رواية زوجه ابي الفصل السابع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية زوجه ابي الفصل السابع بقلم الكاتبه امنيه سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
والان مع تذكره
للاحداث الفصل السادس
ــــــــــــــــــــــ
فى حجرة الاجتماعات كان يجلس حاتم ومعتز وماجد ويوسف وبعض الشركاء ليقول حاتم بانزعاج:
-هو لسه مجاش صاحب شركة وجدى دا
ليجيبه ماجد :
- لا لسه
ليتافف حاتم بانزعاج فذلك الشخص الغامض قد تأخر كثيرا ليقول بحدة:
- يلا يا جماعة هنبدا الاجتماع
ليسمعا طرقات على الباب لتدخل السكرتيرة :- انا اسفة يا افندم .. بس صاحب شركة وجدى بره
هتف بها معتز :
-دخليه طبعا
لتخرج السكرتيرة لبضع ثوانى ثم تدخل هى لتقول باعتذار:
-انا اسفة على التأخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والان مع احداث
الفصل السابع :
ـــــــــــــــــ
ارتسمت الصدمة على وجه حاتم عندما راى عليا تدخل وتعلن سكرتيرته انها شريكهم الجديد ..لينهض بملامح متجمده ويضيق عيناه وهو ينظر اليها وهى تقف على بعد خطوات منه تبتسم بشماته وهى تعتذر مبتسمة:
-اسفة على تأخيرى..بس انتم عارفين الزحمة
تقدم نحوها حاتم بوجه عابس والشرر يتطاير من عيناه ليقبض على رسغها بقوة قائلا بحنق:
-تعالى ورايا !!
جرها حاتم خلفه بغضب وعصيبة لخارج حجرة الاجتماعات .. لينظر كلا من ماجد ويوسف لبعضهما وباقى الشركاء وهم لا يفهمون شى بينما كان الخوف يحتل ملامح معتز فلم يصدق ان عليا هى شريكهم الجديد قطع ذلك الصمت عندما نهض يوسف ليسأل معتز بفضول وهو يربت على كتفه:
-مين دى يا اونكل !! .. وليه بابا اتعصب اوى كدا اول ما شافها
لينتفض معتز على لمسة يوسف لكتفه ليجيب باقتضاب وهو يغادر الغرفة :
-بعدين يا يوسف .
ثم التف للباقيه ليتعذر لهم ويخبرهم عن الغاء الاجتماع ويغادر ... بينما تعالت همهمات الباقية واستغرابهم لما يحصل
-بس الست دى انا شفتها فين قبل كدا ... ملامحها مش غريبة عليا .. تمتم يوسف بها بداخله وهو يضيق عيناه ليتذكر اين راها
- يوسف مالك انت كمان هتفت بها ماجد باستغراب
- هه .. اجابه يوسف وهو يحيك ذقنه ليتابع بتعجب:
-معرفش يا ماجد .. بس الست دى
-مالها هتف بها ماجد بفضول
-مالهاش بس شكلها مش غريب عليا ... انا حاسس انى شفتها قبل كدا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فتح حاتم باب مكتبه الخاص بعصبيه ودلف هو وعليا ليصيح بهدر:
-انتى ايه اللى جابك هنا
لتجذب عليا يده من كفه بغضب وترمقه بهدوء بلهجة ساخرة:
-جايه اتابع اعمالى
-نعم !! اعمالك منين .. صاح بها حاتم بغضب
لتومأ عليا براسها وهى تجيب بثقة:
-اه اعمالى .. اووووووه هتفت بها عليا وهى تتصنع النسيان لتخبط على مقدمة راسها :
- اصل نسيت اقلك انى صاحبة شركة وجدى اجابته عليا وهى تنظر لها بتحدى وتبتسم
تفاجا حاتم من ما باحت به عليا صمت للحظات كأن عقله يستوعب ما قيل له .. ليقترب منها ويمسكها من رسغها ويهزها بعنف:
-انتى شكلك اتجنتتى ولا بتخرفى !!
-لا مش اتجننت ولا بخرف ... انا اللى اشتريت الاسهم بتاعتك قالتها عليا وهى تنظر لعيناه بتشفى
انصدم حاتم بعدما احس انها لا تكذب ليقول بصدمة:
-ازاى !!!
