاجه لانها بنتنا مش رايدين نتحدت وياك ولا رايدين نشوفك واحنا خلصنا مهمتنا وماشيين فتك بعافيه!


يزن (بيتقدم خطوة ويشاور بإيده وبيقول):

اسمعيني انتي وهي وقولوا لجوازكم الكلام ده اللي هيقرب من سلمى مره ثانيه انا هنسفه؟!


(فاطمه كانت طالعه بالراحه لانها ست كبيرة في السن بتمشي بصعوبه مشيت وراهم بس ما قدرتش تحصلهم على طول أول ما شافت سلمى راحت عليها وكانت بطبطب عليها وتاخدها في حضنها ومراتات ولادها كانوا واقفين بيتفرجوا وشمتانين جداً واكنهم لقيوا المصباح السحري اللي هيقدروا يطيروا بيه سلمى)


فاطمة (بحزم):

– خلاص! كفاية بهدلة… البنت مش ناقصة. كل واحد يعرف حدودة… ويا ريت ترجعوا مكان ما جيتوا ؟!


(يزن بيمسك إيد مراته ويقولها)

تعالي معايا ما تتعبيش نفسك وتوقفي مع ناس زي دول دول مهمتهم في الدنيا انهم يخفوا الحقايق ويقلبوا الحق باطل والباطل الحق زي اللي عندنا في البيت بالظبط ؟!


(سلمى تبص له بعيون تايهة بين الخوف والأمل، وبتمشي معاه بعيد عنهم اما نوال وأم مصطفى واقفين بيبصوا لبعض بغيظ، عارفين إن الخطة بدات تاخد مصيرها وان اكيد سلمى مش هتسكت لحد ما تعرف الحقيقه حتى لو كان يزن واقف معاها بس بعد كده كل حاجه هتنكشف )


يزن وهو داخل الاوضه وبيقعد سلمى على السرير تليفونه رن وهو بيرد عليه وبيقول: 

الو مين معايا؟!


مستشفى: ايوه يا فندم انا بكلم حضرتك من المستشفى في حاله تخص حضرتك عندنا هنا عملت حادثه من نص ساعه؟!


يزن بصدمه وعصبيه مفرطه وهو بيقول:حاله تخصني مين اللي عمل حادثه قول بسرعه مين اللي يخصني عندك؟!


تابع....؟؟


المنتقبه والجبار

البارت/ السادس

الكاتبة/ شيماء طارق 


البنت بتاع الاستقبال قالت:  عبد الحميد بيه جاتله جلطه والاسعاف نقليته المستشفى وهو دلوقتي في العناية المركزة؟!


يزن بصدمه وهو بيقول: مستشفى إيه بسرعه؟ 


سلمى كانت خايفه ومرعوبه جداً أول ما سمعت صوت يزن اللي كان باين عليه الخوف والرعب لأول مره من يوم ما عرفته .

 خارج من الاوضه بيجري وهي بتقوله: في إيه يا يزن إيه اللي حصل ماله عمي عبد الحميد إيه اللي صار له؟!


يزن وهو باين على وش الرعب قال: بابا جاتله جلطه دلوقتي وهو في المستشفى يا سلمى؟!


سلمى بتجري وراءه وبتقوله: انا جايه وياك مش هملك لحالك؟!


يزن وهو بيزعقلها وبيقولها :خليكي هنا مش وقت الكلام ده يا سلمى؟!


اللي في البيت شايف المشهد وسمعوا كلام يزن كله جريو وراه اللي ركب عربيته واللي ركب مع يزن والجده فاطمه كانت خايفه جداً وقلقانه على ابنها الكبير اللي ما تعرفش ازاي حصل له كده.


 في ممر المستشفى. الجو كان هادي بس متوتر. أصوات خطوات الممرضين و الأجهزة من بعيد. سلمى قاعدة على كرسي صغير قدام أوضة العناية، عينيها حمرا من البكا، ومش عايزة تتحرك من مكانها. يزن واقف جمبها ساند ضهره للحيطه و باين عليه الحزن بس ماسك نفسه.


فاطمة بتدخل بخطوات بطيئة وهي ماسكه العكاز بتاعها وبتقعد على الكرسي وبتبص على ابنها من ورا القزاز.


فاطمة (بصوت مليان حزن وهي بتعيط وبتقول): يا رب…اشفيلي ابني يا رب هو ابني الكبير وسندي وضهري وكل حاجه عندي في حياتي خليه لي يا رب وما تحرمنيش منه أبدا ؟!