#فلاش_باك
كانت عليا تجلس بجوار صالح فى سيارته عندما توقف امام الشهر العقارى لتنظر للمكان وتلتفت له بتساؤل:
-انت جايبنى هنا ليه !!
صالح بهدوء وهو يدير وجه تجاهها ليقول مبتسما:
-جايبك عشان نبدا اول خطوة انك ترجعى عيالك لحضنك
عليا بعدم فهم :
-مش فاهمه
صالح وهو يزفر بهدوء ويفتح تابلوه سيارته ليخرج احدى الملفات ويجيبها بهدوء:
-دا ورق اشتريت به اسهم فى شركه حاتم .. وتابع وهو يرفع كفه لعليا حتى لا تتكلم عندما راى الصدمة على وجهها ليتابع بعزم:
-الاسهم دى هى اللى هتدخلك شركة حاتم وهتخليكى قريبة من عيالك وخصوصا يوسف وكمان دا ورقة مهمة فى الضغط على حاتم ... حاتم رجل اعمال مش هيسمح يبقى الاسهم دى فى ايد عدوته
اغمضت عليا عيناه بالم على اثر جملة صالح فهى لم تتخيل يوما ان تصبح عدوة للرجل الوحيد الذى احبته !!
لتنطق بخفوت:
-يعنى انت هتدخل شركة حاتم
-لا مش انا انتى اجابه صالح بهدوء
-انا
اومأ صالح براسه بالايجاب ليردف بحب وهو يمسك كفها بمحبة:
-عليا انا وعدتك يا حبيبتى .. هنرجع ولادك وعشان كدا انا اشتريت الاسهم دى وانتى فى السجن والنهاردا هتنازلك عنهم
عليا توسعت حدقة عيناها فهى تعمل ان صالح يحبها ولكن لم تتوقع ان يفعل كل هذا من اجلها لتقول بخفوت:
- بس الاسهم دى ثروة .. ازاى عاوز تتنازل ليا عنهم بسهولة كدا !!
صالح وهو يبتسم وينظر لعينها بحب :
-انا مستعد اتنازلك عن حياتى كلها مش شوية فلوس ...وتابع بمرح:
-وبعدين يا حبيبتى كلها ايام وهنتجوز ... المهم دلوقتى ننزل عشان نلحق ننقل الاسهم لاسمك
** - هتضلى باصالى كتير وكدا هتف بها حاتم بحنق وهو يضغط على ذراعها
لتزفر عليا بضيق :
-ميخضكش جبتهم ازاى
-نعم ميخصنيش ازاى انتى ناسية انك مراتـ... وتوقف حاتم عندما لنفخ بغضب وهو يترك يدها
عليا بضحكة سخرية:
-لا مش ناسية انى طليقتك ... يعنى مالكش اى دخل بحياتى .. كل علاقتنا دلوقتى شغل وبس
حاتم بغضب يرمقها:
-حتى الشغل دا تنسيه فاهمه ولا لا .. وتابع وهو يرفع اصبعه فى وجهه :
-الاسهم دى هشتريها منك
لتقهقه عليا وتضحك :
-بس من قالك انى ناوية ابيع ... انا اتشريتهم عشان استثمرهم
-عليا!! صاح بها حاتم بغضب
لتجيبه عليا بصوت مرتفع:
-متزعقش .. انا مش ناوية ابيع اسهمى .. يعنى مش قدامك غير انك تتقبل وجودى هنا قصادك طول الوقت
حاتم وهو يقف امامها وجه لوجه يجدحها بنظرات كره وغضب ويرى فى عيناها كراهية مماثلة ليلوى فمه ويرد بحدة:
-تبقى بتحلمى لو فكرتى انى هسيب واحدة زيك فى شركتى وتابع باستهزاء:
-شركتى مكان محترم مفهوش حد خاين ورد سجون وهطلعك من هنا ...وتعمد ان يضغط على كلماته الاخيرة وهو ينظر لها بسخرية وازدراء
اغمضت عليا عيناها بالم قد نجح حاتم ان يصيب ويضغط على جرحها تعمدت اهانتها ونجح لتفتح عيناها تجاهد الا تنزل عبراتها امامه لتجيبها بنبره هادئة عكس النيران المشتعلة بداخلها :
-وانا حابة اشوف انت هتطلع رد السجون من هنا ازاى !!!