(سلمى بتقوم بسرعة، وبتمسك إيد فاطمة وبتحاول تهديها وتقول):

: ما تخافيش يا جدتي… عمي عبد الحميد هيقوم وهيخف ان شاء الله وهيبقى مليح همليها على ربنا؟!

 

(يزن يبصلها بنظرة غريبة، كأنه مستغرب قد إيه مهتمة بجدته وزعلانه على بأبوه. لكن في نفس الوقت قلبه موجوع ومش قادر يفكر في اي حاجه غير ابوه اللي في العنايه المركزة)


(فجأة اصوات عالية جايه من آخر الممر كانت عفاف وسعاد جايين ومعاهم اجوازهم عبد الغني وفؤاد داخلين ونظراتهم كلها غلّ ما فيهاش خوف ولا لهفه على الراجل اللي تعبان ومرمي في اوضه العنايه المركزة وكل نظراتهم كانت رايحه لسلمى اللي كانوا شايفينها واقفه مع يزن قدام عينيهم )


سعاد (بابتسامة سمّ وهي بتقول): هو إيه ده؟! إنتي قاعدة هنا ليه يا بت؟ من إمتى بقى و انتي من العيلة علشان تقعدي هنا معانا في المستشفى روحي يا اختي البيت اقعدي هناك لحد ما يقوم بالسلامه ويبقى شوفيه احنا مش ناقصين قرف؟!


عفاف (بتكمل لسلفتها وبتبص لسلمى من فوق لتحت وبتقول): دي ما صدقت لقيت تعب عبد الحميد علشان تيجي وتعمل فيها الطيبه الكويسه وهي اصلا عامله مصائب كثيرة جداً وبكره تتحفنا بالكوارث بتاعتها !


(سلمى بتتجمد مكانها، عيونها بتدمع من الإهانة اللي سمعاها بودنها ومش قادرة ترد ولا تتكلم 

في الوقت ده يزن قام وقف زي الأسد وقال بصوت جامد وحاد):

: كلمة زيادة على سلمى… أوريكوا الوش التاني اللي عمركم ما شفتوه لا تخلص ولا تمشوا من هنا خالص انا لحد دلوقتي محترمكم علشان إحنا أهل بس لو زودتوها بالكلام هتشوفوا اللي عمركم ما شفتوه؟!


ليلى وهي بتتكلم بصوت عالي وبتبص ليزن وبتقول: هو أنت زعلان عليها كده ليه واحدة وشها شؤم أول ما دخلت العيله عمي جالو جلطه ودلوقتي في المستشفى غير الفضايح اللي عاملاها لنا مش عارفه إيه النسب اللي يعر ده دي حاجه قرف يا راجل !


(سلمى بتقوم بسرعة من على الكرسي، وبتحاول تمشي، بس يزن بيمسك إيدها ويشدها وراه ويلف ايديه على وسطها ويقول): مش هتتحركي من هنا…اللي مش عاجبه هو اللي يمشي انتي هنا علشان جوزك وحماكي هم هنا ما لهمش وجود واللي هسمع منه كلمه تاني هبلعه لسانه فاهمين؟!


( فاطمة بترفع إيدها وتخبط بالعكاز في الارض وبتقول بصوت عالي وهي عينيها مليانه دموع ): اللي عايز يعمل فتنة، يمشي من هنا. ابني محتاج راحة مش مشاكل وخناقات في المستشفى قدام اوضه العنايه انتوا بتهزروا اللي عايز يتكلم يغور من هنا وما اشوفش وشه ثاني ولا في المستشفى ولا في القصر!


(الجو بيتكهرب أكتر،و العيلة كلها بتسكت  بس العيون كلها بتلمع بالحقد والغل على سلمى ويزن 

  بيحط إيده على كتف سلمى وبيحميها، وهي تبص له بامتنان واضح لأول مرة، قلبها بيدق بسرعة من جواها حاسه بصراع داخلي ومش عارفه إيه اللي بيحصلها اما يزن بيقرب منها وبالذات اما بيتكلم معاها وبيحاول يحميها حاجه مختلفه واول مره تلاقيها من بعد ما ابوها مات) 


بعد شويه يزن استاذن من الدكتور ودخل هو وسلمى عند عبد الحميد الاوضه.

 وسلمى قاعدة على الكرسي جنب سرير عبد الحميد وماسكة إيده بخوف ودموعها بتنزل.و يزن واقف بعيد و متجمد، عيونه حمرا من القلق بس بيحاول يخفيها. فجأة بيلف ناحيتها وهو مش قادر يستحمل يشوفها قريبة من أبوه أكتر منه احساس غريب هو نفسه مش عارف هو غيرة ولا خوف ولا إيه بالظبط)


يزن (بصوت مبحوح وهو بيكتم غضبه وحزنه قال):

هو إنتِ مش ناوية تسيبيه لحظة؟ مش كفاية اللي عملتيه في حياتنا لحد دلوقتي؟!