ليرمقها حاتم بغضب وهو ينظر لها :
-هطلعك يا عليا باى تمن ... ولو حصلت هقتلك !!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
.كان معتز فى مكتبه يتحدث بغضب لكاميليا ليقول بغضب:
-انتى مبتفهميش .. بقلك عليا هنا فى الشركة ... الهانم بقت شريكة هنا
كاميليا بقلق:
- ازاى اشترت الاسهم دى .. هى جابت الفلوس منين
-انتى غبية وانا يهمنى دلوقتىجابت الفلوس منين .. ما تجبهم حتى من العفريت الازرق
- اهدى يا معتز عشان نتصرف
-نتصرف فى ايه انتى عارفة عليا وجودها خطر .. وجودها هنا معناه انى ممكن اروح فى داهية
كاميليا بتوتر فهى تعلم ان عليا تعرف اكثر مما ينبغى عنها:
-اطمن انا هحلها
ليجبها معتز بسخرية وهو يلوى شفاه:
- هتتصرفى ازاى يا هانم .. ايه هتقتليها هى كمان
-معتز صاحت به كاميليا بغضب
ليرتبك معتز فهو لا يريد الان ان تصبح كاميليا عدوته فهذا ليس فى صالحه ليقول بتودد زائف:
-مش قصدى يا حبيبتى .. بس انا متوتر من وقت ما دخلت الاجتماع علينا
_وهى فين دلوقتى
معتز بتأأفف:حاتم تجنن اول ما شافها ..اخدها ودخل مكتبه ولسه مطلعتش
-اوك.. انا هقفل وانت خليك جنب حاتم هو دلوقتى الورق الرابحه بتاعتنا
معتز بعدم فهم:
-ازاى ّّ
لتجيبه كاميليا بضحك:
-حاتم هو اللى هيبعد عليا عننا كلنا .. ازاى دا بقا سيبهالى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان يبحث عنها منذ الصباح فهو قرر اليوم ان يحادثها يريد ان يريح قلبه .. وكان فى طريقه للمكتبة عندما علم من احدى زميلاتها انها هناك .. ولج مالك للمكتبة يبحث عنها بعيناه حتى وقعت عيناه عليها ليقطب جبينه عندما وجدها تجلس بجوارها لا يفصلهما شى يضحكان وهو يداعب شعرها وانفها .. ليشتعل غيرة وغيظا ليعد للخلف لتراه هى يغادر
-ايه دا مش دا دكتور مالك قالتها مريم ببابتسامة
على وهويرمقها بشك ويرفع حاجبه ليقول بخبث:
-هو فيه حاجة معرفهاش !!
مريم بتلعثم وهو تتهرب من نظراته:
-لا مفيش انا بس استغربت انه خرج فجاة كدا
-ومن امتا مركزة معاه .. مش دا دكتور مالك اللى كنتى مبتحضريش محاضراته
مريم بضيق:
-عادى يا على
- عادى يا على قلدها على بسخرية ليتابع وهو يغمز لها
-واضخ ان الصنارة غمزت وميرا عجبها الدوك
لتهتف مريم بغضب وهى تفتح فمها :
-لا طبعا .. انت بتتخيل
ليضحك على بصوت مرتفع :
-امممممممممممممممم ماشى خلينى بتخيل وتابع بخبث وهو يمد يده يمسك احدى الاوراق ليقول بتصنع:
-ميرا يا قلبى ممكن تاخدى الورق دا تديه للدكتور مالك مفروض كنت اسلمه له امبارح بس تاخرت
-وانا مالى ما تقوم انت
على وهو يتصنع الحزن :
- رجلى وجعانى قومى وحياتى يا ميرا
مريم وهى ترمقه بتفحص لتمسك بالملف وهى تنهض :
-اوك هروحله عشان اثبتلك انه مفيش حاجة من اللى فى دماغك
-وايه اللى مش فى دماغى هه
وكزته مريم فى كتفه لتغادر ليضحك على عندما ايقن ان مريم معجبه بمالك