سلمى (بدموع وهي تبص له وتقوله بحزن):

 ده راجل علّمني كيف أبقى بني آدمه، ده اللي وقف جنبي وأنا في عز حاجتي ولما أهلي نفسهم داسوا عليا كيف دلوقت رايدني اسيبه ؟!


(يزن بيعض شفايفه بقهر، صوته بيرتعش وهو بيتقدم ناحية السرير وبيقول بحزن): وانا دلوقتي حاسس اني عاجز مش قادر انقذ ابويا من اللي هو فيه يا رب اشفيه انا ما ليش غيره انا مش عايز اضعف ببعدك  عني لو بعدت عني هبقى ضعيف يا بابا  قوم يا حبيبي وخليكي معايا وهعمل كل اللي أنت عايز؟!


سلمى (بتقوم تقف قصاده بخطوة مترددة وهي بتقوله):

أنا أكون جنبك… صدقني يا يزن، لو وقعت… أنا اللي هسندك لأنك كفايه وقفتك  جنبي حتى لو انت مش رايدني كفايه انك بتحميني من كل اللي حواليا انا رايداك تقوم تصلي وتدعيلي وتقول يا رب يشفيه وان شاء الله هيشفيه وهيبقى مليح !


(يزن بيفضل يبصلها و الغضب بيتحول لارتباك، ودمعة بتنزل غصب عنه. فجأة بيمد إيده يشدها لحضنه بقوة، وهو نفسه مش فاهم ليه عمل كده. سلمى بتتجمد مكانها وقلبها بيدق بسرعه وبتبقى مكسوفه جداً ومش عارفه تتحرك ولا تبعد وبعدين بتكرر ان هي تحط إيديها بخجل على ضهره وهي بتحس قد إيه هو قلبه مكسور ومحتاج لدعمها )


يزن (بصوت واطي وهو مداري وشه في كتفها):

أنا مش عايز أحبك… فاهمة؟ مش عايزك تدخلي حياتي أكتر من كده… بس مش قادر… مش قادر أبعد مش عارف انتي إيه اللي جابك في حياتي انا مش هقدر اثق فيك ولا اثق في اي بنت ابعدي عني.


سلمى بتحس بوجع في قلبها وهي كانت هتبعد عنه بس في الوقت ده باب الاوضه بيتفتح وبيدخل فؤاد وعبد الغني ومراتاتهم وسلمى كانت مكسوفه جداً وهي بتنزل عينيها في الارض وكانت متوترة وكلام يزن بيتردد في ودنها.


فؤاد (بضحكة صفرا وهو يبص لهم):

إيه ده؟! والله منظر مؤثر أوي… ابننا البار ماسك مراته قدام ابوه تعبان وقعد يفعص إيه قله الأدب دي أصبر اما تروح بيتكم احترم ان ابوك تعبان ونايم على السرير ناس ما بتختشيش!


عبد الغني (بصوت ساخر):

ما هو باين… البت دي ما سابتش عبد الحميد في حاله وفضلت وراه لحد ما اتجلط، ودلوقتي بقت ماسكة في ابنه ربنا يسترها عليه!


(يزن بيرفع راسه فجأة، عينيه مليانه بالغضب و بيقف قدام سلمى زي السد، صوته يطلع قوي وحاسم وهو بيقول):

كلمة تانية عن سلمى… وهتشوفوا يزن الحقيقي.

(يبص لهم واحد واحد)

إنتو فاكرين إنكم راجعين من السفر عشان تقدروا تسيطروا على القصر والشركات لا كان غيركم اشطر انتم بتحلموا

 ابويا عايش وموجود ولو سمحتوا مش عايز صوت عالي هنا احنا في العنايه واعملوا حساب الراجل اللي نايم تعبان ده واطلعوا بره يلا مش عايز اشوف وشكم علشان ما كلمش الادارة تمنعكم تدخلوا المستشفى  مره ثانيه وسلمى خط احمر مش عايز اسمع كلمه عنها !