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
غادرت عليا مكتب حاتم وهى بالكاد تمنع دموعها لتصدم باحدهم لتسقط حقيبتها
-اسف حضرتك نطق بها يوسف وهو يلتقط الحقيبة
-حصل خير
ليقترب منها يوسف وهويرمقها بقلق:
-حضرتك تعبانه
هزت عليا براسها وهى تبكى وتشهق تهز راسها بالنفى والشاب ينظر لها بقلق
-يوسف !! هتف بها حاتم بصوت مرتفع وهو يقف امام مكتبه عندما خرج خلفها ليجدها تقف امام ابنها
يوسف تمتمت بها عليا وهى ترفع راسه ترمقه بحب وتنظر لحاتم بكراهية
-حاضر يا بابى جاى اجابه يوسف بهدوء والتف لعليا مبتسما
-لو حضرتك تعبانه ممكن انادى على سكرتيرتى تساعدك ثم تابع بارتباك :
-هو انا شفت حضرتك قبل كدا
تجمدت عليا مكانها من سؤاله وهى تنظر له بجمود
ليتابع يوسف باحراج:
-انا متهيالى شفت حضرتك قبل كدا .. وش حضرتك مألوف ليا
ازدات عبرات عليا على وجنتاها فابنها لا يتذكرها فكيف يتذكرها فهو كان طفلا عندما حرمت
ليقترب حاتم منهما فهو خشا ان تخبره عليا ليقول بهدوء :
-روح هاتى ملف المشروع الجديد
- حاضر يا بابا بس ...
قاطعه حاتم بحدة:-قلتلك روح
ابتعد يوسف وذهب لحجرته ليقف امام عليا :
-اظن عرفتى انك مالكيش مكان .. حتى يوسف محسش بيكى انتى ميتة يا عليا
عليا وهى تمسح دموعها لتقول بصوت باكى:
-انت اللى هتبقى ميت بعد كدا قصادهم
وغادرت لتتركه حزينا فهويتألم لاجلها ولكنه لن بسامحها على خيانتها وعليها ان تدفع الثمن
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت نجوان تحرك ذهابا واياب فى حجرتها منذ اتصال كاميليا تخبرها بان عليا الشريك الجديد .. كانت تشتعل غيظا .. لينفتح الباب وتدخل نادية وتقترب منها
نادية بتوتر:
-هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تزجرها بغضب:
-معرفش انا دامغى هتقف لازم نتخلص منها
نادية بخوف:
-انتى عايزانا نقتلها !!
لتلفت لها نجاون بغضب :
-امال نسيبها ... ثم تابعت بسخرية:
-انتى اكتر حد هيضرر من وجودها وتابعت بتريقة:
-ان كان بابا زمان قدر يهدد عليا ويخوفها انها متحكيش على علاقتك بكامل ... دلوقتى بابا مات وعليا فيها تحكى بسهولة
نادية بخوف وهى تبتلع ريقها :
-بس هى مش هتعرف تثبت حاجة
لتقهقه نجوان وتضحك بصوت مرتفع:
-لا سهل تثبت وتابعت وهى تزفر بحنق:
-اسلوب عليا وتهديدها لكى ولكاميليا يخلينى واثقة ان عليا معها حاجه هى مش هتهدد من فراغ
نادية بخوف :
-طيب هنعمل ايه
نجوان وهى تجلس وتضع ساق فوق ساق لتقول بصوت يشبح همس الافاعى:
-هنتخلص منها قبل ما تفكر تنطق حرف
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان مالك فى مكتبه يشتعل غيظا فهو اصبح متاكد انها تحب على .. لذلك قرر ان يبتعد عنها للابد لذلك اجرى اتصال بدكتور عبدالرحمن
_الو يا دكتور
- اهلا يا مالك .. خير
ليتنهد مالك ويقول وهو يغمض عيناه :
-انا قررت اخطب صبا يا دكتور انا يشرفنى انها تبقى مراتى
ّّّ مراتى ّّّ توقف مريم امام مكتبه عندما سمعت حديثه مع احد ما فكان باب مكتبه مفتوحة لترجع خطوة للخلف وتنزل دموعها وهى تهمس:
-هو هيتجوز !!!!!!!!!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت هدى تحتضن عليا التى كانت تنتحب وتبكى بألم ووجع .. فكل هذا اصبح فوق تحملها بينما كانت حور تجثو اما عليا تربت على ساقها بحزن فهى كانت تعلم بقصة عليا من والدتها .. لكنها لم تكن تتوقع انها عانت لتلك الدرجة
لتقول هدى ببكاء وهى تربت على ذراع شقيقتها :
-خلاص يا حبيبتى .. استهدى بالله
-نار يا هدى قلبى بيتحرق بنتى بصتلى زى الغريبة ومشيت معرفتنيش... وابنى بشبه عليا ... عيالى قدامى ومتحرم عليا اخدهم فى حضنى حتى ... خلاص والله قلبى ما بقا متحمل .. مخلاش فى قلبى حتة سليمة دبحنى يا هدى كلهم دبحونى .. قالتها عليا بمرارة ووجع وهى تشهق
لتصمت هدى وتنهمر دموعها فهى ايضا مثلهم فهى تخلت عن شقيقتها مثلهم .. انانيتها كأم جعلها تتملص من واجبها كأخت فحتى لو سامحتها عليا فهى لن تغفر لنفسها
-ماما !! قالتها حور بتلعثم وهى تبكى
لتنتفض عليا مبتعدة عن احضان شقيقتها وهى تسمع تلك الكلمة لتنظر لحور ببكاء
تلتابع حور مبتسمة بحزن:
-ايوه ماما .. انا امى ماتت وانتى كنتى اقرب الناس لها فمفيش غيرك هقوله ماما زيها ... تقبلى اليتيمة دى بنت ليكى !!
لتزداد عبرات عليا هطولا... وهى تضع كفها على قلبها لتجذب حور اليها وتحتضنها بقوة ويبكيا بصوت مسموع فكلا منهما تحتاج للاخرى .. لتدفن عليا راسها فى شهر حور وتبكى
-ها هتقبلى تبقى مامتى
لتبتعد عليا وهى تمسك وجه حور بين كفيها لتنظر لها بحب :
-انتى بنتى من زمان يا حبيبتى
لتجيبها حور وهى تبتسم لتمد كفيها تمسح عبرات عليا المنسابة على وجنتيها وهى تبتسم:
-يبقا خلاص الدموع دا متنزلش تانى ... ولازم تبقى قوية ..انتى مش لوحدك انا معاكى وطنط هدى كمان لتلفت لهدى التى كانت صامتة تشاهدهم بدموع لتقول بثقة:
-مش صح يا طنط ..
- ايوه اجابتها هدى وهى تضع يدها على كتف شقيقتها لتقول بحب :
-كلنا معاكى يا عليا هنرجع عيالك وهنثبت براءتك
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مــــــــــر اســـبــوع
-واخبرت عليا صالح بانها ستذهب للعيش مع حور ورفض صالح ذلك فى بداية الامر.. ولكن اقنعته عليا بذلك حتى تكون قريبة من شقيقتها فى مرضها ولانها ايضا تحتاج للقرب من شقيقتها ووافق صالح هلى مضض وانتقلت عليا للسكن بشقة حور
-وكان الوضع متأزم عند حاتم فهو يفعل المستحيل حتى يجد ثغرة ليبعد عليا عن شركته وليستطع ان يأخذ الاسهم منها .. ولم يختلف الوضع عند معتز الذى كان خائفا من عودة عليا لذلك كان يرفض ان يجيب على اتصالات فريدة ... بينما كانت كاميليا ونجوان قد اتفقا على ان يتخلص من عليا بينما اعترضت نادية على ذلك لتهددها كاميليا بفضح سرها لتصمت