سعاد وهي بتتكلم بغضب وتقول :يعني دلوقتي احنا بقينا وحشين والبنت دي اللي ما نعرفهاش اصل من فصل هي اللي كويسه كفايه اللي عملوه قرايبها الفلاحين النهاردة عايز إيه ثاني وغير وشها النحس اللي من وقت ما شفناها ما شفناش غير النصايب؟ 

 

يزن وهو بيقول بصوت صارم: اطلعوا بره وكلمه تانيه هقعدك في الاوضه اللي جنب ابويا على طول يلا غوري من وشي؟!


(يزن بيبص لهم بنظره تخوف و سلمى تبص له بصدمة ودموعها في عينيها،و قلبها بيرتعش من الخوف)


كلهم خافوا وطلع بره الاوضه وراح يزن علشان يتكلم مع الدكتور ويطمن على حالة أبوه في الوقت ده سلمى كانت قاعدة في الممر على الكرسي وعينيها حمراء من كتر العياط وفجأة ليلى بتروح عليه وبتعمل نفسها ان هي زعلانه عليه وبتحاول تواسيه وتغيظ سلمى.


ليلى (بصوت تعالي وهي عامله نفسها حزينه قالت):

 أنا قلبي كان مقبوض من ساعة ما عرفت إن عمي تعبان همو'ت من خوفي عليه والله يا يزن انت عارف عمي بالنسبه لي إيه ربنا يشفيه ويعافيه ويخليه لنا يا حبيبي؟!


(يزن كان بيبص لها بقرف وببرود واضح جدآ على وشه وما رضاش يرد عليها ورجع يكمل كلامه مع الدكتور ليلى اتضايقت جداً وتعصبت لمحه سلمى وخطر في دماغها فكرة وراحت عليها وهي ماشيه بالراحه وبدلع )


ليلى (بصوت عالي مليان غل قالت): هو انتي إيه اللي مقعدك هنا 

 يا ريت تبطلي تمثيل وتسيبي المكان لأصحابه وتمشي وما تاخديش حاجه مش ليكي ومش هتبقى ليكي في يوم من الأيام يا شرشوحه؟!


سلمى (بهدوء وهي رتحاول ما تردش): انا قاعدة مع جوزي وعمي مش رايده اتحدت مع حد واصل وبلاش قله أدب خليكي مليحه وانا مش هنزل من تربيتي واتحدت وياك؟!


ليلى (وهي بتضحك بسخريه وبتقول):

عمي؟! يا بت إنتِ مالك ومال العيلة دي أصلاً؟ إنتي دخيلة علينا وبتستغلي مرض عمي عشان تفضلي قريبة من يزن بس ده بعدك هو اصلا مش هيعبرك لانه كان بيحبني من زمان وكان بيعشقني ولحد دلوقتي بس هو بيحاول يداريه بس برده والله باين في عيونه يلا بقى يا ماما اتكل على الله اطلعي بره وسيبي المكان لاسيادك !


(بتمد إيدها بعصبية وتشد سلمى من إيدها وبتحاول تطردها من المستشفى .)


سلمى (بتنتفض وتبعد إيدها بسرعة وبتقول): همليني! ما تمديش إيدك عليا انا مش هتنقل من اهنا انا قاعدة مع جوزي؟


(يزن فجأة ييجي بسرعة، بيمسك إيد ليلى بعنف،وبيقول بصوت عالي بيزلزل المكان ):

إيدك دي لو لمست سلمى مره ثانيه… هقطعها فاهمه يا حيوانه!


(ليلى بتتفاجئ وبتترعش من قوة صوته بتخاف منه  وبتسحب إيدها بسرعة.و الناس اللي في الممر يبصوا للمشهد مستغربين)


ليلى: هو انت بتعمل معايا كده ليه هو انت صدقت نفسك ولا إيه يسي يزن انت ناسي انا مين انا ليلى حبيبتك وخطيبتك وهبقى مراتك دي في حياتك مجرد نزوة وهتطلقها وتخلص منها وهترجعلي ؟!


يزن (بصوت عالي قطع الكلام خالص قال):

كنتي… وانتهيتِ. اللي باعني ما ينفعش يدخل حياتي مره ثانيه وسلمى دي… لو أي حد فكر يلمسها أو يجرحها بكلمة… هيكون بيعلن حرب عليا انا شخصيًا هي مراتي وحبيبتي وكل حياتي امشي من هنا علشان ما اجرحكيش بكلمه تانيه ؟!


(سلمى تبص له بصدمة، قلبها بيدق بسرعة، ودموعها بتنزل من غير ما تاخد بالها. ليلى تبص حواليها، ومكسوفة ومتضايقه بتشد شنطتها وبتمشي وهي متعصبه جداًبعد دقائق عبد الحميد فاق ويطلب يشوف سلمى ويزن.