-بينما كانت مريم ترفض الذهاب للجامعة منذ سمعت مالك يخبر احدهم انه يريد خطبة احدهم فهى متألمة فهى لم تكن تعلم ان تلك المشاعر التى تحملها لمالك حب كانت تظن نفسها معجبة فقط به .. لكن بمعرفته بخطبته لاخرى ادركت انها تحبه ولا تعلم متى ولدت تلك المشاعر بداخلها له
-وكان مالك قد ذهب برفقة والدته لخطبة صبا وقد اتفقا على كل شى وكانت صبا اكثرهم سعادة فها هو اخبرا فارسها اصبح ملكها وتزين اصبعها بخاتم يحمل اسمه .. وانه يحبها بينما مالك كان يقنع نفسه انه هذا هو التصرف الصحيح فصبا فتاة جيدة وستكون زوجة مناسبة له وعليه ان ينسى مريم وكان يقنع نفسه انه كان منجذب لها لانها تشبه ابن خالته الصغيرة التى لم يراها منذ عشرون عاما ... لذلك كان يبتسم بمجاملة لصبا وهو يلبسها خاتم خطبته فيكفى انها سعيدة وان كان هو خسر حب فلما على صبا ان تخسر حبها هى ايضا فهو يعلم انها تحبه واقنع نفسه انها سيحبها .. ولم تخفى تلك المشاعر عن والدته التى شاهدت الحزن يسكن عين وحيدها كانه مجبر على تلك الخطبة
-انتقلت عليا للسكن مع حور التى كانت فرحة فعليا كانت تعاملها بحب واحست انها حصلت على ام اخرى محبة ولكنها كانت لا تعلم لما عليا تعامل فريدة بجفاء وعندما سالتها اخبرتها انها فقط لا ترتاح لها ... وكانت فريدة تشعر بالضيق عندما علمت ان يوسف هو ابن عليا لتغتاظ عندما تتذكر وقاحته معها ولم تخبر عليا بذلك حتى لا تصدمها فى ابنها ... وعندما عارضت عليها عليا ان تعمل معها فى الشركة كسكرتيرة لها رفضت حور ولكن استطاعت عليا ان تقنعها لتقبل على مضض
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان يوسف يصب غضبه على سكرتيرته لتخرج غاضبة وتقول بحنق:
-دا شكله اتجنن فعلا .. شخص لا يحتمل
-مين دا اللى اتجنن قالها ماجد وهو يرمقها بغضب عندما دلف لمكتب يوسف وسمع ما تفوهت به سكرتيرته
لتجيب وهى تتلعثم :
- اصل .. دا ..
ليقترب منها ماجد ويرفع حاجبه ويقول بفضول:
- دا ايه ما تنطقى فى ايه
-دا مستر يوسف بقا على طول عصبى وكل ما اعمل شغل مش بعجبه ويقول حور كانت احسن منك .. لتزفر بضيق :
-احسن منى فى ايه حور دا مش كان كلهم اسبوعين اشتغلت معاه هو لحق يقييمها
- طيب شوفى شغلك هتف بها ماجد بنبرة امره ليتابع بتهديد:
-وبعد كدا تخلى بالك من كلامك مش تتجاوزى حدودك
لتومأ لها السكرتيرة بخوف ليرمقها بغضب ويدلف لمكتب يوسف دوان استئذان ليجده جالسا خلف مكتبه بوجه متكفهر
-مالك يا عم ...صوتك واصل لاخر الشركة .. قالها ماجد بتساؤل وهو يجلس
- مافيش دى موظفة غبية فهمها بطى صاح بها يوسف بنزق
-سالى !! دى من افضل موظفين الشركة
-لما دى افضلهم امال اسوأهم عامل ازاى اجابه يوسف بنبرة ساخرة
-اسواهم يبقى عينة فريدة وحور صاحبتها رد عليه ماجد بخبث وهو يرمقه بتفحص
لتتجمد ملامحه على ذكر اسمها ليضغط على كف يده بغضب ويلاحظ ذلك ماجد ليباغته بسؤال :
- انت بتحبها يا يوسف !!!
انتفض يوسف من مجلسه لتحتد ملامحه ويجيبه بصوت مرتفع غاضب:
-انت اتجنتت !! حور من دى اللى احبها ..لا من مقامى ولا قيمتى
-امال تفسر بايه تصرفاتك دى ها .. على طول عصبى وبتزعق فى الموظفين وكل ما تجى سيرتها قصادك وشك يتقلب ميه لون .. لو دا مش اسمه حب امال تسمية ايه ها !!! .. رد عليه ماجد بعصبية
-ماجد !! ياريت متتدخلش فى اللى ميخصكش قالها يوسف بعصبية
-ميخصنيش !! هتف بها ماجد بصدمة وهو ينهض ليردف بسخرية:
-تمام بما انه ميخصنيش .. وانك مبتحبهاش ... احب اقولك انها داخله مزاجى وعجبانى
ليتفاجا يوسف بتصريح صديقه لتتسع مقلتيه ليثب من مجلسه ويتجه نحو صديقه بغضب وهو يمسك بتلابيبه :-اوعى تفكر تقربلها
-ليه ها !! مش هى مش فارقة معاك قال له ماجد بهدوء وهو ينظر له بثبات ولم يتحرك
-ماجد .. حور لا يا ماجد صدقنى لو قربتلها مش هيحصلك طيب هدر بها يوسف بحنق
-اه اعتبره دا تهديد !! رد عليه ماجد وهو يبتسم بسخرية ليبعد يده عنه ويعدل ياقه قميصه ويتجه نحو الباب ويعطى يوسف ظهره ليقول بجدية:
-حور دى ولا فى دماغى ولا تفرق معايا ... انا بس حبيت اثبتلك انها فارقة معاك وفارقة اوى كمان .. وانه ملوش لزوم تضحك على نفسك وتكابر يلا سلام
لغلق خلفه الباب بقوة .. ليمسح يويف على جبهته بعنف فهو يعلم انه يحمل لها اكثر من اعجاب فهو منذ اول مرة عنندما راها تدخل مكتب ماجد اعجب بها وزاد اعجابه وهو يراها عندما كانت تعمل معه وتذكر كيف كان يراقب كل فعل له ويتذكر ابتسامتها وكيف تفرك يدها عندما تتوتر .. يتذكر كل شى فكيف ينسى شى يخص من تعنى له كل الاشياء
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دلفت عليا للشركة لمقابلة معتز فهى تنوى ان تبدا انتقامها وستبدا بمعتز فهى تعلم كم هو جبان وسهل ان تجعله الطعم االذى سياتى لها بكاميليا لتطرق الباب عدة خطوات بعدما لم تجد سكرتيرته الخاصة على مكتبها لتسمع صوته من الداخل:
-ادخل !!!
فتحت الباب لتدلف وهى تغلق الباب خلفها لينهض معتز من على مكتبه بارتكاب:
-عليا
-اها ممكن اقعد قلتها عليا وهى تقترب من المكتب وتنظر للكرسى امامه ليجيبها معتز وهو يبتلع ريقه ويشير له :-تفضلى
-ميرسى اجابته وهى تجلس
ليجلس معتز وهو مرتبك ليقول بنصف ابتسامة:
-تحبى تشربى ايه !!
- شكرا انا جاية اشوفك
- ليه
لتضع عليا ساق فوق ساق وهى تبتسم ببرود لتقول له:
-ابدا لسبب بسيط بما انك تانى مالك للشركة بعد حاتم عاوزاك توافق انى يبقالى مكتب هنا وابقا من كاست الادارة
ليهتف معتز بذهول:- نعم لا طبعا
-متقلش لا بس لان لا مش لصالحك قالتها عليا ببرود
- تهديد دا ولا ايه هدر بها معتز بغضب
-لا مش تهديد بس فيك تقول لتفتح حقيبتها وتخرج منه احدى الملفات وتنهض وتضعه امامه وهى تبتسم:
-لما تقرا الملف دا اظن هتغير رايك
ليفتح معتز الملف وتتجمد ملامحه وهو يقرا ما بداخله ليقول بخفوت:
-انتى جبتى الورق دا منين
-مظنش يخصك ولا اقولك اعتبره من مصادرى الخاصة قالتها هليا وهى تبتسم وهى تجذب الملف من يده لتجلس مرة اخرى وتتابع ببرود:
-ها يا معتز هتوافق ولا لا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
انهى مالك محاضرته وهو يبحث عنها بين الطلاب ولكنه لم يجدها فاحس بالقلق عليها فهى لم تحضر منذ اسبوع لذلك لم يعد يتحمل فبحث عن على ليجده يكاد يغادر القاعه لينادى عليه :
- على !!
التفت على على صوته ليتجه نحوه بهدوء:
-خير يا دكتور
مالك بهدوء :
- هى البنت اللى بتبقى معاك مجتش ليه !!
على باستغراب وهو يرفع حاجبه:
-قصدك مريم !!