 دخل يزن ومعايا سلمى وكان باين عليهم ان هم زعلانين جداً وواضح على وشهم الحزن عبد الحميد بص لهم بتعب وهو شايفهم واقفين مع بعض.


 

عبد الحميد: تعالوا يا ولاد قربوا!


سلمى وهي دموعها نازله وكان باين عليها الخوف والرعب قالت: بعد الشر عليك يا عمي اكده تخوفني عليك أنت مليح ؟!


عبد الحميد وهو بيبص لها بتعب ويقول: الحمد لله يا بنتي كويس انتي عامله إيه اوعى يكون حد زعلك خلي بالك منها يا يزن دي امانه في رقبتك يا ابني؟!


يزن بيروح على عبد الحميد وبيبوس على راسه ويقوله :ما تخافش عليها يا بابا اهم حاجه انت دلوقتي تقوم بالسلامه وكل حاجه ان شاء الله هتبقى تمام!


عبد الحميد هو متضايق جداً بيقول: شوف يا يزن الدكتور انا مش عايز افضل هنا في المستشفى انا ما بحبش المستشفيات؟!


يزن هو بيطبطب عليه وبيقوله: لا يا حبيبي ما ينفعش أنت لسه تعبان على الاقل اما تتحسن شويه!


عبد الحميد وهو مزمزق ومش موافق قال: العلاج اللي هاخده هنا هاخده في البيت وانت ومراتك معايا وانا عارف ان انتم مش هتسيبوني انا عايز اروح بيتي !


يزن قال:حاضر يا بابا انا هقول للدكتور واشوف هو رايه إيه وبعد كده يبقى نشوف ينفع تخرج ولا لا ؟!


عبد الحميد وهو بيستعجله وبيقول:ماشي ما تعوقش بس علشان انا قرفان ما بحبش قعدت  المستشفيات؟!


يزن :حاضر يا حبيبي هدي نفسك بس وانا دلوقتي هكلم الدكتور؟!


فعلا يزن روح كلم الدكتور بس الدكتور قاله ان حالته فعلا حرجة وعايز حد يفضل جنبيه على طول فيزن  اقترح عليه ان يبقى في ممرضه في البيت وهو هيكون معاه وسلمى كمان هتفضل معاه.


وفعلا رجعوا البيت وعبد الحميد كان لسه تعبان والجو مشحون كل اللي في القصر مش طايق سلمى ولا عايزها في المكان اصلا وكانوا بيدبروا لها لمكايه كثيرة جداً 

سلمى جهزت الاكل لعبد الحميد وخليته اكل واخذت الصينيه ونزلت بيها من على السلم 

و  فجأة بتدخل سعاد ومعاها عفاف (سلفتها)، وليلى وراهم. وشوشهم مليانة غل وضحك مستفز.


سعاد (بصوت عالي وهي بتقول): هو انتي بقيتي خدامه هنا في القصر واحنا ما نعرفش!


عفاف (بترد بسخرية): بس شكلها مش سهله ده يزن اتخبل بيها ما هو أصل الفلاحين ليهم السحر والشعوذه وهي شكلها سحرت الواد وابوه بس حتى لو عمل السحر ده ما فيهاش حاجه عدله هيشوفوا فيها إيه ولا باين لها وش من قفا

 تلاقي وشها فيها حاجه مقرفه علشان كده مخبياني طبعا؟!

 


(سلمى بتحمر خدودها من القهر وتبص للأرض. ليلى بتقرب منها بخطوات بطيئة وتقول بكيد.)


ليلى:

على فكرة يا سلمى… إنتِ فاكرة نفسك كسبتي ؟ يزن عمره ما هيشوف فيكي اللي شافه فيا… مهما حصل انا الحب الاول وما فيش بعدي ولا قبلي ؟!


(سلمى بترفع عينيها، بتحاول ترد لكن صوتها بيرتعش وهي بتقول بحزن.)

: انا عشان ابويا علمني ما اردش على الكبير مش هرد عليكم وانت عيب عليكي اما تتكلمي على راجل متجوز وتقولي عليه الحديت ده؟!


سعاد (بتضحك بصوت عالي):

يا بت، بلاش تمثيل! إنتِ داخلة البيت ده طمعانة، وعايزة تقشي كل حاجه واحنا فاهمينك وفاهمين لعبتك بدات بالراجل الكبير ولحست دماغه ودخلت على ابنه وخليتيه اتجوزك يا ترى اديتي له ايه علشان يرضى بيكي !

 


يزن بيدخل فجأة....؟؟!


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

يتبع 



تعليقات

التنقل السريع
    close