- اها هى
على بقلق مصطنع:
- دى تعبانه يا دكتور
-مالها !! هتف بها مالك بقلق واضح وخوف بصوت مرتفع ليلاحظ تهوره ليضط رد فعله ويبتلع ريقه ويتابع بهدوء:
-مالها خير
على وهو يمنع ابتسامته ان تظهر فهو قد تاكاد شكه ان مالك ايضا معجب بمريم ليتابع وهو يهز راسه ويزفر بحزن مصطنع:
- والله يا دكتور شكل حد مزعلها وميرا حساسة
-ميرا!! هتف بها مالك بغضب فكيف يدللها امامه
على مبتسما :
- اها ميرا .. انا متوعد ادلعها كدا من صغرى
مالك وهو يقطب جبينه قائلا بتساؤل:
- انت تعرفها من زمان !!
- طبعا اعرفها من صغرنا .. دى اختى !!!
-•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
طلبت عليا باجتماع مع حاتم لتجلس فى حجرة معتز ليدلف حاتم بغضب عندما علم بحضورها
-انتى ايه اللى جابك هنا ..
التفت له عليا واشاحت بوجهها مبتعدة عنه لتنظر لمعتز
- مدام عليا طالبت بمكتب لها هنا وانا وافقت
-نعم صاح بها حاتم بغضب وهو يخبط على المنضدة
معتز بهدوء يخفى خوفه:
-اللى سمعته يا حاتم .. واظن مبداك على طول خلافاتنا بره الشغل وعليا دلوقتى تالت شريك فى الشركة بعدك وبعدى يعنى دا حقها
ليقول حاتم بحدة:
-وانا مش موافق
.-بس انا موافق !! قالها حاتم بضيق ليتابع .. وبموافقتى وموافقتها القرار هيتنفذ
- افهم من كدا انك بتتحدانى يا معتز وبتاخد صفها قالها حاتم بعصبية وهو يشير باصبعه لعليا التى كانت جالسة ترى ذلك وتستمتع به بانتصار فها هى قد بدات اول اخطواتها لتفرقهم
- يا حاتم انا ... اجابه معتز بتبرير
-بس ولا حرف ليقاطعه حاتم وهو يرفع اصبعه فى وجه وينظر لعليا بغضب:
-تمام .. اديلها مكتب بس من دلوقتى انت بقيتى شريكى مش اكتر
وغادر حاتم الحجرة بغضب صافقا الباب خلفه لتعتلى وجه عليا ابستامه فةو ليرمقها معتز بغضب :
-حضرتك مبسوطة كدا
لتقهقه عليا بضحك وهو تلتفت نحوه:
-فوق ما تتصور
لينهض معتز بغضب وقائلا بهدر:
-بسببك خسرت اقرب صديق ليا
لتضحك عليا بصوت هيستريه وتقول:
-لا تصدق صدقتك ... هو مش كامل برده صديقك المقرب
لتتغير ملامح معتز ويضيق عينه ويقول بتوتر:
-انا مش قتلت كامل لو بتلمحى لكدا
- وليه استنتجبت كدا ها .. ولا المتهم بدافع عن نفسه اجابته عليا ببرود وهى تتجه نحو الباب لتلتفت نحوه وتقول بسخرية:
-بس الصاحب مبخنش صاحبه يا معتز .. لتخرج وتغلق الباب خلفها
ليخرج معتز هاتفه ويجرى اتصال باحدهم يقول بغضب:
-اتصرف دلوقتى ورنيلى بعدها
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت عليا تغادر الشركة لتجد يوسف خلفها ليقفها امام مدخل الشركة قائلا بغضب:
-متفكريش ان خطط دى هتجيب نتيجة
لتلتفت نحوه عليا وهى تبتسم:
-من قالك مجبتش ها مش لسه فوق انت نهيت علاقتك يصاحب عمرك
حاتم بغضب ههو يبتعد عنها عندما لاحظ ان رجال الامن يراقبون ما يدور بينهما ليبتعد عنها مقتربا من سيارته :
- هتشوفى هعمل فيكى
لم ترد عليه عليا وغادرت لتقطع الطريق ولم تلاحظ تلك السايرة القادمة نحوها بسرعة لتلفت نحوها بذعر وهى ...
- عليا !!!!
_______________________
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق